ملفات خاصة

 
 
 

الـ"برليناله الـ73": تغييرات مُربكة لكنْ للمهرجان حضور فاعل

برلين/ نديم جرجوره

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

افتتاح الدورة الـ73 (16 ـ 26 فبراير/شباط 2023) لـ"مهرجان برلين السينمائي" مُثير لتساؤلات، بعضها مطروح في الدورة الـ75 (17 ـ 28 مايو/أيار 2022) لمهرجان "كانّ". الأبرز بينها مرتبطٌ بآليات تنظيمية جديدة، يفرضها تفشّي كورونا مطلع عام 2020، الذي يحول دون تنظيم دورات العام نفسه لمهرجانات كثيرة، وابتكار نمطٍ آخر في إقامة دورات لاحقة، ستكون معظمها افتراضية. تفشي الوباء يؤدّي، لاحقاً، إلى تقليص عدد مقاعد الصالات، التي تُعرض فيها الأفلام المشاركة، وفرض حجز بطاقات دخول عبر الـ"أونلاين"، للنقّاد والصحافيين السينمائيين والإعلاميين، ولغيرهم أيضاً.

في "كانّ الـ75"، يحصل ارتباكٌ في شبكة الإنترنت، سببه الضغط الكبير على الموقع لحجز البطاقات. تُصبح الأمور أفضل، في الأيام اللاحقة على ذلك. في "برلين الـ73"، يُفترض بالمهتمّ/المهتمّة البدء بحجز بطاقات اليوم التالي، بما فيها بطاقات أفلام المسابقة الرسمية، عند السابعة صباحاً (بتوقيت برلين). اللافت للانتباه أنّ إدارة المهرجان البرليني تخصّص أكثر من عرضٍ واحد (في اللحظة نفسها، كما في يومٍ آخر) لكلّ فيلمٍ، فعدد مقاعد الصالات الجديدة في مجمّع "سينماكس" يقترب من نصف عدد الصالات سابقاً. رغم هذا، يقول زملاء المهنة إنّ عروضاً سابقة، للنقاد/الصحافيين السينمائيين كما للمشاهدين/المشاهدات (حجز البطاقات بالنسبة إليهم يحصل عبر الإنترنت أيضاً، والدفع "أونلاين"، وثمن البطاقة الواحدة يبدأ من 5 يورو ونصف)، غير متمكّنةٍ من ملء المقاعد كلّها، ما يعني أنّ هناك، دائماً، "إمكانية دخول" لغير الحاجزين.

تفاصيل تقنية كهذه مُتعِبة. الدعوات الصحافية، إلى هذه الدورة، غير متشابهة. هناك دعوات تُقدِّم 5 ليالٍ في الفندق مجّاناً، وهناك أخرى لـ3 ليالٍ فقط. هذا يعني أنّ الراغبين في عملٍ مهني وثقافي ونقدي، في متابعة الأيام الـ10 للدورة الحالية، مُضطرّون إلى حجز الأيام المتبقية، لأنّ 3 ـ 5 أيامٍ فقط غير كافية، في مهرجان مُصنَّف "فئة أولى". يستتبع هذا تحمّل المدعو/المدعوّة المصاريف الأخرى كلّها، علماً أنّ أحد تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا يتمثّل بارتفاع أسعار المواد الغذائية تحديداً، ومسائل يومية أخرى. يقول زميلٌ إنّ تقليص عدد الأيام، واختيار فنادق ذات نجمة واحدة، سببهما التخفيف، قدر المستطاع، من الإنفاق، فالميزانية تتراجع، وتلك الحرب تُفرز ضغوطاً مختلفة.

"بعد عامين من الجائحة (كورونا)، ظنّنا (في البداية) أننا سنعود إلى الروتين نفسه، الذي نعرفه مع أول "برليناله" لنا عام 2020"، تقول مارييت ريسنّبيك، مديرة الـ"برليناله" مع كارلو شاتريان: "لكنّ كلّ شيءٍ متغيّر. مفروض علينا إعادة التفاوض مع الجهات كلّها، وشركات الخدمات التقنية والفنادق والمطاعم"، تُكمِل ريسنّبيك، موضحةً أنّه "بسبب حرب أوكرانيا، وأزمة الطاقة، نبدأ التفاوض في أغسطس/آب، وعند حلول ديسمبر/كانون الأول، تكون الأسعار مرتفعةً. هذا يجعل الأمور أصعب" (حوار مع مايكل روسّر، "سكرين إنترناشونال"، فبراير/شباط 2023).

تلك الحرب نفسها تُثير، ولو قليلاً، غضب زملاء مهنة. فمنذ اندلاعها في 24 فبراير/شباط 2022، تلتزم مهرجانات سينمائية دولية موقفاً مناهضاً لروسيا فلاديمير بوتين، وداعماً لأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إلى حدّ أنّ الأخير حاضرٌ في افتتاح أكثر من دورة، في أكثر من مهرجان. صديق يُعلّق بسخرية: "زيلينسكي ويُسرا الوحيدان في العالم اللذان تتمّ دعوتهما إلى المهرجانات، من دون أنْ يكون لهما أي فيلمٍ جديد". دعوته إلى إلقاء كلمةٍ، في افتتاح الـ"برليناله 73" يترافق، مع عرض فيلمٍ جديد للأميركي شون بن كمخرج، بعنوان Superpower، يُعتَبر "صرخةً من القلب" و"إعلانَ حبّ من شون بن إلى أوكرانيا وشعبها ورئيسها"، كما في تعليقٍ صحافي لدلفين نرْبولييه، في Le Temps، منشور في 19 فبراير/شباط 2023.

في حواره مع روسّر نفسه، يقول شاتريان إنّ إدارة الـ"برليناله" مستلمةٌ أفلاماً روسية عدّة، "خاصة لمخرجين مستقلّين"، وإنّ مشاهدتها حاصلةٌ بـ"اهتمام"، من دون اختيار فيلمٍ روسي واحد، يكون إنتاجه روسيّاً بالكامل؛ مشيراً في الوقت نفسه إلى مشاهدته "القفص يبحث عن طائر"، لماليكا موسْأَيْفا، الروسية المُقيمة في برلين، المُصوَّر في بلدها، الشيشان: "حالياً، صعبٌ دعم فيلمٍ روسي، وإنْ يُصنع بشكل مستقلّ بالكامل، لأنّ سؤالاً يُطرح: أين سيُعرض بعد إطلاقه الأول؟". يُنهي كلامه بالقول إنّ هذا "أحد أسباب حصولنا على أفلامٍ روسية أقلّ من السابق".

كلامٌ كهذا غير محرِّض روسّر على نقاشٍ أعمق وأهم، يتناول مسألتين اثنتين، يُمكن اعتبارهما "مهمّتين للغاية": العلاقة بروسيا اليوم، والأزمة المالية. ربط أفعال فلاديمير بوتين بالسينما الروسية غير سليم. مقاطعة السينما الروسية، وإنْ تكن الحجة ندرة الأفلام المستقلّة مثلاً، مُسيء لمهرجانٍ، يُفترض به أنْ يكون دولياً، وواجهة النتاجات الحديثة، ومدخلها إلى العالم. يُفترض به أنْ يكون أكثر ديمقراطية وانفتاحاً. الاكتفاء بالتساؤل عمّا بعد العرض الافتتاحي الأول (أين سيُعرض الفيلم الروسي؟)، يبدو كأنّه تغطية باهتة لمخبّأ ما. الأزمة المالية؟ لن يكون سهلاً حلّها، لكنْ المعمول به حالياً غير كافٍ.

رغم هذا، لن يكون سهلاً القول إنّ "مهرجان برلين" متعَبٌ. لعلّ الشيخوخة ضاربة به، كمهرجانات أخرى: "يبدو أنّ المهرجانات الثانية والثالثة سيكون لها دورٌ أكبر من ذي قبل"، يقول صديقٌ، يُفضِّل اتّجاه المهرجانات إلى اختصاصات واضحة. هذا نقاشٌ مطلوب. لكن الـ"برليناله"، كـ"كانّ" و"فينيسيا وغيرهما، مستمرّ في فرض حضور وهيبة، يحتاجان إلى تأهيل، بالتأكيد.

 

####

 

ستيفن سبيلبرغ يحضّر لمسلسل عن نابليون بعد تكريمه في مهرجان برلين

(فرانس برس)

تسلّم المخرج الأميركي، ستيفن سبيلبرغ، أمس الثلاثاء، جائزة الدب الذهبي الفخرية من مهرجان برلين السينمائي عن مجمل أعماله، كما كشف النقاب عن تفاصيل عمل جديدٍ من إنتاج "إتش بي أو".

أنجز سبيلبرغ خلال مسيرته أعمالاً حقّقت نجاحات نقدية وجماهيرية كبيرة مثل "جوز" و"إي.تي." مروراً بـ"تشيندلرز ليست".

وأعلن سبيلبرغ، في المؤتمر الصحافي، أنّه يعمل على إنتاج مسلسل تلفزيوني "ضخم"، من 7 حلقات، مقتبس من سيناريو أصلي للمخرج الراحل ستانلي كوبريك عن الإمبراطور الفرنسي نابليون، في مشروع بدأ التحضير له قبل سنوات.

وكان المخرج الأميركي قد ذكر قبل عشر سنوات أنّه يطوّر سيناريو المسلسل القصير الذي كتبه كوبريك، مخرج "2001: إيه سبيس أوديسي" و"إيه كلوكوورك أورنج" الذي ألهمه في فيلم "إيه.آي.: أرتيفيشل إنتلجنس" عام 2001.

ولم يكمل كوبريك الذي توفي العام 1999 مشروعه الخاص بسيرة نابليون.

كذلك، استرجع سبيلبرغ مراحل تصوير فيلمه الأخير "ذا فايبلمانز" المستوحى من سيرته الذاتية، والذي يروي قصة طفل يحاول التكيّف مع انفصال والديه وينمّي بالموازاة شغفاً بالسينما.

وقال: "كان يجب سرد قصة فيها الكثير من اللحظات المضحكة، ولكن أيضاً الكثير من المشاهد المؤلمة. مجرد إعادة إنشاء هذه المشاهد كان صعباً للغاية".

وأضاف: "كنت أرغب دائماً في سرد قصة والدتي وأبي وأختي، وهذا النوع من الصراع بين الفن والأسرة. لطالما راودتني هذه الفكرة طوال حياتي، وقد رافقتني في كل أعمالي، كل أفلامي شخصية، والكثير منها يتمحور على العائلة، لكن لا شيء منها يضاهي بطابعه الشخصي ذا فايبلمانز".

وقال سبيلبرغ، البالغ 76 عاماً، إنه "لا يزال متحمساً للغاية" للسينما، لافتا إلى أن إيجاد قصة لتصويرها سينمائياً "يتفوق على كل شيء آخر في حياتي، باستثناء ربما ولادة طفل".

 

العربي الجديد اللندنية في

22.02.2023

 
 
 
 
 

برلين 73 - "وحش الأدغال" لباتريك شيحا: السينما فنّ الانتظار!

هوفيك حبشيان

"وحش الأدغال" للمخرج النمسوي من أصل لبناني باتريك شيحا، المعروض في قسم "بانوراما" هو الفيلم الأكثر جنوناً إلى الآن في مهرجان برلين السينمائي (16 - 26 شباط). فتاة وشاب (أناييس دوموستييه وتوم ميرسييه) يلتقيان في مرقص ليلي. نحن في الثمانينات. زمن الديسكو والحياة الطليقة، قبل ان تفسدها التكنولوجيا وتدهمها مستلزمات الحياة العصرية وتأتيها الأمراض ويكسحها الاستهلاك وتشوهها الرأسمالية أكثر فأكثر. الشاب الذي يُدعى جون يقول انه ينتظر حدثاً عظيماً سيغيّر مجرى حياته، لا بل كلّ شيء من حوله، وسيرتقي به. انه الحدث الذي لا حدث من بعده والذي ينتظره منذ الولادة، وربما خُلق من أجله. لا أحد يعرف ما هو الحدث. هو نفسه لا يعرفه. جون هو نوعاً ما مسيح هذا النادي، يبشّر بالآتي ولا يبالي بما فات. انه ينتظر الحدث مهما كلّف الثمن ومهما طال الزمن ولن نعرف طبيعة هذا الحدث الا قبل دقائق قليلة من الخاتمة، وهذا لا يعني بالضرورة اننا نعلم، لأن ثمة فرقاً بين ان نعلم ونعتقد اننا نعلم. المهم ان جون الهادئ والرصين، شاحب اللون وباهت الحضور، يعتقد ان لا قيمة لأي شيء من دون هذا الذي سيأتيه ويحمله إلى حيث كلّ شيء. في لحظة لا أكثر، سيقنع الفتاة ماي بأن تنتظر معه، وستقتنع رغم وجود رجل في حياتها. من 1979 إلى 2004، أي طوال 25 عاماً سينتطران. سيتغير الديكور من حولهما مراراً. فالديسكو سيصبح تكنو واللامبالاة سيهددها الخوف من الاصابة بالسيدا، وإلى ما هنالك من تطورات في الظاهر والباطن تروي تقدّم الزمن الذي لن نراه على محيا بطلينا العنيدين المصممين على الذهاب إلى آخر الطريق. 

باتريك شيحا اقتبس رواية هنري جيمس (1843 - 1916) بتصرف. لم أطّلع على الرواية كي أقارن بينها وبين الفيلم. أجهل أي عناصر في الفيلم مصدرها الرواية وأياً منها تخرج من مخيلة المخرج الذي يمكن القول انها خصبة ولديها قدرة على خلق احساس ترقّب اللاشيء. في النهاية، لا يهم فعلاً ان نعرف مصدر الأشياء، هناك أمامنا فيلم خاص جداً ولجمهور محدود، وهذا هو الأهم. انه فيلم لا نظير له على مستوى الاحساس الذي يبثّه وهو ينمو في داخلنا لقطة بعد لقطة، وهو احساس غير مريح قد يخربط علاقتنا بالسينما وبالنحو الذي نتلقّى فيه الأشياء. هذا فيلم تحبّه أو تكرهه، وسواء أحببته أو كرهته، لن تجد الكلمات المناسبة لتبرير الحبّ أو الكره. ذلك ان المسألة هنا تتعلّق بالايمان المطلق بما نراه أو بالانفصال المطلق عنه. لا حلّ وسيطاً ممكناً في ظلّ غياب أي مرجع نقارن به الأشياء. 

نظرة عن قرب على الفيلم، فنكتشف ان لا شيء يحدث فيه، والأفلام التي تغيب فيها الأحداث الكبيرة هي الأكثر تشويقاً، لأنها أقرب إلى الحياة، حيث التكرار اليومي الذي نحاول ان نضيف اليه معنى ما، بجهدنا الخاص. كأي سينمائي كبير، يصوّر باتريك شيحا الزمن وتحولاته وآثاره في الناس، من خلال حفنة من الشباب يرقصون ويتمايلون ويقومون بحركات رتيبة ومتكررة، وهم عبر ذلك الرقص يعتقدون انهم يهربون من الزمن. وفي هروبهم هذا، ينتظرهم الزمن، وهو خلف الباب يفاجئهم. أما جون وماي اللذان ينتظران الزمن ولا يهربان منه فهما يعيشانه ويشعران به. 

من خلال قصّة كهذه، تحمل في داخلها الكثير من العبثية والمواقف المتكررة التي تضعنا أمام شرطنا الإنساني، أعطى شيحا فيلمه طابع الميثولوجيا الاغريقية. فالرجل الذي خرج بفكرة الانتظار، لا يمكن ان يكون كائناً عادياً، فهو "المختار" (بالمعنى الديني) والمرقص أرض الميعاد حيث المستحيل ممكن. بحكاية بسيطة، ومع ذلك لا تخطر في بال أحد، يروي الفيلم المحمّل معاني ودلالات، معضلة الإنسان الحالي، القلق الدائم والتائه بين الواقع الذي يعيشه والأحلام التي يداعبها. والفيلم، كما يقول المخرج، يتناول مسألة لا نأتي على ذكرها دائماً وهي ان حيواتنا دائماً لحظات مؤجلة، نضيّع الكثير من الوقت ونحن نفكّر كيف سنعيشها. هذه الفكرة، المخبأة والجميلة التي تطرقت اليها قلة، هي سينمائية الى أعلى درجات السينما، وهي ما تتجلى في الفيلم من خلال كلّ لقطة. فكرة شيحا، وقبلها الرواية، سينمائية، لأن السينما هي أولاً وأخيراً احساس بالزمان والمكان. لا فيلم من دونهما. 

في لقاء مع الجمهور لم يقلّ عبثية عن عبثية الفيلم، فتح باتريك شيحا قلبه للمشاهدين. هو الذي يؤمن بالفرق بين ان يُري وان يقول، صرّح: "العناصر الاجتماعية في الكتاب مختلفة تماماً عن الفيلم. كان عملاً ضخماً ان نضع سيناريواً لا يحدث فيه أي شيء. جون في الكتاب رجل ثري، أما ماي فهي اريستوقراطية بلا مال. لم أرغب بهذا الكونتراست. لم يكن هذا موضوعي. امتنعتُ عن اعطاء الاحساس انها تنتظر من أجله. كلاهما مصاب بالجنون. هناك جملة مهمّة تقولها في الفيلم: الحياة رواية! وها انها عثرت على شخص يستطيع ان يهبها رواية عظيمة (…)”.  

عن الكوريغرافيا والرقص والحركة المتواصلة في خلفية الفيلم، يقول شيحا: “Motion is emotion. (الحركة انفعال). أول فيلم في التاريخ هو عن قطار يدخل محطة. قيل مراراً ان المشاهدين هربوا من الصالة لأنهم خافوا من القطار. لا أظن انهم كانوا على هذا القدر من الغباء. لعلهم هربوا لأنهم شعروا بكمية من الانفعال. هذا الفيلم تحفة، أعشقه. نتساءل لماذا السينما تحبّ الحركة إلى هذا الحد. ما نشعر به في السينما هو البشرة والحركة. وددتُ ان أصوّر البشرة والحركة. الناس الذين في الفيلم ليسوا كومبارساً. انهم أشخاص حقيقيون جاؤوا ليرقصوا ويستمتعوا. صوّرنا خلال الوباء وكنّا النادي الليلي الوحيد في بروكسيل الذي فتح أبوابه. كان الناس يصطفون في طوابير منذ الثامنة صباحاً بعدما انتشر خبر بأننا الأفضل في المدينة. هذا فيلم جسدي جداً واشتغلنا بأجسادنا. كنّا نضحك بعض الشيء خلال التصوير، في بداية كلّ يوم، خصوصاً مع أناييس التي كانت تطلب منّي بعض التفسيرات والشروح في ما يتعلّق بالمشهد الذي كنّا في صدد تصويره، فكنت أقول لها "هل تريدنني ان أكذّب عليك؟ لا أحب ان ألعب دور المخرج الذي يعرف كلّ شيء". في المحصّلة، كانت تجربة فنية رائعة لأنه كان من الممكن ان نقع بسهولة في الكيتش أو اللا شيء. لم نكن نعرف علامَ سنحصل. أجرينا اختبار تمثيل لاختيار الممثّلين، وهذا أمر مريع لأن المخرج يتظاهر بأنه يعرف عمّا يبحث والممثّل يعتقد انه يعرف عمّا يبحث المخرج. لا تتعلّق السينما بـ"ان تعرف"، هي فنّ "ان تنتظر" كي تحصل على مفاجأة".   

 

النهار اللبنانية في

22.02.2023

 
 
 
 
 

كلاكيت: مهرجان برلين السياسة حاضرة بقوة

 علاء المفرجي 

يصنف مهرجان برلين السينمائي الدولي ويسمى أيضا برلينالي، ضمن أكثر المهرجانات السينمائية أهمية في العالم. هو أيضا أكثر المهرجانات السينمائية زواراً واستقطابا للمشاهدة في العالم، والذي تعقد دورته 73 هذه الأيام.

ويعمد المهرجان الى إختيار أفلام مختلفة من جميع أنحاء العالم، وجوائزه هي الدب الذهبي والدب الفضي، والذي يمثل رمزاً لمدينة برلين العاصمة الألمانية.

وعاد مهرجان برلين السينمائي الدولي «البرلينالة» إلى رونقه المعتاد بعد عامين من القيود والإغلاقات بسبب جائحة كورونا، ففي نسخته الـ 73 سوف تشهد سجادته الحمراء حضور عدد من النجوم أكبر بكثير مما كان عليه خلال الجائحة.

وغالبا ما يحمل المهرجان الكثير من المفاجأت وحضور كثير من النجوم، وسيشارك فيه نحو 300 فيلم من أهمها «القوة الخارقة» و «الجبهة الشرقية»، وفيلم عن أحداث حرب أكتوبر 1973.

أمثال الممثلة الأمريكية آن هاثاواي والممثل والمخرج الأمريكي بيتر دينكلاج - أحد الممثلين الرئيسيين في مسلسل «غايم أوف ثرونز» - والممثلة الأمريكية ماريسا تومي وجميعهم شاركوا في بطولة فيلم «She Came to Me" أو "جاءتْ إليّ" للمخرجة ريبيكا ميللر.

وسوف تضم قائمة النجوم الممثلة البريطانية الحائزة جائزة الأوسكار هيلين ميرِن التي ستأتي إلى المهرجان لحضور العرض العالمي الأول لفيلمها "غولدا" للمخرج جاي ناتيف. ويتناول الفيلم السيرة الذاتية لرئيسة الوزراء الإسرائيلية الأسبق جولدا مائير فيما تدور أحداث خلال حرب أكتوبر عام 1973.

وسوف تسير على السجادة الحمراء أيضا الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت حيث سيُعرض فيلمها "Tar" أو "تار" من إخراج وتأليف تود فيلدمان فيما سيكون المهرجان مكانا لمناقشات يديرها أسماء كبيرة في عالم السينما العالمية مثل جيرالدين شابلن وجون مالكوفيتش اللذان شاركا في بطولة فيلم "سينيكا – حول خلق الزلازل".

ويُنظر إلى المهرجان باعتباره أكثر المهرجانات السينمائية اهتماما بالسياسة، وفي نسخته هذا العام سوف يعبر المهرجان عن تضامنه مع أوكرانيا ومع الاحتجاجات المعارضة في إيران حيث سيتم تخصيص سلسلة من الفعاليات والعروض لتسليط الضوء على البلدين.

وسيكون العرض الوثائقي الرئيسي في المهرجان من نصيب فيلم "Superpower" أو "القوة الخارقة" عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمخرج العالمي شون بين.

وبالإضافة إلى ذلك، ستكون محنة أوكرانيا في اهتمام العروض الأولى للأفلام خلال المهرجان الذي يتزامن مع مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير / شباط العام الماضي.

ومن بين الأفلام التي تدور حول الصراع في أوكرانيا، الفيلم الوثائقي "الجبهة الشرقية" الذي يقف وراءه فيتالي مانسكي ويفهين تيتارينكو، حيث جرى تصويره بشكل حقيقي على جبهات القتال في أوكرانيا العام الماضي.

وتشمل القائمة أيضا فيلم "الفراشات الحديدية" لرومان ليوبيي وأيضا فيلم "في أوكرانيا" لبيوتر باولوس وتوماس فولسكي والذي جرى وصفه من قبل القائمين على المهرجان باعتباره "أكثر الأفلام الذي عكس حقيقة واقع أوكرانيا منذ بداية الحرب".

وتشمل قائمة العروض أيضا فيلم "الفراشات الحديدية" لرومان ليوبيي وأيضا فيلم "في أوكرانيا" لبيوتر باولوس وتوماس فولسكي والذي جرى وصفه من قبل القائمين على المهرجان باعتباره "أكثر الأفلام الذي عكس حقيقة واقع أوكرانيا منذ بداية الحرب".

ويعد مهرجان برلين السينمائي من أكثر المهرجانات دعما لصناع السينما في إيران حيث فاز في السابق بجائزته المرقومة "الدب الذهبي" اشهر المخرجين الإيرانيين مثل جعفر بناهي وأصغر فرهادي ومحمد رسولوف.

وفي نسخته الـ 73، سوف يخصص المهرجان برنامجا لإيران لمناقشة دور السينما والفن خلال موجة الاحتجاجات الحالية في إيران.

 

المدى العراقية في

22.02.2023

 
 
 
 
 

9 أفلام أيقونية للمخرج ستيفن سبيلبرج جعلتنا نعشق المغامرات والرحلات المشوقة بوجهة نظره

سما جابر

المخرج العالمي القدير ستيفن سبيلبرج حصل على جائزة الدب الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان برلين السينمائي في نسخته الـ73، المنعقدة حاليًا، وخلال مؤتمر صحفي عقد خلال الساعات الماضية، تحدث المخرج العالمي عن تاريخه ومشواره، واستراتيجيته في الإخراج، حيث قال إن المخرج يجب أن يفكر في كل شيء يظهر على الشاشة، فكل شيء يظهر يجب أن يكون له سبب، وإذا لم يكن هناك سبب فتوفير الوقت والجهد أفضل

كما أكد أنه يعمل حاليًا على مشروع عبارة عن مسلسل تلفزيوني مقتبس من سيناريو أصلي للمخرج الراحل ستانلي كوبريك عن الإمبراطور الفرنسي نابليون، ولفت إلى أنه يحضر لهذا المشروع منذ سنوات، موضحًا أن المسلسل سيتكون من 7 حلقات، وسيكون من إنتاج منصة HBO، وأنه ظل حوالي 10 سنوات يقوم بتطوير هذا العمل حتى وصل للشكل الذي أراده.

ودائمًا ما يأخذنا المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج معه إلى رحلات مشوقة عبر أفلامه المميزة، سواء تلك التي تتسم بكونها تدور في إطار من المغامرات والحركة، أو حتى التي يأخذنا من خلالها إلى تفاصيل قصة مميزة تجعلنا نعيش مع أبطالها أزماتهم ولحظاتهم السعيدة كذلك، بكل انسجام وسعادة، وفيما يلي قائمة بأبرز تلك الأفلام التي عشقناها وكانت من إخراجه.

The BFG

الفيلم الفانتازي "The BFG" يعد من أشهر الأفلام التي نالت إعجاب وتفاعل الجمهور وباتت المفضلة لدى الكثيرين، كبار وصغار، حيث دارت الأحدث حول صوفي، وهي فتاة بالغة الحذر، ومنطوية على نفسها، تصادف في يوم من الأيام العملاق الودود الضخم الذي يتضح مع الوقت أن مظهره يختلف تمامًا عن جوهره، وبالرغم من مظهره المخيف، إلا أنه طيب وودود للغاية على خلاف أقرانه من العمالقة الذين يمقتونه بسبب رفضه لالتهام الصبية والفتيات مثلهم، وتتوثق العلاقة أكثر فأكثر بين صوفي والعملاق.

الفيلم قام بالأداء الصوتي له وبطولته كل من بيل هادر وريبيكا هول وبينيلوبي ويلتون ومارك رايلانس وروبي بارنهيل وجيماين كليمنت ومايكل آدموايت وآدم جودلي ومارلين نوري ودانيال بيكون وهيج ساذرلاند وجوناثان هولمز.

The Adventures of Tintin

فيلم "The Adventures of Tintin" من بين أفلام الأنيميشن التي دارت في إطار من المغامرات والحركة والتشويق وباتت المفضلة لدى قطاع واسع من الجمهور، حيث دارت أحداثها حول المحقق الشهير تان تان الذي يتوجه في رحلة جديدة مع القبطان هادوك في سبيل البحث عن كنز مخبأ في قلب سفينة كان يمتلكها سلف الكابتن هادوك منذ قرون عديدة، لكنهم ليسوا الوحيدين الباحثين عن هذا الكنز.

الأداء الصوتي لنجوم الفيلم قام به كل من جيمي بيل وأندي سركيس ودانيال كريج ونيك فروست وسايمون بيج ودانيال مايز وتوبي جونز وكاري إلويز وجاد المالح

War of the Worlds

من بين الأعمال السينمائية التي دارت في إطار من المغامرة والخيال العلمي، كان فيلم "War of the Worlds"، الذي تدور أحداثه حول عاصفة رعدية تضرب العالم وتهدد الجنس البشري وبقائه على سطح الأرض، ووسط الفوضى العارمة التي تخلفها كائنات غريبة بعد هجومها على الأرض، يقرر راي فيرير، الأب المطلق الذي يقضي عنده أبناؤه عطلة نهاية الأسبوع؛ أن يحميهم مهما كانت النتيجة، ويقرر أن يقاتل للنهاية.

الفيلم من بطولة توم كروز وتيم روبنز وميراندا أوتو وداكوتا فانينج وتي سمبكينز وبيتر جيريتي وكريستوفر إيفان ويلش وجيمس بوس وكريستين نيلسون.

Indiana Jones

سلسلة أفلام "Indiana Jones" تعتبر من أشهر السلاسل التي نالت تفاعل وإعجاب الجمهور على مدار سنوات طويلة، والتي دارت في إطار من المغامرة ورحلات البحث عن الكنوز القديمة، حيث دارت أحداث الجزء الأول حول قيام الحكومة الأمريكية بتكليف عالم آثار يدعى إنديانا جونز بمهمة لاستعادة تابوت ضائع قبل أن يعثر عليه النازيون.

أما أحداث الجزء الثاني التي جاءت تحت عنوان "Indiana Jones and the Temple of Doom"، فدارت حول أهالي قرية يائسة في الهند، يطلبون من إنديانا جونز العثور على حجر غامض، ويوافق إنديانا، وفي أثناء بحثه يصادف طائفة تخطط لشيء رهيب في سراديب قصر قديم.

السلسلة قام ببطولتها كل من كي هوي كوان وهاريسون فورد وشون كونري وجون ريس ديفيس وجوليان جلوفر وكايت كابشو وروي تشياو وروشان سيث وأمريش بوري وريك يونج وغيرهم.

Catch Me If You Can

من بين الأفلام التي صنعت شهرة النجم ليوناردو دي كابريو، كان فيلم "Catch Me If You Can" الذي سيطرت عليه أجواء المغامرة والتشويق، حيث أخذنا المخرج ستيفن سبيلبرج في رحلة مع شخصية فرانك أبيجنايل، الذي هرب من بيت عائلته وهو في سن السادسة عشر، ويعتمد على مهاراته في تزوير الشيكات المختلفة من أجل الحصول على أموال يستطيع العيش بها، لكن يتطور به الأمر لتحصيل أكثر من 2.5 مليون دولار عن طريق التزوير، وخلال تلك العمليات نجد الضابط الفيدرالي كارل هنراتي يطارد فرانك، لكنه يجد نفسه دوما متأخرا بخطوة عنه.

الفيلم قام ببطولته كل من توم هانكس وليوناردو دي كابريو ومارتن شين وكريستوفر والكن وجون فين وجيريمي هوارد ونانسي لينيهان وياسمين جيسيكا.

The Terminal

فيلم "The Terminal" يعد واحدًا من أهم أفلام النجم توم هانكس التي أخرجها ستيفن سبيلبرج، حيث أخذنا المخرج العالمي من خلالها إلى رحلة فيكتور نافورسكي، وهو مواطن من دولة كاركوزيا التي وقع بها انقلاب، وهو ما منع فرانك ديكسون مدير الجوازات بالمطار السماح له بالمرور، لأن دولته الآن أصبحت غير معترف بها رسميًا، كما أنه لا يستطيع العودة في ظل الفوضى التي تعم كاركوزيا، فلا يجد أمامه سوى أن يقيم بالمطار حتى يتم السماح له بالمرور، وسط العديد من المواقف الكوميدية التي يمر بها وأيضًا الأوقات الصعبة التي تخيفه.

الفيلم قام ببطولته كل من توم هانكس وكاثرين زيتا جونز وستانلي توتشي وزوي سالدانا وتشي ماكبرايد ودييجو لونا وكاس أنفار

Jurassic Park

المخرج ستيفن سبيلبرج صنع لنا في بداية التسعينيات عالم "Jurassic Park" وقدم لنا سلسلة من أجمل الأفلام التي تجمع بين الخيال العلمي والأجواء الخاصة بالطبيعة، حيث دارت أحداث الجزء الأول حول رجل أعمال عجوز ثري للغاية يدعى جون هاموند يحلم بإنشاء حديقة للحيوانات المنقرضة في أحد الجزر النائية في كوستاريكا، وبالفعل ينجح في استنساخ خمسة عشر فصيلة مختلفة من الديناصورات عن طريق استخلاص المادة الوراثية الخاصة بهم، من البعوض المحفوظ داخل الكهرمان المتحجر.

والفيلم شارك في بطولته كل من سام نيل وجيف جولدبلوم ولورا ديرن وريتشارد أتنبروه وصامويل إل. جاكسون ووين نايت وبي دي وونج وجوزيف مازيلو وبوب بيك ومارتن فريرو وأريانا ريتشاردز.

E.T. the Extra-Terrestrial

الفيلم الشهير دارت أحداثه حول رحلة لمجموعة من الكائنات الفضائية على كوكب الأرض، يتم اكتشافهم بواسطة فريق أمني أرضي، فتهرب الكائنات سريعًا في مركبتها الفضائية، ولكنهم يتركون خلفهم أحد زملائهم عن طريق الخطأ، ويتعرف المخلوق على الصبي الصغير إليوت، ولاحقًا يتعرف على أخيه مايكل وأخته جيرتي، وسرعان ما تنشأ بينهم جميعًا صداقة كبيرة، ويحاول إي تي أن يعتاد على الحياة في الأرض، في الوقت الذي يحاول فيه جاهدًا أن يعود إلى وطنه.

الفيلم بطولة بيتر كويوت ودي والاس وإيريكا إيليناك ودرو باريمور وهنري توماس

Jaws

الفيلم الشهير دارت أحداثه حول شرطي يتفق في مدينة ساحلية مع صياد محترف ورجل متخصص فى علوم البحار ويذهبان بالمركب فى مغامرة مثيرة للتخلص من القرش المفترس الذي يحصد اﻷرواح في إحدى المدن الساحلية، والفيلم من بطولة روي شايدر وروبرت شو وريتشارد دريفوس ولورين جارى وسوزان باكليني وبيفرلي باورز

 

مجلة هي السعودية في

22.02.2023

 
 
 
 
 

فيلم «بقاء اللطف»:

تبسيط سطحي لقبح الاستعمار والعنصرية

نسرين سيد أحمد

برلين ـ «القدس العربي»: يخيل لنا ونحن نشاهد فيلم «بقاء اللطف» للمخرج الأسترالي الهولندي رالف دي هيير، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي (16 إلى 26 فبراير/شباط الجاري) أننا نقرأ صفحات كتاب قد يكون عنوانه «العنصرية والاستعمار للمبتدئين»، كتلك الكتب المبسطة التي تعطي معلومات مبدئية مباشرة لمن ليس لديهم خلفية عن علم من العلوم، أو عن قضية من القضايا. ربما كان هدف المخرج أن يقدم تخيلا أنيقا منمقا عن الاستعمار والعنصرية وقبحهما، ولكن ما وصلنا كمشاهدين لم يزد عن درس تعليمي مباشر لا يبقى له تأثير في داخلنا.

يدخلنا الفيلم منذ بدايته في أجواء تشبه الكابوس، في مكان غير محدد الملامح، قد يكون افريقيا أو أستراليا، أو أي من المناطق التي استعمرها الرجل الأبيض. لا يوجد حديث بلغة نميزها، بل همهمات وأصوات غير مميزة تخرج من حناجر رجال ونساء يرتدون أقنعة واقية من الغازات، ندرك أنهم بيض وأنهم يحتفلون، بينما يصوب بعضهم البنادق تجاه مجموعة من السود المكبلين بالأصفاد والمحبوسين في أقفاص. ونتساءل حين نرى هذا القبح المخيف الموجه من البيض إلى السود عن «اللطف» الذي يعنون الفيلم، فما نراه على الشاشة يبعد كل البعد عن اللطف أو بقائه، ويدخلنا في أجواء يعمها الظلم والقهر والقبح. ما نراه على الشاشة هو تصوير مباشر تماما لقهر المستعمر. نجد أنفسنا وسط فضاء يبدو للوهلة الأولى فسيحا، لكنه قاس لا يرحم وسط صحراء قاحلة قد تكون في أي مكان في العالم. تسببت كارثة، ربما كيميائية أو بيولوجية، في حدوث عدوى جماعية والكثير من الوفيات، ما اضطر الناجين من البيض إلى ارتداء أقنعة واقية من الغازات، لكن هؤلاء السادة البيض لا يعنيهم أمر السود أو موتهم بسبب المرض، أو الغازات السامة. هؤلاء السود يكدحون تحت إمرة الرجل الأبيض حتى يقتلهم الإنهاك، أو التعذيب، أو الغازات السامة. موتهم لا يعني الرجل الأبيض في شيء.

يركز الفيلم على امرأة سوداء واحدة، وضعت في قفص انفرادي محكم الإغلاق، كغيرها من السود، خارج منزل يبدو أن من يرتدون أقنعة الغاز يقيمون فيه حفلة غريبة، يتناول البيض كعكة احتفالية تصور انتصاراتهم على أهل المنطقة. وبعد فراغهم من احتفالهم، يقتادون تلك المرأة السوداء، التي لا نعرف لها اسما، داخل قفصها الموصد إلى العراء، إلى منطقة نائية قاحلة، حيث تواجه الموت بلا طعام أو ماء، نرى القبح والقهر والظلم في الفيلم، ولكن هذا الطغيان يأتي مباشرا تلقينيا، فلا يمنحنا فرصة للاستجابة أو التعاطف. تمر أيام وتنقضي ليال ونهارات والمرأة السوداء حبيسة في قفصها، لكنها لا تيأس وتحاول الخروج من القفص، أو تحطيم أقفاله، وتنجح بعد جهد جهيد للخروج من القفص للسير وسط تلك الصحراء القاحلة الممتدة من جميع الاتجاهات. تسير وتسير حافية القدمين، لكنها تجد جثة رجل أبيض تنزع ملابسه منه لترتديها ولكن سرعان ما ينزعها منها رجل أبيض آخر تحت تهديد السلاح. تجد نفسها في نهاية المطاف داخل متحف مهجور يحتفي بالمستعمرين الأوائل ويعرض ملابسهم وأحذيتهم، فترتدي قميصا وقبعة وحذاء من ملابس المستعمرين الأوائل وتواصل المسير. ما تراه تلك المرأة في مسيرتها لا يقل قبحا وقهرا عما تعرضت له من ظلم داخل قفصها الموصد. ترى جثثا لرجال شُنقوا، ومقابر جماعية، وامرأة مغتصبة تصرخ بعد أن سددت سكينا لقلب مغتصبها. تأتينا كل هذه الصور كما لو كنا نتصفح كتابا تعريفيا بالاستعمار. لا ينجح المخرج في أن يخلق بيننا وبين تلك المرأة التي تسير في العراء، أي رابط نفسي، فهي تسير وترى الفظائع وهذا كل ما في الأمر. تحاول أن تفر من الرجال البيض المدججين بالسلاح عن طريق تلوين وجهها بالرماد الأبيض وارتداء قناع غاز يخفي ملامح وجهها، وتلتقي في مسيرتها اثنين تظهر ملامحهما أنهما من الهند، يساعدانها في التنكر والإفلات من الرجال البيض. لكن كل مساعيها ومساعي صديقيها الجديدين تبوء بالفشل ويقبض عليها مجددا للعمل بالسخرة في مصنع يديره البيض.

تصبح رحلة هذه المرأة في الصحراء ومحاولاتها للنجاة شهادة على طغيان المستعمر. إنه عالم مليء بالظلم والقهر، يفرض فيه الرجل الأبيض سطوته لأنه مدجج بالسلاح ولأنه محمي بقناعه من الغازات السامة، التي ربما تسببت فيها محاولاته للحصول على الثروات الطبيعية لتلك الأرض التي يحتلها.

ثم تأتينا نهاية الفيلم، التي لا تحمل نصرا للحرية، فتزيد من شعورنا بأنه لا أمل ولا فكاك من قهر المستبد المستعمر. نشاهد الفيلم فنتساءل عن عنوانه، ربما هو عنوان ساخر، أو ربما هو محاولة من المخرج لإضفاء عمق ما على فيلم يغص بالصور المباشرة والتسطيح. لا بقاء في الفيلم ولا لطف، ما نراه هو محاولة مستميتة من المخرج أن ينجز فيلما يضم سجلا لفظائع الاستعمار والعنصرية، ولكنه سجل على ورقة سريعا ما نطويها مع نهاية الفيلم.

 

القدس العربي اللندنية في

22.02.2023

 
 
 
 
 

المدونون برلينالة 2023

"استعارة ألبوم عائلي".. وتجربة الذاكرة الشخصية المشتركة في الفورم الممتد

أحمد شوقي

في كل عام يختار قسم الفورم الممتد في برليناله مجموعة من الأعمال التي تمتزج فيها السينما بالأشكال الأخرى من الفنون، لتأخذ خطوات أبعد من الوسيط السينمائي في تعبير المبدع عن ذاته. الفورم الممتد اختار 11 عملًا فنيًا لبرنامج برليناله 73، من بينها ثلاثة لفنانين عرب: "الرفيق القائد، من الجميل أن أراك" للبناني وليد رعد، "على الشاطئ هنا" لياسمينا متولي المقيمة بين القاهرة وبرلين، و"استعارة ألبوم عائلي" للمخرج والفنان البصري المصري تامر السعيد. العمل الذي يمكن اعتباره دُرّة اختيارات هذا العام.

تابعت بشكل خافت حركة زائري الأعمال في "الحيّ الثقافي الأخضر الصامت"، الذي صار مركزًا لعروض وأنشطة قسمي الفورم والفورم الممتد. لألاحظ متوسط الوقت الذي يقضيه الزائر أمام كل عمل فني، لأجد أن أغلبية الحضور يجدون أنفسهم داخل عمل تامر السعيد، يتفاعلون معه فيصيرون جزءًا منه، محققين غرض الفنان المُعلن في العنوان "استعارة ألبوم عائلي".

عن إلهام ذاكرة الآخرين

يوضح السعيد في النص المرافق للعمل مصدر إلهامه: شقيقته التي اختفت فجأة في طفولته ولم يعرف إلا بعد سنوات حقيقة وفاتها، وكيف قام في الفترة بين رحيلها واكتشاف الحقيقة ببناء ذكريات تجمعهما معًا، ثم استعادها عندما شاهد لقطات عائلية للفنان اليوناني جورجيوس ريجوبولوس فوجد ما فيها من أماكن لم يزرها جزءًا من ذاكرته.

يدعونا الفنان جميعًا للانغماس في البحث عن إجابة للسؤالين: هل يمكن أن تكون ذكريات الآخرين جزءًا من ذاكرتنا؟ وهل يمكن أن نساهم جميعًا في بناء ألبوم صور عائلي واحد؟

خبرة تفاعلية

يتشكل "استعارة ألبوم عائلي" من عدة وسائط: أجهزة عرض لمشاهد فيديو عائلية، ألبومات شرائح تعرض صور فوتوغرافية يتخللها لقطات متحركة، والقطعة الأهم هي الطاولة التفاعلية التي يجلس عليها الزائر ليشارك في بناء العمل عبر الاختيار بين صور فوتوغرافية ولصقها داخل الألبوم وكتابة تعليق -وربما ذكرياته- عن هذه اللقطة التي يتحول مكانها من ذاكرة الفنان إلى ذاكرة الضيف، أو للدقة تصير ذكرى مشتركة تجمعهما وإن اختلف شعور كل طرف تجاهها.

لذلك لا تكتمل تجربة العمل إلا باستعمال الطاولة التفاعلية والمشاركة في عملية البناء الفعلية، أو على الأقل تصفح ما لصقه ودوّنه الزوار السابقون. وعندما قُمت باختيار صورة ولصقها وكتابة ذكرى شخصية عن تصفح صور التقطها جدّي في الجزائر خلال الستينات، أدركت مفارقة الذاكرة: خيال هش يستحيل الإمساك به أو التأكد من صحته، لكنه قوي قادر على جمع البشر وتوحيدهم، إن أرادوا.

 

معهد جوته/ رؤية في

23.02.2023

 
 
 
 
 

كريستيان بيتزولد من مهرجان برلين:

رواية لشكسبير سبب تقديمي Afire

برلين: علا الشافعي – لميس محمد

عقد مهرجان برلين السينمائي مؤتمرا صحفيا لصناع فيلم Afire، المصور السينمائي هانز فروم والمنتج أنطون كايزر ولانجستون أويبيل باولا بير والمخرج كريستيان بيتزولد وتوماس شوبرت وإينو تريبس والمنتج فلوريان كورنر فون جوستورف.

ومن جانبه قال المخرج كريستيان بيتزولد: "منذ 3 سنوات كنت اجلس هنا مع بولا بير، ومن ثم سافرنا إلى فرنسا وأصبنا بفيروس كورونا، ولمدة 4 أسابيع كنت افكر في الفكرة، وبسبب احلام الحمى، وحرائق تركيا التي حدثت في الصيف، والتي شاهدتها انا وزوجتي، رشح لي أحد اصدقائي رواية لشكسبير، ومن هنا بدأت الرحلة مع التفكير في طريقة لطرح العمل".

وأضاف كريستيان بيتزولد "، خلال التصوير كان على بولا التحضير كثيرا لمشهد إلقاء القصيدة بالفيلم، خاصة أنه يجب أن تقولها بشكل مختلف عن العادي لأنها تكشف عن جانب مختلف وجديد في حياتها، وكان مشهد اعادتها من جديد تضفي نوعا مختلفا من الحميمية في العلاقة بينهما، عندما يستمع المشاهدون الى قصيدة، يجب أن يشعروا أنها أغنية".

فيما قال الممثل الشاب توماس شيكبرت : الأمر كان ممتع جدا خلال تصوير الفيلم، خاصة أن العلاقة بيني وبين بولا رومانسية وتنقل المشاهد الى عالم أخر.

فيما قال مدير التصوير هانز فروم، "العمل مع كريستان  دائما ممتع وأنا ممتن له، وعن مشاهد الحريق ، أكد أنه استغرق الكثير من التفكير لجعله بدون أي خسائر.

مهرجان برلين تترأس لجنة تحكيمه كريستين ستيوارت (الولايات المتحدة الأمريكية) وتضم اللجنة جولشيفته فاراهاني (إيران / فرنسا)، وفاليسكا جريسيباتش (ألمانيا)، ورادو جود (رومانيا)، وفرانسين مايسلر (الولايات المتحدة الأمريكية)، وكارلا سيمون (إسبانيا)، وجوني تو (هونج كونج، الصين)، كما تشارك المخرجة المصرية آيتن أمين ضمن لجنة تحكيم جائزة العمل الأول بمهرجان برلين في دورته الـ73 المقامة حاليا.

 

####

 

فيديو رسالة مهرجان برلين:

شون بن يقدم للعالم فيلما مليئا بالمشاهد الحية

ذكى مكاوى

كشف الزملاء الناقدة علا الشافعى مدير تحرير اليوم السابع ولميس محمد، خلال رسالتهما من مهرجان برلين ، في دورته الـ 73، إن السياسة سيطرت بصورة كبيرة على فعاليات مهرجان برلين، حيث سارت السينما بالتوازي مع السياسة، مثلما ظهر في فيلم شون بن الذى عرض ضمن افتتاحية المهرجان، بالإضافة إلى حديثه عن السينما.

وقالت الناقدة الفنية علا الشافعي : "رئيس أوكرانيا أكد أنه كان عنده وجهة نظر خاصة بأن السينما ليس لها علاقة بالسياسة وهوما ثبت عدم صحته، فالسينما هي العامل الأساسى طوال فترة الحرب التي وقفت بجوار أوكرانيا، أيضاً استطاع الممثل شون بن أن يقدم للعالم فيلم ملىء بالتحديات والمشاهد الحية التى تعكس حالة الحرب وتأثيرها على أوكرانيا".

فيما قالت لميس محمد : "الفيلم الوثائقى "Superpower" للمخرج والممثل شون بن كان من الأعمال المثيرة للجدل خاصة وأن الفيلم عقد 3 مقابلات مع الرئيس الأوكراني زيلينيسكي وبالتالي كان محط لفت للنظر حول ما مدي الوقت المتاح لدي الرئيس الأوكراني في ظل ما يدور على أرض أوكرانية ليكون متواجد في 3 لقاءات مختلفة في فيلم شون بن".

مهرجان برلين تترأس لجنة تحكيمه كريستين ستيوارت (الولايات المتحدة الأمريكية) وتضم اللجنة جولشيفته فاراهاني (إيران / فرنسا)، وفاليسكا جريسيباتش (ألمانيا)، ورادو جود (رومانيا)، وفرانسين مايسلر (الولايات المتحدة الأمريكية)، وكارلا سيمون (إسبانيا)، وجوني تو (هونج كونج، الصين)، كما تشارك المخرجة المصرية آيتن أمين ضمن لجنة تحكيم جائزة العمل الأول بمهرجان برلين في دورته الـ73 المقامة حاليا.

 

####

 

علا الشافعي من ألمانيا:

القضايا السياسية تسيطر على مهرجان برلين الـ73..فيديو

سارة صلاح

قالت الناقدة علا الشافعي مدير تحرير اليوم السابع، في مداخلة لتليفزيون اليوم السابع من ألمانيا، مع الزميل على الكشوطي رئيس قسم الفن باليوم السابع، إن القضايا السياسية سيطرت بشكل كبير على فعاليات الدورة الـ73 من مهرجان برلين السينمائي.

وأكدت علا الشافعي خلال المداخلة عن أن مساحة القضايا السياسية والأزمة الروسية الأوكرانية وحقوق المرأة والمشكلات البيئة كان لها صوت عال في فعاليات الدورة الـ 73 ، مشيرة إلى أن تلك هي العادة مع مهرجان برلين منذ سنوات طويلة ولكن دورة 2023 زاد الأمر فيها بشكل كبير عن المعتاد.

وأوضحت علا الشافعي لتليفزيون اليوم السابع أنها من خلال تغطيتها لفعاليات المهرجان رصدت الكثير من الظواهر الفنية ومنها تألق السينما الكورية في المهرجان، والتي أصبحت من السينمات المنتظرة خلال الفعاليات.

وأشارت علا الشافعي إلى أن فيلم افتتاح المهرجان She Came to Me لم يكن على المستوى المنتظر، وأن الفيلم الوثائقى "Superpower" للمخرج والممثل شون بن كان من الأعمال المثيرة للجدل خاصة وأن الفيلم عقد 3 مقابلات مع الرئيس الأوكراني زيلينيسكي وبالتالي كان محط لفت للنظر حول ما مدي الوقت المتاح لدي الرئيس الأوكراني في ظل ما يدور على أرض أوكرانية ليكون متواجد في 3 لقاءات مختلفة في فيلم شون بن.

وأكملت علا الشافعي بأن الفيلم الذي كان مثار جدل أيضا هو فيلم "جولدا" والذي يتناول اليوم قبل الأخير لنصر أكتوبر المجيد من خلال رصد للسيرة الذاتية لرئيسة وزراء جولدا مائير قبل النصر مباشرة، وأوضحت علا الشافعي أن وجهة نظر الفيلم تختلف تماما عن وجهة نظر مصر والمصريين وأن الفيلم لم يرصد نصر أكتوبر المجيد وإنما تناول وجهة النظر الأخرى في تلك الفترة.

https://www.facebook.com/Youm7/videos/863791888214452

 

####

 

تليفزيون اليوم السابع يستعرض فعاليات مهرجان برلين وكواليسه .. فيديو

ذكى مكاوى

استعرضت الناقدة الفنية علا الشافعى مدير تحرير اليوم السابع والزميلة لميس محمد فعاليات مهرجان برلين من خلال التركيز على كل ما يحدث والأماكن التي تستضيف الحدث، سواء من خلال القصر الشهير "البرينالة" أو الريد كاربت وذلك عبر جولة من خلال فيديو تم نشره على تليفزيون اليوم السابع.وذلك في محاولة لاستعراض كل ما يحصل لكل متابعي ومشاهدي تليفزيون اليوم السابع.

وكان كشف الزميلتان الناقدة علا الشافعى مدير تحرير اليوم السابع ولميس محمد، خلال رسالتهما من مهرجان برلين ، في دورته الـ 73، إن السياسة سيطرت بصورة كبيرة على فعاليات مهرجان برلين، حيث سارت السينما بالتوازي مع السياسة، مثلما ظهر في فيلم شون بن الذى عرض ضمن افتتاحية المهرجان، بالإضافة إلى حديثه عن السينما.

وقالت الناقدة الفنية علا الشافعي : "رئيس أوكرانيا أكد أنه كان عنده وجهة نظر خاصة بأن السينما ليس لها علاقة بالسياسة وهوما ثبت عدم صحته، فالسينما هي العامل الأساسى طوال فترة الحرب التي وقفت بجوار أوكرانيا، أيضاً استطاع الممثل شون بن أن يقدم للعالم فيلم ملىء بالتحديات والمشاهد الحية التى تعكس حالة الحرب وتأثيرها على أوكرانيا".

فيما قالت لميس محمد : "الفيلم الوثائقى "Superpower" للمخرج والممثل شون بن كان من الأعمال المثيرة للجدل خاصة وأن الفيلم عقد 3 مقابلات مع الرئيس الأوكراني زيلينيسكي وبالتالي كان محط لفت للنظر حول ما مدي الوقت المتاح لدي الرئيس الأوكراني في ظل ما يدور على أرض أوكرانية ليكون متواجد في 3 لقاءات مختلفة في فيلم شون بن".

 

####

 

مخرج Suzume بمهرجان برلين: اليابانيون ما زالوا يتألمون من كارثة تسونامى

برلين: علا الشافعي- لميس محمد

عقد مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ 73، مؤتمرا صحفيا لصناع فيلم الأنيمي Suzume، حيث قال المخرج ماكوتو شينكاي خلال المؤتمر،" أردت أن يشاهد العالم شكل اليابان الحقيقي من خلال الفيلم، ولماذا يتواجد العديد من الاماكن المهجورة".

وأكد ماكوتو شينكاي، أن فيلم Suzume هو أول فيلم أنيمي يعرض بالمهرجان منذ 21 عاما، مضيفا أنه ممتن لكل من شاهد الفيلم حول العالم، مشيرا إلى أن كارثة توسونامي التي حدثت منذ 12 عاما لا يزال يتذكرها اليابانيون، ويتألمون بسببها إلى اليوم".

وأكمل ماكوتو شينكاي، " الفيلم يحمل طابعا خاصا، حيث تنقذ المرأة الرجل وليس العكس، ولهذا عندما بدأت العمل على شخصية وسوسومي، كنت اريد تقديمها بشكل جديد وكنت أريد من البطلة أن تظهر كل طاقتها من خلال صوتها، وبالرغم من خوفها من ذلك، الا انها قدمته بشكل جيد جدا كما شاهدتها، الفيلم عمل انساني وأريد أن يكون فيلم ترفيهي للجميع، وما اريده حقا أن يتمكن الكثيرون من مشاهدة الفيلم، خاصة وأن سعر تذكرة السينما غالية جدا ولهذا يذهب اليابانيون الى السينما في حالة وجود فيلم يستحق وهذا ما كنت افكر فيه".

فيما قالت Nanoka Hara بطلة الفيلم، "هذه كانت المرة الأولى التي أقدم فيها فيلم انيمي، ولكنها ليست أول مرة التي العب فيها دورا صوتيا فقط".

 

اليوم السابع المصرية في

23.02.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004