ملفات خاصة

 
 
 

بداياتها جيدة وطريقها واعد

علامات بارزة في تاريخ سينما سعودية جديدة

المنامةمحمد رُضا

مهرجان أفلام السعودية

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

انتهت مساء أمس، الخميس، أعمال الدورة التاسعة من مهرجان «أفلام السعودية» بحفل كبير يليق بإنجازات المهرجان على أكثر من صعيد. ما هو أهم من النتائج كيف نما المهرجان وكيف هو الحال وما سيكون عليه غداً.

طبيعياً، تزداد المسؤوليات عندما ينمو المهرجان حثيثاً عاماً بعد عام. ومع ازدياد المسؤوليات تتكاثر تلك المسائل التي تحتاج إلى إحاطة ودراية. والمفاجئ إلى حد هو أن الإدارة حسبت حساب كل شيء ووضعت خططها ونفّذتها بنجاح مشهود.

ما كان يمكن أن يحدث تبعاً لهذا النمو فقدان الحميمية، لكن هذه ما زالت موجودة تحرسها الرغبة في اللقاءات اليومية بعد العروض وتبادل شتّى أنواع الأحاديث المتعلقة بالسينما وخصوصاً بالسينما السعودية ذاتها.

تاريخ بعيد

ليس مفاجئاً أن تجد السينما السعودية نفسها محور اهتمام الجميع مسؤولين رسميين ونقاد ومثقفين وجماهير. فهي في خلال 3 سنوات وبضعة أشهر خطت خطوات لم تستطع دول كثيرة أخرى أن تخطوها في عشر سنوات بالنتائج ذاتها ومع الأخذ بعين الاعتبار سعة الحقول السينمائية التي هدفت الحكومة السعودية القيام بها معاً.

يقول المدير التنفيذي لهيئة الأفلام عبد الله آل عياف في حديث له: «إن المسألة ليست مجرد تمويل أفلام ومساعدة صانعيها، بل تشمل كل المتطلبات الأخرى، التي تحتاجها الصناعة السينمائية حتى في أصغر تفاصيلها».

يكشف هذا الكلام عن العمل الذي كان لا بد أن يسير موازياً مع كل شأن آخر. ففي هذه المدّة القصيرة تم تأسيس هيئات وجمعيات وأرشيف ولوجيستيات عمل وإدارات وصناديق دعم ومهرجانات ولا ننسى فتح المجال أمام الجمهور السعودي لمشاهدة آخر الإنتاجات التي توزعها الشركات العالمية. كله في آن واحد ومن دون تباطؤ أو تقصير.

تبدو المسافة طويلة جداً منذ تلك المحاولات الأولى، التي تمّت في الثلاثينات. مجموعات من الأفلام الإخبارية والوثائقية وتوجه صوب الفيلم الروائي الطويل ثم بداية عهد الرائد عبد الله المحيسن، الذي حين أدرك، في الثمانينات، أنه سوف لن يستطيع تحقيق أفلامه داخل السعودية، بسبب ظروف المرحلة الاجتماعية ومواقف بعض السلطات الدينية النافذة، أخذ يحقق أفلامه خارج الحدود.

المحيسن كان من أوائل المخرجين غير اللبنانيين الذين حققوا أفلامهم عن الحرب الأهلية وذلك عبر فيلمه «اغتيال مدينة» سنة 1976.

مسيرة المحيسن استمرت في جوانب عدّة، إذ أخرج الفيلم الروائي الطويل «زمن الصمت» وأنجز أفلاماً وثائقية وأنيميشن. مشروعه كان طموحاً لكن العالم من حوله كان يتغيّر ولم يجد المحيسن أنه يستطيع العيش في مكان وتصوير أفلامه وعرضها في مكان آخر.

جيل جديد

لكن السنوات التالية أخذت توحي بالمتغيّرات التي نعيشها اليوم.

وكان أبرز ما تم تحقيقه تحت مظلة السينما السعودية في العشرية الأولى من هذا القرن كل تلك الأفلام القصيرة التي عُرضت في مهرجاني دبي وأبوظبي، التي كان من بينها أعمال للمخرجتين هيفاء المنصور وشهد أمين. كلتاهما من جيل واحد أمَّ السينما إيماناً بأهميّتها، واستطاع بعد تلك الأفلام القصيرة اللافتة اجتياز الخطوة صوب الفيلم الروائي الطويل. «وجدة» (2012). ذلك الفيلم الذي شق عباب المحيطات لينقل إلى مهرجانات العالم ولادة سينما سعودية تقلب الاعتقاد السائد من أن المرأة السعودية لن تستطيع الخروج من تعقيدات التقاليد.

بطلة فيلم «وجدة» (وعد محمد) تشبه المخرجة السعودية التي تقدّمها هيفاء المنصور في ناحية واحدة على الأقل: إذ تشاهد الفيلم يساورك الشعور بأن المخرجة إنما تتحدّث عن نفسها من خلال بطلتها وأحلامها. الدراجة التي تطمح وجدة لركوبها، هي الكاميرا التي كانت هيفاء المنصور تطمح للعمل عليها وتحقيق حلمها بالعمل السينمائي. كلتاهما أنثى تعيش في مجتمع محافظ. كلتاهما تجد تشجيعاً محدوداً وصدّاً كبيراً. كلتاهما تحقق ما تريد في النهاية.

أول ما يلحظه المرء هنا هو أن ملكية المخرجة للكتابة (بما في ذلك كتابة الحوار) وصفية ومن مصدر واحد يطغى بمواقفه على الجميع. فالأم تتصرّف حسب المنهج المرسوم لها، والمعلّمات حسب المنهج المرسوم لهن. لا مناطق رمادية تثري الشخصيات، ولو أن ما يفعله الفيلم، ولو تعويضاً، هو استخدام هذه المواقف الممنهجة كأنماط لإيصال رسالة مفادها العالم المحبط والممانع لبطلتها لمجرد أنها تحلم بأن تشتري دراجة (هوائية) تلعب بها. هذا وضع آيل للتحسن في فيلمها السعودي التالي «المرشّحة المثالية».

جاء فيلم شهد أمين الروائي الأول مختلفاً من دون أن يكون أقل أهمية. فيلم من الرموز الشعرية ملتقطة بالأبيض والأسود عنوانه «سيدة البحر» (2019).

في هذه المحاولة الأولى نجد نشأة فتاة اسمها حياة (بسمة حجار) منبوذة من المجتمع البدائي الذي تعيش فيه. هي في الثانية عشرة من العمر لا نرى والدتها إلا لُماماً. والدها مجبر على التضحية بها لإرضاء حورية البحر حتى يرتفع منسوب صيد السمك لدى أهل القرية التي تستوطن (لسبب ما) جزيرة ساحلية لا شجر فيها ولا رمال، بل هضاب صخرية تطل على ساحل القرية. لا يوجد ما يفسر من أين يأتي الماء الذي يشربونه ويستخدمونه في يومياتهم.

في هذا الكيان القاسي تعيش حياة منساقة بدوافعها الذاتية إلى رفض صامت للتقاليد. رفضها لا يعني أنها ليست مجبرة، بدورها، على قبول الأمر الواقع. عندما تفشل محاولات تقديمها كقربان تجد حياة نفسها تمارس أعمال الذكور فيما يتعلق بالعمل فوق سفن الصيد كحياكة الشبكات وربط الحبال والصيد نفسه. بذلك يومئ الفيلم لا إلى التقاليد الاجتماعية المتوارثة وإجحافها بحق المرأة فقط، بل إن طريق المرأة الوحيد المتاح لها للتغلب على تلك الحياة والتحوّل إلى فاعل اجتماعي مساوٍ، هو القيام بأعمال الذكور. ليس أن هذا هو اقتراح المخرجة للخروج من أزمة تعامل، لكنه ما تجد حياة نفسها أمامها كاختيار.

أفلام أخرى

ليس بعيداً عن هاتين الباكورتين من الطموحات توالت الأفلام الدالّة على وجود خامات ممتازة. قدّم محمود الصبّاغ فيلميه الجيدين «بركة يقابل بركة» (2016) ثم «عمرة والعرس الثاني» وتلاه، على سبيل المثال فقط، عبد العزيز الشلاحي في «حد الطار» (2020) وهو كان حقق أول أفلامه سنة 2018 تحت عنوان «المسافة صفر». وعبد المحسن الضبعان في «آخر زيارة» (2019).

في حسابات متعددة قد يجد الناقد أن «آخر زيارة» هو أفضل فيلم من إنتاجات الفترة الأخيرة: رحلة صوب عرس في سيارة يقودها أب ومعه ابنه الشاب تتوقف عن متابعة سيرها بسبب هاتف مفاجئ من شقيق الأب يعلمه فيه أن والدهما طريح الفراش وربما في ساعات حياته الأخيرة. من استعداد لفرح غامر إلى ولوج مناسبة مناقضة وما سيزيدها دكانة حقيقة أن العلاقة بين الأب (أسامة القس) وابنه (عبد الله الفهاد) تتعرض لاختبار يزعزعها ويضفي التوتر على البيت الذي سيحلان به ضيفين. هناك شخصيات رجالية أخرى من دون ظهور لأي ممثلة أنثى. لكن الطريقة التي تم فيها تنفيذ الفيلم ليست طريقة من يريد استبعاد النساء، بل التعمق في وضع العلاقة بين الأب وابنه.

الصورة تخدم النص بتوجهها لما هو ضروري التقاطه من أمارات وجوه وأعين باحثة وصمت ناطق بالتعابير المكبوتة معظم الوقت. مع وصول الأب إلى دار أخيه يجد أن ما يريده لابنه ليس ما يرغب الابن توفيره فهذا يفضل العزلة وعدم الاندماج مع شؤون العائلة. عند حدوث المواجهة بين الأب وابنه فإن ذلك لا يؤدي لفهم متبادل بل لمزيد من تمنع الشاب من قبول رغبات والده. في أحد المشاهد يطلب الأب من ابنه أن ينهض لصلاة الفجر. حين لا يفعل يتبادلان فيه تهمة الكذب قبل أن يكشف الابن أن والده لا يدعوه لصلاة الفجر في بيتهما، بل فقط في بيت عمه لكي يتباهى به.

القضايا المثارة في الأفلام السعودية اجتماعية هادفة، وهي تحتاج لدراسة خاصّة بها إنها تلجأ إلى الجدّية هنا وإلى الكوميديا هناك لكي تلقي كلمتها السديدة في هذا الجو المنفتح الذي تعيشه المملكة.

 

الشرق الأوسط في

11.05.2023

 
 
 
 
 

في مهرجان الأفلام السعودية (آخر السعاة)

وأفلام أخرى يتواصل عرضها واختتام ملتقى النقد السينمائي

الظهران/ من موفد المدى

أثارعرض الفيلم العراقي (اخر السعاة) للمخرج سعد العصامي، اهتماما كبيرا من جمهور مهرجان أفلام السعودية، أثناء عرضه أمس الأول الذي سلط الضوء على كثير من المواضيع المهمة في المجتمع، وهو مقتبس عن قصة ساعي البريد الفرنسي جوزيف فرديناند شوفال،

الذي قضى 33 عاما من عمره في بناء القصر المثالي في فرنسا. ورغم أنه اعتمد على قصة الفرنسي شوفال؛ إلا أن العصامي حوّل الثيمة بمهارة إلى سيناريو يلائم البيئة العراقية، باعتبار أن الهم الإنساني واحد، وجعل قصة فيلمه تحاكي ساعي البريد العراقي أيوب. وهو أول فيلم روائي يصور بالكامل في مدينة كربلاء (جنوب بغداد)، وأول فيلم يتم تصويره في زمن جائحة كورونا والحجر الصحي ومنع التجوال.. و تدور حكايته عن ساعي بريد يُدعى أيوب، الذي يجسد شخصيته الفنان رائد محسن، يعمل في إحدى المناطق الريفية، وبسبب تطور وسائل الاتصال وإشاعة التقنية والتحوّل الدراماتيكي للحياة وقضاء شركات الاتصال على هذه الخدمة، لم يعد هناك معنى لساعي بريد في المدن، فكيف بالمناطق الريفية؟، ويشير إلى أن مهمة إيصال الرسائل لم تعد وظيفيا مقبولة، فيُفصل منها، ويصبح عاطلا عن العمل.

العصامي سبق له أن حصد مجموعة من الجوائز، منها جائزة أفضل فيلم من "مهرجان بابل السينمائي الدولي الثالث" عن فيلم "الفرصة"، وجائزة أفضل إنتاج في أحد المهرجانات السينمائية الهندية، وكذلك الجائزة الأولى لفيلم "بائعة البخور" من مهرجان "إيراتو" السينمائي الدولي في ليبيا، وجائزة أفضل ممثل من "مهرجان بعلبك السينمائي" في لبنان للفنان صاحب شاكر عن دوره في فيلم "الشيخ نويل"، إضافة إلى جائزة أفضل سيناريو من مهرجان "سينما الشباب" في سوريا لفيلم "الشيخ نويل"، فضلا عن الكثير من الشهادات التقديرية والترشيحات.

من جانب أخر اختتمت هيئة الأفلام فعاليات الدورة الثانية من ملتقى النقد السينمائي بمدينة الظهران بالمنطقة الشرقية تحت شعار "السينما الوطنية"، التي نُظمت على مدار يوميّ الخميس والجمعة الماضيين بالشراكة مع مهرجان أفلام السعودية، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، كمنصةٍ عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي ونشاطاته كافة بين النقّاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب والفنانين وبقية محبي السينما.

وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، المهندس عبدالله آل عياف، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حقَّقه الملتقى في محطته الثانية، مؤكدًا أن المحطات المقبلة للملتقى ستشهد تنوعًا واسعًا في الموضوعات، بما يلبّي تطلعات المهتمين بالنقد السينمائي في كل أنحاء المملكة.

وأشار آل عياف إلى أن الهيئة تعمل على تطوير برامج ذات جودة عالية، لإتاحة الفرص أمام المواهب المحلية لخوض تجارب احترافية تثري المشهد السينمائي السعودي.

وقدّم الملتقى نظرة فاحصة على مفهوم "السينما الوطنية" عبر مشاركة أكاديمية وسينمائية واسعة من خبراء في مجاليّ البحث والنقد السينمائي، والعاملين في صناعة الفيلم على حد سواء، وسط حضور كبير من النقاد والباحثين، ومحبي ومتذوقي الأفلام، والمهتمين بصناعة السينما، للاستفادة من الفضاء الحواري والنقدي الذي توفره تلك الفعاليات، والتفاعل عبر الحوارات والتبادلات السينمائية.

وقدّم الملتقى في يومه الأولى محاضرة تمثّلت في قراءةٍ تحليليّة لنماذج من بعض الأفلام العربية الناجحة تحت عنوان "السينما الوطنية خارج الحدود الوطنية" قدمها، أستاذ دراسات السينما والتلفاز في جامعة جلاسكوكاي ديكنسون، وأخرى بعنوان "أسباب رواج حضور نجوم بوليوود العابر للحدود في الشرق الأوسط" قدمها الأستاذ المشارك في قسم الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية في الشارقة سريا ميترا. وقدم الأستاذ المساعد في دراسات السينما والإعلام بجامعة الملك فيصل عبد الرحمن الغنام، محاضرة عن الاقتصاد السياسي للسينما الخليجية.

الملتقى قدم نظرة فاحصة على مفهوم الملتقى قدم نظرة فاحصة على مفهوم "السينما الوطنية" عبر مشاركة أكاديمية وسينمائية واسعة من الخبراء - واس

تلى ذلك جلسة حوارية عامة، لتستمر بعدها فعاليات الملتقى بجلسةٍ حوارية بعنوان "السينما الوطنية.. مفهوم في تغيرٌ مستمر". كما شهد الملتقى جلسة حوارية عن السينما الخليجية، بمشاركة المخرجة ورئيس جمعية السينما هناء العمير، والمخرج والمنتج البحريني بسام الذوادي، والناقد والمحاور السينمائي عرفان رشيد، إضافة إلى عرض الفيلم السعودي "الرحلة" من إنتاج مشترك بين توي أنيميشن ومانجا للإنتاج، وإخراج كوبون شيزونو.

بعد ذلك بدأت جلسة حوارية عن الرسوم المتحركة في السينما الوطنية، بمشاركة مخرجة الرسوم المتحركة ولاء سندي، وكاتبة السيناريو ومخرجة الرسوم المتحركة أفنان باويان، والأستاذ المساعد في جامعة عفت محمد صبيح.

وانتهت فعاليات الملتقى بورشة عمل قدمها المنسق السينمائي ربيع الخوري عن "برمجة الأفلام كمهنة".

ويستكمل مؤتمر النقد السينمائي بعد أن أقيم في جدة بدورته الأولى مارس الماضي، والظهران، ملتقياته القادمة متجهًا إلى محطته التالية في أبها تحت شعار "المشهدية والفضاء الطبيعي في الأفلام"، ومنها يشدُّ رحاله إلى "تبوك" شمال المملكة ليقام تحت شعار "التقنية وتجربة مشاهدة الفيلم"، ويصل بعدها إلى بريدة بشعار "الهجرة والسفر والانتقال في السينما" كمحطة أخيرة للملتقيات الأوليّة، قبل انعقاد المؤتمر الرئيس بالرياض، في نوفمبر المقبل تحت شعار "الفيلم والفن في عالم متغير".

وعرضت امس مجموعة من الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان، فقد قدكت مجموعة الأفلام الـ21 متضمنة فيلم الفنتازيا "في حذائي"للمخرج لؤي التتان، و"سكون" للمخرج أحسن منهاس، وفيلم الخيال العلمي "خدمة عملاء ضميرك" للمخرجة ندى باحسن، بعدها الفيلم الدرامي "دعاء أمل" للمخرج حمد الحمادي، ولحمد العلي فيلم التشويق "حوافر"، وأخيراً فيلم المخرج ماجد سمان "مرثية سكون".

ويعرض غدا فيلم المخرج بدر الحمود"انسياب"، ويتبعه فيلم "هل تسمع الجن في النخيل؟" للمخرج عبدالمحسن ال بن علي، وفيلم "المدرسة القديمة" لعبدالله الخميس، بالإضافة لفيلم الأنميشن"وحش من السماء" لمريم خياط.

فيما تتضمن مجموعة أخرى فيلمي "شريط فيديو تبدل" للمخرجة مها الساعاتي، و"تحت سماء واحدة" للمخرج مجتبى سعيد.

وتتضمن القاعة الكبرى جلسات تواصل عديدة، منها "أسباب نجاح الأفلام العربية والسعودية ودمج السينما الأفريقية في استراتيجية دعم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي"، بحضور مختصون في مؤسسة البحر الأحمر السينمائية، وفي الخامسة والنصف يقدم ستيورات صامويلز ماستر كلاس بعنوان "الإنتاج المشترك في الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة" تتناول محاورها أسباب الشروع في الإنتاج المشترك لصانعي الأفلام والشركات السعودية، وتقييم المنتجين المحتملين، والخطوات اللازمة لإبرام اتفاقية الإنتاج المشترك، واستعراض المشاركات الدولية الناجحة الأخيرة.

من جانب آخر دخل سوق الإنتاج في مهرجان أفلام السعودية بنسخته التاسعة، الذي تنظمه جمعية السينما في طور الاستثمار الفعلي، وأسفر عن عقد مجموعة من الـتفاهمات والاجتماعات الـتحضيرية، بالإضافة إلـى رفد سوق العمل بالراغبين والراغبات في الانخراط في مجال صناعة السينما عبر توفير عدد من الفرص الوظيفية. كما عكف المهرجان عبر 750 لجنة تحكيمية والـشركات الداعمة، على النظر إلى المشاريع الراغبة في الحصول علـى المنح المطروحة، والـتي يتجاوز مجموعها ما قيمته مليون وألف ريال سعودي.

ووفر المهرجان فرصًا وظيفية في مجالات مختلـفة لـها علاقة بصناعة الـسينما، سواء: الـكتابة، المونتاج، الإخراج، الدعم الـلـوجستي، الإدارة. وبلـغ عدد الـوظائف حتى أمس الأول 20 وظيفة، وذلـك بعد إجراء المقابلات والـتفاوض حول العرض الوظيفي. وحرصت جهات أخرى على الاستثمار في مجال دعم الراغبين في تسجيل بياناتهم للتواصل معهم للعمل ضمن طواقمهم في مشاريعهم المستمرة، وساهمت هذه الخطوة في تسجيل بيانات أكثر من 300 مهتم ومهتمة خلال ثلاثة أيام فقط منذ بدء أيام المهرجان، وسط توقعات بارتفاع العدد ليصل إلى ألف مهتم ومهتمة بالعمل الحر في المشاريع المستقلة للشركات والجهات.

من جهة أخرى، تواصل الـشركات والجهات المشاركة في سوق الإنتاج عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية للخروج بصيغة مناسبة تجمعهم لتسهيل آلية العمل بينهم مستقبلا، وتمخض الاجتماع عن عقد 30 لـقاء تحضيريا لبحث سبل الـتعاون بين كافة الأطراف، على أن يتم الإعلان عنها في ختام أيام المهرجان.

وعقدت لجنة تحكيم سوق الإنتاج اجتماعًا مطولًا، أمس الأول، مع طواقم الفرق المرشحة لمسابقة الأفلام __ فئة الأفلام الـطويلـة، والـذي تمخضت عنه مجموعة من الملاحظات الـتي استهدفت ميزانية المشروع آلية تنفيذه والبحث في استيفائه لـلـشروط المطلوبة من أجل الحصول على المنح المقدمة. كما عقدت لجنة التحكيم على مدار 4 ساعات متواصلة، اجتماعات منفصلـة مع صناع 13 فيلـما مشاركا في المسابقة، وحرصت اللجنة على حضور كافة أعضاء طاقم العمل للاجتماعات التي جرى فيها مناقشتهم بحاجة مشروعهم للمنحة.

وأوضح المعنيون أن منح سوق الإنتاج قائمة على احتياج الفيلم لـها، وليس علـى جودته الـفنية؛ ما جعل الـنقاش مع صناع الأفلام وطواقمها منصبًا على تفاصيل الميزانية، وانسجام طاقم الـعمل مع بعضه الـبعض. وخرجت طواقم الـعمل بانطباع إيجابي عن الاجتماع، بعد التعرف على وجهة نظر لجنة التحكيم تجاههم بشكل مباشر، بالإضافة إلـى لـفت نظرهم لـعدد من الملاحظات الـتي كانت بحاجة إلـى مراجعة وتطوير، من أجل خروج المشروع على أكمل وجه.

 

المدى العراقية في

10.05.2023

 
 
 
 
 

«أفلام السعودية»... أسماء واعدة تحصد جوائز

ونقاد يُجمعون على نضج التجارب

الدمامإيمان الخطاف

تستمرّ السينما السعودية بتأكيد مكانتها في خريطة المشهد الفني العربي، مع تراكم نضج التجارب المحلية وعمقها؛ وهو ما يُجمع عليه نقاد حضروا ختام الدورة التاسعة من «مهرجان أفلام السعودية» الذي تنظمه «جمعية السينما» بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، وبدعم «هيئة الأفلام» التابعة لوزارة الثقافة، في حفل باهر جمع حشداً كبيراً من الفنانين السعوديين بمدينة الظهران في شرق المملكة.

وتحدّث نقاد خلال الحفل عن صعوبة الاختيار والمنافسة الشديدة بين الأعمال المرشحة، وعن حيرة طغت عليهم وعلى الجمهور الذي ظلّ يُخمن الأسماء الفائزة بتباين واضح. ذلك على عكس الدورات السابقة للمهرجان التي كانت النتائج فيها متوقعة، وهو ما يُنبئ، وفق هؤلاء النقاد، بعهد سينمائي سعودي جديد، تشتدّ فيه المنافسة ويرتفع سقف الطموحات.

تتحدث الروائية السعودية وعضو لجنة تحكيم السيناريو غير المنفّذ في المهرجان هناء حجازي، لـ«الشرق الأوسط»، عن التطوّر الملحوظ الذي شهدته أفلام الدورة التاسعة: «هذا التطور في الإخراج والتمثيل والصورة... يجعلنا نشعر بالفخر. لا ننكر أن التحديات موجودة، فنحاول تجاوزها لكون السينما السعودية صناعة حديثة، لكني سعيدة بحجم الإتقان الذي بدا واضحاً في أفلام المهرجان، بما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح».

خلال حديثها، تشيد بأفلام عدّة: «أبهرني فيلم (طريق الوادي) للمخرج السعودي خالد فهد. استمتعتُ به وافتخرتُ لوصول السينما السعودية إلى هذه الدرجة من الإبهار». الفيلم روائي طويل، حصد «جائزة النخلة الذهبية» لأفضل ممثلة، فذهبت للفنانة السعودية أسيل عمران.

وعن الأفلام القصيرة، تشيد حجازي أيضاً بمجموعة منها، مثل «لا تروح بعيد» و«يا حظي فيك» و«شدة ممتدة».

وفي كلمة لمدير المهرجان أحمد الملا على مسرح «إثراء»، أكد أنّ قيمة هذا المحفل السينمائي الكبير تكمن في كونه «متعة التلاقي وبذرة الإبداع وشعلة المعرفة»، معتبراً أنّ «كل المشاركين فائزون في المهرجان، والكل له فيلمه ونخلته الذهبية (رمز المهرجان)».

وضمن متابعة «الشرق الأوسط» اليومية للمهرجان الذي استمر طوال ثمانية أيام، بدا واضحاً الحضور الجماهيري الكبير لمعظم الأفلام (78 فيلماً بين طويل وقصير)؛ وذلك في أوقات متفرقة؛ إذ اكتظّت صالتا العرض التابعتان للمهرجان على مدى الأيام، بخلاف الدورات السابقة التي لم تكن تحظى بهذا الحضور الجماهيري الكثيف؛ وهي ملاحظة أجمع عليها فنانون ونقاد ممن التقتهم «الشرق الأوسط»، معتبرين ذلك إشارة لثقة المتلقي السعودي بجودة الأفلام المحلية.

الجوائز

بالعودة إلى الفائزين بجوائز الدورة التاسعة، بينها جوائز الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية؛ فقد حصد فيلم «مسافات طويلة» جائزة «النخلة الذهبية للفيلم الخليجي – الوثائقي»، في حين نال جائزة «جبل طويق لأفضل مدينة سعودية» فيلم «العرضة النجدية»، ليحصد فيلم «تروكاج» جائزة «النخلة الذهبية» (الموضوع الوثائقي الفريد).

أما جائزة «النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم»، فنالها فيلم «قصة ملك الصحافة»، وحصل فيلم «تحت سماء واحدة» على جائزة «النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي». وعن الأفلام القصيرة، حصد جائزة «النخلة الذهبية للفيلم الخليجي – الروائي القصير» فيلم «مكان في الزمن»، في حين نال «وحش من السماء» جائزة «النخلة الذهبية» لأفضل فيلم «أنيمشن».

وأيضاً، حصل فيلم «كبريت» على جائزة «عبد الله المحيسن للفيلم الأول»، في حين شاطره فيلم «ترياق» الفوز بجائزة «النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي»، وجائزة «النخلة الذهبية» لأفضل فيلم قصير.

ووسط منافسة بين المشاركين في المهرجان، فاز الممثل حكيم جمعة عن فيلم «لا تروح بعيد»، والممثلة فاطمة الشريف عن فيلم «زبرجد»، الحاصل أيضاً على جائزة «النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم».

أما جوائز مسابقة الأفلام الطويلة، فظفر «آخر السعاة» و«رجل الخشب» بجائزة «النخلة الذهبية للفيلم الخليجي – الروائي الطويل»، في حين تقدّم فيلم «عبد» بجائزة «النخلة الذهبية لأفضل سيناريو منفذ»، في حين نال فيلم «أغنية الغراب» جائزتي «النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي» و«جائزة لجنة التحكيم»، ونال فيلم «المكان المهجور» جائزتي «النخلة الذهبية لأفضل تصميم صوت» و«جائزة أفضل مونتاج وأفضل فيلم طويل».

مفاجآت الدورة

لم تكن الأفلام وحدها الفائزة؛ إذ حفلت الدورة التاسعة بالعديد من المفاجآت، بينها عرض 8 أفلام بتقنية الواقع الافتراضي للزوار للمرة الأولى في المهرجان، ومعظمها أفلام سعودية الصنع وبدرجة إتقان عالية، كما رافق أيام المهرجان توقيع 17 كتاباً سينمائياً ألّفها سينمائيون خليجيون أثروا المكتبة العربية بإنتاج سينمائي فاخر.

وتخلل المهرجان «سوق الإنتاج»، وهو الملتقى اليومي لصنّاع الأفلام، فشهد حضور 20 ألف زائر على مدى 6 أيام، كما شهد 11 فعالية بين تطوير وتدريب، وعقد شراكات بين الجهات المشاركة، وتضمّن عرض الأفلام المشاركة (26 فيلماً)، إلى جانب منصات جهات الإنتاج وصنّاع الأفلام، في حين زخر بإبرام العديد من الاتفاقات.

 

الشرق الأوسط في

12.05.2023

 
 
 
 
 

ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية في نسخته التاسعة:

إنجازات الهيئة، والجهود التي تبذلها لصناعة ذاكرة سينمائية.

سينما - سارة العمري

آل عياف: العمل مع وزارة التعليم لإدراج السينما ضمن الأنشطة اللاصفية.

مشاري الخياط: قرب نقل اختصاصات «الإعلام المرئي والمسموع» المرتبطة بصناعة السينما والأفلام إلى الهيئة.

عبد الجليل الناصر: خلق منظومة سينمائية لجذب الاستثمارات وتصدير منتجات سينمائية للخارج.

ثامر الصيخان: برنامج ضوء دعم المشاركين فيه بما يقارب 40 مليون ريال.

عبد الله العبد الله: علينا حفظ الإرث السينمائي بما يوثق التراث والثقافة لنقلها للأجيال.

في اللقاء المفتوح الذي أقامته الهيئة يوم السبت الماضي 6 مايو، والذي يهدف إلى تعزيز التواصل مع صنَّاع الأفلام والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم، وعرض خططها وأهدافها ومنجزاتها، وذلك بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية الذي يقام في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).

استعرض الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبد الله آل عياف خلال اللقاء، إنجازات الهيئة والجهود التي تبذلها لصناعة ذاكرة سينمائية، مردفًا بأن «صناعة السينما متغيرة ديناميكية، وذات تحديات متنوعة؛ لذلك تتطلب مواكبة مستمرة لتجاوزها، وضمن أبرز الإنجازات المشاركة في المحافل الدولية بعد الانتقال من مرحلة الوجود إلى مرحلة تمكين واكتشاف الذات مع لفت الأنظار».

كما أشار في حديثه إلى رفع الوعي، والعمل مع العديد من الوزارات منها وزارة التعليم؛ لإدراج السينما ضمن الأنشطة اللاصفية، من خلال إطلاق وزارة الثقافة مسابقة المهارات الثقافية؛ لتكون ضمن المناهج اللاصفية في كافة مراحل التعليم العام، وتتضمن مسارًا خاصًا لصناعة الأفلام، مع رفع نسبة الابتعاث الداخلي والخارجي، ومضاعفة برامج التدريب المتقدم.

وكشف آل عياف، عن بدء انتقال الاختصاصات المرتبطة بصناعة السينما والأفلام من هيئة الإعلام المرئي والمسموع إلى هيئة الأفلام لتسهيل الإجراءات على صنَّاع الأفلام، إذ سيتم الإعلان عن كافة الإجراءات خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن «رؤية السعودية 2030» تستهدف رفع عدد شاشات السينما من 583 شاشة إلى 2600 شاشة.

وأبان آل عياف أن الهدف من إحداث متغيرات في القطاع هو تمكين الصنَّاع ورفع جودة المحتوى المرئي، مؤكدًا حرص الهيئة على الاستماع لملاحظات ومقترحات صناع الأفلام لما لها من دور في تقويم مسار الصناعة، والتواصل الدائم معهم للارتقاء بقطاع الأفلام المحلي.

وعلى الصعيد ذاته، أفصح مدير عام تطوير القطاع وجذب الاستثمار، عبدالجليل الناصر، بأن العمل في الهيئة يتكئ على تطوير المواهب والقدرات البشرية، منوهًا بأهمية البنى التحتية التي تعمل الهيئة على تطويرها بصورة مستمرة، سواءً في الإنتاج، أو مواقع التصوير، وكل ما يتعلق بعملية الإنتاج والتوزيع، والسعي إلى تنظيم الشركات الوطنية، بما ينسجم مع «رؤية المملكة 2030»، وهذا يصب في خلق منظومة سينمائية تحفز من جذب الاستثمارات، وتسهم في تصدير منتجات سينمائية محلية للخارج.

وأشار مدير عام الاستراتيجية والسياسات واللوائح، مشاري الخياط، إلى أبرز خطط الهيئة الاستراتيجية قصيرة وطويلة المدى التي تم إطلاقها منذ عام 2021، والمنبثقة من «رؤية السعودية 2030» لخلق صناعة أفلام مستدامة، من خلال العمل على تحقيق رؤيتها بترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في الشرق الأوسط، بالاعتماد على 6 ركائز رئيسية منها: تطوير المواهب، وتطوير البنية التحتية، والإنتاج المحلي والدولي في المملكة، والإطار التنظيمي، وأخيرًا التوزيع والعرض عن طريق نموذج تشغيلي متكامل. وأضاف أنه سيتم الإعلان قريبًا عن تفاصيل نقل اختصاص الشأن السينمائي من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع إلى هيئة الأفلام مع استمرار العمل مع أصحاب المصلحة على تقديم تجربة مستفيد استثنائية.

وأوضح مدير الحوافز والترويج السينمائي، ثامر الصيخان، أن الحوافز جزء من البيئة المتكاملة للأفلام، فهناك العديد من أنظمة الحوافز المعمول بها عالميًا، ومنها الحوافز ذات المردود، وأخرى تأتي كجزء من الضريبة، إلى جانب نوع آخر يتمثل في المنح المقدمة، وأفضلها المنح ذات المردود مع زيادة نسبتها؛ مُبديًا الآثار الإيجابية التي عكسها برنامج ضوء الذي دعم المشاركون فيه بما يقارب 40 مليون ريال؛ مردفًا «أهمية المشاركة في المهرجانات لصنَّاع الأفلام ضمن الخطط الترويجية لدعم تلك الصناعة، حيث ينتج عنها العديد من العلاقات وتبادل الخبرات، علمًا أن ذلك يتطلب شروط استيفاء للمشاركة».

من جانبه، أولى مدير عام الأرشيف الوطني للأفلام في الهيئة، عبد الله العبد الله، أهمية فائقة لإيجاد مرجع لصنَّاع الأفلام السعوديين؛ لمساعدتهم في صناعة المنتجات وكل ما يستلزم العمل بما أشبه بالذاكرة التاريخية، وهناك رغبة لحفظ الإرث السينمائي بما يوثق التراث والثقافة لنقلها للأجيال، مستشهدًا بالعديد من الأمثلة من الأفلام الدولية التي اندثرت غداة عدم توثيقها والحفاظ عليها بطرق تضمن وجودها على مر العصور؛ في حين اعتبر أن الحفظ الرقمي إحدى الطرق التي تعمل الهيئة على اعتمادها، على الرغم من ارتفاع تكلفتها، مضيفًا: «نعمل على تحديد الإطار القانوني، وتحديد ما يمكن أرشفته عبر المهرجانات والمشاركات السينمائية، كما نعمل على ترميم العديد من الأعمال السينمائية العملاقة وحفظها؛ لتشكل مرجعًا ثريًا ووجهة معرفية مستدامة». كما أشاد بتفاعل وحرص صناع الأفلام المشاركين في هذه الدورة من مهرجان أفلام السعودية، حيث وافق صنَّاع أفلام ما يقارب من 90 ٪ من الأفلام المتقدمة للمهرجان على إيداعها لدى الأرشيف الوطني للأفلام.

واختتم اللقاء بالحديث حول أسباب ندرة أفلام الأنيميشن وقال آل عياف في ذلك:» إن أفلام الأنيميشن فرصة لزيادة المشاركة لأن هناك قلة في عدد المتنافسين».

 

اليمامة السعودية في

11.05.2023

 
 
 
 
 

الملا: لا خاسر اليوم.. جميعنا فائزون..

"عبد" و "أغنية الغراب" و"ترياق".. يستحوذون على جوائز "تاسعة أفلام السعودية"

البلاد/ مسافات

أقيم يوم أمس الخميس حفل ختام الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية،الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، واختتم المهرجان فعاليته بإعلان نتائج الفائزين عن مسار الأفلام الوثائقية والطويلة والقصيرة، والتي تنافست عليها الأفلام المشاركة في المسابقات المتنوعة. وأعرب مدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا عن امتنانه للجهود المبذولة من قبل صنّاع الأفلام، والفرق العاملة، والمتطوعين في إنجاح المهرجان، كما ثمّن دور الشركاء والداعمين معتبراً أنه دور أساسي لاستمرار العمل وتطوّره في كل دورة. وأكّدفي كلمته أن "لا خاسر اليوم، فجمعينا فائزون، ولكل منا حلمه وفيلمه الذي مثّله في المهرجان". 

بدوره هنأ مدير عام تنمية قطاع الأفلام وجذب الاستثمار في هيئة الأفلام عبدالجليل الناصر القائمين على المهرجان، مؤكداً أن الاستمرارية "أهم عنصر في نجاح المهرجان"، مضيفا "كما أن الشراكة مع جهات المميزة والمثمرة في قطاع الأفلام في السعودية ضرورية، إلا أن الامتنان للرواد وجعل تجربتهم متاحة للصنّاع الذين يشقّون طريقهم هو دليل فهم كيف يجري العمل السينمائي بشكل مدروس ومتقن". وأوضح أن رؤية هيئة الأفلام تقوم على وضع المملكة في قلب صناعة السينما إقليميا، مشيداً بدور الإعلام في إبراز هذا الجانب ووضعه في سياق تحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠.

وفي مسار مسابقة الأفلام الوثائقية تنافس "يارا" و "مسافات طويلة" و"سهرة مع ليلى" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الفيلم الخليجي) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "مسافات طويلة" لحمد القصباني وعلي البيماني. وتنافس "حامض حلو" و "العرضة النجدية" و"يد الفلاح ١٩٧٣" على جائزة جبل طويق عن فئة (أفضل مدينة سعودية) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "العرضة النجدية" لفيصل العتيبي. كما تنافس "تروكاج" و "حامض حلو" و"يد فلاح ١٩٧٣" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الموضوع الوثائقي الفريد) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "تروكاج" لأحمد أبو زنادة. وتنافس "قصة ملك الصحافة" و "حادي العيس" و"تروكاج" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (جائزة لجنة التحكيم) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "تحت سماء واحدة" لمجتبى سعيد. وتنافس "قصة ملك الصحافة" و "تحت سماء واحدة" و"حادي العيس" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (أفضل فيلم وثائقي)، البالغة ٥٠ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "تحت سماء واحدة" لمجتبى سعيد. كما تنافس "قصة ملك الصحافة" و "تحت سماء واحدة" و"حادي العيس" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (جائزة لجنة التحكيم) البالغة ٣٠ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "قصة ملك الصحافة" لحسن سعيد.

وفي مسار مسابقة الأفلام القصيرة تنافس "يد أمي" و "آخر حلم" و"مكان في الزمن" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الفيلم الخليجي - الروائي القصير)، البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "مكان في الزمن" لنواف الجناحي. وفاز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم أنميشن، البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي "وحش في السماء" لمريم الخياط. وفاز بجائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي "كبريت" لسلمى مراد. وتنافس "ترياق" و "لا تروح بعيد" على جائزة فئة (أفضل تصوير سينمائي) البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، والتي فاز بها "ترياق" لحسن سعيد. فاز بجائزة لجنة التحكيم للنخلة الذهبية البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، فيلم "زبرجد" لحسين المطلق. وتنافس "المدرسة القديمة" و "ترياق" و"كبريت" على جائزة النخلة الذهبية عن فئة (أفضل فيلم قصير) والبالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، وذهبت إلى "ترياق" لحسن سعيد.

فيما تنافس على جائزة أفضل ممثلة، البالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، كل من: فاطمة الشريف من فيلم "زبرجد" وريم الحبيب من فيلم "كورة"، وظفرت بها فاطمة الشريف. وتنافس على جائزة أفضل ممثل والبالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، كل من: مهند الصالح من فيلم "شارع ١٠٥" وحكيم جمعة من فيلم "لا تروح بعيد" وأحمد أحمد من فيلم "كبش الفداء"، وظفر بها حكيم جمعة.

وفي مسار مسابقة الأفلام الطويلة ذهبت جائزة النخلة الذهبية عن فئة (الفيلم الخليجي - الروائي الطويل) والبالغة ٣٠ ألف ريال سعودي، إلى الفيلمين المتنافسين بجائزة كاملة، وهم: "آخر السعاة" لسعيد الصباغ، "رجل الخشب" لقتيبة الجنابي. وفاز بالنخلة الذهبية لأفضل تصميم صوت فيلم "المكان المهجور" لجيجي حزيمة. وفازت بجائرة أفضل ممثلة أسيل عمران عن دورها في فيلم "طريق الوادي".

فيما تنافس فيلما "أغنية الغراب" لمحمد السلمان و"عبد" لمنصور أسد على كافة جوائز الفيلم الطويل. حيث حصد فيلم "أغنية الغراب" جائزة: أفضل تصوير سينمائي بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، وجائزة لجنة التحكيم بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، وذهبت جائزة أفضل ممثل لعصام العواد بطل الفيلم. كما فاز فيلم "عبد" بجائزة: أفضل سيناريو منفذ بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، أفضل مونتاج بقيمة ٣٠ ألف ريال سعودي، أفضل فيلم طويل بقيمة ٨٠ ألف ريال سعودي.

 

البلاد البحرينية في

12.05.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004