ملفات خاصة

 
 

حسين فهمي:

لم أسعَ إلى العالمية.. والمنتجون رفضوا عملي بالإخراج

مالمو- محمد عبد الجليل

مالمو للسينما العربية

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

أعرب الفنان المصري حسين فهمي عن سعادته البالغة بتكريمه في الدورة الـ13 لمهرجان مالمو للسينما العربية، ومنحه جائزة "إنجاز العمر"، قائلاً: "سعدت بهذا التكريم للغاية، لوجودي وسط الجالية العربية في السويد".

كما وجّه الشكر إلى مؤسس ورئيس المهرجان محمد قبلاوي، لافتاً إلى أنه تمت دعوته قبل سنوات، إلا أن ظروفاً حالت دون المشاركة "هذه المرة كان لديّ إصرار على الحضور". 

وقال حسين فهمي، خلال ندوة تكريمه في المهرجان، والتي أدارها الناقد أحمد شوقي، إن: "الفنان يُحتم عليه عدم الانضمام لأي حزب، وأن يكون مستقلاً، وأنا أعتبر الفنان في حد ذاته بمثابة حزب، لذلك لم أنضم لأي حزب طوال حياتي. ومن حقي أن أقول رأيي تجاه أي شيء وفي أي وقت وبمنتهى الحرية، كما أتحمّل مسؤولية ذلك في النهاية"، مشيراً إلى معارضته سفيرة إحدى الدول الأجنبية في مصر، والتي كانت تزعم أن المرأة المصرية ستنال حقها أخيراً في عهد الإخوان، "اعترضت وقتها بكل حرية، ولو كنت تابعاً للسلطة حينها، ما تمكنت من إبداء هذا الرأي".

وأكد أنه لم يسعَ للعالمية طوال مسيرته الفنية، كونه يميل للاستقرار، كما أنه يحب تجسيد الشخصيات المصرية والعربية، لافتاً إلى تجربة الفنان عمر الشريف الذي كانت تجمعه به علاقة صداقة قوية، "كنت ألتقي به باستمرار  عندما كنا في أميركا، وكان يخبرني دوماً بأنه ليس سعيداً بعمله في الخارج، حيث يفتقد وجود أصدقاء بجانبه أو منزل يؤويه. ورأى نفسه عبارة عن شخص يحمل شنطة ملابسه يتنقل من فندق إلى فندق ومن بلاتوه إلى آخر، وأنا لم أكن أحب ذلك إطلاقاً".

مدارس إخراج

وروى حسين فهمي الذي يحوي أرشيفه الفني ما يقرب من 130 فيلماً رحلته مع الفن، موضحاً أنه درس الإخراج في أكاديمية الفنون بالقاهرة، وبعدها سافر لاستكمال دراسة التمثيل والإخراج في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بأميركا، "دراستي للإخراج تطلبت دراسة السيناريو والمونتاج والتصميم وكل ما يتعلق به، كما أنني عملت مخرجاً للإعلانات والأفلام القصيرة في أميركا لمدة 3 أعوام بعد التخرج".

وأضاف: "العلاقة التي تجمعني مع الكاميرا، سواء الوقوف أمامها كممثل أو خلفها كمخرج، مباشرة وطبيعية جداً. كنت أدرك جيداً حدود الكاميرا والعدسات وحجمها وأبعادها وكل شيء، وذلك ساعدني كثيراً في التمثيل"، مشيراً إلى تعامله مع عدد كبير من المخرجين مثل يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، وكمال الشيخ، وحسام الدين مصطفى وآخرين، "هؤلاء كانوا أساتذتي في الأكاديمية، وكانت تربطني بهم صداقة وطيدة". 

وتابع "دراستي للسينما لمدة 10 أعوام ما بين مصر وأميركا ساعدتني في التعامل مع المخرجين الذين يتمتع كل منهم بثقافة معيّنة وطريقة عمل مختلفة عن الآخر، فكنت أنجح في التأقلم مع كل منهم دون أي صعوبات، لخلق حالة من التواصل داخل مواقع التصوير، وأرى أن ذلك ميزة مهمة تُمكن صاحبها من التعاون مع أي مخرج مهما كان أسلوبه".

وأشار إلى عمله في التدريس داخل أكاديمية الفنون لمدة 15 عاماً، ومن بين طلابه شريف عرفة وعلي بدرخان وغيرهما: "هناك أجيال درّستهم، وتعاونت معهم فيما بعد باعتبارهم مخرجين أصحاب خبرات واسعة".

وقال: "في بداية عملي بالفن، وضعت لنفسي خطة مستقبلية لتطبيقها، وهي العمل في السينما فقط لمدة 10 سنوات متصلة، وبعدها قررت الاتجاه للتلفزيون والمسرح لفترة مماثلة لأن لهما جمهوراً مختلفاً تماماً. وخلال ذلك قدمت أعمالاً مسرحية جادة جداً على المسرح القومي تعاونت فيها مع قامات كبيرة مثل المخرج عصام السيد والكاتب لينين الرملي، وقتها فضّلت عدم الاتجاه للمسرح الخاص، لاعتقادي بأن المسرح القومي هو مسرح الدولة".

ولفت إلى أن "أهلاً يا بكوات" من أبرز أعماله المسرحية، "هذه كانت الأفكار والعروض التي كانت تهمني وتجذبني، وكانت تجذب الجمهور بشكل كبير، ورغم أنني كنت مصنفاً كفنان كوميدي وقتها، إلا أنني كنت أقدم كوميديا الموقف بعيداً عن الإفيه". 

الهوس بالشهرة

وحول تعامله مع الشهرة الفنية ومدى تأثيرها عليه، قال حسين فهمي: "الشهرة لم تُغيّرني إطلاقاً، خاصة أنني كنت أبحث عنها وكذلك النجاح منذ بدايتي، فكنت مستعداً لها، فلم أصب بحالة من الهوس بالجنون والعظمة كما يُصاب البعض، حيث إنهم يحققون صدفة حالة نجاح، دون استعداد ودون معرفة أسباب ذلك، لكنني كنت أعرف أسباب نجاحي وكذلك مراحل الإخفاق التي أتعرّض لها".

وأشار إلى أسباب عدم مشاركته في المسلسلات بشكل مكثف مثل السينما، موضحاً أنه يشارك في عمل درامي واحد سنوياً، "وهذا العدد كافٍ له، رغم أنني أتلقى عروضاً كثيراً لكني أعتذر عنها، فأنا أختار أدواري بعناية شديدة، وأميل إلى الشخصية الجديدة التي لم يسبق لي تجسيدها من قبل، فأنا أتجنب تكرار الأعمال، فالأهم بالنسبة لي أن يكون الدور مختلفاً على مستوى الورق وأماكن التصوير وأن يستهويني المشروع بشكل عام".

وأشاد حسين فهمي بالحركة الفنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة، وبظهور مخرجات سعوديات على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، قائلاً: "هذا شيء مهم للغاية، لكن يجب أن تتمتع السينما السعودية بشخصية مستقلة وألا تكون شبيهة بأي سينما أخرى".

"هجوم دون مبرر"

وكشف حسين فهمي موقفه من الاتجاه للإخراج، قائلاً : "إن هذه الفكرة كانت تراودني في بعض الأحيان، لكن أساتذتي اعترضوا ونصحوني بعدم الاتجاه إلى ذلك والتركيز على التمثيل فقط، مثل يوسف شاهين ومحمود مرسي، وزملائي في أميركا، والموزعين في العالم العربي رفضوا دخولي عالم الإخراج، وكذلك المنتجون لم يتحمس أحد منهم لتوفير ميزانية كي أقدم فيلماً". 

وتابع "رفضت فكرة دخولي الإخراج بعد اعتراض كل هؤلاء، إلى جانب رغبتي في إثبات موهبتي كممثل، حيث إنني كنت أتعرّض لهجوم شديد وغير مبرر من الصحافة لاعتقادهم بأنني دخلت المجال بسهولة دون درايتهم بمجال دراستي وتاريخي. وبالفعل بدأت أحصد جوائز من الدولة والمهرجانات السينمائية كأفضل ممثل، ولعل أبرزها تكريم من الرئيس محمد أنور السادات عن فيلم (الرصاصة لا تزال في جيبي)".

واستعرض أبرز الحالات التي تعرّض فيها للهجوم من قبل بعض الصحافيين، قائلاً: "ذات مرة، زميل صحافي كتب مقالاً طويلاً عن فيلمي (دلال مصرية) وذكر كل الشخصيات ولم يذكر شخصيتي وكأني لم أشارك فيه. ومرة أخرى  كتب صحافي مقالاً عن فيلم (العار) وأشاد بأداء نور الشريف ومحمود عبد العزيز ولم يذكرني إطلاقاً، فاتصلت به لسؤاله عن فعله، فرحّب بي بشكل حار، وفوجئت بعدها بمكالمة منه يخبرني بأنه كتب صفحتين في المجلة بالعدد التالي عن دوري في الفيلم، ويشيد بي".

رئاسة "القاهرة السينمائي"

تحدث حسين فهمي، خلال ندوة تكريمه في "مالمو للسينما العربية"، عن توليه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في فترتين مختلفتين، فقال: "وقتها كنت على خلاف شديد مع وزير الثقافة فاروق حسني، وكنت أهاجمه بشدة كون السينما لم تحظَ بالاهتمام الكافي في عهده، ومرة هاجمته بشكل مباشر خلال لقاء في الإسكندرية وسألته عن أسباب كرهه للسينما ولماذا لم يهتم بها رغم أنها ملف مهم جداً. بعدها بأيام فوجئت باتصال من مكتبه، يخبرني بموعد معه بشكل مفاجئ، وكنت أعتقد أنه سيشتبك معي، لكني فوجئت بأنه يعرض علي رئاسة مهرجان القاهرة، وافقت لسعادتي بذلك القرار، ورغم ذلك تلقيت انتقادات كثيرة من قِبل البعض لرفضهم وجودي في هذا المنصب، مثل رفيق الصبان، "وكأنني لا أصلح للمهرجان". 

وتابع: "كلّمت رفيق الصبان وقتها وعرضت عليه المشاركة في المهرجان، رغم رأيه تجاهي، إذ أتعامل بمنطق المصلحة العامة، فطالما أن الشخص سيُفيد في مكان ما، فلا مانع من الاستعانة به، لذلك شعر بذهول وقتها. وفي المرة الأخيرة التي عُدت فيها لرئاسة المهرجان، كان هناك مخرجة من اللجنة الاستشارية رفضت وجودي، ورغم ذلك تواصلت معها لعقد اجتماع ولكنها رفضت الحضور 3 مرات متتالية".

مبادرات إنسانية

وتطرق حسين فهمي إلى المبادرات الإنسانية والأعمال الخيرية التي يشارك فيها منذ سنوات طويلة، لعل أبرزها اختياره منذ 12 عاماً كسفير لإحدى المؤسسات الخاصة بذوي الإعاقة، قائلاً: "هذا المشروع انطلق من أميركا، بطلب من شقيقة جون كينيدي، بعد إصابة شقيقتهما، حيث طالبته بتأسيس منظمة رياضية لذوي الإعاقات، حيث رأت أن الرياضة تنشط العقل،  وانضممت إلى تلك المبادرة كسفير".

وقال إن بدايته في تلك الأنشطة الخيرية كانت من خلال جمعية "الوفاء والأمل" التي أطلقتها الراحلة جيهان السادات، "طلبت مني التعاون في الأنشطة الإنسانية للأطفال، وعملت مدرسة وقتها، وكانت تجمعني بالفنان محمود شكوكو  علاقة صداقة قوية، وطلبت منه لخبرته في عالم النجارة أن يساعدنا في صناعة مقاعد للطلاب، باعتبار ذلك عملاً إنسانياً، وبالفعل توجّه إلى الورشة وصنع كل المقاعد بنفسه".

وأشار إلى تعيينه سفيراً في الأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي لمدة 10 أعوام، "كنت سفيراً إقليمياً وأزور كل الدول العربية، وأتابع الأنشطة الخيرية الخاصة بالأطفال، وذات مرة طلبت من ملك الأردن الحسين بن طلال أن يمنحني قطعة أرض في منطقة الزرقاء، كانت مخصصة للقمامة، والأطفال الذين يعيشون فيها يعانون من الأمراض. هذه الأرض تحوّلت إلى حديقة كبيرة، فقد وجهت كل طالب بأن يزرع شجرة ويُطلق عليها اسمه ويتولى رعايتها، فتغيّر المكان تماماً وصحة الأطفال تحسّنت لدرجة كبيرة".

وتابع "في أبوظبي، اخترت منطقة أيضاً وطلبت من الأطفال زراعتها، وأن يكون كل منهم مسؤولاً عن زراعة مساحة معيّنة ليبيع المحصول ويجني أرباحه، فتحوّل الأطفال إلى منتجين بعدما كانوا عالة على أسرهم"، مشيراً إلى وجوده في "بنك الفقراء"، قائلاً: "كنا نمنح أي شخص صاحب خبرة في مجاله 1000 جنيه، ومنهم صانع أجبان نجح في جني الأرباح حتى أصبح رأس ماله 100 ألف جنيه".

واختتم الندوة قائلاً: "وجودي في هذه الأنشطة الخيرية كان بمثابة بيئة فتحت لي طاقة جديدة، فقد شاهدت العالم من نظرة ثانية، خاصة أنني أحاول مساعدة الأطفال ليكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع".

 

الشرق نيوز السعودية في

03.05.2023

 
 
 
 
 

"مهرجان مالمو العربي الـ13": السينما قليلةٌ فالمسائل أقوى

مالمو/ نديم جرجوره

فيلمان وثائقيان، مشاركان في مسابقة الأفلام الطويلة، في الدورة الـ13 (28 أبريل/نيسان ـ 4 مايو/أيار 2023) لـ"مهرجان مالمو للسينما العربية"، يُعاينان أحوال نساءٍ عربيات، ويُوثِّقان، بصرياً وسردياً، روايات بعضهنّ عن تاريخٍ وحالةٍ ومسارٍ وعيشٍ وراهنٍ.

الفيلمان يُكملان برنامجاً، يبدو أن المهرجان معقودٌ عليه في دورته هذه، لاهتمامه بتقديم إنتاجات سينمائية عربية مرتبطة بالنساء، إخراجاً وتمثيلاً ومسائل تخصّهن ويعشنها ويشعرن بها. فالفيلمان يستمدّان حكايات نسائهما من الآنيّ: نزوح سوري إلى لبنان، كما في "بطاطا" للّبنانية السورية نورا كيفوركيان؛ وتاريخ يحضر في لقاءات مباشرة مع عارفاتٍ به، وعارفين قلائل أيضاً، يستعيدون جميعاً مساراً حافلاً بنضال ومواجهة وتحدّيات، لتحرير المرأة السودانية من سطوة تقاليد وذكورية وانغلاق وتعالٍ، كما في "أجساد بطولية" للسودانية سارة سليمان.

التجربة الشخصية/الذاتية في الفيلمين متعلّقة بشخصيات، لها حكايات واختبارات وانفعالات وبوح. فالوثائقيان يعاينان وقائع، ويرويان أحداثاً عامة وأفعالاً فردية، ويكشفان راهناً انطلاقاً من ذاكرة فرد/أفراد، غير مبتعدةٍ عن همّ جماعي. القسوة والأذية، مختلفة الأنواع والتأثيرات، مشتركان أساسيان في السردية النسائية في بلدان عربية. لكنْ، هناك أيضاً تحدٍّ وعناد في مواجهة الآخر والحياة والقدر والمصائب، والتحدّي والعناد معاً متنوّعا الأساليب، ومترافقان مع تنوّع حاصل في كيفية إحداثهما تغييرات إيجابية، ولو قليلة.

10 أعوام من التصوير تمنح نورا كيفوركيان مادة بصرية ثريّة، توظّفها في قراءة متعدّدة الأشكال لواقع العلاقة المعقّدة والمتناقضة والمخادعة، غالباً، بين لبنانيين/لبنانيات وسوريين/سوريات، أقلّه منذ "ثورة 15 آذار" (2011) السورية. تاريخ نابض بحيوية نسائية سودانية، تُقارع سلطة، سياسية واجتماعية وتربوية وعسكرية/أمنية، مشبعة بذكورية أصيلة، سيكون (التاريخ)، والراهن أيضاً، نواة "أجساد بطولية"، وإنْ بلغة تسجيلية عادية، تتضمّن أرشيفاً مُصوّراً (فيديو وصور فوتوغرافية) ومستندات، لقول سِيَر نساءٍ، يبغين خلاصاً من موروثات قاتلة.

إنجازان بصريان لمخرجتين شابتين، تحاوران نساءً، ورجالاً قلائل لهم أدوار متفرّقة في منح نساء قريباتٍ منهم مساحة واسعة من حرية عمل وتفكير وتعبير وعيش، وهؤلاء جميعاً ينتمون إلى أجيال سابقة عليهما، هما اللتان تبحثان في تاريخ يحاول كشف أصل الراهن، وتوقّعات مستقبله، أو الاكتفاء بتوثيق عمر وحياة في 10 أعوام من ثورة تُصبح حرباً (ومما قبلها أيضاً)، والحرب منفلشةٌ في اتجاهات مختلفة، بعيداً (ولو قليلاً) عن ساحة المعركة الدموية للحرب الأسدية على بلدٍ وشعب واجتماع وعمارة.

الاشتغال السينمائي حاضرٌ في "بطاطا" أكثر من حضوره في "أجساد بطولية"، والأخير مائلٌ أكثر إلى ريبورتاج تلفزيوني، يبتعد عنه "بطاطا" كثيراً. الريبورتاج التلفزيوني غير مانعٍ وضوحاً في رؤية سارة سليمان، تتمثّل في إعادة سرد متماسك لحقباتٍ من نضال نساء، منذ سنين مديدة، ما يجعل الريبورتاج "قصّة" واحدة مروية بأصواتٍ عدّة، وصُور مختلفة، ورسومات متنوّعة. بينما "يسقط" الاشتغال السينمائي في لحظات مُتعِبةٍ لطول مدّة "بطاطا" (120 دقيقة)، والتعب منبثقٌ من فراغ وتكرار وعدم تقديم جديدٍ يُذكر في فقرات عدّة، يُفضَّل حذفها، خاصة أنّ نبرة الشخصية الأساسية (ماريا) ثابتة إلى حدّ الإزعاج، أحياناً.

شخصية نسائية واحدة تكون خطّاً درامياً، يجذب كلّ شيءٍ وكلّ أحدٍ، نساء ورجالاً، في ذاتها وسرديّتها واكتشافاتها وبوحها، وبعض البوح موارِبٌ، وهذا جميلٌ (بطاطا). شخصيات نسائية عدّة تروي خبريات عن ماضٍ وحاضر سودانيين، وفيهما نساءٌ يُقارعن ظلماً ووحشية وقسوة وأذية، في يوميات عيشهنّ في اجتماع خاضع لسطوة الرجل، واليوميات تلك مليئةٌ بصراعٍ، حادّ ومباشر وغير مهادن، مع تلك السطوة (أجساد بطولية).

في "أجساد بطولية"، هناك جزءٌ بصري أساسيّ متمثّل بأرشيف قديم (أشرطة مُصوّرة، صُور فوتوغرافية، مستندات/أخبار، إلخ)، معظمها موظَّفٌ درامياً بما يتوافق والـ"خطاب" النضالي، الذي تبغيه سارة سليمان، وإنْ ضمنياً، وهذا حسنٌ أيضاً. فهدف الفيلم توثيقُ تاريخ نضالي لنساء سودانيات، وكفاحهنّ غير محصور بحرية وتحرّر فقط، فسليمان متمكّنةٌ، عبر حوارها مع ناشطات يسردن القصة الواحدة بأصواتهنّ المتعدّدة، من تبيان التساوي في تفكير مناضلات بين هذين التحرّر والحرية، وأولوية/أهمية الوعي المعرفي في اليومي والحياتي والتربوي والجسدي والفكري.

الاستناد إلى الأرشيف غير موجود في "بطاطا"، باستثناء تسجيلات ملتقطة بهواتف محمولة، وأخرى مأخوذة من خطابات متلفزة، ومتابعات تلفزيونية للحاصل في سورية. فكيفوركيان تتابع سيرة ماريا، القادمة إلى عنجر للعمل في حقول زراعية تابعة لموسى الأرمني، المنفتح تفكيراً وممارسة على الآخر، إلى حدّ أنّ والد ماريا، أبو خليل المسلم السنّي، سيكون صديقه الوحيد في نحو 35 عاماً. رواية ماريا، ذات الصوت الواحد، منفلشةٌ على أعوام وحالات ونزاعات خفية، والحرب السورية تجبر سوريين وسوريات كثيرين على اللجوء إلى لبنان، والأزمة الاقتصادية الاجتماعية، التي تنكشف عشية "انتفاضة 17 أكتوبر" (2019) اللبنانية، تُزيد من إعلاء صوت مناهض للوجود المدني السوري.

حساسية المطروح في "بطاطا" تحتاج إلى أكثر من قراءة. القصة السودانية مُثيرة للانتباه، لسلاسة المروي وأسلوبه البصري المتواضع، لكنْ المُكمِّل لتلك القصة.

 

العربي الجديد اللندنية في

03.05.2023

 
 
 
 
 

8 أفلام سعودية تضيء في مسابقات مهرجان "مالمو"

مخرج "أغنية الغراب" يتحدث عن تجربته و"طريق الوادي" و"الهامور" يثيران الإعجاب

نجلاء أبو النجا صحافية

بحوالي 8 أفلام شاركت السينما السعودية في فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، الذي انطلق منذ أيام، وتوزعت الأعمال بين مسابقات المهرجان المختلفة من الأفلام الطويلة ومسابقة القصيرة وأيضاً ليالي عربية.

طريق الوادي

عرض فيلم "طريق الوادي" ضمن برنامج ليالٍ عربية في فعاليات المهرجان، وهو بطولة شيماء طيب وأسيل عمران ونايف خلف ومحمد الشهري، وحمد فرحان وراشد المدهش وريان الأحمري وهاشم الهوساوي وسعد المدهش ومحمد هلال وعلي الأحمري ونغم المالكي وفرح التميمي وأيان عادل وسيف ناصر، ومن إخراج وكتابة المخرج السعودي خالد فهد.

يحكي الفيلم قصة طفل اصطحبه والده في رحلة إلى الوادي للبحث عن معالج شعبي، حيث يعاني الطفل من بعض المشكلات، لكن يتوه الطفل من والده ويعاني كثيراً من التحديات التي تغير شخصيته.

حسب تصريحات المخرج، تم تصوير الفيلم في أكثر من 10 مواقع تصوير بوسط السعودية وجنوبها، وحقق ردود أفعال إيجابية في أثناء عرضه بمهرجان مالمو، وقبل ذلك عند مشاركته في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الماضي.

"أغنية الغراب"

بالمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، عرضت ثلاثة أعمال هي "أغنية الغراب" للمخرج محمد السلمان، و"رقم هاتف قديم" إخراج علي سعيد، و"عثمان" إخراج خالد زيدان.

الفيلم الروائي "أغنية الغراب" من بطولة عاصم العواد وإبراهيم خير الله وعبد الله الجفال، يعد التجربة الأولى للمخرج محمد السلمان في الأفلام الطويلة، وهو من ضمن المشاريع السينمائية الفائزة في "مسابقة ضوء لدعم الأفلام" التابعة لهيئة الأفلام لاكتشاف ودعم المواهب السعودية الجديدة في صناعة الأفلام، وتم اختياره لتمثيل السعودية رسمياً في مسابقة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي.

يدور الفيلم حول ناصر، الذي يكتشف إصابته بورم في المخ، وفي الوقت نفسه يقع في حب فتاة رائعة الجمال تغير مجرى حياته، وتجعله يتردد قبل خضوعه لعملية جراحية خطرة، ورغم حالته الصحية الحرجة يحاول الوصول إلى قلب الفتاة عن طريق أغنية.

العالم الذكوري الأبوي

وفي تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، قال المخرج السعودي محمد السلمان مخرج فيلم "أغنية الغراب" إنه بدأ في كتابة ملامح بطل الفيلم والشخصية عام 2002 في 30 صفحة.

 وأضاف السلمان "أسست للشخصية المحورية بالعمل والعالم والحقبة التي كان لدي اهتمام فيها، لأني رأيتها منطقة زمنية فيها صراعات وتوجهات وأردت التعبير عنها من منظور شخص بسيط"،  لافتاً إلى أنه تعمد تقديم فيلم ساخر يعبر عن العالم الذكوري الأبوي.

وأشار إلى أنه ترك الكتابة والفكرة سنوات طويلة منذ عام 2002 وعاد فجأة للمواصلة بعد 17 عاماً وبالتحديد في 2019، وكتب النسخة الأولى من العمل كاملة، ثم راجع النص وأضاف تعديلات خلال فترة كورونا، وبدأ التصوير في 2020.

وحول وجود شخصيات متسلطة بشكل كبير بالفيلم، قال المخرج "أنا عبرت عن شخصية إنسان بسيط هو البطل ناصر، وصورت معاناته من الناس التي تمارس عليه ضغوطاً اجتماعية جماعية من كل النواحي، وربما معاناة البسطاء من الضغوط هي روح ولب الموضوع الذي أحببت التعبير عنه في الفيلم".

وأوضح أنه لم "يتعمد التنظير، بالعكس أحببت أن أكون بسيطاً وساخراً ومعبراً عن الأمور بطريقة رمزية، واستخدمت الكوميديا السوداء طوال أحداث العمل"، ومشيراً إلى أنه وجد البيئة التي واكبت الفترة الزمنية التي وقعت فيها أحداث الفيلم مثيرة للاهتمام بشدة، أنه ضد أي تعصب تجاه أي جهة، لكنه أحب التعبير عن الضغوط والممارسات الضاغطة من المجتمع.

وقال مخرج "أغنية الغراب" إنه اختار أن يكون البطل مريضاً بمرض خطير في المخ، لأن المخ هو جهاز المحاكاة،  وهو أهم ما يملكه الإنسان رمزياً وفعلياً.

وأشار أن استخدام بعض الأسماء مثل الغراب والحمامة في الفيلم سببه أنه أمر شائع بالسعودية، ومقصود بالنسبة له في الفيلم، لأن هناك رمزية في استخدام الحيوانات.

واختتم السلمان بأن فوز الفيلم بدعم مبادرة ضوء للأفلام التابعة لهيئة الأفلام السعودية الساعية لاكتشاف ودعم المواهب السعودية الجديدة في صناعة الأفلام كان السبب في تحقيق الحلم الذي راوده رغم أنه شعر في بعض الوقت أنه صعب التحقيق، ولفت إلى أنهم كسعوديين الآن يعتبرون أنفسهم جيلاً محظوظاً بسبب دعم الحركة السينمائية، وتلك الصناعة حالياً من مؤسسات الدولة.

"الهامور ح.ع"

على هامش المهرجان وبمدينة كوبنهاجن الدنماركية عرض الفيلم السعودي "الهامور ح.ع" من إخراج عبد الإله القرشي، ضمن برنامج ليالٍ عربية.

الفيلم يندرج تحت قائمة الكوميديا السوداء، ويحكي قصة أشهر عملية احتيال عن طريق طرح مساهمات ببطاقات شحن سوا في السعودية قبل نحو 20 سنة، التي عرفت وقتها باسم هامور سوا، ووصل ضحايا هذه العملية إلى أكثر من 40 ألف شخص، وتعرضوا لعملية احتيال بمبلغ مليار و400 مليون ريال.

ونال العمل إشادات واسعة عند عرضه بالمهرجان، ووصفه بعض النقاد بأنه جريء وشديد الحداثة من حيث التكنيك، والفيلم من بطولة فاطمة البنوي وفهد القحطاني.

"رقم هاتف قديم" و"عثمان"

يشارك فيلم "رقم هاتف قديم" بطولة يعقوب الفرحان في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بمهرجان مالمو، وهو للكاتب والمخرج  علي سعيد، وحاز العمل على المركز الأول في مسابقة السيناريو بمعمل تطوير الأفلام بمهرجان أفلام السعودية.

وضمن المسابقة الرسمية الطويلة بالمهرجان يشارك فيلم "عثمان" من إخراج خالد زيدان، وبطولة أحمد يعقوب، ويدور العمل حول قصة عثمان رجل الأمن الذي يعمل بمستشفى حكومي ويعيش حياة هادئة مع صديقه فهد، ويشعر بسلام داخلي يجعله يتعامل بندية مع جميع من هم أعلى منه مادياً وعلمياً، وقد فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان البحرين السينمائي.

"سر برسيم العظيم"

في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان مالمو عرضت أفلام سعودية عدة، وهي "سر برسيم العظيم"، من تأليف وإخراج سلطان ربيع وبطولة ياسين غزاوي وماجد التركي، وتصوير سينمائي لعبد الحميد خان، وموسيقى لعبد الله الضام.

كما عرض الفيلم القصير "كورة"، من إخراج زياد الزهراني، ﺗﺄﻟﻴﻒ زياد عثمان وبطولة ريم الحبيب وإبراهيم الخير الله، وتدور القصة في أحد الأحياء الريفية بالرياض، حيث تتسلل كرة عبر نافذة ويدخل طفلان لمحاولة الحصول عليها فيشاهدان مفاجأة تتمثل في وجود أمرأة محبوسة وغامضة.

 وأخيراً عرض الفيلم القصير "المدرسة القديمة" من إخراج عبد الله الخميس.

 

الـ The Independent  في

03.05.2023

 
 
 
 
 

«جنائن معلقة» يحصد ثلاث جوائز.. بينها أحسن فيلم.. و«ماما» أحسن فيلم قصير

أحمد السنوسي

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشر من مهرجان مالمو للسينما العربية، وذلك بالإعلان عن الجوائز في حفل استضافته قاعة لوفتكاستليت (قلعة الهواء) المطلة على جسر أوريسوند بمدينة مالمو. حيث جمع الفيلم العراقي "جنائن معلقة" للمخرج أحمد ياسين الدراجي بين ثلاث جوائز هي أحسن فيلم (35 ألف كرون سويدي) وأحسن سيناريو وأحسن ممثل التي ذهبت إلى بطله الشاب حسين محمد جليل، بينما كانت جائزة أحسن ممثلة من نصيب عديلة بن ديمراد بطلة ومخرجة الفيلم الجزائري "الأخيرة".

فيلمان وثائقيان كان لهما نصيب من الجوائز، فنال "بطاطا" للمخرجة اللبنانية نورا كيفوركيان جائزة لجنة التحكيم الخاصة (25 ألف كرون سويدي)، بينما كانت جائزة أحسن فيلم غير روائي (15 ألف كرون سويدي) من نصيب "Hyphen" لمواطنتها رين رزوق. الفلسطيني فراس خوري نال جائزة الإخراج عن "علم"، بينما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم "تحت الشجرة" للتونسية أريج السحيري.

أما في الأفلام القصيرة، فنال الفيلم المصري "ماما" إخراج ناجي إسماعيل جائزة أحسن فيلم قصير، (15 ألف كرون سويدي) بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (10 آلاف كرون سويدي) إلى الفيلم اللبناني "يرقة" إخراج ميشيل ونويل قسرواني، ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم "ألمظ" إخراج ميا بيطار من السودان.

بدأ الحفل بكلمة رئيس المهرجان محمد قبلاوي الذي رحب بالضيوف وأشار لما حققه المهرجان خلال العام الحالي من خطوات حول مزيد من التوسع في دعم السينما العربية وعرض أفضل الأفلام في مالمو، منوّها بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته أنشطة المهرجان المختلفة سواء العروض الجماعية أو الأنشطة المخصصة للمحترفين.

تلى ذلك توزيع شهادات التقدير على المتدربين المشاركين في ورشتي "اصنع فيلمك خلال 5 أيام" و"مشروع فيلمي"، اللتين نظمهما المهرجان بالتعاون مع هيئة الأفلام السعودية لتدريب 14 موهبة شابة، ثم تكريم رجليّ الأعمال مهندي بدوي وأيمن قدورة بسبب دعمهما المستمر للمهرجان طوال عدة سنوات.

بدأ بعدها الإعلان عن اختيارات لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والتي تشكلت من دانيال زيسكند (فرنسا) ونيقولا معوض (لبنان) وضياء يوسف (السعودية)، يليها اختيارات لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المكونة من هنا شيحه (مصر) ومارينا كوستوفا (مقدونيا الشمالية) ومهند البكري (الأردن) وندى أبو فرحات (لبنان) وتوفيق قيقة (تونس).

ثم قام رئيس اللجنة الثقافية في المدينة يان غرونهولم بالإعلان عن الفيلم الفائز بجائزة اختيار جمهور مدينة مالمو وقيمتها 25 ألف كرون سويدي، والتي ذهبت للفيلم الوثائقي السوداني "أجساد بطولية" للمخرجة ساره سليمان.

أعقب إعلان الجوائز حفل غنائي قامت بالغناء فيه النجمة الأردنية زين عوض بمصاحبة فرقة الأندلس الموسيقية بقيادة الفنان طارق الحاج.

من جانبه أبدى محمد قبلاوي سعادته بنجاح الدورة قائلًا: "التعليقات الإيجابية التي استقبلها فريق المهرجان من قبل صناع الأفلام والضيوف والجمهور من أهالي مدينة مالمو كلها أمور تمنحنا سعادة بما حققناه، وتدفعنا لبذل المزيد من الجهد في المستقبل، وسنبدأ فورًا العمل على الدورة الرابعة عشر على أمل أن يأتي مهرجان مالمو للسينما العربية في كل عام بصورة أفضل من سابقتها".

القائمة الكاملة للأفلام الفائزة بجوائز مهرجان مالمو للسينما العربية 2023:

مسابقة الأفلام الطويلة

أحسن فيلم (35 ألف كرون سويدي): جنائن معلقة – إخراج أحمد ياسين الدراجي (العراق، فلسطين، مصر، بريطانيا، السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة (25 ألف كرون سويدي): بطاطا – إخراج نورا كيفوركيان (كندا، لبنان)

أحسن فيلم غير روائي (15 ألف كرون سويدي): Hyphen– إخراج رين رزوق (لبنان)

أحسن إخراج: علم – إخراج فراس خوري (فلسطين، فرنسا، تونس، السعودية، قطر)

أحسن سيناريو: جنائن معلقة – إخراج أحمد ياسين الدراجي (العراق، فلسطين، مصر، بريطانيا، السعودية)

أحسن ممثل: حسين محمد جليل عن فيلم جنائن معلقة – إخراج أحمد ياسين الدراجي (العراق، فلسطين، مصر، بريطانيا، السعودية)

أحسن ممثلة: عديلة بن ديمراد عن فيلم الأخيرة إخراج عديلة بن ديمراد وداميان أونوري (الجزائر، فرنسا، السعودية، قطر، تايوان)

تنويه خاص: تحت الشجرة – إخراج أريج السحيري (تونس، فرنسا، سويسرا، ألمانيا، قطر)

مسابقة الأفلام القصيرة

أحسن فيلم قصير (15 ألف كرون سويدي): ماما – إخراج ناجي إسماعيل (مصر)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة (10 آلاف كرون سويدي): يرقة – إخراج ميشيل ونويل قسرواني (لبنان)

تنويه خاص: ألمظ – إخراج ميا بيطار (السودان)

جائزة اختيار جمهور مدينة مالمو (25 ألف كرون سويدي): أجساد بطولية – إخراج سارة سليمان (السودان)

 

####

 

هنا شيحة من السويد: «أستمر في المضي قدما»

أحمد السنوسي

شاركت الفنانة هنا شيحة، جمهورها صورة جديدة لها من مدينة مالمو بالسويد، أثناء حضورها مهرجان مالمو للسينما العربية.

ونشرت هنا الصورة عبر صفحتها الشخصية على موقع انستجرام، وظهرت خلالها بإطلالة مشرقة، حيث تم التقاط الصورة، وهي تسير في الشارع، وعلى وجهها علامات الفرح والانبساط، وعلقت قائلة: "استمر في المضي قدما".

وكان آخر أعمال هنا شيحة مسلسل «راجعين يا هوى» بطولة عدد من نجوم الفن منهم: خالد النبوي، نور، هنا شيحة، أنوشكا، وفاء عامر، أحمد داش، إسلام إبراهيم، أحمد خالد صالح، كريم قاسم، سلمى أبو ضيف، مصطفى درويش، طه الدسوقي، تميم عبده، صفاء الطوخي، جالا هشام، سالي حماد، ريهام الشناوي، والوجه الجديد نانسي هلال.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

03.05.2023

 
 
 
 
 

العريس والمرأة في السينما العربية: "إنّها المستقبل"

مالمو/ العربي الجديد

بعد عامٍ واحدٍ على إصداره كتاباً بعنوان "إنغمار برغمان: عالمه، حياته، أعماله، بعينيّ ناقدٍ سينمائي عربي"، يُصدر "مهرجان مالمو للسينما العربية"، في دورته الـ13 (28 إبريل/نيسان ـ 4 مايو/أيار 2023)، كتاباً جديداً بعنوان "المرأة مستقبل السينما العربية"، للناقد اللبناني إبراهيم العريس، مؤلّف الكتاب السابق أيضاً، الصادر في الدورة الـ12 (4 ـ 9 مايو/أيار 2023) للمهرجان نفسه.

الكتاب الجديد، المنجز قبل عامين من دون قدرة على إصداره حينها لأسبابٍ متفرّقة، يتضمّن نصوصاً تؤرّخ سِيَر مخرجات عربيات، ويروي حكاية سينمائية عربية تصنعها مخرجات عربيات، يختارهنّ العريس انسجاماً مع ما يراه في نتاجاتهنّ من جهدٍ في إثراء المشهد السينمائي. إذْ يعتبر، في كلمةٍ ملقاة في حفلة توقيع الكتاب (30/ 4/ 2023)، أنّ المخرجات العربيات يُنجزن أفلاماً "أهمّ" من تلك التي يصنعها رجالٌ، لأنّ المرأة العربية، الخاضعة لاجتماعٍ ذكوري قاسٍ، تريد إثبات براعتها وتميّزها، فتشتغل بجهدٍ أكبر وبتأنٍ أعمق في السينما.

مدخل وقسمان، أوّلهما سردٌ تأريخي لحضور المرأة في صناعة السينما، بعنوان "المرأة في تاريخ السينما العربية"، وثانيهما يتناول "حياة السينمائيات وأعمالهنّ"، وعددهنّ 29، تُروى سِيَرهنّ وفقاً للترتيب الأبجدي، بين الجزائرية آسيا جبار واللبنانية هني سرور.

في المدخل، يستعيد العريس مشهدين "يؤطّران الحكاية": الأول حاصلٌ في القاهرة، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1927، مع العرض الأول لـ"ليلى"، الذي يبدأه وداد عرفي (التركي) قبل أن يُكمله ويُنهيه استفان روستي (اليوناني الأصل)، علماً أنّ عزيزة أمير مُنتجته وممثلته الأولى. إنها لحظة تأسيسية، ستُعتبر لعقودٍ تالية "لحظة ولادة السينما المصرية". والثاني حاصلٌ في تونس، في ختام الدورة الـ30 (26 أكتوبر/تشرين الأول ـ 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019) لمهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، الشاهدة على فوز سينمائيات عربيات بـ"نحو ثلثي الجوائز"، هنّ اللواتي يُشكّلن، حينها، أكثر من ثلاثة أرباع العاملات في المهرجان، كما يكتب العريس (ص 2).

"كلّ هذا يعطي للمشهدين (...) نكهتهما ودلالتهما، كما يعطي لهذا الكتاب، المُكرَّس أصلاً لسينما المرأة العربية، أو بشكل أكثر دلالة، لسيدات السينما العربية، مُبرّر وجوده"، يكتب العريس في الفقرة الأخيرة من المدخل، المنتهية بإشارته إلى "التضخم الكمّي" الذي تشهده "مساهمة المرأة العربية في السينما"، بهدف التأكيد على أنّ التضخم المذكور "نوعيّ" و"متدرّجٌ"، وذلك لطرح "فرضية استنتاجية، فحواها أنّنا لسنا بعيدين عن الزمن الذي سنشهد فيه كيف أنّ المرأة ستكون، بشكل أو بآخر، مستقبل السينما العربية".

في مقابل تأريخ السيرة المديدة لحكاية المرأة مع السينما العربية، فإنّ القسم الثاني توثيقٌ لسِيَر مخرجات من دول عربية مختلفة، ذوات أساليب وهواجس وتفاصيل واشتغالات متنوّعة.

 

العربي الجديد اللندنية في

03.05.2023

 
 
 
 
 

«ماما» المصري يفوز بجائزة أفضل فيلم قصير في «مالمو السينمائي»

بطولة مي الغيطي ودانيال شريف

القاهرة: داليا ماهر

فاز الفيلم الروائي المصري القصير «ماما»، من تأليف وإخراج ناجي إسماعيل، بجائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد.

وعُرض الفيلم المصري لأول مرة في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بـ«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في دورته الـ44 بوصفه العرض العالمي الأول، وهو من بطولة الفنانة الشابة مي الغيطي ودانيال شريف، وإنتاج كوثر يونس، وتدور أحداثه حول فتاة في العشرينات من عمرها تحمل سراً خطيراً تحاول إخفاءه كي تحمي نفسها وشقيقها الصغير. وحسب المخرج المصري فإن القصة الحقيقية للعمل تعكس واقعاً مؤلماً متعلقاً بقوانين الميراث في المجتمع، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «قرأت تقريراً صحافياً مثيراً في صفحات الحوادث عام 2017، واستلهمت قصة الفيلم منه، وتم تنفيذها درامياً ببعض التغييرات والإضافات، بجانب إضفاء أجواء من الخيال لخدمة العمل الفني».

ويعد «ماما» الفيلم الثالث للمخرج ناجي إسماعيل بعد فيلمي «أم أميرة»، أول فيلم مصري قصير يشارك في المسابقة الرسمية لـ«مهرجان برلين السينمائي» عام 2014، و«البنانوة»، الذي عرض في «مهرجان دبي السينمائي» عام 2016.

وتحدث إسماعيل عن حبه للكتابة، مؤكداً أن كونه المؤلف والمخرج لفيلم «ماما» سهل عليه تنفيذ التفاصيل والثغرات الخاصة بالفيلم كافة، كما كتبها على الورق وكما كانت في مخيلته من قبل: «توفير الوقت والمجهود في المناقشات المبدئية ميزة يتمتع بها الكاتب المخرج نظراً لاطلاعه على الرؤية كاملة قبل البدء في التصوير، لكن يظل الأمر نسبياً بين مخرج وآخر، وليس شرطاً أن يكون المخرج هو الكاتب، أو العكس».

وعما إذا كانت جائزة «مالمو» تعد تعويضاً عن عدم فوز الفيلم خلال عرضه الأول بـ«مهرجان القاهرة» في دورته الـ44 بجوائز، قال ناجي: «الجائزة الحقيقية لصناع الأفلام هي عرض الفيلم لأكبر عدد من الجمهور... وعدم فوزه في مهرجان القاهرة أمر يرجع لوجهة نظر لجنة التحكيم ومعايير اختياراتها، مع اختلافها من مهرجان لآخر، وتكفيني آراء الناس والتعليقات الإيجابية على الفيلم بعد عرضه في مهرجان القاهرة بحضور جمهور عريض».

وأوضح أنه سوف يتم عرض «ماما» خلال أيام قليلة في «مهرجان زاوية للفيلم القصير»، «مع إمكان عرضه أيضاً في مهرجانات دولية أخرى تم التقدم لها، لكن لم يتم إعلامنا بأمر المشاركة إلى الآن»، وأكد المخرج المصري أنه سيستمر في تقديم الأفلام القصيرة حسب الإمكانيات الإنتاجية المتاحة، بجانب تحضيره لفيلمه الروائي الطويل الأول «سكن للمغتربات».

وعبّرت الفنانة المصرية مي الغيطي، بطلة فيلم «ماما» عبر صفحتها الشخصية بـ«إنستغرام»، عن سعادتها بفوز الفيلم بالمهرجان. وكانت الغيطي قد أعلنت منذ أيام مشاركتها في سلسلة أفلام «ديزني»، التي تدور أحداثها في إطار من الخيال العلمي وتضم 10 أجزاء، وتنتظر مي أيضاً عرض فيلمها الجديد «شوجر دادي»، من بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد، ومن تأليف لؤي السيد وإخراج محمود كريم.

واختُتم مهرجان «مالمو» بإعلان الجوائز، وحصد الفيلم العراقي «جنائن معلقة» 3 جوائز هي أحسن (فيلم، وسيناريو، وممثل)، وحصد الفيلم الجزائري «الأخيرة» جائزة أحسن ممثلة، ونال فيلم «بطاطا» جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وحصد «Hyphen» جائزة أحسن فيلم غير روائي، وحصد فيلم «علم»، جائزة الإخراج، ومنحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم «تحت الشجرة»، أما الأفلام القصيرة، فقد نال الفيلم المصري «ماما» جائزة أحسن فيلم قصير، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى الفيلم اللبناني «يرقة»، ومنحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم «ألمظ»، وفاز الفيلم الوثائقي «أجساد بطولية» بجائزة «اختيار جمهور مالمو»، وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح في 28 أبريل (نيسان)، الماضي الفنان حسين فهمي بمنحه جائزة «إنجاز العمر» عن مشواره الفني، وشهدت النسخة الـ13 من المهرجان تعاوناً مع هيئة الأفلام السعودية.

 

الشرق الأوسط في

04.05.2023

 
 
 
 
 

مهرجان مالمو للسينما العربية يختتم دورته الثالثة عشر

البلاد/ مسافات

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشر من مهرجان مالمو للسينما العربية، وذلك بالإعلان عن الجوائز في حفل استضافته قاعة لوفتكاستليت (قلعة الهواء) المطلة على جسر أوريسوند بمدينة مالمو. حيث جمع الفيلم العراقي "جنائن معلقة" للمخرج أحمد ياسين الدراجي بين ثلاث جوائز هي أحسن فيلم (35 ألف كرون سويدي) وأحسن سيناريو وأحسن ممثل التي ذهبت إلى بطله الشاب حسين محمد جليل، بينما كانت جائزة أحسن ممثلة من نصيب عديلة بن ديمراد بطلة ومخرجة الفيلم الجزائري الأخيرة.

فيلمان وثائقيان كان لهما نصيب من الجوائز، فنال "بطاطا" للمخرجة اللبنانية نورا كيفوركيان جائزة لجنة التحكيم الخاصة (25 ألف كرون سويدي)، بينما كانت جائزة أحسن فيلم غير روائي (15 ألف كرون سويدي) من نصيب "هيفين" لمواطنتها رين رزوق. الفلسطيني فراس خوري نال جائزة الإخراج عن "علم"، بينما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم "تحت الشجرة" للتونسية أريج السحيري.

أما في الأفلام القصيرة، فنال الفيلم المصري "ماما" إخراج ناجي إسماعيل جائزة أحسن فيلم قصير، (15 ألف كرون سويدي) بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (10 آلاف كرون سويدي) إلى الفيلم اللبناني "يرقة" إخراج ميشيل ونويل قسرواني، ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم "ألمظ" إخراج ميا بيطار من السودان

بدأ الحفل بكلمة رئيس المهرجان محمد قبلاوي الذي رحب بالضيوف وأشار لما حققه المهرجان خلال العام الحالي من خطوات حول مزيد من التوسع في دعم السينما العربية وعرض أفضل الأفلام في مالمو، منوّها بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته أنشطة المهرجان المختلفة سواء العروض الجماعية أو الأنشطة المخصصة للمحترفين.

تلى ذلك توزيع شهادات التقدير على المتدربين المشاركين في ورشتي "اصنع فيلمك خلال 5 أيام" و"مشروع فيلمي"، اللتين نظمهما المهرجان بالتعاون مع هيئة الأفلام السعودية لتدريب 14 موهبة شابة، ثم تكريم رجليّ الأعمال مهندي بدوي وأيمن قدورة بسبب دعمهما المستمر للمهرجان طوال عدة سنوات

بدأ بعدها الإعلان عن اختيارات لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والتي تشكلت من دانيال زيسكند (فرنسا) ونيقولا معوض (لبنان) وضياء يوسف (السعودية)، يليها اختيارات لجنة تحكيم الأفلام الطويلة المكونة من هنا شيحه (مصر) ومارينا كوستوفا (مقدونيا الشمالية) ومهند البكري (الأردن) وندى أبو فرحات (لبنان) وتوفيق قيقة (تونس).

ثم قام رئيس اللجنة الثقافية في المدينة يان غرونهولم بالإعلان عن الفيلم الفائز بجائزة اختيار جمهور مدينة مالمو وقيمتها 25 ألف كرون سويدي، والتي ذهبت للفيلم الوثائقي السوداني "أجساد بطولية" للمخرجة ساره سليمان.

أعقب إعلان الجوائز حفل غنائي قامت بالغناء فيه النجمة الأردنية زين عوض بمصاحبة فرقة الأندلس الموسيقية بقيادة الفنان طارق الحاج.

من جانبه أبدى محمد قبلاوي سعادته بنجاح الدورة قائلًا: "التعليقات الإيجابية التي استقبلها فريق المهرجان من قبل صناع الأفلام والضيوف والجمهور من أهالي مدينة مالمو كلها أمور تمنحنا سعادة بما حققناه، وتدفعنا لبذل المزيد من الجهد في المستقبل، وسنبدأ فورًا العمل على الدورة الرابعة عشر على أمل أن يأتي مهرجان مالمو للسينما العربية في كل عام بصورة أفضل من سابقتها.

القائمة الكاملة للأفلام الفائزة بجوائز مهرجان مالمو 2023

مسابقة الأفلام الطويلة

أحسن فيلم (35 ألف كرون سويدي): جنائن معلقة – إخراج أحمد ياسين الدراجي (العراق، فلسطين، مصر، بريطانيا، السعودية)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة (25 ألف كرون سويدي): بطاطا – إخراج نورا كيفوركيان (كندا، لبنان)

أحسن فيلم غير روائي (15 ألف كرون سويدي): هيفين – إخراج رين رزوق (لبنان)

أحسن إخراج: علم – إخراج فراس خوري (فلسطين، فرنسا، تونس، السعودية، قطر)

أحسن سيناريو: جنائن معلقة – إخراج أحمد ياسين الدراجي (العراق، فلسطين، مصر، بريطانيا، السعودية)

أحسن ممثل: حسين محمد جليل عن فيلم جنائن معلقة – إخراج أحمد ياسين الدراجي (العراق، فلسطين، مصر، بريطانيا، السعودية)

أحسن ممثلة: عديلة بن ديمراد عن فيلم الأخيرة إخراج عديلة بن ديمراد وداميان أونوري (الجزائر، فرنسا، السعودية، قطر، تايوان)

تنويه خاص: تحت الشجرة – إخراج أريج السحيري (تونس، فرنسا، سويسرا، ألمانيا، قطر)

مسابقة الأفلام القصيرة

أحسن فيلم قصير (15 ألف كرون سويدي): ماما – إخراج ناجي إسماعيل (مصر)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة (10 آلاف كرون سويدي): يرقة – إخراج ميشيل ونويل قسرواني (لبنان)

تنويه خاص: ألمظ – إخراج ميا بيطار (السودان)

جائزة اختيار جمهور مدينة مالمو (25 ألف كرون سويدي): أجساد بطولية – إخراج سارة سليمان (السودان)

 

البلاد البحرينية في

04.05.2023

 
 
 
 
 

فيلم«عَلَم» يفوز بجائزة أفضل إخراج في «مهرجان مالمو» للسينما العربية

أحمد السنوسي

فاز فيلم "عَلَم" للمخرج فراس خوري بجائزة أفضل إخراج ضمن ختام فعاليات النسخة الــ13 من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.

وتسلم فِراس الذي كان حاضرًا حفل الختام جائزة أفضل مخرج، لتضاف إلى الجوائز التي سبق ونالها الفيلم ومن أبرزها ثلاث في أحدث دورات مهرجان القاهرة منها أفضل فيلم.

وكما حصل فيلم "تحت الشجرة" للمخرجة أريج السحيري على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان وهو الفيلم الذي كان قد تم اختياره لتمثيل تونس في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية لعام 2023، وتتولى MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي,

عَلَم من تأليف وإخراج فراس خوري، بطولة محمود بكري وسيرين خاص وصالح بكري ومحمد كراكي، وتدور أحداثه حول تامر؛ مراهق فلسطيني يعيش حياة تقليدية هو وأصدقائه في المدرسة الثانوية حتى تظهر زميلتهم الجميلة ميساء، ولنيل إعجابها، يوافق تامر على المشاركة في عملية غامضة تحت مسمى عَلَم تقلب حياته رأساً على عقب.

تحت الشجرة من إخراج أريج السحيري ويشاركها تأليف الفيلم غالية لاكروا، باقي همان، وبطولة فداء الفضيلي، فاتن الفضيلي، أماني الفضيلي ، سمر سيفي، وعبد الحق المرابطي، وتدور أحداث الفيلم خلال يوم واحد أثناء موسم الحصاد الصيفي بين الأشجار، حيث يعمل مجموعة من المراهقين تحت أعين العمّال الأكبر سنًا، ويختبرون مشاعر الحب، ويحاولون فهم بعضهم البعض، كما يستكشفون عالم بناء العلاقات القوية.

 

####

 

«ماما» يفوز بجائزة في مهرجان مالمو بالسويد

بوابة أخبار اليوم

فاز الفيلم المصري الروائي القصير "ماما" للمخرج ناجي إسماعيل بجائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان "مالمو" للفيلم العربي بالسويد.

وتدور أحداث فيلم ماما، حول فتاة تستعد لاستقبال عامها الواحد والعشرون، في الوقت الذي تخفي فيه سرًا مرعباً لحماية نفسها وشقيقها.

والعمل من بطولة الفنانة مي الغيطي ودانيال شريف، ومن إخراج وتأليف ناچي إسماعيل، ومعها منتج مشارك مارك لطفي، ومونتاج ساندرو كنعان، ومدير تصوير مصطفى الششتاوي، وستايلست ريم العدل، وموسيقى تصويرية محمد الصماد، وديكور ياسر الحسيني، ومهندس الصوت سامح نبيل

وذكر مخرج العمل ناجي إسماعيل، أنه يشعر تجاهه بانتماء شديد، نظرًا لأن القصة الحقيقية المبني عليها أحداث الفيلم تعكس واقعًا مريرًا له علاقة بقوانين الميراث في المجتمع.

وتسلم الفيلم جائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد، وتسلمت الجائزة منتجة الفيلم.

 

####

 

«ماما» أفضل فيلم قصير في مهرجان مالمو

محمد طه

فاز الفيلم المصري الروائي القصير ماما للمخرج ناجي إسماعيل بجائزة افضل فيلم روائي قصير من مهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد.

وتسلمت الجائزة منتجة الفيلم  كوثر يونس وهو من إخراج وتأليف  ناچي إسماعيل.

وكانت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قد إختارته ليشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بالمهرجان وهو من إنتاج كوثر يونس ومعها منتج مشارك مارك لطفي ومونتاج ساندرو كنعان ومدير تصوير مصطفى الششتاوي وستايلست ريم العدل و موسيقى تصويرية محمد الصماد وديكور ياسر الحسيني ومهندس الصوت سامح نبيل وبطولة النجمة مي الغيطي ودانيال شريف.

وتدور أحداثه حول فتاة تستعد لإستقبال عامها الواحد والعشرون، في الوقت الذي تخفي فيه سرا مرعبا لحماية نفسها وشقيقها.

كوثر عبرت عن سعادتها بتسلم هذه الجائزة خصوصا انها الأولى للفيلم.

ويقول المخرج ناچي إسماعيل أنه سعيد جدا بأولى جوائز الفيلم من مالمو بعد بعرض العالمي الأول  في مهرجان القاهرة، نظرا لكل ما يحمله المهرجان من عراقة واهمية، هذا هو فيلمه القصير الثالث بعد ام اميرة والذي كان اول فيلم مصري قصير يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، و فيلمه الثاني  البنانوة والذي كان عرضه العالمي الاول في مهرجان دبي السينمائي.

وعن "ماما" قال: "هو فيلم يشعر تجاهه بانتماء شديد، نظرا لأن القصة الحقيقية المبني عليها احداث الفيلم تعكس واقعا مريرا له علاقة بقوانين الميراث في مجتمعنا، وشكر ناچي  كل من ساعده في تحقيق الفيلم اولا شركة VIU التي اختارت الفيلم لانتاجه، وكل فريق العمل الذي امن به وبالفيلم وساهم بطاقته وفنه لتحقيق الفيلم، وهو يتمنى  ان يجد الفيلم صداه عند الجمهور، لأنه يؤمن اولا واخيرا بأن الافلام للجماهير والسعادة الحقيقية لآي فنان هي ان يصل هذا الفن لاوسع نطاق من الجمهور".

معلومات عن المخرج ناچي إسماعيل :

ولد  ناچي إسماعيل عام 1983 في أحد أحياء القاهرة عين شمس. بعد عدة اعوام انتقل مع عائلته إلى قريتهم في صعيد مصر بسوهاج حيث عاش حتى عاد إلى القاهرة للانضمام إلى المعهد العالي للسينما من 2001 إلى 2006.

في عام 2010، تم اختياره مع 20 مخرجًا من قبل جامعة جورج واشنطن للحصول على منحة دراسية حول كيفية صنع الفيلم الوثائقي.

في النصف الثاني من عام 2012 أسس شركة رحالة للإنتاج والتوزيع، وهي شركة إنتاج تهدف إلى العمل على إنتاج أفلام منخفضة التكلفة ولكن بجودة جيدة، من خلال نظام إنتاج مختلف وطموح.

في عام 2013 قام  بكتابة وإخراج الفيلم الوثائقي القصير "أم أميرة". عرض الفيلم في برلينالة 2014 في مسابقة الأفلام القصيرة ليكون اول فيلم مصري يشارك في هذا القسم.

في عام 2016 كتب وأخرج الفيلم الروائي القصير "البنانوة، عُرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي. في عام 2021 كتب واخرج فيلمه القصير الثالث "ماما" والذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2022

يعمل ناچي الان على فيلمه الطويل الأول سكن للمغتربات.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

04.05.2023

 
 
 
 
 

«مالمو السينمائي» يمنح «ماما» المصري جائزة أفضل فيلم قصير

قصته حقيقية تعكس واقعاً اجتماعياً مؤلماً

القاهرة: داليا ماهر

فاز الفيلم المصري «ماما»، من تأليف ناجي إسماعيل وإخراجه، بجائزة أفضل فيلم روائي قصير بـ«مهرجان مالمو للفيلم العربي» بالسويد، وكان الفيلم قد عرض للمرة الأولى في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بـ«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في دورته الـ44 بوصفه عرضا عالميا أول، تؤدي بطولته الفنانة الشابة مي الغيطي ودانيال شريف، وإنتاج كوثر يونس.

تدور الأحداث حول فتاة في العشرينات من عمرها تحاول إخفاء سر خطير لحماية نفسها وشقيقها. ووفق المخرج، فإنّ «القصة الحقيقية للعمل تعكس واقعاً مؤلماً يتعلق بقوانين الميراث في المجتمع».

وعنه لـ«الشرق الأوسط»: «قرأتُ تقريراً صحافياً مثيراً في (صفحات الحوادث) عام 2017. استلهمتُ القصة منه، فتم تنفيذها درامياً مع بعض التغييرات والإضافات، لإضفاء أجواء من الخيال خدمة للعمل الفني».

ويُعدّ الفيلم، وهو الثالث لإسماعيل بعد «أم أميرة» (أول فيلم مصري قصير يشارك في المسابقة الرسمية لـ«مهرجان برلين السينمائي» 2014)، و«البنانوة» الذي عرض في «مهرجان دبي السينمائي» 2016.

يتحدث إسماعيل عن حبّه للكتابة، فكونه المؤلف والمخرج، سهّل عليه تنفيذ التفاصيل كما كتبها على الورق. يقول: «توفير الوقت والمجهود في المناقشات المبدئية ميزة يتمتع بها الكاتب - المخرج نظراً لاطّلاعه على الرؤية كاملة قبل بدء التصوير. لكن المسألة تظل نسبية بين مخرج وآخر، وليس شرطاً أن يكون المخرج هو الكاتب أو العكس».

وعما إذا كانت جائزة «مالمو» تُعد تعويضاً عن عدم فوز الفيلم بجوائز خلال عرضه الأول بـ«مهرجان القاهرة»، يردّ: «الجائزة الحقيقية لصنّاع الأفلام هي عرض الفيلم على أكبر فئة من الجمهور. عدم الفوز في (مهرجان القاهرة) أمرٌ يعود إلى وجهة نظر لجنة التحكيم ومعايير اختياراتها التي تختلف من مهرجان إلى آخر. تكفيني آراء الناس والتعليقات الإيجابية بعد العرض في المهرجان بحضور جمهور عريض».

وأوضح أنّ «ماما» سيُعرض خلال أيام في مهرجان «زاوية للفيلم القصير»، مع إمكان عرضه أيضاً في مهرجانات دولية أخرى، مؤكداً الاستمرار في تقديم الأفلام القصيرة وفق الإمكانات الإنتاجية المتاحة، حتى تحضيره فيلمه الروائي الطويل الأول «سكن للمغتربات».

وفي شأن متصل، أعربت بطلة العمل مي الغيطي عبر «إنستغرام» عن سعادتها لفوز الفيلم بالمهرجان، وقد كانت أعلنت عن مشاركتها في «سلسلة أفلام ديزني» التي تدور أحداثها في إطار من الخيال العلمي وتضم 10 أجزاء، وذلك تزامناً مع انتظارها عرض فيلم «شوغر دادي» بمشاركتها، من بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد؛ تأليف لؤي السيد وإخراج محمود كريم.

واختتمت فعاليات مهرجان «مالمو» بالإعلان عن الجوائز، فحصد الفيلم العراقي «جنائن معلقة» ثلاث جوائز، والفيلم الجزائري «الأخيرة» جائزة أفضل ممثلة، ونال فيلم «بطاطا» جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وحصد «Hyphen” جائزة أفضل فيلم غير روائي، وفيلم «علم» جائزة الإخراج. كما نوهت لجنة التحكيم بشكل خاص بفيلم «تحت الشجرة».

وضمن الأفلام القصيرة، نال «ماما» جائزة أفضل فيلم قصير، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى الفيلم اللبناني «يرقة»، ومنحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً بفيلم «ألمظ»، وفاز الفيلم الوثائقي «أجساد بطولية» بجائزة اختيار جمهور «مالمو»، وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح الفنان حسين فهمي بمنحه جائزة «إنجاز العمر» عن مشواره الفني، وشهدت النسخة الـ13 منه تعاوناً مع «هيئة الأفلام السعودية».

 

الشرق الأوسط في

05.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004