ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان "كانّ" الـ76:

أهناك اكتراثٌ بالنقّاد أم لا؟

كان (فرنسا) محمد هاشم عبد السلام

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

كالعادة المستحدثة قبل 3 أعوام، بذريعة كورونا والاشتراطات الصحية والمتطلّبات المتّخذة آنذاك، لا تزال إدارة مهرجان "كانّ" السينمائي ترى أنّ نظام الحجز الإلكتروني للبطاقات أفضل وأسلم وأنجع لدخول صالات العرض، من دون إبداء أسباب واضحة ومباشرة ومقنعة عن حتمية التمسّك بهذا النظام العقيم، لا سيما أنْ ليس هناك التزام بالجلوس في المقاعد المحجوزة، لانتفاء الأرقام على البطاقات. من ناحية أخرى، لم يقضِ النظام الجديد على صفوف الانتظار المعهودة قبل العروض، ولا مُنع التكدّس أمام الصالات، التي يُفترض في الدخول إليها أنْ يكون سهلاً للغاية بسبب هذا النظام، حتى قبل 10 دقائق من بداية العروض. هذا لم يحدث في الدورة الماضية.

ما يزيد من فداحة نظام حجز البطاقات في "كانّ"، الاضطرار إلى الاستيقاظ باكراً صباح كلّ يوم، حتى قبل بدء المهرجان بأيام، لحجز التذاكر المطلوبة على الموقع المخصص بها، الذي فيه مشكلات، تتمثّل في تعطّله، أو صعوبة (وأحياناً استحالة) الدخول إليه، بسبب الضغط الشديد. مثلاً، حدث هذا قبل 3 أيام من بداية الدورة الـ76 (16 ـ 27 مايو/أيار 2023) لـ10 دقائق، قبل أنْ يعمل الموقع مجدّداً. أو فور دخول الموقع، 7 صباحاً، تكون البطاقات كلّها محجوزة. هذا لم يحدث من قبل.

أثار الأمر غضب نقاد وصحافيين عديدين، واستهجانهم واندهاشهم. إذْ كيف يحدث أنْ تُحجز بطاقات يتجاوز عددها عدد المقاعد (3000) في أقلّ من دقيقة؟ صباح 15 مايو/أيار الجاري، بعد الساعة 7 بدقيقة واحدة، لم تكن مشاهدة "عن العشب الجاف"، للتركي نوري بيلغي جيلان، مُتاحة في أي قاعة. غيره الكثير أيضاً، والأمر لا علاقة له بتراتبية أنواع البطاقات الصحافية.

ما يزيد من صعوبة الأمور أكثر، أنّ غالبية عروض الصحافة، خاصة المسابقة الرئيسية، تبدأ الساعة 10 أو 10.30 مساء. "بنات ألفة" للتونسية كوثر بن هنية يبدأ عرضه 11.15 مساء، وينتهي 1 صباحاً. باتت تلك العروض لا تفرق كثيراً عن عروض قسم "منتصف الليل". ما يعني العودة إلى السكن بعد الواحدة ليلاً، إنْ يكن المرء محظوظاً بالإقامة إلى جوار "قصر المهرجانات والمؤتمرات"، أو انتظار الباص الليلي، وموعده كلّ ساعة، لو كان السكن بعيداً عنه، ما يعني العودة في الثانية صباحاً. مع هذا، ضروري الاستيقاظ 7 صباح اليوم التالي لتأمين بطاقات اليوم اللاحق عليه، وإلاّ يفقد الناقد/الصحافي الأفلام التي يريد مشاهدتها، ويتعيّن عليه اختيار قاعات أخرى، أو مواعيد أخرى، فتتداخل الأمور ببعضها، وترتبك برمجة الاختيارات والمشاهدة في الأيام التالية.

مشكلات كهذه ليس مردّها نظام حجز البطاقات فقط، إذْ زادتها فداحة الرغبة الشرهة لدى القائمين على المهرجان، وأوّلهم تييري فريمو، المدير الفني، والطموح في اجتذاب كلّ الأفلام المتوفرة. هذا طموح مشروع، وفي صالحه وصالح المهرجان. لهذا، ابتُكر أكثر من قسم، لا تُعرف ماهيته والغرض منه، وما يفرقه عن غيره، بخلاف أنّه لعرض أكثر عدد ممكن من الأفلام، وإرضاء جميع الموزعين والشركات. هذا يُمكن تفهّمه وقبوله، في ضوء هوس الأوروبيين بالتطوير والتجديد والتحديث، لأسباب أقلّها فني، وأغلبها مادي وتجاري وترويجي. لكنْ، يتساءل نقّاد وصحافيون: ما الحاجة إلى اجتذاب كلّ هذه الأفلام الرائعة، إنْ كان سينتهي الأمر بهم إلى عدم مشاهدتها، أو التضحية ببعضها في مقابل مشاهدة أخرى؟

بالنسبة إلى نظام حجز البطاقات أيضاً، غير مفهومة جدولة المهرجان لعروض أفلامٍ شاركت في مهرجانات سينمائية سابقة، هذا العام أو العام الماضي. أفلام ليست من دورات ماضية في مهرجان "كانّ" نفسه. مثلا، "على متن أدامان" لنيكولا فليبير، الفائز بـ"الدب الذهبي" في الدورة الـ73 (16 ـ 26 فبراير/شباط 2023) لـ"مهرجان برلين السينمائي"؛ أو "نزوح" لسؤدد كعدان، المعروض في قسم "امتداد آفاق"، في الدورة الـ79 (31 أغسطس/آب ـ 10 سبتمبر/أيلول 2022) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي"، ضمن تظاهرة بعنوان "كانّ سينما"، مع 14 فيلماً.

ليس هناك مانع من عرض مختلف الأفلام على الجمهور الـ"كانيّ"، المعروضة في كلّ المهرجانات. لكنْ، لماذا وقت انعقاد المهرجان، وفي ذروة العروض، وفي ظلّ زيادة البرنامج الرئيسي، وغيره من الأقسام المُكدّسة أصلاً؟ الأهم: لماذا توضع هذه الأفلام في قوائم العروض الصحافية وحجز بطاقات الصحافيين؟ هل سيترك النقّاد والصحافيون أحدث الأفلام، القادمين من أجلها، من أجل أفلامٍ قديمة شاهدوها سابقاً؟ إذا لم يكونوا هم المعنيين بالأمر، لماذا وضعت هذه الأفلام على موقع حجز بطاقاتهم؟ هذا يُنتج ضغطاً أكبر على الموقع، من الراغبين في حجز بطاقات هذه الأفلام، من الجمهور.

هل ستضطر إدارة المهرجان، لاحقاً، منح النقاد والصحافيين رابطاً خاصاً بهم لحجز بطاقاتهم، بهدف تلافي الأمر، كما حصل العام الماضي، بعد تذمّر هؤلاء وانتقاداتهم بسبب استحالة الحجز، وبعد أنْ باتت الردود إلكترونية ومنسوخة من المركز الصحافي: "عليكم تكرار محاولات الدخول إلى الموقع حتّى ساعة قبل موعد عرض الفيلم". رسالة استلمها كثيرون ممن راسلوا المركز. المُثير للحنق والغرابة، أكثر من أي شيء، أنّه في عروض الأفلام العام الماضي، كانت هناك دائماً مقاعد شاغرة.

هذا كلّه يُثير تساؤلات كثيرة: كيف لم تستطع إدارة المهرجان، رغم مرور عام كامل على الدورة السابقة، حَلّ مشكلة حجز البطاقات هذه، بعد أنْ فاجأتها كثافة الحضور بعد انحسار كورونا؟ "مهرجان برلين السينمائي" اعتمد النظام نفسه في دورة هذا العام، للمرة الأولى. مع هذا، لم تحدث مشكلات متعلّقة بالموقع، ولا تذمّر النقاد والصحافيون إزاء آلية الحجز. الأمر نفسه أيضاً ينسحب على آلية حجز البطاقات في "مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، المُطبّق منذ 3 أعوام.

هذا يحيل إلى سؤال يفترض بإدارة المهرجان الإجابة عليه بصراحة وشفافية: هل هناك من يفكّر بينهم، جدّياً، في النقاد والصحافيين، ويكترث بشكاويهم، أو بطبيعة عملهم، وكيفية تأدية تغطياتهم في ظلّ هذا التكدّس الرهيب للأفلام المعروضة، واستحالة المتابعة، لتداخل المواعيد ببعضها، ولكثرة الأفلام، وازدحام الوقت بمقابلات صحافية، ودروس/ محاضرات/ مؤتمرات، إضافة إلى مشاكل حجز البطاقات؟ أسئلة كهذه يطرحها النقاد والصحافيون منذ أعوام قليلة، لكنْ لا إجابات عليها، لأن إدارة المهرجان التزمت الصمت. ما يؤكّد أنها غير آبهة بهم وبمطالبهم. أي أنهم ليسوا على لائحة أولوياتهم، وإنْ لم يصدر تصريح رسمي بهذا، لكنْ، في الواقع، الدلالات واضحة.

 

####

 

افتتاح مهرجان كان وسط جدل حول حضور جوني ديب

(فرانس برس)

حظي الممثل الأميركي جوني ديب بترحيب حار بين كوكبة من النجوم الكبار من أمثال أوما ثورمان ومايكل دوغلاس وكاترين دونوف، خلال افتتاح مهرجان كان السينمائي مساء الثلاثاء، رغم انتقادات جهات نسوية لهذا الاهتمام الممنوح لشخصية شكّلت موضع ملاحقة قضائية بتهمة العنف الأسري.

ببزة سوداء وشعر مصفف على شكل ذيل حصان ونظارات شمسية، استعاد نجم فيلم "بايرتس أوف ذي كاريبيين" طقوس المرور على السجادة الحمراء، بعد منعه من تصوير الأفلام من جانب الاستوديوهات الهوليوودية منذ المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع زوجته السابقة آمبر هيرد على خلفية اتهامات بالتعنيف.

بعيداً عن الفضائح المتبادلة خلال المحاكمة التي حظيت بمتابعة كبيرة، واتهامات العنف التي لم ينظر الحكم في أساسها ودأب الممثل على نفيها، التقط جوني ديب سلسلة صور سيلفي ووقّع إهداءات على السجادة الحمراء، قبل حضور حفلة الافتتاح التي قدّمتها الممثلة كيارا ماستروياني، وبجانبه المخرجة والممثلة الفرنسية مايوين.

وقد اختارته هذه الأخيرة لأداء شخصية الملك لويس الخامس عشر في فيلمها "جان دو باري" الذي عُرض في افتتاح المهرجان، ما أثار انتقاد جهات نسوية.

ورداً على سؤال حول اختيار الفيلم لافتتاح الحدث، أكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو اهتمامه بجوني ديب "كممثل"، واصفاً أداءه في العمل بأنه "استثنائي". وقال: "لدي سلوك واحد فقط في الحياة هو حرية التفكير والتعبير والعمل في إطار القانون".

وأكد فريمو أنه لم يتابع المسلسل القضائي، الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة وانتهى بفوز ديب في محاكمة التشهير التي أُجريت في الولايات المتحدة. وقد واجهت آمبر هيرد سيلاً من الهجمات التي اتّسمت بطابع ذكوري في أحيان كثيرة. وغابت الممثلة مذاك عن المشهد العام، بعدما "فقدت الثقة في النظام القضائي الأميركي".

شعور بالإفلات من العقاب

وعندما سألتها وكالة "فرانس برس" عن قرارها الاستعانة بجوني ديب، أوضحت مايوين أنها صورت فيلمها "الصيف الماضي، بُعيد انتهاء محاكمته الثانية". وقالت: "راودتني مخاوف كثيرة، وسألت نفسي: كيف ستصبح صورته؟".

وقد أعربت منظمات نسوية عدة الثلاثاء عن استيائها من الاحتفاء بجوني ديب، بينها حركة Osez le Feminisme (تجرأوا على النسوية)، التي دعت إلى مقاطعة المهرجان. كما قالت مجموعات نسوية مختلفة إن "الشعور بالإفلات من العقاب الذي ينشأ (من اختيار هذا الفيلم لافتتاح المهرجان) يثير الاشمئزاز لدينا".

وقد انتقدت مجموعة من الممثلات والممثلين الفرنسيين القائمين على مهرجان كان السينمائي الثلاثاء "إتاحة السجادة الحمراء لرجال ونساء عنيفين"، في إشارة إلى الممثل جوني ديب والمخرجة مايوين التي تواجه بدورها دعوى قضائية، بعدما هاجمت أخيراً رئيس شبكة "ميديابارت" الإعلامية إدوي بلينيل داخل أحد المطاعم.

وفي مقالة نشرتها صحيفة ليبراسيون الفرنسية، كتب ممثلون وممثلات فرنسيون، بينهم جولي غاييه ولوري كالامي: "نشعر بسخط كبير ونرفض التزام الصمت إزاء مواقف للقائمين على مهرجان كان السينمائي".

وأضافت الرسالة: "من خلال إتاحة السجادة الحمراء لرجال ونساء عنيفين، يبعث المهرجان برسالة مفادها أنه في بلدنا يمكننا الاستمرار في ممارسة العنف مع الإفلات التام من العقاب، وأن العنف مقبول في المجالات الإبداعية".

أوما ثورمان ومايكل دوغلاس

وتأتي هذه المواقف بعد حوالى ست سنوات على انطلاق حركة #مي_تو المناهضة للاعتداءات الجنسية، فيما ترتسم ملامح بداية بطيئة لإعادة التوازن بين الجنسين في قطاع يهيمن عليه الرجال تقليدياً.

وحرص المهرجان على اعتماد المناصفة بين النساء والرجال في عضوية لجنة التحكيم (من دون احتساب رئيسها). وفي هذا العام، هناك عدد قياسي من المخرجات مع سبع نساء يتنافسن على السعفة الذهبية، من إجمالي 21 فيلما في المنافسة.

عند سؤالها في مؤتمر صحافي حول حضور جوني ديب، تهربت بري لارسون، عضو لجنة التحكيم، من الرد. وقد جرى التداول باسم هذه الممثلة المنخرطة بقوة في حركة "مي تو"، على نطاق واسع عام 2017 بفعل رفضها التصفيق للممثل كايسي أفليك، المتهم بالتحرش الجنسي، خلال حفلة أوسكار.

وهذه الأسئلة المحرجة في عالم السينما لم تطغ على بريق حفلة افتتاح المهرجان التي شهدت المرور التقليدي للنجوم، لكن بأعداد أقل مقارنة بالعام الماضي الذي أقيمت خلاله نسخة احتفالية باليوبيل الماسي للحدث السينمائي العريق.

ومن بين نجوم حفلة الافتتاح: هيلين ميرين، بإطلالة باللون الأزرق السماوي من الفستان إلى الشعر، والممثلة الصينية غونغ لي، بفستان أسود مع ياقة دائرية، ومادس ميكلسن الذي يشارك في فيلم "إنديانا جونز" الجديد، أبرز الأعمال المقدمة في المهرجان.

ووجه المهرجان تحية إلى أحد ألمع الأسماء في هوليوود، الممثل مايكل دوغلاس، الذي حصل على سعفة ذهبية فخرية من يدي النجمة أوما ثورمان التي وصفته بأنه "نجم أبدي وفنان لامع".

وجرى الإعلان بعدها رسمياً عن افتتاح هذه النسخة الـ76 من المهرجان من جانب كاترين دونوف، إلى جانب ابنتها كيارا ماستروياني، بعد إلقائها قصيدة دعماً للأوكرانيين.

 

العربي الجديد اللندنية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

الجمعة المقبل .. عرض فيلم «بنات ألفة» بالمسابقة الرسمية لـ«كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

كشفت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي مؤخراً عن مواعيد عرض الفيلم التونسي "بنات ألفة" بالمسابقة الرسمية للمهرجان، والذي تشارك قنوات راديو وتلفزيون العرب ART في إنتاجه وتقوم ببطولته النجمة هند صبري، إخراج وتأليف التونسية كوثر بن هنية.

وقررت إدارة المهرجان الذي انطلقت فعاليات دورته الـ 76 أمس وتستمر حتى 27 مايو الجاري، أن يكون العرض الرسمي للفيلم في المسابقة الرسمية يوم الجمعة 19 مايو في تمام الساعة 10 مساءً، أما العروض الصحفية في اليوم نفسه فستكون الساعة 10:15 مساءً في قاعة بازان (Bazin) والساعة 11 مساءً في قاعة ديبوسي (Debussy).

وفي اليوم التالي، السبت 20 مايو فستُقام الجلسة التصويرية Photocall في الساعة11:15 صباحاُ يليها المؤتمر الصحفي مع مخرجة الفيلم وطاقم العمل.

فيلم "بنات ألفة" عبارة عن فيلم داخل فيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها "ألفة" لديها أربعة بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيًا بطريقة تجمع بين الوثائقي والدراما كأنه فيلم وثائقي عن الفيلم نفسه.

 

####

 

7 دقائق من التصفيق لجوني ديب وفيلمه الجديد في «كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

خطف الممثل جوني ديب الأنظار يوم أمس الثلاثاء في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي منذ لحظة وصوله على السجادة الحمراء.

ورغم الآراء المتضاربة والجدل الكبير الذي أثاره حضوره، كان لافتاً حصول النجم على تصفيق حار دام لمدة سبع دقائق عن دوره في فيلم "Jeanne Du Barry".

وفي مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية مدى تأثر ديب بالموقف، إذ شوهد وهو يحاول منع نفسه من البكاء ملوحاً للجماهير المصفقة من شرفة داخل مسرح "Grand Théâtre Lumière".

يذكر أنّه تم اختيار فيلم "Jeanne Du Barry" من إخراج مايوين لو بيسكو لافتتاح المهرجان. ويلعب ديب في الفيلم دور البطولة بشخصية الملك الفرنسي لويس الخامس عشر.

وكان تييري فريمو ، المدير الفني لـ كان السينمائي، قد دافع في وقت سابق عن قراره بادراج ديب في المهرجان شارحاً: "لا أعلم ما هي صورة جوني ديب في الولايات المتحدة. لكن في الحقيقة، أمشي على قاعدة واحدة في حياتي: حرية التفكير وحرية التعبير وحرية التصرف ضمن الإطار القانوني" مضيفاً: "أنا يهمني جوني ديب الممثل".

 

####

 

جناح يسلط الضوء على صناعة السينما السعودية في «مهرجان كان الـ76»

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

دشّنت هيئة الأفلام السعودية الجناح الوطني المشارك في الدورة الــ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي المقام خلال الفترة من 16 إلى 26 مايو، وتُسلّط الهيئة عبر هذا الجناح الضوء على صناعة السينما السعودية التي تشهد إقبالاً متزايداً في شباك التذاكر، ونمواً قياسياً في نشاط إنتاج الأفلام.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبد الله آل عياف أن هذه المشاركة تأتي بعد عام ناجح من تطوير عروض صناعة السينما المحلية، والمساعي التي تبذل للوصول إلى مركز عالمي لإنتاج الأفلام والمواهب، مشيراً إلى أن إيرادات المملكة من شباك التذاكر الأسرع نمواً في الشرق الأوسط حالياً.

وأشار إلى الاهتمام المتزايد بالقصص المحلية التي تُروى عبر عيون مجموعةٍ جديدة من صانعي الأفلام المتحمسين، يدفعها مساعٍ للتعاون مع صناع السينما الدولية وإقامة شراكات عالمية، وتقديم عروض للتصوير داخل المملكة، والاحتفاء بصناعة السينما.

ويضم الجناح السعودي الواقع في القرية الدولية مجموعة من أهم الجهات المحلية في قطاع السينما، ومن بينها صندوق التنمية الثقافي، ووزارة الاستثمار، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وإدارة فيلم العُلا، وشركة نيوم، ومهرجان أفلام السعودية، وأستوديوهات MBC، كما يضم الوفد المشارك مجموعةً من المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام التي أنهت إنتاج أعمالها الطويلة مؤخراً، وأسهمت في تطوير ثقافة صناعة الأفلام المحلية.

وتُنظّم الهيئة سلسلةً من الأنشطة والفعاليات خلال المهرجان، ومن بينها فعالية «بضيافة المملكة» على شاطئ النخيل بمدينة كان مستضيفةً خلالَها عدداً من الخبراء في مجال صناعة الأفلام، والمنتجين والمخرجين، ووفد المملكة المشارك؛ للبحث في فرص التعاون، كما يُنظّم الجناح جلستين حواريّتين تتناولان عدة موضوعات ومحادثات مع شركاء قطاع الأفلام، تأتي الأولى منها بعنوان: «قطاع السينما في المملكة»، والثانية بعنوان: «صور في السعودية»، كما ستقيم الهيئة جلسة «الطاولة المستديرة» التي ستكون بالتعاون مع مجلة سكرين، وبحضور عددٍ من المنتجين في قطاع السينما؛ وذلك لمناقشة الاستثمار في الأسواق الناشئة.

وكانت هيئة الأفلام قد أطلقت برنامجها التنافسي لحوافز الاسترجاع النقدي بنسبة 40 في المائة العام الماضي في مهرجان كان؛ لتشجيع منتجي الأفلام المحليين والإقليميين والدوليين لإقامة أعمالهم الإبداعية بالمملكة، ودعم نموّ قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وزيادة قدرته على المنافسة في الساحة الدولية؛ ليُسهم إلى جانب مواقع التصوير المتنوعة والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والزيادة في طواقم العمل الماهرة في النمو الملحوظ في إنتاج الأفلام خلال الربع الأول من عام 2023.

وتحتلّ السعودية الصدارة كأفضل سوقٍ بالشرق الأوسط بعد مرور خمس سنوات على إعادة فتح دُور السينما، لترتفع حصة إيراداتها من 15 في المائة إلى أكثر من 40 في المائة من إيرادات الشرق الأوسط، وكشفت مؤخراً إحصائيةٌ من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن أن إجمالي إيرادات شباك التذاكر لدُور السينما السعودية في عام 2022 بلغ حوالي 250 مليون دولار، بزيادة 9 في المائة مقارنة بالعام السابق، وتصَدّر فيلم «Top Gun Maverick» شباك التذاكر بأكثر من 20 مليون دولار من مبيعات التذاكر، متجاوزاً بذلك العدد الإجمالي للتذاكر المُباعة، والتي بلغت 14 مليون تذكرة.

وحقق القطاع نتائج إيجابية، فقد صنع استوديو تلفاز الفيلم الكوميدي الأخير «سطّار» الذي تدور أحداثه حول عالم المصارعة الحرة، محطّماً الأرقام القياسية ليصبح أبرز فيلم سعودي حتى الآن، وحاصداً أرباحاً هائلة أهّلَته ليكون من بين أكثر خمسة أفلام ربحاً في المنطقة بأكثر من 900 ألف تذكرة مُباعة تُقدّر قيمتها بأكثر من 10 ملايين دولار.

ووفّرت المملكة مواقع تصوير مميزة لأفلامٍ هوليوودية كبرى، حيث استضافت «العُلا» فيلم الحركة والإثارة «قندهار» للمخرج ريك رومان ووه، من بطولة جيرارد بتلر، والمقرر إصداره عالمياً في 26 مايو، وفيلم الإثارة «ماتش ميكر» من إنتاج نيتفليكس، كما تَبرُز «نيوم» كأكبر منشأة حديثة بالمنطقة، بأربع مراحل تشغيلية، وست مراحل أخرى من المقرر افتتاحها بحلول نهاية عام 2023، مُقدِّمةً الدعم لما مجموعُه 30 إنتاجاً؛ منها فيلم الملحمة التاريخي «محارب الصحراء» لروبيرت وايت، وبطولة أنتوني ماكي، ومسلسل المغامرة الخيالية «رايز أوف ذا وتشيز» -أكبر مسلسل تلفزيوني أُنتج بالتعاون مع طاقم عمل سعودي-، وفيلم الكوميديا «دونكي» من إخراج راجكومار هيراني وبطولة النجم العالمي الشهير شاروخان.

يُذكر أن المملكة تستضيف مهرجانين سينمائيَّين سنوياً، فقد تميز «مهرجان أفلام السعودية» في نسخته التاسعة المُقام في مركز إثراء بالظهران، ليصبح نقطة انطلاقٍ حاسمة لأصواتٍ جديدة وشَغوفة.

كما حقق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الثانية نجاحاً باهراً، وحظِيَ بإشادةٍ واسعة لدوره في تعزيز مجال صناعة الأفلام وأحداثها، عارضاً 143 فيلماً من 66 دولة، منها سبعة أفلام سعودية جديدة، و16 فيلماً محلياً قصيراً.

 

####

 

المخرج والمنتج الكويتي أحمد السويلم : الحضور العربي يدعو للفخر في «كان السينمائي»

كان (فرنسا) ـ عبد الستار ناجي

عبر المنتج والمخرج الكويتي الشاب أحمد السويلم عن سعادته الغامرة للحضور العربي في مهرجان كان السينمائي في دورته السادسة والسبعين التى تتواصل هذا الأيام في مدينة كان جنوب شرق فرنسا .

وقال السويلم : إن حضور السينما العربية بهذا الزخم ضمن الاختيارات الرسمية لمسابقات وتظاهرات مهرجان كان السينمائي أمر يدعو للفخر. واتطلع لانجاز سينمائي ذو مستوى دولي رفيع يتم التحضير له في الكويت خلال الفترة المقبلة . وتابع المنتج والمخرج احمد السويلم : تتحقق السينما العربية حضوراً لافتاً في مهرجان كان، عبر مجموعة من الدول ومنها المملكة العربية السعودية ودولة قطر والمملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية والجمهورية السودانية وجمهورية مصر العربية، بالاضافة لتواجد عدد مرموق من أبرز النجوم والمنتجين والموزعين العرب ضمن هذا العرس السينمائي الدولي الأهم .

وأشار السويلم إلى أن دولة الكويت والسينما الكويت لطالما كانت الرائدة على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، عبر مجموعة من النتاجات التى تعاون في انجازه كوكبة من السينمائيين الكويتيين، ومنهم خالد الصديق ومحمد السنعوسي وهاشم محمد ولاحقاً وليد العوضي وعبدالله بوشهري وزياد الحسيني وقائمة اخري من الأجيال، واليوم آن الآون وفي ظل الاهتمام الرسمي لإقامة تظاهرة سينمائية كبري تعيد السينما الكويتية إلى الخارطة الدولية.

وقال المنتج أحمد السويلم : على مدي اليومين الماضيين من أيام مهرجان كان السينمائي اتيحت لى الفرصة للقاء العديد من المبدعين السينمائيين من انحاء العالم بالاضافة لمشاهدة مجموعة من الاعمال السينمائية، من بينها فيلم الافتتاح “جان دي باري” وهو من انتاج فرنسي – سعودي مشترك . كما التقيت بعدد من المنتجين والموزعين في السوق الدولية للفيلم في كان والتى تعتبر السواق الأهم حيث يتواجد أكثر من الفي عمل سينمائي بالاضافة ضعف هذا العدد من المشاريع السينمائية الجديدة .

وفي ختام تصريحه قال المنتج والمخرج الكويتي أحمد السويلم : إن الأيام المقبلة من تاريخ السينما الكويتية تؤكد بأننا أمام نقله كبري سيكون لها أبعد الأثر في مسيرة ومستقبل السينما الكويتية عبر الاهتمام الرسمي الرفيع المستوى بالسينما الكويتية التى كانت دائماً خير سفير إلى العالم .

 

####

 

مراجعة «جان دو باري» : فيلم خجول عن امرأة استثنائية

كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»

اعتاد جوني ديب أن يكون أحد أفراد العائلة المالكة في هوليوود، وإن لم يكن ملك صناعة السينما الأمريكية تمامًا، فقد كان بالتأكيد أحد أمرائها المحطمين. لكن تاجه انزلق. بعد معاركه القانونية التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة مع زوجته السابقة، أمبر هيرد، لذلك قد تكون هوليوود أكثر تحفظًا على اختياره في الأفلام الرائجة هذه الأيام، لكنهم يفعلون الأشياء بشكل مختلف في فرنسا.

لم يقتصر الأمر على اختيار «مايوين» لـ «جوني ديب» للعب دور لويس الخامس عشر في دراما الأزياء الخاصة بها «جان دو باري»، ولكن تم اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان كان السينمائي لهذا العام، وهو اختيارًا مثيرًا للجدل - وكان ذلك حتى قبل مقاضاة مايوين من قبل محرر إحدى المجلات بتهمة الاعتداء عليه.

إنه لأمر مخز أن الفيلم نفسه غير ملحوظ، بالإضافة إلى إخراجها والمشاركة في كتابته، تلعب «مايوين» دور جين بيكو، وهي امرأة استثنائية من خلفية متواضعة أصبحت عشيقة الملك المفضلة في ستينيات القرن التاسع عشر. إنه نوع من القصص التي رويت مع الإثارة النسوية التحريرية في ماري أنطوانيت لـ صوفا كوبولا، والمفضلات لـ يورجوس لانثيموس، لكن «مايوين» اختارت أسلوبًا أكثر تقليدية وصلابة يفتقر إلى الذكاء والعمق.

تأخذنا بطريقة منهجية من خلال الحلقات الرئيسية في حياة بيكو من الفقر إلى الثراء، لكنها تترك الراوي ليصف معظم اللحظات الدرامية. تعتبر القصور والفساتين والشعر المستعار الذي يبلغ ارتفاعه مترًا رائعًا بشكل مناسب، ولكن ليس بطريقة مختلفة لم نراها مائة مرة من قبل.

إنه أمر مخيب للآمال في معالجة القصة، تظهر بيكو كفتاة طُردت من دير لقراءة كتب مفعمة بالحيوية، ثم تظهر مرة أخرى كفتاة تنتقل إلى باريس وتثبت نفسها كمومس مرغوبة بمساعدة قوادها الأرستقراطي، لو كومت دو باري (ملفيل بوبود). يرتب لها لقاء مع الملك، وعندها تخضع عرضًا لفحص أمراض النساء من قبل الأطباء الملكيين، لتصبح بعد ذلك محظية لويس الخامس عشر وتنال لقب كونتيسة، لينتهي أمرها بعد موت الملك تحت المقصلة عند قيام الثورة الفرنسية.

الفيلم ببساطه يمكن اختصاره إلى أسطر قليله، لكنه سينمائياً أكثر من هذا بكثير، وهو يمتد على مدار ساعتين يثير المتعة وكذلك الجدل حول ملاحظات كان يمكن تلافيها أو اعطائها الكثير من العمق.

في المشاهد التمهيدية، يبدو اختيار ديب فجأة منطقيًا تمامًا. فهو شخص يعرف ما يعنيه امتلاك ثروة فاحشة، وحاشية من الأتباع الذين يلبون كل نزواته، لكنهم لا يمنحونه أبدًا لحظة من الهدوء. بابتسامة نصف ساحرة ونظره من عينيه، يظهر لنا كيف يشعر لويس بالملل من الصراخ، ويمكننا أن نرى لماذا قد ينجذب إلى جين غير الموقرة. لسوء الحظ، استهتارها لا يدوم. وبمجرد أن يتم تثبيتها في قصر فرساي، فإن بنات لويس البالغات (تم تصويرهن على أنهن الأخوات القبيحات من سندريلا)، يرفضن وجودها في البلاط الملكي وداخل القصر. وتجد جين نفسها بلا حليف في القصر، بخلاف وصيف الملك، الذي يعلمها شؤون اللياقة وكيفية التعامل داخل القصر الملكي. ومع تدهور الحالة الصحية للملك، واستمرار رفض البلاط لها، يصبح بقاء جين في القصر مهددا.

يُعجب كل من جين والفيلم ككل بلويس دون قيد أو شرط، ويتسامحون معه على امتلاك خط إنتاج من العشيقات، على سبيل المثال، ومنحها صبيًا أفريقيًا كهدية، كما لو كان حيوانًا أليفًا. قد يكون هذا التساهل دقيقًا من الناحية التاريخية، لكنه يترك البطلة تظهر على أنها بدون أجندة أو رغبات خاصة بها تتجاوز التمسك بمنصبها بصفتها المرأة التي يحتفظ بها الملك.

لا تملك «مايوين» المغناطيسية المطلوبة لشخصية جين، وديب يبدو خافتاً وكان يمكن أن يكون أفضل من ذلك (أداء وديناميكيه وتقمص)، خصوصاً أن مايوين أردات فيلماً تاريخياً لا يقف عند الماضي، بل يتردد صداه في الواقع المعاصر، وما يمكن قوله أن الفيلم خجول للغاية بشأن ما قد تفعله جين لجعل الملك مغرمًا بها، لكنه نجح في أن لا يكون هدفه فقط صعود شخصية طموحة وتقهقرها، بل يعكس صراع الطبقات في فرنسا خلال القرن التاسع عشر.

«جان دو باري» يحمل الكثير من الألوان والأضواء والبهجة ورحلات الصيد وولائم الطعام، ولم ترد مايوين أن تدخل القتامة على الألوان الزاهية والأجواء البهيجة بتصوير النهاية المعلومة لأفراد الأسرة المالكة، واكتفت فقط بسرد مصيرهم مع مشهد ختام الفيلم.

تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة افتتح فيها مهرجان كان السينمائي بسيرة ذاتية درامية عن الملوك الأوروبيين، كان فيلم «غريس أوف موناكو» عام 2014.

 

####

 

على هامش «مهرجان كان الـ76»..  

الصندوق الثقافي السعودي يُطلق برنامج الاستثمار في قطاع الأفلام

كان (فرنسا) ـ «سينماتوغراف»

على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي، أطلق الصندوق الثقافي برنامج الاستثمار في قطاع الأفلام بميزانية تبلغ 300 مليون ريال سعودي، ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام والتي تبلغ إجمالي ميزانيتها 879 مليون ريال سعودي، وهي إحدى مبادرات برنامج المحتوى الرقمي IGNITE،

وكشف الصندوق عن برنامجه الاستثماري الجديد على مسرح مهرجان كان السينمائي المنعقد حالياً في فرنسا في الفترة من 16 إلى 27 مايو؛ حيث يشارك فيه باعتباره الممكن المالي الرئيسي للقطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، ودعا الصندوق المستثمرين المحليين والدوليين من المهتمين في قطاع الأفلام للتعاون معه في الاستثمار في القطاع وتنمية موارده.

وأعلن الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي محمد بن دايل عن عقد إتفاقية لإنشاء أول صندوق استثماري في قطاع الأفلام ضمن هذا البرنامج بقيمة 375 مليون ريال سعودي، وبمساهمة من الصندوق الثقافي بنسبة 40% من قيمة الصندوق للاستثمار في قطاع الأفلام في المملكة.

ويهدف الصندوق الاستثماري إلى الإستثمار في الشركات والمشاريع في قطاع الأفلام أو توفير التمويل اللازم لها، وبناء شبكة من المرشدين ورواد الأعمال وخبراء التوزيع لدعم الشركات، والتأكد من إدارة مخاطر المحافظ الاستثمارية في القطاع باتبّاع أفضل الممارسات.

وأكّد بن دايل أهمية برنامج الاستثمار في تحفيز الاستثمار في مشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام، ودعوة المهتمين لإطلاق مشاريع تثري الحراك الثقافي وتمكن قطاع الأفلام، وتساهم بصورة فاعلة في تطوير البنية التحتية للقطاع، فضلاً عن تأكيد مكانة الصندوق كمستثمر رئيسي في قطاع الأفلام، أحد القطاعات الثقافية الواعدة.

وأشار إلى أن إطلاق برنامج الإستثمار ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام يأتي استكمالًا لجهود الصندوق الثقافي في تحفيز مساهمة القطاع الخاص للاستثمار في القطاع وتنمية موارده ليصبح محركاً رئيسياً نحو تحقيق التنوع الاقتصادي في المستقبل القريب.

ويطمح الصندوق من خلال برنامج الإستثمار لتحقيق الاستدامة الذاتية لبناء قطاع أفلام فاعل وداعم لخلق واقع أكثر تطوراً في صناعة السينما بحلول عام 2030، وتعزيز دور القطاع الخاص لقيادة الجهود الاستثمارية في القطاع.

وتعد الميزانية المخصصة لمبادرة تمويل قطاع الأفلام سعودي هي الأعلى بين كل المبادرات الفنية والثقافية في المملكة. ولهذا من المنتظر أن يساهم البرنامج في تنمية المواهب الإبداعية وجذب الخبرات الأجنبية مما يجعل من المملكة مركزًا رئيسًا لصناعة الأفلام.

وقد تم تخصيص 30٪ من ميزانية المبادرة لتأسيس شركات ومنشآت تدعم قطاع الأفلام، بينما سيتم توجيه نسبة الـ 70% المتبقية لتطوير محتوى الأفلام وإنتاجها وتوزيعها؛ حيث يضمن ذلك دعم المبدعين في جميع مراحل سلسلة القيمة للقطاع. ووفق كل ذلك يؤكد الصندوق أهميته كلاعب نشط ورائد ضمن المنظومة الثقافية التنموية.

يذكر أن الصندوق الثقافي أطلق في مارس الماضي برنامج الإقراض ضمن مبادرة تمويل قطاع الأفلام – والذي تم تصميمه ليوفر حزماً تمويلية للدعم المادي للشركات الصغيرة والمتوسطة الداعمة للقطاع ومشاريع إنتاج وتوزيع الأفلام ومشاريع البنية التحتية. وذلك ضمن جهوده لدعم الاستثمار وتعزيز ربحية القطاع وتمكين المبدعين من تقديم مساهمات تثري جودة الحياة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

17.05.2023

 
 
 
 
 

مهرجان كانّ رفض 10000 اعتماد هذا العام!

تييري فريمو: يجب ترك شعراء السينما يحلمون

كانّ - هوفيك حبشيان

رفض المفوض العام ل#مهرجان كانّ ال#سينمائي #تييري فريمو الرد على أسئلة متعلّقة بأفلام لم يتم اختيارها خلال لقاء مع الصحافيين أول من أمس، مقترحاً التركيز على أفلام الاختيار الرسمي، عندما حاولت احدى الصحافيات معرفة الأسباب خلف عدم ضم أحدث أفلام وودي آلن إلى برنامج هذا العام. علمنا من فريمو، في هذه المناسبة، أنه وأعضاء فريقه قاموا برحلة عبر 2000 فيلم. "اليكم نتيجة هذه الرحلة نحو 70 فيلماً"، علّق باعتزاز.

في حديث صريح عشية افتتاح الدورة السادسة والسبعين أمس (16 - 27 الجاري) دام أكثر من ساعة، طُرحت خلاله مسائل تشغل الرأي العام، قال انه ليس مطلعا على تفاصيل إضراب كتّاب السيناريو في هوليوود حالياً، لأنه انطلق للتو وهو كان لا يزال في مرحلة التحضير للمهرجان. "لا أعرف تأثير هذا الإضراب في المحترفين، لكنني مهتم بمعرفة المزيد. ونرحّب بفتح نقاش حول هذا الموضوع في كانّ. السينما الأميركية حاضرة في كانّ منذ الأزل. هناك دائماً حكي عن عودة الاستوديوهات الكبيرة كنتيجة لنجاح فيلم ما، ولكن هذا غير صحيح. يجب ألا ننسى انه تم تأسيس كانّ بين 39 و46 على يد فرنسا وأميركا، والروابط بين هوليوود وفرنسا لطالما كانت قوية”.

في ما يخص الاحتجاجات الشعبية والتحركات التي قد تصل مفاعيلها إلى بولفار الكروازيت، قال فريمو ان رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن ستجتمع بممثّلي النقابات. "لا شيء حتى الآن في ما يخصّنا. لننتظر نرَ! صحيح ان مهرجان كانّ يحظى بحماية أمنية، لكنه أيضاً منبر للمطالب، وسيكون هناك يوم بيئي الاثنين المقبل، وليس مستبعداً ان نستقبل وفداً على السجّادة الحمراء. إني أضع بادج أوكرانيا على ياقة سترتي، إيماناً مني بأنه يجب ألا تصبح المطالب التي يتماهى معها المهرجان لحظة اعلامية فحسب. يحب ألا تصبح حرب أوكرانيا حرباً منسية".

في شأن ضمّه فيلمين للمخرج الألماني الكبير فيم فاندرز وفيلمين للممثّلة الألمانية ساندرا هولر إلى الاختيار الرسمي، سأل صحافي ألماني فريمو ما اذا كان هذا الأمر يعني انه أعاد اكتشاف شغفه بالسينما الألمانية، فرد الأخير أنه عندما بدأ يعمل في كانّ في بداية الألفية، كان يسود توتر بين المهرجان وممثّلي السينما الألمانية الذين كانوا يعتبرون ان حضور سينماهم ضعيف في كانّ، بعدما شهدت فترة مجيدة مع مخرجين مثل فاندرز وشلوندورف وهرتزوغ. مذذاك، تحسّن الوضع بحسب فريمو: "السنة الماضية، التقيتُ فاندرز وقال لي إنه متعب ويصل للتو من اليابان حيث كان صوّر فيلماً عن شخص ينظّف المراحيض العامة. صراحة، لم أعِر الموضوع اهتماماً، ثم أخبرني عن فيلمه حول أنسلم كيفر. لديّ تجاه فيم فاندرز عاطفة كبيرة لأن أعماله "مع الوقت" صارت من أفلامي المفضّلة ولديّ نسخة 35 ملم عنه في ليون. كان فيم مهماً لسينيفيليتي. في السنوات الأخيرة، اتّجه إلى الوثائقي الذي عرضنا بعضه هنا. فيلمه عن أنسلم كيفر بديع وأنجزه بالأبعاد الثلاثة، وقررنا عرضه في صالة لوميير الكبيرة، كي نستمتع بجماله الفائق، ولأن استخدام تقنية الأبعاد الثلاثة في الحديث عن نحّات فكرة ذكية. ثم شاهدنا فيلمه "أيام مثالية" عن رجل ينظّف المراحيض، فوضعناه في المسابقة، بعدما رأينا انه يستحق ذلك. لا يمكن لمنصّة ان تفكّر في مشروع كهذا. من الضروري ترك الشعراء يستيقظون صباحاً ويقولون لديّ فكرة لمشهد".

جملة من الشكاوى توجّه بها الصحافيون إلى فريمو محورها الحجز الإلكتروني للتذاكر. فالبعض ممّن لا يحظى بنوع الاعتماد الذي يتيح له الأولوية، يجد صعوبة في العثور على تذاكر. ورغم ان تلك الشكاوى بدأت تطل برأسها بخجل في البداية ثم توسّعت بقعتها، حاول فريمو التنصّل من مسؤولياته والمزاح في شأنها وتقليل أهميتها. دعا الصحافيين إلى النقاش في هذا الشأن، لعل الأمور تتحسّن نحو الأفضل، مشيداً بدورهم ومعتذراً عن أي صعوبة يستبب بها نظام الحجز هذا في ممارسة عملهم. "حجز التذاكر الإلكتروني، أكان هنا أو في برلين أو في البندقية، يحسّن الأشياء ويعقّدها في آن واحد. انه نظام جيد اذ يمكنك الحجز وأنت في غرفتك، بدلاً من الانتظار في طابور، ولكن، في المقابل، لا نستطيع ان نلبّي الجميع. هذا العام رفضنا أكثر من عشرة آلاف اعتماد، لأنه لا يمكننا استقبال الجميع. هناك مشكلة صالات. نتمنى الحصول على صالات أكثر وأكبر. كنت أرتاد المهرجان في شبابي، وكان الأمر مريعاً. ولا يزال مريعاً مع الفرق انه صار إلكترونياً (ضحك)".

ثلاثة أفلام إيطالية تشارك في مسابقة هذا العام، لكل من ناني موريتّي وماركو بيللوكيو وأليتشه رورفاكر. هناك، بحسب فريمو، مشكلة في إيطاليا انعكست سلباً على الإنتاج السينمائي منذ الثمانينات، فهذا الفنّ غير مدعوم حكومياً خلافاً للحال في فرنسا حيث العلاقة بالشاشة مهمّة جداً، حدّ ان الصغار يتربّون على حبّها منذ مرحلة التأسيس. ولكن رغم ذلك، لم يكن هناك توقّف على المستوى الابداعي في إيطاليا. "حتى في بلد يشهد صعوبات، ثمة شعراء يفرضون أنفسهم على المستوى الدولي. هناك أيضاً مشاكل على مستوى الصالات في إيطاليا. نحن في كانّ، نحرص على ان يتزامن عرض فيلم الافتتاح مع خروجه في الصالات كي يستفيد منه الجميع، خصوصاً المشاهدين. إيطاليا بلد سينمائي كبير، رغم هشاشة الوضع فيها".

كلام متحامل صدر من الممثّلة الفرنسية أديل أنيل، المعروفة بمواقفها النسوية الراديكالية، في شأن كانّ، مفاده ان المهرجان جزء من نظام يقمع الأصوات المهمّشة وينتصر للمتّهمين بالعنف الجنسي، الكلام الذي رد عليه فريمو بهدوء وموضوعية: "ما قالته خطأ. كانّ مهرجان ذو صدى اعلامي هائل ويُستخدَم للحديث عن عدد من المشاكل. هذا بديهي ولا يزعجنا. الجميع يوظّف كانّ لهذا الغرض. لكن، أحياناً هناك لغط وتأويل في غير محلّه. أنتم هنا وتعرفون الواقع. كثر يتحدّثون عن كانّ من دون ان يحضروه حتى. لو كنتم من رأيها (رأي أديل أنيل) لما حضرتم هنا لتسمعوني. لا يمكنني ان أتخيل انكم أتيتم إلى المهرجان وتسلّمتم البادج ثم عبّرتم عن عدم رضاكم على نظام حجز التذاكر، وهذا كله من أجل مهرجان مغتصبين!".

تطرق فريمو إلى مسألة الأفلام السبعة من توقيع نساء التي شقّت طريقها إلى المسابقة، فقال ان كثراً وجهوا إليه التهاني على هذه الخطوة، لكن مثلما لم يكن يقبل النقد الموجه إليه بحجّة التقصير في الاتيان بأفلام لمخرجات، لن يقبل بالتالي التهاني. "لا يحدث هذا بفضلنا، هناك تطور. للأسف، لا يُلفَت النظر إلى هذا التطور بشكل كاف. في 2021، مثلاً، كلّ الجوائر الكبيرة في كانّ ذهبت إلى نساء، بالاضافة إلى جوائز فينيسيا وسان سيباستيان وبرلين، ولا أحد حلل هذه الظاهرة. نحن لا نختار بناءً على الجندر، الشيء الوحيد الذي نفعله هو الحسم لمصلحة المرأة اذا ترددنا بين فيلم لمخرج وفيلم لمخرجة. لدينا الكثير من حالات التردد. تأتينا أفلام أكثر من قدرتنا على الاستيعاب. وهذا ينسحب

 

النهار اللبنانية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

فستان منى زكى فى "كان" لزهير مراد مستوحى من "تحت الوصاية" .. صور

كتبت : شيماء عبد المنعم

لفتت النجمة مني زكي الأنظار أثناء حضورها فعاليات افتتاح مهرجان كان السينمائي أمس، حيث ظهرت بإطلالة مميزة للغاية وهوما جعلها حديث السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية، وارتدت مني فستان مستوحاة من أحدث مسلسلها الأخير "تحت الوصاية"، والفستان الذي صممه مصمم الأزياء العالمي زهير مراد يحمل رسومات مراكب صيد لونه مزيج من ألوان البحر المتقلبة، وهو ما جعل إطلالة مني مميزة للغاية.

مني زكي باطلالة مميزة

ويأتى حضور منى زكى للمهرجان بعد تألقها في مسلسل " تحت الوصاية". الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائى الدولى، تستمر من اليوم الثلاثاء إلى 27 مايو الجارى، ويشارك فيها نحو 35 ألف مشارك من حول العالم، وتعد هذه الدورة أولى الدورات بعد ثلاث دورات عقدت وسط إجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا.

ويفتتح المهرجان اليوم بـ فيلم الدراما التاريخية الفرنسية Jeanne du Barry، الذى يقوم ببطولته الممثل العالمى جوني ديب، حيث يلعب ديب شخصية لويس الخامس عشر، ويمثل العمل عودة ديب بعد محاكمة تشهير واسعة النطاق من زوجته السابقة أمبر هيرد، فيلم الدراما التاريخية من إخراج مايوين، التى عرضت أفلامها السابقة Polisse و Mon Roi أيضًا في مهرجان كان، وسيعرض الفيلم في دور السينما الفرنسية في نفس يوم العرض الأول.

والبوستر الرسمى لـ مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ76، تتصدره صورة الممثلة الفرنسية كاثرين دينوف، من موقع تصوير فيلم La Chamade، بالأبيض والأسود، وهو فيلم أخرجه آلان كافالييه وشارك دينوف البطولة كل من ميشيل بيكولي وروجر فان هول، وتم التقاط الصورة في خلال عام 1968 على شاطئ بلدة بامبولون.

 

اليوم السابع المصرية في

17.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004