ملفات خاصة

 
 
 

كان 76: "وداعًا جوليا"..

هذه الخطايا جاء وقت الحساب عليها

أحمد شوقي

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

في إحدى القراءات الممكنة تتمثل حياة الإنسان في سلسلة ممتدة من محاولات النجاة من تبعات الخطايا. البشر خطاؤون بطبيعتهم، يرتكبون الهفوات تباعًا كما يتنفسون، كأفراد وكجماعات، ووحده القدر (ومعه القدرة على التحمل والموائمة ربما) يجعل الأيام تمر دون أن ندفع أثمان خطايانا، حتى تأتي اللحظة اللي ينفد فيها رصيدنا من التهرب، ليحل أوان المواجهة المؤجلة مع كل ما سبق، دفعة واحدة. قد يكون هذا مصدر القول المأثور: المصائب لا تأتي فرادى.

في فيلمه الروائي الطويل الأول "وداعا جوليا"، المتوج بجائزة الحرية في مسابقة نظرة ما من مهرجان كان، يحاول المخرج السوداني محمد كُردفاني تقديم رؤيته السينمائية لما شهده وطنه من أخطاء متراكمة، سياسية واجتماعية وإنسانية، كنسها جيل بعد جيل تحت البساط، محجمًا عن التدخل لحل الأمور، وملقيًا بالأزمة على عاتق الأجيال التالية، حتى جاء يوم محتوم ينقسم فيه البلد اثنين، وربما أكثر كما قد تُلمّح به أيامنا التعيسة.

كلنا عنصريون

بالنسبة لمشاهد أوروبي، بل وحتى لقطاع عريض من المصريين (المؤمنين إجمالًا ولأسباب غير منطقية بأنهم أقرب للقوقازيين منهم للأفارقة)، تبدو العنصرية بين رجل أسود وآخر فكرة عبثية بعيدة عن المنطق. لكن كل من يعرف الواقع سيدرك أن التمايز والتفاخر بلون الجلد حماقة بشرية أصيلة، ترتكبها كل الفئات حتى من هم فريسة محتملة لعنصرية أشد فتكًا. وفي الحال السودانية، وتحديدًا في الأسابيع السابقة لاستفتاء انفصال الجنوب التي تدور فيها أحداث الفيلم، بلغ النزاع العنصري قدرًا فريدًا من التعقيد.

سودان "وداعًا جوليا" منقسم كليًا بين عالمي الشمال والجنوب. الشمال مسلم الديانة، عربي اللغة والثقافة، سيادي النزعة، وحدوي التوجه، أكثر ثراءً وأمانًا اجتماعيًا، وقبل ذلك كله صاحب بشرة أقل سوادًا تجعل الزوج يصف الجنوبيين بالعبيد دون أن يشعر بأي تأنيب ضمير أو حتى ينتبه لهول الوصف. الجنوب في المقابل مسيحي أفريقي متمرد داكن البشرة، يعيش أبناءه في ظروف بالغة السوء، آملين في أن يتوج نضالهم بتكوين دولة جديدة لا يشعرون فيها بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية.

قد يتعايش مجتمع مع أثر واحد أو اثنين من تلك الفروق، أو تسير الأمور عبر التغافل عن بعض أشكال التمييز المقترنة بالموائمة، لكن تراكم كل ما سبق واختلاطه بالفساد السياسي والقهر الاجتماعي الذي فرضه نظام البشير، جعل البلد يجلس فوق قنبلة موقوتة، تدور حكاية محمد كُردفاني في الثواني الأخيرة قبل بلوغ عدّادها الصفر.

شكسبير في الخرطوم

لا نقول إن فهم تعقد السياق السابق شرط مبدئي لمشاهدة "وداعًا جوليا"، وإن كان بالطبع سيساهم في تعميق تجربة المشاهدة لمن يعلم، لكن قدر كبير من ذكاء الفيلم يكمن في قدرته على تشريح الوضع وتقديمه بصورة يمكن فهمها حتى لمن لا يعرف شيئًا عن الوضع السوداني، عبر حكاية مكتوبة ببراعة، شكسبيرية بامتياز، يتسبب فيها خطأ عابر يقع في لحظة انعدام تركيز، في إطلاق سلسلة من الأحداث التي تُحدد مصير أسرتين للأبد.

قد تكون قصتنا قد اندلعت بسبب الخطأ الذي ارتكبته منى (إيمان يوسف) عندما صدمت طفلًا بسيارتها ثم هربت من مطاردة والده، لتترك رعبها يسيطر عليها ويتسبب في قيام زوجها (نزار جمعة) بإطلاق النار على الأب، لكن المدهش في سيناريو الفيلم هو قدرتنا الضمنية على إدراك حتمية وقوع ما جرى، فحتى إن لم تفقد منى تركيزها فتصدم الصبي، وحتى إن قررت الوقوف ومساعدة الأب في إنقاذه، فإن الوضع كان لينفجر في مكان آخر وموقف آخر، بغض النظر عن التفاصيل.

عندما قررت منى الفرار تاركةً طفلًا مصابًا نعلم يقينًا إنها تتعاطف معه فهي تفعل ذلك بدافع شعور عام بالذعر يسيطر عليها وعلى عالمها، ولمّا يطاردها الأب فهو لا يحاول فقط إيقاف من أصابت ابنه وإنما يقوم برد فعل ثائر على كل ما عاشه من ظلم وتمييز، وحين يتسرع الزوج فيرديه قتيلًا فهو لا يبالغ فقط في الدفاع عن النفس، لكنه يعبر عن ميراث عقود من العنصرية والكراهية المبطنة والخوف المرضي من الآخر.

المؤلم في حكاية "وداعًا جوليا" إذن ليس في كونها أخطاءً وقعت في لحظة هلع فأدخلت أبطالنا مأساة متكاملة الأركان، وإنما في وعينا بأن هذه الأخطاء منطقية جدًا، لم يكن من الوارد تفاديها وحماية الشخصيات من تبعاتها، وأن كارثة هذا العالم ليس في وجود أشخاص أشرار، وإنما في وجود أشخاص طيبين يضطرون للتصرف بشكل شرير.

أعقد العلاقات

الشعور بالذنب يحكم علاقة منى بجوليا (سيران رياك)، الزوجة الجنوبية التي تجد نفسها وحيدة وابنها في مواجهة العالم دون أن تدرك حقيقة ما جرى، ليبني كُردفاني واحدة من أعقد العلاقات الدرامية في السينما العربية المعاصرة: صداقة وحميمية تحيط بهما الريبة والحذر، ويظللهما يقين ضاغط بأن الجميع يعيش حلًا مؤقتًا يستحيل دوامه، مجرد استكمال لسياسة تأجيل الكارثة عدة أيام إضافية.

ما يمنح تلك العلاقة فرادتها ليس فقط مُنطلقها المرتبط بالحبكة، وإنما ما يكشفه توالي الأحداث من تعقيد إضافي يتعلق بالماضي والحاضر، فمُنى التي تؤمن أنها على أقصى اليسار الاجتماعي مقارنة بزوجها تكتشف عنصرية خافتة داخلها ربما لم تنتبه أبدًا لوجودها، والحياة في حيز مكاني واحد توطد علاقات ملغومة بين المرأتين والطفل والزوج، بشر نحب تفاعلهم البشري وتقاربهم التدريجي، لكننا على طريقة هيتشكوك نعلم أن هذا التقارب مجرد تمهيد لساحة المعركة المرتقبة.

بين حتمية المواجهة وأملنا الواهي في معجزة تمنعها تنضج الحكاية على مهل، ليستفيد محمد كُردفاني للحد الأقصى بالنطاق الواسع لموهبة بطلتيه اللتين تمثلان للمرة الأولى فتتألقان بشكل ملحوظ، وبقدرات المصوّر بيير دو فيليه في رسم مرثية بصرية ودرامية لأوهام الوطن الواحد والتعايش المشترك، وكل المصطلحات جميلة الصياغة التي يكشف الواقع كل يوم قدر خواءها.

الرهاب والشعرية

وبينما تقوم دراما "وداعًا جوليا" على فكرة رهابية بالأساس، الخوف فيها منبعه اضطرار البشر على أن يعيشوا في مكان واحد ويواجهوا بعضهم البعض كل صباح وهم يحملون خطايا الماضي، يحوّل الفيلم منزل منى نموذجًا مصغرًا (ميكروكوزم) للسودان بأكمله، جاعلًا مصير حكاية منى وجوليا يرتبط جبريًا بمصير البلاد، وهو اختيار يُهدد العمل في كل لحظة بسطحية الشخصيات الرمزية، لكنه يفلت ببراعة من الفخ في كل مرة، محققًا ذلك المزيج الفريد الذي يجعلنا نتوقع للفيلم مستقبلًا كبيرًا مع الجوائز والمهرجانات: يُعلّم مشاهديه الكثير عن السودان، دون أن يتحوّل أبدًا محاضرة نظرية أو ينسى أن كل شيء بالأساس يرتبط بالحكاية وأبطالها.

وإذا كان منتج الفيلم أمجد أبو العلا قد منحنا قبل أعوام تحفة بعنوان "ستموت في العشرين"، ذات طبيعة تتناول العالم من مدخل شعري تأملي، فإن محمد كُردفاني يحاول في "وداعًا جوليا" مطاردة الشعر في الحياة اليومية، في تكرار الأفعال وما تحمله من دلالات، وكيف يمكن لكل تصرف بسيط أو لفتة جسدية أن تكون وجهًا لنار محتدمة من المشاعر والأفكار والصراعات المكتومة، وهو ما يجعل مشاهدة جوليا ومنى فعلًا يشبه ممارسة حياتنا: ممتع ومؤلم معًا.

 

موقع "في الفن" في

27.05.2023

 
 
 
 
 

مغربيان وسوداني يحصدان جوائز تظاهرة "نظرة ما في" كان السينمائي

كتب: عبدالستار ناجي

فازت المغربية اسماء المدير بجائزة عن فيلمها كذب ابيض – فيما فاز الفيلم السوداني وداعا جوليا لمحمد كوردفاني بجائزة الحرية وهو جائزة مستحدثة تسلط الضوء على النتاجات السينمائية التي تنادي بالحرية في بلادها، كما فاز المغربي كمال الازرق بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه عصابات، هذا وركزت تظاهرة نظرة ما ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2023 على الأفلام الفنية الجريئة والفنية ، وقد اشتمل على 20 فيلمًا روائيًا،  8 منها أول أفلام تتنافس أيضًا على الكاميرا الذهبية، وهذا العام كان الفيلم الافتتاحي هو حيوان لتوماس كايلي.

 وتشكلت لجنة التحكيم برئاسة الممثل الأمريكي جون سي رايلي ، ضمت لجنة التحكيم المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية أليس وينوكور والممثلة الألمانية باولا بير والمخرج والمنتج الفرنسي الكمبودي ديفي تشو والممثلة البلجيكية إيميلي ديكين.

وجاءت الجوائز حسب التالي:

جائزة أفضل فيلم ومنحت لفيلم كيف تصنع الحب للمخرجة مولي والكر

جائزة الصوت الجديد ومنحت لفيلم اغورا اخراج بالوجي

جائزة الحرية لفيلم وداعا جوليا للسوداني محمد كوردفان

جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم عصابات – للمخرج كمال الأزرق

وبهذا الحصاد تحقق السينما العربية وصناعها من جيل الشباب حضورا لافتا وانجازا سينمائي سيتم التوقف عنده طويلا.

 

####

 

ناني موريتي واشكاليات السينما والمتغيرات الكبرى

البلاد/ عبدالستار ناجي

الحديث عن المخرج السينمائي الايطالي ناني موريتي يعني بالضرورة التوقف عند اهم بصماته التي ستظل خالدة نابضة في ذاكرة السينما وعشاقها في كل مكان، كيف لا ونحن امام قامة سينمائية شامخة حيث فاز بالسعفة الذهبية عن تحفته الخالدة غرفة الابن 2001 . وليقدم لاحقا مسيرة ثرية بالنتاجات السينمائية ونتذكر منها فيلم ميا مادرا (امي) 2015.

مشاهدة الفيلم الجديد لناني موريتي "الغد المشرق" يعني بالضرورة استدعاء تام لجملة افلامه وعدد من المشاهد التي يظل نبضها حاضرا وسط كمية من الكوميديا والسخرية يتم من خلالها مناقشة الكثير من القضايا الكبري ومن بينها انهيار الاتحاد السوفياتي والحزب الشيوعي وبالتالي الحزب الشيوعي الايطالي حيث أكثر من مليوني ايطالي ينتمون لهذا الحزب فهل سيبقي الحزب او ينهار كما انهار الاتحاد السوفياتي. ويتعرض ايضا لحال السينما وظروفها من خلال حكاية مخرج كوميدي ايطالي يساري هو انعكاس لحالة المخرج نفسه ناني موريتي، وان ظلت الملاحظات حول ايقاع العمل وكمية الكلام والحوار الذي يتحرك باتجاهات متعددة قد تصرف المشاهد عن القضايا المحورية في احيان كثيرة.

كمية من المشاهد التي ترصد رحلة مخرج في عوالم السينما والعلاقات والمتغيرات التي طرأت على هذه الصناعة وطغيان العنف وغيره، كل ذلك مقرون بالأغاني الايطالية القديمة وذكرياتها، ولكن لا اضافة النص لا يتحرك يظل يدور في ذات الدائرة يلتهم الوقت ولا جديد حتى النكات تبدو ثقيلة وهامشية ولا عمق في هذا العمل الذي يجعلنا نؤكد بان الغد المشرق سيكون بفيلم اخر وليس بهذا الفيلم.

فيلم لا يضيف لرصيد تلك القامة السينمائية الكبيرة في السينما الايطالية والعالمية لذا ما احوجنا ان نقول وبكثير من الشفافية. بان فيلم "الغد المشرق" او المستقبل المشرق.. فيلم غير مشرق!

 

####

 

وسط منافسة حادة على السعفة الذهبية

الليلة اعلان جوائز مهرجان كان السينمائي الـ76

البلاد/ مسافات

بعد اثني عشر يوماً من الإبهار والفعاليات الزاخرة بالنجوم، ينهي مهرجان كان السينمائي دورته السادسة والسبعين السبت، مع منح جائزة السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ21 في المسابقة الرسمية التي لا تزال المنافسة فيها محتدمة حتى اللحظات الأخيرة.

وسيعقد رئيس لجنة التحكيم، المخرج السويدي روبن أوستلوند الذي حصد العام الماضي، للمرة الثانية في مسيرته، جائزة السعفة الذهبية، عن فيلمه "تراينغل أوف سادنس"، جلسة مغلقة مع أعضاء اللجنة للتشاور واختيار الفائزين.

وعلى أوستلوند الذي وعد في مقابلة مع وكالة فرانس برس باعتماد "مقاربة ديموقراطية جدا لرئاسة" اللجنة، الحسم في هذا الموضوع بالتشاور مع أربع نساء وأربعة رجال في اللجنة، بينهم جوليا دوكورنو (مخرجة فيلم "تيتان" الفائز بالسعفة الذهبية عام 2021)، والممثلة بري لارسون المعروفة بدورها كبطلة خارقة في "كابتن مارفل"، والكاتب الأفغاني عتيق رحيمي والممثل دوني مينوشيه.

وقال أوستلوند "أحب أن أستمع لما يقوله الجميع عن مختلف الأفلام (...) لا أنوي إظهار نفسي بمظهر صاحب السلطة بأي شكل من الأشكال".

ولا يزال التشويق في أوجه قبيل الإعلان عن النتائج، مع بعض التكهنات التي ترجح فوز الفنلندي أكي كوريسماكي، صاحب المشاركات الكثيرة في المهرجان وأحد المخرجين المفضلين لدى روبن أوستلوتد، والذي حظي فيلمه "دد ليفز" المفعم بالشجن بإشادة واسعة.

وقد تأخذ قائمة الفائزين منحى سياسياً أكثر في حال قررت اللجنة منح جائزتها للبريطاني جوناثان غلايزر عن فيلمه "زون أوف إنترست" الذي يتناول قصة ضابط نازي يقع في غرام زوجة قائد معسكر أوشفيتز للإبادة.

كذلك، قد يحفر مواطنه كن لوتش البالغ 86 عاما، اسمه في تاريخ المهرجان كأول مخرج ينال السعفة الذهبية للمرة الثالثة، بعد فوزه عامي 2006 عن "ذي ويند ذات شايكس ذي بارلي"، وفي 2016 عن "آي، دانيال بلايك".

وكان لوتش آخر من يصعد سلالم المهرجان مساء السبت عن فيلمه "ذي أولد أوك" الذي يتطرق إلى مسألة استقبال اللاجئين السوريين في بريطانيا.

على صعيد الأداء التمثيلي، تشكّل الألمانية ساندرا هولر التي تعرّف عليها الجمهور العالمي في كان مع فيلم "توني إيردمان" سنة 2016، إحدى المنافسات الجديات لحصد الجائزة، إذ تميّزت في دورين هذا العام، مع أدائها شخصية زوجة القائد النازي في "زون أوف إنترست"، ودور أرملة متهمة بقتل زوجها في "أناتومي أوف إيه فال".

وقد كان هذا الفيلم الأخير، وهو عمل درامي يمتد على ساعتين ونصف الساعة، من أكثر الأفلام التي حظيت بثناء من النقاد العالميين. وإذا ما فاز العمل بالسعفة الذهبية، ستكون صاحبة العمل جوستين ترييت ثالث مخرجة تحصد هذه الجائزة في تاريخ المهرجان، بعد جين كامبيون ("ذي بيانو" سنة 1993)، وجوليا دوكورنو.

وأبعد من الجوائز، فإنّ حفلة اختتام المهرجان التي تقدمها كيارا ماستروياني وتُنقل مباشرة عبر التلفزيون والإنترنت اعتباراً من الساعة الثامنة والنصف مساء (18,30 ت غ)، تطوي صفحة النسخة السادسة والسبعين من الحدث التي ترأستها للمرأة الأولى إيريس كنوبلوك، التي أمضت معظم مسيرتها المهنية في استوديوهات "وارنر".

وقد طُبعت هذه الدورة خصوصاً بالجدل الذي رافق عودة جوني ديب إلى صدارة المشهد السينمائي من بوابة المهرجان، بعد المحاكمة الصاخبة التي تواجه فيها مع طليقته أمبير هيرد بسبب اتهامات متبادلة بالعنف الأسري، فضلا عن الحضور القوي للسينما الإفريقية، وعودة أساطير هوليوودية إلى جادة كروازيت الشهيرة في كان.

ومن بين الأسماء الكبرى التي حضرت إلى الريفييرا الفرنسية للمشاركة في المهرجان: مارتن سكورسيزي الذي قدّم مع النجمين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو أحدث أفلامه، "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، وهاريسون فورد الثمانيني الذي صعد درج المهرجان لمناسبة عرض أحدث أفلام "إنديانا جونز"، حيث يودع شخصية عالم الآثار الشهير، وأيضاً الممثلة جين فوندا والمخرج كوينتن تارانتينو اللذان تحدث كل منهما عن السينما ومسيرته الشخصية.

ومُنحت بعض المكافآت عشية الحفلة الختامية، بينها الجائزة الخاصة بفئة "نظرة ما" لفيلم "هاو تو هاف سكس" لمولي مانلينغ واكر، وجائزة "كوير بالم" المخصصة للأفلام عن مجتمع المثليين، إلى "مونستر" للمخرج هيروكازو كوري - إيدا المشارك أيضاً في المسابقة الرسمية بحسب AFP.

 

البلاد البحرينية في

27.05.2023

 
 
 
 
 

ضمن شراكتها مع «وثائقيات مهرجان كان» ..

فيلم فنلندي يفوز بجائزة الجزيرة الوثائقية للإنتاج المشترك

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

استطاعَ الفيلمُ الوثائقي الفنلندي «ذات مرة في غابة once upon a time in a forest» للمُخرجة «فيربي شوميكر» أن يفوزَ بجائزة الإنتاج المُشترك التي تُقدّمها قناة الجزيرة الوثائقية، ضمن شراكتها مع «وثائقيات كان» (Cannes Docs) بمهرجان كان المُقام حاليًا بفرنسا.

وتبلغ قيمة مُشاركة الجزيرة الوثائقية في الإنتاج 15 ألف دولار، تُقدم للمشاريع في مرحلة التطوير أو الإنتاج أو مرحلة ما بعد الإنتاج، وهي تُقدَّم في برنامج «وثائقيات قيد الإنتاج» (Docs in Progress)، على مدى أربعة أيام، بعدد 8 أفلام مُقدمة كل يوم. ويندرج برنامج «وثائقيات قيد الإنتاج» ضمن برامج وفعاليات «وثائقيات كان» الذي تُقدَّم فيه المشاريع قيد التطوير من مُختلف بلدان العالم.

ويحكي الفيلم الفائز بجائزة الجزيرة الوثائقية قصة شباب شجعان يُدافعون عن واحدة من آخر مناطق الغابات الصنوبرية في أوروبا، ويستكشف العلاقات والمشاعر التي تتكوّن بين هؤلاء الشبان وغابات فنلندا، من أجل إنقاذها وتأسيس حركة نضالية تُدافع عن البيئة. ويذكر أن الجزيرة الوثائقية تُقدم جائزة للسنة الثانية على التوالي ضمن شراكتها مع «وثائقيات كان»، وتقدم جائزة للمشاريع قيد التطوير أو الإنتاج.

وتعتبر الشراكة بين الجزيرة الوثائقية ومهرجان كان امتدادًا لدعم الجزيرة الوثائقية لصنّاع الفيلم الوثائقي في جميع أنحاء العالم.

 

####

 

5 جوائز حصيلة العرب في «كان 2023» .. وننتظر السادسة اليوم

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

للمرة الأولى في تاريخ الدول العربية، وبعد سنوات من الانتظار الطويل المتقطع، ما بين حصول الجزائري محمد الأخضر حامينا على جائزة السعفة الذهبية عام 1975، عن فيلمه «وقائع سنوات الجمر»، وتسليم المخرج الراحل يوسف شاهين جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عام 1997، تكريماً لمجمل أعماله، وفوز المخرجة اللبنانية نادين لبكي عام 2018، بجائزة «لجنة التحكيم» عن فيلمها «كفر ناحوم»، استطاع جيل جديد من الشباب السينمائيين العرب، إحداث مفاجأة في مهرجان كان السينمائي عام 2023، باقتناص خمسة جوائز في مسابقات (نظرة ما، وأسبوع النقاد، ومدارس السينما للأفلام القصيرة)، وننتظر الجائزة السادسة من (المسابقة الرئيسية) التي يرشح لها النقاد المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن فيلمها (بنات ألفة، أو أربع بنات).

بالأمس فاز المخرج المغربي كمال لزرق بجائزة لجنة تحكيم «نظرة ما» عن فيلمه «كلاب الصيد»، وفي نفس المسابقة حصلت مواطنته أسماء المدير على جائزة إفضل إخراج عن فيلمها «كذب أبيض»، وتم منح الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردفاني جائزة الحرية التي ابتكرها المهرجان لأول مرة هذا العام، وهو أول فيلم سوداني في التاريخ يتم اختياره في كان السينمائي.

وقبلها بيوم، فاز الفيلم المصري القصير «عيسى»، أو «أعدك بالفردوس»، للمخرج مراد مصطفى بجائزة «رايل الذهبية»، ضمن منافسته بمسابقة أسبوع النقاد، وبعدها بساعات وفي أول مشاركة لها بالمهرجان، فازت المخرجة المغربية الشابة زينب واكريم بالجائزة الثالثة في مسابقة مدارس السينما، بفيلم «أيور» أو القمر بالأمازيغية.

ويحق لنا اليوم الرهان على كوثر بن هنية، بعدما أخرجت مجموعة مهمة من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، من بينها فيلم «الرجل الذي باع ظهره» المتوج بعدة جوائز سينمائية، وبلغ التصفيات النهائية لجوائز أوسكار عام 2021.

يستطع عشاق السينما وصناعها في العالم العربي الاحتفاء والفرحة بهذا الإنجاز التاريخي، والبصمة الخاصة التي يعتبرها المهتمون بشأن الفن السابع متميزة، داخل هذا العرس السينمائي العالمي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.05.2023

 
 
 
 
 

ختام وتوزيع جوائز مهرجان كان السينمائى اليوم

محمود ترك

يسدل الستار على فعاليات الدورة الـ76 لـ مهرجان كان السينمائى اليوم السبت، إذ يقام حفل ختام وتوزيع الجوائز للحدث السينمائى السنوى المرموق بحضور العديد من المشاهير وصناع السينما العالمية.

وكانت فعاليات مهرجان كان السينمائى قد انطلقت يوم 16 مايو الجارى، ومنح المهرجان النجم مايكل دوجلاس السعفة الذهبية الفخرية، وذلك تقديراً لمسيرته الممتدة بالإضافة إلى مشاركته في السينما.

الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائى يشارك فيها نحو 35 ألف مشارك من حول العالم، وتعد هذه الدورة أولى الدورات بعد 3 دورات عقدت وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا.

وعرض في حفل افتتاح المهرجان فيلم الدراما التاريخية الفرنسية Jeanne du Barry، الذى يقوم ببطولته الممثل العالمى جوني ديب، حيث يلعب ديب شخصية لويس الخامس عشر، ويمثل العمل عودة ديب بعد محاكمة تشهير واسعة النطاق من زوجته السابقة أمبر هيرد، فيلم الدراما التاريخية من إخراج مايوين، التى عرضت أفلامها السابقة Polisse و Mon Roi أيضًا في مهرجان كان، وسيعرض الفيلم في دور السينما الفرنسية في نفس يوم العرض الأول.

والبوستر الرسمى لـ مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ76، تتصدره صورة الممثلة الفرنسية كاثرين دينوف، من موقع تصوير فيلم La Chamade، بالأبيض والأسود، وهو فيلم أخرجه آلان كافالييه وشارك دينوف البطولة كل من ميشيل بيكولي وروجر فان هول، وتم التقاط الصورة في خلال عام 1968 على شاطئ بلدة بامبولون.

 

اليوم السابع المصرية في

27.05.2023

 
 
 
 
 

جوائز لـ3 أفلام عربية في مسابقة "نظرة ما" ضمن مهرجان كان السينمائي

(رويترز)

فاز الفيلم السوداني "وداعاً جوليا"، للمخرج محمد كردفاني بجائزة الحرية في مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يسدل الستار على دورته السادسة والسبعين اليوم السبت.

الفيلم بطولة سيران رياك وإيمان يوسف ونزار جمعة، وهو أول مشاركة سودانية في المهرجان، وتدور أحداثه في الخرطوم خلال السنوات القليلة السابقة لانفصال الجنوب عن الشمال.

كما فاز فيلم "عصابات"، للمخرج المغربي كمال لزرق، بجائزة لجنة التحكيم. وحصلت المغربية أسماء المدير على جائزة الإخراج عن فيلم "كذب أبيض" المستند على وقائع حقيقية من حياة صانعة العمل ومؤلفته.

وشملت القائمة المختارة للمسابقة التي تسلط الضوء على الأفلام المتميزة ذات القصص غير التقليدية 20 فيلماً، لمخرجين من فرنسا وأستراليا والصين وكندا والأرجنتين وتشيلي وإنكلترا وكوريا الجنوبية والبرتغال والبرازيل ومنغوليا وإيران.

وشهدت الدورة السادسة والسبعون لمهرجان كانّ السينمائي الدولي مشاركات عربية واسعة في مختلف مسابقاته، من تونس والمغرب ومصر والسودان والأردن.

 

العربي الجديد اللندنية في

27.05.2023

 
 
 
 
 

جوائز لثلاثة أفلام عربية بمسابقة «نظرة ما» في مهرجان كان

باريس: «الشرق الأوسط»

فاز الفيلم السوداني (وداعا جوليا) للمخرج محمد كردفاني بجائزة الحرية في مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائي في فرنسا الذي يسدل الستار على دورته السادسة والسبعين اليوم السبت.

الفيلم بطولة سيران رياك وإيمان يوسف ونزار جمعة، وهو أول مشاركة سودانية في المهرجان، وتدور أحداثه في الخرطوم خلال السنوات القليلة السابقة لانفصال الجنوب عن الشمال.

كما فاز فيلم (عصابات) للمخرج المغربي كمال لزرق بجائزة لجنة التحكيم، وحصلت المغربية أسماء المدير على جائزة الإخراج عن فيلم (كذب أبيض) والمستند على وقائع حقيقية من حياة صانعة العمل ومؤلفته.

وشملت القائمة المختارة للمسابقة، التي تسلط الضوء على الأفلام المتميزة ذات القصص غير التقليدية، 20 فيلما لمخرجين من فرنسا وأستراليا والصين وكندا والأرجنتين وتشيلي وإنجلترا وكوريا الجنوبية والبرتغال والبرازيل ومنغوليا وإيران.

وشهدت الدورة السادسة والسبعون لمهرجان كان مشاركات عربية واسعة في مختلف مسابقاته من تونس والمغرب ومصر والسودان والأردن.

 

الشرق الأوسط في

27.05.2023

 
 
 
 
 

فيلم الايام المثالية في كان السينمائي

"فيم ويندر" والحياة الهادئة في طوكيو

البلاد/ مسافات

يأخذنا المخرج الالماني القدير فيم ويندر الفائز بالسعفة الذهبية عن فيلم باريس وتاكسس هذه المرة في فيلمه الجديد "الايام المثالية الى مدينة طوكيو حياة رصد الحياة اليومية لعامل نظافة في أحد الحمامات العمومية.

فيلم المخرج فيم ويندر الجديد، الذي شارك في كتابته مع الكاتب والمخرج تاكوما تاكاساكي أحد اهم كتاب السيناريو في اليابان والعالم ، عبارة عن دراسة شخصية ملتوية ومرحة تدور أحداثها في طوكيو والتي لا تنبض بالحياة إلا في اللقطة النهائية الممتدة لوجه البطل ، وهو ينجرف ذهابًا وإيابًا بين السعادة. والحزن.

هناك بعض المشاهد الرائعة للساعة السحرية من المصور السينمائي فرانز لوستج ، حيث يتم التصوير في إطار "أكاديمية" يشبه الصندوق.

هكذا هو المناخ العالم لهذا العمل الكبير الذي يجعلنا نقترب لحظة بعد اخري امام التفاصيل الحياتية المعاشه لتلك الشخصية والذي يدعونا ان نتوقف طويلا امام نعم الحياة التي تحيط بنا وبأدق تفاصيلها اليومية التي تكاد تكون شبة مستعادة ومكررة ولا نقدر قيمتها.

هيراما يجسده الممثل الياباني القدير كوجي ياكوشو (شاهدناه في فيلم ثعبان الماء لشوهي ايمامورا) "الي" هو رجل في منتصف العمر يعمل كمنظف للمرحاض يقود سيارته بهدوء من وظيفته في شاحنته ويستمع إلى موسيقى الروك الكلاسيكية والبوب على أشرطة التسجيل الصوتية للمدرسة القديمة، باتي سميث، كينكس وبالطبع لو ريد في كل موقع ، يتحول إلى بذلة وبفرشاة وممسحة أمر واقع مع الوظيفة التي في متناول اليد يشعر امامها بالاستقرار وهدوء النفس وسلام الذات.

باستخدام مرآة يدوية يجب عليه التحقق من أسفل حوض المرحاض وخلف المبولات من أجل .. حسنًا لا تهتم! لم يجد أبدًا أي شيء فظيعًا وفي الحقيقة لم تكن المراحيض مروعة على الإطلاق. في ساعة الغداء، كان يقرأ ويأخذ صورًا للأشجار ويبتسم بقبول في كل ما يقدم نفسه لحواسه. لديه ولع خاص ببرج "سكاي تري" في المدينة.

هيرياما لديه مساعد شاب أحمق وغير موثوق به والغرض منه هو الإشارة إلى نضج وهدوء وايضا تسامح هيرياما.

لكن من هو هيراياما؟ تمتلئ شقته الصغيرة والمتواضعة بالكتب وأشرطة التسجيل الموسيقية وصناديق صوره من الواضح أنه رجل ذكي ومثقف للغاية ربما كان يتمتع في يوم من الأيام بمكانة اجتماعية كبيرة وقد اختار هذا الوجود الراهب لأسباب خاصة به ، في انسحاب من الشخصية.

ربما ألم؟ تظهر الإجابات عندما ينظر حول باب حانة معينة ، وكذلك عندما تأتي ابنة أخته اللطيفة (أريسا ناكانو) للبقاء ، ثم تواجهه والدة هذه الفتاة، أخته، التي تخبره أن خَرَف والدهما لا يزال معتادًا. المشكلة ويبدو مذهولًا مما يفعله هيراياما من أجل لقمة العيش هذه الأيام.

مشهد بعد اخر نكتشف باننا امام شخصية عاشت الثراء والحياة الرغيدة، ولكنه لم يجد نفسه هناك فقرر ان ينسحب من كل شي الى حيث المهنة الجديدة بكل هدوءها وسكونها والتي تتيح له التأمل، والتأمل، واكتشاف النعم الكبري التي تحيط به.

يتمتع فيلم الايام المثالية بنوع من السحر الحضري المحيط، ويؤسس الفنان الياباني ياكاشو لهذه الشخصية عبر بحث مكثف مطول عميق . حتى وان حرص المخرج فيم ويندر عن عدم الكشف عن الشخصية مبكرا وجعلها تتحرك وتتطور بهدوء، ولكن بعمق، كل ذلك مع استحضار عال المستوى لطوكيو في مزج بين الاكتشاف والبعد السياحي وان ظلت الشخصية وعوالمها وغموضها هي المحور.

فيلم الايام المثالية قصيدة سينمائية ثرية بالأبعاد وعميقة بالمضامين ومترعة بالدعوة لاكتشاف كل ما يحيط بنا من مفردات علينا التوقف امامها وتأملها، سينما فيم ويندر تدعو للتأمل، والتحليل وقبل كل ذلك البحث عن سلام الذات.

 

####

 

"أغرا” الهندي يسرق الإعجاب في كان السينمائي

البلاد/ مسافات

استحوذ الفيلم الهندي “أغرا”، الذي عُرض ضمن تظاهرة “نظرة ما في فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي 2023، على اهتمام النقاد والجمهور.

والفيلم هو الثاني لمخرجه كانو بيهل، الذي يشارك في مهرجان كان، بعدما كانت المشاركة الأولى عام 2014، مع فيلم “تيلتي”، وكلاهما عرض للمرة الأولى على الشاشة في إطار مسابقة “أسبوع المخرجين”.

ويتناول الفيلم حقيقة النظام الأبوي في الهند من منظور البؤس الجنسي للذكور، عارضاً للقمع الذي يتعرض له شاب يعمل في مركز اتصالات، لا يزال أعزب ويعيش مع والديه، تستهلك أفكاره الرغبات والغرق في الأوهام المثيرة للشفقة، نتيجة تطبيقات المواعدة.

وفي تصريح لمجلة “فارايتي”، ذكر المخرج أنّه كان يعيش في دوامة ليقدم عملاً على مستوى المهرجان، بعد التقييم الممتاز، الذي حصده فيلمه السابق من قبل نقّاد وجماهير مهرجان “كان” عام 2014.

وذكر كانو بيهل أن الفكرة تولّدت لديه عندما التقى موظفاً حكومياً شاباً يعاني من القمع الجنسي، ويدمن على تطبيقات المواعدة، عندها أسقط الفيلم على ذاته، واستنتج أنه ترعرع شخصياً ومثله الكثير من الشباب في بلاده في بيئة متشددة، تقمع كل الأفكار الجنسية المتحررة، لاسيما في سنوات المراهقة.

وأوضح أن الفيلم يسلط الضوء على بيئة هندية معينة، النضج الجنسي فيها متأخّر جداً، وكل الأفكار مكبوتة، لذلك كانت خطوته التالية بإنزال أفكاره ثقافياً واجتماعياً وسياسياً على شريحة من الناس، يعيشون في مساحة صغيرة في ظل زحام سكاني، كيفية تأثير النشاط الجنسي على واقعهم المادي، مع السيطرة الدائم للأفكار المثيرة مهما كانت صغيرة على النفسيات.

 

البلاد البحرينية في

27.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004