ملفات خاصة

 
 
 

«شماريخ» عمرو سلامة!

طارق الشناوي

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

عمرو سلامة أحد أهم مخرجى هذا الجيل الذي قدم أوراق اعتماده، في السنوات الخمس عشرة الأخيرة.

عمرو دخل السينما من باب الهواية، لم يدرسها أكاديميا، ولم يعمل مبكرا مثل أغلب زملائه مساعدًا للإخراج، توجه مباشرة إلى السينما، وقدم أول أفلامه الروائية الطويلة «زى النهارده» 2008، وتوالت أعماله.

ولو أردت أن تجد لها عنوانا فهى تقع تحت تصنيف السينما التراجيدية، ولا يخلو الأمر بقدر من الكوميديا، كما أن الطفل له حضور مؤثر، حاول الخروج عن المألوف مثل «صنع في مصر»، كما أنه ناقش قضايا شائكة اجتماعيا مثل «الشيخ جاكسون»، ولو أخضعت أفلامه للمقياس التجارى لن تجد أرقاما مرتفعة، أغلبها استقر في المنطقة المتوسطة، فيلم أو اثنان منها خذلتهما الأرقام.

يبهرنى بتلك العصرية التي يقدم من خلالها الشريط. إيمانه أيضا بفن قيادة الممثل، أحد أهم معالمه، وقطعا يحقق ذلك بأقصى درجاته، بإسناده البطولة أو أدوار رئيسية للأطفال مثل «لا مؤاخذة».

فيلمه الأخير «شماريخ» لعبة بين عمرو والجمهور، شارك هو أيضا في كتابتها، (الشماريخ) مرتبطة أكثر بالطفولة والبهجة والأفراح، حتى لو استخدمها الكبار، فهذا يعد بمثابة لعب عيال، نشعر جميعا بالرغبة في مارسته أحيانا.

حكاية تعوزها مصداقية الحبكة، لو أنك تعاملت معها بقانون الواقع، ومن هنا تأتى حتمية، المشهد الأخير الذي نرى فيه بطلى الفيلم؛ آسر ياسين وأمينة خليل معا، ولا ندرى هل هما في الدنيا أم الجنة، وهذا يعنى في الحالتين، قراءة جديدة للفيلم.

قانون اللعبة الذي وضعه عمرو سلامة، استند إلى تلك الحالة، حتى في المشهد قبل النهائى؛ المطاردة، يتحرك 180 درجة من النقيض إلى النقيض، (الأكشن) التقليدى الذي استعارته السينما المصرية من الأمريكية، حيث يتغير مؤشر القوة مع تغير فوهة المسدس، بين الأقطاب المتناحرة.

جرعة الشماريخ كانت بحاجة إلى تقنين، حتى لا تسيطر على عقل المتلقى، تمنعه من تأمل أي شىء آخر.

المتفرج الذي يبحث عن البطل الخارق سيجده حتما في شخصية آسر ياسين، الذي يقف الآن، في انتظار أن يضم إلى لقبه (نجم أول)، لقبا آخر عزيز المنال، (نجم الشباك). آسر من الممثلين القلائل الذين لديهم قدرة على اختيار الخطوة التالية، وأظن- وليس كل الظن إثما- أنه اختار (شماريخ) حتى يتاح له الرهان على الشباك.

الفيلم سيعرض في مصر جماهيريا في عز الشتاء، الخميس القادم، تركيبة الصورة الصاخبة والصوت الأكثر صخبا، أراها تصلح أكثر لجمهور الصيف، وتحديدا العيد، لأنه بالفعل يأتى للسينما باعتبارها معادلا موضوعيا لـ(البُمب)، هل تنجح الشاشة في جذب الجمهور الشتوى؟.. لا أملك إجابة قاطعة!!.

الفيلم يعرض في قسم (روائع عربية) بمهرجان (البحر الأحمر)، يثير قضية حيوية، عنوانها، هل يقدم المخرج فيلمه طبقا لمزاجه وإحساسه الشخصى، أم يضع أولا الجمهور في المعادلة. مثلا في الفيلم الروائى الثانى لعمرو «أسماء»، كان مخلصا فقط لرؤيته، وأغفل أن مرض (الإيدز)، يصنع قدرا من النفور اللاشعورى مع الشاشة، هذه المرة أسرف في استخدام الشماريخ التي تلعب دورا في جذب جمهور (جيل زد) الذي ولد في تسعينيات القرن الماضى (يشكلون القسط الأكبر من جمهور السينما).

ملحوظة؛ عندما عدت من دار العرض إلى غرفتى في الفندق، اكتشفت أكثر من شمروخ طار من شاشة السينما، واستقرت في جيبى، في طريقها للاشتعال في أي لحظة!!.

 

####

 

من أصعب أعمالي..

أمينة خليل تكشف تفاصيل مشاركتها في مسلسل الهرشة السابعة (فيديو)

كتب: سعيد خالدمحمود مجدي

كشفت الفنانة أمينة خليل عن تفاصيل مشاركتها في مسلسل الهرشة السابعة، حيث أكدت أنه من أصعب الأعمال التي شاركت فيها.

وأضافت في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر: «محصلش أن فيه دور خوفت منه أو حسيت أنه كبير أوي عليا ده محصلش، وبمعرفتي بشخصيتي فأنا بحب أغوص في عمق البحر وأشوف هيحصل إيه».

وتابعت: «الهرشة السابعة كان عمل صعب، فأنا مش أم وكنت لازم أظهر كأم وأعدي بصعوبات وأظهر ده بحقيقة وبصدق كمان أنا مش متجوزة فكان لازم أظهر كل ده».

وأوضحت: «فكرة الست اللي الكارير بتاعها هيقف ولسه هتكتشف نفسها، أنا محظوظة إني من وأنا صغيرة كنت عارفة أنا عايزة أعمل إيه، وعالم الهرشة السابعة كان جديد عليا».

 

####

 

أمينة خليل عن مشوارها :

«آخد خطواتي بالراحة..وشغلي هو اللي حيشفع لي» (فيديو)

كتب: محمود مجديسعيد خالد

كشفت الفنانة أمينة خليل، أنها تدرس خطواتها بكل هدوء، مشيرة إلى أن العمل هو الذي يحكم في النهاية.

وأضافت في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر: «كان نفسي أخذ حطوات حتى لو هي أبطأ من ناس تانية، ولكن هي واضحة».

وتابعت: «عارفة إن يمكن فيه ناس ثانية بيحبوا يتصدروا كبطلات عمل ويمكن ده أحسن لهم، ولكن اللي أحسن لي إني أخذ خطوات صغيرة في الوقت المظبوط وشغلي هو اللي هيشفعلي».

وأوضحت:«أحب إني كنت أخذ خطوات بالراحة ولكن تبقى خطوات صلبة وواضحة»

من أصعب أعمالي.. أمينة خليل تكشف تفاصيل مشاركتها في مسلسل الهرشة السابعة

كشفت الفنانة أمينة خليل عن تفاصيل مشاركتها في مسلسل «الهرشة السابعة»، حيث أكدت أنه من أصعب الأعمال التي شاركت فيها.

وأضافت في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر: «محصلش أن فيه دور خفت منه أو حسيت أنه كبير أوي عليا ده محصلش، وبمعرفتي بشخصيتي فأنا بحب أغوص في عمق البحر وأشوف هيحصل إيه».

وتابعت: «الهرشة السابعة كان عمل صعب، فأنا مش أم وكنت لازم أظهر كأم وأعدي بصعوبات وأظهر ده بحقيقة وبصدق كمان أنا مش متجوزة فكان لازم أظهر كل ده».

وأوضحت: «فكرة الست اللي الكارير بتاعها هيقف ولسه هتكتشف نفسها، أنا محظوظة إني من وأنا صغيرة كنت عارفة أنا عايزة أعمل إيه، وعالم الهرشة السابعة كان جديد عليا».

 

المصري اليوم في

04.12.2023

 
 
 
 
 

ينافس ضمن مسابقة «البحر الأحمر السينمائي»

«مندوب الليل» .. دراما اجتماعية سعودية مُغلّفة بكوميديا سوداء

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

تسهم السينما عادة في صناعة الصور النمطية، كما تمتلك القدرة على كسر هذه الصور، وعبر مشاريع سينمائية محدودة العدد، قدمت السينما السعودية صورة مشرقة عن المجتمع المحلي من خلال القصور والسيارات الفارهة، لكن أعمالاً أخرى كسرت هذه الأنماط عبر تسليط عدستها على حياة المهمشين، وأحدثها فيلم (مندوب الليل، Night Courier)، الذي عُرض أمس ضمن مسابقة البحر الأحمر السينمائي في دورته الثالثة، وهو العرض الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعدما شارك ضمن فعاليات مهرجان "تورنتو" السينمائي الـ48، ونافس على جائزة أفضل فيلم في مهرجان زيورخ السينمائي.

فيلم "مندوب الليل" دراما اجتماعية مُغلّفة بكوميديا سوداء أخرجه علي الكلثمي، وشارك في تأليفه مع محمد القرعاوي، ولعب بطولته كل من محمد الدوخي ومحمد الطويان ومحمد القرعاوي وسارة طيبة وهاجر الشمري، وهو من إنتاج شركة "تلفاز 11″، ويقدم قصة مختلفة من حيث الشكل والمضمون عن السينما السعودية السائدة.

يفتتح "مندوب الليل" بلوحة كتب عليها معاني كلمة "مندوب" في اللغة العربية، المعنى الأول أنه الشخص المسؤول عن التوصيل، والثاني الشخص الذي يندبه محبوه بسبب وفاته، والثالث الشخص المصاب بجرح أو علة واضحة.

تتكرر هذه اللوحة في الختام، كما لو أن المخرج يعطي المشاهدين مع بداية الفيلم مفتاحاً لفهم عمله، وأسئلة يجب عليهم الإجابة عنها، أهمها ما موقف البطل بين هذه الإجابات الثلاث؟.

فهد -بطل العمل- هو أحد أبناء الطبقة محدودة الدخل، وهو شاب ثلاثيني يعمل في خدمة العملاء بإحدى شركات الاتصالات، يكره وظيفته، ومكانته الاجتماعية وحاجته إلى المال لعلاج والده المسن المريض، ومسؤوليته عن أخته المطلقة، مما ينعكس على كل تصرفاته، والنتيجة طرده من عمله بعدما رفض الاستقالة بسبب أخطائه المتعددة، واعتدائه على مديره بالضرب.

بعد أن يفقد عمله الأساسي يتحول فهد إلى مندوب توصيل عبر تطبيق "مندوبك"، وتبدأ من هنا حياته الليلية، فهو يتنقل عبر شوارع الرياض من مكان إلى آخر، موصلاً أطعمة لا يقدر على دفع ثمنها، لزبائن ينظرون إليه وكأنه أداة وجزء من التطبيق على هواتفهم المحمولة.

وعندما يلح المرض على والده، ويحتاج إلى مبلغ كبير تأتيه فرصة الثراء السريع، بسرقة مشروبات كحولية من مصنع سري غير قانوني يعمل على تقطيرها وبيعها في السر.

تبعاً لقانون نيوتن الثالث "لكل فعل رد فعل، مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه"، لكن ذلك لم يحدث لبطل "مندوب الليل"، فالفعل الذي ظنه بسيطاً بسرقة عدة زجاجات مشروبات من مجموعة محتالين نتجت عنه العديد من العواقب التي تعكس موقعه في المجتمع.

فهو لا يستطيع حتى الانتماء إلى جانب المجرمين، وفي الوقت ذاته لا يحظى باحترام الفتاة المعجب بها؛ لأنه لا يتحدث أي لغات أجنبية، ولا يستطيع العمل في شركة متعددة الجنسيات، كما أن علاقته مع شقيقته سيئة، إذ لا ترى فيه سوى "فاشل".

ما يميز طريقة كتابة شخصية فهد أن المشاهد لا يمكنه أن يتعاطف معها بالكامل؛ فهي شخصية رمادية لها أخطاؤها الأخلاقية التي يصعب التغاضي عنها، فهو عنيف واتكالي، ويقبل القيام بجريمة سرقة وبيع المشروبات الكحولية لحل مشاكله المادية، لكن أيضاً يصعب الحكم عليه بصورة سلبية تماماً، فهو ضحية الجميع وحتى نفسه واختياراته الخاطئة.

يحتوي اسم الفيلم باللغة العربية كلمة "الليل"، وهي ليست فقط إضافة على كلمة مندوب، بل هي جزء أصيل من الحكاية، فالليل في هذا العمل هو مرآة أخرى تعكس محل البطل في المجتمع، وفي الوقت ذاته تسمح بإلقاء نظرة على مدينة الرياض من زاوية مختلفة.

يظهر الفيلم تناقض حياة الليل في الرياض بالنسبة للطبقات المختلفة، فنرى بعض أبناء الطبقة المخملية يقيمون الحفلات، بينما يخرج أبناء الطبقة الوسطى في المطاعم الأنيقة، في وقت يخدم فيه أبناء الطبقة محدودة الدخل الجميع.

انعكس هذا الليل على الطبيعة البصرية للفيلم، وذلك نتيجة لتصوير أغلب مشاهد العمل في أماكنها الحقيقية، فسادت الظلمة التي تبددها الإضاءة بصورة تبرز معاني محددة. فعلى سبيل المثال، في مشهد البطل المحبط نتيجة للفظ صديقته له أمام المطعم نرى أعلاه لافتة المطعم تتغير ألوانها، ويشتد الأحمر في إشارة إلى مدى الغضب الذي يتصاعد داخله.

مشهد آخر لعبت فيه الإضاءة دوراً محورياً عندما يقابل فهد أخته وابنتها في الكرنفال، حيث الألوان الساطعة والمبهرة، قبل أن يتحول المشهد إلى اختطاف وعنف وانتقام من العصابة التي سرق منها المشروبات الكحولية، فتنطفئ هذه الألوان، ويتحول المشهد إلى الطريق على أطراف الرياض، حيث تتناوب الظلمة والنور من أعمدة الكهرباء، ويجاهد البطل لإنقاذ حياته.

يُقدّم الكلثمي نظرة على المجتمع السعودي، والحياة الليلية بطريقة مغايرة وصادقة وجريئة، تدقّ ناقوس خطر متعلّق بالهوية الفردية والجمعية، إذ يتناول تأثير التغيّرات السريعة، الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، الحاصلة في السعودية، والصعوبات التي يواجهها البعض، أو الغالبية، خاصة الشباب، في التكيّف مع الواقع الجديد، ومُتغيّراته.

لا يمكن اعتبار "مندوب الليل" فيلم طريق، لكنه ينتمي إلى الشارع الحقيقي، ويعيد إلى الأذهان أفلام مدرسة الواقعية الإيطالية الجديدة، في ما بعد الحرب العالمية الثانية، التي أخرجت الكاميرا من الأستوديوهات إلى الشوارع والحارات لتنقل حياة الناس العاديين.

عمل البطل مندوب توصيل جعل الشارع يحتل أغلب أجزاء العمل، بما يعكس الفروق الطبقية في المدينة الواحدة، وحتى المشاهد الداخلية تمتعت بالواقعية ذاتها، خاصة منزل البطل وأهله البسيط في أثاثه وترتيبه.

لم يقدم المخرج علي الكلثمي فيلماً عن الطبقة العليا أو حتى الوسطى السعودية، وعلى الرغم من تصوير فيلمه في قلب العاصمة الرياض، فإنه وجه كاميرته إلى مجتمع ذوي الدخل المحدود، ويظهر ذلك أكثر ما يظهر في المشهد الختامي للفيلم، والذي يجلس فيه البطل بالكرسي الخلفي لحافلة نقل عام، وترتسم على وجه ملامح اليأس، ثم تتحرك الكاميرا بسلاسة للأمام مستعرضة باقي وجوه الركاب، الذين على الرغم من جنسياتهم المتعددة تحمل وجوههم نفس التعبيرات المثقلة بقلة الحيلة، وكأن المخرج يؤكد أن هموم بطله ليست فردية.

يعد "مندوب الليل" الفيلم الروائي الطويل الأول لعلي الكلثمي، وقد لقي الاحتفاء من قبل في اثنين من المهرجانات العالمية الكبيرة، وأصبح عليه عبء أكبر في مسابقة البحر الأحمر السينمائي، لإثبات أنه أحد مكونات موجة سينمائية سعودية قادمة.

 

####

 

هل يقتنص مخرجه أمجد رشيد جائزة البحر الأحمر؟

«إن شاء الله ولد» .. فيلم أردني يعري ظلم المجتمع للمرأة

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

جاء هذا الفيلم إلى مدينة جدة، بعد أن حصد العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية، ورشحته الأردن لينافس على جوائز أوسكار 2024، وشهد عرضه العالمي الأول ضمن أسبوع النقاد في كان السينمائي الأخير ونال جائزتين، فهل يقتنص مخرجه أمجد رشيد جائزة عربية جديدة من مسابقة مهرجان البحر الأحمر في دورته الثالثة؟.

فيلم "إن شاء الله ولد" يتناول قضية أرملة تضطر إلى مواجهة قوانين قاسية، ستزيد من معاناتها بعد فقدان زوجها في مجتمع ذكوري لا يرحم، ويتآمر عليها الجميع لتجريدها من الجزء الأكبر من الميراث، فقط لأن زوجها الراحل لم ينجب ولداً ذكراً يخلفه.

"إن شاء الله ولد" هو باكورة الأفلام الروائية الطويلة للمخرج أمجد الرشيد، في قصّة تليق تماماً وتتحاور مع روح العصر الحالي، من خلال رصد لأرملة شابّة تحارب نظاماً رجعياً للحصول على حقٍّ من حقوقها الأساسية.

المرأة المعنية هي نوال (منى حوا) وتقضي أيامها في رعاية ابنتها نورا (سيلينا ربابعة) وإدارة المنزل الذي تعيش فيه مع زوجها، وهذا الأخير ينام ذات ليلة ولا يستيقظ مرة أخرى، لتبدأ عائلته معركة قانونية للحصول على نصيب من ميراثه، لأن المتوفّى لم ينجب ابناً يرثه (وفقًا للقانون الأردني، إذا لم يكن للمرأة ابن وتوفّي زوجها، يحقّ لأسرته الحصول على نصيب من الميراث). وهذه ليست سوى البداية الأولى من سلسلة قوانين وأعراف تعمل لصالح الرجال.

السيناريو، الذي كتبه الرشيد بالمشاركة مع دلفين أغوت ورولا ناصر، لا يعطي وقتًا للزوجة المكلومة للحداد والحزن، فهي لا تكتفي بمعرفة أشياء عن زوجها لم تكن تعرفها قبلاً، بل تُجرّ إلى المحكمة من قبل صهرها رفقي (هيثم عُمري). تجد نوال نفسها بمواجهة أقارب غرباء طامعين في مقاسمتها منزلها المتواضع، وهي التي تعمل كمقدّمة رعاية في الجانب الآخر من المدينة، ومن ثمّ يتحوّل الفيلم إلى بناء سردية تشويقية لأحداثه، حيث تتظاهر نوال بالحمل، ما يعطيها 9 أشهر تناور فيها لحلّ مشاكلها المتعددة (ومن هنا يأتي عنوان الفيلم).

يقول الرشيد كما صرح سابقاً، إنه استمد قصّة فيلمه من قريبة مرّت بتجربة مشابهة، كما تحدّث إلى العديد من النساء الأردنيات، فوجد قاسماً مشتركاً يربط بين مخاوفهن. "كلّهن شعرن أنهن الحلقة الأضعف وأن القانون، في النهاية، لا يدعمهن ولا يقف إلى جوارهن"، يقول المخرج أنه أراد إنجاز هذا الفيلم "لحثّ الناس على إعادة التفكير في ما تمّ تطبيعه والترويج له عبر سنوات عديدة".

كما الحال في الفيلم الإيراني "انفصال" (2011، أصغر فارهادي) أو الهندي "محكمة" (2014، شيتانيا تامهان)، يدخل الفيلم الأردني في دهاليز الموظّفين والمحامين الذين يطرحون أسئلة وحُججاً تميل إلى أخذ صفّ أقارب الزوج المتوفّى. وخارج هذه الغرف المغلقة والجافة، يسجّل الرشيد محاولات نوال للمضي قدماً، ليس عاطفياً فحسب، إنما اقتصادياً أيضًا، من أجل بناء مستقبل. أجواءٌ وحكاية تذكّرنا بالمسلسل المصري "تحت الوصاية"، ورحلة بطلته للحصول على حق الولاية وميراث زوجها المتوفّى.

ببساطة يمرر "إن شاء الله ولد"، رسائل معاناة النساء الأرامل مع قوانين الإرث، واللواتي يكافحن في الغالب بصمت داخل العديد من المجتمعات العربية، ونجح في كسر حالة الجمود حول القوانين البالية، ورفع كلمة (لا) ممزوجة بصرخة قوية للمرأة أمام هذه التقاليد، واختصر ضحاياها في بطلة الفيلم.

 

####

 

عناق ووقفات في «البحر الأحمر السينمائي» ..

ويل سميث يفتح باب هوليوود لعودة جوني ديب

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

لم يحظ جوني ديب باهتمام كبير من قبل العديد من نجوم هوليوود منذ محاكمته مع آمبر هيرد، ولكن النجم ويل سميث رحب بعودته بأذرع مفتوحة..

الممثلان الحاضران في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، سار كل منهما على السجادة بشكل منفصل.. كما فعل المشاهير الكبار الآخرون. ولكن بمجرد دخولهم أجواء الحدث، يبدو أنهم لم يعبرا المسارات فحسب.. بل عكسا كلاً منهما ما بداخله تجاه الآخر بود وسعادة.

ومن المثير للاهتمام أن ويل نفسه نشر مقطعين عبر حساباته على السوشيال ميديا يظهرانه مع جوني وهما يتعانقان ويتحدثان - وعلى الرغم من أن اللحظة عابرة كجزء من مجموعته الأكبر.. إلا أنه لم يخجل من ذلك، ولم يبذل سميث قصارى جهده صراحةً لتسمية جوني أو التطرق إلى لقاءهما في تعليقه. لقد كتب ببساطة، "رائع! شكرًا لك مهرجان البحر الأحمر السينمائي! لقد خلقت سحرًا حقيقيًا - واحة من الفن والإبداع! ما هي الخطوة التالية؟ أنا مشارك."

ولكن المثير للاهتمام بالتأكيد، أن ويل سميث هو أول نجم كبير يتعامل مع جوني بهذه الطريقة، خاصة بعد- محاكمته الشهيرة.

لقد كانت "عودة" جوني أقل من فاترة - فقد ظهر في بعض الحملات ضعيفة المستوى هنا وهناك .. لكننا لم نره حقًا يعود إلى مشهد هوليوود بطريقة رئيسية وسائدة، ويبدو أن ويل هو أول نجم حقيقي يقبل عودة جوني إلى الحظيرة - كطريقة للتحدث. ومن الغريب أنه لا يبدو أن لديهما أي تاريخ حقيقي.. لا توجد أفلام معًا، ولم يكونا أصدقاء قدامى أيضًا.

ومع ذلك، ها هو ويل يضغط على جوني بشدة دون أي تحفظات. مع الأخذ في الاعتبار أن ويل نفسه أصبح محاصرًا إلى حد ما في الآونة الأخيرة.

ربما لم يكن الأمر جنونيًا كما نعتقد، فلقد قال ويل منذ بضعة أيام أنه في رحلة شفاء ويحاول تعديل نظرته للحياة - ويبدو أن ذلك يبدأ بعدم الحكم على الآخرين الذين تم تصنيفهم بطريقة معينة.

على أية حال، أصبح جوني وويل يحظيان بنظرة ثانية من قبل بعض المسؤولين في مجال صناعة الترفيه داخل هوليوود، وننتظر ما سيحدث ويتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

04.12.2023

 
 
 
 
 

البحر الأحمر السينمائي يواصل فعالياته تحت شعار "قصتك بمهرجانك"

الدورة الثالثة من المهرجان تعرض أكثر من 64 فيلما منها 36 فيلما طويلا وقصيرا من السعودية و11 فيلما ضمن قسم "روائع عربية".

جدة (السعودية)يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي فعاليات دورته الثالثة التي حولت مدينة جدة السعودية إلى فضاءات كبرى تجمع أهم السينمائيين ونجوم الفن السابع من مختلف مناطق العالم.

المهرجان يرفع هذا العام شعار “قصتك بمهرجانك”، احتفاء بالسينما في السعودية، بمشاركة أعمال سينمائية عربية وعالمية.

وتعرض الدورة الثالثة التي تنعقد من 30 نوفمبر حتى 8 ديسمبر أكثر من 64 فيلمًا، منها 36 فيلمًا طويلًا وقصيرًا من السعودية، و11 فيلمًا ضمن قسم “روائع عربية”، و17 فيلمًا ما بين الروائي والوثائقي والتحريك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والعالم العربي، في مسابقة البحر الأحمر.

ويشهد المهرجان العروض العالميّة الأولى لفيلم “بعد انتظار الأمطار”، وهي قصّة خيالية للأطفال تدور أحداثها في كينيا، وفيلم “عفريت مراتي”، وهو فيلم مصري كلاسيكي مُرمّم بأحدث التقنيات من قبل مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي، من إخراج فطين عبدالوهاب عام 1986 وبطولة الأيقونة المصرية شادية، في حين تأتي العروض الأولية لِمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتشمل فيلم “سليم” (الأردن) وفيلم “عبور الجسر: صوت إسطنبول” وهو فيلم مُرمّم.

وكان من بين الفنانين الذين ساروا على السجادة الحمراء في افتتاح المهرجان ويل سميث وجوني ديب وشارون ستون من الولايات المتحدة، وفاتح أكين من ألمانيا وصوفيا فيرجارا من كولومبيا ونبيلة عبيد ولبلبة من مصر وعادل كرم ونيقولا معوض من لبنان وقصي خولي من سوريا.

وكرم المهرجان في الافتتاح الممثل السعودي عبدالله السدحان والممثلة الألمانية ديان كروجر والممثل الهندي رانفير سينغ.

كما يخصص المهرجان قسما لتسليط الضوء على صناع الأفلام المحليين بعنوان “سينما السعودية الجديدة” ويشمل أفلاما وثائقية وروائية تعكس ملامح صناعة السينما الواعدة في المنطقة.

وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم السعودي “حوجن” للمخرج ياسر الياسري ومن بطولة نور الخضراء وبراء عالم ونايف الظفيري والعنود سعود ومحسن منصور وشيماء الطيب. وهو مقتبس من رواية بالعنوان ذاته للكاتب إبراهيم عباس.

حوجن” هو فيلم سعودي خيالي ورومانسي. يحكي قصة جني يعيش بين البشر في مدينة جدة، ويقوم بمغامرات ورحلة في مواجهة الشر واستعادة حقه، محاولا الحفاظ على التوازن بين عالمه وحياته بين البشر، ثم تنشأ علاقة رومانسية بينه وبين فتاة تدعى سوسن التي تدرس في كلية الطب.

وقالت جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي إن “صناعة الأفلام السعودية أصبحت الأسرع نموا بمجال صناعة السينما في المنطقة، إذ تضاعفت عوائد تذاكر السينما منذ انحسار جائحة فايروس كورونا لتبلغ مستويات قياسية تضاهي مثيلاتها في دول أكثر رسوخا”.

ويقام على هامش المهرجان “سوق البحر الأحمر” في الفترة من الثاني إلى الخامس من ديسمبر الحالي، وهو منصة مكرسة لاكتشاف أفضل وأحدث إنتاجات ومشاريع السوق السينمائي العربي والأفريقي، كما يمثل وجهة جاذبة للموزعين ومبرمجي المهرجانات والمنتجين.

ويستضيف المهرجان الاحتفال السنوي الخامس لتكريم المرأة في السينما بالشراكة مع مجلة فانيتي فير أوروبا، والذي يأتي للاحتفال بالأصوات النسائية في صناعة السينما وتسليط الضوء على إنجازاتهن، أمام الكاميرا وخلفها، وعرض جهودهن في تشكيل السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في المملكة العربية السعودية وأفريقيا والهند.

 

العرب اللندنية في

04.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004