ملفات خاصة

 
 
 

فيلم "شغف دودين" في كان.. لعشاق الطعام الفاخر

البلاد/ عبدالستار ناجي:

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

افلام المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي تذهب بعيدا في اختياراتها التي تغطي كافة الاذواق والمشارب، وهنا اليوم فيلم "شغف دودين" للمخرج تران انه هونغ الذي ياخذنا وباحترافية عالية الى عالم الذواقة والمطبخ الفرنسي الرفيع المستوي.

واليوم إليكم فيلمًا تم تصويره بشكل جميل من صانع الأفلام المتميز تران آنه هونغ لكنه من النوع الذي ياسرنا، وهو أسلوب "عشاق الطعام"، والذي من المفترض أن نتفوق فيه على كل التفاصيل اللانهائية للطعام والأطعمة الشهية ، وفيها يميل الطعام إلى تقديمه بشكل لامع إلى حد ما باعتباره استعارة للمشاركة والأسرة والصداقة.

الفيلم مقتبس عن رواية صدرت عام 1924 ويتم استعادتها سينمائيا عبر ثنائي رائع هما النجمة الفرنسية القديرة جولييت بينوش (ايجوين) والنجم النمساوي بوناه ماجميل (دودين بوفون).

فيلم عن اسرار الطبخ والتذوق انه عن المذاق وتركيبة كل اكله واحتياجاتها وأدق التفاصيل التي تحيط بها.

مزج بين والدراما والشعر المتأصلان في الطريقة التي يجب تقديمها واستهلاكها وأهميتها المركزية للوجود الحضاري عبر مشهديات وحركة كاميرا ومتابعة لأدق تفاصيل هذه الطبخة او تلك تشعر المشاهد وكأنه يتذوق ويشتم رائحة ذلك المطبخ وحركة ايجوين وهي تطبخ وحولها دودين الماهر المتذوق والطباخ المحترف.

اعتاد دودين على دعوة مجموعة من الأصدقاء الذكور لتناول عشاء مذهل بشكل منتظم ، بينما تأكل اجوين (صديقته ورفيقة عمره) وهي التي تقدم اهم الطبخات تأكل بخجل بمفردها في المطبخ مع الخادمة وابنة أختها البالغة من العمر 13 عامًا، والتي تُظهر موهبة رائعة في المطبخ نفسها. في إحدى الأمسيات، دعا نبيل أجنبي مغرور دودين ومجموعة أصدقائه لتناول العشاء وحاول أن يثير إعجابه بحيوانات ضخمة باهظة الثمن وغير دقيقة. شعورًا بأنه مضطر لرد الجميل، قرر دودين دعوة هذا الأرستقراطي للعودة إليه، لكنه ينوي خدمة – بوت او فو – أجرة ريفية بسيطة وملهمة وصادقة بشكل جذري.

هناك سحر وشهية هنا ويؤدي من قبل جولييت بينوش وبوناه ماجميل أداءً لا تشوبه شائبة، على الرغم من عدم  تأكيد  من أنهما يسيران معًا كمكونات لقصة حب. فيلم عشاق الطعام ، لديه قدر كبير من التوصية به ووجدته ممتعًا، على الرغم من أنه ربما كطبيب دكتور جيكل للسيد هايد لماركو فيريري- البوفية الكبير، وحتى لا نطيل، فيلم عن الاكل والتذوق والاحترافية في صناعة الطعام وهو فيلم للذواقة.

 

####

 

فيلم منقطة الاهتمام في كان السينمائي جوناثان جليزر يستدعي الهولوكوست !

البلاد/ كتب: عبدالستار ناجي

فيلم حاد وقاس ومعقد العنف غير ظاهر انه التركيز على الحياة اليومية لأسرة قائد أوشفيتز والذي يعكس فقط الرعب بشكل غير مباشر، لكن الفيلم يسحب تفاهة الشر إلى بؤرة حادة. انها الحياة اليومية لقائد المعسكر الذي شهد تصفية واغتيال الالاف من اليهود، ولكننا لا نري كل ذلك، بل نشاهد الحياة اليومية له في بيته ومع اسرته وزوجته التي حولت البيت الى جنه قريبة من الجحيم.

فيلم جوناثان جليزر الرائع تقنيًا والمضلل الهولوكوست، والذي تم تعديله بحرية من قبل المخرج اعتماد على رواية مارتن أميس مع تصرف كبير في الاحداث والتركيز على البيت والزوجة والحياة اليومية بعيدا عن الموت اليومي والمحارق التي عاشها اليهود في تلك المرحلة من تاريخ النازية.

يتخيل الفيلم النعيم الريفي الخالص الذي عاشه قائد معسكر أوشفيتز رودولف هوس (كريستيان فريدل) الذي يعيش مع عائلته في منزل عائلي مُجهز بأناقة مع خدم خارج الجدار المكسو بالأسلاك الشائكة. زوجته، ادويج (ساندرا هولر – بداء داخلي عال) مبتهجة بـ"حديقة الفردوس" والاهتمام المبالغ به بحياة زوجها واطفالها وحديقتها متغافلة عن الجحيم الذي نسمع صراخة ونشاهد نيران ودخان الاجساد المحترقة.

نظل نتابع كيف تعيش تلك الاسرة وهم في حالة إنكار تام في عالم مغلق، تستمر الحياة الأسرية بكل خلل لا يمكن تصوره، المشهد يتبع المشهد في انفصال لا يطاق لا يطاق، مع رعاية الأطفال، وتعليمات الخدم، وإشاعة الزوجات النازية (يتحدثن عن فستان جميل تم إنقاذه من "يهودية صغيرة") والدة هيدويغ يتم الترحيب به في المنزل، وطوال الوقت يُسمع باستمرار صراخ وصراخ وطلقات نارية من فوق الحائط. لقد اعتادوا على ذلك. في غضون ذلك، يناقش ضباط قوات الأمن الخاصة أكثر وسائل الإبادة الجماعية كفاءة من الناحية الفنية؛ نحن لا ندخل المعسكر نفسه أبدًا، على الرغم من أن ينغمس ذلك الضابط النازي الكبير في وجود سجينة في مكتبه.

المخرج جلاسر يظل مشغولا بالمنزل والحديقة وأدق التفاصيل اليومية لذلك المنزل لعل اقلها تلميع الضابط لحذائه بينما المحرقة التي تقترب منه أمتار قليلة وهو المسؤول عنها تظل مظللة غائبة يداهمنا صراخها والطلقات النارية التي تسرق الارواح المسكينة لأنها يهودية فقط.

ولكن يمتلك الفيلم، بنقاطه الرائعة من تأليف ميكا ليفي وتصميم الصوت لجوني بيرن، قوة لا شك فيها ، لكنه قد يحيي الجدل حول استحضار تأثيرات الفيلم الرائعة من أهوال التاريخ.

ومع ذلك ، فإن فيلم المخرج جوناثان جلاسر عامر في تقليد تمثيل الرعب بشكل غير مباشر، مثل كلود لانزمان ومايكل هانيكي. ويحاول الفيلم بالفعل استيعاب الشهادة اليهودية، على الرغم من أن تسلسل الكودا الأخير في متحف أوشفيتز المعاصر قد يعفي الفيلم من التقلبات، لكنه يمثل بشكل غريب نوعًا من فقدان الأعصاب - كما لو أن الفيلم لا يتحمل أخيرًا البقاء في سجن المفارقة التاريخية ويجب أن يخرج من هناك لإعادة تأكيد مؤهلاته الإنسانية. ومع ذلك، لا يمكن أن يكون هناك شك في تركيز جلاسر على الشر الذي يخلق تفاهته الخاصة، والابتذال الذي سمح للقتلة الجماعية بالقيام بأعمالهم.

فيلم كبير عن الهولوكوست بلا مشاهد المحارق، ولكن عبر قادة مجرمين يمارسون حياتهم بدم بارد وسط جنات خالية من الضمير.

 

####

 

مايو ديسمبر.. ممثلة تخون الشخصية الاصيلة في كان

البلاد/ عبدالستار ناجي

هنالك جملة رائعة على لسان النجمة جوليان مور عبر شخصية (غريس) التي تقدمها في فيلم مايو ديسمبر تقول خلالها (الاشخاص غير الامينين خطرون) ومنها تبدأ لعبة هذا الفيلم.

المخرج الاميركي تود هاينز يعود الى مهرجان كان السينمائي فيلمه الجديد مايو ديسمبر حيث الدراما المسلية والأنيقة.

إنها مبارزة غير معترف بها بين امرأتين، لعبت من قبل جوليان مور وناتالي بورتمان، اللتان وجدا صداقة قوية في مرحلة مهمة في كل من حياتهما. سيقدم لنا هاينز بشكل دوري وجوههم جنبًا إلى جنب في صورة مقربة وهم يحدقون في أنفسهم وبعضهم البعض في المرآة.

تتقمص مور دور غريس عبر اداء عال على طريقة مور لتقدم شخصية امرأة مسيطرة وعصابية بأسلوب حيث الاداء الذي يقترب من الواقعية بالذات مشهد البكاء. تصل ممثلة لتعيش بين افراد تلك الاسرة من شهر مايو الى ديسمبر للتعرف على الشخصية المحورية وتعيش ظروفها. ولكنها في لحظة ما تنشئ علاقة مع زوج الشخصية وتخونها.

رحلة تبدو في الظاهر حكاية اعتيادية ولمنها سرعان ما تغوص بنا الى متاهات واسعة قصية في الذات الانسانية تارة صوب الشخصية المحورية واخري من خلال الممثلة التي حطت الرحال في ذلك البيت لتعيش وتتقمص فاذا بها تطلق العنان لرغباتها.

المحور هنا هو حول تلك العلاقة وايضا خيانة الممثلة للشخصية، في فيلم مايو ديسمبر نتعرف على دقة ورائعة وذكاء تود هاينزالذى يمتلك حرفته وادواته وهو يشتغل على سيناريو سامي بورشي ،والاداء الذكي لجوليان مور الذي يحمل طابع الملكة المختلة ، وتتمتع ناتالي بورتمان بمشهد رائع حيث تلقي محاضرة عن التمثيل لصف الدراما في المدرسة الثانوية لأطفال جرايسي. حتى أنها تتحدث عن كيف يمكن أن تصبح المشاهد الجنسية تدريجيًا مثيرة بشكل أصيل للمشاركين: "هل تتظاهر بالشعور بالمتعة، أو تتظاهر بعدم الشعور بالمتعة؟" حسنًا، المتعة حقيقية هنا.

فيلم هادئ.. ولكنه لا يتوقف عن الغليان.

 

####

 

في المشاركة الأردنية الأولى بـمهرجان كان..

فيلم إنشالله ولد يفوز بجائزتين في مسابقة أسبوع النقاد

البلاد/ مسافات

في عرضه العالمي الأول بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي، فاز الفيلم الأردني إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد بجائزتين في أولى مشاركات الأردن في المهرجان وهما جائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائي الطويل.

وحظي الفيلم الذي رفع شعلة السينما الأردنية لأول مرة في المهرجان الفرنسي باستقبال جماهيري دافئ وأقيم له سبعة عروض رفع بعضها لافتة كامل العدد، كما استقبله النقاد عربيًا وعالميًا بعبارات الإشادة ومن أبرزها الناقدة آمبر ويلكنسن في عين على السينما "المخرج استطاع أن يوظف رمزياته بمهارة فائقة" وأنكيت جونجونوالا في موقع إنترناشونال سينيفل سوسايتي "فيلم ممتع وملفت للانتباه ويضع السينما الأردنية على الخريطة" والناقدة ماجي جوجلر في موقع فيو أوف ذي آرتس "تحفة سينمائية ويدعو للتحرير من قيود المجتمعات البالية".

وكتبت إيلاريا فالكون عبر موقع نون سولو سينما "بمرور الدقائق، يقدم الفيلم صاحب السيناريو البسيط في عاطفته، ولكنه له نفوذ في توريط المشاهد الذي يجد نفسه بلا حول أو قوة، سلسلة من المعلومات التي تمنح الدراما المستمرة حالة من التشويق حيث تجد البطلة نفسها محاصرة بالقيود العائلية".

إنشالله ولد يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

الفيلم من إخراج أمجد الرشيد يشاركه التأليف دلفين أوغت ورولا ناصر، وبطولة هيثم عمري ويمنى مروان وسلوى نقارة ومحمد جيزاوي وإسلام العوضي وسيلينا ربابعة وإنتاج The Imaginarium films (رولا ناصر وأسيل أبو عياش) بمشاركة بيت الشوارب (يوسف عبد النبي) والمنتجين المشاركين علاء كركوتي وماهر دياب وشاهيناز العقاد، وتتولى MAD Solutions وLagoonieFilm Production مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى شركة Pyramide International المبيعات الدولية.

مشروع الفيلم فاز بالعديد من الجوائز أربع جوائز من ورشة فاينال كات فينيسيا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والجائزة الكبرى في مرحلة ما بعد الإنتاج (أطلس بوست برودكشن) في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما حصل على منحة تطوير من ملتقى القاهرة السينمائي، ومنحة سوق عمان لصناعة الأفلام، ومهرجان ثالونيسكي أجورا، وجائزة مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي بسويسرا.

وحصل أيضًا على دعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في دورتين حيث حصل على دعم الإنتاج ودعم ما بعد الإنتاج، كما تم دعم الفيلم من قبل حوافز التصوير في الأردن حيث استفاد من الاستثناء الضريبي وبرنامج الحوافز الإنتاجية بالإضافة بالإضافة إلى دعم الإنتاج من صندوق الأردن لدعم الأفلام وART ومؤسسة الدوحة للأفلام، وقد سبق للفيلم الحصول على دعم صندوق البحر الأحمر للإنتاج أو لعمليات ما بعد الإنتاج في دورته الأولى، دعم من المركز الوطني الفرنسي للسينما المحلية والصور المتحركة (سي إن سي). 

ويضم الفيلم أيضًا فريق عمل من أهم العاملين في الصناعة عربيًا وعالميًا وهم مدير تصوير كانيمى أونوياما (الفيلم الأوسكاري Everything Everywhere All at Once) ، والمونتير أحمد حافظ (مسلسل Moon knight) وموسيقى جيري لين (الفيلم المرشح للأوسكار ذيب)، وفرح جدعان التي قامت بمكياج الفيلم إلى جانب مشاركتها البارزة في فيلم Dune، ومصممة الملابس العالمية زينة صوفان التي شاركت في عدة أفلام عالمية أحدثها John Wick: Chapter4 ومهندس الصوت نور الحلواني من أبرز أعماله فيلم الحارة وشارك في فريق عمل الصوت في فيلم Dégradé.

أمجد الرشيد مخرج أردني حاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية مع التركيز على الإخراج والمونتاج، وبدأ في الإخراج والتأليف والإنتاج في 2005.  وفي 2016 اختير أمجد ضمن قائمة "نجوم الغد العرب" بـمجلة سكرين دايلي من بين 5 مواهب أفلام ناشئة من العالم العربي. تم اختياره في 2007 للمشاركة في ملتقى برليناله للمواهب في مهرجان برلين السينمائي الدولي بعدما نجحت العديد من أفلام القصير في الترشح والحصول على الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية.

رولا ناصر منتجة مستقلة أردنية، تمتلك خبرة في كل الجوانب الإنتاجية المتنوعة من الإعلانات التجارية والمسلسلات التلفزيونية والأفلام منخفضة الميزانية والأعمال التجارية ضخمة الميزانية. بدأت رولا مشوارها بالعمل في مشاريع شبكتي BBC وديسكفري. وعملت مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لمدة خمس سنوات، وفي عام 2011 أسست شركة The Imaginarium Films، واختيرت أعمالها للمشاركة في العديد من المهرجانات المرموقة.

 

####

 

نجوم مهرجان كان يدعمون أبحاث الإيدز في حفل خيري

البلاد/ مسافات

فر نجوم من بينهم كوين لطيفة وجيفري رايت وهايدي كلوم من شارع كروازيت المزدحم، حيث يقام مهرجان كان السينمائي، وذلك لحضور حفل لجمع التبرعات من أجل أبحاث الإيدز في فندق فخم منعزل بمنتجع أنتيب القريب.
وقالت المغنية بيبي ريكسا، وهي من بين الذين شاركوا في الحفل، أمس الخميس: "أردت أن أكون هنا الليلة لأنني أعتقد أنها مؤسسة خيرية رائعة ولأتمكن من فعل ما بوسعي".

بالإضافة إلى ريكسا، قدم كل من المغني آدم لامبرت، والمغنيتين جلاديس نايت وهولزي أداء للترفيه عن الضيوف، الذين دفعوا مبالغ كبيرة لحضور الحفل، بينما استضافت كوين لطيفة الأمسية التي تضمنت عرض أزياء ومزاداً.

وكان الهدف من الأمسية جمع الأموال نيابة عن مؤسسة أمفار لأبحاث الإيدز، التي تدعم أيضاً الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري والتثقيف العلاجي.

وقال كيفن روبرت فروست الرئيس التنفيذي لأمفار على السجادة الزرقاء للفعالية: "هدفنا هو أن يكون هناك علاج للجميع".

وقبل العشاء، تجول الضيوف في باحة الفندق ذات الإطلالة على مياه ويخت عملاق وهم ينظرون إلى الأشياء المعروضة في المزاد.

ومن بين المعروضات لوحة بعنوان "لوحة جميلة لليوناردو دي كابريو ينظر بعيداً"، موقعة من الممثل والفنان داميان هيرست، وأيضاً شكل هندسي بطول يزيد على متر مصنوع من الفولاذ والزجاج والأضواء القوية من فيلم (جلاس أونيون: إيه نايفز أوت ميستري) "بصلة زجاجية: أخرجوا السكاكين".

وارتدت كلوم فستاناً من الريش باللون الأخضر الفاتح، بينما تميز ثوب ريكسا بعقدة كبيرة على الظهر بدت وكأنها زوج من الأجنحة.

وتبدأ أقل تكلفة لشراء تذكرة للحفل من 25 ألف دولار، في حين أن تذكرة قيمتها 500 ألف دولار تتيح أحد المقاعد المميزة للعشاء والتي تكفي 12 ضيفاً بحسب رويترز.

 

البلاد البحرينية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

 

مقال رأي- الأفلام المصرية: إنتاج ضخم ولكن!

أحمد النجارزاوية

حالة من عدم الإتزان تعيشها السينما المصرية في السنوات الأخيرة رغم الانتعاش التجاري الذي تشهده بالإيرادات التي تحققها أفلامها الروائية الطويلة داخليا وخارجيا.

غابت الأفلام المصرية عن المهرجانات المحلية والعالمية واكتفت فقط بالتمثيل المشرف من خلال أفلامها القصيرة التي حفظت ماء وجه هوليوود الشرق في كثير من المحافل والمسابقات السينمائية ومن بينها مهرجان "كان" في دورته الـ 76 الذي انطلق مؤخرا ويستمر في الفترة من 16 وحتي 27 مايو الجاري. وتنافس مصر فيه بفيلمين قصيرين هما "عيسى" للمخرج مراد مصطفى وفيلم "الترعة" للمخرج جاد شاهين.

في الوقت ذاته تشهد صناعة السينما المصرية ظهور تكتلات إنتاجية ساهمت في انتشار الأفلام الضخمة إنتاجيا حيث يضم العمل الواحد أكثر من نجم من نجوم الصف الأول أصحاب الأجور العالية.

هذه التكتلات تتزعمها شركة "سينرجي فيلمز" التي تعد الذراع الإنتاجية الدرامية الأولي للشركة المتحدة المملوكة للدولة والتي تمتلك حق إدارة العدد الأكبر من دور العرض المصرية ومعها مجموعة أخرى من الشركات من بينها شركات حديثة العهد في الإنتاج الفني.   

أفلام جديدة

من المقرر ظهور تلك الأفلام تباعا خلال موسمي الصيف وعيد الأضحي من بين هذه الأفلام "بيت الروبي" الذي يتقاسم بطولته كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز ونور اللبنانية وفيلم "أبو نسب" الذي يجمع بين محمد عادل إمام وياسمين صبري ومعهما ماجد كدواني وفيلم "تاج" لتامر حسني ودينا الشربيني و"الجواهرجي" لمحمد هنيدي ومنى زكي  و"السرب" لأحمد السقا وهند صبري وشريف منير وقصي خولي وعمرو عبد الجليل.

ولكن!!

تعاني المهرجانات المصرية والعربية من أزمة عدم وجود فيلم مصري يشارك  في مسابقاتها وهو ما سبق وصرح به لي مدير مسابقة الأفلام العربية بأحد المهرجانات العربية الكبرى حيث قال: إن العثور على فيلم مصري في المسابقات السينمائية بات أمر صعب بل شبه مستحيل وهي أزمة كبرى لصناعة سينمائية لديها تاريخ كبير في المشاركات والتنافس على الجوائز الدولية

كان مهرجان البحر الأحمر السينمائي أعلن في دورته الأخيرة عن مشاركة الفيلم المصري "القاهرة مكة" من بطولة مني زكي ضمن مسابقته لكن أزمة رقابية حالت دون ذلك حيث تم تصويره دون الحصول على تصريح  نهائي من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر  حيث اعترضت الرقابة على عدد من المشاهد وطالبت بإجراء تعديلات عليها. لكن الجهة المنتجة لم تلتزم بالتعديلات وصورت الفيلم وتقدمت للحصول على إجازة بعرضه وهو ما رفضته الرقابة وطالبت بالالتزام بالتعديلات السابقة قبل منحه الموافقة واضطرت الجهة المنتجة  إلى إعادة تصوير مشاهد جديدة في محاولة لتجاوز هذه الأزمة التي أجلت عرض الفيلم  لشهور طويلة.

لسنوات ظلت شركات الإنتاج تبحث عن الأعمال قليلة التكاليف ذات النجاح المضمون فكان الإعتماد علي نجم جماهيري واحد للفيلم وبقية الأدوار يرشح لها نجوم صف ثان وثالث ورابع  ونادرا ما كانت بطولة الفيلم يتقاسمها أكثر من نجم صف أول  بسبب الخوف من زيادة ميزانية العمل وعدم  تحقيقه النجاح التجاري أو حتى أن يصل الفيلم إلى رقم الميزانية التي أنفقت في سبيل إنجازه وهو ما يطلق عليه السينمائيون  "كيت".

لاشك أن الانتعاشة الفنية والترفيهية التي تشهدها المملكة العربية السعودية وانتشار دور العرض السينمائي بها جعلت الطلب متزايد على الفيلم المصري الذي يحظي نجومه بقبول جماهيري عربي كبير كما أن ماتحققه الأفلام من إيرادات داخلية أو من التسويق للمنصات الإلكترونية جميعها عوامل حمست شركات الإنتاج إلى التخلي عن حذرها السابق  والبحث عن الأفلام الضخمة التي أصبح  نجاحها التجاري مضمون داخليا وخارجيا حتى لو اجتمعت 3 شركات إنتاجية كبرى على أفيش فيلم واحد منها مثل تاج لتامر حسني والبعبع لأمير كراره.

(إعداد: أحمد النجار، عضو الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما)  

(للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

 

موقع "زاوية" في

26.05.2023

 
 
 
 
 

فى ختام مهرجان كان..

«عيسى» المصري يحصد جائزة أسبوع النقاد كأفضل فيلم قصير

رانيا الزاهد

حصد الفيلم المصري «عيسى» للمخرج مراد مصطفى جائزة «رايل الذهبية» وذلك فى إطار منافسته بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي وتُمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم قصير فى مسابقة أسبوع النقاد، وذلك بعد تصويت لجنة تحكيم خاصة مكونة من مائة عضو وناقد سينمائي.

ويقام مساء اليوم حفل ختام الدورة الـ 76 للمهرجان وقد شارك فى هذه الدورة، نخبة من كبار السينمائيين فى العالم ودول عربية «تونس والمغرب والجزائر والسودان والأردن ومصر» فى الأقسام المختلفة وبلغت المشاركة النسائية فى المسابقة الرسمية رقما قياسيا، حيث تتنافس سبع مخرجات.

كما فاز الفيلم الأردني «إن شالله ولد» للمخرج أمجد الرشيد  فى عرضه العالمي الأول بمسابقة أسبوع النقاد بجائزتين فى أولى مشاركات الأردن فى المهرجان وهما جائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائى الطويل

■  المخرجان محمد كردفانى وأيمن أبو العلا مع أبطال فيلم «وداعا جوليا»

شارك فى مسابقات المهرجان نحو 100 فيلم، 21 منها فى المسابقة الرسمية، وبمشاركة عربية، ممثلة فى فيلم «بنات ألفة» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية،الفيلم مزيج بين الوثائقى والروائى ويرى البعض أن الفيلم لا يرقى للمشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان بينما يعتقد البعض الاخر أن ينال تكريماًً خاصاً بسبب حساسية القضية السياسية التى يناقشها، ولكن الاكيد انه كان فيلما مختلفا وسط مجموعة كبيرة من الافلام التى خرج معظمها مخيبا للامال، بينما بقيت افلام مثل فيلم MAY DECEMBER لتودهاينزوبطولة وANATOMY OF A FALL ل جوستين تيرى والفيلم التركي «الحشائش الجافة» لنورى بيلجى جيلان، والفيلم البولندى «منطقة الاهتمام لريتشاردجلايزر الذى يقدم قصة اخرى للهولوكوست، والفيلم الفنلندى «أوراق الشجر المتساقطة» لأكى كوريسماكي لتكون القائمة القصيرة المتوقع وصولها للسعفة الذهبية.

وداعًا جوليا

المخرج السوداني الشاب محمد كردفاني استطاع كتابة اسم بلده فى واحد من اكبر المهرجانات السينمائية العالمية ليبدأ تاريخ جديد للسينما السودانية فقد حقق فيلم «وداعا جوليا» نجاحا كبيرا وقد أعقب عرض الفيلم تصفيق حاد وبكاء من الجمهور وصناع الفيلم بالاضافة لاكتمال العدد فى العروض الاخرى للفيلم، فيلم «وداعا جوليا» يحكى عن انفصال الجنوب السودانى عن الشمال وقام ببطولته الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف والممثل السودانى نزار جمعة والممثلة وعارضة الأزياء سيران رياك.. من الافلام المهمة فى مسابقه نظرة ما ايضا فيلم الممثلة والمخرجة والمؤلفة الكندية مونيا شكرى التى تعود بفيلمها الثالث the nature of love للمهرجان، فى نفس القسم «نظرة ما»، الممثلة التى تحولت إلى مخرجة، قررت ان تظهر فى الفيلم، واختارت تقديم دور الصديقة المساندة لبطلة الفيلم فى كل قراراتها

الأفلام العربية 

اثارت الافلام العربية المشاركة بمهرجان كان اعجاب الجمهور حيث امتلأت قاعات العروض بالجمهور ونقاد وطلاب مدارس السينما،حيث عرض الفيلم الجزائرى «عمر الفراولة» للمخرج إلياس بلقدار فى عروض مسابقة منتصف الليل، ويمثل المغرب الذى يحضر بقوة فى هذه الدورة فيلم «الثلث الخالي» لفوزى بن سعيدى فى قسم «نصف شهر المخرجين»، أما فى مسابقة مدارس السينما «لسينيف»، فتشارك المملكة كذلك بفيلم أمازيغى قصير «أيور» «القمر» للمخرجة زينب واكريم، ومعها مصر بـ«الترعة» للمخرج جاد شاهين

سكورسيزي 

لقب عملاق السينما لا يمكن ان يكون مبالغاً فيه عندما يتعلق الامر بوصف عمل لمارتن سكورسيزي، الذى جاء لمدينه كان ليسير جنبا إلى جنب مع ليوناردو دى كابريو وروبرت دى نيرو على السجادة الحمراء فى العرض العالمى الاول لفيلمه «قتلة زهرة القمر» Killers of the Flower Moon. اختار سكورسيزى ان يقدم قصة حقيقية عن قبائل الاوساج وعمليات القتل التى لطالما رفضت أمريكا مواجهتها، والتى عملت بشكل منظم لسرقة سكانها الأصليين وسحقهم من أجل الربح المادى.

 

####

 

فيلم «إنشالله ولد» يفوز بجائزتين في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان

أحمد السنوسي

فاز الفيلم الأردني "إنشالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد بجائزتين في أولى مشاركات الأردن، وذلك خلال عرضه العالمي الأول بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي، وهما جائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائي الطويل.

وحظى الفيلم الذي رفع شعلة السينما الأردنية لأول مرة في المهرجان الفرنسي باستقبال جماهيري دافئ وأقيم له سبعة عروض رفع بعضها لافتة كامل العدد، كما استقبله النقاد عربيًا وعالميًا بعبارات الإشادة ومن أبرزها الناقدة آمبر ويلكنسن في عين على السينما "المخرج استطاع أن يوظف رمزياته بمهارة فائقة" وأنكيت جونجونوالا في موقع إنترناشونال سينيفل سوسايتي "فيلم ممتع وملفت للانتباه ويضع السينما الأردنية على الخريطة" والناقدة ماجي جوجلر في موقع فيو أوف ذي آرتس "تحفة سينمائية ويدعو للتحرير من قيود المجتمعات البالية".

وكتبت إيلاريا فالكون عبر موقع نون سولو سينما "بمرور الدقائق، يقدم الفيلم صاحب السيناريو البسيط في عاطفته، ولكنه له نفوذ في توريط المشاهد الذي يجد نفسه بلا حول أو قوة، سلسلة من المعلومات التي تمنح الدراما المستمرة حالة من التشويق حيث تجد البطلة نفسها محاصرة بالقيود العائلية".

إنشالله ولد يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

الفيلم من إخراج أمجد الرشيد يشاركه التأليف دلفين أوغت ورولا ناصر، وبطولة هيثم عمري ويمنى مروان وسلوى نقارة ومحمد جيزاوي وإسلام العوضي وسيلينا ربابعة.

مشروع الفيلم فاز بالعديد من الجوائز أربع جوائز من ورشة فاينال كات فينيسيا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والجائزة الكبرى في مرحلة ما بعد الإنتاج (أطلس بوست برودكشن) في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما حصل على منحة تطوير من ملتقى القاهرة السينمائي، ومنحة سوق عمان لصناعة الأفلام، ومهرجان ثالونيسكي أجورا، وجائزة مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي بسويسرا.

ويضم الفيلم أيضًا فريق عمل من أهم العاملين في الصناعة عربيًا وعالميًا وهم مدير تصوير كانيمى أونوياما (الفيلم الأوسكاري Everything Everywhere All at Once) ، والمونتير أحمد حافظ (مسلسل Moon knight) وموسيقى جيري لين (الفيلم المرشح للأوسكار ذيب)، وفرح جدعان التي قامت بمكياج الفيلم إلى جانب مشاركتها البارزة في فيلم Dune، ومصممة الملابس العالمية زينة صوفان التي شاركت في عدة أفلام عالمية أحدثها John Wick: Chapter 4 ومهندس الصوت نور الحلواني من أبرز أعماله فيلم الحارة وشارك في فريق عمل الصوت في فيلم Dégradé.

أمجد الرشيد مخرج أردني حاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية مع التركيز على الإخراج والمونتاج، وبدأ في الإخراج والتأليف والإنتاج في 2005.  وفي 2016 اختير أمجد ضمن قائمة "نجوم الغد العرب" بـمجلة سكرين دايلي من بين 5 مواهب أفلام ناشئة من العالم العربي. تم اختياره في 2007 للمشاركة في ملتقى برليناله للمواهب في مهرجان برلين السينمائي الدولي بعدما نجحت العديد من أفلام القصير في الترشح والحصول على الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

المخرجة الأمازيغية زينب واكريم تنتزع الجائزة الثالثة بمهرجان “كان” السينمائي

*رشيدة إمرزيك

استطاعت المخرجة الأمازيغية زينب واكريم من انتزاع الفوز بالجائزة الثالثة في مسابقة “مدراس السينما” بمهرجان “كان” العالمي في دورته 76، بفيلمها المعنون ب “أيور”، من بين 16 فيلما طلابيا تم اختيارهم من بين 2000 مشارك اختير على صعيد 476 مدرسة ومؤسسة تدرس المهن السينمائية حول العالم.

وقالت زينب واكريم  في تدوينة لها على صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”  “هذه خطوة أولى، شكرا لهم … انا اصنع الافلام اليوم!” في إشارة منها إلى أستاذتها بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش.

وأضافت “لا يمكنني الاحتفال بهذا الحدث العظيم دون التفكير في هؤلاء السيدات والناشطات ومؤسسي التميز، شكراً لكم أيها السيدات على كل ما فعلتن من أجلي أثناء تدريبي وتكويني بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش أنا ممتنة جدًا

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في إطار المسابقة الرسمية للدورة 76 لمهرجان كان السينمائي، برئاسة إلديكو إينيدي والمكونة من آنا ليلي أميربور وشلومي إلكابتز وشارلوت لو بون وكاريدجا توريه جوائز المهرجان لعام 2023 يوم أمس 25 ماي  خلال حفل أقيم في مسرح Buñuel ، تلاه عرض الإفلام الفائزة.

وعادت الجائزة الأولى مارلين إميلي لينغستاد عن فيلمها “النسل النرويجي” عن معهد دن دانسكي فيلمسكولي، Den Danske Filmskole من الدنمارك، فيما عادت الجائزة الثانية لهوانغ هيين بفيلمها تحت عنوان “هول” عن الأكاديمية الكورية لفنون السينما Korean Academy of Film Arts بكوريا الجنوبية

يشار إلى أن المهرجان يخصص مبلغ 15000 الف يورو للجائزة الأولى و  11250 الف يورو للجائزة الثانية و 7500  الف يورو للجائزة الثالثة.

وسيتم عرض الأفلام الحائزة على الجوائز في Cinéma du Panthéon في الخامس من يونيو المقبل على الساعة السادسة والنصف مساءً.

ويعتبر فيلم “أيور” أول فيلم مغربي سيشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة CINEF بمهرجان “كان”، وفي أحد أهم أكبر التظاهرات السينمائية عالميا.

وتدور أحداث الفيل حول قصة طفلين من أطفال متلازمة جفاف الجلد المصطبغ، وهو مرض نادر يعاني أصحابه من حساسية مفرطة من الأشعة فوق البنفسجية، سواء القادمة من الشمس وأنواع أخرى من الإضاءات ويضطرون لعيش حياتهم في الظلام.

 

الـ amadalamazigh  في

26.05.2023

 
 
 
 
 

المخرجة ومديرة التصوير هايا خيرت:

تكريمى من مهرجان «كان» تعويض من ربنا

 بسنت حسن سلامة

قالت المخرجة المصرية الشابة ومديرة التصوير «هايا خيرت» إن فوزها بالجائزة التشجيعية «Angénieux Special Encouragement Award»، من إدارة مهرجان «كان» السينمائى الدولى فى دورته الحالية الـ٧٦، هو تعويض من ربنا لها ولوالدها، الذى دعمها وأهداها أول كاميرا فى عمر ٨ سنوات، بعد أن تعرض مؤخرًا لحادث كبير.

وأوضحت المخرجة المصرية، فى حوار مع «الدستور»، أن فيلم «Dark Chocolate»- الذى فازت من خلاله بالجائزة، وسبق أن فاز بجائزة «أفضل فيلم قصير من اختيار الجمهور»، خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى عام ٢٠١٩- يمس بنات كثيرات فقدن السند بسفر الأب للخارج لمدة طويلة، ناصحة كل امرأة مصرية بألا تفقد أنوثتها، وأن تعمل على تحقيق ذاتها، من أجل التميز والنجاح.

بداية.. كيف جاءت مشاركتك فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى؟ ومن وجه إليك الدعوة للتكريم؟ 

- تمت دعوتى للتكريم والحصول على جائزة «Angénieux» التشجيعية، التى تقدم على هامش فعاليات مهرجان «كان» السينمائى، من إحدى الشركات العالمية التى تصنع العدسات، باعتبارى إحدى المواهب المصرية الواعدة فى صناعة السينما.

ما موضوع فيلمك «Dark Chocolate» الذى فزت عنه بالجائزة؟

- من يشاهد الفيلم سيعتقد فى البداية أنه «سيرة ذاتية»، فهو يحكى عن علاقة البنت بأبيها، خاصة بعد اضطراره للسفر، وإحساسها وشكل حياتها حين تفتقد السند الموجود فى حياتها.

وأعتقد أن الموضوع لم يتطرق إليه كثيرون، رغم أنه يمس كثيرًا من البنات، وقد مررت بهذه التجربة بعدما سافر والدى إلى خارج مصر لمدة طويلة، وكنت مرتبطة به جدًا، ولست أنا فقط بل إن هناك بنات كثيرات مررن بهذا الوضع.

وأحب أن أقول الآن إننى ووالدى نصارع الحياة معًا، بعد أن تعرض لحادث كبير منذ نحو شهر ونصف الشهر، وبمعجزة خرج من الحادث بأقل الخسائر الممكنة، ولذا تولد لدىّ إحساس حين تمت دعوتى لأول مرة لمهرجان «كان» بأن ما يحدث ليس مجرد تكريم لى فقط، لكنه «تعويض من ربنا»، وتكريم لوالدى الذى دعمنى وأهدانى أول كاميرا فى عمر ٨ سنوات. وطبعًا فإن تكريمى هو تكريم لاسم بلدى فى أكبر مهرجان سينمائى فى العالم، لأن تكريم أى مبدع خارج بلده هو بالتأكيد تكريم لبلده نفسه.

من اختار الفنانة أمينة خليل لتسليمك الجائزة؟

- فى البداية سألونى: هل تريدين شخصًا من مصر ليسلمك الجاهزة؟، فقلت: نعم، فسألونى: من هو؟، فقلت: أريد مبدعًا مصريًا، واخترت أمينة خليل لأننا صديقتان وعملنا سويًا فى مسلسل «لا تطفئ الشمس»، وبدايتى الاحترافية كانت مع انطلاق مشوارها، لذا نحن مرتبطتان ببعضنا بعضًا.

فى رأيك.. ما أهمية مشاركة مصر فى مهرجان «كان» بصورة سنوية خاصة بعد تكريمك وحصول المخرج مراد مصطفى على جائزة «أسبوع النقاد»؟

- مصر تشارك فى مهرجان «كان» منذ أيام فيلم «باب الحديد»، بأعمال مخرجين كبار مثل يوسف شاهين وصلاح أبوسيف، والآن نحن نعود بقوة، وسيكون لنا مستقبل كبير ووجود عظيم فى المهرجان، ومن جهتى أتمنى أن أشارك بفيلم جديد فى مهرجان «كان» العام المقبل.

وبالطبع أنا سعيدة وفخورة جدًا بالتكريم، كما أننى سعيدة بمشاركة الفيلم المصرى «عيسى» للمخرج مراد مصطفى، فهو فيلم رائع، ومدير تصويره مصطفى الكاشف جعلنا نشاهد صورة رائعة، وبالمناسبة هو قريب للمخرج المبدع الراحل رضوان الكاشف، ما يعنى أن الإبداع المصرى متواصل ومستمر بداخل دم المصريين.

هل تعتقدين أنك كنت محظوظة بالتكريم داخل مصر وخارجها فى سن مبكرة؟

- طبعًا، وأحمد الله أننى استطعت فى وقت قصير بعد تخرجى فى معهد السينما أن أترك بصمة بعملى فى مجال التصوير، وكل من شاهد أعمالى الاحترافية منذ عام ٢٠١٤ يقول إننى لا أتخلى عن شخصيتى فى أعمالى، وإن لى بصمة دائمة و«استايل» لم يتغير.

وقد كنت محظوظة بالفوز بجائزة «أفضل فيلم قصير من اختيار الجمهور» خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام ٢٠١٩، وتكريمى بجائزة وزارة الثقافة المصرية، لأنها تعتبر جائزة تشجيعية لامرأة فى مجال التصوير السينمائى، وهو مجال صعب ووجود المرأة فيه محدود.

كما أننى كنت محظوظة بالحصول على جائزة من دبى فى عام ٢٠٢١، وكانت عن إعلان توعوى له علاقة بختان الإناث، وهو موضوع مهم وخطير، والدولة اتخذت فيه إجراءات مهمة، لكننا ما زلنا نحتاج لمزيد من تغيير الذهنية العامة تجاه هذا الموضوع.

وحين عملت فى هذا الإعلان ضمن الحملة ضد الختان اكتشفت أن الموضوع منتشر بشدة، ليس فى الطبقات الفقيرة أو غير المتعلمة فقد، لكن أيضًا فى الطبقات الراقية والمتعلمة، وشكل هذا صدمة بالنسبة لى، لأننا حين نزلنا الشارع واخترنا عينة عشوائية من النساء وسألناهن عن الختان، سواء لهن أو لبناتهن، فوجئنا بالإجابات الصادمة، وازدادت المفاجأة حين نزلنا شوارع الزمالك واكتشفنا انتشار ختان الإناث فى هذا الحى الراقى، ولذلك لا بد من حدوث تغيير حقيقى فى الوعى والفكر والذهنية، والعمل على تحقيق ذلك بكل الطرق الممكنة.

ما أهم الأعمال التى شاركت بها وتعتقدين أنك تركت بصمتك عليها؟

- عملت فى مسلسل «أفراح القبة» مع الأستاذ المخرج محمد ياسين، كما صورت فيلم «dark chocolate»، وحصلت على جائزة الجمهور فى مهرجان القاهرة السينمائى، وأيضًا فيلم «أنا»، ومنحتنى شركة «Sony» وقتها كاميرا خاصة لدعم موهبة شابة واعدة، وعملت «music videos» لفنانين كثيرين، كما أننى أعمل كمخرجة إعلانات منذ ٥ سنوات.

ماذا عن مشروعاتك فى الفترة المقبلة؟

- أُحضر حاليًا لفيلمى الأول كمخرجة، وهو مصنف كفيلم قصير رغم أن مدته ٢٥ دقيقة، وهناك فيلمان آخران أعمل فيهما كمديرة تصوير، الأول مع المخرج عمرو موسى، والثانى مع المخرجة كوثر يونس.

أخيرًا.. ما الرسالة التى ترغبين فى توجيهها للنساء، خاصة الموهوبات منهن؟ 

- أريد أن أقول لكل البنات والسيدات: «كونى نفسك»، لأننى عندما فعلت ذلك وصلت إلى ما أنا عليه الآن، واستعدت طاقتى الأنثوية مرة أخرى، بعد ما كنت على وشك فقدها بسبب العمل وصعوبة الحياة.

كما أريد أن أقول للبنات والنساء فى مجالنا إن مجال التصوير السينمائى يجعل الست تفقد أنوثتها، ونصيحتى لكل واحدة منهن: احترفى وانجحى، ولكن لا تنسى أنوثتك أو تهملى جمالك وروحك الأنثوية لتثبتى أنك «شاطرة وزى الرجالة».

وأؤكد: أنت لا تحتاجين أن تكونى رجلًا ولا أن تتمتعى بخشونة الرجل وترتدين ملابس تشبهه لتكونى مديرة تصوير شاطرة وناجحة، وللأسف حدث لى ذلك فى البداية، لكنى والحمد لله استعدت نفسى كإنسانة وأنثى، ونجحت وتميزت، وصنعت لنفسى بصمة يتم بها تكريمى الآن فى مهرجان «كان».

 

الدستور المصرية في

26.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004