ملفات خاصة

 
 
 

الفنلندي كوريسماكي يرد على العنف بالحب في كان

السيدة المطرودة في "أوراق ميتة" تواجه مصادفات الحياة اليومية

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

من المرجح ألا ينسى المخرج الفنلندي آكي كوريسماكي الحفاوة التي استُقبل بها أمس في  مهرجان "كان" السينمائي (16 - 27 مايو / أيار) فيلمه الأحدث، "أوراق ميتة"، الذي أعاده إلى مسابقة المهرجان بعد 12 سنة من آخر مشاركة له فيه. هذا الرجل الذي تبدو عليه القسوة واللامبالاة من الخارج، هو في الواقع كتلة مشاعر، وقد بدا جد متأثر وهو يقف أمام أكثر من 2000 شخص يصفقون له بلا توقف، بعدما أضحكهم ولمس قلوبهم في الحين نفسه، طوال 81 دقيقة. الحب الذي قاله أمس جمهور "كان" لكوريسماكي، بل الحب الذي يعبّر عنه رواد المهرجان للفنانين طوال الوقت، هو الذي صنع عظمة "كان"، وهو الذي يجعلنا نعود اليه عاماً بعد عام.

كوريسماكي كان أمس على الشاشة والسجّادة الحمراء في آن واحد، فهو أمضى لحظات طويلة قبل الدخول إلى صالة "لوميير" مقدّماً استعراضه المعتاد من خفة الدم الكوريسماكية، حتى أنه أخذ الكاميرا من يد المصور وراح يتظاهر بأنه يعمل نيابةً عنه. هذه طريقته لإدخالنا في مزاج الفيلم الذي أبعدنا لبعض الوقت عن الجو الكئيب للعديد من أعمال المسابقة التي تعرض المآسي. أما على الشاشة، فتجدد موعدنا مع عالمه المينيمالي، الذي كان دائم الحضور في أفلامه السابقة، وظل وفياً لها، لوناً وأجواء وشخصيات وحركة. 

سيدة تُدعى أنسا (ألما بويستي) موظفة رفوف في سوبرماركت تُطرد من عملها فجأةً بعد "سرقتها" سندويش من القمامة. "هذا الغرض للقمامة"، يحذّرها مديرها قبل أن يعلن لها استغناءه عن خدماتها. زميلة لها تتضامن معها. هكذا، وبلحظة، تخسر وظيفتها وتصبح عاطلة من العمل. المشهد يمهّد لدخولنا إلى عالم كوريسماكي الصارم ذي الخطوط الواضحة والتفاصيل الحادة، حيث كل شي يتميز بصرامة بالغة، إلى درجة لا يمكن تصديقه أحياناً. 

من السوبرماركت إلى البار

تجد السيدة عملاً آخر. هذه المرة نادلة في بار. ولكن، لا شيء ينقذها من الملل الذي تسلل إلى كلّ زاوية من البلد. هذه فنلندا آكي كوريسماكي، جمهورية الملل التي يُقال عنها أنها توفّر أقصى درجات السعادة لشعبها والرفاهية لمواطنيها. ولكن لكوريسماكي رأي آخر، فهو يوجه كاميراه في اتجاه مختلف، مصوّراً "نقيض الجمال"، كما يقول جيم جرموش، مموضعاً كاميراه في المنطقة التي يتجاهلها آخرون. يُري عكس ما تُريه السينما السائدة. 

وللمناسبة، كان جيم جارموش بين الحضور أمس. فثمة تحية من كوريسماكي له في فيلمه، على شكل هزلي طبعاً. كل التحيات والإشارات إلى عوالم تقفز بنا خارج عالم كوريسماكي تأتي هزلية ولا يمكن قبضها جدياً. ومع ذلك، كان من الصعب أن يخطر في بال أحد أن يخرج مشاهدان من صالة السينما حيث يُعرض آخر أفلام جارموش فيقول أحدهما للآخر: هذا يذكّرني بفيلم بريسون. والآخر يرد عليه: بل يذكّرني بغودار. كان هذا أكثر مشهد أغرق الحضور في ضحك هستيري.

في الجزء الأول من الفيلم، نتابع اليوميات المتكررة التي تحاصر السيدة، يوميات لا يحدث فيها شيء لافت. في حين يبث الراديو على طاولة المطبخ أخبار الغزو الروسي لأوكرانيا بصوت بليد. هذا الراديو جزء من الديكور، لا يسترعي انتباه أحد، ولكن يستمر وجوده في عالم مواز، إلى أن تقرر السيدة أن تقلب إلى قناة أخرى تبث الموسيقى. هذا يقول الكثير عن أسلوب الفيلم المتردد دائماً، بين جعلنا نهرب من الواقع أو نجد أنفسنا في حضنه. إنها معضلة المخرج ومعضلة شخصياته الأبدية.  

في موازاة قصة أنسا، نتعرف إلى رجلين يعملان في ورشة، أحدهما اسمه هولابا (جوسي فاتانين) سكير تائه وطائش، يُطرد باستمرار من عمله بسبب إدمانه الكحول. في عتمة هلسينكي التي لا يصور منها كوريسماكي إلا الشوارع المهجورة والبارات الحزينة والأحياء العابسة حيث تتكاثر مشاريع قيد الإنشاء والتطوير، يلتقي الإثنان، أنسا وهولابا، بداية في حانة كريوكيه، وتكون صالة السينما مدخلاً لعلاقة غريبة تنشأ بينهما. لا نعرف من أين يأتيان، لا معلومات عنهما، كأنهما "بلا ماض"، كي نستعيد عنوان أحد أفلام كوريسماكي السابقة. ومثلما لا نعرف من أين يأتيان، نجهل كذلك إلى أين قد يذهبان معاً، فلا شيء متوقعاً عند كوريسماكي الذي يصوّر بدايات الحبّ برقة لامتناهية، كجواب وحيد على العنف الذي تصل أصداؤه من بلدان الجوار.

الناس في فيلم كوريسماكي لا يستخدمون الهاتف المحمول، يكتبون أرقامهم على ورقة قد تجرفها الرياح كأوراق الشجر الميتة. يسعون إلى صناعة لحظات رومنطيقية، لكنّ الواقع يداهمهم ويعيدهم إلى حقيقتهم. هؤلاء رؤوسهم بين الغيوم وأقدامهم على الأرض. 

العاطفة التي يستخدمها كوريسماكي في تصوير أنسا وهولابا لا مثيل لها. منذ زمن بعيد نعلم نزعته إلى الإهتمام بمصائر الفئات المهمشة والضعيفة والهشة والخاسرين الذين يلوذون بالصمت لمداواة محنتهم وحماية أنفسهم. ولكن هذه المرة يموضع الحكاية داخل عالم متأزم حيث الناس الذين يعانون من وحدة قاتلة يحاولون التمسك بالحب، ليتمكنوا من مواصلة رحلة البحث عن السعادة. علماً أن السعادة عند كوريسماكي مفهوم فضفاض، بلوغها مؤجل دوماً. 

 

الـ The Independent  في

23.05.2023

 
 
 
 
 

رسائل كان السينمائي: «بنات ألفة»

سليم البيك

لا يمكن للانطباع الأولي تجاه فيلم «بنات ألفة» إلا أن يكون مندهشاً لشدة البؤس الذي آلت إليه شخصيات الفيلم، كأنّ أجدنا يحاول تكذيب ما شاهده تفادياً للصدمة المتشكلة تباعاً على طول الفيلم. وذلك قبل استيعابٍ لاحقٍ لما حصل، فالحديث هنا عن شخصيات واقعية لاتزال تعيش ما بدأه الفيلم من حياتها.

فيلم التونسية كوثر بن هنية، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، جاء مختلفاً عمّا تعوّده أحدنا من السينما، تخطى الفيلم النوعين الروائي والوثائقي ليماهي بينهما بما يحول دون تمييز عناصر هذا من عناصر ذاك، ففي جوانبه الوثائقية عناصر روائية، وفي جوانبه الروائية عناصر وثائقية. وكان يمكن لصانعته أن تخرج بالفكرة إلى عالم الروائي كنوع سينمائي أرقى، لكن سطوة القصة وحضور شخوصها الأصليين وامتداداتها الواقعية، حتّم اللجوء الضروري إلى الوثائقي وإن ضمن العالم الروائي.

الفيلم يحكي عن ألفة، سيدة تونسية عاشت ذكورية المجتمع ووحشيته، وبناتها الأربع: الكبيرتان، سنعرف لاحقاً مصيرهما، وهو مسير الفيلم من أوله حتى آخره، والصغيرتان سترويان مع أمهما ذلك المسير. الفيلم نسائي بامتياز، من صانعته إلى شخوصه الواقعية إلى شخصياته السينمائية، وقارب ما يمكن أن يبدو تفصيلاً صغيراً في حياة عائلة تعرضت لتعنيف نفسي وجسدي من قبل الأب، ثم إلى اعتداء جنسي من قبل زوج الأم. لكن بعداً آخر حمله الفيلم إلى قصته المحلية كان شديد العالمية.

تتعرض الكبيرتان إلى حالات متناقضة في حياتهما، من أقصى الميول في أسلوب الحياة، إلى أقصاها الآخر وكان الانتماء إلى "داعش"، ما أمكن للقصة أن تكتفي بحكاية عادية ومكرّرة، خاصة مع انحيازات المهرجانات والمموّلين الغربيّين إلى مواضيع تجمع من ناحيةٍ اضطهاد النساء في بلدان الجنوب والشرق، ومن ناحيةٍ أخرى وحشيةَ داعش فكراً وممارسة، وهو ما يتسبب بمهازل سينمائية، عربية تحديداً. «بنات ألفة» جمع بين الناحيتين في قصة واقعية أحسنت المخرجة نقلها فنياً، بمعزل عن أي اعتبارات خارجه.

في الفيلم، ألفة الواقعية وإلى جانبها ألفة الشخصية (هند صبري)، وممثلتان أدّتا دور الابنتين الغائبتين، وابتا ألفة الصغيرتين أدّتا دورهما بنفسهما. المقاربة الإخراجية الجريئة هذه كانت روائية تماماً وكانت كذلك وثائقية تماماً، أداء بسيناريو له كان واضحاً، التمثيل في بعض المشاهد كان أقرب لانفعالات حقيقية، أما الواقع فكان أقرب ليكون محكياً شفاهة مع مساحة لخيال المُشاهد في تصويره، وهو ما نقل الوثيقة إلى عالم الخيال، هذا اللعب الفني كان محكماً في بعض مفاصله، وكان رخواً في مفاصل أخرى، تحديداً لأن السرد كان بمشاهد منقطة كأن القصة تروى قفزات قفزات، وهو، وإن كان أسلوباً روائياً بغايةٍ فنّية، لا يلائم الوثائقي الملمّ بموضوعه والمعني، بالضرورة، باستيضاح قصته وانعطافاتها فلا تكون حلقة مفقودة، فالغاية فيه ربط المعلومة بالتالية لها، لمنح صورة أكبر لحقيقة مبنية تماماً على الوقائع. هذا ما افتقده الفيلم الذي قدّم مادة وثائقية في شكلٍ كان روائياً أساساً (الفيلم يبقى في تصنيفه روائياً)، فما عرفنا عن البنات الأربع، وفي أكثر من عشر سنوات من عمرهن، سوى ما سيودي أخيراً إلى الربع الأخير من الفيلم، ذلك المنغمس في وثائقيته، المبني على مشاهد أرشيفية، نجد فيها الابنتين الهاربتين معتقلتين في ليبيا، وقد كانت إحداهما زوجة زعيم "داعش" هناك، ذاك الذي أعلن متحدث باسم البيت الأبيض قصف مقرّه في مصراتة.

هذا التداخل في الموضوع أخرجته بن هنية بلقطات مقربة في معظمها على الوجه. الانفعالات العاطفية على أنواعها، ملأت الشاشة، التطرفات في هذه العواطف كانت في معظمها حقيقية، والتصوير للمكان كان كذلك مقرّباً مانحاً شعوراً بالضيق لم تسببه فقط حالة الظلم والاضطهاد التي عاشتها ألفة وبناتها، لم نشاهد صوراً خارجية أو موسّعة سوى لاحقاً حين تحولت القصة المحلية العائلية الممكن حدوثها في أي حي مجاور، إلى مسألة رأي عام وطني ودولي. وقتها انتقلنا من مشاهد في الغرف الضيقة إلى لقطات جوية لعمليات عسكرية. هذا الانتقال ما بين المحلي وهو الأكثر روائية، وذلك المبثوث في نشرات الأخبار الدولية وهو الأكثر وثائقية، كان انعطافة قوية في الفيلم الذي طغى جانبه الفني، أولاً.

أحسن الفيلم تصوير موضوع إشكالي تحوّل مع السنوات الأخيرة إلى مادة استهلاكية يتلهف عليها الغرب. لكنها، المادة، تعود إلى أصليّتها متى نُقلت بإخلاص روائي ووثائقي.

 

####

 

رسائل كان السينمائي: «النادي صفر»

سليم البيك

توسّلَ الفيلم موضوعاً غير عنيف في ظاهره، وإن لم يكن كذلك في نتيجته، لتصوير حالات التطرف والمغالاة مهما كانت دوافعها. ليس الموضوع دينياً هنا في شكله المباشر، لكن المشهد الأخير، الأغنية المرفقة والإشارات إلى المسيح في كلماتها، أحالت المغالاة التي بني الفيلم قصته عليها، إلى ما هو أبعد من التطرف في رفض تناول الطعام وحسب. انتهى الفيلم بلقطة حاكت لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي، والمسيح جالس إلى طاولة طعام مع أتباعه. في هذا المشهد تحديداً، تقول فتاة بأن ما يحتاجه أحدنا، للقدرة على الامتناع عن الطعام، هو الإيمان.

فيلم النمساوية جيسيكا هوسنر «النادي صفر»، يقارب موضوع المغالاة من خلال مدرسة خاصة بطلاب متفوقين وأبناء عائلات غنية، تؤسس إحدى المعلمات الجديدات حلقة من الطلاب المتخففين من الأكل، ولكلٍّ أسبابه: البيئة، الحيوانات، الرشاقة... يتقدم الفيلم في ما بدا عادياً، بل مقبولاً في تعريفه بأنه "الأكل بوعي"، ليتطور إلى تطرف في رفض الأكل، حتى الوصول إلى مشهد تتناول فيه إحداهن استفراغَها، إلى النهاية المأسوية في ما بدا "جنة" يذهب إليها هؤلاء.

الفيلم (Club Zero) عادي في حبكته، يصيبه الملل في أكثر من موضع، الجيد فيه كان التصوير واستخدام الألوان التي مالت مع تقدم الفيلم إلى الغامق والسواد، بعد ألوان حارّة وفاقعة في الملابس والديكورات. لاحقاً، سيكون الموت مخيماً على الألوان كما النفسيات.

يذهب الفيلم إلى أكثر الحالات تطرفاً في رفض الطعام، خارجاً من الواقعي حين يصل الطلاب إلى مرحلة يمتنعون فيها تماماً عن الأكل. هنا يبدأ الفيلم باتخاذ منحى رمزي يتعدى حواراته المباشرة إلى ما هو خلفها، إلى معنى التطرف عموماً والمآلات المأسوية المودي إليها، وذلك بإيمان تام لدى المتطرفين (في الامتناع عن تناول الطعام مثلاً) في أن إيمانهم وإرادتهم تغير الوقائع، كأن تعتقد فتاة، بإيمان تام، بأنها ستمطر اليوم، فتمطر. ليقول الأب المهموم بحال ابنته التي تناولت استفراغها والتي تحققت نبوءتها لقوة "إيمانها"، أنّ المسألة مصادفة سيئة لا أكثر. كأن التطرف كان في أساسه مصادفات سيئة.

 

مجلة رمان الثقافية في

23.05.2023

 
 
 
 
 

الفيلم التركي "الحشائش اليابسة" يلفت نظر النقاد في مهرجان كان

الفليم تدور أحداثه في المدرسة وبيوت القرية البسيطة كل شيء مراقب ويمكن مراقبته حيث تتحول حياة هذا المدرس المهنية للخطر بسبب تهمة الاعتداء الجنسي على تلميذة

مدينة كان - سعد المسعودي

يشارك المخرج نوري بليج جيلان في فيلمه الجديد "الحشائش اليابسة" وهو واحد من أهم المخرجين الذين يفضل أفلامهم المهرجان ويقبل أفلامهم مهما كانت نظرا للاسم الذي يحمله المخرج التركي "جيلان" في خارطة السينما العالمية ويناقش بعمق تحليل الذات الإنسانية عبر حكاية شاب يأمل في تعيينه بمدينة إسطنبول بعد قضائه فترة الخدمة الإجبارية في قرية صغيرة كما تنص الأوامر الإدارية ليتمكن بعدها من الانتقال إلى اسطنبول.

وبعد انتظار طويل يفقد الأمل في الهروب من الحياة المعزولة والقاسية في القرية، ومن هذا اليأس يتعرف على صديق له في القرية ليعيد إليه الأمل يقرر البقاء في القرية رغم الروتين اليومي وافتقار المدينة للسكان وانعدام وسائل الراحة، لكن وجود المدرس الوافد الجديد إلى القرية يبعث بها الروح وتكون مركزا للأحداث المتشابكة.

والفليم تدور أحداثه في المدرسة وبيوت القرية البسيطة كل شيء مراقب ويمكن مراقبته حيث تتحول حياة هذا المدرس المهنية للخطر بسبب تهمة الاعتداء الجنسي على تلميذة وهذه تعتبر جريمة في قرية محافظة ونتابع شخصية المدرس "صمد" – دينز كلواغلو – هو مدرس في مدرسة حكومية في المنطقة النائية، وهو يشعر بالملل من كل شيء يتشارك السكن مع زميله المعلم، كنان الأصغر والأكثر أناقة (مصعب إكيشي).

هذه التلميذة الصغيرة تتعلق بالمدرس وسط تقاليد القرية الصارمة والمجتمع المحافظ الذي لا يسامح لمثل هذه الأخطاء لكنه يدافع عن عدم معرفته بهذه العلاقة ولكنه في الحين يعلم جيدا بأن التلميذة الصغيرة تحبه لكنه لايبالي لها كثيرا.

وفي خط متواز يرى "المعلم" صمد تطور العلاقة بين صديقه ومعلمة شابة ولكن حسه الأناني يحركه لأن يلتقي مع تلك المدرسة (نوراي) ويقيم معها لقاء عابرا لتحقيق رغبته الذاتية، الحياة تستمر في هذه القرية التي يغطيها الثلج وكثرة اللقاءات داخل الغرف الدافئة تجعل الحوارات طويلة ومملة وتعقد المشاكل.

ولاحقا يعترف صمد بتلك العلاقة ويمضي إلى حياته، ويصعد ألى اعالي الجبال المغطاة بالثلج ليكتشف أن مشواره كان على حشائش يابسة بعد شتاء طويل وفي أسفل الجبل يستعيد صديقه المعلم العلاقة التي أصابها الخلل نتيجة تلك المغامرة الأنانية والرغبة التي جمعت بين صمد والمعلمة.

فيلم "عن الحشائش اليابسة" صحيح أنه يتحدث عن خفايا التعليم في المدارس لكنه يبحث ما هو أبعد، حيث يدخل عمق الذات الإنسانية في تلك القرية النائية فوق الجبال التي يكسوها الثلج طوال الوقت.

يقدم المخرج التركي نوري بيلج جيلان دراما مليئة بالتغريب على طريقة الكاتب المسرحي تشيخوف الذي يحرر شخصياته في الأعمال الفنية، ويقدم مشهدا من خلاله المعلم وهو يخرج خارج اللوكيشن والاستوديو إلى حيث المرافق الصحية لشرب قدح الماء ويعود من جديد إلى تكملة المشهد.

 

العربية نت في

23.05.2023

 
 
 
 
 

المونتير المصري أحمد حافظ في ندوة ينظمها مهرجان كان عن صناعة السينما بالعالم العربي

 رسالة كان: بسنت حسن

سجل المونتير المصري أحمد حافظ حضورا مميزا في فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي حيث شارك في مؤتمر MENA 360 الذي أقيم ضمن فعاليات سوق الأفلام بمهرجان كان يوم الجمعة 19 مايو، كما يُعرض أحدث أفلامه إنشالله ولد في مسابقة أسبوع النقاد، وهو أول مشاركة رسمية لفيلم أردني في مهرجان كان.

المؤتمر هو الأول من نوعه ضمن مهرجان كان، وقد نظمه سوق الأفلام بمهرجان كان بالتعاون مع شركة نيوم للصناعات الإعلامية ومركز السينما العربية، وحضره مسؤولون وخبراء من أنحاء العالم العربي تحت عنوان الوصول إلى أكبر سوق غير مستغل في العالم.

وشارك حافظ في حلقة نقاشية بعنوان "مواقع ومواهب" بجوار واين بورغ المدير العام للصناعات الإعلامية والترفيه والثقافة في مؤسسة نيوم، ومهند بكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وماركو أورسيني مؤسس ورئيس مجلس إدارة الرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، وصانع الأفلام أمجد أبو العلا منتج فيلم وداعاً جوليا الذي انطلق بعرضه العالمي الأول في قسم نظرة ما بمهرجان كان. وأدارت الندوة ميلاني جودفيلو الصحافية في موقع Deadline، وتناول المشاركون كيفية وصول الثروة السينمائية من المواهب العربية ومواقع التصوير الساحرة في العالم العربي إلى مشاريع الإنتاج العالمية.

وحضر حافظ أيضاً ضمن فريق عمل الفيلم الروائي الطويل إنشالله ولد للمخرج أمجد الرشيد الذي يشهد عرضه العالمي الأول من خلال مهرجان كان السينمائي حيث ينافس الفيلم في قسم أسبوع النقاد، ليكون أول فيلم أردني ينافس إحدى مسابقات المهرجان الفرنسي العريق. إنشالله ولد هو ثاني عمل لحافظ يشارك بشكل رسمي في مهرجان كان بعد فيلم اشتباك للمخرج محمد دياب الذي شارك في قسم نظرة ما في الدورة 69 من مهرجان كان، إضافة إلى فيلم 18 يوم الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة 64 من مهرجان كان خلال أمسية احتفالية تكريما لمصر.

لقى فيلم إنشالله ولد حفاوة كبيرة بعد عرضه في مهرجان كان حيث امتلأت قاعة العرض بأكملها في عروضه الثلاثة بالجماهير التي حيت صناع الفيلم بحفاوة بالغة بعد العرض. الفيلم من تأليف أمجد الرشيد ودلفين أوغت ورولا ناصر، ومن إنتاج The Imaginarium films (رولا ناصر وأسيل أبو عياش) بمشاركة بيت الشوارب (يوسف عبد النبي) والمنتجين المشاركين علاء كركوتي وماهر دياب وشاهيناز العقاد، وتتولى MAD Solutions وLagoonie Film Production مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى شركة Pyramide International المبيعات الدولية

حافظ هو عضو في جمعية مونتيري السينما الأميركية (ACE)، وهو المونتير الوحيد من العالم العربي في هذه الجمعية الفخرية التي تضم في عضويتها أهم فناني المونتاج في هوليوود ومن جميع أنحاء العالم، ومؤخرا فاز حافظ بجائزتين عن فيلم ليلة قمر 14، جائزة أفضل مونتاج من مهرجان جمعية الفيلم، وجائزة أفضل مونتاج من مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما.

أحدث أعمال حافظ مسلسل تحت الوصاية الذي شهد عرضه في موسم الدراما الرمضانية 2023 وحقق نجاحاً جماهيرياً وأثار جدلاً واسعاً. ويذكر أن حافظ شارك في مسلسل مارفل Moon Knight من إخراج محمد دياب والذي تولي فيه حافظ العمل على الحلقتين الثالثة والرابعة من الموسم الأول.

تشهد الفترة المقبلة نشاطا مكثفا لأحمد حافظ حيث يطرح عدد من أعماله السينمائية والتلفزيونية من بينها فيلم فوي فوي فوي من بطولة النجمة نيللي كريم والنجم محمد فراج، وفيلم شماريخ للمخرج عمرو سلامة من بطولة آسر ياسين وأمينة خليل، بالإضافة إلى سكر أول عمل غنائي من إنتاج شاهد، والمسلسل القصير سفاح الجيزة وهو أيضا من أعمال شاهد الأصلية.

 

الدستور المصرية في

23.05.2023

 
 
 
 
 

صور من عرض فيلم "عيسى" فى مهرجان كان السينمائى الدولى

كتب باسم فؤاد

نافس الفيلم القصير عيسى للمخرج مراد مصطفى في مسابقة أسبوع النقاد بـ مهرجان كان السينمائي والمقام ما بين 16 وحتى 27 مايو الجارى، وعرض الفيلم اليوم وسط حضور من جمهور السينما فى كان.

وقال المخرج مراد مصطفى عن منافسة الفيلم بمهرجان كان: يعد عيسى فيلمي القصير الرابع الذي أواصل فيه الهدف الذي بدأته في الأعمال السابقة التي عُرضت كلها في مهرجان كليرمون فيران، وهو الحكي عن غير المصريين وتحديدًا الأفارقة الذين يعيشون في مصر؛ فأنا ابن منطقة شعبية تعتبر حتى الآن أكبر تجمع للأفارقة في مصر، وأرى أننا بحاجة لأن نحكي حكايات تدور في مصر من عيون أبطال مختلفين.

من ناحية أخرى، ينافس الفيلم القصير عيسى للمخرج مراد مصطفى في مسابقة أسبوع النقاد بـ مهرجان كان السينمائي والمقرر إقامته في الفترة ما بين 16 وحتى 27 مايو المقبل.

وقال المخرج مراد مصطفى عن منافسة الفيلم بمهرجان كان: يعد عيسى فيلمي القصير الرابع الذي أواصل فيه الهدف الذي بدأته في الأعمال السابقة التي عُرضت كلها في مهرجان كليرمون فيران، وهو الحكي عن غير المصريين وتحديدًا الأفارقة الذين يعيشون في مصر؛ فأنا ابن منطقة شعبية تعتبر حتى الآن أكبر تجمع للأفارقة في مصر، وأرى أننا بحاجة لأن نحكي حكايات تدور في مصر من عيون أبطال مختلفين.

ويتتبع الفيلم قصة عيسى، وهو مهاجر أفريقي في مصر يبلغ من العمر 17 عامًا، يحاول أن يسابق الوقت بعد حادث عنيف لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر.

ويقوم ببطولة الفيلم كيني مارسيلينو وكنزي محمد، مدير تصوير مصطفى الكاشف، مونتاج محمد ممدوح، سيناريو مراد مصطفى وسوسن يوسف، ومن إخراج مراد مصطفى.

كما أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي اختيار فيلم "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلا في قسم "نظرة ما بمهرجان كان السينمائي، وهو أول فيلم سوداني يشارك في هذه المسابقة.

 

####

 

فيديو يوضح تأثر مارتن سكورسيزى بعد عرض Killers Of The Flower Moon

لميس محمد

انتشر فيديو جديد للمخرج العالمى مارتن سكورسيزي الذى بد متأثرا بعد أن تلقى تصفيقا حارا لمدة 9 دقائق بعد العرض الأول لفيلم Killers Of The Flower Moon، الذي أقيم في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.

ويظهر في الفيديو مع نهاية الفيلم، المخرج الأسطوري مارتن سكورسيزى في مهرجان كان السينمائي وهو يقدم التحية للجمهور، وبدا ممتنًا وعاطفيًا عندما رد على التصفيق الحار، وشكر الحشد مرارًا وتكرارًا.

يجمع الفيلم النجوم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو وليلي جلادستون، ويحكى الفيلم قصة واقعية عن الجشع والقتل، ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين في جريمة قتل تضمنت مقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أوكلاهوما.

ويمثل الفيلم التعاون السابع بين دي كابريو وسكورسيزي، ويشارك في بطولة الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة جيسي بليمونز وجون ليثجو وأفضل ممثل حائز على جائزة الأوسكار بريندان فريزر، وتبلغ ميزانيته 200 مليون دولار.

وحصل أحدث أفلام المخرج العالمى مارتن سكورسيزي Killers of the Flower Moon، الذى تم عرضه لأول مرة خلال مهرجان كان السينمائى الدولى الذى يقاكم حاليًا، على 9 دقائق من التصفيق بعد انتهاء عرضه.

انضم إلى سكورسيزي في العرض الأول لـ فيلم Killers of the Flower Moon أبطال العمل، الثنائى روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو، ، الذين استقبلوا بعض الهتافات والتصفيق عقب عرض الفيلم الذى وصلت مدته إلى  3 ساعات و 26 دقيقة، والتي بدأت بعد 40 دقيقة من الموعد المقرر داخل مسرح جراند لوميير.

 

####

 

لهجة ليوناردو دي كابريو في Killers Of The Flower Moon تثير التساؤلات

لميس محمد

تسببت لهجة الممثل العالمى ليوناردو دي كابريو في حدوث بعض الارتباك بعد عرض أول تريلر للفيلم الجديد Killers Of The Flower Moon، الذى قاك بإخراجه المخرج العالمى مارتن سكورسيزى،  بعد عرضه خلال مهرجان كان السينمائى الدولى في دورته الـ 76 المقامة حاليا.

بعد عرض التريلر الأول لـ فيلم Killers Of The Flower Moon، أثار بعض المشاهدين دهشة من أصالة اللهجة الجنوبية لـ دي كابريو، حيث كتب أحد المشاهدين: "هل اخترع ليو لهجة جديدة، هل بدا أي شخص على هذا النحو من قبل؟".

وأضاف آخر "أحبه ولكن لماذا يشعر سكورسيزي بالحاجة إلى إلحاق ليو ديكابريو بلكنة رهيبة علينا كل عقد".

يجمع الفيلم النجوم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو وليلي جلادستون، ويحكى الفيلم قصة واقعية عن الجشع والقتل، ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين في جريمة قتل تضمنت مقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أوكلاهوما.

ويمثل الفيلم التعاون السابع بين دي كابريو وسكورسيزي، ويشارك في بطولة الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة جيسي بليمونز وجون ليثجو وأفضل ممثل حائز على جائزة الأوسكار بريندان فريزر، وتبلغ ميزانيته 200 مليون دولار.

وحصل أحدث أفلام المخرج العالمى مارتن سكورسيزي Killers of the Flower Moon، الذى تم عرضه لأول مرة خلال مهرجان كان السينمائى الدولى الذى يقاكم حاليًا، على 9 دقائق من التصفيق بعد انتهاء عرضه.

انضم إلى سكورسيزي في العرض الأول لـ فيلم Killers of the Flower Moon أبطال العمل، الثنائى روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو، ، الذين استقبلوا بعض الهتافات والتصفيق عقب عرض الفيلم الذى وصلت مدته إلى  3 ساعات و 26 دقيقة، والتي بدأت بعد 40 دقيقة من الموعد المقرر داخل مسرح جراند لوميير.

 

اليوم السابع المصرية في

24.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004