ملفات خاصة

 
 
 

يوميات كان 76 (3):

“طبيعة الحب”.. وسنينه!

أمير العمري- كان

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

شاهدنا في تظاهرة “نظرة ما” Un Certain Regard بمهرجان كان السينمائي الـ76، الفيلم الجديد للمخرجة مونيا شكري الذي يحمل عنوان طبيعة الحب” The Nature of Love أي مغزى الحب، أما العنوان الفرنسي للفيلم فهو  Simple comme Sylvain أي بسيط مثل سيلفان”، وأما “سيلفان” فهو الشاب الذي سنراه في قلب قصة هذا الفيلم وموضوعه.

نحن إزاء عمل درامي رومانسي جديد يناقش على صعيد شبه فلسفي، موضوع الحب من وجهة نظر مخرجة الفيلم وكاتبة السيناريو، وهي وجهة نظر قد تغضب جماعات “الفمينزم” أو الحركة النسائية، فبطلة “صوفي” الفيلم امرأة في نحو السابعة والثلاثين من عمرها، تعيش منذ عشر سنوات مع رجل ناضج، عاقل، هادئ الطباع، هو “زافيير”. ينتقل الاثنان، أي صوفي وزافيير، الى الريف للعيش في الشاليه الريفي الذي اشترياه مؤخرا لكن صوفي تجد فيه بعض العيوب التي تحتاج الى إصلاحات وتطلب مساعدة شخص ممن يعملون في إصلاحات البيوت من جميع النواحي (الكهرباء، الصرف الصحي، النجارة.. الخ)، وهذا هو “سيلفان” الذي يكتشف أن في الشاليه عيوبا كثيرة تقتضي ترميما شاملا، وهو ما يسبب الصدمة لصوفي التي تشعر أنها دفعت مالا كثيرا مع رفيقها، مقابل شراء هذا المكان.

ليست هذه هي المشكلة بالطبع. لكن ما يحدث هو أن “صوفي” التي تقوم بتدريس الفلسفة لكبار السن، تعاني من أزمة منتصف العمر، تشعر بفراغ في علاقتها العاطفية مع “زافيير”. وهي تستجيب لمداعبات “سيلفان” الذي تجده على العكس تماما من زافيير، وسيما، جذابا، مشتعلا بالرغبة، ومن خلال العلاقة الجنسية التي ستولد بينهما، تكتشف “صوفي” ما كان خافيا عنها، أي تلك الرغبة الجنسية المستعرة في داخلها، والتي يطفيء سيلفان ظمأها بطريقته الخشنة، واقتحامه لمناطق لم تجربها من قبل، في جسدها، بل وتترك نفسها أيضا للانطلاق معه والتعبير عن كل رغباتها دون مداراة أو تحفظ وهو ما لم تمر به في علاقتها بزافيير. فسيلفان هو العامل الذي ينتمي للطبقة العاملة التي لا تعرف القيود، بينما ينتمي زافيير للبورجوازية التي تجيد إخفاء المشاعر البدائية، وتتعامل مع الجنس تعاملها مع الفن!

من هنا تبدأ صوفي في طرح تساؤلات محيرة مثل: ما هو الحب؟ هل الحب هو الكلمة التي نستخدمها لكي نخفي وراءها رغبتنا الجنسية؟ وهل الشهوة هي الحب؟ أم أن هناك الحب من جهة، والجنس من جهة ثانية؟ وهي تساؤلات تساق في سياق شبه فلسفي كما ذكرت لأننا لسنا أصلا أمام عمل معقد يبحث في بحور فلسفة الحب، بقدر ما هو عمل بسيط، تريد مخرجته أن تعبر عن رغبات امرأة تشعر للمرة الأولى بأنها تحررت من كل عقد التربية والنشأة البورجوازية بعد أن التقت وتفاعلت- جسديا- بكل عنفوان واستمتاع، مع هذا الشاب الخشن، الاسباني الأصل، الذي ينتمي للطبقة العاملة.

هذا التناقض الطبقي يلمسه الفيلم في البداية على استحياء، فالرغبة المسيطرة تجعل “صوفي” عاجزة عن رؤية الفرق، بل إنها تجد في خشونة سليفان واقتحامه وجرأته، ما كانت تفتقده في “زافيير”. لكن الأمور لن تستمر على هذا النحو طويلا كما يمكننا أن نخمن، فسوف تقع بعض المشاحنات بينهما يفجرها، ولو من تحت السطح، هذا التناقض الطبقي والفارق الثقافي بل والموقف السياسي أيضا.

يقول “سيلفان” إنه يقرأ وإنه مهتم بالمعرفة رغم أنه لم ينل أي قسط من التعليم الحقيقي، على العكس من صوفي التي وصلت الى مستوى التدريس الجامعي، وهو يستعرض خلال مناقشاته مع صوفي بعض ما اختزنه من أشعار وهي تقليدية نمطية لا تملك صوفي سوى أن تطريها مجاملة، رغم شعورها بأنها ليست مما تفضله. إلا أن صوفي لا يعجبها طريقة سيلفان البدائية في نطق الكلمات والتعبيرات الفرنسية. وعندما يحتدم النقاش بينهما ذات مرة بسبب شعور سيلفان بالغيرة، واعتقاده أنها قضت الليلة مع عشيقها السابق زافيير الذي استسلم تماما للهزيمة وانسحب من حياتها، تستخدم صوفي عبارات مهينة لسيلفان، ناتجة عن شعورها الباطني، بالفارق الثقافي بينهما مما يدفعه للانصراف غاضبا، وتنقطع العلاقة بينهما فترة طويلة.

مونيا شكري مهتمة كثيرا بتصوير الأجواء التي تدور فيها هذه العلاقة، وسط الطبيعة الريفية، دون تحديد المكان. وهي تقول لسيلفان إنها جاءت من مونتريال لكنها أصلا من مدينة كيبيك. وتستخدم المخرجة زوايا الكاميرا الحادة الغريبة التي تكشف عن اضطراب المشاعر من خلال اضطراب قطع الأثاث داخل الشاليه، ويستخدم مدير التصوير الاضاءة الضبابية الناعمة التي تضفي أجواء رومانسية في البداية، ثم تميل إلى الألوان الصريحة التي تصطبغ بالأحمر والأصفر، تعبيرا عن الرغبة التي تعبر عن نفسها في انطلاق، ثم تتمادى مونيا شكري في تصوير الأثار النفسية المدمرة التي أصابت صوفي بعد أن اختفى سيلفان من حياتها.

في الفيلم أيضا اهتمام كبير بفكرة العائلة، والأصدقاء، والصحبة، فصوفي عندما لا تكون مع سيلفان، نراها دائما في صحبة الصديقات أو في زيارة أمها، تطلعها على علاقتها بالشاب الاسباني الأصل وتستشيرها وتطلب رأيها، كما تتبادل أحاديث الجنس الصريحة المفتوحة مع صديقاتها. ويتم تصوير عذاب صوفي بعد أن يهجرها سيلفان، كمعاناة جسدية: فهي أساسا، تفتقر ذلك الجنس المجنون الصاخب الذي طرق أماكن في الرغبة الجنسية لديها لم تكن مألوفة عندها وجعلتها تعيد اكتشف جسدها وأسراره. وبين فترة وأخرى، نراها وهي في محاضراتها مع طلابها من كبار السن، تطرح تساؤلاتها حول الحب والرغبة كما لو كانت تناقشها مع نفسها، أو تعكس أفكارها ومشاعرها الشخصية.

لن يستمر سيلفان طويلا في الغياب بل سيعود، وسيستأنف علاقته مع صوفي، في سياق أكثر عمقا وتوغلا من الناحية الجسدية عن ذي قبل، بل إنه سيكشف ولو رغما عنه، أو في زلة لسان، عن شعوره بان كل ما تريده هي منه هو الجنس. وهي عبارة ستتوقف عندها صوفي طويلا وتعود إليها فيما بعد.

وسيذهب الاثنان لزيارة عائلة سليفان، وهي عائلة كبيرة مكونة من شقيقه وشقيقته وأمه وأبيه، ومجموعة من الأطفال- الأحفاد، ولكن من الناحية الأخرى، لا يندمج سيلفان كثيرا مع صحبة صوفي من الأصدقاء والصديقات، فهو يشعر أنهم ينظرون إليه نظرة أدنى، نتيجة تكوينه الثقافي المتواضع. وسيكشف هو أيضا خلال المناقشات عن ميله للأفكار التي يعتبرها أصدقاء صوفي من الليبراليين واليساريين، موغلة في الرجعية بل والفاشية أيضا!

هل يمكن أن تتزوج صوفي- كما كانت تريد- من شاب يخالفها تماما في كل شيء تقريبا باستثناء أنه يفهم أسرار جسدها ويعرف كيف يرضيها ويشبعها جنسيا؟ وهل الجنس فعلا غير الحب، والشهوة غير الرغبة الطبيعية، وأن التفكير الذهني يعيق الاستمتاع، وبالتالي فالمتعة الجنسية يمكن أن تصبح بديلا للثقافة؟!

مونيا شكري أجادت رسم العلاقة بين الاثنين، ونسجت من خلال السيناريو الذي كتبته، ملامح شخصية صوفي التي بدت هادئة، مبتسمة، واثقة من نفسها، غير أنها بدت بعد تطور علاقتها بسيلفان، أقرب إلى الاضطراب النفسي بعد أن أدمنت الجنس معه الذي يظل في خيالها طويلا بعد ذلك، كما نرى في لقطات التداعيات القصيرة التي تندفع في ذهن صوفي وتزيد من اضطرابها وعذابها.

في الفيلم كثير من المشاهد الجنسية الصريحة التي تشمل كل شيء ومن أوضاع مختلفة، من أجل التأكيد على فكرة الإدمان، وتلك الرغبة التي يمكن أن تكون مدمرة أيضا، وما إذا كنا نستر الرغبة بمشاعر نتوهم أنها مشاعر الحب. لكن الافراط في تصوير هذه المشاهد التي تستولي على جزء كبير من الفيلم، أدى إلى بعض الخلل في البناء وجعل هذه المشاهد تبدو كما لو كانت تهدف للإثارة فقط خصوصا مع تكرار تفاصيلها. ولاشك، أن فيلما كهذا سيكون من المستحيل تصور أن يعرض في مهرجانات العالم العربي، ناهيك بالطبع عن دور السينما العامة!

المخرجة مونيا شكري، مخرجة كندية من مواليد 1982، لأب تونسي أمازيغي، وأم كندية من أصول اسكتلندية. وبالإضافة الى كتابة السيناريو والإخراج هي أيضا ممثلة، شاركت بالتمثيل في فيلم “أيام الظلام” (2007) للمخرج الكندي الشهير (من كيبيك)، دينيس أركان، ثم ظهرت كممثلة في بعض أفلام المخرج الكندي الشاب زافيير دولان، الذي كان فيلمه الروائي الطويل الأول “قتلت أمي” مفاجأة “نصف شهر المخرجين” بمهرجان كان عام 2009.، قبل أن يعود ليقتنص جائزة لجنة التحكيم في المسابقة الرئيسية، بفيلمه “ماما” (2014). وكثيرا ما تستخدم مونيا شكري في أفلامها شخصيات ذات أصول عربية تحمل أسماء عربية، وتلجأ إلى الموسيقى العربية كما في هذا الفيلم كما يتطرق الحديث بين الأصدقاء عن فايزة أحمد، ثم نشاهد على جدار الغرفة أفيش فيلم “يحيا الحب” لمحمد عبد الوهاب، وهو أحد كلاسيكيات الأفلام الغنائية المصرية.

 

موقع "عين على السينما" في

19.05.2023

 
 
 
 
 

على هامش فعاليات «كان السينمائي الـ 76»

«فيلم العلا» تتعاون مع منتجة الأفلام العالمية كاتي هولمز في برنامج إرشادي

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

أعلنت "فيلم العلا"، بالتعاون مع كاتي هولمز المخرجة والمنتجة والممثلة المشهورة عالمياً، عن إطلاق المرحلة الثانية من "العلا تبتكر"، وهي منصّة تهدف إلى التحفيز على الإبداع وتمكين جيل جديد من محبّي صناعة الأفلام والفنون.

جاء الإعلان اليوم خلال الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي في فعاليةٍ حصرية جمعت هولمز، التي تشتهر بأفلام Rare Objects وAlone Together وBatman Begins، مع إيفا هيرزيغوفا، سفيرة المنصة؛ وميلا الزهراني، الممثلة السينمائية السعودية الشهيرة؛ وشارلين ديليون جونز، المديرة التنفيذية لدى "فيلم العلا".

وتمثّل المرحلة الثانية من "العلا تبتكر" برنامجاً إرشادياً في صناعة الأفلام تم إنشاؤه للارتقاء بأعمال صانعات الأفلام السعوديات ممن يتطلعن إلى رسم الملامح المستقبلية للقطاع. ويقدم البرنامج لهنّ الإرشاد من متخصصين مشهورين فضلاً عن توفير الأدوات اللازمة لمواصلة تطوير مشاريعهن.

وحققت كاتي هولمز، التي تتولى إدارة برنامج المنصة، نجاحاً كبيراً في فيلمها الأحدث Rare Objects وفي الدراما الرومنسية Alone Together عام 2022. وتتنوع مسيرة هولمز المهنية بين الأعمال التلفزيونية، حيث اشتهرت بدورها في Dawson’s Creek، والأعمال المسرحية والسينمائية ليتألق اسمها في مجموعة من الأفلام المميزة مثل Batman Begins، فضلاً عن دعمها لصناعة الأفلام المستقلة.

وستعمل كاتي هولمز مع مبادرة "العلا تبتكر"، بدعم من "فيلم العلا"، على اختيار ثلاث صانعات أفلام سعوديات صاعدات لتتولى الإشراف عليهن على مدار العام ومساعدتهنّ بإيجاد فكرة فيلم قصير والعمل عليها، بدءاً برحلة استكشافية إلى منطقة العلا في شمال غرب المملكة العربية السعودية. وسيتم الإعلان عن فكرة الفيلم الفائزة لاحقاً هذا العام، مع خطط لإنتاجها في الربع الأول من عام 2024 في العلا.

وتمّ إطلاق المرحلة الأولى من منصة "العلا تبتكر"، والتي ركّزت على الموضة، في مارس 2023 بالتزامن مع حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ 95. وتعاونت حينها سفيرتا العلامة هيلينا كريستنسن وإيفا هيرزيغوف مع الثنائي السعودي الشقيقتان علياء وعبير عريف، مؤسستا أتيليه "حكايات"، وأروى العمّاري، صاحبة العلامة التجارية "آرام"، وذلك لتصميم إطلالتين مفصّلتين حسب الطلب لحفل توزيع جوائز الأوسكار "فانيتي فير" في لوس أنجلوس، بمساعدة مصمّمة الأزياء البريطانية إميليا ويكستيد. وتتابع العارضتان دورهما بوصفهما سفيرتا برنامج "العلا تبتكر"، حيث تقدمان الدعم للمبدعات الناشئات في المنطقة ومساعدتهنّ أن يصبحن جزءاً من خطط البرنامج المستقبلية. كما ستشارك المصممات السعوديات في المرحلة الثانية من البرنامج، بالعمل على تصميم أزياء المشروع الذي سيتم اختياره، والتعاون بشكل مباشر مع صانعة الأفلام التي ستعمل عليه.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت شارلين ديليون جونز، المديرة التنفيذية لـ "فيلم العلا": يسعدنا، بعد نجاح إطلاق ‘العلا تبتكر‘، العمل مع كاتي هولمز على المرحلة الثانية من المنصة، حيث ندرك أنها ستقدم منظوراً فريداً وعملياً للمشاركات في البرنامج. وتتمتع كاتي بفهم عميق لقطاع صناعة الأفلام بفضل خبرتها الطويلة في المجال والأدوار العديدة التي قدمتها، فضلاً عن انضباطٍ في العمل ورؤيةٍ مميزةٍ توفر للمتدربات الإلهام والفرصة لاكتساب المهارات العملية اللازمة. ونهدف من خلال هذا التعاون إلى دعم صانعات الأفلام المبدعات في كل خطوة من رحلتهن، مع متابعة العمل على تطوير العلا لتكون وجهةً لإنتاج الأفلام المبتكرة، والاستثمار في بيئة غنية ومتنوعة لصناعة الأفلام".

وعلّقت كاتي هولمز: "أعتقد أنّه يجب تقديم الدعم والتمكين إلى جميع النساء من مختلف أنحاء العالم لتحقيق طموحاتهن، ولذلك يسعدني أن أنضم إلى برنامج ‘العلا تبتكر‘ لمساعدة صانعات الأفلام في المنطقة. وأتطلع إلى مشاهدة إبداع هؤلاء السيدات ومشاركتهنّ خبرتني من خلف الكاميرا."

 

موقع "سينماتوغراف" في

19.05.2023

 
 
 
 
 

على هامش مهرجان كان السينمائي الـ 76

البحر الأحمر السينمائي الدولي وفانيتي فير يحتفيان بنجاحات المرأة في السينما

البلاد/ مسافات

احتفالاً بالأصوات النسائية البارزة في السينما، أستضاف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وفانيتي فير- أوروبا حفلاً لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في عالم صناعة السينما، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، للحديث عن دورها البارز في تشكيل صناعة السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في المملكة العربية السعودية وأفريقيا والهند. أقيم الحفل في فندق دو كاب-إيدن-روك الخلاب في مدينة كاب دي أنتيب الواقعة في الريفييرا الفرنسية. 

واختار مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومجلة فانيتي فير الشهيرة، ست شخصيات بارزات لتكريمهن، ووقع الاختيار عليهن بفضل جهودهن في اتخاذ خطوات كبيرة وكسر الحواجز وتمهيد الطريق للأجيال القادمة في صناعة السينما، بالإضافة إلى مشاركتهن في بودكاست فانيتي فير تحت عنوان "قصص المرأة" وذلك بالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. رابط بودكاست قصص المرأة. 

وكرم الحفل مبدعتان من المملكة العربية السعودية، وهما: الممثلة والمخرجة والكاتبة السعودية فاطمة البـنَوي التي حازت على إشادات دولية ومحلية منذ أول بطولة لها "بركة يقابل بركة" (2016)، حتى أحدثها "الهامور" (2023) الذي حطم الأرقام القياسية في السينما. وقد لعبت مجموعة من الأدوار المتنوعة، منها ما ينتمي إلى أفلام التشويق "سكة طويلة"، وما ينتمي إلى الدراما العائلية "أبطال"، والدراما النفسية "60 دقيقة"، وكذلك الرعب "ما وراء الطبيعة" والمسلسل السعودي القصير "الشك" المستوحى من جائحة كورونا، والذي شاركت فاطمة في كتابته وإخراجه أيضاً. سيشهد عام (2023) بدايتها كمخرجة لأول أفلامها الروائية الطويلة؛ بسيناريو من تأليفها "بسمة"، الذي لاقى استحسانًا كبيرًا في مراحل تطوره.

والممثلة السعودية الموهوبة ميلا الزهراني والتي شاركت في بطولة فيلم "المرشح المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور ورشح الفلم لمهرجان ڤينس العالمي، ومن المرتقب ظهورها في فيلم الرعب "تشيلو" الذي تم تصوير أحداثه بالمملكة، بجانب الممثل جيريمي آيرونز للمخرجة دارين لين بوسمان. في رصيد ميلا الزهراني حتى الآن 16 مسلسلًا تلفزيونيًا و4 أفلام.

كما تم تكريم أربع مبدعات وهم كالتالي: 

سارة علي خان المعروفة بتألقها كواحدة من أكثر المواهب شهرة في بوليوود اليوم، وذلك منذ ظهورها لأول مرة في "كيدرناث" عام 2018، بجانب قيامها بأدوار لا تُنسى في أفلام "سيمبا" و "حب آج كال “و "أترانجي ري". تقوم سارة حاليًا بتصوير فيلمها الجديد "قتل مبارك" في دلهي.  

تارا عماد عارضة أزياء وممثلة مصرية، هي أول عارضة أزياء عربية تظهر كوجه لمجموعة شانيل. قامت مؤخراً ببطولة النسخة العربية من الدراما الأمريكية “سوتس” والتي لعبت فيه دور شخصية ميغان ماركل في النسخة الأصلية. بعيدا عن الفن تعد تارا ناشطة ومحبة للخير، إذ أطلقت بودكاست ومنصة تعليمية تسمى "شرح التنمر" الهادفة إلى توعية المجتمع وحث المستمعين على اكتساب مهارات دفاعية للتأقلم مع هذا التحدي.

رزان جمال الممثلة البريطانية-اللبنانية؛ بطلة مسلسل "خوارق"، أول مسلسل عربي أصلي على منصة نتفليكس، انضمت إلى "عالم دي-سي" الأبطال الخارقين في مسلسل"رجل الرمل"، إضافة إلى فيلم مروان حامد "كيرة والجن"، الفيلم الحائز على أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية. وتؤدي رزان حاليًا دور البطولة في مسلسل "الثمن"، وهو المسلسل الرائد على قناة إم-بي-سي 1 ومنصة شاهد.

جايد أوسيبيرو، صانعة أفلام وكاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة نيجيرية، حائزة على عدة جوائز (إيسوكن، براذرهود، شوجار راش). كما تشغل جايد منصب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "جريو ستوديوز "، وأخرجت وأنتجت وشاركت في كتابة فيلم الجريمة الجريء "عصابة لاجوس"، وهو أول فيلم نيجيري أصلي يتم بثه حصريًا على أمازون.

وتعليقًا على الحدث، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد: "على الرغم من أن دور المرأة في صناعة السينما العالمية لم يتخذ المكانة التي يستحقها بعد، إلا أنه من المشجع أن نرى عددًا قياسيًا من الأعمال التي أخرجتها صانعات الأفلام في المسابقة الرسمية في مهرجان كان هذا العام، كما يسعدنا تواجد فيلمان من الأفلام الستة النسائية المشاركة في المسابقة، بينهما سيداتان حصلتا على الدعم من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهما كوثر بن هنية وراماتا تولاي سي. وأضافت قائلة: سنواصل دعم الأصوات النسائية ودفعها للأمام، مما سيساعد الصناعة على الازدهار والتطور."

ومن جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، محمد التركي قائلًا: "أكن الكثير من الاحترام للسيدات اللواتي نكرمهن الليلة، فهن في طليعة التغيير الثقافي وتطوير وجه السينما الحديثة. وهدفنا من خلال برامج دعم وتطوير وتمويل الأفلام هو المساعدة في زيادة أعداد السيدات أمام وخلف الكاميرا، وتقديم قصص مؤثرة تقودها المرأة نحو التألق على الشاشة الفضية، كما أن اختيار فيلم (جانّ دو باري) للمخرجة الفرنسية مايوين في افتتاحية مهرجان كان السينمائي، يأتي دليلاً على دعم الأصوات النسائية في صناعة السينما".

تُقام الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023.

 

####

 

في مهرجان كان..

مركز السينما العربية يصدر قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية

البلاد/ مسافات

أطلق مركز السينما العربية النسخة الجديدة من قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية والتي تحتفي بالأشخاص الأكثر تأثيرا في السينما العربية خلال العام الماضي، وذلك في إطار الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المركز في الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي.

قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية، يطلقها سنوياً مركز السينما العربية، وتضم أسماءً يمثلون أنفسهم أو جهات ينتمون إليها، وقد وقع الاختيار عليهم وفقاً للأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الأخيرة.

وقد جاءت القائمة كالتالي: 21 مخرجاً، و12 منتجاً، و12 ممثلاً، و7 فنانين من فريق العمل خلف الكامير، و21 موزعا (14 جهة)، و12 شخصية مؤثرة في الهيئات الحكومية العربية (9 جهات)، و10 من مديري المنصات (5 جهات)، وإعلاميتين، و13 من رؤساء ومديري المهرجانات (9 جهات)، و7 ممولين (5 جهات).

قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية تمثل 24 دولة، 15 دولة عربية و9 دول غير عربية، تتصدر مصر ولبنان القائمة برصيد 23 اسماً لكل منهما، تليهما السعودية (17)، والأردن (11)، وتونس (9)، وفلسطين (7) وسوريا (5)، والإمارات (4)، والسودان (3)، والكويت (3)، والمغرب (2)، والعراق (2)، ثم اليمن وقطر باسم واحد لكلٍ منهما.

الدول غير العربية، تصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية برصيد 4 أسماء، تلتها المملكة المتحدة (3)، وفرنسا (2)، وإيطاليا (2)، ثم اسم واحد لكل من كندا والهند وموناكو وجنوب أفريقيا.

وتضم القائمة من مصر النجوم يسرا، وتامر حسني، وأحمد مالك، وحسين فهمي، وصناع السينما مروان حامد، وأحمد مراد، وأحمد المرسي، وأحمد حافظ وهبة عثمان وأمير رمسيس ومحمد حفظي وسالي الحسيني، والموسيقار هشام نزيه، والمنتجين ماريان خوري وشاهيناز العقاد، والموزعين جابي خوري ورمزي خوري، بالإضافة إلى كل من أشرف سالمان المدير التنفيذي لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأحمد شرقاوي مدير المسلسلات العربية في نتفليكس، ونشوى جاد الحق المدير العام لمنصة WATCH IT.

ومن تونس برز النجوم ظافر العابدين وهند صبري وآدم بيسا، والمخرجون لطفي ناثان وكوثر بن هنية وأريج سحيري، والمنتج حبيب عطية، والمخرج رضا الباهي مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية ولندا بالخيرية رئيسة ملتقى القاهرة السينمائي. أما المغرب فكان حاضراً من خلال المخرجة مريم توزاني والمخرج والمنتج خليل بن كيران، والجزائر من خلال الممثلة والمخرجة عديلة بن ديمراد.

ومن لبنان تضم القائمة النجمة رزان جمال، وصناع الأفلام وسام شرف، وميشيل ونويل كسرواني، ومصممة الصوت رنا عيد، والإعلامية ريا أبي راشد، وجورج شقير مؤسس والمدير التنفيذي لشركة أبوت برودكشن، وسوسن الأصفري مؤسس ومديرة COCOON FILMS، وجو كوكباني الرئيس التنفيذي لشركة OSN، وطوني صعب نائب رئيس ستارز بلاي للمحتوى والشراكات الاستراتيجية، وهانيا مروة مؤسسة ومديرة سينما متروبوليس، وجاد أبي خليل مدير ملتقى بيروت السينمائي، وإلياس خلاط مدير مهرجان طرابلس للأفلام، وأنطوان خليفة مدير البرامج العربية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وريما مسمار المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وماريو حداد المدير التنفيذي لشركة إمباير إنترناشيونال، وماريو جونيور حداد رئيس التوزيع في إمباير إنترناشيونال، وسليم العازر الرئيس التنفيذي لشركة جولف فيلم، وجانلوكا شقرا مؤسس والمدير التنفيذي لشركة فرونت رو، وأجناس لحود الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم للسينما والتسلية والترفيه، وطوني المسيح المدير العام لفوكس سينما، وحمد أتاسي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيتي سينما، وسليم راميا رئيس مجلس إدارة شركة سليم راميا.

وتضم القائمة من السعودية كل من المخرج عبد الإله القرشي، والممثلة وصانعة الأفلام فاطمة البنوي، وزينب أبو السمح المدير العام لـMBC Studios، وعلاء يوسف فادن رئيس مجلس إدارة تلفاز 11، الشيخ وليد الإبراهيم مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة MBC، وهديل كامل المدير العام لشبكة راديو وتلفزيون العرب، والأمير الوليد بن طلال، والمنتج محمد التركي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والمهندس عبد الله الراشد مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والمستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، والمهندس عبد الله القحطاني الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، والمنتج السعودي فيصل بالطيور الرئيس التنفيذي لشركة إستديوهات موفي muvi studios، وسلطان الحكير مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موفي سينما muvi cinema، والمخرج والمنتج السعودي ممدوح سالم الرئيس التنفيذي لشركة رواد ميديا، وعبد الله الداوود رئيس مجلس إدارة شركة الترفيه للتطوير والاستثمار.

وبالإضافة إلى هذه الأسماء، تضم الكيانات والشركات السعودية 5 من الأجانب هم البريطاني سام بارنيت المدير التنفيذي لمجموعة MBC، والجنوب أفريقية ناتاشا ماتوس همنجواي رئيسة الشؤون التجارية والتسويق في شاهد، والبريطانية شارلين ديليون المدير التنفيذي لفيلم العلا، والأمريكي واين بورغ مدير قطاعات الصناعات الإعلامية والترفيه والثقافة في نيوم، والأسترالي أدون كوين الرئيس التنفيذي لشركة موفي سينما.

ومن الإمارات تضم القائمة كل من معاذ الشيخ الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة ستارز بلاي، والكاتبة السينمائية بثينة كاظم مؤسسة ومديرة سينما عقيل، وماجد السويدي المدير العام لمدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للأستديوهات، ومدينة دبي للإنتاج، ومحمد المبارك رئيس مجلس إدارة إيمج نيشن، ومن الأجانب تضم القائمة الكندي هانز فرايكن رئيس لجنة أبو ظبي للأفلام، والبريطاني مارك وايتهيد المدير التنفيذي لـ إيمج نيشن أبوظبي.

من الأردن تضم القائمة صناع الأفلام أمجد الرشيد، وباسل غندور، ودارين سلام، والنجمة صبا مبارك، والمؤلفة الموسيقية سعاد بشناق، والمنتجة والمؤلفة رولا ناصر، وندى دوماني مديرة مهرجان عمان السينمائي الدولي، والأمير علي بن الحسين رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والأميرة ريم علي المفوض التنفيذي في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومهند بكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وطارق أبو لغد المدير التنفيذي لشبكة الإعلام العربية.

ومن الكويت المخرج عبد الله العراك، والشيخة دانة ناصر الصباح رئيس مجلس إدارة OSN، وهشام الغانم المديرالتنفيذي لشركة سينيسكيب.

 

####

 

رزان جمّال تتألق على السجادة الحمراء بـ مهرجان كان

البلاد/ مسافات

تألقت الممثلة اللبنانية البريطانية رزان جمّال على السجادة الحمراء بمهرجان كان في دورته الـ76 والتي تقام في الفترة من 16 إلى 27 مايو الحالي، بإطلالتها الملفتة بفستان أبيض غاية في البساطة والجمال، ولإبراز المزيد من جمالها، ارتدت رزان تسريحة شعر بسيطة ومكياج رقيق أقرب إلى الطبيعية، ماخلق ردود فعل قوية على السوشال ميديا.

على حسابها الرسمي على انستجرام، نشرت رزان جمّال صورة التقطت لهاعلى السجادة الحمراء بكان، بفستانها الأبيض الأنيق، لتحوز إعجاب متابعيها، حيث كتب أحدهم معلقاً "كيف نوصفك وكل الكلام الحلو ما ينصفك"، كما كتب آخر "أجمل إطلالة"، بينما تمنت إحداهن لها الخير قائلة" ربنا يحميكي ويحفظك حبيبتي"، وكتب معجب معلقاً "الأبيض يليق بك"، وغيرها الكثير من ردود الفعل الإيجابية.

أحدث إنجازات رزان جمّال فوزها بجائزة أفضل ممثلة دور ثاني عن فيلمكيرة والجن في مهرجان جمعية الفيلم في دورته الـ49، وفيه برعت رزانوخطفت قلوب المشاهدين في مصر والعالم العربي بتجسيدها لشخصيةإيميلي ابنة القاضي الإنجليزي التي تقع في حب المناضل المصري أحمدكيرة. والفيلم يعد أحد أضخم إنتاجات السينما المصرية، محققاً أعلى إيراداتفي تاريخ السينما المصرية، تخطت الـ118 مليون جنيهاً مصرياً، إخراجمروان حامد، وبطولة كريم عبد العزيز، أحمد عز، هند صبري، أحمدمالك وهدى المفتي، 

أحدث أعمال رزان جمّال الدرامية مسلسل الثمن الذي يُعرض على منصة شاهد محققاً أعلى نسبة مشاهدة، وتشارك في بطولته مع باسل خياطونيقولا معوض، بالإضافة إلى مشاركتها في الموسم الرمضاني الأخير2023، لأول مرة كضيفة شرف أمام منة شلبي ضمن أبطال مسلسل تغييرجو الذي عُرض على منصة شاهد، إخراج مريم أبو عوف، وتأليف منىالشيمي ومجدي أمين. وقبلها مثلت رزان التواجد العربي الوحيد في المسلسل الأمريكي The Sandman الذي تصدر مشاهدات الأعمال التلفزيونية الناطقة بالإنجليزية على نتفليكس، وكذلك قائمة الأعمال التليفزيونيةالأكثر جماهيرية على موقع IMDb في بداية عرضه. 

رزان جمّال ممثلة لبنانية بريطانية، كانت قد اشتهرت في العالم العربي بتجسيدها لشخصية ماغي في مسلسل ما وراء الطبيعة، من إخراج عمرو سلامة وماجد الأنصاري، وهو أول مسلسل مصري ضمن أعمال نتفليكس الأصلية. سبقه مشاركتها في بطولة المسلسل الكوميدي امبراطورية مين معهند صبري ومحمد ممدوح، ومسلسل أنا مع تيم حسن. كما شاركت في بطولة الجزء الثاني من مسلسل سرايا عابدين أمام النجمة يسرا وقصي الخولي، وبطولة مسلسل الشك أمام الممثلة السعودية فاطمة البنوي.

وعلى المستوى العالمي، حققت رزان نجاحاً ملحوظاً من خلال العديد منالأعمال؛ الفرنسية والأميركية والبريطانية، من بينها ثلاثة أفلام شاركت في مهرجان كان، وهي Cruel Summer، وUne Histoire de FouوCarlos. بالإضافة إلى فيلم الأكشن A Walk Among the Tombstones أمام النجم الأيرلندي ليام نيسون، وإخراج وتأليف سكوت فرانك.

وفي الدراما التلفزيونية خارج الوطن العربي، كانت رزان قد شاركت في بطولة المسلسل الأمريكي Berlin Station مع كل من ريس إيفانز، ريتشارد جينكينز ومايكل فوربس، ومسلسل Chimerica، بطولة أليساندر وإيفولا، والمسلسل الفرنسي الكوميدي Bad Buzz من تأليف الثنائي إريك ميتزجر وكوينتن مارغو.

 

البلاد البحرينية في

19.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004