ملفات خاصة

 
 
 

«قتلة زهرة القمر»..

الماضى عندما يعيده الحاضر مجددًا للحياة!

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

حاول الأمين العام لمهرجان (كان) تيرى فريمو إقناع المخرج الكبير مارتن سكورسيزى بالتسابق هذه الدورة بفيلمه (قتلة زهرة القمر)، ليصبح العدد 22 فيلمًا، ولكن صاحب الأوسكار مرتين ولا أستبعد أن ينتزع (الثالث) فى العام القادم بهذا الفيلم، اعتذر واكتفى بالعرض الرسمى خارج التسابق. لم يشأ سكورسيزى أن يدخل فى معركة لاختيار الأفضل تخضع فى نهاية الأمر لمعايير وأمزجة لجنة التحكيم التى يرأسها المخرج السويدى روبن أستلوند، ولا يعنى هذا أبدًا أن اللجنة غير قادرة على اختيار الأفضل، ولكن تلك الاختيارات التى تقع تحت عنوان (الجمال الفنى) تخضع فى جزء منها للتذوق الشخصى.

رئيس لجنة التحكيم واحد من أهم مخرجى الألفية الثالثة. حصل روبن أستلوند مرتين على جائزة (السعفة) فى (كان) آخرها العام الماضى عن (مثلث التعاسة) وقبلها بنحو 6 سنوات عن فيلمه (المربع)، وبين الحين والآخر يسند المهرجان رئاسة لجنة التحكيم للمخرج الفائز قبلها مباشرة بـ(السعفة) مثلما حدث قبل سنوات مع المخرج (البوسنى) أمير كوستاريسا.

أعتقد أن فرصة الفيلم فى الأوسكار أكبر، من المؤكد أن هناك أسماء مهمة من كبار المخرجين تقبل التسابق فى المهرجانات وتحديدًا (كان) مهما كان لها نصيب من الجوائز السابقة، مثل كين لوتش الحاصل مرتين على (السعفة)، ولدينا أيضًا فيم فيندر ونانى موريتى وآكى كارويسمكى وغيرهم، كل فنان له حساباته، سكورسيزى حصل على (السعفة) قبل نحو 50 عامًا بفيلم (سائق التاكسى) بطولة نجمه الأثير روبرتو دى نيرو، وكان سكورسيزى وقتها قد تجاوز الثلاثين من عمره بقليل، هو الآن فى الثمانين ولا يزال قادرًا على إدهاشنا فنيًّا، ومن أهم أفلامه (الثور الهائج) و(الأصدقاء الطيبون)، وتلك لمحة أخرى ونحن نترقب الصراع الدائم بين العمر الزمنى وتأثيره سلبًا على المبدع وهى فى المطلق نظرية صحيحة تمامًا، ولكن هناك قطعًا استثناءات، نراها فى كل مجالات، ومضة الإبداع تعتمد أولًا على قدرة المخرج على استيعاب الزمن بكل مفرداته الاجتماعية والسياسية وليست فقط الفنية.

سكورسيزى هو المخرج الذى تنضح الشاشة لديه بكل تفاصيل الشباب، فهو لا يتوقف عند جيل ولكنه موهبة عابرة للأجيال، وأيضًا متابع لحال المجتمع، يجيد الرهان على القادم؛ ولهذا رُشح للأوسكار خمس مرات آخرها (الإيرلندى) الذى عُرض قبل عامين فى افتتاح مهرجان القاهرة بطولة روبرت در نيرو الذى يحتل القسط الأكبر من أفلامه، وسكورسيزى يمتلك مؤسسة دولية لترميم أهم الأفلام العالمية واختار لشادى عبدالسلام (المومياء) وأعاد عرضه مجددًا فى كان قبل نحو 15 عامًا، ووقتها قال عنه وكنت حاضرًا، (تحفة فنية إنسانية، شادى اخترع أبجدية جديدة للسينما المصرية)، وهكذا أعاد الاعتبار لمخرجنا الراحل الكبير الذى حظى بعد تلك الإشادة من مهرجان دبى السينمائى عن (المومياء) بلقب أفضل فيلم فى التاريخ العربى السينمائى وهو أيضًا أفضل مخرج.

قال سكورسيزى إن الذى دفعه لالتقاط هذه القصة، لتقديمها بعد مقتل الشاب الأسود جورج فلويد على يد الشرطى الأبيض قبل ثلاثة أعوام وكلمته المؤثرة التى نقلها المحمول عبر التليفون (أريد أن أتنفس) لا تزال فى الأذهان، المخرج الكبير لا ينعزل عما يجرى فى وطنه وهكذا وقع اختياره على حكاية موثقة من التاريخ حققها الكاتب الصحفى ديفيد جران باسم (قتلة زهرة القمر)، عن قبيلة من السكان الأصليين، تنتمى للأوساج أحد فصائل الهنود الحمر عندما صارت قريتهم محل اهتمام وطمع الجميع مع ظهور بوادر النفط وتحولت الثروة المرتقبة إلى لعنة وجحيم يضرب الجميع، واختار المخرج أقرب نجمين إلى قلبه الأول قطعًا روبرت دى نيرو والثانى ليوناردو دى كابريو وشارك فى كتابته إريك روث.

الفيلم به كل المقومات الجماهيرية والفنية وعندما تجمع نجمين مثل دى كابريو ودى نيرو معًا فأنت تضمن أعلى إيرادات فى الشباك، وعندما يضيف سكورسيزى رؤية عميقة سياسيًّا تلقى ظلالها على الحاضر فتتضاعف عوامل الجذب.

يكشف الكتاب ومن ثم الفيلم تواطؤ مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى قبل أكثر من قرن من الزمان فى التعتيم على تلك القضية وإبعاد المجرمين من البيض عن حبل المشنقة، ولهذا تردد وقتها أن إدانة إنسان بقتل كلب ممكنة ولكن غير الممكن إدانته بقتل أحد السكان الأصليين.

تستطيع أن ترى قدرة المخرج فى فن قيادة الممثل، خاصة كبار النجوم المحترفين مثل دى كابريو ودى نيرو، هناك ومضة أداء خاصة تلمحها مع النجمين الكبيرين تستطيع بدون أن تحضر الكواليس أن تحيلها إلى حقيقة يفرضها المنطق ويعمقها توجيه المخرج لنجومه.

دى كابريو الشرطى وخاله الثرى دى نيرو، المتواطئ على قتل أهل الأوساج والتخلص من زعمائهم، ولهذا يدفع ابن شقيقته ليتزوج ابنة أحد أهم الأثرياء، وتتعدد من خلاله الجرائم للتخلص تباعًا من العائلة، زوجته مصابة بمرض السكرى ويمنحها الحقن للشفاء، وفى لحظة يكتشف كيف زج به أقرب الناس إليه- خاله- ليصبح شاهدًا على تلك الجرائم، استغل الخال ثقتهم فيه وحبهم لهم لكى يستحوذ على ثرواتهم. المخرج قدم كل مفردات الثقافة والفلكلور فى تلك البيئة وبكل أنماطها الموسيقية والغنائية وأيضًا الاجتماعية فى الأفراح وحتى الموت، هذا الجانب التوثيقى يمنح الفيلم قدرًا كبيرًا من المصداقية.

الفيلم ظاهريًّا، وكما يقول عنه مخرجه المخضرم يقع فى إطار ما نطلق عليه (الويسترن) الغرب الأمريكى، ولكن أراه أبعد بكثير من هذا الوصف، فى أفلام (الويسترن) تصبح الحبكة الدرامية هى البطل بينما فى (قتلة زهرة القمر) نحلل ما بعد الحبكة وتعمد السيناريو أن يجعل تلك المساحة من المطاردات مقننة ومكثفة كما أنه قبل نحو 100 عام وتحديدًا 1920 كانت السيارات قد بدأت تحتل المساحة الكبرى فى التنقل فى تلك المجتمعات، وليس الأحصنة كما تعودنا مع أفلام الغرب الأمريكى.

الفيلم الملحمى الذى يتجاوز زمنه ثلاث ساعات بمثابة وثيقة على الظلم العابر لحدود المكان والزمان، أمسك المخرج بلحظة فارقة، ليعيد قراءة جزء مسكوت عنه فى التاريخ الأمريكى المعاصر. الفيلم خارج الصندوق المتعارف عليه فنيًّا وأيضًا خارج التسابق فى (كان)، ولكنى أجزم أنه استطاع أن يصل إلى عمق الصندوق وأن يسرق الكاميرا من الجميع، ليس فقط بنجميه دى نيرو ودى كابريو ولكن قبل كل ذلك بمخرجه العجوز الشاب مارتن سكورسيزى!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

نادين نجيم في مهرجان كان السينمائي (فيديو)

كتب: محمود مجدي

توجهت الفنانة نادين نجيم إلى فرنسا لحضور فعاليات مهرجان كان السينمائي.

تدوال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للنجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم، خلال تواجدها في إحدى الفعاليات على هامش مهرجان «كان» السينمائي الدولي.

حرصت الفنانة نادين نسيب نجيم على الاحتفال بالمناولة الأولى لنجلها جيوفاني، وذلك بحضور أصدقائها والمُحبين حولها، وبحضور خطيبها ناريك ناربيكيان، حيث تحرص نادين على التعبير عن حبها له من وقتٍ لآخر والتعبير عن سعادتها بعلاقتهما.

ونشرت نادين فيديو من المناولة الأولى لنجلها، عبر حسابها الرسمي بـ«إنستجرام»، وعلقت عليه قائلةً: «حبيبي مبسوط كتير»، وحرص عدد من أصدقائها المقربين على تهنئتها والمباركة لها.

ومؤخرًا، نشرت الفنانة نادين نسيب نجيم صورًا مع خطيبها في وضعيات رومانسية أثناء قضائهما إجازة في «المالديف»، وانتقدها الكثيرون بسبب وضعياتهما وارتدائها «المايوه» والـ«Beach dress».

وعلقت نادين على الانتقادات التي تعرضت لها، حيث شاركت جمهورها ومتابعيها عبر حسابها الرسمي بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»، ونشرت تدوينة استعانت فيها بمقولة لمغني الراب الأمريكي ليكراي مور، نصها: «إذا كنت تحيا لإرضاء الناس، فإنك ستموت من رفضهم»، وكتبت معلقة عليها: «صباح الخير للناس الجميلة».

 

####

 

عرض كامل العدد لفيلم «عيسى» في مهرجان كان السينمائي

كتب: ريهام جودةعلوي أبو العلا

في أولى عروضه بالدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي، حظي فيلم عيسى للمخرج مراد مصطفى على عرض كامل العدد في إطار منافسته بأسبوع النقاد، وسط احتفاء نقدي وردود أفعال إيجابية للجمهور

يأتي هذا بالتزامن مع اختيار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم «عيسى» للمنافسة في مسابقة الأفلام القصيرة وذلك في الدورة الـ 45 من المهرجان والمقرر إقامتها في الفترة ما بين 15 وحتى 24 نوفمبر المقبل.

ويستكمل فيلم عيسى عروضه في مهرجان كان السينمائي، حيث سيعرض يوم الجمعة المقبل 26 مايو، الساعة 8:30 مساءً في قاعة سينما فالبون.

قصة الفيلم المصري «عيسى»

ويتتبع الفيلم القصير قصة عيسى، وهو مهاجر أفريقي في مصر يبلغ من العمر 17 عامًا، يحاول أن يسابق الوقت بعد حادث عنيف لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر.

ويقوم ببطولة الفيلم كيني مارسيلينو وكنزي محمد، مدير تصوير مصطفى الكاشف، مونتاج محمد ممدوح، سيناريو مراد مصطفى وسوسن يوسف، ومن إخراج مراد مصطفى.

 

المصري اليوم في

24.05.2023

 
 
 
 
 

مراجعة «مدينة الكويكب» | أزمة الحيلة الجديدة لفيلم ويس أندرسون

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

فيلم «Asteroid City ـ مدينة الكويكب» هو العمل الحادي عشر في مسيرة المخرج ويس أندرسون وثالث عمل يشارك به في مهرجان كان السينمائي، ويعتبر دخوله المسابقة هذا العام للدورة الـ76 من باب التركيز عليه ولفت الانتباه إليه، حيث سيتم افتتاحه تجاريًا داخل الولايات المتحدة في 16 يونيو المقبل.

يمكن دائماً معرفة أفلام أندرسون عن غيرها، فلا يوجد مخرج أمريكي يصمم سيناريوهاته بهذا الشكل، كما أن الكاميرا لديه تتحرك بالطريقة التي يتصرف بها هو ومصوره السينمائي المعتاد روبرت يومان، حيث يتميز الفيلم الجديد بلقطات التتبع الجانبي التي لا حصر لها، والتي لطالما كانت إحدى العلامات التجارية المميزة للثنائي.

تدور 90٪ من أحداث الفيلم على الأرجح في ولاية أريزونا (رغم تصوير العمل في إسبانيا)، ومع بدء القصة، يُعلم الراوي الذي لم يذكر اسمه (بريان كرانستون) ــ تم تصويره باللونين الأبيض والأسود في نسبة أبعاد مربعة ــ المشاهدين بأن ما بصدد رؤيته مسرحية تسمى «مدينة الكويكب» كتبها المحترم كونراد إيرب (إدوارد نورتون)، وبعد ذلك، ينتقل العمل إلى المجتمع الصحراوي الصغير ذات الشاشة العريضة والألوان الزاهية، والذي يبلغ عدد سكانه 87 نسمة، وهي بلدة تشتهر بوقوعها في مكان تحطم كويكب قبل آلاف السنين مما خلف حفرة كبيرة، حيث اجتمع مجموعة من علماء الفلك الشباب الحائزين على جوائز مع آبائهم. ليتم تكريمهم، ويذكرنا الفيلم باستمرار أن مدينة الكويكب ليست سوى حيلة، على الرغم من أن مشاكل الأشخاص الذين نتابعهم تبدو حقيقية للغاية.

من بين زوار مدينة الكويكب، أوجي (جيسون شوارتزمان)، مصور حرب حزين عاطفياً ولا يملك القلب ليخبر ابنه اللامع وودرو (جيك رايان) وبناته الثلاث الصغيرات بأن والدتهن قد ماتت، لكن أبرز من وصلوا إلى المدينة ميدج (سكارليت جوهانسون)، وهي ممثلة هوليوودية ساحرة ترافق ابنتها دينا (جريس إدواردز)، راقصة النجوم الطموحة.

ثم تعرّفنا مدينة الكويكب على العديد من الشخصيات الهامشية، بما في ذلك المعلم المجتهد جون (مايا هوك)، ووالد زوجة أوجي الناقد ستانلي (توم هانكس)، وستيف كاريل مدير فندق، حيث توفر نسيجًا ممتعًا للخلفية ولما سيصبح في النهاية قصة عن حب إحداها تتعلق بأوجي وميدج الجرحى نفسياً، والثانية تشمل الأبرياء المحرجين وودرو ودينا. لكن سرعان ما يؤكد مخطط آخر نفسه بمجرد أن يتم الترحيب بهذه المدينة المهووسة بالنجوم من قبل كائنات غريبة خارج الأرض، مما يؤدى إلى إصابة المجتمع بالذعر ودفع الحكومة الأمريكية إلى وضع مدينة الكويكب تحت الحجر الصحي.

في البداية على الأقل، تبدو أزمة الحيلة السردية (مسرحية داخل فيلم) وكأنها إلهاء أكثر من كونها مغامرة مثيرة أو مساعدًا مضيئًا للأحداث في الصحراء، ولفترات طويلة، لا تُرى نيويورك أو أي مكان آخر، لذلك يميل المشاهد إلى الاستقرار في السرد الرئيسي حيث توجد دائمًا أمور كبيرة وصغيرة عن الأسرة والأبوة ومشاعر الحزن و الحب، يجب الانتباه لها.

من بين الممثلين، يعتبر شوارتزمان مسليًا للغاية بصفته مصورًا منغلقًا على زوجته ولكنه لا يستطيع التعبير عن حزنه، حتى عندما بدأ الوقوع في حب ميدج. وتضفي جوهانسون بُعدًا على تصويرها لما يمكن أن تكون عليه نجمة سينمائية معذبة بشكل بسيط. ويقدم توم هانكس نفسه باقتدار، حيث يتكيف مع أسلوب أندرسون الحواري المقطوع، رغم أن الفائز بجائزة الأوسكار يشعر بأنه غير مستخدم بالشكل الذي تعود عليه في أفلام يقوم ببطولتها.

يتم عرض فيلم أندرسون بوتيرة ثابتة، ولكنه يركز أكثر على اللمسات التي تخدم النواحي العاطفية لقصته، ويبقى السؤال هل هذا ما توقعناه من أندرسون، كان فيلميه «جزيرة الكلاب» رسومًا متحركة مضحكة؛ و«ديسباتش الفرنسية» جذاب وسريع الخطى في عالم الصحافة وكلاهما نجح، والمقارنة ليست في صالح «مدينة الكويكب»، لذلك يبقى فيلم «فندق جراند بودابست» هو الأفضل حتى الآن في مسيرة المخرج الأميركي الذي لا يزال لديه القدرة على إحداث المفاجأة.

 

####

 

احتفاء جماهيري كبير بالفيلم المصري «عيسى»  في «كان السينمائي الـ 76»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

في أولى عروضه بالدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي، حظي الفيلم المصري عيسى للمخرج مراد مصطفى على عرض كامل العدد في إطار منافسته بأسبوع النقاد، وسط احتفاء نقدي وردود أفعال إيجابية للجمهور.

يأتي هذا بالتزامن مع اختيار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم عيسى للمنافسة في مسابقة الأفلام القصيرة، وذلك في الدورة الـ 45 من المهرجان والمقرر إقامتها في الفترة ما بين 15 وحتى 24 نوفمبر هذا العام.

ويستكمل فيلم عيسى عروضه في مهرجان كان السينمائي، حيث سيعرض يوم الجمعة المقبل 26 مايو في تمام الساعة 8:30 مساءً في قاعة سينما فالبون.

ويتتبع الفيلم القصير قصة عيسى، وهو مهاجر أفريقي في مصر يبلغ من العمر 17 عامًا، يحاول أن يسابق الوقت بعد حادث عنيف لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر.

ويقوم ببطولة الفيلم كيني مارسيلينو وكنزي محمد، مدير تصوير مصطفى الكاشف، مونتاج محمد ممدوح، سيناريو مراد مصطفى وسوسن يوسف، إنتاج مشترك ما بين شركتي ريد ستار وبونانزا وسي سينما وشيفت برودكشن وفيلم كيلينك وقاع 23، ومن إخراج مراد مصطفى.

 

####

 

ظاهرة أكدتها أفلام الدورة الـ 76 لـ «مهرجان كان» ..

السينما تهوى القصص المتعلقة بالملكية على حساب الحقائق التاريخية

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

أظهر مهرجان كان هذا العام أن الفن السابع لا يزال يولي أهمية كبيرة للقصص المتعلقة بالملكية، من بلاط قصر فرساي إلى سلالة تيودور، وخصوصاً في ما يخص وجوهها النسائية، ولكن غالباً على حساب الحقائق التاريخية.

فالمهرجان افتُتِح في 16 مايو بفيلم "جانّ دو باري" (Jeanne du Barry) للمخرجة الفرنسية مايوين، من بطولة النجم الأميركي جوني ديب في دور الملك لويس الخامس عشر، فيما أقفل الأسبوع الأول من العروض على "فايربراند" (Firebrand) من بطولة جود لو مجسّداً شخصية المستبدّ هنري الثامن.

ولاحظت المؤرخة وكاتبة السيناريو البريطانية اليكس فون تونزيلمان أن "قصة هنري الثامن رويت مرات عدة وبطرق مختلفة.. لكن الناس يبقون فضوليين ولذا يواصل المخرجون" إنجاز افلام عن هذا الملك.

أما المخرج البرازيلي من أصل جزائري كريم عينوز الذي أقرّ بأنه لم يكن يعرف شيئاً عن سلالة تيودور قبل الشروع في "فايربراند"، فجازف بالانغماس في قصة الزوجة السادسة لهنري الثامن.

وقال إن "أسطورة العائلة المالكة الإنجليزية شائعة جداً إلى درجة ان الجميع يعرفها".

ورأى المتخصص في شؤون الملكية ستيفان برن أن المخرجين ينجذبون غالباً إلى ما توفره هذه القصص من عناصر روائية "عن نساء ورجال عشقوا وتعذبوا وكانوا تجسيداً للإنسانية في السلطة".

لكن هذا الهوس بقصص الملوك والمحيطين بهم غالباً ما تشوبه روايات قد لا تتسم بالدقة التاريخية ويصح وصفها بأنصاف الحقائق.

ففي "جانّ دو باري"، تتزوج محظية الملك الكونت جان دو باري بينما هي تزوجت في الواقع من شقيقه غيّوم، وهو ما أوضحت المخرجة مايوين أنها فعلته "عن قصد" توخياً لعدم إضافة شخصية جديدة.

وإذا كان أداء جود لو أحد أبرز عناصر تألق "فايربراند"، فإن نهاية الفيلم التي تتناول ظروف وفاة هنري الثامن أحدثت صدمة لدى النقاد.

ولاحظت مجلة "فرايتي" أن "هذا المشهد خيال خالص وإعادة كتابة لإرث كاثرين بار (أليسيا فيكاندر) لا يولي اعتباراً للوقائع".

أما صحيفة "ذي غارديان" فرأت هي الأخرى أن الفيلم "يخترع صداقة بين كاثرين والداعية البروتستانتية الهرطقية آن أسكو". وعلّقت بأنه "تاريخ مزيف".

إلا أن أكثر ما هو مهين في نظر الصحيفة البريطانية هو التأكيد في الفيلم على أن "لا الرجال ولا الحروب طبعت" عهد ابنة هنري الثامن إليزابيث الأولى مع أنها واجهت الأسطول الإسباني الذي لا يقهر.

وتكثر في الأفلام التاريخية الأمثلة على الخروج عن الرواية المعتمدة.

ففي فيلم "ماري أنطوانيت" الذي كتبته صوفيا كوبولا، "قيل إن كونتيسة لا بروفانس على وشك أن تضع، علماً أن المسكينة كانت لتفرح كثيراً بأن تُرزق طفلاً لكنها لم تنجب قط، بل إن شقيقتها كونتيسة أرتوا هي التي أنجبت" بحسب ستيفان برن.

وما هو مؤكد هو أن هذه الأفلام التاريخية الطابع غالباً ما تكون مشبعة بالحداثة.

ولاحظت أليكس فون تونزيلمان أن "كثرة الأفلام الروائية التاريخية التي برزت في الآونة الأخيرة تتمحور على نساء هنّ شخصياتها الرئيسية"، من "ماري أنطوانيت" لكوبولا إلى "جانّ دو باري"، مروراً بفيلم لمايوين "ذي داتشِس" و"ذي فايفوريت" و"ماري ستيورات"، ملكة اسكوتلندا.

وأضافت "نرى فيها الكثير من الجوانب التي تتعلق بالنسوية أو المثلية أو مناهضة العنصرية، وهو ما يعكس هوساً حالياً".

وقال ستيفان برن "لقد كتبت النساء التاريخ ولكن نادراً ما يحظين بالتقدير المناسب. إذا أعطيناهن مكانتهن من خلال السينما، هذا ليس سيئاً".

 

####

 

«عمر الفراولة».. الضحك والعنف وصفة «سحرية» للمخرج الجزائري إلياس بلقدار

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

ضمن عروض منتصف الليل، حضرت الجزائر في مهرجان كان بفيلم "عمر الفراولة" للمخرج إلياس بلقدار، الذي أظهر امتلاكه الوصفة السحرية السينمائية لإضحاك الجمهور رغم مشاهد كثيرة من العنف.

واستطاع مخرج "عمر الفراولة"، النجاح في هذه المهمة وشد الجمهور إلى متابعة قصة بنوع من التشويق والمتعة، وأدى الممثلان رضى وبونوا دورين متكاملين، يحتاج فيهما كل واحد للآخر، وإن كان ماجيميل ("روجيه" في الفيلم) أنيطت به "مسؤولية" حماية صديقه "عمر" (رضى كاتب) من الانزلاقات التي قد يدفع ثمنها غالياً. "شخصيتي هي حماية عمر.. " المتهور في سلوكاته داخل هذا العمل السينمائي، يشرح ماجيميل دوره للصحافة.

"لقد استمتعنا بإزعاج الناس"، يقول من جهته مازحاً رضى كاتب معلقاً على دوره في الفيلم. ويضيف الممثل الفرنسي من أصل جزائري: "بحكم أني لم أقم بأدوار كوميدية كثيرة، كان إحساسي أني اكتشفت ألحانا جديدة وعزفت على البيانو بأربعة أياد". وفي نفس السياق يشيد زميله ماجيميل بالعمل إلى جانب كاتب: "شعرت أنه لدينا حساسية مشتركة، حتى لو لم تكن لدينا نفس طريقة اللعب في الفيلم. كان لدينا نفس النهج".

مع أول مشهد في الفيلم، يظهر"روجيه" و"عمر" في صحراء قاحلة، يتجاذبان أطراف الحديث مشياً على الأقدام، قبل أن تعرج الكاميرا على سيارة رباعية الدفع كانت في انتظارهما، يرتدي أصحابها زيا صحراويا. يتوجه الاثنان نحوهم ويتسلمان حقيبة بدون أن يتبادلا الحديث معهم.

يلتحق "عمر" و"روجيه" فيما بعد بموكب زفاف، اتضح في آخر المطاف بأنه لتمويه رجال الأمن على الطرقات، بغرض تمرير المخدرات الصلبة. وينتقل المخرج إلى أحد الأحياء الشعبية ليصور بقية مشاهد كانت كلها صراع وعنف من أجل الظفر بالحقيبة. وتقاتلت عصابات عليها، لتعود في نهاية المطاف إلى "عمر".

وسر لقب الفراولة أو "لفريز" بالفرنسية، الذي يطلق على "عمر"، كشفه صديقه "روجيه". فقد كان معروفاً كطفل مشاغب منذ سنواته الأولى في المدرسة. وقام يوما "للانتقام" من معلم عاقبه في وقت سابق بـ"إهدائه" حبات من فاكهة الفراولة بالفرنسية، بعد أن وضع بداخلها إبرا صغيرة يصعب رؤيتها بالعين المجردة.

في فيلم "عمر الفراولة"، يجر "عمر" خلفه سجلاً ثقيلاً من الأعمال الإجرامية في فرنسا. وهو مطلوب من القضاء الذي حكم عليه بالسجن 20 عاما. لكن نيران الحنين إلى فرنسا ظلت مشتعلة به. وكان في كل مرة يحاول فيها إقناع صديقه "روجيه" بالعودة إلى بلاده، فهو "يشتاق للخمر والجبن الفرنسيين". وهو ما ظل يرفضه صديقه، مذكرا إياه مرارا بأنه مطلوب من القضاء ولا يمكنه ذلك أبدا. وما عليه إلا التفكير في بناء مشاريع بعيدا عن تجارة المخدرات. كل هذه الأحداث رواها المخرج في قالب هزلي رغم الكثير من مشاهد العنف.

وبخلاف أفلام مغاربية وعربية أخرى عرضت في المهرجان، كان الحب حاضرا في عمل إلياس بلقدار. ولربما مشاهده أعطت نفسا آخر للفيلم. فالوحدة التي رافقت "عمر" في المنفى الاختياري ببلده الثاني الجزائر، أراد في يوم من الأيام أن يضع حدا لها ويتقرب من الشابة "سامية"، شخصية الممثلة الشابة مريم أميار، التي كانت مسؤولة في معمل أصبح شريكا فيه، وكل ذلك بتوابل سينمائية هزلية.

ورغم ميوله للعنف، وسوابقه في الإجرام، كان لـ "عمر" قلب كبير، وحاول بكل الوسائل إقناع "سامية" بحبه لها. لكنها اكتشفت أمره في وقت من الأوقات وواجهته بدلائل على أنه مجرم مطلوب في فرنسا، وعرضت أمامه فيديو لوسيلة إعلامية يتحدث عن ماضيه مع الإجرام. إلا أنه أقنعها بأن ذلك أصبح من الماضي، فاستطاع في الأخير أن يكسب قلبها فيما فقد صديقه "روجيه" في عملية قتل.

 

موقع "سينماتوغراف" في

24.05.2023

 
 
 
 
 

«أوراق الخريف» لآكي كوريسماكي: هكذا نقع في الحب

نسرين سيد أحمد

كان ـ «القدس العربي»: «أوراق الخريف» التي تعنون فيلم المخرج الفنلندي المخضرم آكي كوريسماكي، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورته السادسة والسبعين (16 إلى 27 مايو/أيار الجاري) هي أغنية فرنسية كلاسيكية شهيرة تحمل الكثير من الشجن في موسيقاها وكلماتها، أغنية شدا بها عبر السنين الكثير من الأصوات وتحولت كلماتها إلى العديد من اللغات. تتبدل الأصوات واللغات ويبقى تأثير الشجن في الأغنية. وهكذا هو حال فيلم كوريسماكي الذي يمنحنا هذا الإحساس بالشجن والحنين والرغبة في الوقوع في الحب.

في أحد مشاهد الفيلم يذهب بطل الفيلم مع صديق له إلى أمسية كاريوكي في إحدى حانات هلسنكي، حيث يختار الحضور غناء أغان ذائعة الصيت بأصواتهم. يقول بطلنا لصديقه إن الرجال الأشداء لا يغنون، وإنه رجل قوي صلب لا يجدر به الغناء. وهنا تكمن مفارقة الفيلم، الذي يملؤنا بالأمل والشجن، ويجعلنا نبتسم وتغرورق عيوننا بالدموع في آن. المفارقة هي أن هذا الرجل الذي يبدو قويا هو رجل وحيد يحتاج إلى الحب والود والصحبة.

بغتة ودون ترتيب يلتقي ذلك الرجل الوحيد الذي لا يجد الصحبة إلا في زجاجة كحول رخيص بامرأة وحيدة أخرى. لا يعرف اسمها ولا تعرف اسمه، يمضيان بعض سويعات معا في الحديث، ولا تخبره باسمها، لكنها تمنحه ورقة تحمل رقم هاتفها، على وعد بأنها ستخبره اسمها إذا التقيا مجددا. لكن الورقة تضيع، وتذروها الرياح، ويصبح الشغل الشاغل لبطلنا هو أن يعثر مجددا على تلك المرأة التي شغفته حبا ولا يعرف لها سبيلا.

هلسنكي، حيث تدور أحداث الفيلم، ليست هلسنكي التي نخالها. تدور أحداث الفيلم في يومنا الحالي، ويقدم الراديو في نشراته أنباء الحرب في أوكرانيا، لكن ما نراه من العاصمة الفنلندية يحمل طابع السبعينيات من القرن العشرين. تبدو لنا هلسنكي كما نراها في الفيلم قابعة في فجوة زمنية لم تتغير منذ نحو خمسين عاما. هذه هي الجماليات التي يختارها كوريسماكي لأفلامه وشخوصها. هم أشخاص من الطبقة العاملة التي همشها المجتمع، يعيشون حياة وحيدة في بيوت كما لو أن الزمن توقف بها في حقبة السبعينيات. هي الجماليات نفسها التي اختارها كوريسماكي لفيلمه «فتاة مصنع الثقاب» (1990) لكن بينما تواجه بطلة فيلم «فتاة مصنع الثقاب» ما تجد من العالم من ظلم بفعل عنيف مدمر، تختار بطلة «أوراق الخريف» البحث عن الحب. الرجل القوي الذي لا يغني هو هولابا (يوسي فاتانين) وهو يعمل في موقع بناء في هلسنكي ويعاقر الخمر، عله يجد فيها بعض السلوى والصحبة. أما المرأة فهي أنسا (ألما بايوستي) وهي امرأة أربعينية تتنقل من عمل يدوي لآخر، وتعيش في شقة صغيرة ورثتها عن جدتها. أنسا وهولابا شخصان وحيدان في مدينة موحشة باردة يجدان بعض الألفة والدفء مع بعضهما بعضا. يذهبان في لقائهما الثاني إلى السينما، لكنها ليست أي سينما، بل دار عرض تتخصص في الأفلام الفنية، وهو مشهد فيه من السخرية المحببة الكثير. يفقد هولابا رقم آنسا، ويفتش عنها في أرجاء المدينة، بينما تجلس هي محدقة في هاتفها علّه يتصل بها كما وعدها. وحين يلتقيان مجددا يحزننا اللقاء بقدر ما يسعدنا، نفرح بمحاولات هولابا التأنق قبل اللقاء، وشراءه باقة زهور، ونسعد بمحاولات أنسا ترتيب شقتها الصغيرة. لكننا نحزن عندما تخبر أنسا هوبالا بأنها لا تريد رجلا يعاقر الخمر مثل أبيها الذي قتله الشراب وترك أمها وحيدة. يتكرر في الفيلم الفقد ثم اللقاء. يلتقيان لكن يختلفان، أو تفرقهما الأقدار والأحداث، لكنهما دوما يسعيان للقاء، أو ربما تجمعهما الأقدار معا. ذات يوم تسير أنسا لتجد كلبا وحيدا فتحنو عليه وتتبناه ليصبح صديقها وجليسها في بيتها الصغير، جمعت الأقدار أنسا بهذا الكلب الوحيد كما جمعتها بهولابا الوحيد أيضا.

يمتلك كوريسماكي عالما مميزا وموهبة فذة في اختيار أجواء ووجوه وممثلين يعبرون عن عالمه بصدق تام. أنسا وهولابا لا يقولان الكثير، وقد لا نتوقع من ملامحهما التي أجهدتها السنين وصعوبة العيش أن تكون ملامح اثنين يعيشان قصة حب، لكن هكذا هو عالم كوريسماكي، فهو عالم نجد فيه الحب حيث لا نتوقعه. «أوراق الخريف» يعيد إلى الأذهان فيلم «على الروح والجسد» للمخرجة المجرية إلديكو إنييدي. أبطال الفيلمين أشخاص لا يتوقعون الوقوع في الحب ويتعايشون مع أيامهم وأجوائهم الصعبة، لكن الحب يجدهم على حين غرة فيبدل عالمهم ومنظورهم للحياة كل التبديل. في «أوراق الخريف» يقدم كوريسماكي فيلما بقلب كبير، فيلما مفعما بالحب ينتصر لأولئك الوحيدين الذين قست عليهم الأعوام. هو فيلم يشعرنا بالدفء والألفة ويجعلنا نرغب في الوقوع في الحب.

 

القدس العربي اللندنية في

24.05.2023

 
 
 
 
 

برنامج حافل للسينما السعودية في مهرجان كان

الخيمة السعودية تحولت إلى ملتقى السينمائيين وصناع السينما من كل أنحاءِ العالم

مدينة كان - سعد المسعودي

تشارك المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 76 بوفد كبير ضم كل المهن السينمائية والاستثمارية ودعم السياحة.

كما يتضمن المهرجان مشاريع الإنتاج المشترك للعديد من الأفلام ومن بينها فيلم الافتتاح "جان دو باريس" للمخرجة الفرنسية مايوين والبطولة للأميركي جوني ديب.

كما عرضت أفلام من العالم العربي وسجلت نجاحا لافتا منها فيلم "وداعا جوليا" للمخرج السوداني محمد كردفاني وهي المشاركة الأولى للسودان وأفلام أخرى "كذب أبيض" للمخرجة المغربية أسماء المدير وفيلم "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

الخيمة السعودية

وباتت الخيمة السعودية ملتقى السينمائيين وصناع السينما من كلِ أنحاءِ العالم حيث شهدت حواراتٍ مفتوحةً وندواتٍ متخصصةً، وقد أشادت إدارةُ مهرجانِ كان السينمائي بدعمِ المملكةِ العربيةِ السعودية وبرنامجِها الداعمِ لسينما الشباب وهو ما قاله "للعربية" مدير مهرجان كان السينمائي "تيري فريمو": "بالتأكيد نحن نعرف أنّ العديدَ من الدولِ ومنذ فترةٍ طويلة تعمل على دعمِ السينما في المملكةِ العربيةِ السعودية والتي تقوم بدعمِ الشبابِ وتجاربِهم السينمائية".

كما أطلق الصندوقُ الثقافيُّ برنامجَ الاستثمارِ في قطاع الأفلام بميزانيةٍ بلغت ثلاثَمائةِ مليونِ ريالٍ سعودي ضمن مبادرةِ تمويلِ قطاع الأفلام، والتي يبلغ إجماليُّ ميزانيتِها نحوَ ثمانِمئةٍ وتسعةٍ وسبعين مليونَ ريالٍ سعودي وهي إحدى مبادراتِ برنامج المحتوى الرقمي.

كما نظمت هيئة "فيلم العلا" برنامجَ العُلا لتطويرِ المواهب فيما يقوم الجناحُ السعوديُّ بالتعريفِ بمواقع التصوير لأفلام هوليووديةٍ كبرى في نيووم والعلا وبعضِ المناطقِ التاريخية في المملكةِ العربيةِ السعودية.

أما الهيئة السعودية للأفلام فكان برنامجها حافلا بالنشاطات والندوات النوعية في مجال صنع الأفلام ودعم السينما العربية والإفريقية وتشجيع الشباب السعودي بالانخراط في مشاريعها والاستفادة من الدعم السخّي لإنتاج الأفلام في المملكة العربية السعودية.

وقال عبد الله آل عياف رئيس الهيئة السعودية للأفلام: "نحن سعداء بهذا النجاح وكما تشاهدون فإن الجناح السعودي الذي بات يسمى خيمة العرب هو فعلا نقطة الالتقاء لصناع السينما ومن هنا تبدأ الخطط الصحيحة لصناعة الأفلام والوصول بها الى الملتقيات والمهرجانات الدولية".

وقد نظمت هيئةُ الأفلامِ عدةَ حواراتٍ مفتوحةٍ عن مختلفِ الاختصاصاتِ السينمائية وعن كيفيةِ القيامِ بتصويرِ وإنتاج فيلم في السعودية بمشاركةِ نخبةٍ من المختصين في السينما ومخرجين من المملكةِ العربيةِ السعودية وندواتٍ عن جذبِ الاستثمارِ في قطاع السينما.

كما يشارك مهرجانُ البحرِ الأحمر.. وقام مدير المهرجان محمد التركي بعدة اتصالات بشركات الإنتاج السينمائي وبالمخرجين ونجوم السينما لتأمين حضورهم للدورة القادمة لمهرجان البحر الأحمر في ديسمبر القادم. كما شاركت شركةُ نيوم واستوديوهاتُ إم بي سي وإثراء ووزارةُ الاستثمار ووفدٌ من المخرجين والمواهب السعودية. ويقدمون يوميا نشاطاً عن مستقبلِ صناعةِ السينما في السعودية.

 

العربية نت في

24.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004