ملفات خاصة

 
 
 

يوميات مهرجان كان 76 (1):

افتتاح لطيف لكن لا شيء يبقى في الذاكرة

أمير العمري- كان

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أن تفتتح الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الذي يعدنا هذا العام بمجموعة من أفلام كبار المخرجين، لهو أمر لا غبار عليه، فالسينما الفرنسية سينما عريقة قدمت لنا الكثير من المواهب والعبقريات السينمائية والأفلام البديعة.. وإن كنت أعتقد أن اختيار الفيلم على الرغم من المشاكل التي ثارت في وجه مخرجته التي تسمي نفسها “مايوين” Maïwenn فقط، من دون كنية، جاء أساسا بسبب وجود النجم الأمريكي الكبير جوني ديب في بطولته، أمام مياوين نفسها في المرأة التي يحمل الفيلم اسمها، هذه المرة بكنية ولكن لهذه الكنية قصة داخل الفيلم!

يروي فيلم “جان دي باري” Jeanne du Barry في سياق تقليدي ومن خلال إمكانيات إنتاجية ضخمة، قصة فتاة من الطبقة الدنياـ جاءت إلى الحياة من خلال علاقة غير شرعية بين قس وطاهية، وتلقت تعليما في أحد الأديرة، ثم خرجت إلى الحياة بعد أن وجدوا أنها لا تصلح لحياة الدير بسبب ميلها للقراءة في كتب تصف حياة الفسق والفجور. ولكن بفضل خدمة أمها في منازل الطبقة الراقية، تعلمت وعشقت القراءة، وأصبحت مطلعة على تقاليد الطبقة العليا في المجتمع ولكن من خلال نظرة متمردة ساخرة، ثم التقطها “دي باري” وهو أحد نبلاء عصر ما قبل الثورة الفرنسية، وعقد معها اتفاقا، أن يقدمها لأصدقائه من النبلاء لكي تعاشرهم معاشرة جنسية مقابل أن يحصل هو على قسط من “المكافآت” المالية والعينية، أي أنه أصبح القواد الخاص بها والذي سيجعل الملك لويس الخامس عشر نفسه يقع في شباكها ويغرم بها ويتخذها عشيقة له، وتصبح علاقته به معلنة في أوساط البلاط بعد وفاة زوجته، ويعتبرها رجال الحاشية والكنيسة “فضيحة”.

خلال حياتها مع دي باري وهو أرمل، ارتبطت جان بابنه الصغير “أدولف” وقامت بتعليمه القراءة وفتحت عينيه على الشعر والأدب، وهي علاقة ستظل باستمرار وثيقة بعد أن يكبر. ولكن دخول جان إلى فرساي لم يكن سهلا، بسبب ماضيها الشائن كعاهرة محترفة معروفة وأصولها الوضيعة، وقد جرى العرف على أن تكون عشيقة الملك امرأة متزوجة. وللتغلب على هذه المشكلة كان لابد أن تتزوج جان، واختار لها الملك دي باري نفسه الذي اكتسبت منه اسمها، كما قاموا بتزوير شهادة ميلاد لها تنفي عنها أصلها الوضيع، وتجعلها أصغر بثلاث سنوات من عمرها الحقيقي.

يقوم جوني ديب، بدور الملك لويس الخامس عشر، في فيلم فرنسي تماما، وموضوع فرنسي، ووسط ممثلين فرنسيين. وهي أول عودة له إلى شاشة السينما منذ أن تفجرت قضيته مع رفيقته السابقة الممثلة أمبر هيرد قبل ثلاث سنوات. يفترض أن يجسد موضوع الفيلم، أولا حالة التفسخ التي كانت سائدة في أواخر عهد لويس الخامس عشر ثم تولي ابنه الملك من بعده، وثانيا التفاوت الطبقي الكبير بين الطبقة الأرستقراطية التي تعيش في بذخ والطبقات الفقيرة، وثالثا، أن نرى كيف أصبحت “جان” أداة للهزؤ والسخرية بالطبقة الأرستقراطية، وكيف تلاعبت بها أو أخضعت وأذلت كبار رجالاتها، لكن جان التي نراها في الفيلم، تنغمس تماما مع الطبقة التي تسخر منها، تتماثل معها وترحب بالصعود في داخلها دون أن تصطدم بها أبدا.

بعد زواج وريث العهد الذي سيصبح لويس السادس عشر من الفتاة النمساوية الصغيرة السن، ماري أنطوانيت، يشحن نساء الحاشية وخصوصا بنات الملك الثلاث، ماري ضد جان، ويكشفون لها حقيقة أصولها الوضيعة بل وكونها أصلا عاهرة محترفة، فتتخذ منها ماري أنطوانيت موقف المقاطعة، لا تخاطبها ولا تستمع إليها ولا تتحدث معها. ولكن الفيلم يركز على فكرة أن غضب ماري من جان يرجع الى أنها ارتدت فستانا أبيض في حفل استقبالها في فرساي (!)، كما أن ارتداء جان فيما بعد لملابس شبيهة بملابس الرجال أثار دهشة نساء الحاشية ويقول الفيلم إنهن قل\نها وهو ما لا يظهر في الفيلم. وفي المرة الوحيدة التي ستخاطبها فيها تهرع غير مصدقة “لقد حدثتني.. لقد خاطبتني”!!

العلاقة بين جان والملك، علاقة يفترض أن تكون صاخبة في الفراش، ولكن لا يوجد مشهد لقاء جنسي واحد في الفيلم، وعندما نراهما معا في الفراش نراهما جالسين يتناولان طعام الإفطار (!).

وبينما تبدو شخصية الملك لويس الخامس عشر شخصية غامضة، باردة الى درجة كبيرة، في تناقض مع صورة الملك العابث اللاهي، ويبدو أداء جوني ديب تائها، كأنه يرتدي ثيابا ليس له، تبرز كثيرا الشخصية وصيف الملك، “لا بورد” كما أداها الممثل الفرنسي بنجامين لافرنيه، وتصبح هي مفتاح الفيلم، فهو الشخصية الأكثر قوة وهيمنة، صحيح أنه يعرف كيف ينحني ويطيع، إلا أنه يعرف أيضا كيف يكون صارما في تطبيق قواعد السلوك في “فرساي”، بل ويكون حاضرا باستمرار وراء الأحداث بل وحتى داخل مخدع الملك حتى في أكثر اللحظات خصوصية (من دون ممارسة جنسية بالطبع!)..

من أكثر مشاهد الفيلم طرافة مشهد خضوع جان لطبيب الملك لكي يجري عليها بعض الفحوص التي ترمي للتأكد من عدم وجود أي مرض جنسي لديها، وبالتالي تشمم وفحص مهبلها باستخدام أدوات طبية بدائية تثير القشعريرة، لكنها تقبل وترضخ ولا تتمرد فهي في الفيلم تبدو كما يصفها الملك نفسه ذات مرة، أكثر اهتماما بالذهب من اهتمامها بالملك، كإنسان يصارحها مرة بعد أخرى، بحبه لها، لكنها لا تعرب له عن حبها سوى بعد أن يكون ممددا ينتظر نهايته على فراش الموت بعد اصابته بمرض الجدري.

من الطبيعي أن تصبح جان دي باري في أنظار الطبقة الثورية الفرنسية، خائنة لطبقتها، فهي كذلك بالفعل، فقد أرادت الاستماع بكل ما يمكنها مقابل توظيف جسدها ومهارتها الجنسية التي نسمع الكثير عنها في الفيلم دون أن نرى منها شيئا. والملك يهديها هدية عبارة عن صبي أسود يدعى ” زامور”، تتبناه وتربيه وتدافع عنه ضد كل من يوجهون الاهانات له ويعتبرونه عبدا، لكن من الطبيعي أن نعرف أنه سيتخلى عنها بعد اندلاع الثورة إلى أن تلقى مصيرها تحت سكين المقصلة شأن لويس السادس عشر وماري أنطوانيت. وهي معلومات تأتي على لسان الراوي في الفيلم الذي يتوقف قبل الثورة الفرنسية.

من أكثر نقاط الفيلم ضعفا في رأيي الشخصي، إصرار المخرجة “مايوين” على القيام بدور “جان دي باري” بنفسها. ولا شك أنها حاولت واجتهدت واندمجت في الدور وجعلت الكاميرا تركز عليها كثيرا، وانفجرت في الضحك مرات ومرات وأظهرت تمردها المبكر وميلها للمشاكسة (ولا شيء أبدا عن حياتها الجنسية حتى كمحترفة!!)، إلا أن مايوين لا تتمتع بأي قسط من الجاذبية الجنسية التي يمكن أن تجعل لويس السادس عشر يجعلها عشيقته لسنوات طويلة ويدافع عنها ويقف في وجه بناته من أجلها، ويظل متمسكا بها رغم ما يمثله ذلك من تحد للكنيسة نفسها.

يضفي الفيلم مسحة من النبل على لويس السادس عشر، ويتعاطف معه ومعاتياره باعتباره رجلا يعاني من الوحدة بعد وفاة الملكة، كما يتعاطف الفيلم بوضوح مع شخصية جان الجامحة، وباتالي يتخذ موقفا رجعيا من أحداث التاريخ على نحو يذكرنا بموقف إريك رومير في فيلمه الشهير “الدوق والليدي” (2001) الذي كان يتخذ موقفا منحازا للأرستقراطية إبان الثوة الفرنسية.

ونحن لا نتفق مع الفكرة التي يروج لها نساء حركة “الفيمينزم” ومن يدور في فلكهن من أن كل النساء جميلات. هذا قول عموما انشائي لا قيمة له، فكما أن هناك رجل وسيم ورجل دميم وآخر مقبول او متوسط أو جذاب أو غير جذاب، هناك امرأة جميلة وأخرى قبيحة وثالثة منفرة ورابعة جذابة وخامسة متوسطة الجمال.. وهكذا.. فهناك مقاييس (ليست ثابتة بالرورة لكنها موجودة) لكل شيء، والقول على سبيل المجاملة أن كل النساء جميلات هو أقرب إلى نكتة، تساوي بين الجمال والقبح!

مايوين لا تتمتع باي درجة من درجات الجمال حتى بمقاييسه التي كانت سائدة في القرن الثامن عشر: فعيناها ضيقتان بدرجة مزعجة، وأسنانها بارزة بشكل منفر، وأنفها طويل، وجسدها ضعيف هزيل لا يفيض بالانوثة، لا يظهر منه ما يمكن أن يثير أي رجل جنسيا، ناهيك عن أن يستولي على مشاعر ملك مجرب عاشر عشرات العشيقات وجميلات فرنسا. ولذلك لا تبدو مايوين مقنعة في الدور بل وكبيرة أيضا عليه من ناحية السن (عمرها الحقيقي 47 سنة).

في الفيلم مشاهد كثيرة مبهرة مثل المشاهد التي صورت داخل قصر فرساي الحقيقي، واهتمام كبير بالدقة في تصميم ملابس الفترة، وتصفيفات الشعر والباروكات والإكسسورات المدهشة، والموسيقى ذات الطابع الكلاسيكي، وكلها مما تجيده صناعة عمرها أكثر من قرن وربع قرن الآن، وقد توفرت عناصر الاتقان الحرفي أيضا بفضل الإنتاج المتعدد الأذرع.

ولكنني لا أفهم ما الذي تفيده مشاركة مهرجان البحر الأحمر السعودي من تمويل فيلم فرنسي من هذا النوع؟ هل هي رغبة في التواجد على ساحة السينما في العالم الخارجي مثلا، والوصول طبقا للفكرة الساذجة السائدة في العالم العربي عموما، حول ما يسمونه “العالمية”؟

هل دور مؤسسات دعم السينما في البلدان النفطية الغنية مثل الامارات والسعودية وقطر، يتمثل في دعم السينما الأمريكية والفرنسية والبريطانية؟ أم أن دورها الحقيقي والأساسي هو دعم الفيلم العربي الفني الطموح الذي يريد أن يفرض نفسه أيضا على الساحة “العالمية”!

طبعا مايون تواجه تهاما لم تنكره، بالاعتداء على صحفي فرنسي، جذبته من شعره وبصقت في وجهه أمام الحاضرين في أحد مطاعم باريس ولم تكشف حتى الآن عن السبب، وكانت هناك اعتراضات كثيرة من جانب الصحافة الفرنسية على اشراك فيلمها في المهرجان. لكن هذه قضية أخرى ربما تنظرها المحاكم الفرنسية قريبا.

 

موقع "عين على السينما" في

17.05.2023

 
 
 
 
 

كيارا ماسروياني وكاترين دينيف يفتتحان دورة القوة والجمال لمهرجان كان السينمائي الـ76

خالد محمود

أوما ثورمان: لا أستطيع التفكير في شخص آخر غير دوجلاس.. فهو يستحق شرف السعفة الذهبية

ستلوند: ما يميز السينما هو مشاهدة الأفلام معًا

على أنغام أغنية حب "مي سونو إناموراتو دي تي"، ظهرت الممثلة كيارا ماستروياني، التي تمثل أناقة وجرأة وذكاء السينما المنفتحة على العالم، مساء أمس على مسرح جراند لوميير؛ لتقديم حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الـ76 والترحيب بلجنة التحكيم.

ورحبت كيارا ماستروياني بلجنة التحكيم، التي ستمنح السعفة الذهبية في نهاية الأيام الـ12 للاحتفال بالسينما العالمية، التي لطالما حلمنا بجمالها وقوتها وفرحها" بحسب تعبيرها.

واستدعت إلى جانبها المخرجة المغربية مريم توزاني، والممثل الفرنسي دينيس مينوشيه، وكاتب السيناريو والمخرج البريطاني رونجانو نيوني، والمخرج بري لارسون، والممثل الأمريكي بول دانو، والكاتب الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأرجنتيني داميان زيفرون، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، الذين يشكلون لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، برئاسة المخرج السويدي روبن أوستلوند، الفائز بالسعفة الذهبية مرتان عن "المربع" في عام 2017، و"بدون فلتر" عام 2022.

وقال ستلوند: "ما يميز السينما هو مشاهدة الأفلام معًا في نفس الغرفة"، وكان على الممثلة أوما ثورمان، أن تستدعي ضيف المهرجان المكرم على المسرح؛ لتمنحه السعفة الذهبية الشرفية، بما له من تأثير عميق ودائم على السينما.

وأكدت ثورمان "لا أستطيع التفكير في أي شخص آخر غير مايكل دوجلاس، فهو يستحق ذلك، عملاق فريد ونجم أبدي وفنان مضيء"، وحصل الممثل والمنتج الأمريكي الجائزة وسط حفاوة بالغة من الجمهور.

وأوضح دوجلاس، "بعد سنوات من الأوبئة والحروب التي تمزق العالم أكثر من أي وقت مضى، يذكرنا هذا المهرجان بالإيجابيات؛ لتوضح لنا السينما نقاط التقارب لدينا، ويمكن أن تتجاوز حدودنا وتوحد بني البشر إلى مدينة كان وفرنسا.. أعانقك من كل قلبي".

وأعلنت الفنانة كاثرين دينف الهائلة، التي أشاد ملصق المهرجان بها هذا العام، وهي أيضا أم كيارا ماستورياني، عن افتتاح الدورة 76، والذي شهد عرض الفيلم الفرنسي "جان دو باري"، الذي عرض أيضا اليوم في دور السينما الفرنسية، وهو من إخراج الفرنسية مايون التي تقوم ببطولة الفيلم أيضا أمام جوني ديب، الذي يجسد لويس الخامس عشر، وبنجامين لافيرني، وبيير ريتشارد، وباسكال جريجوري.

والفيلم يدور حول جين فوبرنييه، وهي امرأة من الطبقة العاملة، مصممة على تسلق السلم الاجتماعي، تستخدم سحرها وجمالها للهروب من وضعها الفقير، وعشيقها كومت دو باري، الذي أصبح ثريًا بفضل مؤامرات جين الغرامية، ويرغب في تقديمها للملك، وينظم اجتماعًا من خلال دوق ريشيليو المؤثر، ويتجاوز اللقاء توقعاته بالنسبة إلى لويس الخامس عشر وجين، الذي يقع في حبها من النظرة الأولى.

ومن خلال المرأة اللعوب، يعيد الملك اكتشاف شهيته للحياة؛ لدرجة أنه لم يعد قادرًا على العيش بدونها، ويقرر جعلها المفضلة الرسمية لديه، ويترتب على ذلك فضيحة، فلا أحد يريد فتاة من الشارع في المحكمة.

- لا يزال الفرنسيون مفتونون بجوني ديب.

تلقى الممثل المحاصر، الذي لم يظهر علنًا منذ معركته القانونية المطولة عام 2022، مع صديقته السابقة آمبر هيرد، ترحيباً حاراً لمدة 7 دقائق ليلة العرض الأول لفيلم "جين دو باري".

ولم يتمالك جوني دموعه عندما احتشد آلاف المعجبين في جنوب فرنسا، وسط تصفيق مطول لأدائه شخصية الملك لويس الخامس عشر، لوّح للجمهور في الشرفة وبدا مندهشًا من الاستجابة.

كما انفجرت دموع مخرجة الفيلم والنجمة مايوين عندما أخذت الميكروفون لفترة وجيزة، وقالت "أريد أن أشارك هذه اللحظة مع حبيبي والمنتج الخاص بي، لقد كان إنتاجًا يصعب تمويله، وأريد مشاركة هذه اللحظة مع كل فريقي عبر قاعة العرض".

ووصل ديب إلى مدينة كان في استقبال الآلاف من المشجعين الداعمين، الذين حملوا لافتات خارج القصر، وارتجفوا وهم يحاولون لمس معبودتهم، ونجح الكثيرون في التواصل مع ديب، الذي عمل في خط المروحة بالخارج لمدة 5 دقائق كاملة قبل المشي على السجادة.

وتحدث مدير المهرجان، تييري فريمو، عن حضور ديب في المهرجان، وما أثاره من جدل، قائلا: "لا أعرف صورة جوني ديب في الولايات المتحدة، لأقول لك الحقيقة.. أنا في حياتي لدي قاعدة واحدة فقط.. إنها حرية التفكير وحرية التعبير، والتصرف ضمن إطار قانوني.. إذا تم منع جوني ديب من التمثيل في فيلم أو تم حظر الفيلم، فلم نكن هنا لنتحدث عنه".

وأضاف فريمو: "ظهر هذا الجدل بمجرد الإعلان عن الفيلم في كان، لأن الجميع عرف أن جوني قد صنع فيلمًا في فرنسا، لا أعرف لماذا اختارته مايون؟.. وهذا سؤال يجب أن تطرحه على المخرجة نفسها، أنا آخر شخص يمكنه مناقشة كل هذا، إذا كان هناك شخص واحد في هذا العالم لم يجد أقل اهتمام بهذه المحاكمة التي تم الإعلان عنها فهو أنا، لا أعرف ما يدور حوله، وأنا أيضًا أهتم بجوني ديب كممثل".

ولدى سؤالها في برنامج المحادثات التليفزيونية الفرنسية "كوتيديان"، هل أكدت أنها اعتادت على إدوي بلينيل؟.. قالت مايوين: "هل أؤكد أنني اعتدت عليه؟ نعم".

- كيارا ماستورياني

تم اختيار ممثلة الفرنسية كيارا ماستروياني؛ لتقديم حفلتي الافتتاح والختام لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ76، وهي ابنة الممثلة الفرنسية كاترين دونوف والممثل الإيطالي مارتشيلو ماستروياني، وستقدم حفل الافتتاح في 16 مايو، والحفل الختامي في 27 من الشهر ذاته.

وتخلف ماستروياني هذا العام فيرجيني إفيرا، التي تولت المهمة في الدورة السابقة من المهرجان العام الماضي.

وفازت الممثلة المعتادة على المشاركة في مهرجان كان، وهي من أبرز الوجوه في السينما الفرنسية، بجائزة أفضل أداء ضمن فئة "نظرة ما" في المهرجان الفرنسي العريق، عن دورها في فيلم "شامبر 212"، للمخرج كريستوف أونوريه عام 2019، بعد 11 عاماً من مشاركتها في لجنة تحكيم الأفلام الروائية.

 

####

 

مركز السينما العربية يشارك في الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي

خالد محمود

يعود مركز السينما العربية إلى مهرجان كان السينمائي للدورة التاسعة على التوالي، ويستهل المركز أنشطته بالإصدار الـ19 من مجلة السينما العربية التي يرأس تحريرها الخبير السينمائي الأميركي كولن براون.

ويتضمن الإصدار الترشيحات النهائية لجوائز النقاد للسينما العربية، والناقدين الفائزين بـجائزة الإنجاز النقدي لعام 2023، ملف الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال السنة الماضية، وسلسلة تقارير مدعومة بالبيانات عن مؤشرات صناعة السينا والترفيه في العالم العربي خلال عام 2022. والعدد متاح على موقع سوق الفيلم التابع لمهرجان كان السينمائي.

https://marchedufilm.online/?redirect_to=%2Fpress-rack%2F&state1&0

تضم النسخة السابعة من جوائز النقاد، الأفلام العربية التي عرضت خلال 2022 بالمهرجانات الدولية والتي شاهدتها لجنة التحكيم المكونة من 193 ناقداً من 72 بلد حول العالم، كما منح المركز جائزة الإنجاز النقدي لكل من الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي يشارك في العدد بمقال: كل تطور جديد في الفنون البصرية يخلق مساحة جديدة للنقد لملئها، والناقدة المصرية صفاء الليثي والتي تشارك بمقال النقد كتجربة إبداعية.

ويضم العدد الإصدار الخامس من قائمة الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما بالعالم العربي والتي شهدت تغيرات كبيرة في أسماء المخرجين والنجوم المنضمين لها، وكذلك أعضاء الفريق الفني خلف الكاميرا من مؤلفين ومديري تصوير وفناني مونتاج ومصممي أزياء.

تحت عنوان بوابتك إلى المنطقة يقدم العدد ملف خاص عن أحدث التطورات التي تشهدها مدينة نيوم التي يتم بناؤها في المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لأحدث مرافق السينما والتلفزيون لتلبية الطلب المتزايد من المنتجين الإقليميين والدوليين.

وبمناسبة احتفال الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعشرين سنة على انطلاق أنشطتها هذا العام، يضم العدد تقريراً مفصلاً عن الأنشطة والجهود التي تبذلها الهيئة لدعم صناعة السينما في الأردن والوطن العربي، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للسينما الأردنية بمشاركة فيلم إنشالله ولد للمخرج الأردني أمجد الرشيد في قسم أسبوع النقاد بالدورة 76 لمهرجان كان.

هذا بجانب الأبواب المنتظمة بكل عدد، مثل التواجد العربي في مهرجان كان السينمائي 2022، وملفات عن إنجازات شركاء مركز السينما العربية خلال العام الماضي، وتحديثات لأعمال كل شركاء المركز خلال نفس الفترة.

قال كولن براون رئيس تحرير مجلة السينما العربية: "نادراً ما تعرض الأفلام العربية في جميع أقسام مهرجان كان السينمائي، ولكن هذا العام يعتبر استثناء، ولهذا رأينا أن يكون هذا العدد استثنائيا كذلك في تغطيته لأبرز تطورات المشهد السينمائي العربي على نطاق واسع يشمل كافة جوانب وعناصر الصناعة".

ومن جانبهما قال علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية: "بما إننا نشهد زيادة في التمثيل العربي في مهرجان كان هذا العام، فإنه لمن دواعي سرورنا أن نطلق الإصدار التاسع عشر من مجلة السينما العربية المخصصة لتكريم الإنجازات الرائعة للسينما العربية. هذا العدد من المجلة هو أحد أهم الإصدارات حيث يضم مجموعة واسعة من التقارير حول الفاعلين الرئيسيين في الصناعة، بالإضافة إلى البيانات والحقائق والأرقام الحيوية التي تحدد المشهد السينمائي العربي اليوم".

 

####

 

إطلاله ساحرة لمنى زكي على السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان كان الـ76.. صور

إيناس العيسوي

خطفت الفنانة منى زكي الأنظار على السجادة الحمراء لمهرجان كان في دورته الـ 76، بإطلالة ساحرة، وظهرت وهي ترتدي فستان ذات ألوان تجمع ما بين الرمادي والوردي.

ومنح مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 76 النجم مايكل دوجلاس السعفة الذهبية الفخرية، وذلك تقديرًا لمسيرته الفنية الكبيرة.

الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائى الدولى، تستمر من اليوم الثلاثاء إلى 27 مايو الجارى، ويشارك فيها نحو 35 ألف مشارك من حول العالم، وتعد هذه الدورة أولى الدورات بعد ثلاث دورات عقدت وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا.

وافتتح المهرجان اليوم بـ فيلم الدراما التاريخية الفرنسية Jeanne du Barry، الذى يقوم ببطولته الممثل العالمى جوني ديب، حيث يلعب ديب شخصية لويس الخامس عشر، ويمثل العمل عودة ديب بعد محاكمة تشهير واسعة النطاق من زوجته السابقة أمبر هيرد، فيلم الدراما التاريخية من إخراج مايوين، التى عرضت أفلامها السابقة Polisse و Mon Roi أيضًا في مهرجان كان، وسيعرض الفيلم في دور السينما الفرنسية في نفس يوم العرض الأول.

 

الشروق المصرية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

أحدث إصدارات مركز السينما العربية في كان السينمائي

البلاد/ مسافات

يعود مركز السينما العربية إلى مهرجان كان السينمائي للدورة التاسعة على التوالي، حيث انطلق المركز في المهرجان بدورة 2015، ويستهل المركز أنشطته بالإصدار الـ19 من مجلة السينما العربية التي يرأس تحريرها الخبير السينمائي الأميركي كولن براون. ويتضمن الإصدار الترشيحات النهائية لجوائز النقاد للسينما العربية، الناقدين الفائزين بـجائزة الإنجاز النقدي لعام 2023، ملف الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال السنة الماضية، وسلسلة تقارير مدعومة بالبيانات عن مؤشرات صناعة السينا والترفيه في العالم العربي خلال عام 2022. والعدد متاح على موقع سوق الفيلم التابع لمهرجان كان السينمائي.

تضم النسخة السابعة من جوائز النقاد، الأفلام العربية التي عرضت خلال 2022 بالمهرجانات الدولية والتي شاهدتها لجنة التحكيم المكونة من 193 ناقداً من 72 بلد حول العالم، كما منح المركز جائزة الإنجاز النقدي لكل من الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي يشارك في العدد بمقال: كل تطور جديد في الفنون البصرية يخلق مساحة جديدة للنقد لملئها، والناقدة المصرية صفاء الليثي والتي تشارك بمقال النقد كتجربة إبداعية.

ويضم العدد الإصدار الخامس من قائمة الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما بالعالم العربي والتي شهدت تغيرات كبيرة في أسماء المخرجين والنجوم المنضمين لها، وكذلك أعضاء الفريق الفني خلف الكاميرا من مؤلفين ومديري تصوير وفناني مونتاج ومصممي أزياء.

تحت عنوان بوابتك إلى المنطقة يقدم العدد ملف خاص عن أحدث التطورات التي تشهدها مدينة نيوم التي يتم بناؤها في المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لأحدث مرافق السينما والتلفزيون لتلبية الطلب المتزايد من المنتجين الإقليميين والدوليين.

وبمناسبة احتفال الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعشرين سنة على انطلاق أنشطتها هذا العام، يضم العدد تقريراً مفصلاً عن الأنشطة والجهود التي تبذلها الهيئة لدعم صناعة السينما في الأردن والوطن العربي، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للسينما الأردنية بمشاركة فيلم إنشالله ولد للمخرج الأردني أمجد الرشيد في قسم أسبوع النقاد بالدورة 76 لمهرجان كان.

هذا بجانب الأبواب المنتظمة بكل عدد، مثل التواجد العربي في مهرجان كان السينمائي 2022، وملفات عن إنجازات شركاء مركز السينما العربية خلال العام الماضي، وتحديثات لأعمال كل شركاء المركز خلال نفس الفترة.

قال كولن براون رئيس تحرير مجلة السينما العربية: "نادراً ما تعرض الأفلام العربية في جميع أقسام مهرجان كان السينمائي، ولكن هذا العام يعتبر استثناء، ولهذا رأينا أن يكون هذا العدد استثنائيا كذلك في تغطيته لأبرز تطورات المشهد السينمائي العربي على نطاق واسع يشمل كافة جوانب وعناصر الصناعة".

ومن جانبهما قال علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية: "بما إننا نشهد زيادة في التمثيل العربي في مهرجان كان هذا العام، فإنه لمن دواعي سرورنا أن نطلق الإصدار التاسع عشر من مجلة السينما العربية المخصصة لتكريم الإنجازات الرائعة للسينما العربية. هذا العدد من المجلة هو أحد أهم الإصدارات حيث يضم مجموعة واسعة من التقارير حول الفاعلين الرئيسيين في الصناعة، بالإضافة إلى البيانات والحقائق والأرقام الحيوية التي تحدد المشهد السينمائي العربي اليوم".

مركز السينما العربية هو مؤسسة غير ربحية أسستها شركة MAD Solutions في 2015 بهدف الترويج للسينما العربية، ويوفر المركز لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية. 

وقد أطلق مركز السينما العربية، دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

 

####

 

بـ 300 مليون ريال..

الصندوق الثقافي يطلق برنامج الاستثمار في قطاع الأفلام السعودي من كان

البلاد/ مسافات

أطلق الصندوق الثقافي برنامج الاستثمار في قطاع الأفلام بميزانية تبلغ 300 مليون ريال سعودي، ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام والتي تبلغ إجمالي ميزانيتها 879 مليون ريال سعودي، وهي إحدى مبادرات برنامج المحتوى الرقمي IGNITE، على هامش مهرجان كان السينمائي، وكشف الصندوق عن برنامجه الاستثماري الجديد على مسرح مهرجان كان السينمائي المنعقد حالياً في فرنسا في الفترة من 16 إلى 27 مايو حيث يشارك فيه باعتباره الممكن المالي الرئيسي للقطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، ودعا الصندوق المستثمرين المحليين والدوليين من المهتمين في قطاع الأفلام للتعاون معه في الاستثمار في القطاع وتنمية موارده.

وأعلن الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي الأستاذ محمد بن دايل عن عقد اتفاقية من حيث المبدأ مع شركتي "ميفيك" و رؤى ميديا فينتشرز" لإنشاء أول صندوق استثماري في قطاع الأفلام ضمن هذا البرنامج بقيمة 375 مليون ريال سعودي، وبمساهمة من الصندوق الثقافي بنسبة 40% من قيمة الصندوق للاستثمار في قطاع الأفلام في المملكة. ويهدف الصندوق الاستثماري إلى الاستثمار في الشركات والمشاريع في قطاع الأفلام أو توفير التمويل اللازم لها، وبناء شبكة من المرشدين ورواد الأعمال وخبراء التوزيع لدعم الشركات، والتأكد من إدارة مخاطر المحافظ الاستثمارية في القطاع باتبّاع أفضل الممارسات.

وأكّد بن دايل على أهمية برنامج الاستثمار في تحفيز الاستثمار في مشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام، ودعوة المهتمين لإطلاق مشاريع تثري الحراك الثقافي وتمكن قطاع الأفلام، وتساهم بصورة فاعلة في تطوير البنية التحتية للقطاع، فضلاً عن تأكيد مكانة الصندوق كمستثمر رئيسي في قطاع الأفلام، أحد القطاعات الثقافية الواعدة.

وأشار إلى أن إطلاق برنامج الاستثمار ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام يأتي استكمالًا لجهود الصندوق الثقافي في تحفيز مساهمة القطاع الخاص للاستثمار في القطاع وتنمية موارده ليصبح محركاً رئيسياً نحو تحقيق التنوع الاقتصادي في المستقبل القريب.

ويطمح الصندوق من خلال برنامج الاستثمار لتحقيق الاستدامة الذاتية لبناء قطاع أفلام فاعل وداعم لخلق واقع أكثر تطوراً في صناعة السينما بحلول عام 2030، وتعزيز دور القطاع الخاص لقيادة الجهود الاستثمارية في القطاع.

وتعد الميزانية المخصصة لمبادرة تمويل قطاع الأفلام سعودي هي الأعلى بين كل المبادرات الفنية والثقافية في المملكة. ولهذا من المنتظر أن يساهم البرنامج في تنمية المواهب الإبداعية وجذب الخبرات الأجنبية مما يجعل من المملكة مركزًا رئيسًا لصناعة الأفلام.

وقد تم تخصيص 30٪ من ميزانية المبادرة لتأسيس شركات ومنشآت تدعم قطاع الأفلام، بينما سيتم توجيه نسبة الـ 70% المتبقية لتطوير محتوى الأفلام وإنتاجها وتوزيعها، حيث يضمن ذلك دعم المبدعين في جميع مراحل سلسلة القيمة للقطاع. ووفق كل ذلك يؤكد الصندوق أهميته كلاعب نشط ورائد ضمن المنظومة الثقافية التنموية.

يذكر أن الصندوق الثقافي أطلق في مارس الماضي برنامج الإقراض ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام – والذي تم تصميمه ليوفر حزماً تمويلية للدعم المادي للشركات الصغيرة والمتوسطة الداعمة للقطاع ومشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام ومشاريع البنية التحتية. وذلك ضمن جهوده لدعم الاستثمار وتعزيز ربحية القطاع وتمكين المبدعين من تقديم مساهمات تثري جودة الحياة.

 

البلاد البحرينية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

ولد بين قاذفات الحرب.. هتلر وموسوليني وقصة بداية مهرجان كان

بسمة خالد

منذ عشرات السنين يجذب مهرجان كان السينمائي الدولي الآلاف من صناع السينما من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالسينما الجديدة، حيث يضيء المهرجان منطقة الريفيرا جنوب فرنسا لمدة 12 يوما من شهر مايو/أيار من كل سنة.

ويعتبر "كان" أحد المهرجانات السينمائية الثلاثة الأكثر أهمية في عالم السينما، إلى جانب فينيسيا وبرلين، ويحمل المهرجان الفرنسي قصة وتاريخا طويلا.

ما علاقة هتلر بمهرجان كان؟

لولا الزعيم النازي أدولف هتلر والحرب العالمية الثانية لكنا سنحتفل هذا العام بالدورة الـ82 للمهرجان. والغريب في الأمر أنه لولا هتلر أيضا، ربما لم يوجد مهرجان كان على الإطلاق. فقد كان تصور مهرجان "كان" في البداية بمثابة مواجهة لمهرجان البندقية السينمائي، الذي وقع تحت تأثير بينيتو موسوليني وهتلر.

فقد شهدت فينيسيا (البندقية) في عام 1932، افتتاح أول مهرجان سينمائي دولي في العالم. وعلى مدى السنوات القليلة التالية، زادت شهرة المهرجان واستقطب مشاركات من أكثر من 20 دولة.

وتزامن ذلك مع سيطرة هتلر وموسوليني على المهرجان. ووضع هتلر يده على جائزة الجماهير ومنحها لفيلم "أولمبيا" لمخرجته المفضلة ليني ريفنشتال، كما منحت كأس موسوليني إلى فيلم إيطالي.

وبحلول عام 1938، أصبح مهرجان فينيسيا السينمائي وسيلة للدعاية الفاشية والنازية، وتحكم هتلر وموسوليني في خيارات الأفلام والجوائز، وكان الوضع قد أصبح مسيئا بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وكانت تلك الدول تتجه بالفعل إلى صدام مع القوتين الفاشيتين.

قررت الدول الثلاث، بدعم من دول أخرى، مقاطعة مهرجان فينيسيا السينمائي. وذهبت فرنسا إلى أبعد من ذلك وقررت إقامة "مهرجان عادل" يمكن أن ينافس ويتفوق على مهرجان فينيسيا، وتقرر إطلاق مهرجان "كان" في عام 1939.

مولد مهرجان كان

في سبتمبر/أيلول عام 1939 كانت مدينة "كان" تستعد لاستضافة أول مهرجان سينمائي لها. تم تصميم النشرات وإرسال الدعوات، وكانت الفنادق تستعد للتعامل مع الحشود، وتم استئجار سفينة رحلات لجلب المشاهير من هوليود.

لكن غيوم الحرب ظلت تحوم في أفق أوروبا، وفرّ السياح إلى ديارهم، ورغم ذلك افتتح المهرجان وبعد عرض فيلم واحد فقط (أحدب نوتردام – The Hunchback of Notre-Dame)، غزا هتلر بولندا واندلعت الحرب العالمية الثانية. وعادت جميع الأفلام الأخرى إلى موطنها دون عرض بعد إعلان الحكومة الفرنسية التعبئة العامة وإلغاء المهرجان.

استمرت الحرب العالمية الثانية حتى 1945، وبعدها بعام وافقت الحكومة الفرنسية على إحياء مهرجان كان كوسيلة لجذب السياح للعودة إلى الريفيرا، وهو ما تحقق بداية من سبتمبر/أيلول 1946 بحضور 21 دولة.

تضمن جدول المهرجان مجموعة أفلام من بينها فيلم المخرج الأميركي النمساوي بيلي ويلدر "نهاية الأسبوع المفقودة" (The Lost Weekend)، وفيلم المخرج الفرنسي رينيه كليمان "معركة القضبان" (The Battle of the Rails)، وفيلم "مقابلة وجيزة" (Brief Encounter) للمخرج البريطاني ديفيد لين، وتم تكريم 11 فيلما بالجائزة الأولى، تصدرها فيلم "مقابلة وجيزة".

المولد الثاني لمهرجان كان

واجه المهرجان منافسة شديدة من مهرجات أخرى، وتعثرت مسيرته وألغيت نسخ 1948 و1950 بسبب نقص الأموال، قبل أن يتم تغيير موعد الحدث السنوي إلى شهر مايو/أيار بداية من عام 1952 مع تخصيص قصر المهرجانات كمقر دائم له.

وفي عام 1955، قدمت جائزة السعفة الذهبية لأول مرة، وكانت من نصيب فيلم "مارتي" (Marty) للمخرج ديلبرت مان، لينتقل المهرجان إلى مرحلة جديدة بعد أن كانت النسخ السابقة أشبه بأحداث مجتمعية، حصل خلالها كل فيلم تم عرضه على جائزة.

مع الوقت واستقرار المهرجان تزايدت شعبيته مع حضور مشاهير مثل كيرك دوغلاس وصوفيا لورين وغريس كيلي وبريجيت باردو وكاري غرانت ورومي شنايدر وآلان ديلون وسيمون سينيوريت وجينا لولوبريجيدا وبابلو بيكاسو.

العثرة الأخيرة

في عام 2020، أدت جائحة كورونا إلى إلغاء الحدث، ورغم ذلك واصل المهرجان عمله في صناعة السينما من خلال اختيار ودعم 56 فيلما روائيا و28 فيلما قصيرا. وتم تنظيم المهرجان في العام التالي بشكل افتراضي سمح لمحترفي الأفلام من جميع أنحاء العالم بالمشاركة.

وكانت تلك آخر عثرات المهرجان الذي افتتحت دورته الـ76 اليوم الثلاثاء بالفيلم الفرنسي "جان دو باري" (Jeanne du Barry)، ليكمل المهرجان مسيرته الطويلة بحثا عن نجاح أكبر كل عام.

المصدر الجزيرة مواقع إلكترونية

 

الجزيرة نت في

17.05.2023

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية يصدر العدد 19 من مجلة السينما العربية في مهرجان كان السينمائي الدولي

مي عبدالله

يعود مركز السينما العربية إلى مهرجان كان السينمائي للدورة التاسعة على التوالي، حيث انطلق المركز في المهرجان بدورة 2015، ويستهل المركز أنشطته بالإصدار الـ19 من مجلة السينما العربية التي يرأس تحريرها الخبير السينمائي الأمريكي كولن براون، ويتضمن الإصدار الترشيحات النهائية لجوائز النقاد للسينما العربية، الناقدين الفائزين بـجائزة الإنجاز النقدي لعام 2023، ملف الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال السنة الماضية، وسلسلة تقارير مدعومة بالبيانات عن مؤشرات صناعة السينا والترفيه في العالم العربي خلال عام 2022. والعدد متاح على موقع سوق الفيلم التابع لمهرجان كان السينمائي.

تضم النسخة السابعة من جوائز النقاد، الأفلام العربية التي عرضت خلال 2022 بالمهرجانات الدولية والتي شاهدتها لجنة التحكيم المكونة من 193 ناقداً من 72 بلد حول العالم، كما منح المركز جائزة الإنجاز النقدي لكل من الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي يشارك في العدد بمقال: كل تطور جديد في الفنون البصرية يخلق مساحة جديدة للنقد لملئها، والناقدة المصرية صفاء الليثي والتي تشارك بمقال النقد كتجربة إبداعية.

ويضم العدد الإصدار الخامس من قائمة الـ101 شخصية الأكثر تأثيراً في صناعة السينما بالعالم العربي والتي شهدت تغيرات كبيرة في أسماء المخرجين والنجوم المنضمين لها، وكذلك أعضاء الفريق الفني خلف الكاميرا من مؤلفين ومديري تصوير وفناني مونتاج ومصممي أزياء.

تحت عنوان بوابتك إلى المنطقة يقدم العدد ملف خاص عن أحدث التطورات التي تشهدها مدينة نيوم التي يتم بناؤها في المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لأحدث مرافق السينما والتلفزيون لتلبية الطلب المتزايد من المنتجين الإقليميين والدوليين.

وبمناسبة احتفال الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعشرين سنة على انطلاق أنشطتها هذا العام، يضم العدد تقريراً مفصلاً عن الأنشطة والجهود التي تبذلها الهيئة لدعم صناعة السينما في الأردن والوطن العربي، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للسينما الأردنية بمشاركة فيلم إنشالله ولد للمخرج الأردني أمجد الرشيد في قسم أسبوع النقاد بالدورة 76 لمهرجان كان.

هذا بجانب الأبواب المنتظمة بكل عدد، مثل التواجد العربي في مهرجان كان السينمائي 2022، وملفات عن إنجازات شركاء مركز السينما العربية خلال العام الماضي، وتحديثات لأعمال كل شركاء المركز خلال نفس الفترة.

قال كولن براون رئيس تحرير مجلة السينما العربية: "نادراً ما تعرض الأفلام العربية في جميع أقسام مهرجان كان السينمائي، ولكن هذا العام يعتبر استثناء، ولهذا رأينا أن يكون هذا العدد استثنائيا كذلك في تغطيته لأبرز تطورات المشهد السينمائي العربي على نطاق واسع يشمل كافة جوانب وعناصر الصناعة".

ومن جانبهما قال علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية: "بما إننا نشهد زيادة في التمثيل العربي في مهرجان كان هذا العام، فإنه لمن دواعي سرورنا أن نطلق الإصدار التاسع عشر من مجلة السينما العربية المخصصة لتكريم الإنجازات الرائعة للسينما العربية. هذا العدد من المجلة هو أحد أهم الإصدارات حيث يضم مجموعة واسعة من التقارير حول الفاعلين الرئيسيين في الصناعة، بالإضافة إلى البيانات والحقائق والأرقام الحيوية التي تحدد المشهد السينمائي العربي اليوم".

 

####

 

على هامش مهرجان «كان»..

الصندوق الثقافي يُطلق برنامج الاستثمار في قطاع الأفلام السعودي

مي عبدالله

أطلق الصندوق الثقافي برنامج الاستثمار في قطاع الأفلام بميزانية تبلغ 300 مليون ريال سعودي، ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام والتي تبلغ إجمالي ميزانيتها 879 مليون ريال سعودي، وهي إحدى مبادرات برنامج المحتوى الرقمي IGNITE، على هامش مهرجان كان السينمائي، وكشف الصندوق عن برنامجه الاستثماري الجديد على مسرح مهرجان كان السينمائي المنعقد حالياً في فرنسا في الفترة من 16 إلى 27 مايو؛ حيث يشارك فيه باعتباره الممكن المالي الرئيسي للقطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، ودعا الصندوق المستثمرين المحليين والدوليين من المهتمين في قطاع الأفلام للتعاون معه في الاستثمار في القطاع وتنمية موارده.

وأعلن الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي محمد بن دايل عن عقد إتفاقية لإنشاء أول صندوق استثماري في قطاع الأفلام ضمن هذا البرنامج بقيمة 375 مليون ريال سعودي، وبمساهمة من الصندوق الثقافي بنسبة 40% من قيمة الصندوق للاستثمار في قطاع الأفلام في المملكة. 

ويهدف الصندوق الاستثماري إلى الإستثمار في الشركات والمشاريع في قطاع الأفلام أو توفير التمويل اللازم لها، وبناء شبكة من المرشدين ورواد الأعمال وخبراء التوزيع لدعم الشركات، والتأكد من إدارة مخاطر المحافظ الاستثمارية في القطاع باتبّاع أفضل الممارسات.

وأكّد بن دايل أهمية برنامج الاستثمار في تحفيز الاستثمار في مشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام، ودعوة المهتمين لإطلاق مشاريع تثري الحراك الثقافي وتمكن قطاع الأفلام، وتساهم بصورة فاعلة في تطوير البنية التحتية للقطاع، فضلاً عن تأكيد مكانة الصندوق كمستثمر رئيسي في قطاع الأفلام، أحد القطاعات الثقافية الواعدة.

وأشار إلى أن إطلاق برنامج الإستثمار ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام يأتي استكمالًا لجهود الصندوق الثقافي في تحفيز مساهمة القطاع الخاص للاستثمار في القطاع وتنمية موارده ليصبح محركاً رئيسياً نحو تحقيق التنوع الاقتصادي في المستقبل القريب.

ويطمح الصندوق من خلال برنامج الإستثمار لتحقيق الاستدامة الذاتية لبناء قطاع أفلام فاعل وداعم لخلق واقع أكثر تطوراً في صناعة السينما بحلول عام 2030، وتعزيز دور القطاع الخاص لقيادة الجهود الاستثمارية في القطاع.

وتعد الميزانية المخصصة لمبادرة تمويل قطاع الأفلام سعودي هي الأعلى بين كل المبادرات الفنية والثقافية في المملكة. ولهذا من المنتظر أن يساهم البرنامج في تنمية المواهب الإبداعية وجذب الخبرات الأجنبية مما يجعل من المملكة مركزًا رئيسًا لصناعة الأفلام.

وقد تم تخصيص 30٪ من ميزانية المبادرة لتأسيس شركات ومنشآت تدعم قطاع الأفلام، بينما سيتم توجيه نسبة الـ 70% المتبقية لتطوير محتوى الأفلام وإنتاجها وتوزيعها؛ حيث يضمن ذلك دعم المبدعين في جميع مراحل سلسلة القيمة للقطاع. ووفق كل ذلك يؤكد الصندوق أهميته كلاعب نشط ورائد ضمن المنظومة الثقافية التنموية.

يذكر أن الصندوق الثقافي أطلق في مارس الماضي برنامج الإقراض ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام – والذي تم تصميمه ليوفر حزماً تمويلية للدعم المادي للشركات الصغيرة والمتوسطة الداعمة للقطاع ومشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام ومشاريع البنية التحتية. وذلك ضمن جهوده لدعم الاستثمار وتعزيز ربحية القطاع وتمكين المبدعين من تقديم مساهمات تثري جودة الحياة.

 

بوابة الأهرام في

17.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004