ملفات خاصة

 
 
 

«تشريح سقطة» للفرنسية جوستين ترييه:

زواج تحت المجهر وسط قاعة المحكمة

نسرين سيد أحمد

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

كان ـ «القدس العربي»: مثل «قصة زواج» لنوا باوباك، أو «كرامر ضد كرامر» لروبرت بينتون يضعنا فيلم «تشريح سقطة» للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورته السادسة والسبعين (16 إلى 27 مايو/أيار الجاري) شهودا، أو حكاما على زواج يتداعى.

أسفل منزل غير مكتمل الإنشاء تحيطه الثلوج وسط جبال الألب الفرنسية نرى رجلا ملقى على الأرض دون حراك، بالقرب منه قطرات دماء، ونسمع صياح صبي ينادي بجزع على أمه، لا نعرف ما إذا كان الرجل مغشيا عليه، أم ميتا، ولا نعلم إن كان قد دُفع فسقط، أم اختل توازنه، أم أنه اختار أن يُنهي حياته بالسقوط. الرجل الذي نراه طريحا على الأرض، مؤلف وأستاذ جامعي، أما المشتبه فيه الرئيسي فهو زوجته ساندرا (ساندرا هولر).

ما نشاهده في الفيلم، الذي يدور شق كبير من أحداثه في قاعة المحكمة، ليس فقط محاولة لتحديد ما إذا كان ذلك السقوط قتلا، أم انتحارا، أم سقوطا عارضا، بل إنه محاكمة لهذا الزواج وتشريح للعلاقة بين الزوجين بكل تفاصيلها وملابساتها. إنه زواج يشهد مصاعب جمة، إن لم يكن قد انهار بعد، وتتكشف أمام أعيننا تفاصيل هذه العلاقة، ربما نصل إلى سبب ما حدث للزوج. نمضي نحو ساعتين ونصف الساعة في التنقيب في هذا الزواج، وكشف طبقاته وأسراره.

في قاعة المحكمة لا نسمع شهادة الزوجة فقط، ولا شهادة الابن، بل نستمع إلى تسجيلات صوتية للزوجين، يتجادلان ويتشاجران، ولا يبدو التسجيل الصوتي للشجار أمرا مفتعلا بالمرة، أو حيلة للمخرجة، بل يبدو أمرا منطقيا تماما في سياق هؤلاء الزوجين، فهما روائيان ويستخدمان شجارهما العائلي، كمادة خام أو كمصدر إلهام للحوارات والأحداث في رواياتهما. ندرك مما نسمعه من شهادة الزوجة والتسجيلات الصوتية، إن الغيرة أحد أسباب الخلاف الرئيسية في هذا الزواج. الغيرة جنسية أحيانا، لكنها في المقام الأول غيرة أدبية. يبدو لنا أن الزوج سامويل (سامويل تاييس) يمر بأزمة إبداع، فهو متعثر في كتابة روايته الأحدث، ودفعه الإحباط إلى الإسراف في الشراب. أما ساندرا فهي مؤلفة ناجحة، تلقى أعمالها استحسانا نقديا، وتنتقل بسلاسة من رواية إلى أخرى. يسقط الزوج الكثير من إحباطاته الأدبية على زوجته، بل يتهمها بسرقة الفكرة الرئيسية لأحدث رواياتها من روايته غير المكتملة. أما الصدع الرئيسي في هذا الزواج فهو ما حدث للابن دانيال (ميلو ماشادو غرانر). ولد الابن مبصرا، لكن جراء حادث سيارة تسبب فيه الأب فقد الصبي بصره. وسبّب فقده للبصر إحساسا دائما للأب بالذنب وشعورا لديه بأن زوجته تلومه على ما حل بالصبي. المأساة التي كلفت دانيال بصره ضربت أيضا في عمق العلاقة بين الزوجين، وأحدثت فيها صدوعا كبيرة.

تجد ساندرا نفسها محط اهتمام إعلامي واسع، تحيطها الصحافة وكاميرات التصوير في انتظار نتيجة المحاكمة، فتستعين بفانسان (سوان أرلو) وهو محام بارز وصديق قديم لها. يساعدها فانسان في أن تتأهب لمواجهة المحكمة وأن تدلي بأقوالها دون أن تتورط في ما قد يدينها. لكن الجانب الأكثر إيلاما في الفيلم هو اضطرار دانيال، وهو شاهد رئيسي في القضية، للاستماع إلى تفاصيل الخلاف بين أمه وأبيه تذاع علنا في المحكمة، واضطراره لمعرفة أن الحادث الذي أودى ببصره كان سببا رئيسيا لإحداث شروخ وصدوع في العلاقة بين أبويه.. فقد الصبي والده وبصره، وكم من المؤلم أن نرى ثقته تتزعزع في أمه، أو أن نراه يلوم نفسه على تدهور والده ومعاقرته الخمر.

ساندرا هولر، في دور الزوجة ساندرا، هي من يمنح الفيلم تأثيره النفسي والعاطفي الطاغي علينا. هي جوهر الفيلم وجوهر هذا الزواج، لكننا لا نراها ملاكا على الإطلاق، نسمع لصوتها الهادئ وهي تروي من وجهة نظرها ما اعتبره سامويل خيانة زوجية. نستمع لرؤيتها لما وصفه الزوج في تسجيله الصوتي بأنه سرقة أدبية، نستمع إلى ساندرا ونصدقها، لكن تصديقنا لها قد لا يعني أنها تقول الحقيقة، فربما هي متحدثة هادئة مقنعة فحسب، لا وقائع ملموسة، وما علينا فعله هو أن نحاول أن نتحرى الحقيقة.

تضع ترييه الصورة أمامنا وتكشف لنا تفاصيل وأسرار هذا الزواج، هي لا تلقي باللائمة على طرف دون آخر، لكنها تتركنا شهودا متفكرين، نحاول، كما تحاول المحكمة، اتخاذ قرار عادل. لا يحاول الفيلم إثبات وجهة نظر دون أخرى، بل يبقى محايدا، ويتركنا لاتخاذ قرارنا بناء على المعطيات المطروحة.

 

القدس العربي اللندنية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

مراد مصطفى: قضايا اللاجئين تستحق مزيداً من الأفلام

فيلمه «عيسى» حصد جائزة «رايل» الذهبية بمهرجان «كان»

القاهرةإنتصار دردير

يولي المخرج المصري مراد مصطفى قضايا اللاجئين أهمية كبرى، مع التأكيد على أنها «تستحق مزيداً من الأفلام»، وذلك إثر التعبير عن فخره بفوز فيلمه القصير «عيسى» بجائزة «رايل» الذهبية لأفضل فيلم قصير بمسابقة «أسبوع النقاد» في مهرجان «كان» السينمائي.

ولفت مصطفى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أهمية ما يحققه جيله من الشباب السينمائيين بحصدهم جوائز في المهرجانات الدولية، لافتاً إلى أنه فوجئ بانطباعات الحضور «الباهرة» خلال العرض، وبـ«ردود فعل إيجابية»، كما أن التذاكر نفدت قبل العرض بأيام، كاشفاً أنّ الفيلم سيكون متاحاً للجمهور الفرنسي قريباً.

وأُعلنت، الخميس، جوائز مسابقة «أسبوع النقاد» للدورة الـ76، ففاز الفيلم المصري بجائزة «رايل» التي صوّتت لها لجنة تحكيم من مائة عضو. وهي جائزة مرموقة تُمنح لفيلم روائي طويل وآخر قصير من قِبل محبّي السينما منذ عام 1995؛ ومن بين أشهر المخرجين الذين تسلّموها، الفرنسية جوليا دوكورنو، والمكسيكي أليخاندرو غونزاليز إيناريتو.

ويتتبع فيلم «عيسى» أو «أعدك بالفردوس» (عنوانه بالإنجليزية) قصة المهاجر الأفريقي عيسى الذي يسابق الزمن لإنقاذ أحبائه بعد حادث عنيف؛ وهو من بطولة كيني مارسيلينو وكنزي محمد؛ سيناريو مراد مصطفى وسوسن يوسف؛ ومدير التصوير مصطفى الكاشف (نجل المخرج الراحل رضوان الكاشف)، والإنتاج مصري - فرنسي مشترك.

وعن كيفية اختياره البطل، يردّ مصطفى: «من خلال كاستينغ جرى في مدارس اللاجئين بمصر، فشملت اختبارات الأداء أكثر من خمسين شاباً، لكن كيني كان مذهلاً وذكياً، ولفت نظري من اللحظة الأولى»، مشيراً إلى أنّ العمل «استغرق نحو عامين للبحث عن شركاء في التمويل، والسيناريو تطوّر في مهرجانات عدّة، بينها برلين ودبلن».

وعبّر المخرج عن اعتزازه باختيار الفيلم للمسابقة الرسمية بمهرجان «القاهرة السينمائي» بدورته الـ45 (15 إلى 24 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل)، مبدياً حماسته لعرضه في مصر، علماً أنّ هذه المشاركة تأتي بعد ثلاث سنوات من عرض فيلمه الأول «حنة ورد».

وكان مدير «القاهرة السينمائي» المخرج أمير رمسيس، قد أكد في بيان، أنّ اختيار الفيلم للمهرجان ضمن عرضه العالمي الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يأتي بعد سنوات من متابعة مشوار مصطفى ووصوله إلى مسابقة «أسبوع النقاد» في مهرجان «كان».

ويبدو أنّ قضية اللاجئين تشغل مصطفى كثيراً، إذ سبق أن طرحها في فيلمه الأول «حنة ورد»، كما كشف أنه يعمل على تطوير فيلمه الروائي الطويل الأول «عائشة لا تستطيع الطيران» ضمن برنامج لتطوير المشاريع الأولى بمهرجان «كان»، وقد حظي السيناريو بدعم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بالتعاون مع «تورينو لاب»، ويعرض قصة لاجئة صومالية تعمل في المجال الصحي بمصر، مؤكداً: «قضايا اللاجئين تستحق عشرات الأفلام».

ويُعد «عيسى» رابع فيلم قصير لمخرجه بعد «حنة ورد» و«خديجة» و«ما لا تعرفه عن مريم»؛ التي شهد عروضها الأولى مهرجان «كليرمون فيران» للفيلم القصير في فرنسا.

يُذكر أنّ الفيلم المصري «الترعة» لجاد شاهين، الذي شارك في مسابقة «مدارس السينما» بمهرجان «كان»، حظي هذا العام أيضاً بردود فعل إيجابية خلال عرضه، رغم عدم فوزه بجائزة. وشهدت السنوات الماضية نيل أفلام مصرية قصيرة تنتمي إلى السينما المستقلة جوائز مهمّة في «كان»، بينها «16» لسامح علاء الذي نال «السعفة الذهبية» لأفضل فيلم قصير عام 2020، كما فاز «ريش» لعمر الزهيري بجائزة أفضل فيلم في مسابقة «أسبوع النقاد» عام 2022.

 

الشرق الأوسط في

26.05.2023

 
 
 
 
 

فيلم الأيام المثالية.. لفيم ويندر عن الحياة الهادئة في طوكيو

كان – عبد الستار ناجي

يأخذنا المخرج الالماني القدير فيم ويندر الفائز بالسعفة الذهبية عن فيلم – باريس – تاكسس – هذة المرة في فيلمه الجديد – الايام المثالية – الى مدينة طوكيو حياة رصد الحياة اليومية لعامل نظافة في احد الحمامات العمومية.

فيلم المخرج فيم ويندرالجديد ، الذي شارك في كتابته مع الكاتب والمخرج تاكوما تاكاساكي احد اهم كتاب السيناريو في اليابان والعالم ، عبارة عن دراسة شخصية ملتوية ومرحة تدور أحداثها في طوكيو والتي لا تنبض بالحياة إلا في اللقطة النهائية الممتدة لوجه البطل ، وهو ينجرف ذهابًا وإيابًا بين السعادة. والحزن. هناك بعض المشاهد الرائعة للساعة السحرية من المصور السينمائي فرانز لوستج ، حيث يتم التصوير في إطار “أكاديمية” يشبه الصندوق .

هكذا هو المناخ العالم لهذا العمل الكبير الذى يجعلنا نقترب لحظة بعد اخري امام التفاصيل الحياتية المعاشة لتلك الشخصية والذي يدعونا ان نتوقف طويلا امام نعم الحياة التى تحيط بنا وبادق تفاصيلها اليومية التى تكاد تكون شبة مستعادة ومكررة ولا نقدر قيمتها .

هيراما يجسده الممثل الياباني القدير كوجي ياكوشو (شاهدناه في فيلم – ثعبان الماء – لشوهي ايمامورا) الى هو رجل في منتصف العمر يعمل كمنظف للمرحاض ، يقود سيارته بهدوء من وظيفتة في شاحنته ، ويستمع إلى موسيقى الروك الكلاسيكية والبوب على أشرطة التسجيل الصوتية للمدرسة القديمة: باتي سميث ، كينكس وبالطبع ، لو ريد. في كل موقع ، يتحول إلى بذلة وبفرشاة وممسحة أمر واقع مع الوظيفة التي في متناول اليد يشعر امامها بالاستقرار وهدوء النفس وسلام الذات .

باستخدام مرآة يدوية ، يجب عليه التحقق من أسفل حوض المرحاض وخلف المبولات من أجل … حسنًا ، لا تهتم … لم يجد أبدًا أي شيء فظيعًا ، وفي الحقيقة لم تكن المراحيض مروعة على الإطلاق. في ساعة الغداء ، كان يقرأ ويأخذ صورًا للأشجار ويبتسم بقبول في كل ما يقدم نفسه لحواسه. لديه ولع خاص ببرج “سكاي تري” في المدينة .

هيرياما لديه مساعد شاب أحمق وغير موثوق به والغرض منه هو الإشارة إلى نضج وهدوء وايضا تسامح هيرياما .

لكن من هو هيراياما؟ تمتلئ شقته الصغيرة والمتواضعة بالكتب وأشرطة التسجيل الموسيقية وصناديق صوره: من الواضح أنه رجل ذكي ومثقف للغاية ربما كان يتمتع في يوم من الأيام بمكانة اجتماعية كبيرة وقد اختار هذا الوجود الراهب لأسباب خاصة به ، في انسحاب من الشخصية. ربما ألم؟ تظهر الإجابات عندما ينظر حول باب حانة معينة ، وكذلك عندما تأتي ابنة أخته اللطيفة (أريسا ناكانو) للبقاء ، ثم تواجهه والدة هذه الفتاة ، أخته ، التي تخبره أن خَرَف والدهما لا يزال معتادًا. المشكلة ويبدو مذهولًا مما يفعله هيراياما من أجل لقمة العيش هذه الأيام .

مشهد بعد اخر نكتشف باننا امام شخصية عاشت الثراء والحياة الرغيدة ولكنه لم يجد نفسه هناك فقرر ان ينسحب من كل شي الى حيث المهنة الجديدة بكل هدوءها وسكونها والتى تتيح له التامل .. والتامل ..واكتشاف النعم الكبري التى تحيط به .

يتمتع فيلم – الايام المثالية – بنوع من السحر الحضري المحيط ، ويؤسس الفنان الياباني ياكاشو لهذة الشخصية عبر بحث مكثف مطول عميق . حتى وان حرص المخرج فيم ويندر عن عدم الكشف عن الشخصية مبكرا وجعلها تتحرك وتتطور بهدوء ولكن بعمق . كل ذلك مع استحضار عال المستوى لطوكيو في مزج بين الاكتشاف والبعد السياحي وان ظلت الشخصية وعوالمها وغموضها هي المحور .

فيلم – الايام المثالية – قصيدة سينمائية ثرية بالابعاد وعميقة بالمضامين ومترعه بالدعوة لاكتشاف كل ما يحيط بنا من مفردات علينا التوقف امامها وتاملها.

سينما فيم ويندر تدعو للتامل .. والتحليل وقبل كل ذلك البحث عن سلام الذات .

 

الـ Kiosque24  في

26.05.2023

 
 
 
 
 

محمد قناوي يكتب:

السينما المصرية في «كان»

يختتم مهرجان كان السينمائي مساء اليوم دورته الـ 76 بحفل لتوزيع الجوائز، وذلك وسط مشاركة كبيرة للسينما العربية، وقد تابعت ردود الأفعال على هذه المشاركة سواء من خلال تقاريروكالات الأنباء أو صفحات السوشيال ميديا، وكانت مشاركة متميزة سواء الافلام الروائية أوالوثائقية أو القصيرة أومدارس السينما وقوبلت بردود أفعال طيبة واحتفاء كبير سواء من الجمهور الكبير أو من النقاد والمتخصصين، وقد ظهرت حالة الاحتفاء بالسينما العربية بداية من فيلم»بنات ألفة» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والمشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان وهو فيلم «مُهجن» يجمع بين الوثائقى والروائي، وقد تم استقباله استقبالا حافلا، ومرورابالفيلم السودانى «وداعا جوليا» للمخرج محمد كردفانى والذى يعد أول فيلم سوداني يتم عرضه فى مهرجان كان وشارك فى مسابقة «نظرة ما» واحتفى به الجمهور احتفاء كبيرا لدرجة أنه اقيم له أكثر من عرض جميعها رفع لافتة «كامل العدد» وبالمناسبة يشارك فى انتاج الفيلم المخرج السودانى امجد بو العلا، الذى حصد فى 2019 جائزة أسد المستقبل من مهرجان فنيسياعن فيلمه الأول»ستموت فى العشرين»، وتواصلت ردود الافعال الطيبة على الأفلام العربية مع الفيلم الأردنى «إن شاء ولد» إخراج أمجد الرشيد، فى أسبوع النقاد، والفيلم الروائى القصير «البحر الأحمر يبَكى»، فى أسبوع المخرجين وتعتبر هذه أول مشاركة اردنية فى تاريخ المهرجان، كما احتفى الجمهور بالفيلم الجزائري «عمر الفراولة» للمخرج إلياس بلقدار، وايضا بالمشاركة المغربية المتمثلة فى أربعة افلام اثنان منها فى قسم «نظرة ما»، أحدهما للمخرجة أسماء المدير»كذب أبيض»، والآخر«كلاب الصيد» للمخرج كمال لزرق، والثالث»الثلث الخالي» للمخرج فوزى بن سعيدى ببرنامج «نصف شهر المخرجين»والرابع للمخرجة زينب واكريم «قمر» فى قسم مدارس السينما، وشاركت السينما السعودية فى الانتاج مع فرنسا بفيلم الافتتاح «جان دو باري» 

اما السينما المصرية فلم يتواجد لها أى فيلم روائى أو وثائقى طويل، ولكن شاركت بفيلمين قصيرين، حفظا ماء وجه السينمائيين المصريين وهما «عيسى» للمخرج مراد مصطفى والذى شارك فى مسابقة اسبوع النقاد وفاز بجائزة «رايل» التى تمنح لأفضل فيلم قصير فى أسبوع النقاد، والفيلم الثانى «الترعة» والذى شارك فى قسم» مدارس السينما»، ولولا هذان الفيلمان القصيران ما كان للسينما المصرية أى تواجد يذكر فى المهرجان هذا العام .

ألم يشعر السينمائيون المصريون بأى غيرة فنية لعدم تواجد أفلامهم الطويلة فى أقسام المهرجان المختلفة؟ أم انهم تفرغوا لصناعة سينما تجارية تبحث فقط عن الايرادات بغض النظرعن القيمة الفنية ومناقشة قضايا حقيقية؟

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

فيديو يفضح مدير مهرجان كان.. نازل شرطياً وهدده!

دبي - العربية.نت

لم يقتصر مهرجان كان السينمائي هذا العام بدورته السادسة والسبعين على حضور المئات من نجوم هوليوود من أجل الاستعراض على السجادة الحمراء وعرض أفلامهم العالمية، بل وقعت بعض الأحداث المثيرة خلف الكواليس وبعيدا عن كاميرات المصورين.

ففي وقت متأخر من ليل العشرين من مايو، كان تييري فريمو المخرج والمندوب العام لمهرجان كان السينمائي الذي يعد بمثابة مدير عام المهرجان الشهير، يركب دراجته الكهربائية على الرصيف متوجها إلى أحد فنادق لاكروازيت في مدينة كان للقاء الممثل العالمي هاريسون فورد، وإذ بشرطي مرور يطلب منه التوقف.

فرفض فريمو ذلك مدعياً أنه على عجالة، ما أثار غضب الشرطي الذي لحق به ليوقفه.

فتفجر شجار محتدم بينهما، حتى إن الشرطي دفع مدير المهرجان.

فما كان من الأخير إلا أن اشتعل غضباً وراح يتوعد ويهدد، طالباً اسم الشرطي لفصله من وظيفته!

جدل واسع في فرنسا

لكن الأمر لم ينتهِ هنا، فقد انتشرت الفيديو كالنار في الهشيم في فرنسا وأصبح موضع جدل واسع.

لا سيما أنه لا يجوز لأي مدني أن يرفض الانصياع لأوامر شرطي، بغض النظر إن كان مدير مهرجان أو غيره؟

فقد طالب العديد من الفرنسيين بمعاقبة المدير، معتبرين ذلك تعديا على الجمهورية التي يمثلها الشرطي.

فيما اعتبر آخرون أنه يجب التحقيق مع الشرطي بسبب دفعه فريمو.

وكان فريمو أثار قبل أيام أيضا جدلاً واسعاً حين سئل عن الاتهامات التي وجهت إلى الممثل الأميركي العالمي جوني ديب على خلفية تعنيف زوجته أمبير هيرد، فما كان منه إلا أن رد ببساطة أن لا علم له بتلك الاتهامات.

 

العربية نت في

26.05.2023

 
 
 
 
 

تتويج الفيلم المغربي "أيور" بجائزة للأفلام القصيرة في مهرجان كان

إيمان محمد

فاز الفيلم المغربي الأمازيغي القصير "أيور" (القمر) بالجائزة الثالثة في مسابقة مدارس السينما (سينيفيل) للأفلام القصيرة التي تقام ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، وهي الجائزة التي تنافس عليها ما يقرب من ألفي مشروع فني من أنحاء العالم.

وأعلنت مخرجة الفيلم المغربية زينب واكريم فوز فيلمها بالجائزة عبر حسابها على فيسبوك، وعبرت عن فخرها بتتويج المغرب.

ولاقى الخبر احتفاء من الوسط الفني والثقافي المغربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقال الناقد والإعلامي المغربي بلال مرميد إن زينب واكريم توجت في مسابقة ضمت كبريات مدارس السينما العالمية، وأشاد بتمثيلها للمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش.

وأشار مرميد إلى أن التتويج يؤكد أن "المغرب لا تنقصه الكفاءات في المجال، والإيمان بقدرات الشباب أهم من الاعتماد على العاجزين عن الإبداع".

معاناة أطفال القمر

يتناول الفيلم قصة الطفلين صمد وحسناء من عائلتين أمازيغيتين، يتشاركان في معاناة صحية واحدة وهي الحساسية الشديدة من التعرض لأشعة الشمس، والمعروفة باسم "أطفال القمر"، حيث نجحت واكريم عبر الفيلم في نقل معاناة البطلين بصورة إنسانية.

وفي تصريحات صحفية محلية، قالت واكريم عن اختيار فيلمها في المسابقة؛ إنه اعتراف بأنها تسير على الطريق الصحيح، لا سيما أنها حديثة التخرج من المدرسة العليا للفنون البصرية، وإن حضورها المهرجان تتويج لها، وتمنت أن يلقى الفيلم تفاعلا إيجابيا مع القضية التي يناقشها.

وأشارت إلى أن اختيارها "أيور" عنوانا للفيلم يعكس ثقافتها الأمازيغية، فهي تنحدر من منطقة تافروات (جنوبي المغرب)، وهي أيضا القاسم المشترك للطفلين في الفيلم، وقالت إن اختيار "قمر" يثير الانتباه أكثر من "أطفال القمر".

وأوضحت المخرجة الشابة أنها تحمست لفكرة الفيلم بعد أن شاهدت فيلم "المنزل الأسود" للشاعرة الإيرانية فروغ فروخزاد الذي يتناول مرضى الجذام في إيران في ستينيات القرن الماضي، وهو ما دفعها لخوض تجربتها عن أطفال القمر الذين يتمتعون بصبر ويتمسكون بالأمل في الحياة.

المصدر الجزيرة مواقع إلكترونية

 

الجزيرة نت في

26.05.2023

 
 
 
 
 

فوز الفيلم السوداني "وداعا جوليا" بجائزة الحرية

في قسم نظرة بمهرجان كان السينمائي الدولي

سيدتي - حاتم سعيد

فاز الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني بجائزة الحرية في قسم نظرة ما ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ76.

ويعيد الفيلم الروائي "وداعاً جوليا" للمخرج محمد كردفاني التاريخ بالنسبة لصناعة السينما السودانية، حيث نافس الفيلم السينمائي الأول لـكردفاني في مسابقة نظرة ما ضمن فعاليات الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وينتمي الفيلم إلى الدراما الاجتماعية من خلال جانب تشويقي له طابع مستلهم من السينما الواقعية.

ويبرز الفيلم الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التي لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل، وذلك من خلال جميع عناصر الفيلم سواء الموسيقى أو طاقم العمل أو أسلوب التصوير.

ويشارك في بطولة فيلم " وداعاً جوليا " الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك والممثل الكبير نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، والفيلم تصوير بيير دي فيليرز الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير Mthunzi، ومونتاج هبة عثمان.

وكان قد عبر المخرج محمد كردفاني مخرج الفيلم ومؤلفه عن سعادته بالإنجاز التاريخي قائلًا من خلال بيان إعلامي قال فيه: "أعتبر وداعاً جوليا دعوة للتصالح كما يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب. أنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخي. كوني جزءًا من أول عمل سوداني يقع عليه اختيار مهرجان كان في التاريخ لأمر يثلج الصدر كما أنه أمر واعد جدًا بالنسبة للموجة الجديدة في صناعة السينما."

 

####

 

هيا خيرت لـ"سيدتي":

دعوتي لمهرجان "كان" مفاجأة وأتمنى أن آتي مرة أخرى بفيلمي الجديد

سيدتي - معتز الشافعي

أعده للنشر - حاتم سعيد

تستمر فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الـ76، والتي قاربت على الانتهاء، ليتم منح الجوائز للعديد من الفنانين وصناع الأفلام، ومن أبرز الجوائز التي يتم منحها خلال مهرجان "كان" هي جائزة يتم منحها لواحد من المصورين السينمائيين، وفي دورة هذا العام يتم منح الجائزة للمصور السينمائي الإنجليزي "باري أكرويد".

كما يتم ضمن فعاليات مهرجان "كان" دعم عدد من المواهب السينمائية الشابة؛ بمنحها جائزة تشجيعية، وخلال دورة هذا العام من المهرجان، والتي تشهد حضوراً عربياً مميزاً، يتم منح الجائزة لموهبة عربية شابة هي المخرجة والمصورة هيا خيرت.

والتقت "سيدتي" بها خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي وتحدثت عن بداياتها الفنية، قائلة إنها بدأت رحلتها مع التصوير منذ طفولتها، حينما كانت تبلغ من العمر 6 سنوات، وامتلكت أول كاميرا في حياتها حينما بلغت 8 سنوات من عمرها وكانت هدية.

عشقت السينما منذ طفولتها حيث كانت عند عودتها من المدرسة تشاهد الأفلام

وأكدت هيا خلال حديثها لـ"سيدتي" أنها عشقت السينما منذ طفولتها، حيث كانت عند عودتها من المدرسة تشاهد الأفلام، وكانت تتابع مهرجان القاهرة السينمائي وتتمنى أن تكون يوماً مشاركة فيه، وأضافت أن بداياتها مع التصوير كانت حينما تذهب مع والدها يوم الأحد من كل أسبوع للأماكن الأثرية وتقوم بتصويرها، وحينما وصلت إلى سن 15 عاماً امتلكت أول كاميرا احترافية، وبدأت في تصوير الأشخاص بمقابل مادي.
وأوضحت هيا خيرت أن عملها بالتصوير بدأ في التطور، حيث بدأت في تصوير الفعاليات المختلفة وحفلات التخرج وحفلات الزفاف، حتى التحقت بمعهد السينما قسم تصوير، وعملت منذ اليوم الأول في العديد من المشاريع الفنية بدءاً من سكريبت إضاءة ثم مساعدة مصور ثم بدأت في العمل مديرة تصوير، حتى قررت منذ أربع سنوات أن تخرج إعلانات تجارية، حيث يعتبر الإخراج واحداً من أحلامها، مؤكدة أن مجال الإعلانات هو المناسب للتعلم ومعرفة تفاصيل الإخراج، وبالفعل أخرجت عدداً من الإعلانات بجوار عملها كمديرة تصوير في عدد من الأفلام القصيرة
.

العديد من النساء أثبتن أنفسهن ووجدن العديد من الفرص المناسبة

وعن وجودها في دورة هذا العام من مهرجان كان، قالت هيا خيرت خلال حديثها لـ"سيدتي" إنه كان مفاجأة حيث تم إرسال بريد إلكتروني إليها، وحينما شاهدته لم تصدق وتوقعت أن يكون اختراقاً أو خدعة، ولم تفتح الرسالة وأبلغت والديها وظلت يوماً كاملاً لم تفتح الرسالة أو تقوم بالرد؛ حتى تواصلوا معها عن طريق حسابها الخاص في إنستغرام. وهنا تواصلت معهم ليخبروها بفوزها بجائزة هذا العام التشجيعية للمواهب الشابة.
وتحدثت خلال لقائها مع "سيدتي" عن واقع المرأة في السينما العربية، مؤكدة أنها ترى تغييراً سريعاً يحدث حيث إنها تعمل في المجال الفني منذ 9 سنوات. وهذا ما رأته منذ بدأت العمل وحتى الآن يوجد تغيير كبير في الفرص المتاحة بشكل أكبر للمواهب النسائية الشابة. والوسط الفني متقبل وجود المرأة بشكل كبير. وأرى أن المستقبل سيكون أفضل كثيراً، حيث إن العديد من النساء أثبتن أنفسهن ووجدن العديد من الفرص المناسبة
.

تعمل على فيلمين قصيرين كمديرة تصوير وأيضاً تكتب فيلماً قصيراً كمخرجة

كما تحدثت عن الخطوة الأهم لكل من يحب السينما ويسعى للوجود في العالم السينمائي والفعاليات الكبيرة مثل مهرجان "كان"، حيث قالت إنه مهم أن يكون كل إنسان بشخصيته المستقلة، ويكون لديه أسلوبه الخاص، موضحة أنها حينما تحدثت مع إدارة مهرجان "كان"، وجدت بأن تلك الأسباب هي التي أهلتها للحصول على الجائزة، حيث أعمال تحمل أسلوباً خاصاً بي، كما تحدثت عن مشاريعها المستقبلية بأنها خلال الفترة الحالية تعمل على فيلمين قصيرين كمديرة تصوير، وأيضاً تكتب فيلماً قصيراً كمخرجة. وتتمنى أن تشارك بالفيلم في مهرجان "كان"، وتتمنى في المستقبل أن تحصل على فرص في العمل بالدراما التلفزيونية أو الأفلام السينمائية، سواء مديرة تصوير أو مخرجة وتتمنى أن تأتي إلى مهرجان "كان" مرة أخرى وبفيلمها الجديد.

 

سيدتي نت في

26.05.2023

 
 
 
 
 

"مهرجان كان" 2023: نسخةٌ للاقتباسات الأدبية

كان (فرنسا) العربي الجديد

"عُطيل" (1951) لـ أورسن ويلز عن مسرحية شكسبير، و"الفهد" (1963) لـ لوتشينو فيسكونتي عن رواية جوزيبي توماسي دي لامبيدوزا، و"طبل الصفيح" (1979) لـ فولكر شلوندورف عن رواية غونتر غراس، و"درس البيانو" (1993) لـ جان كامبيون عن قصّة لـ جان ماندر (بعنوان "قصو نهر في نيوزيلاندا"): هذا بعضٌ من أبرز الأفلام التي عُرضت خلال نُسَخ "مهرجان كانالسينمائي، والتي تشترك في أمرين: أنها نالت "السعفة الذهبية" (جائزته الأهمّ)، وفي أنها مقتسبة عن أعمال أدبية.

وإذا كان تاريخ المهرجان الفرنسي حافلاً بالاقتباسات عن أعمال أدبية، فإنّ نسخة العام الحالي، والتي تُختَتم غداً السبت بالإعلان عن الأفلام الفائزة بالجوائز، لا تحيد عن هذه القاعدة؛ إذ تُشارك فيها أفلامٌ عدّة مقتبسة عن روايات على وجه الخصوص؛ بعضها معروفٌ لدى القرّاء، وبعضها أقلّ شهرةً.

بالنسبة إلى الجمهور الفرنسي والفرنكفوني، قد يكون شريط فاليري دونزيلي "الحُبّ والغابات" (يُعرَض خارج المسابقة الرسمية) الأكثرَ انتظاراً، باعتباره يَنقل إلى الشاشة روايةً معروفة (بالعنوان نفسه) لكاتب فرنسي معروف، هو إريك راينهارت.

تحكي الرواية، التي بيع منها أكثر من مئة ألف نسخة منذ صدورها عام 2014، حكاية حُبّ سرعان ما تتحوّل إلى جحيم لا تستطيع البطلة، بلانش (تؤدي دورها فرجيني إفيرا)، الخروج منه، وهو جحيمٌ يمثّله حبيبها غريغوار (ميلفيل بوبو) الذي يميل إلى التحكّم بها وإيذائها.

ومن الأفلام البارزة أيضاً في هذا السياق شريط مارتن سكورسيزي الجديد، "قَتَلَةُ زهرة القمر"، المأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه لـ ديفيد غران، الذي يعود إلى الجرائم التي ارتكبها تاجرٌ أبيض البشرة، ومقرّبون منه، مطلع القرن الماضي بحقّ شعب الأوساج، أحد الشعوب الأصلية في أميركا الشمالية. يشارك في الفيلم ممثّلون بارزون مثل روبرت دي نيرو وليوناردو ديكابريو.

ومن الأعمال التي لفتت الانتباه لسبب إضافي على كونها منقولة عن رواية، فيلمُ "منطقة المصلحة" لـ جوناثان غلايزر؛ ذلك أنه مقتبسٌ عن رواية بالعنوان نفسه للكاتب البريطاني مارتن أميس الذي غادر عالمنا في اليوم نفسه الذي عُرض خلاله الفيلم، أي التاسع عشر من أيار/ مايو الجاري.

تُضاف إلى هذه القائمة أفلامٌ مثل "فايرباند" لكريم عينوز عن رواية "مُناورة الملِكة" للبريطانية إليزابث فرمانتل، و"شغفُ دودان بوفان" لـ تران أنه هونغ عن رواية "حياةُ وشغفُ دودان بوفان" للسويسري مارسيل روف، إضافة إلى "بلاك فلايز" لـ جان ستيفان سوفري عن رواية "911" للأميركي شانون بورك.

 

العربي الجديد اللندنية في

26.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004