ملفات خاصة

 
 
 

يوميات مهرجان كان 76 (4): أفلام وأفلام

أمير العمري- كان

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أصبح تأخر بدء العروض والانتظار الطويل تحت المطر في صفوف لا نهاية لها، هو العرف السائد “الطبيعي” هنا في كان. والسبب ارتفاع أعداد الصحفيين المسجلين بشكل هائل رغبة من إدارة المكتب الصحفي في التباهي أمام مهرجانات العالم بعدد الذين يأتون خصيصا لتغطية هذا الحدث السنوي، مع حقيقة قلة عدد قاعات العرض السينمائي (عمليا هناك 3 قاعات فقط)، مع الإصرار على وضع تظاهرة “نظرة ما” في قاعة ديبوسيه، رغم أنها تحولت إلى برنامج احتفالي يستغرق دائما في عروضه وقتا يتجاوز الزمن المحدد ويضرب عرض الحائط بموعد عرض الفيلم الذي يليه ويجعلنا ننتظر من نصف ساعة الى ساعة كاملة.

سيستمر الوضع على هذا المنوال إلا لو وجد من يمكنه أن يقنع مدير المهرجان تييري فريمو، بنقل عروض “نظرة ما” من قاعة “ديبوسيه” إلى قاعة أخرى حتى لو استأجر المهرجان سينما أوليمبيا مثلا. ولم لا؟ الإجابة طبعا ستكون لأن السينما مخصصة لعروض السوق الدولية للفيلم مثل سينمات أخرى كثيرة في المدينة الصغيرة. فكل شيء في كان مكرس أساسا للسوق، ووجود عشرات من شركات الإنتاج والتوزيع والتسويق، والعاملين فيها هو ما يخلق هذا الزحام المجنون الذي لا نراه مثلا في مهرجان فينيسيا.

أفلام كثيرة جاءت مخيبة للآمال وأخرى لا بأس بها، وقليل منها يبشر بالأمل. من تلك المخيبة للآمال الفيلم الفرنسي “العودة” Le Retour الذي أضيف الى قائمة أفلام المسابقة في وقت متأخر، وهو من إخراج كاثرين كورسيني، ومن نوع الميلودراما التي تجمع بين شخصيات من الفرنسيين السود (من أصول افريقية) والفرنسيين البيض، تتقدمهم “خديجة” وهي مربية لديها ابنتان هما جسيكا وفرح، يعود الجميع بعد 15 عاما من الغياب إلى كورسيكا حيث تنشغل جيسيكا بالبحث عن أصول والدها وكان من الفرنسيين البيض وقتل في حادث سيارة واعتبرت زوجته السوداء هي المتسببة في موته بعد أن قررت هجرانه ربما بسبب سوء معاملة والدته لها (وهو أمر غير ثابت لأننا سرعان ما سنرى أن هذه السيدة التي انتقلت للعيش في منزل ابنها طيبة القلب، ترحب كثيرا بحفيدتها جيسيكا وتحتضنها وتطلب منها اقناع أمها وشقيقتها الثانية بالمجيء للعيش في المنزل الكبير). أما فرح فهي رغم تفوقها الدراسي تنشغل ببيع المخدرات طمعا في الحصول على المال السريع، وهو سلك غير مبرر ويعكس صورة نمطية للسود!

ولكن الطريف أن كل الشخصيات من الفرنسيين البيض التي تبدو في البداية شريرة سرعان ما يتضح أنها طيبة، ولا توجد لديها ذرة من العنصرية، بل إن جيسيكا تجد نفسها مع فتاة من عمرها (15 عاما) تولع بها وتلتصق بها، ولابد بالطبع أن تنشأ علاقة جسدية بينهما لكي يقنعنا الفيلم بأن علاقة فرنسا بسكان المستعمرات السابقة علاقة حميمية ملتهبة!!

يوجد في الفيلم كثير من المناظر السياحية لجزيرة كورسيكا وشواطئها، والموسيقى المصاحبة تجعل من مثل هذه المشاهد تبدو كما لو كانت إعلانات للترويج السياحي. كما أن المشاهد الجنسية بين الفتاتين بدت مفتعلة كثيرا ودخيلة على الفيلم (محاكاة لفيلم الأزرق أكثر الأوان دفئا أو حياة أديل). وهذه المشاهد تحديدا هي التي أثارت ضجة أخرى مفتعلة لا أجدها مقنعة من جانب الصحافة والاعلام بدعوى أنه لا يجوز تصوير المثلية الجنسية بين القُصر أي من هم تحت السن القانوني، في حين أنها حسب علمي ليست المرة الأولى. وبناء على الضجة التي تسببت فيها هذه المشاهد قام المركز السينمائي الفرنسي بسحب مبلغ 680 ألف يورو التي كان قد وعد بدفعها لتمويل المشروع (لا أعرف كيف سحبها بعد الانتهاء من انجاز الفيلم)، وعلى إثر ذلك أعلنت المخرجة في كان أنها قامت بقطع المشاهد الجنسية من الفيلم لإسكات الأصوات الغاضبة!

من الأفلام الجيدة فيلم المخرج البريطاني ريتشارد جلايتزر “منطقة الاهتمام، The Zone of Interest (ناطق بالألمانية) الذي يروي موضوعا يتعلق بالهولوكوست ولكن من زاوية جديدة مختلفة تماما عن سائر الأفلام التي ظهرت عن الموضوع نفسه، فهو يختار شخصية رودلف هيس مدير معسكر أوشفتز الرهيب، وأسرته التي تقيم في منزل بديع مجاور للمعسكر الذي عرف بتجميع اليهود قبل قتلهم داخل غرف الغاز.

إلا ان الفيلم كان من الحصافة بحيث لم يرد فيه أي ذكر لغرف الغاز بينما كان هناك الكثير وبالتفاصيل الهندسية عن انشاء المحارق، وهي موجودة حتى الآن داخل المعسكر الموجود بالقرب من كراكوف في بولندا، بينما غرفة الغاز الوحيدة الموجودة فيه أقيمت عام 1949 بعد انتهاء الحرب بسنوات، كوسيلة لاطلاع السياح والزوار على نموذج لغرفة غاز لم يثبت قط أنها كانت موجودة في أوشفتز أو غيره.

الجميل في الفيلم أنه لا ينشغل أبدا بتصوير اليهود وما يجري لهم في المعسكر، فقد أشبعت مثل هذه الصور أفلام عديدة أشهرها “قائمة شندلر”، أما ما نراهم من اليهود في الفيلم، فهم فقط بعض الخادمات اللاتي يعملن في منزل السيدة هيدويج وأبنائهما الأربعة. أي أننا نرى كيف تستمتع هذه الأسرة، بل وكيف تقدر على الاستمتاع بالطعام الجيد والحفلات وحمام السباحة والحديقة البديعة المليئة بالأزهار في ذلك المنزل بينما يجري تعذيب مئات الآلاف من السحناء على الجانب الآخر من السور، وفي أحد المشاهد نرى أيضا كيف تستولي السيدة هيدويج على بعض الملابس الثمينة من ملابس اليهوديات، كما تتحدث عن عثورها على فص من الماس داخل أنبوبة من أنابيب معجون الأسنان.

رودلف هيس رجل سرة محب لأطفاله، يداعبهم ويلاعبهم، يتناول معهم الطعام، أي أنه مثل أي شخص عادي، لكنه ليس عاديا على الاطلاق، فهو يخفي أكثر مما يظهر، نشيط لا يكل ولا يمل، يعمل باستمرار، حتى وهو في بيته، يجري الاتصالات، مع رؤسائه، يحاول بشتى الطرق تعطيل قرار نقله من أوشفتز حيث يتمتع بالمنزل الجميل والحياة الثرية.

الفيلم يكشف من خلال مشاهده التي لا تعرف الثرثرة، كيف كانت البيروقراطية النازية تعمل وكيف كان أهم شيء هو اطاعة الأوامر والتفاني والتجويد في تنفيذها طمعا في الترقية والمناصب الأعلى. ويتميز الفيلم بانتقالاته الباردة ولقطاته المحسوبة بدقة وابتعاده عن التكرار والاعتماد على الإشارات في توصيل الإحساس بالحالة الإنسانية الخاصة التي أمامنا: التفاني في القتل والتصفية في برود تام (من دون أن نشاهد مناظر القتل بالضرورة) لكننا نشعر بها تماما.. وعلى شريط الصوت تتناهى إلينا أصوات معذبة وصرخات الناس والحراس في معسكر الموت.

أداء تمثيلي مخيف وشديد الاقناع من جانب كل من كريستيان فريدل في دور هيس، وساندرا هيللر في دور هيدويج، الأول برع في تجسيد البرود بحركته الجسدية المحسوبة وتوجسه وكيف يهرع بعد ممارسة الجنس مع امرأة يهودية أتوا له بها الى مكتبه من المعسكر (علاقته الجنسية بزوجته باردة وميتة وكلاهما يرقد في سرير منفصل).. لكننا لا نراه في مشهد جنسي بل يكفي أنها تدخل وتجلس وتسدل شعرها وتخلع حذاءها بينا يتحدث هو على الهاتف في أمر من الأمور العملية تماما، لكننا نراه بعد ذلك وهو يقوم بتظهير عضوه الجنسي ربما خوفا من الإصابة بمرض جنسي، أو من فكرة أنه ضاجع امرأة يهودية أي من الجنس الأدني!

أما ساندرا هيللر فهي نموذج الزوجة التقليدية الألمانية من الطراز القديم، لا يهمها سوى تحقيق السعادة لها ولأبنائها، أي الاستمتاع بالحياة الرغدة التي وعدهم بها الفوهرر كما تقول، وتتشبث بالبقاء في المنزل الذي تقول إنها بنته وشيدت حديقته، متجاهلة تماما ما يحدث على الجانب الآخر

 

موقع "عين على السينما" في

20.05.2023

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي 2023:

حضور عربي مهم في تظاهرة اسبوعا المخرجين

البلاد/ عبدالستار ناجي

تمثل تظاهرة اسبوعا المخرجين واحدة من التظاهرات السينمائية الاهم دوليا والتي تعتبر من المنصات السينمائية المقرونة بالاكتشاف والتي قدمت لعشاق الفن السابع الكثير من الاسماء التي راحت تحلق عاليا في فضاءات الحرفة السينمائية.

وخلال الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي 2023، يأتي حضور تظاهرة اسبوعا المخرجين بحضور كوكبه من الصناع واجيال المبدعين، حيث تمثل هذه التظاهرة حاضنة اساسية للمبدعين وقبله لجميع النقاد ومدراء المهرجانات واصحاب صالات العرض السينمائي.

في البداية اختارت اللجنة المنظمة لهذه المسابقة المخرج الاميركي كونتين تاراتنينو ليكون الشخصية المكرمة هذا العام وذلك نظرا لمشواره الطويل وبصماته الخالدة كيف لا ونحن امام مبدع طرز اسمه بحروف من نور ومن اعماله نشير الى افلام مثل بالب فاكشن، وكراهية الثمانية وغيرها.

المدير الفني لتظاهرة اسبوعا المخرجين هو السينمائي الفرنسي جولين ريجل وقد حقق مجموعة من الاختيارات السينمائية العالية المستوى لدورته الجديدة.

في مجال الافلام القصيرة نشير الى الافلام التالية:

فيلم البيت يحترق ولابد انه دافئ ايضا اخراج الفرنسي الجزائري الاصل مولود ايت لويتنا، وفيلم في الراس عاصفة للمخرج كيلمو بيروه، وفيلم حفلة عيد الميلاد للمخرج فرانشيسكو سوساي، وفيلم رأيت وجه الشيطان للمخرجة جوليا كوالسكي، وفيلم شجرة الليمون للمخرجة راشيل والدن، وفيلم مارغريت 89 للمخرج لوكاس ملبورن، وفيلم ماست ديل للمخرجة مريم تفكوري، وفيلم اويو للمخرج اتسوشي هيراي، وفيلم البحر الاحمر يجعلني ابكي للمخرج الاردني فراس الرجوب، وفيلم الحديث الى النهر،  للمخرج يو بان.

وفي إطار الافلام الطويل ضمت المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة الافلام التالية:

فيلم وادي ابراهام للمخرج البرتغالي القدير مانويل دي اوليفرا، وسيقدم في عرض خاص للمهرجان وهذه التظاهرة وهو اخر افلامه، وفيلم قضية جولدمان لسيدرك كان، وهو فيلم افتتاح هذه التظاهرة، وفيلم اجرا  لكانو بيهل، وفيلم لورنس الاخر لكلود شميدس، وفيلم داخل قشرة الشرنقة الصفراء لتيان ان بيهام، وفيلم بلاك بيرد بلاك بيرد بلاك بيري ليلين نيفرياني، وفيلم حشيش لايليا بوفلوتيسك، وفيلم هي كونان لبرنارد مانديكو، وفيلم كورترا لالينا مارتن جيمنو، وفيلم صحاري للمخرج المغربي فوزي البنسعيدي، وفيلم مشتعل لزاهرا خان، وفيلم ليجوا للفليبا ريس وجواو ميلر، وفيلم كتاب الحلول لميشيل كوندري، وفيلم مامبار بيريت لروسين ملبكام، وفيلم لعبة النيران لرستون روزولي، وفيلم الشعور بان وقت القيام بشي قد انقضى لجوانا ارنو، وفيلم الشرق الحلو لشون بيرز ويليامز، وفيلم امير لبيرز سيرتن، وفيلم اغنية سون الازرق لزيهان جينج، وفيلم في ايامنا للهونج سان سو.

وهنا نلاحظ الحضور العربي عبر أكثر من الفيلم سواء في إطار الافلام القصيرة او الروائية الطويلة، مما يمثل منصة اضافية لاكتشافات لدولية لتلك الاسماء العربية وغيرها للتحليق بعيدا في فضاءات عالمية أرحب.

 

####

 

جمهور مهرجان كان السينمائي يحتفي بالفيلم السوداني وداعًا جوليا

البلاد/ مسافات

نجح الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج والمؤلف محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء، في جذب أنظار جمهور السينما المتواجد الآن في فرنسا لمشاهدة أفلام الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يحصل فيه الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مسابقة نظرة ما، ليكون أول فيلم سوداني يحقق هذا الإنجاز، وما زاد هذا الإنجاز حفاوة هو دفء الاستقبال الذي وجده الفيلم من الحضور الذين ملأوا القاعة.

تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

ومؤخرًا تم إطلاق الإعلان الرسمي للفيلم الذي تتولى شركة MAD Solutions توزيعه عالميًا كجزء من خطتها في الترويج للأعمال المميزة، كما أعلنت شركة ARP Sélection عن استحواذها على حقوق توزيع الفيلم في فرنسا.

وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وكان الثنائي قد تعاون مؤخرًا في إنتاج الفيلم اليمني المرهقون للمخرج عمرو جمال، الذي حصل على عرضه العالمي في مهرجان برلين السينمائي الدولي ضمن قسم بانوراما ليصبح أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين. وفاز بجائزة منظمة العفو الدولية ونال ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور.

ويعد الفيلم مثالًا واضحًا للإنتاج المشترك إذ يجمع باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير Mthunzi، ومونتاج هبة عثمان الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم خارج الخدمة كما قامت بمونتاج فيلم ستموت في العشرين وفيلم المرهقون للمخرج عمرو جمال، بينما هندسة صوت لرنا عيد التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينها القضية رقم 23 وستموت في العشرين، وتصميم أزياء محمد المر الذي ترك بصمته على مجال الأزياء السودانيوصناعة الأفلام من خلال المشاركة في فيلمين هما ستموت في العشرين والفيلم القصير الست.

شارك مشروع وداعًا جوليا في ورش وأسواق إنتاج مشترك عالمية ومن بينها EAVE في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وCinephilia Bound  في مهرجان كان السينمائي، وورشة Follow the Nile لروبرت بوش، وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب إفريقيا. 

وحصل الفيلم على عدة جوائز في منطلق الجونة السينمائي هم أفضل مشروع في مرحلة التطوير بقيمة 15 ألف دولار أمريكي، وشهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة نيو سينشري بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي  وجائزة ضمان توزيع من MAD Solutions بقيمة 30 ألف دولار أمريكي وجائزة IEFTA، وفي منتدى سوق مالمو فاز الفيلم بجائزة منظمة الفيلم السويدي النقدية وقدرها 150 ألف كرون سويدي كما فاز بمسابقة الترويج في مهرجان إسبينهو للمخرجين الجدد والأفلام الجدد. وتلقى الفيلم دعمًا من صندوق البحر الأحمر ومنحة آفاق/ الصندوق العربي للثقافة والفنون و ARRI- برنامج الدعم الدولي و Paris Regionو Film und Medienstiftung NRW، وشارك المخرج محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء بالمشروع في برنامج Global Media Makers الذي تنظمه Film independent في لوس انجلوس.

محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.

 

####

 

يعرض ضمن مهرجان كان السينمائي

المرأة العربية في زمن داعش بالفيلم التونسي "بنات الفه"

البلاد/ عبدالستار ناجي:

كعادتها دائما تعود المخرجة التونسية كوثر بن هنية مشاكسة حادة مثل الشوكة في البلعوم عبر فيلمها الجديد "بنات الفه" الذي يذهب الى استحضار عذابات المرأة التونسية العربية في زمن داعش.

ليس بالمستغرب النهج الذي اشتغلت علية المخرجة كوثر بن هنية التي ومنذ انطلاقته وهي تعزف على ايقاع الالم والهم الانساني عبر مجموعة الاعمال التي قدمتها ومنها شلاط تونس 2014 والجميلة والكلاب 2017 واخيرا الرجل الذي باع جلده 2020 والذي حلق بها وبالسينما التونسية بعيدا الى الترشيحات النهائية للأوسكار، وبين كل ذلك فيلم وثائقي بعنوان زينب تكره الثلج 2016، وهي في كل تلك التجارب تشتغل على المزج بين الوثائقي والروائي عبر حكايات مختلفة وان ظل الانسان الهاجس والمرأة بشكل أكبر القضية والمحور.

في فيلمها تذهب كوثر بن هنية الى قضية التونسية الفه الحمروني التي باتت في يوم من الايام حديث المجتمع التونسي والصحافة والتلفزيون وهي تتحدث عن بناتها اللواتي ذهبت الى التطوع في داعش ضمن من يسمي وقتها جهاد النكاح حتى تزوجت ابنتها زعيم داعش في ليبيا وقتها.

هكذا هو المتن الروائي للفيلم، ولكن كوثر ومن خلال حرفيتها العالية عملت على استحضار الفة وبناتها عبر مزج بين الوثائقي والروائي لتقديم تلك الحكاية المشبعة بالألم والقسوة والفراق وعنف المجتمع وانهيار المؤسسات التى تعني بحماية الانسان والمجتمع.

فيلم يظل يصرح ويعزف الى ايقاعات هي الدين وسطوته والمجتمع وانهياره والمؤسسة الرسمية وسقوطها المجلجل وكم اخر من المعطيات التي تعودت التونسية كوثر بن هنية الذهاب اليها وهي تعلم خطورة مثل هذا الامر في بلادها والعالم العربي حيث لا تزال تلك الذئاب الشاردة تسرح وتمرح تاره في غياب الهيمنة الامنية او من خلال الاحزاب بكافة انواعها.

مزج ذكي بين الوثائقي الذي ظل حاضرا عبر شخصية الفة (الحقيقية) وبناتها (تسير) و (اية) فيما تم تعويض غياب البنات البقية (رحة و غفران) من خلال الثنائي نور قروي واشراق مطر، بينما جسدت الفنانة هند صبري دور الام في مزج بين البعد الدرامي والوثائقي.

اسرة عصفت بها الظروف ام لا تنكر ماضيها وتجاربها السلبية التي عاشتها، ولكنها في الحين ذاته تظل الام التي تريد الحفاظ على بناتها بالذات حينما تنفصل عن زوجها لتعيش لاحقا تجربة من رجل اخر خريج سجون لجريمة قتل ارتكبها وليواصل جرمه الإنساني لاحقا من خلال معاشرة الام ليلا وبناتها لاحقا بحجة انه المسؤول عن الاسرة الفقيرة . وهنا نتوقف عند المعالجة الذكية لشخصية الرجل التي جسدها جميعها الفنان (مجد مستوره) وكأن كوثر والفيلم يريدان ان يقولا بان الرجال جميعهم واحد، هو ذات الرجل بأسماء وعناوين مختلفة.

في الفيلم رحلة لرصد عذابات تلك المرأة التي عصفت بها الرياح في مرحلة مبكرة لذا فان كل ما هو قادم سيظل يندرج تحت تلك العواصف التي لم تتوقف عليها وعلى بلادها والعالم العربي بشكل عام . لتنال تلك الريح العاتية بناتها الاربعة بلا استثناء حيث معاول الزمن ومخالب التيارات الدينية وصولا الى هيمنة داعش وفتاوي الجهاد التي سرقت الابرياء من فتيات العالم الى احضان دولة كاذبة وفكر تكفيري وعنف اجتاح العالم تحت راية سيرتها القوي الكبري.

في بنات الفة تظل المخرجة التونسية كوثر بن هنية أكثر صدامية وابعد احترافية وان ظل عليها المزيد من البحث في المنطقة الخاصة بالبنات اللواتي التحقن بداعش وايضا نظرة المجتمع لتلك الحالة الاسرية والدمار الذي لحق بها وكذا الامر بدور وموقف المؤسسة الرسمية لان هذا الامر ظل فارغا عدا مشهد اللقاء من ضابط الشرطة وهو حالة احادية، لا تمثل شمول المؤسسة الرسمية.

في بنات الفه كانت سطوة حضور الاخوات الفه عالية ربما أكثر من الجانب الاحترافي الذي جاء معلقا وليس مكملا لثراء الشخصيات وذات الامر مع شخصية الام الفه حموروني حيث ظل على الفريق الاحترافي في التمثيل بقيادة الفنانة هند صبري المزيد من الاشتغال والبحث لمنح تلك الشخصيات منطقة اضافية تتجاوز الحضور لربما الهامشي قياسا بين سطوة الشخصيات الاساسية وعذابتها وحضور البعد التمثيلي الاحترافي الذي جاء أقرب الى الاكسسوار الباهت فنحن امام قضية كبري ونساء معذبات سرق منهن الحلم والامل والمستقبل.

المعطيات الفنية كانت تمثل حالة من تفسير البعد التوثيقي بالذات عبر كاميرا مدير التصوير المتميز فاروق لاريدا والديكوريست باسم مرزوق والمويقي العذبة التي صاغها امين بوحفه.

ويبقي ان نقول، فيلم بنات الفه لكوثر بن هنية المرأة العربية في زمن الانهيار العربي!

 

البلاد البحرينية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

عرض "إنشالله ولد" بمهرجان كان وسط حفاوة بأول فيلم أردني روائي طويل بالمهرجان

ذكى مكاوى

شهد الفيلم الروائي إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي، خلال مشاركته في مسابقة أسبوع النقاد، وهو أول فيلم أردني روائي طويل يشارك في تاريخ مهرجان كان.

وحضر عرض الفيلم المخرج أمجد الرشيد وعدد من أبطال طاقم التمثيل هم إسلام العوضي ومحمد جيزاوي، وسيحصل الفيلم على ستة عروض أخرى إذ يُعرض يوم الخميس 18 مايو الساعة 5 مساءً والساعة 10 مساءً، ويُعرض أيضًا يوم الجمعة 19 مايو الساعة 8:30 صباحًا والساعة 8:30 مساءً بحضور المخرج ويلي العرض مناقشة مع الجمهور. في حين يُقام عرضان آخران للجمهور يوم الجمعة الساعة 19 مايو الساعة 3 مساءً والساعة 9:30 مساءً.

إنشالله ولد يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

مشروع الفيلم فاز بالعديد من الجوائز أربع جوائز من ورشة فاينال كات فينيسيا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والجائزة الكبرى في مرحلة ما بعد الإنتاج (أطلس بوست برودكشن) في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما حصل على منحة تطوير من ملتقى القاهرة السينمائي، ومنحة سوق عمان لصناعة الأفلام، ومهرجان ثالونيسكي أجورا، وجائزة مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي بسويسرا.

أمجد الرشيد مخرج أردني حاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية مع التركيز على الإخراج والمونتاج، وبدأ في الإخراج والتأليف والإنتاج في 2005،  وفي 2016 اختير أمجد ضمن قائمة "نجوم الغد العرب" بـمجلة سكرين دايلي من بين 5 مواهب أفلام ناشئة من العالم العربي. تم اختياره في 2007 للمشاركة في ملتقى برليناله للمواهب في مهرجان برلين السينمائي الدولي بعدما نجحت العديد من أفلام القصير في الترشح والحصول على الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية.

 

####

 

طرح الإعلان الدعائى الأول لفيلم Killers of the Flower Moon

محمود ترك

بعد انتظار طويل من محبي السينما طرح المخرج مارتن سكورسيزي الإعلان الدعائي الأول لفيلم دراما الجريمة المرتقبKillers of the Flower Moon، والمقرر عرضه في مهرجان كان السينمائي.

يجمع الاقتباس المرتقب لكتاب ديفيد جران غير الروائي، النجوم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو وليلي جلادستون، ويحكي الفيلم قصة واقعية عن الجشع والقتل.

صدر الإعلان الدعائي لفيلم سكورسيزي الجديد في 110 ثانية، ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين في جريمة قتل تضمنت مقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أوكلاهوما، واعتمد الإعلان الدعائي على تعليق صوتي واستعراض مشاهد من الفيلم دون جمل حوارية.

ويمثل الفيلم التعاون السابع بين دي كابريو وسكورسيزي، إذ قال المخرج عن الممثل في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: "إن الشيء الرائع في ليو ولهذا نعمل معًا كثيرًا، أنه يذهب إلى هذه الأماكن الغريبة الصعبة والمعقدة، إنه ممثل أفلام طبيعي".

ويشارك في بطولة الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة جيسي بليمونز وجون ليثجو وأفضل ممثل حائز على جائزة الأوسكار بريندان فريزر، وتبلغ ميزانيته 200 مليون دولار.

كتب دي كابريو في تغريدة على المقطع الدعائي للفيلم: "إنه مشروع أفتخر به ولا أطيق الانتظار لمشاركته معكم جميعًا".

 

####

 

هند صبري في كان لحضور فيلمها التونسي "بنات ألفة".. صور

كتب باسم فؤاد

تواجدت النجمة هند صبرى فى مهرجان كان السينمائى الدولى، لحضور فيلمها "بنات ألفة" المشارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان، والذي تقوم ببطولته النجمة هند صبري، إخراج وتأليف التونسية كوثر بن هنية.

وكانت قد أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي عن اختيار الفيلم التونسي بنات ألفة للمخرجة كوثر بن هنية ومن بطولة النجمة هند صبري للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. الفيلم إخراج وتأليف كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه.

الفيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها أربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

وعبرت هند صبري عن سعادتها وفخرها بوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي صمت القصور في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها، وهي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.

كوثر بن هنية مخرجة تونسية ولدت بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء» وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة» وتشارك عام 2013 في عديد المهرجانات بفيلم  قصير هو «يد اللوح» الفائز  بأكثر من عشر جوائز منها التانيت الذهبي من ايام قرطاج السينمائية. أما فيلمها الطويل الأول «شلاط تونس» فقد أفتتح في مهرجان كان قسم الأسيد و حاز على عديد الجوائز العالمية.

 

####

 

ترحيب كبير بأول عروض فيلم "بنات ألفة" بطولة هند صبرى فى مهرجان كان

وداد خميس

انتهى منذ قليل العرض العالمي الأول للفيلم التونسي "بنات ألفة" بطولة الفنانة هند صبري، والذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وسط تصفيق وترحيب الجمهور.

الفيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها أربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه، وهو من إخراج وتأليف كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه.

وعبرت هند صبري عن سعادتها وفخرها بوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي صمت القصور في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها، وهي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.

كوثر بن هنية مخرجة تونسية ولدت بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء» وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة» وتشارك عام 2013 في عديد المهرجانات بفيلم  قصير هو «يد اللوح» الفائز  بأكثر من عشر جوائز منها التانيت الذهبي من ايام قرطاج السينمائية. أما فيلمها الطويل الأول «شلاط تونس» فقد أفتتح في مهرجان كان قسم الأسيد و حاز على عديد الجوائز العالمية.

 

####

 

جمهور مهرجان كان السينمائى يحتفى بالفيلم السودانى "وداعًا جوليا".. صور

كتب باسم فؤاد

نجح الفيلم السوداني "وداعًا جوليا" للمخرج والمؤلف محمد كردفاني، في جذب أنظار جمهور السينما المتواجد الآن في فرنسا لمشاهدة أفلام الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يحصل فيه الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مسابقة نظرة ما.

تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم الممثل نزار جمعة وقير دويني، وتصوير بيير دي فيليرز، ومونتاج هبة عثمان، بينما هندسة صوت لرنا عيد، وتصميم أزياء محمد المر.

 

####

 

ليوناردو ودى نيرو بصحبة سكورسيزى فى Killers of the Flower Moon بمهرجان كان

كتب علي الكشوطي

شهد مهرجان كان السينمائى حضور المخرج مارتن سكورسيزي لعرض فيلمه دراما الجريمة Killers of the Flower Moon، وذلك بصحبة ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو.

يجمع الفيلم النجوم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو وليلي جلادستون، ويحكى الفيلم قصة واقعية عن الجشع والقتل.

ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين في جريمة قتل تضمنت مقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أوكلاهوما.

ويمثل الفيلم التعاون السابع بين دي كابريو وسكورسيزي، ويشارك في بطولة الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة جيسي بليمونز وجون ليثجو وأفضل ممثل حائز على جائزة الأوسكار بريندان فريزر، وتبلغ ميزانيته 200 مليون دولار.

نجح الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج والمؤلف محمد كردفاني، في جذب أنظار جمهور السينما المتواجد الآن في فرنسا لمشاهدة أفلام الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يحصل فيه الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مسابقة نظرة ما.

تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم الممثل نزار جمعة وقير دويني، وتصوير بيير دي فيليرز، ومونتاج هبة عثمان، بينما هندسة صوت لرنا عيد، وتصميم أزياء محمد المر.

 

اليوم السابع المصرية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

شون بن يدعم من مهرجان كانّ كتّاب هوليوود المضربين

(فرانس برس، العربي الجديد)

اعتبر الممثل الأميركي شون بن، الجمعة، في مهرجان كانّ السينمائي، أنّ عدم مراعاة استديوهات هوليوود الكبرى كتّاب السيناريو المضربين أمر "غير لائق"، مؤكداً "دعمه الكامل" لحركتهم المطلبية.

بدأ الآلاف من كتاب السينما والتلفزيون الأميركيين إضراباً في الثاني من مايو/ أيار، بسبب فشل مفاوضات مع الاستوديوهات والمنصات الرئيسية، تتعلق بزيادة أجورهم، وبحد أدنى من الضمانات للاستفادة من وظائف ثابتة، وبحصة أكبر من الأرباح الناتجة عن الطفرة في خدمات البث التدفقي.

ورداً على سؤال حول هذا الإضراب الذي يشل هوليوود حالياً، قال الممثل والمخرج شون بن إنّ "القطاع هو الذي يشلّ كتاب السيناريو والممثلين والمخرجين منذ زمن بعيد جداً جداً"، معلناً "الدعم الكامل" لكتّاب السيناريو.

وأضاف الممثل الذي يؤدي بطولة فيلم "بلاك فلايز" Black Flies المشارك حالياً في مهرجان كانّ: "طُرحت مفاهيم جديدة كثيرة، بما فيها استخدام الذكاء الاصطناعي (لكتابة نصوص). يبدو لي أنه من غير اللائق أنّ هناك نوعاً من عدم الاهتمام من جانب المنتجين".

وسبق لشون بن (62 عاماً) أن دعم الكثير من القضايا. وتوجه إلى أوكرانيا حيث صوّر فيلماً وثائقياً عُرض ضمن مهرجان برلين السينمائي في فبراير/ شباط.

عرض فيلم "بلاك فلايز" للمخرج الفرنسي جان-ستيفان سوفير، مساء الخميس، ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان كانّ السينمائي، وتابع المتفرجون فيه الحياة اليومية للمسعفَين في نيويورك، أولي كروس (تاي شيريدان) وجين روتكوفسكي (شون بن)، في مواجهة عنف مدينة لا تنام.

وعرضت، الجمعة، ثلاثة أفلام في المسابقة، بينها عمل للتركي نوري بيلجه جيلان الحائز السعفة الذهبية عام 2014، وآخر للتونسية كوثر بن هنية صاحبة أول فيلم لبلادها ينافس على جائزة أوسكار، فيما دعت نقابة إلى تجمع أمام فندق شهير في المدينة احتجاجاً على نظام التقاعد في فرنسا.

يتناول جيلان في فيلمه موضوع التنمّر في الوسط المدرسي، وهو أيضاً محور فيلم "مونستر" Monster للياباني هيروكازو كوريدا الذي افتُتِحت به المسابقة الأربعاء. فجيلان الفائز بالسعفة الذهبية عام 2014 عن فيلمه "وينتر سليب" Winter Sleep، بعدما سبقه إليها مواطناه يلماظ غوني وشريف غورن عام 1982 عن "يول" Yol، عاد إلى المهرجان من خلال الفيلم الدرامي About Dried Grasses الذي تدور أحداثه في الأناضول، ويتناول مدرّساً يتعرض لاتهامات بمضايقات.

والجمعة أيضاً، عرض فيلم "بنات ألفة" الذي تتناول فيه المخرجة كوثر بن هنية قصة امرأة تونسية تواجه اختفاء اثنتين من بناتها الأربع. وتُعتبر هنية أحد أبرز وجوه الجيل الجديد للسينما المغاربية، وكان فيلمها "الرجل الذي باع ظهره" عام 2020 أول عمل تونسي يتأهل إلى المرحلة النهائية لجوائز أوسكار.

وتتزامن العروض والأنشطة الأخرى مع تحركات نقابية اجتماعية الطابع في كانّ، إذ إنّ فندق كارلتون المرتبط تاريخياً بالمهرجان، أعاد هذه السنة فتح أبوابه بعد ثلاث سنوات من توقفه عن العمل، وتشهد ساحته الأمامية تجمعاً ثابتاً لموظفي القطاع الفندقي احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد في فرنسا.

وليس هذا الموقع الخاص مشمولاً بقرار السلطات المحلية حظر أي تظاهرة في محيط جادة لا كروازيت. ولا تقتصر أهداف التحرك على رفض إصلاحات نظام التقاعد التي ستكون في قلب تظاهرة أخرى مقررة الأحد في مدينة كانّ، بل تحتج النقابات أيضاً على "ظروف عمل مائة موظف في كارلتون من إجمالي 600، محرومين من الضوء الطبيعي في الطبقة السفلية" من الفندق المصنف ضمن فئة النجوم الخمس.

وشهدت مدينة كان، الجمعة، لحظات درامية على هامش مهرجانها السينمائي، بعدما تفحصت الشرطة المحلية طرداً مشبوهاً تبين أنه حقيبة تركها أحد السياح في المكان. وقال المسؤول في الشرطة فيليب لوس إنّ الطرد المشبوه كان "حقيبة نسيها أحد السياح"، بعدما ضربت الشرطة طوقاً أمنياً في منطقة واسعة في محيط الموقع الذي يشهد فعاليات هذا المهرجان السينمائي العريق.

وجُنّد نحو ألف عنصر من الشرطة والحراس الأمنيين لتوفير حماية للمهرجان الذي يقام وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد سلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا خلال العقد الأخير.

 

العربي الجديد اللندنية في

20.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004