ملفات خاصة

 
 
 

يوميات مهرجان كان 76 (5):

الفيلم البرازيلي في “أسبوع النقاد

أمير العمري- كان

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

شاهدت فيلم “انتفاضة” Levante الذي عرض في تظاهرة “أسبوع النقاد” بمهرجان كان السينمائي الـ76 من ضمن7 أفلام تتنافس على جائزة نقاد السينما. وهو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة البرازيلية “ليلا هالا” Lillah Halla  التي درست السينما في كوبا وأخرجت عددا من الأفلام القصيرة منها فيلم Menarca الذي عرض في نفس التظاهرة (أسبوع النقاد) عام 2020، قبل أن تخرج هذا الفيلم الطويل.

هذا فيلم من اخراج امرأة، تقوم المرأة بالدور الرئيسي فيه، ويتسق بالتالي مع الرسالة التي باتت مطلوبة في مهرجانات السينما الدولية، أي وجود المرأة سواء كمبدعة أم كموضوع للفيلم، ويا حبذا لو كانت المرأة أيضا متحررة حد الترحيب بإقامة علاقة جسدية مع امرأة أخرى مثلها، حتى لو لم تكن أصلا “مثلية” وهو ما نراه في هذا الفيلم!

الموضوع هو أن “صوفيا” وهي فتاة في السابعة عشرة من عمرها (الممثلة التي تقوم بالدور برازيلية من أصول أفريقية في الرابعة والعشرين)، تعيش وحدها مع والدها مربي النحل وجامع العسل، توفيت والدتها في ظروف لم يكشف عنها الفيلم، لكن ما يحدث هو أن “صوفيا” المتفوقة كثيرا في كرة السلة، وتلعب ضمن فريق محلي في تلك المدينة، تقع عليها أنظار مدربة الفريق القومي وتريد ان تضمها للفريق، لكن صوفيا ستفزع عندما تكتشف أنها حامل، الأمر الذي يمكن أن يدمر طموحها المستقبلي في الصعود كلاعبة متميزة كثيرا في كرة السلة.

تسعى هي بشتى الطرق للتخلص من الجنين على نحو يذكرنا كثيرا بما مرت به بطلة الفيلم الفرنسي “يحدث” Hapening حائز “الأسد الذهبي” في مهرجان فينيسيا قبل سنتين، ولكن مع الفارق الكبير سواء في تفاصيل السيناريو أو المستوى الفني عموما.

تبحث صوفيا على شبكة الانترنت عن العيادات التي يمكن أن تجري عمليات اجهاض رغم ان القانون البرازيلي يحظر تماما هذه العمليات ويجرم من ترتكبها، لكنها تقع في عيادة طبية يديرها بعض المهووسين دينيا الذين يدبرون مقلبا كبيرا للفتيات الحوامل، يهددونهن بالويل والثبور وعظائم الأمور إن هن أقدمن على ارتكاب جريمة قتل “الجنين”. وتظل الممرضة العاملة في تلك العيادة الوهمية تطارد صوفيا في كل مكان، وتشي بها لمدربة الفريق، لكنها تتعاطف معها، وتحاول أيضا مساعدتها، فهي مثلها من ذوي الأصول الافريقية أي البرازيليين السود، وكذلك زميلات صوفيا اللاتي يتضامن معها جميعا ومنهن فتيات من البيض أيضا، إحداهن واقعة في حب صوفيا، وتقيم معها علاقة جسدية– من دون أي مناسبة، ومن دون أن يساهم هذا في تطوير الحبكة أو الإضافة إليها.

كيف ستواجه صوفيا ما تتعرض له من تهديدات من جانب جماعة الأخلاقيين الكاثوليك المهووسين، كيف سيقف معها والدها بعد أن تطلعه على مشكلتها، ويذهب معها الى أوروجواي لإجراء العملية، دون أي نجاح لأن الطبيبة تطلب ما يثبت أن صوفيا ولدت أصلا في الأوروجواي، وهو ما لا يمكنها اثباته. ونصل الى بعض مشاهد العنف التي تتمثل في مهاجمة أفراد الجماعة المتعصبة، لمنزل صوفيا وحرق منحل والدها وتدميره، ثم إصرار مدير الفريق الوطني لكرة السلة على استبعاد صوفيا بعد أن تصل إليه أنباء حملها من الوشاة، ولكنها تصر على اللعب كما يصر جميع لاعبات الفريق على وجودها والا توقفن عن اللعب. وهكذا يصبح الفيلم مظاهرة في التضامن النسائي والإنساني مع حالة إنسانية خاصة، وبيانا ضد الحظر القانوني على الإجهاض في البرازيل والدفاع عن حق المرأة في الاختيار، أي اختيار الاحتفاظ أو التخلص من الجنين.

الفيلم يسير في بناء تقليدي تماما، مع بعض اللقطات التي تأتي على شكل تداعيات في لاوعي صوفيا، أو بالأحرى كوابيس مرعبة، وهي لقطات سيريالية تعبر ذهنها، بعض أن تفاقمت مشكلتها وفشلت كل محاولاتها في العثور على حل لها. لكي ينتهي الفيلم بالحل، ولكن من خارج إرادة صوفيا نفسها.

ويتضمن الفيلم كثير من مشاهد اللهو التي تجمع الصحبة، تريد من خلالها المخرجة أن توصل إلينا رسال مفادها أن التضامن بين المجموعة كفيل بالتغلب على الكآبة التي تخلقها المشكلة، وأنه حتى في خضم الوقوع في قلب معضلة شخصية كبيرة، فضمان الخروج منها هو التساند والعلاقة الودية العميقة التي تجمع بين الفتيات، بل والشباب أيضا ومنهم نماذج مثلية أيضا.

في الفيلم إشارات كثيرة الى النظرة العنصرية من جانب البيض في البرازيل الى ذوي البشرة السوداء، ولكن من دون تعميم، فالفيلم يصور أيضا نماذج من الشباب البيض يتضامن مع بطلته، كما يتضامن معها أفراد من أقلية أخرى هي المثليين.

تقول المخرجة إنها كتبت سيناريو الفيلم عبر 7 سنوات من العمل، وأنها استقت القصة مما استمعت إليه من عشرات الحالات التي واجهت مشكلة مماثلة. وتضيف:

كان لكل واحدة من اللاتي شاركن في هذا الفيلم، قصة صعبة للغاية عن الإجهاض. كل واحدة منهنوكان هذا بعدا آخر خفيًا آخر يضيف للفيلم (من بين أشياء أخرى كثيرة)، ساهمت في توحيد نظرتنا. وولدت البروفات والتدريبات الكثيرة مزيدا من المعاني والتفاصيل، لقد كنا نبحث في طبقات عميقة جدا من ثقافتنا. وكان هناك العديد من المخاطر ماثلة أمامنا (التي مازالت قائمة). كانت مسؤولية كبيرة وتحديات في إنجاز الفيلم الأول”.

العنوان الأصلي للفيلم هو Levante ومعناها “الانتفاضة” بمعنى الفعل الاحتجاجي الجماعي، أما العنوان باللغة الإنجليزية فهو Power Alley ويعني “حارة القوة”، أو عصبة القوة التي تنتج بالطبع، عن التضامن الجماعي!

 

موقع "عين على السينما" في

22.05.2023

 
 
 
 
 

كانّ 76: سكورسيزي يصوّر جرائم الرجل الأبيض في أميركا...

نوري بيلغي جيلان يبحث عن الحياة تحت ثلوج الأناضول

كانّ - هوفيك حبشيان

تميزت نهاية الاسبوع الأول من #مهرجان كانّ السينمائي (16 - 27 أيار) بعودة #مارتن سكورسيزي إلى حيث كان فاز فيه قبل 47 عاماً بـ"السعفة الذهب" عن "سائق التاكسي". أما آخر مشاركة له في كانّ فكانت في العام 1986، أي قبل 37 عاماً، مع "بعد ساعات العمل"، ومنذ ذلك الوقت، لم نرَ له أي جديد في المهرجان الفرنسي. أحدث أفلامه، "قتلة زهرة القمر"، المعروض خارج المسابقة، جمع روبرت دنيرو وليوناردو #دي كابريو في عمل تبلغ مدة عرضه نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة. الفيلم يضع مأساة الأميركيين الهنود أو السكّان الأصليين للقارة الأميركية، في قلب شريط سينمائي يعيد الاعتبار إلى معاناتهم. الفيلم اقتبسه سكورسيزي من كتاب للصحافي ديفيد غران يستند إلى أحداث حقيقية. الكتاب عن مجموعة من الجرائم تُرتكب في حق السكّان الأصليين طوال العشرينات. إرنست بورخارت (دي كابريو) جندي خاض الحرب وخاله وليم هايل (روبرت دنيرو) وهو مزارع ثري معجب بثقافة قبيلة الـ"أوزايدج" التي تسيطر على المال والأعمال في أوكلاهوما. يقنع الخال ابن أخته بأن يتزوج واحدة من بنات هذه القبيلة، كي يضمن مستقبله المادي واستقراره، وهذا ما سيحدث: سيتزوج إرنست من مولي (ليلي غلادستون - رائعة في كيفية تجسيد آلام شعبها) المريضة بداء السكّري، طمعاً بمالها، وسيصادف هذا مع بدء سلسلة من الجرائم التي تستهدف شقيقات مولي، لكن هل هي فعلاً مصادفة؟

الجميع في المهرجان كان في انتظار التحفة الموعودة. شاهد سكورسيزي أول من أمس بعينيه ماذا يعني عرض فيلم في كانّ في عام 2023 بعدما ظلّ لسنوات بعيداً من المهرجانات، مكتفياً بالصالات التجارية. المخرج الثمانيني كان شاهداً على الجماهير الغفيرة التي تدافعت على أبواب الصالات للفوز بكرسي يتيح لها اكتشاف هذا العمل قبل الجميع في تشرين الأول المقبل. عشرات كانوا يقفون في الشارع يسألون عن امكان الحصول على تذكرة. باختصار، حظي سكورسيزي باستقبال الأباطرة في يوم عودته المجيد.

أما الفيلم فماذا عسانا نقول؟ لم يفقد سكورسيزي شيئاً من بريقه ومن ألقه، رغم بلوغه هذا العمر، بل لا يزال سيد حرفة وصنعة. كلّ ما نراه في "قتلة زهرة القمر" دليل على ذلك: صناعة الإيقاع المحكم، النَفَس، التوتر المتصاعد، خيار الموسيقى، التقطيع، صرامة الإخراج الممسوك بقبضة حديد، إدارة الممثّلين، وغيرها من الأشياء التي تشير إلى طزاجة المخرج رغم مرور الزمن. نحن في داخل فيلم بلغت تكلفته 200 مليون دولار (إنتاج "أبل") وعلى سكورسيزي ان لا يخيب ظنّ المُشاهد، من خلال اشباع نظره وعقله، ومدّه بأفلام عدة في فيلم واحد: وسترن ودراما أسرية وفيلم محاكمة وفيلم عصابات... لكن الجميع يعلم، وسكورسيزي أولهم، انه لا يمكن ارضاء الجميع. ورغم خليط الأنواع المتداخل، يطغى الوسترن على سائر الأنواع، خدمةً لرؤية "مُدرِكة" وواعية للتاريخ، وذلك من وجهة نظر زمننا الحالي. الغرب الذي يصوّره سكورسيزي "غابة" حيث كلّ شيء مُباح، لا قانون يلزم القوي فعل ما يرفضه. لكن هذه الحقبة شهدت أيضاً ولادة مكتب التحقيقات الفيديرالي على يد إدغار جي هوفر، الذي يوثّق الفيلم بداياته ودوره في وضع حد للجرائم في أوكلاهوما. بيد ان سكورسيزي أصر منذ البدء ألا يسمح لهذه التحقيقات بأن تسرق الفيلم، كونه أراد عملاً حميمياً عن العلاقات الملتبسة، تجمع بين المصالح المالية والقلبية.

يحملنا الفيلم إلى أوكلاهوما، حيث يقيم الـ"أوزايدج"، قبيلة من سكّان أميركا الأصليين، ملقياً النور عليهم وعلى حياتهم وطقوسهم وقيمهم ورؤيتهم للحياة التي لفتت انتباه سكورسيزي فتعامل معها كرجل أبيض يصوّر ما فعله أبناء جلده بالسكّان الأصليين لحظة اكتشافهم ان الأرض التي يقيمون عليها تعوم على بحر من الذهب الأسود. المشهد العام تغلب عليه العنصرية والتوتر بين السكّان الأصليين الذين أصبحوا فجأةً أثرياء جداً والبيض الذين يحاولون سرقة هذه الأموال منهم بشتى الطرق. المال والجشع والقتل والخيانة والكذب، هذا كله جزء لا يتجزأ من هذا الفيلم، فيتيح لسكورسيزي إنجاز وسترن غامض وحزين النبرة، لا بل يحمل بعض النبرات الوجودية. تحتل الديكورات والأجواء، من أعراس وطقوس وغيرها، مكانة مهمّة في الفيلم، فتتجاوز أحياناً أهمية الحبكة الدرامية، وهذا ما يعطي سكورسيزي صفة أنتروبولوجي الشاشة.

******

ثلاث ساعات ونصف الساعة هي أيضاً مدة عرض "فوق الأعشاب الجافة" المعروض في المسابقة. في أي حال، ليس هذا الكرم السينمائي بشيء جديد على المخرج التركي الكبير نوري بيلغي جيلان الذي يعود إلى كانّ بعد خمس سنوات من رائعته "شجرة الإجاص البرية". جديد جيلان لا يختلف كثيراً عن فيلمه السابق، على مستوى الشخصية والخطاب العام الغارق في شيء من العدمية. لا يمكن الحديث عن بطل هنا، إنما عن بطل مضاد، وهو يدعى سيميت (دينيز سليلوغلو)، شاب ثلاثيني يدرّس في بلدة نائية ولا يحلم بسوى ان يتم فرزه إلى اسطنبول. الا ان جملة حوادث تعيق تحقيق هذا الحلم الذي ليس بحلم. الحياة شبه متوقفة في هذه المنطقة من الأناضول التي تغمرها الثلوج. سيميت شخصية يصعب على المُشاهد ان يحبّها، ومع ذلك يوظّف جيلان كلّ طاقاته كي نتعاطف معها. سيميت لا يتوقّف عن التذمّر، طوال الوقت. يعاني من إحساس بعدم التحقق، ما يجعله عدائياً ومتعالياً على الآخرين، وحتى على التلامذة الذين يعلّمهم. شخصية يدرسها جيلان طولاً وعرضاً. ذات يوم هو ورفيقه المدرّس يُتَّهمان بالقيام بتصرفات غير لائقة مع بعض التلميذات، التهمة التي يرفضانها جملةً وتفصيلاً. لكن هذه ستشكّل لحظة تحوّل في الفيلم، سيصبح سيميت على أثرها شخصاً آخر. الحادثة ستزيده مرارةً وعزلةً. لحسن حظه، هناك نوراي (مروى ديزدار)، المدرّسة الجميلة ذات الساق المبتورة، التي ستأتي ببعض الدفء إلى الفيلم وستفتح الباب واسعاً للسجالات حول الوجود. لكن محاولات سيميت لخطف قلبها ستتكرر، غير ان نوراي تبدو أكثر اهتماماً برفيقه، إلى ان يحدث ما لم يكن في الحسبان، فيتقرب سيميت من نوراي، في واحدة من تلك الليالي التي تبقى في الذاكرة.

كلّ مَن يدخل إلى صالة لمشاهدة فيلم لجيلان يعرف مسبقاً ماذا يتوقّع: لقطات طويلة، حوارية، ودائماً أجواء تذكّرنا بتشيكوف. أما الطبيعة، بكلّ روعتها، فشخصية في ذاتها يستشهد الفيلم بها. ليست ديكوراً فحسب، بل حضن للشخصيات. المخرج التركي يرفض السهولة، ينبذ الأفكار الجاهزة، الحلول الكاذبة. جديده امتداد لكلّ ما قدمه إلى الآن. انتظار بقعة ضوء داخل الظلام تيمة ليست جديدة عليه، لكنه يحملها هذه المرة إلى مستوى آخر من البحث والتدقيق، أولاً من خلال جعل المُنتظر شخصية اشكالية تحوم حولها الشبهات. مرة جديدة، يضع جيلان الحداثة في مقابل العالم القديم المتهالك. هذا فيلم أقسى ما توصّلت اليه رؤيته، وهي قسوة تتطور في كلّ مراحله، لتبلغ الالتباس المحبب على قلبه. انها قسوة تبدأ من أسفل السلّم، لتحاول خنقنا في الأخير، قبل ان تحررنا وتحرر الشخصيات في النهاية. هذا فيلم ينبش في دواخل الشخصيات، يتأمل في ناس يعيشون على الأطراف، ويتحرّكون داخل مساحات قليلة رغم الفضاء الرحب من حولهم. "فوق الأعشاب الجافة" فيلم سياسي بلا كلام عن السياسة، وفيلم عن المشاعر بلا أي توجيه لبوصلة الأحاسيس من المخرج. المشاهد لم يكن يوماً بهذه الحرية.

 

النهار اللبنانية في

22.05.2023

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي يحتفي بالفيلم السوداني "وداعا جوليا"

مدينة كان - سعد المسعودي

استقبل جمهور مهرجان "كان" السينمائي الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" للمخرج محمد كردفاني بالتصفيق الحار والذي استمر لأكثر من ربع ساعة وقوفا وتعالت صيحات الفرح من الجالية العربية المتواجدة في "كان" وعانق أبطال الفيلم مخرجهم بالدموع والارتياح لهذا النجاح وقد حضر هذه الاحتفالية تيري فريمو مدير المهرجان وقد أشاد بالفيلم وعبر عن فرحته بمشاركة السودان للمرة الأولى في المهرجان والفيلم من إنتاج المملكة العربية السعودية للمنتج فيصل بالطيور والمخرج السوداني أمجد ابو العلا.

يروي الفيلم أحداثا وقعت في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم بعد أن تركت مهنة الغناء بمقتل رجل جنوبي يقوم بمطاردتها لأنها دهست ابنه، ولعلاقات زوجها أكرم تسجل الجريمة كدفاع عن النفس رغم أنه كان لايحمل أي سلاح أثناء استهدافه من بندقية الزوج أكرم، وهنا تبدأ عملية عقدة الذنب لدى الزوجة وتقوم بالبحث عن زوجة القتيل "جوليا" وتقوم بإقناعها بالعمل لديها في البيت وتغدق عليها بالمال وتقوم بتسجيل ابنها في المدارس الخاصة وأصبحت تعامل زوجة القتيل وابنها كأنهما جزء من عائلتها.

وهنا يأتي دور المخرج السوداني محمد كردفاني الذي كان بارعا في إيصال عملية الصراع بين الشمال والجنوب بشكل درامي مستخدما عنصر المفاجأة والتشويق بإيقاع متسارع يجعل المتلقي مشدودا للفيلم ومتفاعلا مع أحداثه.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير.

المخرج في سطور

محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان.

عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.

 

العربية نت في

22.05.2023

 
 
 
 
 

رسائل كان السينمائي: «مايو ديسمبر»

سليم البيك

يدخل أحدنا إلى الصالة لفيلم الأمريكي تود هاينز «مايو ديسمبر» بتوقعات عالية لا تصب بالنهاية في صالحه، مستمَدّة من فيلمه السابق «كارول» (٢٠١٥) شديد الحساسية والرهافة، صوتاً وصورة. هنا، في فيلمه المشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، دخل هاينز كذلك في نفوس شخصياته، متوغلاً فيها، في إرباكاتها، كما في «كارول» الذي يحكي عن علاقة حب بين امرأتين، إحداهما متزوجة والأخرى فتيّة. في فيلمه الأخير، كذلك أنشأ هاينز علاقة بين شخصيتين نسائيتين، لكنها ندية أكثر منها عاطفية، متقصّدة أكثر منها عفوية. وكان الذكور في الفيلم على الهامش من هذه العلاقة. هو هنا هامش محفّز ومتسبّب لزيادة في التعقيدات، لإثراء التناقض ما بين المرأتين.

يحكي الفيلم (May December) عن نجمة سينمائية (ناتالي بورتمان)، ستجسد دور ممثلة (جوليان مور) أكبر منها سناً وتجربة، وتحتاج لذلك معايشتها لشخصها ولعائلتها. تزورهم في البيت وتحاول أخذ ملاحظات والإكثار من الأسئلة. تحاول لاحقاً تقليدها متخيلةً حوادث وأحداث مرت بها تلك التي اعتزلت التمثيل ودخلت في مراحل صعبة أوصلتها اليوم إلى حالات إحباط ونوبات بكاء منفلتة. والسبب كان فضائح في مجلات صفراء طالتها هي وزوجها الذي يصغرها بأعوام لا يمكن إخفاؤها في هيئة كل منهما وفي سلوكه وكلامه.

الفيلم، وفيه استخدام ملفت للموسيقى أقرب إلى تأثير صوتي منه إلى موسيقى تصويرية، قارب موضوع "الفيلم داخل الفيلم: الميتافكشن" بشكل غير مألوف. في هذه المقاربة للأفلام ينغمس المخرج في ذاته، فتكون، عموماً، حول مخرج (ألتر إيغو) يحاول صناعة فيلم ضمن موانع وعوائق قد تكون إبداعية أو عملية، وهذه تكون أوروبية في عمومها، ممتدة على تاريخ السينما ومن أبرز الأسماء فيها غودار وبيرغمان وفليني. أما السينما الأمريكية فكانت أكثر ميلاً، في السينما كموضوع سينمائي، إلى عملية الصناعة والتجارة وإلى قصص النجوم، في السنوات الأخيرة شاهدنا أفلاماً لسبيلبرغ وشازيل وتارنتينو وآخرين. جاور هاينز بين الطرفين في فيلمه هذا، مقترباً أكثر إلى التجربة الأوروبية، في مضمون فيلمه تحديداً، وقد اهتم بشخصياته ودواخلهم لا بخوارجهم وظروفهم المحيطة. هو أقرب في ذلك إلى مواطنه وودي ألن المعروف بكونه المخرج الأمريكي الأكثر أوروبية.

قد يتوقع أحدنا أفضل من هذا الفيلم، لهاينز، والملام في ذلك عمله السابق البديع «كارول». لكن «مايو ديسمبر» يستحق رأياً أكثر موضوعية واستقلالية في جمالياته المكتوبة والمصوّرة والمأدّاة من قِبل مور وبورتمان.

 

####

 

رسائل كان السينمائي: «فايربراند»

سليم البيك

ينوّع الجزائري البرازيلي كريم عينوز في أفلامه، بشكلها وموضوعها ولغتها. فيلمه الأخير، «فايربراند» (أو: جمرة) كان آخرها، وقد ذهب إلى الفيلم التاريخي، بل ابتعد أكثر في موضوع الفيلم ليقدم قصة من التاريخ الإنكليزي، وتحديداً عن الزوجة السادسة والأخيرة للملك هنري الثامن، كاثرين بار، ومن القرن السادس عشر.

في فيلمه الأول باللغة الإنكليزية، اختار عينوز موضوعه من رواية Queen's Gambit للإنكليزية إليزابيث فريمانتل، مقارباً الحقبة تلك من وجهة نظر الزوجة التي ستصيرة ملكة انكلترا وإيرلندا وتحكم لأربعة أعوام. انتهى الفيلم عند ذلك، ليركز عليها بصفتها زوجة سادسة للملك الذي أعدم زوجاته أو تسبب بموتهن، وهو ما حاول مع متواطئين، فعله بكاثرين التي قاومت حتى نالت ما أرادت.

الطبيعة التاريخية للفيلم تحول دون ابتكارات جمالية خاصة أو ملفتة. الفيلم التاريخي يتقدم عموماً بخط زمني، محكوم بالدقة والواقعية في أحداثه، فلا مجال واسعاً للعب "الفني" فيه. الأزياء نقطة أساسية فيه وله اختصاصيوه، الديكورات والمواقع واللغة وغيرها من تفاصيل الفيلم التاريخي لها كذلك اختصاصيوها. الإنتاج الضخم الذي نجده في مسلسلات وأفلام تروي حقباً تاريخية مختلفة، وِفرتها على المنصات الأمريكية جعلت من صناعة فيلم تاريخي جديد تحدياً لمخرجه في سؤال: ما الجديد الذي سيقدمه شكلاً وموضوعاً؟

الفيلم (Firebrand) المنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، مصنوع جيداً، بأداء ممتاز لكل من أليشا فايكاندر وجود لو. المقاربة النسائية والنسوية له هي أهم ما فيه، وإن لم تكن جديدة في السينما التاريخية التي أعطت لهذه المقاربة حصّة واسعة تعويضاً على ذكورية الأفلام التاريخية ما قبل العقد الأخير، و"بياضها". التنويع الذي طال صناعة الأفلام والمسلسلات في السنوات الأخيرة، في الجنس والجندر، وفي العرق واللون، عوّض قليلاً عن خط سير طويل كان للسينما التاريخية، في توازٍ مع الكتابة التاريخية في عمومها، المهمّشة لما هو خارج تعريف "الرجل الأبيض"، لتحلّ "امرأة سوداء" بطلةً في أكثر من عمل أخيراً.

هنا، كان التركيز على الرواية النسائية في قصة الملك مع نسائه وتحديداً زوجته السادسة التي قاومت وانتصرت، لحظات قبل إعدامها إثر تلفيق تهمة التجديف لها. ولم تكن كاثرين ضحية سلبية، ولم تكن مقاوِمة بدهائها وحسب كما صُوّرت النساء "القويات" سينمائياً، بل قاومت بجسدها، بذراعها، قلبت العنف الذكوري على أصحابه، في مراحل كان لا بد أن تدافع عن روحها كي لا تكون زوجة أخرى تُلفّق لها تهمة وتُعدم لأجلها، فيمرّ الملك إلى زوجة جديدة كان لمّح لها في مشهد باكر من الفيلم.

 

####

 

رسائل كان السينمائي: «تشريح السقوط»

سليم البيك

تتخذ الأفلام لنفسها، بحسب الموضوع، مكاناً أو زماناً محددين، يحدّان بالتالي من طبيعة التناول وتطوره، منها أفلام المَحاكم التي يحكمها مكان محدّد يحتّم تشابهاً عاماً، في السياق، لهذه الأفلام، فتكون القصة في بدايتها مقدّمة لما سيلها في قاعة المحكمة التي تستحوذ على عموم الفيلم.

التصوير إذن سيكون بمعظمه في قاعة، وبالتالي الاعتماد الأكبر سيكون على السيناريو، لا على حوارات متبادلة ترتفع وتيرتها أو يودي بعضها إلى بعضها الآخر، بل على مرافعات، على مونولوغات تتناقض وتتناحر إلى أن تنقلب الأمور، ولا بد لها أن تنقلب بما لا يمكن للمشاهد أن يتوقعه، وإلا لنالت منه الرتابة ضمن قاعة مغلقة.

«تشريح السقوط» للفرنسية جوستين ترييه، كان في ربعه الأول تمهيداً للجدالات والمرافعات في القاعة. امرأة (ساندرا هولر)، روائية، في مقابلة ببيتها، تطلب إرجاء إتمام المقابلة بسبب موسيقى صاخبة شغّلها زوجها متقصداً، من الأعلى، للتشويش. بعد دقائق يسقط من النافذة ويموت. تبدأ تحقيقات ثم مرافعات باتهام الزوجة بالقتل، ودفعها ببراءتها أمام ابنها وفي القاعة. قد ينتهي الفيلم من دون معرفة الحقيقة رغم خروج القاضية بقرارها. قد لا يكون القرار ذا أهمية بقدر ما تكونه حقيقة ما حصل.

يقول المحامي للمرأة إنّ روايتها لما حصل حقيقةً لا تعني المحكمة، ما حصل لا يعني القاضية ولا المدعي العام، بل الأدلة على ما يمكن أن يكون قد حصل. الأدلة إذن هي الأساس هنا، لا الحقيقة بمعزل عن وجود ما يثبتها أو ينفيها. للمرأة وزوجها المنتحر/المقتول طفل يرتبك في شهادته، يغير منها ثم يتلعثم ثم يفيد بشهادة تغيّر سير المحاكمة. للمُشاهد هنا مكان الطفل، لا أحد يعنى بالحقيقة، بما حصل، بل بما له من أدلة وإن كان جمعها إلى بعضها وتقديمها يفيد بما لا يبدو، من زاوية المُشاهد، حقيقةً.

لا يقدّم الفيلم (Anatomie d'une chute) المنافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، فكرة الحقيقة بكونها مجردة ولا بد أن تنتهي الدلائل إليها في النهاية مهما طالت، بل يقدم حقيقةً موازية لم تحصل بالضرورة، إنّما إعادة تركيب لحقائق صغيرة بعضها كان بالصدفة، بعضٌ آخر أُخرج من سياقه، أوصلت بالجميع إليها، الحقيقة هنا، إذن، تؤلَّف لا يُخبَر بها. وهذا ما يجعل المرأة روائية استعارت فكرة روايتها الأخيرة من زوجها، الكاتب المغمور، لتنجز رواية بتفاصيل وشخصيات خاصة بها، وتحكي عن جريمة لامرأة بحق زوجها. تقول في دفاعها عن نفسها إنّها ليست مضطرة للتفسير للمدعي العام الفرق بين الإطار العام، أي الفكرة للرواية، والرواية المفروشة على ٣٠٠ صفحة. قد يكون الإطار العام حقيقة تفصيلية، والرواية المبنية عليها، المحبوكة، حقيقة نهائية ألّفها صاحبها/صاحبتها، وصارت أخيراً الحقيقة الوحيدة، "الرواية" الوحيدة.

 

مجلة رمان الثقافية في

22.05.2023

 
 
 
 
 

من "كان".. اختيار فيلم "عيسى" للمشاركة في مسابقة الفيلم القصير بمهرجان القاهرة السينمائي

 رسالة كان: بسنت حسن

اختارت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفيلم المصري "عيسى" للمشاركة في مسابقة الفيلم القصير ضمن فعاليات الدورة الـ45، التي من المقرر أن تنطلق خلال الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر 2023.

ويُعرض الفيلم لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عقب مشاركته في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي.

 

####

 

أمير المصرى مدرس باليه فى فيلم "Club Zero" بمهرجان كان

 محمد قدري

كشف النجم أمير المصري عن قيامه بدور مدرس باليه في فيلم Club Zero للمخرجة جاسيكا هاونسر، والذي ينافس به في المسابقة الرسمية بالدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، المقام في الفترة بين 16 حتى 27 مايو، ومن المقرر أن يحظى الفيلم بالعرض العالمي الأول له خلال فعاليات المهرجان اليوم 22 مايو  المقبل.

وتعتبر تلك المشاركة الثانية للنجم أمير المصري في مهرجان كان السينمائي، حيث شارك مسبقًا بفيلم Limbo، والذي حظي بنجاح واسع وردود نقدية إيجابية، قبل أن ينطلق في جولاته بمهرجانات سينمائية دولية كان أهمها مهرجان لندن، القاهرة، ميونخ السينمائي الدولي.

ومؤخرًا جسّد أمير المصري شخصية محمد الفايد في المسلسل العالمي The Crown، كما قدم شخصية طبيب مصري في الحرب العالمية الثانية بالمسلسل البريطاني SAS Rogue Heroes، وشارك في المسلسل الغنائي الاستعراضي «مجنونة بيك»، والذي تصدر تريند منصة شاهد vip، كما عُرض له فيلم «هاشتاج جوزني» في دور العرض العربية.

وأمير المصري هو ممثل مصري بريطاني، بدأ مشواره الفني بأعمال لاقت نجاحًا كبيرًا على المستوى العربي مثل: رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، والثلاثة يشتغلونها، ثم انتقل إلى العالمية ليشارك في الفيلم السينمائي Lost in Londen للنجم الشهير وودي هارلسون.

 كما شارك في مسلسل The State المُرشح لجائزة البافتا كأفضل مسلسل قصير، وفي 2018 قام ببطولة فيلم «المحارب العربي» وهو أول فيلم روائي طويل إنتاج أمريكي سعودي، ثم شارك في السلسلة الشهيرة Star Wars: Episode IX - The Rise of Skywalker.

 

####

 

مهرجان كان وجمهوره احتفوا بالفيلم..

"وداعًا جوليا" يصل بالسينما السودانية للعالمية

 رسالة كان: بسنت حسن

مهرجان كان وجمهوره احتفوا بالفيلم السودانى "وداعًا جوليا" في عرضه العالمي الأول، وهي المشاركة الأولى للسودان في المهرجان الدولي العريق وفي إطار مسابقته الرسمية، ونجح الفيلم السوداني "وداعًا جوليا" للمخرج والمؤلف محمد كردفاني والمنتج أمجد أبوالعلاء، في جذب أنظار جمهور السينما المتواجد الآن في فرنسا لمشاهدة أفلام الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يحصل فيه الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مسابقة نظرة ما، ليكون أول فيلم سوداني يحقق هذا الإنجاز، وما زاد هذا الإنجاز حفاوة هو دفء الاستقبال الذي وجده الفيلم من الحضور الذين ملأوا القاعة.

تدور أحداث "وداعًا جوليا" في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا، التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.

ومؤخرًا تم إطلاق الإعلان الرسمي للفيلم الذي تتولى شركة MAD Solutions توزيعه عالميًا كجزء من خطتها في الترويج للأعمال العربية المميزة، واستحواذها كذلك على حقوق توزيع الفيلم في فرنسا.

"وداعًا جوليا" فيلم من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبوالعلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم "ستموت في العشرين"، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وكان الثنائي قد تعاون مؤخرًا في إنتاج الفيلم اليمني "المرهقون" للمخرج عمرو جمال، الذي حصل على عرضه العالمي في مهرجان برلين السينمائي الدولي ضمن قسم بانوراما، ليصبح أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين، وفاز بجائزة منظمة العفو الدولية ونال ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور.

ويعد الفيلم مثالًا واضحًا للإنتاج المشترك، إذ يجمع باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية)، وعلي العربي (Ambient Light/ مصر)، وأدهم الشريف (CULT/ مصر)، وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك، ويشارك في بطولة الفيلم الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير Mthunzi، ومونتاج هبة عثمان الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم خارج الخدمة، كما قامت بمونتاج فيلم ستموت في العشرين وفيلم المرهقون للمخرج عمرو جمال، بينما هندسة صوت لرنا عيد التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينها فيلم اللبناني (زياد دويري) (قضية  23) (وستموت في العشرين)، وتصميم أزياء محمد المر الذي ترك بصمته على مجال الأزياء السوداني وصناعة الأفلام من خلال المشاركة في فيلمين هما ستموت في العشرين والفيلم القصير الست.

شارك مشروع "وداعًا جوليا" في ورش وأسواق إنتاج مشترك عالمية ومن بينها EAVE في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وCinephilia Bound في مهرجان كان السينمائي، وورشة Follow the Nile لروبرت بوش، وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب إفريقيا.

وحصل الفيلم على عدة جوائز في منطلق الجونة السينمائي هى أفضل مشروع في مرحلة التطوير بقيمة 15 ألف دولار أمريكي، وشهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة نيو سينشري بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي، وجائزة ضمان توزيع من MAD Solutions بقيمة 30 ألف دولار أمريكي، وجائزة IEFTA، وفي منتدى سوق مالمو فاز الفيلم بجائزة منظمة الفيلم السويدي النقدية وقدرها 150 ألف كرون سويدي، كما فاز بمسابقة الترويج في مهرجان إسبينهو للمخرجين الجدد والأفلام الجدد. وتلقى الفيلم دعمًا من صندوق البحر الأحمر ومنحة آفاق/ الصندوق العربي للثقافة والفنون وARRI- برنامج الدعم الدولي وParis Region وFilm und Medienstiftung NRW، وشارك المخرج محمد كردفاني والمنتج أمجد أبوالعلاء بالمشروع في برنامج Global Media Makers الذي تنظمه Film independent في لوس أنجلوس.

محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧، وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تليفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس كذلك استديوهات كلزيوم للإنتاج بالخرطوم.

 

الدستور المصرية في

22.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004