قواعد وتغييرات جديدة لحفل توزيع جوائز الأوسكار 2023

«سينماتوغراف» ـ متابعات

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 95)

   
 
 
 
 
 
 

أصدرت أكاديمية فنون وعلوم السينما (الأوسكار) قواعد وأنظمة جديدة لحفل توزيع الجوائز المقرر إقامته العام المقبل، حيث وافق مجلس إدارة الأكاديمية على تعديلات بخصوص جوائز الأوسكار في الدورة المقبلة، وتعتبر تلك التغييرات هي من بين عدد من القواعد واللوائح التي وافقت عليها الأكاديمية للدورة الـ 95، والتي كشف عنها موقع ديدلاين وصحيفة هوليوود ريبورتر.

وقام مجلس الإدارة بتحديث لوائح الأكاديمية التي تُملي كيف يمكن للشركات والأفراد تسويق أفلام وإنجازات أعضاء الأكاديمية، حيث يُسمح الآن للشركات والأفراد، في ظل ظروف معينة، بإرسال روابط رقمية للمواد مباشرة إلى الناخبين، ومع ذلك، قد لا تحتوي ملخصات الأفلام على اعتمادات، حيث سيكون لشركات الأفلام الآن خيار تضمين الاعتمادات في غرفة العرض بالأكاديمية قبل الترشيحات.

تعود الأكاديمية الآن إلى فترة الأهلية التقليدية للسنة التقويمية، ومتطلبات الإصدار السينمائي، بمعنى أنه يجب أن يكون للفيلم الروائي تاريخ إصدار سينمائي مؤهل في الفترة بين 1 يناير 2022 و31 ديسمبر 2022، ولن يكون عرض فيلم في غرفة العرض بالأكاديمية طريقة للتأهيل، نظرًا لأن الغالبية العظمى من قاعات السينما قد أعيد فتحها.

 ومع ذلك، تستمر الأكاديمية في الالتزام بقرار حقبة وباء فترة كورونا بالسماح للأفلام بالتأهل من خلال العرض ليس فقط في مقاطعة لوس أنجلوس أو مدينة نيويورك، ولكن أيضًا في مناطق شيكاغو وإلينوي وميامي وفلوريدا وأتلانتا وجورجيا، وينطبق هذا على فئات الدخول العامة، بالإضافة إلى فئات الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة.

يجب على صانعي الأفلام الراغبين في المنافسة في فئة الصوت إتاحة أفلامهم الآن للعرض من قبل أعضاء قسم الصوت، لا سيما عندما يكون تاريخ إصدار الفيلم بعد بدء دورة التصويت الأولية، ويجب أن يتم استلام طلبات الإعفاء من هذه القاعدة في ظل ظروف خاصة بحلول 15 نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى ذلك، بمجرد أن تحدد دورة التصويت الأولية قائمة مختصرة من المتنافسين للترشيح، سيستمر مطالبة هؤلاء المتنافسين بإعداد مقاطع لفحص الترشيح، على ألا تتجاوز مدة تشغيلها 10 دقائق.

تمت إعادة تسمية جوائز الأوسكار لأفضل “فيلم وثائقي” و”موضوع وثائقي قصير” إلى “فيلم وثائقي طويل” و”فيلم وثائقي قصير” على التوالي، كما تم اتخاذ قرار بمنع تقديم أكثر من ثلاث أغنيات من نفس الفيلم للنظر فيها في فئة أفضل أغنية أصلية.

وبحسب ما أفادت به مجلة فارايتي الأسبوع الماضي، من المقرر إقامة حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والتسعين في 12 مارس من عام 2023، مباشرةً من مسرح دولبي بلوس أنجلوس، ويكون الموعد النهائي لتقديم فئات الدخول العامة لجوائز الأوسكار 2023 هو 15 نوفمبر من العام الحالي، حيث من المقرر بدء التصويت الأولي في 12 ديسمبر، وسيتم الإعلان عن القوائم القصيرة في 21 من نفس الشهر، وستنتهي فترة الأهلية في 31 ديسمبر أيضًا، وسوف يتم التصويت على الترشيحات في الفترة ما بين 12 إلى 17 يناير من عام 2023، في حين من المقرر الإعلان عن الترشيحات في 24 يناير 2023، مع إجراء الاقتراع النهائي بين 2 و7 مارس 2023.

 

موقع "سينماتوغراف" في

19.05.2022

 
 
 
 
 

Top Gun: Maverick.. تعرف على الميزانية والحبكة والوافدين الجدد

ناصر النجدي

أخيراً -وبعد 36 عاماً من الإصدار الأصلي- يعود توم كروز إلى السينما بجزء جديد من فيلم Top Gun: كان Maverick الذي دشن نجوميته عندما عرض في عام 1986.

ويترقب عشاق السينما عرض الفيلم في مهرجان كان الذي ينظم في الفترة من 17 إلى 28 مايو، وعرضه في دور السينما العالمية في 27 مايو الجاري.

وتوج الجزء الأول من الفيلم توم كروز على عرش الأكشن والإثارة قبل أن يرسخ مكانته بسلسلة أفلام «مهمة مستحيلة».

والحقيقة أن توب جان: مافريك انتهى تصويره عملياً في يونيو 2019، لكن توابع الوباء وتأثيره على السينما العالمية أدى إلى تأخير عرض الفيلم لمدة ثلاث سنوات.

ويأمل صناع الفيلم تحقيق إيرادات كبيرة تتجاوز بكثير ميزانية العمل التي بلغت 152 مليون دولار.

الحبكة الدرامية

تقع أحداث الفيلم بعد ثلاثين عاماً من حدوث القصة الأصلية، وتدور في مدرسة النخبة للأسلحة المقاتلة التابعة للبحرية الأمريكية.

ويعيش مافريك حياة هادئة كطيار اختبار تتمثل مهمته في تدريب مجموعة من الطيارين على مهمة خاصة «لم يرَ مثلها أي طيار حي».

إذ ينبغي أن تقوم المجموعة بتحييد مصنع تخصيب اليورانيوم في جزيرة غير مسماة محمية بشدة من قبل قوات نظام معاد.

بين الدراجة والطائرة

ويعود توم كروز (59 عاماً) بشخصية بيت «مافريك» ميتشل الذي يتأرجح بين قيادة دراجة نارية جديدة من نوع كاواساكي، وقيادة طائرة مقاتلة على مدار 131 دقيقة هي مدة عرض الفيلم.

وسوف يسعد المعجبون أيضاً بعودة نجم باتمان للأبد فال كيلمر الذي حارب سرطان الحلق في عام 2017، ويجسد دور منافس مافريك السابق، توم «إيسمان» كازانسكي.

وقال كروز إنه قاتل بقوة «من أجل عودة كيلمر، ووصف المخرج جوزيف كوسينسكي مشاركته بأنها «انتصار هائل».

الوافدون الجدد

في الفيلم الأصلي، عانى جوز الذي لعب دوره أنتوني إدواردز من ER - من إصابات قاتلة بعد تعرضه لحادث طائرة.

لكن إرث الطيار يعيش في شكل ابنه، الطيار المتدرب برادلي «روستر» برادشو.

ومن بين الوافدين الجدد في الفيلم جلين باول الذي يلعب دور الجلاد المتغطرس، والذي حصل على رخصة طيران حقيقية من أجل تصوير مشاهده في الفيلم.

في حين تعد فينيكس «مونيكا بارباو» أول طيار مقاتل أنثى في توب جان.

حب متجدد

وتظهر جينيف كونيلي الحائزة الأوسكار في دور بيني الأم العزباء التي يحبها مفريك، وكان قد أشار إليها في الفيلم الأول على أنها «ابنة الأدميرال».

وتضم قائمة الممثلين جون هام الذي يلعب دور نائب الأدميرال سايكلون، وإد هاريس الذي يجسد دور مشرف مافريك.

استعراضات بهلوانية

يحتوي الفيلم كما هو متوقع على سلسلة من الألعاب البهلوانية ومعارك المطاردات الجوية التي استلزمت الحصول على موافقة من البحرية الأمريكية لتصويرها.

والرائع أن معظم تلك المعارك حقيقية، وليست باستخدام تقنيات الكمبيوتر المتطورة، وتظهر اللقطات أفراد طاقم الطائرة وهم محاطون بسحابة حقيقية من الغبار، وتهتز معداتهم بينما تنقلب الطائرة فوق رؤوسهم في مناورات صعبة وشديدة الخطورة.

واستخدم مخرج الفيلم جوزيف كوسينسكي ست كاميرات في طائرات خاصة لتصوير الممثلين وهم يحلقون في الأجواء.

أغنية الأوسكار

يأمل صناع الفيلم أن يكرروا إنجازهم في النسخة الأولى من الفيلم عندما حصلت أغنية Take My Breath Away على جائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية - وهي جائزة الأوسكار الوحيدة التي فاز بها الفيلم.

والآن سيعلق المنتجون آمالهم على أغنية Hold My Hand للمطربة ليدي جاجا التي يسميها كروز «القلب النابض» للفيلم.

 

الرؤية الإماراتية في

19.05.2022

 
 
 
 
 

«توب غان ـ مافريك».. يحقق أعلى الإيرادات ويعيد للسينما زهو ما قبل الوباء

«سينماتوغراف» ـ منى حسين

بفيلم إثارة وحركة أميركي مثالي بلا مفاجآت درامية من الأساس، يفاجئ توم كروز الوسط السينمائي بإيرادات هائلة لفيلمه “Top Gun: Maverick” (توب غان: مافريك)، يكسر معها أرقامه القياسية التي حققها في فيلمه “War of the Worlds” لستيفن سبيلبرغ، الذي بلغت افتتاحيته 64 مليون دولار أميركي عام 2005.

تجاوزت افتتاحية الأسبوع الأول لـ”توب جان” 2022 الـ100 مليون دولار أميركي، ووصلت إيراداته في أميركا الشمالية وحدها إلى 156 مليون دولار متفوقاً على التوقعات، ومحافظاً على أصالة طقوس المشاهدة في صالات السينما، فالعمل الذي تأجل عرضه ثلاث سنوات بسبب الوباء رفض بطله تماماً عروض بيعه إلى منصات إلكترونية وانتظر حتى حقق مراده.

بعد إعادة فتح دور العرض بشكل طبيعي عقب كسر حدة انتشار وباء كورونا، كانت الأفلام التي تسيطر على شباك التذاكر بإيرادات ضخمة عادة هي أفلام الأبطال الخارقين وبينها “باتمان” و”سبايدرمان” و”دكتور سترينج”، لكن نجم المهام المستحيلة فعلها، وبعد أيام من التحية العسكرية التي ألقتها عليه طائرات الجيش الفرنسي في مهرجان “كان” أثبت توم كروز، الذي يتم خلال أسابيع عامه الستين، أنه نجم شباك تذاكر كلاسيكي وحقيقي تفتح له أبواب السينمات على مصاريعها حيث يوجد العمل في أكثر من 4700 دار عرض بأميركا الشمالية وحدها.

كان لقاء توم كروز في مهرجان “كان” 2022 وحصوله على السعفة الذهبية الفخرية مؤثراً بعد أن لمس نجم هوليوود التقدير اللافت لمسيرته السينمائية الممتدة منذ أربعين عاماً، إذ احتفى بعرض خاص لفيلمه الذي حصد تقديرات نقدية ترجمت بعدها بأيام إلى نجاح كبير في شباك التذاكر، إذ اقترب الفيلم الذي لم تتجاوز ميزانيته 170 مليون دولار من تحقيق 600 مليون دولار إيرادات من دون السوقين الروسية والصينية.

وعلى ذكر روسيا والصين، فـ”توب جان: مافريك” يلمح من بعيد إلى أكثر من بلد من دون ذكر اسمها صراحة، فقد تكون روسيا أو الصين أو إيران، ومهمة النقيب مافريك شبه الممكنة شبه المستحيلة هي ضرب مصنع تخصيب اليورانيوم في “دولة متمردة”، إنها تطورات مهام مافريك منذ عام 1986 وحتى الآن، حيث عرض حينها الموسم الأول من “توب جان” من إخراج توني سكوت وحقق إجمالي إيرادات بلغت 357 مليون دولار، بالتالي فالعمل الجديد برمته يحمل حنيناً خاصاً لأشخاص وأبطال عايشهم الجمهور قبل زمن، وبعضهم عاد بشكل أو بآخر، حيث تظهر ميج ريان في لقطة خاطفة، وكذلك فال كيلمر في دور آيس مان، بينما كتب الفيلم خمسة مؤلفين أبرزهم بيتر كريج، ومن إخراج جوزيف كوزينيسكي.

ومثل “توب جان” الأول الذي حققت من خلاله أغنية “Take My Breath Away” لفرقة برلين نجاحاً واسعاً، ولشدة تميزها أضاف صناع الفيلم مشهداً رومانسياً خصيصاً من أجلها بين كروز وكيلي ماكجليز، ويأتي “توب جان” 2022 مع اهتمام خاص بالموسيقى، متضمناً أغنيات عدة بينها “I Ain”t Worried”  لفرقة “OneRepublic”  الأميركية، وبالطبع أغنية Hold My Hand لليدي غاغا، التي تجاوز عدد مشاهدي الكليب الخاص بها عشرين مليون مشاهدة عبر موقع “يوتيوب”. فعلى نغماتها يلتقي يت ميتشيل مافريك حبيبته التي ظلت دوماً قريبة وبعيدة “بيني بنيامين”- جسدت شخصيتها جينيفر كونيلي- بأداء منضبط وحضور خفيف وتفاصيل معتادة تكاد تكون رتيبة، فطبيعة الفيلم لا يلائمها سوى هذا النمط من حكايا الحب، إنه حضور نسائي ضروري لمعادلة ظهور البطل الوسيم القوي الناقم، فالحياة العملية للنقيب المتأخر في الحصول على الترقيات على الرغم من براعته هي ما يشغل صناع الفيلم ومحبيه، إذ تسيطر حكاية مافريك، الذي يصفه رئيسه بأنه مهدد بالانقراض بسبب تقدمه في العمر من ناحية، وبسبب مستقبل عالم الطيران المتطور الذي قد يكون فيه دور الطيار نفسه هامشياً من ناحية أخرى.

ومن خلال تدريبات فرقة الطيران بسلاح البحرية الأميركية يدخلنا الفيلم، الذي حضر دوق ودوقة كامبريدج عرضه الخاص أخيراً في لندن، مباشرة في الأجواء، مستكملاً قصته التي انطلقت في موسمه الأول قبل 36 عاماً، حيث يفشل مافريك في مهمة بالجو ويفشل في الموت أيضاً حيث ينجو بصعوبة، ويكلف بأخرى في دولة غير صديقة لبلاده، ومن الوهلة الأولى تبرز شخصية مافريك المتمرد غير المطيع أوامر قادته، وبعد أن كان طياراً لامعاً في مقتبل العمر، يعود في هذا الجزء كمعلم يدرب شباباً ويليق به أن يكون أباً لهم وليس نداً أو منافساً مثلما نشاهد في كثير من اللقطات، لكنه لم يزل قادراً على العطاء ويكافح كي يثبت هذا لأصحاب القرار، إنه كبير في العمر والخبرة ويؤدي مهامه بشجاعة غير مسبوقة وبلياقة تكافئ من يصغرونه سناً بعشرات السنوات، لكن المناصب تخاصمه والموت كذلك.

إيقاع مشوق وسيناريو محكم ومخرج يعرف كيف يمسك بزمام الأمور ويأخذ من ممثليه أفضل ما لديهم، حتى العابرين منهم أمام الكاميرا، كما لا تخلو الدراما من دعابات خاطفة، فالفيلم على الرغم من أحداثه المتوقعة للغاية، بما فيها النهاية، لكن المشاهد يجد نفسه متورطاً في المتابعة ومواصلة العيش مع الشخصيات، وعلى رأسهم توم كروز الذي يضحي كثيراً بأمانه الشخصي بينما يؤدي مشاهد خطرة كثيرة بنفسه من دون الاستعانة بدوبلير- وهي مشاهد ستكون أكثر أضعافاً مضاعفة في فيلمه المقبل “مهمة مستحيلة 7″ المتعثر عرضه- فالطيار الأميركي الفخور الذي يتباهى بشارته وتفرده، يعيش مفارقات كوميدية بسبب فرق الأجيال بين المعلم وتلاميذه في بيئة التدريبات القاسية، وهي الأجواء التي تظهر معها تدريجياً عقدة الذنب القديمة التي ترافقه منذ أن كان في مهمة صعبة مع صديقه الراحل، فلا توجد لحظة واحدة من الملل بل كثير من حبس الأنفاس، ويبدو الجمهور متصالحاً مع فكرة حضور الرومانسية كـ”ديكور” يزين مشاهد القفز والطيران الضاغطة، فيما يظهر توم كروز مراراً بمشهده المفضل، حيث يسير بأقصى سرعته على ظهر دراجته النارية، لنحصل في النهاية على فيلم أكشن يرضي الجمهور الباحث عن بطل وعن متعة بصرية أفسدتها بعض الوقت اللقطات المقربة المبالغ فيها لوجوه الطيارين وهم يقودون تحت ضغط هوائي غير موات، لكنها مع ذلك أسهمت في ترسيخ وجهة نظر الفيلم المتعلقة بالبحث عن الأكثر فائدة في المهام الحاسمة، وهل الأساس هو الطيار المتسم بروح التفاني والإخلاص للفريق بمن فيهم قائده المتطلب، أم الطائرة فائقة التطور التي تنتمي للجيل الخامس.

عمل ضخم لا يجد فيه بطله حرجاً من أن يبدو ضعيفاً في أحد مشاهده بينما يتعرض للسخرية بالقول “أيها العجوز” من قبل المتدربين الشبان، وهي نقطة تجعلنا نتذكر الشروط الخانقة التي يضعها بعض الممثلين العرب في أعمالهم، حيث يفضلون أن يظلوا شباباً إلى الأبد، حتى وإن كانت لياقتهم أقل من توم كروز بكثير، وحتى لو كانت أعمارهم في مستواه أو تفوقه. إنها لعنة الشباب الدائم التي تفسد كثيراً من القصص السينمائية والعربية على الشاشة، والتي لا يعرف سوى قليلين فقط كيفية التعايش معها درامياً.

 

موقع "سينماتوغراف" في

01.06.2022

 
 
 
 
 

«ألفيس».. حلم نجم مشرق انتهى بمأساة

«سينماتوغراف» ـ منى حسين

يتسم فيلم «ألفيس» بتأثير بصري مذهل يتواكب مع قدرات كبيرة في الكتابة، نجح بها باز لورمان في الجمع بين السيناريو والإخراج ليستطيع التعبير عما يريده ويتخيله ويستخرجه من أسطورة الروك أند رول ألفيس بريسلي.

ونجح لورمان في إبداع فيلم يتسم بالبهجة رغم أنه لا يخلو من لحظات ميلودراما عالية، وشجن، وأداء قوي، مقابل ضعف إنساني، ونجومية تخفي أحزاناً حقيقية ومعاناة كبيرة.

الفيلم يمتد على مدار ساعتين و39 دقيقة، وهو من بطولة أوستن باتلر «ألفيس بريسلي»، توم هانكس «العقيد»، هيلين طومسون، ريتشارد روكسبيرغ وأوليفيا ديجونج.

وإذا كان التساؤل هو هل استطاع بتلر أن يجسد شخصية واحدة من أكثر الرموز التي لا تمحى في تاريخ الثقافة الشعبية الأمريكية، ونجم عالمي، فإن الإجابة هي نعم غير مشروطة.

إذ إن حركاته على خشبة المسرح مثيرة وكأنه منوم مغناطيسي، حيث أجاد تجسيد النجم الذي يتملكه الحزن رغم الأضواء الساطعة من حوله، شاب يحاول أن يكتب قصة نجاح هائلة تتمسك بإصرار بالحلم الأمريكي حتى بينما ينهار الحلم ويتسرب من بين يديه.

ربما العقبة الأكبر أن الفيلم بحكم طبيعته يتمحور حول شخصية واحدة هي مركز الأحداث، وتقود السرد، ما خلق فجوة في بعض المشاهد.

تأتي المشكلة من شخصية «العقيد» توم باركر، الذي يلعب دوره النجم توم هانكس في الأداء الأقل جاذبية في حياته المهنية.

إذ دخل الفيلم في مخاطرة كبيرة وهو يروي القصة من خلال منظور شخص أناني بغيض أخلاقياً مثل توم بارك، وهو وحش مخيف يستخدم مهاراته للتلاعب بالأحداث والسيطرة على النجم الأسطوري، واستغلال نقاط ضعفه، والسيطرة على جاذبيته واستنزاف ألفيس إلى درجة الإرهاق من أجل جني الأموال من ورائه.

ويرصد الفيلم مأساة ألفيس بريسلي الذي دفعه إدمان القمار إلى تبديد كل ما يملك، ومحاولة التعويض بمزيد من الحفلات التي أنهكته جسدياً ونفسياً ودفعته في النهاية إلى الخاتمة المأساوية.

يستمر باركر في السيطرة على نجم الروك آند رول متفاخراً «أنا الذي صنعت ألفيس بريسلي».

ويتعرض الفيلم لنشأة ألفيس المتواضعة في توبيلو مسيسيبي، وانتقاله إلى حي فقير بعد سجن والده بسبب شيك بدون رصيد.

في بعض الأحيان تشعر بالتعاطف مع ألفيس، وفي أحيانٍ أخرى، تدينه وتهاجمه وتحمّله مسؤولية ما حدث له، ولكن في أحيان أخرى يتملك المشاهد الحيرة ولا يدري ما سبب تلك التحولات في الشخصية.

ومع ذلك نجح السيناريو في أن يظهر لنا منابع صوت ألفيس الساحر بداية من الشارع، إلى الموسيقية الأفريقية، والترنيمات الدينية، وأنغام الهيب هوب.

وبدأ ألفيس حياته ضمن فرقة موسيقى شعبية «كانتري»، وسرعان ما يستلم عصا القيادة بفضل موهبته وقدرته الفائقة والمبتكرة في الرقص والغناء، مع تشجيع لا حدود له من والدته المؤمنة به إلى أقصى درجة.

ويستعرض الفيلم مشاهد الاهتزاز في مسيرة ألفيس بما في ذلك مسيرات الفصل العنصري، والتحذيرات المقلقة حول «الثقافة الأفريقية» وعدم تجاهلها، ولكنه لا يتعمق في كشف سر جنون المشاهدين به.

ويكمن ذلك ببساطة في أن بريسلي كان يمنحهم ما يريدونه رغم الإثارة والخطر، ويجيد التعبير عنهم.

وتتزايد قبضة العقيد من حول ألفيس بعد أن استغرقت أمه في إدمان الشراب ومن ثم ماتت بعد ذلك، ونكتشف أنه في الوقت الذي يدفع فيه النجم للأمام باعتباره حامياً له، يظهر القليل من المودة تجاهه، ويعتبره مجرد مصدر دخل.

ويدفع الإحباط الفنان الأسطوري إلى إدمان الطعام حتى يتضخم وزنه ويترهل بطريقة مأساوية، وتزداد معاناته بعد طلاقه من زوجته بريسيلا بريسلي حبه الحقيقي الوحيد.

يتميز الفيلم بالاستخدام الجرئ للألوان والأضواء، مع براعة في تصميم أزياء الحقبة التاريخية لألفيس بريسلي، وبيان حلم مشرق انتهى بمأساة ورحيل مبكر ونجم لا يمكن أن يتكرر.

 

موقع "سينماتوغراف" في

09.06.2022

 
 
 
 
 

مسح: المنصات الرقمية تتفوق على «التقليدية» و«الأوسكار» المحفز الأكبر

عصام زكريا

رصد مسح أجرته منصة روكو، التي تعد الأكبر في الولايات المتحدة، أنه وللمرة الأولى في التاريخ تجاوزت نسب المشاهدات على منصات البث الرقمي في الولايات المتحدة الأمريكية نسب المشاهدات عبر خدمات البث التقليدية، حيث وصلت نسبة المشاهدة عبر المنصات إلى 65% مقارنة بـ63% للوسائل الأخرى، وهو ما يحمل إشارة قوية جداً للمعلنين والمسوقين بأن الثقافة الشعبية تتجه الآن إلى المنصات الرقمية.

ومن المسلم به أن هناك ميلاً متزايداً إلى هجر وسائط المشاهدة التقليدية من قنوات تلفزيونية محلية وفضائيات وقنوات مدفوعة فضائية أو سلكية، في مقابل الاعتماد على منصات البث الرقمي المدفوعة والمجانية وغيرها من وسائل المشاهدة عبر الإنترنت.

لكن كانت هذه الحقائق تحتاج إلى أرقام، كما تحتاج إلى إحصاءات دقيقة تساعد العاملين في مجالات الترفيه على اتخاذ قرارات سديدة تحقق لهم الأرباح وتلبي احتياجات المشاهدين.

وأجرت Roku مسحا وبحثاً يعد الأول من نوعه حول ميول المشاهدين من خلال رصد عمليات البحث ومشاهدة المواد الترفيهية والعوامل التي تحث وتحفز المشاهدين على مشاهدة هذه الأعمال.

رغبات الجمهور

ورصدت منصة «روكو» محركات البحث على مدار شهور لتدرس رغبات الجمهور والعناصر التي تحدد هذه الرغبات، وقد أثبتت هذه الدراسة التأثير الكبير الذي تلعبه ترشيحات وجوائز الأوسكار أكثر من أي جوائز أو دعاية أو سمعة ما، في تشجيع المشاهدين على البحث ومشاهدة الأفلام المرشحة والفائزة.

ويتضمن الاستطلاع إحصاءً بالأنواع الفنية والممثلين وعناوين الأفلام الأكثر شعبية خلال الربع الأول من 2022. وقد صل عدد مرات استخدام محرك البحث على منصة «روكو» إلى 233.5 مليون، ونصف هذه المرات تقريبا أعقبها تشغيل للمواد التي تم البحث عنها.

وقد ارتفعت معدلات البحث عن الأفلام المرشحة للأوسكار بنسبة 212% عقب إعلان قائمة ترشيحات الأوسكار، وواصلت الارتفاع إلى الذروة عقب إعلان الجوائز. وعلى سبيل المثال ارتفعت مرات البحث عن فيلم «كودا» عقب حصوله على عدد كبير من الترشيحات بنسبة 127%، ثم ارتفعت بنسبة 19 ضعفاً عقب حصوله على جائزة أفضل فيلم.

صيف موسيقى السول

أما الفيلم الوثائقي «صيف موسيقى السول» فقد ارتفعت نسبة البحث عنه إلى 8 أضعاف عقب ترشحه، وارتفعت مرة أخرى بنسبة 234% عقب فوزه بالأوسكار.

وأكثر فيلم خدمه الترشح والفوز بالأوسكار هو «عيون تامي فاي» الذي ارتفع معدل البحث عنه 6 أضعاف عقب الترشيحات ثم ارتفعت بنسبة 149% عقب فوزه بأوسكار أفضل ممثلة.

يمكن ملاحظة هذا التأثير الساحق لجوائز الأوسكار في الأعوام الماضية من خلال نسب البحث ومشاهدات أفلام مثل «طفيلي» الكوري و«مصنع أمريكي» الوثائقي وغيرها، لكن هذا التأثير يتزايد أيضاً عاماً بعد آخر.

ولعل أكثر المستفيدين من ذلك هو الأفلام المستقلة التي تجد عادة صعوبات في التوزيع والعرض العام، ولكن حظها يصبح أفضل على المنصات خاصة عندما يفوز أحدها بالأوسكار أو بجائزة كبرى أخرى "وغالباً يكون ذلك بعد رفع الفيلم من دور العرض السينمائي، وبالتالي تمنحه الجائزة حياة جديدة لم يكن يحلم بها صنّاعه".

الدعاية الضخمة

بجانب الجوائز الكبرى وخاصة الأوسكار، هناك عوامل أخرى تؤثر على مشاهدات الأفلام والبحث عنها منها الدعاية الضخمة التي تحيط ببعض الأفلام والجدل المثار حولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكثير من هذه الطفرات يحدث للأفلام المستقلة الصغيرة التي لم يسمع عنها المشاهدون من قبل أكثر مما يحدث للأفلام التجارية المعروفة بالفعل.

كيف يمكن أن يستفيد المسؤولون عن المنصات من هذه المعلومات؟ من خلال سرعة رد الفعل وتوفير المواد الصحفية والمعلومات اللازمة عن الأفلام بمجرد أن يبدأ الاهتمام بها والبحث عنها.

منصة «روكو» تنشر أيضاً بياناً شهرياً بأكثر 10 أفلام بحث عنها المشاهدون، ما يثير مزيداً من الفضول والاهتمام بالبحث عنها ومشاهدتها من قبل آخرين.

استطلاع منصة روكو كشف أيضاً أن نجاح بعض الأفلام يؤدي إلى إثارة الاهتمام بأفلام أخرى قد تكون أجزاء سابقة للفيلم الناجح أو أفلام مشابهة له، فقد تبين أن نجاح فيلم «سبايدر مان لا سبيل إلى الوطن» أثار الاهتمام بالأجزاء السابقة، وهو ما يعني أن على المنصات أن تكون مستعدة بتوفير هذه الأعمال في الوقت المناسب.

وكشف الاستطلاع أيضاً أن هناك مواسم لبعض النوعيات، فالأعمال الدينية والعائلية تشهد إقبالاً كبيراً في موسم عيد الكريسماس.

 

الرؤية الإماراتية في

12.06.2022

 
 
 
 
 

حنان أبو الضياء تكتب:

تعانق الأهداف السياسية والمتعة في Top Gun Maverick

السينما في خدمة القوى السياسية، وإلى جانب المتعة والاقتصاد يجئ الهدف السياسي؛ ولأن حكومة الولايات المتحدة لا تزال المؤيد الأكثر نشاطًا لتعبير الدولة المارقة، وهو إلى حدا ما تبريرًا للإمبريالية وكلمة مفيدة للدعاية.

من هنا تأتي القوة الناعمة لفيلم Top Gun: Maverick .ومن خلال تكنيك عالي الجودة ومفردات سينمائية مميزة، أصبح كل من يشاهد الفيلم ضد تلك الدولة المارقة ويتمنى نجاح العملية .

من الدروس العملية لتأثير القوى الناعمة، وبالأخص السينما على العقول البشرية، والتوجهات الفكرية. بدون أن يشعر الإنسان يجئ فيلم Top Gun: Maverick لتوم كروز المسيطر على شباك التذاكر الآن في مناطق عدة بالعالم، والذي عرض مؤخرا في دور العرض المصرية .

وأول ما لفت نظري في العمل كيف أن حبكة السيناريو مررت حالة استنفار لدى المشاهد بدون أن يدرى ضد ما تم تسميتها بـ«الدولة المارقة»؛ ذلك المصطلح الذي يطبقه بعض المنظرين الدوليين على الدول التي يعتبرونها تهديدًا لسلام العالم.

تستوفي هذه الدول معايير معينة، مثل أن تحكمها حكومات استبدادية أو استبدادية تقيد بشدة حقوق الإنسان، أو ترعى الإرهاب، أو تسعى إلى انتشار أسلحة الدمار الشامل.

هذا المصطلح هو الأكثر استخدامًا من قبل الولايات المتحدة على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية توقفت رسميًا عن استخدام المصطلح في عام 2000؛ ولكن في خطابه في الأمم المتحدة في عام 2017 ، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه العبارة. في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، عادت إدارة بوش إلى استخدام مصطلح مماثل.

الفيلم جاء بعد عدة تأخيرات بسبب أزمة كوفيد19، وهو بمثابة الجزء الثاني من فيلم Top Gun المثير عن الطيران الذي أخرجه توني سكوت عام 1986 . ونال عدالة الانطلاق بعرضه في مهرجان كان السينمائي الخامس والسبعين؛ الذي أحتفى بنجمه «توم كروز ».

وفي فيلم Top Gun: Maverick يعيد توم كروز تمثيل دوره الأصلي كطيار مافريك الشجاع، إلى جانب مايلز تيلر في دور الملازم برادلي «روستر» برادشو ، طيار إف / إيه -18 إي؛ ومستعينا بالمبدعة  جينيفر كونيلي التي تألقت في ( عقل جميل ) والتي كانت مناسبة من نواحي، على رأسها السن لشخصية كروز.

الفيلم من إخراج جوزيف كوسينسكي وإنتاج المنتج اليهودي الأسطوري جيري بروكهايمر بمساعدة توم كروز وكريستوفر ماكواري وديفيد إليسون أصحاب ( أفلام المهمة المستحيلة ). ليقدم جوزيف كوسينسكي تكملة ممتعة وسريعة ومثيرة لفيلم سكوت الأصلي وشارك في البطولة إد هاريس ولويس بولمان وجلين باول وجون هام.

وأعطى الفيلم طاقة إنسانية جميلة بظهور «فال كيلمر»، في دور صغير ومؤثر، ومناسب لحالته الصحية الآن . حيث سمح كوسينسكي بالاحتفال بمساحة في الفيلم لفال كيلمر، الذي كان تنافسه مع مافريك جزءًا لا يتجزأ من الفيلم الأصلي، دون أن يتطرق الفيلم بقسوة إلى فقدان صوت كيلمر بسبب السرطان.

إنه تكريم مؤثر للشخصية والممثل، وهو عنصر عاطفي غير مسبوق. فال كيلمر لعب دور الأدميرال توم «آيسمان»  كازانسكي من فئة الأربع نجوم ، وقائد أسطول المحيط الهادئ الأمريكي، والمنافس السابق، والصديق المقرب لمافريك. لعب دورًا أساسيًا في المساعدة في الحفاظ على المنشق في البحرية على مر السنين.

لنعيش مع تدفق درامي يغلب عليه الإثارة الممتعة للعين والعقل قصة طيار الاختبار الكابتن بيت «مافريك» ؛ الذي أعاق عمدًا مسيرته المهنية ونتيجة لذلك أعاق نفسه من الوصول إلى مرتبة أعلى طوال 36 عامًا من الخدمة. عندما يتم استدعاؤه للمساعدة في إعداد فريق من خريجي Top Gun لمهمة خطيرة، يواجه مافريك وجهًا لوجه مايلز تيلر الذي صادف أنه ابن صديقه المقرب الراحل. ليصبح الموقف الأصعب على مافريك أن يقرر ما إذا كان مستعدًا للمخاطرة بحياة ابن أفضل صديق له.

أننا هنا أمام تكملة مثيرة تفوق الفيلم الأول، وربما تستخدم كبداية لتكملة ثانية أو حتى ثالثة محتملة مع فريق الممثلين الشباب في مركز المغامرات الجديدة.

تشدك الافتتاحية لمافريك حيث أصبح رئيسا لبرنامج يختبر طائرات الاستطلاع التي تفوق سرعتها سرعة الصوت على ارتفاعات عالية. إنه على وشك الإغلاق، واستبدل طياروه بطائرات بدون طيار.

الطريقة الوحيدة التي يمكنه بها إنقاذ الموقف، هي تمكنه من الوصول إلى سرعة الصوت 10 أضعاف في تشغيله التجريبي التالي.  وهذا ما فعله «مافريك» الذي كتم أنفاس المتفرجين بعد تجاوز سرعة الصوت العاشرة، واشتعال الطائرة، ليسقط على الأرض، ويدخل إلى مطعم ريفي المظهر، مغطى بالرماد من رأسه حتى أخمص قدميه.

وينقلنا معه تجربته الإنسانية الجديدة لنعيش مع حالة التخبط الشعوري لكونه تسبب في وفاة صديقه المقرب جوس أثناء تدريب روتيني. ومحاولته بشكل خانق رعاية ابن جوس، برادلي، المعروف أيضًا باسم روستر (مايلز تيلر). عندما يتم استدعاء مافريك لتدريب المجندين البحريين فيما يبدو على الورق كمهمة مستحيلة.

الفيلم يعود بينا إلى الوراء عندما يجتمع مافريك مع صديقته السابقة بيني بنيامين، التي كشف لها أن والدة رادلي التي ماتت الآن وعدته بمنع ابنها من الطيران. تحقيقًا لهذه الغاية، قام بحظر تطبيق روستر على الأكاديمية البحرية، مما أدى إلى تراجع مسيرته المهنية.

تم استدعاء مافريك مرة أخرى إلى برنامج Top Gun – ليس للطيران، ولكن تعليم «أفضل الأفضل» كيفية تفجير مصنع لتخصيب اليورانيوم، وهي مهمة لن تتطلب «معجزة واحدة» بل «معجزتين متتاليتين».

يصر مافريك: «أنا لست مدرسًا، أنا طيار مقاتل». لكن، بالطبع، يمكنه أن يكون كلاهما. لذلك يلقي مافريك على الفور بكتاب القواعد في سلة المهملات؛ ويخبر فريقه من الطامحين الجدد أن الشيء الوحيد المهم هو «حدودك؛ أعتزم العثور عليهم واختبارهم». تم لعب تسلسلات تدريب قتال على شكل مقطوعات تدريبة حقيقية .

تقدم جينيفر كونيلي المشروبات والمشاعر المثيرة للاهتمام في البار المحلي، بينما قام مايلز تيلر بأثرة الذكريات المؤلمة لمافريك بالعزف على البيانو، مما أدى إلى استرجاع ذكريات الماضي إلى مافريك.

فمافريك؛ لا يزال يلوم نفسه، لا يريد أن يكون مسؤولاً عن إعادة التاريخ لنفسه. يقول كروز «إذا أرسلته في هذه المهمة، فقد لا يعود؛ إذا لم أرسله، فلن يغفر لي أبدًا. في كلتا الحالتين يمكن أن أفقده إلى الأبد».

لنعيش المتعة المميزة بشكل متزايد تخفق له القلوب مع كروز ورفاقه الذين يجلسون في قمرة القيادة الفعلية. لنشاهد إنجاز حقيقي للمخرج جوزيف كوسينسكي صانع نجومية جديدة لتوم كروز بفيلم تفاني فيه كثيرا مما جعله يفوق كل من حوله. إنها أكثر ذكاءً ودقة وإنسانية تمامًا.

صمم مافريك معسكرًا تدريبيًا فريدًا للجهات الفاعلة، حيث خضعت ثلاثة أشهر من التدريب: الإخلاء تحت الماء، والطيران الجوي والتدريب الأولي لبناء الوعي المكاني داخل الطائرة، والرحلات الجوية.

قد يرى البعض أنه من البداية المصقولة للطائرات التي كانت تنطلق من حاملة طائرات إلى سلالات منطقة الخطر في كيني لوجينز. لم يتغير الكثير في عالم Top Gun ، وبالطبع صنع تكملة لـ Top Gun مثل محاولة إصابة رصاصة برصاصة. كما يقول «توم كروز»، ولكن العمل مع المخرج جوزيف كوسينسكي. وكتاب السيناريو فعل ذلك بالضبط؛ بمشاهد مصممة بدقة؛ مع انفعالات عضلات وجه كروز المتمكنة بلا تراجع.

وبالطبع القصة بنيت لجعل هذا الفيلم تدور أحداثه في السماء، حيث قدمت أفضل سلاسل الطيران في الذاكرة الحديثة. ليجلسنا جميعا في كبينة القيادة مباشرةً، لنعيش المزيد من المخاطر محاطون بسلسلة من المؤثرات المثيرة.

بينما نتابع بعيوننا الطيار جلين باول المغرور، ومونيكا باربارو في دور الطيار فونيكس هما من أبرز الشخصيات في تلك المجموعة. ونتابع بطاريات صواريخ أرض-جو (SAM)  وقاعدة جوية تستضيف مقاتلات Su-57 المشار اليها باسم مقاتلة الجيل الخامس التي تطير عبر وادٍ وتدمر المصنع.

ينطلق الفريق من حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت. بينما يطلق الطراد يو إس إس ليتي جلف صواريخ توماهوك لتدمير القاعدة الجوية بالقرب من المصنع. يصل الفريق إلى المصنع ويدمره لكن يتم مهاجمته بصواريخ أرض – جو وزوج من دوريات سو -57.س. تعود الطائرات المتبقية إلى حاملة الطائرات. ضد الأوامر، يعود روستر إلى الوراء وينقذ مافريك من طائرة هليكوبتر من طراز Mi-24. ولكن يتم إسقاطه بواسطة صاروخ أرض-جو آخر ويقذف في مكان قريب. يجتمع الاثنان ويتجهان نحو القاعدة الجوية المدمرة، حيث يسرقون طائرة من طراز قديم ويعودان إلى حاملة الطائرات. أسقط مافريك وروستر طائرتين اعتراضتين من طراز Su-57، وتعود الطائرات لتهتف، حيث يتصالح مافريك وروستر.

الجدير بالذكر أنه تم تصميم طائرة «دارك ستار» الخيالية، التي تعتمد جزئيًا على طائرة لوكهيد مارتن غير المأهولة SR-72، بمساعدة مهندسين من شركة لوكهيد مارتن. تم بناء وتصوير نموذج بالحجم الطبيعي للطائرة في بحيرة الصين. وتفاصيل الطائرة مأخوذة بالفعل «من طائرة تجريبية حقيقية». لذلك فإن كل تفاصيل ذلك تستند إلى الواقع ، والطريقة التي تعمل بها الطائرة. والطريقة التي تبدو بها. وجميع المفاتيح والعصا مأخوذة بالفعل من طائرة تجريبية حقيقية.

تم التصوير داخل وخارج حظيرة الطائرات في بحيرة الصين، بما في ذلك لقطات لوحة VFX  وطلقات بدون طيار. للنسخة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وهي تتدحرج على مدرج المطار. تم إيواء الطائرة في الخارج طوال الليل، ولكن في ظل «حظيرة مؤقتة»، من المحتمل أن يحبط الأطراف المعنية في الخارج.

بدأ الإنتاج الأولي للفيلم رسميًا في 30 مايو 2018 ، في سان دييو ، كاليفورنيا. خلال أواخر أغسطس، كان طاقم تصوير مؤلف من 15 شخصًا من باراماونت وبروكهايمر فيلمز على متن حاملة الطائرات يو إس إس  أبراهام. لينكولن ومقرها نورفولك لتصوير عمليات سطح الطيران . في منتصف فبراير 2019 ، شوهد كروز وطاقم الإنتاج على متن السفينة يو إس إس  ثيودور روزفلت في ناس نورث آيلاند . في مارس ، تم الانتهاء من التصوير في محطة الطيران البحرية في أوك هاربور .

أكد كوسينسكي أن الفريق أمضى أكثر من عام مع القوات البحرية لاستخدام كاميرات آى ماكس داخل كبينة القيادة. مع أربع كاميرات موجهة نحو الممثلين ومواجهة للأمام، بالإضافة إلى كاميرات مثبتة في جميع الأجزاء الخارجية للطائرة. لأن الجمهور يجب أن يشعر بالأصالة والانفعال والسرعة وقوى الجاذبية. وهو أمر لا يمكن تحقيقه من خلال المسرح الصوتي أو المؤثرات المرئية. الأمر الذي يحتاج إلى قدر هائل من الجهد والعمل”. لذلك تم تصوير أكثر من 800 ساعة من اللقطات للفيلم، متجاوزة اللقطات المجمعة للأفلام في ثلاثية سيد الخواتم .

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

موقع "نون أنلاين" في

12.06.2022

 
 
 
 
 

حنان أبو الضياء تكتب:

بعد تصوير أكثر من 800 ساعة.. سيطرة وتأثير القوة الناعمة فى Top Gun: Maverick

من الدروس العملية لتأثير القوى الناعمة، وبالأخص السينما على العقول البشرية، والتوجهات الفكرية. بدون أن يشعر الإنسان يجىء فيلم Top Gun: Maverick لتوم كروز المسيطر على شباك التذاكر الآن فى مناطق عدة بالعالم، والذى عرض مؤخرا فى دور العرض المصرية.

وأول ما لفت نظرى فى العمل كيف أن حبكة السيناريو مررت حالة استنفار لدى المشاهد بدون أن يدرى ضد ما تم تسميتها بـ«الدولة المارقة»؛ ذلك المصطلح الذى يطبقه بعض المنظرين الدوليين على الدول التى يعتبرونها تهديدًا لسلام العالم. تستوفى هذه الدول معايير معينة، مثل أن تحكمها حكومات استبدادية أو استبدادية تقيد بشدة حقوق الإنسان، أو ترعى الإرهاب، أو تسعى إلى انتشار أسلحة الدمار الشامل. هذا المصطلح هو الأكثر استخدامًا من قبل الولايات المتحدة على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية توقفت رسميًا عن استخدام المصطلح فى عام 2000؛ ولكن فى خطابه فى الأمم المتحدة فى عام 2017، كرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هذه العبارة. فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر، عادت إدارة بوش إلى استخدام مصطلح مماثل.

نظرًا لأن حكومة الولايات المتحدة لا تزال المؤيد الأكثر نشاطًا لتعبير الدولة المارقة، وهو إلى حد ما تبرير للإمبريالية وكلمة مفيدة للدعاية. من هنا تأتى القوة الناعمة لفيلم Top Gun: Maverick. ومن خلال تكنيك عالى الجودة ومفردات سينمائية مميزة، أصبح كل من يشاهد الفيلم ضد تلك الدولة المارقة ويتمنى نجاح العملية.

الفيلم جاء بعد عدة تأخيرات بسبب أزمة كوفيد19، وهو بمثابة الجزء الثانى من فيلم Top Gun المثير عن الطيران الذى أخرجه تونى سكوت عام 1986. ونال عداية الانطلاق بعرضه فى مهرجان كان السينمائى الخامس والسبعين؛الذى أحتفى بنجمه «توم كروز».

وفى فيلم Top Gun: Maverick يعيد توم كروز تمثيل دوره الأصلى كطيار مافريك الشجاع، إلى جانب مايلز تيلر فى دور الملازم برادلى «روستر» برادشو، طيار إف / إيه -18 إي؛ ومستعينا بالمبدعة جينيفر كونيلى التى تألقت فى (عقل جميل) والتى كانت مناسبة من نواحٍ، على رأسها السن لشخصية كروز.

الفيلم من إخراج جوزيف كوسينسكى ​​وإنتاج المنتج اليهودى الأسطورى جيرى بروكهايمر بمساعدة توم كروز وكريستوفر ماكوارى وديفيد إليسون أصحاب (أفلام المهمة المستحيلة). ليقدم جوزيف كوسينسكى تكملة ممتعة وسريعة ومثيرة لفيلم سكوت الأصلى وشارك فى البطولة إد هاريس ولويس بولمان وجلين باول وجون هام.

وأعطى الفيلم طاقة إنسانية جميلة بظهور «فال كيلمر»، فى دور صغير ومؤثر،ومناسب لحالته الصحية الآن. حيث سمح كوسينسكى بالاحتفال بمساحة فى الفيلم لفال كيلمر، الذى كان تنافسه مع مافريك جزءًا لا يتجزأ من الفيلم الأصلى، دون أن يتطرق الفيلم بقسوة إلى فقدان صوت كيلمر بسبب السرطان. إنه تكريم مؤثر للشخصية والممثل، وهو عنصر عاطفى غير مسبوق. فال كيلمر لعب دور الأدميرال توم «آيسمان» كازانسكى من فئة الأربع نجوم، وقائد أسطول المحيط الهادئ الأمريكى، والمنافس السابق، والصديق المقرب لمافريك. لعب دورًا أساسيا فى المساعدة فى الحفاظ على المنشق فى البحرية على مر السنين.

لنعيش مع تدفق درامى يغلب عليه الإثارة الممتعة للعين والعقل قصة طيار الاختبار الكابتن بيت «مافريك»؛ الذى أعاق عمدًا مسيرته المهنية ونتيجة لذلك أعاق نفسه من الوصول إلى مرتبة أعلى طوال

36 عامًا من الخدمة. عندما يتم استدعاؤه للمساعدة فى إعداد فريق من خريجى Top Gun لمهمة خطيرة، يواجه مافريك وجهًا لوجه مايلز تيلر الذى صادف أنه ابن صديقه المقرب الراحل. ليصبح الموقف الأصعب على مافريك أن يقرر ما إذا كان مستعدًا للمخاطرة بحياة ابن أفضل صديق له.

إننا هنا أمام تكملة مثيرة تفوق الفيلم الأول، وربما تستخدم كبداية لتكملة ثانية أو حتى ثالثة محتملة مع فريق الممثلين الشباب فى مركز المغامرات الجديدة.

تشدك الافتتاحية لمافريك حيث أصبح رئيسا لبرنامج يختبر طائرات الاستطلاع التى تفوق سرعتها سرعة الصوت على ارتفاعات عالية. إنه على وشك الإغلاق، واستبدل طياروه بطائرات بدون طيار. الطريقة الوحيدة التى يمكنه بها إنقاذ الموقف، هى تمكنه من الوصول إلى سرعة الصوت 10 أضعاف فى تشغيله التجريبى التالى. وهذا ما فعله «مافريك» الذى كتم أنفاس المتفرجين بعد تجاوز سرعة الصوت العاشرة، واشتعال الطائرة، ليسقط على الأرض، ويدخل إلى مطعم ريفى المظهر، مغطى بالرماد من رأسه حتى أخمص قدميه.

وينقلنا معه تجربته الإنسانية الجديدة لنعيش مع حالة التخبط الشعورى لكونه تسبب فى وفاة صديقه المقرب جوس أثناء تدريب روتينى. ومحاولته بشكل خانق رعاية ابن جوس، برادلى، المعروف أيضاً باسم روستر (مايلز تيلر). عندما يتم استدعاء مافريك لتدريب المجندين البحريين فيما يبدو على الورق كمهمة مستحيلة.

الفيلم يعود بينا إلى الى الوراء عندما يجتمع مافريك مع صديقته السابقة بينى بنيامين، التى كشف لها أن والدة رادلى التى ماتت الآن وعدته بمنع ابنها من الطيران. تحقيقًا لهذه الغاية، قام بحظر تطبيق روستر على الأكاديمية البحرية، مما أدى إلى تراجع مسيرته المهنية.

تم استدعاء مافريك مرة أخرى إلى برنامج Top Gun ليس للطيران، ولكن تعليم «أفضل الأفضل» كيفية تفجير مصنع لتخصيب اليورانيوم، وهى مهمة لن تتطلب «معجزة واحدة» بل «معجزتين متتاليتين». يصر مافريك: «أنا لست مدرسًا، أنا طيار مقاتل» لكن، بالطبع، يمكنه أن يكون كلاهما. لذلك يلقى مافريك على الفور بكتاب القواعد فى سلة المهملات؛ ويخبر فريقه من الطامحين الجدد أن الشىء الوحيد المهم هو «حدودك؛ أعتزم العثور عليهم واختبارهم». تم لعب تسلسلات تدريب قتال على شكل مقطوعات تدريبية حقيقية.

تقدم جينيفر كونيلى المشروبات والمشاعر المثيرة للاهتمام فى البار المحلى، بينما قام مايلز تيلر بأثرة الذكريات المؤلمة لمافريك بالعزف على البيانو، مما أدى إلى استرجاع ذكريات الماضى إلى مافريك. فمافريك لا يزال يلوم نفسه، لا يريد أن يكون مسئولا عن إعادة التاريخ لنفسه. يقول كروز «إذا أرسلته فى هذه المهمة، فقد لا يعود؛ إذا لم أرسله، فلن يغفر لى أبدًا. فى كلتا الحالتين يمكن أن أفقده إلى الأبد».

لنعيش المتعة المميزة بشكل متزايد

تخفق له القلوب مع كروز ورفاقه الذين يجلسون فى قمرة

القيادة الفعلية. لنشاهد إنجاز حقيقى للمخرج جوزيف كوسينسكى صانع نجومية جديدة لتوم كروز بفيلم تفانى فيه كثيرا مما جعله يفوق كل من حوله. إنها أكثر ذكاءً ودقة وإنسانية تمامًا.

صمم «مافريك» معسكرًا تدريبيًا فريدًا للجهات الفاعلة، حيث خضعت ثلاثة أشهر من التدريب: الإخلاء تحت الماء، والطيران الجوى والتدريب الأولى لبناء الوعى المكانى داخل الطائرة، والرحلات الجوية.

قد يرى البعض أنه من البداية المصقولة للطائرات التى كانت تنطلق من حاملة طائرات إلى سلالات منطقة الخطر فى كينى لوجينز، لم يتغير الكثير فى عالم Top Gun، وبالطبع صنع تكملة لـTop Gun مثل محاولة إصابة رصاصة برصاصة، كما يقول «توم كروز»، ولكن العمل مع المخرج جوزيف كوسينسكى، وكتاب السيناريو فعل ذلك بالضبط؛ بمشاهد مصممة بدقة؛ مع انفعالات عضلات وجه كروز المتمكنة بلا تراجع. وبالطبع القصة بنيت لجعل هذا الفيلم تدور أحداثه فى السماء، حيث قدمت أفضل سلاسل الطيران فى الذاكرة الحديثة. ليجلسنا جميعا فى كبينة القيادة مباشرةً، لنعيش المزيد من المخاطر محاطون بسلسلة من المؤثرات المثيرة.

بينما نتابع بعيوننا الطيار جلين باول المغرور، ومونيكا باربارو فى دور الطيار فونيكس هما من أبرز الشخصيات فى تلك المجموعة. ونتابع بطاريات صواريخ أرض-جو (SAM) وقاعدة جوية تستضيف مقاتلات Su-57 المشار إليها باسم مقاتلة الجيل الخامس التى تطير عبر وادٍ وتدمر المصنع. ينطلق الفريق من حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت بينما يطلق الطراد يو إس إس ليتى جلف صواريخ توماهوك لتدمير القاعدة الجوية بالقرب من المصنع. يصل الفريق إلى المصنع ويدمره لكن يتم مهاجمته بصواريخ أرض–جو وزوج من دوريات سو -57.س. تعود الطائرات المتبقية إلى حاملة الطائرات. ضد الأوامر، يعود روستر إلى الوراء وينقذ مافريك من طائرة هليكوبتر من طراز Mi-24، ولكن يتم إسقاطه بواسطة صاروخ أرض-جو آخر ويقذف فى مكان قريب. يجتمع الاثنان ويتجهان نحو القاعدة الجوية المدمرة، حيث يسرقون طائرة من طراز قديم ويعودان إلى حاملة الطائرات. أسقط مافريك وروستر طائرتين اعتراضيتين من طراز Su-57، وتعود الطائرات لتهتف، حيث يتصالح مافريك وروستر.

الجدير بالذكر أنه تم تصميم طائرة «دارك ستار» الخيالية، التى تعتمد جزئيًا على طائرة لوكهيد مارتن غير المأهولة SR-72، بمساعدة مهندسين من شركة لوكهيد مارتن. تم بناء وتصوير نموذج بالحجم الطبيعى للطائرة فى بحيرة الصين. وتفاصيل الطائرة مأخوذة بالفعل «من طائرة تجريبية حقيقية». لذلك فإن كل تفاصيل ذلك تستند إلى الواقع، والطريقة التى تعمل بها الطائرة، والطريقة التى تبدو بها، وجميع المفاتيح والعصا مأخوذة بالفعل من طائرة تجريبية حقيقية.

تم التصوير داخل وخارج حظيرة الطائرات فى بحيرة الصين، بما فى ذلك لقطات لوحة VFX وطلقات بدون طيار للنسخة التى تفوق سرعتها سرعة الصوت وهى تتدحرج على مدرج المطار. تم إيواء الطائرة فى الخارج طوال الليل، ولكن فى ظل «حظيرة مؤقتة»، من المحتمل أن يحبط الأطراف المعنية فى الخارج.

بدأ الإنتاج الأولى للفيلم رسميًا فى 30 مايو 2018، فى سان دييو، كاليفورنيا. خلال أواخر أغسطس، كان طاقم تصوير مؤلف من 15 شخصًا من باراماونت وبروكهايمر فيلمز على متن حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن ومقرها نورفولك لتصوير عمليات سطح الطيران. فى منتصف فبراير 2019، شوهد كروز وطاقم الإنتاج على متن السفينة يو إس إس ثيودور روزفلت فى ناس نورث آيلاند. فى مارس، تم الانتهاء من التصوير فى محطة الطيران البحرية فى أوك هاربور.

أكد «كوسينسكى» أن الفريق أمضى أكثر من عام مع القوات البحرية لاستخدام كاميرات آى ماكس داخل كبينة القيادة، مع أربع كاميرات موجهة نحو الممثلين ومواجهة للأمام، بالإضافة إلى كاميرات مثبتة فى جميع الأجزاء الخارجية للطائرة. لأن الجمهور يجب أن يشعر بالأصالة والانفعال والسرعة وقوى الجاذبية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه من خلال المسرح الصوتى أو المؤثرات المرئية، الأمر الذى يحتاج إلى قدر هائل من الجهد والعمل. لذلك تم تصوير أكثر من 800 ساعة من اللقطات للفيلم، متجاوزة اللقطات المجمعة للأفلام فى ثلاثية سيد الخواتم.

 

الوفد المصرية في

17.06.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004