ملفات خاصة

 
 
 

سبيلبرغ مكرماً: دب برلين يخيفني أكثر من القرش

مؤسس "هوليوود الجديدة" يعتبر أن يهوديته ساعدته على تضميد جراح التاريخ

هوفيك حبشيان

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

لعل اختيار المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ (76 عاماً) لتكريمه ومنحه "دباً ذهبياً فخرياً" عن مجمل أعماله هذا العام في مهرجان برلين السينمائي (16 - 26  فبراير - شباط)، أشبه بضربة معلم! أسطورة الإخراج التي تبهرنا منذ عقود، لم ينل التفاتة كهذه في حياته المهنية (ما عدا "أسداً ذهبياً" في البندقية)، ومن المستغرب أن مهرجان "كان" لم يسبق زميله "برلين" في هذا المجال، على الرغم من انه سبق أن اختاره لرئاسة لجنة التحكيم في إحدى الدورات الماضية. ويومذاك فاجأ الجميع عبر إعطاء "حياة أديل" لعبد اللطيف كشيش "السعفة الذهبية". هذا التكريم البرليني الذي تتخلله استعادة لثمانية من بعض من أهم أعماله السينمائية، يكتسب معنى إضافياً في ظل خروج أحدث أفلامه، “آل فايبلمان” (المرشح لسبع جوائز أوسكار)، إلى الصالات الأوروبية، وهو فيلم يحكي فيه مخرج "انقاذ الجندي راين" عن طفولته ومراهقته وبدايات وعيه بالسينما، وكيف غيرت السينما حياته، وتفاصيل عن صراعه مع محيطه.

هذا كله قبل أن يتحول إلى السينمائي الكبير الذي نعرفه اليوم. بعد 35 فيلماً و60 سنة أمضاها داخل أروقة هوليوود مخرجاً ومؤلفاً ومنتجاً، فتح سبيلبرغ صندوق أسراره ليتحدث ولأول مرة في حياته، من وحي سيرته الذاتية. لماذا الآن وهو في السادسة والسبعين. قد يكون الجواب واضحاً بالنسبة الينا: إنه النضج والعمر وتراكم التجارب وكل ما يجعل الإنسان يرغب في العودة إلى الينبوع ليروي من أين جاء. ولكن بالنسبة إلى سبيلبرغ، فهو ينجز من دون أن يطرح الكثير من الأسئلة على نفسه لضيق وقته كما يقول، تماماً كمعلمه جون فورد الذي أنجز أكثر من مئة فيلم، وما كان يحب الأسئلة التي تبدأ بـ"لماذا؟ وكيف؟". كان يعمل وحسب. حتى سبيلبرغ الذي ينتمي إلى جيل أحدث من جيل فورد، تخلى مع الزمن عن فكرة معرفة من أين تأتي أفكاره. "لا نعرف من أين تأتي، ولمَ في هذا اليوم تحديداً وليس في آخر. أعتقد انها تجيء من انطباعات نخزنها طوال حياتنا، تنضج من ناحيتها، وذات صباح تطفو مجدداً على السطح وتفرض نفسها عليك".

أمس في برلين، قبل ساعات قليلة من تسلميه الجائزة المرموقة خلال العرض الألماني الأول لـ"آل فايبلمان"، عقد سبيلبرغ مؤتمراً صحافياً غصت الصالة خلاله بالإعلاميين. الجميع أراد إلقاء نظرة على سبيلبرغ والاستماع إليه. لا يوجد أحد لم يمسه فيلم من أفلامه الـ35 التي قدمها منذ بداياته والتي ترشح عنها على 19 جائزة أوسكار وفاز بثلاثة منها. أفلام فيها كل الأنواع: من الدراما التاريخية إلى الكوميديا فالخيال العلمي وسينما المغامرات والرعب والمطاردات والميوزيكال والحرب والجواسيس... حتى التحريك لم يعص عليه. فيلموغرافيته المتنوعة، فيها على الأقل دزينة من التحف السينمائية، وقد حرص المهرجان على انتقاء ثمانية من أفلامه التي تكشف هذا التنوع. على سبيل المثال، يصعب العثور على عملين يختلفان إلى هذا الحد مثل "مبارزة" و"لائحة شندلر" أو "جسر الجواسيس" و"إي تي".   

قال سبيلبرغ خلال المؤتمر أن هذا النوع من التكريمات يعيد الإنسان إلى ماضيه، وهذا ما جعله يفكّر بأمه التي توفيت قبل ست سنوات، ووالده الذي رحل قبل ثلاث. صرح أيضاً أن شغفه بالسينما لم يتراجع ولم يخبُ طوال كل هذه السنوات، ولا يزال يحتفظ بدرجة الحماسة نفسها، التي كان يشعر بها عندما يجد كتاباً جيداً يعتقد أنه سيصنع فيلماً جيداً. إعترف أيضاً أنه فكّر في الموت والتقدّم في السن لأول مرة في حياته في إبريل (نيسان) من عام 2020 والجائحة مدّته بالقوة الضرورية ليتناول قصته الشخصية. قال: "لطالما فكرت في أن أصور فيلماً عن أمي وأبي وأخواتي، وعن هذا الصراع بين الفن والعائلة. كلّ أفلامي شخصية، ولكن ما من فيلم كان بهذا القدر من التحديد كما حال "آل فيابلمان". سُئل سبيلبرغ عن الفيلم الذي يفضّله بين أفلامه، فرد بأنها كأولاده لا تفضيل بينها، بيد أنه روى أن أكثر عمل مرهق على المستوى الجسدي أنجزه كان "الفك المفترس"، أما عاطفياً ومعنوياً فكان "لائحة شندلر"، مضيفاً أن "آل فايبلمان" تجاوزه.  

خلال منحه "الدب الذهبي" لسبيلبرغ، ألقى المغني الإيرلندي بونو كلمة قال فيها إن هناك أسباباً عدة وراء حب الناس هذا المخرج. فذكر أن غولدا هون، وهي تهرع لإنقاذ ابنها في "شوغرلاند اكسبرس" هو موقف سبيلبرغي بامتياز، وهي تذكره بأمه التي كانت لتفعل الشيء نفسه لإنقاذه. "هوليوود آلة وسبيلبرغ روحها"، قال في تفكيك عميق لأهم ما يتميز به عمل "صانع الأحلام"، الذي بدا متأثراً وهو يجلس إلى جنب زوجته كايت. تصفيق حار حظي به سبيلبرغ عندما اعتلى خشبة المسرح ليقول كلمة وجدانية. فتحدث عن الزمن وكيف هو نسبي، فيبدو بعيداً وقريباً في آن واحد. ثم قال إن هذه الجائزة لها معنى خاص عنده، لأنه مخرج يهودي، معتبراً فوزه بها خطوة صغيرة ضمن مشروع أكبر لتضميد جراح التاريخ. وعلق قائلاً: "الظلم ليس نقيض العدالة، بل النسيان. المصالحة ممكنة فقط عندما يذكر الإنسان ماذا حدث". وختم ممازحاً وهو ينظر إلى الجائزة: "عليّ أن أعترف أنّ الدببة تخيفني أكثر من القروش".

قال غودار ذات مرة: "أنا الماضي وسبيلبرغ هو المستبقل". أما فيلليني فكان يعشق "مبارزة". شارلوت تشاندلر روت في كتابها "أنا، فيلليني"، أنهما التقيا لأول مرة في عام 1973 في روما وتناولا الغداء معاً، وعبّر فيلليني عن إعجابه به. وكان سبيلبرغ سعيداً بهذا اللقاء، فهو كان من أشد المعجبين بالمعلم الإيطالي، وظلا يتراسلان بتقطع. وعلّق سبيلبرغ الصورة التي التُقط لهما في مكتبه. وحين نال "الأسد الذهبي" عن مجمل أعماله في البندقية عام 1993، لم يستطع رؤية فيلليني لأنه كان يرقد في المستشفى، لكنه بعث له برسالة، وهي كانت آخر رسالة يطالعها فيلليني في حياته. ثم جمعته علاقة صداقة ومهنية بستانلي كوبريك، الذي كلفه قبل رحيله بانجاز "ذكاء إصطناعي"، اذ رأى فيه الشخص المناسب لتحقيق هذا المشروع الذي حلم به طويلاً. صداقات أخرى ربطته بالعديد من السينمائيين الأوروبيين، ومن بينهم فرنسوا تروفو الذي كان أعطاه دور العالم الفرنسي في "لقاء قريب مع الجنس الثالث". 

في حديث مع جان بيار لافوانيا وميشال روبيشون في مناسبة مئوية السينما عام 1995، أشاد سبيلبرغ بالسينما الأوروبية التي لطالما ألهتمه وكان أحد أبنائها منذ بداياته، قائلاً أنها أنقى من السينما الأميركية وأن "الموجة الجديدة" التي برزت في فرنسا وإيطاليا كان لها تأثير كبير في السينمائيين الأميركيين، خصوصاً في أبناء جيله الذي أسس ما عُرف بـ"هوليوود الجديدة" في نهاية الستينيات. ولم يخفِ سبيلبرغ أن السينما الأميركية راحت تؤثّر سلباً في السينما الأوروبية، فتجّرها إلى مبدأ الإنتاجات الكبرى لتجرّدها من الأسلوب الشخصي الذي لطالما ميّزها.

في مقابلة لي مع يانوش كامينسكي، الذي صوّر أفلام سبيلبرغ في السنوات الثلاثين الأخيرة، كشف بعض أسرار عمله السينمائي مع المعلم: "مع سبيلبرغ، لا نشاهد أفلام الآخرين قبل البدء بالتصوير، ولكن هذا لا يعني أننا لا نعلم كيف كان جون فورد يصوّر. علاقتنا المهنية أثمرت أعمالاً كبيرة، وهذا لا يحصل دائماً. في الكثير من الأفلام، تلاحظ أن المخرج يعمل على شيء والمصوّر على شيء آخر. لا كيمياء بينهما، وإن بدا الأمر من الخارج غير ذلك".

يؤمن سبيلبرغ أن السينما هي مثل الحياة التي تحيط بنا ولكن في شكلها الأفضل. الحياة في نظره تجربة علينا جميعاً التصدّي لها، أما  السينما فهي تجربة أكثر تحديداً وأكثر حميمية. هي عذر لمغادرة حياتنا والعيش بضع ساعات حياة شخص آخر، مع عدد من الإحتمالات. يعترف أن ما حرّك أفلامه طوال حياته وما غذّاها، هو أكثر التجارب الأليمة التي مر بها. حتى وإن كان العديد من أفلامه يثير نهماً معيناً إلى الحياة، فذكرياته الأقوى هي دائماً الأكثر تعاسةً. عندما سألته مجلة "استوديو" أي تحديد لمهنته يفضّل، فكان جوابه أن الكلمة الفرنسية "سينياست" هي التي يفضّلها لأنها أفضل تعريف لمهنته. يحب أيضاً كلمة "سينيمانياك" (مهووس سينما) التي تعبّر عنه جداً بحسب تعبيره. أما في الإنكليزية، فيفضّل كلمة "فيلم ميكر" (صانع أفلام) على "دايركتر" (مدير) لأنها تتعلّق مباشرة بالحرفة. يقول معلّقاً: "مثل طاه في مطبخه، يملك في تصرّفه الكثير من التوابل، من الأدوات، يصنع بفضلها طبقاً لذيذاً ومغذّياً. لا أحبّ كلمة "دايركتر" التي ترن مثل "ديكتيتر" (ديكتاتور). "فيلم ميكر" كلمة أكثر وداً، تنطوي على تعاون مع الآخرين. أحتاج الى موهبة الآخرين لأكون أفضل ممّا لو كنت وحدي". 

كواحد من أشرس المدافعين عن المشاهدة داخل الصالات، يأمل سبيلبرغ أن تبقى السينما دوماً شعاعاً من ضوء، وغباراً متناثراً على شاشة في صالة كبيرة، ويتمنى أن تحافظ على جاذبية ينبغي الإنتقال من أجلها. أما الذي كان يخشاه قبل أكثر من ربع قرن ولا يزال يخشاه، فهو أن تتحول السينما إلى إسلوب تعبير أناني، بحيث يصبح كل مشاهد قادراً على مشاركة السينما في منامه، بالحلم، بواسطة قطب كهربائي أو حبوب، وألا تعود تجربة نتقاسمها مع آخرين. 

 

####

 

ستيفن سبيلبرغ يحضّر مسلسلا عن نابليون من سيناريو ستانلي كوبريك

مؤلف من سبع حلقات لحساب قناة "أتش بي أو" ويستند إلى نص مكتوب عام 1961

أ ف ب 

كشف المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ أنه يعمل على مسلسل تلفزيوني مقتبس من سيناريو أصلي للمخرج الراحل ستانلي كوبريك عن الإمبراطور الفرنسي نابليون، في مشروع بدأ التحضير له قبل سنوات.

وقال سبيلبرغ في مؤتمر صحافي في برلين، "نحن بصدد التحضير لإنتاج ضخم" لمسلسل من سبع حلقات لحساب قناة "أتش بي أو" الأميركية بالاستناد إلى هذا النص المكتوب عام 1961.

وسبق أن ذكر سبيلبرغ قبل 10 سنوات أنه كان يطور هذا السيناريو لمسلسل قصير من كتابة كوبريك، مخرج "2001: إي سبايس أوديسي" و"إي كلوكوورك أورنج"، والذي ألهمه في فيلم "إي آي: أرتيفيشل إنتلجنس" عام 2001.

ولم يكمل كوبريك، الذي توفي عام 1999، أبداً مشروعه الخاص بسيرة نابليون.

"ذي فايبلمانز"

وتسلم ستيفن سبيلبرغ الثلاثاء جائزة الدب الذهبي الفخرية من مهرجان برلين السينمائي عن مجمل أعماله التي غيرت تاريخ السينما، من "جوز" إلى "إي تي" مروراً بـ"تشيندلرز ليست".

كما استرجع مراحل تصوير فيلمه الأخير "ذي فايبلمانز" The Fabelmans  المستوحى من سيرته الذاتية والذي يروي فيه قصة طفل يحاول التكيف مع انفصال والديه وينمّي بالموازاة شغفاً بالسينما.

وقال سبيلبرغ، "كان يجب سرد قصة فيها الكثير من اللحظات المضحكة، ولكن أيضاً الكثير من المشاهد المؤلمة. مجرد إعادة إنشاء هذه المشاهد كان صعباً للغاية".

وأضاف، "كنت أرغب دائماً في سرد قصة والدتي وأبي وأختي، وهذا النوع من الصراع بين الفن والأسرة. لطالما راودتني هذه الفكرة طوال حياتي، وقد رافقتني في كل أعمالي، كل أفلامي شخصية، والكثير منها يتمحور على العائلة، لكن لا شيء منها يضاهي بطابعه الشخصي فيلم ’ذي فايبلمانز‘".

وقال سبيلبرغ البالغ 76 سنة، إنه "لا يزال متحمساً للغاية" للسينما، لافتاً إلى أن إيجاد قصة لتصويرها سينمائياً "يتفوق على كل شيء آخر في حياتي، باستثناء ربما ولادة طفل".

 

الـ The Independent  في

22.02.2023

 
 
 
 
 

“برلين 73” أعاد غولدا مائير إلى الحياة في فيلم مثير للجدل:

نصر على مستوى الفنّ وهزيمة في تناول الصراع

برلين - هوفيك حبشيان

بين أكثر من 300 فيلم تُعرض هذا العام في مهرجان برلين 73 (16 - 26 شباط) في مختلف الأقسام، هناك حفنة من الأعمال أقل ما يُقال فيها ان المهتمين ينتظرونها على أحر من الجمر. من هذه الأفلام، "غولدا" للإسرائيلي غاي ناتيف (إنتاج أميركي بريطاني) المشارك في قسم "خاص برليناله". لم يتولّد عامل الانتظار بسبب ان مخرجه صاحب موهبة إستثنائية أو تاريخ طويل في صناعة ال#سينما، بل لأن من يتناوله شخصية تاريخية وسياسية اشكالية مثيرة للجدال حتى في بلادها. انها غولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل من 1969 إلى 1974، وكانت أول إمرأة تحكم الدولة العبرية التي تأسست في العام 1948. ارتبط اسم مائير بـ"حرب أكتوبر 1973" التي شنتها مصر وسوريا على إسرائيل في "يوم الغفران". والفيلم ببساطة، يتطرق إلى ما حدث في كواليس تلك الحرب من الجانب الإسرائيلي، والكيفية التي تعاملت بها مائير والقرارات التي اتخذتها والأخطاء التي ارتكبتها والتقصير الذي اتُّهمت به. هذا كله يعود إلى الضوء ومن على وأحد من أرفع المنابر السينمائية في العالم (برلين)، ونحن على أبواب الذكرى الخمسين لتلك الحرب - التروما التي لم تتجاوزها إسرائيل إلى اليوم، على ما يبدو من هذا الفيلم الذي جُنِّدت في سبيله امكانات ضخمة وممثّلة صفّ أول (#هيلين ميرن) لاقناع العالم بأنها كانت ضحية في يوم من الأيام.

في "هنا وهناك"، دمج جان لوك غودار عبر المونتاج غولدا مائير بأدولف هتلر، الأمر الذي أثار امتعاض الكثيرين وقتذاك واتهم غودار بمعاداة السامية. فيلم ناتيف يحاول انتزاع تلك الصورة المكرسة في أذهان البعض، صورة السيدة الحديد التي لا ترحم. الفيلم لا يطرح نفسه عملاً نقدياً في شأن واحدة من الشخصيات الإشكالية في تاريخ السياسة المعاصر، بل محاولة لرد الاعتبار اليها، من خلال تبييض صفحتها والقول انها تعاملت مع الأزمة بضمير حيّ، مع عدم اغفال بعض أخطائها التي لا تقدّم ولا تؤخر في نظر كاتب السيناريو نيكولاس مارتن. هذا النوع من الأفلام أصبح نادرا جداً في زمننا ونسبة النجاح فيه ضيئلة وهو في ذاته تحدٍّ.

تتبلور أحداث الفيلم على مستويين: المستوى الأول يسرد التطورات التي أفضت إلى اندلاع الحرب، وذلك منذ التوتر الذي سبق تنسيق الهجومين المفاجئين والمتزامنين على القوات الإسرائيلية، وصولاً إلى حالة الهلع المنضبطة التي سادت داخل أروقة السلطة الإسرائيلية. عسكريون وسياسيون وأصحاب قرار كانت لهم خلافات جادة ووجهات نظر متضاربة حول كيفية التصدي للهجوم. وكلّ قرار يُتخذ في حرب كهذه يفرض السير في حقل من الألغام، اذ ان الخسائر السياسية والبشرية في كلّ مكان وعلى مد النظر. مهما يكن الخيار، فستترتب على مائير مسؤوليات ضخمة. أما المستوى الثاني من الفيلم، فتجري فصوله بعد عام من انتهاء الحرب، يوم خضعت مائير إلى جلسات مساءلة على يد لجنة تحقيق اتهمتها بالتقصير والاعتماد على التقارير الاستخباراتية والتعاطي مع تهديدات العرب بخفّة.

يعود الفيلم إلى الوقائع، لكن من دون تجسيد تقليدي للحرب الدموية بتفاصيلها الموجعة والأشلاء المرمية واللحظات الدرامية حيث تتصاعد الموسيقى لاستعطافنا. لا شيء من هذا كله هنا. "غولدا" ليس فيلم سهول وصحارى وجنود تتطاير أطرافهم في الأجواء. هو فيلم عن غولدا، كما يشير اليه العنوان، أو عن الحرب من خلالها. هذه الحرب سنقتحم مطبخها، لنرى الخيارات المتاحة ونشهد على القلق النفسي والصراعات والمفاوضات التي أدت في النهاية إلى اتفاق وقف اطلاق النار. ذلك ان ما يهم ناتيف في المقام الأول ليس مناقشة التاريخ بل تقديم بورتريه لسيدة أمسكت طوال الحرب بالقرارات المصيرية. هذا فيلم رعب بطلته سيدة في السبعينات من عمرها، تظهر حاجتها التي فيها شيء من الأمومة لحماية الدولة العبرية، ولا تتردد في استحضار ذكرياتها مع والدها مستغلةً إياها لاقناع الأميركيين بالوقوف إلى جانبها. لا يوجد في الفيلم أي ادانة (أو محاولة إدانة حتى) للحرب، كما في الفيلم الألماني "لا جديد في الغرب" لإدفارد برغر، ذلك ان الأرض والظروف والوقائع مختلفة، حتى لو حاول الفيلم حجبها والنظر إلى الأشياء بعين واحدة. فالحرب التي أمامنا رد فعل أكثر منها فعلاً. لكن بالنسبة الى غولدا، هي لحظة تستدعي الدفاع عن الذات، هي قضية وجود. بعيداً من الوقائع التاريخية التي تحتاج إلى مؤرخ لفصل الأكاذيب عن الحقائق، ينبغي لنا ربما تلقّي شخصية غولدا كشخصية روائية خيالية، لا واقعية، رغم صعوبة فصل الأشياء بعضها عن بعض إلى هذا الحدّ.

يمشي الفيلم على خطى "أحلك ساعة" الذي أعاد التفكير في دور تشرشل في الحرب العالمية الثانية، محاولاً انصافه ورد الاعتبار اليه. لكن قرارات مائير المثيرة للجدال أثناء الحرب، التي اتخذتها تحت الضغط وبإملاءات عاطفية أحياناً، محل نقاش كبير قد يتجاوز الجدال حول تشرشل. كأي فيلم يريد ضرب طوق أمني حول شخصية معينة ورسم حدود واضحة بين الصح والخطأ، يقع "غولدا" في المهمة شبه المستحيلة التي تقتصر على التغطية على ممارسات طبقة من السياسيين الذين لطّخوا أيديهم بصراعات لا يمكن الدفاع عنها تحت أي حجّة. أما الإنسان خلف هؤلاء، فموضوع قابل للنقاش، وهو ما يبرع فيه ناتيف الذي يعرف كيف يجعل كلّ ما تقوله وتفعله مائير مقبولاً، وذلك بسبب براعة يد سينمائية وحرفية مدهشة ترميان سطوتهما الهائلة على المُشاهد وتمارسان فيه تأثيراً يتجاوز تأثير جميع الفنون.

في المحصّلة، يخرج ناتيف من هذه المعركة، محقّقاً أعلى درجات النصر على المستوى السينمائي والجمالي، أما في ما يتعلّق بالوقائع التاريخية، فهذه يرميها على مائير، طارحاً كلّ شيء من وجهة نظرها، ما يعفيه من انتقادات كثيرة. الا ان أروع ما في الفيلم هو كونه عملاً سينمائياً متكامل العناصر: إخراج دقيق، تمثيل رهيب، تصوير متقن، موسيقى منسجمة مع الصور، كادرات بديعة… هذا كله يُترجِم القلق النفسي في إسرائيل مع بداية الحرب والذي سيبلغ مداه الأقصى عند مائير، فنراها داخل أجواء كابوسية تنذر بحدوث الأفظع والأخطر.

يمكن الحكم على "غولدا" سينمائياً، اذا استطعنا ان نتجاوز لساعتين من الزمن، تاريخ المنطقة وصراعاتها وكلّ ما حصل فيها طوال السنوات السبعين الأخيرة. لا شك ان مشاهدته تضمن جرعة من المتعة الخالصة، رغم ان المتعة ليست الكلمة المناسبة في الحديث عن هذا الفصل من تاريخ المنطقة التي تعيش على فوهة بركان. ولكن، مع ذلك، نعم هناك متعة تحمل شيئاً من الانحراف في داخلها، تجعلنا نستمتع بمتابعة الصراع العربي - الإسرائيلي من وجهة نظر سيدة لا تتوقّف عن التدخين وتدوّن عدد الضحايا الإسرائيليين الذين سقطوا نتيجة هذا الصراع في دفتر صغير لا يفارقها، قبل ان نسمعها تعلن ان الحياة السياسية لأي زعيم تنتهي دائماً في الفشل. وأخيراً، هناك متعة ان نرى هيلين ميرن تجسّد دور حياتها.

 

النهار اللبنانية في

22.02.2023

 
 
 
 
 

جولدا مائير.. رؤية إسرائيلية تحاول تزييف انتصار «٦ أكتوبر»

طارق الشناوي

(التاريخ يكتبه المنتصرون).. مقولة كثيرًا ما نرددها، ولكننا نعتقد أن الانتصار فقط هو الذى نراه ماثلًا أمامنا على الأرض بينما بزاوية، ما يعنى فى عمقه امتلاك القوة والقدرة.. هكذا إسرائيل فى حرب (6 أكتوبر) التى يطلقون عليها هناك (يوم الغفران)، لاقت هزيمتها فأفقدتها صوابها، كما قال الرئيس الراحل أنور السادات فى خطابه الشهير فى أعقاب تحقيق الانتصار التاريخى الذى استطاعت القوات المسلحة المصرية والسورية تحقيقه، وهو ما أسهب فيلم (جولدا) فى تقديمه بكل التنويعات التى ملأتنا بنشوة وعزة وافتخار.

إسرائيل فى وثائقها تعترف بانتصار الأيام الأولى، ولكنها تعتبر أن الثغرة التى اعترفت بها مصر تعد بالنسبة لهم انتصارًا موازيًا، وكأنها الجولة الثانية فى المعركة.

الفيلم البريطانى إخراج نيكولاس مارتن، الذى حمل اسم رئيسة الوزراء الأسبق (المرأة الحديدية)، عُرض فى قسم (البانوراما)، بطولة هيلين ميرين الحائزة على الأوسكار.. رؤية تحمل توقيع إسرائيل على حرب السادس من أكتوبر التى يريدون تزييفها.

الفيلم الروائى به مسحة تسجيلية توضح تفوق القوات المصرية والسورية، وتستمع إلى صوت الجنود المصريين وهم يهنئون أنفسهم وضحكاتهم تعلو، السيناريو قدم انهيار القيادة الإسرائيلية فى لحظات، وموشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى كان اقرب إلى مسخ لإنسان مهزوم رعديد منهار، كل القيادات العسكرية الإسرائيلية عاشت مرارة الهزيمة وتجرعت ويلاتها، ولهذا لجأ المخرج إلى التوثيق اليومى للأحداث، بين كل مشهد وآخر نرى تاريخ اليوم، حتى يقنعنا بأن تلك هى فقط الحقيقة.

الأحداث محدودة ما بين بيت (جولدا)، وغرفة العمليات العسكرية، وقليل من المشاهد الخارجية مثل ذهابها للمستشفى، وأيضا التحقيق معها فى أعقاب الحرب لمعرفة كل الملابسات.

لم تتمكن إسرائيل من تغيير التاريخ ليحيل هزيمتها، خاصة فى الأيام الستة الأولى، إلى انتصار.. ولكنها تعيد تحليل الثغرة وملابساتها، وهو كما هو واضح من كل التفاصيل المعلنة فى مصر أنها كانت محل خلاف بين القائد الأعلى أنور السادات ووزير الدفاع أحمد إسماعيل من ناحية، وقائد الأركان سعد الدين الشاذلى من ناحية أخرى، وهو خلاف يحسمه قطعا المتخصصون عسكريا، إلا أننا فعلا اعترفنا بتلك الثغرة التى منحت إسرائيل تفوقا مرحليا وجعلت سلاحها قادرًا على تهديد العمق المصرى.. ومع أغنيات النصر المتعددة التى بدأت بـ (على الربابة بغنى) لوردة وبليغ وعبدالرحيم منصور، قدم عبدالحليم حافظ أغنية حزينة كتبها أحمد شفيق كامل ولحنها كمال الطويل (خلى السلاح صاحى)، ولكنها عبّرت قطعً حتى فى إيقاعها الحزين عما حدث واقعيا، وهو ما اعتبرته إسرائيل انتصارا أعاد مجددا الثقة إليها، الدعاية الإسرائيلية لا تتوقف عن التفسير الخاطئ لما جرى واقعيا ومحدد فى وثائق القوات المسلحة المصرية التى قدمت أنبل وأروع انتصار تاريخى لها.

هل تمكنّا من التعبير السينمائى عن انتصارنا؟.. ما نتبادله فيما بيننا من أفلام الانتصار، مثل (الرصاصة لا تزال فى جيبى) وغيره، رغم سذاجتها السينمائية، إلا أنها محلية ولا يراها سوى المواطن المصرى، ولو اتسعت الدائرة ستقول إن بعض العرب أيضا يشاهدونها، ولكن لا يوجد ما هو أبعد من تلك الدائرة، فهى سينما محلية مقيدة داخل الحدود.

الشخصية المحورية جولدا مائير فى الفيلم نملك عنها فى ذاكرتنا صورة ذهنية سلبية لامرأة قبيحة الملامح، وهو ما لم يتجاوز عنه الفيلم الجديد أو يُجمّله، ولكن بحكم الزمن ملأت وجهها التجاعيد، إلا أنها على الجانب الآخر شديدة الذكاء، لها قدرة استثنائية على ضبط الانفعال، خفيفة الظل، كما أنها (ست بيت)، تجيد القيادة بكل تفاصيلها فهى ليست سيدة عسكرية إلا أنها استوعبت المفردات، كما أنها فرضت شخصيتها على المجلس الأعلى العسكرى الإسرائيلى، الذى تترأسه، وشاهدناهم فى أقصى لحظات الهزيمة، وامتلأ الفيلم بالتفاصيل.. مثلا عندما جاءت جولدا للاجتماع لم يقفوا لها احتراما كما يقضى البروتوكول، وبعد أن جلست وقفت مجددا لكى يقفوا جميعا، وكأنها تمنحهم درسا عمليا، استوعبوه فى كل اجتماعاتهم التالية.

السيناريو لم يغفل تدخل أمريكا الحاسم واتصال جولدا مع هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأسبق الذى أيقظته من نومه وجاء إليها فى المطار لتستقبله فى بيتها وتقدم له الحساء الذى صنعته بيديها كما أنها تصنع ( الكيك) فى بيتها، مدخنة بشراهة حتى وهى تخضع للعلاج فى المستشفى.

شعرت فى البداية بالسعادة وأنا أشاهد تبعات الانهيار على القيادات العسكرية، ولكنهم فى النهاية انتصروا لروايتهم التى تؤكد انقلاب موازين القوى.

هل نحن قدمنا رواية أخرى؟.. مع الأسف، هم قدموا الكثير بالسينما وأيضا بالكتب، منها فيلم (الملاك) عن البطل أشرف مروان الذى نعاه بعد رحيله الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأقيمت له جنازة عسكرية، ولكن الحكاية التى صدّروها للعالم فى الفيلم هى أنه عميل للموساد.. ما الذى فعلناه نحن لتصحيح الصورة؟!.

أتذكر مع تداعيات عرض مسلسل (دموع فى عيون وقحة)، الذى اختار للبطل اسما حركيا (جمعة الشوان) واسمه الحقيقى (أحمد الهوان) الذى التقيته أثناء عرض المسلسل وكان يتمنى توثيق حياته واقعيا، ولكننا لم نقدم عنه سوى ادعائه الزواج من سعاد حسنى.. إسرائيل نفت عنه البطولة وهو ما تكرر مع (رأفت الهجان) (رفعت الجمال)، وأيضا تحدثنا أكثر عن علاقته النسائية وزيجاته السابقة، وسوف تلاحظ أن كاتب المسلسلين صالح مرسى يختار أسماء أبطاله وهى تحمل إيقاع موسيقى يشبه أسماءهم الحقيقية (الهوان) هو (الشوان)، و(الجمال) هو (الهجان).. كذّبت إسرائيل أحداث المسلسلين أيضا.

أين نحن فى مخاطبة العالم؟.. قدم المخرج شريف عرفة فيلما ممتعا قبل عامين (الممر) عن هزيمة 67، وننتظر «الممر الجزء الثانى» عن انتصار أكتوبر، فى هذا الفيلم قدمت الدولة كل الوثائق، وسمحت لشريف بقراءة كل التفاصيل، وهو ما أتمنى أن يتاح له عند تقديم الجزء الثانى.

هل هذا هو منتهى الطموح؟.. أينبغى التفكير فى تقديم فيلم قادر على العبور للشاطئ الآخر.. أقصد للعالم والمهرجانات ولا بأس من الاستعانة بنجم عالمى؟!.. أراها قضية أمن قومى.

قال لى عمر الشريف، الذى لعب دورا محوريا فى التمهيد لزيارة السادات للقدس عندما تواصل مع مناحم بيجين بناءً على تكليف من الرئيس السادات، أبلغه بيجين بأن السادات سيُستقبل فى إسرائيل وكأنه سيدنا عيسى عليه السلام. قال لى عمر إن السادات طلب منه أن يتولى الإشراف على فيلم عالمى يتناول انتصار أكتوبر، إلا أنه تراجع، أقصد عمر خوفًا من ألا يقدم فيلما يليق بالانتصار ويتلقى هو بمفرده تبعات الهزيمة الفنية.

أظن أنه حان الآن وقت تقديم هذا الفيلم العالمى، اليوم قبل الغد، أنهى المخرج البريطانى الفيلم بلقطات للرئيس السادات فى أمريكا مع جولدا مائير التى كانت قد غادرت الحكم ولكنها حرصت على لقائه، وتبادلا الحوار الضاحك، ثم ينتهى الفيلم بحمام السلام مذبوحًا على الأرض، وطبعًا لم يقل المخرج إن إسرائيل لا تترك فرصة إلا وتغتال الدماء الفلسطينية.. فهم حقًا قاتلو الحمام والسلام!!.

 

المصري اليوم في

22.02.2023

 
 
 
 
 

مهرجان برلين يمنح المخرج ستيفن سبيلبرج الدب الذهبي لإنجاز العمر ..صور

برلين : علا الشافعي - لميس محمد

منح مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ73 جائزة الدب الذهبي لإنجاز العمر للمخرج ستيفن سبيلبرج، فيما عقد مؤتمرا صحفيا تحدث فيه المخرج ستيفن سبيلبرج عن تاريخه ومشواره، حيث قال إن المخرج يجب أن يفكر في كل شيء يظهر على الشاشة، فكل شيء يظهر يجب أن يكون له سبب، وإذا لم يكن هناك سبب فتوفير الوقت والجهد أفضل.

وأضاف ستيفن سبيلبرج أنه يهتم بالممثل سواء كان صغيرا أو مخضرما، ويجب أن يكون له دور فعال فى حكى القصة، مؤكدا أنه يجب أن يظهر التفاصيل الصغيرة أولا.

وأشار ستيفن سبيلبرج إلى أن أفلامه يعتبرها مثل أطفاله، وأن فيلم Jaws كان الأصعب، أما الأكثر حساسية بالنسبة له فهو فيلم The Fablemans.

وأكمل ستيفن أنه شعر بالخوف من المخرج جون فورد، وخاف من الدخول إلى عالم السينما، وذلك عندما قابله في عمر الـ 16 ، وعن النصائح التي يقدمها للمخرجين الجدد، فهى البحث عن قصة شيقة، وطريقة ممتعة لتقديمها، مضيفا:" دائما ما أقول إنه يجب عليك أن يكون لديك سيناريو جيد، ويجب عليك أن تتعلم الكتابة قبل الإخراج، أو تبحث عن شخص تثق فيه".

وكشف المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج  عن قيامه بإخراج مسلسل قصير عن حياة نابليون مقتبس عن قصة للمخرج الراحل ستانلى كوبريك بعنوان napoleon 7 وقال سبيلبرج: "أعكف على قراءة قصة ستانلى كوبريك من أجل عمل مسلسل قصير وليس فيلما سينمائيا"، وأضاف سبيلبرج أنه يعمل بصورة وثيقة مع أسرة كوبريك لإتمام مشروع نابليون الذى كان يعتزم كوبريك أن يجعل منه" أفضل فيلم فى تاريخ السينما" وفقا للخطاب الذى أرسله عام 1971 لمسئولين باستوديو السينما.

 

####

 

جلسة تصوير تجمع صناع Afire للترويج للفيلم بمهرجان برلين

برلين: علا الشافعي – لميس محمد

ظهر صناع فيلم Afire، المصور السينمائي هانز فروم والمنتج أنطون كايزر ولانجستون أويبيل باولا بير والمخرج كريستيان بيتزولد و توماس شوبرت وإينو تريبس والمنتج فلوريان كورنر فون جوستورف،  فى جلسة تصوير للترويج للعمل ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي.

وانطلقت فعاليات مهرجان برلين السينمائى يوم الخميس الماضى، وشهد المهرجان عرض فيلم الافتتاح بعنوان She Came to Me ، للمخرجة والكاتبة ريبيكا ميلر، آن هاثاواي، ماريسا تومي، بيتر دينكلاج، جوانا كوليج، إيفان إليسون، دامون كارداسيس، باميلا كوفلر وكريستين فاتشون.

مهرجان برلين تترأس لجنة تحكيمه كريستين ستيوارت (الولايات المتحدة الأمريكية) وتضم اللجنة جولشيفته فاراهاني (إيران / فرنسا)، وفاليسكا جريسيباتش (ألمانيا)، ورادو جود (رومانيا)، وفرانسين مايسلر (الولايات المتحدة الأمريكية)، وكارلا سيمون (إسبانيا)، وجوني تو (هونج كونج، الصين)، كما تشارك المخرجة المصرية آيتن أمين ضمن لجنة تحكيم جائزة العمل الأول بمهرجان برلين في دورته الـ73 المقامة حاليا.

وتُقدَّم جائزة GWFF من قبل (Gesellschaft zur Wahrnehmung von Film- und Fernsehrechten)، وهي جمعية مكرسة لحماية حقوق السينما والتلفزيون، على أن تقسم الجائزة المالية التي تصل إلى 50 ألف يورو، بين المنتج ومخرج الفيلم الفائز.

ويتمتع مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ73 بسجل إنجازات أقوى من مهرجان كان أو Venice فى الأفلام العالمية، التى قامت بإخراجها سيدات، حيث يشكلن نحو 40% من المشاركين فى المهرجان هذا العام.

 

اليوم السابع المصرية في

22.02.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004