ملفات خاصة

 
 
 

خاص "هي"- رسالة مهرجان كان 2023..

فيلم "Jeanne du Barry" جوني دِب يعود ملكًا

أندرو محسن

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

افتتح مهرجان كان السينمائي في دورته 76 فيلم "Jeanne du Barry" (جين كونتيسة باري) إخراج وبطولة الفرنسية مايوين، ويشاركها في الفيلم النجم جوني دِب، في الفيلم المأخوذ عن آخر محظيات الملك لويس الخامس عشر، والذي كان أحد الملوك الأخيرين في فرنسا قبل أن تطيح الثورة الفرنسية بهذا النظام. تظل القصص التي تدور في العالم السري للملوك في تلك الفترة مثيرة للمشاهدة، ليس فقط لتنوع الشخصيات نفسها، بل لكل ما يخص تلك المرحلة من ملابس وقصور وعربات وتقاليد. زار هذه الحقبة العديد من المخرجين العظماء، على اختلاف الدول التي دارت فيها أحداث أفلامهم، وقدم بعضهم دُررًا لا تنسى مثل "Barry Lyndon" (باري ليندون) لستانلي كوبريك، و "The Marquise of O" (ماركيز أو) لإريك روميرفهل استطاعت مايوين أن تضع فيلمها ضمن تلك العناوين البارزة؟

فريق عمل مثير

لا يخفى على أحد القضية الشهيرة التي كان طرفيها جوني دِب وطليقته الممثلة آمبر هيرد والتي على إثرها تراجعت شعبية الفنان الذي كان أحد أكثر نجوم هوليوود تحقيقًا للإيرادات، وابتعدت عنه الاستوديوهات الكبيرة لحين انتهاء القضية. على الطرف الآخر، مايوين هي الأخرى ليست بعيدة عن المشكلات إذ اتهمها صحفي بمضايقته وازدراءه! رغم أن الكثير من المواقع قد سلطت الضوء على بطلي الفيلم من هذه الزاوية، فإن هذا لم يمنع المهرجان الأبرز من اختيار الفيلم ليفتتح فعالياته.

بالنسبة للنجم الأمريكي جوني دِب فإن الفيلم يعني الكثير، إذ هو أول أدواره المهمة بعد انتصاره في قضيته ضد طليقته، وبالتالي فهو يبحث عن العودة للأضواء مجددًا بعيدًا عن المحاكم. يلعب الممثل الأمريكي في الفيلم دور الملك لويس الخامس عشر، ويمثل بالفرنسية، وبالتالي فإن الدور بمثابة تحدٍ له، بجانب أن التواجد في مهرجان كان وفي فيلم الافتتاح تحديدًا هو فرصة مهمة له للتواجد مرة أخرى أمام الصحافة وبين صناع الأفلام.

مرحبًا بكم في القرن الثامن عشر

كما ذكرنا فإن هذه الفترة ممتعة للمشاهد، لكنها تضم الكثير من التفاصيل المرهقة بالنسبة لصناع الأفلام أنفسهم، وتحتاج عادة إلى ميزانية ضخمة، لتوفير الملابس والأكسسوارات المناسبة، بالإضافة للديكورات وأماكن التصوير التي يجب اختيارها بعناية لتنقل روح هذا العصر. نال الفيلم دعمًا من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وربما تعد هذه المرة الأولى التي نشاهد فيها شعار مهرجان عربيٍ كإحدى جهات الإنتاج الرئيسية في فيلم يفتتح مهرجان كان.

الاهتمام الذي يصبه المشاهد لهذه المرحلة يقابله أيضًا اهتمامًا من مخرجي هذا النوع من الدراما، لكن الأصعب على المخرج هو أن يصنع حالة بصرية مميزة مستفيدًا مما تتيحه هذه المرحلة، دون أن ينسى أن يصنع الفيلم نفسه، حتى لا تصبح المحصلة مجرد لقطات جميلة للعين دون وجود دراما.

منذ المشاهد الأولى تحاول مايوين (المخرجة) أن تركز على حكاية شخصيتها الرئيسية دون أن تنسى الحالة الجمالية. هكذا يمكننا أن نستمتع بصريًا بالألوان وديكورات وملابس الفيلم المميزة سريعًا. يستمر هذا الاستمتاع البصري الممتع حتى نهاية الفيلم، وتحاول فيه مايوين في الكثير من الأحيان صناعة لقطات جميلة، وعلينا القول أن هذا التناول الجمالي يساهم بشكل رئيسي من الاستمتاع بمشاهدة الفيلم الذي استقبل بطله بحفاوة كبيرة.

يبدأ السيناريو بعرض تفاصيل الشخصية منذ كانت طفلة وحتى أصبحت امرأة ناضجة، فنعرف أنها تعلمت القراءة وكانت شابة مختلفة ومتمردة لكن تمردها هذا أودى بها إلى أن تصبح بائعة هوى. لكن هذه العرض التفصيلي لحياة بطلة الفيلم يتجاوز لاحقًا تفاصيل أخرى أكثر أهمية، تخص تطور العلاقة بين الملك وجين، وهي العلاقة التي بدأت بانبهار الملك فجأة بجين من وسط مئات الموجودين في القصر، دون وجود توضيح المبرر لهذا الإعجاب. على هذا المنوال تسير أحداث الفيلم إذ نجد بعض التفاصيل المعتنى بتطورها وعرضها، وأخرى يمر الفيلم عليها سريعًا.

رغم هذا فإن الفيلم يحمل عوامل جذب كثيرة للمشاهدين، الذين سيجدون فيه قصة حب مثيرة، بالإضافة لبعض الشخصيات الثانوية التي سجلت حضورًا قويًا رغم صغر مساحتها، مثل مساعد الملك الذي قام بدوره بنجامين لافرين، والذي سجل أداءً يمكن القول إنه تفوق بسهولة على أداء بطلي الفيلم بعض الشيء، بينما بدت مايوين في بعض اللقطات وكأنها شابة تنتمي أكثر إلى وقتنا المعاصر منها إلى القرن الثامن عشر.

فيلم "Jeanne du Barry" يعتبر ملائمًا كفيلم افتتاح به بعض عناصر التميز.

 

مجلة هي السعودية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

وانغ بينغ يشرع الباب الخلفي للصناعة الصينية في "كان"

يكشف المخرج واقع اليد العاملة الرخيصة وأحلام الشباب غير البعيدة

هوفيك حبشيان

للمخرج الصيني المشاكس وانغ بينغ فيلمان هذا العام في مهرجان "كان" السينمائي (16 - 27 مايو- أيار)، على غرار مخرج آخر يشارك بفيلمين: فيم فاندرز. وهذه ليست النقطة المشتركة الوحيدة بين الرجلين. فهما قفزا مراراً من نوع سينمائي إلى آخر، لا سيما من الروائي إلى الوثائقي، وإن جعل بينغ من الوثائقي شاغله منذ بداية الألفية. 

"شباب (ربيع)" هو فيلم بينغ الذي يُعرض في المسابقة مسجّلاً أول مشاركة له في السباق على "السعفة الذهبية"، وهو أيضاً عودة للفيلم الوثائقي إلى تشكيلة "كان" الرسمية بعدما فاز هذا النوع السينمائي بـ"أسد" البندقية و"دب" برلين في الأشهر الماضية. تبلغ مدة عرض الفيلم ثلاث ساعات ونصف الساعة وتطلب تصويره خمس سنوات و2600 ساعة من المواد المصورة، لا نرى شيئاً خلاله سوى مجموعة شبان وشابات يعملون في معامل الخياطة. من خلال يومياتهم المتكررة والمتعاقبة، يشرع الفيلم الباب الخلفي للصين الحديثة، حيث اليد العاملة الرخيصة (تصل ساعات العمل إلى 13 في اليوم) هي التي تسمح للبلاد بالهمينة على السوق العالمية. 

الأحلام المروضة

معامل الخياطة هذه معظمها في مدينة زيلي الكائنة على بُعد 150 كلم من شانغهاي. وفيها 18 ألف معمل مخصص لصناعة الألبسة، صناعة تجذب الشباب من المناطق الفقيرة والقرى النائية، وتتيح لهم ان يكسبوا عيشهم، وان يحققوا ذواتهم مادياً في بلد مثل الصين حيث الرأسمالية المقنعة. العمل في هذه المعامل يقرّب الشباب بعضهم من بعض، ومن البديهي ان تنشأ علاقات بقدر ما تنبثق صراعات. فالاحتكاك اليومي بين العاملين والعاملات يعزز الروابط. أما الأحلام، فهي واحدة بين الشباب: الاستقرار العائلي والعاطفي والمادي. لا أحد يحلم أبعد من قدرته على تحقيق الأحلام. هذا النوع من الترف غائب في بيئة شديدة الواقعية، شديدة التماس بالاحتمالات والفرص المتوافرة، وربما هذا الذي يجعل من الصين أمّة ناجحة. 

يموضع وانغ بينغ كاميراه وسط هؤلاء الشباب، مقترباً منهم قدر المستطاع. لا يعير اهتماماً لا للكادر ولا لأي شيء قد يعيق التواصل بينه وبين الشخصيات، أو يجمّل الواقع. تكمن أولويته في التقاط الواقع الصرف، وفي هذا الشأن بات "مدرسة" منذ عقدين من الزمن. برؤوسهم المنحنية في اتجاه آلة الخياطة، يحاول بينغ ترويض الواقع لعله يخدم خطابه عن واقع الصين اليوم. انها سينما صافية بلا أي تدخّل مباشر من المخرج، وبلا أي معلومات من شأنها فرض تدليس سياسي على المُشاهد. لا تعليق ولا شرح لما نراه، بل علينا اكتشاف الروابط من خلال رصد العلاقة بين الشخصيات، وهذا يتطلّب جهداً غير قليل من المُشاهد الذي سرعان ما يشعر بالتعب والملل والتكرار وسوء استخدام للزمن، نتيجة اسلوب بينغ في مواصلة التصوير، من دون ان يخلق أي صراع عند المُشاهد أو يأتيه بتساؤلات. هذا كله يعطي الاحساس بأن الفيلم قد يستمر إلى الأبد، وهو مجرد دفتر مفتوح لا تفعل الريح سوى قلب صفحاته بلا هدف. 

الأشياء المفتوحة

الخفّة المتعمدة التي يصوّر فيها بينغ حياة العاملين في الخياطة وتعاملاتهم اليومية المتكررة، لها وجهان: فبقدر ما يتخذ من هذه الشفافية اسلوباً ليلف العمل بالنقاء السينمائي، يمدنا بالقدر نفسه بإحساس مغلوط بأن كل شيء على ما يرام، ما دام العمّال يبدون سعداء، يضحكون ويتبادلون النكات، ويسمعون الموسيقى الصاخبة ويعملون بنشاط لا تشوبه شائبة. فلا شيء يشي عند وانغ بينغ بوجود مشكلة، وهذا عكس ما يريده المخرج. على السينمائي الذي يرغب في ترك الأشياء مفتوحة إلى هذا الحد أن يدفع ثمناً لخياره. المعلومات الوحيدة التي يمكن الإستعانة بها لإدانة نظام اقتصادي واجتماعي، هي تلك التي يمكن الإتيان بها من خارج الفيلم نفسه، أي ممّا نعرفه عن الواقع الصيني عبر الإعلام والسينما. 

ليس "شباب (ربيع)" سوى الجزء الأول من ثلاثية سينجزها بينغ الذي يعدنا بالمزيد في السنوات القادمة. هذا الذي وثّق واقع بلاده الاقتصادي وانعكاساته على المجتمع، بات اليوم في الخامسة والخمسين، وإذا نظرنا إلى سجله، نرى نشاطاً كبيراً، فهو أنجز تقريباً فيلماً كل عام منذ بدأ في الإخراج. يبقى فيلمه الأول، "غرب سكك الحديد" (2001)، هو المؤسس لخطاب لم يفعل سوى بلورته في العقدين الماضيين. يبلغ طول "غرب سكك الحديد" حوالى تسع ساعات، يروي من خلال ثلاثة أجزاء، التقهقر البطيء الذي أصاب المنطقة الصناعية في مدينة شنيانغ التي كانت ذات يوم نموذجاً صارخاً للإقتصاد الإشتراكي المعمول به في الصين. ولكن، مع نمو السوق الحرة والتوجه إلى صناعات بديلة، فإن العديد من المصانع أغلقت أبوابها.

يشهد الفيلم على كلّ البؤس الناتج عن هذا التغيير والذي يتسبب بالفقر والبطالة والتهميش. هذا العمل الذي يناقش بهدوء "الأضرار الجانبية لاقتصاد الصين المتحول" (هكذا تلقّاه الغرب آنذاك) استغرق تصويره سنتين في نهاية التسعينيات، عاش وانغ بينغ خلالهما أقرب ما يمكن إلى واقع الناس الذين يعتبرون ضحايا هذا التغيير.

لكنّ نهاية التسعينيات شيء وعقدين بعد بداية الألفية الثالثة شيء آخر. ومع ذلك، لم يختلف خطاب وانغ بينغ رغم اختلاف الظروف. ما عاد هناك سيد وعبد في النظام الحالي، فمع أحلام الشباب في أن يفتتحوا معاملهم الخاصة ويصبحوا أرباب عمل، أضحى عبد الأمس هو سيد اليوم، وهكذا إلى ما لا نهاية، في نظام ينسخ نفسه.

 

الـ The Independent  في

20.05.2023

 
 
 
 
 

رئيس هيئة الأفلام السعودية:

سعداء بمشاركة مهرجان كان ونسعى لأن نصبح مركزا عالميا لإنتاج الأفلام والمواهب

خالد محمود:

إيرادات شباك التذاكر في عام 2022 بلغت 250 مليون دولار

دشنت هيئة الأفلام السعودية، الجناح الوطني المشارك في الدورة الــ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وتُسلّط الهيئة عبر هذا الجناح الضوء على صناعة السينما السعودية، التي تشهد إقبالاً متزايداً في شباك التذاكر، ونمواً قياسياً في نشاط إنتاج الأفلام.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله آل عياف: "يسرنا العودة إلى مهرجان كان السينمائي بعد عام ناجح من تطوير عروض صناعة السينما المحلية، ونسعى جاهدين إلى أن نصبح مركزاً عالمياً لإنتاج الأفلام والمواهب" مضيفاً: "تُعدُّ إيرادات المملكة من شباك التذاكر الأسرع نمواً في الشرق الأوسط حالياً"، ويستطرد: "هناك اهتمام متزايد بالقصص المحلية التي تُروى عبر عيون مجموعةٍ جديدة من صانعيّ الأفلام المتحمسين، ونسعى للتعاون مع صناعة السينما الدولية وإقامة شراكات عالمية، وتقديم عروضنا للتصوير داخل المملكة، والاحتفاء بصناعة السينما".

واختتم: "يسعدنا في هذا الحدث رؤية العديد من صانعي الأفلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

ويضم الجناح السعودي بالقرية الدولية نخبةً من أهم الجهات المحلية في قطاع السينما، ومن بينها، صندوق التنمية الثقافي، ووزارة الاستثمار، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وإدارة فيلم العُلا، وشركة نيوم، ومهرجان أفلام السعودية، واستوديوهات MBC، كما يضم الوفد المشارك مجموعةً من المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام، الذين أنهو إنتاج أعمالهم الطويلة مؤخراً، وساهموا في تطوير ثقافة صناعة الأفلام المحلية.

وتُنظّم الهيئة سلسلةً من الأنشطة والفعاليات خلال المهرجان، ومن بينها فعالية "بضيافة المملكة" على شاطئ النخيل بمدينة كان مستضيفةً خلالَها عدداً من الخبراء في مجال صناعة الأفلام، والمنتجين والمخرجين، ووفد المملكة المشارك؛ للبحث في فرص التعاون.

كما يُنظّم الجناح جلستين حواريّتين تتناولان عدة موضوعات ومحادثات مع شركاء قطاع الأفلام، تأتي الأولى منها بعنوان: "قطاع السينما في المملكة "، والثانية بعنوان: "صور في السعودية"، كما ستقيم الهيئة جلسة "الطاولة المستديرة"، التي ستكون بالتعاون مع مجلة سكرين، وبحضور عددٍ من المنتجين في قطاع السينما؛ وذلك لمناقشة الاستثمار في الاسواق الناشئة.

وكانت هيئة الأفلام، قد أطلقت برنامجها التنافسي لحوافز الاسترجاع النقدي بنسبة 40% العام الماضي في مهرجان كان؛ لتشجيع منتجي الأفلام المحليين والإقليميين والدوليين؛ لإقامة أعمالهم الإبداعية بالمملكة، ودعم نموّ قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وزيادة قدرته على المنافسة في الساحة الدولية؛ ليُسهم إلى جانب مواقع التصوير المتنوعة والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والزيادة في طواقم العمل الماهرة في النمو الملحوظ في إنتاج الأفلام خلال الربع الأول من عام 2023.

وتحتلّ المملكة الصدارة كأفضل سوقٍ بالشرق الأوسط بعد مرور 5 سنوات على إعادة فتح دُور السينما، لترتفع حصة إيراداتها من 15% إلى أكثر من 40% من إيرادات الشرق الأوسط، وكشفت مؤخراً إحصائيةٌ من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن أن إجمالي إيرادات شباك التذاكر لدُور السينما السعودية في عام 2022 بلغت حوالي 250 مليون دولار، بزيادة 9% مقارنة بالعام السابق.

وتصَدّر فيلم "Top Gun Maverick" شباك التذاكر بأكثر من 20 مليون دولار من مبيعات التذاكر، متجاوزاً بذلك العدد الإجمالي للتذاكر المُباعة، والتي بلغت 14 مليون تذكرة.

ويُشار إلى أن القطاع حقق نتائج إيجابية، فقد صنع استوديو تلفاز بالفيلم الكوميدي الأخير "سطّار" الذي تدور أحداثه حول عالم المصارعة الحرة، محطّماً الأرقام القياسية ليصبح أبرز فيلم سعودي حتى الآن، وحاصداً أرباحاً هائلة أهّلَته ليكون من بين أكثر 5 أفلام ربحاً في المنطقة بأكثر من 900 ألف تذكرة مُباعة تُقدّر قيمتها بأكثر من 10 ملايين دولار.

ووفّرت المملكة مواقع تصوير مميزة لأفلامٍ هوليوودية كبرى، حيث استضافت "العُلا" فيلم الحركة والإثارة "قندهار" للمخرج ريك رومان ووه، من بطولة جيرارد بتلر، والمقرر إصداره عالمياً في 26 مايو، وفيلم الإثارة "ماتش ميكر" من إنتاج نيتفليكس.

كما تَبرُز "نيوم" كأكبر منشأة حديثة بالمنطقة، بـ4 مراحل تشغيلية، و6 مراحل أخرى من المقرر افتتاحها بحلول نهاية عام 2023، مُقدِّمةً الدعم لما مجموعُه 30 إنتاجاً؛ منها فيلم الملحمة التاريخي "محارب الصحراء" لروبيرت وايت، وبطولة أنتوني ماكي، ومسلسل المغامرة الخيالية "رايز أوف ذا وتشيز" -أكبر مسلسل تلفزيوني أُنتج بالتعاون مع طاقم عمل سعودي-، وفيلم الكوميديا "دونكي" من إخراج راجكومار هيراني، وبطولة النجم العالمي الشهير شاروخان.

 

####

 

ترحيب كبير بأولى عروض فيلم بنات الفة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان

انتهى منذ قليل العرض العالمي الأول للفيلم التونسي "بنات الفة" بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وسط تصفيق وترحيب حاد من الجمهور.

الفيلم من إخراج وتأليف كوثر بن هنية، وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وبطولة هند صبري،
وتم تصويره في تونس العام الماضي
.

وهو عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها الفة لديها 4 بنات، وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

وتألقت بطلة الفيلم الفنانة هند صبري على الريد كاربت بإطلالة ملكية ارتدت فيها ثوبا من تصميم التونسي علي قروي.

عبرت هند عن سعادتها وفخرها بردود الفعل التي تلقتها بعد العرض وتصفيق الجمهور لكل أسرة الفيلم، وبوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي "صمت القصور"، في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان أيضا.

 

####

 

3 عروض كاملة العدد لفيلم «إنشالله ولد» بمهرجان كان

المونتير المصري أحمد حافظ يشارك في ندوة وصول الثروة السينمائية من المواهب العربية إلى مشاريع الإنتاج العالمية

سجل المونتير المصري أحمد حافظ حضورا مميزا في فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي حيث شارك في في مؤتمر MENA 360 الذي أقيم أمس ضمن فعاليات سوق الأفلام بمهرجان كان، كما يُعرض أحدث أفلامه "إنشالله ولد" في مسابقة أسبوع النقاد، وهو أول مشاركة رسمية لفيلم أردني في مهرجان كان.

المؤتمر هو الأول من نوعه ضمن مهرجان كان، وقد نظمه سوق الأفلام بالتعاون مع نيوم للصناعات الإعلامية ومركز السينما العربية، وحضره مسئولون وخبراء من أنحاء العالم العربي تحت عنوان "الوصول إلى أكبر سوق غير مستغل في العالم".

وشارك حافظ في حلقة نقاشية بعنوان "مواقع ومواهب" مع واين بورج المدير العام للصناعات الإعلامية والترفيه والثقافة في مؤسسة نيوم، ومهند بكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وماركو أورسيني مؤسس ورئيس الرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، وصانع الأفلام أمجد أبو العلا منتج فيلم وداعاً جوليا الذي انطلق بعرضه العالمي الأول في قسم نظرة ما بمهرجان كان. وأدارت الندوة ميلاني جودفيلو الناقدة بموقع Deadline، وتناول المشاركون كيفية وصول الثروة السينمائية من المواهب العربية ومواقع التصوير الساحرة في العالم العربي إلى مشاريع الإنتاج العالمية.

وحضر حافظ أيضاً ضمن فريق عمل الفيلم الروائي الطويل إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد الذي يشهد عرضه العالمي الأول من خلال مهرجان كان السينمائي حيث ينافس الفيلم في قسم أسبوع النقاد، ليكون أول فيلم أردني ينافس بإحدى مسابقات المهرجان الفرنسي العريق. إنشالله ولد هو ثاني عمل لحافظ يشارك بشكل رسمي في مهرجان كان بعد فيلم اشتباك للمخرج محمد دياب الذي شارك في قسم نظرة ما في الدورة 69 من مهرجان كان، إضافة إلى فيلم 18 يوم الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة 64 من مهرجان كان خلال أمسية احتفالية تكريما لمصر.

لقى فيلم إنشالله ولد حفاوة كبيرة بعد عرضه بالمهرجان كان حيث امتلأت قاعة العرض بأكملها في عروضه الثلاثة بالجماهير التي حيت صناع الفيلم بحفاوة بالغة بعد العرض. الفيلم من تأليف أمجد الرشيد ودلفين أوجت ورولا ناصر

 

الشروق المصرية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

هل تطير النجوم باكرا من كان السينمائي الى مهرجان البندقية؟

البلاد/ طارق البحار

بالرغم من اننا في بداية مهرجان كان السينمائي، لكن هوليوود تخطط بالفعل بهدوء لتشكيلة مهرجان البندقية السينمائي، حيث بدأ الإطلاق غير الرسمي لموسم الجوائز في أواخر أغسطس في التشكل مع العديد من العناوين البارزة، حسبما علمت مجلة فارايتي.  من بين الأفلام المتنافسة كوميديا التنس المثيرة "Challengers" للمخرج لوكا غوادانيينو، بطولة زيندايا وجوش أوكونور، ورومانسية الخيال العلمي السريالية ليورغوس لانثيموس "Poor Things"، مع إيما ستون ومارك روفالو، بالرغم من السرية!

كانت آخر مرة للنجمة زندايا في البندقية في عام 2021 مع "Dune"، ولكن من غير المتوقع أن تحذو تكملة Denis Villeneuve التي لها تاريخ إطلاق في أوائل نوفمبر، حذوها في المهرجان.

على الرغم من أن رئيس المهرجان ألبرتو باربيرا لم يشاهد بعد العديد من الأفلام التي من المحتمل أن تحقق نجاحا - مثل فيلم السيرة الذاتية لصوفيا كوبولا بريسيلا بريسلي "بريسيلا"، بطولة كايلي سبيني كشخصية فخرية وجاكوب إلوردي في دور زوجها إلفيس بريسلي - فقد ضمنت أعمال أخرى بالفعل مرسى البندقية.

فيلم "Finalmente L'alba" للمخرج الإيطالي سافيريو كوستانزو ، والذي تم تعيينه في Cinecittà خلال خمسينيات القرن العشرين عندما كانت مرافق صناعة الأفلام الشهيرة تعرف باسم "هوليوود على نهر التيبر" ، يضم طاقم ممتاز مثل ليلي جيمس وجو كيري وراشيل سينوت وويليم دافو ، هو رهان أكي ، كما هو الحال مع ماتيو غاروني "Io Capitano"، حول رحلة هوميروس لشابين أفريقيين يغادران داكار للوصول إلى أوروبا.

يمكن لمنصة نتفلكس المعروفة بوجودها بانتظام في تمثيل قوي في البندقية، إطلاق فيلم السيرة الذاتية ليونارد بيرنشتاين "Maestro" لبرادلي كوبر، على الرغم من أنه من غير المؤكد ما إذا كانت باربيرا قد شاهدت الفيلم بعد، ومن من المحتمل أن يكون لدى عملاق البث مشاريع أخرى في المهرجان أيضا. منافس بارز آخر "Nyad" ، فيلم السيرة الذاتية عن سباحة الماراثون ديانا نياد، الذي لعبته رئيسة لجنة تحكيم البندقية لعام 2017 أنيت بينينج مع جودي فوستر كمدرب لها، ويعتبر Nyad" أول فيلم روائي طويل من إليزابيث تشاي فاسارهيلي وجيمي تشين، الذي فاز بجائزة الأوسكار عن فيلم "Free Solo".

من المرجح أن تكون استوديوهات أمازون مرتبطة بالبندقية مع الكوميديا السوداء "Saltburn" لـ Emerald Fennell، والتي تضم طاقما ممتازا يضم روزاموند بايك وإلوردي وكاري موليجان وباري كيوغان وريتشارد إي جرانت.

ومن بين الأفلام أيضا فيلم "A Haunting in Venice" للمخرج كينيث براناغ، حيث أعادت ميشيل يوه وبراناغ تمثيل دوره في دور هرقل بوارو، وفيلم "فيراري" لمايكل مان مع آدم درايفر وبينيلوبي كروز، وفيلم "كتاب كلارنس" لجيمس صموئيل مع عمر سي لاكيث ستانفيلد وبنديكت كومبرباتش.

كما أعلن سابقا، سيترأس داميان شازيل لجنة التحكيم الرئيسية، وتستمر الدورة الثمانون من مهرجان البندقية السينمائي من 30 أغسطس إلى 9 سبتمبر المقبل.

 

البلاد البحرينية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

بدء موتمر فيلم «بنات ألفه» بحضور هند صبري بمهرجان كان

رانيا الزاهد

بدأ المؤتمر الصحفي للفيلم التونسي "بنات ألفةالمشارك في المسابقه الرسمية هذا العام بمهرجان كان.

قالت كوثر بن هنية: إن سبب اختيارها للقصة هو استماعها لحديث لالفه في حديث في التلفزيون ووجدت القصه مثيرة وثرية بالمشاعر، وقررت أن تكون الفة هي البطلة

وقالت الفة: انني كنت سعيدة لأن هند صبري ستقدم دوري في الفيلم ولكني كنت خائفة للغاية من التجربة وكنت متخوفه من ان لا يقدم الفيلم حقيقة القصه لذلك قررت ان اقضي معهم وقت طويل حتى يكون الفيلم حقيقي وعندما شاهدت الفيلم انبهرت بما جاء فيه

يذكر أن النجمة هند صبري حضرت عرض فيلم بنات ألفة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك بحضور المنتجة كوثر بن هنية مساء أمس.

الفيلم الوثائقي لكوثر بن هنية Les filles d'Olfa تم تصويره في تونس في العام الماضي والفيلم إخراج وتأليف كوثر بن هنية ومن بطولة هند صبري. الفيلم تدور قصته حول سيدة تونسية تتحدث عن مصير بناتها الأربعة المجهول، وتسليط الضوء على قصة الفة وبناتها. وللتعويض عن غيابهنّ استعانت المخرجة كوثر بن هنية بممثلات متميّزات وابتكرت اسلوباً فنيّاً، جميلاً وفريداً من نوعه. ويأخذنا فيلم "بنات الفة" في رحلة مُفعمةٍ بالحميمية، بالأمل، بالتمرد، العنف وبالتآخي. ويضع أسس مجتمعاتنا القائمة موضع النقاش.

 

####

 

البطلة الحقيقية للفيلم التونسي "بنات الفة"..

أم زوجات قادة داعش: أطالب بمحاكمة عادلة لبناتي وحياة طبيعية لحفيدتي

رانيا الزاهد

قالت الفة وهي البطلة الحقيقية لفيلم "بنات الفة" التونسي المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، إنها تطالب بمحاكمة عادلة لبناتها وحياة طبيعية خارج السجن لحفيدتها

أضافت خلال المؤتمر الصحفي للفيلم: "انتظر ان يصل صوتي للعالم وأخطأت بناتي ولكن هذا ليس خطاهم لوحدهم ولكنه خطا الحكومه التونسية وجماعات داعش فقد وقعت المشكله وهن في سن صغيره واريد ان يتحاكموا محاكمه عادله في بلادهم ولا يرضى ان تتربى طفله صغيره في السجن واناشد حقوق الانسان ان تحمي حفيدتي من التربية في السجن وتتعرض للعنف وترفع علم تونس هنا في مهرجان كان باسم حياتي وبناتي والمطالبه بحقوق بناتي".

وقالت الفة: "إنني كنت سعيده لأن هند صبري ستقدم دوري في الفيلم، ولكني كنت خائفة للغاية من التجربة وكنت متخوفه من أن لا يقدم الفيلم حقيقة القصه لذلك قررت أن أقضي معهم وقت طويل حتى يكون الفيلم حقيقي وعندما شاهدت الفيلم انبهرت بما جاء فيه

وعن قوتها وقسوتها في التعامل مع بناتها قالت: "استمديت القوة من الموقف في الحياه وتربيت بدون أم وأب ولا استطيع أن أمنع نفسي من استخدام العنف في بعض الاوقات فهم بناتي اهم واغلى شيء لي في الحياه ولكن اردت اهم حياه افضل مني فلم احد الدعم او الاهتمام من امي ولا التعليم واعتقدت انني اقدم حياه افضل لبناتي".

يذكر أن، هند صبري حضرت، عرض فيلم بنات ألفة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك بحضور المنتجة كوثر بن هنية مساء امس.

الفيلم الوثائقي لكوثر بن هنية Les filles d'Olfa تم تصويره في تونس في العام الماضي والفيلم إخراج وتأليف كوثر بن هنية ومن بطولة هند صبري. الفيلم تدور قصته حول سيدة تونسية تتحدث عن مصير بناتها الأربعة المجهول، وتسليط الضوء على قصة الفة وبناتها، وللتعويض عن غيابهنّ استعانت المخرجة كوثر بن هنية بممثلات متميّزات وابتكرت اسلوباً فنيّاً، جميلاً وفريداً من نوعه، ويأخذنا فيلم "بنات الفة" في رحلة مُفعمةٍ بالحميمية، بالأمل، بالتمرد، العنف وبالتآخي، ويضع أسس مجتمعاتنا القائمة موضع النقاش.

 

####

 

هند صبري تتألق في العرض الأول لـ«بنات الفة» بمهرجان كان| صور

محمد طه

انتهى، منذ قليل، العرض العالمي الأول للفيلم التونسي بنات الفة، وسط تصفيق وترحيب حاد من الجمهور الذي ملأ جنبات مسرح العرض.

وتألقت هند صبري بإطلالة ملكية، وتلقت تحية الجمهور مع أسرة الفيلم، والفيلم إخراج وتأليف كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وبطولة هند صبري، وتم تصويره في تونس العام الماضي، وهو عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها الفة لديها اربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه

عبرت هند صبري، عن سعادتها وفخرها بردود الفعل التي تلقتها بعد العرض وتصفيق الجمهور لكل أسرة الفيلم، وبوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها، بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي "صمت القصور" في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها، وهي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان

كوثر بن هنية مخرجة تونسية ولدت بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس.

وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء» وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة» وتشارك عام ٢٠١٣ في عديد المهرجانات بفيلم  قصير هو «يد اللوح» الفائز  بأكثر من عشر جوائز منها التانيت الذهبي من ايام قرطاج السينمائية. أما فيلمها الطويل الأول «شلاط تونس» فقد أفتتح في مهرجان كان قسم الأسيد و حاز على عديد الجوائز العالمية.

ومثل فيلمها الرجل الذي باع ظهره تونس في قسم نظرة ما بمهرجان كان وفي منافسات الأوسكار. وفازت بوسام فارس الفرنسي عام ٢٠١٦.

أما هند صبري فكانت بدايتها الفنية عام ١٩٩٤ ودور البطولة في الفيلم التونسي صمت القصور في مهرجان كان وفاز الفيلم بجائزة الكاميرا الذهبية وتوالت بعده بطولات هند صبري في السينما التونسية والمصرية والعالمية في أكثر من ٣١ عمل سينمائي حصدت خلالها الكثير من جوائز التمثيل الأولى منها افضل ممثلة في أيام قرطاج السينمائية مرتين وأفضل ممثلة في مهرجان الجونة وفازت بجائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأول فنانة من جيلها تحصد هذه الجائزة والكثير من الجوائز عبر العالم وكانت قد شاركت في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول في مهرجان فينسيا السينمائى الدولي عام ٢٠١٩، وهي سفيرة برنامج الغذاء العالمي منذ عام ٢٠١٠ وقامت بالعديد من الأدوار الإنسانية بإسم البرنامج على مدار هذه الأعوام، وفازت هند عام ٢٠١٤ بوسام فارس الفرنسي وعام ٢٠٢١ بوسام ظابط الفرنسي أيضا.

 

####

 

جمهور مهرجان «كان» السينمائي يحتفي بالفيلم السوداني وداعًا جوليا

أحمد السنوسي

نجح الفيلم السوداني وداعًا جوليا، للمخرج والمؤلف محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء، في جذب أنظار جمهور السينما المتواجد الآن في فرنسا لمشاهدة أفلام الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي.

والذي يحصل فيه الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مسابقة نظرة ما، ليكون أول فيلم سوداني يحقق هذا الإنجاز، وما زاد هذا الإنجاز حفاوة هو دفء الاستقبال الذي وجده الفيلم من الحضور الذين ملأوا القاعة.

وتدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وكان الثنائي قد تعاون مؤخرًا في إنتاج الفيلم اليمني المرهقون للمخرج عمرو جمال، الذي حصل على عرضه العالمي في مهرجان برلين السينمائي الدولي ضمن قسم بانوراما ليصبح أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين. وفاز بجائزة منظمة العفو الدولية ونال ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير Mthunzi، ومونتاج هبة عثمان الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم خارج الخدمة كما قامت بمونتاج فيلم ستموت في العشرين وفيلم المرهقون للمخرج عمرو جمال، بينما هندسة صوت لرنا عيد التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينها القضية رقم 23 وستموت في العشرين، وتصميم أزياء محمد المر الذي ترك بصمته على مجال الأزياء السوداني وصناعة الأفلام من خلال المشاركة في فيلمين هما ستموت في العشرين والفيلم القصير الست.

 

####

 

كان الفرنسية تجمع نوال الزغبي ومايا دياب

مايا دياب تلتقي نوال الزغبي في «كان الفرنسية»

محمد عصام

تشهد مدينة "كان" الفرنسية توافداً لعدد كبير من مشاهير العالم للمشاركة في العديد من الأحداث الفنية والثقافية التي تجري في الفترة الراهنة أبرزها "مهرجان كان السينمائي".

وخلال الأيام الماضية كان لنجوم لبنان حصة مميزة في هذا التواجد أن من خلال الفنانين أو المصممين الذين رسموا أبرز إطلالات نجمات العالم.

كما تتواجد النجمة نوال الزغبي في مدينة كان، حيث تلبي دعوة شركة لايف ستايلز ستوديوز التي تقيم لقائها السنوي المعتاد في هذه المدينة. وتشارك نوال جمهورها بصور وفيديوهات من إجازتها كما أطلقت تحدي راقص جديد على أنغام أغنيتها الجديدة “ريتو” والتي تلاقي رواجاً كبيراً على مختلف المنصات الرقمية.

من جهة ثانية وبين الحضور في مهرجان كان السينمائي، شاركت النجمة مايا دياب في حفل افتتاح الحدث العالمي وأبهرت الحاضرين بإطلالة مميزة أصبحت حديث مواقع التواصل في الأيام الماضية.

كما حضرت عدد من الحفلات التي تجري على هامش المهرجان وكانت مايا قد أطلقت أغنية “طاقة ايجابية” في أول تعاون لها مع شركة وارنر العالمية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

التونسية كوثر بن هنية تنافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان بفيلم يتناول جذور التطرف

كان (فرنسا): (أ ف ب)

تروي المخرجة كوثر بن هنية في فيلمها “بنات ألفة” الذي عُرض مساء الجمعة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، “اللعنة” التي حلّت على عائلة ألفة، وهي امرأة تونسية تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب.

وشاءت مخرجة “على كف عفريت” (2017) و”الرجل الذي باع ظهره” (2020)، أن يكون فيلمها الذي ينافس على السعفة الذهبية للدورة السادسة والسبعين لمهرجان كان، مزيجاً هجيناً بين الوثائقي والروائي.

ويخيّل إلى المشاهد أنه أمام شريط وثائقي عن كواليس تصوير فيلم آخر هو ذلك الذي يتناول قصة التونسية ألفة الحمروني التي ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016 بعد إثارتها علناً مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران. وتركت الشقيقتان تونس للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، حيث اعتُقلتا وأودعتا السجن.

ويمتزج الوثائقي بالروائي بطريقة مميزة في الفيلم، فتتولى ألفة الحقيقية توجيه الممثلة التي تؤدي دورها، فيما تشرف ابنتها آية الشيخاوي على الممثلتين اللتين تجسّدان شخصيتَي شقيقتيها رحمة وغفران.

ويعيد الفيلم تكوين مشاهد من الحياة اليومية للبنات، من الطفولة إلى المراهقة. وتستخدم بن هنية في الفيلم مقتطفات من نشرات الأخبار التلفزيونية تتناول القضية.

ولا يقتصر تميُّز هذا العمل، وهو الفيلم الروائي الخامس لبن هنية، على الشكل، بل يكمن كذلك في المضمون، إذ أن المخرجة التونسية التي تُنافس مع ست نساء أخريات على السعفة الذهبية، تسعى من خلال “بنات ألفة” إلى البحث عن جذور المشكلة.

فبن هنية لا تركّز على الخلفيات الخاصة وحدها، بل تتناول الجانب السياسي أيضاً، من خلال تطرقها إلى الطابع الذكوري للمجتمع الذي يسحق النساء.

وتستعيد بن هنية ثورة الياسمين وصعود الإسلاميين، وتشير إلى أن مناداة هؤلاء بالحجاب الكامل لم تُخف ألفة التي رأت فيه بادئ الأمر طريقة “لحماية” شرف بناتها.

لكنّ نظرتها تغيرت عندما أصبحت اثنتان منهنّ متطرفتين، ومنعتاها من الخروج من دون الحجاب الكامل.

 

القدس العربي اللندنية في

20.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004