ملفات خاصة

 
 
 

هل ينتهي مهرجان «كان» قريبًا؟

أحمد شوقي

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

السؤال عن مستقبل المهرجانات السينمائية هو أحد الهموم التي تشغل الصناعة حاليًّا، بوضوح تعاظَمَ بعد جائحة «كورونا» وما أسفرت عنه من حلول.

روى لي ناقد من جيل الرواد طريقة عمله عندما بدأ تغطية مهرجان «كان» قبل عقود. كان الناقد الكبير يصل إلى المدينة الفرنسية قبل عدة أيام من المهرجان، يشتري ثلاث نسخ من المجلات المتاحة كافة، يرسل اثنتين منها بالبريد السريع إلى صحيفته ويُبقي الثالثة معه. ومع بدء المهرجان، يُملي مقالته اليومية هاتفيًا على موظف في الجريدة (تحوّل لاحقًا إلى إرسال المقالة عبر الفاكس عند ظهوره)، ثُم يحدد الصور المرافقة للمقالة من المجلات التي أرسلها، وهنا يكمن سر إرسال نسختين؛ تحسبًا لضرورة استخدام صورة طُبعت على ظهر صورةٍ سبق استخدامها!

تعكس تلك الآلية صعوبة عمل الصحافي في عصر ما قبل الإنترنت، فكل هذه العملية اللوجستية يؤديها الكمبيوتر الآن في ثوانٍ. لكنها تُعبّر في الوقت نفسه عن أهمية الأمر لوسيلة الإعلام. هذه صحيفة تتحمل تكاليف سفر الصحافي وإقامته وأجره، وتتكبد عناء كل هذه الخطوات لقناعتها بأن وجود مراسل مباشر سيضمن لها تغطية خاصة تُميزها مِن منافسيها في أهم مهرجانات السينما في العالم.

اليوم لم يعد الأمر بالأهمية نفسها لوسائل الإعلام. لا يزال المهرجان مهمًّا لكن ليس إلى درجة تحمل كل تلك التعقيدات. الوكالات والمواقع العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي تأتي بأدق التفاصيل لحظة بلحظة بوفرة تتجاوز قدرات أي صحافي ولو بلغت مهارته على التغطية ما بلغت، والرحلة ذاتها صارت مكلفة بما يفوق ناتجها، ولاسيما في عصر تقويم المواد بعدد النقرات لا بقيمة المحتوى.

النتيجة الآتي: عندما زرت مهرجان «كان» لأغطيه صحافيًا لأول مرة عام 2016 كنت أحد أصغر الصحافيين سنًّا، واليوم بعد قرابة عقد لا أزال مِن أصغرهم على رغم مناهزتي الأربعين. كثير من وسائل الإعلام صارت تُحجِم عن إرسال مندوبيها إلى «كان»، ومعظم الحاضرين من الأجيال الجديدة يتحملون معظم تكاليف الرحلة، إما أملًا في إرساء صورة مهنية أفضل عن أنفسهم، وإما بجمع التكاليف عبر نشر مقالات متناثرة في وسائل إعلام عدّة يُقبض أجرها بـ«القطعة»، أو تلبية حلم قديم بحضور المهرجان، يتحول بمجرد تحقيقه إلى فعل إدماني نكرره ولو اضطر بعضنا إلى الاقتراض من أجله.

لاحِظ أننا نتحدث عن عصر تغيرت فيه آلية الوصول إلى الأفلام؛ فإذا كانت الأعمال التي تُعرض في «كان» خلال القرن العشرين امتيازًا يحتفظ به الحضور أشهرًا طويلة حتى حين عرض الفِلم في بلادهم، وأحيانًا يغدو أبديًّا مع الأفلام التي يصعب عرضها محليًّا، فإن هذه «الحصرية» صارت اليوم ضربًا من الخيال؛ فلا تمر أسابيع من ختام المهرجان إلا يجد الجميع بعدها الأفلام متوافرة على المنصات الرقمية والمهرجانات السينمائية المحلية، حتى بالطرائق غير المشروعة لمن يرتضي استخدامها.

وإذا غابت قيمة حضور المهرجان الإعلامية، وتضاءل امتياز مشاهدة أفلامٍ لا يراها سوى الحضور، وتغيرت أشكال العرض بما يلائم سلوك مستهلكي عصر «اللوقاريثم» ورغباتهم، فما جدوى استمرار مهرجان مثل «كان»؟ وهل يأتي يوم قريب تختفي فيه مهرجانات السينما أو تغدو نشاطًا غرائبيًا يُمارس لأغراض الحنين إلى الماضي، كـ«سينما السيارات» و«أكشاك الموسيقى» وغيرها من أشكال العرض التي تجاوزها الزمن؟

السؤال عن مستقبل المهرجانات السينمائية هو أحد الهموم التي تشغل الصناعة حاليًّا، بوضوح تعاظَمَ بعد جائحة «كورونا» وما أسفرت عنه من حلول أُجبرت عليها المهرجانات، كإقامة نسخ افتراضية ونسخ هجينة وقياس مدى تفاعل الجمهور ومقارنته بالنمط الكلاسيكي. في العام الحالي كان «مستقبل المهرجانات» موضوعًا لجلسات نقاشية حافلة نظّمتها مهرجانات مثل «روتردام» في هولندا و«ساوث باي ساوثويست» في الولايات المتحدة، كما كان موضوعًا لدراسة استطلاعية أجراها معهد الفنون الكندي وأطلقها ضمن مهرجان «ويستلر» عام 2021.

الدراسة تخرج بنتائج تُثني على إقامة المهرجانات افتراضيًا، أو بنسخ هجينة تجمع بين تنظيم عروض جماهيرية وإتاحة الأفلام إلكترونيًا، وتضع صعوبة التفاعل الإنساني عائقًا أكبر لهذا الاتجاه، سواءٌ أتمثّل في صعوبة اندماج الجمهور في مناقشات الأفلام أم في قلة الفرص المتاحة للمواهب الشابة لـ«التشبيك» مع الأسماء المؤثرة من منتجين وموزعين. 71% من المشاركين في الدراسة ثمّنوا ما تتيحه التجربة من وصول أسهل للأفلام.

قد تختلف النتائج إذا أعيدت الدراسة بعد انجلاء الجائحة، لكن الشاهد أن التقنية تقود العالم بتسارع نحو تيسير تجربة الاستهلاك الفردي للمنتجات الإبداعية أكثر من المشاهدة الجماعية بأشكالها، ومنها المهرجانات القائمة بالأساس على اجتماع آلاف البشر عدة أيام وتعليقهم معظم أنشطة حياتهم من أجل الأفلام، وهذا أمر يصبح يومًا بعد يوم رفاهية يصعب أن يمارسها قطاع عريض من البشر، بمن فيهم الصحافيون والشبّان من صنّاع الأفلام. فالعالم الذي أقيم فيه أول مهرجان سينمائي في البندقية عام 1932 يختلف كليًّا عن عالم المنصات الرقمية والهواتف الفائقة الذكاء.

إلى أن تحين اللحظة، ويسفر الحراك العالمي عن شكل جديد للمهرجانات السينمائية، سيستمر المحظوظون منّا، ممن طاولتهم تجربة مهرجان «كان» الإدمانية، في توفير المال على مدار العام، من أجل الانغماس مدة أسبوعين في أكبر حدث عرفه الفن السابع.

 

موقع "ثمانية" السعودي في

18.05.2023

 
 
 
 
 

هيروكازو كوري ايدا في فيلم وحش.. يدق نواقيس الخطر في كان!

البلاد/ عيدالستار ناجي

يذهب المخرج الياباني هيروكازو كوري ايد في فيلمه الجديد وحش الى منطقة قصية في تعرية وتحليل الكثير من القيم الكبري بالذات تلك التي تمس الاخلاق وايضا الآداب الحديثة.

وهكذا توجه ليس بالأمر الجديد على هيروكازو كوري ايدا الذي يدهشنا في كل مرة بالطروحات التي يذهب اليها والتي تمس الانسان والمجتمع وقضاياه الكبرى، ونشير الى ان كوري ايدا فائز بالسعفة الذهبية والاوسكار عن تحتفه الخالدة الطفيليون التي ناقش خلال جملة من القضايا الاجتماعية التي لفتت الانتباه دوليا لأسلوبه ومنهجيته في الكتابة والاخراج.

وهو هنا في فيلم وحش يذهب الى موضوع التعليم والاخلاق وكتابة تبدو للوهلة الاولى معقدة شفافة ترصد التنمر تارة والمثلية الجنسية والاشكاليات الاسرية بالذات فيما يخص فقدان الاب او انصراف الاب عن الابناء . كما يتوقف كوري ايدا امام اشكالية الاحترام غير التقليدي للسلطة المعيبة في الجانب التربوي على وجه الخصوص، وهيمنه وسائط التواصل الاجتماعي، كل تلك المعطيات والحيثيات خلقت وحش كبير مدمر.

يعتمد هيروكازو كوري ايدا على كوكبة من المبدعين وهنا نحن امام ثنائي يشكل اساس الثلاثي الذي يقف علية الفيلم بالإضافة الى المخرج هناك كاتب السيناريو الياباني القدير يوجي سكاماتو وايضا الموسيقار العالمي ريتشي سكاماتو الذي عرف عالميا من خلال موسيقاه لفيلم عيد ميلاد سعيد سيد لورنس، وهنا يشكل هذا الثلاثي نبض الفيلم وتعميق دلالاته سواء من خلال النص الثري بالإشارات التي تعري تلك الاخطاء والممارسات التي ساهمت في خلق ذلك الوحش الذي يعيش بيننا وايضا الموسيقي المؤثرة التي تجمع بين البيانو تارة، والآلات النفخ تارة اخري بعد تنامي الاحداث ووصولها الى نقطة اللا عودة.

المتن الروائي يبدأ بحريق ضخم ونتابع حكاية طفل يتيم يعيش مع امه يتعرض للضرب من قبل استاذه في المدرسة لتذهب الام مطالبة بالتحقيق والذي يتحول الى اعتذار من قبل الاستاذ بطلب من مديرة المدرسة، ولكن الاحداث تتكرر مع مجموعة من الاحداث التي لا نفهم حيثياتها واسبابها، وسرعان من ينقلب السيناريو من نقطة النهاية الى العودة الى البداية لكشف جميع المشاهد والاحداث ومبرراتها . لنكتشف بان صديق ذلك الطفل هو الاخر يعاني من مشاكل وهو يعيش مع والدة السكير والمنفصل عن والدته ويتعرض للضرب يوميا من قبل والده لذا يبدا بالتنمر تارة والبحث عن فضاء امان ليجده عند صديقه الصغير والذي يقوم معه بعدد من المغامرات في الفصل تارة وخارجه وفي كل مرة يتورط المدرس المسكين بالاتهام ليضطر الى الاعتذار تحت الحاح الناظرة التي تخفي هي الأخرى كم الحكايات والاسرار واصرارها على عدم افشاء اسرار المدرسة والتي ستتعرض الى الانهيار، انه الكذب والزيف على الحقائق من اجل استمرارية المدرسة، رغم الاخطاء التربوية والتعلمية وايضا الاسرية والاجتماعية.

طفل عادي حولته الظروف الى نزق مشاكس راح يؤثر على صديقة الاخر ، لتكون النهاية حريق كبير في الحانة التي يذهب الية الاب يوميا ونشاهده في بداية الفيلم ولا نعرف حيثيات ذلك الحريق وبقية الاحداث حتى يعود بنا الفيلم من النهاية الى البداية من جديد.

سينما رفيعة المستوى مكتوبة بعناية وعمق وثراء في الشخوص وما تمثله من شرائح انسانية كل منها متورط، فيلم لا يعرض معنية بسهولة وبساطة، بل يجعلنا نلهث وراء الاكتشاف والتحليل، حيث تستعاد الاحداث مرات متعددة ومن وجهات نظر مختلفة حتى نصل الى وجهة نظر المشاهد حيث الاكتشاف بان كل الاطفال في المدراس وكل تلك الاخطاء وكل تلك الممارسات التي تبدو هامشية ما هي الا وحش كبير يحيط بالمدينة وعلى وشك ان يدمر كل شيء.

في التمثيل عدد من النجوم الرائعين الذين عاشوا الشخصيات ودلالاتها بعمق واحترافية ونشير الى الام (ساكورا اندو) والمدرس (ايتا نجايامي) والابن (صويا كوركاوا)، والمديرة (يوكو تاناكا) التي قدمت شخصية مركبة بأداء صوتي عميق ودفين.

لا يتعلق فيلم وحش بما يبدو عليه في البداية، حيث يقضي السرد على سوء الفهم المضلل إلى أن يصل إلى نواة الحقيقة العاطفية، ويقدم لنا الفيلم الأمل وليس اليأس. كانت العروض التي قدمها ساكورا أندو وإيتا ناجايامي والأولاد هادئة في الصراحة والنزاهة. أما بالنسبة للقصة نفسها، فيمكن القول إنها مفتعلة قليلاً بغزارة من الغموض ربما لم تكن بحاجة إلى أن تكون كثيفة للغاية. لكن هذا فيلم تم إنشاؤه بذكاء أخلاقي كبير وإنسانية عذبة تجعل المشاهد يخرج من الصالة وهو يلتفت الى اطفاله وجيرانه وكل ما يحيط به، حتى نفسه، وهنا اهمية الفيلم لأنه لا يغادرك، بل يظل بداخلك، لا يطرح الاسئلة فقط، بل يدق النواقيس محذرا.

 

البلاد البحرينية في

18.05.2023

 
 
 
 
 

مراجعة «مدينة محتلة» :

لمن صنع ستيف ماكوين هذا الفيلم الوثائقي؟

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، أصبح ستيف ماكوين أحد صانعي الأفلام المفضلين لدى النقاد، لقد صنع عددًا قليلاً من الأعمال السينمائية، لكنه في كل حالة تقريبًا كان يأخذ موضوعًا غير عادياً ليطرحه بمعالجة جديدة تمس العقل والقلب معاً، مثل (الإضراب عن الطعام داخل سجن الجيش الجمهوري الإيرلندي عام 1971 في فيلم «الجوع»، وأهوال العبودية المعقدة في «12 عامًا عبدًا»، وتمرد السياسة والأنوثة في فيلم «الأرامل»، والقمع التاريخي ضد مهاجري الهند الغربية بلندن في «مانغروف».

لذلك عندما أُعلن أن ماكوين سيخرج فيلمه الوثائقي الأول، وأنه سيتناول موضوع الهولوكوست، والتعامل مع ضحايا الاحتلال النازي لأمستردام (المدينة التي يعيش فيها ماكوين الآن)، توقع الجميع أنه سيقدم شكلاً مختلفاً في التفكير، يتناسب مع مهارة ماكوين وخياله وجاذبيته. لكن فيلمه «مدينة محتلة» الذي عرض ضمن مسابقة «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي الـ 76، أقل مستوى مما قدمه سابقاً، خصوصاً أنها المرة الأولى لماكوين في الظهور على الـ «الكروزايت».

استند ماكوين في فيلمه إلى «أطلس مدينة محتلة: أمستردام 1940-1945»، وهو سجل تم بحثه بدقة عن الحياة خلال الحرب العالمية الثانية في أمستردام، وقد جمعته زوجته، الكاتبة والمؤرخة والمخرجة الهولندية بيانكا ستيغر.

يبلغ طول الفيلم الوثائقي أربع ساعات، ويتألف بالكامل تقريبًا من مقاطع وصفية جافة، كل منها حول فقرة طويلة، قرأها الراوي، حيث نستمع إلى قصة مضغوطة لضحية واحدة، أو عدة ضحايا من النظام النازي.

تستغرق كل صورة مصغرة دقيقة أو نحو ذلك للقراءة، وتبدأ كل صورة بتلاوة خط التاريخ للعنوان في أمستردام حيث حدثت قصة الشخص. نسمع بعد ذلك وصفًا موجزًا لمن كانوا وماذا حدث لهم، وهو سجل ينتهي في أغلب الأحيان، مع وصف لموتهم في معسكر اعتقال (على الرغم من أنه ليس وصفًا مثيرًا للذكريات - فإن السطر الأخير سيكون شيئًا ما على غرار «قُتل في أوشفيتز عام 1943»).

أثناء قراءة كل مقطع، يكون مصحوبًا بلقطة غير متقطعة من العنوان نفسه في أمستردام، تم تصويرها خلال الوقت الحاضر، ويبدو أن ماكوين، من الناحية النظرية، يحاول نوعًا من التأمل في التفاعل بين الماضي والحاضر.

الفيلم في الغالب مجموعة قصص مباشرة، وتلاوة جامدة للقسوة والمأساة والرعب الخبيث من التعاون مع (حزب نازي هولندي)، بعدما تم منع اليهود بشكل أساسي من دخول المدينة في عام 1941، وأجبروا على العيش في حي اليهود. الفيلم يستعيد قصصهم. ومع ذلك، فإن «مدينة محتلة» لا يعتبر حقًا تاريخًا شفهيًا يمكن أن يُؤرخ، على الرغم من أننا نسمع الحكايات تُقرأ بصوت عالٍ. إنه أشبه بالاستماع إلى 150 إدخال موسوعة على التوالي. نظرًا لأن الموضوعات ليست فردية إلى حد كبير، ومع الوقت يصبح التكرار مزعج بشكل كبير، وتتشابه القصص مع اختلاف أحداثها.

ينتقل المخرج بين سنوات الاحتلال وسنوات الحاضر ليسجل كيف أصبحت بعض أماكن الاعتقال مقاصد سياحية تؤمها عائلات للتزلج واللهو. المهم هو أن هذا التنويع والانتقال بين فترات مختلفة لا يعفي الفيلم من برودة، ولا يضيف قيمة تذكر، بل يعكس للأسف ترهل العمل على موضوع كان يمكن أن يكون أكثر جاذبية لو تخلى ماكوين عن رغبته في إخراج ملحمة لم تتحقق.

وباختصار كل ما يمكن قوله، أن ماكوين في «مدينة محتلة»، وضع تاريخ بعيد جدًا للحياة خلال الحرب العالمية الثانية، مع صور منفصلة عن الحاضر، وجعلها إستراتيجيته الوحيدة لصناعة هذا الفيلم، الذي يجعلنا نتسائل لمن صنع ماكوين هذا العمل؟، الذي نشعر معه أن التاريخ لا يتطور، بل يذبل، ويصبح أكثر تجريداً، وكأن الحياة قد استنفدت، فأصبحت الصورة لا تمنح جديداً فعلياً تضيفه لما سبق للعديد من الأفلام (روائية ووثائقية) تحدثت في هذا الموضوع.

 

####

 

قبل عرض «أنديانا جونز» في «كان السينمائي»

هاريسون فورد يتلقى سعفة الشرف الذهبية

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

حصل الممثل الأمريكي هاريسون فورد الذي حضر عرض الجزء الخامس لـ إنديانا جونز في الاختيار الرسمي الليلة في كان السينمائي الـ 76، على سعفة الشرف الذهبية تكريماً لمسيرته المهنية سلمها له تييري فريمو، النائب العام والمدير الفني، وإيريس نوبلوخ، رئيس مهرجان كان.

وفي خطاب مؤثر عن سعفة كان الذهبية وعرض فيلمه الجديد، قال هاريسون فورد: "يقولون عندما توشك على الموت، ترى حياتك تومض أمام عينيك. ورأيت للتو حياتي تومض أمام عيني… جزء كبير من حياتي ولكن ليس كل حياتي".

وتابع "لقد تم تمكين حياتي من قبل زوجتي الجميلة، ودعمت شغفي وأحلامي وأنا ممتن ".

ثم خاطب الجمهور مباشرة: "وأنا أحبكم أيضًا"، مضيفاً: "لقد أعطيت هدف حياتي ومعناها وأنا ممتن لذلك، ممتن للغاية لإتاحة الفرصة للعمل مع آخرين مثل.. فيبي (والر بريدج) ومادز (ميكيلسن). "لقد تأثرت بشدة بهذا الشرف.. كما حصلت على فيلم يجب أن تشاهدوه".

 

####

 

يسرا وحسين فهمى ومروان حامد وماريان خوري

ضمن قائمة الـ101 المؤثرين فى السينما العربية

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

أطلق مركز السينما العربية النسخة الجديدة من قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً فى السينما العربية، والتى تحتفى بهؤلاء الأشخاص، خلال العام الماضي، وذلك في إطار الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المركز في الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، ويتم إطلاق هذه القائمة سنوياً وتضم أسماءً يمثلون أنفسهم أو جهات ينتمون إليها، وقد وقع الاختيار عليهم وفقاً للأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الأخيرة.

وجاءت القائمة كالتالي: 21 مخرجاً، و12 منتجاً، و12 ممثلاً، و7 فنانين من فريق العمل خلف الكامير، و21 موزعا (14 جهة)، و12 شخصية مؤثرة في الهيئات الحكومية العربية (9 جهات)، و10 من مديري المنصات (5 جهات)، وإعلاميتين، و13 من رؤساء ومديري المهرجانات (9 جهات)، و7 ممولين (5 جهات).

وتمثل القائمة 24 دولة، 15 دولة عربية و9 دول غير عربية، وتتصدر مصر ولبنان القائمة برصيد 23 اسماً لكل منهما، تليهما السعودية (17)، والأردن (11)، وتونس (9)، وفلسطين (7) وسوريا (5)، والإمارات (4)، والسودان (3)، والكويت (3)، والمغرب (2)، والعراق (2)، ثم اليمن وقطر باسم واحد لكلٍ منهما، أما الدول غير العربية، تصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية برصيد 4 أسماء، تلتها المملكة المتحدة (3)، وفرنسا (2)، وإيطاليا (2)، ثم اسم واحد لكل من كندا والهند وموناكو وجنوب أفريقيا.

وتضم القائمة من مصر النجوم يسرا، وتامر حسني، وأحمد مالك، وحسين فهمي، وصناع السينما مروان حامد، وأحمد مراد، وأحمد المرسي، وأحمد حافظ وهبة عثمان وأمير رمسيس ومحمد حفظي وسالي الحسيني، والموسيقار هشام نزيه، والمنتجين ماريان خوري وشاهيناز العقاد، والموزعين جابي خوري ورمزي خوري، بالإضافة إلى كل من أشرف سالمان المدير التنفيذي لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأحمد شرقاوي مدير المسلسلات العربية في نتفليكس، ونشوى جاد الحق المدير العام لمنصة WATCH IT.

 

####

 

صناع «إن شاء الله ولد» يكشفون أسباب وصول الأردن لـ«كان السينمائي الـ76»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

لأول مرة في تاريخه السينمائي، يدخل الأردن رسمياً إحدى مسابقات مهرجان كان السينمائي الدولي، بفيلم "إن شاء الله ولد" للمخرج الشاب أمجد الرشيد.

وقد حظي العمل، الذي شارك في مسابقة "أسبوع النقاد"، بترحيب كبير خلال عرضه الأول، بعد أن كشف المخرج أسلوبه السينمائي في معالجة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في العالم العربي.

واختار أمجد أسلوب السهل الممتنع، ليغوص في حكاية المرأة وحقوقها من الميراث، بعد أن فتح العديد من الملفات المسكوت عنها في المجتمع الأردني.

وتدور الحكاية حول قصة سيدة أردنية تدعى نوال (جسدت دورها الممثلة الأردنية منى حواء)، وتناضل من أجل حقها في الميراث بعد وفاة زوجها، وذلك في مجتمع يكون فيه لإنجاب الابن تأثير كبير على قواعد توزيع الميراث.

بهذا الفيلم الجريء الذي لم تقدم السينما الأردنية نموذجاً مماثلاً عنه في السابق، استطاعت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أن تفك شفرة مهرجان كان لأول مرة في تاريخ الأردن.

ويرى القائمون على السينما الأردنية أن وصول أول فيلم أردني إلى مهرجان كان، جاء نتيجة سنوات من العمل وليس وليد الصدفة.

ويلخص المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري الأمر، قائلاً: هذا الفيلم هو أول تجربة إنتاج مشترك بهذا الحجم، وقد راهنا على الشباب ورؤيتهم الفنية من خلال تشجيعهم ومرافقتهم.

ويضيف : أشرفت الهيئة على جميع مراحل إنجاز الفيلم، بداية من مشروع السيناريو وصولا إلى قاعة المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد بالدورة ال76 لمهرجان كان.

يبدو أن السينما الأردنية اكتسبت خبرة كبيرة في المهرجانات العالمية، من خلال إصرارها على التواجد في المدينة العالمية لمهرجان كان وسوق الأفلام خلال العشر السنوات الأخيرة.

ويأتي فيلم "إن شاء الله ولد" بعد إنتاج الهيئة الأردنية 17 فيلماً روائياً طويلاً، وعدداً كبيراً من الأفلام القصيرة خلال السنوات الأخيرة، والتي نجحت في السفر إلى العديد من المهرجانات الإقليمية الكبرى.

من جهته، عبر المخرج أمجد عن سعادته لوصول تجربته الروائية إلى "كان"، مشيراً إلى أنه يقطف اليوم ثمار 6 سنوات من الكتابة والمراجعة والتصوير واختيار الممثلين والانتقال في جولات مكوكية بين المهرجانات العربية والعالمية بحثا عن شركاء لمشروعه السينمائي.

وعن دوافع اختيار الموضوع، قال أمجد: أشعر بمعاناة المرأة من أمثال نوال التي تجد نفسها في دوامة إنقاذ أسرتها بعد وفاة زوجها.

ويتابع : يوجد في الفيلم ثلاثة مستويات من الصراع، حيث يتشكل المستوى الأولى في أحد إخوة زوجها المتوفي الذي يطالبها بحقه في الميراث، غير مكترث بحالتها المادية، أما المستوى الثاني فيتعلق بقوانين الحالة المدنية في الأردن التي لا تنظر بعين الشفقة للمرأة المطلقة، ويتجسد المستوى الثالث في أصول الشريعة ونظرتها لحقوق المرأة في الميراث.

ويطمح أمجد لإحراز جائزة المسابقة التي يتنافس عليها 7 مخرجين شباب. ويبدو حظ المخرج الأردني وافراً في هذا الصدد بالنظر لحجم الإقبال الكبير الذي حظي به الفيلم.

وينتمي أمجد إلى الجيل الجديد من المخرجين في الأردن، فهو من مواليد 1985، وهو حاصل على درجة الماجستير في الإخراج والمونتاج.

 

موقع "سينماتوغراف" في

18.05.2023

 
 
 
 
 

بعد غياب خمسين عاما "بنات ألفة" يمثل تونس في مهرجان كان

الفيلم مستوحى من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها أربع بنات يتتبع حياتها لنقد المجتمع التونسي.

كان (فرنسا) – سيكون جمهور السينما في مهرجان كان السينمائي الذي افتتح ليلة الثلاثاء في دورته الـ76 على موعد مع ستة عروض للفيلم التونسي “بنات ألفة”، وهو روائي طويل للمخرجة كوثر بن هنية، ويمثل السينما التونسية في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان بعد غياب لنحو نصف قرن.

الفيلم مستوحى من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها أربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

ولتسليط الضوء على قصة ألفة وبناتها وللتعويض عن غيابهن استعانت المخرجة كوثر بن هنية بممثلات مميزات وابتكرت أسلوبا فنيّا، جميلا وفريدا من نوعه.

رحلة مفعمة بالحميمية، بالأمل، بالتمرد، بالعنف وبالتآخي

ويأخذنا فيلم “بنات ألفة” في رحلة مفعمة بالحميمية، بالأمل، بالتمرد، بالعنف وبالتآخي ونحن نغوص في تفاصيل حياة ألفة وبناتها، ويضع بذلك الكثير من تفاصيل المجتمع التونسي محل مساءلة ونقاش.

والفيلم من بطولة هند صبري في دور “ألفة”، مجد مستورة وألفة الحمروني (ألفة الحقيقية) وآية الشيخاوي (ابنة ألفة الحقيقية) وتيسير الشيخاوي (ابنة ألفة الحقيقية) مع نور كاروني ورحمة شيخاوي وإشراق مطر وغفران الشيخاوي.

وسيكون العرض العالمي الأول لهذا الفيلم يوم الجمعة التاسع عشر من مايو في قاعة “لويس لوميار” الكبرى التي تتسع لنحو 2300 مقعد، والكائنة في قصر المهرجانات والمؤتمرات في لاكروازات.

ويعتبر “بنات ألفة” الفيلم الروائي الخامس في مسيرة المخرجة كوثر بن هنية. ويتسابق على جائزة السعفة الذهبية 2023 ضمن قائمة تضم 21 فيلما روائيا طويلا، تحتكم إلى لجنة برئاسة المخرج السويدي روبن أوستلوند.

ويُعرض هذا الفيلم السبت العشرين من مايو في عرض ثان تحتضنه قاعة “Soixantième” ثم في عرض ثالث بقاعة “Agnès Varda” تخليدا لذكرى صانعة الأفلام والمصورة والفنانة التشكيلية الفرنسية أغنيس فاردا التي تم اختيارها سابقا عضوا في لجنة التحكيم سنة 2005، وكانت أيضا رئيسا للجنة تحكيم “الكاميرا الذهبية” سنة 2013.

ويمكن للجمهور أيضا متابعة العرض الرابع لهذا الفيلم في مدينة كان بقاعة “les Arcades 1” (الأقواس)، والتي ستستضيف أيضا العرض ما قبل الأخير الأحد الحادي والعشرين من مايو.

أما العرض الأخير لـ”بنات ألفة” فيقام الثلاثاء الثالث والعشرين من مايو بفضاء “Rotande Lérins 2” الذي يتسع لـ1728 شخصا.

وتعود المشاركة الأخيرة لتونس في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي إلى عام 1970، حين تنافس فيلم “حكاية بسيطة كهذه” للمخرج الراحل عبداللطيف بن عمار في مسابقة الأفلام الطويلة.

 

####

 

الياباني هيروكازو كوري - إيدا يطلق شارة بدء السباق إلى سعفة كان الذهبية

المهرجان يستضيف عددا قياسيا من المخرجات وسط انتقادات نسوية.

بعد افتتاح الدورة السادسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي تنطلق أفلام متنوعة في التنافس على السعفة الذهبية للمهرجان، إذ يسعى سينمائيون راسخون إلى نيل الجائزة عبر تشكيلة من الأفلام التي تتناول قضايا مختلفة، لكن ورغم جو التنافس المثير فإن فعاليات المهرجان تشهد جدلا متزايدا حول قضايا نسوية وسط اتهامات للمهرجان بالتصالح مع العنف.

كان (فرنسا) – بعد بهرجة الافتتاح والجدل بشأن مشاركة جوني ديب، انطلق السباق إلى جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، مع فيلم للياباني كوري – إيدا، قبل عرض عمل للمخرجة كاترين كورسيني أثار جدلا بشأن ظروف تصويره.

ورغم الحضور النسائي الجيد في المهرجان هذا العام والذي يعتبر قياسيا مقارنة بالدورات السابقة، فإن ذلك لم يحجب الأسئلة الحارقة حول واقع الحضور النسوي في السينما العالمية.

لجنة تحكيم هذه الدورة من مهرجان كان، والتي يترأسها السينمائي السويدي روبن أوستلوند، دخلت في صميم الموضوع

سينمائيون يتنافسون

دخلت لجنة تحكيم مهرجان كان هذه الدورة، التي يترأسها السينمائي السويدي روبن أوستلوند، الأربعاء في صميم الموضوع، مع أحد الضيوف الدائمين على الحدث العريق، الياباني هيروكازو كوري – إيدا، المعروف بأفلامه المشحونة بالعواطف والوصف العائلي. ويُتوقع أن يثير فيلمه الجديد “مونستر” تأثرا كبيرا لدى رواد المهرجان هذا العام أيضا.

وسبق للسينمائي الياباني الفوز بجائزة السعفة الذهبية سنة 2018 عن فيلمه “شوبليفترز”، قبل أن يصوّر في فرنسا فيلم “لا فيريتيه” (الحقيقة) مع كاترين دونوف وجوليات بينوش، ثم في كوريا الجنوبية مع فيلم “بروكر” الذي شارك في المنافسة العام الماضي.

وفي فيلم العودة إلى اليابان، اختار كوري – إيدا تتبّع مسار طفل ووالدته الأرملة، وعلاقتهما بأستاذه في المدرسة. وكان المخرج الياباني أول من مر على السجادة الحمراء خلال المهرجان بين السينمائيين الـ21 المشاركين في المنافسة.

وتبعته إحدى المخرجات السبع المشاركات في المنافسة هذا العام كاترين كورسيني، مع فيلمها “لو روتور” (العودة) عن امرأة تعمل لحساب عائلة باريسية تعرض عليها الاعتناء بأطفالها أثناء إجازة لها في جزيرة كورسيكا.

أسندت المخرجة التي شاركت في المسابقة قبل عامين مع فيلمها “لا فراكتور” وفازت بجائزة أفضل فيلم عن مجتمع المثليين، الدور الأول في فيلمها الجديد إلى أيساتو ديالو سانيا، وهي ممرضة مساعدة اكتشفتها كورسيني في فيلمها السابق.

 مونستر أبرز الأفلام المراهنة على الجائزة

غير أن اختيار “لو روتور” المتأخر ترافق مع جدل قد يطغى على العمل نفسه.

فهذا الفيلم الذي صُوّر في جزيرة كورسيكا حرم من التمويل الحكومي بسبب عدم إبلاغ القائمين على العمل عن مشهد جنسي فاضح (غير حقيقي) شاركت فيه ممثلة دون سن السادسة عشرة، وفق الأصول المتّبعة.

هذا الأمر الذي وضعته المخرجة في إطار “التقصير الإداري” كان فادحا بما يكفي لدفع المركز الوطني للسينما إلى سحب مساعدته للفيلم، في قرار نادر.

ونددت كاترين كورسيني، المعروفة بمواقفها النسوية، في مقابلة مع صحيفة “لو موند” الفرنسية بما وصفته بـ”منطلقات معادية للنساء” وراء الانتقادات التي طالتها.

وكانت نشرت في ما مضى مع منتجتها إليزابيت بيريز نصا دعمت فيه الممثلة الشابة إستير غوهورو التي كانت في سن الـ15 عاما ونصف العام خلال التصوير، مبدية رغبتها في “إنهاء القضية”.

الأسئلة المحرجة في عالم السينما لم تطغ على بريق حفلة افتتاح المهرجان التي شهدت المرور التقليدي للنجوم

انتقادات نسوية

وقالت كورسيني وبيريز في الرسالة إن “أي دعوى لم تُرفع في حق كاترين كورسيني ولا في حق منتجي الفيلم”.

إلى ذلك، قاد الجو الذي ساد في موقع التصوير بالهيئة المسؤولة عن المساواة بين الجنسين في السينما، المكلفة بالنظر في ظروف العمل، إلى إيفاد لجنة إثر تلقي بلاغ، لصياغة تقرير عن الموضوع. ورغم إقرارها بأنها “حادة مع طبع انفعالي بلا شك في بعض الأحيان”، نفت المخرجة أي عملية تحرش أو مضايقات خلال التصوير.

غير أن هذه القضية تثير انتقادات نسوية، غداة العودة المثيرة للجدل لجوني ديب والحفاوة في الترحيب به على السجادة الحمراء في مهرجان كان.

وحظي الممثل الأميركي بترحيب حار بين كوكبة من النجوم الكبار من أمثال أوما ثورمان ومايكل دوغلاس وكاترين دونوف، خلال افتتاح مهرجان كان السينمائي مساء الثلاثاء، رغم انتقادات جهات نسوية لهذا الاهتمام الممنوح لشخصية شكّلت موضع ملاحقة قضائية بتهمة العنف الأسري.

ببزة سوداء وشعر مصفف على شكل ذيل حصان ونظارات شمسية، استعاد نجم فيلم “بايرتس أوف ذي كاريبيين”، طقوس المرور على السجادة الحمراء، بعد منعه من تصوير الأفلام من جانب الأستوديوهات الهوليوودية منذ المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع زوجته السابقة أمبير هيرد على خلفية اتهامات بالتعنيف.

بعيدا عن الفضائح المتبادلة خلال المحاكمة التي حظيت بمتابعة كبيرة، واتهامات العنف التي لم ينظر الحكم في أساسها ودأب الممثل على نفيها، التقط جوني ديب سلسلة صور سيلفي ووقّع إهداءات على السجادة الحمراء، قبل حضور حفلة الافتتاح التي قدّمتها الممثلة كيارا ماستروياني، وبجانبه المخرجة والممثلة الفرنسية مايوين.

وقد اختارته هذه الأخيرة لأداء شخصية الملك لويس الخامس عشر في فيلمها “جان دو باري” الذي عُرض في افتتاح المهرجان، ما أثار انتقاد جهات نسوية.

وردا على سؤال حول اختيار الفيلم لافتتاح الحدث، أكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو اهتمامه بجوني ديب “كممثل”، واصفا أداءه في العمل بأنه “استثنائي”. وقال “لدي سلوك واحد فقط في الحياة هو حرية التفكير والتعبير والعمل في إطار القانون”.

وأكد فريمو أنه لم يتابع المسلسل القضائي الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة وانتهى بفوز ديب في محاكمة التشهير التي أُجريت في الولايات المتحدة. وقد واجهت أمبير هيرد سيلا من الهجمات التي اتّسمت بطابع ذكوري في أحيان كثيرة. وغابت الممثلة مذاك عن المشهد العام، بعد أن “فقدت الثقة في النظام القضائي الأميركي”.

أما جمعية “50/50” النسوية المرجعية في قضايا المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف الجنسي، والتي كانت كاترين كورسيني بين المشاركات في تأسيسها في خضم انطلاق حركة “مي تو”، فقد أبدت “الغضب” إزاء اختيار جوني ديب الذي يشكل برأيها “مؤشرا مدمرا يُرسل إلى ضحايا العنف”.

كذلك، اعتبرت نقابة “سي.جي.تي سبيكتاكل” الفرنسية أن “اختيار هذا الفيلم يوجّه رسالة واضحة للغاية مفادها أن العنف المعنوي والجنساني والجنسي ليس موضوعا مهما لدى مهرجان كان”.

وقد انتقدت مجموعة من الممثلات والممثلين الفرنسيين القائمين على مهرجان كان السينمائي الثلاثاء “إتاحة السجادة الحمراء لرجال ونساء عنيفين”، في إشارة إلى الممثل جوني ديب والمخرجة مايوين التي تواجه بدورها دعوى قضائية، بعد أن هاجمت أخيرا رئيس شبكة “ميديابارت” الإعلامية إدوي بلينيل داخل أحد المطاعم.

وفي مقالة نشرتها صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، كتب ممثلون وممثلات فرنسيون، بينهم جولي غاييه ولوري كالامي، “نشعر بسخط كبير ونرفض التزام الصمت إزاء مواقف للقائمين على مهرجان كان السينمائي”.

وأضافت الرسالة “من خلال إتاحة السجادة الحمراء لرجال ونساء عنيفين، يبعث المهرجان برسالة مفادها أن في بلدنا يمكننا الاستمرار في ممارسة العنف مع الإفلات التام من العقاب، وأن العنف مقبول في المجالات الإبداعية”.

سعي إلى المناصفة

تأتي هذه المواقف بعد حوالي ست سنوات على انطلاق حركة “مي تو” المناهضة للاعتداءات الجنسية، فيما ترتسم ملامح بداية بطيئة لإعادة التوازن بين الجنسين في قطاع يهيمن عليه الرجال تقليديا.

وحرص المهرجان على اعتماد المناصفة بين النساء والرجال في عضوية لجنة التحكيم (من دون احتساب رئيسها). وفي هذا العام، هناك عدد قياسي من المخرجات مع سبع نساء يتنافسن على السعفة الذهبية، من إجمالي 21 فيلما في المنافسة.

عند سؤالها في مؤتمر صحفي حول حضور جوني ديب، تهربت بري لارسون، عضو لجنة التحكيم، من الرد، وقد جرى التداول باسم هذه الممثلة المنخرطة بقوة في حركة “مي تو”، على نطاق واسع عام 2017 بفعل رفضها التصفيق للممثل كايسي أفليك، المتهم بالتحرش الجنسي، خلال حفلة الأوسكار.

هذه الأسئلة المحرجة في عالم السينما لم تطغ على بريق حفلة افتتاح المهرجان التي شهدت المرور التقليدي للنجوم، لكن بأعداد أقل مقارنة بالعام الماضي الذي أقيمت خلاله نسخة احتفالية باليوبيل الماسي للحدث السينمائي العريق.

ومن بين نجوم حفلة الافتتاح: هيلين ميرين، بإطلالة باللون الأزرق السماوي من الفستان إلى الشعر، والممثلة الصينية غونغ لي، بفستان أسود مع ياقة دائرية، ومادس ميكلسن الذي يشارك في فيلم “إنديانا جونز” الجديد، أبرز الأعمال المقدمة في المهرجان.

ووجه المهرجان تحية إلى أحد ألمع الأسماء في هوليوود، الممثل مايكل دوغلاس الذي حصل على سعفة ذهبية فخرية من يدي النجمة أوما ثورمان التي وصفته بأنه “نجم أبدي وفنان لامع”.

وجرى الإعلان بعدها رسميا عن افتتاح هذه النسخة الـ76 من المهرجان من جانب كاترين دونوف، إلى جانب ابنتها كيارا ماستروياني، بعد إلقائها قصيدة دعما للأوكرانيين.

 

العرب اللندنية في

18.05.2023

 
 
 
 
 

يسرا وحسين فهمى وتامر حسنى

فى قائمة الـ101 المؤثرين فى السينما العربية بـ"كان"

كتب محمد زكريا

أطلق مركز السينما العربية النسخة الجديدة من قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً فى السينما العربية، والتى تحتفى بهؤلاء الأشخاص، خلال العام الماضي، وذلك في إطار الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المركز في الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، ويتم إطلاق هذه القائمة سنوياً وتضم أسماءً يمثلون أنفسهم أو جهات ينتمون إليها، وقد وقع الاختيار عليهم وفقاً للأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الأخيرة.

وجاءت القائمة كالتالي: 21 مخرجاً، و12 منتجاً، و12 ممثلاً، و7 فنانين من فريق العمل خلف الكامير، و21 موزعا (14 جهة)، و12 شخصية مؤثرة في الهيئات الحكومية العربية (9 جهات)، و10 من مديري المنصات (5 جهات)، وإعلاميتين، و13 من رؤساء ومديري المهرجانات (9 جهات)، و7 ممولين (5 جهات).

وتمثل القائمة 24 دولة، 15 دولة عربية و9 دول غير عربية، وتتصدر مصر ولبنان القائمة برصيد 23 اسماً لكل منهما، تليهما السعودية (17)، والأردن (11)، وتونس (9)، وفلسطين (7) وسوريا (5)، والإمارات (4)، والسودان (3)، والكويت (3)، والمغرب (2)، والعراق (2)، ثم اليمن وقطر باسم واحد لكلٍ منهما، أما الدول غير العربية، تصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية برصيد 4 أسماء، تلتها المملكة المتحدة (3)، وفرنسا (2)، وإيطاليا (2)، ثم اسم واحد لكل من كندا والهند وموناكو وجنوب أفريقيا.

وتضم القائمة من مصر النجوم يسرا، وتامر حسني، وأحمد مالك، وحسين فهمي، وصناع السينما مروان حامد، وأحمد مراد، وأحمد المرسي، وأحمد حافظ وهبة عثمان وأمير رمسيس ومحمد حفظي وسالي الحسيني، والموسيقار هشام نزيه، والمنتجين ماريان خوري وشاهيناز العقاد، والموزعين جابي خوري ورمزي خوري، بالإضافة إلى كل من أشرف سالمان المدير التنفيذي لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأحمد شرقاوي مدير المسلسلات العربية في نتفليكس، ونشوى جاد الحق المدير العام لمنصة WATCH IT.

 

اليوم السابع المصرية في

19.05.2023

 
 
 
 
 

مهرجان كان يفاجئ هاريسون فورد بسعفة ذهبية فخرية

قبل عرض الجزء الخامس من "إنديانا جونز"

أ. ف. ب.

كان (فرنسا)مُنَح الممثل الأميركي هاريسون فورد مساء الخميس سعفة ذهبية فخرية في مهرجان كان السينمائي بعد صعوده درجه وسط التصفيق لمواكبة العرض الأول لفيلم "إنديانا جونز أند ذي دايل او ديستني"، أحد أبرز أحداث الدورة السادسة والسبعين.

بعد 15 عاماً من آخر فيلم ضمن سلسلة "إنديانا جونز" عُرض هو الآخر من خارج المسابقة ضمن مهرجان كان، يعتمر الممثل الكبير مجدداً قبعة المغامر الشهيرة، ولكن هذه المرة أمام كاميرا المخرج جيمس مانغولد الذي يشكّل "ووك ذي لاين" (2005) عن جوني كاش أبرز أعماله.

ويخلف مانغولد مخرج الأجزاء الأربعة السابقة من "إنديانا جونز" منذ 1981 ستيفن سبيلبرغ.

وسبق لشركة "ديزني" التي اشترت حقوق هذه السلسلة وكذلك حقوق "ستار وورز" من خلال استحواذها عام 2012 على "لوكاس فيلم"، أن أعلنت أن هذا الفيلم سيكون الأخير لهاريسون فورد في هذا الدور الذي طبع إلى حد كبير مسيرته الطويلة.

وفاجأ المهرجان النجم بمنحه سعفة ذهبية فخرية عن مجمل هذه المسيرة قبل بدء عرض الفيلم، وهو الجزء الخامس من سلسلة مغامرات عالم الآثار التي اشتهر بها النجم البالغ 80 عاماً. وكان النجم توم كروز حصل على سعفة ذهبية فخرية مفاجئة أيضاً لدى حضوره المهرجان العام الفائت لمواكبة العرض الأول لفيلمه "توب غَن: مافريك".

وبدا التأثر واضحاً على هاريسون فورد الذي جسّد خلال مسيرته مجموعة واسعة من الشخصيات، من بينها هان سولو في "ستار وورز"، و"بلايد رانر"، وقال النجم لدى تكريمه إنه "متأثر جداً" بهذه المبادرة.

وقوبلت إطلالة فورد على سجادة المهرجان الحمراء في ساعات المساء الأولى، مرتدياً بدلة داكنة وعقدة فراشة، بصحبة زوجته كاليستا فلوكهارت، بحماسة كبيرة من الجمهور، وخصوصاً أن مروره ترافق مع الموسيقى الشهيرة لسلسلة "إنديانا جونز" التي لحّنها جون ويليامز.

وسبق إطلالة فورد على الدرجات الأربع والعشرين مرور أعضاء فريق الفيلم في طريقهم إلى العرض، كفيبي وولر-بريدج التي برزت في مسلسل "فليباغ"، ومادس ميكلسن، والمخرج البريطاني ستيف ماكوين، ومغني الراب الفرنسي أورلسان والزعيم القبلي المدافع عن غابة الأمازون راوني ميتوكتيري.

ولن يكون في وسع عامة الجمهور حضور "إنديانا جونز أند ذي دايل او ديستني" (Indiana Jones and the Dial of Destiny) إلا اعتباراً من نهاية حزيران/يونيو المقبل، موعد انطلاق عروضه التجارية في دور السينما.

أما ضمن المسابقة، فيُعرض مساء الخميس فيلمان روائيان أحدهما "بلاك فلايز" للفرنسي جان ستيفان سوفير.

ويتناول الفيلم المقتبس من رواية "911" للكاتب الأميركي شانون بيرك قصة تشويقية عن الحياة اليومية لطبيبين يواجهان العنف في نيويورك، ويتشارك بطولته الممثل شون بن وبطل الملاكمة السابق الملاكم مايك تايسون الذي أعلن تغيبه عن السجادة الحمراء في كان.

وكان فيلم آخر لسوفير (54 عاماً) هو "جوني ماد دوغ" عُرض في قسم "نظرة ما" خلال مهرجان كان عام 2008، ويتناول جنوداً أطفالاً في إفريقيا.

أما الفيلم الآخر الذي يُعرض الخميس ضمن المسابقة فهو "شباب" للمخرج الصيني الكبير المتخصص في الأفلام الوثائقية وانغ بينغ. ويتناول شريط بينغ الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات ونصف ساعة حياة عمال النسيج في مدينة تبعد 150 كيلومتراً من شنغهاي.

وفي حال تمكن هذا الفيلم من انتزاع السعفة الذهبية، سيكون ثالث شريط وثائقي ينال الجائزة الكبرى في مهرجان أوروبي كبير هذه السنة بعد "أول ذي بيوتي أند ذي بلودشد" للمخرجة لورا بويتراس في مهرجان البندقية و"سور لادامان" للفرنسي نيكولا فيليبير في مهرجان برلين السينمائي.

من جهة، شهدت الدورة السادسة والسبعون لمهرجان كان الأربعاء عرضاً لفيلم المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار القصير "سترينج واي أوف لايف" الناطق بالإنكليزية.

ويتناول فيلم الوسترن هذا قصة العلاقة بين رجلين، بعد نحو 20 عاماً على امتناع ألمودوفار عن إخراج فيلم "بروكباك ماونتن" (Brokeback Mountain) لآنغ لي عام 2005 عن راعيي بقر مثليَّين.

وتبلغ مدة الفيلم الذي عُرض من خارج المسابقة 30 دقيقة، وهو الثاني بالإنكليزية للمخرج الفائز بجائزة أفضل إخراج في كان عام 1999 عن فيلمه "تودو سوبرو مي مادري" وبجائزة أفضل سيناريو عام 2006 عن "فولفر".

ويؤدي الدورين الرئيسيين الممثلان إيثان هوك ونجم مسلسل "ذي لاست أوف آس" التلفزيوني بيدرو باسكال.

وأوضح المخرج البالغ 73 عاماً خلال مؤتمر صحافي إن هذا الفيلم القصير ولد من فكرة مستوحاة من "بروكباك ماونتن" الذي تناول العلاقة بين راعيي بقر مثليَّين في منطقة جبلية بالولايات المتحدة.

 

موقع "إيلاف" في

19.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004