ملفات خاصة

 
 
 

ترشيحات غولدن غلوب 2024..

محاولات استعادة الهيبة

محمد صبحي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 96)

   
 
 
 
 
 
 

انطلق موسم السجادة الحمراء في هوليوود، صباح أمس الاثنين، بإعلان الممثلين سيدريك ذا إنترتينر، وويلمر فالديراما، ترشيحات جوائز غولدن غلوب الـ81، والتي سيعلن الفائزون بها يوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني في حفلة في فندق بيفرلي هيلتون في كاليفورنيا.

وكما كان متوقعاً، تصدّر لائحة الأفلام الروائية التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات، فيلم "باربي" للمخرجة غريتا غيرويغ بتسعة ترشيحات، يليه مباشرة فيلم "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان بثمانية، بينما تقاسم فيلما "كائنات مسكينة" للمخرج يورغوس لانثيموس و"قتلة زهرة القمر" للمخرج مارتن سكورسيزي، المركز الثالث على منصة التتويج بسبعة ترشيحات لكل منهما. في ما يتعلق بالمسلسلات، تصدّر الموسم الأخير من مسلسل "خلافةSuccession، بتسعة ترشيحات، لائحة تفضيلات 300 صحافي وناقد غير أميركي يشكّلون الهيئة الجديدة للاختيار بعدما كانت حتى العام الماضي تحت قيادة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية (HPFA) التي تمّ حلها الآن.

وبعد فضائح تتعلَّق بالتنوع والأخلاقيات والعنصرية، توقّفت رابطة هوليوود عن تولّي مسؤولية غولدن غلوب بعد ثمانية عقود من بيع حقوق الاستغلال التجاري لشراكة مكونة من شركتي الإنتاج Dick Clark Productions وEldridge Industries. الشراكة الجديدة كانت وراء قرار زيادة عدد المرشّحين من خمسة إلى ستة لكل فئة، واستحداث جائزتين لفئتي أفضل ستاند أب تلفزيوني و"الإنجاز السينمائي وشباك التذاكر"، وهذه الأخيرة تبدو تنويعاً على فكرة سابقة لأكاديمية هوليوود لاستحداث جائزة أفضل فيلم جماهيري. ما لم يتغيّر هو التقسيم التاريخي المعتمد في الجوائز بين "الكوميدي و/أو الموسيقي" و"الدرامي" لأفضل فيلم والممثلين والممثلات في الأدوار القيادية.

ونظراً إلى أن "باربي" جاء في المرتبة الأولى وتلاه "أوبنهايمر"، يبدو أن المبارزة التي كثر الحديث عنها بين الفيلمين-الحدثين والتي شكّلت ظاهرة ساحقة على المستوى التجاري عُرفت باسم "باربنهايمر"، ستُترك لتكتب فصلاً آخر في وقتٍ لاحق مطلع العام المقبل. في أكاديمية هوليوود، يسهل تخيُّلهم يضحكون بالفعل، ويتطلّعون لجوائز أوسكار 2024 حيث ستكون المواجهة المباشرة بين الفيلمين محور اهتمام الصحافة المتخصصة – بعدما شهدت أشهر الصيف رواج الظاهرة التي تجاوزت حدود الشاشة - ونقطة جذب للقطاعات الأصغر سناً من الجمهور الذي ظلّ يتطلّع لفترة طويلة إلى توزيع تماثيل الموسم السينمائي في نصف الكرة الشمالي.

باربنهايمر من جديد

سينافس "باربي" على جائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي إلى جانب أفلام "Air" من إخراج بن أفليك، و"خيال أميركي" لكورد جيفرسون، و"الناجون" لألكسندر باين، و"مايو ديسمبر" لتود هاينز، و"كائنات مسكينة". بينما سيفعل "أوبنهايمر" الأمر ذاته في فئة أفضل فيلم درامي مع "قتلة زهرة القمر" لسكورسيزي، و"مايسترو" لبرادلي كوبر، والانتاج الكوري الأميركي المشترك "حيوات سابقة" لسيلين سونغ؛ والفيلم البريطاني "منطقة الاهتمام" لجوناثان غلايزر؛ والفيلم الفرنسي "تشريح سقوط" للمخرجة جوستين ترييه، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان "كانّ". وتحظى أفلام غلايزر وترييه وسونغ بفرصة للتعزية بعيداً من التتويج بعيد الاحتمال بالجائزة الرئيسية، إذ تطمح إلى الفوز بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية إلى جانب الفيلم الفنلندي "أوراق متساقطة" للمخرج آكي كوريسماكي، والفيلم الإيطالي "أنا كابتن" للمخرج ماتيو غاروني، والفيلم الإسباني "مجتمع الثلج" للمخرج خوان أنطونيو بايونا.

كما ستحضر ظاهرة "باربنهايمر" في فئتي أفضل إخراج وسيناريو. إذ يتقاسم نولان وغيرويغ منافسات الإخراج مع برادلي كوبر (مايسترو)، واليوناني يورغوس لانثيموس (كائنات مسكينة)، ومارتن سكورسيزي (قتلة زهرة القمر)، وسيلين سونغ (حيوات سابقة)، بينما في السيناريو، يظهر البريطاني والأميركية – يرافق الأخيرة في هذه الفئة شريكها في الحياة والكتابة، المخرج نواه بومباك، لمنافسة كل من سونغ، وتوني ماكنمارا (كائنات مسكينة)، ومرة أخرى سكورسيزي (وزميله في الكتابة إريك روث)، وجوستين ترييه وآرثر هراري (تشريح سقوط).

يشترك "باربي" و"أوبنهايمر" أيضاً في فئتين أخريين. الأولى تلك المتعلّقة "بالإنجاز السينمائي وشباك التذاكر"، إلى جانب أفلام "حرّاس المجرّة الجزء الثالث"، "جون ويك 4"، "مهمة مستحيلة: تصفية الحساب - الجزء الأول"، "الرجل العنكبوت: عبر عالم العنكبوت"، "سوبر ماريو" و"تايلور سويفت: جولة العصور". أما الفئة الأخرى، وإن كان بشكل غير مباشر، فهي أفضل ممثل مساعد، حيث لا يوجد تمييز بين الأعمال الدرامية والكوميدية و/أو الموسيقية. وفيها سيواجه روبرت داوني جونيور (أوبنهايمر) وريان غوسلينغ (باربي) ممثلي "كائنات مسكينة"، ويليام دافو ومارك روفالو، روبرت دينيرو(قتلة زهرة القمر) وتشارلز ميلتون "مايو ديسمبر". في فئتي الموسيقي والأغنية هناك بعض الترشيحات المثيرة للفضول: لدى "باربي" ثلاثة أغنيات مرشحة لجائزة أفضل أغنية، لكنها لا تظهر بين المتنافسين على جائزة أفضل موسيقى، حيث يتواجد "أوبنهايمر".

في فئات التمثيل، ليس من المفاجئ وجود الأسترالية مارغو روبي، والبريطاني كيليان ميرفي في فئتي التمثيل الرئيسيتين. رُشّحت المرأة التي تحوّلت إلى دمية، لجائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي و/أو موسيقي، إلى جانب فانتازيا بارينو عن فيلم "اللون القرمزي"، وناتالي بورتمان عن فيلم "مايو ديسمبر"، والمدهشة ألما بويستي عن فيلم "أوراق متساقطة"، وإيما ستون عن فيلم "كائنات مسكينة"، وجينيفر لورانس (لا ضغينة)؛ بينما الرجل المسؤول عن تجسيد مخترع القنبلة الذرية على الشاشة يأتي مُرشّحاً لجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم درامي، ليتنافس مع أسماء برادلي كوبر (مايسترو)، وليوناردو دي كابريو (قتلة زهرة القمر)، وكولمان دومينغو (راستِن)، وأندرو سكوت (كلنا غرباء)، وباري كيوغان (سالتبيرن).

وتضم لائحة الفنانين المرشحين لجائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي و/أو موسيقي نيكولاس كيج عن فيلم "سيناريو أحلام"، وتيموثي تشالاميت عن فيلم "ونكا"، ومات ديمون عن فيلم "Air"، وبول جياماتي عن فيلم "الناجون"، وخواكين فينيكس (بو خائف)، وجيفري رايت (خيال أميركي). أما أفضل ممثلة في فيلم درامي، فتضمّ قائمة لا تقل ثقلاً تحتلها أسماء كلّ من ليلي غلادستون عن فيلم "قتلة زهرة القمر"، وكاري موليغان (مايسترو)، وساندرا هولر (تشريح سقوط)، وآنيت بينينغ (نياد)، وغريتا لي (حيوات سابقة)، وكايلي سبايني (بريسيلا).

في فئة الرسوم المتحركة، لم يكتف الساحر الياباني هاياو ميازاكي، بوضع أحدث أعماله في صدارة شباك التذاكر في أميركا الشمالية، بل تمكّن من إيصاله إلى المنافسة على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. ولترجمة هذا الترشيح إلى تمثال صغير، سيتعيّن عليه التغلّب على فيلم "سوزومي" لمواطنه  ماكوتو شينكاي، و"الرجل العنكبوت: عبر عالم العنكبوت"، و"سوبر ماريو" و"Elemental"، و"أمنية"؛ والأخيرين من إنتاج شركة ديزني.

في فئة المسلسلات، لم تكن هناك أيضاً مفاجآت كبيرة من حيث العناوين والأسماء، حيث يبدو الموسم الأخير من "خلافة" Succession مرشّحاً مفضّلاً بفضل ترشيحاته التسعة، يليه "فقط جرائم القتل في المبنى" Only Murders in the Building و"الدبّ" The Bear، وكلاهما بخمسة ترشيحات. ويتواجد إنتاج شركة "إتش بي أوه" في واحدة من أهم الفئات، وهي أفضل مسلسل درامي، إلى جانب مسلسلات "1923" (باراماونت بلس)، و"التاج" (نتفليكس)، والدبلوماسية (نتفليكس)، و"آخرنا" (إتش بي أوه)، و"البرنامج الصباحي" (آبل تي في)، وكذلك يظهر في فئات التمثيل القيادية والمساعدة في تلك الفئة الفرعية.

أجواء جديدة

تعد حفلة توزيع جوائز غولدن غلوب، ثاني أكثر الحفلات انتظاراً في موسم  الجوائز بعد حفلة توزيع جوائز الأوسكار. أو هكذا كان الحال حتى العام 2021، عندما طاولت سُمعتها اتهامات عقب تحقيق نشرته صحيفة لوس أنجليس تايمز، كشف، من بين مخالفات أخرى، عن أعمال فساد مختلفة داخل رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود - الكيان التاريخي المسؤول عن تنظيمها- وميل أعضائها إلى قبول "الهدايا" غير المقيدة من الاستديوهات المهتمة بوضع مسلسلاتها وأفلامها في الترشيحات.

أدّى تشويه السمعة والمقاطعة من قبل استديوهات هوليوود الرئيسة والممثلين والممثلات - توم كروز وسكارليت جوهانسون ومارك روفالو من بين أولئك الذين أعادوا تماثيلهم - إلى حدثٍ غير مسبوق في تاريخ كعبة الترفيه: حفلة العام 2022، عُقدت خلف أبواب مغلقة، بلا تلفزيون أو ضيوف، وأُعلن الفائزون من خلال سلسلة تغريدات في "تويتر".

ومنذ ذلك الحين، قامت رابطة HPFA، التي أدركت أنها مضطرة إلى تغيير مظهرها من أجل البقاء، بتوضيح معايير قبول الأعضاء الجدد، كما قامت بتعديل قواعد سلوك الناخبين. بالإضافة إلى ذلك، بدأت في توسيع لائحة ناخبيها إلى 300 ناخب من أكثر من 50 دولة - في السابق كان هناك أقل من 100، معظمهم رجال مقيمون في الولايات المتحدة، مؤهلين للتصويت في هذه النسخة، الأمر الذي أنتج "اللائحة الأكثر تنوعاً عرقياً للجوائز الرئيسية في عالم الترفيه"، بحسب ما قالت رئيسة جوائز غولدن غلوب، هيلين هوهن، في بيان صدر يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.

وفي يونيو/حزيران من هذا العام، نُقلت حقوق الاستغلال التجاري لجوائز غولدن غلوب من رابطة هوليوود إلى الشراكة التي شكلتها شركة Dick Clark Productions (إحدى أكبر شركات الإنتاج في الولايات المتحدة وصاحبة العديد من البرامج الترفيهية، والتي بدورها مملوكة لشركة Penske Media Corporation، وهي شركة تمتلك منافذ إعلامية سينمائية كبرى مثل "فارايتي" و"ديدلاين" و"هوليوود ريبورتر")، وشركة Eldridge Industries. وأشار تود بولي، رئيس شركة إلدريدج (الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي المؤقت للجوائز، إلى جانب امتلاكه نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم)، إلى ما ستشهده الجائزة من تحديثات وتغييرات هذا العام نتيجة للإدارة الجديدة، بقوله: "يمثّل اليوم علامة فارقة مهمة في تطوّر جوائز غولدن غلوب".

التغيير الأوضح هو التوسّع من خمسة إلى ستة مرشحين في كل فئة تقريباً. الاستثناء الوحيد يظهر في إحدى الفئتين المستحدثتين هذا العام (الفئة الأخرى هي أفضل ستاند أب). يتعلّق الأمر بجائزة الإنجاز السينمائي وشباك التذاكر، وقد استوفى مرشّحوها الثمانية شرط تحقيق أكثر من 150 مليون دولار في جميع أنحاء العالم وما لا يقل عن 100 من هذا الإيراد الإجمالي في الولايات المتحدة وحدها، إذا عُرضت في دور العرض التجارية. بالنسبة للإنتاجات عبر البث المباشر، فإن شرط تأهلها منوط بحصولها على "جمهور متناسب معترف به من قبل مصادر الصناعة الموثوقة"، كما أوضحت المنظمة وقت الإعلان عن إنشاء هذه الفئة. كما أوضحوا أنه في حالة الأفلام التي ستصدر بعد 22 نوفمبر/تشرين الثاني، سيتم الحصول على الرقم بناء على "توقعات موثوقة" من مصادر الصناعة، وأن معايير الناخبين يجب أن تكون على أساس "التميّز" وليس حجم أعداد المشاهدين وحدها.

أياً يكن، فهذه المساعي العديدة والمستمرة من قبل المنظمّين تؤكّد من جديد على محاولات الهيئة الإدارية لرابطة هوليوود للصحافة الأجنبية استعادة سُمعتها وهيبتها. في الوقت ذاته، يبدو أنه بالرغم من كلّ هذا "التغيير" و"التنوع" وكأنها الجوائز القديمة نفسها التي تركّز على مكافأة النجوم والأفلام الرائجة... لكن هناك أيضاً بعض شرارات الإبداع التي تمنحنا الأمل.

 

المدن الإلكترونية في

12.12.2023

 
 
 
 
 

باربي بتسع ترشيحات...ترشيحات جولدن غدوب ٢٠٢٣

البلاد/ طارق البحار

تصدّر فيلم "باربي" المثير للجدل السباق إلى جوائز غولدن غلوب 2023 إذ سينافس على 9 منها بحسب الترشيحات التي أعلنت الاثنين، فيما يأمل المنظمون أن يثير الحدث مجدداً اهتمام المشاهدين، وأن يطوي صفحة الانتقادات الموجهة إليه.

ورُشّح باربي الذي تولت الأمريكية غريتا غيرويغ إخراجه، ويتمحور على الدمية الشهيرة في تسع فئات؛ أبرزها أفضل فيلم كوميدي، خلال إعلان قائمة المتنافسين عبر برنامج سي بي إس مورنينغز التلفزيوني.

أما فيلم أوبنهايمر للمخرج كريستوفر نولان والذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، فحصل على 8 ترشيحات للجوائز التي توزّع في 7 يناير المقبل في بيفرلي هيلز بلوس أنجليس.

واستقطبت عروض الفيلمين حضوراً جماهيرياً كبيراً، وأطلقت عليهما شبكات التواصل الاجتماعي تسمية باربنهايمر لتزامن طرحهما في الصالات.

وجاءت الترشيحات بالشكل التالي:

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل فيلم سينمائي وربحاً” :

‏• Barbie!

‏• Oppenheimer!

‏• The Eras Tour!

‏• GOTG 3!

‏• John Wick 4!

‏• Mission Impossible 7!

‏• Across the Spider-Verse!

‏• Super Mario Bros!

*ترشيح أغنية I’m just Ken بفئة “أفضل أغنية أصلية”

‏* ترشيح الممثل “بيدرو باسكال” عن أدائه بمسلسل ‘THE LAST OF US’!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل فيلم درامي”:

‏• Oppenheimer!

‏• Killers of the Flower Moon!

‏• Maestro!

‏• Past Lives!

‏• The Zone of Interest!

‏• Anatomy of a Fall!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل فيلم كوميدي/موسيقي”:

‏• Air!

‏• American Fiction!

‏• Barbie!

‏• The Holdovers!

‏• May December!

‏• Poor Things!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل ممثل بفيلم كوميدي/موسيقي”:

‏• “ مات ديمون”!

‏• “واكين فينيكس”!

‏• “جيفري رايت”!

‏• “تيموثي شالاميت”!

‏• “بول جياماتي”!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل مخرج”:

‏• “برادلي كوبر”!

‏• “غريتا جرويج”!

‏• “يورغوس لانثيموس”!

‏• “كريستوفر نولان”!

‏• “مارتن سكورسيزي”!

‏• “سيلين سونج”!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل ممثل مساعد”:

‏• “ريان غوسلينغ”!

‏• “روبرت داوني جونيور”!

‏• “تشارلز ميلتون”!

‏• “مارك روفالو”!

‏• “ويليم دافو”!

‏• “روبرت دي نيرو”!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل ممثلة بفيلم كوميدي/موسيقي”:

‏• “فانتازيا”!

‏• “جينيفر لورانس”!

‏• ”مارجوت روبي”!

‏• “إيما ستون”!

‏• “الما بيوستي”!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل فيلم أنيميشن”:

‏• The Super Mario Bros Movie!

‏• Suzume!

‏• Wish!

‏• Across the Spider-Verse!

‏• The Boy and The Heron!

‏• Elemental!

*قائمة المرشحين الرسميين بفئة “أفضل موسيقى تصويرية” :

‏• Poor Things!

‏• Oppenheimer!

‏• The Boy and The Heron!

‏• The Zone of Interest!

‏• Across the Spider-Verse!

‏• Killers of the Flower Moon!

* ترشيح الممثلين “بريان كوكس” و “كيران كولكين” و “جيريمي سترونج” عن أدائهم بالموسم الأخير من مسلسل ‘SUCCESSION’!

* ترشيح الممثلة “إليزابيث أولسن” عن أدائها بمسلسل ‘LOVE & DEATH’!

* ترشيح الممثلين “مارجوت روبي” و “رايان جوسلينج” عن أدائهم بفيلم ‘BARBIE’!

* ترشيح الممثلين “إيما ستون” و “ويليام دافو” و “مارك رفالو” عن أدائهم بفيلم ‘POOR THINGS’!

* ترشيح الممثل “كيليان ميرفي” بفئة “أفضل ممثل درامي”!

*تم ترشيح فيلم ‘OPPENHEIMER’ لـ ٨ جوائز !

* ترشيح فيلم ‘BARBIE’ لـ ٩ جوائز ! ليصبح بذلك أكثر عمل ترشيحاً لهذا العام!

* ترشيح الممثلين “آيو إديبيري” و “وجيريمي ألين وايت” عن أدائهم بمسلسل ‘THE BEAR’!

* ترشيح فيلم ‘ACROSS THE SPIDER-VERSE’ لثلاث جوائز!

* ترشيح الممثلة “إيما ستون” مرتين عن أدائها بمسلسل ‘The Curse’ و بفيلم ‘Poor Things’!

* ترشيح أغنية Peaches بفئة “أفضل أغنية أصلية”!

* ترشيح الممثلة “ليلى جلادستون” عن أدائها بفيلم ‘KILLERS OF THE FLOWER MOON’!

* ترشيح فيلم الأنمي ‘THE BOY AND THE HERON’ لجائزتين!

* ترشيح مسلسل ‘THE LAST OF US’ بثلاث جوائز !

* ترشيح الممثلين “نيكولاس كيدج” و “واكين فينيكس” عن أدائهم بفيلمي ‘DREAM SCENARIO’ و ‘BEAU IS AFRAID’!

 

البلاد البحرينية في

11.12.2023

 
 
 
 
 

ميريل ستريب تحطم رقمها القياسي في ترشيحات جوائز الـ غولدن غلوب

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

حطمت ميريل ستريب رقمها القياسي كأكثر ممثلة مرشحة في تاريخ جوائز غولدن غلوب، حيث تم ترشيح الممثلة لأفضل أداء ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Hulu's Only Murders in the Building، ليصل إجمالي ترشيحاتها إلى 33.

في هذه الفئة، تم ترشيح ستريب إلى جانب إليزابيث ديبيكي عن فيلم The Crown، وآبي إليوت عن فيلم The Bear، وكريستينا ريتشي عن فيلم Yellowjackets، وجي سميث كاميرون عن فيلم Succession، وهانا وادينجهام عن فيلم Ted Lasso.

سبق للممثلة الحائزة على جائزة أوسكار وإيمي أن فازت بجوائز غولدن غلوب عن الأفلام التالية The Iron Lady، وThe French Lieutenant’s Woman، وAngels in America، وAdaptation، وJulie & Julia، وThe Devil Wears Prada، وSophie’s Choice، وKramer vs. Kramer.

وحصلت ستريب أيضًا على جائزة (غلوب سيسيل بي ديميل) لإنجازاتها مدى الحياة في عام 2017. وتحتفل الجائزة بأولئك الذين قدموا مساهمات بارزة في عالم السينما.

 

####

 

غريتا جيرويج تحصل على أول ترشيح لجائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج عن Barbie

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

حصلت مخرجة باربي غريتا جيرويج على أول ترشيح لها لجائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج أمس الاثنين، بعد السنوات الماضية التي تم فيها تجاهلها بسبب فيلميها Lady Bird و Little Women.

وتم ترشيح جيرويج إلى جانب كريستوفر نولان (أوبنهايمر)، وسيلين سونج (حياة الماضي)، ومارتن سكورسيزي (قتلة زهرة القمر)، وبرادلي كوبر (مايسترو)، ويورجوس لانثيموس (أشياء مسكينة).

وحصلت جيرويج أيضًا على ترشيح لأفضل سيناريو أصلي إلى جانب نواه بومباخ، عن فيلم باربي.

وفي المجمل، تلقت باربي تسعة ترشيحات، بما في ذلك أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، وأفضل ممثلة لمارجوت روبي، وأفضل ممثل مساعد لريان جوسلينج.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.12.2023

 
 
 
 
 

النقاد يختارون أفضل فيلم في 2023

البلاد/ مسافات

تصدر فيلم "قتلة زهرة القمر"، استطلاع آراء نقاد السينما العالميين، وحصل على لقب أفضل فيلم في 2023.

واحتل فيلم الجريمة الغربية، من بطولة “ليوناردو دي كابريو” و”روبرت دينيرو” و”ليلي غلادستون”، المرتبة الأولى في استطلاع لمجلة “بي إي آي سايت أند ساوند”، بعدما صوت لصالحه 100 من أفضل نقاد السينما في العالم.

والفيلم مقتبس من كتاب بالعنوان نفسه عن جرائم إبادة قبيلة أوسيدج الأمريكية الأصلية بعد العثور على النفط في أرضها.

وقال مخرج الفيلم مارتن سكورسيزي، إنه تأثر بتصدر فيلمه استطلاع هذا العام، والذي توج به كفاحه الطويل في السينما منذ خمسة عقود بحسب موقع 24.

وحصل فيلم “منطقة الاهتمام” لـجوناثان غليرز على المرتبة الثانية، وذهب المركزان الثالث والرابع إلى أول فيلم لـسيلين سونغ “الحياة الماضية”، وفيلم “أشياء مسكينة” من بطولة إيما ستون، وفق موقع “ميترو”.

 

البلاد البحرينية في

12.12.2023

 
 
 
 
 

ماذا تكشف لنا ترشيحات "غولدن غلوب" عن جوائز الأوسكار؟

تنظر "اندبندنت" بما يمكن استخلاصه من قائمة المرشحين لهذا العام

لويس تشيلتون 

حان وقت الموعد السنوي، ليس موعد أعياد الميلاد، ولكن شيئاً أكثر قدسية بكثير: موسم الجوائز. نعم، إنه الوقت الذي يقوم فيه عشاق "هوليوود" بالاستعداد لنتائج التصويت، وتزيين وجوههم بابتسامات رثة، والانغماس بغرور في الاحتفال بمحبة المشاهير. يوم الإثنين (الـ11 من ديسمبر / كانون الأول) أعلن ترشيحات جائزة "غولدن غلوب" ومعها أوضح فكرة حتى الآن عن شكل سباق الأوسكار في العام المقبل.

منذ حدث العام الماضي، شهدت الهيئة التنظيمية لجوائز غلوب، وهي رابطة "هوليوود" للصحافة الأجنبية Hollywood Foreign Press Association، تغييراً جوهرياً، إذ قامت بتوسيع وتنويع عضويتها في أعقاب فضيحة العنصرية والنزاهة التي هددت الجوائز عام 2021. ولكن إن كانت ترشيحات هذا العام تثبت شيئاً، فهو أن هذا التغيير لم يؤد إلى أية مفاجآت كبيرة، التغييرات قليلة، ولكنها ربما تكون مهمة. إذاً ما الذي يمكننا استخلاصه بالضبط من قائمة الترشيحات؟

لنبدأ بما كنا توقعناه بالفعل. على الجانب التلفزيوني، من الواضح أن مسلسل شبكة "اتش بي أو "HBO الرائع "خلافة" Succession هو المتفوق مع حصوله على تسعة ترشيحات. (يتبعه مسلسلي "ذا بير" [الدب] The Bear و"جرائم قتل بحتة في المبنى" Only Murders in the Building بخمسة ترشيحات لكل منهما) وفي جانب الأفلام، فإن المرشح الأوفر حظاً لا يبدو واضحاً. حصل فيلم "باربي" على أعلى رقم من ناحية المشاهدين، وتخطت إيرادات الفيلم عتبة مليار دولار. بالطبع، الترشيحات لا تعني دائماً الحصول على الجوائز - خلال جوائز الأوسكار العام الماضي حصد "حوريات أنشرين" The Banshees of Inishirin و"إلفيس" Elvis و"عائلة فابلمان" The Fabelmans على 89 وسبعة ترشيحات على التوالي، ولم يفزوا بأي منها. ومع ذلك، فإن أداء باربي القوي في ترشيحات جوائز غلوب ونجاحه الهائل في شباك التذاكر يجعله مرشحاً لعدد كبير من ترشيحات جوائز الأوسكار، الفنية والإبداعية على حد سواء. من شبه المؤكد حصول المخرجة غريتا غيرويغ على جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج، وهناك فرص كبيرة لكل من مارغو روبي ورايان غوسلينغ في فئات الممثلين في الأدوار الرئيسة. أما إذا ما كان هذا التوقع سيؤدي إلى الحصول على الجوائز فهو أمر آخر.

ثاني أكبر الأفلام في قائمة الترشيحات كانت فيلم السيرة الذاتية لعالم القنبلة الذرية "أوبنهايمر" Oppenheimer الذي أخرجه كريستوفر نولان، وفيلم الدراما التاريخية الرثائية "قتلة زهرة القمر" Killers of the Flower Moon للمخرج مارتن سكورسيزي. يمكن اعتبار الفيلمين من النوع الذي يحصل تقليدياً على الجوائز - فهما عمليين دراميين كبيرين ومحبوبين على نطاق واسع من مخرجين عريقين. في حين أن هيئات الجوائز، بما في ذلك جوائز الأوسكار، كانت تميل أكثر نحو الفائزين غير التقليديين في السنوات الأخيرة، في الوقت الحالي، يبدو من المحتمل أن واحداً أو الآخر من هذه الأفلام سيحصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وربما أفضل مخرج أيضاً.

وهناك حضور قوي أيضاً لفيلم "أشياء مسكينة" Poor Things، وهو أحدث فيلم للمخرج يورغوس لانثيموس، ما وصفه بعضهم بالعنصر المفاجئ المحتمل في جوائز الأوسكار في فئتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة (ايما ستون). ولكن، لن تعطي النتائج الفعلية لجوائز "غولدن غلوب" مؤشراً حقيقياً، حيث يتنافس فيلمي "أشياء مسكينة" و"باربي" في فئة الأفلام "الموسيقية / الكوميدية" المنفصلة. المنافسة الرئيسة للممثلة ايما ستون في حفل توزيع جوائز الأوسكار هي ليلي غلادستون من فيلم "قتلة زهرة القمر"، التي يعتبر ترشيحها أيضاً لجائزة أفضل ممثلة أمراً مفروغاً منه. كذلك يحضر بقوة كل من فيلم الدراما "ماي ديسمبر" [أيار كانون الأول] May December للمخرج تود هينز، وفيلم "مايسترو" Maestro السيرة الذاتية للموسيقي ليونارد بيرنشتاين الذي أخرجه برادلي كوبر، حيث حظي كل منهما بأربع ترشيحات.

من ناحية أخرى، ربما تكون ترشيحات غلوب أضعفت آمال بعض الأفلام التي كان كثيرون يتوقعون أن تكون من ضمن قائمة الترشيحات الرئيسة: وهي كوميديا عيد الميلاد "الباقون" The Holdovers للمخرج ألكسندر باين، والفيلم الساخر "الخيال الأميركي" American Fiction، وكلاهما معاً حظيا بخمس ترشيحات فقط.

كما أقصي فيلم "ونكا" Wonka الكوميدي المحبوب الذي بدا مرشحاً بديهياً لعديد من الجوائز الفنية، بشكل كامل باستثناء ترشيح وحيد عن فئة التمثيل لبطل الفيلم تيموثي شالامي. يبقى من المحتمل أن الإصدار السينمائي الفعلي للفيلم - الذي لم يصدر بعد في الولايات المتحدة - قد يشجع على مزيد من الزخم.

إن اختيار الممثلة ساندرا هولر كواحدة من أربع ترشيحات لفيلم الإثارة "تشريح سقطة" Anatomy of a Fall يبشر بالخير بالنسبة إلى آفاقه في حفلة توزيع جوائز الأوسكار: فيلم الإثارة الأوروبي الذي نال استحساناً كبيراً يواجه صعوبات، باعتباره فيلماً بلغة أجنبية، ولكن نظراً إلى احتفاء الأكاديمية في السنوات القليلة السابقة بأفلام مثل [الكوري الجنوبي] "طفيلي" Parasite و[الألماني] "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" All Quiet on the Western Front، لن يكون من المفاجئ رؤية هولر بين المتنافسين.

في نهاية المطاف، هناك حدود لما يمكننا استخلاصه من ترشيحات جائزة "غولدن غلوب". ربما بسبب التحسن في تنوع هيئات التصويت، يبدو أن سباق الجوائز أصبح متوزعاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، مع عدم وجود مرشح واحد واضح هذا العام. من الممكن جداً أن يكتسح "أوبنهايمر" الفئات الرئيسة، ومن الممكن أيضاً ألا يحصل على أية جائزة. (تشير الأخبار الأخيرة - والمثيرة للسخرية إلى حد ما - التي تفيد بحذف الفيلم من القائمة الطويلة لجائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات بصرية إلى أن الناس ربما ليسوا متأثرين بالقدر الذي قد تظنه) هذا هو سحر عدم القدرة على التنبؤ في موسم الجوائز. ولا نعلم ما قد يحصل، لا يزال أمامنا ثلاثة أشهر كاملة أخرى.

© The Independent

 

الـ The Independent  في

13.12.2023

 
 
 
 
 

فيلمٌ عن عيد الميلاد من دون روحه

نديم جرجوره

منذ أعوام، يخفّ الاهتمام السينمائي "الجدّي" بأفلام عيد الميلاد. مفردة "جدّي" تعني مزيج الكوميديا والعائلة، بمعانٍ وقيمٍ. الكوميديا المطلوبة يُفترض بها أنْ تتحرّر كلّياً من تهريجٍ وتسطيح، يرتكز عليهما نصٌّ عادي ومفبرك ومتسرّع، يبغي إضحاكاً، من دون بلوغه أحياناً.

البلاهة، التي تتميّز بها شخصيةٌ ما، غير مُثيرة لانتباه أو متعة، غالباً. سرقة وإجرام وتجسّس، مسائل تحصل عشية تلك الليلة المنتظرة من عامٍ إلى آخر، أو في الأسبوع الفاصل بينها وبين رأس السنة. أنواعٌ مختلفة تندرج، بدورها، في إطار أفلام عيد الميلاد، وإنْ يحضر العيد بخفرٍ ومواربة في بعضها.

الجدّية حاضرةٌ. التساؤلات، المتعلّقة بالحياة والعلاقات العائلية والعاطفية والبشرية والاجتماعية، موجودة، كالتساؤل عن مدى حقيقة "بابا نويل (سانتا كلوز)". حياة "سانتا كلوز" نفسه، وعالمه واشتغاله، نواة حبكة وسيرة ومناخ بصري. ولكثرة أفلام هذا العيد، يكاد كلّ شيء يُطرح فيها، ما يُتيح سؤال "الجديد" في كلّ مشروع جديد.

آخر تلك المشاريع، "أفضل. عيد الميلاد. أبداً!" (2023) للأميركية ماري لامبرت (نتفليكس)، غير مُجدِّد، بقدر ما يستعيد فكرةً متداولة بوفرة، تتناول العلاقة الثنائية بين زوجين، وبين صديقين. وأيضاً: لن يكون كلّ ثري/ثريّة مرتاح البال، والعيد نفسه، باحتفالاته وتحضيراته وأجوائه، مُثير لقهرٍ بسبب خرابٍ في ذاتٍ وروح، إمّا لفقدان حبيب، أو لفراغٍ مُقيم في تلك الذات والروح. أي أنّ المال، وحده، غير مفيد وغير كافٍ وغير مُنتج فرحاً وراحةً وطمأنينة.

شارلوت ساندرس (هاثر غراهام) غير راضية كلّياً عن حياتها الزوجية، رغم مظهرٍ يشي براحةٍ ما، مع زوجها روب (جايزون بِغْس) وولديها غرانت (وايت هانت) ودورا (آبي فِلَسْمِلّ). صديقةٌ لها، جاكي جانينغز (براندي نوروود)، مثابرة على تقليدٍ ثابت: إرسال نشرة تتناول أخبارها وعائلتها. وعشية كلّ عيد ميلاد، تحاول جاكي تواصلاً غير مباشر مع صديقات وأصدقاء. روب نفسه زميل مدرسة، وصديق. لكنّ شارلوت منفصلة، إلى حدّ ما، وتريد لعائلتها انفصالاً أيضاً.

هذه المرّة، "يتدخّل" غرانت للإيقاع بعائلته: يريد تمضية فترة العيد في منزل جاكي، المتزوّجة من فالنتينو (مات سِدِنْيو)، ولها ابنة تُدعى بياتريكس (ماديسن سكاي فالِديم). يُحقِّق مبتغاه. الأيام اللاحقة تكشف ما يُفترض بالنص السينمائي (سيناريو تودّ كالجي كالّيغانو وتشارلز شاير، عن قصة لكالّيغانو) أنْ يكشفه: الظاهر لن يكون دائماً حقيقياً، والوجع داخلي قاسٍ ومؤلم. فلجاكي مُصابٌ، يتمثّل بموت ابنٍ لها، وهي تعيش في ذكراه. مغامرات تبدأ من رغبة شارلوت في "فضح" الظاهر في الحياة اليومية لجاكي وعائلتها، وتنتهي بمصالحةٍ، ذاتية وعامة، فأجواء العيد تريد فرحاً وحبّاً ومسامحة وتطّلعاً إلى أفقٍ أفضل وأجمل.

هذا كلّه مشغول بأسلوب عادي ومُكرّر، وتفاصيل عدّة مُتوقّعة، لكنّ مناخ العيد نفسه غير سارٍ هذا العام، ولا في أعوام قليلة ماضية.

 

العربي الجديد اللندنية في

13.12.2023

 
 
 
 
 

قتلة زهرة القمر” ….. جمال مؤلم

محمد العباس

يتطلب فيلمKillers of the Flower Moon استكشاف ما هو أبعد من الانطباع الأولي لحكاية الظلم التاريخية المؤرقة والوحشية التي مارسها الرجل الأبيض ضد السكان الأصليين. حيث تكشف طبقات الفيلم عن ملاحظات غاية في الدقة إزاء الهياكل المجتمعية، المأخوذة بمغريات الثروة، مقابل الروح الإنسانية المناضلة في مواجهة الظلم الذي لا يمكن تصوره. وذلك من خلال رواية مرعبة وملحمية لجرائم القتل في أوسيدج في عشرينيات القرن الماضي، شكّلها مارتن سكورسيزي في مشاهد سينمائية تفضح متوالية الخيانة والجشع والعواقب المدمرة للعنصرية النظامية.

من خلال الأداء الآسر لليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، يكشف الفيلم بدقة شبكة الفساد التي أدت إلى القتل الوحشي لعشرات من أفراد أوسيدج، الذين استنزفت ثرواتهم من قبل الرجال البيض المتعطشين لأرباح النفط. كما يجسد التصوير السينمائي جماليات الفضاء التي يحتضن تلك الوقائع، حيث يلتقط اتساع المناظر الطبيعية في أوكلاهوما ويقارنها بالديكورات الداخلية الخانقة لمنازل أباطرة النفط، حيث يتم عقد الصفقات ودفن الأسرار.

ينسج سكورسيزي ببراعة شخصياته داخل نسيج تاريخي موسع. حيث تتكشف المأساة عبر عيون إرنست بوركهارت (دي كابريو)، وهو محارب قديم انجذب إلى عالم أوسيدج بدافع الحب، ومولي بوركهارت (ليلي جلادستون)، امرأة من أوسيدج أصبحت عائلتها هدفًا لأطماع الجشعين، حيث بدت علاقتهما كشهادة على طاقة ومرونة الحب في مواجهة الشدائد وتذكير مؤلم بالعقبات التي لا يمكن التغلب عليها والتي واجهتها مجتمعات السكان الأصليين في سعيها لتحقيق العدالة.

قتلة زهرة القمر” لا يخجلون من وحشية الجرائم التي يرتكبونها. وكأن العنف غريزة تكوينية في تصرفاتهم، وهذا هو ما يستظهره الفيلم على وجه التحديد، حيث يشرّح الفساد المنهجي بدقة متناهية، ويفضح الآلية التي تتسهل بموجبها جرائم القتل في أوسيدج. كما يكشف التواطؤ بين أباطرة النفط الأقوياء، ومسؤولي إنفاذ القانون، ليدين النظام الذي تورط بأكمله في إعطاء الأولوية للمال والسلطة على حساب حياة البشر. ليقدم صورة بانورامية موجعة للتكلفة البشرية للجشع والعنصرية التي تحملها شعب أوسيدج بقوة ومرونة فائقة. فالنفط الذي يمثل رمزًا قويًا في سياق الفيلم، والذي كان يُنظر إليه كنعمة لشعب أوسيدج، تحول إلى لعنة ولدت العنف، كما استنطقت سؤالًا على درجة من الأهمية حول الكلفة الأخلاقية لاستخراج الموارد الطبيعية.

لا يتجاهل الفيلم جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة الفساد.وبقدر ما يُظهر عيوبها يبين إصرارها وتصميمها على إحقاق الحق، على الرغم من أن الفيلم يتجنب الإجابات السهلة، ويترك المشاهدين يفكرون في العلاقة المعقدة بين السلطة والعدالة والبحث عن الحقيقة. في الوقت الذي يفصح فيه عن المعاناة الهائلة لشعب أوسيدج، ويحتفل بروحهم التي لا تتزعزع، ممثلة في مولي بوركهارت كرمز للقوة والمرونة، التي تناضل من أجل العدالة لعائلتها ومجتمعها. كما تكرس شجاعتها وإيمانها الراسخ لمواجهة الصعاب التي تلهم مجتمعها والمشاهدين على حد سواء بصيصًا من الأمل وسط الظلام.

كعادته، يقدم سكورسيزي فيلمًا طويلًا وبطيئًا، إلا أن ذلك البطء هو الذي يسمح للسرد بالتنفس، كما يسمح للموضوع بأن يردد صداه ويصيب أهدافه. حيث تم تصميم كل مشهد بدقة، الأمر الذي خلق إحساسًا بالرهبة والترقب بلغ ذروته في خاتمة قوية ومؤثرة. فمن خلال إعادة بناء الأحداث المحيطة بجرائم القتل في أوسيدج أثار سكورسيزي أسئلة حيوية حول الوقائع التاريخية. كما ورط المشاهدين لفحص فهمهم للعدالة والتشكيك في فعالية المؤسسات المكلفة بدعم القانون. وذلك عبر عدسة نقدية فاحصة تحث على التفكير وتدعو الجماهير إلى المشاركة في محادثات هادفة حول الإنصاف التاريخي.

قتلة زهرة القمر” ليست مجرد دراما تاريخية. إنه استكشاف متعدد الطبقات للجشع والفساد والروح الإنسانية الوثابة، وهو تذكير قوي بالنضال المستمر من أجل العدالة والمساواة. وهو فيلم يدفع إلى التفكير النقدي في الهياكل المجتمعية، والمظالم التاريخية، والسعي إلى الحقيقة والمساءلة. ولذلك يبقى أثره لفترة طويلة بعد الانتهاء من مشاهدته، مما يدفع المشاهد إلى التفكير في الماضي ويتحداه لمواجهة الحقائق غير المريحة حول الحاضر. وهو بهذا العرض الجارح يتجاوز فكرة الترفيه والإمتاع ليتحول إلى قطعة حيوية من الفن السينمائي الذي يتطلب المشاهدة والمناقشة. لأنه جمال مؤلم يدفع المشاهد للتحديق في الآثار الأخلاقية لأفعال البشر.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

13.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004