ملفات خاصة

 
 
 

رسائل كان السينمائي: «أيام مثالية»

سليم البيك

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

حين يشاهد أحدنا فيلماً، منبهراً بكل لقطة فيه، وتخرج منه كلمة واحدة هي "تحفة"، لا تهم كثيراً التبريرات لهذا الحكم، ستشكّل نفسها بنفسها. في الأعمال الفنية العالية، التحف كما هو حال «أيام مثالية» للألماني فيم فيندرز، يكون على أحدنا البحث عن مبررات تلائم الحكم التلقائي. التحف لا تخطئها العين.

الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي (Perfect Days)، يحكي عن اليوم النموذجي والتّام، لمنظّف حمامات عمومية في طوكيو، وحيد وقارئ لفوكنر، ومصوّر لظلال أوراق الشجر والسماء، بين حمّام ينظّفه وآخر. ينقل الفيلم يومياته كما هي، بتكراراتها، بدقّتها، بجمالياتها صوتاً وصورة، وما يتخللها من أحداث ثانوية، فلا أحداث رئيسية في الفيلم، فقط حالة شاعرية تمسّ الرّائي من المشهد الأول حتى الأخير.

ثلاثة أفلام تكفي للتصريح بأن فيم فيندرز شاعر سينمائي، ومن الطراز الرفيع، وإن وجدنا في غيرها، روائية ووثائقية، بعضاً من شعريته: «باريس تكساس» الذي نال عنه السعفة الذهبية للمهرجان عام ١٩٨٤، و«أجنحة الرغبة» الذي نال "أفضل إخراج" في المهرجان ذاته عام ١٩٨٧، وكلاهما أكبر من كافة جوائزه. ذكرُ الفيلمين لا يحيّد غيرهما صنعت اسماً سينمائياً كبيراً لفيندرز، ليكون أحد أجمل المخرجين الأحياء، وأتى أخيراً فيلمه «أيام مثالية»، لاستكمال شاعريته في الفيلمين المذكورين. هنا، به وبثلاثتهم، نقول إنه يصنع شعراً بالسينما، أو يصنع السينما بالشعر.

الفيلم آسر من لقطاته الأولى، الاستخدام الحميمي للألوان والإضاءات (كما في «باريس تكساس») واليوميات منذ الاستيقاظ حتى النوم، في العمل والبيت والشوارع، الاعتناء بالتفاصيل تعدى الشخصية إلى المُخرج. بقدر ما اعتنى فيندرز بتصوير تفاصيل اليوميات، اعتنت الشخصية بتفاصيل يومياتها، ترتيباً وتنظيفاً. ما الذي يتوقّعه أحدنا حين يأتي شاعر يوميات، ليصوّر شخصية لا يخطئ التقدير بأنها تعيش "اضطراباً وسواسياً قهرياً" (OCD) تعمل بتنظيف الحمامات العامة؟ أي اعتناء بالتفاصيل وأي جماليات يمكن أن يخرجها الشاعر في مَشاهده؟

أعاد الفيلم الاعتبار إلى السينما بصفتها فنّ صورة بالأساس، والحوارات المتقشّفة تأتي لاحقاً، مترفّعاً عن الثرثرة السينمائية، للفيلم بذلك صفة القصيدة المقتصدة بالكلمات. والفيلم بذلك استعاد واحداً من أجمل الشعراء السينمائيين، الياباني ياسوجيرو أوزو الذي نقل يوميات شديدة البساطة لأناس عاديين في أفلامه، تماماً كما يمكن أن تكون أشياء الناس العاديين، العادية، موضوع قصيدة نثر عظيمة.

هنا تحديداً يتموقع «أيام مثالية»، الفيلم التحفة، نال سعفة في المهرجان أم لم ينَل. الفيلم بمشاهدته الأولى يستحيل كلاسيكياً.

بمشاهدته، لا يمكن لأحدنا ألا يتذكر رائعة البلجيكية شانتال أكرمان (Jeanne Dielman) الذي اختير ليكون أفضل الأفلام في التاريخ، وفيه تصوّرُ يوميات ربّة بيت في تكرار جمالي هو صفة أساسية لقصيدة النثر، فيبدأ الفيلم حيث ينتهي، محيلاً إلى ذاته، في استعادة دائرية تبدو أبدية لتفاصيل كانت مَهمّة الشعر استخراج الجمالي منها لتكون الإحالة إليها، مجدداً، استعادة لانهائية للجمال.

يشاهد أحدنا فيلم فيندرز الأخير ويشهد، بذلك، ولادة تحفة سينمائية لا تخطئها لا العين ولا القلب، تماماً كالقصيدة.

 

مجلة رمان الثقافية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

محمد قناوي يكتب:

السينما المصرية في «كان»

يختتم مهرجان كان السينمائي مساء اليوم دورته الـ 76 بحفل لتوزيع الجوائز، وذلك وسط مشاركة كبيرة للسينما العربية، وقد تابعت ردود الأفعال على هذه المشاركة سواء من خلال تقاريروكالات الأنباء أو صفحات السوشيال ميديا، وكانت مشاركة متميزة سواء الافلام الروائية أوالوثائقية أو القصيرة أومدارس السينما وقوبلت بردود أفعال طيبة واحتفاء كبير سواء من الجمهور الكبير أو من النقاد والمتخصصين، وقد ظهرت حالة الاحتفاء بالسينما العربية بداية من فيلم»بنات ألفة» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والمشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان وهو فيلم «مُهجن» يجمع بين الوثائقى والروائي، وقد تم استقباله استقبالا حافلا، ومرورابالفيلم السودانى «وداعا جوليا» للمخرج محمد كردفانى والذى يعد أول فيلم سوداني يتم عرضه فى مهرجان كان وشارك فى مسابقة «نظرة ما» واحتفى به الجمهور احتفاء كبيرا لدرجة أنه اقيم له أكثر من عرض جميعها رفع لافتة «كامل العدد» وبالمناسبة يشارك فى انتاج الفيلم المخرج السودانى امجد بو العلا، الذى حصد فى 2019 جائزة أسد المستقبل من مهرجان فنيسياعن فيلمه الأول»ستموت فى العشرين»، وتواصلت ردود الافعال الطيبة على الأفلام العربية مع الفيلم الأردنى «إن شاء ولد» إخراج أمجد الرشيد، فى أسبوع النقاد، والفيلم الروائى القصير «البحر الأحمر يبَكى»، فى أسبوع المخرجين وتعتبر هذه أول مشاركة اردنية فى تاريخ المهرجان، كما احتفى الجمهور بالفيلم الجزائري «عمر الفراولة» للمخرج إلياس بلقدار، وايضا بالمشاركة المغربية المتمثلة فى أربعة افلام اثنان منها فى قسم «نظرة ما»، أحدهما للمخرجة أسماء المدير»كذب أبيض»، والآخر«كلاب الصيد» للمخرج كمال لزرق، والثالث»الثلث الخالي» للمخرج فوزى بن سعيدى ببرنامج «نصف شهر المخرجين»والرابع للمخرجة زينب واكريم «قمر» فى قسم مدارس السينما، وشاركت السينما السعودية فى الانتاج مع فرنسا بفيلم الافتتاح «جان دو باري» 

اما السينما المصرية فلم يتواجد لها أى فيلم روائى أو وثائقى طويل، ولكن شاركت بفيلمين قصيرين، حفظا ماء وجه السينمائيين المصريين وهما «عيسى» للمخرج مراد مصطفى والذى شارك فى مسابقة اسبوع النقاد وفاز بجائزة «رايل» التى تمنح لأفضل فيلم قصير فى أسبوع النقاد، والفيلم الثانى «الترعة» والذى شارك فى قسم» مدارس السينما»، ولولا هذان الفيلمان القصيران ما كان للسينما المصرية أى تواجد يذكر فى المهرجان هذا العام .

ألم يشعر السينمائيون المصريون بأى غيرة فنية لعدم تواجد أفلامهم الطويلة فى أقسام المهرجان المختلفة؟ أم انهم تفرغوا لصناعة سينما تجارية تبحث فقط عن الايرادات بغض النظرعن القيمة الفنية ومناقشة قضايا حقيقية؟

 

####

 

فيلم «إنشالله ولد» يفوز بجائزتين في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان

أحمد السنوسي

فاز الفيلم الأردني "إنشالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد بجائزتين في أولى مشاركات الأردن، وذلك خلال عرضه العالمي الأول بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي، وهما جائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائي الطويل.

وحظى الفيلم الذي رفع شعلة السينما الأردنية لأول مرة في المهرجان الفرنسي باستقبال جماهيري دافئ وأقيم له سبعة عروض رفع بعضها لافتة كامل العدد، كما استقبله النقاد عربيًا وعالميًا بعبارات الإشادة ومن أبرزها الناقدة آمبر ويلكنسن في عين على السينما "المخرج استطاع أن يوظف رمزياته بمهارة فائقة" وأنكيت جونجونوالا في موقع إنترناشونال سينيفل سوسايتي "فيلم ممتع وملفت للانتباه ويضع السينما الأردنية على الخريطة" والناقدة ماجي جوجلر في موقع فيو أوف ذي آرتس "تحفة سينمائية ويدعو للتحرير من قيود المجتمعات البالية".

وكتبت إيلاريا فالكون عبر موقع نون سولو سينما "بمرور الدقائق، يقدم الفيلم صاحب السيناريو البسيط في عاطفته، ولكنه له نفوذ في توريط المشاهد الذي يجد نفسه بلا حول أو قوة، سلسلة من المعلومات التي تمنح الدراما المستمرة حالة من التشويق حيث تجد البطلة نفسها محاصرة بالقيود العائلية".

إنشالله ولد يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

الفيلم من إخراج أمجد الرشيد يشاركه التأليف دلفين أوغت ورولا ناصر، وبطولة هيثم عمري ويمنى مروان وسلوى نقارة ومحمد جيزاوي وإسلام العوضي وسيلينا ربابعة.

مشروع الفيلم فاز بالعديد من الجوائز أربع جوائز من ورشة فاينال كات فينيسيا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والجائزة الكبرى في مرحلة ما بعد الإنتاج (أطلس بوست برودكشن) في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما حصل على منحة تطوير من ملتقى القاهرة السينمائي، ومنحة سوق عمان لصناعة الأفلام، ومهرجان ثالونيسكي أجورا، وجائزة مهرجان فرايبورغ السينمائي الدولي بسويسرا.

ويضم الفيلم أيضًا فريق عمل من أهم العاملين في الصناعة عربيًا وعالميًا وهم مدير تصوير كانيمى أونوياما (الفيلم الأوسكاري Everything Everywhere All at Once) ، والمونتير أحمد حافظ (مسلسل Moon knight) وموسيقى جيري لين (الفيلم المرشح للأوسكار ذيب)، وفرح جدعان التي قامت بمكياج الفيلم إلى جانب مشاركتها البارزة في فيلم Dune، ومصممة الملابس العالمية زينة صوفان التي شاركت في عدة أفلام عالمية أحدثها John Wick: Chapter 4 ومهندس الصوت نور الحلواني من أبرز أعماله فيلم الحارة وشارك في فريق عمل الصوت في فيلم Dégradé.

أمجد الرشيد مخرج أردني حاصل على درجة الماجستير في الفنون السينمائية مع التركيز على الإخراج والمونتاج، وبدأ في الإخراج والتأليف والإنتاج في 2005.  وفي 2016 اختير أمجد ضمن قائمة "نجوم الغد العرب" بـمجلة سكرين دايلي من بين 5 مواهب أفلام ناشئة من العالم العربي. تم اختياره في 2007 للمشاركة في ملتقى برليناله للمواهب في مهرجان برلين السينمائي الدولي بعدما نجحت العديد من أفلام القصير في الترشح والحصول على الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية.

 

####

 

مهرجان الجونة السينمائي يحتفي بالتبادل الثقافي مع كان

محمد قناوي

سجّل مؤسسو مهرجان الجونة حضورًا قويًا هذا العام في الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي فتواجد المهندس سميح ساويرس على رأس القائمة، وكلًا من المدير التنفيذي عمرو منسي ومدير المهرجان انتشال التميمي، إضافة إلى فريق العمل الأساسي.

يأتي هذا ضمن حرص مهرجان الجونة على تعزيز الروابط المهنية مع صنّاع السينما في العالم، وتأكيدًا على التطور الذي تعيشه السينما العربية على المستوى الدولي.

ونظم المهندس ساويرس، في يوم الأحد الماضي دعوة غداء بحضور الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان ومجموعة من المواهب الشابة ومديري المهرجانات السينمائية العربية الدولية وعدد من المخرجين والمنتجين الذين لهم أفلام عربية عُرضت في مهرجان كان هذا العام.

بعد عرض "وداعًا جوليا" لمحمد كردفاني في قسم "نظرة ما"، الفيلم الذي لفت الانتباه، شهد شاطئ المدينة احتفاء بالفيلم ونظمه مهرجان الجونة السينمائي.

عبّر المهندس سميح ساويرس، مؤسس الجونة، عن شكره للصدى الإيجابي الذي حظيت به أنشطة المهرجان في كان، مؤكدًا: "نحن متحمّسون للم شمل صنّاع السينما الذين يتشاركون معنا شغف سرد القصص". 

وقال مدير المهرجان انتشال التميمي: "يهدف مهرجاننا إلى خلق بيئة شاملة تعرّف المواهب السينما العربية إلى العالم". وأضاف عمرو منسي المدير التنفيذي: "كان الجميع في مهرجان الجونة متحمّسين لفرصة التواصل والتعاون بين صنّاع السينما"

ويعد مهرجان الجونة: أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي. إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، "منصة الجونة السينمائية" التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.

 

####

 

أفضل أداء لكلب.. جائزة «بالم دوج» في مهرجان كان السينمائي

أ ف ب

فاز فيلم "أناتومي دون شوت"  للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه بجائزة "بالم دوج" التي تُمنَح عن أفضل أداء لكلب في فيلم، في الدورة السادسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، على ما أعلن منظمو هذه المسابقة.

وتسمية "بالم دوج" هي على وزن "بالم دور" أي السعفة الذهبية بالفرنسية التي يمنحها مهرجان كان لأحد الأفلام في اختتام فعالياته.

وقال منظمو "بالم دوغ" في بيان إنّ "سنوب أدى دوراً أساسياً في حبكة الفيلم وأثار إعجاب لجنة التحكيم في مشهد درامي تظاهر فيه بطريقة مقنعة جداً بأنه مصاب بمرض"، مضيفين انّ "سنوب يتمتع بكل معايير النجومية".

ويتناول فيلم "أناتومي دون شوت" الذي أفادت الصحافة العالمية أنه من بين الأعمال الأوفر حظاً لنيل السعفة الذهبية، محاكمة كاتبة ألمانية مُتهمة بقتل زوجها في شاليه يملكانه في جبال الألب الفرنسية.

كذلك، مُنحت جائزة تكريمية للمخرج البريطاني كين لوتش الذي كان فيلمه "ذي أولد اوك" ("The Old Oak") من بين الأعمال المُتنافسة على "بالم دوج".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

"قتلة زهرة القمر": سكورسيزي يختبر صبر الجمهور.. ويكافئه

محمد صبحي

مارتن سكورسيزي، الحائز السعفة الذهبية في العام 1976 عن فيلمه "سائق التاكسي"، لم يكن جزءاً من الاختيارات الرسمية في مهرجان "كانّ" السينمائي منذ تقديمه فيلمه "بعد ساعات العمل" في العام 1986، والذي فاز عنه حينها بجائزة أفضل إخراج. السبت الماضي - بعد 37 عاماً ومع بلوغه عتبة الثمانين - عاد أهمّ مخرج أميركي على قيد الحياة إلى مدينة "كانّ" في أفضل حالاته، مع فيلمه الجديد "قتلة زهرة القمر" Killers of the Flower Moon، في عرضٍ خارج المسابقة الرسمية كان الحدث الأكثر شعبية وانتظاراً في المهرجان، مع طوابير لا نهاية من الطامحين لدخول صالتي السينما اللتين عرضتا الفيلم في وقتٍ واحد.

لم يعبُر سكورسيزي بمفرده السجادة الحمراء لقصر المهرجانات، المطل ّعلى شاطئ كروازيت والذي كان مليئاً بالباباراتزي. بل فعل ذلك برفقة اثنين من ممثليه المفضّلين، ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، النجمين المشاركين في الفيلم الذي سيحصل على إصدار محدود في دور العرض في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل قبل أن يهبط على منصة "آبل بلس"، صاحبة النصيب الأكبر من موازنة إنتاج الفيلم الذي عمل عليه سكورسيزي طيلة سبع سنوات.

الفيلم مستوحى من كتاب استقصائي بالعنوان ذاته من تأليف الصحافي ديفيد غران، وكتب السيناريو له إريك روث ومارتن سكورسيزي، وينطلق من واقعة حقيقية حدثت في ولاية أوكلاهوما في عشرينيات القرن الماضي، عندما بدأت سلسلة من جرائم القتل الوحشية لعدد من أفراد قبيلة أوسيدج (من السكّان الأصليين)، بعدما اكتشفت حقول نفطية غنية على أراضيها للتو. بعيداً من غياب أبسط القواعد القانونية المتبعة في مثل هذه الجرائم، لم يحدث تحقيق شُرطي قطّ حتى تدخّل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) – المنشأ حديثاً حينها - في وقت متأخر جداً.

يركّز "قتلة زهرة القمر" (يشير العنوان إلى الدورة القمرية التي تنسب إليها الشعوب الأصلية حلول الربيع والوفرة) على العلاقة بين البطريرك الأبيض العظيم في المنطقة، ويليام هيل (دي نيرو)، وابن أخته وربيبه، إرنست بوركهارت (دي كابريو)، الجاهل بقدر جشعه ويتلاعب به خاله الذي يطلق على نفسه "الملك"، ليستولي على أراضي السكّان الأصليين. خلال ثلاث ساعات ونيف يستغرقها سكورسيزي لسرد حكايته (أطول أفلامه حتى الآن)، يكشف المعلّم المخضرم بشكل منهجي خطة الملك الشريرة، والتي لا تستبعد زواج ابن أخته بامرأة من السكّان الأصليين (الرائعة ليلي غلادستون)، التي تعاني واحدة تلو الأخرى وفاة جميع أقاربها وأصدقائها المقرّبين في مجتمعها، الأمر الذي يحيلها وريثة أخيرة في خطرٍ، وهو وضع لا يبدو أنها تدركه تماماً.

ما يلفت الانتباه في فيلم سكورسيزي هو الطريقة التي يسيّر بها قصّته عبر خطّين متوازيين، إلى أن يتقاطعا في مرحلة ما. من ناحية أخرى، علاقة بوكهارت بزوجته معقّدة بدرجة كافية بحيث لا تتجاهل ما يحدث حولها وفي الوقت نفسه تستمر في الوثوق بزوجها ووالد أطفالها، الذي لا يتردد مع ذلك في استخدام الأنسولين المغشوش لتأخير شفائها من مرض السكّري وبالتالي الإسراع في وفاتها. في هذه النواة السردية، تظهر موتيفة متكرّرة في سينما سكورسيزي: شخصية الخائن، يهوذا الممزّق بين معضلة ضميره وطموحه الشخصي. بهذه الشخصية، يجسّد دي كابريو ربما أكثر أدواره "حقارة" حتى الآن، شخصية أقرب ما تكون لصبي كبير أحمق يستحيل صلصالاً طيّعاً في يدّ "الملك"، وبالمثل، يمكن القول إنه أفضل أداء لروبرت دي نيرو منذ سنوات.

من ناحية أخرى، في "قتلة زهرة القمر" يطفو السياق السياسي لعصره، والذي لم يتوقف سكورسيزي أبداً عن تفكيكه وفهم آلياته. فهو أظهر بالفعل في "كازينو" (1995) كيف يعمل النظام الرأسمالي الذي يحكم اقتصاد بلاده بشكل أساسي: مثل طاولة القمار التي لا يفوز فيها سوى مدير صالة القمار. بدوره، في فيلم "الأيرلندي" (2019)، ذهب إلى أبعد من ذلك ولم يتعمّق فحسب في عمليات تراكم رأس المال من قبل المافيا، وإنما أيضاً في اتصالاتهم السياسية والنقابية، الضرورية والأساسية لبناء السلطة الحاكمة. والآن في فيلمه الجديد، يفضح سكورسيزي العنصرية المتأصّلة في النموذج الاقتصادي الذي استولى به الرجل الأبيض على أراضي وثروات الشعوب الأصلية، فتنهبها السلطة الإقطاعية المحلية وتتجاهلها السلطة المركزية، وتتركها لمصيرها، ولا تتدخّل للقيام بدورها المفترَض إلا عندما يؤمّن وفد منها - بشق الأنفس - مقابلة مع الرئيس كالفن كوليدج.

ملاحظة أخرى تتعلّق بالكتاب المأخوذ عنه الفيلم، فهو كعادة الكتب الأميركية يحمل عنواناً فرعياً شارحاً - جرائم أوسيدج وولادة مكتب التحقيقات الفيدرالي - والذي لا ينعكس بأي شكل من الأشكال في الفيلم. صرّح سكورسيزي بنفسه - في مقابلة مع موقع "ديدلاين"، وُزّعت هنا في "كانّ" - أنه وكاتب السيناريو المشارك إريك روث قرّرا تحويل بؤرة القصة تماماً والتركيز على الجُناة بدلاً من تحقيق الشرطة الذي كان سيؤدّي إلى فيلم تقليدي. في الواقع، العميل الفيدرالي الذي وصل أخيراً من واشنطن (جيسي بليمونز) له دور ثانوي ولا يظهر إلا في الثلث الأخير من الفيلم، عندما يصبح الرعب الذي أطلقه الملك بالفعل مفرطاً لدرجة فقدانه أي سيطرة على الوضع، إلى حدّ أنه، من أجل التخلص من وريثَين، أمر بتفجير منزل بأكمله بالديناميت، ما أدّى إلى اهتزاز المدينة بأكملها.

ومع ذلك، فإن بناء القصة لا يمكن أن يكون أكثر كلاسيكية. لا مآثر هيكلية في "قتلة زهرة القمر"، كما الحال في أفلام أخرى لسكورسيزي، أفضل وأجمل. بالتعاون مع مونتيرته التاريخية، ثيلما سكونميكر، يختار سكورسيزي سرداً سلساً وخطّياً يعمل بالتراكم، حتى يفضي إلى خاتمة بريختية تقريباً يظهر فيها بصوته مذيعاً على الراديو سارداً نهاية حزينة للوريثة الأخيرة لقبيلة أوسيدج، مستحضراً مأساة امرأة ومعها شعب بأكمله.

 

المدن الإلكترونية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

الفيلم المصري "عيسى" يفوز بجائزة من مهرجان كانّ السينمائي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

حصل الفيلم القصير "عيسى"، أو "أعدك بالفردوس"، للمخرج المصري مراد مصطفى على جائزة رايل الذهبية، وذلك في إطار منافسته في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن مسابقة أسبوع النقّاد، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ76 من مهرجان كانّ السينمائي الدولي.

تُمنح هذه الجائزة بعد تصويت لجنة تحكيم خاصة مكونة من مائة عضو وناقد سينمائي.

وأعرب مراد مصطفى عن امتنانه لحصوله على هذه الجائزة، فكتب عبر حسابه في "فيسبوك" الخميس: "مرت رحلة طويلة منذ أن بدأت الفيلم، ليس فقط هذا الفيلم، ولكن منذ أن صنعت أول فيلم قصير منذ 4 سنوات حتى وصلت إلى هذه المرحلة التي أعتبرها بداية جديدة لي وفرصة فتح الباب".

وأضاف: "أنا ممتن لكل من ساعدني ووقف بجانبي في خطواتي، ولكن في الغالب أنا ممتن لـ11 عاماً عملت فيها كمساعد مخرج، ومدين بالشكر لكافة مواقع التصوير التي كنت فيها، وممتن لكل فريق عملت معه من مخرجين ومساعدين ولكل صناعة السينما التي كنت جزءاً منها. شكراً جزيلاً لطاقم العمل بأكمله".

وحاز تهنئة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أعلن أن الفيلم سيعرض ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في دورته الـ45، المقررة إقامتها ما بين 15 وحتى 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

 

العربي الجديد اللندنية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

محمد كريم على السجادة الحمراء لمهرجان كان لحضور عرض il sole dell'avvenire

كتب علي الكشوطي

شهدت السجادة الحمراء لعرض فيلم "il sole dell'avvenire" في مهرجان كان السنيمائي في دورته الـ 76، حضور النجم المصري محمد كريم لمتابعة عرض الفيلم بالإضافة لمشاركته في سوق مهرجان كان السينمائي والذي يعد واحد من أهم الأسواق في العالم، حيث يتابع محمد كريم فيلمه الجديد في هوليوود والذي يعلن عن تفاصيله قريبا.

آخر أعمال محمد كريم في السينما العالمية كان فيلم A Day to Die  والذي  حرص نجومه، ليون ريبونسون وبروك باتلر، والمخرج ويز ميللر على الحضور لمصر بصحبة الفنان محمد كريم والترويج للسياحة المصرية من خلال زيارتهم لخان الخليلي والحسين والأهرامات.

وكانت الشركة المنتجة للفيلم أقامت عرضا خاصا للفيلم في لوس أنجلوس بحضور أبطاله وهو بطولة النجوم محمد كريم بروس ويليز، وشهد العرض حضور السفير أحمد شاهين سفير وقنصل عام جمهورية مصر العربية في لوس انجلوس وبروك باتلر وليون رابينس وكفين ديلين وفرانك جريلو ومخرج الفيلم ويز ميلر وعدد من منتجيي هوليوود.

فيلم A Day To Die إخراج المخرج الأمريكى Wis Miller وإنتاج Vertical Entertainment و Capstone Group وAndrew van den Houten وآخرين، وهو فيلم من تأليف Rab Berry وScott Mallace..  

الفيلم ثانى بطولة للنجم محمد كريم فى هوليوود وقد سبق أن قدم فيلمه "il sole dell'avvenire"، الذى يتشارك بطولته مع النجم العالمى نيكولاس كيدج، والذى حقق نجاحا كبيرا فى دور العرض السينمائى عالميا، وهو العمل الذى تدور أحداثه حول عضو سابق فى إحدى المنظمات الإجرامية، يتعهد بعقاب زعماء عصابته، وذلك بعد قضاءه 19عامًا من السجن ظلمًا، لكن الشيء الوحيد الذى يحول دون تنفيذ خططه العنيفة، هو تطور علاقته بابنه.

 

####

 

أجمل ساعات يد المشاهير على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي 2023

منة الله حمدى

مهرجان كان السينمائي، هو أحد أكثر المهرجانات السينمائية الدولية شهرة في العالم. من السمات المميزة لمهرجان كان السجادة الحمراء التي تجمع النجوم من جميع أنحاء العالم، مما يجعله حدثًا مهمًا من حيث الفن والثقافة والموضة، يحرص نجوم المهرجان على الظهور بأبهى طلة على الجمهور الذى ينتظر هذا الحدث ليرسم الخطوط العريضة لموضة العام، وقد لوحظ ارتداء معظم الفنانين ساعات يد مميزة، في تقريرنا التالى نستعرض معنًا أكثر الساعات إثارة لإعجاب حضور مهرجان كان السينمائي وفقًا لـ" jomashop".

نعومي كامبل

ارتدت عارضة الأزياء نعومى كامبل ساعد يد من "شوبارد"، وهي شركة سويسرية لتصنيع الساعات والمجوهرات الفاخرة، على علاقة وثيقة وطويلة الأمد مع مهرجان كان السينمائي. بدأت هذه الشراكة في عام 1998 عندما أصبحت شوبارد الشريك الرسمي للمهرجان.

إحدى السمات البارزة لساعة "مونتري ريد كاربت" التي ارتدتها نعومى كامبل؛ هي المجموعة الجميلة من الأحجار الكريمة التي تزينها. قد تتراوح هذه من الماس إلى الزمرد، والياقوت الأزرق، والياقوت، وأكثر من ذلك، اعتمادًا على طراز معين، كل منها مصنوع يدويًا بدقة.

جينيفر لورانس

الممثلة الأمريكية جينيفر لورانس هي سفيرة العلامة التجارية لـ "لونجين"، مما يجعلها إضافة استثنائية إلى قائمة شراكات المشاهير اللامعة. شوهدت وهي ترتدي ساعة ساعة" لونجين لا جراندي كلاسيك دي لونجين". تم تصميم هذه الساعة كإشادة بالقيم التقليدية للعلامة التجارية، تجذب الساعة الأنظار بمظهرها النحيف الجميل. متوفرة بأقطار ومواد مختلفة مثل الفولاذ المقاوم للصدأ أو الطلاء الأصفر والذهبي الوردي، لمسة راقية ومتطورة تكمل أي معصم بسلاسة.

إيثان هوك

ظهر الممثل والمخرج الأمريكي إيثان هوك ويرتدي مجوهرات "ألتيبلانو الراقية من بياجيه" تعتبر ساعة من بياجيه أعجوبة حقيقية في عالم الساعات. فهو يجمع بين علبة "ألتيبلانو" فائقة النحافة وفخامة الأحجار الكريمة عالية الجودة. الكازين من الذهب الأبيض عيار 18 ومرصع بـ 88 ماسة قطع بريانت، والميناء مرصع بـ 396 ماسة قطع بريانت.

باولا توراني

ارتدت عارضة الأزياء باولا توراني ساعة يد من كوارتز "أكوانوت ليدي وايت"، توفر حركة الكوارتز السويسرية الصنع دقة متناهية، مما يضمن عرضًا دقيقًا للوقت. حيث تلبي احتياجات النساء اللواتي يقدرن الساعة الفاخرة والرياضية، بفضل شغفها بالموضة وأسلوبها اللافت للنظر ارتدت باولا توراني تلك الساعة المميزة.

 

####

 

نادين نجيم تنشر صورة برفقة النجم ليوناردو دى كابريو في مهرجان كان السينمائى

كتب بهاء نبيل

شاركت الفنانة اللبنانية نادين نجيم، صورة بصحبة النجم ليوناردو دى كابريو، عبر حسابها الشخصى بموقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، وذلك ضمن حضورها فعاليات مهرجان كان السينمائى في دورته الـ 76.

وكان الممثل العالمى ليوناردو دي كابريو أشاد بـ المخرج المتميز ومعلمه منذ فترة طويلة مارتن سكورسيزي بعد العرض الأول لدراما الجريمة الغربية Killers of the Flower Moon في مهرجان كان السينمائي في جنوب فرنسا.

وتحدث دي كابريو خلال مؤتمر صحفي عن الفيلم قائلا: "لقد كان مارتن قادرًا على تعريف نفسه بأنه المخرج الوحيد في عصرنا".

وفى حديثه عن شراكة المخرج الفنية مع الممثل العالمى روبرت دي نيرو، الذي يلعب أيضًا دورًا محوريًا في الفيلم، والذى يعد تعاونه الحادي عشر مع سكورسيزي، قال دي كابريو قائلا:"المستويات الفنية التي تمكنوا من تحقيقها معًا عالية جدا، وعلاقتهم ساعدتنى على التغيير، وليس هذا فقط بل كانت نموذج مهم بالنسبة لي، ولقد أثرت على الجيل بأكمله من الممثلين الذين نشأت معهم ولا مثيل له".

يجمع الفيلم النجوم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو وليلي جلادستون، ويحكى الفيلم قصة واقعية عن الجشع والقتل، ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين في جريمة قتل تضمنت مقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أوكلاهوما.

ويمثل الفيلم التعاون السابع بين دي كابريو وسكورسيزي، ويشارك في بطولة الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة جيسي بليمونز وجون ليثجو وأفضل ممثل حائز على جائزة الأوسكار بريندان فريزر، وتبلغ ميزانيته 200 مليون دولار.

 

####

 

4 جوائز للسينما العربية والأفريقية بمسابقة Un Certain Regard فى مهرجان كان

كتب باسم فؤاد

حازت السينما العربية والإفريقية على نصيب الأسد من جوائز مسابقة Un Certain Regard في مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته رقم 76، وجاءت الجوائز كالتالى:

جائزة لجنة التحكيم: كلاب الصيد لكمال لزرق - المغرب

جائزة أفضل مخرج: أسماء المدير عن فيلم كذب أبيض - المغرب

جائزة الحرية: وداعًا جوليا لمحمد كردفاني - السودان

جائزة الصوت الجديد: Omen إخراج بالوجي – الكونغو

وكان الفيلم الأردنى إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد قد جائزتين بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائى الدولى فى أولى مشاركات الأردن فى المهرجان، وهما جائزة جان فاونديشن وجائزة ريل دور للفيلم الروائى الطويل.

إنشالله ولد يحكى قصة نوال التى يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

 

اليوم السابع المصرية في

26.05.2023

 
 
 
 
 

الدورة الـ76 لمهرجان «كان».. ضحك وجد وسينما

«أمير المصرى» نجم عربى يحلق فى سماء السينما العربية بـ«Club Zero»

كتب: ريهام جودة

إحدى أكبر ميزات مهرجان كان السينمائى الدولى أنه يستقبل كل الأطياف الفنية وحتى السياسية، كل الألوان والأعراق، وبدا لافتا خلال الدورة الـ76 للمهرجان - المنعقد حاليا، ويختتم غدا 27 مايو الجارى - اجتذاب المهرجان، فعلى الريد كاربت تألق الإفريقيون وذوو الأصول الهندية والآسيويون والكوريون بجانب نجوم هوليوود وبوليوود ومشاهير السينما العالمية والعربية، الذين كان لهم حضور طاغ فى دورة هذا العام، وتمثيل كبير فى جميع أقسام المهرجان، ومنهم هاريسون فورد الذى تلقى «سعفة» تكريم مفاجئة تزامنًا مع عرض الجزء الجديد من سلسلة «إنديانا جونز»، وكالعادة لفتت القضية الأوكرانية الأنظار من خلال رسالة حملتها متظاهرة أوكرانية اقتحمت السجادة الحمراء، وارتدت فستانا بلونى علم أوكرانيا الأزرق والأصفر، ووضعت سائلا أحمر على جسدها، للدلالة على الدماء التى سالت خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.

وإذا كانت الريد كاربت هى الأكثر جاذبية للمصورين، وتشهد الكثير من الأحداث المهمة وحضور النجوم وأصحاب الأفكار والقضايا، فأيضا جلسات التصوير النهارية التى يحرص المهرجان على إقامتها خلال المؤتمرات الصحفية لصناع الأفلام وأبطالها.

«عيسى» مهاجر إفريقى فى مصر يسابق الوقت

حظى فيلم «عيسى» للمخرج مراد مصطفى بعرض كامل العدد فى إطار منافسته بأسبوع النقاد، وسط احتفاء نقدى وردود أفعال إيجابية للجمهور، وجاء هذا بالتزامن مع اختيار مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فيلم عيسى للمنافسة فى مسابقة الأفلام القصيرة وذلك فى الدورة الـ 45 من المهرجان والمقرر إقامتها فى الفترة ما بين 15 وحتى 24 نوفمبر المقبل. ويستكمل فيلم «عيسى» عروضه فى مهرجان كان السينمائى، حيث يعرض اليوم الجمعة 26 مايو فى الساعة 8:30 مساءً فى قاعة سينما فالبون.

ويتتبع «عيسى» قصة مهاجر إفريقى فى مصر يبلغ من العمر 17 عامًا، يحاول أن يسابق الوقت بعد حادث عنيف لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر، ويقوم ببطولة الفيلم كينى مارسيلينو وكنزى محمد، مدير تصوير مصطفى الكاشف، مونتاج محمد ممدوح، سيناريو مراد مصطفى وسوسن يوسف، ومن إخراج مراد مصطفى.

هند صبرى مع «بنات أُلفة» فى رحلة الأمل والتمرد

تألقت النجمة التونسية هند صبرى، مع أسرة فيلمها «بنات ألفة» للمخرجة كوثر بن هنيّة، ويشارك فى بطولته مجد مستورة فى حضور عربى قوى للفيلم الذى ينافس فى المسابقة الرسمية، ويدور حول «ألفة» - هند صبرى - السيدة التونسية التى تواجه مصيرا مجهولا لبناتها الأربع، وللتعويض عن غيابهنّ استعانت المخرجة كوثر بن هنية بممثلات متميّزات وابتكرت أسلوباً فنيّاً مميزا، إذ يأخذنا فيلم «بنات ألفة» فى رحلة مُفعمةٍ بالحميمية، بالأمل، بالتمرد، العنف وبالتآخى، ويضع أسس مجتمعاتنا القائمة موضع النقاش.

بطلات الفيلم وصانعاته بدين فى لحظات من البهجة والثقة مع «فوتو كال» أو جلسات التصوير التى تسبق المؤتمر الصحفى وعروض الأفلام فى المهرجان، وبدا لافتا تنوعات ملابس بطلات وصانعات الفيلم بين الحجاب وبين الملابس المتحررة والمعتدلة.

أمير المصرى مدرس الباليه فى «Club Zero»

استقبل مهرجان كان السينمائى أيضا فيلم Club Zero للمخرجة جاسيكا هاونسر، والذى ينافس به فى المسابقة الرسمية بالدورة 76، ويجسد خلاله الفنان أمير المصرى دور مدرس باليه فى المشاركة الثانية له فى مهرجان كان، حيث شارك مسبقًا بفيلم «Limbo»، والذى حظى بنجاح واسع وردود نقدية إيجابية، قبل أن ينطلق فى جولاته بمهرجانات سينمائية دولية كان أهمها مهرجان لندن، القاهرة، ميونخ السينمائى الدولى.

وكان لافتا مشاركة النجم المصرى الذى بدأ مشواره بأعمال كوميدية فى مصر مثل «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» بين أسرة فيلمه وتوقيعه للأوتوجرافات بين معجبين اصطفوا لتحيته وتحية النجوم المشاركين معه.

على طريقة شيرين عبدالوهاب.. جونى ديب يخرج لسانه للمصورين

أحد المشاهد الملفتة من حضور النجم الأمريكى جونى ديب وبطل فيلم الافتتاح «جان دو بارى» كان استعادته لبريقه، وإن بدا «ديب» - الذى يجسد دور الملك لويس الخامس عشر فى الفيلم - جانحا إلى لفت أنظار الكاميرات والمصورين، وظهر فى مؤتمر صحفى مع أسرة فيلمه وهو يخرج لسانه للمصورين، بشكل ملفت، ذكر المتابع العربى للجمهور بالصورة الشهيرة التى التقطت للفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب خلال إحيائها حفلا لها فى دبى، والذى تعثرت خلاله على المسرح، فأخرجت لسانها لتغيظ المصورين وتمازح جمهورها، عرضتها الصورة لانتقادات بين الجمهور العربى، لكن الجمهور فى «كان» استقبلها بترحاب لـ«جونى ديب»، نجم هوليوود بعد سنوات من المقاطعة بسبب قضيته الشهيرة مع طليقته آمبر هيرد، واتهامها له بتعنيفها والاعتداء عليها، وهى القضية التى انتهت لصالح «ديب» واستعاد بعدها نجوميته.

«وداعا جوليا» أول فيلم سودانى يسرق الأضواء.. و10 دقائق تصفيقًا

لم يكتف فيلم «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفانى بالتمثيل المشرف الذى حققه بكونه أول فيلم سودانى يشارك فى مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث ينافس الفيلم فى قسم «نظرة ما»، بل نجح فى اقتناص إشادات النقاد وخطف قلب الجمهور، فالنقاد فى أهم المواقع العالمية مثل «سكرين دايلى وهوليوود ريبورتز» أشادوا بالفيلم بعبارات طويلة من المديح، ولم يستطع الجمهور كبت مشاعره بالإعجاب بعد عرض الفيلم بـ10 دقائق من التصفيق، إذ تنطلق أحداث «وداعًا جوليا» فى الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب «منى» المرأة الشمالية التى تعيش مع زوجها «أكرم» بمقتل رجل جنوبى، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التى تبحث عنه كخادمة فى منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

قاعة العرض امتلأت عن آخرها فى عرضه الأول الذى شهد حضور أبطاله وصُناعه، كما أقيم له 4 عروض خلال فعاليات المهرجان، وقال المخرج بعد العرض «لا العسكر ولا الإسلاميين ولا الميليشيات يمكنهم السيطرة على السودان، والنصر للشعب لا محالة»، واستقبل الجمهور هذه العبارات بجولة تصفيق أخرى.

كما تم عمل لافتة إعلانية كبيرة للفيلم فى مدينة «كان» ضمن حملة الترويج له، وعبر موقع «هوليوود ريبورترز» العالمى كتبت الناقدة لوفيا جياركى «يبث فيلم وداعًا جوليا الحياة فى المشكلات السودانية أمام الجماهير، توازن موهبة كردفانى الإخراجية بين الأطوار المتعددة للفيلم، إذ يعد فيلما دراميا مع درجات من التشويق ونوع متفرد من الحديث السياسى يخص الفيلم وحده، وعبر أسلوبه الكلاسيكى السهل، سيقدم الفيلم المزيد من الدعم لصناعة السينما السودانية».

الناقدة ليزا نيلسون عبر موقع «سكرين دايلى» قالت إنه رغم أن أحداث الفيلم قبل 15 عامًا تقريبًا إلا أنها لاتزال واقعًا حاضرا حتى الآن وقد يكون أزلىا، وأضافت: «نجد فى الفيلم العديد من الآفات المجتمعية منغمسة فى الحياة اليومية السودانية بشكل اعتيادى ومترسخ، مثل العنصرية والتمييز الجنسى، وهناك مناقشة مبهرة عن حكم الإسلام فى العبودية وعلاقة ذلك بكيفية التعامل مع الجنوبيين كمواطنين درجة ثانية، هذه كلها شخصيات مثيرة للاهتمام تثقلها المآزق المعقدة فى الحياة».

 

####

 

الجونة السينمائي يحتفل بالتبادل الثقافي مع مهرجان كان

كتب: سعيد خالد

حرصت إدارة مهرجان الجونة على تعزيز الروابط المهنية مع صنّاع السينما في العالم، بالتواجد ضمن فعاليات مهرجان كان بدورته الـ 76، للتأكيد على التطور الذي تعيشه السينما العربية على المستوى الدولي.

وفي هذا السياق نظم المهندس سميح ساويرس دعوة غداء عقب عرض فيلم «وداعًا جوليا» لمحمد كردفاني في قسم «نظرة ما»، بحضور الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان ومجموعة من المواهب الشابة ومديري المهرجانات السينمائية العربية الدولية وعدد من المخرجين والمنتجين الذين لهم أفلام عربية عُرضت في مهرجان كان هذا العام، والمدير التنفيذي للمهرجان عمرو منسي ومدير المهرجان انتشال التميمي، محمد حفظي، حسين فهمي، أمير رمسيس.

من جانبه قال ساويرس، إن أنشطة مهرجان الجونة في كان، حظت بصدى إيجابي مؤكدًا: «نحن متحمّسون للم شمل صنّاع السينما الذين يتشاركون معنا شغف سرد القصص».

وقال مدير المهرجان انتشال التميمي: «يهدف مهرجاننا إلى خلق بيئة شاملة تعرّف مواهب السينما العربية إلى العالم».

وأضاف عمرو منسي المدير التنفيذي: «كان الجميع في مهرجان الجونة متحمّسين لفرصة التواصل والتعاون بين صنّاع السينما».

 

المصري اليوم في

26.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004