ملفات خاصة

 
 
 

النقاد يقتلون النقاد!!

طارق الشناوي

مؤتمر النقد السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

أكثر ظلم يتعرض له النقاد هو من زملائهم النقاد، التجاهل هو أقصى وأقسى أنواع الظلم، حتى إذا تذكر ناقد زميلًا، غالبا ما يستبدل القلم بخنجر لينال منه.

لدى وقائع متعددة لخناقات النقاد ومعاركهم الخائبة، وأحقادهم الشريرة، بينما قضاياهم الملحة وأحلامهم المجهضة دائما غائبة.

هيئة الأفلام السعودية من خلال رئيسها التنفيذى، السينمائى والشاعر عبدالله العياف قررت رفع الظلم عنهم، والناقد العزيز محمد الظاهرى، لا يترك مناسبة ومنها مهرجان الأفلام السعودية إلا ويسعى لتقديم ندوات عن النقد وهموم النقاد، هذا الملتقى هو الخامس من نوعه الذي تقيمه الهيئة، ويتناول قضية محورية قراءة الشريط السينمائى خارج الإطار.

وهذا التعبير (خارج الإطار) تحديدا يكمن فيه سر وسحر الفن، وليس فقط السينما، حتى تقرأ النص الأدبى شعرا أو نثرا، عليك أن تطل من خلال ظلال الكلمات، وليس منطوق الكلمات، وكلما أوغلت أكثر تكتشف الجمال أكثر وأكثر، وتلك هي المتعة الحقيقية في أي عمل أدبى أو فنى، إطار اللوحة في فن التصوير لا يعنى أن تضيق نظرتك على تلك المساحة، بل ترى ما هو أبعد، وعينك تصل أيضا إلى ما هو أعمق، والفارق بين فنان وآخر هو في ضبط هذا الهامش بين المحكى والمسكوت عنه، وكيف تقدم للمتلقى مفاتيح قراءة هذا الهامش المقنن.

السينما بطبيعة تكوينها التفاعلى مع كل الفنون التي سبقتها، موسيقى ودراما وأدب ورسم ونحت وعمارة ومسرح، أسفرت عن حالة خاصة أشد تعقيدًا، وهى تتطلب من الناقد دائما القدرة على قراءة ما وراء (الكادر).

المتلقى للشريط السينمائى حتى تكتمل متعته، عليه أيضا أن يقرأ الفيلم على هذا النحو مثلا (الكيت كات) داود عبدالسيد وبطولة محمود عبدالعزيز، لو شاهدته فقط برؤية مباشرة، تتابع الشيخ حسنى باعتباره رجلا ضريرا خفيف الظل يعشق الحياة والنساء ويركب الموتوسيكل ويتعاطى الحشيش، ستضحك طوال ساعتين زمن عرض الشريط، لو قررت أن تطل بعيدا عما يعلنه الشريط مباشرة ستجد أن القهقهة زاد معدلها وفى نفس الوقت المتعة العقلية والوجدانية اشتعلت وتوهجت أكثر، فهو يتناول العجز بمعناه المطلق وكل منا يعانى من عجز ما، وتقرأ خارج (الإطار) رسالة لتحدى العجز.

أحسنت إدارة الملتقى باختيار المخرج يسرى نصرالله للتكريم في الافتتاح وعرض فيلمه (صبيان وبنات)، ليس فقط لأنه بدأ حياته المهنية في نهاية السبعينيات بممارسة الكتابة النقدية في الجريدة الأشهر لبنانيا (السفير)، وذلك قبل أن يكتشف أن البوصلة توجهه إلى الإخراج.

الأهم بالنسبة لى أنه يعلم بالضبط ما هو دور الناقد، كما أنه يمتلك مرونة في استقبال كل الآراء، أيضا عين الناقد لم تغب أبدا عن رؤيته لكل التفاصيل، بعد أن أصبح مخرجا مرموقا، قد يستخدم- بل كثيرا ما يستخدم- سلاح السخرية في التعبير عن موقفه حتى الذاتى منها، مثلما كتب قبل بضع سنوات عندما وجد نفسه خارج الخريطة الفنية، أنه يجيد الطبخ وسوف يغير مهنته ويقدم برنامجا يحكى عن أصول إعداد محشى ورق العنب بشوربة العكاوى.

النقاد ظلموا أنفسهم هذه حقيقة- راجع الأرشيف- لن تجد أن النقاد قدموا مثلا دراسات عن أساليب النقد المختلفة وتحليل عميق للأساتذة الكبار الذين سبقونا.

قدمنا مئات من الكتب والدراسات عن المخرجين والكتاب والنجوم ومديرى التصوير وواضعى الموسيقى التصويرية وغيرهم، أين النقاد من كل ذلك؟ (ولا الهوا)، أخطأنا كثيرا في حق أنفسنا، وأتصور أن هيئة الأفلام بتلك الإطلالة والحفاوة بالنقد والنقاد تحاول رفع الظلم عن أهل المهنة.

أتمنى أن تتوقف الأصوات الغاضبة والمتشنجة بين النقاد والنقاد، (دقيقة سكوت لله)، وتلك حكاية أخرى!.

 

المصري اليوم في

11.11.2023

 
 
 
 
 

مؤتمر النقد السينمائي في الرياض بعد خمسة ملتقيات تمهيدية في مدن سعودية مختلفة

سيدتي - عبير بو حمدان حرب

تصوير: مشاعل الشريف

حط مؤتمر النقد السينمائي رحاله في العاصمة السعودية الرياض بعد أن جال على مناطق مختلفة من مناطق المملكة العربية السعودية على هيئة ملتقيات تمهيدية ناقشت مواضيع متنوعة، وسلطت الضوء على أهمية ترسيخ مفهوم النقد أو التحليل السينمائي بشكل خاص والفني والثقافي والفكري بشكل عام مما يساهم في تقبل الجمهور المتخصص والعام لهذه الممارسات المهمة في فضاء الأفلام الوطني.

ويأتي هذا المؤتمر في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة الأفلام السعودية لإتمام أركان صناعة قوية ومؤثرة ذات تأثير محلي ملموس وبعد عالمي يفتح آفاق الشراكات والفرص أمام المبدعين السعوديين، ودفع عجلة قطاع صناعة السينما في السعودية نحو مستويات ومعايير عالمية.

وكان للهيئة فعاليات وأحداث متنوعة في هذا السياق جمعت من خلالها المختصين وغير المختصين في المجال السينمائي وثقافة الفيلم لتبادل الخبرات وتعزيز المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية في الحوارات الدائرة حول الطرق والمستجدات المرتبطة بالصناعة، كان منها منتدى الأفلام السعودي الذي بحث استراتيجيات ومبادرات دعم وتمويل البنية التحتية لهذه الصناعة.

حراك سينمائي مبشر

من جهته تحدث المهندس عبدالله آل عياف، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية عن المهمة التي بني على أساسها مؤتمر النقد السينمائي قائلاً: "يأتي مؤتمر النقد السينمائي الدولي في نسخته الأولى في المملكة العربية السعودية لدعم وتعزيز حضور ثقافة النقد السينمائي لدى الجمهور السعودي ولدى صناع الأفلام في المملكة العربية السعودية."

وأضاف: "ما تمر به المملكة العربية السعودية هذه الأيام من حراك سينمائي أمر مبشر وعلى كل الأصعدة سواء كانت إنتاج أو توزيع أو عرض أو بنية تحتية أو بيئة تشريعية، كل ذلك يشهد تطوراً كبيراً، لذلك كان من الضروري أن يكون هنالك حراك نقدي موازي يقوم بإيصال مفاهيم السينما الجميلة للجمهور، وأيضاً رفع وعي ليس الجمهور فقط بل صناع الأفلام ليلتفتوا وينتبهوا إلى زوايا جميلة أخرى، زوايا أعمق في أفلامهم، عبر قراءة المقالات النقدية".

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام: "هذا المؤتمر ليس فقط مؤتمراً تقليدياً، يقوم على كلمات فقط، بل يتضمن وكلمات ضيوف شرف من أكثر من عشرين دولة، وهناك العشرات من صناع الأفلام والنقاد الدوليين، وهناك معارض فنية مصاحبة وندوات متخصصة وورش عمل حول السينما وحول النقد السينمائي وبرامج خاصة للعائلة والأطفال كلها تدور حول هدف واحد وهو الاحتفاء بالنقد السينمائي وبصناعة السينما بشكل عام. نريد أن نقول أن النقد السينمائي فيه من الجمال وفيه من الأهمية ما يكفي، ويجب أن يصل للجميع، وليس فقط لصناع الأفلام والجوانب الأكاديمية، هو للجميع، كما أن السينما للجميع."

العمق الأجمل للفيلم

وحول شعار المؤتمر "ما وراء الإطار" قال آل عياف: "المشاهدون بشكل عام عندما يرون الفيلم فإنهم يرون ما اختاره صناع الفيلم من إطار محدد، إطار شكلي يوضع فيه كل التشكيل البصري الجميل وتنقل فيه قصة الفيلم، ونحن نريد أن نقول إن خارج هذا الإطار قد يكون هنالك معان أخرى يضيفها المشاهد ويضيفها النقد ويضيفها السياق الذي يطلق فيه الفيلم، لذلك فهي دعوة للجميع سواء كانوا نقاداً او جمهوراً أو صناع أفلام بأن ينظروا ما وراء الإطار وينظروا في العمق الأجمل للفيلم، والذي قد يتجاوز القصة التقليدية لها."
وأشار المهندس عبدالله آل عياف إلى أنه قبل إطلاق مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض كان له جولة في خمس مدن في المملكة العربية السعودية عبر ملتقيات تابعة لهذا المؤتمر تجهز له، وقال: "بدأنا في جدة ثم الظهران ثم أبها ثم تبوك وبريدة والآن في الرياض وبالطبع تنوعت الأفكار ما بين الروحانية في السينما إلى ما هي السينما الوطنية ومسألة الهجرة في السينما واستخدام الطبيعة وأيضاً السينما في عالم التقنية وغيرها واخترنا الموضوع هذا في المؤتمر "ما وراء الإطار" بهدف أن نذهب إلى خطوة أعمق من مجرد المشاهد التقليدية لفيلمنا
."

رفع الوعي

وحول تطلعات هيئة الأفلام مستقبلياً اعتبر آل عياف: "نتمنى أن نرفع وعي الجمهور الكريم في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي بأهمية النقد السينمائي ونتمنى أن نلفت الأنظار لكل الجيل الشاب الذي يقول رأيه بشكل مختلف عن فيلم ما، ربما تكون هذه بذرة أن يكون ناقدة أو ناقداً سينمائياً، وبإذن الله نراهم نقاداً مميزين يشاركون في النسخ القادمة لمؤتمر النقد السينمائي الدولي في المملكة."
يذكر أن من أهم اهداف مؤتمر النقد السينمائي الذي عقد في الرياض في الفترة ما بين 7 و 14 نوفمبر الجاري، والذي يعمل على أن يكون حدثاً سنوياً ضخماً، دعم جهود المنظومة الثقافية الوطنية في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية الفكرية على الصعيد العالمي، وتمكين مجتمع النقاد السينمائيين الناشئ من عرض نشاطهم الفكري وتوفير فرص الاحتكاك والتفاعل مع خبرات عالمية، وخلق منصة سنوية فعالة لإثراء حقل النقد السينمائي وتنميته بشكل واسع ومستدام مع جعله نقطة تواصل سلسة بين المتخصصين السعوديين والدوليين
.

وقد تضمن الحدث فعاليات متنوعة منها جلسات حوارية وورش عمل ومعرض فني، وعروض سينمائية وقسم للأطفال والعائلة، واستضاف نخبة من الخبراء المحليين والعالميين لنقل تجاربهم المثرية والتفاعل مع المجتمع المحلي عن قرب.

في الختام، نسترجع معاً تفاصيل أحد أهم الأحداث التي أقامتها هيئة الأفلام خلال هذا العام وهو منتدى الأفلام السعودي، ونقرأ معاً: عبدالله آل عياف لـ "سيدتي": السعودية أصبحت القلب النابض لصناعة الأفلام في المنطقة

 

سيدتي نت في

11.11.2023

 
 
 
 
 

مؤتمر النقد السينمائي يواصل أعماله بمحاضرات نقدية وعروض سينمائية لأبرز الأفلام العربية

الرياض - "الرياض"

تتواصل فعاليات النسخة الأولى من "مؤتمر النقد السينمائي"، الذي تنظمه "هيئة الأفلام" بشراكة إعلامية مع موقع "سوليوود" تحت شعار "ما وراء الإطار" في قصر الثقافة بمدينة الرياض.

وتخللت فعاليات اليوم الثاني لأعمال المؤتمر عددًا من ورش العمل والندوات والجلسات النقاشية والمحاضرات عن السينما والنقد السينمائي، بمشاركة مجموعة من النقاد والسينمائيين وصناع الأفلام محليًا وعربيًا وعالميًا.

وافتتحت الكاتبة المصرية جيهان الطاهري الفعاليات بورشة عمل حملت عنوان "المعضلات الأخلاقية في الفيلم الوثائقي"، تناولت فيها الاعتبارات الأخلاقية التي تقع على عاتق صناع الأفلام عند سعيهم إلى تصوير الحقيقة بكل دقة وإنصاف، بجانب نقاش موسع حول دور نقاد السينما في عملية قول الحقيقة، وما هي أدواتهم التي تمكنهم من تقدير مستوى المسؤولية أو التلاعب الذي استخدمه المخرجون لتمثيل أبطالهم خلال إعداد الأعمال الفنية.

من جانبه تناول أستاذ دراسات الشرق الأوسط بكلية دارتموث، طارق العريس، في محاضرة عنوانها "من النظرة الأولى: تاريخ الرؤية العربية الإسلامية"، كيفية حدوث التطورات البصرية من خلال الكاميرا والسينما في العصر الحديث، خاصة بعدما أصبح البصر أداة للقوة والمعرفة تقدر على التقاط الواقع وتمثيل التاريخ البشري. في حين ألقى مبرمج الأفلام "ربيع الخوري"، في ورشة عمل تحت عنوان "كيف يُنتج بودكاست الأفلام؟"، نظرة فاحصة على عملية إنتاج بودكاست الفيلم باستخدام مواضيع سينمائية محددة، بدءًا من اختيار المواضيع والضيوف والإعداد، ومرورًا بالتسجيل والتسليم النهائي.

كما شهدت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر انعقاد حلقة نقاشية وحوارية عنوانها "من الصور المتحركة إلى السينما الغامرة"، أدارتها المخرجة والباحثة السينمائية "مريم العجراوي". تناول فيها المشاركون علاقة الفن الغامر بالسينما، من خلال عرض وتحليل نماذج أفلام تفاعلية ومنها "المصادم"، الصادر عام 2019، وهو من تأليف وإخراج "مي عبدالله" و"إيمي روز"، و"دريم إي سكيب"؛ إضافة إلى جلسة نقدية وتحليلية أخرى حول فيلم "Barbie" شهدت نقاشًا موسعًا وتحليلاً نقديًا حول الفيلم، بمشاركة الناقد السينمائي لوكاس مانكوفسكي، والإعلامية والكاتبة سيوبهان سينوت.

وفي محاضرة تفاعلية بعنوان "النقد بين المهنة والمعرفة"، أوضح أستاذ إستطيقيا السينما بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، "حمادي كيروم"، كيف يتحول المتابع أو المشاهد العادي إلى ناقد، والتأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، التي هدمت سلطة المؤسسات النقدية التي احتكرت "السماح بالكلام" لناقد دون غيره.

وعن ثقافة الإفراط في السينما أقيمت 3 عروض تقديمية حولها، بمشاركة عدد من النقاد والأكاديميين، أوضحوا كيفية ممارسة السينما دورها المجتمعي عبر المبالغة والمغالاة بحيث لا تكون بمثابة وسيلة ترفيه فحسب، بل تعكس ديناميكيات مجتمعية أوسع أيضًا، وأهداف أخرى قد تكون أيديولوجية أو سياسية.

واختتمت الفعاليات بعرض فيلمي "طريق الوادي" و"الميكرفون"، حيث تلا العروض نقاشات حول الفيلم المصري "الميكرفون" وتجربة المخرج بشكل عام في السينما، بجانب مناقشة المسارات الجديدة للسينما المصرية والعربية.

 

الرياض السعودية في

11.11.2023

 
 
 
 
 

واقع وخيال "ما وراء الإطار"..

تجربة فنية مختلفة في "مؤتمر النقد السينمائي"

مروان أمين

تجارب مليئة بالإثارة والتشويق يعيشها الزوار والمشاركون في مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام بشراكة إعلامية مع موقع سوليوود السينمائي، من خلال المعرض الفني المصاحب للمؤتمر، إذ يعد تجربة فريدة من نوعها عبر أجنحته المتنوعة التي تنقل زوارها في رحلة بين الواقع والخيال، بدأت في 8 نوفمبر وتستمر حتى 14 من الشهر ذاته.

فحينما تكون في زيارة للمعرض قد تجد نفسك في حوار مباشر وغير مخطط له مع حورية من حوريات البحر، لتعيش أسطورة من أشهر الأساطير المنتشرة على مر الزمان والعصور، في عمل من إبداع المخرجة هارشيني جيه كاروناراتني، عنونته بـ"صوت الساحرة"، وقد تجد نفسك عالقًا في ذكرياتك الخاصة مع أشخاص من الماضي البعيد الذين مروا على حياتك، في تجربة ثنائية تفاعلية تمر برحلة صممت خصوصًا لإيجاد القوة غير المرئية بين الناس، وكيفية التفاعل معها. في "المصادم" العمل الذي يعرض لأول مرة باللغة العربية، والذي أنتجته المخرجتان مي عبدالله، وإيمي روز، تسهم التجربة التفاعلية في الخروج بمرئيات حول مقدرة الشخص على التحول من تلقي الأوامر إلى استلام زمام الأمور، بطريقة فنية إبداعية.

الواقع الافتراضي قد يكون هو العنوان الأكبر للمعرض الفني، فمن خلاله سيتمكن الزائر للمعرض من العيش في شوارع سيئول في عام 1934م، في حقبة الاحتلال من اليابان؛ إذ عمل هايون كوون عبر "كوبو يجول المدينة" من خلال الرسوم الكاريكاتورية على أن يجد المشاهد نفسه في مواجهة مباشرة مع المجتمع الكوري في تلك الفترة، وأن يكون جزءًا من التجربة. وفي "حلم الهروب" تكون تجربة المشاهد مختلفة، إذ يجد نفسه في الخط الفاصل بين العالم المادي والرقمي، ويستكشف عبر تجربة مثيرة مفهوم الحلم الجلي، ويمتلك القدرة على التحكم في الحلم والسيطرة على أفكاره ورغباته.

وبعيدًا عن الخيال يستعرض جناح "لانهاية منذ 83" لمحمد حماد، رحلته من المملكة العربية السعودية قبل "رؤية 2030"، وعودته بعد التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المملكة بعد ذلك، من خلال تقديمه تجربة سمعية وبصرية للمشاهد من حياته الشخصية، والتي تعكس الروابط القوية بالثقافة التي تتأصل مع المسافرين والمهاجرين حيثما ذهبوا، وعلى غرار ذلك، يكشف جناح "نوخذاوين طبعو مركب" علاقة المجتمع بالبحر، من خلال مشاهد متنوعة ترسم قصيدة مرئية ذات سياق عاطفي تحكي الروايات التاريخية للبحر والبحارة في حقبة ما بين 1962 إلى 1979.

 

موقع "إعلام.كوم المصري في

11.11.2023

 
 
 
 
 

"مؤتمر النقد السينمائي" يواصل أعماله بمحاضرات وعروض تثري مجال النقد الفني| صور

سارة نعمة الله

تتواصل أعمال النسخة الأولى من «مؤتمر النقد السينمائي» الذي تنظمه «هيئة الأفلام» بشراكة إعلامية مع «سوليوود» تحت شعار «ما وراء الإطار» بعدد من الفعاليات التي تضمنت محاضرات وورش عمل وندوات وجلسات حوارية حول النقد وأهميته في الأعمال الفنية.

وانطلقت الفعاليات بورشة عمل بعنوان «معضلات أخلاقية في الأفلام الوثائقية والأرشيفية»، تحدثت فيها الكاتبة المصرية جيهان الطاهري حول الاعتبارات الأخلاقية التي تقع على عاتق صناع الأفلام عند سعيهم إلى تصوير الحقيقة بدقة، بجانب توضيح دور نقاد السينما في عملية قول الحقيقة، وما هي أدواتهم التي تمكنهم من تقدير مستوى المسؤولية أو التلاعب الذي استخدمه المخرجون لتمثيل أبطالهم.

بدورها تناولت الناقدة «لورا ماركس» في محاضرة بعنوان «ملفات صغيرة لعلاج مرض السينما البيئي» كيف تسهم «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT» بنسبة 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، وهي نفس النسبة التي تسهم بها صناعة الطيران، ومن بين تلك البصمة الكربونية يعد وسائط البث على الإنترنت من الأعلى إسهامًا فيها، كما كشفت عن بعض الطرق البسيطة والمعقدة التي يمكن لصانعي الوسائط والمستهلكين من خلالها تقليل هذه البصمة. وفي ندوة بعنوان «أهمية النقد ونقاد الأفلام في عصر وسائل التواصل الاجتماعي» تناولت الناقدة السينمائية شبرا غوبتا، العديد من الأسئلة الأكثر شيوعًا حول النقد كما هو اليوم من خلال منظورها المتسق ومكانتها كشاهد على نمو «السينما الهندية»، مثل: ما أهمية النقد السينمائي في زمن وسائل التواصل الاجتماعي؟ وهل تبقّى دور للناقد السينمائي؟ وأهم من ذلك: ما الفرق بين النقد المتصوَّر والنقد المنطقي؟ وكيف يمكننا سد الفجوة بينهما؟

كما شهدت فعاليات المؤتمر تقديم مجموعة من العروض التقديمية، تحمل عنوان «شاعرية الروح»، تناولت دور عرض السينما كفضاءات روحانية ومساحات للمعرفة، سواء من خلال موضوع الفيلم أو ممارسات المشاهدة وجمالياتها، كما ناقشت كيف تعد صناعة الأفلام ومشاهدتها تعبيرًا عن الإيمان، وتفحص الجوانب الأخرى المتبقية من الروحانية في الفيلم وما يكمن وراء خط الأفق ميتافيزيقيًا ومجازيًا. وفي ورشة عمل بعنوان «فن وحرفة برمجة الأفلام» تستكشف الناقدة بثينة كاظم، كيفية تنظيم الأفلام كوظيفة ومسيرة مهنية وعمل إبداعي، عبر نقاش موسع حول تقييم برنامج أفلام، والذي يعد أكثر بكثير من مجرد اختيار الأفلام وتأمين عرضها، وكيف تهتم عمليات برمجة الأفلام بالجمهور المستهدف.

واستمرت أعمال المؤتمر بجلسة تحليل نقدي لفيلم «EO». تناول فيها الناقد العماني ثابت خميس، الفكرة العامة حول الأفلام التي تعكس فهمًا متماسكًا للوسيط السينمائي وتأثيره على الجمهور، وهي نتاج طبيعة الوسيط السينمائي الذي يحوي طيفًا شاسعًا من المشاهد، والأصوات، والمواقع، والعمليات والتعديلات، فيما قدم الناقد السينمائي العراقي قيس قاسم، تحليلًا مقارنًا بين فيلم «EO» للمخرج البولندي «جيرزي سكوليموفسكي» وفيلم «أقدار بالتازار» للمخرج الفرنسي «روبرت بريسون»، مشيرًا إلى أن الفيلمين يشتركان في معالجة متقاربة لمنجز سينمائي يأخذ الحيوان دورًا رئيسًا فيه، ومن خلال ذلك يتم كشف نظرة كل من المخرجين للعالم وتقديمه من خلال نظرة الحيوان «الحمار»، ما يضفي غرابة على المعالجة السينمائية وتجديدًا في أشكال تناول الموضوعات الجدية التي تهتم بدراسة الوجود البشري.

واختتمت فعاليات اليوم بعرض 3 أفلام وهي: «ليلة الجمعة وصباح السبت»، و«الفينيل الأخضر»، و«كأس العالم في ريسيفي»، تبعها جلسة تحليلية حول العروض بمشاركة المخرج البرازيلي «كليبر ريتشارد».

 

بوابة الأهرام المصرية في

11.11.2023

 
 
 
 
 

المخرج يسري نصرالله من مؤتمر النقد السينمائي في الرياض: نتعرف أكثر على المجتمع السعودي من خلال السينما

سيدتي - عبير بو حمدان حرب

تصوير: مشاعل الشريف

استقبل مؤتمر النقد السينمائي في نسخته الأولى في الرياض ضيوف شرف من أكثر من عشرين دولة، ونخبة من صناع الأفلام والنقاد المحليين والدوليين، ويعد المخرج والناقد السينمائي يسري نصرالله أحد أبرز ضيوف هذا الحدث، حيث ألقى كلمة افتتاحية في الحفل الرئيسي تحدث فيها عن تجربته مع صناعة الأفلام والتحديات والرسائل والقصص الملهمة التي بنى عليها إبداعاته في السينما العربية، كما وتحدث فيها عن بداياته وتكون الشغف لديه، ليسلط الضوء بعدها على قراءته للمشهد السينمائي في السعودية، كما وعرض أحد أفلامه أثناء الحدث كمادة للنقاش والتفاعل.

حكايات المجتمع السعودي

وفي حديث خاص لمجلة سيدتي أشار المخرج المصري الذي يحظى بتقدير كبير لدى الجمهور العربي، إلى التطور السريع الذي شهده قطاع الأفلام في المملكة العربية السعودية مؤخراً وقال: "منذ أربع سنوات تقريباً، كنت عضو لجنة التحكيم في أولى دورات مهرجان البحر الأحمر لقراءة السيناريوهات، وأكثر السيناريوهات التي لفتت نظري هي السيناريوهات المشاركة من السعودية.".

وتابع: "فيها قصص وحكايات لم نسمعها من قبل، عن مجتمع كان مكتوماً لفترة وحكاياته كانت سرية، وكنا نرغب بان نتعرف على هذا المجتمع وأن نرى الإنسان السعودي بعيداً عن الصورة التي ارتبطت بذهن الناس عن هذا المجتمع عن انهم معهم الكثير من الأموال وأنهم مختلفون عنا، وهذا غير صحيح، فمن خلال السينما اكتشفنا أن هذا مجتمع حقيقي مليء بالقصص والحكايات الجميلة التي نرغب بان نسمعها، إلى جانب ذلك فيه الكثير من الأشخاص الموهوبين ولديهم الإمكانيات لصناعة أفلام ناجحة، وهناك رغبة في صناعة هذه الأفلام، وكل هذه مؤشرات لقطاع سينمائي كبير"، وأضاف: "ما الذي نعنيه بسينما كبيرة؟ أي سينما بتخاطب العالم كله، سينما نتوقف أمامها وتثيرنا ثقافياً وإنسانياً.".

الإنسان هو الأساس

أما عن أفلامه القديمة التي تعرض في مؤتمر النقد السينمائي في نسخته الأولى في الرياض، وما يراه فيها اليوم بعد سنوات الخبرة الطويلة، قال نصرالله: "لا أنظر إلى العيوب، ولا أقول إن تلك الأفلام لا عيوب فيها، ولكن أنا متأكد أنني عندما قمت بعمل هذا الفيلم قدمت له كل ما أستطيع تقديمه، ويمكن أن أكون أنا قد تغيرت لكن هذا لا يعطيني أي حقوق على الفيلم، فالفيلم عندما عرض لم يعد لي بل بات للجمهور، وأنا كمخرج عملت هذا الفيلم، عندما أشاهده من جديد، أرى كيف كنت أنا في حينها، تماماً كأن أشاهد ألبوم صور للعائلة وأرى كيف كانت أمي أو أبي أو أختي أو أنا أو أصدقائي في حينها، وهذه العلاقة نفسها التي أبنيها مع الفيلم".

وأكد: "أن أتنصل أو أحاول تقديمه بطريقة مختلفة فهذا أمر لن يحصل، تماماً كمن يكتب مذكراته يومياً، هل يجوز أنه عندما يكبر في السن يقوم بتغيير ما كتبه من مذكرات؟"

وتحدث المخرج المصري عن طريقة مناقشة أفلامه للقضايا الإنسانية من دون توجيهها وأكد: "ما يهمني في العمل هو الإنسان، أما السياسة فهي أمر مختلف تماماً، فالسياسي ينظر إلى قصص الناس من منظار كيف يمكنه أن يكتسب منها سلطة أكثر، وأن معاناة الناس تعطيه قوة ما، أما الفنان فله دور مختلف، ولا يجب أبداً أن يدخل في المعادلة السياسية هذه، السياسة موجودة ولا يمكن أن نتظاهر بعدم رؤيتها، لكن بالنسبة لي كمخرج لا فارق عندي بين السياسة والفيضان، والزلزال والعاصفة، كلها تحدث دون إرادتي ودون تدخلي، لكن ما يهمني في هذا الأمر هو كيف انعكس كل ذلك على الناس، وكيف تعاملوا مع الأمر وكيف كانت حياتهم خلاله، إذن الموضوع الإنساني هو الأساس وتحويله للسياسة هو الدخيل."

من يصنع الأفلام؟

وحول بدايات شغفه بعالم السينما قال يسري نصرالله: "بدأ اهتمامي بالسينما منذ أول فيلم شاهدته في السينما مع أبي عندما كنت في السادسة من عمري، أبهرتني حينها الألوان والأشكال، وأول سؤال سألته لوالدي كان: من يصنع هذا؟ فقال لي حينها: هناك شخص اسمه المخرج، فأجبته: هذا ما أريد أن أصبح عليه في المستقبل."

وأضاف: "أنا شخص أحب القصص، أحب ألف ليلة وليلة، وحكايات جدتي وأحب الروايات والموسيقى، كل هذه الأمور تساعد الإنسان على أن يعرف كيف يتعامل مع قسوة الحياة، وهناك من يقول إنه في الكوارث والظروف الصعبة لا يصح أن نتكلم عن الفن أو أن نصنع الفن، لكن على العكس فإن الفن مهم لأنه يساعدك على أن تعيش وأنا أدركت ذلك في وقت مبكر".

حول ما إذا كان الإخراج هو العنصر الأبرز في صناعة الفيلم، أكد: "لا، هو واحد من الأدوار البارزة، فالمصور مهم، والكاتب والسيناريو والممثلون مهمون جدا، والموسيقى مهمة، والمونتاج مهم، أما المخرج فهو يجمع كل هذه الأمور ويصنع منها صورة متكاملة، كأن نسأل مثلاً قائد الأوركسترا أهم ولا الأوركسترا؟ والجواب أن أياً منهما لا يمكن أن يكون من دون الآخر."

عن الحدث

يذكر أن من أهم أهداف مؤتمر النقد السينمائي الذي نظمته هيئة الأفلام السعودية في الرياض في الفترة ما بين 7 و 14 نوفمبر الجاري، على أن يصبح حدثاً سنوياً ضخماً، دعم جهود المنظومة الثقافية الوطنية في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية الفكرية على الصعيد العالمي، وتمكين مجتمع النقاد السينمائيين الناشئ من عرض نشاطهم الفكري وتوفير فرص الاحتكاك والتفاعل مع خبرات عالمية، وخلق منصة سنوية فعالة لإثراء حقل النقد السينمائي وتنميته بشكل واسع ومستدام وجعله نقطة تواصل بين المتخصصين السعوديين والدوليين.

وقد تضمن الحدث فعاليات متنوعة منها جلسات حوارية وورش عمل ومعرض فني، وعروض سينمائية وقسم للأطفال والعائلة، واستضاف نخبة من الخبراء المحليين والعالميين لنقل تجاربهم المثرية والتفاعل مع المجتمع المحلي عن قرب.

 

سيدتي نت في

12.11.2023

 
 
 
 
 

هيئة الأفلام تطلق النسخة الأولى من مؤتمر النقد السينمائي بالرياض

واس-الرياض

أطلقت هيئة الأفلام النسخة الأولى من مؤتمر النقد السينمائي، الذي تنظمه بشراكة إعلامية مع موقع "سوليوود" السينمائي، بعنوان: "ما وراء الإطار"، خلال الفترة من 7 إلى 14 من شهر نوفمبر الجاري، في قصر الثقافة بحي السفارات، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عبدالله آل عِياف.

وبين آل عِياف في كلمة افتتاح المؤتمر، أهمية وجود حراك نقدي سينمائي يوازي الحركة السينمائية التي أصبحت تحظى بمكانة عالية على المستويين المحلي والعالمي، من خلال وجود الفيلم السعودي المستمر في المحافل والمناسبات الدولية.

وقال: "الصناعة السينمائية تشهد نموًا كبيرًا في المملكة استجابة للدعم غير المحدود الذي يتلقاه قطاع السينما وهيئة الأفلام، وتحقيقًا لرؤية سعودية طموحة للقطاع ضمن استراتيجية وطنية شاملة للثقافة تؤمن بأهمية الفيلم والفن".

تطور السينما بالمملكة

كما أكد أن البنية التحتية لصناعة السينما تشهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، من خلال جعل الأنظمة والإجراءات أكثر تشجيعًا لتسهيل مشوار صانع الفيلم في المملكة، مبينًا أن هيئة الأفلام عقدت منذ تأسيسها 133 برنامجًا تدريبيًا بالشراكة مع أهم الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة، استفاد منها أكثر من 3500 من صناع الأفلام الشباب".

ويأتي هذا المؤتمر بعد خمس ملتقيات أقيمت حول المملكة ليناقش الدور الحيوي الذي يؤديه النقد السينمائي في بيئات الوسائط الإعلامية التي تزداد تعقيدًا؛ عبر جلسات حوارية وعروض تقديمية وورش تدريبية وبرامج متنوعة، تعزز النقد وتحتفي بالنقاد السينمائيين، وتسعى إلى رفع الوعي حول مفاهيم وأساسيات النقد بين صناع الأفلام ومحبي السينما عموماً.

وتهدف "هيئة الأفلام" من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز صناعة الأفلام السعودية وتسهيل الفرص وتوفير القدرات لخدمة صناع الأفلام وتحقيق الاحترافية على مستوى الإنتاج، وجمع المتخصصين والمهتمين في مجال النقد السينمائي وتعزيز المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية في الحوارات المتعلقة بهذه الصناعة.

 

اليوم السعودية في

12.11.2023

 
 
 
 
 

جلسات حوارية لرفع الوعي حول مفاهيم وأساسيات النقد السينمائي

مكة - الرياض

سعيا لتعزيز صناعة الأفلام السعودية، أطلقت هيئة الأفلام النسخة الأولى من مؤتمر النقد السينمائي، الذي تنظمه بشراكة إعلامية مع موقع «سوليوود» السينمائي، بعنوان: «ما وراء الإطار»، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 14 من نوفمبر الحالي، في قصر الثقافة بحي السفارات، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عبدالله آل عِياف.

وبين آل عياف أهمية وجود حراك نقدي سينمائي يوازي الحركة السينمائية التي أصبحت تحظى بمكانة عالية على المستويين المحلي والعالمي، من خلال وجود الفيلم السعودي المستمر في المحافل والمناسبات الدولية.

وقال «الصناعة السينمائية تشهد نموا كبيرا في المملكة استجابة للدعم غير المحدود الذي يتلقاه قطاع السينما وهيئة الأفلام، وتحقيقا لرؤية سعودية طموحة للقطاع ضمن استراتيجية وطنية شاملة للثقافة تؤمن بأهمية الفيلم والفن».

وأكد أن البنية التحتية لصناعة السينما تشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية، من خلال جعل الأنظمة والإجراءات أكثر تشجيعا لتسهيل مشوار صانع الفيلم في المملكة؛ مبينا أن هيئة الأفلام عقدت منذ تأسيسها 133 برنامجا تدريبيا بالشراكة مع أهم الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة، استفاد منها أكثر من 3500 من صناع الأفلام الشباب.

ويأتي هذا المؤتمر بعد 5 ملتقيات أقيمت حول المملكة ليناقش الدور الحيوي الذي يؤديه النقد السينمائي في بيئات الوسائط الإعلامية التي تزداد تعقيدا؛ عبر جلسات حوارية وعروض تقديمية وورش تدريبية وبرامج متنوعة، تعزز النقد وتحتفي بالنقاد السينمائيين، وتسعى إلى رفع الوعي حول مفاهيم وأساسيات النقد بين صناع الأفلام ومحبي السينما عموما.

الهدف من المؤتمر:

·        تعزيز صناعة الأفلام السعودية.

·        تسهيل الفرص وتوفير القدرات لخدمة صناع الأفلام.

·        تحقيق الاحترافية على مستوى الإنتاج.

·        جمع المتخصصين والمهتمين في مجال النقد السينمائي.

·        توسيع المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية.

 

مكة المكرمة السعودية في

12.11.2023

 
 
 
 
 

"ما وراء الإطار".. تجربة فنية مختلفة في "مؤتمر النقد السينمائي"

الرياض- "الرياض"

يعيش الزوار والمشاركون في مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام بشراكة إعلامية مع موقع سوليوود السينمائي تجارب مليئة بالإثارة والتشويق, من خلال المعرض الفني المصاحب للمؤتمر، إذ يعد تجربة فريدة من نوعها عبر أجنحته المتنوعة التي تنقل زوارها في رحلة بين الواقع والخيال، بدأت في 8 نوفمبر وتستمر حتى 14 من الشهر ذاته.

فحينما تكون في زيارة للمعرض قد تجد نفسك في حوار مباشر وغير مخطط له مع حورية من حوريات البحر، لتعيش أسطورة من أشهر الأساطير المنتشرة على مر الزمان والعصور، في عمل من إبداع المخرجة هارشيني جيه كاروناراتني، عنونته بـ"صوت الساحرة". وقد تجد نفسك عالقًا في ذكرياتك الخاصة مع أشخاص من الماضي البعيد الذين مروا على حياتك، في تجربة ثنائية تفاعلية تمر برحلة صممت خصوصًا لإيجاد القوة غير المرئية بين الناس، وكيفية التفاعل معها. في "المصادم" العمل الذي يعرض لأول مرة باللغة العربية، والذي أنتجته المخرجتان مي عبدالله، وإيمي روز، تسهم التجربة التفاعلية في الخروج بمرئيات حول مقدرة الشخص على التحول من تلقي الأوامر إلى استلام زمام الأمور، بطريقة فنية إبداعية.

الواقع الافتراضي قد يكون هو العنوان الأكبر للمعرض الفني، فمن خلاله سيتمكن الزائر للمعرض من العيش في شوارع سيئول في عام 1934م، في حقبة الاحتلال من اليابان؛ إذ عمل هايون كوون عبر "كوبو يجول المدينة" من خلال الرسوم الكاريكاتورية على أن يجد المشاهد نفسه في مواجهة مباشرة مع المجتمع الكوري في تلك الفترة، وأن يكون جزءًا من التجربة. وفي "حلم الهروب" تكون تجربة المشاهد مختلفة، إذ يجد نفسه في الخط الفاصل بين العالم المادي والرقمي، ويستكشف عبر تجربة مثيرة مفهوم الحلم الجلي، ويمتلك القدرة على التحكم في الحلم والسيطرة على أفكاره ورغباته.

وبعيدًا عن الخيال يستعرض جناح "لانهاية منذ 83" لمحمد حماد، رحلته من المملكة العربية السعودية قبل "رؤية 2030"، وعودته بعد التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المملكة بعد ذلك، من خلال تقديمه تجربة سمعية وبصرية للمشاهد من حياته الشخصية، والتي تعكس الروابط القوية بالثقافة التي تتأصل مع المسافرين والمهاجرين حيثما ذهبوا. وعلى غرار ذلك، يكشف جناح "نوخذاوين طبعو مركب" علاقة المجتمع بالبحر، من خلال مشاهد متنوعة ترسم قصيدة مرئية ذات سياق عاطفي تحكي الروايات التاريخية للبحر والبحارة في حقبة ما بين 1962 إلى 1979.

 

الرياض السعودية في

12.11.2023

 
 
 
 
 

مسرحية النقاد

محمد عبدالله الأنصاري

بعد شارة المقدمة، حيث تنكشف العواطف وتأسر القصص، هناك مسرحية عميقة تخطف أنفاس الجماهير بسحرها، هذا العمل الفني يطلق عليه اسم «السينما»، ملحمة خالدة حيث تتنفس الشخصيات الحياة، وتتطور الحبكة، وسمفونية الإضاءات الساطعة والظلام الحالك تُديران العرض. ومع ذلك، وبعيدًا عن الأضواء، داخل الشبكة المعقدة لوجهات النظر والآراء، هناك مجموعة اختارت أن تكون منبوذة عن الآخرين؛ إنهم النقاد السينمائيون، في مسرحية التحليل. يتولى هؤلاء النقاد، تمامًا مثل الممثلين الدور الرئيسي على المسرح، منهمكين في تفكيك السرد السينمائي بحزم وفتح الأبواب النقدية المغلقة.

لنتخيل أن النقاد السينمائيين في دور الممثل، بأدوات تحليلية في متناول يدهم، يخطون إلى خشبة المسرح «السينما»، تمامًا كما يمنح الممثلون الحياة لشخصياتهم، يمنح النقاد الحياة للأفلام التي يدرسونها، بدقة تشبه السلوكيات الشكسبيرية، يصقلون استعراضاتهم ببراعة لجذب قرائهم من خلال دقة ألفاظهم، تمامًا كما يجذبنا سحر الصور المتحركة على الشاشة.

خشبة المسرح «السينما» في حالة مستمرة من التغيير، تقدم مجموعة متنوعة من القصص والقضايا والمواضيع المختلفة، يتكيف النقاد، هؤلاء الممثلون المحترفون للتحليل، مع هذا المشهد المتغير باستمرار، يعيشون المأساة، يسبحون في أعماق القصص الدرامية. هم أيضًا الكوميديون، والرومانسيون الذين ينغمسون في قصص الحب. يتولى النقاد عددًا من الأدوار والشخصيات تمامًا كما يتنقل الممثلون بسهولة بين الشخصيات، وبذلك يقدمون لنا وجهة نظر مختلفة في فن السرد السينمائي المتعدد الأوجه.

النقاد لديهم القوة لنقلنا إلى قلب «السينما»، يبنون القصص التي تلخص جوهر الفيلم، كل مراجعة هي عرض أداء، تعكس وجهة نظر الناقد المميزة وأسلوبه النقدي. يروج الناقد أيضًا لحوار سردي، تمامًا مثل الممثلين الذين يشجعون جمهورهم على المشاركة، ويدعوننا لنكون جزءًا فعالاً في حوارهم التفسيري في كلماتهم المكتوبة.

مثل الممثلين على المسرح، يواجه النقاد السينمائيون أيضًا ردود أفعال من الجمهور، قد تكون إعجابًا أو نقدًا على نقدهم. ومع ذلك، يستمرون؛ لأن النقد ليس أداة سلبية للتلويح بالآراء السلبية، بل تحليل.

لن تكتمل مسرحية «السينما» دون مجموعتها من النقاد، حيث يؤدي كل منهم دورًا مهمًا في إشعال هذه المسرحية. هم أيضًا الفنانون الذين يكتشفون التفاصيل المخفية داخل لوحة الفن السينمائي، يكشفون عن الكنوز المخبأة ويقدمون وجهات نظر جديدة. يرشدنا النقاد، ويقربوننا أكثر إلى النواة الغامضة لهذا الفن، ويتيحون لنا تجربة القوة التحليلية من خلال منظورهم النقدي.

لذلك وقبل أن يسدل الستار، في المرة القادمة التي تجلس فيها في ظلام مسرح السينما أو تنغمس في شاشة منزلك، تذكر أن «السينما» هي مسرحية متعددة الشخصيات؛ النقاد هم فقط المحللون، يؤدون أدوارهم بحماس، كلماتهم تدعو للمشاركة معهم في رحلتهم المفتوحة لفهم الأمور، لتصبح جزءًا من المسرحية؛ إذ كل مراجعة هي فحص دقيق، وكل وجهة نظر هي جزء من المسرحية «السينما».

 

موقع "سوليوود" في

12.11.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004