ممثلون وممثلات برزوا في 2022 يترقبون الجوائز

احتدام المنافسة بين الرجال... والإناث في المقدّمة

جدّة: محمد رُضا

   
 
 
 
 
 
 

يتكرر المشهد نفسه مع نهاية كل عام ويستمر حتى آخر حفلات موسم الجوائز.

تتسارع الأفلام التي تتوسم الحصول على جوائز السنة ومعها نخبة الممثلين والممثلات ومديرو التصوير وكاتبو السيناريو وباقي العناصر المؤلّفة للفيلم. كل واحد يأخذ مكانه في صف الاحتمالات والتوقعات. بعضهم في المقدّمة وبعضهم الآخر في الصف الثاني أو الثالث.

الجوائز، في أي حقل إبداعي، هي مكسب شخصي أولاً واحتمال ارتفاع شهرته وحضوره، وبالتالي أجره عن كل عمل يقوم به ثانياً.

تفرّد

بالنسبة للممثلين فإن حجمهم العددي يفرض حضوراً مهمّاً، خصوصاً وأنهم يتعاملون مباشرة مع الجمهور العريض الذي يتابع يومياتهم وأفلامهم و- لاحقاً - احتمالات فوزهم بأوسكار أو بغولدن غلوب أو ببافتا (الجائزة البريطانية الموازية للأوسكار الأميركي) وسواها.

هي احتمالات مبنية، في الأساس، على تلك الفرص التي استحوذوا عليها خلال العام لتقديم شخصيات مختلفة أو معقّدة بنجاح.

تستطيع أن تعتبر الممثلة كَيت بلانشيت نموذجاً لهذا الوضع. ليس فقط لأنها ممثلة جيدة كما برهنت على ذلك في معظم ما قامت بتمثيله خلال السنوات الماضية، بل أيضاً لأنها تفهم تماماً ما تستطيع توفيره من تفرّد عندما تؤم دوراً تلقي فيه خبراتها وتلغي شخصيّتها لتؤدي شخصية أخرى.

نرى ذلك في فيلمها الجديد Tár لتود فيلد. حيث تؤدي دور قائدة الأوركسترا التي تغمر نفسها بالأداء الدقيق لفريقتها والتي عليها القيام ببعض الخيارات الحياتية الخاصة.

الأمر ذاته نطالعه في أداء تيلدا سوينتن في The Eternal Daughter لجوانا هوغ. بل من الأفضل أن نقول دوريها في هذا الفيلم إذ تلعب دور الأم ودور ابنتها أيضاً.

هذا التفرّد والتميّز وجودة الأداء لا يقود بالضرورة إلى الفوز. كم مرّة، في الواقع، فاز بالجوائز الأولى من لم يكن يستحقها أو من لم يكن يستحقها مثلما استحقها ممثل آخر؟ الأمثلة كثيرة ونستقي بعضها في السنوات الثلاث الأخيرة.

في عام 2020 اعتلت رنيه زلفيغر المنصّة لتسلم أوسكار أفضل ممثلة في فيلم Judy. بين منافساتها سينثيا إريفو عن دورها الرائع في Harriet التي لعبت دوراً أفضل بكثير من ذلك الذي قامت به زلفيغر. ثم هل كانت فرنسيس مكدونالد. سنة 2021. أفضل أداءً عندما فازت بأوسكار أفضل ممثلة عن Nomadland من فينيسيا كيربي عن Pieces of a Woman أو فيولا ديفيز عن دورها في Ma Rainey‪›s Black Bottom؟

ول سميث كان جيداً في King Richards حيث نال أوسكار أفضل ممثل سنة 2022 لكن ماذا عن دنزل واشنطن في The Tragedy of Macbeth؟ ثم ماذا عن فوز أريانا دابوس بأوسكار أفضل ممثلة مساندة عن West Side Story بينما أدت كيرستن دنست دوراً أصعب درامياً في The Power of the Dog؟

سير حياة

ليست المسألة هنا مسألة أذواق، بل علم بالشيء لكن من حسن الحظ أن الأذواق والمعرفة تتآخيان جيداً في الكثير من الحالات أيضاً، خصوصاً في المنافسات بين الممثلين الذكور. كل من فاز بأوسكار أفضل ممثل في السنوات المذكورة ذاتها، استحق، غالباً، هذا الفور: براد بت عن Once Upon a Time in Hollywood وأنطوني هوبكنز عن The Father ودانيال كالييويا (Kaluuya) عن Judas and the Black Messiah.

هذا كله قابل للتكرار في العام المقبل عندما يبدأ توزيع الجوائز على الممثلين والممثلات. وعلى نحو مؤكد هناك دوماً ذلك التوجه صوب الممثلين ذوي الشهرة أو المقبلين عليها أكثر من الرغبة الفعلية في اكتشاف المواهب الجديدة.

استيحاء من هذا الوضع من المتوقع أن يتم ترشيح تيموثي شالامات عن دوره في Bone and All علماً بأن التمثيل الأفضل آت من آخرين. كذلك سيجد أدام درايفر مؤيدين له عن دوره في White Noise لكن كل من «عظام وكل شيء» و«ضجة بيضاء» قد لا يجد طريقه إلى ترشيحات أوسكار أفضل فيلم إلا عبرهما. المؤكد أن هناك من الممثلين من لعب شخصيات أفضل في أفلام أفضل.

ما يثير الاهتمام حقيقة أن الممثلات اللواتي لعبن أدواراً صعبة ومعقّدة على نحو جيد، هم أكثر من الممثلين الذين وجدوا أدواراً من هذا النوع. إنه عام نسائي في مجال التمثيل أكثر مما هو نسائي في مجال الإخراج، ولو أنه من المتوقع وصول بعض الأسماء الأنثوية إلى مسابقات السيناريو والإخراج على وجه محدد.

وكالعادة، فإن الممثلين والممثلات الذين يخوضون أدواراً قائمة على السير الشخصية، مثل Blonde وElvis وArmagaddon Time كما Belfast وThe Fabelmans

هذه الأفلام الخمسة تستحق وقفة لأن تشخيص الممثلة آنا دي أرماس لاعبة شخصية مارلين مونرو هو الأفضل بين كل الممثلين الذين أدوا أدوار شخصياتهم الرجالية: أوستن بتلر في «ألفيس» وبانكس ريبيتا في «زمن القيامة» وجودي هِل في Belfast وغبريال لابيل في «ذا فابلمنز».

الحركة الجادة

آنا دي أرماس لديها حظوة كبيرة لكن ليست مؤكدة. على أن واحدة من الممثلات اللواتي يتوقع المقيّمون وصولها إلى خط النهاية هي ميشيل يوه، التي عبر سنوات عديدة من المثابرة على تقديم أدوار نوعية، تجد هذه الممثلة الآسيوية الأصل، الدور الذي عليه أن يوصلها إلى الخط الأول من اهتمام المقترعين ولجان التحكيم. هذا لأن الدور الذي تقوم به في فيلم Everthying Everywhere All at Once يمنحها ما صبت إليه طويلاً. هي شخصيتان في شخصية واحدة في هذا الفيلم: الأولى من امرأة عادية من اللواتي يعملن بجهد ومن دون خطّة مستقبلية تبعاً لضغط الحياة الحاضرة وأخرى عاطفية على النقيض التام من الأولى.

بالنسبة للبعض، فإن ميشيل يوه أجادت دوراً تطلب الحركة البدنية أكثر من الدرامية في فيلمها البعيد Crouching Tiger‪،  Hidden Dragon. لكن الممثلة سعت دوماً للتأكيد على أن الدراما لا تعرف التفرقة بين فيلم أكشن وفيلم مبني على الشخصيات وليس على الحكايات.

هذا الدور الصعب في جوهره يعيدنا إلى خصائص ما قامت بتأديته كل من كَيت بلانشيت وتيلدا سوينتون. في «تار» حيث هي قائدة الأوركسترا التي تمر برحلة من الشكوك حول كيف شقّت طريقها في الحياتين العاطفية والاجتماعية. تفكر كثيراً بعلاقاتها، مما يجعلها مهددة بأن تخسر قيمتها وإجادة عملها، وبالتالي موقعها في مهنتها وحبها وتفانيها الفني.

تقدم بلانشيت على هذا الدور بكل جوارحها ومن يرقب الفيلم ينفذ من خلال شخصيتها داخل الفيلم إلى شخصيّتها كامرأة وممثلة. ينتابه الشعور بأن الشخصية التي تؤديها هي نسخة من شخصيتها الخاصّة ودورها كقائدة أوركسترا هو متماثل مع دورها كممثلة.

أما تيلدا سوينتون فتمنح نفسها مجالاً للعب شخصيّتين متقاربتين فهي الأم وهي الابنة. الأولى خبرت الحياة والتزمت بأفكارها ونظراتها للعمل، والابنة تحاول - حتى بعد أن أصبحت راشدة ومالكة قرارها - الابتعاد عن هيمنة الأم. ليس سهلاً تمثيل هذا التباين في فيلم واحد، لكن سوينتون تجيد أداء الأدوار الصعبة، والحل الذي توفره هنا قائم على أن الابنة لا بد أن تختزن بعض طبائع وسلوكيات أمها (كأي شخص آخر). هذا يعني أنه كان عليها اختيار ما يبقى وما يمكن التخلي عنه في تأديتها لدور الابنة.

وجه جديد

رجالياً، لدينا كولِن فارل تبعاً لدوره الذي أداه بتميّز واضح في The Banshees of Inisherin.

فارل لم يكن دوماً الممثل الذي يؤدي ما يكسبه هذه التوقعات. في أفلام كثيرة سابقة كان مجرد حضور مناسب في أفلام ليست ذات حظوة مثل The Lobster وS‪.W‪.A‪.T وThe Beguiled m وIt‪›s Not Yet Dark.
لكن «جنيات إنيشرين» تحت إدارة مارتن مكدوناف يمنحه الدور المناسب والمعني به، ككتابة ما يجعله جاهزاً لكي يدهش المشاهدين. يشارك الممثل الجيد برندان غليسون بطولة كوميديا عن الحياة والصداقة والأزمات. دور فارل موزّع بجدارة بين رجل يريد قطع الصداقة القائمة بينه وبين تلك التي يؤديها غريسون وبين الحفاظ عليها. لديه دوافعه التي تبدو مقنعة أكثر بسبب من أدائه وواقعيّته
‪.

ممثل آخر قد يشد الرحال بعدما أدّى دوراً مميّزاً هذا العام اسمه جيريمي بوب. ليس معروفاً ولا فيلمه من ذلك الذي تهافت عليه جمع كبير. الفيلم هو The Inspection حول مجند مارينز أفرو - أميركي يعود من الخدمة لا ليبحث عن مكانه الاجتماعي العام فقط، بل عن مكانه على صعيد اختياراته العاطفية. هل يريد التواصل مع ماضيه أو يريد بناء علاقات جديدة.

جيريمي بوب له خلفية مسرحية كبيرة تساعده هنا في الابتعاد عن التمثيل التلقائي وتدفعه لكي يدخل حياة الآخر الذي يقوم بتأديته. حظوظه قد تكون محدودة، لكننا نتحدّث هنا عن أفضل الممثلين والممثلات بصرف النظر عما إذا كانوا سيدخلون حلبة المنافسة أو لا.

 

الشرق الأوسط في

09.12.2022

 
 
 
 
 

تغييرات جديدة في توزيع جوائز BAFTA البريطانية لعام 2023

لندن ـ «سينماتوغراف»

أعلنت الأكاديمية البريطانية للأفلام BAFTA عن خطتها الجديدة لحفل الجوائز 2023، والمقرر إقامته في 19 فبراير، فبالإضافة إلى التغييرات التي أُعلن عنها سابقًا، كشفت الأكاديمية عن خططها الجديدة وأبرز التغييرات فيما يتعلق بعرض الجوائز المرتقب.

أكد المنظمون لحفل توزيع جوائز بافتا، عن البث المباشر للحدث لأول مرة على الإطلاق، على عكس الحفلات السابقة، التي كان يتم بثها على قناة BBC مع تأخير لمدة ساعة أو ساعتين عن موعد العرض الأصلي، حيث سيتمكن الجمهور من مشاهدة الفعاليات، مع إعلان النتائج، ورؤية ردود فعل الممثلين وصانعي الأفلام مباشرة.

وتشمل لخطة الجديدة تقديم اثنين من المضيفين للحدث، بدلًا من الممثل الفردي المعتاد، لكن لم يتم الكشف عن أسمائهم في الوقت الحالي، وسيقوم أحدهما بتقديم العرض من القاعة مباشرةً والآخر من ستوديو بافتا خلف الكواليس، مما يوفر تجربة مشاهدة بزاوية 360 درجة كاملة من على السجادة الحمراء وخلف الكواليس، بالإضافة إلى مقابلات مع الفائزين والمرشحين ومقدمي الحفل السابقين والحاليين.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر الحفل أيضًا عروضًا موسيقية خلال البث من نجوم معروفين ومواهب جديدة ناشئة، وفي حديثها عن التغييرات المبتكرة، أوضحت جين ميليشب، الرئيس التنفيذي لـ بافتا، أن جوائز الأفلام هذا العام هي عرض سنوي للاحتفال بالمهارات والموهبة والحرفية الاستثنائية في صناعة السينما.

 

موقع "سينماتوغراف" في

09.12.2022

 
 
 
 
 

73 عملاً بالقائمة الطويلة في فئة الأفلام الدولية لجوائز الأوسكار الـ95

«سينماتوغراف» ـ متابعات

اختارت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة 73 فيلماً روائياً طويلاً للمشاركة في القائمة الطويلة لفئة الأفلام الدولية لجوائز الأوسكار النسخة الـ95، والمقرر إقامتها في 12 مارس المقبل.

وتنافس في القائمة عدد من الأفلام المهمة هذا الموسم، بما في ذلك فيلم «Close» من بلجيكا، و«Corsage» من النمسا، و«Saint Omer» من فرنسا، و«EO» من بولندا.

ومن المقرر تصفية القائمة الطويلة إلى أخرى قصيرة مكونة من 15 فيلمًا يتم إعلانها في 21 ديسمبر المقبل، قبل أن يتم الكشف عن القائمة النهائية- وتضم 5 أفلام- في 24 يناير المقبل 2023.

 

موقع "سينماتوغراف" في

10.12.2022

 
 
 
 
 

عربيات ويهوديات معا في فيلم إسرائيلي مرشح للأوسكار

حوار أجراه: ستيوارت كيمب

ترجمة: رشا كمال

أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة الإسرائيلية أوريت فوكس روتيم “سينما صبايا”- Cinema Sabaya، والذي يمثل إسرائيل في المنافسة على المشاركة في قائمة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة الأوسكار، يروي بالتفصيل حكايات، وآراء، وآمال، وأحلام ثماني سيدات عربيات ويهوديات يعشن في إسرائيل، ويجتمعن أسبوعيًا في أحد المكاتب المحلية للمشاركة في دورات تدريبية لصناعة الأفلام تحت توجيه وإشراف أحد المخرجين.

صور الفيلم على مدار 12 يوما داخل إحدى المدارس الداخلية الخالية بالقرب من تل أبيب، وهو نتاج أبحاث قامت بها المخرجة استغرقت ثماني سنوات. تضمنت هذه الفترة الوقت الذي قضته المخرجة في تدريب وتعليم صناعة السينما للسيدات في إسرائيل، وشهور من العمل على السيناريو مع الممثلة دانا إيفجي التي قامت بدور مخرجة الفيلم داخل الفيلم، وهي حائزة على جائزة الأكاديمية الإسرائيلية، واشتهرت بدورها في فيلم ” بالقرب منها”-Next to her

 روتيم التي تضم مسيرتها السينمائية عددًا من الأفلام القصيرة، وسلسلة وثائقيات للتلفزيون الإسرائيلي، ودانا إيفجي، وجوانا سعيد الفائزة بجائزة الأكاديمية الإسرائيلية هذا العام عن دورها كأفضل ممثلة مساعدة في فيلم “سينما صبايا” تحدثن لموقع سكرين عن تصوير أصوات نسائية أصيلة، واستخدام عنصر المفاجأة للحصول على مشاعر نقية، والسبب وراء صعوبة التعرف على الممثلة الوحيدة غير المحترفة من بين بقية الممثلات.

تحدثي – من فضلك – قليلاً عن سيدات فيلم “سينما صبايا”، وهل شخصياتهن مبنية على شخصيات نسائية حقيقية؟

أوريت: يستند الفيلم إلى شخصيات نسائية حقيقية وصادقة، ومبني كذلك على تجربتي، ولكنه ليس عن امرأة بعينها. ولن تجد امرأة ستتعرف على نفسها عندما تشاهد الفيلم. كل شخصية مكونة من أجزاء من أخريات وضعوا معا في السيناريو.

كيف قمتِ باختيار الممثلات؟ كلهن محترفات عدا ليورا ليفي التي تلعب دور كارميلا على ما أعتقد؟

أوريت: عملية اختيار الممثلات كانت طويلة، وليورا ممثلة بالفطرة، ولم يسبق لبعض السيدات التمثيل من قبل في أي فيلم. وجوانا سعيد درست المسرح ولكن هذه أولى تجاربها السينمائية، لذا لم تشعر ليورا بالتأكيد أنها كانت الوحيدة التي لم يسبق لها التمثيل من قبل.

جوانا، تظهرين في أحد المشاهد البارزة في الفيلم أمام ليورا ليفي في مواجهة متوترة تحولت إلى مواجهة جسدية، كيف عالجتِ هذا المشهد؟

جوانا: أنا أعمل في مجالي المسرح والفنون الأدائية، وهما نوعان مختلفان من الأداء. بالنسبة للفنون الأدائية ينصب كل تركيزك على الكينونة، وحالة المرء من الداخل إلى الخارج، على عكس المسرح الذي يرتكز على جعل الإيماءات كبيرة من أجل أن يفهم المتفرج ما يدور في الداخل. وأسلوب أوريت في الإخراج منحنا الكثير من الحرية. كنا نعرف أن هذا التصادم سيحدث، ولكن لم نكن نعرف كيف. تحدثت مع ليورا بهذا الشأن وقلت لها “أنا أثق بكِ، أريدك أن تجعليني أفقد صوابي”. ما اخفته ليورا عني، أنها دفعت نفسها من فوق الكرسي، تملكني الخوف والفزع من احتمال أن أكون قد تسببت بأذى لشخص ما.

دانا، أنتِ تجسدين دور مخرجة في الفيلم داخل الفيلم، وتلعبين تحديدا دور مخرجتك الحقيقية أوريت، كيف تقدمين على تجسيد الشخص الذي يقوم بتوجيهك؟

إيفجي: تتمتع اوريت بأسلوب خاص تجعل أي شخص يشعر بأن هذا فيلمه الخاص، وتسمح للجميع بالتعبير عن أنفسهم. ولكنها ستحصل في النهاية على ما تريده تحديدًا، ولن تحيد عن مرادها.

أوريت، هل سمحت للممثلين بالارتجال؟

روتيم: كل شيء كان مكتوبًا في النص، ولكن كان هناك أيضا متسع من الحرية. كانت توجد بعض المشاهد التي قررتها قبل البدء مثل المقاطع المنزلية المصورة التي احضروها الى الصف. صوروها بأنفسهم رغم انها ليست حياتهم الحقيقية.  كنت أريد أن يشعروا أن هذه المقاطع تخصهم عندما احضروها معهم إلى الصف. وشاهدوها بقية الممثلين لأول مرة أثناء التصوير. كان معهم النص، ولكن لم يكونوا على دراية بما سيشاهدونه. وتجاوبوا معها، وتلك الطريقة كانت أشبه بالأفلام الوثائقية ولكنها لم تكن كذلك. توجد بعض المشاهد التي استغرقت نصف ساعة، ولم أتوقف عن التصوير لأن الأمر كان مثيرًا للاهتمام.

 ما الذي تريدون من المشاهد أن يخرج به من الفيلم؟

سعيد: كيف يمكننا من خلال الروابط الإنسانية والتعاطف أن نغير من حياة بعضنا البعض، وأن نرى حقيقتنا دون المسميات التي تحول بيننا، إذا ما كانت سياسية أو أي موضوع آخر. هذا أمر مهم.

إيفجي: أود أن يصارح الناس بالجمال الذي يرونه في الآخرين، مهما اختلفوا عنهم، أن يروا الجمال في الأشياء البسيطة ويكون لديهم الحافز للإبداع والتواصل.

روتيم: أريد أن يخرج الناس من هذا الفيلم بالأمل والتفاؤل، فالوضع في إسرائيل لا يبشر بالتفاؤل. الأمل موجود في الناس، وليس حكرًا فقط على النساء، بل والرجال أيضًا.

المصدر: موقع سكرين دايلي

بتاريخ: 7 ديسمبر 2022

 

موقع "عين على السينما" في

10.12.2022

 
 
 
 
 

"نوستالجيا" فيلم يقود فيه الحنين بطله إلى نهاية مؤلمة

علي المسعود

استعادة الماضي الخطير في مدينة نابولي التي تبدو أكثر رعبا وجمالا.

هل تساءلت يوما عن سر الحنين؟ عن سر ذلك الشعور الذي يطاردك عندما تزور بيتك القديم الذي شهد أيام طفولتك أو شبابك وتلك الرائحة المألوفة، غرفتك القديمة، الصور العائلية ومتعلقاتك الشخصية القديمة. هل جربت يوما أن يلتقطك الخيال إلى زمنٍ قد انقضى بالفعل ولكنك تنتمي إليه بكل جوارحك؟ زمن الراحة وتلك الأيام الدافئة، عندما كان كل شيء جيدا وكان الجميع سعداء. هذا تماما ما يأخذنا إليه الفيلم الإيطالي “نوستالجيا“.

المهاجرون والمغتربون عن أوطانهم هم أكثر الناس تعلّقا بأشيائهم في وطنهم.. ويتمنون لو أنهم يستعيدون تلك الحياة ولو للحظات.. إنهم يعيشون حالة “نوستالجيا“.

و”النوستالجيا” كمفهوم هي “الحنين إلى ماض مثالي”، ويمكن وصفها بأنها عملية استرجاع لمشاعر عابرة ولحظات سعيدة من الذاكرة وطرد جميع اللحظات السلبية.

يغازل المخرج الإيطالي ماريو مارتوني الماضي والحنين إليه في فيلمه “نوستالجيا”. والمخرج سبق أن أخرج أكثر من 30 فيلما منذ العام 1985، ودخل فيلمه “لاموري موليستو” مهرجان كان السينمائي عام 1995، وتنافس فيلمه “نوي كريدتيفامو” عام 2010 على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي السابع والستين. كما تم اختيار فيلمه “ليوباردي” عام 2014 للتنافس على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الواحد والسبعين، وفي هذه السنة يعود للتنافس على جوائز مهرجان كان في فيلمه الأخير “نوستالجيا” والذي تم تقديمه في المنافسة في مهرجان كان هذا العام.

في هذا الفيلم يعود المخرج إلى مسقط رأسه مدينة نابولي التي سبق أن قدمها في فيلمه “عمدة ريوني سانيتا” لعام 2019. ويبدأ الفيلم بجملة مقتبسة من المخرج الإيطالي بيير باولو بازوليني “المعرفة تكمن في الحنين”.

عودة إلى الأم

يفتتح الفيلم بمشهد لبطله “فيليس لاسكو” ويقوم بدوره الممثل بييرفرانشيسكو فافينو، مسافرا على متن الطائرة التي تنقله من القاهرة التي عاش فيها حياة هادئة مع زوجته بعد أن حقق النجاح في عمله إلى مسقط رأسه. أسس فيليس هناك شركة مقاولات بمساعدة عمه وحققت نجاحا كبيرا، والواضح أنه اندمج كثيرا مع طريقة الحياة العربية وفي مصر بالتحديد، بل اعتنق الإسلام وتزوج من سيدة مصرية بعد أن ظل لمدة 40 عاما بعيدا عن المكان الذي نشأ فيه في حي سانيتا في مدينة نابولي، فيليس لم يعد إلى نابولي فقط من أجل زيارة والدته المسنة تيريزا (أورورا كواتروتشي)، بل يحاول أن يعيد اكتشاف ذكرياته ويعيشها. ولكن لسوء الحظ في عملية الاستعادة لتلك الذكريات لا تعود الذكريات الحلوة للطفولة إلى الظهور فحسب بل أيضا ذكريات قاتمة وفظيعة.

يعود فيليس إلى نابولي، إلى سانيتا، ليحتضن أخيرا والدته المسنة. في عودته كأجنبي هو بالضبط الحنين إلى ما كان وما كان يمكن أن يكون، والرغبة في إعادة الاتصال بتلك الأماكن وتلك الشخصيات وصنع السلام مع ماضيه، ولكن الأمر لن يكون سهلا.

فقد عاد إلى منزل الصبا بعد فترة طويلة مبتعدا مؤقتا حتى عن زوجته المصرية الجميلة، ولكن أيضا يغمره الشعور بالذنب المرتبط بالماضي. يفاجئ فيليس والدته ويجدها وقد أصبحت عمياء جزئيا، وكذلك تم خداعها من قبل صديقه القديم أوريستي سباسيانو (توماس راغنو) الذي أصبح زعيما لعصابة تتحكم في مصائر أهل الحي وسلب شقتها ونقلها إلى شقة قذرة في الطابق الأرضي ذات إضاءة خافتة في المبنى الذي يعاني من سوء الصيانة.

يدفع هذا الاكتشاف المزعج الابن فيليس إلى البحث عن مسكن جديد ويعثر على شقة كبيرة، يحاول أن يعوض والدته في الأيام الأخيرة من حياتها والعيش بسلام. وهناك مشهد مؤثر عندما يحمل الابن فيليس جسدها العاري الصغير بين ذراعيه ويقوم بتغسيلها وتسريح شعرها. يشعر المشاهد بأن فيليس بعد أكثر من أربعين عاما يعود إلى أمه لمرافقتها نحو الموت، بشفقة وحب وامتنان، بدءا من تلك التحية على حافة الباب وذلك الحمام المغمور في جو من العاطفة المقدسة وتبادل الأدوار بين الأم والابن عند الشيخوخة والذي يعد أجمل صورة في الفيلم بتركيز الضوء (مارتون) على المسافة الجسدية والعاطفية بينهما مما يسمح لنا بفهم أسباب فيليس للعودة بشكل أفضل.

استقر فيليس في القاهرة، حيث تزوج من سيدة مصرية (آرليت) وتقوم بدوها الممثلة المغربية صوفيا السعيدي (لم يتم الكشف عنها كثيرا)، وتعلم اللغة العربية وأصبح مسلما ويعود الآن إلى نابولي لأنه يريد أن يرى والدته التي لم يرها منذ 40 عاما وقد أصبحت امرأة عجوزا ضعيفة. كان عليه أن يراها، على الرغم من ذلك كانت زوجته تدفعه إلى القيام بذلك.

يتحدث المخرج عن مشهد بطله مع والدته، بالقول “عندما يحمل والدته إلى الحمام، يريد فيليس أن يمنح والدته المسنة إحساسا خاصا وعندما تكون مترددة في خلع ملابسها أمامه، يقول لها: تظاهري بأنني صبي صغير، كان هذا المشهد موجودا بالفعل في الرواية (التي كتبها إرمانو ريا). أود أن أقول إنه كان أحد الأسباب التي جعلتني أرغب في صنع هذا الفيلم، في الواقع شعرت على الفور بقوته. ومع ذلك، كان من الصعب محاولة معرفة كيفية تصويره واخترت نهجا جذريا. وقد وجدت هذا المكان مع اختيار لإضاءة شاحبة، أردت أن أظهر يديها وجسدها. سمحت لنفسي بأن أستعين بالذكريات والمشاعر وذاكرة أمي”.

وبينما يحاول رعاية والدته التي تعيش أيامها الأخيرة يلاحظ أن المدينة لم تتغير حيث الصبية يتحركون ليلا على الدراجات النارية للصراع فيما بينهم عبر عصابات ظلت عبر التاريخ تحكم شوارع نابولي وأزقتها. أثناء البحث في أشياء والدته يجد فيليس صورة قديمة له ولصبي مجهول الهوية على دراجة نارية.

تناقضات نابولي

يواجه بييرفرانشيسكو فافينو مهمة صعبة تتمثل في تجسيد شعور غامض إلى حد ما وليس دائما ظاهريا للغاية – وهو الشعور الذي يعطي الفيلم عنوانه – لكنه ينجح بشكل مثير للإعجاب، فيليس يبدو رجلا لطيفا وحساسا للغاية يتقدم في محاولاته لإعادة الاتصال بالمدينة التي احتضنت بداية خطواته الأولى، موقفه غير المبالي بالأخطار يجعله ساذجا في نظر الآخرين في الحي، لأنه على الرغم من عاطفته تجاه المكان، من المستحيل أن ننسى مدى خطورة ذلك. وعلى العكس من ذلك تظهر اللقطات الطويلة لفيليس وهو يسير ببطء عبر ساحة أو في أحد الشوارع أنه مرتاح وغير خائف، ولكنها تجعله يبدو ضعيفا ومكشوفا بشكل رهيب. بعد وفاة أمه تيريزا، يقرر البقاء في نابولي وقراره هذا يتقاطع طريقه مع طريق الكاهن دون لويجي راجا (فرانشيسكو دي ليفا) الذي يصارع الأعمال الهمجية للعصابات التي يتزعمها صديقه ( أوريستيس).

يقيم فيليس علاقة صداقة مع الكاهن تلعب دورا كبيرا في حركة الشخصيات. علاقة تبنى على الصراحة والثقة. وأثناء الاعتراف، يكشف له البعض من أسرار الماضي الذي بسببه ترك المدينة وهاجر، وعلى وجه الخصوص، يعترف بالسرقات التي ارتكبها عندما كان صبيا مع أوريستيس. ويعترف بواحدة من هذه وهي قتل صديقه أوريستي الرجل صاحب محل النجارة. ويكون رد فعل الكاهن دون لويجي غير متوقع، حين يطرد فيليس من الكنيسة ويوضح له أن صديقه القديم أوريستيس اليوم هو رئيس خطير لكامورا وهي عصابة الجريمة المنظمة المحلية.

منذ اللحظة التي يخطو فيها فيليس من طائرته القادمة من القاهرة يكتشف جوا من الغرابة، شقة والدته يتغير موقعها في نفس المبنى ولكن الآن تعيش في مكان بائس في الطابق الأرضي، الشوارع مألوفة ولكن الناس ليسوا كذلك، حتى أولئك الذين يتعرفون عليه لديهم ذكريات تختلف عن ذكرياته. هو نفسه أصبح رجلاً مختلفا تماما عن الصبي المراهق الذي فر قبل 40 عاما. والأهم من ذلك أنه ابتعد كثيرا عن جذوره الكاثوليكية ويمتنع الآن عن تناول الكحول.

يستعيد البطل ذكرياته لكنها لا تعود ذكريات حلوة للطفولة إلى الظهور فحسب بل أيضا ذكريات قاتمة وفظيعة

ليس الحنين إلى مدينة نابولي لجمالها وحيويتها فقط، ولكنه الحنين إلى صديقه القديم أوريستيس. وهذا يمثل ماضي بطل الرواية وهو ماض صعب وخطير أيضا، ومن المستحيل عدم الندم عليه لأنها مشاعر حقيقية وصادقة، ومن الواضح أن البطل لم يعد يشعر بها في مكان آخر.

علاقة فيليس بالمكان، بالحي العتيق وبنابولي الكبرى تظل أساسا علاقة نوستالجيا، أي حنين جارف يجعله يستدعي باستمرار الماضي الذي يتداعى في ذهنه على هيئة صور ولقطات لما كان عليه من مرح وانطلاق ومشاغبات ومغامرات أقرب إلى اللهو، أيام شبابه في صحبة رفيق طفولته وصباه وشبابه المبكر “أوريستيس سبسيانو”، فنحن نرى الاثنين على دراجة نارية يجوبان حواري نابولي الضيقة، أو يسبحان في البحيرة، ثم يقومان معا ببعض السرقات الصغيرة.

كان المخرج مارتون بارعا جدا في البناء بدءا من إخلاصه لرواية الكاتب “إرمانو ريا” والتصاعد في الوعي منذ السيناريو، وتذهب الكثير من مزايا النجاح النهائي للفيلم بالتأكيد إلى أداء فافينو الذي يعمل في البداية بلغة إيطالية جامدة إلى حد ما وبلكنة أجنبية، في مشهد آخر نسمع فيه بطل الفيلم وهو يتحدث اللغة العربية مع اللاجئ التونسي ولكن بشكل سيء جدا مما أضعف كثيرا من دوره.

ويظهر لنا الفيلم الروائي الطويل وبطريقة غير عادية مدينة نابولي مختلفة عن المعتاد، حيث تبدو أكثر رعبا، وجمالا بنفس القدر، ولكنها معلقة في طي النسيان الذي لا يسمح بأيّ تغيير أو تطور. يذهب فيليس بحثا عن أماكن الذكريات القديمة ويجدها سليمة ويتعرف عليها بالتفصيل على الرغم من الأربعين عاما من المسافة، يبدو أنها مأهولة بأشباح العصر التي كانت تتعايش بسلام مع السكان الحاليين: مفترق طرق عمره قرون حيث لا تموت التقاليد أبدا وحيث الماضي والحاضر هما في الواقع في صورة واحدة وإطار واحد.

اللقاء والمصير

في هذا الشريط السينمائي يكشف المخرج ماريو مارتوني بطريقة صادقة وحميمة عن التناقضات التي تسود نابولي، حيث تتعايش القداسة والجنوح، والفقر والنبل، والكوابيس وأعياد الميلاد. تتجه عين الكاميرا دائما إلى فيليس وتغييره المستمر إلى رغبته في البقاء هناك، سذاجته في عدم إدراكه للخطر الذي يحيط به والتضحية بنفسه وكل ما بناه في مكان آخر. هناك سادية تقريبا لإعادة اكتشاف مدينته. “كل شيء كما كان عليه من قبل، لم يتغير شيء. إنه أمر لا يصدق”، هذا ما قاله فيليس لاسكو في مكالمة هاتفية مع زوجته التي بقيت في القاهرة.

لا شيء يمكن قوله أيضا عن توماسو راغنو صديق طفولة فيليس، على الرغم من قلة ظهوره في الفيلم لكنه يعمل بشكل جيد على تطويع الشخصية ليبقى مطبوعا بقوة في الذاكرة، ويظهر للجمهور الجانب الأكثر مأساوية في منطقة سانيتا، ومن خلال لهجة الكلام المحلي والتفاصيل الدقيقة النادرة المخصصة لرجل العصابات، لأنه استطاع أن يترك بصمته في عيون وقلب المشاهد. والفيلم هو اقتباس ممتاز من رواية إرمانو ريا والتي كانت لها نبرة سياسية ونقدية أكثر ولكنها كانت في الأساس بحثا وتحليلا للنفس البشرية من جميع جوانبها.

إن الألفة والحنين من المشاعر السائدة في هذا الفيلم الممتع من خلال ذكريات الماضي هذه، التي يقطعها مارتون مع تجوال فيليس الحالي بعد أن يتم الكشف عن الغرض من عودته. كان أوريستي سباسيانو (توماسو راغنو) أحد أفضل أصدقاء فيليس وهو أخ حقا، كان يركب معه الدراجة ويجوبان شوارع سانيتا، ويسبحان عاريين على الشاطئ ويرتكبان الحماقات والسرقات الصغيرة. في حين هرب فيليس من البلاد بعد حادث مميت، لكن صديقه أوريستيس بقي في المدينة. وبعد أربعين عاما يعرف ببساطة باسم بادمان وأصبح زعيم أخطر عصابة في الحي.

على الرغم من العديد من التحذيرات من السكان الحاليين بما في ذلك الكاهن المحلي دون لويجي ريغا (الذي يلعب دوره فرانشيسكو دي ليفا) والذي أخبره بخطورته ووصف أوريستيس بأنه “رجل عنيف بشكل أعمى” ونصحه بعدم اللقاء به، لكن فيليس يصر على الحديث مع أوريستيس.

يستجوب فيليس صديقا قديما لوالدته حول مكان وجود صديق الطفولة ولكن الرجل يتظاهر بأنه لا يعرف خشية من سطوة زعيم العصابة. تختلف ذكريات فيليس عن زعيم العصابة سيء السمعة عن تقاليد الحي في رأيه، لا يزال لديه هو وأوريستيس الكثير من القواسم المشتركة، إنهما المراهقان اللذان اعتادا على التجول في سانيتا، الأولاد الذين لديهم رابطة أخوية عميقة.

ومع ذلك، في الواقع، هناك دروس يمكن تعلمها من الماضي والذكريات أو الحنين إلى الماضي يمكن أن يكون فخا، وهذا ما يحدث لفيليس حين تتحول أسابيعه في سانيتا إلى أشهر، ويقرر في النهاية شراء منزل وعدم مغادرته أبدا.

يلتقي فيليس وأوريستيس في نهاية المطاف، ويتسم اللقاء بينهما بالتوتر (يقدم كل من فافينو وراغنو أوريستي أداء مبهرا وقويا)، لكن علاقتهما المشوشة والمضطربة بسبب سوء الفهم بينهما، يتوق إليها فيليس لإعادة التواصل مع ذكرياته الشبابية الضاجة بالحركة والحياة، في المقابل صديقه القديم وعدوّه الآن أوريستيس غاضب ومتوتر وحاقد على فيليس لأنه ليست لديه عائلة وليس له حب في حياته، وتقتصر علاقته بالآخرين على أفراد عصابته المدججين بالسلاح ويحذر فيليس من البقاء وينذره بالرحيل والعودة إلى مصر. في النهاية هذا الحنين يقود فيليس إلى حتفه على يد صديقه أوريستيس بعد أن يتركه مرميا على الرصيف، حين يفتش في جيوبه يجد صورته معه في أيام المراهقة مع دراجتهم البخارية.

في فيلم “نوستالجيا” يقدم المخرج مارتوني دراما أكثر وضوحا وإثارة. مع طاقم عمل هائل، وإخراج ممتع وعمل كاميرا ماهر، يثبت فيلم الحنين إلى الماضي أنه فيلم مدهش، إنها قصة مألوفة أكثر ويمكن أن تدور أحداثها في الأزمنة المعاصرة وهي حكاية رجل يعود إلى حيه في نابولي بعد غيبة طويلة وسرعان ما تغمره الذكريات الحزينة، ويجد نفسه مفتونا بالمكان الذي أقسم أنه تركه وراءه. السرد الوارد يعطي الحنين إلى الماضي تركيزا حادا ووضوحا. وبدلا من التصوير في جميع أنحاء مدينة نابولي بأكملها عمل المخرج على تضيق موقع الأحداث في الفيلم وحصره في حي واحد ألا وهو “ريوني سانيتا” وهي منطقة تعاني من الفقر والإهمال الحكومي.

إنه موقع سبق أن عرضه المخرج في فيلمه “عمدة ريوني سانيتا” لعام 2019، المأخوذ عن مسرحية لإدواردو فيليبو بالعنوان نفسه والصادرة عام 1960. في هذا الفضاء الذي يرمز إليه بقوة (بشكل مفرط) يحاول مارتوني (كما هو الحال دائما محاطا بسيناريو إيبوليتا دي ماجو) بطريقة أصلية إضفاء الطابع العالمي على قصته.

الشخصيات الرئيسية الثلاث في الفيلم، وهي فيليس، الذي لا يعود بعد وفاة والدته إلى زوجته في القاهرة، ولكن مدفوعا بالذكريات يستأنف الاتصال بمعارفه القدامى وينغمس في الحي الذي تهيمن عليه عصابات الكامورا. أوريستيس صديق طفولته القديم الذي أصبح في الوقت نفسه زعيم عصابة شرس، والشخصية الثالثة هي شخصية الكاهن دون لويجي ويتحرك كل منها بطريقتها الخاصة. يتشكل الفيلم تدريجيا بفضل التفاعل بين هذه الشخصيات تماما مثل البيادق على رقعة الشطرنج التي يمكنها مراقبة بعضها البعض من مسافة بعيدة ولمس بعضها البعض، إن التناقض بين واقعية السياق وعالمية الشخصيات يولد مسألة يحتمل أن تكون حبلى بالدراما.

وقد لاقى الفيلم استحسانا كبيرا وأشادت به مجلة “فارايتي” باعتباره “الفيلم الأكثر مكافأة لمارتوني منذ سنوات”. لم تكن سينما مارتوني أبدا حنينا إلى الماضي. وحتى عندما اختار الماضي كحقل للمواجهة، كان دائما يروي زمنا خاصا به تهيمن عليه المفارقة التاريخية والروابط المتزامنة، والنماذج البشرية المتباينة في السلوك والتصرف المسبقة المقلقة. فيلم عن ثقل الماضي وهو تكريم لقيمة الذكريات كأداة لإعادة الاكتشاف الداخلي، إن مواجهة أنفسنا بماضينا تسمح لنا بالارتفاع ليس فقط العقلي، ولكن أيضا المادي والملموس الذي يتغذى من العلاقة المستمرة مع الأماكن والعادات التي تنتمي إلى مجالنا اللاواعي والخفي. ومع ذلك، فإن العودة إلى الوراء ليست بالضرورة رحلة ممتعة، يرسم المخرج مارتوني صورة لمدينة سانيتا النابضة بالحياة والتي تشتهر بالفقر والجريمة ولكن أيضا بالكنائس الرائعة والمباني وهي عنصر قوي في السرد مع نص وسيناريو خلاب ومكثف عن ذكريات الماضي التي تم تمييزها بعناية عن الحاضر باستخدام مرشح بألوان داكنة وبتنسيق جميل.

والفيلم تتويج لقيمة الذكريات والحنين إليها وتستخدم كأدوات لإعادة اكتشاف الذات ومراجعتها وفي مواجهة أنفسنا بماضينا، وتسمح لنا بالارتقاء بالحاضر بالشكل المادي والملموس الذي يعتاش على العلاقة المستمرة مع الأماكن والعادات والوجوه التي تنتمي إلى عالمنا.

ينشر بالاتفاق مع مجلة "الجديد" الثقافية اللندنية

كاتب عراقي

 

العرب اللندنية في

11.12.2022

 
 
 
 
 

جيمس كاميرون : تقنية التقاط الحركة في Avatar 2 أفضل من Marvel

«سينماتوغراف» ـ متابعات

قال مخرج Avatar: The Way of Water جيمس كاميرون أن تقنية التقاط الحركة المستخدمة بالفيلم، أفضل بكثير من تلك المستخدمة في أفلام مارفل وبأنها "ليست قريبة حتى".

ووفقاً لتقرير من Variety، كان كاميرون يتحدث إلى ComicBook.com في مقابلة بالفيديو، عندما سأل المخرج عما إذا كانت التقنيات المتطورة التي حققها عالم مارفل السينمائي في قطاع الأفلام قد ألهمته أو شجعته على رفع طموحاته.

أجاب كاميرون: "من الواضح أن أفلام القصص المصورة الكبيرة كانت تقود الحمل الثقيل لهذا القطاع... المد المتصاعد للتكنولوجيا يرفع الجميع معاً. إنه يمنحنا فنانين أعلى جودة، والمزيد من الأدوات والمكونات الإضافية والرموز، وهناك المزيد من الأشخاص الموهوبين الذين يكتبون الرموز البرمجية".

وأضاف: "يقوم فريقنا في WETA Digital بتوظيف أشخاص جدد باستمرار، والذين يأتون من هذا التجمع. لذا هذا يحسن كل شيء. ومع ذلك فإن مؤثرات WETA، كما يطلق عليها الآن، هي الأفضل. صحيح؟ تقوم شركة Industrial Light & Magic بعمل رائع، ولكن فيما يتعلق بالتعابير العاطفية للوجه التي نقوم بها نحن أفضل بكثير..

هذه ليست المرة الأولى التي يقارن بها كاميرون Avatar بأفلام عالم مارفل السينمائي، حيث قال سابقاً أن أبطال مارفل و DC يتصرفون كطلاب في الجامعة من ناحية العلاقات.

 

موقع "سينماتوغراف" في

11.12.2022

 
 
 
 
 

«أغنية الغراب» فى الأوسكار!

طارق الشناوي

للمرة الثانية تشارك السعودية فى مسابقة «الأوسكار» لأفضل فيلم أجنبى، بـ«أغنية الغراب» إخراج محمد السلمان، المرة الأولى فيلم «وجده» إخراج هيفاء المنصور وذلك قبل نحو 9 سنوات، قطعا لا يزال الطريق طويلا لاقتناص الجائزة، أو الترشيح للقائمة القصيرة، إلا أنه ليس مستحيلا.

فى الخليج العربى دائما ما يتكرر السؤال، هل الأفضل أن ننتج أفلاما أم نقيم مهرجانا؟، وفى الحقيقة لا يوجد تعارض بين الطريقين، كل منهما على نحو ما من الممكن أن يؤدى للآخر، بل ويلعب دورا إيجابيا فى تأكيد التواجد السينمائى، فى هذه الدورة لـ «البحر الأحمر» عُرض فيلمان سعوديان فى المسابقة الرسمية، الأول «بين الرمال» إخراج محمد العطاوى الحاصل على جائزة لجنة التحكيم، وكما علمت بإجماع أعضاء اللجنة التى رأسها المخرج العالمى أوليفر ستون، الفيلم الثانى «أغنية الغراب».

الفيلمان يحملان رغبة أكيدة فى التعبير عن عمق السينما، فى اختيار الفكرة والتناول بالصوت والصورة، نكتفى هذه المرة بـ «أغنية الغراب»، هذا الطائر المظلوم تاريخيا فهو نذير شؤم، علم البشر دفن الجسد بعد الموت بإهالة التراب عليه، منذ أن عرف الإنسان جريمة القتل الأولى، قابيل الذى قتل أخاه هابيل.

ورغم ذلك فإن بطل الفيلم عاصم العواد، يعيش مع ألطف طائر وهو الحمام، والأفيش أظهر أيضا صورة البطل وعلى رأسه حمامة.

أغلب الأحداث فى فندق والبطل يؤدى دور عامل استقبال، ويعانى فى نفس الوقت من ورم فى المخ، وشخصية الطبيب، تتمتع بروح فكاهية، لتخفيف الوطأة، فهو يمارس تدريباته الصباحية المعتادة، وفى نفس الوقت، وبدون أى تعاطف يخبر المريض باقترابه من حافة النهاية.

بناء الفيلم فى قالب «فانتازيا» خيالى، حتى يستطيع المخرج تمرير الكثير من الأفكار والمواقف التى تتجاوز الواقع بكل تفاصيله، كما أنه يعود إلى مطلع الألفية الثالثة، ليصبح بعيدا بمسافة عن الاشتباك بالواقع الآنى.

هذا القالب «الفانتازيا» المغرق فى الخيال يتكئ على أن تتوجه كل أسلحة المخرج لتأكيده بالضوء والموسيقى والتصوير وأداء الممثل، تمكن المخرج من ضبط هذا «الترمومتر» الدقيق فى النصف الأول، من الفيلم بينما فى الثانى بدأ ينفلت منه عدد من الخيوط.

بناء الشخصيات يحمل ظلالا، تتجاوز وجودها الواقعى مثل تقديم الأب الذى يمثل السلطة الأبوية بكل صلفها وعدم سماحها بالخروج بأى هامش مغاير لما ألفته، غرفة الفندق الغامضة التى تحمل رقم «227» الكل يتصارع حولها، دخول الفتاة الحسناء الأجنبية معادل موضوعى للحلم المستحيل، الذى نبحث عنه دوما، وعندما نقترب نكتشف أننا نعانق المستحيل.

السينما السعودية ترنو بقوة للحضور، وهى فى تأكيد ذلك تشارك فى المهرجانات السينمائية العالمية، لتدفعها لمزيد من العطاء والشغف الفنى بكل تفاصيله.

القوة الاقتصادية وحدها لا يمكن أن تصنع حضورا، إلا إذا واكب ذلك إصرار وجهد من كل الأطراف، حاول جيل السبعينيات صناعة سينما، والرائد هو المخرج عبدالله المحيسن ولم يكن المجتمع مهيأ لتقبل ذلك، ثم شاهدنا محاولات المخرجة هيفاء المنصور، مع بداية التغيير، لتكتمل الرؤية مع مجتمع يتماهى مع فن السينما ويقبل على الأفلام، فى وجود رقابة تتمتع بمرونة فى عرض كل الأفكار.

فى طبعته الثانية استطاع «البحر الأحمر» أن يصبح رقما مهما على الساحتين العربية والدولية، إنها شهادة مزدوجة وبقدر ما هى للقائمين على المهرجان فإنها للمواطن الذى عبر عن عشقه للسينما وكان شريكا إيجابيا فى تحقيق النجاح!!.

 

المصري اليوم في

11.12.2022

 
 
 
 
 

جيمس كاميرون يتفاخر بالتأثيرات البصرية لفيلمه الجديد "أفاتار 2"

سبق لمخرج التايتانيك وسلسلة أفلام ذا تيرمينيتور أن انتقد شخصيات مارفل ودي سي

توم موراي كبير مراسلي الشؤون الثقافية في الولايات المتحدة

يثق جيمس كاميرون بأن التأثيرات البصرية في "أفاتار: ذا واي أوف ذا واتر" Avatar: The Way of the Water ستدهش المعجبين.

في الواقع، أعلن المخرج أنه عندما يتعلق الأمر بتصوير الحركة وتصميم الوجوه الانفعالية، ليست مارفل (Marvel) قريبة حتى من التميز.

وفي حديث إلى موقع "كوميك بوك دوت كوم" ComicBook.com الذي يعنى بالأفلام، سئل كاميرون عما إذا كانت الطفرة التي حصلت في أفلام الأبطال الخارقين منذ صدور أول فيلم "أفاتار" عام 2009 قد رفعت المستوى عالياً في ما يتعلق بالمؤثرات البصرية، ليجيب: "من الواضح أن أفلام ’كوميك بوك’ الكبيرة [قصص الأبطال الخارقين] دفعت قدماً بحجم هذه الصناعة. إن الطفرة التقنية التي نشهدها ترتقي بالجميع معاً نحو معايير أعلى. يمنحكم هذا فنانين بجودة عالية والمزيد من الأدوات والمكونات الإضافية والشيفرات لاستخدامها. أصبح هناك كثير من الأشخاص الأكفاء الذين يكتبون الشيفرات في هذا المجال".

وأضاف: "ينضم مزيد من الموظفين بشكل مستمر إلى فريقنا في "ويتا ديجيتال" WETA Digital (وهي شركة المؤثرات التي شارك بيتر جاكسون في تأسيسها في نيوزيلندا) و الذين يأتون إلينا من شركات تعمل في الصناعة نفسها، لذا فهم يطورون كل شيء. وبما أن ذلك قد قيل، فإن "ويتا للمؤثرات البصرية" (WETA FX) كما أصبحت تدعى اليوم هي الأفضل، أليس ذلك صحيحاً"؟

ويضيف كاميرون: " تقوم إندستريال لايت أند ماجيك" (Industrial Light & Magic) (وهي شركة جورج لوكاس للمؤثرات البصرية التي تستخدمها مارفل) بعمل رائع، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمؤثرات المرتبطة بالوجه التي نقوم بها نحن... ماذا فعلوا؟ ثانوس؟ بالله عليكم. رأيتم "أفاتار: ذا واي أوف واتر"، لا يشبهه الأمر بتاتاً. هذا ما تقوم به "ويتا".

وكان سبق لكاميرون أن انتقد شخصيات أفلام مارفل ودي سي.

وقال كاميرون لصحيفة "نيويورك تايمز": "عندما أنظر إلى تلك الأفلام الضخمة والمذهلة، أنظر إلى مارفل ودي سي، لا يهم كم يبلغ سن تلك الشخصيات، فهي تمثل كلها كما لو كانت في الجامعة. لديها روابط ولكن ينقصها الكثير. أين هي الأمور التي نرتكز عليها وتمنحنا القوة والحب والهدف؟ هذه الشخصيات لا تختبرها، وأعتقد بأنها ليست طريقة ملائمة لصناعة الأفلام".

حاز فيلم "ذا واي أوف واتر" تقييمات رائعة من الصحافيين الذين حظوا بفرصة مشاهدة العرض المسبق من الفيلم خلال عرضه الأول في لندن في مطلع الأسبوع الحالي.

ومن المتوقع صدوره في صالات السينما بميزة ثلاثية الأبعاد في 16 ديسمبر (كانون الأول).

© The Independent

 

الـ The Independent  في

12.12.2022

 
 
 
 
 

ترشح إليزابيث ديبيكي لجائزة جولدن جلوب عن دور الأميرة ديانا في The Crown

حنان الصاوي

أعلنت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، اليوم الاثنين، عن قوائم ترشيحات جولدن جلوب لأفضل الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون في نسخته الـ 80، لعام 2023، قبل توزيع الجوائز في الحفل السنوي المقرر إقامته يوم 11 يناير المقبل في بيفرلي هيلز.

وترشحت الممثلة الأسترالية إليزابيث ديبيكي لجائزة جولدن جلوب أفضل ممثلة مساعدة في عمل درامي عن دورها في مسلسل The Crown، الذي لعبت فيه شخصية الأميرة ديانا بموسمه الخامس الذي يعرض حاليا على منصة نتفليكس.

ونالت إليزابيث ديبيكي التي تبلغ من العمر 32 عاما ترشيح جولدن جلوب هو الأول في مشوارها، عن العمل الذي من المتوقع أن يكون انطلاقة في مسيرتها الفنية

وتصدر الموسم الخامس من مسلسل THE CROWN المركز الأول في مخططات والرسوم البيانية للمشاهدات عبر منصة نتفليكس العالمية، بعدما بلغ عدد مشاهداته 107 مليون ساعة خلال الأيام الخمس الأول بعد طرحه

واحتل مسلسل The Crown المركز الأول في قوائم المشاهدة، متفوقا على عدد من أعمال نتفليكس الناجحة مؤخرا منها From Scratch الذي حقق 72 مليون ساعة، و Manifest 57 مليون ساعة

ويروي مسلسلTHE CROWN - ذا كراون " قصة الملكة إليزابيث الثانية والأحداث السياسية والشخصية التي شكلت فترة حكمها.

كما تظهر أحداث مسلسل the crown مرحلة العقد الجديد في حياة العائلة الملكية والتي تواجه فيها أكبر تحدٍ حتى الآن؛ حيث يشكك الشعب بدور العائلة في بريطانيا خلال فترة التسعينيات.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

12.12.2022

 
 
 
 
 

فيلما "أفاتار" و"توب غن" ينافسان على جوائز غولدن غلوب

المصدر: رويترز

اختير فيلما "أفاتار: ذا واي أوف ووتر" أو و"توب غن: مافريك" من بين الأفلام المرشحة للمنافسة على جوائز غولدن غلوب الشهر المقبل مع عودة الحفل إلى التلفزيون بعد عام من التوقف في أعقاب فضيحة تتعلق بالتنوع العرقي والأخلاقيات.

وتصدر فيلم "بانشيس أوف انيشيرين" المرشح لأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، جميع الأفلام بثمانية ترشيحات اليوم الاثنين من أعضاء جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود التي توزع جوائز غولدن غلوب وتعلن الترشيحات.

وستواجه سلسلة "أفاتار" و"توب غن" فيلم "إلفيس"، وفيلم "ذي فيبلمانز" لستيفن سبلبيرغ وفيلم "تار" الذي يتناول قصة قائدة فرقة موسيقية استغلالية، للفوز بالجائزة الأولى لأفضل فيلم درامي.

ويتنافس "بانشيس" وهو فيلم كوميديا سوداء، عن رجل يحاول إصلاح صداقته، مع أفلام "إفريثينغ إفريوير أول آت وانس" أو "كل شيء في كل مكان في آن واحد" و "بابليون" أو "بابل" و "غلاس أونيون: آ نايفز أوت ميستري" و"تراينغل أوف سادنس" أو "مثلث الحزن".

واشتهر حفل توزيع جوائز غولدن غلوبز بالأبهة وكثرة المشروبات وهو يعد بشيرا بموسم جوائز هوليوود ويساعد في الدفع بالمرشحين والفائزين في مساعهم للحصول على جوائز أوسكار.

لكن جوائز غولدن غلوب ساءت سمعتها بعد أن نشرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" عام 2021 تحقيقا بشأن ممارسات جمعية الصحافة الأجنبية كشف أن الجميعة لا تضم أعضاء من السود. وأعاد توم كروز الجوائز التي حصل عليها من غولدن غلوب احتجاجا على ذلك وألغت شبكة "إن.بي.سي" التي دأبت على نقل الحفل بثها التلفزيوني لعام 2022.

ووافقت الشبكة المملوكة لشركة كومكاست على استئناف نقل الحفل في عام 2023 بعد أن أجرت المنظمة إصلاحات. ويقام الحفل في العاشر من كانون الثاني (يناير) وستبثه قناة "بيكوك" أيضا.

 

النهار اللبنانية في

12.12.2022

 
 
 
 
 

غولدن غلوب 2023 تتجاهل المخرجات.. قائمة الترشيحات السينمائية الكاملة

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

قادت قصة فيلم The Banshees of Inisherin، وهي كوميدية قاتمة عن صداقة ممزقة على خلفية الحرب الأهلية الأيرلندية، الترشيحات لجوائز غولدن غلوب لعام 2023، وسجلت ثمانية ترشيحات، بما في ذلك إيماءات لأفضل صورة في النوع الموسيقي أو الكوميدي، بالإضافة إلى الإخراج والسيناريو لمارتن ماكدونا.

تبع ذلك عن كثب فيلم  Everything Everywhere All at Once، وهي حكاية خيال علمي مبتكرة تتكشف عبر الميتافيرس، والتي سجلت ستة ترشيحات.

وحصل فيلم  The Fabelmans، شبه السيرة الذاتية لستيفن سبيلبرغ لطفولته ؛ و Babylon، نظرة على عصر هوليوود الصامت، و  Elvis، سيرة أسطورة موسيقى الروك ، كل منهما على خمسة ترشيحات.

قبل بضع سنوات، كان يُنظر إلى ترشيحات جوائز غلودن غلوب على أنها علامة رئيسية لموسم الجوائز – ومؤشر كبير عن جوائز الأوسكار وغيرها من الجوائز،  وأدى التدفق المستمر للفضائح وانشقاقات المشاهير إلى كتم هذا التأثير، لذلك من غير الواضح مدى جدية هوليوود وصناعتها من الترشيحات التي تم الاعلان عنها اليوم الاثنين.

وكانت هناك بعض المفاجآت اللافته للنظر. حيث تم استبعاد ويل سميث، الذي تضررت سمعته بعد أن اعتدى على كريس روك خلال البث التلفزيوني لجوائز الأوسكار، من سباق أفضل ممثل عن عمله في Emancipation،  وفشل فيلم “سيد الخواتم: حلقات القوة” من أمازون أيضًا في الحصول على ترشيح واحد.

لكن العنوان الرئيسي في ترشيحات اليوم، هو أنه في العام الذي صنعت فيه المخرجات مثل سارة بولي Women Talking، وجينا برينس The Woman King ونالت استحسانًا نقديًا، فإن فئة أفضل مخرج تتكون بالكامل من الرجال. وسيتنافس سبيلبرغ وماكدونا على جائزة الإخراج ضد باز لورمان (إلفيس) ودانييل شاينرت ودانيال كوان (كل شيء في كل مكان في آن واحد)، وجيمس كاميرون (Avatar: The Way of Water).

سيتم بث العرض مرة أخرى على قناة NBC ، والتي ستعيد البث على أساس تجريبي لمدة عام واحد. وسيكون الكوميدي الارتجالي جيرود كارمايكل بمثابة مضيف العرض. وستعود الغولدن غلوب شخصيًا ، على الرغم من أنها فقدت مكانها الرئيسي في ليلة الأحد وستبث بدلاً من ذلك يوم الثلاثاء ، 10 يناير ، على NBC و Peacock.

لكن الأسئلة تبقى. حيث أشار بريندان فريزر، المرشح عن فئة أفضل ممثل عن فيلم The Whale ، إلى أنه لن يحضر العرض. حيث اتهم سابقًا الممثل رئيس الغولدن غلوب السابق فيليب بيرك بالتحرش به – قال بيرك إنه كان يمزح ونفى هذه المزاعم. وقال فريزر لـمجلة GQ في قصة غلاف حديثة: “لديّ تاريخ مع رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود أكثر مما أحترمه لجمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود”. “لا ، لن أشارك … هذا بسبب التاريخ الذي لدي معهم. ووالدتي لم تربي منافق. يمكنك مناداتي بالعديد من الأشياء ، لكن ليس هذا “. 

وفيما يلي القائمة الكاملة للمرشحين :

** أفضل فيلم دراما

ـ Avatar: The Way of Water 

ـ Elvis

ـ The Fabelmans

ـ Tár

ـ Top Gun: Maverick

** أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي

ـ Babylon

ـ The Banshees of Inisherin

ـ Everything Everywhere All at Once

ـ Glass Onion: A Knives Out Mystery

ـ Triangle of Sadness 

** أفضل مخرج فيلم موشن بيكتشر

ـ جيمس كاميرون (Avatar: The Way of Water)

ـ دانيال كوان ودانيال شاينرت (كل شيء في كل مكان في وقت واحد)

ـ باز لورمان (إلفيس)

ـ مارتن ماكدونا (The Banshees of Inisherin)

ـ ستيفن سبيلبرغ (The Fabelmans)

** أفضل سيناريو فيلم سينمائي

ـTár – تود فيلد

ـ Everything Everywhere All at Once  – دانيال كوان ، دانيال شاينرت

ـ The Banshees of Inisherin  – مارتن ماكدونا

ـ Women Talking – سارة بولي

ـ The Fabelmans – ستيفن سبيلبرغ ، توني كوشن

** أفضل ممثل في فيلم دراما

ـ أوستن بتلر (إلفيس)

ـ بريندان فريزر (الحوت)

ـ هيو جاكمان (The Son)

ـ بيل نيغي (Living)

ـ جيريمي بوب (التفتيش)

** أفضل أداء لممثلة في فيلم دراما

ـ كيت بلانشيت (Tár)

ـ أوليفيا كولمان (Empire of Light)

ـ فيولا ديفيس (The Woman King)

ـ آنا دي أرماس (Blonde)

ـ ميشيل ويليامز (The Fabelmans) 

** أفضل ممثلة في فيلم سينمائي أو موسيقي أو كوميدي

ـ ليزلي مانفيل (السيدة هاريس تذهب إلى باريس)

ـ مارجوت روبي (بابل)

ـ أنيا تايلور جوي (The Menu)

ـ إيما طومسون (Good Luck to You، Leo Grande)

ـ ميشيل يوه (كل شيء في كل مكان في وقت واحد)

** أفضل ممثل في فيلم سينمائي أو موسيقي أو كوميدي

ـ دييغو كالفا (Babylon)

ـ دانيال كريغ (Glass Onion: A Knives Out Mystery)

ـ آدم درايفر (الضوضاء البيضاء)

ـ كولين فاريل (The Banshees of Inisherin)

ـ رالف فينيس (The Menu)  

** أفضل ممثل مساعد – فيلم سينمائي

ـ بريندان جليسون (The Banshees of Inisherin)

ـ باري كيوجان (The Banshees of Inisherin)

ـ براد بيت (Babylon)

ـ كي هوي تشيوان (Everything Everywhere All at Once)  

ـ إيدي ريدماين (The Good Nurse)

 ** أفضل ممثلة مساعدة، موشن بيكتشر

ـ أنجيلا باسيت (النمر الأسود: Wakanda Forever)

ـ كيري كوندون (The Banshees of Inisherin)

ـ جيمي لي كورتيس (كل شيء في كل مكان في وقت واحد)

ـ دوللي دي ليون (مثلث الحزن)

ـ كاري موليجان (هي قالت)

** أفضل موسيقى تصويرية أصلية

ـ كارتر بورويل، The Banshees of Inisherin

ـ الكسندر ديسبلات، بينوكيو ديل تورو

ـ هيلدور غونادوتير، نساء يتحدثن

ـ  جاستن هورويتز، Babylon

ـ جون ويليامز ، The Fabelmans

** أفضل فيلم ، لغة غير إنجليزية

ـ All Quiet on the Western Front، ألمانيا

ـ الأرجنتين 1985، الأرجنتين

ـ Close، بلجيكا

ـ قرار المغادرة، كوريا الجنوبية

ـ RRR ، الهند

** أفضل أغنية أصلية

ـ “Carolina” من فيلم “Where the Crawdads Sing” (Sony Pictures) – تايلور سويفت  

ـ “Ciao Papa” من فيلم “Guillermo del Toro’s Pinocchio” (Netflix) – روبن كاتز ، Guillermo del Toro

ـ أغنية “Hold My Hand” من “Top Gun: Maverick” (باراماونت) – ليدي غاغا ، BloodPop

ـ “Lift Me Up” من فيلم “Black Panther: Wakanda Forever” (Marvel Studios) – Tems و Ludwig Göransson و Rihanna و Ryan Coogler  

ـ “Naatu Naatu” من “RRR” (أفلام التباين) – Kala Bhairava و MM Keeravani و Rahul Sipligunj

** أفضل فيلم متحرك ، رسوم متحركة

ـ “بينوكيو من Guillermo del Toro” (Netflix)

ـ “Inu-Oh” (GKIDS)

ـ “مارسيل القشرة يرتدي حذاءًا” (A24)

ـ “Puss in Boots: The Last Wish” (الرسوم المتحركة من DreamWorks)

ـ “Turning Red” (Pixar)

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.12.2022

 
 
 
 
 

منافسة بين تايلور سويفت وريانا وليدي جاجا على جولدن جلوب أفضل أغنية أصلية

أحمد حتحوت | فى سينما وتلفزيون

أعلنت غدارة جوائز الجولدن جلوب عن ترشيحات عام 2022 ولأول مرة نجد منافسة بين 3 من أهم مغنيات البوب حاليًا، وهن ليدي جاجا، وريانا، وتايلور سويفت.

رشحت النجمة تايلور سويفت عن أغنية Carolina التي كتبتها وغنتها لفيلم Where The Crawdads Sing، بينما تنافس ليدي جاجا بأغنية Hold My Hand من فيلم Top Gun: Maverick، وحصلت ريانا عن أول ترشيح لها في جوائز الجولدن جلوب عن أغنية Lift Me Up من فيلم Black Panther: Wakanda Forever.

هذا خامس ترشيح جولدن جلوب لليدي جاجا، وقد فازت بنفس الجائزة عام 2019 عن أغنية Shallow من فيلم A Star Is Born، والذي رشحت عنه أيضًا لأفضل ممثلة في فيلم دراما، ويذكر أنها رشحت عام 2012 عن أغنية Hello Hello من فيلم Gnomeo & Juliet، وفازت بجولدن جلوب أفضل ممثلة في مسلسل قصير عام 2016 عن دورها في American Horror Story: Hotel.

أما تايلور سويفت، فهذا رابع ترشيح لها بعد أن رشحت له عام 2013 عن أغنية Safe & Sound من فيلم The Hunger Games، وعام 2014 عن أغنية Sweeter Than Fiction من فيلم One Fiction، وعام 2020 عن أغنية Beautiful Ghosts من فيلم Cats.

باقي المرشحين لأفضل أغنية أصلية هذا العام هم جيرمو ديل تورو وألكساندر بلات وروبين كاتز عن Ciao Papa من فيلم Pinnochio، و كالا يهايرافا وم. كيرافاني وراهول سيليجونج عن أغنية Natuu Natuu من فيلم RRR.

يقام حفل جوائز جولدن جلوب يوم 10 يناير المقبل.

 

موقع "في الفن" في

12.12.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004