ملفات خاصة

 
 
 

الاغتصاب وإضراب هوليوود يخيّمان على «البندقية»

مهرجان البندقية: دورة محمّلة بالسياسة والحب والتاريخ والجدل

شفيق طبارة

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثمانون

   
 
 
 
 
 
 

البندقية | في أواخر آب (أغسطس) من كل عام، تستقبل جزيرة «ليدو» (البندقية – إيطاليا) العالم والفن والسينما. انطلقت النسخة الأولى من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» في فندق «إكسلزيور» (لا يزال الفندق يلعب دوراً مهماً من خلال الفعاليات التي تدور فيه والشخصيات المشهورة التي تقطن فيه خلال المهرجان) في ليدو دي فينيسيا عام 1932، واليوم لا يزال المهرجان يحوّل البندقية إلى قبلة للسينما الدولية بسحرها وعروضها الأولية ونجومها والصحافة والباباراتزي. منذ انطلاقه في زمن موسوليني على يد رجل الأعمال والسياسي الإيطالي جوسبي فولبي، تربّع الحدث على قائمة أهم المهرجانات العالمية (مع مهرجانَي «كان» و«برلين»). هذا العام، يحتفي «مهرجان البندقية» أو لنكن أكثر دقة «معرض الفن السينمائي» أقدم المهرجانات السينمائية العالمية، بدورته الثمانين (30 آب/ أغسطس حتى 9 أيلول/ سبتمبر). سيتاح لعشاق الفن السابع فرصة مشاهدة أحدث الأفلام واستعادة الكلاسيكيات السينمائية وأيضاً الاحتفال بالسينما والمشاركة في الحفلات والاجتماعات والمحاضرات وورشات العمل والماستر كلاس المرتبطة بالمهرجان.

منذ أن تسلّم ألبرتو باربيرا الإدارة الفنية للمهرجان عام 2012، لم يسلم من الانتقادات. لكن سنة تلو أخرى، أثبت نفسه تاركاً بصماته الواضحة. واكب باربيرا الحداثة بفهم عميق للسينما ومتطلباتها. هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها بينالي البندقية تحديات. لقد نجا عميد المهرجانات السينمائية من العديد من التقلبات والمشاكل على مدار تاريخه الطويل، من بينها الضغوط السياسية خلال الحرب العالمية الثانية والاحتجاجات الطالبية في الستينيات، وجائحة كورونا التي شلّت العديد من المهرجانات. هذه السنة كما في السنوات السابقة، يواجه المهرجان مشاكل وانتقادات، وهناك مشكلتان أساسيتان: الأولى: إضراب الممثلين وكُتاب السيناريو الأميركيين، الذي يشكل ضربة كبيرة للمهرجان الذي يُعدّ بوّابة هوليوود والأوسكار وموطئ قدم السينما الأميركية ورموزها. والثانية: حملات الاستهجان على المهرجان بسبب مشاركة ثلاثة مخرجين طاولتهم اتهامات جنسية ولا تزال تتفاعل حتى الآن وهم الأميركي وودي آلن والبولندي الفرنسي رومان بولانسكي والفرنسي لوك بوسون.

هذا الهجوم يعيدنا إلى عام 2019 عندما شارك رومان بولانسكي في المهرجان في فيلم بعنوان «إني أتهم»، قضية بولانسكي لا تزال نفسها وهو المدان بإقامة علاقة جنسية مع قاصر عام 1977. وقتها دافع باربيرا عن موقفه، قائلاً: «علينا أن نفرق بين الرجل والفنان وإلا ستصيبنا اللعنة. لست قاضياً وما أعرفه أن بولانسكي هو أحد صُناع السينما العظماء المتبقّين في السينما الأوروبية والعالم، ربما يعاني بولانسكي مشاكل مع العدالة أو مع ضميره، ما يهمني أنا هو أنه صنع فيلماً رائعاً». هذه السنة لم يعر باربيرا أي اهتمام للهجوم ولا يزال على موقفه القديم. فيلم بولانسكي (لن يكون حاضراً في البندقية خشية من تسليمه للولايات المتحدة) الجديد في عنوان «القصر» الذي يشارك خارج المسابقة، تدور أحداثه في مكان واحد هو فندق «بالاس» وهو عبارة عن قلعة غير عادية تم تصميمها في بداية القرن العشرين تقع في وسط وادٍ مغطى بالثلوج في سويسرا. يستضيف كل عام ضيوفاً أثرياء ومدلّلين من جميع أنحاء العالم. عشية عام 2000، هناك شيء على وشك الحدوث، هو حرب تدور بسبب تقلبات وغرابة أطوار نزلاء الفندق، فتجتمع القصص المختلفة لتنتج كوميديا سوداء مثيرة واستفزازية. أما الأميركي وودي آلن (خارج المسابقة) فيعود بفيلمه الخمسين بعد اتهام ابنته بالتبني بالتحرش الجنسي بها في عام 1992، لكن المحكمة برّأته من هذه الاتهامات، ولكنه لا يزال غير مرغوب فيه في أميركا. لذلك صوّر فيلمه الجديد «ضربة حظ» في باريس، وتدور أحداثه حول الدور المهم الذي تلعبه الفرصة والحظ في حياتنا. يعود آلن بفيلمه الجديد إلى العلاقات الزوجية والحب حيث يعيش فاني وجان الزوجان المثاليان في شقة في أحد أحياء باريس الراقية، ويبدو أنهما لا يزالان يحبان بعضهما كما كانا عندما التقيا للمرة الأولى. ولكن عندما تلتقي فاني بآلان، زميلها السابق في المدرسة الثانوية، ينقلب كل شيء وتبدأ المشاكل.

الفرنسي لوك بوسون الذي يشارك في المسابقة الرسمية اتُّهم في عام 2018 بالاغتصاب من قبل الممثلة البلجيكية الهولندية ساند فان روي، وبعد سنوات من المحاكمة أصدر القضاء الفرنسي حكماً ببراءته من جميع التهم. جديد بوسون هو فيلم بعنوان «دوغمان» وهي القصة المذهلة لطفل جرحته الحياة، سيجد خلاصه من خلال حب كلابه.

بالعودة إلى المشكلة الأولى وهي إضراب الممثلين وكُتاب السيناريو الأميركيين، لا يبدي باربيرا قلقاً منه، إذ قال خلال المؤتمر الصحافي إنّ الغيابات ستكون محدودة وستقتصر على غياب بعض الممثلين عن السجادة الحمراء. على موقع «أكس»، كتب بابيرا «لا يزال من المبكر تحديد مَن سيغيب». ولكن هذا الإضراب بدأ بالفعل تأثيره على المهرجان بعدما سحب المخرج الإيطالي لوكا غوادانينو فيلمه من المهرجان بعدما كان يُفترض أن يفتتح الدورة الثمانين. علماً أنه لم تكن هناك حالات انسحاب أخرى غير العمل المذكور. سريعاً حلّ الفيلم الإيطالي «القائد» للمخرج إدواردو دي أنغليس مكان الفيلم المنسحب. «القائد» هو القصة الحقيقية لقائد الغواصة «كابيليني» التابعة للبحرية الملكية الإيطالية، سلفاتوري تودارو. في بداية الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1940، أثناء إبحار الغواصة «كابيليني» في المحيط الأطلسي، ظهرت سفينة تجارية، تبحر بدون أضواء خلال ظلام الليل. إنها كابالو، التي تبين في ما بعد أنها سفينة بلجيكية، وفجأة تفتح النار على الغواصة وطاقمها الإيطالي. نشبت معركة قصيرة ولكن شرسة حيث قام تودارو بإغراق سفينة العدو. وعند هذه النقطة، يتخذ القائد قراراً سيسجله التاريخ: إنقاذ أفراد الطاقم البلجيكي الستة والعشرين من الغرق وسط المحيط وسحب قارب النجاة الخاص بهم إلى أقرب ميناء آمن. وللقيام بذلك، اضطر إلى البقاء على السطح لمدة ثلاثة أيام، ما يعرّض الغواصة لقوات العدو ويعرّض حياته وحياة رجاله للخطر. عندما سأله قبطان السفينة كابالو، التي وصلت إلى الشاطئ في جزيرة سانتا ماريا في جزر الأزور، عن سبب استعداده لتحمل مثل هذه المخاطرة، متجاهلاً تعليمات رؤسائه، ردّ سلفاتوري تودارو بالكلمات التي جعلته أسطورة: «الآخرون ليس لديهم مثلي ألفا عام من الحضارة خلفهم». لا يزال هناك غموض حول هوية الممثلين الذين سيحضرون «مهرجان البندقية»، ولكن الأكيد أنّ نجم فيلم «فيراري» آدم درايفر سيتواجد في الليدو هذا الأسبوع للترويج لفيلم مايكل مان الجديد الذي سيحضر أيضاً في المهرجان. تدور أحداث «فيراري» في صيف عام 1957، على خلفية سباقات «الفورمولا وان»، حيث يواجه المتسابق السابق إنزو فيراري أزمة. يهدد الإفلاس المصنع الذي بناه هو وزوجته لورا من لا شيء قبل عشر سنوات. زواجهما المتقلب يتعرّض لخضّة بسبب فقدان ابنهما دينو. وفي الوقت نفسه، فإن شغف سائقيه بالفوز يدفعهم إلى الحافة عندما ينطلقون في سباق الألف ميل الغادر عبر إيطاليا.

من بين صنّاع الأفلام المقرر حضورهم الحدث الأميركي ديفيد فينشر الذي يشارك في المسابقة الرسمية بفيلم «القاتل». ليست هناك معلومات كثيرة عنه، لكنّه فيلم إثارة عن قاتل مأجور. أيضاً، تشارك صوفيا كوبولا في المسابقة الرسمية بفيلم «بريسيلا» وهي قصة حياة بريسيلا بوليو الذي التقت خلال مراهقتها بإلفيس بريسلي خلال إحدى الحفلات. من خلال عينَي بريسيلا، تحكي صوفيا كوبولا الجانب غير المرئي من ملك الروك أند رول، بدءاً من خطوبة إلفيس وبريسيلا الطويلة والزواج المضطرب، من قاعدة عسكرية ألمانية إلى ممتلكاته في عالم الأحلام في غريسلاند، في هذه الصورة العميقة والمفصّلة بشكل ساحر للحب.

لن يكون المخرج والممثل الأميركي برادلي كوبر حاضراً لأنه يلعب دور البطولة في الفيلم الجديد الذي أخرجه. «مايسترو» قصة حب شاقة وشجاعة جمعت المايسترو الأميركي ليونارد بيرنستاين وفيليسيا مونتيليغري كوهن بيرنستاين. الفيلم عبارة عن رسالة حب للحياة والفن. من الجدير بالذكر أن كوبر بدأ من الآن بتلقّي اتهامات بسبب الأنف الاصطناعي الذي يضعه ليلعب دور بيرنستاين، اتهامات بمعاداة السامية والاستهزاء بالـ«JewFace». ليس واضحاً بعد إذا كان منتجا الفيلم مارتن سكورسيزي وستيفن سبيلبرغ سيتواجدان خلال العرض الرسمي للفيلم. كما لن يتواجد أبطال فيلم «أشياء مسكينة» لإيما ستون ومارك روفالو وغيرهما. «أشياء مسكينة» هو الفيلم الجديد للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس الذي يقدّم الحكاية المذهلة والتطور الخيالي لبيلا باكستر، وهي امرأة شابة أعيدت إلى الحياة على يد العالم العبقري وغير التقليدي الدكتور جودوين باكستر. تحت حماية باكستر، بيلا حريصة على التعلم ومتعطّشة، فتهرب في مغامرة عاصفة عبر القارات. متحررة من الأحكام المسبقة، تنمو بيلا بثبات في هدفها المتمثل في الدفاع عن المساواة والتحرر.

من بين الأفلام الأخرى التي ستشارك في المسابقة الرسمية فيلم المخرج الإيطالي ماتيو غاروني، «Io Capitano»، وهو رحلة المغامرة التي قام بها سيدو وموسى، وهما شابان يغادران داكار ليشقّا طريقهما إلى أوروبا. ملحمة معاصرة عبر مخاطر الصحراء وأهوال مراكز الاحتجاز في ليبيا ومخاطر البحر. كما يشارك المخرج المكسيكي ميشيل فرانكو في فيلم جديد بعنوان «ذاكرة» يحكي قصة سيلفيا العاملة الاجتماعية التي تعيش حياة بسيطة ومنظّمة، وينتهي كل هذا عندما يتبعها شاول إلى منزلها. سيؤثر لقاؤهما المفاجئ بشكل عميق على كليهما حيث يفتحان الباب أمام الماضي.

التشيلي بابلو لارين يعود إلى البندقية بـ «El Conde» وهو فيلم كوميديا سوداء ورعب، يتخيل فيه لارين عالماً موازياً مستوحى من التاريخ الحديث لتشيلي. يصوّر الفيلم أوغستو بينوشيه، الرئيس السابق لتشيلي، رمز الفاشية العالمية، كمصّاص دماء يعيش مختبئاً في قصر في الطرف الجنوبي البارد من القارة. بعد مئتين وخمسين عاماً من الحياة، قرّر بينوشيه التوقف عن شرب الدم والتخلي عن امتياز الحياة الأبدية. لم يعد يستطيع أن يتحمل أنّ العالم يتذكّره كفاشيّ وكلص. على الرغم من الطبيعة المخيّبة للآمال والانتهازية لعائلته، فإنه يجد إلهاماً جديداً لمواصلة عيش حياة مليئة بالعاطفة الحيوية والثورة المضادة من خلال علاقة غير متوقّعة.

بدأ برادلي كوبر يتعرّض لاتهامات بمعاداة السامية والاستهزاء بالـ«JewFace»

أخيراً وليس آخِراً يترقّب الكلّ فيلم المخرج الياباني ريوسوكي هاموغوتشي. بعدما أذهلنا عام 2021 بفيلمه «قودي سيارتي» الذي كان عبارة عن رحلة ثقيلة وشاعرية في معنى الحب والألم والذكريات والأحاسيس المُتعبة الرابضة على القلب، وسؤال حول مواصلة الحياة رغم كل شيء، يعود هذا السينمائي بفيلم جديد بعنوان «الشر غير موجود». سيأخذنا هذه المرة إلى قرية ميزوبيكي بالقرب من طوكيو، حيث يعيش تاكومي وابنته هانا مثل الأجيال التي سبقتهما، حياة متواضعة وفقاً لدورات الطبيعة ونظامها. في أحد الأيام، أصبح سكان القرية على علم بخطة لبناء موقع تخييم بالقرب من منزل تاكومي يوفّر لسكان المدينة «ملاذاً» مريحاً في الطبيعة. عندما يصل ممثلان عن الشركة من طوكيو إلى القرية لعقد اجتماع، يصبح من الواضح أن المشروع سيكون له تأثير سلبي على إمدادات المياه المحلية، ما يثير الاضطرابات. تعرّض نوايا الوكالة التوازن البيئي للهضبة وأسلوب حياة السكّان للخطر، مع ما يترتب على ذلك من آثار تؤثّر على حياة تاكومي بعمق.

* «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»: من 30 آب (أغسطس) حتى 9 أيلول (سبتمبر) ـــــ labiennale.org

 

من لبنان إلى فلسطين... المشاركة العربية حاضرة بقوّة

ستة أفلام عربية تشارك هذا العام في «مهرجان البندقية» عبر مسابقاته المختلفة. فيلمان طويلان أحدهما روائي من إخراج التونسي محمد بن عطية بعنوان «خلف الجبال» يشارك في مسابقة «آفاق». يدور الفيلم حول رفيق الذي قضى أربع سنوات في السجن، ويخطّط لأخذ ابنه خلف الجبال لرؤية اكتشافه المذهل. فيلم طويل ثانٍ ولكنه وثائقي يشارك خارج المسابقة بعنوان «بوابة هوليوود»، من إخراج المخرج المصري إبراهيم نشأت، وشارك في كتابته المخرج السوري طلال ديركي. «بوابة هوليوود» يأخذنا إلى أفغانستان. في اليوم التالي للانسحاب الأميركي، تحرّكت حركة «طالبان» على الفور لاحتلال مجمع بوابة هوليوود، الذي زُعم أنه قاعدة سابقة لوكالة المخابرات المركزية في كابول. تجد حركة «طالبان» ما تركه الجيش الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في التاريخ وراءه: الطائرات والأسلحة والمعدات العسكرية القيّمة. في حيرة من أمره من التكنولوجيا، يأمر ملاوي منصور، قائد القوات الجوية المُعيّن حديثاً، جنوده بجرد وإصلاح كل ما في وسعهم. يصل مختار، الذي كان متحمّساً لغزو العالم يوماً ما، إلى بوابة هوليوود بهدف بناء مهنة عسكرية رفيعة المستوى. بينما يركّز ملاوي منصور ومختار على تحقيق أقصى قدر من أهدافهما الشخصية، يواصل رفاقهما إصلاح الأسلحة التي تركاها وراءهما عند بوابة هوليوود. وعلى مدار عام واحد، يكشف الفيلم تحوّل ميليشيا أصولية إلى نظام عسكري.

فيلمان لبنانيان قصيران يشاركان في مسابقة «آفاق»، الأول من إخراج وسام شرف بعنوان «إذا الشمس غرقت في بحر من الغمام». يأخذنا فيه شرف إلى موقع بناء على الواجهة البحرية لبيروت، حيث يجب على رجل الأمن رائد أن يمنع المارة من الوصول إلى شاطئ البحر. ومع ذلك، بسبب اختناق الأفق كل يوم بسبب البناء، يبدأ رائد بلقاء أشياء غير مألوفة، فهل هي مجرد أحلام أم رموز لرغباته؟ الفيلم الثاني القصير من إخراج اللبنانية ليلى بسمة بعنوان «ملح البحر»، تدور أحداثه في يوم صيفي حار على شاطئ لبنان الجنوبي، حيث تواجه نايلة البالغة 17 عاماً المعضلة نفسها التي يواجهها كل شاب لبناني اليوم: المغادرة أو البقاء.
أما في «أيام البندقية»، فتشارك المخرجة الفلسطينية الجزائرية الفرنسية لينا سويلم في وثائقي بعنوان «باي باي طبرية». في أوائل العشرينيات من عمرها، غادرت هيام عباس قريتها الفلسطينية لتتبع حلمها في أن تصبح ممثلة في أوروبا، تاركة وراءها والدتها وجدتها وسبع أخوات. بعد مرور ثلاثين عاماً، تعود ابنتها المخرجة لينا معها إلى القرية وتتساءل للمرة الأولى عن خيارات والدتها الجريئة والمنفى الذي اختارته والطريقة التي أثّرت بها النساء في عائلتهن على حياتهما. بين الماضي والحاضر، يجمع الفيلم صوراً من اليوم، ولقطات عائلية من التسعينيات وأرشيفات تاريخية لتصوير أربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات اللواتي يحافظن على قصتهن وإرثهن حياً من خلال قوة روابطهن، على الرغم من المنفى والحرمان والعنف. الفيلم الثاني من إخراج التونسية عفاف بن محمود والمغربي خليل بن كيران، بعنوان «كواليس». فرقة الرقص «بلا حدود» تختتم جولة مغربية. خلال العرض قبل الأخير في بلدة تقع في جبال الأطلس، تستفزّ عايدة هادي، شريك حياتها وشريكها المسرحي، الذي يؤذي قدمها أمام أعين أعضاء الفرقة والجمهور خلال العرض. بعد العرض، يجب عليهم المغادرة للحصول على رعاية طبية عاجلة والذهاب إلى الطريق لمقابلة الطبيب الوحيد المتاح في المنطقة، على أمل إنقاذ العرض الأخير. في الطريق، انزلقت الحافلة وتوقّفت بأعجوبة على جانب الطريق. بدون إطار احتياطي، أصبحت الفرقة الآن عالقة في الغابة. تبدأ رحلة فيلم الطريق عندما يقرر جميع الأعضاء السير عبر الغابة للوصول إلى القرية، ومن خلال رحلتهم، يكشف الوجه الحقيقي لشخصياتهم عن نفسه
.

 

الأخبار اللبنانية في

28.08.2023

 
 
 
 
 

قبل أيام من انطلاق دورته الـ 80 ..

تعرف على قائمة نجوم السجادة الحمراء لـ «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

آدم درايفر، مادس ميكلسن، كايلي سبايني، جاكوب إلوردي، كاليب لاندري جونز، وأولغا كوريلينكو من بين الممثلين المقرر حضورهم فعاليات الدورة الـ 80 لمهرجان فينيسيا السينمائي مع تبلور قائمة أهم ضيوف هوليوود.

وبعد أن كان هناك غموض منذ أسابيع حول هوية نجوم هوليوود التي ستحضر في ظل إضراب كتاب السيناريو والممثلين، لكن الغيوم بدأت تنقشع أخيرًا.

وأكدت مصادر من داخل المهرجان، أن نجم فيراري آدم درايفر سيتواجد في الليدو الأسبوع المقبل للترويج لفيلم مايكل مان الجديد المنتظر، وبذلك يصبح أكبر ممثل أمريكي حتى الآن يلتزم بالتواجد في المهرجان. وكانت صحيفة ديلي ميل أول من نشر هذا الخبر.

وكانت الصحافة تطرق الأبواب منذ أسابيع في محاولة لمعرفة المواهب التي ستكون في فينيسيا وتورنتو وتيلورايد. كان المنتجون والموزعون والعاملون في مجال الدعاية والمهرجان نفسه جميعًا في الانتظار. وكان الجواب إلى حد كبير "سيتم تحديده لاحقًا" بينما كانت تدور المفاوضات المعقدة في الخلفية.

ليس من الواضح تمامًا بعد ما إذا كان النجمان المشاركان في بطولة درايفر فيراري، بينيلوبي كروز وشايلين وودلي، سيتواجدان في الليدو. ولكن أشارت صحيفة ديلي ميل اليوم إلى أن كروز ستكون حاضرة في المهرجان.

ومن بين النجوم الذين تأكد وجودهم في فينيسيا هذا العام ماد ميكلسن عن الفيلم الدنماركي The Promised Land، وكاليب لاندري جونز وجوجو تي جيبس عن DogMan (الذي لديه اتفاقية مؤقتة) وبيتر سارسجارد وبيلي ماجنوسن. (كمنتجين تنفيذيين) لفيلم Coup!

وأكدت المصادر أن ثنائي فيلم بريسيلا للمخرجة صوفيا كوبولا، كايلي سبايني وجاكوب إلوردي - اللذين يلعبان دور بريسيلا وإلفيس بريسلي، على التوالي - سيحضران. حيث يحتوي هذا الفيلم أيضًا على اتفاقية مؤقتة، وبريسيلا بريسلي هي أيضًا من بين المجموعة.

وبالطبع لا يُتوقع ظهور طاقم أفلام استوديو هوليوود مثل The Killer وMaestro وPoor Things في الليدو.

ومن بين المخرجين الذين سيحضرون المهرجان ديفيد فينشر، وصوفيا كوبولا، ومايكل مان، وريتشارد لينكلاتر، وودي آلن، ويورجوس لانثيموس.

وسيكون هناك مجموعة كبيرة من المواهب العالمية في المهرجان، بما في ذلك أيقونة هونج كونج توني ليونج الذي سيتم تكريمه بجائزة الإنجاز مدى الحياة، وكذلك الممثلة فاليري لوميرسييه وهي من بين المواهب الفرنسية التي ستحضر فيلم وودي آلن Coup De Chance وفيلم رومان بولانسكي The Palace وسيمثله فاني أردانت وجواكين دي ألميدا ولوكا بارباريسكي وفورتوناتو سيرلينو.

 

موقع "سينماتوغراف" في

26.08.2023

 
 
 
 
 

مهرجان فينيسيا ال”80″ يحتشد بأفلام أميركية وأوروبية…

بوجه أسئلة الإعلام المفتعلة بقوّة

الشرق الأوسط النشرة الدولية

يتوسط مهرجان فينيسيا المسافة بين «كان» و«برلين». الثلاثة هي أكثر مهرجانات السينما في أوروبا وأهم المهرجانات العالمية. إلى حد معيّن يمكن إضافة ثلاثة أخرى: تورنتو وكارلوفي فاري ولوكارنو

ما يمنح هذه الصفة اليوم هو ما منح الصفات ذاتها في السابق: قرار المنتج العالمي (أو الشركة التي تولّت التمويل) تخصيص هذا المهرجان أو ذاك بفيلمه الجديد الذي لم يعرض سابقاً في أي مناسبة أخرى. أو على الأقل ذلك المنتج أو المخرج الذي تتسابق المهرجانات الأولى لضمّ أفلامه. يفكر ويقارن ويختار ويقرر إلى أي مهرجان سيلبّي الدعوة لافتتاح الفيلم عالمياً؟

عبر التاريخ

ما بين الثلاثين من الشهر المقبل والعاشر من سبتمبر (أيلول)، سينطلق المهرجان الإيطالي في دورة تاريخية تحمل الرقم 80. لم يسبقه بين المهرجانات الكبيرة من وصل إلى هذا الرقم. لوكارنو وكان وسان سباستيان مناسبات قريبة في عدد دوراتها، لكن فينيسيا في المقدّمة ما يفرض على الناقد والمتابع التفكير في كيف يمكن لمهرجان سينمائي مرّ بعقود وحروب ومشاكل اقتصادية وسياسية وإدارية الصمود أمام كل مأزق وأزمة والبقاء قوياً عوض أن يجتر صيته على الماضي، وحده فينيسيا هو المهرجان المثالي في هذا الشأن.

عبر التاريخ، الذي لا مجال لسرد تفاصيله، إذ تحدّثنا في ذلك بضع مرّات، كابد المهرجان قضايا عديدة. النقلة من مهرجان تحت سيطرة الفاشية الإيطالية إلى حدث مستقل عنها والخروج من الحرب العالمية الأولى بأقل ضرر ممكن، ثم ذلك التجاذب للسيطرة عليه واحتوائه ما بين الإدارات اليسارية واليمينية في الحكومات الإيطالية المتوالية كان يمكن لها أن تطيح به، لكنها لم تفعل.

وبما أن لكل زمن مشاكله ومتاعبه فإن «فينيسيا» الحالي يعايش عدداً من تلك المصاعب. على صعيد عام، ها هو مهرجان «كان» وقد وثب، في دورته الأخيرة، لاستعادة مركزه الذي تأرجح في الدورات القليلة الماضية. هذا يخلق تحديات أمام المهرجان الإيطالي ثم تحديات أمام برلين وتستمر هذه التحديات للعام المقبل مع عودة مهرجان كان. كل واحد من الثلاثة لا بد له أن يفوز على المهرجان الآخر. هذا سهل على «فينيسيا» و«كان»، لكنه صعب على مهرجان برلين الذي يحتاج لنفضة إدارية تعيّن من لديه تلك الاتصالات الجوهرية مع شركات الإنتاج والتوزيع ومع المنتجين والمخرجين حول العالم. الإدارة الحالية لمهرجان برلين لا تملك ما كان لدى الإدارات السابقة في الستينات والسبعينات وحتى نهاية القرن الماضي من اتصالات وأساليب تواصل وإقناع.

تحديات

ما يعتمر الدورة الجديدة لمهرجان فينيسيا ما اعتراه من مسائل أثيرت في وجهه خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة: نسبة حضور المرأة في شتّى أركان وأقسام المهرجان والإقدام على اختيار أفلام لمخرجين يرى إعلام «النوبات التصحيحية» ضرورة مقاطعتهم.

في المنطقة الأولى، يتحرّك المهرجان ضمن ما هو متوفّر.

هذا العام تسلمت إدارة المهرجان (وحسب مصدر موثوق) أكثر من 4 آلاف فيلم لم يكن بينها أكثر من 32 في المائة من إخراج نساء. كأي مهرجان ناضج ويتبع إدارة صائبة، على فينيسيا اختيار الأفضل وإذا كان نسبة الأفضل بين الأفلام النسائية لا تتجاوز الخمسة أفلام (من بين 23 فيلماً في المسابقة) فالذنب ليس ذنب المهرجان، بل ذنب المتوفر ونسبة الذكور من المخرجين الأعلى من نسبة الإناث.

لكن الإعلام يريد استثمار هذا الوضع لإدانة المهرجان لأن الوضع يخلق عناوين إعلامية برّاقة ويجعل الكاتب، ناقداً كان أم صحافياً، يبدو أمام قرائه كما لو كان مدافعاً صنديداً عن حقوق المرأة.

بالنسبة لبولانسكي وألن يتصرّف المهرجان الإيطالي بصواب عندما يعدُّ أنه لا بد من الفصل بين حياة السينمائي الخاصّة وبين أفلامه. في مثال بولانسكي سبق لمدير المهرجان ألبرتو باربيرا أن قرر ذلك قبل ثلاث سنوات عندما استقبل فيلم بولانسكي السابق «ضابط وجاسوس» ولم يحدث أي تعديل على هذا الوضع.

فيلم بولانسكي الجديد «القصر» سيكون إضافة مهمّة على ما اختير من أفلام الدورة، كذلك حال فيلم وودي ألن الجديد (الذي قد يكون الأخير قبل اعتزاله) «انقلاب حظ». بالنسبة لباربيرا هناك تحامل على ألن منح السينما في السنوات الخمسين الماضية أفلاماً شهدت جوائز واحتفاءات عديدة.

بالإضافة إلى ما سبق، جاء إضراب الممثلين على نحو تسبب في إلغاء فيلم الافتتاح الذي كان مقرراً وهو «متحدّيون» (Challengers) وهو فيلم أميركي للمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو. تبعاً لذلك لن يتمكن فريقه من الممثلين (بينهم زندايا وجوش أو كونول) الحضور كون إضراب نقابة الممثلين الأميركية (SAG) يشمل الامتناع عن ترويج الأفلام أيضاً.

حضور وغياب

لكن في الواقع الخسارة ليست جسيمة. استبدل باربيرا تغييب «متحدّيون» بفيلم آخر هو «قائد» للمخرج الإيطالي (أيضاً) إدواردو د أنغليز. وهو فيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية بطلها القائد البحري الإيطالي سلفاتوري تودارو، الذي أنقذ حياة غرقى من العدو. خطوة لا بأس بها كون المخرج غوادانينو ليس من النوع الذي لا يمكن الاستغناء عنه. فيلمه السابق «سوسبيريا» كان سيئاً واللاحق، «عظام وكل شيء» أسوأ منه.

من حسن الحظ أن «فينيسيا» لم يضطر إلى حذف المزيد من الأفلام الأميركية، إذ ما زال لديه «مايسترو» لبرادلي كوبر و«بريسيليا» لصوفيا كوبولا و«أصل» لآفا دوفرناي و«القاتل» لديفيد فينشر والفيلم الجديد لمايكل مان «فيراري» من بين أخرى.

اختيارات المهرجان من أفلام المسابقة مبهرة على الورق ومنها «دوغمان» للفرنسي لوك بيسون وخارج الموسم للفرنسية ستيفان بريز و«القبطان» للإيطالي ماتيو غاروني و«الشر ليس موجوداً» للياباني ريوسوزكي هاماغوتشي و«الحدود الخضراء» لأكبر المشتركين سناً التشيكية أنييشكا هولان.

أصحاب الأسماء الكبيرة متوفرون في القسم الرسمي خارج المسابقة أيضاً: وودي ألن («انقلاب حظ»، وهو إنتاج فرنسي/ بريطاني) وس أندرسن («القصة الرائعة لهنري شوغار») ليليانا كافاني («نظام الزمن»، إيطاليا) وويليام فرايدكن («المحاكمة العسكرية لتمرد كاين» الولايات المتحدة) ورومان بولانسكي («القصر»، وهو إنتاج إيطالي، سويسري، بولندي، فرنسي مشترك).

الحضور العربي في هذه الدورة ليس لافتاً عددياً. الإعلان الذي صدر حاوياً قوائم الأفلام في أقسام المهرجان كافة احتوى على فيلم عربي واحد سيعرض في قسم «آفاق» هو «خلف الجبال» للتونسي محمد بن عطية، الذي سبق له وأن اختطف جائزة مهمّة قبل عدة سنوات من مهرجان برلين عن فيلمه الأول «هادي».

ما الذي حدث للأفلام التي فازت في العام الماضي؟

* الفيلم التسجيلي النرويجي All the Beauty and the Bloodshed الذي أخرجته لورا بويتراس وفاز بالجائزة الأولى (الأسد الذهبي) نافس في مناسبتي بافتا والأوسكار من دون نجاح.

* المخرج لوكا غوادنينو كان فاز بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه Bone and All لم ينجز نجاحاً آخر ولا شهد الفيلم إقبالاً تجارياً ما.

* الفيلم الفرنسي Saint Omer لأليس ديوب، جال مهرجانات ومناسبات وحظي بإعجاب رهط كبير من النقاد.

* فيلم المخرج الإيراني جعفر بناهي «لا دبب»، الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصّة نال جوائز من مهرجانات أوسلو وترييست وشيكاغو لكنه حظي بعروض تجارية عديدة حول العالم.

 

الشرق الأوسط في

26.08.2023

 
 
 
 
 

تعرف على فعاليات مركز السينما العربية في مهرجان فينيسيا

 نجلاء سليمان

يواصل مركز السينما العربية نشاطه في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للسنة التاسعة على التوالي، حيث ينظم هذا العام حلقتي نقاش وجلسة تواصل ضمن فعاليات الدورة 80 من المهرجان (من 30 أغسطس وحتى 9 سبتمبر) وذلك بالتعاون مع جسر فينيسيا للإنتاج، وهو منصة تستضيف خبراء ومحترفي  صناعة السينما من أنحاء العالم من خلال العروض واللقاءات والندوات.

تقام حلقة النقاش الأولى تحت عنوان رحلة مدهشة بين مفوضيات رعاية السينما ويشارك فيها كل من واين بورغ (المدير العام، نيوم)، ومهند البكري (المدير التنفيذي، الهيئة الملكية الأردنية للأفلام)، آري بوهرر (مفوض الأفلام، FILM in AUSTRIA المفوضية الوطنية للسينما)، وجين مور (الرئيس التنفيذي، شركة Vertigo Films). 

وتدير حلقة النقاش الإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية اللبنانية الشهيرة ريا أبي راشد.

تأتي حلقة النقاش الثانية تحت عنوان العصر الذهبي للمواهب العربية إقليميًأ ودوليًا ويشارك فيها كل من واين بورغ (المدير العام، نيوم)، ودرة بوشوشة (منتجة، شركة Nomadis Images)، ومحمد حفظي (منتج وسيناريست، شركة فيلم كلينك) ورؤى المدني (مديرة التطوير، فيلم العلا). يدير الحلقة علاء كركوتي

وبالإضافة إلى حلقتي النقاش ينظم مركز السينما العربية جلسة Middle East Networking يوم 2 سبتمبر، ويشارك فيها عدد من أهم الفاعلين في صناعة السينما في الشرق الأوسط، كما يشارك المركز في استضافة حفل استقبال جسر فينيسيا للإنتاج، والمقرر إقامته يوم 3 سبتمبر المقبل.

قال باسكال ديوت، رئيس جسر فينيسيا للإنتاج: "أنا سعيد بشكل خاص بالتعاون مع مركز السينما العربية في تنظيم جلسة خاصة بالشرق الأوسط ستتضمن حلقتين وجلسة تواصل. ستأخذ الحلقة الأولى جمهور السينما والصناعات السمعية والبصرية في  "رحلة مذهلة بين لجان الأفلام" وستديرها المذيعة التلفزيونية الشهيرة ريا أبي راشد، يليها حلقة "العصر الذهبي للمواهب العربية إقليميًا ودوليًا" والتي يديرها السيد علاء كركوتي، أحد الفاعلين الرئيسيين في الصناعة. وإنني أتطلع إلى الترحيب بكم جميعا في فينيسيا".

ومن جانبهما علق علاء كركوتي وماهر دياب، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية "إننا سعداء للغاية بالتعاون مع مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للسنة التاسعة على التوالي. دائمًا ما نركز على السينما العربية في المهرجانات الدولية وذلك من خلال الحلقات النقاشية أو المناقشات التي تتناول أهم القضايا والتحديات التي تواجهها صناعة السينما العربية. ويسعدنا أن نرحب بالعزيزة ريا أبي راشد واحدة من أنجح الشخصيات التلفزيونية في العالم العربي، والتي ستدير الحلقة النقاشية "رحلة مذهلة بين لجان الأفلام".

 

صدى البلد المصرية في

27.08.2023

 
 
 
 
 

فينيسيا 2023 | تحف سينمائية مُرممًة في مسابقة كلاسيكيات

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

من الفعاليات المُهمة في فينيسيا السينمائي الـ80، والتي يحرص المهرجان على إقامتها إذ انطلقت عام 2012، مسابقة «كلاسيكيات فينيسيا».

وتقدم التظاهرة الكلاسيكية عروضًا عالمية أولى في المهرجان لمجموعة مُختارة من أفضل الأفلام الكلاسيكية التي تم ترميمها أو استعادتها أو تصحيحها أو نقلها وتحويلها إلى وسائط أخرى.

سيترأس لجنة تحكيم مسابقة هذا العام المخرج وكاتب السيناريو الإيطالي أندريا بالورو. وتتكون لجنة التحكيم من 24 طالبًا من طلاب السينما الإيطاليين المُوصى بهم من قبل أساتذة الدراسات السينمائية في مُختلف الجامعات الإيطالية.

تمنح اللجنة جوائزها السنوية إلى الكلاسيكات المعروضة داخل المسابقة. إحداها جائزة “أفضل فيلم مُستعاد”، والأخرى جائزة “أفضل وثائقي عن السينما”، وذلك من بين 19 فيلمًا روائيًا طويلا مُرممًا هذا العام. و9 أفلام وثائقية عن السينما أو عن عظماء السينما، مثل ألفريد هيتشكوك، وميشال جوندري، وداريو أرجينتو، وفرانك كابرا، وجوزيبي دي سانتس، وأندي كاوفمان.

ومن ضمن الروائع التي ستعرض ضمن كلاسيكيات هذا العام فيلم “المخلوقات” لأنييس فاردا (مسابقة مهرجان فينيسيا عام 1966)، وفيلم “أيام السماء” لتيرينس ماليك، وفيلم “ملك وبلد” لجوزيف لوزي، و”ظلال الأسلاف المنسيين” لسيرجي باراجانوف.

ومن بين التُحف التي ستُعرض بعد استعادتها فيلم فرنسيس كوبولا “واحد من القلب” (1982)، وفيلم “أندريه روبليف” (1966) تحفة أندريه تاركوفسكي التي منعت وقت ظهورها، وسيعرض المهرجان النسخة الكاملة.

وبمناسبة مرور الذكرى المئوية هذا العام، 2023، لكل من وارنر بروذرز وديزني، يعرض المهرجان فيلم الرعب الشهير “طارد الأروح الشريرة” لوليام فريدكن، الراحل مؤخرًا. وذلك بعد خمسين عامًا من إنتاجه، في نسخة مُرممة حديثًا. وضمن كلاسيكيات المسابقة هناك أيضًا فيلم الإيراني أمير ناديري “هارمونيكا”، وهو من أفلامه الأولى.

وفي فبراير الماضي، فقدت السينما العالمية أحد أعظم المخرجين الإسبانيين، كارلوس ساورا. وسيعرض المهرجان النسخة المُستعادة من أحد أفلامه الأولى، “الصيد”، الحاصل على جائزة “مهرجان برلين السينمائي” 1965. وهناك احتفاء آخر بأحد أعلام السينما الإيطالية، المخرج روجيرو ديوداتو، الذي وافته المنية في ديسمبر العام الماضي، مع استعادة أحد أجمل أفلامه.

كما سيحتفل المهرجان بذكرى النجمة الايطالية آنا مانياني، التي غادرت عالمنا قبل خمسين عامًا. بهذه المناسبة، سيعرض المهرجان نسخة مُرممة مُستعادة ومُحولة إلى 4k من الفيلم الشهير “رائعة الجمال” (1953) للوكينو فيسكونتي. وبمناسبة الذكرى السنوية الـ120 لميلاد الياباني الكبير ياسوجيرو أوزو، سيعرض كلاسيكيات فينيسيا فيلمًا نادرًا له، في نسخة كاملة غير محذوفة، “كان هناك أب” (1942).

وطبقًا للتقليد البديع الذي يتفرد به مهرجان فينينسيا عن غيره، منذ سنوات بعيدة، سيعرض قبل يوم على الافتتاح الرسمي للمهرجان، إحدى التُحف المنسية بعنوان “الزوجة الضالة”. العام الماضي عرض المهرجان الأميركي الكلاسيكي الصامت “ستيلا دالاس” (1925) لهنري كينج. ويعود الفضل في ترميم وطباعة وعرض هذه النسخة إلى “متحف الفن الحديث” في نيويورك، بالتعاون مع “مُؤسسة الفيلم” التي يشرف عليها مارتن سكورسيزي.

فيلم “الزوجة الضالة” بطولة جينا لولوبريجيدا، للايطالي ماريو سولداتي. ومأخوذ عن رواية لألبرتو مورافيا، عن فتاة صغيرة تدعى “جيما” (جينا لولو بريجيدا) تتزوج على نحو مُتهور بأستاذ علوم مرموق، وسرعان ما يصيبها الملل.

سيسبق الفيلم، عرض آخر قصير، بعنوان “بورتريه لجينا” (1958) لأورسون ويلز، 27 دقيقة. كان ويلز قد أجرى مقابلة مُصَوَّرة مع لولوبريجيدا في فيلتها في روما، في سياق التحضير لمسلسل تلفزيوني لحساب شبكة ABC الأمريكية، بعنوان “حول العالم مع أورسون ويلز”، إلا أن الشبكة رفضت إكمال المشروع. وبعد وفاة أورسون ويلز عرض مهرجان فينيسيا الفيلم لأول مرة. والمُثير للاهتمام أنه عندما عرض الفيلم عام 1986 لم يُعجب جينا، بل وحاولت حظره. الفيلم، بحسب أورسون ويلز، “مقالة شخصية عن لولوبريجيدا”. تم ترميم الفيلم من قبل “متحف ميونيخ السينمائي” و”مدينة السينما” في روما، و”أرشيف الفيلم الايطالي” في روما، الذي يقيم أيضًا معرضًا تكريميًا لصور جينا النادرة بعنوان “عوالم جينا” بالاشتراك مع وزارة الثقافة الإيطالية.

يُذكر أن الفيلمين يُعرضان في إطار احتفاء مهرجان فينيسيا السينمائي بذكرى الأيقونة الإيطالية جينا لولوبريجيدا، التي رحلت في يناير الماضي عن 95 عامًا.

 

فينيسيا 2023 | نتفليكس حاضرة بقوة في مهرجان هذا العام

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

من أبرز الأعمال المشاركة في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الـ80، فيلم "The Killer" للمخرج ديفيد فينشر ومن إنتاج نتفليكس ومن بطولة مايكل فاسبيندر وتيلدا سوينتون ويدور حول سفاح يبدأ ضميره في الاستيقاظ ويشعر بالذنب حيال جرائمه ما يصيبه بأزمة نفسية، كما تشارك منصة نتفليكس بعملين آخرين وهما "Maestro" من بطولة وإخراج برادلي كوبر، الذي يجسد فيه الموسيقار الشهير برنارد برنستين، بالإضافة إلى الفيلم التشيلي "El Conde" للمخرج بابلو لاراين الذي يدور في إطار كوميديا سوداء عن الديكتاتور التشيلي أوجوستو بينوشيه.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.08.2023

 
 
 
 
 

اللبناني ملح البحر.. فيلم قصير يشارك في مهرجان فينيسيا السينمائي

 محمد نبيل

تشارك المخرجة  اللبنانية الشابة ليلى بسمة بفيلمها القصير "ملح البحر" بمسابقة "أفاق" Orizzonti  ضمن فعاليات الدورة 80  لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

ويعد هذا الفيلم هو الفيلم الأول المستقل للمخرجة بعد أن وصل فيلم تخرجها "مشروع آدم بسمة" التصفيات النصف النهائية لجوائز الطلاب للأوسكار.

وتدور احداث "ملح البحر" في صيفٍ حار على شاطىء مدينة صور الجنوبية في لبنان، حيث تواجه نايلة فتاة في 17 عاماً نفس المعضلة التي يواجهها الشباب اللبناني اليوم حول الرحيل والهجرة أو البقاء في الوطن، وتتأثر في أفكار رجلين عند إتخاذ القرار لتفاجئهما بالنتيجة.

على جانب أخر تُشارك هيئة الأفلام السعودية في الدورة الثمانين لمهرجان فينيسيا السينمائي، والذي سيقام في الفترة من 30 أغسطس حتى 9 سبتمبر القادم في مدينة البندقية، حيث سيترأّس الوفد السعودي المشارك الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف.

وستُنظّم الهيئة خلال مشاركتها فعالية الطاولة المستديرة لتستضيف نخبةً من الخبراء العالميين في جلسة حوارية ستكون بعنوان: (تحديات وحلول تسويق الأفلام بلغات غير الإنجليزية للجمهور العالمي)، وسيتناول خلالها الخبراء أبرز تحديات توزيع المحتوى بلغات غير الإنجليزية للجمهور العالمي، والحلول الممكنة لتحويل هذه التحديات إلى فرص.

كما تتضمن المشاركة حملة ترويجية لخدمات قطاع الأفلام السعودي، والتطور الكبير الذي تشهده المملكة في هذا القطاع الحيوي والإبداعي عبر السجادة الحمراء والشاشات الإعلانية.

 

صدى البلد المصرية في

28.08.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004