ملفات خاصة

 
 
 

«وداعًا جوليا»...

قصة حب تروى مأساة وطن جريح

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يعيش العالم مترقبا ما يجرى في أقرب بلاد الدنيا لقلوب المصريين، أقصد طبعا أهلنا في السودان، يتابع الجميع بحسرة ما نشاهده على الأرض من دمار شامل بين فريقين كل منهما يطمع في السلطة على حساب سلامة الوطن، كل منهما يدعى حب الوطن بينما هو يقتل الوطن، السودان مهدد مجددا بانفصال ثان بعد أن تم في عام 2011 استفتاء أدى لاقتطاع الجنوب عن الشمال، قد تختلف الديانة وأحيانا اللغة ولكن لا يعنى ذلك أن يصبح لدينا سودانان جنوب وشمال، (الجينات) والدماء واحدة ولكنهم نجحوا في إقناع الجنوب بأن مصلحته في الاستقلال. المعركة هذه المرة أشد ضراوة وأكثر عنفا ولا أحد لديه رغبة صادقة أن ينقذ هذا الشعب العظيم من تلك المذبحة، التي نتابع يوميا ضحاياها، بينما الإعلام العالمى لا يزال متوقفا عند الغزو الروسى لأوكرانيا، ويمر بدون اكتراث على مشاهد مقتل السودان للسودان.

هذا البلد الكريم، يعشق أبناؤه الرقص والغناء لأنهم يعشقون الحياة، لدى السودانى إرادة لكى يتنفس بعيدا عن الواقع القاسى، يمتلكون رغبة عميقة لكى يصلوا للدنيا من خلال شريط سينمائى نراه الآن معروضا في (كان) داخل مسابقة تحتفى بالتجارب الجديدة (نظرة ما)، ويحظى بحفاوة بالغة ودفء وعن استحقاق من الجميع.

التصفيق الذي ناله فيلم «وداعا جوليا» في نهاية العرض من الجمهور هو مكافأة منتظرة لعمل فنى كتبه وأخرجه بكل صدق وإبداع محمد كردفانى، التجارب السودانية في مجال السينما قليلة جدا، قوى الظلام هناك- مثلما نراها في عدد من الدول العربية- تعتبر السينما أحد أهم أعدائها ولهذا يدمرون دور العرض، ولا توجد بنية تحتية، ورغم أن السودان عرف مبكرا الفن السينمائى إلا أنه أيضا يعانى من تزمت يعيشه المجتمع ويكتوى بنيرانه، يصر عدد من أصحاب العمائم على أن يعيش البلد في زمن ما قبل اختراع السينما.

محمد كردفانى استطاع أن يضع عدة خيوط تبدو ظاهريا متنافرة ولكنها تنساب ببساطة وتدفق، وكأنه لا يتعمد أي شىء رغم أنه يتعمد كل شىء، السيناريو القائم على العاطفة والتشويق يحكى قصة لا تعنى سوى أصحابها لتتحول ببعض التأمل إلى حكاية وطن وجد نفسه منشطرا إلى جزأين، ويقر تلك الرغبة الاستفتاء الذي أكد على أن دمار الشعوب يجتاح الإنسان حتى في مشاعره التي تنقسم على نفسها، معتقدا أن هذا هو الحل، ينتهى الفيلم بأن نرى امرأتين شمالية وجنوبية معا، بعد أن تسامحتا عن أخطاء الماضى، إلا أن هجرة الجنوب عن الشمال لم يستطع الحب أن يضمد جراحها.

البداية الساخنة عند مقتل شاب يحاول مطاردة امرأة أصابت بسيارتها ابنه بدون أن تقصد، يلاحقها بدراجته البخارية ويطلق عليه زوجها طلقات بندقيته أردته قتيلا بحجة أنه كان في لحظة دفاع عن النفس. الجريمة بلا شهود عيان، ولكن بطلة الفيلم التي تؤدى دورها إيمان يوسف تحركها الرغبة في التكفير عن ذنبها، وتبحث عن العائلة في محاولة منها للمساعدة، وتصبح جوليا أرملة الضحية مساعدة لها في البيت وتؤدى دورها سيران رياك، ويعيش ابنها معها، وهى أقرب إلى مكانة الصديقة منها لمديرة البيت، ويرقص ويغنى الثلاثة معًا؛ السيدتان والطفل. الأحداث تواكب المطالبة السياسية بانفصال الجنوب عن الشمال، في عهد (البشير)، بينما المشاعر والصداقة بين المرأتين تزداد اقترابا، والمرأة التي تنتمى للجنوب تصحبنا في رحلة لزيارة الكنيسة، وحرص المخرج على أن تظل تضع الصليب على صدرها في كل مشاهد الفيلم، مشيرا إلى أن الشعب يتقبل الديانتين، وفى الكنيسة نتابع الطقوس الدينية الممزوجة بالموسيقى، وذلك في خط مواز يؤكد أن العمق واحد حتى لو اختلفت الديانة، يبدأ الضغط بتهييج مشاعر الانفصال، والمخرج يترك دائما مساحة من الإضافة لدى جمهوره فهو لا يقدم كل شىء، ويسمح للمتفرج بإضافة العديد من التفاصيل، لنرسم نحن الصورة، الخطوط المتعارضة ظاهريا، إلا أنها في النهاية تنسجم وتقدم لنا (بورتريه) لشعب واحد ينقسم على نفسه، الجريمة الأولى غير مقصودة ولكنها تعبر عن الرعونة في اتخاذ القرار المناسب، في التوقيت الحتمى وكأنها معادل موضوعى لحالة السودان السياسية التي دفعت الجنوب للمطالبة بالاستقلال، ممارسات الشمال لعبت دورا رئيسيا في تأكيد تلك الرغبة رغم أن مشاعر (جوليا) التي تمثل بحضورها الرمزى الجنوب، إيجابية تجاه صديقتها الشمالية، ورفضها للانفصال تعلنه أكثر من مرة قبل أن تكتشف أنها وابنها كانا يعيشان في منزل الرجل الذي قتل زوجها، الذي هو معادل للوطن الأكبر الذي يضم كل أطيافه.

خطوط درامية موازية شاهدناها؛ مثل البطلة التي يرفض زوجها السماح لها بالغناء واعتزلت بالفعل ولكن تعود في النهاية إلى عالمها الأثير.

المخرج محمد كردفانى منح الفيلم مزاجا واحدا، محافظا على الهامش المقنن من الشاعرية التي تغلف الأحداث، فهو لا يقدم القضية- أقصد انفصال الجنوب عن الشمال- في جدلها السياسى الصاخب ولكن يحيلها لتصبح حكاية عاطفية بين صديقتين، المونتاج يلعب دور البطولة مع التصوير والموسيقى، والمخرج لديه القدرة على تقنين فن قيادة ممثل، ليبرع الجميع بمن فيهم الطفل في الأداء.

الفيلم شارك في ميزانيته أكثر من جهة إنتاج، بينها شركة مصرية، أتوقف بكل تقدير مع المنتج والمخرج السودانى أمجد أبوالعلا، الذي يحرص على تقديم مخرجين عرب للساحة مثلما فعل مع الفيلم اليمنى «المرهقون»، وقدم المخرج عمرو جمال الذي عرض فيلمه في مهرجان (برلين) لنرى اليمن على خريطة السينما العالمية، متحررا من قيد المخرج الذي يرى فقط السينما بعيونه، أمجد يرى السينما أيضا بعيون الآخرين.

الرجل حقق مكانة متميزة قبل ثلاث سنوات بجائزة (الأسد الذهبى) للعمل الأول في مهرجان فينسيا بفيلمه «ستموت في العشرين»، ووضع السودان لأول مرة أيضا على خريطة الأوسكار، ولديه أكثر من مشروع قادم ولكنه وجد أن من واجبه الوقوف مع السينما العربية وخاصة سينما بلاده، وهكذا شارك في إنتاج «وداعا جوليا» ليحظى بمكانة خاصة في (كان) وتصبح أيضا المرة الأولى للبلد الشقيق الجريح.

ويبقى أن ندرك في مصر أن السينما قضية أمن قومى، والأمر يتجاوز قدرات وإمكانيات وزارة الثقافة، غياب مصر عن الحضور بأفلامها الطويلة عن المهرجانات الكبرى سيتكرر، بل غياب السينما المصرية عن المهرجانات التي تقام في الوطن سيصبح هو الصورة الثابتة، وأخشى مع الزمن أن نتعود على الحضور الدائم للغياب، ونفقد حتى الدهشة من الغياب، وتلك هي المأساة الحقيقية!!.

 

####

 

أمير المصري من عرض «Club Zero» بمهرجان كان : لا يمكنني وصف ما أشعر به الآن

كتب: محمود زكي

أعرب الفنان المصري أمير المصري عن سعادته لعرض فيلمه «Club Zero» بفعاليات مهرجان كان السينمائي، إذ ينافس العمل بالمسابقة الرسمية للمهرجان.

ونشر «أمير» مجموعة من الصور تجمعه بصناع فيلمه عبر «فيسبوك» وكتب:«العرض الأول لفيلم Club Zero في مهرجان كان السينمائي، لا يمكنني وصف ما أشعر به الآن ولكن..يا لها من تجربة مذهلة،تهانينا الكبرى لجميع الممثلين والطاقم، لقد فعلناها».

وكان النجم العالمي من أصل مصري أمير المصري كشف عن تفاصيل شخصيته في فيلم «Club Zero» للمخرجة جاسيكا هاونسر الذي ينافس في المسابقة الرسمية بمهرجان كان السينمائي.

أمير المصري مدرس باليه في Club Zero

مدرس باليه في فيلم Club Zero للمخرجة جاسيكا هاونسر، والذي ينافس به في المسابقة الرسمية بالدورة 76 من مهرجان كان السينمائي المقام في الفترة بين 16 حتى 27 مايو، ومن المقرر أن يعرض الفيلم بالعرض العالمي الأول له خلال فعاليات المهرجان اليوم 22 مايو الجاري.

أمير المصري يشارك للمرة الثانية في مهرجان كان

وتعتبر تلك المشاركة الثانية لـ أمير المصري في مهرجان كان السينمائي، حيث شارك مسبقًا بفيلم Limbo والذي حظي بنجاح واسع وردود نقدية إيجابية، قبل أن ينطلق في جولاته بمهرجانات سينمائية دولية كان أهمها مهرجان لندن، القاهرة، ميونخ السينمائي الدولي.

ومؤخرًا جسد أمير المصري شخصية محمد الفايد في المسلسل الأميركي العالمي «The Crown»، كما قدم شخصية طبيب مصري في الحرب العالمية الثانية بالمسلسل البريطاني«SAS Rogue Heroes»، وشارك في المسلسل الغنائي الاستعراضي «مجنونة بيك»، والذي تصدر تريند «شاهد vip»، كما عُرض له فيلم «هاشتاج جوزني» في دور العرض العربية.

معلومات عن أمير المصري

- ممثل مصري بريطاني، بدأ مشواره الفني بأعمال لاقت نجاحًا مثل «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» و«الثلاثة يشتغلونها».

-انتقل إلى العالمية ليشارك في الفيلم السينمائي «Lost in Londen» للنجم الشهير وودي هارلسون.

-شارك في مسلسل «The State» المُرشح لجائزة بافتا كأفضل مسلسل قصير.

-في 2018 قام ببطولة «المحارب العربي» أول فيلم روائي طويل إنتاج أميركي سعودي، ثم شارك في السلسلة الشهيرة Star Wars: Episode IX- The Rise of Skywalker.

-تصدر أمير المصري بطولة فيلم «Limbo»، والذي عُرض بمهرجان كان السينمائي.

-حصل على 3 جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفاز عنه أمير بجائزة أفضل ممثل ضمن جوائز بافتا اسكتلندا، وترشّح كأفضل فيلم بريطاني خلال عام 2021 من بافتا البريطانية.

-شارك في بطولة مسلسل«The One» والذي يُعرض على منصة نتفلكس، ونافس في شباك التذاكر المصري بفيلم «ريتسا»2021.

-شارك في موسم رمضان 2022 بمسلسل «الاختيار 3»، تصدر بطولة فيلم «هاشتاج جوزني»، كما شارك في المسلسل الغنائي الاستعراضي«مجنونة بيك».

 

المصري اليوم في

23.05.2023

 
 
 
 
 

مراجعة «تشريح السقوط» | فيلم إثارة فكري من العيار الثقيل

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

فيلم « Anatomy of a Fall ـ تشريح السقوط» للمخرجة جوستين ترييت، التي تعد واحدة من سبع مخرجات تتنافسن على السعفة الذهبية لمسابقة مهرجان كان السينمائي هذا العام في دورته الـ 76، يمكن اعتباره من نوعية الفيلم الأميركي Gone Girl ولكن في الاتجاه المعاكس، يموت كاتب محبط لأسباب مشبوهة، تاركًا وراءه أدلة تورط زوجته (ساندرا هولر)، ويتخذ أسلوبًا شبه وثائقيًا، يستغرق ساعتين ونصف للتنقيب عن أسرار هذين الزوجين، وهو دليل على أن الأفلام الفرنسية الأكثر إثارة للاهتمام اليوم يتم إخراجها من قبل النساء.

تقع أحداث الفيلم في مكان ما في جبال الألب الفرنسية، ويبدأ بعد مقدمة قصيرة، باكتشاف جثة هامدة في الثلج خارج منزل عائلي بعيد. القتيل هو صموئيل، كاتب يبلغ من العمر أربعين عامًا. زوجته ساندرا (هولر، التي تلعب دوراً مهما مع المخرج جوناثان جليزر في فيلم «منطقة الاهتمام»، وهو أيضاً في المسابقة) هي روائية كذلك، ويبدو أنها صُدمت عندما وجدته مع ابنهما (الأعمى نتيجة حادث مرور عبر الطريق عندما كان في الرابعة من عمره، وهو الآن يبلغ 11 عامًا)، والذي يعيش في مأزق متوتر يجعله مهووساً بمحاولة فهم ما حدث، هل الوفاة نتيجة انتحار، يشير الفيلم ثنائي اللغة (نصف الإنجليزية) في البداية بقوة إلى هذا الاتجاه – لكن تظهر قسوة رهيبة لما يلي، حيث يتم إحضار زوجته الحزينة إلى المحكمة ومحاكمتها بتهمة قتله.

هولر، النجمة البارزة لفيلم «توني إردمان» (فيلم كان يجب أن يفوز بالسعفة، أو على الأقل أفضل ممثلة، في مهرجان كان عام 2016)، تلعب دور «ساندرا» باقتدار، تلك الكاتبة الأكثر نجاحًا بكثير مما كان عليه زوجها في أي وقت مضى، لكنها أصبحت غارقة في التحقيق وبطيئة في إدراك خطورة ما يحدث، لكونها متأكدة تمامًا من براءتها، لكن التهافت المجنون لكاميرات وسائل الإعلام خارج قاعة المحكمة يجعل هذه المخاطر واضحة تمامًا للمشاهدين.

هل قفز صموئيل من النافذة العلوية للمنزل؟، أم سقط؟، وهل دفعته ساندرا؟، تثير هذه الأسئلة التوتر الشديد لمشاهد الفيلم داخل المحاكمة، وتدعو ساندرا صديقة قديمة كانت على علاقة معها، فينسينت (سوان أرلاود)، للدفاع عنها، لكن يبدو أن الاختيار يأتي بنتائج عكسية - لإصرارها على التعبير عن نفسها باللغة الإنجليزية على المنصة، وما يزيد الأمر ارتباكاً، روايات ساندرا المستوحاة كلها بشكل كبير من حياتها، والتي تستخدم ضدها كدليل خلال استجوابها، ويمتد الإحساس بالغموض إلى علاقة ساندرا بمحاميتها، التي جاءت لمساعدتها ولديها دوافع خفية، أو على الأقل مشاعر غير معلنة خاصة بها.

«تشريح السقوط» فيلم إثارة فكري من العيار الثقيل، تم تجميعه بدقة، ونجحت مخرجته جوستين ترييت التي كتبت السيناريو مع آرثر هراري في تعميقه، لدرجة أنه يحبس الأنفاس باستمرار، مع تنقلاته عبر مراحله المختلفة.

كل شيء في هذا الفيلم مهم تمامًا وله دلالاته، بما في ذلك العلاقة التي تربط ساندرا بمحاميتها، والحماس البغيض للمدعي العام (أنطوان رينارتز)، ولمحات ما يدور داخل عقل الابن لما قد حدث، ونظريات خبراء بقع الدم، ومحتويات روايات ساندرا، وعدم قدرة صموئيل على إنهاء رواياته، وأهمية الجنس في علاقتهما، وكذلك التفاصيل القانونية الدقيقة، واستكشاف حياة الآخرين داخل قاعة المحكمة.

ببراعة رائعة، ترسم جوستين ترييت صورة مبهرة للغاية تصور الخط غير الواضح بين نظريات التلاعب والطبيعة المعقدة للغاية للقضية، لضمان المصداقية وإمكانية الوصول إلى نهج واقعي يكشف الفاصل بين الحقيقة والخيال، وكذلك نظرة الآخرين وتأثير الصور على الغرائز، كل هذا وأكثر يتم فض تشابكه من خلال فيلم ساحر دقيق بقدر ما هو قوي.

 

####

 

بعد عرضه في «كان السينمائي الـ 76» ..

حسين فهمي ويسرا وسميح ساويرس يهنئون فريق عمل الفيلم السوداني «وداعاً جوليا»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

هنأ الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والفنانة المصرية يسرا، والمهندس سميح ساويرس ممثلاً لمهرجان الجونة السينمائي، فريق عمل الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» بعد النجاح الكبير الذي حققه في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث عُرض ضمن فعاليات مسابقة نظرة ما، وسيعرض كذلك في الدورة السادسة المقبلة لمهرجان الجونة السينمائي.

يعد الفيلم هو أول عمل سوداني يحقق هذا الإنجاز، وشهدوا عرضه بحضور منتجه المخرج أمجد أبو العلا، وبطلات الفيلم إيمان يونس وملكة جمال السودان سيران رياك.

«وداعاً جوليا» من إخراج وتأليف محمد كردفاني، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم نزار جمعة وقير دويني.

 

####

 

سكورسيزي «يُفسح المجال للآخرين» في «كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

شدّد المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي (80 عاماً) الذي عُرض فيلمه «كيلرز أوف ذي فلاور مون» ضمن مهرجان «كان» السينمائي ولكن خارج المسابقة، على أن سبب عدم سعيه إلى الفوز بسعفة ذهبية ثانية هو أن «الوقت حان لإفساح المجال للآخرين».

فالمهرجان بقي يأمل حتى اللحظة الأخيرة في إدراج هذا الفيلم الحدث في السباق على السعفة الذهبية التي سبق للمخرج الكبير أن نالها عام 1976 عن فيلم «تاكسي درايفر».

ولكن في نهاية المطاف، اكتفى المهرجان السبت الماضي بعرض خارج المسابقة لهذا الفيلم الروائي الذي أنتجته «آبل تي في» وتبدأ عروضه التجارية في أكتوبر المقبل، ويجمع فيه مارتن سكورسيزي للمرة الأولى بين ممثليه المفضلين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو.

ورأى المخرج غداة صعوده مع ممثليه درج مهرجان «كان»، والاستحسان النقدي العالمي الواسع الذي قوبل به فيلمه أن «الوقت حان لإفساح المجال للآخرين». وأضاف «يجب أن أذهب، فثمة شباب ينتظرون».

وقال سكورسيزي الذي فاز بأوسكار لأفضل فيلم عن «ذي ديبارتد» عام 2007 ومُنح أسداً ذهبياً فخرياً في مهرجان البندقية عام 1995، لكنّ الجوائز التي نالها بقيت يسيرة مقارنة بأهمية مسيرته السينمائية: «أنا أحب الجوائز الذهبية. أعشقها». غير أنه أوضح أنه بات اليوم يركّز «على الوقت والطاقة والإلهام»، معتبراً أنها «الأهم».

وأقرّ سكورسيزي بأهمية السينما في انفتاحه على العالم قائلاً: «أنا آتٍ من حقبة أمريكا خمسينات القرن العشرين التي لم يكن ممكناً خلالها التحدث عن بعض الأمور»، إلى أن جاء جيل جديد من المخرجين «وتطرق إلى هذه المواضيع».

وقال: «لقد ولدت في عائلة من المهاجرين (من أصل إيطالي) لم يكن فيها كتب؛ لذلك حصلت على معلوماتي الأولى من الشارع، ثم من دور السينما، وقادتني الأفلام إلى الموسيقى والكتب».

 

####

 

المخرج محمد كردفاني :

أمشي على سجادة «كان السينمائي» بينما يفر السودانيون من الرصاص

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

تمثل تجربة المشاركة في مهرجان كان السينمائي حدثاً رائعاً ومؤلماً في الوقت نفسه لمحمد كردفاني، فهو مخرج أول فيلم سوداني يشارك في المهرجان لكن المشاركة تأتي وسط صراع تشهده بلاده وتسبب في نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص عن ديارهم.

وقال بعد عرض فيلمه في المهرجان: «إنه لشرف عظيم لي وأشعر بسعادة غامرة لأن الفيلم وصل إلى كان، فهذا يمثل مكافأة كبيرة لكل الطاقم والممثلين، وأنا واحد منهم».

وتابع: «لكن في الوقت نفسه، أشعر بالحزن.. فأنا أمشي على السجادة الحمراء بينما يفر الناس من الرصاص والقصف».

ويسلط فيلمه «وداعاً جوليا» الذي عرض لأول مرة يوم السبت الماضي الضوء على تأثير انفصال جنوب السودان عن السودان عام 2011 على حياة الأفراد من خلال التركيز على امرأتين هما منى وجوليا. وتلعب دوريهما الممثلة والمغنية المسرحية إيمان يوسف والعارضة سيران رياك.

وتحاول منى المغنية المعتزلة، وهي من السودان، التطهر من شعورها بالذنب بعد التستر على جريمة قتل من خلال اصطحاب جوليا أرملة الضحية، من جنوب السودان، وابنها إلى منزلها. وفي ظل عجزها عن الاعتراف، قررت أن تترك الماضي وراءها.

وعبر كردفاني عن أمله في أن يجد السودان طريقه للسلام والمصالحة في المستقبل.

 

####

 

 

على هامش فعاليات «كان السينمائي الـ 76» ..

«فانيتي فير» تختار الممثلة المصرية تارا عماد ضمن أفضل 6 نساء مؤثرات في الشرق الأوسط

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

اختارت فانيتي فير Vanity Fair الممثلة المصرية الشابة تارا عماد كواحدة ضمن أفضل ست نساء مؤثرات في الشرق الأوسط، وذلك خلال الحفل الذي نظمه مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، على هامش فعاليات الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي المنعقد في الفترة من 16 إلى 27 مايو الحالي.

حضرت تارا عماد فعاليات مهرجان كان العام الماضي في دورته الـ75، وتشارك أيضاً في دورة هذا العام، وقد ظهرت بإطلالة جميلة وهي ترتدي مجوهرات ماركة كارتييه العالمية.

بجانب حرصها على التعبير عن قضايا النساء في أعمالها الفنية، تهتم تارا عماد كذلك بالأنشطة المجتمعية الداعمة للنساء، فقد شاركت في حلقة نقاشية خاصة ضمن فعاليات الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية الذي استضافته السفارة الأسترالية في القاهرة في مارس 2022.

أحدث أعمال تارا عماد السينمائية هي الفيلم الكوميدي «المطاريد»، الذي عرض في دور العرض في مصر والعالم العربي مع بداية 2023، من تأليف صلاح الجهيني وعزت أمين وإخراج ياسر سامي.

ومن بين الأسماء الأخرى التي اختارتها فانيتي فير ضمن أفضل ست نساء مؤثرات في الشرق الأوسط الممثلة السعودية الشابة فاطمة البنوي، والممثلة اللبنانية البريطانية رزان جمّال.

 

####

 

جناح تونس في «مهرجان كان» .. واجهة ترويج للسينما التونسية

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

على ضفاف شواطئ الكروازات الساحرة، ترفرف الراية التونسية عالياً في الجناح التونسي الذي يشهد منذ افتتاحه يوم 16 مايو الجاري، بقرية الريفيرا العالمية حركية لافتة وإقبالاً هاماً لصناع السينما من مختلف الدول الحاضرة في الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي.

ويفتح جناح تونس أبوابه أمام الزوار من منتجين ومخرجين وممثلين وكل المهتمين بالفن السابع في العالم كواجهة للترويج للسينما التونسية، خاصة وأنها تحتفي هذا العام بمئوية تأسيسها، وبعودتها إلى منصة المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» بعد غياب دام أكثر من 50 سنة من خلال فيلم « بنات ألفة » للمخرجة كوثر بن هنية.

وفي إطار رؤية شاملة لتطوير المشهد السمعي البصري في تونس إنتاجاً واستغلالاً وتوزيعاً، ينظم المركز الوطني للسينما والصورة سلسلة من اللقاءات والحوارات اليومية المفتوحة حول المهن السينمائية ودورها المحوري في صناعة الأفلام، وتهدف هذه اللقاءات للتعريف بمدى انفتاح الصناعة السينمائية بتونس بمختلف اختصاصاتها التقنية والفنية على التجارب العالمية، فضلاً عن فسح المجال أمام المنتجين الشبان لإيجاد فرص للتشبيك والتواصل مع المنتجين وصناع السينما عموما.

وباعتباره واجهة للتعريف بنجاحات السينما التونسية، احتضن الجناح التونسي مساء الأحد الماضي احتفالية نظمها المركز الوطني للسينما والصورة بمناسبة الاحتفاء بمرور مائة سنة على السينما التونسية، حضرها عدد من صناع السينما من مختلف بلدان العالم وتميزت بحضور فريق عمل فيلم « بنات ألفة» لكوثر بن هنية.

واستقبل الجناح التونسي أمس الاثنين عدداً من المنتجين العالميين في إطار لقاء، يسعى من خلاله مركز السينما والصورة إلى الترويج إلى تونس كوجهة للتصوير السينمائي العالمي، وكان موعد اليوم الثلاثاء مع لقاء «أصدقاء تونس» يجمع مديري المهرجانات السينمائية الدولية وسينمائيين من مختلف الاختصاصات الذين كانت لهم تجارب في الاعمال السينمائية التونسية، ويخصص يوم غد الاربعاء 24 مايو للقاء «المؤسسات الشريكة» حيث من المنتظر أن يستقبل جناح تونس ممثلين عن منظمات دولية (المنظمة الدولية للفرنكوفونية واليونسكو..) ومراكز السينما والصورة من عدة دول.

 

موقع "سينماتوغراف" في

23.05.2023

 
 
 
 
 

اعرف قصة تأجيل انطلاق مهرجان كان السينمائى من 1939 لـ 1946

لميس محمد

تقام حاليًا الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي بـ فرنسا، يعد المهرجان أحد المهرجانات السينمائية الأوروبية الثلاثة الكبرى، المعروفة باسم "الثلاثة الكبرى"، وهم مهرجان فينيسيا السينمائي في إيطاليا، ومهرجان برلين السينمائي الدولي في ألمانيا.

بالإضافة إلى كون مهرجان كان السينمائي أحد المهرجانات السينمائية الدولية الخمسة الكبرى، المعروفين بـ"الخمسة الكبرى"، والتي تتكون من المهرجانات الثلاث، بالإضافة إلى مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في كندا، ومهرجان صندانس السينمائي في الولايات المتحدة.

بدأت الدورة الأولى من مهرجان كان السينمائي في مدينة كان الفرنسية في 1 سبتمبر من عام 1939، ألا أنه بعد 3 أيام من بداية المهرجان وأندلعت  حرب بين فرنسا وبريطانيا من جهة وبين ألمانيا من جهة أخرى، ما أدى إلى تأجيل باقى فعاليات المهرجان إلى أجل غير مسمى.

ومن ثم تطورت المناوشات الحربية بين فرنسا وألمانيا إلى احتلال ألماني لجزء من الأراضي الفرنسية، مما أدى إلى القضاء على الأمال التي تعلقت بـ استكمال باقى فعاليات الدورة من المهرجان، ومن بعدها تطورت الحرب واستمرت لـ تعرف فيما بعد بالحرب العالمية الثانية التي انتهت مع نهاية عام 1945

ومن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لم يكن من المنطقى طرح فكرة استكمال الدورة الأولى من مهرجان كان السينمائي، لذا تعد الدورة التي انطلقت في عام 1946 هي البداية الحقيقة للمهرجان.

واستمرت فعاليات مهرجان كان السينمائي لـ دورتين متتاليتين، ألا أنه توقف من جديد في عامي 1948، و 1950، بسبب ظروف مادية، ومن ثم توقفت دورة عام 1968، ألا أنه من حينها لم تتوقف فعاليات المهرجان حتى خلال فترات فيروس كورونا، كانت تتم الفعاليات الخاصة بالمهرجان "أونلاين".

 

####

 

نقاد عالميون يشيدون بالفيلم السودانى "وداعا جوليا" بعد عرضه فى كان

محمود ترك

أشادت عدة مقالات نقدية بـ "وداعًا جوليا" أول فيلم سودانى يشارك فى مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث ينافس الفيلم فى قسم نظرة ما، وعبر موقع هوليوود ريبورترز قالت الناقدة لوفيا جياركى: "يبث فيلم وداعًا جوليا الحياة فى المشكلات السودانية أمام الجماهير، توازن موهبة كردفانى الإخراجية بين الأطوار المتعددة للفيلم، إذ يعد فيلما دراميا مع درجات من التشويق ونوع متفرد من الحديث السياسى يخص الفيلم وحده، وعبر أسلوبه الكلاسيكى السهل، يقدم الفيلم المزيد من الدعم لصناعة السينما السودانية.

أما الناقدة ليزا نيلسون كتبت عبر موقع  سكرين دايلي إنه رغم أن أحداث الفيلم قبل 15 عامًا تقريبًا، لا تزال واقعًا حاضر حتى الآن، وأضافت: نجد في الفيلم العديد من الآفات المجتمعية منغمسة في الحياة اليومية السودانية بشكل اعتيادي ومترسخ، مثل العنصرية والتمييز الجنسي، وشخصيات مثيرة للاهتمام تثقلها المآزق المعقدة في الحياة".

قصة فيلم وداعا جوليا

تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

فيلم "وداعا جوليا" من إخراج محمد كردفاني، ونال أيضا إعجاب الجمهور بعد عرضه الأول في مهرجان كان، حيث نال 10 دقائق من التصفيق، في قاعة العرض امتلأت عن آخرها.

 

####

 

ليوناردو دى كابريو يخفى ملامحه بالكامل بعد عرض فيلمه فى كان

ذكى مكاوى

تميز الممثل ليوناردو دى كابريو مؤخراً خلال فعاليات مهرجان كان عبر ارتدائه سترة سوداء بالكامل، مع قبعة بيسبول أثناء مغادرته لفندق مارتينيز فى فرنسا، وذلك بعد عرض فيلم Killers of the Flower Moon.

وكان شهد مهرجان كان السينمائى حضور المخرج مارتن سكورسيزى لعرض فيلمه دراما الجريمة Killers of the Flower Moon، وذلك بصحبة ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو.

يجمع الفيلم النجوم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو وليلي جلادستون، ويحكى الفيلم قصة واقعية عن الجشع والقتل، ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين في جريمة قتل تضمنت مقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أوكلاهوما.

ويمثل الفيلم التعاون السابع بين دي كابريو وسكورسيزي، ويشارك في بطولة الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة جيسي بليمونز وجون ليثجو وأفضل ممثل حائز على جائزة الأوسكار بريندان فريزر، وتبلغ ميزانيته 200 مليون دولار.

ونجح الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج والمؤلف محمد كردفاني، في جذب أنظار جمهور السينما المتواجد الآن في فرنسا لمشاهدة أفلام الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يحصل فيه الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مسابقة نظرة ما.

 

اليوم السابع المصرية في

23.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004