ملفات خاصة

 
 
 

ويل سميث يكشف أوراقه بجرأة في مهرجان "البحر الأحمر"

"الفن هو الذي يغير لا السياسة وأمي أول من انتبه لموهبتي والسينما انستني الغناء"

هوفيك حبشيان

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

من اللقاءات الحوارية البارزة التي قدّمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام، واحد مع الممثّل الأميركي الشهير ويل سميث، 55 عاماً، الذي حضر إلى جدة مفعماً بالحماسة وفي جعبته الكثير من الكلام. طوال ساعة، فتح قلبه للجمهور ولريّا أبي راشد التي حاورته، متحدثّاً عن مسيرته التي انطلقت في مطلع التسعينيات. اشتهر سميث بأدواره في "باد بويز" و"مان إن بلاك" و"علي" و"هيتش" و"البحث عن السعادة" و"أنا اسطورة" وغيرها من الأعمال الهوليوودية الواسعة الانتشار التي جعلته نجماً سينمائياً كبيراً، وصولاً إلى نيله جائزة أوسكار أفضل ممثّل عن دوره في "الملك ريتشارد" العام الماضي. 

في أي لحظة بدأ سميث يلاحظ بأنه يحمل موهبة التمثيل؟ يتذكّر: "كانت أمي تريني صوراً فوتوغرافية عائلية قديمة. كان لديها نحو 50 صورة، تطلب مني أن أنظر إليها ثم تسألني إذا لاحظتُ شيئاً. كنت أحدق في الصور وأجيب بـ"لا". فترد: انظر جيداً، لا توجد صورة واحدة لا تنظر فيها إلى الكاميرا. بقية أفراد العائلة ينظرون في اتجاهات مختلفة إلا أنت، كنت تعرف أين هي الكاميرا وكيف تتفاعل معها. في طفولتي، لطالما استمتعتُ من الوقوف قبالة الكاميرا ولا زلتُ أحب أن أرى الناس يشعرون بالمتعة. من المهم عندي ان أبث هذا الشعور من حولي، سواء مثّلتُ أو رقصتُ أو غنّيتُ. أستمد عيشي من تلك الطاقة والحماسة والالهام. أحب الإحساس الذي ينتابني عندما أروي لأحدهم قصة وأنال انتباهه. وعندما تصل إلى نهاية القصة تلمس إفرازات تلك البهجة. إذاً، هذا شيء أحببته طوال حياتي، وهو شيء طبيعي عندي، ومن هنا جاءتني الرغبة في الإنضمام إلى عالم الاستعراض". 

هل يتذكّر اللحظة التي شعر بأنها أكثر من مجرد رغبة بل قد تكون مهنة يعتمد عليها؟ يرد: "كنت في التاسعة عشرة عندما استمعتُ لأول مرة إلى أسطوانة "رابرز ديلايت"، ولا أعرف ما الذي حدث في داخلي بعدها. حسمتُ أمري. أشكال الفن المختلفة لديها أساليبها في ممارسة ذلك التأثير. فور استماعي إلى تلك الاسطوانة، عرفتُ أنني أريد أن أكون جزءاً من هذا الفن، علماً أن لا أحد كان باستطاعته أن يعتاش من الراب في هاتيك الأيام. عندما أنهيتُ المدرسة، ما كنت أعرف إذا عليّ الإلتحاق بالجامعة لأدرس هندسة الكمبيوتر أو متابعة مسيرتي الموسيقية، وكان الخيار صعباً بسبب إصرار أهلي على متابعة دراستي. ولكن كنت أعلم جيداً أنني لن أكون سعيداً إذا لم أستمر في الفن. كان في ودي أن أمهتن أي مهنة تجعلني أقف أمام جمهور. لطالما كنت ماهراً في الرياضيات والعلوم، وكنت متأكداً إنني سأكون رجل علم. في فترة من حياتي، أُغرمتُ بالديناصورات. لطالما سعيتُ إلى فهم تركيبة الأشياء. أحب البازل مثلاً. وتجذبني المشاكل (ضحك). لذلك، بدأتُ أصنع مشاكلي الخاصة. في 1986، أصدرتُ اسطوانتي الأولى، وكانت اسطوانة متواضعة محصورة في فيلاديلفيا، تحديداً في غرب فيلاديلفيا، حيث ولدتُ ونشأت". 

بروس لي

مع مَن كان يتماهى على الشاشة عندما كان صغيراً؟ يرد: "من أهم تجاربي السينمائية في طفولتي أفلام بروس لي. كنت أخرج منها وفي رغبتي أن أركل. أحببتُ كيف كان؛ شخص أكبر من الحياة نفسها يبث الطاقة من حوله. وددتُ ان أتعلّم كيف أخلق ذلك وأبث ما يبثّه في النفوس والعقول. أدركتُ مبكراً درجة الالهام التي قد تخرج من الشاشة". 

أنجز سميث الجزء الأول من "باد بويز" لمايكل باي، قبل نحو ثلاثة عقود، وهو الآن انتهى من تصوير الجزء الرابع. عن هذه المغامرة السينمائية التي جاءت اليه بالشهرة العالمية، يقول: "عندما مثّلتُ في "باد بويز"، لم أعِ في البداية أهمية التعاون مع الممثّلين الآخرين. تعلّمتُ ذلك وأنا أتعاون مع مارتن لورانس، شريكي في الفيلم. لم تكن المعادلة على شكل 1 + 1 = 2، بل 1 + 1 = 10. هذا حوّلني إلى ظاهرة عالمية. رغم أنني كنت ألّفتُ موسيقى وجلتُ جزءاً من العالم، إلا أن الأمور تغيرت جذرياً بعد هذا الفيلم. وللمناسبة، أرنولد شوارزنيغر أول مَن شرح لي عندما طلبتُ اليه نصيحة كي أحذو حذوه، وأصبح أكبر نجم سينمائي في العالم، إذ قال: إذا أردتَ أن تصبح أكبر نجم سينمائي في العالم فعليك أن تمتلك شعبية لا في أميركا فحسب، بل في العالم أجمع. عليك أن تسافر إلى كل الأماكن وأن تقابل كل الناس. إذا كانت أفلامك جماهيرية فقط في أميركا، فأنتَ لست نجماً. وفي الحقيقة، كان محقّاً، وهذا فتح عينيّ على الواقع كي أفهم كم العالم أكبر من أميركا، مع العلم أن الكثير من الأميركيين يعيشون في هذا البلد الضخم ويموتون فيه من دون أن يخرجوا منه قط. السفر إلى الخارج والتعرف إلى البشر على اختلافاتهم، أول ما فعلته بعد ذلك".  

يؤكد سميث أنه كان في البدء يعارض فكرة التتمات والأجزاء الثانية في السينما، لكنه يرى فيها اليوم نتيجة علاقة نشأت بينه وبين المُشاهد. "الناس يكبرون مع الأفلام. وهذا يجعلني أحس أنني كممثّل أكبر معهم أيضاً، وهذا يؤسس علاقة خاصة مع المتفرج. هناك طاقة وأنتَ تغذّي بفنّك هذه العلاقة مع الناس الذين يشاهدون هذه الأفلام. لكنني أرفض أن أخوض تجربة التتمة فقط من أجل إنجاز تتمة. أسأل دائماً ماذا أضيف إلى الشخصية وما هي الفكرة الجديدة وما هو التغيير الطارئ الذي يتماشى مع التغييرات في حياتنا كبشر. أطلب من الشخصية أن تتطور وتتعلّم مثلما نتطور ونتعلّم. ثمة جديد أبحث عنه في كل جزء جديد".

في مداخلة لها، قالت ريّا أبي راشد إن الكوميديا والدعابة كانتا حاضرتين في أفلام الحركة طوال التسعينيات، ممّا جعل رياحاً منعشة تهب على السينما. فكان رد هذا الذي يعتبر الكوميديا ملعبه الأول: "عادةً، لا نضحك كثيراً في أفلام الحركة، وهذا ما أردنا ان نفعله في "باد بويز". من الصعب السيطرة على جدية الحركة وفي الحين نفسه إثارة قهقهات. هذا يعطّل جدية الواقع الذي تحتاج إليه في أفلام الحركة، لذا كان علينا أن نعثر على التوازن المثالي". 

السينما والغناء

تحدّث ويل سميث، الذي كشف أن عازف الترومبيت كوينسي جونز أهم إنسان في حياته، عن أغنية "مان إن بلاك" الشهيرة التي ألقاها، قائلاً إن مسيرته كممثّل قضت على مسيرته كمغن، فكان عليه أن يفعل شئاً ما حيال ذلك، خصوصاً بعد إدراكه بأنه أصبح ممثّلاً فيما هو كان في الأصل يرغب في الغناء. لكن في الوقت نفسه، كان يعلم أنه أكثر موهبةً في التمثيل، لذلك أضحى "مان إن بلاك" فرصة كي يفعل الأمرين معاً. 

في واحد من أجمل الإعترافات التي قد تصدر من ممثّل، قال إن الشخصية التي يجسّدها تجعله يتعلّم عن نفسه، كما أنه يتعلّم منها الكثير عن الحياة عموماً. أما أكثر مرحلة خلاقة في حياته، فكانت قبل أن يبدأ فيها مسيرته، باعتبار أنه عندما انطلق صار حيزه الزمني يضيق أكثر فأكثر. أما أشد المراحل خلقاً وإبداعاً، فهي تلك التي تقع بين مشروعين. "الأيام التي تعمل فيها لـ16 ساعة متواصلة، هي الأقل خلقاً. ذهني في حاجة إلى مساحة. أحتاج إلى حدوث أشياء في حياتي. ثمة حياة يجب أن تُعاش. ترزق بأطفال، تكسر ساقك فتذهب إلى المستشفى، تلتقي بناس... هذه الحياة يجب أن تعيشها كي تجد الخلق". 

يحسب سميث أن "هيتش" لأندي تينانت فتح عينيه على الحب ومدى أهميته. "إن التيمة المركزية لكل فيلم هي إما الحب أو تراجيديا غيابه. عندما بدأتُ أقارب الأفلام بهذه الطريقة، وبدأتُ أنظر إلى كيف أن كل العلاقات بين الشخصيات تظهر بعض الشوق العميق للحبّ أو معاناة غياب الحبّ، صرتُ أتمكّن من صقل شخصياتي. وأصبح لأفلامي صدى عالمي. عندما تركّز على الحبّ، لا تعود في حاجة إلى اللغة. يمكنك مثلاً مشاهدة "البحث عن السعادة" من دون الصوت. يكفي أن ترى الإبن المحبّ ينظر إلى والده واثقاً به. هذه لغة عابرة للحدود".  

"البحث عن السعادة"

وفي مناسبة الحديث عن أحد أقرب الأفلام إلى قلبه، "البحث عن السعادة" لغابريالي موتشينو، روى سميث كيف جرت التحضيرات لدوره، وكيف اصطحبه كريس غاردنر (الشخصية التي لعبها)، إلى الأماكن التي اضطر أن ينام فيها مع إبنه يوم كان متشرداً بلا مأوى. فأخذه غاردنر إلى الحمام العمومي حيث أمضى إحدى الليالي فيه مع إبنه وطلب إليه أن يمضي فيه بعض الوقت. تذكّر سميث متأثراً: "وقفنا في الحمام وكان حماماً متّسخاً، فجأةً بدأتُ أبكي وانهمرت دموعي. كان تصوير الفيلم قاسياً، ولكنني كبرتُ معه على مستوى التمثيل. كممثّل، أنت تحني عقلك قليلاً لتلعب هذه الشخصيات، وقد تأخذ المسألة بُعداً خطيراً، لكنك تحني عقلك قليلاً ولا يختفي الأمر تماماً. يبقى في داخلك تجربة فعلية. وعليك أن تكون حذراً تجاه ذلك. يمكن أن ترى الكوابيس ليلاً إذا تعمّقتَ كثيراً في الشخصية. فعلتُ ذلك مرة أو مرتين في حياتي. شيء كهذا يمكن ان يحرفك قليلاً". 

لا يخفي سميث، وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، أن ما يعنيه اليوم أكثر من أي شيء آخر، هو أن يستمر في التعلّم، معتبراً نفسه مجرد هاو. مع ذلك، يعترف أانه صاحب غريزة تجعله يحسن اختيار الأفلام، لكنه يفكّر علمياً بما يجب أن يقوله للناس وما الهدف منه. أحياناً ينجح في ذلك وأحياناً يخفق. أما الفصل بين الأفلام التجارية من جهة والأفلام الفنية من جهة أخرى، فهذا ما لا يستسيغه البتة. فهو يحاول أن ينجز فيلماً تجارياً يكون في الوقت نفسه فيلماً فنياً. ويذكر نموذج "البحث عن السعادة"، الفيلم الذي استطاع أن يقدّم هذه المعادلة.

بعد مسيرة فنية تجاوزت الربع قرن، هل بقي ما يطمح اليه؟ "مشاركة بطولة فيلم مع دانزل واشنطن"، صاح أحدهم في الصالة. "نعم، فيلم مع دانزل واشنطن في السعودية تحديداً، أنا جاهز"، أكّد سميث مزايداً. ثم أضاف بنبرة أكثر جدية: "ما يشغلني في هذه اللحظة هو نقل المعرفة للآخرين. أنوي التدريس. أريد ان أدرّس صناعة الأفلام. وما هو مثير هنا في السعودية، هو اننا حيال مجتمع سينمائي حديث. وهناك نية في التقاط القصص المحلية وتحويلها إلى قصص دولية. لذا، كلني حماسة ان أجوب العالم وأكون قادراً على تأسيس مجتمع كوني قائم على سرد القصص. إنني أؤمن جداً بقوة مشاركة القصص بعضنا مع بعض وذلك لتضميد الجراح. أعتقد أن المرحلة القادمة من حياتي ستكون مكرسّة لهذا الأمر. لا أؤمن بالضرورة بالسياسة كآداة تغيير. الفنّان هو الذي يغير".  

ختاماً، روى سميث أنه خلال تصوير مشهد من "علي" لمايكل مانّ في الموزمبيق (حيث لعب دور الملاكم محمد علي كلاي) وجد نفسه في بقعة تقع على مسافة بعيدة من إحدى المدن الكبرى، فرأى امرأة تغسل ملابسها على ضفة النهر، وعندما اقترب منها، راحت تدندن إحدى اغنياته من دون أن تلتفت حتى في اتجاهه. هذه الصورة صمدت طويلاً في ذاكرة سميث، لدرجة أنه حملها معه إلى جدة بعد عقدين من الزمن، لكنه رواها محذّراً من مخاطر الشهرة، لأنه، كما أوضح: "كلما اهتممتَ بمديح الناس لك، تشعر بألم أكبر عندما يأتي يوم يذمّونك فيه".    

 

####

 

ما هي الدوافع الحقيقية لتصوير الفيلم الوثائقي "إخفاء صدام حسين"؟

بطل الفيلم وأسرته تعرضوا للسجن وملاحقة القوات الأميركية والعراقية واتهمهم الناس بـ"الخيانة"

محمد غرسان 

شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في مدينة جدة السعودية خلال الأول والثاني من ديسمبر (كانون الأول) الجاري العرض الأول للفيلم الوثائقي "إخفاء صدام حسين" الذي يتناول قصة اختباء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد غزو العراق.

واختفى صدام آنذاك بعيداً من أعين 150 ألف جندي أميركي، إذ قام الفلاح علاء نامق، البالغ من العمر الآن 50 سنة بإخفاء صدام لمدة 235 يوماً في مزرعة بمدينة الدور قرب نهر دجلة قبل أن تتعقبه القوات الأميركية في عام 2003 وتلقي القبض عليه، ويعدم الرئيس بعد القبض عليه بثلاث سنوات.

وعلى مدى 96 دقيقة، كشف الفيلم التفاصيل الدقيقة التي عاشها الرئيس صدام حسين بعد سقوط حكمه، والتي امتدت إلى ثمانية أشهر، ويوضح للمشاهد من كان يعلم مكان الرئيس صدام خلال فترة اختفائه ومن كان يزوره وكيف كان يخطط ويتواصل مع فصائل المقاومة.

تفاصيل الأيام الأخيرة

ويروي الفلاح علاء نامق في "إخفاء صدام حسين"، تفاصيل الفترة التي قضاها مع الرئيس الراحل، وكيفية عمله خلالها حارساً شخصياً وطبيباً وطاهياً وحلاقاً، وكيف قام بحفر الحفرة التي اختبأ بها صدام حسين أحياناً، وكيف كان يضطر الحاكم العراقي في بعض الأوقات للهرب للجبال للاختباء من القوات الأميركية التي كانت تبحث عنه، والتي رصدت مكافآت مالية مرتفعة لمن يقدم معلومة تساعد في العثور عليه. 

ولم ينسَ علاء نامق التعليق وذكر تفاصيل أحداث سجن أبو غريب والتعذيب الذي لحقه بعد القبض عليه هو والرئيس العراقي الراحل خلال عملية الفجر الأحمر من قبل القوات الأميركية.

أسباب التصوير

وعن أسباب تصوير الفيلم بعد قرابة عقدين من الغزو الأميركي، تحدث المسؤول الأول عن عملية إخفاء صدام حسين وبطل الفيلم علاء نامق لـ"اندبندنت عربية" عن الدافع وراء تصوير الفيلم الوثائقي بعد مرور 20 عاماً "هو أن يحكي تفاصيل القصة، وأن يقول الحقيقة وراء الحفرة كما أنه رد على الافتراءات والأكاذيب التي تم اختلاقها، وأن يضع حداً للاتهامات والضغوط التي طالته، حتى إن كلفه الأمر حياته في سبيل الحفاظ على أسرته وإخوته وأبنائه، ويكون لهم مستقبل أفضل".

وأضاف نامق "كذلك كي تتوقف الاتهامات التي تلاحقنا أنا وأبنائي بوصف الخائن وأبناء الخائن، وكان محتماً أن أقول الحقيقة، وجاءت الآن الفرصة المناسبة من خلال الفيلم الوثائقي".

معاناة أسرية

وعن المعاناة التي عاشها هو وعائلته قال نامق، إنه تم خطف أخيه لمدة 33 يوماً، وتم وضعه داخل صندوق سيارة، إضافة إلى محاولات طالته لخطفه واغتياله مرات عدة، مؤكداً أن هذه الأحداث المأسوية التي عاشها مع أسرته كانت هي الأخرى من أسباب تصوير الفيلم لإظهار الحقيقة.

وكشف علاء أن عدداً من أقارب الرئيس العراقي الراحل حاولوا تقديم الأموال له من أجل عدم إظهار الفيلم"، معرباً عن ارتياحه لتقديمه ومعبراً عن سعادته باستضافته لحضوره مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، مقدماً شكره للقائمين عليه.

الفلاح والرئيس

قام مخرج الفيلم هالكوت مصطفى بإقناع علاء نامق بسرد قصته للمرة الأولى في هذا الفيلم الوثائقي، الذي استغرق صنعه 10 أعوام، وكان من الضروري إحاطته بقدر كبير من السرية، حتى إن الطاقم لم يكن يعرف حقيقة تصوير الفيلم.

ويقول المخرج، إن الأهم بالنسبة له هو أن "هذا ليس فيلماً سياسياً إنما هو قصة عن فلاح جاء من طريق الصدفة ليكون الشخص الذي أخفى صدام حسين، حاولت خلاله أن أحكي القصة من منظور إنساني بين الفلاح والرئيس، وآمل أن يسلك الفيلم الطريق الصحيح".

وأكد هالكوت "أنه قضى 10 سنوات في تصوير الفيلم "بسبب المشكلات السياسية في العراق وتغلغل تنظيم (داعش) في عام 2014 لذلك كان علينا الانتظار لمدة تقريبية من أربعة إلى خمسة أعوام لإكمال الإنتاج، لكن الآن نحن سعداء لتقديمه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة".

العثور على البطل

وعن طريقة العثور على المزارع الذي أخفى صدام حسين 235 يوماً، أوضح هالكوت مصطفى بالقول "بدأت الرحلة عندما حصلت على معلومة وتأكيد على شخصية علاء نامق من صحيفة واشنطن بوست عام 2012 حينها أتيحت لي الفرصة لتعقبه، وبعد العثور عليه قضيت سنتين أحاول إقناعه بتصوير الفيلم".

وتابع مخرج الفيلم "عندما التقيت علاء لأول مرة كان لا يزال يعيش تحت تأثير سجن أبوغريب، وما عاشه من تعذيب خلال سجنه، ولهذا السبب حاولت أن أشعره بالارتياح قبل كل شيء".

معوقات وتحديات

وعن المعوقات التي عاشها هالكوت في تصوير الفيلم قال "كانت التحديات كثيرة، ولكن التحدي الأبرز كان كيف يمكن أن نصنع فيلماً على نحو سري، حتى المصور لم يكن يعلم ماذا نسجل".

وسرد المخرج في حديثه أنه من ضمن التحديات كان كيفية التعامل مع المواد التصويرية، إضافة إلى موقع التصوير وهي المزرعة التي اختبأ بها الرئيس الأسبق، التي كانت جهة معروفة لدى الاستخبارات الأميركية، ولاحقاً استولى عليها تنظيم "داعش" لسنوات، وكذلك جائحة كورونا التي أعاقت مرحلة التصوير لفترة طويلة.

 

الـ The Independent  في

04.12.2023

 
 
 
 
 

خالد محمود يكتب:

«وراء الجبل».. فيلم يدعوك للتحليق بعيدا عن وضع متأزم وواقع متصدع

يجيء الفيلم التونسي "وراء الجبل" تأليف وإخراج محمد بن عطية في تجربته الثالثة، ليشكل معزوفة سينمائية بصرية مدهشة تتخطى حواجز كثيرة عانت منها السينما العربية من حيث اللغة البصرية وعمق الفكرة والأداء، وأعتقد أنه سيحظى بصدى كبير ومردود أكبر لدى الجمهور العاشق لسينما يفكر معها في مصير شخصياتها التي لم تلق بكل تفاصيل حكايتها على الشاشة.

يواصل مخرجه وبطله مسيرة إبداعية بدأها بفيلم "نحبك هادي" الفائز بجائزة أفضل ممثل وأفضل عمل أول بمهرجان برلين السينمائي عام 2016، وحينئذ كنت شاهدا على تصفيق الحضور إعجابا بالعمل، وأيقنت أن هذا الثنائي يقدم سينما مختلفة قادرة على المنافسة وراهنت عليهما، وفي الفيلم الجديد يحققا التوقعات واتفق مع قول الناقد بسكرين لي مارشال، بأن التجربة الثالثة لمحمد بن عطية تمثل دليلا إضافيا على الحيوية التي تعيشها السينما في شمال إفريقيا حاليًا.

يتتبع الفيلم الذي عُرض على شاشة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بقسم روائع عربية، رحلة رفيق "مجد مستورة" الذي يعاني أرقا نفسيا لا يتخلص منه سوى بالقفز طائرا في الهواء ويظن الجميع أنه يحاول الانتحار، وتتركه زوجته، وعندما يحاول التهور على زملاء العمل يتم وضعه بالسجن أربع سنوات، ولدى خروجه لا يوجد أمامه سوى خطة واحدة، وهي أن يخطف ابنه ويصطحبه بعيدا في رحلة إلى ما وراء الجبال حتى يريه اكتشافه المذهل، وهناك يمر بمواقف صعبة تنتهي بموته بعد قفزة كبيرة في الهواء حاملا ابنه على ظهره وهو يقول له إن عليه إخبار أمه أنه يطير بالفعل وليس يرغب دائما في الانتحار.

نحن أمام قصة أب وابنه، وكيف تتحول العلاقة الفاترة بينهما إلى شبه صداقة عبر دراما ممزوجة بقلة الحوار وجمال الصورة التي تعكس طبيعة خلابة بكر للجبال والأرض يتبخر فيها بالنهاية عناد العقل والاستسلام للمشاعر، وكأنه استكشاف غريب لخيال في عالم واقعي.

أعود لمنتصف الرحلة، ينضم للأب والابن راعي غنم بمنطقة الجبال النائية "سامر بشارات"، وكأنه يهرب هو الآخر من مصيره، ويختفون من مطاردة الشرطة بمنزل أسرة في الطريق، ويخيفون أصحاب الدار وكأنهم إرهابيون وعندما يضيق الخناق يضطرون للهروب من جديد إلى نهاية رسمها القدر.

طوال الوقت يحيط المخرج محمد بن عطية، بطله بالغموض، هو رجل يبدو عاديًا، ولكنه في يوم من الأيام يفقد كل شيء بكل بساطة؛ حيث يقوم بتدمير مكان عمله في نوبة من الغضب العنيف المفاجئ وغير المبرر. لا نعرف أبدًا سبب غضبه، لكن هذا الغضب ربما يعكس التيار الرئيسي للمجتمع التونسي. وبعد أربع سنوات من السجن، يحرص على إعادة التواصل مع ابنه ياسين (وليد بوشيوة)، رغم أنه يبدو غير صالح للأبوة. وفي مشاهد قوية ومربكة، يقوم باختطافه ويأخذه إلى الجبال حيث أراد أن يظهر له شيئا وهو أنه يمكنه الطيران في حين يقول الجميع إن ذلك مستحيل لكنه يتحقق في النهاية وكأنه إسقاط على المجتمع بأنه يمكنه أن يحلق من جديد

يلتقطون مزارعًا صامتًا على طول الطريق، وسرعان ما يجد الثلاثي غير المتوقع أنفسهم تحت المطاردة من قبل السلطات.

أعتقد أن بن عطية لديه موهبة خاصة في بناء الشخصيات ومنحهم سمات محددة تضيء مشاعرهم ورغباتهم الأوسع كما حدث فى فيلمه السابق "نحبك هادي"، هنا لدينا قصة أخرى لشخص ينتفض ضد الأعراف المجتمعية الأوسع، وتتوقف بشكل كبير في النصف الثاني حيث تتحول إلى أزمة محلية ويقيد القصة في الوقت الذي يجب أن تتوسع فيه حيث دارت الأحداث وسط الحياة التونيسية المعاصرة على مدى فترة زمنية مضغوطة وكان لديه القدرة على التعبير بقوة عن ملامح وخطوط الصدع في البلد ومن المؤكد أن التوترات الحالية في المجتمع التونسي، والعواقب الحتمية التي أعقبت الربيع العربي، والاحتمالات المشؤومة دائما للتطرف الديني، هي التي حفزت طرح هذا العمل الذي يصور بطله متطلعا للطيران، هربا وهلعا من الواقع والإحباط.

فالفكرة الأساسية للعمل نابعة من الطيران بعيدا عن الأوضاع المتأزمة، والتحليق نحو عالم مغاير، والواقع أن القصة الإنسانية يمكن أن تعاش في أي مكان وزمان.

الفيلم تجربة سينمائية مختلفة عن أفلام بن عطية السابقة، على مستوى الكتابة والمعالجة والتقنيات المعتمدة خاصة عنصر توظيف المؤثرات البصرية.

حصل وراء الجبل على عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حيث شارك في قسم آفاق، وفاز الفيلم بجائزة الصحافة في مهرجان الفيلم العربي بفاماك، وشارك في مهرجان هامبورغ السينمائي ومهرجان بوسان السينمائي الدولي، ومهرجان لندن السينمائي، ومهرجان ساوباولو السينمائي الدولي، ومهرجان بينغياو السينمائي الدولي. ويشهد عرضه الأول في العالم العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

الشروق المصرية في

04.12.2023

 
 
 
 
 

ظافر العابدين لـ "هي": أداء النجوم السعوديين في "إلى ابني" مميز جداً وهذا ما لفتني بالجمهور السعودي

إحسان علّوه

انطلق مساء أمس العرض الأول لفيلم "إلى ابني" ضمن قسم العروض الخاصة للأفلام في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التي تقام في المملكة العربية السعودية، وهو العمل الذي يخوض من خلاله الفنان التونسي ظافر العابدين تجربة الإخراج للمرة الثانية وهو العمل الذي كتبه أيضًا وأنتجه وقام ببطولته، ويشاركه البطولة كل من الفنانين السعوديين إبراهيم الحساوي، سمر شيشة، إيدا القصي، خيرية نظمي، سارة اليافعي، بالإضافة إلى الممثل الأردني آدم أبو سخا، والممثلة البريطانية إميليا فوكس، والنجم الصاعد اللبناني السعودي المولد آدم زهر، ومن إنتاج O3 Medya وDouble A Productions.

وعلى هامش عرض فيلم "الى ابني"، التقت "هي" بالنجم التونسي ظافر العابدين، فكان هذا الحوار الشيق والسريع:

·        هل تجد نفسك أكثر أمام او وراء الكاميرا؟

همّي الأول كيفية إيصال العمل بالشكل المطلوب والمكانة التي تستحقه، ولو استلزم مني الأمر أن أكون مخرجاً او ممثلاً او كاتباً..فسأكون بهذه المنطقة. من هذا المنطلق ورؤيتي الفنية، فإن كل هذه العناصر تكمل بعضها البعض لإيصال قصة الفيلم بالطريقة التي تصورتها وأردتها.

شعرت بسعادة غامرة أثناء عرض الفيلم ومشاهدة ردة فعل الجمهور وتفاعلهم الى جانب الأداء الاحترافي لنجوم السعودية أبطال الفيلم على غرار إبراهيم الحساوي، سمر شيشة، إيدا القصي، خيرية نظمي، سارة اليافعي وغيرهم .. فأداء النجوم السعوديين وابطال الفيلم كان مميزاً جداً، وكانت "روحهم حلوة في التصوير" والتي انعكست على الشاشة.

وسعيد جداً بأنني قدمت الفيلم السعودي في إطار مدينة أبهى الجميلة، إضافة الى سعادتي الكبيرة بردة فعل الجمهور السعودي المميزة على الفيلم، وأفتخر بهذا الجمهور .

·        ما هي علاقتك بمدينة جدّة؟

علاقتي بهذه المدينة الجميلة مميزة صراحة، فهي مدينة رائعة لديها نهج "ريتم" معين..، ومعجب بأسلوب ساكنيها الذين يرتبطون معها بالبحر والخروجات المسائية للاستمتاع بأجواء البحر.

ظافر العابدين قبيل عرض فيلم الى ابني  في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

·        ما هي أعمالك القادمة؟

انتظر عرض الفيلم المصري "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، كما صورت مسلسل مصغر سيعرض قريبا، اضافة الى كتابتي لعمل آخر.

يشار الى ان فيلم "أنف وثلاث عيون" مأخوذ عن نص أدبي كتبه الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس، وسبق وتم تقديم الرواية في فيلم بداية سبعينيات القرن الماضي، وشارك في بطولته: محمود ياسين، ماجدة، نجلاء فتحي، ميرڤت أمين.

يذكر أن فيلم (إلى ابني) تدور قصته حول "فيصل" مواطن بريطانيّ من أصل سعوديّ يعيش في لندن مع ابنه "آدم" البالغ من العمر سبع سنوات. وبعد سنوات من وفاة زوجته "أنجيلا"، يقرّر "فيصل" فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتّحدة واصطحاب ابنه إلى المملكة العربيّة السّعوديّة. لم يزر "فيصل" وطنه الأمّ منذ أن غادر بلدته الجنوبيّة أبها، قبل اثنتي عشرة سنة. شقيقتاه "نورة" و"شهد" وأخوه الأصغر "فارس" شعروا بسعادة عارمة لرؤيته مرّة أخرى. ولكنّ والده "إبراهيم" لم يستطع مسامحته لتركه العائلة، رغم معارضته لذلك، في سبيل متابعة أحلامه وبناء حياة له في العالم الغربيّ. يشكّ "إبراهيم" في دوافع "فيصل" للعودة إلى المملكة العربية السّعوديّة، فهو لم يخبرهم القصّة كاملة. إلاّ أنّ عودته ستغيّر العائلة إلى الأبد.

ويمثل فيلم "إلى ابني" المشروع الثاني لظافر العابدين في الإخراج، وذلك بعد فيلمه "غدوة" في عام 2021، والذي لعب كذلك بطولته وشارك في كتابته وإنتاجه من خلال شركة Double A Productions وكن عرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 2021 حيث فاز بجائزة FIPRESCI  لأفضل فيلم في المسابقة الدولية.

 

####

 

نجوم تصدروا الاهتمام الأكبر بعد عرض أعمالهم في مهرجان البحر الأحمر ..

تتقدمهم أضواء بدر وأمينة خليل

محمود صلاح

الأيام الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في المملكة العربية السعودية، شهد عرض عدد من الأفلام المهمة التي تصدرها عدد من النجوم، وكان بعضهم محور الحديث الأبرز بعد عرض أعمالهم، حيث حظت باهتمام نقدي وجماهيري، وكذلك إعلامي خلال الساعات الماضية، ومن أبرز هؤلاء النجوم أمينة خليل، وأضواء بدر، وكل من محمد الدوخي وظافر العابدين وبراء العالم.

أضواء بدر بطلة فيلم "ناقة"

تصدرت الفنانة  السعودية أضواء بدر اهتمام الجمهور والنقاد، وذلك بعد عرض فيلمها "ناقة" أحد أهم الأفلام السعودية التي تعرض خلال فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وقدمت من خلاله أضواء دور الفتاة سارة، التي تواجه ليلة قاسية بسبب ناقة، وكذلك حصار والدها الذي يمنعها من التمتع بحريتها، النجمة السعودية نجحت في تقديم نفسها كموهبة قادرة على أن تصبح من أبرز نجمات المملكة والخليج في السنوات القادمة، لا سيما أن الاعتراف بموهبتها لم ينحصر فقط في المنطقة العربية بعد مشاهدة الفيلم.

فتأثير دور أضواء بدر امتد أيضا لمهرجان تورونتو في نسخته الأخيرة، حيث التحقت الفنانة السعودية بقائمة النجوم الشباب الذين سوف يدخلون برنامج الفنانين الصاعدين والذي يعتمد على مجموعة من أهم المواهب في عالم التمثيل من جميع دول العالم، ويشرف المهرجان على البرنامج، في اعتراف بمدى نجاحها في أداء دورها في فيلم "ناقة" الذي شارك في فعاليات تورونتو.

أمينة خليل في فيلم "شماريخ"

أمينة خليل تصدرت قائمة النجوم الذين حصدوا اهتماما كبيرا بسبب دورها في فيلم "شماريخ" أحد الأعمال السينمائية الجديدة للنجمة المصرية، والذي يشارك في قسم روائع عربية، طبيعة دور أمينة خليل كانت السبب وراء هذا الاهتمام، حيث يعد الفيلم أول عمل تقدم فيه الأكشن بشكل احترافي حسب وصفها، وذلك بعد أن كان لها تجربة مصغرة في فيلم "لص بغداد" مع النجم محمد إمام، في تحدي جديد للنجمة المصرية التي قدمت هذا العام مجموعة من الأدوار الناجحة على الصعيد الدرامي، وكذلك السينمائي، وتحديدا بعد عرض فيلم "وش في وش"، أمينة خليل تشارك أيضا في مهرجان البحر الأحمر كعضو لجنة تحكيم مع عدد من نجوم يتقدمهم المخرج باز لورمان.

براء العالم بطل "حوجن"

عاد براء العالم من جديد لتصدر بطولة أحد الأفلام السعودية المهمة، حيث جاء دوره في فيلم "حوجن" الذي عرض في حفل افتتاح المهرجان كخطوة تؤكد من جديد قدرته على التأثير والسير بشكل صحيح في رحلته مع السينما، فيقدم النجم السعودي دور الجني الذي يعيش قصة حب مع إنسانة، رغم كل القواعد التي تمنع تلك القصة التي تقدم في إطار فنتازي رومانسي، وقد حاز العمل على إشادات واسعة من قبل النجوم وكذلك النقاد عقب عرضه في حفل الافتتاح.

براء العالم خطف الانظار أيضا في فعاليات المهرجان، ليس فقط بسبب دوره في فيلم "حوجن"، بل أيضا لإدارته إحدى الندوات التي أقيمت على هامش المهرجان، وحاور فيها الممثل عبدالمحسن النمر صاحب الرصيد السينمائي والدرامي الكبير في الخليج، والذي يشارك ضمن فعاليات المهرجان بفيلم "هجن" الذي شارك أيضا في الدورة الأخيرة من مهرجان تورونتو.

مشاركة مؤثرة لظافر العابدين في مهرجان البحر الأحمر

ظافر العابدين يعد من أبرز النجوم الذين قدموا حضورا استثنائيا في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، فالنجم التونسي له مجموعة من المساهمات المهمة على مستوى أقسام المهرجان بداية من مشاركته بفيلم "أنف وثلاث عيون" الذي يعرض ضمن قسم روائع عربية، والذي يجمعه كذلك بمجموعة من النجمات.

ظافر العابدين يقدم أيضا تجربة خاصة من خلال فيلمه السعودي "إلى ابني"، حيث يتصدر النجم التونسي بطولة الفيلم مع عدد من نجوم المملكة، هذا بالإضافة إلى قيامه بإخراج عمل في تجربة ثانية على كرسي المخرج بعد فيلم "غدوة"، وقد نالت تجارب ظافر العابدين على إشادات الجمهور والنقاد، وكذلك زملاؤه في الوسط الفني الذين عبروا عن خصوصية تجربته كممثل ومخرج، وقدرته على النجاح في هذا الاختبار الصعب.

محمد الدوخي في فيلم "مندوب الليل"

محمد الدوخي جذب الأنظار إليه، وذلك بعد عرض فيلم "مندوب الليل"، أحد الأفلام السعودية المهمة المشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وقد حصد الفيلم اهتماما بعد عرضه الأول في المهرجان بحضور أبطاله، وكذلك عدد كبير من النجوم، ويعد العمل شهادة جديدة تؤكد أن الدوخي موهبة سعودية قادرة على تقديم أعمال سينمائية بجودة وأداء من حيث التمثيل، حيث أن النجم السعودي قد حصل من قبل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن دوره في فيلم "حد الطار".

نور الخضراء في "حوجن"

نور الخضراء بطلة فيلم "حوجن" حاز ظهورها أيضا في فعاليات المهرجان على الاهتمام، نظرا لأن العمل يعد تجربتها السينمائية الأولى، والتي جاءت شديدة الخصوصية بسبب طبيعة فكرة الفيلم، وتقديمها شخصية سوسن، الانسانة التي تقع في حب حوجن، ليقع بين الثنائي العديد من المواقف ويواجهان صراعات مختلفة وغريبة، نور الخضراء استطاعت من خلال تجربتها أن تفرض نفسها كموهبة قادمة في السينما السعودية، خصوصا مع استعدادها للمشاركة في أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة بعضها سينمائي،وكانت بطلة فيلم "حوجن" قد شاركت قبل عامين في بطولة مسلسل يحمل عنوان "اعترافات بنات" بمشاركة عدد من المواهب السعودية.

 

مجلة هي السعودية في

04.12.2023

 
 
 
 
 

جمهورمهرجان البحر الأحمر يحتفي بعرض فيلم “هجان” بالتصفيق ٥ دقائق متصلة

محمد قناوي – جدة

احتفي جمهور مهرجان البحر الأحمر بفيلم”هجان” انتاج سعودي ” اثراء” ومصر ” فيلم كلينك محمد حفظي” والمشارك في مسابقة روائع عربية بالدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالتصفيق لمدة ٥ دقائق متصلة عقب عرض الفيلم ليحصد اعلي ( سوكسية ) بين افلام المهرجان

وطرح كلًا من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وفيلم كلينك صورًا من السجادة الحمراء بالعرض الأول  في المملكة العربية السعوية

وقد حضر العرض الأول للفيلم مخرجه أبو بكر شوقي، والمنتجان محمد حفظي وماجد زهير سمان وأبطال الفيلم عبد المحسن النمر، عمر العطاوي، الشيماء طيب، عزام النمر، تولين بربود وإبراهيم الحساوي ،ومن المقرر أن يكون العرض الثاني للفيلم يوم الثلاثاء ٥ ديسمبر، الساعة ٠٦:٥٥ مساء في صالة فوكس 5- ريد سي مول

كان فيلم هجّان قد حصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، في سبتمبر الماضي ويعتبر أحدث إنتاجات كلا من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وفيلم كلينك. من إنتاج محمد حفظي وماجد زهير سمان، وشاركت في الإنتاج رولا ناصر، خدمات الإنتاج في المملكة العربية السعودية من قبل Yellow Camel. هجّان من توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في العالم العربي و Film Constellation  في جميع أنحاء العالم.

تدور قصة الفيلم حول مطر وأخيه غانم اللذان يعيشان في صحراء المملكة العربية السعودية الممتدة، ويؤدي وقوع حادث مؤسف إلى اتجاه مطر لرياضة سباقات الهجن للاحتفاظ بناقته حفيرة، بعدما ينضم للعمل لدى مالك الإبل القاسي جاسر، حيث يتعين على الصبي مطر بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة حفيرة، في دراما خالدة عن بلوغ سن الرشد. الفيلم من كتابة عمر شامة و مفرج المجفل وأبو بكر شوقي. ومن بطولة عبد المحسن النمر، عمر العطاوي، الشيماء طيب، عزام النمر، تولين بربود وإبراهيم الحساوي.

مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)

يسعى المركز إلى دعم اقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية، والإسهام في تطوير كافة الأصعدة الثقافية والمعرفية من خلال الانفتاح على مختلف ثقافات العالم بمرافقه المتنوعة من مكتبة، وسينما، ومسرح، ومختبر أفكار، وقاعة كبرى.

أنتج المركز أكثر من ٢٣ فيلمًا، حيث شاركت هذه الأفلام في أكثر من ٧١ مهرجان عالمي، وفازت بأكثر من ٢٤ جائزة.

فيلم كلينك

تأسست فيلم كلينك عام ٢٠٠٥ من قبل المنتج وكاتب السيناريو محمد حفظي بهدف دعم المواهب الإبداعية الصاعدة ودمجها بالخبرة الأفضل في صناعة السينما. اليوم فيلم كلينك لديها سجل حافل بأكثر من ٤٠ فيلمًا متنوعًا من الأفلام التجارية الناجحة والأفلام المستقلة التي شاركت في المهرجانات السينمائية الكبرى، حققت العديد من الجوائز ولاقت إعجاب النقاد، لطالما سعت فيلم كلينك لإعطاء صانعي الأفلام الفرص محليًا وعالميًا.

في عام ٢٠١٧، أنشأت فيلم كلينك ذراع التوزيع الخاص بها، وهو فيلم كلينك المستقلة للتوزيع التي تهدف لتقديم الدعم المادي وتوزيع أعمال أكثر لصانعي الأفلام العرب الأكثر إثارة وإقبالاً.

 فيلم كلينك المستقلة للتوزيع

تأسست عام ٢٠١٧ كشركة شقيقة وذراع التوزيع لشركة فيلم كلينك ، بهدف تقديم الدعم وتوزيع أعمال صانعي الأفلام العرب الأكثر إثارة وإقبالاً. في عام ٢٠٢٠ تضمن سجل أفلام فيلم كلينك المستقلة للتوزيع ترشيحات الأوسكار من خمس دول عربية لذلك العام

 

####

 

انطلاق أولى عروض الأفلام القصيرة وسينما السعودية الجديدة المشاركة في مسابقة البحر الأحمر

محمد قناوي – جدة

انطلقت يوم الاثنين، أولى عروض الأفلام المشاركة في مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير وسينما السعودية الجديدة, ضمن فئة الأفلام القصيرة، التي تعكس التزام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدائم بدعم المواهب السعودية السينمائية.

وتمثل أفلام برنامج “سينما السعودية الجديدة” المختارة التي تعرض في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إبداعات أفضل مواهب صنّاع الأفلام في المملكة؛ بهدف تمكين المواهب الصاعدة، وتعزيز الفرص لتحقيق المزيد من النجاح من خلال توفير منصة لعرض إبداعات صنّاع الأفلام.

وتتراوح مدة الأفلام الـ19 المختارة للمشاركة بالبرنامج بين 5 دقائق إلى 44 دقيقة، وتطرح مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بمواجهة التطرف والتكيف الاجتماعي، ووصولًا للتغلب على الصراعات الشخصية، حيث تم إنتاج جميع الأفلام من قبل كوادر سعودية قامت بمعظم عمليات الإنتاج أو التصوير داخل المملكة العربية السعودية.

وتشمل الأفلام المختارة ضمن فئة الأفلام القصيرة لهذا العام كلاً من: فيلم “خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة”، وفيلم “الشتاء الأخير”، فيلم “شارع 105″، وفيلم “تحويلة”، وفيلم “الرحلة”، وفيلم “حوض”، وفيلم” أنا بخير”، وفيلم “شدة ممتدة ” وفيلم “كم كم”، وفيلم “سليق”، وفيلم “وحش من السماء”، وفيلم “في شيء”، وفيلم “ترياق”، وفيلم “المدرسة القديمة”، وفيلم “آرت بلوك”.

وأكد مدير برنامج سينما السعودية الجديدة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مُحيي قاري، حرص المهرجان على تمثيل السينما السعودية وأن يكون شاهداً على تطوّرها وتألّقها مع كل دورة من المهرجان والاحتفاء بالسينما السعودية بجميع فئاتها، وتكريم الإنجازات التي حققتها صناعة الأفلام فيها، مشيراً إلى أن برنامج سينما السعودية الجديدة يتطلّع لعرض قصص متنوّعة وملهمة تتّسم بالإبداع والابتكار من جميع أنحاء المملكة لتشكيلة من المواهب السعوديّة الجديدة الصاعدة.

 

شمس اليوم المصرية في

04.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004