"آل فابلمان".. قصيدة لم تكتمل!

محمود عبد الشكور

   
 
 
 
 
 
 

كانت المشكلة الواضحة في فيلم "آل فابلمان" للمخرج ستيفن سبيلبرج، والذي عرض في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والأربعين، أن العمل فقد سحره في جزئه الثاني، وتحديدا عندما انتقلت الأسرة مع رب الأسرة بيرت الى عمله في شركة كمبيوتر ضخمة.

كان الجزء الأول حافلا بالخيال، وبالمشاهد السينمائية التي تجسد حب سامي ابن الأسرة للسينما، ومهارته المشهودة منذ الصبا في إخراج أفلام بدائية، وكأننا أمام قصيدة شعرية كتبت بالضوء والحركة في محبة الخيال وسحر العالم الموازي، ولكنها لم تكتمل مع الأسف، حيث صرنا فجأة في عالم جديد واقعي، يشبه الى حد كبير أجواء المسلسلات، التي تدور في أماكن مغلقة، وفي المدارس، وفي عالم المراهقين، لتحكي قصص حبهم الساذجة.

هنا مشكلة كبيرة وضخمة، لا أعرف كيف فاتت على سبيلبرج، المشارك أيضا في الكتابة، والذي بدا حائرا في استلهام ذكريات عائلية وسينمائية معا، بحيث لم يندمجا بشكل متقن. لا أعني بذلك فقط أن واقع الأسرة يصارع خيال السينما، أو أن تفاصيل العائلة والمراهق تصارع سحر صنع ومشاهدة الأفلام، ولكني أعني أيضا ذلك التفاوت بين المستوى في الجزئين، فالأسرة والسينما يندمجان في الجزء الأول، بينما يفترقان في الجزء الثاني، ويصطنع سبيلبرج علاقة ما تعيدنا الى السينما، بعرض فيلم التخرج لدفعة بطل الفيلم الشاب، وهو المعادل الفني لسبيلبرج نفسه.

وبينما يسيطر الصبي والمراهق سامي فابلمان على الكاميرا في الجزء الأول، ويجعلنا نرى العالم كله، بما فيها الأسرة وأسرارها، من خلال الكاميرا، بل وتكتشف الكاميرا لحظة حب يبن أمه ميزي، وصديق والده بيني، أي أن السينما تكشف الواقع، فإن الجزء الثاني يجعل الكاميرا بليدة تسجل عالم المدرسة التقليدي، وتستطرد في مسألة نبذ سامي، والتنمر به لأنه يهودي الديانة، بل إنه يضرب بقسوة من زميل له، وتتواصل الخفة في علاقة حب سامي مع زميلة له، ونهبط الى واقع شاهدنا مثله كثيرا، ولا نعود الى الكاميرا، سلاح سامي الوحيد، إلا قرب النهاية، مع محاولة للتفلسف الفارغ عن فيلم التخرج، وعلاقة الواقع والسينما، ثم قبول سامي في شركة هوليوودية للعمل كمساعد، ولقائه مع المخرج العظيم جون فورد، الذي لم يقل له سوى أن خط الأفق أعلى التكوين، وخط الأفق أسفل التكوين، هما وحدهما الجديران بالإهتمام، وكأنه يعطيه أول درس في السينما وفي الحياة معا، فالأعلى والأدني هما الجديران بالإهتمام، أما من يقف في المنتصف فلا يثير أدنى أهمية أو اهتمام.

في الجزء الأول والثاني تظهر مشكلة اكتشاف علاقة حب بين أم سامي، وبين بيني صديق زوجها، ولكن الكاميرا تكون هي الوسيلة في اكتشاف تلك العلاقة في الجزء الأول، ويقوم بيني نفسه بإهداء كاميرا لسامي، أي تندمج الأزمة العائلية مع حب السينما، بينما نصبح في الجزء الثاني، أمام مشكلة عائلية عادية وساذجة أيضا، فالزوجة تقتني قردا تسميه يبني، ثم تطلب الإنفصال من زوجها، وتذهب للإرتباط بصديق الزوج.

وفي حين تكشف الكاميرا الواقع في البداية وتفضحه بل وتعيد تشكيله، عندما يصنع سامي أفلاما قصيرة مؤثرة عن الحرب، وعن عالم الكاوبوي، تفتقد الصوت والمؤثرات، ولكنه يعوض ذلك بالموسيقى وبالمونتاج بل وبعمل ثقوب على شريط الفيلم، فإن الكاميرا تصبح كائنا بليدا في الجزء الثاني، حيث تدفن في صندوقها، أما فيلم التخرج فيكلف به سامي المهمش أصلا في مدرسته، والذي يريد أن يغادر المكان، إنه حتى لا يهرب من واقعه بالسينما، ثم يستمع الى درس عجيب من زميله الفتوة في النهاية بأن الواقع يختلف عن السينما.

المشهد نفسه يقول إن زميله تأثر بما رآه في فيلم التخرج، أي أن السينما أثرت عليه، ومن هنا وصفت المشهد بالتفلسف الفارغ، لأن كلام الزميل عكس ما شاهدناه، وإنما هو محاولة للعودة الى السينما، بعد أن ضاع الجو الساحر المدهش الذي قدمه الفيلم في جزئه الأول.

كان التحول جذريا في المعالجة، ما بين سينما تسيطر عبر كاميرا سامي، الى واقع يكتسح في مرحلة المدرسة، والغريب أن الروح الشاعرية المحلقة لسامي تتراجع، في الوقت الذي يقترب فيه الأب، مهندس الكمبيوتر النابغ، من تحقيق الحلم الأمريكي الخاص، باقتناء منزل أكثر رفاهية، وكلما صعد الأب ماديا، وكلما تحقق في مجال عمله، تتفكك العائلة، بانفصال الزوجة، أم سامي، عن عائلتها، وارتباطها بالصديق بيني.

كانت الأسرة نفسهاعنصرا محوريا في سحر الجزء ألأول، بل وكان بيني الصديق في قلب هذه العائلة، ولم يشأ سبيلبرج أن يخدش هذه العلاقات المرحة الدافئة، فجعل الزوجة تؤكد لابنها سامي، أنها أحبت بيني فقط، ولكنها لم تقم معه علاقة جسدية، فكأن حلم سامي بالسينما وعالمها، بل وصنعه للأفلام القصيرة المدهشة في وقت مبكر، يندمج مع الحلم الأمريكي بعنصريه: نبوغ الأب في عمله، كأحد رواد صناعة الكمبيوتر، ووجود عائلة مستقرة وسعيدة مركزها الزوجة عازفة البيانو، حتى لو كانت هناك أسرار مؤلمة، وراء الصور السعيدة.

تترجم سحر الجزء الأول مشاهد كثيرة لا تنسى كتبت ونفذت بكثير من البراعة، الى درجة توهمنا فيها أن سبيلبرج يريد أن يصنع "سينما باراديزو الجديدة" الخاص به، وهو عنوان تحفة تورناتوري البديعة.

كان هناك شعاع من النور يظهر في كثير من المشاهد، بل يمكن اعتبار مشهد مثل رقصة الأم ميزي على ضوء كشافات السيارات خلفها، تحية للخيال وللنور وللجمال معا، كما يمكن اعتبار أن رحلة سامي في عالم السينما، قد تطورت من الخوف والفزع عندما شاهد على الشاشة انقلاب القطار في فيلم سينمائي، الى السيطرة على هذا الخوف بصنع السينما، ونراه فعلا وهو ينفذ في البيت مشهد سقوط القطار نفسه، أي أن السينما حررت سامي من مخاوفه، وجعلنه يسيطر على حياته، وكشفت له حقائق عائلته من خلال لقطة الأم العاشقة لصديق زوجها.

ولكنني نكتشف مع عالم المدرسة الثانوية المرتبك كتابة وتنفيذا، أن سامي يرتد خائفا ومهمشا، وتزيد مساحة الحوار في بعض المشاهد، وتكرر الأم حديثها عن حبها لصديق زوجها، وتظهر الصنعة كبديل عن عفوية وتلقائية سابقة، بل ويبدو كما لو أن سبيلبرج يلح على مشكلة ديانة بطله اليهودية، وتتوه فكرة العالم من خلال السينما، اللهم إلا لو اعتبرنا أن فيلم "آل فابلمانز" نفسه هو شهادة سبيلبرج على نفسه، وفي هذه الحالة فهو يقدم نفسه كمبتكر ومستقل، وكشخص مرتبك معا، كرجل يرضي نفسه، و لكنه يحاول إرضاء الآخرين في الوقت نفسه ! ولعله اعتراف لاشعوي يضيف فوضى جديدة لفيلم بدأ بداية ساحرة، وانتهى بصورة فاترة ومفاجئة.

 

مجلة أكتوبر المصرية في

13.12.2022

 
 
 
 
 

موسم الجوائز يبدأ بـ3 أفلام كبيرة

بينها «أڤاتار» الجديد و«توب غن: مافيريك»

لندن: محمد رُضا

أعلن معهد «أميركان فيلم إنستتيوت» جوائزه السنوية التي تشمل، كالعادة، اختيار 10 من الأفلام التي عُرضت خلال السنة.

انطلق معهد «AFI»، في مضمار الجوائز منذ عام 2000 عندما منح جوائزه لما وجده أفضل أفلام ذلك العام، ومن بينها «غلادياتور» و«ترافيك» و«Almost Famous» كما «Before Night Falls».

في العام التالي وسّع المعهد إطار جوائزه ليشمل «مخرج العام»، وفاز بها الراحل روبرت ألتمن عن «غوسفورد باركس»، و«ممثل العام» دينزل واشنطن عن «Training Day»، وأفضل ممثلة سيسي سبايسك عن «In the Bedroom». هذا إلى جانب جوائز مُنحت لكاتبي السيناريو والمصممين والوجوه الجديدة وسواهم.

- أفضل عشرة

من بين الأفلام العشرة التي نالت جائزة المعهد «عقل جميل» لرون هوارد، و«بلاك هوك داون» لريدلي سكوت، و«مومنتو» لكريستوفر نولان.

بعد عامين من تجربة توزيع الجوائز على الفنانين والفنيين، عاد المعهد إلى نظام اختيار 10 أفلام فقط، ففازت بها سنة 2002 أفلام مثل «حول شميت» لألكسندر باين، و«شيكاغو» لروب مارشال، و«Gangs of New York» لمارتن سكورسيزي.

قائمة العام الماضي شملت «كودا» (Coda)، لشيان هَدر، وهو الفيلم الذي فاز بعد ذلك بالأوسكار، و«لا تنظر لأعلى» (Don›t Look Up)، لآدام مكّاي، و«دون» (Dune)، لدنيس فيلانيوف، و«الملك ريتشارد» (King Richard)، لرينالدو ماركوس غرين، و«بيتزا عرق السوس» (Licorice Pizza)، لبول توماس أندرسن، و«زقاق الكابوس» (Nightmare Alley) ، لغويلرمو دل تورو، و«سُلطة الكلب» (The Power of the Dog)، لجين كامبيون، و«تك، تك... بوم1» (Tick, Tick...Boom)، لمانويل ميراندا، و«مأساة ماكبت» (Tragedy of Macbeth)، لجووَل كووَن، و«قصة الجانب الغربي» (West Side Story)، لستيفن سبيلبرغ.

حظيت جوائز المعهد على اهتمام جيد منذ البداية، وكوّنت لها اسماً يأمل فيه المتابعون التقاط الأعمال السينمائية «والتلفزيونية» التي ستنطلق من هنا لتبحر جوائز المؤسسات الكبيرة في العام المقبل. وتألفت لجنة تحكيمها من مخرجين ونقاد سينما وأكاديميين.

- أما الأفلام التي حظيت بتقدير هذه اللجنة فهي التالية:

«Avatar: The Way of Water»، فيلم جيمس كاميرون الجديد والجزء الثاني من فيلمه السابق «أفاتار».

«Elvis»، فيلم يحكي سيرة حياة المغني الشهير ألفيس برسلي كما قدّمها المخرج الأسترالي باز لورمن.

«Everything Everywhere All at Once»، كوميديا خيالية من إخراج دانيال كوان ودانيال شاينرت وبطولة ميشيل يوه التي تبدو آيلة لترشيحات أوسكار العام الحالي.

«The Fabelmans»، فيلم السيرة الشخصية لمخرجه ستيفن سبيلبرغ الذي فشل تجارياً ونجح بين النقاد.

فيلم «Nope» خيال علمي من نوع جديد للمخرج جوردان بيل، عن غزو فضائي يرمز لتغييب تاريخ الأفروأميركانز.

فيلم (She Said)، كوميديا لمارتر شرادر مقتبس عن رواية لربيكا كانتور وميغان تووهي عن فضيحة هارفي ونستين.

(Tár)، دراما تتحدث عن قائدة أوركسترا (كيت بلانشت) تراجع حياتها وموقعها الفني. إخراج تود فيلد.

(Top Gun: Maverick)، توم كروز قاد هذا الفيلم العسكري، الذي حققه جوزف كوزينسكي بجدارة تقنية.

(The Woman King)، مغامرات عن محاربات أفريقيات من بطولة فيولا ديفيز، وإخراج جينا برينس- بايثوود.

(Women Talking)، فيلم للممثلة سابقاً سارا بولي، وبطولة ريبيكا مارا وكلير فوي وجيسي بكلي.

ونال فيلم (The Banhees of Inisherin) «جنيّات إنيشيرين» جائزة المعهد الخاصة.

- مواكبة

وكانت مؤسسة «ناشنال فيلم بورد» التي تأسست في نيويورك في نهاية العشرية الأولى من القرن الماضي، قد أعلنت عن جوائزها السنوية، فتصدّر «توب غن: مافيريك» القائمة كأفضل فيلم للعام.

لجوائز هذه المؤسسة إطار أوسع من جوائز «معهد الفيلم الأميركي»، فهو يمنح جوائز في 17 قسماً، وهي تمنح جوائز لأفضل مخرج (فاز بها ستيفن سبيلبرغ عن «ذا فابلمانز»)، وأفضل ممثل أول (نالها كولن فارل عن «جنيّات إنيشيرين»)، وأفضل ممثلة (ميشيل يوه عن «كل شيء كل مكان في وقت واحد»)، وأفضل ممثلة مساندة (لجانيل مونيا عن دورها في (Glass Onion: Knives Out)، وجائزة المقابل الرجال كأفضل ممثل مساند ذهبت إلى برندان غليسون عن «جنيّات إنيشيرين».

وهناك جوائز تماثل الأوسكار (أو تواكبها نظراً لتاريخهما البعيد في منح الجوائز)، من بينها أوسكار أفضل سيناريو مكتوب خصيصاً «جنيّات إنيشيرين»، وأفضل سيناريو مقتبس «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» (All is Quiet on the Western Front).

هذا الفيلم كان من بين خمسة عالمية نالت جوائز المؤسسة. الأربعة الباقية هي «أرجنتينا 1985» (الأرجنتين)، و«قرار بالمغادرة» (كوريا الجنوبية)، و«EO» (بريطانيا)، و«Saint Omer» (فرنسا).

- أفلام أوروبا

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة أيضاً، أُعلن عن جوائز الدورة الـ35 لمؤسسة «يوروبيون فيلم أووردز»، ونال جائزتها الكبرى الفيلم السويدي «مثلث الحزن» (Triangle of Sadness) لروبن أوستلند، الذي نال أيضاً جائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو.

أهدى المخرج جائزة إخراجه للنجمة الراحلة تشارلبي دين، التي توفيت إثر إتمام دورها في الفيلم عن عمر ناهز الـ32 عاماً. وكان «مثلث الحزن» عُرض في دورة مهرجان «كان» الأخيرة؛ إذ نال بطله الثاني الكرواتي، زلاتكو بوريتش، جائزة أفضل ممثل. أعاد بوربتش الكرّة هنا فخرج بجائزة أفضل ممثل أيضاً.

على الصعيد النسائي، نالت فيكي كريبس جائزة المؤسسة الأوروبية عن دورها في «إمبراطورة نمساوية»؛ إذ لعبت دور امرأة تحاول إبعاد متاعب الشيخوخة عن نفسها قدر ما تستطيع.

- بعض الجوائز الأخرى لم تقل أهمية للفائزين بها:

جائزة أفضل فيلم كوميدي أوروبي: (The Good Boss) لفرناندو ليون دي أرانويا (إسبانيا).

أفضل فيلم أنيميشن أوروبي: (No Dogs or Italians Allowed) لألان أوغيتو (إيطاليا).

أفضل تسجيلي: (Mariupolis 2) إخراج مانتاس فيدارافيشيوس (ألمانيا).

أفضل تصوير: (The Quiet Girl) إخراج كولم بيرياد وتصوير كيت ماكولوف (بريطانيا).

أفضل توليف: (Burning Days) مونتاج أوشكان فاردار وإيتان إبيكر وإخراج أمين ألبر (تركيا).

وحصد المخرج الفلسطيني إيليا سليمان جائزة «الإنجاز الأوروبي لسينما العالم»، في حين نالت الألمانية مارغريتا فون تروتا جائزة «إنجاز العمر السينمائي».

 

الشرق الأوسط في

12.12.2022

 
 
 
 
 

الافتتاح الليلةَ مع «مثلّث الحزن»:

روبن أوستلوند على متن السفينة الرأسماليّة المترنّحة

شفيق طبارة

دائماً ما يفرك المخرج السويدي روبن أوستلوند رسائل أفلامه بشكل صريح في وجوهنا. دفنّا بشكل غير متوقع تحت انهيار ثلجي في «قوة قاهرة» (2014). ثم ضاعف رهانه في «المربّع» (سعفة «كان» الذهبية ـ 2017) عبر هجاء اجتماعي آخر طاول نفاق وسطحية المجتمع المعاصر، وتجريد العلاقات الاجتماعية من إنسانيتها، والفردية والأنانية وضراوة الاختلافات الطبقية، موجّهاً عدسته إلى العالم النخبوي للفن الطليعي، خصوصاً ما يتعلق بالفن والبرجوازية الفكرية في المتاحف الكبيرة.

في فيلمه الجديد «مربع الحزن» (سعفة «كان» الذهبية، 2022) الذي نشاهده مساء اليوم ضمن «مهرجان مسكون»، وضع رائحة رسالته تحت أنوفنا، في فيلم نادراً ما يكون مضحكاً، بل إنّه أحياناً مقرف ومتعب، ودائماً أجوف. الهجاء الساخر الذكي الذي بدأه أوستلوند في فيلمه الرابع «قوة قاهرة» وأكمله في فيلمه الخامس «المربع»، استحال في «مثلث الحزن» ثرثرةً صاخبة بلا قيود، لا طائل منها وغير مقنعة. «مثلث الحزن» ليس هجاء أبداً، لأن المخرج يخصص مشاهده حصرياً لإلقاء النكات على هدف سهل (البرجوازيين) من دون تفكير أو نقد. على الرغم من أن بعض النكات مضحكة، لكنّ الفكاهة تصبح في النهاية متعبة ومتكررة لأن أساسها فارغ. ساعتان وعشرون دقيقة هي رحلة أوستلوند الجديدة في فيلم يفترض أنّه يوجّه نقداً حاداً إلى أصحاب الامتيازات، إلا أنه لا يذكر أي شيء ذي صلة أو ذكي أو جوهري في الموضوعات التي يحاول تصويرها. فيلم ذو بساطة مجازية، حيث المخرج رسم شخصياته بطريقة كاريكاتورية، حتى حوّلها إلى شخصيات بشعة. «مربع الحزن» محسوب على المسطرة. خطاب هزلي، صوته خافت يهدف إلى فضح نفاق وتناقضات الحياة المعاصرة وعالم الموضة والتسلسلات الهرمية الاجتماعية، لكنه كناية عن عجرفة فكرية فيها الكثير من الشماتة البائخة. قُسم الشريط إلى ثلاثة أجزاء (كارل ويايا، اليخت والجزيرة). في الجزء الأول (الأفضل)، نتعرف إلى كارل (هاريس ديكنسون) ويايا (تشارلبي دين كريك) اللذين يعملان في عرض الأزياء. هما مؤثران على شبكات التواصل الاجتماعي، يتشاجران على دفع حساب في مطعم فاخر، وبالتالي على السلطة. الجزء الثاني يجري على متن سفينة سياحية فاخرة. يتعرف كارل ويايا إلى ديمتري (زلاتكو بوريتش) أوليغاريشي روسي يسمّي نفسه «ملك الخراء»، وزوجين مسنين من تجار أسلحة، ورجل يتباهى بالمال الذي يملكه بشكل مثير للاشمئزاز، وقبطان السفينة (وودي هاريلسون) الماركسي الدائم السكر، ربما بسبب ازدرائه لضرورة خدمة كل هؤلاء الناس. والجزء الثالث يتعلق بصراع البقاء على قيد الحياة لمجموعة من الركاب الذين انتهى بهم الأمر على جزيرة يفترض أنّها مهجورة حيث يتفاقم البؤس والأكاذيب والتلاعب.

بعد بداية جيدة ومثيرة في الجزء الأول، نظّم أوستلوند في الجزء الثاني مجوناً من القيء والبراز الذي يصبح مصدراً للضحك وعدم الراحة، ولكن مثل كل شيء في الفيلم يستمر لفترة طويلة، ما يفقده ميزته. كما يحدث الشيء نفسه عندما يتبادل كابتن السفينة والأوليغاريشي الروسي عشرات العبارات والأقاويل الماركسية والرأسمالية. وفي هذا الجزء بالتحديد، نكتشف الحدود الضيقة لفكر أوستلوند وفهمه للموضوع الذي يتحدث عنه، لأنّه ليس لديه شيء يقوله عما هو مطروح. فقط يدع شخصياته تبحث على الإنترنت عن الاقتباسات وترميها في وجوه بعضها وفي وجوهنا. مسار الفيلم لا يتجاوز أبداً فكرة «الأغنياء مدلّلون» أو «الأثرياء يسيئون استخدام سلطتهم»، وفوق هذا يضحك أوستلوند على شخصياته، يحكم عليها وعلى أفكارها، يسخر من ردود أفعالها وتناقضاتها.

«مثلث الحزن» مسلّ وكوميدي أحياناً بفضل الممثلين وكاريزما زلاتكو بوريتش، لكنّ أفكاره ضحلة، يصعب العثور على أي شيء ذي قيمة. مخيب للآمال لأنّ ما بدأه أوستلوند في الجزء الأول، مسلطاً الضوء على الهشاشة الذكورية الحديثة، تخلى عنها لمدة طويلة قبل أن يعود إليها في الجزء الثالث ببعض النكات والغيرة. وفي الجزيرة المهجورة حيث تتمتع أبيغيل (دوللي دي ليون) عاملة المراحيض على متن السفينة بالقوة لأنها الوحيدة التي تتمتع بمهارات البقاء على قيد الحياة، أهدر المخرج أيضاً فكرة مثيرة بسبب رطانة الفيلم الابتدائية واختزالية السرد.

«مثلث الحزن» مبتذل، زائد عن الحاجة، يتم فيه التطرق إلى ألف موضوع ولكن لا يتم التفكير في معظمها. وعندما يفعل ذلك، يفعلها بشكل تعليمي خطابي.

مسلّ وكوميدي بفضل الممثلين وكاريزما زلاتكو بوريتش، لكن أفكاره ضحلة

داخل عالم الضحك على الأغنياء، والموضة، ومعنى النقود، والأدوار الهرمية التقليدية، والاختلافات الطبقية، وأدوار الذكورية والنسوية، والنظام الأبوي، واللائق سياسياً، عرف روبن أوستلوند كيف يلعب بالنار ويخرج سالماً. صحيح أنه مخرج جيد، يعرف إدارة فيلمه ومشاهده مزعجة في بعض الأحيان بسبب كمالها السينمائي، وتوقيت الحوارات والفكاهة الجسدية ممتازة. لكن في فيلم مماثل يعالج مواضيع مماثلة، فإنّ أهمية المنظر العام وكيفية تنظيمه بأهمية الروح والنغمة والرموز والاستعارات والضرب تحت الحزام. وهنا الفرق بين سينما أوستلوند وسينما لويس بونويل، وبليك إدواردو، ولويس غارسيا بيرلانغا، الذي يقتبس أوستلوند منهم. سينما كراهية البشر ماكرة ومحسوبة جيداً، وإن نجح بشكل لا بأس به من قبل، فقد غرق في هذا الفيلم وأغرقه معه. «مثلث الحزن» فظ للغاية، خالٍ من الأسلوب إلى درجة أنه يبطل مفاعيل الموضوع. المشكلة أننا هنا نواجه سينما خشنة، ومخرجاً يفرح بذكائه، سعيداً لأنه وقف فوق الأغنياء ويعتقد أنه ضحك عليهم. لكنه بالأحرى ضحك معهم، وشعروا جميعاً بالرضى بسبب ذلك. «مثلث الحزن» فيلم لمخرج مغرور ومتأثر بأسماء كبيرة، لكنه لا يزال ضائعاً. فيلمه مثله ضائع في فائضه السردي، لا يمكن الاستمتاع به إلا بالتواصل مع نظرته التضخيمية لكل شيء، من دون تفكير.

هناك أفلام صوّرت ببراعة كارثة ونهاية الرأسمالية من داخل سفن سياحية. صوّر مانويل دي أوليفيرا في «صورة تتكلم» (2003) معاناة عصره، بينما حوّل جان لوك غودار سفينة «كوستا كونكوريدا» (التي غرقت لاحقاً في الواقع) في فيلم «فيلم الاشتراكية» (2010)، إلى صورة براقة تخفي فراغها الداخلي. واليوم قرّر أوستلوند تنفيذ استعارة حطام السفينة الرأسمالية على طريقته، لكن حججه ضعيفة، مثيرة للسخرية. هذا النمط البسيط الذي اقترحه لا يكفي لإجراء تحليل متعمّق. يؤكد أوستلوند فقط الأحكام المسبقة لجمهوره. في أفضل الأحوال يمكن تخليص «رسالته» في منشور قصير على إنستغرام مع صورة ملصق الفيلم الجميلة.
* «
مثلث الحزن»: س: 19:00 مساء اليوم ــ صالة «مونتاني»

 

الأخبار اللبنانية في

12.12.2022

 
 
 
 
 

غدًا.. عرض خاص لـ «أفاتار 2» في أحد سينمات منطقة زايد بمصر

القاهرة ـ «سينماتوغراف» : انتصار دردير

تقيم الشركة الموزعة للجزء الثانى من الفيلم السينمائي «أفاتار» عرضاً خاصاً للفيلم، غداً، في أحد سينمات مول شهير بمنطقة الشيخ زايد.

ويعرض العمل في مصر قبل عرضه بأمريكا بيومين، ويتم عرضه في 14 دور عرض مصرية، حيث ينافس عدداً من الأفلام المقرر طرحها في موسم رأس السنة وإجازة منتصف العام، ومنها «نبيل الجميل» لمحمد هنيدي، و«أخي فوق الشجرة» لرامز جلال، و«شلبي» لكريم محمود عبدالعزيز، و«جروب الماميز» لروبي، و«مغامرات كوكو» لبيومي فؤاد، وعدد آخر من الأفلام الجديدة المقرر طرحها بدور العرض السينمائية في مصر خلال الفترة المقبلة.

ويأتي طرح الجزء الثاني من العمل بعد 13 عامًا على طرح الجزء الأول منه في 2009، حيث حقق الفيلم وقتها نجاحًا كبيرًا واقترب إجمالي إيراداته من 2 مليار و847 مليون دولار عالميًا تصدر بها قائمة الأعلى إيرادا في تاريخ السينما.

وانضم إلى أبطال الجزء الثاني عدد من النجوم، منهم كيت وينسلت، ميشيل يوه، وأونا شابلن، إلى جانب أبطال الجزء الأول زوي سالدانا، سام ورذينجتن، سيجورني ويفر، ميشيل رودريجز، جيوفاني ريبيسي، ومن إخراج جيمس كاميرون.

يذكر أن الجهة المنتجة للفيلم قامت برصد ميزانية كبيرة للجزء الثاني من Avatar، على غرار الموسم الأول الذي اقتربت تكاليفه من ربع مليار دولار، وكان يهدف صناعه في البداية إلى إصداره عام 2014، لكنه تعرض لموجة من التأجيلات حتى أعلن عن تاريخه الحالي، وقد انتهى تصويره في 2020، كما أنه من المقرر طرح Avatar 3 في 2024، وAvatar 4 في 2026.

 

####

 

كورونا تمنع جيمس كاميرون من حضور عرض خاص لـ «أفاتار2» في هوليوود

«سينماتوغراف» ـ متابعات

كشف المخرج العالمي جيمس كاميرون أنه سيتعين عليه تخطي العرض الأول لفيلمه Avatar: The Way Of Water في هوليوود، بعدما ثبت إيجابية نتيجة لاختبار Covid-19، وحسب ما نشر موقع ديلي ميل كشف المخرج البالغ من العمر 68 عامًا لـ Deadline أنه قد أثبت أنه إيجابي في وقت ما بعد عودته إلى الوطن من اليابان بعد عرض أفاتار 2 في سيول، كوريا الجنوبية.

وقال كاميرون أثناء حديثه : "أنا في لوس أنجلوس، بعد عودتي للتو من طوكيو، وتمكنت من اصطحاب كوفيد على متن الطائرة، لذلك أنا معزول ولا يمكنني الذهاب إلى العرض الأول الليلة".

وينتظر عشاق الفيلم الملحمي أفاتار عرض الجزء الثاني منه والذي طال انتظاره، ومن المقرر طرحه في الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان Avatar: The Way of Water، 16 ديسمبر الجارى، ولكن عرضه في مصر سبق العرض في أمريكا بيومين حيث سيطرح غدا الأربعاء 14 من ديسمبر الجاري.

وتلقى فيلم Avatar: The Way Of Water ردود فعل إيجابية أولية بعد عقد عرض خاص للنقاد، وفقاً للتقرير الذى نشر على موقع "nme"، حيث عرض العمل بـ لندن لمجموعة من النقاد العالميين، الذين أشادوا بـ الفيلم الجديد المنتظر طرحه عالميًا يوم 16 ديسمبر الجارى، كتب الناقد جوش هورويتز: "يُظهر المخرج جيمس كاميرون مرة أخرى لصانعي الأفلام كيف يتم إخراج مثل هذه الأفلام، Avatar: The Way Of Water عمل ملحمي ضخم، عاطفي، عميق".

 

####

 

كريستوفر نولان يثير الجدل بانفجار نووي بدون مؤثرات بصرية في فيلمه «أوبنهايمر»

«سينماتوغراف» ـ متابعات

أثار المخرج كريستوفر نولان الجدل بتصريح عن فيلمه المقبل “أوبنهايمر” كشف فيه أنه جسد انفجار نووي على الشاشة بدون استخدام صور رقمية أو CGI.

وفي حواره مع مجلة توتال فيلم، قال نولان: ” أعتقد أن إعادة تصوير اختبار ترينيتي النووي من دون استخدام صور مولدة بالحاسب كانت تحدياً كبيراً لا بد من مواجهته. كان أندرو جاكسون، وهو المشرف على المؤثرات البصرية الخاصة بي الذي ضممته إلى فريقي في وقت مبكر، يبحث في كيفية القيام بالكثير من العناصر المرئية للفيلم بمؤثرات عملية، بداية من تمثيل ديناميكيات الكم وفيزياء الكم إلى اختبار ترينيتي نفسه، إلى إعادة إنشاء (مع فريقي) لوس ألاموس على هضبة مستوية في نيومكسيكو في طقس استثنائي، وكان الكثير من هذا مطلوباً للفيلم، ومن حيث الظروف القاسية للغاية هناك، واجهنا تحديات عملية ضخمة”.

أحب المخرج الكبير المؤثرات العملية طوال مسيرته الفنية ودائمًا فضلها على الرقمية، ولذلك استعان بممر دوار حقيقي لتحقيق مشهد Inception الذي تضمن معركة أيقونية تتحدى الجاذبية، كما أنه فجر طائرة Boeing 747 حقيقية في فيلمه السابق Tenet.

ولكن نولان يرى أن بوضوح أن Oppenheimer مشروع أكبر بكثير، واصفاً إياه بأنه “قصة ذات نطاق وحجم هائلين”.، وأضاف: ” إنه أحد أكثر المشاريع تحدياً التي قمت بها على الإطلاق من حيث الحجم، ومن حيث مواجهة اتساع نطاق قصة Oppenheimer. كانت هناك تحديات لوجستية كبيرة وتحديات كبيرة من ناحية التأثيرات العملية. لكن كان لدي طاقم غير عادي، وقد تمكنوا من تحقيق ذلك. سيمر بعض الوقت قبل أن ننتهي. لكن بالتأكيد مع النتائج التي أراها، وأثناء قيامي بتجميع الفيلم، أشعر بسعادة غامرة لما تمكن فريقي من تحقيقه”.

فيلم Oppenheimer من بطولة كيليان ميرفي بدور جاي روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي الذي يعتبر غالباً “أبو القنبلة الذرية”. يلقي الفيلم القادم نظرة على عمله في مشروع مانهاتن، وهو مشروع الأسلحة النووية الأمريكي السري للغاية خلال الحرب العالمية الثانية.

ومن المقرر عرض الفيلم يوم 21 يوليو 2023، ويشارك في بطولته رامي مالك، إيميلي بلانت، فلورنس بيو، مات دايمون، وروبرت داوني جونيور.

 

موقع "سينماتوغراف" في

13.12.2022

 
 
 
 
 

ترشيحات جوائز غولدن غلوب 2023

البلاد/ طارق البحار:

تم تجاهل كلا من النجوم توم كروز وويل سميث وجنيفر لورانس عند الإعلان عن ترشيحات غولدن غلوب السنوية الثمانين من قبل رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود مؤخرا في بيفرلي هيلز الامريكية، وتم إسقاط اسم كروزمن التقدير في عرض الجوائز المثير للجدل على الرغم من حصول فيلمه Top Gun: Maverick على جوائز أفضل فيلم - دراما، وكان تكملة فيلم الحركة هو الأعلى ربحًا لهذا العام، وكان محبوبًا من قبل النقاد لكسب ”شيء“ في الفئة الأولى، لكن النجم الرئيسي كان مفقودًا بشكل ملحوظ من قائمة المرشحين هذا العام!

تم التصويت على المرشحين من قبل 96 عضوًا، ولأول مرة، تم اعتماد تصويت 103 ناخب حول العالم، وتم تجنيد الناخبين الجدد من منظمات الصناعة الدولية ومهرجانات الأفلام الأجنبية المعروفة والمتخصصين في الصحافة. تمثل مجموعة التصويت المتنوعة هذه 62 دولة مختلفة حول العالم، إلى جانب العضوية الحالية، يبلغ إجمالي عدد أعضاء هيئة التصويت بجوائز غولدن غلوب الآن 52٪ من الإناث، و 51.8٪ من المتنوعين عرقياً وعرقياً، مع 19.6٪ من اللاتينيين، و 12.1٪ من الآسيويين، و 10.1٪ من السود، و 10.1٪ من الشرق الأوسط.

ستقام حفل توزيع جوائز غولدن غلوب الثمانين يوم الثلاثاء 10 يناير 2023 الساعة 8 مساءً في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا وستنقل مباشرة على قنوات NBC و Peacock حيث ستعود للبث التلفزيوني بعد توقفها العام الماضي نتيجة مقاطعتها من الشبكات التلفزيونية بسبب خلافات أخلاقية كما تم تسميتها.

تصدر أفلام مثل Avatar: The Way of Water و Top Gun: Maverick و Elvis قائمة الترشيحات في فئات الدراما أم على صعيد الكوميديا فكانت أفلام مثل Everything Everywhere All at Once وGlass Onion: A Knives Out Mystery و The Banshees of Inisherin هي الأكثر ظهورًا. وعلى صعيد المسلسلات فكان Better Call Saul و The Crown و Severance و حتى House of the Dragon هي الأبرز على صعيد الدراما، ومسلسلات مثل Abbott Elementary وOnly Murders in the Building سيطرت على صعيد الكوميديا ولكن مسلسلات مثل Wednesday و The Bear نالت بعض الاهتمام، وهذه قائمة مرشحي جوائز غولدن غلوب 2022 الكاملة:


*عن فئة السينما:

أفضل فيلم درامي:

Avatar: The Way of Water

Elvis

The Fabelmans

Tár

Top Gun: Maverick

أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي:

Babylon

The Banshees of Inisherin

Everything Everywhere All at Once

Glass Onion: A Knives Out Mystery

Triangle of Sadness

أفضل مخرج فيلم:

جيمس كاميرون، (Avatar: The Way of Water)

دانييل كوان ودانييل شينيرت، (Everything Everywhere All at Once)

باز لورمان، (Elvis)

مارتن ماكدونا، (The Banshees of Inisherin)

ستيفن سبيلبيرغ، (The Fabelmans)

أفضل ممثل في فيلم درامي:

أوستن بتلر، (Elvis)

بريندان فريزر، (The Whale)

هيو جاكمان، (The Son)

بيل نايي، (Living)

جيرمي بوب، (The Inspection)

أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي:

دييغو كالفا، (Babylon)

دانيل كريغ، (Glass Onion: A Knives Out Mystery)

أدم درايفر، (White Noise)

كولين فاريل، (The Banshees of Inisherin)

رالف فينيس، (The Menu)

أفضل ممثلة في فيلم درامي:

كيت بلانشيت، (Tár)

أوليفيا كولمان، (Empire of Light)

فيولا ديفيس، (The Woman King)

آنا دي أرماس، (Blonde)

ميشيل ويليامز، (The Fabelmans)

أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي:

مارغو روبي، (Babylon)

آنيا تايلور جوي، (The Menu)

إيما ثومبسون، (Good Luck to You، Leo Grande)

ليزلي مانفيل، (Mrs. Harris Goes to Paris)

ميشيل يو، (Everything Everywhere All at Once)

أفضل ممثل مساعد في فيلم سينمائي:

بريندان غليسون، (The Banshees of Inisherin)

كي هيو كوان، (Everything Everywhere All at Once)

باري كيوغان، (The Banshees of Inisherin)

براد بيت، (Babylon)

إيدي ريدمان، (The Good Nurse)

أفضل ممثلة مساعدة في فيلم سينمائي:

أنجيلا باسيت، (Black Panther: Wakanda Forever)

كيرين كوندون، (The Banshees of Inisherin)

جيمي لي كورتيز، (Everything Everywhere All at Once)

دولي دي ليون، (Triangle of Sadness)

كاري موليغان، (She Said)

أفضل سيناريو فيلم:

تود فيلد، (Tár)

توني كوشنر وستيف سبيلبيرغ، (The Fabelmans)

دانييل كوان ودانييل شينيرت، (Everything Everywhere All at Once)

مارتن ماكدونا، (The Banshees of Inisherin)

سارة بولي، (Women Talking)

أفضل موسيقى تصويرية:

الكسندر ديسبلات، (Guillermo del Toro’s Pinocchio)

هيلدور غونادوتير، (Women Talking)

جستين هورويتز، (Babylon)

جون ويليامز، (The Fabelmans)

كارتير بورويل، (The Banshees of Inisherin)

أفضل أغنية:

Carolina،” (Where the Crawdads Sing)

Ciao Papa،” (Guillermo del Toro’s Pinocchio)

Hold My Hand،” (Top Gun: Maverick)

Lift Me Up،” (Black Panther: Wakanda Forever)

Naatu Naatu،” (RRR)

أفضل فيلم بلغة أجنبية:

RRR (الهند)

All Quiet on the Western Front (ألمانيا)

Argentina، 1985 (الأرجنتين)

Close (بلجيكا)

Decision to Leave (كوريا الجنوبية)

أفضل فيلم أنيميشن:

Guillermo del Toro’s Pinocchio

Marcel the Shell With Shoes On

Puss in Boots: The Last Wish

Turning Red

Inu-Oh


*فئة التلفاز:

أفضل مسلسل دراما:

Better Call Saul

The Crown

House of the Dragon

Ozark

Severance

أفضل مسلسل كوميدي أو موسيقي:

Abbott Elementary

The Bear

Hacks

Only Murders in the Building

Wednesday

أفضل ممثل في مسلسل دراما:

جيف بريدجز، (The Old Man)

كيفن كوسنر، (Yellowstone)

دييغو لونا، (Andor)

بوب أودنكيرك، (Better Call Saul)

أدم سكوت، (Severance)

أفضل ممثل في مسلسل كوميدي أو موسيقي:

دونالد غلوفر، (Atlanta)

بيل هيدر، (Barry)

ستيف مارتن، (Only Murders in the Building)

مارتن شورت، (Only Murders in the Building)

جيرمي ألين وايت، (The Bear)

أفضل ممثلة في مسلسل دراما:

إيما دارسي، (House of the Dragon)

لاورا ليني، (Ozark)

إيميلدا ستاونتون، (The Crown)

هيلاري سوانك، (Alaska Daily)

زيندايا، (Euphoria)

أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي:

كوينتا برونسون، (Abbott Elementary)

كيلي كوكو، (The Flight Attendant)

سيلينا غوميز، (Only Murders in the Building)

جينا أورتيغا، (Wednesday)

جين سمارت، (Hacks)

أفضل ممثل بدور مساند في مسلسل دراما أو كوميدي أو موسيقي:

جون ليثو، (The Old Man)

جوناثان برايس، (The Crown)

جون ترتورو، (Severance)

تايلر جيمس ويليامز، (Abbott Elementary)

هنري وينكلر، (Barry)

أفضل ممثلة بدور مساند في مسلسل دراما أو كوميدي أو موسيقي:

إليزابيث ديبيكي، (The Crown)

هانا إينبيندر، (Hacks)

جوليا غارنر، (Ozark)

جانيل جيمس، (Abbott Elementary)

شيريل لي رالف، (Abbott Elementary)

أفضل مسلسل قصير:

Black Bird

Monster: The Jeffrey Dahmer Story

Pam and Tommy

The Dropout

The White Lotus: Sicily

أفضل ممثل في مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني:

تارون إيغرتون، (Black Bird)

كولين فيرث، (The Staircase)

أندرو غارفيلد، (Under the Banner of Heaven)

إيفان بيترز، (Monster: The Jeffrey Dahmer Story)

سيبستيان ستان، (Pam and Tommy)

أفضل ممثلة في مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني:

جيسيكا تشاستن، (George and Tammy)

جوليا غارنر، (Inventing Anna)

ليلي جيمس، (Pam and Tommy)

جوليا روبرتس، (Gaslit)

أماندا سيفريد، (The Dropout)

أفضل ممثل مساعد في مسلسل أو مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني:

إف موراي إبراهام، (The White Lotus)

دومنال غليسون، (The Patient)

بول والتر هاوسر، (Black Bird)

ريتشارد جينكس، (Monster: The Jeffrey Dahmer Story)

سيث روجين، (Pam and Tommy)

أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل أو مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني:

جينفر كوليدج، (The White Lotus)

كلير دانس، (Fleishman Is in Trouble)

ديزي إدغار جونز، (Under the Banner of Heaven)

نيسي ناش بيتس، (Monster: The Jeffrey Dahmer Story)

أوبري بلازا، (The White Lotus).​

 

البلاد البحرينية في

14.12.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004