ملفات خاصة

 
 
 

المخرج المغربي فوزي بنسعيدي في فقرة «حوار مع..» : السينما قادرة على تمرير رسائل تغير العالم

مراكش ـ «سينماتوغراف»

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة العشرون

   
 
 
 
 
 
 

أكد المخرج المغربي، فوزي بنسعيدي، اليوم الجمعة بمراكش، أن بإمكان الأعمال السينمائية تمرير رسائل قادرة على تغيير العالم.

وقال بنسعيدي الذي حل ضيفاً على فقرة “حوار مع..” في إطار فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن بإمكان مشهد سينمائي واحد أن يعبر عن فكرة قدرة الفن السابع على قلب المعايير وتغيير العالم، مثلها في ذلك مثل الحب تماماً.

جاء ذلك تعليقاً من بنسعيدي عن مشهد من فيلمه الكوميدي “يا له من عالم رائع” تظهر فيه البطلة (شرطية مرور)، وهي بصدد تنظيم حركة السير في مدار طرقي وسط المدينة بكامل الدقة وفي احترام تام للقواعد قبل أن يتقاطع نظرها مع رجل في طريقه لاقتعاد كرسي بمقهى مقابل للمدار بما يشي بإعجاب متبادل بين الطرفين، ليتحول الوضع إلى مشهد راقص لحافلات وسيارات ودراجات نارية تجوب المدار في اتجاهات متعاكسة لكن بتناغم وسلاسة وفي سمفونية تضط الشرطية إيقاعها بدقة أيضاً.

صحيح أن الفيلم كوميدي، يقول بنسعيدي الذي تم تكريمه ومنحه “النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورة هذه السنة، لكن المشهد جاء “كما لو أن السينما والحب قادران على تغيير العالم”.

وعن طريقة تحديد الفضاءات التي يصور فيها أعماله، قال بنسعيدي إنه لا يفضل توظيف كلمة (repérage) للتعبير عن هذه العملية، وإنما يختار الفضاءات بناء على عملية “كاستنيغ” تماما مثلما يحدث مع الممثلين.

ويوضح: “أزور الفضاءات وحدي قبل التصوير وفي أوقات مختلفة من اليوم لتحديد الوقت الملائم الذي تكون فيه أحسن حالاتها تماماً مثلما هو الحال بالنسبة للممثلين، وعندها يمكن أن أحتقظ بالمشهد الذي كتبته لها أو أعيد كتابته وأبتكر لقطات جديدة” حسب السياق.

وفي معرض رده عن سؤال حول التجديد في أفلامه وما قد يطرحه ذلك من مجازفة، لم يتردد بنسعيدي في القول “أفضل أن أخطئ الموعد مع فيلم جيد بفكرة جديدة على أن أنجح في فيلم لا يكون سوى رقماً إضافياً لقائمة أفلامي”. ويضيف “المهم أن نبقى أوفياء لشغفنا للسينما حبنا لها وعدم إفساح المجال للشعور بالملل، حتى وإن كان الفيلم الجديد ينطوي على نوع من التحدي والمجازفة”.

لا يفرق بنسعيدي بين أعماله ولا يفضل أحدها عن الآخر. ويقول في جواب تفاعلاً مع أسئلة الجمهور الذي حضر اللقاء “علاقتي معها مثل علاقة أب مع أطفاله ولا يمكنه التمييز بينهم. كذلك أفلامي، فهي كلها قريبة إلى قلبي، وكل فيلم منها صنعته بحب وشغف وصدق كبير”.

دأب بنسعيدي على انتقاء ممثلين بعينهم لأداء أدوار في مختلف أفلامه، بمن فيهم زوجته نزهة رحيل ونادية كوندا وفهد بنشمسي ومحمد الشوبي وغيرهم. وهو أمر يعزى حسب قوله إلى أنه “يجمعني بهم الكثير من الحب والصداقة، بل لقد أصبحنا مثل عائلة واحدة”.

وفي جوابه عن سؤال حول علاقة المسرح بالسينما، يشير بنسعيدي إلى أن السينما طالما استفادت من ممثلين قدموا إليها من المسرح، لكن الفرق الكبير الذي أرصده بين الاثنين كون السينما أقرب من الموسيقى والهندسة المعمارية من المسرح.

وأخرج بنسعيدي فيلمه القصير الأول “الحافة” سنة 1997 الذي نال العديد من الجوائز، والفيلمين القصيرين “الحيط… الحيط”، المتوج في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان، و”خيط الشتا”، الذي توج في مهرجان البندقية.

وفاز فيلمه الطويل الأول “ألف شهر” (2003) بجائزتي النظرة الأولى ولجنة الشباب في قسم “نظرة ما” بكان. وأتبع ذلك بفيلم “يا له من عالم رائع” الذي عرض في مهرجان البندقية. وفاز فيلمه الموالي “بيع الموت” (2011)، المتوج بجائزة “فن وتجريب” في مهرجان برلين، ثم أخرج فيلم “وليلي” (2017) الذي تم اختياره في قسم “أيام البندقية”، ونال سبع جوائز في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

كما أخرج بنسعيدي فيلم “أيام الصيف”. وتم عرض أحدث أفلامه الطويلة “الثلث الخالي” في قسم “أسبوعَي المخرجين” بمهرجان كان سنة 2023. وفوزي بنسعيدي هو أيضا ممثل، فقد لعب في أفلام برتراند بونيلو، نذير مقناش، داود أولاد السيد وجاك أوديار.

 

####

 

فيلم «ديسكو أفريكا :

قصة ملغاشية»..  مشاعر متضاربة بين القيم الأخلاقية والمصلحة الشخصية

مراكش ـ «سينماتوغراف»

يطرح الفيلم الروائي الطويل “ديسكو أفريكا: قصة ملغاشية” للمخرج لاك رازاناجونا، الذي تم عرضه أمس الخميس، في إطار المسابقة الرسمية للدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المعضلة بين القيم الأخلاقية والفرادنية، والمشاعر المتضاربة التي تعتري الأشخاص الذين يجدون أنفسهم في مواجهتها.

ويحكي الفيلم (80 دقيقة) قصة الفتى الملغاشي كوامي البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يحاول كسب لقمة العيش في مناجم الياقوت السرية. وإثر حدث غير متوقع، يجد نفسه مجبراً للعودة إلى مسقط رأسه حيث يجدد لقاءه بوالدته وأصدقائه القدامى. وفي ظل مشاعر متضاربة، سيكون مضطرا الاختيار بين المال السهل والأخوة، وبين الفردانية والوعي السياسي.

وهكذا، يواجه بطل الفيلم قرارات تتجاوز شخصه، وتجبره على الانتقال بين تفضيل المصلحة الشخصية وإعلاء القيم الاجتماعية. هذه الثنائية تطرح عمقا موضوعيا يحفز المشاهد على مساءلة الخيارات الأخلاقية التي قد يواجهها كل شخص.

وقال المخرج عقب علرض فيلمه، إن “الرسالة التي أود إيصالها من خلال هذا الفيلم هي أنه، رغم تجارب الحياة، يجب علينا دائما أن نحافظ على الأمل”.

وأضاف أنه أراد تسليط الضوء على حقيقة أن الشباب الأفريقي قادر على المساهمة بفعالية في مستقبل بلدانهم.

كما أعرب لاك رازاناجونا عن سعادته لتمكنه من تقديم فيلمه الروائي في المغرب ضمن الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، موضحاً أنه كان من المهم للغاية بالنسبة له أن يتم عرض هذا الفيلم في دولة إفريقية.

يشار إلى أن لوك رازاناجونا مخرج سينمائي ملغاشي شاب تخرج من المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش. وشارك من أجل تطوير مشاريعه السينمائية في برامج وورشات مرموقة منها مختبر المواهب لمهرجان برلين، ومختبر مهرجان روتردام، ومختبر La Fabrique des Cinémas du Monde بمهرجان كان.

وتم اختيار أفلامه القصيرة والوثائقية في العديد من المهرجانات حول العالم. فيلم “ديسكو إفريقيا”، الذي أنتجته شركة WE FILM، هو أول فيلم روائي طويل له.

 

####

 

ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ..

إطلاق (جائزة الأطلس للتوزيع) لدعم حركية الأفلام المغربية والعربية والإفريقية

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أكد المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ريمي بونوم، أمس الخميس، أن الفريق المكلف ببرنامج “ورشات الأطلس”، قرر هذه السنة إطلاق “جائزة الأطلس للتوزيع” (أطلس ديسريبيوشن أوارد)، وذلك من أجل الدعم المالي لحركية الأفلام المغربية والعربية والإفريقية في المغرب وإفريقيا وجميع أنحاء العالم العربي.

وقال بونوم، على هامش حفل توزيع جوائز الدورة السادسة لبرنامج ورشات الأطلس، إن هذه المبادرة تأتي استجابة لتحدي توزيع الأفلام في المغرب وإفريقيا والعالم العربي، تمكين الجمهور من جميع أنحاء المنطقة من اكتشاف المواهب المذهلة التي واكبها هذا البرنامج الذي أطلقه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش 2018.

وأكد أن هذه الدورة السادسة من البرنامج تمثل فرصة للتقييم، ومشاهدة أكثر من مائة فيلم واكبها ووجدت طريقها إلى المهرجانات الدولية الكبرى، وتشارك اليوم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وقال المدير الفني للمهرجان “نعرض هذا العام تسعة أفلام حظيت بدعم ورشات الأطلس”، مشيراً إلى أن حضور شخصيات مرموقة في عالم السينما من مختلف أنحاء العالم خلال هذه الدورة من البرنامج، يؤكد الاهتمام المتزايد الذي توليه الصناعة السينمائية العالمية للسينما المغربية والعربية والإفريقية، التي تجد حيويتها وطاقتها هنا في المجموعة المنتقاة ضمن ورشات الأطلس.

وعرفت الدورة السادسة من ورشات الأطلس (27 – 30 نوفمبر) حضور 300 مهنياً دولياً من أجل مجموعة تتكون من 25 مشروعاً وفيلماً، يحملها جيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة. وقد استفاد 16 مشروعاً في مرحلة التطوير و 9 أفلام في مرحلة التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج قادمة من 11 بلدا، من مواكبة خاصة تمثل ما يقارب 110 لقاءاً توجيهياً قدمها خبراء مستشارون في مجال كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى التصويرية.

 

####

 

8 جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 126 ألف يورو ..

تعرف على الفائزين في الدورة السادسة لـ «ورشات الأطلس» في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

مراكش ـ «سينماتوغراف»

اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الدورة السادسة لورشات الأطلس، البرنامج المهني المخصص للمخرجين من القارة الإفريقية والعالم العربي، التي انعقدت خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري بمراكش، بالإعلان عن الفائزين بثمان جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 126 ألف يورو.

وفي ما يلي المشاريع والأفلام الفائزة في الدورة السادسة من ورشات أطلس:

جائزة الأطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج، قيمتها 30 ألف يورو

فيلم MOTHERHOOD، مريم جوبور (تونس)

إنتاج: سارة بن الحسن (تونس)

جائزة الأطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج، قيمتها 20 ألف يورو

فيلم THE VILLAGE NEXT TO PARADISE، مو هاراوي (الصومال)

إنتاج: سابين موزر وأوليفر نومان (النمسا)

جائزة الأطلس لمرحلة ما بعد الإنتاج، قيمتها 10 آلاف يورو

الماجما، ميا بن دريمية (الجزائر)

إنتاج: كيرا سيمون-كينيدي (فرنسا)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 30 ألف يورو

أمنيجيا، ديما حمدان (فلسطين)

إنتاج: طوني قبطي (فلسطين)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 20 ألف يورو

فيلم THE CAMEL DRIVING SCHOOL، حليمة ورديغي (المغرب)

إنتاج: ماركو جوفينال (فرنسا)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 5000 يورو

فيلم THE PASSION OF ALINE، رقية مريم بالدي (السنغال)

إنتاج: شانتال شاينر (سويسرا)

جائزة الأطلس للتطوير، قيمتها 5000 يورو

فيلم HOLD TIME FOR ME ، فراديكي (أنغولا)

إنتاج: لورا كلوكنر (ألمانيا)

جائزة ARTEKINO الدولية، قيمتها 6000 يورو

فيلم IL PADRE SELVAGGIO، سامي بالوجي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)

إنتاج: روزا سباليفييرو (بلجيكا)

 

####

 

زار إبراهيمي في مهرجان مراكش : السينما أكثر فن يعبّر بعمق عمّا نعيشه

مراكش ـ «سينماتوغراف»

قالت الممثلة والمخرجة الإيرانية زار (زهرا) أمير إبراهيمي إن السينما بالنسبة لها “أفضل طريقة لإيصال صوت المعاناة والظلم، أكثر من أي فن آخر”.

وأضافت، على هامش مشاركتها في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: “السينما أكثر فن بالنسبة لي يعبّر بعمق عمّا نعيشه، ربما أستطيع أن أعبّر بالفن التشكيلي أيضاً، لكن السينما أكثر قرباً من الناس، ومن ثقافتهم وتفكيرهم”.

ونالت زار جائزة أفضل ممثلة بمهرجان “كان” السينمائي عام 2022 عن فيلم “العنكبوت المقدس” للمخرج علي عباسي، الذي يروي قصة حقيقية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما قُتل عدد من النساء في مدينة مشهد الإيرانية على يد رجل اعتبر القضاء عليهن مهمة مقدسة ترمي إلى تطهير المدينة من الفاسقات.

وفي عام 2008، غادرت زار إيران نحو فرنسا مكرهة بسبب فضيحة جنسية لاحقتها وقادتها إلى التحقيق وشطب كل أعمالها الفنية، وهو ما تتذكره قائلة: “لم أرد أن أغادر إيران، أجبرت على ذلك بالقوة”.

وأضافت: “في لحظة قلت ربما أفقد حياتي في الدفاع عن مواقف في بلدي أو بالأحرى نظام لا يفهمني”.

واعتبرت تتويجها في المهرجان الفرنسي المرموق “إعادة اعتبار لي، ورسالة غيّرت أشياء كثيرة في مسيرتي الفنية، وقرّبتني أكثر من الشعب الإيراني، رغم سعي جهات أخرى لإسكات صوتي”.

وقالت إنها صنعت من معاناتها عنواناً للعطاء والفن: “إذا كنت أعاني يجب ألا يكون ذلك مجاناً، يجب أن أصنع شيئاً من هذه المعاناة”.

واختيرت زار عضواً في لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي انطلق في 24 نوفمبر تشرين الثاني، ويستمر حتى الثاني من ديسمبر الجاري.

وعن خوضها مؤخراً مجال الإنتاج السينمائي، قالت إنها دائماً تتساءل: “هل يمكنني أن أستعمل صوتي لأتكلم عن مواضيع مسكوت عنها؟”، قبل أن تجيب “لم لا؟”.

وقالت إنها عندما تقرأ الدور وتجد “الأفكار أو الشخصية التي تهمني، أسعى إلى أن أجد النقاط المشتركة في هذه الشخصية مع شخصيتي الحقيقية، وهذا غالباً ما يحدث معي، وأحياناً أقترح على المخرج أن يغيّر أو يضيف شيئاً، أحياناً يقبل بذلك، وأحياناً أخرى لا يغيّر شيء وهذا يغذي هذا التفاعل الذي أحبه في السينما”.

وختمت بالقول إنها تعتبر نفسها محظوظة كونها كاتبة سيناريو وممثلة ومخرجة ومنتجة مؤخراً، وقالت: “لا أفوّت هذه الفرصة لأوصل أصوات الآخرين من خلال أعمالي، بالنسبة لي هذا نوع من المقاومة، وإن كنت لا أعتقد بأن السينما باب من أبواب النضال”.

وأضافت: “لكن بما أنها فن يصل إلى فئة عريضة من الناس، فلما لا نوصل الأصوات المقموعة”.

 

####

 

عُرض ضمن «المسابقة الرسمية» لمهرجان مراكش

«عالمنا» للمخرجة لوانا باجرامي .. صرخة شباب محبط

مراكش ـ «سينماتوغراف»

عرض أمس الجمعة فيلم “عالمنا” للمخرجة الفرنسية من أصل كوسوفي، لوانا باجرامي، ضمن المسابقة الرسمية للدروة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهو عمل بمثابة صرخة شباب محبط.

ويحكي الفيلم (94 دقيقة) قصة رحلة زوي وفولتا، وهما فتاتان غادرتا قريتهما النائية من أجل الالتحاق بجامعة بريشتينا. ومع تصاعد حدة التوتر السياسي والاجتماعي، تواجهان صخب بلد في بحث عن هويته، وترك شبابه كل شيء خلفه.

ومن خلال هذه القصة الواقعية والصريحة ذات المنظور الفريد، أعطت المخرجة الشابة الفيلم عمقاً وأصالة تأسر المشاهد، مما يجعل كل مشهد فيه استكشافاً مؤثراً للواقع المعقد لشباب كوسوفو.

وتدعو لوانا باجرامي الجمهور من خلال فيلمها الطويل الثاني “عالمنا” إلى ملامسة ومشاركة ثقل الإشكالات السياسية والاجتماعية والثقافية التي يواجهها الشباب، في إطار تجربة عاطفية يتخطى صداها الشاشة.

وأكدت المخرجة، عقب عرض الفيلم، إنها أرادت من خلاله إبراز غياب تطلعات الشباب، والحديث عن بلدها الأصلي، مضيفة أنه من المهم جداً بالنسبة لها التأكيد على الطابع الشامل لهذه القضية، التي تكشف عن شباب مفعم بالرغبة في العيش بحرية، وممارسة خياراته الشخصية.

وأوضحت لوانا باجرامي أنه “كان مهما أيضاً بالنسبة لي تسليط الضوء على ثقافتي المزدوجة، الفرنسية والكوسوفية، لأنني نشأت منغمسة في كليهما”، مشيرة إلى أن هذا الفيلم هو الأول الذي استفاد من اتفاقية الإنتاج السينمائي المشترك بين فرنسا وكوسوفو.

كما أعربت عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لأول مرة، معربة عن فخرها بأن هذا الفيلم تمكن من السفر حول العالم والوصول إلى جماهير مختلفة.

ونشأت لوانا باجرامي في كوسوفو قبل أن تعود إلى فرنسا وتبدأ أولى خطوات مشوارها في التمثيل وهي في سن العاشرة. متشبعة بثقافة مزدوجة فرنسية كوسوفية، تنقلت من بلد إلى آخر حاملة مشاريعها ويقودها تعاونها مع عدد من السينمائيين.

تعرف عليها الجمهور سنة 2019 من خلال أدوارها في فيلم “ساعة الخروج” لسيباستيان مارنيي وفيلم سيلين شياما “بورتريه فتاة من نار”. تعد سينمائية عصامية، كتبت وأخرجت أول فيلم روائي طويل لها عن سن الثامنة عشرة بعنوان “التل الذي تزأر فيه اللبؤات”، الذي يتحدث عن الشباب ويسلط الضوء على المناظر الطبيعية غير المعروفة في بلدها كوسوفو، وهو الفيلم الذي عرض في فئة “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان سنة 2021. ويعتبر “عالمنا” فيلمها الطويل الثاني.

 

####

 

عرض ضمن فعاليات الدورة الـ 20 لمهرجان مراكش

«مروكية حارة» لهشام العسري .. نظرة متفحصة لعلل المجتمع

مراكش ـ «سينماتوغراف»

قدم العرض الأول للفيلم الروائي الطويل “مروكية حارة” للمخرج المغربي هشام العسري، ضمن قسم “بانوراما السينما المغربية”، في إطار الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والذي يلقي نظرة متفحصة لمجموعة من علل المجتمع.

وتدور أحداث الفيلم (83 دقيقة) بمدينة الدار البيضاء، وتحكي عن “خديجة”، الملقبة بكاتي، التي تدرك عشية عيد ميلادها الثلاثين أنها تتعرض للاستغلال من قبل عائلتها، وخطيبها. لتكتشف “كاتي” في لحظة من العزلة والتعقل، أن الحياة لم تكن سهلة بالنسبة لها.

ويعالج المخرج عبر هذه النظرة المتفحصة مجموعة من العلل المجتمعية، مثل الفقر والبطالة. كما تقدم قصة “مروكية حارة” للمشاهد تشخيصاً مصوراً للمجتمع، من خلال رحلة امرأة ترفض الخضوع.

كما يعكس المخرج في هذه القصة السينمائية المؤثرة، الصراعات اليومية والمرونة اللازمة لمواجهة عالم لا يرحم في بعض الأحيان، من خلال كوميديا سوداء استعملها بمهارة كأداة قوية لكشف علل المجتمع المختلفة.

وقال هشام العسري، عقب العرض، إن هذا الفيلم “يحكي قصة امرأة شابة تخوض رحلة ملحمية بحثاً عن هويتها داخل المجتمع. وتستنتج بعد وعيها بالأخطاء التي ارتكبتها أن تقدمها الشخصي يرتبط ارتباطا وثيقا بدعم المجتمع”.

وأضاف أن هذا الفيلم اتسم في بداية القصة بطابع من الكوميديا السوداء قبل أن يتحول إلى شكل من أشكال المأساة، مبرزاً أن الهدف هو مخاطبة المجتمع الحالي من خلال تسليط الضوء على عيوبه بطريقة ساخرة.

وأبرز العسري أنه على عكس أفلامه السابقة، “كان من المهم جداً بالنسبة لي أن يكون العرض العالمي الأول لهذا الفيلم في المغرب”، معبراً عن سعادته واعتزازه بالحضور المكثف لمشاهدة هذا العمل.

هشام العسري مخرج وسيناريست ومنتج وكاتب مغربي، تم اختيار أفلامه الستة الطويلة، “النهاية” (2011) “هم الكلاب” (2013)، “البحر من ورائكم” (2015)، “جوع كلبك” (2016)، “ضربة في الرأس” (2017) و”جاهلية” (2018) في مهرجانات “كان” و”برلين” و”تورونتو”، وحققت نجاحاً كبيراً لدى النقاد، كما نالت العديد من الجوائز. ومن بين أفلامه القصيرة نذكر “حب في حلب” (2018)، و”البيداء تعرفني” (2018)، و”آخر فيلم عربي” (2019).

 

موقع "سينماتوغراف" في

02.12.2023

 
 
 
 
 

"كذب أبيض" يفوز بـ "النجمة الذهبية"

في حفل ختام مهرجان مراكش السينمائي الدولي

كتب- مروان الطيب:

فاز فيلم "كذب أبيض" للمخرجة المغربية أسماء المدير بجائزة "النجمة الذهبية" ضمن حفل ختام مهرجان مراكش السينمائي الدولي وهي الجائزة الكبرى بالفعاليات.

وقامت مخرجة الفيلم أسماء المدير إهداء الجائزة للملك محمد السادس نظرًا لجهوده في تطوير صناعة السينما وقطاعها بشكل عام في المغرب، مؤكدة أن "ورش أطلس" التي تم تنظيمها على هامش الفعاليات كان له الفضل في صقل موهبتها والمساهمة في فوزها بهذه الجائزة.

وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية برئاسة الممثلة العالمية جيسيكا تشاستين عن أسماء الفائزين بجوائزها هذا العام منها جائزة لجنة التحكيم التي ذهبت مناصفة لكلًا من الفيلم المغربي "عصابات" للمخرج كمال الأزرق، والفيلم الفلسطيني "باي باي طبريا" للمخرجة الفلسطينية لينا سوالم، كما فاز بجائزة "أفضل إخراج" المخرجة السنغالية راماتا تولاي سي عن فيلم "بانيل وأداما"، وفاز بجائزة "أفضل دور نسائي" الممثلة أسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم "نزهة"، أما جائزة "أفضل دور رجالي" كانت من نصيب الممثل دوكا كاركاس عن فيلم "المهجع".

ينتمي فيلم "كذب أبيض" لنوعية الأفلام الوثائقية حول بحث امرأة مغربية عن الحقيقة التي تتشابك مع العديد من الأكاذيب في تاريخ عائلتها، ودمج التاريخ الشخصي والوطني بأحداث شغب الخبز عام 1981، وعرض الفيلم لأول مرة بفعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته الاخيرة وحاز على جائزة "أفضل مخرج" ضمن عرضه بمسابقة "نظرة ما"، ليقع اختيار إدارة مهرجان تورنتو السينمائي على عرض الفيلم مجددًا بمسابقة الأفلام الوثائقية.

وافتتح مهرجان مراكش السينمائي بفيلم الكوميديا "Hit Man" إخراج ريتشارد لينكلاتر، وبطولة الممثل جلين باول، كما تشهد الفعاليات عرض عدد من الأعمال السينمائية الهامة أبرزها فيلم المخرج الإيطالي ماتيو جاروني "Me Captain" وهو ملحمة معاصرة تحكي قصة شابين سنغاليين في رحلة مغامرة إلى أوروبا، إلى جانب فيلم "Memory" للمخرج ميشيل فرانكو وهو فيلم مؤثر للغاية يعرض تحولًا لا ينسى لرئيسة لجنة التحكيم جيسيكا تشاستين، كما سيحضر الممثل الأسترالي سيمون بيكر مهرجان مراكش مع فيلم الإثارة باللونين الأبيض والأسود "Limbo" للمخرج إيفان سين".

وشاركت عدد من الأعمال السينمائية طوال فترة الفعاليات ضمن مسابقتها المختلفة منها فيلم "Me Captain" للمخرج الإيطالي ماتيو جاروني وهو ملحمة معاصرة تحكي قصة شابين سنغاليين في رحلة مغامرة إلى أوروبا، وفيلم "Memory" للمخرج ميشيل فرانكو، إلى جانب 3 عروض احتفالية تضفي شعورًا كوميديًا على المهرجان، حيث يعود ألكسندر باين الحائز على جائزة النجمة الذهبية بفيلم "The Holdovers" وهو فيلم كوميدي يقوده ثلاثي من العروض المؤثرة بعمق، كما يقدم المخرج المغربي فوزي بن سعيدي فيلم "الصحاي" وهو فيلم غربي غامض ومثير للسخرية يتناول الليبرالية المتطرفة، كما سيتم عرض فيلم الكوميديا "Making Of" لسيدريك خان ينتمي لأفلام الكوميديا الاجتماعية ويدور خلف الكواليس من بطولة جوناثان كوهين.

ويعد مهرجان مراكش السينمائي الدولي هو أحد أهم الفعاليات الثقافية التي تقام في المغرب وهو أحد المهرجانات الدولية التي تقوم بإعطاء فرص للعديد من المواهب السينمائية الشابة إلى جانب إقامة العديد من العروض والدروس السينمائية المجانية وسط حضور عدد كبير لأشهر و أبرز النجوم وصناع السينما حول العالم.

 

موقع "مصراوي" في

03.12.2023

 
 
 
 
 

فيلم مغربي يتوّج لأول مرة بالنجمة الذهبية في مهرجان مراكش

مراكش/ العربي الجديد

توج فيلم "كذب أبيض" للمخرجة المغربية أسماء المدير، مساء السبت، بالنجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش في دورته الـ20، ليكون بذلك أول فيلم مغربي في تاريخ المهرجان يظفر بهذه الجائزة.

ويحكي فيلم "كذب أبيض" القصة الشخصية للمخرجة المدير، وقصة أحداث 1981 بالدار البيضاء، التي تعرف في تاريخ البلاد بـ"انتفاضة شهداء الكوميرة"، وهي الانتفاضة الشعبية التي جاءت رداً على زيادة في أسعار مواد غذائية أساسية، وخلفت ضحايا، ما جعلها موضوع جدل حقوقي داخلي يؤرخ لمرحلة من "سنوات الرصاص" في البلاد إلى حين الإعلان عن مقبرة رسمية لضحاياها عام 2016.

وتصنف المدير، التي رأت النور في عام 1990 بمدينة سلا (المحاذية للعاصمة المغربية الرباط)، مخرجة وكاتبة سيناريو ومنتجة، وحصلت على شهادة الماستر في الأفلام الوثائقية وفي الإنتاج بكل من تطوان والرباط، كما درست فن الصورة والصوت في المدرسة الوطنية بباريس.

وكان الفيلم المغربي "كذب أبيض" قد فاز بجائزة أفضل إخراج في قسم "نظرة ما" خلال حفل توزيع جوائز الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2023. كما جرى ترشيحه للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم عالمي في الدورة القادمة للجوائز الأشهر عالميا في مجال السينما.

إلى ذلك، عادت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لفيلم "عصابات" لكمال الأزرق (المغرب) و"باي باي طبريا" للينا سوالم (فلسطين). في حين منحت جائزة الإخراج لراماتا – تولاي سي عن فيلمها "بانيل وأداما" (السنغال).

وعادت جائزة أفضل ممثلة لآسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم "نزهة" لأونا كونجاك (البوسنة والهرسك) وجائزة أفضل ممثل لدوكا كاراكاس عن دوره في فيلم "المهجع" لنهير تونا (تركيا).

وتشكلت لجنة تحكيم الدورة العشرين للمهرجان من ثماني شخصيات تنتمي للقارات الخمس، برئاسة جيسيكا شاستين. ويتعلق الأمر بالممثلة الفرنسية الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأميركية دي ريس، والمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسغارد، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.

 

العربي الجديد اللندنية في

03.12.2023

 
 
 
 
 

"كذب أبيض" يفوز بالنجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

المغرب يُرشح "كذب أبيض" للمنافسة على جائزة الأوسكار

مراكش-رويترز

فاز الفيلم المغربي "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، بالجائزة الكبرى النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي اختتم دورته العشرين السبت، في المملكة المغربية.

ويعد الفيلم مأخوذاً عن أحداث واقعية عاشتها المخرجة حين ذهبت إلى منزل والديها في مدينة الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى بيت جديد، وينطلق في رحلة استكشافية لأسرار عائلة أسماء.

ويمزج الفيلم بين الشخصي والعام من خلال استعراض السياق السياسي العام للمغرب خلال العقود القليلة الماضية.

وكان الفيلم قد فاز في مايو الماضي، بجائزة أفضل إخراج في قسم "نظرة ما"، بمهرجان كان السينمائي كما رشحه المغرب للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي في الدورة السادسة والتسعين، للجائزة التي تمنحها سنوياً الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما.

وقدمت أسماء المدير إلى عالم السينما من خلال برنامج "ورشات أطلس" الذي ابتكره المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عام 2018 بهدف اكتشاف المواهب السينمائية وتطويرها، كما عبرت المدير عن فرحتها بهذا التتويج قائلة إنه "حلم قد تحقق".

وذهبت جائزة أفضل أداء نسائي إلى آسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في الفيلم الكرواتي "نزهة" من إخراج أونا كونجاك، فيما حصل دوكا كاراكاس على جائزة أفضل أداء رجالي عن دوره في الفيلم التركي "المهجع" إخراج نهير تونا.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة مناصفة للفيلم الروائي المغربي "عصابات" إخراج كمال الأزرق، والفيلم الوثائقي "باي باي طبريا" للمخرجة الفلسطينية لينا سوالم.

وحصلت السنغالية راماتا تولاي سي على جائزة أفضل إخراج في المهرجان عن فيلم "بانيل وأداما" وقد أهدت راماتا الجائزة لإفريقيا قائلة: "نحن المستقبل".

 

الشرق نيوز السعودية في

03.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004