ملفات خاصة

 
 
 

فيلم كوثر بن هنية الجديد يطرح قضية تراجيدية

بقع سوداء فوق صفحة مهرجان كبير

كانمحمد رُضا

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

بعد ظهر أحد الأيام الماطرة، وقف حشد كبير من الإعلاميين والضيوف الآتين من كل حدب وصوب تحت مظلاتهم أو من دونها ينتظرون إذن الدخول إلى عرض فيلم وسترن قصير عنوانه «طريقة غريبة للحياة» (A Strange Way of Life). المخرج ليس سوى الإسباني بيدرو ألمودوفار الذي يمتلك شعبية واسعة حول العالم كأحد صانعي الأفلام الأكْفاء. أولئك الذين يُكتب عن أفلامهم بإعجاب ويضع مؤلفون عنهم كتباً ومحاضرات.

وفق شهود، بدأ التجمّع من نحو 100 شخص ثم ارتفع سريعاً إلى أكثر من ضعفي العدد. فالفيلم القصير لا يعني أنه منبوذ بلا مهتمّين، خصوصاً إذا ما كان مخرجه من المصنّفين عالياً في مجال عملهم.

كان من المفترض أن يدخل الحشد الكبير الصالة الضخمة التي تستقبلهم كل يوم. لكن ما حدث بعد ساعة ونيّف من الانتظار، وتحت المطر المنهمر بلا هوادة، هو أنّ أحد موظفي الأمن رفع صوته قائلاً: «الصالة كومبليه. لا أماكن». هنا هاج الجمهور وماج. كيف امتلأت وبمن؟ ماذا عن التذاكر، التي حجزوها تحت تهديد أنه إذا ما تخلّف الحاجز عن الظهور من دون إلغاء تذكرته قبل نصف ساعة على الأقل ثلاث مرّات، فسيعاقب بمنعه من دخول الأفلام! في كل مرّة، على الآلة التقاط الكود لتبرهن للمسؤولين أنّ هذا المُشاهد أو ذاك لم يتخلّف عن الحضور. تساءل عديدون كيف يمكن إلغاء التذكرة قبل نصف ساعة بعدما أمّوا المكان وانتظروا لأكثر من ساعة؟

تلقى الحشد طلب الأمن الخاص بمغادرة المكان بالغضب والصراخ. حاول بعض من في المقدّمة اختراق الحاجز من دون نجاح. لم يكن هناك شيء يمكن لأحد منهم فعله. ولا المهرجان قدّم اعتذاراً. هو قلما يعتذر عن خطأ ارتكبه على أي حال، حتى إذا كان من نوع أنّ المناقشة التي تلت الفيلم السابق للفيلم الذي احتشد الناس لمشاهدته تخطّت مدّتها، عوض الالتزام بها.

حواجز نظامية

المهرجان من الكبر والأهمية بحيث لا يعلق شيئاً كثيراً في الأذهان. وإن فعل، فإنه لا يشكّل مادة للإعلاميين الفرنسيين على الأقل لكتابة ما حدث أو استهجانه خوفاً من سحب بطاقاتهم أو عدم قبولهم في العام المقبل. صحيح أنه لا يمكن فعل شيء حيال الطقس الماطر منذ بدء أيام المهرجان، لكن يمكن فعل الكثير لدى الإدارة لمزيد من النظام من دون محاولة تنظيم الوافدين إليه.

«هناك شعور من القهر عندما تنتظر تحت المطر ويتأخر الدخول عن موعده»، تقول موظّفة في شركة إنتاج كانت من ضحايا ذلك الموقف، وتضيف: «بالتأكيد يمكن للمهرجان احترام رغبة الجمهور وأوقاتهم، وليس معاملتهم كأمر مفروض عليهم القبول به».

صحافي أميركي شاب لم يسبق له حضور أي من دورات المهرجان، أفاد بأنه كان اختار دوماً المهرجانات الصغيرة لأنها تنجح في تنظيمها، «هنا اكتشفتُ أنني كنت على حق».

لتدخل الأفلام، عليك أن تفتح شبكة التسجيل على الإنترنت وتختار الأفلام التي تريد (إذا ما كانت لا تزال متوافرة) لليومين التاليين فقط. بعدها، تنتظر يوماً قبل الحصول على بطاقة فيلم الغد. هذه تخوّلك الوقوف في صف ينتفخ سريعاً كالبالون، والشاطر بشطارته!

كان المهرجان لجأ إلى هذا النظام بسبب «كورونا» لتفادي التجمّعات في تلك المرحلة الخطرة. بعد زوال الوباء، بقي الحال على ما هو عليه. لكن حتى في العام الماضي، عندما استحدث هذا النظام، بقي الازدحام والصفوف طويلة. السبب هو أنّ النظام التكنولوجي للحصول على التذاكر لا يسمح للمرء بحجز كرسيه سلفاً. هو لو فعل، لَما كانت هناك حاجة لأن يأتي باكراً خوفاً من ألا يجد مقعده المفضّل، وبالتالي لا داعي لتكدّس البشر تحت المطر أو من دونه. هذا الربع الأخير من التنظيم مفقود في «كان»، موجود في «برلين» و«فينيسيا» بامتياز. الانتظار أمام البوّابات فيهما لا يمتد لأكثر من عشر دقائق في معظم الحالات.

تجرف الأيام اللاحقة الأحداث والمفارقات تباعاً. صحيح أنه لا يمكن فعل شيء حيال المطر، لكن يمكن فعل الكثير لو أراد المهرجان ذلك.

مأساة امرأة

هذا كله لا علاقة له بالجانب المتميّز لمهرجان فيه كل ما يبحث عنه أي قادم بصرف النظر عن طبيعة عمله. هو منصّة دولية بلا ريب للمخرج والممثل والفني والمنتج وللمؤسسات الكبيرة والصغيرة. وهو يحشد أفلاماً قد لا تتساوى في الجودة، لكنها محمولة فوق أسماء مخرجين معروفين تتمنى مهرجانات أخرى الفوز بهم.

تتوالى الأفلام المعروضة لتكشف عن كنز من المواضيع والاهتمامات التي تودّ طرحها. بعضها يطرحها بنجاح والآخر يتوسّم ذلك النجاح ولا يبلغه.

النجاح في الطرح هو فعل آخر مختلف عن النجاح في تحقيق الفيلم. كل هذه الأفلام التي نشاهدها يومياً لديها ما تودّ قوله، وغالباً ما تقوله على النحو الذي يرضي الجمهور العريض. بعضها يُرضي النخبة منهم أيضاً

«أربع بنات» (Four Daughters) للتونسية كوثر بن هنية، يشارك في المسابقة الرسمية بحضور لافت يوازي حضور فيلم نادين لبكي «كفرناحوم» في مسابقة عام 2018. هذا لجهة تمثيله دولة عربية في المهرجان ونجاحه في صوغ حبكة معنية بالقضايا الاجتماعية التي تشغل العديد من الأفلام العربية، ربما أكثر من اللزوم.

في «أربع بنات» (أو «بنات ألفة» كما سُمي بالفرنسية)، تجمع المخرجة بين الحديث النسوي ذي اللهجة شبه التسجيلية، الذي عمدت إليه في «زينب تكره الثلج» (2016)، وبين الصرخة التي أطلقتها في «على كف عفريت» (1917)، وهي تقدّمت كثيراً في مجال استخدام مفردات العمل البصرية والضمنية عما جاءت به تلك الأفلام الماضية.

هنا، تستخدم المخرجة أسلوباً مختلفاً لسرد حكاية مسجّلة تمزج الدراما بالعزوف عنها. «ألفة حمّوري» كانت في الواقع تلك المرأة التي طالبت عدم السماح لابنتين من بناتها الالتحاق بميليشيا «داعش»، وحين لم يأبه المسؤولون لطلبها، صبّت جام غضبها عليهم. يعكس الفيلم تلك الواقعة، لكنه يحفر عميقاً في جرح لا تزال الأم تعيشه بعدما خسرت فتاتيها إلى الأبد.

تلعب هند صبري دور «ألفة» بمقدرتها المشهودة على الاندماج، وهي كانت أدّت بطولة فيلم «زهرة حلب» لرضا الباهي (2018)، الذي تناول قصّة خيالية لامرأة التحق ابنها الوحيد بمجموعة تونسية متطرّفة أرسلته إلى سوريا للقتال ضد النظام. تقرّر الأم اللحاق به مدّعية أنها «جهادية» أيضاً بنيّة إيجاد ابنها المفقود. المعالجة في فيلم بن هنية الحالي تختلف كلياً، والأخيرة لا تفتفر إلى كيفية توظيف المضمون بأسلوب يعصر المأساة من دون السقوط في تعاطف فج أو ساذج.

حوارات لا تنتهي

فيلم بن هنية أفضل من ذلك الذي وفّره للمسابقة التركي نوري بيلج شيلان بعنوان «حول العشب الجاف» (About Dry Grasses) المخرج الذي فاز بالسعفة الذهبية في عام 2014 عن «نوم شتوي» (Winter Sleep)، آثر دوماً الحوارات الطويلة، لكن في تلك الآونة التي حصد بها السعفة، وما قبلها، كان الحوار جزءاً مكمّلاً للصورة التي تتحدث بدورها عن الحياة التركية وشخصياته المركّبة من مشكلات اجتماعية. لم يغلب الحوار الصورة، بعكس فيلمه الحالي والسابق «شجرة الإجاص البرّي».

الفيلم دراما في أكثر من ثلاث ساعات مليئة بالنقاشات الفلسفية والأدبية والثقافية التي يضيع تأثيرها بسبب تكرارها. في نهايته، يلجأ المخرج إلى تعليق صوتي لا داعي له، أو ربما كان له داعٍ في باله هو، إذ يحاول عبره الخروج من الفيلم بإيضاح ما لم يعد مهماً.

مثله في التطويل وإثارة الملل، أكثر من الفضول، فيلم وانغ بينغ «ذباب أسود»، الذي يعرض، تسجيلياً، لحياة وشخصيات مصنع ثياب. مضجر صوتياً، وباهت في معالجته الفنية، وأطول بكثير مما يجب، خصوصاً أنّ الاستعراض واحد لا يتغير. الغاية منه قد تكون عرضاً اجتماعياً، لكن هذا ليس مهمّاً من دون إبداع فني مُصاحب.

فيلمان مغربيان

من المغرب، فيلمان جديدان: «الثلث الخالي» لفوزي بن السعيدي (ضمن تظاهرة «نصف شهر المخرجين») و«كلاب» لكمال الأزرق (مسابقة «نظرة ما»).

في الأول، حكاية رجلين يجوبان القرى المغربية البعيدة لدفع الإنتاج ورفع وتيرة الأرباح، فيستطيع الأهالي دفع الديون والأقساط المستحقة لمؤسسة مالية. إذا ما نجح الرجلان في المهمّة، ضمنا حفاظ الشركة عليهما كموظفين. هما ملزمان بابتداع أي أسلوب عمل يتيح الحفاظ على وظيفتهما. يسترسل الفيلم في حواراته رغم حبكة لا بأس بها. المشكلة هنا من نصيب رغبة المخرج في سرد حكاية تخلو من أحداث ومفاجآت تستدعي التقدير. إخراج مخيّب، إذ أنّ بن السعيدي أنجز أفلاماً أهم وأعلى طموحاً في الماضي، وحجز لنفسه مكانة جيدة في بلاده وخارجها. ومن المثير ملاحظة أنّ كلامه قبل عرض الفيلم جاء أفضل من الفيلم عينه.

يمرّ «الثلث الخالي» عبر كاميرا لا تودّ المشاركة بحياكة الشعور حيال ما تقع عليه. تبقى بعيدة في العديد من المشاهد، وحتى حين تلتقط بطلَي الفيلم في مشاهد قريبة، فإن ذلك لا يجلب معه سوى تغيير المسافة بين الكاميرا وما تصوّره.

أفضل منه فيلم كمال الأزرق «كلاب»، الذي يبدأ بكلاب فعلية يربيها أصحابها لدخول المسابقات الدموية. يعفينا الشريط عن مشهد لتلك المباريات الحيوانية، منطلقاً من حقيقة أنّ كلب أحدهم تسبّب في نفوق كلب آخر. مالك الكلب النافق يطلب من رجل وابنه خطف مالك الكلب القاتل بغرض الانتقام منه. لا يشمل الانتقام القتل، لكن المخطوف يموت على أي حال بعدما وضع الرجلان على رأس الضحية كيساً وحبسوه داخل صندوق السيارة الخلفي. عندما يكتشفان أنّ المخطوف بات جثة يحاولان التخلص منها بأي طريقة.

فيلم تشويقي يلمّ بالعالم التحتي في مدينة الدار البيضاء، ويعكس شرور الشخصيات المحيطة بهذين الرجلين. يتابع مشاهدوه رحلتهما اللاهثة وسط مشكلة خطرة باتت تهدد حياتهما.

إخراج واقعي النبرة والوسيلة، مع إخفاق في الانتباه إلى مسألة الزمن. فالفيلم يبدأ ليلاً وينتهي ليلاً، لكنه في تفاصيل أحداثه يبدو أنه استعار ساعات إضافية، خصوصاً أنه في أحد المشاهد يُظهر لقطات للفجر يليها مباشرة بقاء الفيلم معتماً كما بدأ في ليل لا ينتهي.

 

الشرق الأوسط في

20.05.2023

 
 
 
 
 

مهرجان كانّ 76: طفولة الفنّ في فيلم بالأبعاد الثلاثة...

الياباني ينتقد بلاده والفرنسي يحبسنا داخل المحكمة

هوفيك حبشيان

#أفلام القامات الكبيرة بدأت تخرج إلى العلن واحداً تلو الآخر. بعد مرور ساعات على افتتاح #مهرجان كانّ (16 - 27 أيار)، تسنّت لي مشاهدة بضعة أعمال ستكون حديث الناس في الأشهر المقبلة عندما تصبح في متناول المشاهدين من سائر أنحاء العالم. من هذه الأفلام: "أنسلم" للألماني فيم فندرز ("عروض خاصة") و"وحش" (مسابقة) لهيروكازو كوريه إيدا (كلاهما نال "السعفة" في دورات سابقة) و"محاكمة غولدمان" للفرنسي سدريك كانّ ("أسبوعا المخرجين") و"شباب (ربيع)" للصيني وانغ بينغ (مسابقة - نعود اليه لاحقاً). هذه من ضمن مجموعة من الأعمال المنتظرة التي تصعب مشاهدتها كلها لتضارب مواعيد عرضها.

بعد "بينا" عن حياة بينا باوش الذي استعرض فيه فندرز فنّ الراقصة والكوريغرافية الألمانية بينا باوش، لجأ صاحب "باريس تكساس" إلى تقنية الأبعاد الثلاثة، ويجب القول من دون لفّ ودوران ان الفكرة ممتازة وتناسب المادة التي يتحدّث عنها. رجل أصلع الرأس، قوي البنية ونشيط الحركة، يطل علينا في الفيلم. انه أنسلم كيفر، الفنّان التشكيلي الألماني، أحد ممثّلي التعبيرية الجديدة، المولود مع نهاية الحرب العالمية الثانية. الفيلم بورتريه عنه، عن أعماله وعن رؤيته إلى العالم وعن عقيدته الوجودية. هناك القليل من كلّ شيء في الفيلم: فلسفة وسياسة وغيرهما من المواضيع التي تتقاطع مع أعمال أنلسم الذي اشتهر في أواخر الستينات عندما التقط صوراً فوتوغرافية لنفسه وهو يؤدي التحية النازية في عواصم أوروبية عدة. اقتصرت الفكرة حينها على القول ان النازية لم تمت. استفزاز أراد أنسلم من خلاله تحريك الضمائر، والتفكير في ما كان ممكناً ان يفعله لو كان شاباً في الثلاثينات. أي معسكر كان سيختار؟ هل كان سيكون نازياً؟ كلّ شيء وارد، والتعتيم على موضوع لا يعني عدم وجوده.

فندرز يجعلنا نرقص. نعم، هذا ما هو عليه الفيلم. انه رقصة تعانق المادة الفنية والسياسية والتاريخية. تساؤلات المخرج لا تجد دائماً أجوبة شافية عند أنسلم، لكن بعضها يعثر على صدى لها داخل أعمال الفنّان نفسه، وهي أعمال تستعير من الأنقاض والأراضي القاحلة والهياكل العظمية والبيوت المتراكمة. يعطي الفيلم الاحساس بأنه كلما اقتربنا من الشخصية التي نحاول فهمها، ازدادت غموضاً، وهذا واحد من أجمل الأشياء في السينما. لا يكتفي فندرز بتسجيل ما يراه أمامه، بل يصنع حواراً بينه وبين أنسلم. يجب ألا ننسى ان كليهما ينتمي إلى جيل ما بعد الحرب، وكليهما عاش طفولته على أنقاضها. وهذا ليس بالتفصيل، لأن التاريخ الألماني يلقي بظلاله بشكل حاد على هذ الفيلم الذي يصعب ترتيبه في خانة سينمائية واضحة، كما انه لا يُصنَّف ضمن الجانرات المعروفة.

لأنسلم آباء روحيون: الفيلسوف مارتن هايدغر والشاعر باول سيلان وغيرهما. يستخدمهما فندرز لادخالنا في نفق الذكريات والطفولة والتروما. في هذا الفصل، يعود فندرز المخرج السينمائي الذي لا يسعفه تسجيل الواقع، بل عليه اعادة انتاجه. لا تعود كلمات أنسلم تكفي، فيدعمه بسيل من الصور الملهمة. كلّ شيء يأتي من الطفولة بحسب فرنسوا تروفو، والفيلم لن يناقض هذه النظرية. الطفولة مساحة بيضاء أخرى، سيحاول أنسلم، ان يرسم عليها، فيعطيها شكلاً وبُعداً وامتدادا. في مقابلة، يقول أنسلم انه وُلد في قبو مستشفى: "هذا هو المكان الذي أنجبتني فيه أمّي، وتم قصف منزلنا في الليلة نفسها". كانت ألعابه عبارة عن أطلال وأحجار يستخدمها كمواد وكأفكار في عمله".

طفولة كهذه كانت ستحمل الفنّان عاجلاً أو آجلاً إلى المكان الذي وجد فيه أنسلم نفسه.

*******

كان الياباني هيروكازو كوريه إيدا في التاسعة عشرة عندما شاهد "ليالي كابيريا" لفيلليني للمرة الأولى وكان شكّل آنذاك صدمة كبيرة له. اليوم، هو واحد من أنشط السينمائيين، اذ صوّر تقريباً فيلماً كلّ عام منذ مطلع العقد الحالي. اكتشفه الجمهور العريض مع "لا يزالون يمشون" (2008)، علماً انه كانت مرت أكثر من عشر سنين على بداياته. يروي كوريه إيدا انه لم يعش طفولة صعبة. كبر بسرعة، وأحرق مراحل النمو التقليدي. والده لم يكن يعمل، يهرب من المنزل عندما يحين موعد دفع المستحقّات المالية. أمّه هي التي اعتادت ان تدقّ الأبواب لجمع الفلوس بهدف توفير حاجات العائلة. روى هذا الفصل من حياته لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية في كانّ يوم عُرض فيلمه "الابن سرّ أبيه". انه تفصيل صغير ولكن يساهم في فهم سينما هذا الرجل الخمسيني الهادئ والحكيم الذي تؤكد أفلامه هوسه بالأسرة والعلاقة بين الأجيال.

في جديده "وحش"، يختار كوريه إيدا قرية يابانية صغيرة مسرحاً لمستجدات من النوع المينيمالي، رغم ان المكان نفسه يشهد ملابسات غامضة، كحرائق أو انزلاقات للتربة. كلّ شيء يدور على الصبي ميناتو (سويا كوروكاوا) الذي يعيش مع أمّه (ساكورا أندو) بعد وفاة والده. يعتقد ميناتو ان عقله استُبدل بعقل خنزير وانه نوع من وحش. يحرص على الهرب من المدرسة ويلقي بنفسه من السيارة خلال سيرها. تحاول الأم الاستفسار عن وضعه، فتكتشف انه يخضع لسوء معاملة في المدرسة يحمل آثاره الواضحة. يبدو ان أحد الأساتذة هو المسؤول، الا انه سيتبين لاحقاً أن الحقيقة أعقد من ذلك، فاتحاً المجال للمخرج ان يروي الواقعة من وجهات نظر مختلفة، على نسق "راشومون" لأكيرا كوروساوا. هل الصبي معنَّف أم عنيف؟ سؤال لن نعرف رداً فورياً عليه، اذ يفضّل المخرج تأجيله واللعب بخيوطه الدرامية. من خلال ثلاث شهادات، يحاول التقاط رأس الوحش المحتمل واخراجه من مخبئه.

المشهد العام الذي يقدّمه كوريه إيدا عن اليابان ليس وردياً. فهو يضع الاصبع على الكثير من العيوب في المجتمع الياباني المعاصر، وهو مجتمع يحاول دفن رأسه في الرمال منكراً صراعاته. النقد الموجّه إلى العلاقات بين الأسر والمؤسسات التعليمية والأطفال، وهي علاقات يحكمها الكثير من الكذب، أشد هذه المرة عند كوريه إيدا من المرات السابقة. ومن خلال شخصيات فتية، يتطرق إلى موضوع محرم في المجتمع الياباني المحافظ وهو المثلية الجنسية، وذلك من خلال انجذاب تلميذين يخرجان عن المألوف، أحدهما نحو الآخر. يتحابان ويكتشفان ذاتهما والطبيعة، بعيداً من مقاعد الدراسة. يتناول كوريه إيدا، هذا الحكواتي الكبير، مسألة حسّاسة في اليابان، من دون ان يمدّنا بإحساس ان ما يفعله ليس سوى ركوب موجة. يفعلها بحشمته المعهودة، بقلبه المفتوح وبيده الممدودة إلى الشخصيات، وكأنه أب لها.

للأسف، سينما كوريه إيدا، رغم تماسكها الإخراجي وصرامتها الكتابية، تنطوي أيضاً على مناطق أكثر هشاشةً، خصوصاً حينما يحاول المخرج استدرار العواطف في الفصل الأخير من الفيلم. تبقى الحشمة المثالية عند كوريه إيدا، وسرده الذي يتسرب من بين الأصابع كحبات الرمل. هذا كله على وقع ضربات بيانو وضعها الموسيقار ساكاموتو الذي رحل مطلع هذا العام.

*******

تشابك وجهات النظر هو أيضاً ما سنشهده في "محاكمة غولدمان" للمخرج الفرنسي سدريك كانّ الذي افتتح قسم "أسبوعا المخرجين" مساء الأربعاء الماضي. قضية بيار غولدمان (1944 - 1979) شغلت الرأي العام الفرنسي في نهاية الستينات، عندما اتُّهم هذا المناضل اليساري الراديكالي اليهودي بقتل سيدتين تعملان في صيدلية اثر عملية سطو مسلّح. رغم ان غولدمان لم يخفِ قيامه بالعديد من السرقات، رفض الاتهام بالقتل جملةً وتفصيلاً. لكن المحكمة حكمت عليه بالسجن المؤبد، قبل اعادة النظر في الحكم بعد سنوات عدة واطلاق سراحه، بعدما أُثبِتت برائته. الا ان ثمة جهة قررت تصفيته في جريمة لم تُكشَف ملابساتها إلى اليوم. في غضون ذلك، كان غولدمان أصبح أيقونة اليسار في فرنسا، ولم يكن مستغرباً ان المحاكمة الثانية له في العام 1975، حضرها ناس مثل ريجيس دوبريه وسيمونّ سينيوريه.

هذه هي باختصار قضية غولدمان التي أتاحت لواحد من أبرز السينمائيين الفرنسيين التحليق عالياً في فضاء السينما. وذلك بسبب الخيارات الموفقة التي قام بها. بدايةً، عبر الرفض المطلق لتحويل القضية إلى سيرة كاملة تصوّره كشخصية "أكبر من الحياة" (كما يقول الأميركيون)، والاحتكام إلى جزئية تحكي المسألة بتفاصيلها الكثيرة، ذلك انها المكان الوحيد لتقصّي الحقيقة أو الحقائق. طوال ساعتين، لا يخرج الفيلم من قاعة المحكمة، ولا شيء سوى الكلام، لكن كلّ شهادة تساوي ألف مشهد حركة، لأنها تضرب لنا مواعيد متكررة مع الخيال. هذا عمل يخطف الأنفاس لأسباب عدة: أولاً، لأنه يأتينا ببورتريه مغاير لمناضل يساري صريح في خياراته ولا يساوم، فينتج صورة غير رومنطيقية عن النضال، وهي صورة كرّستها شخصيات مثل تشي غيفارا. ثانياً، لأنه يستعرض آليات المحاكمة وثُغَر العدالة التي تبحث عن الحقيقة وتحاول محاصرتها وضرب طوق أمني حولها.

 

النهار اللبنانية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

بدء المؤتمر الصحفي لفيلم "انديانا جونز" بحضور هاريسون فور في كان

رانيا الزاهد

يعود هاريسون فورد إلى دور البطل الأسطوري لعالم الآثار انديانا جونز في الجزء الخامس من سلسلة الافلام الشهيره.

الفيلم عرض عالميا لاول مره امس ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بحضور ابطاله.

الفيلم الجديد من اخراج جيمس مانجولد بعد ٤ اجزاء قام باخراجها ستيفين سبيلبيرج.

إنديانا جونز ‏، هي الشخصية الأساسية في سلسلة أفلام إنديانا جونز للمخرجين ستيفن سبيلبيرج وجورج لوكاس ويقوم بتجسيدها النجم هاريسون فورد ويشتهر إنديانا جونز بروح الدعابة الساخرة الافاعي  وغالبا ما يرتدي بدلة من الجلد وقبعه فيدورا مميزة ومن أبرزأسلحته سوط جلدي مصنوع من ذيل ثور وأعتبرت الشخصية من أهم الشخصيات الخيالية التي ابرزتها السينما والتي أثرت في الثقافة الشعبيه.

 

####

 

بكاء هاريسون فورد في المؤتمر الصحفي لفيلمه انديانا جونز في كان | فيديو

رانيا الزاهد

بدأ المؤتمر الصحفي لفيلم انديانا جونز بسؤال النجم هاريسون فورد عن شعوره امس بعد عرض الفيلم وسط جمهور مهرجان كان وتكريمه بالسعفة الذهبية، وبمجرد رده على السؤال تعثر في الحديث وبدات دموعه في الظهور ولكنه تماسك سريعا وعبر عن سعادته وتأثره بكل ما حصل عليه بدايه من العوده للاضواء من خلال الفيلم وتكريمه ايضا

وقال هاريسون فورد في المؤتمر الصحفي :" انا سعيد وممتن لهذه الشخصية الاسطورية ولكل ما قدمته لي في هذه الحياة". 

يعود هاريسون فورد إلى دور البطل الأسطوري لعالم الآثار  انديانا جونز في الجزء الخامس من سلسلة الافلام الشهيره.

الفيلم عرض عالميا لاول مره امس ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بحضور ابطاله.

الفيلم الجديد من اخراج جيمس مانجولد بعد ٤ اجزاء قام باخراجها ستيفين سبيلبيرج.

إنديانا جونز ‏، هي الشخصية الأساسية في سلسلة أفلام إنديانا جونز للمخرجين ستيفن سبيلبيرج وجورج لوكاس ويقوم بتجسيدها النجم هاريسون فورد ويشتهر إنديانا جونز بروح الدعابة الساخرة الافاعي  وغالبا ما يرتدي بدلة من الجلد وقبعه فيدورا مميزة ومن أبرزأسلحته سوط جلدي مصنوع من ذيل ثور وأعتبرت الشخصية من أهم الشخصيات الخيالية التي ابرزتها السينما والتي أثرت في الثقافة الشعبيه.

 

####

 

صحفية تربك هاريسون فورد بمغازلتها له في مؤتمر مهرجان «كان»

رانيا الزاهد

تسببت صحفية في حالة من الإحراج والارتباك للنجم هاريسون فورد، بعد مغازلتها له في المؤتمر الصحفي لفيلم انديانا جونز، المنعقد على ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي.

قالت الصحفية لهاريسون فورد انها معجبه بأدائه للشخصية وأنها لم تشعر بأن الزمن غير شيء في النجم الوسيم، بعدها انفجر الحضور في الضحك والتصفيق مما تسبب لإحراج هاريسون فورد وبدأت لغة جسده تتغير لتفضح ارتباكه وتوتره ولكنه تدارك الأمر سريعا ورد ضاحكا: "أنا محظوظ بامتلاك هذا الجسم".

يذكر أن هاريسون فورد، يقدم دور البطل الأسطوري لعالم الآثار أنديانا جونز في الجزء الخامس من سلسلة الأفلام الشهيرة.

والفيلم عرض عالميا لأول مره أمس ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بحضور أبطاله.

الفيلم الجديد من إخراج جيمس مانجولد بعد 4 أجزاء قام بإخراجها ستيفين سبيلبيرج.

إنديانا جونز، هي الشخصية الأساسية في سلسلة أفلام إنديانا جونز للمخرجين ستيفن سبيلبيرج وجورج لوكاس ويقوم بتجسيدها النجم هاريسون فورد ويشتهر إنديانا جونز بروح الدعابة الساخرة الافاعي  وغالبا ما يرتدي بدلة من الجلد وقبعه فيدورا مميزة ومن أبرز أسلحته سوط جلدي مصنوع من ذيل ثور واعتبرت الشخصية من أهم الشخصيات الخيالية التي ابرزتها السينما والتي أثرت في الثقافة الشعبية.

 

####

 

مهرجان البحر الأحمر و «فانيتي فير» يحتفيان بنجاحات المرأة في السينما

محمد قناوي

احتفالاً بالأصوات النسائية البارزة في السينما، أستضاف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وفانيتي فير- أوروبا حفلاً لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في عالم صناعة السينما، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، للحديث عن دورها البارز في تشكيل صناعة السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في المملكة العربية السعودية وأفريقيا والهند

واختار مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومجلة فانيتي فير الشهيرة، ست شخصيات بارزات لتكريمهن، ووقع الاختيار عليهن بفضل جهودهن في اتخاذ خطوات كبيرة وكسر الحواجز وتمهيد الطريق للأجيال القادمة في صناعة السينما، بالإضافة إلى مشاركتهن في بودكاست فانيتي فير تحت عنوان "قصص المرأة" وذلك بالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وكرم الحفل مبدعتان من المملكة العربية السعودية، وهما: الممثلة والمخرجة والكاتبة السعودية فاطمة البـنَوي التي حازت على إشادات دولية ومحلية منذ أول بطولة لها "بركة يقابل بركة" (2016)، حتى أحدثها "الهامور" (2023) الذي حطم الأرقام القياسية في السينما.

وقد لعبت مجموعة من الأدوار المتنوعة، منها ما ينتمي إلى أفلام التشويق "سكة طويلة"، وما ينتمي إلى الدراما العائلية "أبطال"، والدراما النفسية "60 دقيقة"، وكذلك الرعب "ما وراء الطبيعة" والمسلسل السعودي القصير "الشك" المستوحى من جائحة كورونا، والذي شاركت فاطمة في كتابته وإخراجه أيضاً. سيشهد عام (2023) بدايتها كمخرجة لأول أفلامها الروائية الطويلة؛ بسيناريو من تأليفها "بسمة"، الذي لاقى استحسانًا كبيرًا في مراحل تطوره.

والممثلة السعودية ميلا الزهراني والتي شاركت في بطولة فيلم "المرشح المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور ورشح الفلم لمهرجان ڤينس العالمي، ومن المرتقب ظهورها في فيلم الرعب "تشيلو" الذي تم تصوير أحداثه بالمملكة، بجانب الممثل جيريمي آيرونز للمخرجة دارين لين بوسمان. في رصيد ميلا الزهراني حتى الآن 16 مسلسلًا تلفزيونيًا و4 أفلام.

 كما تم تكريم أربع مبدعات وهم كالتالي:  سارة علي خان المعروفة بتألقها كواحدة من أكثر المواهب شهرة في بوليوود اليوم، وذلك منذ ظهورها لأول مرة في "كيدرناث" عام 2018، بجانب قيامها بأدوار لا تُنسى في أفلام "سيمبا" و "حب آج كال “و "أترانجي ري". تقوم سارة حاليًا بتصوير فيلمها الجديد "قتل مبارك" في دلهي ، والفنانة تارا عماد عارضة أزياء وممثلة مصرية، هي أول عارضة أزياء عربية تظهر كوجه لمجموعة شانيل. قامت مؤخراً ببطولة النسخة العربية من الدراما الأمريكية “سوتس” والتي لعبت فيه دور شخصية ميغان ماركل في النسخة الأصلية. بعيدا عن الفن تعد تارا ناشطة ومحبة للخير، إذ أطلقت بودكاست ومنصة تعليمية تسمى "شرح التنمر" الهادفة إلى توعية المجتمع وحث المستمعين على اكتساب مهارات دفاعية للتأقلم مع هذا التحدي.

والفنانة رزان جمال، الممثلة البريطانية-اللبنانية؛ بطلة مسلسل "خوارق"، أول مسلسل عربي أصلي على منصة نتفليكس، انضمت إلى "عالم دي-سي" الأبطال الخارقين في مسلسل"رجل الرمل"، إضافة إلى فيلم مروان حامد "كيرة والجن"، الفيلم الحائز على أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية. وتؤدي رزان حاليًا دور البطولة في مسلسل "الثمن"، وهو المسلسل الرائد على قناة إم-بي-سي 1 ومنصة شاهد ، وكاتبة السيناريو جايد أوسيبيرو، وهي صانعة أفلام ومخرجة ومنتجة نيجيرية، حائزة على عدة جوائز (إيسوكن، براذرهود، شوجار راش)، وأخرجت وأنتجت وشاركت في كتابة فيلم الجريمة الجريء "عصابة لاجوس"، وهو أول فيلم نيجيري أصلي يتم بثه حصريًا على أمازون

وتعليقًا على الحدث، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد: "على الرغم من أن دور المرأة في صناعة السينما العالمية لم يتخذ المكانة التي يستحقها بعد، إلا أنه من المشجع أن نرى عددًا قياسيًا من الأعمال التي أخرجتها صانعات الأفلام في المسابقة الرسمية في مهرجان كان هذا العام، كما يسعدنا تواجد فيلمان من الأفلام الستة النسائية المشاركة في المسابقة، بينهما سيداتان حصلتا على الدعم من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهما كوثر بن هنية وراماتا تولاي سي. وأضافت قائلة: سنواصل دعم الأصوات النسائية ودفعها للأمام، مما سيساعد الصناعة على الازدهار والتطور."

ومن جانبه، علق الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، محمد التركي قائلًا: "أكن الكثير من الاحترام للسيدات اللواتي نكرمهن الليلة، فهن في طليعة التغيير الثقافي وتطوير وجه السينما الحديثة. وهدفنا من خلال برامج دعم وتطوير وتمويل الأفلام هو المساعدة في زيادة أعداد السيدات أمام وخلف الكاميرا، وتقديم قصص مؤثرة تقودها المرأة نحو التألق على الشاشة الفضية، كما أن اختيار فيلم (جان دو باري) للمخرجة الفرنسية مايوين في افتتاحية مهرجان كان السينمائي، يأتي دليلاً على دعم الأصوات النسائية في صناعة السينما"

 تُقام الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023.

 

####

 

مهرجان كان السينمائي يرفع شعار «sold out» لجميع العروض والفعاليات

رانيا الزاهد

رفع مهرجان كان السينمائي شعار «sold out» لعروض أفلامه منذ اليوم الأول لانطلاق دورته الـ 76 الثلاثاء الماضي وحتى قبل ذلك منذ الإعلان عن فتح باب الحجز للافلام، وعلى الرغم من محاولة ادارة المهرجان استخدام التكنولوجيا فى طرق الحجز واستبدال التذاكر لإنهاء أزمة «الطوابير» المعتادة كل عام، إلا أن اعداد الجمهور المتزايدة لم تسمح لهم بحل هذه المشكلة وتتراكم ارصفة وساحات قاعات العرض كل يوم بمحبي السينما الذين يأتون أملا فى ايجاد مكان لهم داخل قاعات العرض.

■  جوني ديب

على الرغم من أن البعض قد يرى أن هذه الظاهرة مزعجة، إلا أنها فى الحقيقة كلمة السر الأساسية فى وصول مهرجان كان لهذه المكانة، فهو ليس مهرجانا للنخبة فقط، ولا للأفلام التجارية بل على مدار تاريخه استطاع الحفاظ على المسار السليم فى التنوع وتقديم أفلام لأكبر الأسماء فى العالم، بالإضافة لإدراكه الشديد لأهمية تواجد النجوم المحببين على السجادة الحمراء كل عام، وأكبر دليل على استخدام المهرجان لهذه الحيل الدعائية بشكل احترافي هو تواجد النجم جونى ديب بفيلمه «جان دى باري» وهو فيلم الافتتاح الفرنسي الذى أثار الجدل بسبب طريقة تناوله المتحفظة لقصة عاهرة استطاعت أن تخطف قلب الملك دون مشاهد حميمية وتشارك فى انتاجه المملكة العربية السعودية. الفيلم من بطولة واخراج الفرنسية ماوين، ومن خلاله يعود جونى ديب، للسينما بعد غياب دام 3 سنوات، بعد محاكمة التشهير الدرامية والمضطربة التى دارت بينه وبين زوجته الممثلة آمبر هيرد

تواجد النجم الهوليوودى مايكل دوجلاس على السجادة الحمراء خلال حفل الافتتاح وحصوله على السعفة الذهبية الفخرية تكريما له لمشواره الفني، اضافة للمسة سحر سينما هوليوود على فعاليات المهرجان، بالإضافة لعرض المهرجان فيلما خاصا عنه من اخراج امين ميستاري. الفيلم الوثائقى «مايكل دوجلاس الابن الضال».

تتواجد السينما المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام فى دورة هذا العام فتشارك بفيلمين الأول فيلم «الترعة» لجاد شاهين وتدور قصته حول شخصية النداهة، حول شاب صعيدى يذهب لترعة ملعونة ويشاهد أمراً غريباً يدفعه للتشكيك بكل شىء ويُعجل بمصيره المحتوم،ويقوم ببطولة الفيلم محمود عبد العزيز وهبة خيال وسارة شديد، ويعد الفيلم إنتاجا مصريا إنجليزيا مشتركا بين جاد شاهين وأحمد نهلة ويفرانسس كلارك ويُعرض، فى برنامج الأفلام القصيرة 4 يوم الخميس 25 مايو المقبل.. اما الفيلم الثانى «عيسى» للمخرج مراد مصطفى فتدور احداثه حول بنت صومالية، عمرها 20 سنة، تعمل فى الرعاية الصحية بمصر، ويتتبع الفيلم رحلتها فى عملها وتحركها من بيت لبيت لتقديم المساعدة للمرضى

منذ 1 مارس وحتى 15 يوليو 2023، استضاف مهرجان كان المخرج المصرى مراد مصطفى ضمن 6 مخرجين من حول العام ضمن برنامج « Résidence of the Festival de Cannes « مدة أربعة أشهر ونصف، يهدف لدعم المواهب فى مجالات مختلفة مثل كتابة سيناريو فيلمهم الروائى الأول أو الثاني، رغبة من المهرجان فى إعادة التأكيد على مهمته فى دعم إبداعات الأجيال الشابة هو أحد المشاريع الأولى من بين المبادرات المدرجة تحت شعار «Cinéma de Demain» الجديد. ومنذ إنشائها فى عام 2000، ساعد البرنامج فى دعم أكثر من 250 مخرجًا فى سيناريوهاتهم. واصل العديد من هؤلاء المخرجين تحقيق نجاح دولى مبهر.

على الجانب العربي، تشارك المخرجة المغربية مريم توزاني، فى لجنة التحكيم الدولية هذا العام برئاسة السويدي رونالد اوستلوند، بينما تشارك لأول مرة منذ 53 سنة، تونس بفيلم فى المسابقة الرسمية وهو «بنات ألفة» الذى يلقى اهتماما كبيرا، بالعروض التى اعلن عنها المهرجان، ليس لأن النجمة هند صبرى، التى اعتادت على مساندة السينما المستقله لبلدها بالظهور فى المشاريع السينمائية الطموحة دائما، ولكن لانه ايضًا يحمل توقيع اخراج وتأليف كوثر بن هنية، ويشارك المغرب بفيلم «كذب أبيض» فى مسابقة نظرة ما» من إخراج أسماء المدير وتشارك السودان بفيلم «وداعا جوليا»بمسابقة نظرة ما. اما الجزائر فتشارك بفيلم «عمر الفراولة» فى قسم عروض منتصف الليل للمخرج الياس بلقدار، كما يوقع المخرج الجزائرى البرازيلى كريم عينوز حضوره بفيلم «فايربراند» ضمن المسابقة الرسمية وتشارك الاردن بفيلم «ان شالله ولد» بقسم أسبوع النقاد، ليكون أول فيلم أردنى يشارك فى فعاليات المهرجان

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

20.05.2023

 
 
 
 
 

هند صبري في «كان» لحضور فيلمها التونسي «بنات ألفة»

كتب: محمود مجدي

حضرت النجمة هند صبري عرض فيلم بنات ألفة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، والذي تقوم ببطولته النجمة هند صبري، وتأليف وإخراج كوثر بن هنية.

ونشر الحساب الرسمي لمهرجان كان على موقع الفيسبوك صورًا من حضور هند صبري وكوثر بن هنية ضمن فعاليات مهرجان كان.

بنات ألفة عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها أربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة السيدة سينمائيًا بطريقة تجمع ما بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

جدير بالذكر أن الفيلم السابق للمخرجة كوثر بن هنية (الرجل الذي باع ظهره) وصل إلى القائمة القصيرة للأوسكار.

 

####

 

هند صبري في العرض العالمي الأول لـ«بنات أُلفة» بمهرجان «كان» (صور)

«بنات ألفة» فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها 4 بنات

كتب: منى صقر

انتهى منذ قليل العرض العالمي الأول للفيلم التونسي «بنات ألفة» وسط تصفيق وترحيب حاد من الجمهور الذي ملأ جنبات مسرح العرض.

وتألقت النجمة هند صبري بإطلالة ملكية ارتدت فيها ثوبا من تصميم التونسي على قروي، والتقطت هند الصور مع أسرة الفيلم، والعمل من إخراج وتأليف كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وبطولة هند صبري، وتم تصويره في تونس العام الماضي.

فيلم «بنات ألفة» عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها الفة لديها 4 بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

وعبرت هند صبري عبرت عن سعادتها وفخرها بردود الفعل التي تلقتها بعد العرض وتصفيق الجمهور لكل أسرة الفيلم.

هند صبري في مهرجان «كان»

وبوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي «صمت القصو»ر في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها، وهي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.

من هي مخرحة فيلم «بنات ألفة» ؟

كوثر بن هنية مخرجة تونسية ولدت بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس، وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء» وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة» وتشارك عام 2013 في عديد المهرجانات بفيلم قصير هو «يد اللوح» الفائز بأكثر من عشر جوائز منها التانيت الذهبي من ايام قرطاج السينمائية، أما فيلمها الطويل الأول «شلاط تونس» فقد أفتتح في مهرجان كان قسم الأسيد وحاز على عديد الجوائز العالمية.

ومثل فيلمها «الرجل الذي باع ظهره» تونس في قسم نظرة ما بمهرجان كان وفي منافسات الأوسكار. وفازت بوسام فارس الفرنسي عام 2016.

هند صبري تعود إلى مهرجان كان بـ«بنات ألفة»

أما النجمة هند صبري فكانت بدايتها الفنية عام 1994 ودور البطولة في الفيلم التونسي «صمت القصور» في مهرجان كان وفاز الفيلم بجائزة الكاميرا الذهبية وتوالت بعده بطولات هند صبري في السينما التونسية والمصرية والعالمية في أكثر من 31 عمل سينمائي حصدت خلالها الكثير من جوائز التمثيل الأولى منها افضل ممثلة في أيام قرطاج السينمائية مرتين وأفضل ممثلة في مهرجان الجونة وفازت بجائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأول فنانة من جيلها تحصد هذه الجائزة والكثير من الجوائز عبر العالم وكانت قد شاركت في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول في مهرجان فينسيا السينمائى الدولي عام 2019.

 

####

 

3 عروض «كاملة العدد» لفيلم «إنشالله ولد» لـ أحمد حافظ في مهرجان«كان»

كتب: أنس علام

سجل المونتير المصري أحمد حافظ، حضورا مميزا في فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي حيث شارك في في مؤتمر MENA 360 الذي أقيم ضمن فعاليات سوق الأفلام بمهرجان كان يوم الجمعة 19 مايو، كما يُعرض أحدث أفلامه إنشالله ولد في مسابقة أسبوع النقاد، وهو أول مشاركة رسمية لفيلم أردني في مهرجان كان.

المؤتمر هو الأول من نوعه ضمن مهرجان كان، وقد نظمه سوق الأفلام بمهرجان كان بالتعاون مع إحدى الشركات للصناعات الإعلامية ومركز السينما العربية، وحضره مسؤولون وخبراء من أنحاء العالم العربي تحت عنوان الوصول إلى أكبر سوق غير مستغل في العالم.

وشارك حافظ في حلقة نقاشية بعنوان «مواقع ومواهب» بجوار واين بورغ المدير العام للصناعات الإعلامية والترفيه والثقافة، ومهند بكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وماركو أورسيني مؤسس ورئيس مجلس إدارة الرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة، وأمجد أبوالعلا منتج فيلم وداعًا جوليا الذي انطلق بعرضه العالمي الأول في قسم نظرة ما بمهرجان كان.

وأدارت الندوة ميلاني جودفيلو، وتناول المشاركون كيفية وصول الثروة السينمائية من المواهب العربية ومواقع التصوير الساحرة في العالم العربي إلى مشاريع الإنتاج العالمية.

وحضر حافظ أيضًا ضمن فريق عمل الفيلم الروائي الطويل إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد الذي يشهد عرضه العالمي الأول من خلال مهرجان كان السينمائي حيث ينافس الفيلم في قسم أسبوع النقاد، ليكون أول فيلم أردني ينافس إحدى مسابقات المهرجان الفرنسي العريق.

«إنشالله ولد»، هو ثاني عمل لحافظ يشارك بشكل رسمي في مهرجان كان بعد فيلم اشتباك للمخرج محمد دياب الذي شارك في قسم نظرة ما في الدورة 69 من مهرجان كان، إضافة إلى فيلم 18 يوم الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة 64 من مهرجان كان خلال أمسية احتفالية تكريما لمصر.

لقى فيلم «إنشالله ولد» ولد حفاوة كبيرة بعد عرضه في مهرجان كان حيث امتلأت قاعة العرض بأكملها في عروضه الثلاثة بالجماهير التي حيت صناع الفيلم بحفاوة بالغة بعد العرض.

 

####

 

مارتن سكورسيزي ودي كابريو في مهرجان «كان» (صور)

كتب: منى صقر

حرص الفنان ليوناردو دي كابريو على حضور فعاليات مهرجان «كان السينمائي الدولي» في دورته الـ76، والتي حضرها عدد كبير من الفنانين، ومن ضمنهم الفنانة منى زكي، التي دُعيت له، والفنانة هند صبري التي حضرت فيلمها ضمن فعاليات المهرجان.

وظهر الفنان ليوناردو دي كابريو في المهرجان ببدلة سوداء أنيقة وكذلك الفنان مارتن سكورسيزي، الذي ظهر واقفًا بين الفنانين في المهرجان والجميع يحتفي بتواجده بالمهرجان.

حضرت الفنانة هند صبري العرض العالمي الأول لفيلمها «بنات ألفة»، والعمل عبارة عن عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها الفة لديها 4 بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

وعبرت هند صبري عبرت عن سعادتها وفخرها بردود الفعل التي تلقتها بعد العرض وتصفيق الجمهور لكل أسرة الفيلم، وبوجود فيلمها في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة فيلمها مع المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلي «صمت القصو»ر في قسم نظرة َوحصوله على جائزة الكاميرا الذهبية وقتها، وهي المرة الأولى للمخرجة كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.

 

المصري اليوم في

20.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004