ملفات خاصة

 
 
 

9 أفلام عربية مميزة تنافس في مهرجان كان.. تعرف عليها

كاميليا حسين

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

مع بداية فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الدولي 2023 في الدورة 76، يحتفي عشاق السينما في العالم العربي بمشاركة عربية هي الأكبر على الإطلاق، إذ تشهد هذه الدورة مشاركة سبعة مخرجين من أصول عربية. ويبدو أن إدارة المهرجان هذا العام قد أعادت توجيه أنظارها إلى مناطق جديدة ومختلفة، وهو ما اتضح في كلمة المدير الفني للمهرجان تييري فريمو في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن الاختيار الرسمي، حيث قال: "تُعيد السينما العالمية اختراع نفسها، هناك العديد من الأفلام من بلدان لم تعتد القدوم إلى كان، مثل منغوليا، وهناك حضور قوي من شمال أفريقيا وشرق وغرب أفريقيا، وهناك العديد من النساء بين هذا الجيل الجديد من صانعي الأفلام". (1)

للسينما العربية في مهرجان "كان" تاريخ ممتد، منذ دورته الأولى عام 1946، حيث شارك آنذاك فيلم "دنيا" للمخرج محمد كريم، كما شارك المخرج والممثل المصري يوسف وهبي في لجنة تحكيم الدورة نفسها. وعلى امتداد تاريخ المهرجان تعددت المشاركات العربية في المهرجان، وكان من بين أبرزها "وقائع سنين الجمر" للمخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، الذي كان أول فيلم عربي يفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" عام 1975.

هذا بالإضافة إلى مشاركات المخرج المصري يوسف شاهين الذي شارك بعشرة أفلام على مدار مسيرته السينمائية، بداية من "ابن النيل" في أوائل الخمسينيات وحتى "إسكندرية – نيويورك" عام 2004، كما فاز بجائزة السعفة الذهبية عام 1997 عن مجمل مسيرته. كما فاز فيلم "ريش" للمخرج كامل زهيري عام 2021 بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد.

بنات ألفة

الفيلم التونسي "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية هو الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة رسميا بصفته منافسا على جائزة المهرجان الكبرى السعفة الذهبية. وتأتي هذه المشاركة بعد غياب تونس عن المسابقة الرسمية لأكثر من نصف قرن، منذ المشاركة الأخيرة لفيلم "حكاية بسيطة كهذه" للمخرج عبد اللطيف بن عمار في مسابقة الأفلام الطويلة عام 1970.

يدور فيلم "بنات ألفة" في قالب يجمع بين الروائي والتسجيلي، ويتناول القصة الحقيقية للسيدة التونسية ألفة الحمروني، وهي أم لأربع فتيات، تنضم اثنتان منهما (رحمة وغفران شيخاوي) إلى تنظيم الدولة، وتهربان إلى ليبيا لينتهي بهما المطاف سجينتين هناك، بينما تكافح الأم لإنقاذ ابنتيها من السجن، والحفاظ على ابنتيها الأخريين في الوقت ذاته.

فيلم "بنات ألفة" من بطولة هند صبري، ومجد مستورة، بالإضافة إلى مشاركة بطلات القصة الواقعيات السيدة ألفة الحمروني وابنتيها آية وتيسير شيخاوي، وتستعين المخرجة بالممثلتين نور خوري وإشراق مطر لأداء دورَيْ الابنتين الغائبتين. التأليف والإنتاج لحبيب عطية ونديم شيخ روحه، والفيلم من إخراج كوثر بن هنية التي سبق لها أن ترشحت لنيل جائزة الأوسكار عن فيلمها "the man who sold his skin". ومَن يدري، ربما تتمكن من نيل السعفة الذهبية هذا العام، وهي واحدة ضمن ست مخرجات نساء ينافسن في المسابقة الرئيسية لهذا العام.

بدورها، احتفت النجمة التونسية هند صبري بمشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان"، ويُذكر أنها كانت قد شاركت في المهرجان عام 1994 من خلال فيلم "صمت القصور" للمخرجة مفيدة التلاتلي، الذي فاز وقتها بجائزة الكاميرا الذهبية عن قسم "نظرة ما". (2)

وداعا جوليا.. الحضور الأول للسودان

أما مسابقة "نظرة ما" (Un certain regard)، وهي فئة من فئات جوائز المهرجان الرسمية تجري بالتوازي مع منافسة السعفة الذهبية، فشهدت وجود فيلم "وداعا جوليا"، وفيه يسعى المخرج محمد كردفاني لرصد مأساة انفصال الشمال والجنوب السوداني عبر حكاية (منى) مغنية متقاعدة من الشمال تتسبب بشكل ما في مقتل رجل من الجنوب، وهو ما يدفعها لأن تسعى لتعيين زوجته (جوليا) لتعمل لديها خادمة كي تتخلص من الإحساس بالذنب، وتجد نفسها تتورط في صداقة غريبة مع جوليا التي تسعى لحل لغز اختفاء زوجها. الفيلم من إخراج محمد كردفاني، ومن بطولة إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة وقير دويني.

لا عجب في كونه الفيلم السوداني الأول الذي يتمكن من الوصول إلى "كان"، فقد عانت السينما السودانية لفترة طويلة من الغياب التام، مقارنة بدول الجوار. فرغم أن أول وحدة لإنتاج الأفلام في السودان قد أُنشئت في أواخر الأربعينيات، فإن إنتاجها اقتصر على الأفلام الدعائية، وبعد ثورة 1969 (الانقلاب الذي قاده العقيد جعفر النميري) أُنشئت مؤسسة الدولة للسينما التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، واقتصر إنتاجها على الأفلام التسجيلية والقصيرة في البداية، فيما لم يظهر أول فيلم روائي طويل إلا في عام 1970 باسم "آمال وأحلام"، من إنتاج الرشيد مهدي وإخراج إبراهيم ملاسي. (3)

عانت السينما السودانية من التضييق طويلا، لكنها لحُسن الحظ بدأت تستعيد عافيتها، وهو ما ظهر في مجموعة من الأفلام الرائعة التي تمكنت من الوصول إلى المهرجانات السينمائية العالمية، ومن بين أبرزها "ستموت في العشرين" لأمجد أبو العلاء، و"الحديث عن الأشجار" لصهيب قسم الباري.

كذب أبيض.. أسماء المدير تستكشف ثورة الخبز

يشارك المغرب أيضا في مسابقة "نظرة ما" بالفيلم الوثائقي الطويل "كذب أبيض" أو "The Mother of All Lies" للمخرجة أسماء المدير، الفيلم يتناول رحلة أسماء لاستكشاف طفولتها، حيث تبدأ الأحداث بذهابها إلى منزل والديها لمساعدتهما في حزم أغراضهما للانتقال إلى منزل آخر، وبينما تفرز أغراض طفولتها تجد صورة لمجموعة من الأطفال في ساحة روضة، وهي الصورة الوحيدة من طفولتها، لكن أسماء تشكك في أن تكون هي الطفلة الموجودة في الصورة.

تتحول هذه الصورة إلى منطلق لاستكشاف قصص العائلة الشخصية عبر حكايات جدتها ووالديها، وفحص الأكاذيب الصغيرة ومساحات الزيف في كل قصة. كما تتطرق لاستكشاف التاريخ، وتحديدا حقبة انتفاضة الدار البيضاء عام 1981، وتأثيراتها على المجتمع المغربي، لتكتشف كيف تحتوي كل حكاية شخصية على قدر من الكذب.

الفيلم من إنتاج لوسي ريغو وبولين تران فان ليو. سبق أن قدمت أسماء المدير عددا من الوثائقيات، من أبرزها "في زاوية أمي" من إنتاج الجزيرة الوثائقية، والفيلم ينطلق أيضا من الصور والحكايات العائلية، حيث تبدأ رحلته من بطاقة بريدية بها صورة للقرية التي عاشت فيها أمها خلال طفولتها، وشارك الفيلم في مسابقة الظهور الأول في مهرجان إدفا الدولي بهولندا.

كلاب الصيد.. الحياة في الهامش

من المغرب أيضا يشارك المخرج كمال لزرق بفيلم "كلاب الصيد" (Les Meutes) وذلك في مسابقة "نظرة ما"، وتتناول حبكة الفيلم أبا يكافح للحياة مع ابنه في الشوارع الخلفية للمغرب، لكنهما يتعرضان لموقف خطير، حيث يتورطان في محاولة التخلص من جثة رجل مختطف عن طريق الخطأ في سيارتهما. وتمتد أحداث الفيلم على مدار ليلة واحدة، تتنقل فيها الشخصيات من موقف إلى آخر في عالم الهامش.

الفيلم من بطولة أيوب العيد وعبد اللطيف مسطوري، وكلا الممثلين يقف أمام الشاشة لأول مرة، وهو ما يبدو امتدادا لنهج المخرج في فيلمه السابق "مول الكلب" (The Man with a Dog) الذي تعامل فيه أيضا مع ممثلين يقفون أمام الكاميرات للمرة الأولى، وركز أيضا على الطبقات الفقيرة والمهمشة في المغرب، من خلال شاب يبحث عن كلبه الضائع، فيكتشف العوالم الخفية للدار البيضاء.

عمر الفراولة.. التحرر من الماضي في شوارع الجزائر

ومن الجزائر يأتي فيلم "عمر الفراولة" (Omar la Fraise) للمخرج إلياس بلقدار الذي يُعرض في قسم "عروض منتصف الليل". يتناول الفيلم قصة عمر الزروقي، محتال في الخمسينيات من عمره ملقب بعمر الفراولة، يهرب من فرنسا إلى شوارع الجزائر مع صديقه روجر، ويضطر للبقاء في الجزائر بعد أن حكمت عليه المحاكم الفرنسية بالسجن لعشرين عاما.

يضطر عمر للعمل في مصنع للحلويات، وفي المساء يحتفظ بحياة الجريمة الليلية مع مجموعة من المحتالين صغار السن، ويقابل امرأة تحاول إقناعه بالاستقرار لتكوين أسرة. يعاني عمر من التشتت بين الحياتين حتى يُقتل أحد أصدقائه ويفكر جديا في تغيير حياته. جدير بالذكر أن المخرج إلياس بلقدار سبق أن فاز بجائزة أسبوع النقاد في الدورة السابعة والخمسين من المهرجان عام 2018 عن فيلمه "يوم الزفاف".

مشاركة مصرية بفيلمين قصيرين

يشارك أيضا في "كان" هذا العام الفيلم القصير "الترعة" (The Call Of The Brook) للمخرج المصري جاد شاهين في قسم "LA CINEF"، وهي مؤسسة تحت رعاية مهرجان "كان" السينمائي، أُنشئت لإلهام ودعم الجيل القادم من صناع الأفلام الدوليين، وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها فيلم مصري في هذه المسابقة.

يتتبع الفيلم قصة شاب صعيدي يذهب لترعة ملعونة ويشاهد أمرا غريبا يدفعه للتشكيك بكل شيء، مستندا إلى أسطورة شعبية قروية تُعرف بـ"النداهة". والفيلم من بطولة محمود عبد العزيز، هبة خيال، وسارة شديد. استغرق الإعداد للفيلم نحو ستة أشهر، لكن نتيجة للميزانية المحدودة المخصصة لإنتاجه صُوِّر الفيلم في يوم واحد وعلى مدار ست عشرة ساعة متواصلة. ويستعد جاد شاهين في الفترة الحالية لإنتاج فيلمه الروائي الطويل الأول الذي يتشابه مع فيلم "الترعة" في تناول الأساطير الشعبية والمخاوف.

عيسى.. القاهرة بعيون المهاجرين

في مسابقة أسبوع النقاد يشارك فيلم مصري قصير آخر هو "عيسى" (I promise you paradise) للمخرج مراد مصطفى، يتتبع الفيلم قصة المهاجر الأفريقي عيسى في السابعة عشر من عمره، الذي يعيش في مصر ويتعرض لحادث عنيف يحاول بعده إنقاذ أحبائه. الفيلم من بطولة كيني مارسيلينو وكنزي محمد، سيناريو مراد مصطفى وسوسن يوسف، ومن إخراج مراد مصطفى. الفيلم هو الفيلم القصير السادس في مسيرة مخرجه الذي سبق أن قدم أفلام "خديجة"، و"ما لا نعرفه عن مريم"، و"حنة ورد"، و"سالب خمسة"، و"مانيكان"، ويستعد حاليا لتقديمه فيلمه الطويل الأول الذي يحمل عنوان "عائشة لا تستطيع الطيران" عن قصة مهاجرة صومالية. يهتم مراد مصطفى بقضايا المهاجرين الأفارقة في مصر، ويحاول في أكثر من عمل من أعماله تقديم الواقع عبر أنظارهم. وربما تعوض مشاركة الفيلمين القصيرين عن غياب الأفلام المصرية الطويلة عن المهرجان.

الأردن يشارك للمرة الأولى بفيلمين

في قسم أسبوع النقاد كذلك يشارك الفيلم الأردني "إنشالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، من بطولة منى حوا ومحمد جيزاوي ويمنى مروان وسلوى نقارة وهيثم عمري، وهي المشاركة الأولى للأردن في تاريخ المهرجان. يتناول الفيلم قصة نوال التي يتوفى زوجها وتحاول أن تنقذ ابنتها وتحتفظ بمنزلها، الذي كانت على وشك فقدانه بسبب عدم وجود ابن ذكر لها رغم أنها اشترته من أموالها الخاصة، وهو ما يدفعها لأن تدعي الحمل من زوجها المتوفى كي يتأجل تقسيم الميراث. الفيلم هو أول فيلم طويل لمخرجه الذي سبق أن قدم ستة أفلام قصيرة أبرزها فيلم "الببغاء" الذي حصد عددا من الجوائز المهمة في عدة مهرجانات. (4)

البحر الأحمر يبكي

يعد فيلم "البحر الأحمر يبكي" أول فيلم أردني قصير يصل إلى المهرجان، وينافس في مسابقة "نصف شهر المخرجين". الفيلم من إخراج فارس الرجوب، وهو العمل الإخراجي الأول له، وبطولة أحمد شهاب الدين ومحمد نزار. تدور الأحداث حول امرأة ألمانية تُدعى إيدا، تعود إلى بلدة على ساحل البحر الأحمر، حيث مات حبيبها العربي، كي تودعه لمرة أخيرة، وصُوِّرت الأحداث في مدينة متخيلة، بكاميرا 16 مم، وتستكشف مشاعر الحداد التي تعاني منها البطلة.

ورغم وقوف أسماء عربية خلف صنع هذه الأعمال، فإنها جميعا باستثناء الفيلم السوداني "وداعا جوليا" إنتاج مشترك مع دول أخرى للبحث عن التمويل، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة السينما العربية على إنتاج أعمالها. ورغم ذلك، يظل وجود هذه المجموعة من المخرجين العرب في الدورة الحالية أمرا مبشرا بمساحة أرحب وعصر جديد للسينما العربية. (5)

_____________________________________

المصادر:

Tunisia’s ‘Four Daughters’ is Cannes’ only competing Arab film as festival shifts east

المصدر السابق

كتاب ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﻭﺣﺎﺿﺮﻫﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ تأليف: كمال محمد هشام

INSHALLAH A BOY | Atlas Ateliers (marrakech-festival.com

Egypt’s short THE CALL OF THE BROOK to compete in the Cannes Film Festival’s LA CINEF official competition – EgyptToday

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت في

17.05.2023

 
 
 
 
 

عرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي

(جان دي باري)..  بلا حصاد ومعنى!

البلاد/ عبدالستار ناجي

فيلم جان دي باري الذي عرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السادسة والسبعين جاء مخيبا للآمال رغم ضخامة الانتاج والدعم المادي واللوجستي الذي حظي به، حيث سخرت له كافة الامكانيات ونهاية ذلك الدعم اختياره ليكون في افتتاح اهم المهرجانات السينمائية الدولية، ونتذكر هنا مسرحية الاديب والشاعر الانجليزي وليم شكسبير والتي حملت عنوان ضجة بلا فائدة وهكذا كانت الامور في الفيلم الفرنسي الذي اخرجته الفرنسية الجزائرية الاصل ماوين، وبطولة النجم الاميركي جوني ديب.

الفيلم يرصد جانب من حياة الملك لويس الخامس عشر وعلاقته مع المحظية جان دي باري التي جاءت من بيت متواضع وعاشت حياة المواخير لتمنحها الصدفة اللقاء بالملك لويس الخامس عشر الذي أعجب بها ودعاها لتعيش في قصر فرساي الى جوار بناته وابنه ولي العهد لويس السادس عشر.

تلك العلاقة التي شكلت فضيحة في حياة ذلك الملك الذي حقق الكثير من الانجازات، ولكن الهمس واللمز حول تلك العلاقة لم ينتهي سواء في القصر او الكنيسة او حتى الحياة الباريسية العامة.

ونلاحظ مجموعة من التأثيرات في اسلوب المخرجة والممثلة ماوين عبر تجارب سابقة للمخرجة صوفيا كابولا والذي حمل عنوان ماري انطوانيت ولكن تلك التأثيرات جاءت مخيبة رغم ضخامة الانتاج على جميع المستويات ولعل ابروها الديكورات التي ارتكزت على قصر فرساي وازياء تلك المرحلة التاريخية الهامة من تاريخ فرنسا والعالم.

في ذلك الفيلم ونعني ماري انطوانيت ظهر شخصية مدام دو باري التي جسدتها في ذلك الوقت الايطالية اسيا ارجنتو لذا قررت بعدها التخطيط لتقديم تلك الشخصية والتعريف بها . او انصافها بعض الشيء، ولكن كل ذلك لم يتحقق رغم كل التحضيرات التي اشتغلت عليها والنصوص التي قراتها، ولكن تلك النصوص والكتب تحولت الى مشاهد شبة معزوله عن بعضها الاخر مما ساهم في تفكيك السيناريو وخلل صريح بناء الاحداث وتطور الشخصيات.

اشتغلت ماوين على المشروع بداية عام 2016 حيث انطلقت بكتابة السيناريو تيدي لوسي مودست ونيكولا لافيشي ومشاركة عدة قطاعات انتاجية لدعم العمل ومن بينها ( واي نت برودكشن) وبالإضافة الى مهرجان البحر الاحمر – السعودية ضمن ميزانية اقتربت من 21 مليون دولار.

هنالك كم لا ينتهي من الملاحظات اعتبارا من الاختيارات السلبية لعدد من الشخصيات ومن أبرزها شخصية الملك لويس الخامس عشر التي جسدها الاميركي جوني ديب الذي مثل بالفرنسية ولم يعيش الشخصية وتطورها . وهكذا الامر بالنسبة لدور جان دي باري التى قدمتها مخرجة الفيلم ماوين.

تمضي رحلة تلك الشخصية اعتبارا من طفولتها حيث كانت تعمل امها طباخة في إحدى القري الفرنسية وصولا للعمل عند أحد الاثرياء الى اهتم بالطفلة جان وعمل علي تثقيفها، ولكن غيره زوجته دعت الثري لان يطرد جان ووالدتها لتبدأ رحلة البحث عن العمل والذات مرورا بكم من المحطات التي اوصلتها للعمل في المواخير وهنا تلتقي مع المسيو دو باري الي يتزوجها وصولا الى اليوم الذي تلتقي بالملك لويس الخامس عشر الذي يعجب بها ويدعوها لان تكون محضيته بعد ان أحبها من اول نظرة كما تقول كل الكتب، ولكن الفيلم يذهب الى موضوع محوري هو انها المرأة الاولى التي تعاملت مع لويس الخامس عشر كرجل وليس  لفرنسا، ولكن ذلك الجانب لم يصل الى المشاهد لأنه انشغل بحكايات هامشية كثيرة لم تحقق معطيات الاضافة لذا ظلت جملة أحدث ومشاهد الفيلم بلا هدف وبلا بعد او قيمة فنية او ابداعية!

ونشير هنا الى ماوين حققت خلال مشوارها مجموعة افلام أبرزها فيلم بوليس 2011 وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، وفي عام 2015 قدمت فيلم ملكي وعنه فازت الممثلة ايمانويل بيركوت بجائزة أفضل ممثلة، وتعود ماوين مجددا الى كان ولكن خارج المسابقة الرسمية.

فيلم بلا حصاد، ولربما بلا فائدة،  تخرج منه ليذهب الى النسيان رغم كل النجوم والاحداث والعرض في افتتاح اهم مهرجان سينمائي دولي، ولكن بلا هدف او كلمة يخلص اليها العمل الفرنسي السعودي المشترك!

 

####

 

انديانا جونز ومؤشر حقيقي لعودة الافلام التجارية في كان السينمائي

البلاد/ عبدالستار ناجي

مجددا يعود فيلم المغامرات انديانا جونز ليحط الرحال هنا في مدينة كان وضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السادسة والسبعين. حيث سيعرض مساء اليوم الخميس 18 مايو في القاعة الكبري وبحضور نجوم الفيلم يتقدمهم النجم الكبير هاريسون فورد.

تعود سلسلة افلام انديانا جونز الى كان مجددا وهذه المرحلة من خلال أحدث افلام السلسلة الذي سيحمل عنوان انديانا جونز واتفاق القدر من اخراج جيمس مانجولد وبطولة هاريسون فورد بعد سنوات من تقديم النسخة الاولى هنا في كان، وسيتزامن عرض الفيلم مع تكريم خاص لفورد مقرون بحضور كوكبة من اهم نجوم السينما العالمية.

واعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان كان بأن صعود درجات البساط الاحمر سيقترن مع الموسيقي التصويرية التي لا تُنسى لجون ويليامز، وسيصعد السلالم الحمراء المخرج جيمس مانجولد بصحبة النجم الاسطوري هاريسون فورد إلى جنب فيبيوالر  بريدج وأنطونيو بانديراس وجون ريس ديفيز وتوبي جونز وبويد هولبروك وإيثان إيزيدور والنجم الدانماركي القدير مادس ميكلسن، حدث سيمثل العودة المرتقبة للمغامر الشهير في الاختيار الرسمي.

وجدير بالذكر ان هاريسون فورد حقق خلال مشواره عدد بارز من الافلام الاميركية الناجحة ومنها سلسلة افلام حرب النجوم مع المخرج المنتج جورج لوكاس، وسلسلة افلام انديانا جونز مع المخرج المنتج ستيفن سبيلبيرج، وايضا سليلة افلام بليد يرنر مع المنتج المخرج ريدلي سكوت علما بان اخر افلام هذه السلسلة كان مع المخرج دينيس فلينوف .

وتشير مصادر المهرجان أن العروض الاربعة المخصصة اليوم الخميس والأخرى التي ستقدم يوم غدا الجمعة نفذت منذ اسبوعين تقريبا فور الاعلان عن فتح باب الحجوزات سواء تلك الخاصة بالنقاد او صناع السينما والضيوف في كان.

عودة سلسلة افلام انديانا جونز هو مؤشر حقيقي لعودة الافلام التجارية الكبرى التي ظل بعض صناعها يتحفظ عن الحضور الى كان خوفا من قسوة النقاد وكتاباتهم النقدية التي (قد) تقلص مساحة الحضور الدولي الى صالات العرض، وستكون عروض كان قبيل ايام قليلة من عرض الفيلم في الاسواق العالمية.

 

####

 

جوني ديب في "كان" يتحدث عن السنوات الصعبة و"الدعابة السيئة"

البلاد/ مسافات

رد الممثل الأميركي جوني ديب، الأربعاء، في مهرجان كان السينمائي على منتقديه، مؤكداً أن ما كُتب في حقه كان بجزء كبير منه "ضربا مريعا من الخيال".

وأكد ديب، خلال مؤتمر صحفي خُصص لفيلم "جان دو باري" للمخرجة مايوين والذي يجسد فيه شخصية الملك لويس الخامس عشر، أنّ "ثمّة أناساً يريدون تصديق ما يحلو لهم، لكنّ الحقيقة لا تتبدل (...) خلال السنوات الخمس أو الست الفائتة، أكثرية ما قرأتموه كان ضرباً مريعاً من الخيال".

وبعد إقصائه عن تصوير أفلام جديدة من جانب شركات الإنتاج الهوليوودية إثر المحاكمة التي تواجه خلالها مع طليقته أمبير هيرد على خلفية اتهامات بالعنف الأسري، عاد جوني ديب (59 عاما) إلى عالم السينما من بابه العريض الثلاثاء مع مروره على السجادة الحمراء برفقة فريق العمل الذي افتُتحت به فعاليات المهرجان السينمائي بنسخته السادسة والسبعين.

ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كان يعتبر نفسه لا يزال موضع مقاطعة من هوليوود، رد ديب "كلا، بتاتاً"، ليضيف بعدها "لا أشعر بالمقاطعة لأني لا أفكر في هوليوود".

وتابع قائلاً: "نحن نعيش في مرحلة غريبة ومضحكة يرغب الجميع فيها بأن يكونوا على طبيعتهم لكنهم لا يستطيعون ذلك... يجب مجاراة التيار السائد".

ولدى سؤاله عن حقيقة مشاعره خلال السنوات الأخيرة، اعتبر أن ما حصل معه أشبه بـ"دعابة سيئة"، خصوصاً عندما "يُطلب منك أن تنسحب من فيلم ما فقط بسبب كلام يُطلق في الهواء عنك".

وسخر من عبارة "العودة" التي استخدمتها وسائل الإعلام لوصف استئنافه نشاطه السينمائي. وقال "يبدو أنّ لديّ 17 عودة حتى الآن... أنا لم أذهب إلى أي مكان".

كما أبدى "فخراً كبيراً" بمشاركته في فيلم "جان دو باري"، معتبراً أن المخرجة مايوين كانت "جريئة جداً لأنها اختارت رجلا من (ولاية) كنتاكي (الأميركية) لتجسيد شخصية لويس الخامس عشر"، ومشيداً بـ"صبرها" معه خلال التصوير.

وقد حظي جوني ديب بترحيب حار بين كوكبة من النجوم الكبار من أمثال أوما ثورمان ومايكل دوغلاس وكاترين دونوف، خلال افتتاح مهرجان كان السينمائي مساء الثلاثاء، رغم انتقادات جهات نسوية لهذا الاهتمام الممنوح لشخصية شكّلت موضع ملاحقة قضائية بتهمة العنف الأسري.

واستعاد نجم فيلم "بايرتس أوف ذي كاريبيين"، طقوس المرور على السجادة الحمراء، والتقط سلسلة صور سيلفي ووقّع إهداءات للحاضرين، قبل حضور حفلة الافتتاح.

وقد أعربت منظمات نسوية عدة عن استيائها من الاحتفاء بجوني ديب، بينها حركة "Osez le feminisme" ("تجرؤوا على النسوية") التي دعت إلى مقاطعة المهرجان.

 

البلاد البحرينية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

جوني ديب يحضر حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي (صور)

كتب: محمود مجدي

انطلق منذ ساعات حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 76، والذي يقام في الفترة ما بين 16 مايو حتى 27 مايو.

وبعد أزمته الأخيرة مع طليقته آمبر هيرد، ظهر النجم جوني ديب في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي واحتفت به كاميرات وسائل الإعلام الإعلامية، خاصة أنه مشارك في فيلم حفل الافتتاح.

اختير فيلم Jeanne du Barry ليفتتح فعاليات النسخة 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، اليوم، حيث يقدم فيه جوني ديب شخصية لويس الخامس عشر من إخراج الفرنسية ماوين، فيما تجسد ماوين نفسها دور البطولة في شخصية جين فوبرنييه.

بدأت منذ ساعات انطلاقه فعاليات حفل افتتاح الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وحيث بدأ توافد العديد من نجوم السينما في العالم وفي العالم العربي أيضًا على السجادة الحمراء.

 

####

 

الجمعة.. عرض فيلم «بنات ألفة» لـ هند صبري بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي

كتب: علوي أبو العلا

كشفت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي مؤخرا عن مواعيد عرض الفيلم التونسي «بنات ألفة» بالمسابقة الرسمية للمهرجان، بطولة الفنانة هند صبري، ومن إخراج وتأليف التونسية كوثر بن هنية.

وقررت إدارة المهرجان الذي انطلقت فعاليات دورته الـ ٧٦ أمس وتستمر حتى ٢٧ مايو الجاري، أن يكون العرض الرسمي للفيلم في المسابقة الرسمية يوم الجمعة ١٩ مايو في تمام الساعة ١٠:٠٠ مساءً، أما العروض الصحفية في اليوم نفسه فستكون الساعة ١٠:١٥ مساءً في قاعة بازان (Bazin) والساعة ١١:٠٠ مساءً في قاعة ديبوسي (Debussy).

وفي اليوم التالي، السبت ٢٠ مايو فستُقام الجلسة التصويرية Photocall في الساعة ١١:١٥ صباحاُ يليها المؤتمر الصحفي مع مخرجة الفيلم وطاقم العمل.

«بنات ألفة» عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها «ألفة» لديها أربعة بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة السيدة سينمائيًا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

جدير بالذكر أن الفيلم السابق للمخرجة كوثر بن هنية «الرجل الذي باع ظهره» وصل إلى القائمة القصيرة للأوسكار.

 

####

 

خالد سرحان يعلق على تواجد منى زكي في مهرجان كان السينمائي

كتب: علوي أبو العلا

شاركت النجمة منى زكي في فعاليات افتتاح مهرجان كان السينمائي في النسخة الـ76 والذي افتتح، أمس الثلاثاء، في فرنسا، وتم تكريم مايكل دوجلاس بالسعفة الذهبية الشرفية عن مجمل أعماله.

وعلق الفنان خالد سرحان على مشاركة منى زكي في فعاليات افتتاح مهرجان كان السينمائي، حيث أكد أنها واجهة مشرفة لمصر.

وقال «سرحان»، عبر صفحته على «فيس بوك»: «منى زكي في مهرجان كان وجهة مشرفة للفن المصري».

وعلى صعيد آخر، تسلم النجم العالمي مايكل دوجلاس جائزة السعفة الذهبية الشرفية تكريمًا لمسيرته السينمائية الكبيرة على مدار الأعوام الماضية.

وحظت لحظة استقبال مايكل دوجلاس باستقبال حار وتصفيق كبير من الحضور، حيث تواجدت معه على المسرح Catherine Deneuve et Uma Thurman

واختير فيلم Jeanne du Barry ليفتتح فعاليات النسخة 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث يقدم فيه جوني ديب شخصية لويس الخامس عشر من إخراج الفرنسية ماوين، فيما تجسد ماوين نفسها دور البطولة في شخصية جين فوبرنييه.

 

المصري اليوم في

17.05.2023

 
 
 
 
 

7 دقائق تصفيق لـ جونى ديب بعد العرض الأول لـ Jeanne du Barry بمهرجان كان

لميس محمد

لا يزال الفرنسيون مفتونين بـ الممثل العالمى جوني ديب، حيث تلقى الممثل، -الذي لم يظهر علنًا منذ معركته القانونية المطولة عام 2022 مع صديقته السابقة آمبر هيرد- ترحيباً حاراً لمدة 7 دقائق في العرض الأول لفيلم ليلة الافتتاح لمهرجان كان السينمائي " Jeanne du Barry".

امتنع ديب عن البكاء عندما اندلع الحشد في جنوب فرنسا وسط تصفيق مطول لأدائه شخصية الملك لويس الخامس عشر، ولوح للجمهور في الشرفة وبدا مندهشًا مما يحدث.

كما انفجرت دموع مخرجة الفيلم والممثلة مايوين عندما أخذت الميكروفون لفترة وجيزة، قالت "أريد أن أشارك هذه اللحظة مع حبيبي، مع المنتج الخاص بي، مع Le Pacte، لقد كان العمل إنتاجًا يصعب تمويله، وأريد مشاركة هذه اللحظة مع كل فريقي عبر المسرح".

وافتتح المهرجان أمس بفيلم الدراما التاريخية الفرنسية Jeanne du Barry، الذى يقوم ببطولته الممثل العالمى جونى ديب، حيث يلعب ديب شخصية لويس الخامس عشر، يمثل العمل عودة ديب بعد محاكمة تشهير واسعة النطاق شملت زوجته السابقة أمبر هيرد، الدراما تأتى من الممثلة والمخرجة مايوين، التى عرضت أفلامها السابقة Polisse و Mon Roi أيضًا في مهرجان كان، وسيعرض فى دور السينما الفرنسية في نفس يوم العرض الأول.

وسيكون البوستر الرسمى لمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ76، صورة لجاك جاروفالو للممثلة الفرنسية كاثرين دينوف، من موقع تصوير فيلم La Chamade، بالأبيض والأسود، وهو فيلم أخرجه آلان كافالييه وشارك دينوف البطولة كل من ميشيل بيكولي وروجر فان هول، وتم التقاط الصورة في خلال عام 1968 على شاطئ بلدة بامبولون.

 

####

 

جلسة تصوير لـ جونى ديب وفريق فيلم Jeanne du Barry بـمهرجان كان

لميس محمد

حصل الممثل العالمى جونى ديب، وفريق عمل فيلمه الدراما التاريخية الفرنسية " Jeanne du Barry"، على جلسة تصويرية بمهرجان كان السينمائى الدولى في دورته الـ 76، على أن ينعقد مؤتمر صحفى خاص بالفيلم بعد انتهاء جلسة التصوير.

وكان قد تلقى الممثل العالمى جوني ديب، ترحيباً حاراً لمدة سبع دقائق في العرض الأول لفيلم ليلة الافتتاح لمهرجان كان السينمائي " Jeanne du Barry".

امتنع ديب عن البكاء عندما اندلع الحشد في جنوب فرنسا وسط تصفيق مطول لأدائه شخصية الملك لويس الخامس عشر، ولوح للجمهور في الشرفة وبدا مندهشًا مما يحدث.

كما انفجرت دموع مخرجة الفيلم والممثلة مايوين عندما أخذت الميكروفون لفترة وجيزة، قالت "أريد أن أشارك هذه اللحظة مع حبيبي، مع المنتج الخاص بي، مع Le Pacte، لقد كان العمل إنتاجًا يصعب تمويله، وأريد مشاركة هذه اللحظة مع كل فريقي عبر المسرح".

وافتتح المهرجان أمس بفيلم الدراما التاريخية الفرنسية Jeanne du Barry، الذى يقوم ببطولته الممثل العالمى جونى ديب، حيث يلعب ديب شخصية لويس الخامس عشر، يمثل العمل عودة ديب بعد محاكمة تشهير واسعة النطاق شملت زوجته السابقة آمبر هيرد، الدراما تأتى من الممثلة والمخرجة مايوين، التى عرضت أفلامها السابقة Polisse و Mon Roi أيضًا في مهرجان كان، وسيعرض فى دور السينما الفرنسية في نفس يوم العرض الأول.

 

اليوم السابع المصرية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

عرض فيلم "بنات ألفة" بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي

محمد طه

كشفت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي مؤخرًا عن مواعيد عرض الفيلم التونسي "بنات ألفة" بالمسابقة الرسمية للمهرجان، والذي تشارك قنوات راديو وتلفزيون العرب ART في إنتاجه، وتقوم ببطولته النجمة هند صبري، إخراج وتأليف التونسية كوثر بن هنية.

وقررت إدارة المهرجان الذي انطلقت فعاليات دورته الـ٧٦ أمس، وتستمر حتى ٢٧ مايو الجاري، أن يكون العرض الرسمي للفيلم في المسابقة الرسمية يوم الجمعة ١٩ مايو في تمام الساعة ١٠:٠٠ مساءً، أما العروض الصحفية في اليوم نفسه فستكون الساعة ١٠:١٥  مساءً في قاعة بازان (Bazin) والساعة ١١:٠٠ مساءً في قاعة ديبوسي (Debussy).

وفي اليوم التالي، السبت ٢٠  مايو فستُقام الجلسة التصويرية Photocall  في الساعة ١١:١٥ صباحاُ يليها المؤتمر الصحفي مع مخرجة الفيلم وطاقم العمل.

فيلم "بنات ألفة" عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها "ألفة" لديها أربعة بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيًا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

جدير بالذكر أن قنوات ART شاركت في الفيلم السابق للمخرجة كوثر بن هنية "الرجل الذي باع ظهره" والذي وصل إلى القائمة القصيرة للأوسكار.

 

####

 

بعد إطلالتها الأخيرة.. مني زكي ضمن الأكثر تداولاً على مواقع التواصل

أروى حمدي

تصدرت المطربة مني زكي قائمة الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع السوشيال ميديا، وذلك بعد ظهورها الأخير بإطلالة ساحرة في فاعليات أفتتاح مهرجان كان السينمائي.

إطلالة مني زكي

وظهرت مني زكي وهي مرتدية فستان مستوحاة من أحدث مسلسلها الأخير "تحت الوصاية"، والفستان الذي صممه مصمم الأزياء العالمي زهير مراد يحمل رسومات مراكب صيد لونه مزيج من ألوان البحر المتقلبة، وهو ما جعل إطلالة مني مميزة للغاية، كما تركت شعرها منسدلا علي كتفيها، ووضعت مكياجا ناعما يتناسب مع جمالها.

يفتتح المهرجان بـ فيلم الدراما التاريخية الفرنسية Jeanne du Barry، الذى يقوم ببطولته الممثل العالمى جوني ديب، حيث يلعب ديب شخصية لويس الخامس عشر، ويمثل العمل عودة ديب بعد محاكمة تشهير واسعة النطاق من زوجته السابقة أمبر هيرد، فيلم الدراما التاريخية من إخراج مايوين، التى عرضت أفلامها السابقة Polisse و Mon Roi أيضًا في مهرجان كان، وسيعرض الفيلم في دور السينما الفرنسية في نفس يوم العرض الأول.

والبوستر الرسمى لـ مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ76، تتصدره صورة الممثلة الفرنسية كاثرين دينوف، من موقع تصوير فيلم La Chamade، بالأبيض والأسود، وهو فيلم أخرجه آلان كافالييه وشارك دينوف البطولة كل من ميشيل بيكولي وروجر فان هول، وتم التقاط الصورة في خلال عام 1968 على شاطئ بلدة بامبولون.

 

####

 

أحدث إصدارات مركز السينما العربية في مهرجان كان السينمائي الدولي

هشام خالد السيوفي

يعود مركز السينما العربية إلى مهرجان كان السينمائي للدورة التاسعة على التوالي، حيث انطلق المركز في المهرجان بدورة 2015، ويستهل المركز أنشطته بالإصدار الـ19 من مجلة السينما العربية

ويتضمن الإصدار الترشيحات النهائية لجوائز النقاد للسينما العربية، الناقدين الفائزين بجائزة الإنجاز النقدي لعام 2023، ملف الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال السنة الماضية، وسلسلة تقارير مدعومة بالبيانات عن مؤشرات صناعة السينا والترفيه في العالم العربي خلال عام 2022. والعدد متاح على موقع سوق الفيلم التابع لمهرجان كان السينمائي.

تضم النسخة السابعة من جوائز النقاد، الأفلام العربية التي عرضت خلال 2022 بالمهرجانات الدولية والتي شاهدتها لجنة التحكيم المكونة من 193 ناقداً من 72 بلد حول العالم، كما منح المركز جائزة الإنجاز النقدي لكل من الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي يشارك في العدد بمقال: كل تطور جديد في الفنون البصرية يخلق مساحة جديدة للنقد لملئها، والناقدة المصرية صفاء الليثي والتي تشارك بمقال النقد كتجربة إبداعية.

ويضم العدد الإصدار الخامس من قائمة الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما بالعالم العربي والتي شهدت تغيرات كبيرة في أسماء المخرجين والنجوم المنضمين لها، وكذلك أعضاء الفريق الفني خلف الكاميرا من مؤلفين ومديري تصوير وفناني مونتاج ومصممي أزياء.

هذا بجانب الأبواب المنتظمة بكل عدد، مثل التواجد العربي في مهرجان كان السينمائي 2022، وملفات عن إنجازات شركاء مركز السينما العربية خلال العام الماضي، وتحديثات لأعمال كل شركاء المركز خلال نفس الفترة.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

صدور العدد الـ19 من مجلة السينما العربية

حسن أحمد

يعود مركز السينما العربية إلى مهرجان كان السينمائي للدورة التاسعة على التوالي، حيث انطلق المركز في المهرجان بدورة 2015، ويستهل المركز أنشطته بالإصدار الـ19 من مجلة السينما العربية التي يرأس تحريرها الخبير السينمائي الأميركي كولن براون، ويتضمن الإصدار الترشيحات النهائية لجوائز النقاد للسينما العربية، الناقدين الفائزين بـجائزة الإنجاز النقدي لعام 2023، ملف الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال السنة الماضية، وسلسلة تقارير مدعومة بالبيانات عن مؤشرات صناعة السينما والترفيه في العالم العربي خلال عام 2022. والعدد متاح على موقع سوق الفيلم التابع لمهرجان كان السينمائي.

https://marchedufilm.online/?redirect_to=%2Fpress-rack%2F&state1&0

تضم النسخة السابعة من جوائز النقاد الأفلام العربية التي عرضت خلال 2022 بالمهرجانات الدولية والتي شاهدتها لجنة التحكيم المكونة من 193 ناقداً من 72 بلد حول العالم، كما منح المركز جائزة الإنجاز النقدي لكل من الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي يشارك في العدد بمقال: كل تطور جديد في الفنون البصرية يخلق مساحة جديدة للنقد لملئها، والناقدة المصرية صفاء الليثي، والتي تشارك بمقال النقد كتجربة إبداعية.

ويضم العدد الإصدار الخامس من قائمة الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما بالعالم العربي والتي شهدت تغيرات كبيرة في أسماء المخرجين والنجوم المنضمين لها، وكذلك أعضاء الفريق الفني خلف الكاميرا من مؤلفين ومديري تصوير وفناني مونتاج ومصممي أزياء.

تحت عنوان بوابتك إلى المنطقة يقدم العدد ملف خاص عن أحدث التطورات التي تشهدها مدينة نيوم التي يتم بناؤها في المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لأحدث مرافق السينما والتلفزيون لتلبية الطلب المتزايد من المنتجين الإقليميين والدوليين.

وبمناسبة احتفال الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعشرين سنة على انطلاق أنشطتها هذا العام، يضم العدد تقريراً مفصلاً عن الأنشطة والجهود التي تبذلها الهيئة لدعم صناعة السينما في الأردن والوطن العربي، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للسينما الأردنية بمشاركة فيلم إنشالله ولد للمخرج الأردني أمجد الرشيد في قسم أسبوع النقاد بالدورة 76 لمهرجان كان.

هذا بجانب الأبواب المنتظمة بكل عدد، مثل التواجد العربي في مهرجان كان السينمائي 2022، وملفات عن إنجازات شركاء مركز السينما العربية خلال العام الماضي، وتحديثات لأعمال كل شركاء المركز خلال نفس الفترة.

قال كولن براون، رئيس تحرير مجلة السينما العربية: "نادراً ما تعرض الأفلام العربية في جميع أقسام مهرجان كان السينمائي، ولكن هذا العام يعتبر استثناء، ولهذا رأينا أن يكون هذا العدد استثنائيا كذلك في تغطيته لأبرز تطورات المشهد السينمائي العربي على نطاق واسع يشمل كافة جوانب وعناصر الصناعة".

ومن جانبهما قال علاء كركوتي وماهر دياب، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية: "بما إننا نشهد زيادة في التمثيل العربي في مهرجان كان هذا العام، فإنه لمن دواعي سرورنا أن نطلق الإصدار التاسع عشر من مجلة السينما العربية المخصصة لتكريم الإنجازات الرائعة للسينما العربية. هذا العدد من المجلة هو أحد أهم الإصدارات حيث يضم مجموعة واسعة من التقارير حول الفاعلين الرئيسيين في الصناعة، بالإضافة إلى البيانات والحقائق والأرقام الحيوية التي تحدد المشهد السينمائي العربي اليوم".

 

####

 

أحدث إصدارات مركز السينما العربية في مهرجان كان السينمائي الدولي

ياسمين محمد

يعود مركز السينما العربية إلى مهرجان كان السينمائي للدورة التاسعة على التوالي، حيث انطلق المركز في المهرجان بدورة 2015، ويستهل المركز أنشطته بالإصدار الـ19 من مجلة السينما العربية التي يرأس تحريرها الخبير السينمائي الأميركي كولن براون.

ويتضمن الإصدار الترشيحات النهائية لجوائز النقاد للسينما العربية، الناقدين الفائزين بـجائزة الإنجاز النقدي لعام 2023، ملف الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال السنة الماضية، وسلسلة تقارير مدعومة بالبيانات عن مؤشرات صناعة السينا والترفيه في العالم العربي خلال عام 2022. والعدد متاح على موقع سوق الفيلم التابع لمهرجان كان السينمائي.

تضم النسخة السابعة من جوائز النقاد، الأفلام العربية التي عرضت خلال 2022 بالمهرجانات الدولية والتي شاهدتها لجنة التحكيم المكونة من 193 ناقداً من 72 بلد حول العالم، كما منح المركز جائزة الإنجاز النقدي لكل من الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي يشارك في العدد بمقال: كل تطور جديد في الفنون البصرية يخلق مساحة جديدة للنقد لملئها، والناقدة المصرية صفاء الليثي والتي تشارك بمقال النقد كتجربة إبداعية. ويضم العدد الإصدار الخامس من قائمة الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما بالعالم العربي والتي شهدت تغيرات كبيرة في أسماء المخرجين والنجوم المنضمين لها، وكذلك أعضاء الفريق الفني خلف الكاميرا من مؤلفين ومديري تصوير وفناني مونتاج ومصممي أزياء.

تحت عنوان بوابتك إلى المنطقة يقدم العدد ملف خاص عن أحدث التطورات التي تشهدها مدينة نيوم التي يتم بناؤها في المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لأحدث مرافق السينما والتلفزيون لتلبية الطلب المتزايد من المنتجين الإقليميين والدوليين.

وبمناسبة احتفال الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعشرين سنة على انطلاق أنشطتها هذا العام، يضم العدد تقريراً مفصلاً عن الأنشطة والجهود التي تبذلها الهيئة لدعم صناعة السينما في الأردن والوطن العربي، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للسينما الأردنية بمشاركة فيلم إنشالله ولد للمخرج الأردني أمجد الرشيد في قسم أسبوع النقاد بالدورة 76 لمهرجان كان.

هذا بجانب الأبواب المنتظمة بكل عدد، مثل التواجد العربي في مهرجان كان السينمائي 2022، وملفات عن إنجازات شركاء مركز السينما العربية خلال العام الماضي، وتحديثات لأعمال كل شركاء المركز خلال نفس الفترة. قال كولن براون رئيس تحرير مجلة السينما العربية: "نادراً ما تعرض الأفلام العربية في جميع أقسام مهرجان كان السينمائي، ولكن هذا العام يعتبر استثناء، ولهذا رأينا أن يكون هذا العدد استثنائيا كذلك في تغطيته لأبرز تطورات المشهد السينمائي العربي على نطاق واسع يشمل كافة جوانب وعناصر الصناعة".

ومن جانبهما قال علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية: "بما إننا نشهد زيادة في التمثيل العربي في مهرجان كان هذا العام، فإنه لمن دواعي سرورنا أن نطلق الإصدار التاسع عشر من مجلة السينما العربية المخصصة لتكريم الإنجازات الرائعة للسينما العربية.

هذا العدد من المجلة هو أحد أهم الإصدارات حيث يضم مجموعة واسعة من التقارير حول الفاعلين الرئيسيين في الصناعة، بالإضافة إلى البيانات والحقائق والأرقام الحيوية التي تحدد المشهد السينمائي العربي اليوم".

 

دار الهلال المصرية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

يوميات كان 76 (2) الارتباك لايزال قائما!

أمير العمري- كان

نحن هنا في أكبر مهرجان سينمائي على وجه كوكب الأرض (كم هو ضئيل كوكبنا هذا وسط هذا الكون الشاسع!). ومع الدورة الـ76 من عمر هذا المهرجان الذي انطلق لأول مرة عام 1946 ثم توقف خلال سنوات الحرب قبل عودته متباهيا دائما بأنه “المهرجان الأكثر استقطابا لأهل الصناعة والفن”.

لا بأس.. فقد نجح مهرجان كان، أول وأكثر ما نجح، في جعل قرية مجهولة للصيادين في جنوب غرب فرنسا على ساحل البحر المتوسط، تصبح أغلى بقعة من نوعها على ظهر الأرض خلال أيام المهرجان الذي كان في الأصل أسبوعين ثم تقلص الى 12 يوما ، فأسعار الشقق والفنادق والمطاعم ومحلات البضائع، تتضاعف وتضاعفت أكثر وأكثر هذا العام بعد زوال وباء كوفيد- 19، بشكل رسمي، فالجشع الرأسمالي يفترض أن كل من يطأ بقدميه  شاطيء “الكروازيت”، لابد ن يكون من منتجي هوليوود الأثرياء ذوي الكروش المتضخمة المليئة بالدولارات، أو ربما هناك من يعتقد أن الصحف التي أفلست ولم تعد تجد الإعلانات وتحولت إلى مواقع تكافح من أجل البقاء، يمكن أن تدفع نفقات كاملة وتغدق على من ترسلهم لتغطية هذا الحدث السينمائي.

طبعا هناك من المستجدين (من غير أبناء العالم العربي) أصحاب الحظ السعيد الذين التحقوا مؤخرا بالعمل في مؤسسات سينمائية نفطية أو نالوا مواقع “المبرمجين” في المهرجانات الخليجية المستحدثة، لا بحكم مواهبهم وقدراتهم وتاريخهم وحصيلتهم المعرفية، بل فقط، لأن القائمين على مثل هذه المهرجانات، يرضون عنهم لكونهم يقدمون لهم “خدمات خاصة” لهم. هؤلاء بعد أن كانوا يتسولون بطاقة صحفية، أصبحنا نراهم يجلسون في مقاعد الدرجة الأولى في الطائرات، ويقيمون في فنادق مثل كارلتون وماجستيك، التي ينزل فيهما كبار نجوم السينما في العالم. فالكفيل يدفع، ويدفع بسخاء وغباء أيضا!

لا بأس على الإطلاق من إطلاق المبرمجين الذين انتشروا في “كان” وغيره كالوباء، فمقاولو الأفلام هؤلاء، يزعمون أنهم يختارون الأفلام التي تعرض في المهرجانات في حين أن معظمهم لا يشاهد الأفلام ولكنه يقرأ ما يكتبه النقاد عنها، ومن الممكن بالتالي، الحصول عليها عن طريق البريد الالكتروني، علما بأن الكثير من الأفلام التي يشاهدونها تصدمهم مناظرها الجريئة التي لن ترضي قط رقابة المجتمعات “الإسلامية” العفيفة!

مرة ثانية تتصاعد شكاوى الكثيرين هنا من عقم نظام حجز التذاكر الذي فرض علينا في “كان” من العام الماضي، لدخول العروض المخصصة للصحفيين والنقاد بعد أن كنا ندخلها في زمن ما قبل الكوفيد- 19، بالبطاقات فقط. والآن أصبح يتعين علينا الاستيقاظ قبل السابعة صباحا لحجز بطاقات الأفلام التي سنشاهدها اليوم الذي يقع بعد 4 أيام، دون أن يفهم أحد ولماذا لا يمكننا حجز بطاقات الأيام الأربعة مرة واحدة، وهل هي وسيلة سادية مبتكرة لتعذيب الصحفيين والنقاد ومنهم من قضى أكثر من خمسين سنة في تغطية هذا المهرجان حتى اكتسب ما اكتسبه من سمعة في العالم.

أما البرمجة التي كانت مضرب المثل في الماضي، في دقتها، فقد أصبحت أيضا مختلة تماما من منذ العام الماضي، بعد أن أصبحت أفلام المسابقة التي أتينا لمشاهدتها أساسا قبل غيرها، لكونها أفلاما جديدة تتنافس على أهم جائزة في العالم، تُعرض في أوقات متأخرة من المساء فقط.

أمس وقع حدث لم يسبق له مثيل في هذا المهرجان من قبل، فالمعتاد أن تفتح الأبواب للدخول قبل نصف ساعة من موعد العرض، وقد يتأخر دخول الصحفيين والنقاد بضع دقائق، أما مساء أمس، فقد توجه مئات الصحفيين لمشاهدة الفيلم الفرنسي الذي كان يفترض أن يبدأ في الساعة العاشرة والنصف مساء، واصطفت الصفوف من التاسعة والنصف تحت المطر، إلا أن الأبواب لم تفتح سوى بعد الحادية عشرة مساء، ولم يبدأ الفيلم الا في الحادية عشرة و15 دقيقة لينتهي في الواحدة و15 دقيقة!!

أما السبب فهو أن القاعة كانت مشغولة بعرض فيلم افتتاح تظاهرة “نظرة ما”. والواضح أن السيد تييري فريمو، مدير المهرجان، أخذ كعادته يصول ويجول ويقدم فريق العاملين في الفيلم واحدا واحدا، ولكن بدلا من أن يستغرق هذا التقديم والقاء المخرج وبعض الممثلين كلمات قصيرة، استغرق الأمر وقتا طويلا كما وصل فريق الفيلم أصلا متأخرا أكثر من نصف ساعة عن الموعد المقرر لهم، وهو ما يتحمل مسؤوليته مدير المهرجان الذي لم يكلف نفسه النزول بعد كل هذه المحنة، لكي يقدم اعتذارا لمئات النقاد والصحفيين الذي تحملوا في صبر وصمدوا وهم يحملون مظلاتهم تحت المطر لأكثر من ساعة أو ساعة ونصف، ومنهم الكثيرون من كبار السن. لكن هذا هو منطق القائمين على مهرجان كان الذين يشعرون بكل الصلف الفرنسي الاستعلائي، أنهم يقدمون لنا خدمة لا تقدر بثمن!

تييري فريمو: أكثر من عشرن سنة في منصبه

في دورة عام 1986 من مهرجان فينسيا السينمائي، وكانت أول دورة لي في هذا المهرجان العريق، (أي منذ 37 سنة) كانت مناقشات الأفلام تقام في نفس قاعة العروض الصحفية بعد عرض الفيلم مباشرة. وكان الذي يدير المناقشات، أشهر مذيع في التليفزيون الإيطالي وقتها. وكان يسمح بخمس دقائق أو أكثر، للمصورين لكي يلتقطوا الصور لفريق الفيلم ونجومه بعد صعودهم إلى المنصة وبعد ذلك يحظر تماما التصوير وتبدأ المناقشة.

وما حدث أن الصحفية المصرية حُسن شاه، وأظن أنها كانت في ذلك الوقت ترأس تحرير مجلة الكواكب الفنية العريقة، دخلت القاعة بعد أن كانت المناقشة قد بدأت. وبمنتهي البراءة، اقتربت من المنصة بل وصعدت درجتين أو ثلاث درجات لكي تلتقط صورة (كان نظرها ضعيفا للغاية)، فانبرى لها المذيع الإيطالي المرموق الذي كان يهابه الجميع، ونهرها بالقول إن وقت التصوير قد انتهى. ضجت القاعة بالضحك وارتبكت السيدة حسن شاه وتراجعت وهي تشعر بالحرج الشديد، وكانت قد تقدمت في العمر. ولاحظ الرجل ارتباكها وشعورها بالحرج، فأبدى اعتذاره لها ورجاها أن تستكمل ما أرادت، وأن تلتقط من الصور ما تشاء، وأضاف (وكان كل الكلام مترجما): لدينا كل الوقت. سننتظرك.. فلولا الصحافة ما كان هذا المهرجان. لقد كنتم معنا باستمرار، ولا يسعنا سوى رد جزء يسير من أفضالكم علينا!

صفق الجميع، وتشجعت الصحفية المصرية المخضرمة، ونزلت عليها كلمات الرجل بردا وسلاما، وانتهى الأمر بكل حصافة ولباقة.

في كان لا أحد يعتذر ولا أحد يقر بالخطأ. وحتى الآن لم ينشر المهرجان سبب تأخر العرض أو يعتذر عما سببه من عذاب للجميع ليلة أمس، ثم كان العذاب الأكبر والأكثر قسوة متمثلا في ذلك الاختيار الرديء جدا للفيلم الفرنسي المفتعل (العودة) الذي شاهدناه أمس، وهو أحد الأفلام الفرنسية في المسابقة الرسمية، ولكن الفيلم بما له وعليه، موضوع آخر ليس محله هنا الآن!

 

موقع "عين على السينما" في

18.05.2023

 
 
 
 
 

مراجعة «وحش ـ Monster» :

معالجة يابانية تلامس الفيلم البلجيكي Close

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

فيلم بعد آخر، من «لا أحد يعرف» إلى «سارقو المتاجر»، أثبت الياباني هيروكازو كوريدا، أنه من بين أكثر المخرجين إنسانيه في عالم السينما، ويميلون إلى رؤية الأفضل لدى الناس، خاصة الأطفال، ومن ثم يصبح السؤال هل نجح في الطريقة التي جعلنا بها نشعر بـ «الوحش ـ Monster» فيلمه ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ 76 لـ «كان السينمائي»؟.

بالعودة إلى موطنه اليابان بعد إدارته لعملين مخيبين للآمال نسبيًا في الخارج ("Broker" و "The Truth") ، افتتح الفائز بالسعفة الذهبية لعام 2018 مشاركته هذا العام في مسابقة كان السينمائي بمبنى مشتعل، يشاهده من شرفة قريبة «مضيفة بار» وميناتو طالب في الصف الخامس (صويا كوروكاوا)، ويعود كوريدا إلى هذا المشهد ثلاث مرات على مدار الفيلم، حيث يعيد السرد نفسه من زاوية مختلفة في كل مرة، قبل أن يكشف أخيرًا عن من أشعل النار.

العنوان مضلل لبعض الوقت، ويدعونا إلى التكهن بالظلام الذي يحيط بالشاب ميناتو. هل يمكن أن يكون الطفل هو الجاني؟، وما الذي يجعل شخصًا ما «وحشًا»؟، والأكثر إثارة للقلق، ما الذي قد يدفع طفلًا يبلغ من العمر 11 عامًا إلى تبني مثل هذه التسمية لنفسه؟، تلك الأسئلة وغيرها بالتأكيد ستدور في عقول المشاهدين بينما يقدم كوريدا صورة متغيرة الشكل ويصعب أحيانًا متابعتها لصبي مضطرب، والدته الوحيدة ساوري (ساكورا أندو)، ومعلمه غريب الأطوار هوري (إيتا ناجاياما) والعديد من الشخصيات الأخرى، كل واحدة منها أكثر تعقيدًا ولا يمكن إدراكها مما قد نفترضه في البداية.

عندما يظهر تفسير سلوك ميناتو أخيرًا، فإنه يأتي من الجانب الأيسر، ولكنه يجمع الكثير من الألغاز الأخرى للفيلم معًا .. باستثناء واحد: لماذا اختار كوريدا مثل هذه الطريقة المعقدة لرواية هذه القصة بالذات؟.

ومن خلال مشاركة أجزاء مختارة فقط من الحياة الخاصة لكل شخصية، فإنه يلزمنا جميعًا بالقفز إلى استنتاجات غير صحيحة، وتشتيت انتباهنا بموضوعات مثل التنمر والعدوان والانتحار، عندما يكون الموضوع الحقيقي - كيف يتم تكوين الأطفال اجتماعيًا؟.

في وقت متأخر جدًا من الفيلم، قيل أن ميناتو لديه مشاعر تجاه صبي في فصله اسمه يوري (هيناتا هيراجي). إنه لا يعرف كيف يتعامل مع تلك المشاعر، التي تثير الكثير من الارتباك الذي تفاقم بسبب أسلوب كاتب السيناريو ساكاموتو يوجي.

في الجزء الأول، يعرض فيلم Monster وضع ميناتو من وجهة نظر والدته. إنها والدة منتبهة إلى حد ما، تبذل قصارى جهدها لتربية ابنها بعد وفاة زوجها، لكنها تفتقد إلى فهم القرائن، مثل إعلان تلفزيوني مثير يردد أصداء السخرية التي يسمعها ميناتو في المدرسة.

وعندما تدرك ساوري أخيرًا وجود خطأ ما، تتصل بمديرة المدرسة (يوكو تاناكا). تصديقًا لادعاء ميناتو بأن المعلم هوري مسؤول عن الطريقة التي يشعر بها، وتطالب ساوري بمعرفة نوع المدرسة التي تسمح للمعلم بإهانة الطلاب وضربهم، خصوصاً عندما تسمع ابنها يقول، «لقد تحول عقلي مثل خنزير».

من الواضح، يجب أن يكون شخص ما قد وضع هذه الفكرة في رأس ميناتو، لكن لا يمكننا أن نعرف ما يكفي في هذه المرحلة لفهم اضطراباته. يعود التعليق الخبيث لـ «دماغ الخنزير» في النهاية إلى شخصية جانبية لم تتم رؤيتها. تكمن المشكلة، كما يعتقد ميناتو، في الأمر عن نفسه، ويؤدي الخوف من اكتشاف ذلك إلى إحداث شرخ في صداقته مع يوري - وهو موضوع تم استكشافه سابقًا في مهرجان كان العام الماضي بعنوان "Close". لا يعرف أي من الفيلمين تمامًا كيفية التعامل مع فكرة أن بعض الأطفال يمكن أن يشعروا به في سن مبكرة جدًا عندما لا يكونون سلوكيًا مثل أقرانهم، وطالما أن الغرابة في مرحلة ما قبل البلوغ تظل موضوعًا حساسًا، فإن التحديد على هذا النحو يظل صعبًا للغاية.

بعد حوالي 45 دقيقة من الفيلم، يسمح لنا كوريدا بالتفكير في أن شيئًا فظيعًا قد حدث لميناتو، قبل إعادة ضبط الجدول الزمني وإلقاء نظرة أخرى على المعلم هوري، مستخدماً في ذلك ما قدمه فيلم «راشومون» الشهير لهذه الإستراتيجية، (رغم أن الأحداث نفسها لا تتغير، لكن المنظور فقط هو الذي يتغير).

باختصار، ندرك أن ميناتو قد ضلل والدته. «الوحش» أقل وضوحًا بسبب كذب الصبي، حيث يراقب بمهارة بينما يضايق المعلم هوري طلابه بملاحظات مثل «هل أنت رجل حقيقي؟» ويكلفهم بمقالات حول من يريدون الزواج عندما يكبرون.

في الجولة الثالثة والأخيرة، يعيد كوريدا توضيح الملابسات بوجهة نظر أخرى، ولكن هذه المرة بفهم أكثر علمًا لدوافع شخصياته. نعلم أن مديرة المدرسة، التي شاهدتها ساوري وهي تنطلق بطفل مشاغب في سوبر ماركت محلي، لديها سر مدمر خاص بها، وفي أكثر مشهد مؤثر في الفيلم، اعترف لها ميناتو، وأكدت له، «السعادة هي شيء يمكن لأي شخص الحصول عليه»، وهكذا يتوقف «الوحش» عن العبث ويكشف عن رسالته.

يضرب الإعصار المدينة، وبدلاً من الإيحاء بأن الصبي قد يكون في خطر - من إيذاء نفسه أو الغرق - تشرق الشمس. وكذلك سر ميناتو. ربما انتهى فيلم «وحش» بشكل رهيب، بينما في الواقع، كانت غريزة كوريدا الإنسانية تعمل طوال الوقت لتصل إلى هدف ما تريده دون خدش للمشاعر.

 

موقع "سينماتوغراف" في

18.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004