ملفات خاصة

 
 
 

أفلام عربية في "كانّ 76": إثارة وتشويق وعوالم سفلية وذكريات عائلية

كان (فرنسا) محمد هاشم عبد السلام

كان السينمائي الدولي

السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

في الدورة الـ76 (16 ـ 27 مايو/أيار 2023) لمهرجان "كانّ" السينمائي، تشارك السينما العربية بأفلامٍ طويلة وقصيرة، من 5 بلدان عربية، تتوزّع على المسابقة الرئيسية وأقسام/برامج موازية، إلى أفلام طلبة. الأبرز مشاركة السودان والأردن للمرة الأولى في تاريخهما السينمائي.

في المسابقة الرئيسية، التي تضمّ في لجنة تحكيمها المخرجة المغربية مريم التوزاني، هناك "بنات ألفة" للتونسية كوثر بن هنية، التي ترأست لجنة تحكيم "أسبوع النقاد" الدورة الماضية. لها أفلام روائية، قصيرة وطويلة، كـ"الرجل الذي باع جلده"، الفائز بجوائز سينمائية عدّة، وبلغ التصفيات النهائية لجوائز "أوسكار" عام 2021.

يروي الوثائقي الدرامي "بنات ألفة" 10 أعوام من حياة ألفة، المضطربة وغير المستقرة. أم تونسية أربعينية، من بيئة فقيرة جداً. ربّة منزل، تشهد انسياق ابنتيها المراهقتين إلى التطرّف، وهروبهما إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، وانتهاءهما في السجن، بعد غارة أميركية. 10 أعوام (2010 ـ 2020) من الحياة الواقعية: هذا عقدٌ مليء بمفاجآت غير مُتوقّعة، وذكريات مؤلمة، ونكران ذات، وشعور بالذنب والخوف. تمثّل فيه هند صبري، إلى جانب ألفة، البطلة الحقيقية للقصّة. بهذا الفيلم، تعود تونس إلى المسابقة الرئيسية، بعد آخر مشاركة لها عام 1970، مع "قصة بسيطة كهذه" للرائد عبد اللطيف بن عمار، الذي توفي في 6 فبراير/شباط 2023 ("العربي الجديد"، 10 فبراير/شباط 2023).

في المسابقة نفسها، يُعرض "فايربيرد" للجزائري البرازيلي كريم عينوز: في إطار تاريخي، في البلاط الملكي البريطاني، القرن الـ16. قصّة مؤلمة ومثيرة عن الملكة كاثرين بار، الزوجة الـ6 والأخيرة للملك هنري الثامن. تمثيل جود لو وأليسيا فيكاندر والمصري عمرو واكد.

في "نظرة ما"، التالي في الأهمية بعد المسابقة الرئيسية، الذي يُقدّم تجارب أولى، يُشارك السوداني محمد كُردفاني بأول روائي طويل له: "وداعاً جوليا": في الخرطوم، قبيل انفصال الجنوب السوداني، في مرحلة إجراء الاستفتاء، في إطار سياسي اجتماعي درامي. تتسبّب منى، امرأة شمالية، في مقتل رجل جنوبي. بدافع إحساسٍ عميق بالذنب، تستعين بزوجته كخادمة ومساعدة لها، في محاولة للتطهّر، وتعويض الأرملة المكلومة. تمثيل الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك.

للمغربية أسماء المدير أول فيلم وثائقي درامي، بعنوان "كذب أبيض"، أو "أم الأكاذيب". تدور أحداثه في الماضي القريب للمخرجة، وعلاقتها بأسرتها وطفولتها. فبعد ذهابها إلى منزل والديها في الدار البيضاء، لمساعدتهما على الانتقال، وإثر فرزها أغراضاً قديمة لها، تعثر على صُور فوتوغرافية تعيدها إلى ذكريات وعلاقة بالماضي، وإلى الطفولة. في البرنامج نفسه، يُشارك مواطنها كمال لزرق بفيلمه الروائي الأول "كلاب الصيد"، أو "عصابات": أب وابنه يتورّطان في أعمال جُرمية وتجارة غير مشروعة، في الشوارع والضواحي السفلية والشعبية للدار البيضاء، في ليلةٍ طويلة لا نهاية لها.

تحضر تونس أيضاً بفيلم "ببساطة مثل سيلفان"، للمخرجة والممثلة التونسية الكندية مونيا شكري: تنقلب حياة صوفيا، ابنة عائلة ثرية جداً، كلّياً، عندما تلتقي سيلفان، المنتمي إلى عائلة عمّال. علاقة رومانسية عاصفة، تدفع صوفيا إلى اختبار قيمها ومعتقداتها الخاصة. شكري نفسها نالت جائزة خاصة من لجنة تحكيم "نظرة ما" قبل 3 أعوام، عن "حبيبة آخر" (2020)، الذي أثار موضوعه جدلاً في دول عربية عدّة.

إلى ذلك تترأس المخرجة الفرنسية اللبنانية أودري ديوان لجنة تحكيم "أسبوع النقاد"، الذي تُنظّمه "جمعية نقّاد السينما الفرنسيين" مع "الاتحاد الدولي للصحفيين السينمائيين (فيبريسي)"، في دورته الـ62 (17 ـ 25 مايو/أيار 2023) في مهرجان "كانّ"، التي تعرض "إنشاء الله ولد"، أول روائي للأردني أمجد الرشيد: عن العيش مع قيود مجتمع ذكوري قمعي، وعن القهر الذي تتعرّض له المرأة عندما تفقد رجلها، وتكون محطّ أطماع. وذلك عبر الأرملة نوال، التي يُتوفّى زوجها في البداية، فتحاول إنقاذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين، في ظلّ وجود طفلة أنثى. لا يتناول الفيلم القوانين التي تضطهد المرأة في العالم العربي، بل معتقدات مجتمعية وثقافية، تفرض سيطرتها على حياة المرأة في المجتمع، وكيف أنّ التغيير يبدأ منه قبل مؤسّسات الدولة.

في التظاهرة نفسها، هناك "عيسى ـ أنا أعدك بالفردوس"، فيلم قصير للمصري مراد مصطفى: عن شجاعة وإنسانية لاجئ أفريقي مراهق، مُقيم في القاهرة، يدعى عيسى (17 عاماً).

أما تظاهرة "نصف شهر المخرجين" (أسبوعا المخرجين)، التي تنظمها "جمعية المخرجين الفرنسيين" كتظاهرة مُستقلة في المهرجان، منذ عام 1969، فتعرض "الثلث الخالي" (صحاري) للمغربي فوزي بن السعيدي: رحلة الصديقين مهدي وحميد، المسافرين بحكم عملهما عبر مدن وقرى مغربية. يتعرّضان لموقف مفاجئ، يجعلهما مُطارَدَين عبر الصحراء. هناك أيضاً روائي قصير أردني، "البحر الأحمر يجعلني أبكي"، للفلسطيني المقيم في ألمانيا فارس الرجوب، وتدور أحداثه في مناخ من الأساطير والحكايات الخرافية. إليهما، هناك "أخَام يرغا، مقّار أَنسحمُو" (المنزل يحترق فلنتدفأ)، للجزائري مولود أيت ليوتنا، وهذه أول مرة في تاريخ التظاهرة ومهرجان "كانّ"، التي يشارك فيهما فيلمٌ ناطق بالأمازيغية: في ولاية بجاية، يعيش يانيس، شابٌ جزائري، لكنّه يرغب في الهجرة إلى باريس، ويتزامن يوم رحيله مع وفاة أحد أقاربه. ألم خفّف عليه كآبة مغادرة قريته. يتّخذ الفيلم من المنفى تيمةً رئيسيةً، في ظلّ اضطرار شباب كثيرين إلى مغادرة وطنهم بحثاً عن آفاق أرحب.

خارج المسابقة الرئيسية، في "عروض منتصف الليل"، هناك "عمر لا فراز"، أول روائي طويل للجزائري الفرنسي إلياس بلقدارعالم الجريمة السفلية والعصابات في الجزائر، مُمثّلاً بالمحتال عمر، الخمسيني المنفي في فرنسا. عبره، يعيد بلقدار إحياء عالم الجريمة والعنف في بلده الأصلي، باستعراض حياة مضطربة لعمر، المليئة بالكحول والأخطار والمطاردات والموت المحدق.

في "عروض خاصة"، هناك "فتاة صغيرة زرقاء"، للمغربية الفرنسية منى عشاش: دراما وثائقية عن والدة المخرجة، مع ممثلين يصوّرون شخصيات واقعية. أُضيف الفيلم في لائحة الاختيارات بعد وقتٍ قليل على إعلانها رسمياً.

"الأفلام القصيرة لطلبة مدارس ومعاهد السينما"، باتت في دورتها الـ26، التي تضمّ 16 فيلماً، 14 روائياً وفيلمي تحريك. هناك "الترعة" للمصري جاد شاهين: في قرية مصرية، في أجواء كابوسية، تختلط فيها الأسطورة الشعبية بالواقع، بطلها شاب من الصعيد. الفيلم ثاني مشاركة لمصر في القسم نفسه، منذ تأسيسه عام 1998، والأولى منذ عام 2014. كما يُعرض "قمر" للمغربية زينب واكريم: عن أطفال يولدون بحساسية من الأشعة فوق البنفسجية، ما يجعل الشمس خطراً عليهم، فيمضون حياتهم في ضوء القمر.

يُذكر أنّ "مسابقة الأفلام القصيرة"، التي تمنح جائزة "السعفة الذهبية للأفلام القصيرة"، التي فاز بها المصري سامح علاء بأول "سعفة ذهبية" مصرية عن "14" (2021)، خلت هذا العام من أي مشاركة عربية.

أخيراً، هناك "أسيد" (ACID)، مؤسّسة تدعم السينما المستقلة والأفلام الأولى، القصيرة والطويلة، وتوزّعها. تأسّست عام 1992، وتُنظّم منذ بداية التسعينيات الماضية برنامجاً خاصاً بها في مهرجان "كانّ"، يُعدّ الثالث في الأهمية بعد "نصف شهر المخرجين" و"أسبوع النقاد"، وساهم في تقديم أسماء معروفة الآن في السينما العالمية. فيه، يُعرض وثائقي تونسي بعنوان "الماشطات" لسونيا بن سلامة: 3 نساء يعملن مطربات أفراح في الأعراس التونسية. يعرض أيضاً الوثائقي الدرامي اللبناني "البحر وأمواجه"، للثنائي ليانا ورينو: مطاردة مهرّبين في البحر، في بيروت، والعثور على فتاة مخطوفة، في أجواء إثارة وتشويق وغموض وكوميديا.

 

العربي الجديد  اللندنية في

12.05.2023

 
 
 
 
 

كبار السن يطغون على "كان 2023" ما يجعله في غير محله

ملأ مدير المهرجان تييري فيرمو فعالية هذه السنة بأفلام لمخرجين شيب مما يعرض أكبر وأهم احتفال سينمائي في العالم لخطر استنزاف طاقته

جيفري ماكناب 

متى بدأ صناع السينما يصبحون شيوخاً؟ بمجرد إلقاء نظرة على برنامج الفعاليات الرئيس لمهرجان كان السينمائي الصادر هذا الشهر ستجدون أعمالاً جديدة من جميع أنحاء العالم لمخرجين متقدمين بالسن للغاية لدرجة أنهم يجعلون السياسيين الأميركيين جو بايدن ودونالد ترمب يبدوان شابين بالمقارنة.

كانت السينما تعتبر وسيطاً للشبان، لكن مدير المهرجان تييري فريمو ملأ حدث هذا العام بأفلام لمخرجين شياب لن يبدو حضورهم شاذاً لو رأيناهم يلعبون لعبة دفع الأقراص المفضلة لدى العجائز في نسخة جديدة من فيلم "شرنقة" Cocoon الكوميدي الصادر عام 1985 للمخرج رون هاورد، وتدور أحداثه حول ثلاثة رجال مقيمين في دار للمسنين، وبتكريمه المبالغ فيه لهؤلاء المخرجين المتقدمين في السن يخاطر فيرمو باستنزاف طاقة أكبر وأهم مهرجان في العالم.

مارتن سكورسيزي الموقر الذي يعود إلى المهرجان مع فيلم "قتلة قمر الزهرة" Killers of the Flower Moon  بلغ أخيراً عامه الـ 80. المخرج الألماني فيم فيندرز الذي يشارك بالمهرجان بفيلمين جديدين هو في الـ 77 من عمره. كان أحد وجوه السينما الألمانية الجديدة، لكن ذلك حدث في سبعينيات القرن الماضي. المخرج البريطاني كين لوتش، الذي يقدم فيلمه الجديد "البلوط العتيق"  The Old Oak، يبدو عنوانه مناسباً بشكل غريب، سيحتفل بعيد ميلاده الـ 87 الشهر المقبل.

المخرج الإيطالي المبجل ماركو بيلوكيو الذي يعود إلى الريفيرا الفرنسية بفيلمه الطويل الـ 25، "مختطَف" Kidnapped، يبلغ من العمر 83 سنة. الفيلم الروائي الجديد للمخرجة الفرنسية المثيرة للجدل كاثرين بريا "الصيف الماضي" Last Summer يدور حول علاقة جنسية بين امرأة في منتصف العمر وابن زوجها المراهق، وبالمناسبة، تبلغ بريا نفسها من العمر 74 سنة. المخرج الياباني المستقل تاكيشي كيتانو، الذي يعد عراب أفلام العصابات اليابانية والذي سيكشف النقاب عن فيلمه الدرامي التاريخي "كوبي" Kubi هو في سن الـ 76.  بينما يعود الإسباني فيكتور إيريس مع فيلم "أغلق عينيك" Close Your Eyes وهو بعمر 82 سنة.  

يرافق هذه المجموعة السبعينية والثمانينية من المخرجين إلى المهرجان كتيبة من صناع الأفلام الذين هم في الستينيات من العمر، من بينهم تود هاينز، 62 سنة، صاحب فيلم "مايو ديسمبر" May December، من بطولة ناتالي بورتمان وجوليان مور.

إذاً مهرجان هذا العام له طابع سينما فنية شبيهة بجولة عودة غنائية مدفوعة بالحنين إلى الماضي تقوم بها فرقة موسيقى بوب من الثمانينيات. إنه بمثابة عرض لأعمال من أسماء مألوفة لمخرجين صنعوا أفلاماً رائعة في الماضي.

على كل لن نشاهد الأميركي المثير للانقسام وودي آلن، 87 سنة، يتمشى فوق السجادة الحمراء في مهرجان كان. وضع فيرمو حداً واضحاً أمام عرض فيلمه الجديد الناطق بالفرنسية "ضربة حظ" Coup de Chance. أوضح مدير مهرجان كان لمجلة "إندي واير" المختصة بأخبار صناعة السينما: "إذا تم عرض فيلمه في كان، فإن الجدل سيطغى على فيلمه، وسيطغى على الأفلام الأخرى".

كما لم يتمكن رومان بولانسكي، 89 سنة، وهو مخرج آخر يتمتع بسمعة إشكالية مماثلة، من المشاركة بالمهرجان بأحدث أفلامه "القصر" The Palace، الذي يجمع فريق أبطاله النخبوي بشكل غير متوقع بين جون كليز وميكي رورك. قال فيرمو إنه لم يكن مرشحاً للاختيار، ما يشير إلى أن الفيلم لم يكن جاهزاً في الوقت المناسب، لكن مهرجان كان هذه السنة مليء بالفعل بأفلام لشياطين آخرين قدامى في السينما العالمية.

من جانب، فإن وجود كل هؤلاء المحاربين القدامى هو شهادة على التميز المستمر في عملهم. عندما يحدد واضعو برامج مهرجان كان صناع الأفلام الذين يحبونهم، فإنهم يميلون إلى الاستمرار في دعوتهم مرة تلو أخرى طالما أن أفلامهم بالمستوى المطلوب. أحد الوجوه الدائمة، المخرج البرتغالي الراحل مانويل دي أوليفيرا، كان في عمر 101 عام عندما قدم في المهرجان فيلمه "قضية أنجيليكا الغريبة" The Strange Case of Angelica الصادر عام 2010. بعد ثماني سنوات من وفاته في عام 2015، سيُعرض له فيلم هذا العام أيضاً، إذ سيتم عرض فيلمه الطويل "وادي أبراهام" Abraham Valley الصادر عام 1993 احتفاء بمرور 30 عاماً على إطلاقه.

كلينت إيستوود الآن في التسعينيات من عمره، هو شخص مفضل آخر لدى واضعي برامج مهرجان كان، ويمكن للمرء أن يراهن بسهولة على اختياره ضمن القائمة العام المقبل، بمجرد أن يكمل فيلمه الطويل التالي، وربما الأخير، "المُحلف رقم 2" Juror No 2. وصل ريدلي سكوت، 85 سنة، إلى مرسى مدينة كان مع فيلم السيرة الذاتية الجديد "نابليون" Napoleon من بطولة خواكين فينيكس بدور بونابرت. اتضح أن الفيلم لن يكون ضمن القائمة المختارة، إلا إذا تمت إضافته في وقت لاحق، لكن حتى من دون مشاركته فإن متوسط عمر المخرجين الذين اختارهم المهرجان يرتفع بشكل يتعذر إيقافه.

حقيقة أن مخرجين مثل سكوت وسكورسيزي وبيلوكيو وآلن وإيستوود يمكنهم طرح مشاريع جديدة في دور السينما وعلى منصات البث التدفقي يشير إلى تغيير جذري في طريقة تمويل الأفلام الآن. كان من المستحيل تقريباً على صانعي الأفلام في سنهم الاستمرار في العمل، حيث لن يقدم أحد المال لهم. صناعة الأفلام عمل مرهق ويتطلب جهداً بدنياً ويقلق المنتجون من أن المخرجين لن يمتلكوا ببساطة الطاقة لإتمام العمل بشكل فعال. كذلك، كانوا يثيرون تساؤلات عما إذا كان هؤلاء المخرجون قادرين على جذب جمهور السينما الأصغر الذي يعتمد عليه شباك التذاكر.

تاريخ السينما مليء بقصص الشخصيات التي كان يحتفى بها ذات يوم وتخلت عنها المنظومة عندما كبرت في السن. قدم أورسون ويلز تحفته الفنية "المواطن كين" Citizen Kane الصادر عام 1941عندما كان لا يزال في منتصف العشرينات من عمره، وراحت مكانته في هوليوود تتدهور منذ ذلك الحين، وبحلول نهاية حياته المهنية كان الممولون وشركات الإنتاج مترددين في التعاون معه. 

هناك حكايات مؤثرة عدة تروى عن بيلي وايلدر في وقت متأخر من حياته عندما كان يحضر إلى مكتبه كل يوم للعمل على مشاريع لن تؤتي ثمارها أبداً. قال لكاتبة سيرته شارلوت شاندلر "أنت لا تعرفين أنك تقاعدت إلا بعد حدوث ذلك" متحدثاً عن نهايات مسيرته المهنية عندما لم يتمكن من تنفيذ حتى مشروع واحد. كلما حاول المحافظة على وجوده أكثر، كلما شعر أن سمعته تتضاءل. قال متحسراً "يشبه الأمر نعياً منشوراً في نيويورك تايمز. كلما عشت بعد شهرتك بكثير، كلما صار أقصر".

في الحالات النادرة التي سُمح فيها لمخرجي الأفلام الأكبر سناً بالعودة إلى مواقع التصوير، توجب وجود شخص ما لإعانتهم. عندما كان روبرت ألتمان في أواخر السبعينيات من عمره ويصنع في لندن الفيلم الدرامي "غوسفورد بارك" Gosford Park الذي تدور أحداثه في زمن ماض، كان لديه مخرج أصغر سناً هو ستيفن فريرز، مستعد لتلبية النداء في أي وقت وجاهز لتولي القيادة إذا خذلت المخرج صحته. حدث الشيء نفسه مع المخرج الإيطالي مايكل أنجلو أنتونيوني عندما صنع فيلم "ما وراء الغيوم" Beyond the Clouds الصادر سنة 1995. كان أنطونيوني في الثمانينيات من عمره وقد أصيب بجلطة دماغية قبل سنوات قليلة أثرت على قدرته على الكلام. على كل حال، لم يعط الممولون الضوء الأخضر للفيلم إلا عندما وافق فيم فيندريس على العمل إلى جانبه.

الآن، الشبان هم من لا يوثق به. يشعر الممولون باطمئنان مع المواهب المخضرمة التي يعرفونها أكثر من الوجوه الجديدة. ينطبق هذا على الممثلين والمخرجين على حد سواء. احتفى مهرجان كان العام الماضي بـ توم كروز، البالغ من العمر الآن 60 سنة، مع فيلم "توب غَن: ميفريك" Top Gun: Maverick، ولا يزال يؤدي حركات مجازفة بالدراجات النارية تتحدى الموت من أجل أفلام "مهمة مستحيلة" Mission Impossible الجديدة.

عدد من النجوم الذين من المتوقع أن يثيروا حماسة مصوري المشاهير في كان، يتقدمون بالسن أيضاَ. جوني ديب، الذي يلعب دور لويس الخامس عشر في فيلم "جان دو باري" Jeanne du Barry الذي سيفتتح فعاليات المهرجان، سيبلغ عامه الستين الشهر المقبل. وسيحتفل روبرت دي نيرو، نجم فيلم سكورسيزي بعيد ميلاده الـ 80 في أغسطس (آب). أما مور، بطلة فيلم هاينز، فهي في الـ 62 من عمرها.

سيكون كوينتين تارانتينو حاضراً في كان هذا الشهر كضيف خاص على تظاهرة "أسبوع المخرجين". هذه هي الفعالية الجانبية التي أنشئت في أواخر الستينيات لتقديم المخرجين الجدد الذين يصنعون أفلاماً راديكالية ومتفردة للغاية أكثر من أن تتحملها المنافسة الرئيسة. لا يستطيع أحد التشكيك في مؤهلات تارانتينو كواحد من أبرز المخرجين المتمردين في السينما المستقلة الأميركية لكنه أيضاً في الستينيات من عمره.

هناك دلالة نابعة من كون معظم المخرجين الذين تجولوا في العالم كثيراً ويحرص المهرجان على إبراز أعمالهم هذا العام قد بلغوا سن رشدهم الفني في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حقبة التطرف والحركات السينمائية الجديدة. لقد ميزوا أنفسهم في مواجهة جيل أقدم وكانوا ميالين إلى أن يكونوا تقدميين سياسياً ومبدعين شكلاً ومتمردين مضموناً، والآن هم أنفسهم قد تقدموا بالسن لكنهم ما زالوا يحاولون صنع الأفلام الجريئة والجدلية والكاسرة للمحرمات ذاتها التي صنعوها في أوج عطائهم.

إذا كانوا في بداية حياتهم المهنية اليوم يحاولون شق طريقهم فكيف سيكون رد فعلهم على رفض الحرس القديم التنحي؟

اشتهر المخرج فرانسوا تروفو (1932-1984) بقوله قبل دورة مهرجان كان لعام 1957 إن "السينما الفرنسية تحتضر بسبب أساطيرها الوهمية". في ذلك الوقت، كان تروفو صحافياً شاباً صريحاً يحلم بإنتاج أفلامه الخاصة، لكن كما أشار مؤلفا سيرته الذاتية أنطوان دي بيك وسيرج توبيانا، فقد تعرض للصد من نظام كان متحجراً و "يتفاخر بالتعالي على التجديد والشبان". انتقد تروفو "السينما الأبوية" والمعالجات العدة لأعمال أدبية التي كان ينتجها المخرجون الفرنسيون الأكبر سناً - الذين أسماهم "موظفي تشغيل كاميرات مدنيين" بدلاً من "فنانين حقيقيين".

كتب بازدراء عن "الانحطاط التدريجي" لمهرجان كان، وصدم المنظمون بشدة من انتقاداته لدرجة أنهم رفضوا الاعتراف به. كان من الواضح على رغم ذلك أن المشاغب الشاب الذي كان لا يزال في أوائل العشرينيات من عمره يحاول ببساطة إبعاد بعض المسنين لإخلاء شيء من المساحة التي كان صناع الأفلام الشبان بأمس الحاجة إليها.

ربما يحتاج كان إلى شخص شبيه بتروفو لإحداث تغيير جذري اليوم، فالمهرجان في خطر واضح وقائم بالتحول إلى ناد لكبار السن.

قد يكون فيلم "قتلة قمر الزهرة" لـ سكورسيزي ممتازاً، لكنه لن يولد أي إثارة قريبة من تلك التي أحدثها فيلمه "سائق التاكسي" Taxi Driver في دورة عام 1976، عندما منحته لجنة تحكيم المهرجان بقيادة الكاتب المسرحي تينيسي ويليامز الذي كره عنف الفيلم ، السعفة الذهبية. أطلق جمهور كان صيحات الاستهجان على الفيلم، لكن ذلك زاد من تأثيره فقط. كان الفيلم يمتلك طاقة منحرفة، ما عكس شبان فريقه الإبداعي.

فيلم "البلوط العتيق" للمخرج لوتش، حول آخر حانة لا تزال صامدة في مجتمع قائم على صناعة التعدين كان مزدهراً ذات مرة ، لا بد من أن يكون مليئاً بالملاحظات اللاذعة حول العرق والطبقية الاجتماعية وعدم المساواة في المملكة المتحدة ما بعد الحقبة الصناعية. هل سيكون له تأثير فيلمه التلفزيوني "كاثي عودي إلى المنزل" Cathy Come Home الصادر عام 1966، الذي أثار أسئلة في البرلمان وبدأ نقاشاً على مستوى البلاد حول التشرد؟ ربما لا، كما قال المخرج بنفسه أخيراً لمجلة "ذا هوليوود ريبورتر" عن تحديات صنع فيلم روائي طويل عندما تكون على أبواب الـ 90 من العمر: "تتدهور قدراتك بالفعل. تختفي ذاكرتك القصيرة، ويصبح بصرك سيئاً جداً، لذا فإن الأمر عويص للغاية ".

لا يسعنا إلا الإعجاب بلوتش والمخرجين الآخرين العتيقين على بقائهم في المنافسة لفترة طويلة، لكن إذا استمر مهرجان كان في تفضيل القديم على الجديد، فسيصبح في غير محله قريباً.

تنطلق فعاليات الدورة الـ 76 لمهرجان كان في الـ 16 من مايو (أيار) وتستمر لغاية الـ 27 من الشهر نفسه. يمكنكم الاطلاع على التفاصيل بزيارة الموقع الرسمي للمهرجان (Festival-cannes.com).

© The Independent

 

الـ The Independent  في

12.05.2023

 
 
 
 
 

جاد شاهين: لا أراقب الآخرين لأنجز فيلماً

فيلمه «الترعة» يُمثّل مصر في مهرجان «كان»

القاهرةنادية عبد الحليم

رغم أنّ المخرج المصري الشاب جاد شاهين توقّع مشاركة فيلمه «الترعة» (The Call Of The Brook)، في محافل ومهرجانات، فإنّ القدر ابتسم له بمشاركته ضمن مهرجان «كان» السينمائي. بالنسبة إليه «النجاح هو لحظة مشاهدة الجمهور للفيلم، وهذا ما لم يحدث بعد»، وفق ما يقول لـ«الشرق الأوسط».

ويمثل الفيلم مصر في المهرجان، من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي، ضمن قسم «مدارس السينما» للمرة الأولى منذ 10 سنوات، وهو يُعرض في برنامج الأفلام القصيرة، يوم الخميس 25 مايو.

تدور القصة حول شاب صعيدي يذهب إلى ترعة (قناة ري) ملعونة ويصطدم بأمر غريب يدفعه للتشكيك بكل شيء. يعدّ مخرجه الفيلمَ تعبيراً صادقاً عن مخاوفه الطفولية والحالية، كما يجسّد هواجس شخصيات تحرّكها دوافعها في حماية أحبائها داخل عالم ساحر يستند إلى أسطورة شعبية مصرية.

وعن الرؤية الإخراجية للفيلم ومدى تماهيها مع تقنيات الأفلام القصيرة في السينما العالمية، يقول شاهين وهو أيضاً كاتب السيناريو: «لا أرى في مراقبة أعمال الآخرين من مصر وخارجها طريقة صحيحة لإخراج أي فيلم؛ لأنها ستفشل في النهاية. حين تراقب سواك، تضع نفسك في مقارنة معهم ومع ظروفهم وهواجسهم التي من المحتمل أن تكون مختلفة عنك»، مؤكداً: «أنجزتُ فيلمي بطريقتي وكما شعرتُ، وعبّرت من خلاله عن قلقي ومخاوفي بفخر وحرية».

جرى التحضير للفيلم لنحو 6 أشهر من العمل مع الفريق والممثلين، وبسبب الميزانية المحدودة صُوِّر في يوم واحد لمدة 16 ساعة، وفق شاهين.

وكشف البوستر الرسمي عن شخصية «النداهة» المرتبطة في الذاكرة الشعبية المصرية بأجواء الرعب والمجهول، ويقوم ببطولته محمود عبدالعزيز وهبة خيال وسارة شديد... وهو من إنتاج مصري- إنجليزي مشترك بين شاهين وأحمد نهلة وفرانسيس كلارك.

ويرى المخرج أنّ الشباب السينمائيين المصريين في مجالات العمل كافة، من إضاءة وديكور، يبشّرون بمستقبل باهر. وبسؤاله عن إمكان تعويض الأفلام القصيرة غياب الأفلام الطويلة في مهرجان «كان»، يردّ: «لا شيء يعوض غياب شيء آخر. غياب الأفلام المصرية الطويلة هو غياب لهذه الأفلام فقط»، مبدياً سعادته بوجود فيلم مصري آخر هو «عيسى» لمراد مصطفى في مسابقة «أسبوع النقاد».

ويرى شاهين أنّ «من بين أسباب استمرار إنتاج الأفلام الروائية القصيرة، هو سهولة إنتاجها على المستوى المادي، وهي تقريباً الطريقة الوحيدة لأي مخرج جديد يحاول التعبير عن نفسه والإعلان عن وجوده في عالم صناعة الأفلام».

لكن هل تُعد الأفلام القصيرة جسر النجاح الأول للمخرج؟ يجيب: «أو جسر الفشل! كمثل أي شيء، هي فرصة لأن تكتشف نفسك ويكتشفك الآخرون من حولك».

وعن عمله المقبل، يكشف: «أحضّر لفيلمي الطويل وهو في مرحلة التطوير؛ من كتابتي وإخراجي. أنهيتُ كتابة المعالجة وأعكف على وضع السيناريو، وهو يشبه أجواء (الترعة)، لكنه متشابك ومليء بالأساطير والشخصيات التي تحركها مخاوفها وهواجسها، وأتطلع إلى أن أراه قريباً على الشاشة الكبيرة».

 

الشرق الأوسط في

12.05.2023

 
 
 
 
 

تعرف على | ترشيحات النسخة السابعة من جوائز النقاد للأفلام العربية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

كشف مركز السينما العربية عن ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في نسخته السابعة، التي تتنافس عليها الأفلام العربية التي تم إنتاجها في 2022، ويشارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم تتكون من 193 ناقداً من 72 دولة، يشاهدون الأفلام عبر الشريك الرقمي Festival Scope، ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بالجوائز، في حفل يُقام ضمن الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي.

تشهد النسخة السابعة من الجوائز إضافة ثلاثة تصنيفات جديدة وهي أفضل مونتاج، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل موسيقى تصويرية، إلى جانب التصنيفات الرئيسية التي تضمها الجائزة وهي أفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل مخرج، وأفضل مؤلف، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة.

علقت ديبورا يانغ مدير جوائز النقاد "تشهد النسخة السابعة من جوائز النقاد للأفلام العربية تنوعا كبيرا في الإنتاجات العربية لعام 2022 التي حققت صدى لافت في عدد من المهرجانات والمحافل السينمائية العالمية على مدار العام. وأود أن أثني على المجهود الذي بذله أعضاء لجنة التحكيم في ظل زيادة عدد الأفلام وتصنيفات الجوائز في دورة هذا العام".

ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية يقولان "سعداء بالنسخة السابعة من جوائز النقاد للأفلام العربية التي تكتسب زخما إضافيا مع كل دورة جديدة بما يساهم في زيادة الترويج للأفلام العربية عالميا. كما نفخر بانضمام أعضاء جدد إلى لجنة التحكيم وزيادة ثلاثة تصنيفات جديدة إلى الجوائز لاستيعاب مهن وفنون سينمائية أكثر تستحق تسليط الضوء عليها، ونطمح إلى زيادة التصنيفات وتطور الجوائز عاما بعد عام".

قائمة ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية:

** أفضل فيلم:

القفطان الأزرق | مريم توزاني | المغرب

جنائن معلقة | أحمد ياسين الدراجي | العراق

علم | فراس خوري | فلسطين

** أفضل ممثل

آدم بسة | حرقة | تونس

صالح بكري | القفطان الأزرق | فلسطين

حسين محمد جليل | جنائن معلقة | العراق

** أفضل ممثلة

لبنى أزابال | القفطان الأزرق | المغرب

كلارا كوتوريت | قذر وصعب وخطير | إثيوبيا

فاطمة وصايفي | أشكال | تونس

** أفضل مخرج:

يوسف الشابي | أشكال | تونس

مريم توزاني | القفطان الأزرق | المغرب

أريج السحيري | تحت الشجرة | تونس

** أفضل سيناريو:

أريج السحيري | تحت الشجرة | تونس

مريم توزاني - نبيل عيوش | القفطان الأزرق | المغرب

سؤدد كعدان | نزوح | سوريا

** أفضل فيلم وثائقي:

اليد الخضراء | جومانة مناع | فلسطين

سايرنز | ريتا بغدادي | لبنان

بلادي الضائعة | عشتار ياسين جوتيريز | العراق

** أفضل تصوير سينمائي

فريدة مرزوق | تحت الشجرة | تونس

بيير آيم Pierre Aïm | ملكات | فرنسا

فيرجيني سورج Virginie Surdej | القفطان الأزرق | بولندا

** أفضل مونتاج

جولي لينا Julie Léna | ملكات | فرنسا

فالنتين فيرون Valentin Féron | أشكال |

صوفي كورا، توماس نايلز Sophie Corra, Thomas Niles | حرقة |

** أفضل موسيقى

إيلي كيسلر Eli Keszler | حرقة | الولايات المتحدة الأمريكية

كريستيان إدنس أندرسن Kristian Eidnes Andersen | القفطان الأزرق | الدنمارك

أمين بوحافة | تحت الشجرة | تونس

جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي ووثائقي ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وتضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام 167 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 68 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية.

وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2021، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.05.2023

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية يكشف عن ترشيحات النسخة 7 من جوائز النقاد للأعمال العربية

كتب باسم فؤاد

كشف مركز السينما العربية عن ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية فى نسخته السابعة، التى تتنافس عليها الأفلام العربية التى تم إنتاجها فى 2022، ويشارك فى تقييم الأفلام لجنة تحكيم تتكون من 193 ناقداً من 72 دولة، ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بالجوائز فى حفل يُقام ضمن الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي.

وتشهد النسخة السابعة من الجوائز إضافة ثلاثة تصنيفات جديدة وهى أفضل مونتاج، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل موسيقى تصويرية، إلى جانب التصنيفات الرئيسية التى تضمها الجائزة وهى أفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل مخرج، وأفضل مؤلف، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة.

وعلقت ديبورا يانغ مدير جوائز النقاد: "تشهد النسخة السابعة من جوائز النقاد للأفلام العربية تنوعا كبيرا فى الإنتاجات العربية لعام 2022 التى حققت صدى"، لافتة فى عدد من المهرجانات والمحافل السينمائية العالمية على مدار العام. وأود أن أثنى على المجهود الذى بذله أعضاء لجنة التحكيم فى ظل زيادة عدد الأفلام وتصنيفات الجوائز فى دورة هذا العام.

قائمة ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية:

أفضل فيلم:

القفطان الأزرق | مريم توزانى | المغرب

جنائن معلقة | أحمد ياسين الدراجى | العراق

علم | فراس خورى | فلسطين

أفضل ممثل

آدم بسة | حرقة | تونس

صالح بكرى | القفطان الأزرق | فلسطين

حسين محمد جليل | جنائن معلقة | العراق

أفضل ممثلة

لبنى أزابال | القفطان الأزرق | المغرب

كلارا كوتوريت | قذر وصعب وخطير | إثيوبيا

فاطمة وصايفى | أشكال | تونس

أفضل مخرج:

يوسف الشابى | أشكال | تونس

مريم توزانى | القفطان الأزرق | المغرب

أريج السحيرى | تحت الشجرة | تونس

أفضل سيناريو:

أريج السحيرى | تحت الشجرة | تونس

مريم توزانى - نبيل عيوش | القفطان الأزرق | المغرب

سؤدد كعدان | نزوح | سوريا

أفضل فيلم وثائقي:

اليد الخضراء | جومانة مناع | فلسطين

سايرنز | ريتا بغدادى | لبنان

بلادى الضائعة | عشتار ياسين جوتيريز | العراق

أفضل تصوير سينمائي

فريدة مرزوق | تحت الشجرة | تونس

بيير آيم Pierre Aïm | ملكات | فرنسا

فيرجينى سورج Virginie Surdej | القفطان الأزرق | بولندا

أفضل مونتاج

جولى لينا ​Julie Léna | ملكات | فرنسا

فالنتين فيرون Valentin Féron | أشكال |

صوفى كورا، توماس نايلز Sophie Corra, Thomas Niles | حرقة |

أفضل موسيقى

إيلى كيسلر Eli Keszler | حرقة | الولايات المتحدة الأمريكية

كريستيان إدنس أندرسن Kristian Eidnes Andersen | القفطان الأزرق | الدنمارك

أمين بوحافة | تحت الشجرة | تونس

جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت فى نسختها الأولى على هامش فعاليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً فى فئات أفضل فيلم روائى ووثائقى ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وتضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام 167 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 68 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة فى تاريخ السينما العربية.

وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دولياً فى مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربى خلال عام 2021، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).

 

اليوم السابع المصرية في

12.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004