ملفات خاصة

 
 
 

السينما بعيون الأطفال في الدورة التاسعة لمهرجان أفلام السعودية

الدمام (السعودية) رامي عبد الرازق*

مهرجان أفلام السعودية

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

كأنها وهج دائم لا تخفت جاذبيته؛ الطفولة، حيث الخيال على اتساعه، والأسرار مغلفة بالصمت والإشارة والتشوف، وحيث يختصر الرأس الصغير كل حكايات العالم.

هذا العام ضم برنامجي "مسابقة الأفلام القصيرة"، و"قسم الأفلام الموازية" بالدورة التاسعة لمهرجان أفلام السعودية بالدمام، نشاهد مجموعة من التجارب التي تستمد من طور الطفولة وسياقاته الشعورية البكر مادة الحواديت، التي تحاول أن تقرأ عالم الكبار بكل تعقيداته، أو تعيد تبسيط أزماته بعيون لم ترتبك بصيرتها بعد.

ما يزيد على 10 أفلام قصيرة من مجموع 78 فيلماً خلال الدورة التاسعة، قدم معظمهم صنّاع أفلام شباباً من داخل السعودية وخارجها، يلعب الأطفال الدور الرئيسي فيها، وذلك على اختلاف أنواعها السينمائية، ما بين الميلودراما الاجتماعية، مثل "زبرجد"، إخراج حسين المطلق، أو "ترياق"، إخراج حسن سعيد، أو الكوميدي العابر للأنواع مثل "يلا يلا بينا"، إخراج محمد حماد، أو "السيكو دراما"، مثل "كورة"، إخراج زياد الزهراني، و"ياسمين والمطر"، إخراج سارة سعد، أو حتى الرعب والأسطورة الشعبية، مثل "حوافر"، إخراج حمد علي.

صندوق القصص

تبدو الحالة السينمائية السعودية متفردة على مستوى محاولة قطع أشواط من الزمن، لتعويض ما سبق أن فات المملكة من سنوات لم يكن للسينما والفنون موضع قدم ضمن الناتج الثقافي والمعرفي، هذا التأخر أدى إلى أن أصبحت هناك مساحة فارغة ما بين طاقات صناع الأفلام وكتل الهم الاجتماعي والنفسي والإنساني، التي هي مصدر التجارب التي يغرف منها أصحاب الميول الفنية من سينمائيين وأدباء ورسامين.

هنا تبرز الطفولة كمصدر نووي لا ينضب للقصص، ومن ثم يصبح اتصال صانع الأفلام مع طفولته، سواء المعيشة أو المتخيلة، وسواء كانت القصص من ذاكرته، أو من حكايات الآخرين، يصبح هذا الاتصال صندوق الحكايات الذي يعوض الكثير من الغياب والتأخر، والإحباط الذي طالما عرقل تأسيس الذهنية المطلوبة لصانع الأفلام.

زمن الصحوة

في فيلمه "ترياق" يعود المخرج حسن سعيد إلى زمن الصحوة – الذي يبدو أنه زمن طفولته - حيث المطرب الذي يعيش في بيئة رافضة نشاطه الفني، سواء على مستوى دائرة أسرته أو على مستوى الحي الذي يقيم فيه (نرى ابنه يضع له العود في كيس زبالة أسود، كي لا يراه أحد وهو يخرج من المنزل)، بينما يعايره الجار الميكانيكي بأنه أخيراً وجد الكيس المناسب ليحمل آلته المحرّمة، ولكن في مقابل هذا الرفض النابع من أفكار الصحوة في عزّ قسوتها، ثمة ذلك الطفل الصغير الذي يدور خلف المغني العجوز، لكي يلتقط صوته على شريط كاسيت!

لا يهتم الفيلم بأن يعرض لنا خلفية الطفل ولا هدفه المباشر من وراء هذا - هو فقط محب للغناء، ويرغب في أن يعيد الاستماع إلى أغاني المطرب العجوز - ولكنه دون أن يدري يقدم للمطرب الترياق الذي يمكن أن يخفف عنه ألم الحنجرة الذي يعانيه إلى درجة أن يمنعه من الغناء

يتخذ الترياق أكثر من معنى مجازي بالفيلم، فالطفل الذي يقتنص صوت العجوز ليس هو الدواء النفسي لحالته الصحية، ولكنه إرهاصة بأن ثمة جيلاً سوف يأتي محباً للغناء شغوفاً بالألحان والتقاسيم والأشعار، جيل غير رافض، ولا مستنكر، بل لديه القوة والطاقة التي تجعله يدور خلف مطربه المفضل، كي يحتفظ بصوته قبل أن يتلاشى، إن المطرب حين يستمع إلى صوته مسجلاً يدرك أن مرضه لن يتمكن من محوه أغانيه، وأنه طالما هناك من يسجلها ويسمعها، فإنه سوف يعيش ويصدح للأبد.

زهايمر

أما في فيلم "زبرجد"، فيتعرض الشاب العائد إلى بيت أهله إلى حالة من الرفض والاندهاش، نتيجة لما يرى عليه حال أسرته المكونة من أمه وأبيه الذي يعاني الزهايمر، الأب الذي يعشق حجر الزبرجد، لكنه لا يرتديه، رغم أن طاقته الداخلية تتحسن بسببه، كأنه يريد أن ينسى عمداً، وليس نتيجة المرض!

في المنزل يعثر الشاب العائد مفصولاً من جامعته على طفل صغير أسمر اللون، تقول له أمه إنه يقيم عندهم لفترة وجيزة، لحين عودة أهله، وتنشأ ما بين الشاب والطفل علاقة أثيرية، وكأن الشاب يرى في الطفل نفسه، أو كأن ثمة رابطاً خفياً يشبك فيما بينهما، هل هو السر المجهول الذي يبوح به صديق الأب ولا نسمعه نحن، بينما تقبع الكاميرا في سيارة الابن خلف الزجاج المغلق؟!

تفصيلة الزجاج المغلق هي توظيف درامي وبصري جيد لفكرة السر المعلن، السر الذي يبدو مكشوفاً من وراء الزجاج، لكننا لا ندرك فحواه! وهل يخص الأب أو الأم أو الطفل أو الأسرة مجتمعة؟! هل هذا هو السبب الذي يرفض الأب بسببه أن يرتدي حجر الزبرجد؟! هل يعاقب نفسه أو يهرب من حقيقة لا يريد إدراكها؟

ينتهي الفيلم دون أن نعلم، يحجب المخرج المعلومة، كأنه يحيدها، لأن ما وراء المعلومة أو الحالة هو ما يهمه، وليس فحوى السر! أما الطفل فلا ينطق سوى بكلمات قليلة، ويبدو في سماره أقرب إلى جنّي خارج توّه من مصباح مترب، حتى إن الأم تقوم بربطه في رجل السرير، لأنه يعاني فرط حركة، كأنه عفريت على حدّ وصفها. عفريت حضر إلى بيت العائلة.

 دراما نفسية

وبالحديث عن العفاريت يقدم المخرج زياد الزهراني في فيلمه "كورة" دراما نفسية تتخذ قشرة مرعبة، لكي تمرر هدفها بمكر، فالطفلان اللذان تقع كرتهم في باحة المنزل الغامض الذي يعيش فيه رجل زوجته يخوضان تجربة مروعة، من زاوية عيونهم المفتوحة على كل ما هو خيالي ومخيف.

أكثر ما يمكن أن يبدو مرجفاً هو أن تشاهد أمراً غامضاً بعيون طفل، فالتأرجح ما بين عدم الفهم والفضول والخوف الفطري غير المؤطر بخبرات حياتية، يجعل كل ما ينتقل إلى المتلقي من عيون الأطفال مخيفاً حتى بالنسبة للكبار أنفسهم، وهو ما لعبه المخرج الشاب بشكل حاول أن يكون دقيقا وعفوياً في نفس الوقت

فالطفل الذي يبحث عن كرته داخل البيت الغامض يكتشف أن ثمة امرأة مربوطة في الفراش، وبجانبها يعلو صوت القرآن وآيات إخراج الجان، فالزوج لا يدري أنها تعاني من حالة نفسية بسبب فقدان ابنها – الذي هو في نفس عمر الطفل صاحب الكورة- بينما هي ترى في كل طفل وجه ابنها، ولا يسع الطفل سوى أن يصرخ مرتعباً حد الارتجاف حين تهجم عليه ظناً منها أنه ابنها الغائب.

ربما لا يتخذ سؤال الفيلم حول الخيط الفاصل ما بين العلم والخرافة طزاجته، سوى لأننا نراه من عينا طفل، فكيف هو وقع الأمر على ذهنه الغض وهو يرى امرأة مربوطة في الفراش تصرخ، سوى أن ثمة عفريت يسكنها.

في حين لو أن الزوج رجل متنور بقليل من العلم، لأدرك حجم الخسارة التي تمزق روحها والتي تجعلها تنوح كناقة خلوج فقدت بعيرها، فالإنسان الجاهل قد يدرك حزن الناقة لكنه لا يقدر حزن الأم لأنها امرأة، وطالما أنها امرأة فهي بلا شك مشتهاة من الجن والعفاريت، ولا سبيل لطردهم منها سوى بالحبس والتعذيب.

"يلا يلا بينا"

هذا الفيلم هو واحد من أكثر الأفلام التي تستغل مخيلة الأطفال في صياغة حالة عبثية جذابة وموحية، يبدو كتجربة عابرة للأنواع يمزج فيه المخرج ما بين التسجيلي والروائي الفانتازي، وتلعب النوستالجيا دورها مع تركيبة العودة للطفولة كما في فيلم ترياق.

يبدأ فيلم "يلا يلا بينا" من نقطة تسجيلية بحتة حول شخصية العم جميل، الذي يعمل في مجال الأنتيكات والمقتنيات القديمة، ثم يقفز من عنده كأنه فاصل اعلاني، وانتهى إلى مغامرة الطفل الذي أحضر لعبة "أميكرون" الشهيرة لكي يغيظ اصحابه، لكنهم ينتقلون بفعل قوة سحرية إلى بٌعد موازي تسيطر عليه ساحرات شريرات مضحكات.

يقدم المخرج فيلمه كأنه فيديو تتم مشاهدته على "يوتيوب"، ففيلم العم جميل يتقاطع إعلانياً مع فيلم "الأطفال الخارقين"، وفيما ما بينهم تعرض إعلانات أخرى يتم تجاوزها سريعا، كل هذا في مزج يعكس حجم العبث الذي يعيشه أو سوف يعيشه جيل هذا الطفل عندما يكبر- وربما يصير المخرج نفسه.

ويذهب صناع الفيلم إلى تخوم الخلط وكسر الحواجز، فيخرجون العم جميل من فيلمه التسجيلي، بعد أن يعلن عن رغبته في التمثيل، لنراه يدخل إلى فيلم الأطفال الخارقين مخلصاً أحدهم من شر رفيقه.

وهكذا يكتمل العبث إلى نهايته ونشعر أن جيل عم جميل، جيل الأنتيكات والتحف والتليفزيون القديم والشاشات الفضية التالفة، سوف يظل يحاول أن يفرض سيطرته على جيل "يوتيوب" الذي لم يعد هناك ما يمكن أن يسيطر على مخيلته أو يحتل ذاكرته مهما راكم من عاديات وتحف.

* ناقد فني

 

الشرق نيوز السعودية في

14.05.2023

 
 
 
 
 

تفاصيل جوائز ختام مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة

إسراء زكريا

أعلن مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، نتائج الفائزين في دورته التاسعة بجوائز الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية، حيث حصد فيلم "مسافات طويلة" جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي – الوثائقي.

ونال جائزة جبل طويق لأفضل مدينة سعودية فيلم "العرضة النجدية"، فيما استحوذ فيلم "تروكاج" على جائزة النخلة الذهبية (الموضوع الوثائقي الفريد)، وأما جائزة النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم ظفر بها فيلم "قصة ملك الصحافة".

وتمكّن فيلم "تحت سماء واحدة" بالفوز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي، ونال فيلم "طريق الوادي" من إنتاج "إثراء" جائزة النخلة الذهبية عن أفضل ممثلة للفنانة أسيل عمران.

وفي الأفلام القصيرة، حصد جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي – الروائي القصير فيلم "مكان في الزمن"، فيما استحوذ فيلم "وحش من السماء" على جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم أنيمشن، وعن جائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول، استطاع فيلم "كبريت" الحصول عليها، وشاطره فيلم "ترياق" الفوز عن جائزة النخله الذهبية لأفضل تصوير سينمائي وجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم قصير.

وعن جوائز مسابقة الأفلام الطويلة، حصل كلًا من "أخر السعاة" و"رجل الخشب" على جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي – الروائي الطويل، بينما تقدّم فيلم "عبد" بجائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو منفذ، ونال فيلم "أغنية الغراب" جائزتين عن النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي وجائزة لجنة التحكيم، وحصد فيلم "المكان المهجور" جائزة النخلة الذهبية لأفضل تصميم صوت، وعن جائزة أفضل مونتاج وأفضل فيلم طويل "عبد"، وأفضل ممثل عصام عواد، فيما خطفت الممثلة أسيل عمران من فيلم "طريق الوادي" جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثلة.

كما تخلل مهرجان أفلام السعودية الإعلان عن نتائج سوق الإنتاج الذي شهد حضور 20 ألف زائر على مدى 6 أيام، حيث كشفت لجنة التحكيم أسماء الأفلام الفائزة مساء الأربعاء مع إسدال الستار عن فعاليات السوق وسط حضور حشد من المهتمين من صنّاع الأفلام والسينمائيين والإعلاميين، حيث توزعت جوائز لجنة التحيكم في أربع مسارات، وهي: التطوير مابعد الإنتاج، دعم الإنتاج، وجوائز من جهات داعمة إذ بلغت قيمتها 2.5 مليون ريال سعودي موزعة على 15 فيلم، وذلك وفقًا لـ 3 معايير، وهي المعيار الفني والمعيار الاقتصادي، علاوةً على المعيار التجاري أو التسويقي.

كما شهد سوق الإنتاج 11 فعالية بين تطوير وتدريب وعقد شراكات بين الجهات المشاركة، وتضمن السوق عرض الأفلام المشاركة بواقع 26 فيلمًا، إلى جانب منصات جهات الإنتاج وصنّاع الأفلام، فيما زخر السوق بإبرام العديد من الإتفاقيات وسط مشاركة 14 جهة إنتاج طيلة أيام السوق.

 

####

 

عبد وأغنية الغراب وترياق يستحوذون على جوائز مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة

إسراء زكريا

اختتمت، أمس الخميس، الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، وأعلنت نتائج الفائزين، والتي تنافست عليها الأفلام المشاركة في المسابقات المتنوعة.

وأعرب الشاعر أحمد الملا، مدير مهرجان أفلام السعودية، عن امتنانه للجهود المبذولة من قبل صنّاع الأفلام، والفرق العاملة، والمتطوعين في إنجاح الدورة التاسعة، كما ثمّن دور الشركاء والداعمين معتبراً أنه دور أساسي لاستمرار العمل وتطوّره في كل دورة. وأكّد في كلمته: "لا خاسر اليوم، فجمعينا فائزون، ولكل منا حلمه وفيلمه الذي مثّله في المهرجان".

وهنأ عبدالجليل الناصر، مدير عام تنمية قطاع الأفلام وجذب الاستثمار في هيئة الأفلام، القائمين على المهرجان، مؤكداً أن الاستمرارية أهم عنصر في نجاحه، مضيفا: "كما أن الشراكة مع جهات المميزة والمثمرة في قطاع الأفلام في السعودية ضرورية، إلا أن الامتنان للرواد وجعل تجربتهم متاحة للصنّاع الذين يشقّون طريقهم هو دليل فهم كيف يجري العمل السينمائي بشكل مدروس ومتقن".

وأوضح أن رؤية هيئة الأفلام تقوم على وضع المملكة في قلب صناعة السينما إقليميا، مشيداً بدور الإعلام في إبراز هذا الجانب ووضعه في سياق تحقيق أهداف رؤية عام ٢٠٣٠.

وفي مسار مسابقة الأفلام الوثائقية تنافس "يارا"، و"مسافات طويلة"، و"سهرة مع ليلى" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الفيلم الخليجي) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "مسافات طويلة" لحمد القصباني وعلي البيماني.

وتنافس "حامض حلو"، و"العرضة النجدية"، و"يد الفلاح ١٩٧٣" على جائزة جبل طويق عن فئة (أفضل مدينة سعودية) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "العرضة النجدية" لفيصل العتيبي.

كما تنافس "تروكاج"، و "حامض حلو"، و"يد فلاح ١٩٧٣" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الموضوع الوثائقي الفريد) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "تروكاج" لأحمد أبو زنادة.

وتنافس "قصة ملك الصحافة"، و"حادي العيس"، و"تروكاج" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (جائزة لجنة التحكيم) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "تحت سماء واحدة" لمجتبى سعيد.

وتنافس "قصة ملك الصحافة"، و "تحت سماء واحدة"، و"حادي العيس" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (أفضل فيلم وثائقي) البالغة ٥٠ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "تحت سماء واحدة" لمجتبى سعيد.

كما تنافس "قصة ملك الصحافة"، و "تحت سماء واحدة"، و"حادي العيس" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (جائزة لجنة التحكيم) البالغة ٣٠ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "قصة ملك الصحافة" لحسن سعيد.

وفي مسار مسابقة الأفلام القصيرة، تنافس "يد أمي"، و "آخر حلم"، و"مكان في الزمن" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الفيلم الخليجي - الروائي القصير) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "مكان في الزمن" لنواف الجناحي.

وفاز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم أنميشن، البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي "وحش في السماء" لمريم الخياط. وفاز بجائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي "كبريت" لسلمى مراد.

وتنافس "ترياق" و"لا تروح بعيد" على جائزة فئة (أفضل تصوير سينمائي) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "ترياق" لحسن سعيد. وفاز بجائزة لجنة التحكيم للنخلة الذهبية البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي فيلم "زبرجد" لحسين المطلق.

وتنافس "المدرسة القديمة"، و"ترياق"، و"كبريت" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (أفضل فيلم قصير) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، وذهبت إلى "ترياق" لحسن سعيد.

فيما تنافس على جائزة أفضل ممثلة البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، كل من: فاطمة الشريف عن فيلم "زبرجد"، وريم الحبيب عن فيلم "كورة"، وظفرت بها فاطمة الشريف.

وتنافس على جائزة أفضل ممثل والبالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، كل من: مهند الصالح عن فيلم "شارع ١٠٥"، وحكيم جمعة عن فيلم "لا تروح بعيد"، وأحمد أحمد عن فيلم "كبش الفداء"، وظفر بها حكيم جمعة.

وفي مسار مسابقة الأفلام الطويلة ذهبت جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الفيلم الخليجي - الروائي الطويل) والبالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، إلى الفيلمين المتنافسين بجائزة كاملة، وهم: "آخر السعاة" لسعيد الصباغ، و"رجل الخشب" لقتيبة الجنابي.

وفاز بالنخلة الذهبية لأفضل تصميم صوت فيلم "المكان المهجور" لجيجي حزيمة. وفازت بجائزة أفضل ممثلة أسيل عمران عن دورها في فيلم "طريق الوادي".

فيما تنافس فيلما "أغنية الغراب" لمحمد السلمان، و"عبد" لمنصور أسد على كافة جوائز الفيلم الطويل، حيث حصد فيلم "أغنية الغراب" عدة جوائز، وهي: أفضل تصوير سينمائي بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، وجائزة لجنة التحكيم بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، وذهبت جائزة أفضل ممثل لبطله عصام العواد.

كما فاز فيلم "عبد" بعدة جوائز، وهي: أفضل سيناريو منفذ بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، وأفضل مونتاج بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، وأفضل فيلم طويل بقيمة ٨٠ ألف ريال سعودي.

 

الشروق المصرية في

12.05.2023

 
 
 
 
 

هيئة الأفلام السعودية ونشاطات كبيرة في كان السينمائي

البلاد/ مسافات

أيام عدة تفصلنا عن بدء مهرجان كان السينمائي، المهرجان الأهم على الإطلاق للسينما، وتستعد المؤسسات السعودية لعب دور مهم في مجال الفن السابع وحضورها الملفت في هذا المهرجان الكبير.
وستقدم هيئة الأفلام السعودية نشاطات متنوعة في الجناح السعودي في كان يوم 19 مايو الجاري والتي ستتطرق الى كيفية القيام بتصوير وانتاج فيلم في السعودية، يليها لقاءات صحافية مع صناع أفلام سعوديين مشاركين.

بنات أُلفة - إخراج كوثر بن هنيّة 

الفة سيدة تونسية مصير بناتها الأربعة مجهول، لتسليط الضوء على قصة الفة وبناتها. وللتعويض عن غيابهنّ استعانت المخرجة كوثر بن هنية بممثلات متميّزات وابتكرت اسلوباً فنيّاً، جميلاً وفريداً من نوعه.
ويأخذنا فيلم "بنات الفة" في رحلة مُفعمةٍ بالحميمية، بالأمل، بالتمرد، العنف وبالتآخي. ويضع أسس مجتمعاتنا القائمة موضع النقاش. 

بطولة: هند صبري – في دور الفة و مجد مستوره مع

الفة حمروني (الفة الحقيقية)

آية شيخاوي (إبنة الفة الحقيقية)

تيسير شيخاوي ( الإبنة الحقيقية الثانية لألفة )

نور كاروني

رحمة شيخاوي

اشراق مطر

غفران شيخاوي

أنتاج: نديم شيخروحة

شارك في الأنتاج وتوزيع في العالم العربي: راديو وتلفزيون العربArt

الموزع في الصالات العربية:

Filmclinic indie Distribution 

العرض الرسمي للفيلم يوم الجمعة 19 مايو (ايار) عند الساعة 10 مساءً

العروض الصحفية في اليوم نفسه الجمعة 19 مايو (أيار)

الساعة 10:15 مساءً في قاعة بازان (Bazin)

الساعة 11 مساءً في قاعة ديبوسي (Debussy)

وفي اليوم التالي، السبت 20 مايو (أيار) فستُقام الجلسة التصويرية Photocall  في الساعة 11:15 صباحاُ يليها المؤتمر الصحفي مع مخرجة الفيلم واطاقم العمل في الساعة 11:30

 

####

 

رجل الخشب أفضل فيلم خليجي طويل في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ مسافات

فاز فيلم رجل الخشب للمخرج قتيبة الجنابي بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم خليجي طويل في مهرجان أفلام السعودية بدورته التاسعة التي اختتمت فعالياتها الخميس، وتقاسم الجائزة مع فيلم آخر السعاة للمخرج سعد الصباغ.

الجائزة هي الثانية للفيلم الذي سبق له الحصول على الجائزة البرونزية في مهرجان إشبيلية للفيلم المستقل، وهو من تأليف وإخراج وإنتاج وتصوير قتيبة الجنابي، وبطولة هنا هيفتر وميهالي بالكو، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.

رجل الخشب ينتمى إلى الفنتازيا، وتبدأ أحداثه مع رجل الخشب (دمية بحجم الإنسان مصنوعة من الخشب) يُجبر على ترك موطنه في الغابة، تتقاطع أقداره مع عدة شخصيات ليرسم لنا خلال رحلته صورة من عقل وقلب كل من أجبروا على ترك أوطانهم.

 

البلاد البحرينية في

13.05.2023

 
 
 
 
 

شاهدت لكم في مهرجان أفلام السعودية:

"قصة ملك الصحافة" يفوز بالنخلة الذهبية في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ طارق البحار

حصد مؤخراً الفيلم الوثائقي السعودي “قصة ملك الصحافة" الذي شاهدته في الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية والذي يحكي مسيرة الراحل تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض جائزة النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم، الذي أخرجه حسن سعيد وأنتجه شقيقه علي سعيد، وفي الفيلم نشاهد تركي السديري يعيش معنا من خلال أحداث الفيلم المتقن والذي بلاشك سيكون له مستقبل في المهرجانات الدولية.

يأتي الفيلم الوثائقي من إنتاج “ثرو لايت” و”ضوء” و”ظل” للإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع، والمنتج علي سعيد وحسن سعيد، وكاتب المحاور علي سعيد.

كان للسديري رائد الصحافة في الخليج، مهنة امتدت لعقود وأكسبته شهرة واسعة النطاق، حيث عمل السديري 4 عقود في صناعة الإعلام في المملكة، وبدأ حياته المهنية كصحافي، ثم انخرط في مجالات أخرى من التقارير، وشقّ طريقه لإدارة الصحيفة كنائب لرئيس التحرير وبعد ذلك كرئيس تحرير ولُقِّب بـ"ملك الصحافة"، من الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "طيب الله ثراه".

بحسب مخرج العمل علي سعيد، الفيلم يتناول التجربة المؤثرة للراحل تركي السديري على امتداد نصف قرن، يسردها نخبة من نجوم الصحافة والثقافة، بكل سحر وجاذبية، ويؤكد أنه مثل جميع الصحافيين في العالم، قد تأثر بوفاته كثيراً لدرجة أنه قرر التعاون مع شقيقه التوأم حسن سعيد، لإخراج وإنتاج فيلم وثائقي عنه خصوصاً بعد عمله لفترة في جريدة الرياض، وقام هو وأخوه بدراسة الفيلم لمدة عامين وأكثر، وقاما بالبحث الدقيق ما بين دبي ولندن والسعودية وبالطبع بمساعدة صحيفة الرياض والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في الأرشيف والمتابعة في رحلة جميلة جاءت إلينا في الشاشة الكبيرة، ونحن نشاهد ابنه مازن السديري والذي كشف لنا في الفيلم الكثير من الحقائق والأسرار التي تعلن لأول مرة بعد وفاة والده، ومنها استهدافهم في لندن إبان مواجهة المملكة موجة الإرهاب، وغيرها من الأحداث، وحكى لنا القصة الحقيقية لحياة والده منذ البداية إلى رحيله الحزين، خصوصاً في المشهد الأخير من الفيلم ونحن نشاهد السديري يتوجه إلى مقر عمله وهو لا يعرف أين مكتبه بصورة درامية للقصة وصورة موضوعية وإعطاء الجمهور الفرصة أو المساحة للحكم على محاكمته الفعلية كقائد وكصحافي وككاتب كان يهاجم العنصرية والشللية والطائفية بشهود من حوله، أثناء عمله كرئيس تحرير لمدة 40 عاماً من العام 1974 حتى العام 2015 في قصة رجل كان يصارع للصحافة.

وبحسب صحيفة الرياض، تحدث الصديق المقرب للراحل إبراهيم القدير عن قصة رفضه رئاسة التحرير إبان عهد محمد العجيان، التي أصر عليها مجلس إدارة المؤسسة آنذاك، فيما تناول الفيلم قصة إيقافه، وقصة "وزارة النفي" ووكالة "أشاد" ودور المرحوم تركي السديري في تغيير بوصلة الأحداث الإعلامية إلى الأفضل في بلد يتنفس ثقافة مع جيل شاب يطمح أن يرى بلده في مصاف الدول المتقدمة، وفي الأحداث تحدث أيضاً من الجيل الحالي عدد من الإعلاميين منهم عماد العباد، هاني الغفيلي، وممدوح المهيني، مدير عام قناتي العربية والحدث.

أثناء تصوير الفيلم الوثائقي، حرص المنتجون على تكرار روتين السديري اليومي وأضافوا طبقة من الأصالة من خلال التصوير في مكان عمله وتضمين مشهد درامي وثائقي، وأشاد وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، بالفيلم الوثائقي الذي تناول سيرة الإعلامي الراحل تركي السديري، مشيراً إلى أنه يمثل رسالة توثيق ووفاء لقامة أمضت أكثر من 4 عقود في خدمة الصحافة والإعلام الوطني في تغريدة بـ "تويتر".

من هو السديري؟

يذكر أن السديري تولى رئاسة تحرير صحيفة الرياض في العام 1974 عندما كان في الـ 30 من عمره، واستمر في منصبه 41 عاماً، وفي 1972 بدأ عموده الصحافي "لقاء" في العدد 2300، وهو العمود الأطول عمراً في تاريخ الصحافة السعودية، إذ استمر نحو 43 عاماً. وانتُخب أول رئيس لاتحاد الصحافة الخليجية بالعام 2005 وبقي في المنصب حتى وفاته في 14 مايو 2017، كما كان عضواً في مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحافية، وفي رئاسة اللجنة التأسيسية لهيئة الصحافيين السعوديين، واختير رئيساً للهيئة مرتين.

وأجرى عدداً من الحوارات الصحافية مع عدد من زعماء العالم والشخصيات العربية البارزة. تُوفي تركي السديري يوم 14 مايو 2017 بعدما بلغ من العمر 73 عاماً.

 

البلاد البحرينية في

17.05.2023

 
 
 
 
 

كلاكيت: شاعر يقود مهرجاناً سينمائياً

علاء المفرجي

يتفق المعنيون بالشأن السينمائي العراقي على أهمية المهرجانات، على مستوى "خلق وعي وذائقة سينمائيِّيَن، فضلا عن كونها تخلق استعداد دائم للعمل السينمائي بكل تفاصيله.

فالسينما تحتاج – كما يرون - الى مساحة نقاش أوسع من إيجاز الفكرة بعدد محدود من الكلمات، لخصوصية المهرجانات السينمائية وصعوبة تحقيق تميّز فيها من دون اكتمال شروط إقامتها، بتوفّر عوامل كثيرة، منها وجود مناخ، يسمح بالتعبير عن الأفكار والمواقف بحرية، تبعد بدورها الاشتراطات السياسية، وكلّ أنواع المحرّمات. كما تحتاج إلى توفر بُنية تحتية، تسمح بتحويل الأفكار والمقاربات المهنية إلى فعل على الأرض، من دونها لا يمكن إقامة مهرجان سينمائي حقيقي، بمعناه المتعارف عليه دوليًا.

كان مهرجان الخليج السينمائي الذي هو امتداد لتظاهرة سينمائية مهمة هي (مسابقة أفلام من الإمارات) منح فرصة كبيرة للمخرجين العراقيين الشباب، عندما فتح لهم نافذة اطلوا منها على جمهور واسع تعدى حتى جغرافية المهرجان، بوصفه مهتما بشكل أساس بصناعة سينما خليجية.

ومنذ انطلاق الدورة الأولى للمهرجان عام 2008 وحتى دورته الأخيرة، يتسابق مخرجونا الشباب في عرض نتاجاتهم التي غالبا ما تنجز تكون بإمكاناتهم الفردية المتواضعة في أقسام المسابقة المختلفة، لتكون فيما بعد المنصة التي ينطلقون منها في رحاب مهرجانات عربية وعالمية أخرى.

توقف المهرجان لأسباب فنية كما قال اداريوه، وبتوقفه حرم الكثير من شباب السينما فرصة عرض مواهبهم وانجازاتهم، لتنال حقها في المشاهدة والتقييم، والتنافس على الأفضلية، في طريق مسيرتهم السينمائية. في وقت كان شباب السينما يتسابق في عرض نتاجاتهم التي غالبا ما تنجز تكون بإمكاناتهم الفردية المتواضعة في أقسام المسابقة المختلفة، لتكون فيما بعد المنصة التي ينطلقون منها في رحاب مهرجانات عربية وعالمية أخرى.

وكان لرجل هذا المهرجان السينمائي والناقد (مسعود امر الله علي) الدور الكبير في إدامته، ووصوله في مستوى تنظيمي عال، وله الفضل في استمراره الى ست دورات.

ولأن هناك رجل أخر في مهرجان السعودية للأفلام هو السينمائي والشاعر (أحمد الملا)، الذي يتمتع بالمواصفات نفسها التي تمتع بها أمر الله علي، من العمل الدؤوب، والاجتهاد، والخبرة السينمائية الكبيرة، حيث وفر الملا في هذا المهرجان فرصة ذهبية لشباب الخليج السينمائي ولشبابنا بشكل خاص في يعرض أفلامهم. فهذا المهرجان وبعد تسع دورات انطوت على العمل المضنى، يأتي بدورته التاسعة التي اختتمت الأسبوع الماضي، ليفتح المجال لشباب الخليج، وليس شباب السعودية في التنافس على جوائز هذا المهرجان، وهي فرصة افتقدها شبابنا منذ توقف مهرجان الخليج السينمائي عام 2014.

ولعل هذا الشاعر الذي يسهم في صنع سينما يجسد مقولة أورسن ويلز" لا يصبح الفيلم جيدا الا عندما تكون الكاميرا عينا في رأس شاعر" وهنا يكون المهرجان فكرة في رأس شاعر.

ومهرجان أفلام السعودية بما يوفره من فرص، ودعم لا محدود، هو ذو أثر كبير عل شبابنا السينمائي، ومثل هذا التأثير للمهرجان يكاد ينسحب على مجمل منطقة الخليج على الرغم من وجود أكثر من مهرجان سينمائي دولي فيه، ذلك إن مثل هذه المهرجانات وهي المتخصصة بحيز جغرافي وبهدف محدد ينحصر باكتشاف وتسليط الضوء على المواهب السينمائية الخليجية، أسهم بشكل كبير بان يكون قاعدة مهمة للانطلاق الى آفاق سينمائية أرحب.. ولعل بروز أسماء خليجية إن في مجال الإخراج أو التخصصات السينمائية الأخرى كان وبلا شك من معطف هذا المهرجان الذي اكتسب بدوره خبرة جيدة في التنظيم، وقد أتاح المهرجان فرصة كبيرة لبروز مواهب سينمائية واعدة.

 

المدى العراقية في

21.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004