ملفات خاصة

 
 
 

الفيلم الوثائقي الخبز والورود يوثق مأساة نساء كابول تحت حكم طالبان في مهرجان كان

خالد محمود

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

· المخرجة ساهرا مانى صورت فيلمها بكاميرات سرية وطلبت من النساء تصوير أنفسهن فى مخابئ مع أصدقائهن وعائلاتهن

· جينيفر لورانس: من المهم أن نمنح الفرصة لنساء أفغانستان لتوثيق قصتهن بطريقتهن الخاصة

· تييرى فريمو: الفيلم شاهد معاصر على أفغانستان والتاريخ

تبقى السينما دائما شاهد إثبات حى وصورة واقعية وجريئة كاشفة لما تعبث به بعض الأنظمة السياسية والدينية غير السوية فى حق مجتمعاتها.

من هنا يجيئ الفيلم الوثائقى «الخبز والورود» والذى عُرض فى مهرجان كان السينمائى للمخرجة الأفغانية ساهرا مانى، وإنتاج الممثلة جينيفر لورانس، ليُظهر واقعًا كئيبًا للنساء الأفغانيات فى ظل حكم طالبان لكابول، وهو نافذة قوية لمدى التأثير المزلزل لحقوق المرأة وسبل عيشها بعد سقوط كابول فى أيدى طالبان فى عام 2021

 يتتبع الفيلم ثلاث نساء تقاتلن لاستعادة استقلاليتهن، لتجسد المخرجة روح ومرونة النساء الأفغانيات من خلال تصويرها الواقعى والحميم لمحنتهن المروعة.

فى أحد مشاهد الفيلم مجسدا للفكرة وفق تحليل بى بى سى:

تقول الشابة لمقاتل طالبان: «أنت فقط تضطهد النساء».

قال: «قلت لك لا تتكلمى، سأقتلك هنا!».

«حسنًا، اقتلنى!» ترد وترفع صوتها ليناسب صوته. «لقد أغلقت المدارس والجامعات! من الأفضل قتلى!».

المشهد صوره سرا وبصعوبة هاتف مزود بكاميرا سلطت على هذه المواجهة المباشرة داخل سيارة بين المرأة والمقاتل.. تلك المرأة كانت قد قُبض عليها للتو بعد احتجاج وكانت على وشك نقلها إلى زنزانة احتجاز فى كابول.

موقع «ديد لاين» عاد بالحدث إلى واقعيته تاريخيا بأنه فى أواخر الشهر الماضى، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على إدانة حركة طالبان لحرمان النساء الأفغانيات بشكل منهجى من حقوقهن، مطالبًا الحكام الإسلاميين الأصوليين فى البلاد بتوفير «مشاركة كاملة ومتساوية وهادفة وآمنة للنساء والفتيات فى المجتمع الأفغانى».

فى عام 2018، وثقت المخرجة ساهرا مانى مشاهد ألف فتاة فى فيلمها السابق «ألف فتاة مثلى» بسعيها لتحقيق العدالة، وتسلط الضوء على كيف ترى نساء كابول تجريدهن من حقوقهن وهو ما يقودنا إلى أعماق هاوية الحياة تحت حكم طالبان بعد رحيل القوات العسكرية الأمريكية، حيث يتضح بشكل مفجع الواقع المؤلم للسكان.

 فى «الخبز والورد» ناشدت الدكتورة زهرة محمدى الجمهور فى صالة عرض Salle Agnès Varda بمهرجان كان «لا تنسوا المرأة الأفغانية!».. حيث قدمت الفيلم هى ومانى ولورانس.

 قبل استيلاء طالبان على السلطة، كانت الدكتورة محمدى تدير عيادة أسنان مزدهرة فى كابول، ولكن بعد فترة وجيزة من عودة طالبان إلى السلطة، أُمرت بحذف اسمها من عيادتها الخاصة. قيل للنساء فى جميع أنحاء البلاد إنهن لم يعد بإمكانهن الخروج فى الأماكن العامة دون مرافقة رجل؛ تم إغلاق مدارس الفتيات والنساء.

يتضمن الفيلم الوثائقى مقطع فيديو على هاتف محمول لنساء شجاعات تحدّين أمر البقاء فى المنزل واحتججن فى الشوارع، ودعوا السلطات إلى إعادة فتح المدارس. بعض المتظاهرين يصرخون «يسقط الإرهابيون!»، مما يعنى بوضوح طالبان. فيديوهات مزعجة تظهر رد الفعل الوحشى من قبل قوات الأمن التى تهاجم المتظاهرين عبر صحفيين غربيين يحاولون تغطية المظاهرات.

فى مقطع فيديو آخر بهاتف محمول، سُمع رجل خارج الكاميرا يهدد بإعدام المتظاهرات بإجراءات موجزة. قالت له إحدى النساء بشكل قاطع، «أنت يائس من أجل السيطرة علينا». هذا يلخص الوضع الكئيب فى أفغانستان، حيث تسترشد حركة طالبان بتفسير متطرف للدين، وهى مهووسة بإخضاع أكثر من نصف شعبها.

فيما يمكن اعتباره بصيص أمل ــ ربما يكون خافتًا للغاية ــ يُظهر الفيلم منازل آمنة حيث يتم توفير مأوى لبعض النساء، على الأقل مؤقتًا، أثناء محاولتهن الوصول إلى باكستان للهروب من اختناق حرياتهن. ويظهر بعض الرجال ذوى الطبيعة الأكثر استنارة فى مظاهر ضالة، بما فى ذلك زوج زهرة المخلص، أوميد، وزوج امرأة رئيسية أخرى فى الفيلم والتى تشير بإيجاز فى مرحلة ما، «فى أفغانستان، النساء عبيد».

يتكشف الفيلم فى قصة ممزقة، حيث يقفز بين عدة نساء مختلفات يواجهن احتمال الاضطرار إلى الفرار من وطنهن. زهرة امرأة جذابة نشأت فى أسرة محافظة (فى وقت ما سمع والدها يخبرها أنه لا يوافق بشدة على نشاطها المتزايد، ونتيجة لشهرتها العالية لم يعد بإمكانه الخروج علنًا بنفسه. يبدو أنه تجسيد لامتياز الذكور والشفقة على الذات. على الرغم من رفض عائلتها والمخاطر الكبيرة التى ينطوى عليها الأمر، تعقد زهرة اجتماعات فى مكتب طب الأسنان حيث تناقش النساء محنتهن ويكتبن شعارات احتجاجية لعرضها خلال المظاهرات العامة. فى أحد المشاهد، تخبر زهرة بنات أختها الصغيرات أنه إذا تم استجوابهن عنها فعليهن إنكار معرفتهن بخالتهن.

يرتفع الفيلم إلى مستوى أكبر من التوتر عندما يتم اعتقال زهرة من قبل السلطات، تاركًا العائلة والأصدقاء يتساءلون عما إذا كانوا سيرونها على قيد الحياة. تم إطلاق سراحها لاحقًا (الفيلم لا يشرح فى ظل أى ظروف)، لكنها تروى التعذيب الذى تعرضت له هى ومعتقلا أخريات أثناء الاحتجاز. تقول إن امرأة كانت محتجزة معها تعرضت للضرب المبرح لدرجة أن زهرة لم تتعرف عليها، لكنها أدركت لاحقًا أنهما تعرفا على بعضهما البعض من قبل.

 خلال تقديمه للممثلين، أشار المندوب العام للمهرجان تييرى فريمو إلى أن مانى تعيش فى المنفى فى إيران وقدم لها التحية على فيلم شاهد معاصر لأفغانستان وشاهد على التاريخ.

الفيلم مؤهل للحصول على جائزة L’Oeil d’or (العين الذهبية)، والتى تذهب إلى الفيلم الوثائقى الأفضل فى مهرجان كان السينمائى.

منتجة الفيلم الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، جينيفر لورانس، كشفت لـ«بى. بى. سى» عن سبب أهمية هذه اللحظة فى الفيلم بالنسبة لها: «كان قلبى ينبض بسرعة وأنا أشاهد هؤلاء النساء يتحدين طالبان.. أنت لا ترى هذا الجانب من القصة، النساء يردن القتال، وهو جزء مهم من فيلمنا، النساء الأفغانيات لا يتمتعن حاليًا بأى حكم ذاتى داخل بلدهن، من المهم جدًا أن تُمنح الفرصة لهن لتوثيق قصتهن بطريقتهن الخاصة».

وتقول لورانس، التى تصف شعورها بالعجز والإحباط بشأن ما كانت تراه فى الأخبار: «ولد هذا الفيلم الوثائقى من العاطفة والضرورة.. علينا أن نمنح شخصًا ما منصة لسرد هذه القصة بطريقة ذات مغزى».

المخرجة ساهرا مانى صورت فيلمها باستخدام كاميرات سرية، وطلبت من النساء تصوير أنفسهن فى مخابئ مع أصدقائهن وعائلاتهن، حيث يوجد مشهد آخر يصور لقاء سريا فى قبو بلا نوافذ قبالة شارع جانبى فى كابول. تجلس أكثر من اثنتى عشرة امرأة فى صفوف من المكاتب والكراسى مرتبة مثل فصل دراسى مؤقت. يتصاعد البخار من المشروبات فى أكوابها البلاستيكية.

إنهن لا يعرفن بعضهن البعض، لكنهن جميعًا ينتمين إلى مجموعات مختلفة احتجت بعد أن استعادت طالبان أفغانستان.

كانت مانى تدرك جيدًا تحديات التصوير فى مثل هذه المواقف الخاصة والخطيرة.

وقالت «أفهم كيفية التعامل مع الصعوبات لأننى واحدة منهن.. إنهن لسن ضحايا، إنهن أبطال».

لكن تحقيق التوازن الصحيح بين الحفاظ على سلامة النساء ورواية قصتهن لم يكن سهلا. وكشفت لـ «بى. بى. سى» أنه كانت هناك عدة محادثات فى وقت متأخر من الليل بينها وبين لورانس أثناء عملية الإنتاج.

وتقول مانى: «عندما تتحد النساء، كل شىء ممكن».

وتتفق مع لورانس أن التحدى التالى الذى يواجههما هو عرض الفيلم على جمهور كبير ــ ليس بالأمر السهل دائمًا عندما تكون القصة لقطة لصراع مستمر ومدمّر.

وتشير لورانس: «ليست هناك نهاية لهذه القصة، وتشعر بالعجز إلى حد كبير عندما تفكر فى كيفية القيام بأى شىء حيال ذلك. إنه أمر يصعب تسويقه».

أعتقد أن هناك طريقًا طويلًا لنقطعه، لكنى أشعر بالإلهام والإيجابية من المنتج النهائى عندما يكون لديك المزيد من التنوع فى صناعة الأفلام». «هذا ما يريده الناس. الجماهير تريده».

وفى حوارها الخاص لموقع مهرجان كان أجابت ساهرة مانى عن كيف تمكنت من تصوير هذا الفيلم الوثائقى فى وقت كانت فيه كابول فى أيدى طالبان؟ قائلة:

لم يكن هذا فيلمًا سهلا، الآن بما أن النساء لم يعد بإمكانهن مغادرة المنزل بدون الحجاب، اعتقدت أنه يجب علينا أن نروى قصصهن، قصص نساء غير عاديات يعشن تحت حكم طالبان الثيوقراطى. كانت سلامة طاقم الفيلم والأشخاص الذين صورناهم من أولوياتنا، كان الخطر فى كل مكان، وللأسف كان هناك بعض الاعتقالات.

الفيلم مثل فيلمى السابق «ألف فتاة مثلى» واقع المرأة فى بلدى، كل النساء فى حياتى مصدر إلهام. تم تزويج معظم زملائى فى الفصل عندما كنَّ قاصرات. شاهدتهن يتجهن فى شهر العسل كما لو كن مستلقيات فى توابيت، وأحلامهن مقطوعة.. لم يكن لدى خيار سوى صنع هذه الأفلام.

فى الفيلم الجديد هؤلاء ثلاث نساء معاصرات يعشن فى مجتمع حيث لا يُسمح لهن بالعودة إلى العمل أو الدراسة. إذا أردنا بناء مستقبل فى أفغانستان، فسنحتاج إلى نساء متعلمات قادرات على تسخير مواهبهن من أجل مجتمع أفضل. الطريقة التى تغيرت بها حياتهن فى ظل حكم طالبان هى حقيقة يومية بالنسبة لنا، إنها حياة فى ظل ديكتاتورية، حقيقة قاسية لا يمكننا تجاهلها.

وقالت إن عنوان الفيلم «الخبز والورد» هو إشارة إلى الشعار السياسى الأمريكى الشهير وقصيدة جيمس أوبنهايم. فى فيلمى، تشاهد النساء الأفغانيات يهتفن «خبز، عمل، تعليم وحرية!». هذا ما يريدوه، إنهن يطالبن بحقوقهن الأساسية، يمكن اعتبار الوردة رمزا للحرية والكرامة.

ولكن كيف نجد الأمل فى أكثر المواقف يأسًا؟ تجيب مانى:

أفكر دائمًا فى أفضل طريقة يمكننا كبشر أن نتعايش بها مع آلامنا. الفكاهة طريقة جيدة للتغلب على كل هذا البؤس، لكنها لا تكفى دائمًا.

فى الوقت الحاضر، فإن الوضع المأساوى فى أفغانستان هو عمل الرجال الذين يقودوننا، وليس الله. نحن نعلم ذلك. نحن بحاجة إلى وضع حد لذلك.

 

####

 

10 أفلام فرضت نفسها في ترشيحات الفوز بالسعفة الذهبية..

وغازلت الجائزة الكبرى

خالد محمود

· «منطقة الاهتمام» صورة مؤرقة وجريئة حول الهولوكوست لجوناثان جليزر

· «تشريح السقوط» يقرب ساندرا هولر من جائزة التمثيل

· «الأوراق المتساقطة» يبقى آكى كوريسماكى بارعا فى تصوير القصص المدهشة

· *ناتالى بورتمان وجوليان مور فى مثلث حب مثير للفضول بـ«ماى ديسمبر»

· *نورى بيلج سيلان ينال الإعجاب بنظرة شخصيته العدمية للعالم فى «حول الأعشاب الجافة»

فى بداية مهرجان كان السينمائى الدولى بدورته 76، قال المخرج السويدى روبن أوستلوند رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية فى حجرة مليئة بالنقاد أنه يفضل الفوز بالسعفة الذهبية الثالثة على جائزة الأوسكار، لأنه يؤمن بقيمة سعفة كان الذهبية المرموقة فى حياة المخرجين، وهو يدرك أن فوزه بها مرتين فى فيلمى «مثلث الحزن» و«المربع».

لكنه عاد ليقول هذا العام سأكتفى بتسليم السعفة الذهبية إلى شخص آخر ومعى فريقى المكون من تسعة كتاب ومخرجين وممثلين هم جوليا دوكورنو، وبرى لارسون والمخرج الزامبى رونجانو نيونى والمخرجة المغربية مريم توزانى وبول دانو والممثل الفرنسى دينيس مينوشيه والمخرج الأفغانى عتيق رحيمى والمخرج الأرجنتينى داميان زيفرون. قضت المجموعة أيام المهرجان فى مشاهدة ثلاثة أفلام منافسة يوميا، وقد قال أوستلوند إنهم كانوا يجتمعون للتداول فى كل ثلاثة أفلام على مدى المهرجان الذى استمر 10 أيام واجتمعت المجموعة للمرة الأخيرة لتصوت على الفائز بالسعفة جنبا إلى جنب مع جوائز التمثيل والكتابة والإخراج وبعض الفئات الأخرى وتوجت الرحلة بإعلان الجوائز فى حفل الختام أمس.

والواقع أنه رغم الصعوبة دائما بالتنبؤ بالأفلام التى يمكن ان تحصد الجوائز، لكن تبقى هناك ترشيحات ومؤشرات وتخمينات للنقاد بالأعمال التى تعرف طريقها للسعفة وتنتشر الشائعات فى كلتا الحالتين. كما ان الأفلام التى تتلقى الدعم الأكثر أهمية ليست دائما الأوفر حظا، مثلا (خسر فيلم «تونى إردمان» الرائع أمام فيلم «أنا، دانيال بليك» فى عام 2016)، قد يكون من السهل جدا وضع افتراضات حول تفضيلات لجنة التحكيم بناء على فكرهم.

تضمنت قوائم النقاد والمراقبين لتوقعات السعفة الذهبية هذا العام مجموعة من الأفلام التى غازلت الجائزة وهى:

1ــ «تشريح السقوط» إخراج جوستين ترييت فى ثانى مشاركة له فى مسابقة كان بعد فيلم الكوميديا ​​السوداء «العرافة» عام 2019.

الفيلم الجديد بطولة ساندرا هولر سوان أرلاودميلو ماتشادو جرانر، حول كاتبة مجبرة على تدافع عن نفسها فى المحكمة عندما تصبح المشتبه به الرئيسى فى مقتل زوجها.

تبدأ القصة عندما تم العثور على صموئيل ميتا فى الثلج خارج الشاليه المنعزل حيث كان يعيش مع زوجته ساندرا، الكاتبة الألمانية، وابنهما دانييل البالغ من العمر 11 عاما والذى كان يعانى من ضعف البصر. يؤدى تحقيق إلى نتيجة «موت مشبوه»: من المستحيل معرفة ما إذا كان قد قتل نفسه أو قتل. تم توجيه الاتهام إلى ساندرا، ونتابع محاكمتها التى تفكك علاقة الزوجين، والشكوك تلقى بظلالها على العلاقة بين الأم والابن.

على الرغم من أن الفنانة ساندرا هولر اقتربت من جائزة التمثيل، إلا أن تميز الفيلم فى سرده يدفعه إلى أعلى منطقة فى المنافسة على السعفة، كما ان المخرج تريت ينتمى لذلك النوع من المخرجين الصاعدين الذين ستلائم تقنيتهم ​​فى سرد القصص الوصول بشكل جيد لنيل إعجاب لجنة التحكيم غير قادرة على العثور على إجماع حول عناوين أكثر إثارة للانقسام ــ على الأقل طالما لا أحد يمانع فى طول ساعتين ونصف الساعة وحوار شاق إلى حد ما ــ القسم الوسطى الثقيل الذى يبرر نفسه فقط لاحقا.

2. «منطقة الاهتمام» اخراج جوناثان جليزر، وصف بأنه دراما مؤرقة وجريئة حول الهولوكوست، ويستحق السعفة الذهبية، بنظرته المتوترة والمثيرة للاهتمام لقائد معسكر أوشفيتز رودولف هوس (كريستيان فريدل) وزوجته هيدويج (ساندرا هولر)، واللذان يبنيان حياة أحلام لعائلتهما فى منزلهما الواقع على الجانب الآخر من جدار معسكر الاعتقال. نلاحظ الحياة المنزلية اليومية للعائلة: الزيارات الودية، الخدم الذين يحافظون على المنزل نظيفا فى صورة غير تقليدية.

الفيلم يعشقه النقاد ومن شبه المؤكد أن لجنة التحكيم ستقدر نهجه الجرىء. إنه منافس جاد على السعفة، لكنها قد تجد أيضا جليزر ــ فى أول مشاركة له فى مسابقة كان ليأخذ حقه كأفضل مخرج.

وقد تناولت المئات من الأفلام موضوع الهولوكوست، لكن القليل منها حقق ما حققه المخرج البريطانى جوناثان جليزر مع «منطقة الاهتمام »، حيث أثار العديد مثل قائمة شندلر وابن شاول أهوالا لا يمكن تصورها لما حدث داخل جدران معسكرات الاعتقال وتطرق العديد إلى ما أشارت إليه هانا أرندت باسم «تفاهة الشر». لكن قلة منهم قد أخذوا هذا المفهوم وعرضوه على الشاشة بطريقة تقشعر لها الأبدان، واستكشفوا ليس فقط التفاهة وراء الشر ولكن الإنسانية التى يمكن تحديدها بشكل مثير للقلق وراء حياة أولئك الذين يرتكبون أكثر الجرائم التى لا توصف.

3ــ «الأوراق المتساقطة» للمخرج الفنلندى آكى كوريسماكى الذى يبقى دائما بارعا فى تصويرالقصص المدهشة منذ عقود، و«الأوراق المتساقطة» هو أحدث دليل على أنه لم يفقد لمسته. يقوم الفيلم ببطولة الفيلم ألما بويستى فى دور أنسا كموظفة سوبر ماركت تعيش فى هلسنكى حياة منعزلة حتى تلتقى بهولابا (جوسى فاتانين)، عامل مدمن على الكحول. رغم كل الصعاب وسوء الفهم، يحاولان بناء علاقة حيث يجدان معا قدرا من المتعة فى عالم قاس وتصور المشاعر أساسا عميقا للسرد.

على الرغم من أن معجبى كوريسماكى قد يجدون الفيلم مألوفا للغاية، لكن لا شك فى أن سحر صانع الفيلم وعمقه يجسدان جاذبيته فى صناعة الأفلام بطريقة دقيقة قد تجد لجنة التحكيم طريقها بسهولة إلى النظر إليها لتفوز بشىء ما.

4 ــ «ماى ديسمبر» فيلم المخرج الامريكى تود هاينز الخامس فى مهرجان كان، وهو يجمع ناتالى بورتمان وجوليان مور فى دراما رومانسية عن الماضى الفاضح لزوجين مشهورين.

للتحضير لدورها الجديد، تلتقى إليزابيث (ناتالى بورتمان)، الممثلة الشهيرة، مع جرايسى (جوليان مور)، التى ستصورها على الشاشة. تسببت جرايسى فى فضيحة فى الصحافة وأسرت البلاد قبل عقدين من الزمان بعلاقتها مع جو (تشارلز ميلتون)، الذى يصغرها بـ 23 عاما.

مع سيناريو من سامى بورش، يتساءل تود هاينز عن اختيارات امرأتين فى مرحلتين من حياتهما. تحول مؤلم إلى الماضى للنجمة العجوز فى الستينيات من عمرها، التى تريد طى الصفحة، فى مواجهة بحث صادق وخطير عن الحقيقة من إحدى نجوم هوليود فى صدارة مسيرتها الفنية. بين الاثنين، تنسج الشخصية الذكورية لتشارلز ميلتون الخيوط بمهارة بين الممثلات والعصور

مستوحى بشكل من حالة واقعية، يطور الفيلم مثلث حب مثيرا للفضول، على الرغم من أن لجنة التحكيم يمكن أن تتأثر أحيانا بخيارات ممتعة على الخيارات الأكثر ثراء. حتى لو لم تصل إلى هذا الحد، يمكن لأى من الممثلتين الحصول على جائزة.

«ماى ديسمبر» يستكشف إحدى القدرات العظيمة للجنس البشرى: رفضنا القاطع أن ننظر إلى وجوهنا»
5. «
وحش» الذى يعود به المخرج هيروكازو كورى إيدا صاحب فيلم «سارقو المتاجر» للمنافسة على السعفة الثانية فى هذه النظرة العاطفية لطفل صغير قد يكون أو لا يكون ضحية للتنمر. بينما تحاول والدته العزباء الوصول إلى جوهر ذلك
.

استحوذ الفيلم على شغف النقاد.

‏6. «شغف دودين منتفخ» ربما يكون فيلم المخرج تران آنه هونج هو الأكثر جنونا بين الأفلام الفرنسية فى المنافسة هذا العام، والذى ينتمى إلى الاعمال الرومانسية التاريخية ويقوم ببطولته جولييت بينوش وبينوا ماجيميل داخل قصر فرنسى من القرن التاسع عشر حيث يقعان فى الحب وسط مطبخهم، فالفيلم يروى قصة يوجينى، طاهية محترمة، ودودين، الذواقة الرائع على مدى 20 عاما

يقدم الفيلم اتصالا عاطفيا مؤثرا مع تطور حلو ومر، حيث تم بناء شغف العشق بينهما ويرتبط الحب ارتباطا وثيقا بممارسة فن الطهو. ومع ذلك، لم ترغب أوجينى، المتحمسة للحرية، فى الزواج من دودين. ثم يقرر الأخير أن يفعل شيئا لم يفعله من قبل: الطبخ لها.

7. «حول الأعشاب الجافة» من إخراج التركى نورى بيلج سيلان وشارك فى تأليفه سيلان وإبرو جيلان وأكين أكسو. بطولة دينيز سيليلوغلو وميرفى ديزدار ومصعب أكيجى، وهو تتبع مدرس ثانوى ساخط يعمل فى ريف شرق الأناضول على أمل الانتقال إلى إسطنبول عندما يتهم بإساءة معاملة احد طلابه المعجبين به. سيلان الفائز بالسعفة عن فيلم «نوم شتوى» يحظى بإعجاب كبير بفضل التحقيق المدروس فى نظرة شخصيته العدمية للعالم. لكن من الصعب أن ترى كيف يمكن لهيئة التحكيم أن تلتقى فى هذا التحدى السينمائى المحاط بخيارات قوية أخرى.

8. «مدينة الكويكب» للمخرج ويس أندرسون الذى لم يفز أبدا بجائزة مهرجان كان من قبل، ويرجع ذلك غالبا إلى أن العديد من محبى السينما (بما فى ذلك لجنة تحكيم المهرجان) إما يحبون أو يكرهون عمله، مما يجعل من الصعب التوصل إلى إجماع. ومع ذلك، فإن أحدث أعمال أندرسون قد أكسبته ردود افعال أفضل بكثير من مشاركته الأخيرة فى مهرجان كان، بفيلم «ديسباتش الفرنسية»، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن لديه طموحا جديدا هذه المرة، ويبدو أن الفيلم المكدس بالنجوم «تيلدا سوينتون، بيل مورى، أدريان برودى، توم هانكس ومارجو روبى.» يشهد انفجارا إبداعيا بهذه القصة حول قصة غزو أجنبى فى بلدة صحراوية صغيرة حيث تم تعطيل مسار رحلة مؤتمر Junior Stargazer بشكل مذهل بسبب الأحداث المتغيرة للعالم.

حظى الفيلم بحفاوة بالغة لمدة ست دقائق بعد عرضه العالمى الأول على مسرح جراند لوميير.

‏9. «بانيل واداما» فرنسى ــ مالى ــ سنغالى من إخراج السنغالية راماتا تولاى سى فى أول ظهور لها فى فيلم روائى طويل وأول مرة فى مسابقة كان، وهو مؤشر متواضع ولكنه واعد لصوت سينمائى جديد. تتتبع القصة الرومانسية الصغيرة زوجين شابين فى قرية فى السنغال يتعرض مستقبلهما للخطر عندما يرفض بانيل (خادى مانى) الضغط ليصبح زعيما للقرية ويحلم أداما (مامادو ديالو) ببداية جديدة. قد يثير التركيز المؤثر للفيلم والمرئيات الشعرية إعجاب لجنة التحكيم لهذا العام.

10. «الشباب (الربيع)» الفيلم الوثائقى للمخرج الصينى وانج بينج الذى يقدم نظرة شديدة الحساسية على ظروف عمال النسيج الصينيين الذين يتم شحن أعمالهم فى جميع أنحاء العالم عبر تصور معقد لعالم ناقص.

وقد تم الإشادة به لنهجه الحساس، ويتخذ موقفا مثيرا للاهتمام فى تصويره لعمال الملابس الذين يعيشون فى ظروف قاسية فى مدينة Zhili، عاصمة الملابس الصينية.

قال وانج فى المؤتمر الصحفى للفيلم عندما سئل عما إذا كان قد تأثر عاطفيا بوضع عمال الملابس، «أنا شخص لا أتأثر بسهولة جدا». «أنا أعرف فقط كيف أفعل ذلك هو صنع الأفلام. لذا، فإن الطريقة التى أنقل بها حساسيتى هى من خلال السينما وكيف أعبر عن نفسى.. التركيز هو الأشخاص الذين أصورهم».

وأضاف أن محنة العمال فى الصين لم أغفل عنها يوما.

 

####

 

المغرب والسودان تفوزان بجوائز مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي

خالد محمود

أعلن مهرجان كان السينمائي عن جوائز مسابقة "نظرة ما" حيث فاز بجائزة المسابقة الكبرى فيلم "كيف تمارس الجنس" من إخراج مولي مانينج ووكر، وهو الفيلم الأول مخرجه.

وفاز بجائزة الصوت الجديد (أومن) من إخراج بالوجي - الكونغو، وهو أيضا الفيلم الأول مخرجه، وحصد جائزة الفرقة فيلم (زهرة بوريتي)، من إخراج جواو سالافيزا ورينيه نادر مسورة.

فيما فاز بجائزة الحرية الفيلم السوداني "وداعا جوليا" إخراج محمد كردفاني، وبجائزة الإخراج المغربية أسماء المودر عن فيلم (أم كل الأكاذيب).

وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "عصابات" لكمال لزرق - المغرب

ركزت مسابقة نظرة ما لعام 2023 على الأفلام الفنية والجريئة، وقد اشتملت على 20 فيلمًا روائيًا - 8 منها أول أفلام تتنافس أيضًا على كاميرا دور.

هذا العام، ضمت لجنة التحكيم المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية أليس وينوكور، والممثلة الألمانية باولا بير، والمخرج والمنتج الفرنسي الكمبودي ديفي تشو، والممثلة البلجيكية إيميلي ديكين.

 

الشروق المصرية في

27.05.2023

 
 
 
 
 

بعد «ريش» الفائز في مسابقة أسبوع نقاد كان 2021:

عمر الزهيري يعود للسينما بفيلم «الثدييات»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

بعد فوزه بالجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي عام 2021، بفيلم “ريش”، يعود المخرج عمر الزهيري للسينما بمشروع جديد يحمل اسم "Mammals" أو “الثدييات”. سيتم التركيز فيه على الرأسمالية الغربية والروابط الأسرية.

ووفق موقع “فارايتي”، يشارك في كتابة الفيلم المؤلف محمد أديب، وقصة "الثدييات" مستوحاة جزئيًا من سيرة والد عمر الزهيري، الذي توفي عام 2016 في الولايات المتحدة، حيث كان مهاجرًا يعيش في ظل ظروف صعبة.

في الفيلم، يقوم شاب بزيارة والده في أحد أفخم المنتجعات في العالم. عندما يصل إلى هناك يكتشف، دون علمه، أن والده قد حبسه في صفقة تجارية لا يمكنه رفضها. يتمرد الشاب، لكنه يبدأ أيضًا في الإعجاب بحياته الجديدة ويفقد عقله في النهاية.

قال الزهيري، إنه على المستوى الجزئي، فإن قلب وعمود قصة "الثدييات" هما ديناميكيات الأب والابن، ولكن الأمر يتعلق أيضًا بعلاقته بالرأسمالية.

وأضاف : "أنا أكره الفقر وأكره أن أكون ثريًا أيضًا، أعاني من الرأسمالية لكني لا أستطيع مقاومتها، لا يمكنني مقاومة فكرة امتلاك منزل فسيح لطيف أو شاليه جميل على شاطئ البحر".

وأشار إلى أنه "في هذا الفيلم يحاول مواجهة مخاوفه في رحلة مرحة وسينمائية وشاعرية".

 

####

 

ضمن شراكتها مع «وثائقيات مهرجان كان» ..

فيلم فنلندي يفوز بجائزة الجزيرة الوثائقية للإنتاج المشترك

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

استطاعَ الفيلمُ الوثائقي الفنلندي «ذات مرة في غابة once upon a time in a forest» للمُخرجة «فيربي شوميكر» أن يفوزَ بجائزة الإنتاج المُشترك التي تُقدّمها قناة الجزيرة الوثائقية، ضمن شراكتها مع «وثائقيات كان» (Cannes Docs) بمهرجان كان المُقام حاليًا بفرنسا.

وتبلغ قيمة مُشاركة الجزيرة الوثائقية في الإنتاج 15 ألف دولار، تُقدم للمشاريع في مرحلة التطوير أو الإنتاج أو مرحلة ما بعد الإنتاج، وهي تُقدَّم في برنامج «وثائقيات قيد الإنتاج» (Docs in Progress)، على مدى أربعة أيام، بعدد 8 أفلام مُقدمة كل يوم. ويندرج برنامج «وثائقيات قيد الإنتاج» ضمن برامج وفعاليات «وثائقيات كان» الذي تُقدَّم فيه المشاريع قيد التطوير من مُختلف بلدان العالم.

ويحكي الفيلم الفائز بجائزة الجزيرة الوثائقية قصة شباب شجعان يُدافعون عن واحدة من آخر مناطق الغابات الصنوبرية في أوروبا، ويستكشف العلاقات والمشاعر التي تتكوّن بين هؤلاء الشبان وغابات فنلندا، من أجل إنقاذها وتأسيس حركة نضالية تُدافع عن البيئة. ويذكر أن الجزيرة الوثائقية تُقدم جائزة للسنة الثانية على التوالي ضمن شراكتها مع «وثائقيات كان»، وتقدم جائزة للمشاريع قيد التطوير أو الإنتاج.

وتعتبر الشراكة بين الجزيرة الوثائقية ومهرجان كان امتدادًا لدعم الجزيرة الوثائقية لصنّاع الفيلم الوثائقي في جميع أنحاء العالم.

 

####

 

7 جوائز حصيلة العرب في «كان 2023» .. وننتظر الثامنة الليلة

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

للمرة الأولى في تاريخ الدول العربية، وبعد سنوات من الانتظار الطويل المتقطع، ما بين حصول الجزائري محمد الأخضر حامينا على جائزة السعفة الذهبية عام 1975، عن فيلمه «وقائع سنوات الجمر»، وتسليم المخرج الراحل يوسف شاهين جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عام 1997، تكريماً لمجمل أعماله، وفوز المخرجة اللبنانية نادين لبكي عام 2018، بجائزة «لجنة التحكيم» عن فيلمها «كفر ناحوم»، استطاع جيل جديد من الشباب السينمائيين العرب، إحداث مفاجأة في مهرجان كان السينمائي عام 2023، باقتناص خمسة جوائز في مسابقات (نظرة ما، وأسبوع النقاد، ومدارس السينما للأفلام القصيرة)، وننتظر الجائزة السادسة من (المسابقة الرئيسية) التي يرشح لها النقاد المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن فيلمها (بنات ألفة، أو أربع بنات).

اليوم، حصل الفيلم التونسي (بنات ألفة، أو أربع بنات) للمخرجة كوثر بن هنية، والفيلم المغربي (كذب أبيض) للمخرجة أسماء المدير على جائزة العين الذهبية _أفضل فيلم وثاثقي في المهرجان.

وبالأمس فاز المخرج المغربي كمال لزرق بجائزة لجنة تحكيم «نظرة ما» عن فيلمه «كلاب الصيد»، وفي نفس المسابقة حصلت مواطنته أسماء المدير على جائزة إفضل إخراج عن فيلمها «كذب أبيض»، وتم منح الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردفاني جائزة الحرية التي ابتكرها المهرجان لأول مرة هذا العام، وهو أول فيلم سوداني في التاريخ يتم اختياره في كان السينمائي.

وقبلها بيوم، فاز الفيلم المصري القصير «عيسى»، أو «أعدك بالفردوس»، للمخرج مراد مصطفى بجائزة «رايل الذهبية»، ضمن منافسته بمسابقة أسبوع النقاد، وبعدها بساعات وفي أول مشاركة لها بالمهرجان، فازت المخرجة المغربية الشابة زينب واكريم بالجائزة الثالثة في مسابقة مدارس السينما، بفيلم «أيور» أو القمر بالأمازيغية.

ويحق لنا اليوم الرهان على كوثر بن هنية، بعدما أخرجت مجموعة مهمة من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، من بينها فيلم «الرجل الذي باع ظهره» المتوج بعدة جوائز سينمائية، وبلغ التصفيات النهائية لجوائز أوسكار عام 2021.

يستطع عشاق السينما وصناعها في العالم العربي الاحتفاء والفرحة بهذا الإنجاز التاريخي، والبصمة الخاصة التي يعتبرها المهتمون بشأن الفن السابع متميزة، داخل هذا العرس السينمائي العالمي.

 

####

 

جائزة «العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي» لـ كوثر بن هنيه وأسماء المدير

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

حصل الفيلم التونسي (بنات ألفة، أو أربع بنات) للمخرجة كوثر بن هنية، والفيلم المغربي (كذب أبيض) للمخرجة أسماء المدير (مناصفة) على جائزة العين الذهبية _أفضل فيلم وثاثقي، في مهرجان كان السينمائي الـ 76، والتي تم توزيعها هذا العام من قبل لجنة تحكيم برئاسة المخرجة الأمريكية كيرستن جونسون .

وجاء في بيان لجنة التحكيم ما يلي: "الفيلم الوثائقي أداة مقاومة ومختبر لأكثر أشكال السينما تحرراً. وقد تبنته مخرجتان لكسر حاجز الصمت والتغلب على الصدمات التي تنتقل من جيل إلى جيل. وتثني لجنة التحكيم على شجاعة وخيال كوثر بن هنية وأسماء المدير اللذان يبتكران بجرأة أفلاماً تجدد لغة الواقع وتستكشف وتتصدى لفوضى العالم، حيث يؤكدون بقوة وحزم أن الفيلم الوثائقي هو نوع رئيسي في السينما. كما تود لجنة التحكيم الاعتراف بشجاعة النساء الأفغانيات في فيلم ساهرا ماني، (خبز وورود)، اللواتي يتعرضن للخطر على حياتهن، ويستخدمن الهواتف المحمولة كسلاح للتوعية الجماهيرية ".

 

####

 

لجنة مرموقة من الضيوف تقدم جوائز «كان السينمائي الـ 76»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

مهرجان كان السينمائي الـ 76 على وشك الانتهاء في غضون ساعات قليلة، سيكشف حفل الختام عن الجوائز التي منحتها لجنة التحكيم برئاسة روبن أوستلوند ضمن 21 فيلمًا تم تقديمها في المسابقة الرئيسية.

وتقدم لجنة مرموقة من الضيوف جوائز هذه الدورة، كوينتين تارانتينو، جين فوندا، روجر كورمان، أورلاندو بلوم، زار أمير إبراهيمي، سونغ كانغ-هو، بيت دكتور، ستايسي مارتن، جون سي. رايلي، إلديكو إنييدي و أنايس ديموستير. وسيتبع الحفل عرض فيلم الرسوم المتحركة الأميركي إليمنتال للمخرج بيتر سوهن.

 

####

 

الليلة .. الفائز بالسعفة الذهبية يرفع الجائزة في ختام «كان السينمائي الـ 76»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

تتوجه أنظار محبي السينما الليلة إلى مهرجان كان السينمائي لمعرفة الفائزين بجوائز المهرجان في ختام فعالياته، وما هو الفيلم سعيد الحظ الذي سيتوج بالسعفة الذهبية؟.

فعاليات مختلفة شهدها مهرجان كان في دورته الـ 76 هذا العام من بين عرض أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية وجلسات لمناقشة الصناعة، وعروض أولي للأفلام أقيمت لها سجادة حمراء سار عليها ألمع النجوم في العالم، ويختتم اليوم مهرجان كان فعالياته بعد 11 يوماً من المتعة في الثامنة والنصف مساء بتوقيت فرنسا.

وسيكون العرض الأخير لأفلام المهرجان الليلة بفيلم الرسوم المتحركة Elemental- من إخراج بيتر سوهن، في المسرح الكبير لوميير.

الفيلم يعرض خارج المسابقة الرسمية وسيكون هذا العرض العالمي الأول له، وسيطرح الفيلم في دور السينما عالمياً في 16 يونيو المقبل.

وكانت فعاليات مهرجان كان السينمائى قد انطلقت يوم 16 مايو الجارى، ومنح المهرجان النجم مايكل دوجلاس السعفة الذهبية الفخرية، وذلك تقديراً لمسيرته الفنية بالسينما.

الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائى شارك فيها نحو 35 ألف مشارك من حول العالم.

وشهد افتتاح المهرجان عرض فيلم Jeanne du Barry، بطولة النجم جوني ديب، الذي يلعب دور لويس الخامس عشر في الفيلم، ويمثل العمل عودته للعمل السينمائي مرة أخري بعد محاكمة تشهير من زوجته السابقة أمبر هيرد.

الفيلم دراما تاريخية من إخراج مايوين، التى تارك أيضا في بطولة العمل.

وكان البوستر الرسمى لـ مهرجان كان السينمائى الدولي هذا العام يحمل صورة الممثلة الفرنسية كاثرين دينوف، من موقع تصوير فيلم La Chamade، بالأبيض والأسود، وهو فيلم أخرجه آلان كافالييه، وتم التقاط الصورة عام 1968 على شاطئ بلدة بامبولون.

 

####

 

بين جوناثان جلايزر وكين لوتش وأكي كوريسماكي ..

السياسة وتوجهات رئيس لجنة التحكيم ستحسم اختيار الفائز بالسعفة الذهبية الـ 76

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

يرى بعض النقاد أن قائمة الفائزين في الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي، قد تأخذ منحى سياسياً أكثر في حال قررت لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية منح جائزتها للبريطاني جوناثان جلايزر عن فيلمه "The Zone of Interest"، الذي يتناول قصة ضابط نازي يقع منزله بجوار معسكر أوشفيتز للإبادة.

كذلك، قد يحفر مواطنه كين لوتش، البالغ من العمر 86 عاماً، اسمه في تاريخ المهرجان كأول مخرج ينال السعفة الذهبية للمرة الثالثة، بعد فوزه عامي 2006 عن "the wind that shakes the barley"، وفي 2016 عن "I, Daniel Blake".

وكان لوتش آخر من يصعد سلالم المهرجان، أمس السبت، عن فيلمه "the old oak" الذي يتطرق إلى مسألة استقبال اللاجئين السوريين في بريطانيا.

ووعد المخرج السويدي روبن أوستلوند، باعتماد "مقاربة ديمقراطية جداً لرئاسة" لجنة التحكيم، ليكون الحسم في هذا الموضوع بالتشاور مع 4 نساء و4 رجال في اللجنة، بينهم جوليا دوكورنو (مخرجة فيلم Titane الفائز بالسعفة الذهبية عام 2021)، والممثلة بري لارسون المعروفة بدورها كبطلة خارقة في "captain marvel"، والكاتب الأفغاني عتيق رحيمي والممثل دوني مينوشيه، والمخرجة المغربية مريم التوزاني.

وقال أوستلوند: "أحب أن أستمع لما يقوله الجميع عن مختلف الأفلام، لا أنوي إظهار نفسي بمظهر صاحب السلطة بأي شكل من الأشكال".

ولا يزال التشويق في أوجه قبيل الإعلان عن النتائج، مع بعض التكهنات التي ترجح فوز الفنلندي أكي كوريسماكي، صاحب المشاركات الكثيرة في المهرجان وأحد المخرجين المفضلين لدى روبن أوستلوتد، والذي حظي فيلمه "dead leaves" المفعم بالشجن بإشادة واسعة.

 

####

 

قبل إعلان الفائزين في المسابقة الرئيسية ..

«بنات ألفة» لـ كوثر بن هنية يحصد جائزتين وتنويه بـ «كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

فاز فيلم "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي تشارك قنوات راديو وتلفزيون العرب ART في إنتاجه بجائزة "العين الذهبية"، وحصل أمس على جائزة "السينما الإيجابية"، والتي تمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الافلام المترشحة بالمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي، وتكافئ هذه الجائزة الفيلم الأكثر تناولا للسينما كوسيلة لتغيير نظرتنا للعالم وخدمة الأجيال القادمة نحو عالم أكثر إيجابية.

كما حصل على "تنويه خاص" من لجنة جائزة الناقد "فرنسوا شالي" التي تقدمها جمعية فرنسوا شالي منذ 27 سنة، على هامش مهرجان كان من طرف مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.

 

####

 

فوز فيلم The Zone of Interest بجائزة «الفيبريسي»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

حصل فيلم "The Zone of Interest" للمخرج جوناثان جليزر على جائزة «الفيبريسي» في مهرجان كان السينمائي الـ 76.

وأشادت لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما بالفيلم "بسبب راديكاليته الشكلية، وتعقيد الصوت والنتيجة، وتناقضه بين الفظائع غير المرئية خلف الجدار والفردوس المفترض" ، حسبما صرح «الفيبريسي» اليوم السبت.

"من خلال تقديم الرعب كشيء عادي، واستخدام الحوارات اليومية، فهو انعكاس للجهل كمرض يربط الماضي بالحاضر."

فيلم جليزر عن عائلة نازية تعيش بجوار أوشفيتز والاستمتاع بها - استنادًا إلى رواية مارتن أميس، الذي وافته المنية بشكل مأساوي في 19 مايو، قبل العرض الأول - حظي بمراجعات رائعة في المهرجان الفرنسي، وأصبح واحدًا من الأوائل المرشحين للفوز بالسعفة الذهبية .

 

####

 

«جوستين تريت» ثالث مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية ..

القائمة الكاملة للفائزين بجوائز الدورة الـ 76 لـ «كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

بعد عام من حصوله على السعفة الذهبية الثانية عن فيلم "مثلث الحزن"، منح روبن أوستلوند نفس التكريم لـ فيلم "تشريح السقوط"، الدراما القانونية للمخرجة جوستين تريت، والتي تهدف إلى التحقيق في ذنب أو براءة روائية شهيرة (ساندرا هولر)، متهمة بقتل زوجها. لكن الفيلم هو مجرد استفسار عن زواجهما، حيث يجلب تفاصيل خاصة من حياتهم الشخصية إلى قاعة المحكمة للصحافة والجمهور والجماهير لتشريحها.

تريت هي ثالث مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية (بعد جوليا دوكورناو عن فيلم Titane وجين كامبيون عن فيلم The Piano).

وذهبت الجائزة الكبرى إلى فيلم "منطقة الاهتمام" للمخرج جوناثان جليزر. وهو مقتبس من رواية الحرب العالمية الثانية لمارتن أميس (الذي وافته المنية قبل المهرجان)، يصور الحياة الخاصة للقائد الألماني (كريستيان فريدل) المسؤول عن إعدام عدد لا يحصى من اليهود في أوشفيتز. يترك الفيلم تلك الفظائع خارج الشاشة إلى حد كبير، مع التركيز على الضابط وزوجته (التي تلعب دورها ساندرا هولر)، ويطلب من المشاهدين مراعاة أخلاق الجناة.

وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى كوجي ياكوشو، الذي يلعب دور رجل من الطبقة العاملة في طوكيو في فيلم "أيام المثالية" للمخرج ويم فيندرز. يقضي الشخصية صباحه في تنظيف المراحيض العامة في جميع أنحاء المدينة، مع ترك وقت فراغه لقراءة الكتب وتربية الأشجار ومراقبة الأشخاص من حوله.

وفازت بجائزة أفضل ممثلة "الغرفة على حين غرة"، حيث تم تكريم الممثلة التركية ميرف دزدار لدورها كمعلمة مدرسة ريفية تتحدى بطل الرواية الذكر المتمركز حول الذات في فيلم نوري بيلج جيلان الطويل والفلسفي عن العشب الجاف.

وفاز ساكاموتو يوجي بجائزة سيناريو فيلم "وحش"، بينما حصل المخرج الفنلندي آكي كوريسماكي على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم "أوراق متساقطة"، وهي قصة حب خالدة على ما يبدو بين شخصين غريبين يكافحان من أجل الحفاظ على وظيفتيهما، وأجبرتهما الرسائل الإذاعية من الحرب على البقاء في الحاضر.

ونال جائزة الإخراج تران آنه هونغ عن فيلم "The Pot au Feu". والذي تدور أحداثه في فرنسا في القرن التاسع عشر، ويركز على ميزة الشهية الشغف المشترك بين طباخة وذواقه.

شارك أوستلوند في تقديم الجوائز مع زملائه أعضاء لجنة التحكيم بول دانو وبري لارسون، والمخرجة المغربية مريم توزاني، والممثل الفرنسي دينيس مينوشيه، والكاتب والمخرج البريطاني الزامبي رونجانو نيوني، والكاتب الأفغاني عتيق رحيمي، والكاتب والمخرج الأرجنتيني داميان زيفرون، والمخرج الفرنسي دوكورنو.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004