كيف سيطر مات ديمون وبن أفليك على "هوليوود"؟

جيفري ماكناب

   
 
 
 
 
 
 

مع إطلاقهما شركة إنتاج جديدة برأس مال 100 مليون دولار، يتأمل جيفري ماكناب في صعودهما السريع ويقول إن مصداقية عملهما السينمائي المستقل تلاشت منذ زمن بعيد

في الدورة السبعين لجوائز الأوسكار المقامة في مارس (آذار) سنة 1998، أعلن مقدما الحفل العريقان في "هوليوود"، جاك ليمون وولتر ماثاو، أن فيلماً جديداً صاغه بن أفليك ومات ديمون سوية، قد فاز بأوسكار أفضل سيناريو. بدا أفليك وديمون مبتهجين ولكن الذعر كان يسيطر عليهما تماماً. اعترف أفليك بخجل وهو يقف على المنصة "لقد قلت لـ مات للتو إن الخسارة ستكون سيئة ولكن الفوز سيكون مخيفاً حقاً – إنه فعلاً كذلك، إنه مرعب".

لقد كانا "مجرد شابين" أتيا من العدم ووجدا نفسيهما فجأة في القمة. وحتى عندما احتضنتهما "هوليوود"، ظلا حريصين على إبراز مصداقية عملهما المستقل.

نُقل عن ديمون قوله "باختصار، التيار السائد سيئ، وسيظل دائماً كذلك، لأنهم لا يفهمون كيف تصنع الأفلام"، في كتاب "أفلام بغيضة وقذرة" Down and Dirty Pictures الذي أصدره بيتر بيسكايند Peter Biskind عام 2004، عن شركة "ميراماكس" للإنتاج الفني ومهرجان صندانس السنيمائي وصعود الأفلام المستقلة في الولايات المتحدة.

تبدو هذه الكلمات نفاقاً بعض الشيء الآن، بعد إعلان ديمون وصديق طفولته أفليك أخيراً أنهما سيباشران العمل مع الممول المليونير، جيري كاردينال من شركة "ريد بيرد كابيتال بارتنرز" RedBird Capital Partners لإطلاق شركة إنتاج جديدة تحمل اسم أرتيستس إكويتي Artists Equity. يبدو هذا تعاوناً نخبوياً بالكامل: سيكون أفليك الرئيس التنفيذي بينما يترأس ديمون قسم الإبداع.

كانت هناك مرحلة وجيزة للغاية في تسعينيات القرن المنصرم بدا فيها ديمون وأفليك بالفعل كمتمردي سينما مستقلة مثاليين. كانا طفلين نشآ في كامبردج بولاية ماساتشوستس، ليسا من المنطقة الفقيرة تماماً في المدينة – إذ التحق ديمون بجامعة هارفارد - لكن تجاربهما الأولى في عالم صناعة السينما لم تكن سهلة. لقد تحولت قصة كيفية صناعة فيلمهما الرائع الحائز جائزة الأوسكار "غود ويل هانتينغ" Good Will Hunting (1997) إلى أسطورة سينمائية منذ فترة طويلة. مثلما كانت حال سيلفستر ستالون في فترة ما قبل أفلام "روكي" Rocky، كانا ممثلين مكافحين لم يتمكن أي منهما من الحصول على دور لائق. اعتاد كلاهما النوم على الأريكة في مسكن الآخر.

اعترف ديمون في لقاء أجراه مع برنامج توداي التلفزيوني وقت إصدار الفيلم "لقد ولد السيناريو حقاً من الإحباط من البطالة... لقد كان اليأس دافعاً كبيراً في كتابته".

أدخلهما نجاح "غود ويل هانتينغ" في التيار السائد حيث يحافظان على وجودهما الراسخ هناك منذ ذلك الحين. راعيهما سيئ السمعة، هارفي واينستين، رئيس شركة "ميراماكس" السابق وأول اسم اعترفا بفضله في خطاب الأوسكار، يقبع في السجن ومدان بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.

يعد رئيس "ميراماكس" شخصية إشكالية في رحلة صعود ديمون وأفليك. من المزعج أن يتصادف إعلان شركتهما الجديدة مع إصدار فيلم "هي قالت" She Said، دراما جديدة قاتمة وشديدة التوتر للمخرجة ماريا شريدر عن الصحافيتين في نيويورك تايمز ميغان توهي (الممثلة كاري موليغان) وجودي كانتور (الممثلة زوي كازان)، اللتين أطاحت تقاريرهما الاستقصائية واينستين.

نجح ديمون وأفليك بفضل قدراتهما الاستثنائية، ككاتبين وممثلين، وبسبب جاذبيتهما - لكن لا أحد يستطيع إنكار أن دعم واينستين في المراحل الأولى شحذ حياتهما المهنية. في منتصف التسعينيات، كانا حصاني واينستين الرابحين. بالتزامن مع صعود نجوميتهما، كانت حياة موظفات الشابات في ميراماكس مثل زيلدا بيركنز ولورا مادن، اللتين تؤدي دوريهما سامانثا مورتون وجنيفر إيل على التوالي في فيلم المخرجة شريدر، قد تمزقت على يد رئيسهن المعتدي. هناك مشاهد مؤلمة في القسم الأخير من فيلم "هي قالت" حيث تقول بيركنز ومادن للمراسلتين الصحافيتين "أشعر بأنني محطمة تماماً" و"كان الأمر كما لو أنه [واينستين] كتم صوتي".

راهن واينستين على ديمون وأفليك بعدما عرضت الشركة المنافسة "كاسل روك" سيناريو فيلمهما "غود ويل هانتيغ" للاستثمار من قبل شركات أخرى. كانا مثل تابعين له. وبحسب التعبير الذي أوردته مجلة فيرايتي Variety المتخصصة في صناعة السينما سنة 1995، عندما وافق على العمل معهما، أصبحا جزءاً من "كوميديا واينستين الإلهية" إلى جانب صناع أفلام شباب آخرين في عصبة ميراماكس، مثل كيفين سميث وشون بين. وقام بدفع ثروة مقابل الحصول على السيناريو وسمح لكاتبيه بالتمثيل في الفيلم على رغم كونهما غير معروفين. كتب بيسكايند، أراد الجميع "أن يؤدي ليو [ناردو دي كابريو] وبراد [بيت]" الدورين اللذين لعبهما ديمون وأفليك في النهاية".

قال أفليك لـ بيسكايند واصفاً سعادتهما عندما حصل فيلمهما على الموافقة أخيراً، "لقد أحببناه [واينستين] على الفور". في نهاية المطاف، بعدما فشل واينستين في إقناع كريس كولومبوس، مخرج أفلام "هاري بوتر" الشهير، وافق على إسناد المهمة إلى غاس فان سانت. بفضل علاقات فان سانت، انضم روبن ويليامز، الذي كان في ذروة شهرته حينها، إلى الفريق. وعلى رغم ما كان يعرف بـ "مقص هارفي"، يقال إن واينستين لم يتدخل في عمليات المونتاج.

في هذه الفترة تقريباً، كان ديمون قد حصل على دور البطولة في فيلم "صانع المطر" The Rainmaker الذي أخرجه فرانسيس فورد كوبولا عام 1997. كان أفليك قد مارس التمثيل في السابق كطفل، وشارك بالفعل في أفلام مع مخرجين مثل ريتشارد لينكليتر وكيفن سميث. كان كلاهما بأي حال يصعد سلم النجاح. ومع ذلك، كان واينستين مكتشف المواهب الذي يقف وراء الصعود السريع للشابين الطامحين. من خلال السماح لهما بصناعة "غود ويل هانتينغ"، سلمهما مفاتيح النجاح.

بدأت قصة فيلمهما الذي يدور حول عامل نظافة يتضح أنه عبقري في مجال الرياضيات كمسرحية من فصل واحد كتبها ديمون كواجب دراسي في الكلية. أحبها أستاذه جداً وحثه على المواصلة. أسهم أفليك لاحقاً ككاتب مشارك.

يتفوق ديمون في شخصية "ويل هانتينغ" "الصبي العبقري من جنوب بوسطن". كان يمتلك في آن معاً وسامة الشاب والخشونة المطلوبة للدور. يقدم أفليك أداء جيداً أيضاً في دور مساعد هو تشاكي سوليفان، صديقه المخلص بشدة ولكن الذي لا يمتلك الفطنة. مع ذلك، بعد 25 عاماً، يبدو "غود ويل هانتينغ" فيلماً عاطفياً في جوهره ومراعياً بشدة لما هو سائد. تجمع القصة بين مشاهد تدور أحداثها في شوارع بوسطن المتواضعة وأفكار بدت وكأنها مأخوذة من نسخة سينمائية شاعرية مقتبسة من رواية "أوليفر تويست" لـتشارلز ديكنز. ويل هو شاب يتيم يتظاهر بالقسوة عندما يكون برفقة أصدقائه في حانات بوسطن ويقع في مشكلات مع رجال الشرطة باستمرار، لكنه يقضي وقت فراغه بالكامل في قراءة كتب الرياضيات والسياسة والتاريخ. هناك بعض المشاهد الجياشة التي نرى فيها المعالج الدكتور شون ماغواير - يجسده روبن ويليامز بأكثر أداءاته حرارة - يحاول مساعدة ويل على التخلص من شروره.

لا يمكن لأحد أن يخلط بين شخصية ويل التي يلعبها ديمون وشخصية جيم ستارك التي يؤديها جيمس دين في فيلم "متمرد بلا سبب" Rebel without a Cause (1955). ويل هو شخصية واضحة ومتوازنة وفصيحة لا تبدو أبداً أنها قد تخرج عن السيطرة. هذا الكمال هو سر جاذبية ديمون الدائمة، لكن يمكن القول أيضاً إنها تجعله محدوداً. عندما تراه على الشاشة، تشعر أنه شخص يمكنك الاعتماد عليه وجدير بالثقة، ولا تظن أنه عصابي أو نرجسي. في أفلامه اللاحقة، نادراً ما أسند إليه دور الشرير أو شخصيات تعاني من الانهيارات. سواء كان عالقاً على سطح المريخ في فيلم "المريخي" The Martian عام 2015، أو يلعب دور جيسن بورن في أفلام "هوية بورن" The Bourne Identity، أو يواجه نيران العدو على شاطئ أوماها في "إنقاذ الجندي رايان" Saving Private Ryan (1998)، يبدو دائماً مستعداً لإظهار نفسه. كان ديمون ناجعاً جداً في شخصية البطل غير التقليدي في المعالجة التي قدمتها المخرجة باتريشيا هايسميث لقصة "السيد ريبلي الموهوب" The Talented Mr Ripley (1999)، تحديداً لأن اختياره للدور لم يكن متوقعاً أبداً. يمكنه حتى جعل قاتل متسلسل يبدو وكأنه ابن الجيران اللطيف.

منذ صدور "غود ويل هانتينغ"، كانت مسيرة الممثلين تمشي بشكل متواز. كان ظهورهما المشترك مجدداً على الشاشة يحدث من حين لآخر فقط، لكنهما أظهرا قدرة على الصمود ومرونة غير عاديتين. عملا لاحقاً مع واينستين مرات عدة، في أفلام مثل "المقامرون المتجولون" Rounders (1998) و"ألعاب الرنة" Reindeer Games (2000) و"دوغما" Dogma (1999) و"ارتداد" Bounce (2000). كان بادياً أن واينستين دعم بنسبة أقل ميني درايفر، النجمة المشاركة في فيلم "غود ويل هانتينغ". وهي حصلت على ترشيح لجائزة الأوسكار عن أدائها شخصية سكايلر، طالبة جامعية ذكية في هارفارد يغرم بها ويل. على أي حال، حاول المنتج استبدالها بحجة أنها لم تكن "جذابة" كفاية.

نجا أفليك من المشكلات المعتادة المتمثلة في فضائح متعلقة بحياته الخاصة: الخيانات والطلاق واتهامات بالتحرش الجنسي – وكوارث عرضية في شباك التذاكر. كذلك اختير مرات عدة لإعادة تجسيد شخصيات لعبها في السابق. وشهدت مسيرته بعض العثرات، وأشهرها "جيلي" Gigli (2003)، فيلم الجريمة الرومانسي الكوميدي الذي شاركته بطولته جينيفر لوبيز، وصنفه عديد من النقاد من بين أسوأ الأفلام التي أنتجت على الإطلاق. كما أن فيلم "بيرل هاربر" Pearl Harbour (2001) لم يكن في صالح سمعته أيضاً.

في الآونة الأخيرة، خسر فيلمه الدرامي "يعيش ليلاً" Live By Night (2016) المصنوع بروعة ولكن البارد بشدة، مبالغ ضخمة في شباك التذاكر. مقابل مثل هذه الأعمال الكارثية، التي قد تنسف المسيرة المهنية لممثلين آخرين أقل أهمية، حقق أفليك نجاحات هائلة: فيلم "أرغو" Argo (2012) الحائز جائزة الأوسكار الذي أنتجه وأخرجه وقام ببطولته، وفيلم "الفتاة المفقودة" Gone Girl (2014)، الذي كان اختياره فيه مناسباً لأداء دور الزوج البائس المتهم بقتل زوجته. سواء كان يلعب دور باتمان في فيلم أبطال خارقين بميزانية ضخمة أو شخص يتعافى من إدمانه على الكحول يدرب فريق كرة سلة في مدرسة ثانوية كما في فيلم "العثور على طريق الرجعة" Finding the Way Back (2020)، لا يزال أفليك يمتلك عقلية الشاب المستضعف من جنوب بوسطن التي شاهدناها لأول مرة في "غود ويل هانتينغ".

في هذه الأثناء، لا يزال ديمون من بين النجوم الأكثر موثوقية وتنوعاً في عصره، حيث تنقل بين الأنواع السينمائية بسهولة وقدم أداء متماسكاً. تمكن أيضاً من تجاوز كثير من المحن، من المشاحنات حول التنوع إلى انتقاد صلاته الوثيقة بـواينستين.

شركتهما الجديدة، أرتيستس إكويتي، هي الأحدث في سلسلة طويلة جداً من المخططات الموضوعة لانتزاع السلطة بعيداً من المتحكمين مالياً بالإنتاج السينمائي. الكلام الدائر حول المبادرة مألوف للغاية. وفقاً لموقع ديدلاين Deadline المتخصص بأخبار صناعة الأفلام، فإنها "شركة أخرى بقيادة فنانين تتعاون مع مخرجي الأفلام لتمكين الرؤيا الإبداعية وتوسيع نطاق الوصول إلى مشاركة الأرباح".

في زمن البث التدفقي، اعتدنا سماع الشكوى من أن المنصات الكبيرة تستولي على حقوق الملكية الفكرية وتحول الفنانين إلى مرتبة أيد عاملة مستأجرة. بفضل الأموال المتوفرة لهما الآن، سيتمكن أفليك وديمون من مساعدة شركائهما في صناعة الأفلام على التمسك بحقوقهم وبالتالي المشاركة في الأرباح عندما يصنعون أفلاماً أو مسلسلات ناجحة.

كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الثنائي الذي كان وراء فيلم "غود ويل هانتينغ"، فقد حققت أفلامهما معاً "10.7 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي" وحازا ثلاث جوائز أوسكار سوية. هذا رصيد مثير للإعجاب لكنه يبرز في الوقت نفسه كم أصبحا شخصين من التيار السائد. لقد تلاشت أي مصداقية كانا يمتلكانها تجاه صناعة سينما مستقلة منذ زمن بعيد عندما انضما لأول مرة إلى عصبة ميراماكس. لا يمكن لومهما على أفعال واينستين لكن لا يمكن تجاهل دوره في نجاحهما. الآن هما من يتحكم في الأمور المالية. تنعكس أولوياتهما التجارية الجديدة في اختيارهما للمواد التي ينتجانها. وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، شارك أفليك وديمون، إلى جانب أليكس كونفيري، في كتابة سيناريو دراما جديدة حول البائع الذي كان الوسيط في توقيع أسطورة كرة السلة مايكل جوردان على صفقة أحذية رياضية مع علامة "نايك" التجارية. كما نرى، هذا ليس فيلماً كان جيمس دين سيود تمثيله على الإطلاق.

بدأ عرض فيلم "هي قالت" في دور السينما في 25 نوفمبر (تشرين الثاني).

© The Independent

 

الـ The Independent  في

29.11.2022

 
 
 
 
 

لا تعاقبوا فيلمي الجديد.. القلق يسيطر على ويل سميث بسبب صفعة الأوسكار

الشيماء أحمد فاروق

بعد شهور من واقعة صفع الممثل الهوليودي الشهير ويل سميث للممثل الأمريكي كريس روك، في حفلة توزيع جوائز الأوسكار، خرج سميث متحدثاً لأول مرة في حلقة من برنامج "The Daily Show"، مع Trevor Noah.

وقال سميث، إنه يتفهم تمامًا إذا لم يكن الجمهور مستعدًا لمشاهدته على الشاشة خلال الترويج لفيلمه الأول منذ أن صفع كريس روك على خشبة المسرح، لكنه يأمل ألا تؤدي أفعاله إلى معاقبة الفيلم، بحسب صحيفة "الجارديان".

وفي مقابلة تلفزيونية مع Fox 5، أقر ويل، بمشاعر الناس المختلطة حول مشاهدته وهو يتصرف بهذا الشكل.

ويروج سميث لفيلمه الجديد Emancipations من إخراج أنطوان فوكوا، وهو أول مشروع كبير لسميث منذ الحفل، ووصف سيناريو الفيلم بأنه واحد من أعظم السيناريوهات التي حصل عليها كممثل.

أضاف: "قلقي العميق يرتبط بفريق عمل الفيلم، لقد قام أنطوان بما أعتقد أنه أعظم عمل في مسيرته بأكملها، وأدى الأشخاص في هذا الفريق بعض من أفضل الأعمال طوال حياتهم المهنية، وآمل أن لا تعاقب أفعالي فريقي".

وأكمل: "لذا في هذه المرحلة ما أعمل من أجله وأتمناه وآمل أن يتحقق، أن قوة الفيلم وتوقيت القصة سيفتح قلوب الناس على الأقل لرؤيته والتعرف عليه ودعم الفنانين الرائعين الذين ساهموا في هذا الفيلم".

يروي فيلم "التحرر"، قصة العبد الهارب جوردون، المعروف أيضًا باسم "بيتر"، والذي اشتهر نتيجة صور نُشرت عام 1863، توثق الندوب على ظهره نتيجة الجلد الذي تلقاه؛ ما أدى إلى تأجيج حركة إلغاء الرق.

وتم تأجيل إطلاق الفيلم في مايو، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مخاوف بشأن تداعيات تصرفات سميث في حفل توزيع جوائز الأوسكار، وسوف يتم إصداره في دور العرض الأمريكية هذا الأسبوع قبل بثه على + Apple TV اعتبارًا من 9 ديسمبر.

وفي مقابلة، مع "فانيتي فير"، نوفمبر الجاري، قال فوكوا مخرج الفيلم إنه لم تكن هناك محادثات حول منع الفيلم من العرض بسبب هذا الموقف، لكن شركة آبل لديها بعض الحذر.

وأضاف: "ما أقوله دائما، أليست 400 عام من العبودية والوحشية يرويها الفيلم أهم من لحظة واحدة سيئة، لذا أعتقد أن شركة آبل أخذت بعين الاعتبار كل تلك الأشياء وناقشنا الكثير من منها ثم اتخذ المسؤولون عن التوزيع قرارًا وأنا ممتن أنا ممتن حقًا".

ووصف الصفعة بأنها "حدث مؤسف" ولكنه يأمل أن يتمكن الجميع تجاوزه.

بينما أكد سميث في حواره أنه يدعو الناس لأن يكونوا رُحماء ببعضهم، مردفا: "لا أريد أن أبالغ في الأمر والتبرير حتى لا يحدث سوء فهم لدى الناس، لكن أنت لا تعرف ما كان يمر به شخص ما قبل أن يتصرف بشكل معين، كنت أعاني من شيء في تلك الليلة وهذا بالتأكيد لا يبرر سلوكي على الإطلاق".

https://www.youtube.com/watch?v=4O1DgGnmIJM

 

الشروق المصرية في

29.11.2022

 
 
 
 
 

الأوسكار تعيد جميع فئات جوائزها إلى البث المباشر لحفلها الـ95

«سينماتوغراف» ـ متابعات

أعلن بيل كرامر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، بأن جميع فئات جوائز الأوسكار سيتم تضمينها في البث المباشر خلال الحفل السنوي الـ95، والمقرر إقامته في 12 مارس المقبل.

وقال كرامر في تصريحات لموقع فارايتي "نحن ملتزمون بتقديم عرض يحتفي بجميع فروع صناعة الأفلام. هذه هي مهمة الأكاديمية إلى حد كبير، وآمل جدًا أن نتمكن من تقديم عرض يحتفي بجميع مكونات صناعة الأفلام بطريقة مسلية وجذابة".

وسيعود جيمي كيميل للمرة الثالثة لاستضافة حفل توزيع جوائز الأوسكار. وقال كرامر إنه كان متحمسًا لعودة كيميل "أحب أن يكون هناك شخص يستضيف البرنامج يعرف البث التلفزيوني المباشر، أعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية".

يأتي هذا القرار، بعد أن تم قطع ثماني فئات مختلفة من جوائز الأوسكار، وهي: الموسيقى التصويرية، والماكياج وتصفيف الشعر، والأفلام الوثائقية القصيرة، والمونتاج، وتصميم الإنتاج، والرسوم المتحركة القصيرة، الأفلام القصيرة، والصوت؛ من البث التليفزيوني الرئيسي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022، مما أدى إلى الكثير من الغضب.

 

موقع "سينماتوغراف" في

30.11.2022

 
 
 
 
 

«الأوسكار» تلغي قرار العام الماضي بعدم بث بعض الجوائز على الهواء: «سنذيعها جميعا»

كتب: نورهان نصرالله

تغيرات جديدة يشهدها حفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته الـ 95، المقرر إقامتها يوم 12 مارس المقبل على مسرح «دولبي» في لوس أنجلوس، وقال بيل كرامر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، إنّه سيتم الإعلان عن الفائزين في جميع فئات الجوائز الـ23 على الهواء مباشرة، وفقا لما نشره موقع «فارايتي».

وأضاف«كرامر»: «أستطيع تأكيد أنه سيتم تضمين جميع الفئات في البث المباشر»، وذلك بعد حالة الغضب التي سيطرت على صناع السينما العام الماضي بسبب قرار عدم الإعلان عن الفائزين في 8 فئات جوائز خلال البث التليفزيوني الرئيسي في الحفل، وتصوير الفائزين قبل الحفل والإعلان عنه في مقطع فيديو مسجل مسبقا خلال الحفل.

وكانت فئات الجوائز المقتطعة من الحفل المباشر، الموسيقى التصويرية، الماكياج وتصفيف الشعر، الأفلام الوثائقية القصيرة، المونتاج، وتصميم الإنتاج، والرسوم المتحركة القصيرة، والحركة الحية القصيرة والصوت.

«كرامر»: نتمنى تقديم عرض يحتفي بجميع عناصر صناعة الأفلام

وتابع الرئيس التنفيذي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، «نحن ملتزمون بتقديم عرض يحتفي بالحرفيين والفنون والعلوم والطبيعة التعاونية لصناعة الأفلام، هذه هي مهمة الأكاديمية إلى حد كبير، وآمل جدًا تقديم عرض يحتفي بجميع عناصر صناعة الأفلام بطريقة مسلية وجذابة».

جيمي كيميل يعود لتقديم حفل جوائز أوسكار 2023

وحول عودة جيمي كيميل لاستضافة حفل توزيع جوائز الأوسكار للمرة الثالثة، قال «كرامر» إنه كان متحمسًا لاستعادة «كيميل»، موضحًا: «أحب أن يكون مقدم الحفل على دراية بآليات البث التلفزيوني المباشر، أعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية، كل ما سأقوله الآن هو أن الذكرى السنوية الخامسة والتسعين لتأسيس الأوسكار مهمة للغاية بالنسبة لنا، أعتقد أننا قادرون على الاحتفال بإرثنا».

 

الوفد المصرية في

30.11.2022

 
 
 
 
 

عودة إلى صفعة ويل سميث

نجوم/ الأخبار

تحدّث الممثل ويل سميث عن اللحظة الصادمة التي صفع فيها الممثل الكوميدي كريس روك وصرخ في وجهه لسخريته من شعر زوجته في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، قائلاً: «فقدت أعصابي» وإنه يتفهّم عدم استعداد البعض بعد لمشاهدة فيلمه الجديد.

استعاد سميث الواقعة، التي خيّمت على أكبر حفل لجوائز هوليوود في آذار (مارس) الماضي، خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني للترويج لفيلمه الجديد «إمانسيبيشن».

وبعد ذلك مُنع سميث، الذي فاز بأول جائزة أوسكار له كأفضل ممثل في دور رئيسي عن فيلم «الملك ريتشارد» في الاحتفال، من حضور أمسية توزيع جوائز الأوسكار عشرة أعوام.

وقال سميث: «كانت تلك ليلة مروّعة قدر ما تتخيّل. ثمة مشاعر دقيقة وتعقيدات في تلك الليلة. لكن في نهاية اليوم، فقدت أعصابي».

وأضاف: «كنت أمر بكثير من الأمور في تلك الليلة… وذلك ليس لتبرير سلوكي على الإطلاق… كان ثمة كثير من الأشياء. كانت في ذهني صورة الفتى الصغير الذي شاهد أباه يضرب أمه… كل ذلك قفز أمام عيني في تلك اللحظة. ذلك ليس من أريد أن أكونه».

وفي سهرة الأوسكار، كان روك على المسرح يقدم جائزة حينما سخر من زوجة سميث، جادا بينكيت سميث. ولم يتضح ما إن كان روك على دراية بأن بينكيت سميث تعاني من حالة مرضية تؤدي إلى تساقط شعرها.

وصعد سميث إلى المسرح وصفع روك. واعتذر الممثل البالغ 54 عاماً على الملأ للممثل الكوميدي ولأكاديمية فنون وعلوم السينما التي توزع جوائز الأوسكار.

وسُعرض فيلم «إمانسيبيشن» الذي يدور حول رجل يهرب من العبودية، في الشهر المقبل، ما يجعله مؤهلاً للترشح للأوسكار عام 2023.

وفي لقاء صحافي منفصل مع محطة «فوكس 5» التلفزيونية، قال سميث إنه «سيتفهّم تماماً» إن كان البعض غير مستعدين لمشاهدته في فيلم جديد.

 

الأخبار اللبنانية في

30.11.2022

 
 
 
 
 

جوائز السينما المستقلة البريطانية ترشح فيلم نزوح لجائزتين

البلاد/ مسافات

ترشح فيلم نزوح للمخرجة سؤدد كعدان لجائزتي أفضل ممثلة في دوررئيسي لبطلته حلا زين وأفضل مؤثرات من جوائز السينما المستقلةالبريطانية ومن المقرر الإعلان عن الفائزين في 4 ديسمبر المقبل خلالحفل توزيع الجوائز بلندن، ويأتي هذا قبل أيام قليلة من العرض الأول للفيلمفي العالم العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

ومؤخرًا أطلقت شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم البوستر التشويقيللفيلم الذي حظي بجولة في عدة مهرجانات عالمية مرموقة منها في أوروبامهرجان لندن السينمائي، ومهرجان موسترا دي فالنسيابإسبانيا، وفي أميركا الجنوبية شارك الفيلم في مهرجان ساو باولوالسينمائي الدولي، وفي آسيا شارك نزوح في مهرجانات طوكيوالسينمائي الدولي باليابان، وبوسان السينمائي الدولي بكورياالجنوبية، والمهرجان السينمائي الدولي في الهند.

وفي عرضه العالمي الأول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي فازنزوح في مسابقة Orizzonti Extra بـجائزة الجمهور التي تقدمهاشركة أرماني الراعي الرسمي للمهرجان ليصبح أول فيلم عربي يحصلعليها، وجائزة لانترنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركوليالوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب، وبذلك يصبح في رصيد المخرجة سؤددكعدان ثلاث جوائز من مهرجان فينيسيا إذ فاز فيلمها السابق يوم أضعتظلي بـجائزة أسد المستقبل عام 2018، كما فاز الفيلم بجائزة منظمةالعفو الدولية في مهرجان ميدفيلم السينمائي.

وحظي الفيلم أيضًا ونال الفيلم إشادة نقدية كبيرة بعد عروضه إذ كتبت آناسميث من موقع Deadline "فيلم نزوح هو تجربة مشاهدة ساحرة تمزجالحكاية الخيالية النسوية بالدراما الواقعية" وكتب أيضاً جوناثان هولاندفي موقع سكرين دايلي "فيلم قوي ورقيق يسعى بشجاعة إلى تغييرالتوقعات المرتبطة بالأعمال الدرامية السورية التي عادة ما توحي بالعنفوسقوط الضحايا"، كما وصفه فابيان لوميرسيه من موقع Cineurope بأنه "فيلم يفيض بالأفكار السريالية الرائعة".

تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمرصاروخ سقف منزل الفتاة زينة "حلا زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدهالأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزلالمجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيلوتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحولللاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفيمهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعمًا من تورينو فيلم لاب ومؤسسةالدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل اليانصيب الوطني).

الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو منإنتاج شركة وهو من إنتاج شركة كاف للإنتاج (سؤدد كعدان)، وشركةبيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) ويشارك في الانتاج أكس نيلو ( مارك بوردور) ، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، حلا زين ونزارالعاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلينلوفار، وتتولي شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالمالعربي، فيما تتولى شركة MK2 مبيعات الفيلم بأنحاء العالم. بينما توزعهفي فرنسا شركة PYRAMIDE، وتم تمويل إنتاجه من خلال FILM4، وBFI وStar Collective.

سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا. درست النقد المسرحي فيالمعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراساتالمسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي فاز بالأسدالذهبي بمهرجان فينيسيا، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجانلوس أنجلوس السينمائي.

وقبل عدة أشهر بدأت منصة نتفليكس عرض 3 أفلام لـسؤدد وهم الروائيالطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وكلها متاحة حتى الآن للمشاهدة حول العالم، وتسلط أفلام سؤدد الضوءعلى الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائزالدولية

 

البلاد البحرينية في

01.12.2022

 
 
 
 
 

فيلم "تار": المايسترا تضع لمسات أخيرة على حياتها

لينا الرواس

بعد مرور أكثر من 16 عامًا على إنتاجه فيلمًا روائيًا طويلًا، يعود المخرج والممثل تود فيلد (Todd Field) بتحفته السينمائية الجديدة Tár، الذي عرض لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي، وهو دراما موسيقية تقارب الثلاث ساعات، تلتقط الحياة المتقلبة للفيرتوسو والملحنة الأميركية، ليديا تار (كيت بلانشيت)؛ شخصية من نسج خيال فيلد، تمثل معجزة موسيقية متفردة في التاريخ المعاصر، وإحدى أشهر المؤلفات الموسيقيات على قيد الحياة.

تلتقط الكاميرا حياة تار في ذروتها المهنية، فتستعد المؤلفة مع بداية الفيلم لإطلاق كتابها الجديد Tár on Tár، وتضيف اللمسات الأخيرة على سيمفونية ماهلر الخامسة التي طال انتظارها، كما تغدو أول امرأة تقود أوركسترا برلين الفيلهارمونية. وفقط مع اعتقاد المشاهد بأنه أمام فيلم عن أسطورة موسيقية، تبدأ حياة المرأة مفرطة الإنجازات بالتدهور تدريجيًا، على إثر انتحار طالبتها كريستا تايلور (سيلفيا فلوت)، والكشف عن العلاقة المحتملة التي كانت تجمعهما، ودور هذه العلاقة في الانتحار المؤسف للعازفة الشابة.

ينقل Tár صورة مفرطة في الواقعية عن المشهد الفني المعاصر، حتى أنه يحافظ على الأسماء الحقيقية للمراجع التي تذكر على طول الفيلم، من ملحنين وعازفين أو معدي برامج وصحافيين ومؤسسات تعليمية مرموقة، مثل جوليارد والأوركسترا الوطنية. ويرصد التحولات التي طاولت تلك المؤسسات في ظل صعود السياسات المعاصرة، وبدء مرحلة ما بعد الوباء، وذلك من خلال تقديم دراسة متأنية لشخصية ليديا تار؛ المعلمة صاحبة الآراء العنيفة والسلوك الجنسي المفترس، مركزًا على دور ثقافة الإلغاء في حياة الفنان المكرس والآخر الجديد.

يُفتتح الفيلم بلقطة مزدوجة لليديا وهي نائمة على كرسي في طائرة خاصة؛ الأولى تصورها عدسة المخرج، أما الثانية فتلتقطها عدسة أحد الموجودين على الطائرة، من خلال فلتر "إنستغرام". وينتقل بعدها إلى مساحة أوسع للاستعراض الثقافي المزيف، وهي قاعة محاضرات في مجلة ذا نيويوركر، حيث يستضيف الصحافي من المجلة، آدام غوبنيك، ليديا، مستهلًا مقابلته بمقدمة طويلة تفند إنجازاتها الهائلة على الصعيدين الموسيقي والتعليمي، وفوزها الاستثنائي بالجوائز الأربع EGOT (Emmy Grammy Oscar Tony). وكعادته، لا يخطئ أداء كيت بلانشيت الهائل في نحت الطبقات المتعددة من الزيف والتوتر في خطاب ليديا الإعلامي المتخشب، وترفعها عن المديح المفتعل، على الرغم من استمتاعها الواضح بالضحكات والتصفيق الحار من قبل التلاميذ اليافعين.

ما إن يبرد التصفيق، حتى تتكشف تدريجيًا قصص سوء السلوك الجنسي والممارسات الاستغلالية التي ترتكبها ليديا بحق طلابها وموظفيها. ولا يمضي وقت طويل، قبل أن تخترق تلك الحوادث قاعات الصفوف وخشبات المسارح، لتصل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتخلق رد فعل عنيفا ضد ليديا، ينتهي بخسارتها لعملها ومغادرتها البلاد بحثًا عن فرص أخرى للعمل بعيدًا عن ضوضاء الفضيحة.

خلافًا للأفلام الأخرى التي ظهرت عقب مرحلة Me Too، يثير فيلم "تار" أسئلة حول ديناميكيات القوة وعنف السلطة والعنف النرجسي وعلاقته بالجنس، ويسمح برؤية المعتدي، وهو امرأة في هذه الحالة، من زوايا مختلفة ومتنوعة، كما ينتزع الناجين من قالب الضحية النمطي، ويشرح التأثير النفسي على أولئك الموجودين في فلك الإساءة الأوسع، كمساعدي وأقرباء المفترس، ليس فقط الناجين.

ينتقد الفيلم القيادة بوصفها دكتاتورية وتفردا في اتخاذ القرارات، فليديا تار تقود الفرق وتنتقي التسجيلات وصور الأغلفة والمنشورات، وتتدخل في سياسات الإدارة وتنظيم الحفلات واختيار الموظفين. سلطتها مطلقة وتأثيرها غير محدود، ما يجعل شراكتها مع المحيطين بها وهمية، تخدم مصلحتها الشخصية فقط. عدم اكتراثها بآراء البقية وترفعها عن مساهماتهم، يضع جودة عملها على المحك أيضًا، ويمهد لسقوطها التراجيدي غير المتوقع آخر الفيلم.

يدعو فيلد إلى النظر إلى شخصية ليديا المتنافرة كلحن لا مقامي، من دون أن يقدم تبريرات مبطنة لسلوكها، فليديا موهبة فذة وقائدة أوركسترا بارعة، لكنها في ذات الوقت نموذج عن شخص يسيء استخدام سلطته لتحقيق غاياته الشخصية؛ إذ تمنح ليديا السولو الوحيد في السيمفونية لعازفة التشيلو المستجدة أولغا ميتكينا (صوفي كاور) لإعجابها بها، وترفض تعيين فرانشيسكا (نويمي ميرلانت) في منصب مساعدة قائدة الفرقة الموسيقية بسبب خلافات شخصية معها.

وحين تجابه بتلك الادعاءات، ترفض ليديا الاستماع إليها وتتهم موجهها بالتحامل والكذب، وتستخدم مهاراتها الفنية ومنصبها رخصة للقسوة والتنمر على منتقديها. تتسلح ليديا بقناعة صلبة للدفاع عن سوء سلوكها الجنسي تحديدًا، إذ يتطرق الفيلم إلى "الهوس الإيروتيكي" و"التحديقة" في مجال الصناعات الفنية، بوصفهما استحقاقًا يشعر به صناع المادة إزاء موضوعات أعمالهم، متسترين بعباءة الخطاب التقدمي الليبرالي وبالحميمية الضرورية لإنتاج العمل الفني. ويوضح تلك الممارسات في عملية "تطبيع" الاعتداء الجنسي، وتكريس النظرة مفرطة الجنسانية عبر العمل الفني. وعلى الوجه الآخر، يدين الفيلم التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يحرف في بعض الأحيان الحقيقة أو يجعلها أسوأ أيضًا، وهذا بالضبط ما حدث مع مقاطع الفيديو المعدلة التي نشرت على "تويتر" وكشفت عن شخصية المعلمة الطاغية والمتنمرة ليديا.

يصوغ فيلد شخصية ليديا تار بعيدًا عن القوالب النمطية المتوقعة، فلا تمثل الطغيان النسوي كما قد يحب بعض المعادين لحركات النسوية الراديكالية الاعتقاد. صحيح أنها اقتحمت مجالًا كان حكرًا على الرجال لفترة طويلة، إلا أنها لا تمنح إلا القليل من الاهتمام فقط للجندر أو لسياسات الهوية، وترفض في مقابلتها مع غوبنيك تعريف نفسها كامرأة نجحت في اختراق عالم الموسيقى، ساخرة من مصطلح "مايسترا" وهي مؤنث "مايسترو" في الإيطالية. كما تبدي الملحنة اهتمامًا أقل بالأسئلة الأخلاقية التي تسير بالتوازي مع أي مسيرة فنية، وكذلك تفعل في حياتها الشخصية، إذ لا تجد ليديا أي مشكلة في تهديد طفلة صغيرة بالأذى، ولا ينتابها أدنى شعور بالذنب إزاء خياناتها المتكررة لشارون.

وفي حين كان من المتوقع أن تقدم ليديا الدعم لنظيراتها من النساء وسط مجال الموسيقى الأبوي تاريخيًا، تستغل المعلمة تفوقها المزعوم لجعل الطريق أشد صعوبة على النساء الطامحات بالتقدم الوظيفي، معيدة إنتاج ذات النظام الأبوي الذي نجحت في اختراقه من قبل.

تضع ليديا تركيزها بدلًا من ذلك على الحرفة الموسيقية وتحدياتها التقنية وروادها الذين تحمل ولاءً خاصًا لهم، يدفعها إلى مهاجمة منتقديهم بشكل متطرف، مدافعةً عن نفسها من خلالهم أيضًا، فتهاجم تار ثقافة الإلغاء بشكل واضح خلال محاضرة موسيقية تلقيها على طلابها في جوليارد، واصفة كل مؤيد لها بالروبوت. ويستفزها رفض أحد الطلاب لموسيقى باخ بسبب تحيزه الجنسي. وعندما تفشل ليديا في إقناعه بنظرية فصل المنتج الفني عن الحياة الشخصية للفنان، تبدأ المعلمة سليطة اللسان بتحطيمه نفسيًا والسخرية منه، حتى تدفعه إلى مغادرة قاعة التدريس.

لا ينحاز الفيلم إلى الجانب الإبداعي في شخصية ليديا تار، ولا يجعله مبررًا لجانبها المظلم، ساخرًا من مفهوم "فنان أكبر من الحياة"، والذي غالبًا ما يحاط بسرديات تدمير الذات و"العطب"، بوصفهما منبعًا لعبقريته الإبداعية، بل يدعو مشاهديه لتقبل التناقض، ويطرح أسئلة حول تقدير ورعاية وشراء أعمال الفنانين الذين تبين أنهم أشخاص مسيئون، وعما إذا كانت أعمالهم الفنية ذات صلة بآثامهم الشخصية، وعما إذا كان استمتاعنا بها، بعد وفاتهم مثلًا، يعد تواطؤًا مع سلوكهم المشين.

بسيناريو متقن وحوارات ذكية وممتعة إلى حد بعيد، ووابل من الشخصيات بالغة التعقيد، فضلًا عن التأليف الموسيقي المذهل في محاكاته لحساسية المؤلف الموسيقي للصوت وغيابه، سيكون من الغريب ألا يتصدر فيلم تار قوائم التكريمات لأفلام هذا العام، وربما يغدو واحدًا من أهم الأفلام عن الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة على الإطلاق.

 

العربي الجديد اللندنية في

01.11.2022

 
 
 
 
 

الإمتحان ممثّل العراق في أوسكار 2023 يعرض في أمريكا وألمانيا

تناول مشاكل المرأة في الشرق الأوسط.

المستقلة/-منصور جهاني

من المقرر عرض فيلم “الامتحان” للمخرج ” شوکت امین کورکي” وإنتاج ” ممد اکتاش” والذي يمثّل العراق في أوسكار 2023 حول قضايا المرأة ومشاكلها في الشرق الأوسط، في  في لوس أنجلوس و نيويورك و برلين.

يشار الى ان فيلم «الامتحان» The Exam هو إنتاج مشترك لإقليم كردستان العراق وألمانيا وقطر. في أول عرض عالمي له في قسم “المسابقة الرئيسية” Crystal Globe في مهرجان «كارلوفي فاري» Karlovy Vary السينمائي الدولي الخامس والخمسين، وفاز بجائزة “فيبرشي” FIPRESCI من الاتحاد الدولي لنقاد السينما.

وحصد هذا الأثر السينمائي البارز، واستمرارا لظهوره العالمي، جائزة أفضل فيلم في القسم الدولي من الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان «سانتا باربارا» Santa Barbara السينمائي الدولي في الولايات المتحدة، وجائزة أفضل سيناريو في قسم “المسابقة الرئيسية” للمهرجان السينمائي الدولي التاسع عشر، جائزة “تيرانا” Tirana في ألبانيا، وجائزة “صندوق الأمم المتحدة للسكان” UNFPA في مسابقة “البانوراما الدولية” في مهرجان السينما الدولي الثالث والأربعين “القاهرة” Cairo مصر، جائزة لجنة التحكيم الخاصة لقسم المسابقة الدولية في مهرجان الفيلم الدولي السابع والثلاثين “مونس” Mons بلجيكا وجائزة أفضل فيلم من القسم الدولي للمسابقة الرئيسية من مهرجان “فيكتوريا” Victoria السينمائي الدولي السابع والعشرون في كندا.

كما انتخب هذا الفيلم أيضا في قسم “نافذة على السينما الآسيوية” A Window on Asian Cinema في مهرجان «بوسان» Busan السينمائي الدولي السادس والعشرين في كوريا الجنوبية، وفي قسم “بانوراما العالم” في مهرجان غوا السينمائي الدولي الثاني والخمسين في الهند، وفي قسم “آفاق” في 20 ومهرجان الفيلم الدولي الثاني “تبليسي” Tbilisi في جورجيا، وفي مهرجان الفيلم الدولي الأول “البحر الأحمر” Red Sea بالمملكة العربية السعودية، وفي مهرجان الفيلم الدولي الرابع والثلاثين “اكسغراند” Exground بألمانيا وفي قسم “بانوراما” في الفيلم الدولي 58 مهرجان “الحصان الذهبي” Golden Horse في تايوان تم عرضه في مهرجان “ليدن” Leiden السينمائي الدولي السادس عشر في هولندا، وفي مهرجان “ليدز” Leeds السينمائي الدولي الخامس والثلاثين في بريطانيا، وفي مهرجان “دهوك” Duhok السينمائي الدولي الثامن في كردستان.

الفيلم هو رابع عمل روائي طويل للمخرج الكردي “شوكت أمين كوركي”، ومن إنتاج “ميتوس فيلم” Mîtos Film في برلين، “مستي فيلم” في السليمانية، ويعرض عالميا من قبل شركة “آرت هود” ArtHood الألمانية وأدى الأدوار في فيلم “الامتحان” مجموعة من الممثلين المشهورين وذوي الخبرة من إقليم كردستان العراق، إلى جانب عدد من الممثلين الشباب منهم؛ ئافان جمال، فانيا سالار، حسين حسن، شوان عطوف، هوشیار زیرو نیروه‌یی، نيجار عثمان، كاوه قادر، عادل عبدالرحمن و … .

و فيلم امتحان من إخراج: شوكت أمين كوركي ، السيناريو: شوكت أمين كوركي و محمد رضا جوهرى.

 

وكالة الصحافة المستقلة في

04.12.2022

 
 
 
 
 

بعد الاتهامات الأخلاقية ومحاولات الإصلاح المتوالية

«غولدن غلوب» تثير الجدل مجدداً ببيع دعوات حفلها بـ «25 ألف دولار للتذكرة»

«سينماتوغراف» ـ متابعات

في خطوة غير متوقعة أثارت الجدل حول واحد من أبرز حفلات الجوائز الفنية على الإطلاق، كشفت عدة تقارير عن طرح تذاكر جوائز حفل غولدن غلوب Golden Globe المخصصة للمدعوين فقط للشراء عبر الإنترنت بأكثر من 25 ألف دولار للتذكرة بعد مقاطعة الحفل الأخير وعدم بثه على التلفزيون، فما القصة وراء تلك الخطوة.

كشف تقرير في دايلي ميل عن طرح تذاكر حفل توزيع جوائز غولدن غلوب لعامة الناس للبيع عبر الإنترنت، ولم يكشف التقرير عن الجهة التنظيمية التي قدمت التذاكر للبيع، لكنه أفاد أن شركة Cornucopia لتنظيم الفعاليات والأحداث قالت إن لديها تذاكر "محدودة للغاية" متاحة تصل قيمتها إلى 20 ألف جنيهًا إسترلينيًا، أي ما يعادل حول 25 ألف دولارًا لحضور حفل غولدن غلوب المقرر انطلاقه في 10 يناير.

أشار تقرير دايلي ميل أيضًا إلى أن الحاصلين على التذكر سيتمكنون من حضور فقرات الحفل بالكامل، بما في ذلك "حفل العشاء والجوائز"، بالإضافة إلى الجلوس مع المشاهير"، على الرغم من أن التذاكر من المفترض أن تكون مقصورة بشكل صارم على المرشحين وضيوفهم وأعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التي ترعى الحدث.

ويأتي ذلك بعد أن تعرضت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية بالفعل لانتقادات بسبب سلسلة من الفضائح والأزمات بسبب افتقارها للتنوع، وسوء السلوك المزعوم بين قياداتها، واتهامات بالتمييز العنصري والمجاملات نتيجة الهدايا والرشاوى، حتى أن بريندان فريزر أعلن سابقًا أنه سيقاطع الحدث، وأخبرت المصادر موقع دايلي ميل أن دانيال كريغ وأوليفيا كولمان لن يحضرا أيضًا.

وبحسب ما ورد، فقد تلقى أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التي ترعى الحدث "رشاوى" على شكل سفر مجاني، حيث قضى 30 من الأعضاء الـ 87 في ذلك الوقت ليلتين في فندق بقيمة 1400 دولار في الليلة في باريس على حساب صناع مسلسل "Emily In Paris"، الذي تلقى بالفعل ترشيحين لجائزة غولدن غلوب.

هذا وحذر مصدر من غولدن غلوب في تصريح لـ دايلي ميل من شراء التذاكر وبيعها، مشيرًا إلى أن هناك عدد قليل جدًا منها، ويتم منحها لأفراد يتم اختيارهم والمرشحين، ولا يمكن لأحد آخر الحضور إذا لم يكن مدرجًا ضمن القائمة، وتابع المصدر في البيان قائلًا: "نحن ندرك أنه يتم تقديم التذاكر في بعض الأحيان، ولكننا نعتقد أنها قد تكون مجرد عملية احتيال".

وللتصدي لفضيحة "الرشاوى"، فرض المنظمون حظرًا عالميًا على الأعضاء الذين يقبلون الهدايا من شركات الإنتاج للتصويت لأعمالهم، كما أعلنت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية عن برنامج إصلاحات وسياسات جديدة تهدف إلى القضاء على "الصراعات الأخلاقية"، والتي يضطر جميع الأعضاء بموجبها الآن للتسجيل في مدونة قواعد السلوك.

 

موقع "سينماتوغراف" في

04.12.2022

 
 
 
 
 

"مثلث الحزن" للسويدي روبن أوستلوند: انفلاتٌ من الصوابية السياسية

ندى الأزهري

البناء الفيلمي غير المتوقع في"مثلث الحزن" (2022)، للسويدي روبن أوستلوند، سيسعد روّاد السينما الحقيقيين، لكنه قد يشوّش بعض المشاهدين والنقاد. هنالك من عدَّه متواضعًا في فرنسا (لم يصل إلى نصف مليون شخص خلال شهر من العرض) بالنسبة لفيلمٍ فائز بالسعفة الذهبية في الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان "كان" الأخير، وأيضًا من علامة متوسطة نالها من النقد الفرنسي.

لكن "مثلث الحزن" يبقى تحفةً سينمائية.

بعد مقدمة، نتعرف على فتاة جميلة وشاب وسيم، وهما الشخصيتان المحوريتان في الفيلم، في قلب عالم الموضة. وينقسم الفيلم إلى ثلاثة أجزاء، كلّ جزء يُمثّل حلقة في قصة تدور أحداثها في أمكنة مختلفة. لغاية الآن، لا يعدو هذا كونه كلاسيكيا للغاية. لكن الإبداع والابتكار يتجلّيان مع تَبَنّي كل حلقة من هذه الحلقات نغمةً وجماليّةً وإيقاعًا مغايرًا تمامًا. في الواقع، تنتمي كل حلقة إلى نوع سينمائي مختلف، بدءًا من كوميديا ​النص، فكوميديا الموقف، حيث لا احترام لأيّ حدود، وكأن المشاهد أمام كرنفال حافل بكل ما هو غير متوقع، لتأتي أخيرًا الحكاية السياسية؛ لتتشكل بهذا أضلاع مثلث الحزن الثلاثة.

يدور الجزء الأول خلف أبوابٍ مغلقة، في مطعم أولًا، ثمّ في غرفة فندق. في المكانين، يجري بين العاشقين الشابين، الفتاة يايا (شارلبي دين كريك)، والشاب كارل (هاريس ديكنسون)، حوارٌ طويل يذكّر بالمسرح النصيّ، الذي تمثّله اليوم ياسمينة رضا. كما هي الحال في المسرحيات الساخرة والناجحة جدًا لهذه الكاتبة الفرنسية الشهيرة، تحتمي الشخصيات وراء خطاب يبرّر الذات، ويحاول أن يخفي، على نحوٍ سيء، نزعتها الأنانية العميقة. بين الاثنين محادثة متوترة بشكل متزايد تعبّر عن صراع بين الأنا الساعية إلى الهيمنة، لكنها في الآن ذاته تحمي نفسها خلف مبررات أيديولوجية تتماشى مع العصر، النسويّة على وجه الخصوص.

يخرج الجزء الثاني من الأماكن المغلقة ليدور على سفينة سياحية فاخرة تتنزه في عرض البحر، على متنها رجال أعمال فاحشو الثراء، باتوا أثرياء بطرق شرعية، لكن هذا لا يمنع دناءة أعمالهم. دُعي الشابان الجميلان من قبل الشركة المالكة للسفينة لأنهما ليسا مجرد عارضيّ أزياء، فهما أيضًا، وخاصة الفتاة، من عالم "المؤثرين". سيكون وجودها إعلانًا ممتازًا لمالكي الرحلات البحرية من خلال صور "مثيرة"، إنمّا على نحو معقول، يصورها إياها صديقها الشاب، لتُنشر مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي حين كانت حوارات الجزء الأول تتمّ ببراعة وتعبير عن الفكرة على نحو غير مباشر، لا يتردد الجزء الثاني من الفيلم للتعريف بشخصياته في اللجوء إلى حوارات ومواقف تتسمّ بفكاهة مباشرة مشاكسة ولاذعة في قسوتها. فعالم الكمبيوتر الذي جمع ثروته في تطوير برامج، كأنه أكثر راحة أمام الشاشة منه أمام النساء وجهًا لوجه، فقد بدا مرعوبًا للغاية في محاولاته للإغواء، والتي كانت تجبره في النهاية على اللجوء بسرعة إلى حجّة "أنا مليءٌ بالمال" للوصول إلى الهدف. لكن، ولسوء حظه، فإن الرّكاب الآخرين أيضًا "ممتلئون بالمال". أمّا الزوجان الإنكليزيان العجوزان اللطيفان "الوديعان"، كما أظهرهما أوستلوند، فقد حققا ثروة من بيع القنابل اليدوية، والألغام المضادة للأفراد، لكنهما على الرغم من خيبة الأمل التي سببتها قرارات الأمم المتحدة بحظر هذه المواد "المفيدة"، كانا قادرين على البقاء متحدين في هذه "الأوقات الصعبة"، كما عبرا وهما يمسكان يدي بعضهما بعضًا بحنان، بل وتمكّنا من إعادة تنظيم إنتاجهما من معدّات "مفيدة للديمقراطية"، كما يقدمانها! وتأتي ذروة التهكم مع أوليغارشي روسي (الأوليغارشية، طبقة حاكمة مرتبطة بحكومة بلد ما) مرح ومبتهج ولا بدّ من القول ظريف، كما يبديه الفيلم، "يبيع الخراء" على حدّ تعبيره، وهي الأسمدة التي تنتجتها المصانع التي تمكن من الحصول عليها أثناء تفكك الاتحاد السوفياتي.

"يدور الجزء الأول من الفيلم خلف أبوابٍ مغلقة، في مطعم أولًا، ثمّ في غرفة فندق. وفي المكانين، يجري بين العاشقين الشابين حوارٌ طويل يذكّر بالمسرح النصيّ"

ومن تعبير يصل حدّ الكاريكاتور إلى آخر، ينزلق الجزء الثاني شيئًا فشيئًا نحو الكوميديا ​​التي لا تخشى المبالغة، وتبلغ ذروتها في خاتمة تثير في جموحها ضحكًا عاليًا. لم تعد نغمة الفيلم هي تلك البارعة الخاصة بالكوميديا ​​النصية، بل باتت تذكّرنا ببعض الكوميديا ​​الإيطالية، وأيضا فيلم "الطعام العظيم" (1973) لماركو فيرري. تتحطم الباخرة الفاخرة تحت ضربات مشتركة للعاصفة والقراصنة وثمالة القائد، ويطأ عدد قليل من الناجين جزيرة صحراوية، وينظّمون بقاءهم على قيد الحياة هناك.

يميل الفيلم في الجزء الثالث هذا إلى النوع الأدبي أكثر من السينمائي. إنه ينتمي إلى الحكاية بكل ما فيها من خيال وإيحاءات، سياسية منها على وجه الخصوص. يتخيل أوستلوند بناء مجتمع صغير معزول عن العالم، حيث يتم إنشاء علاقات قوة جديدة، وتسلسل هرمي جديد. ليبين أن السلوك الإنساني يتشابه في ظروف كتلك، سواء كان الناجي وحيدًا، حيث تساؤل عن القدرة في السيطرة على الطبيعة، أم كان عدة أشخاص، حيث تساؤل عن القدرة في السيطرة على الآخرين. تعبر الفيلم هنا إشارات تبدي مراجع المخرج/ المؤلف الثقافية من كلاسيكيات السينما، ولكن أيضًا الأدب، من دون أن يستعرض نفسه، ومن دون أدنى تحذلق، كما يفعل غيره (تارانتينو مثلًا). إشارات يعرضها لا لادعاء الذكاء، ولكن لدورها في تغذية إبداعه. أوستلوند هنا لا يهتم كثيرًا بمعقولية الحدث، على نمط روبنسون كروزو (فهل كان محتملًا أن يجد روبنسون صندوقًا مليئًا بالأدوات والأسلحة التي تمكّنه من البقاء على قيد الحياة؟). كما يأخذ وقته في هذا الجزء، فيميل إيقاع الفيلم إلى التمهّل. فمجتمع غرقى السفن يتمّ بناؤه ببطء، حيث تتشكل علاقات قوة وسيطرة شيئًا فشيئًا، وتتعدل الروابط بين الناجين تدريجيًا. قد يحيّر هذا الجزء الأخير المشاهد أكثر من الآخرَيْن. سيرى بعضهم "أخطاء" في اللامعقولية، في حين يفترض السيناريو أنها تشكل نوعًا أدبيًا. قد نواجه أيضًا بعض الصعوبة في التعود على البطء بعد حيوية الجزأين والنهاية الحافلة بالإثارة للجزء الثاني. لكن هنا قد يكون على المتفرج أن يترك نفسه ينجرف بعيدًا في الفيلم، وأن يكون متيقظًا وجاهزًا لتعديل نظرته ومعايير تقديره ليتعرف على نوع آخر وجمالية أخرى. وفي هذا متعة بالنسبة لعشاق السينما.

منذ فيلمه "المربّع" (2017)، يسخر أوستلوند من الصوابية السياسية، فهو ناقد لاذع لبعض مفاهيم سائدة "لائقة" في هذا العصر تتعلق مثلًا بالفن المعاصر، والنسوية، وإلغاء الحدود... إلخ. لكنه إن أُفلت من امتثال "التفكير الصحيح" السائد، فإنه لا ينتمي كذلك إلى ما يعاكسه من "التفكير السيء"، ولا يقدم رسالة أيديولوجية، أو سياسية. إنه يراقب البشر، ويهتم بواقعهم هذا المختبئ تحت خطاباتهم. وإذا أظهر لنا البطلة الشابة، نسوية بالضرورة، فهو يطلب من رفيقها أن يلعب دور الرجل الحامي (والذي لا يعرف كيف يلعبه فهو شاب من هذا العصر)، ويطالبه بأن يُظهر هذا بأبسط الطرق أي دفع فواتير المطعم مثلًا، إذا أظهر ذلك فليس كموقف رجعيّ من جانبه. إنه ردّ الفعل الغريزي لامرأة شابة غير مثقفة تكشف بسذاجة عن تطلعات يخفيها الآخرون بعناية. وإذا كان الأثرياء يعتقدون أن أموالهم تسمح لهم بكل شيء بغيض، فإن موظفي الباخرة ليسوا نقابيين يقاتلون ضد الرأسمالية، بل هم أيضًا حريصون على الثراء بأي وسيلة. وإذا تُرجمت قوة الركاب الأثرياء إلى نزوات لا تطاق، فإن القوة التي تمكنت خادمة السفينة من ترسيخها في الجزيرة، والمبررة لأنها هي قبل كل الآخرين الأصلح للبقاء بسبب مقدراتها العملية، ستُترجم هي الأخرى، أي القوة، وعلى الفور إلى نزوات فظّة قاسية مماثلة لما يفعله الأثرياء. لا يوجد أخيار أو أشرار في هذه السينما، هنالك بشر يسعون إلى السيطرة، وفي هذا تكمن "سياسية" الفيلم، من دون أن يكون أيديولوجيًا لأنه يدقق، وفي جميع أشكاله، لا سيما العلاقات بين الجنسين (يذكر هنا بالكاتب الفرنسي ويلبيك)، في علاقات الهيمنة.

"الجزء الثاني من الفيلم يخرج من الأماكن المغلقة ليدور على سفينة سياحية فاخرة تتنزه في عرض البحر، على متنها رجال أعمال فاحشو الثراء، باتوا أثرياء بطرق شرعية، لكن هذا لا يمنع دناءة أعمالهم"

لكن هؤلاء البشر ما زالوا بشرًا. لذلك تبدو جميع الشخصيات الرئيسية، في مرحلة ما، محببة في سذاجة رغباتها التافهة، في قدرتها على السخرية (حين ينتهي الأمر بتعاطف الأوليغارشية الروسية، والقرصان الذي حاول الاستيلاء على القارب، أليس ذلك لأنهما يمتلكان بساطة السخرية، ولا يخفي كل منهما عن الآخر وحشية الرغبة في الثروة والسلطة تحت مبررات مثالية؟). لكنهم أيضًا بشر بقدرتهم على التآخي مع البشر الآخرين. يبرز هذا في لحظات الصداقة الحميمة الصريحة حين يتم إلغاء ألعاب الهيمنة، وينكشف عن شيء يظلّ في أعماق الإنسان مخفيًا تحت الأدوار الاجتماعية، تلك التي وصل إليها، وتلك التي يطمح في الوصول إليها. في منتصف الفيلم، يبدو التآخي في المشهد المضحك بين الرأسمالي الروسي والقبطان الأميركي والماركسي (نعم!) اللذين لا يتشاركان فقط في التذوق المفرط للكحول، ولكن أيضًا، وبشكل أكثر عمقًا، في الازدراء الاجتماعي، وفي الفكاهة المدمرة التي يشاركها أوستلوند، والتي تتلاعب بالأيديولوجيات، وفي تبيان خطورة الصراع الأبدي الخانق على السلطة.

لا يعظ أوستلوند، فهو يفلت تمامًا من الخطاب التقدمي الشائع في عالم السينما، ولكن أيضًا من الخطاب الرجعي الذي لن يكون سوى نظيره. قد يكون هذا هو السبب في أنه لم يستطع كسب الصحافة التقليدية المعروفة المكرسة لعبادة الأفكار التي "يجب أن يمتلكها كل شخص"، والتي اعتادت على منح نقاط جيدة لأولئك الذين يمكن تصنيفهم بسهولة في معسكر "التفكير الصالح". ويأتي اللغز من فوز المخرج بالسعفة للمرة الثانية في مهرجان "كان" خلال سنوات متقاربة. كانت الأولى في الدورة السبعين للمهرجان عن فيلم "المربع" (2017). فكيف فاز أوستلوند مرتين بالسعفة الذهبية في مكان يراه بعضهم مجسدًا للصوابية السياسية؟ هل شاهدت اللجنة فيه فقط انتقادات فاحشي الثراء، أم هل يجب أن نتخيل أن عالم السينما يختنق في دور يعكس الأيديولوجيات الصائبة سياسيًا وأخلاقيًا، ويطمح إلى القليل من الحرية الإبداعية؟ في هذه الحالة، لم يكن أعضاء اللجنة مخطئين؛ فالحرية الإبداعية لأوستلوند قد لا يكون لها مثيل اليوم بين المخرجين المشهورين عالميًا.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

05.12.2022

 
 
 
 
 

انطلاق موسم الجوائز الأمريكية.. الجولدن جلوب الـ ٨٠ تعلن ترشيحاتها

هويدا حمدى

الخامسة صباح الإثنين القادم بتوقيت لوس أنجيلوس-تعلن ترشيحات الجولدن جلوب الثمانون والتى تمنحها منظمة الصحفيين الأجانب بهوليوود، لينطلق موسم الجوائز الأمريكية ويتوج بالأوسكار، حيث يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ ٩٥ فى ١٢ مارس القادم، ليسدل الستار على سباقات العام وجوائزه الأعلى قيمة والأكثر تأثيراً فى صناعة السينما العالمية.

وتعلن جوائز الجولدن جلوب الأحد ١٠ يناير فى حفل كبير بفندق هيلتون بيفرلى هيلز تنقله على الهواء NBC ليشاهده ملايين من جمهور السينما فى أمريكا والعالم.

يشهد هذا العام تنافساً قوياً بين الأفلام الأمريكية أو الأجنبية (الناطقة بلغة غير انجليزية)، والتى يتوالى عرضها تباعاً حتى نهاية العام، حيث عادة ما تؤجل استوديوهات السينما الأمريكية أفلامها الأهم للربع الأخير من العام، والتى نطلق عليها أفلام الجوائز، فغالبا ما تكون حاضرة فى قوائم الفائزين بالجوائز أو المرشحين لها.

كثير من صناع السينما العالمية يفضل عرض أفلامه فى مهرجان كان السينمائى والذى يقام صيفاً فى مايو من كل عام، ولكن السينما الأمريكية تفضل منذ سنوات الحضور فى مهرجانات الخريف وأهمها ڤينيسيا وتورنتو، وهما الأقرب دائماً لمواعيد العرض الجماهيرى للأفلام الأمريكية الضخمة والمهمة، والعرض فيهما هو نوع من الدعاية والترويج حتى وإن خرجت خالية الوفاض..

بعض الاستوديوهات الكبيرة تفرض على المشاركين فى أفلامها حضور عروض الأفلام فى هذه المهرجانات كدعاية لها وتمهيد لخوض موسم الجوائز الأمريكى والذى يتأثر حتماً بما حققته هذه الأفلام فى المهرجانات التى سبقته..

وغالباً ما تتفق خيارات الأوسكار مع فينيسيا وتورنتو تحديداً خاصة فى فئات الجوائز الأهم للأفلام الأمريكية كأفضل فيلم ومخرج.

المنافسة الأمريكية هذا العام ليست سهلة، أفلام القمة فنياً، يتقارب مستواها مهما اختلفت أسماء صناعها، مما يصعب مهمة الاختيار، بعضها تم عرضه جماهيرياً، والبعض الآخر ينتظر موسم إجازات الكريسماس، كفيلم «Babylon» لداميان شازيل الحائز على جائزتى أوسكار وجولدن جلوب لأفضل مخرج عن فيلمه «La La Land» ٢٠١٧، و «Avatar :The Way of Water» لچيمس كاميرون وهو الجزء الثانى من الفيلم صاحب أعلى إيرادات فى تاريخ السينما حتى الآن (تقترب إيراداته من ثلاثة مليارات دولار) والفائز فى ٢٠١٠ بثلاث جوائز أوسكار، وجائزتى جولدن جلوب، والفيلمان يتنافسان على الجوائز بقوة، «Babylon» فى فئة أفضل فيلم موسيقى أو كوميدى، و»Avatar :The Way of Water» فى أفضل فيلم دراما.

من الأفلام المتنافسة «The Banshees of Inisherin» لمارتن ماكدوناه ،و «Everything Everywhere All at Once» لدان كوان ودانيال شينيرت، و»Elvis» لباز لورمان، و «Triangle of Sad» لروبن أوستلوند، و «Glass Onion : A Knives Out Mystery»، و»Hustle» لچيرميا زاجار فى فئة أفضل فيلم كوميدى أو موسيقى..

وفى فئة أفضل فيلم دراما يتنافس أحدث أفلام المخضرم ستيفن سبيلبيرج «The Fabelmans»، و»Tàr» لتود فيلد، و»Women Talking» لسارة بولى، و»She Said» لماريا شرايدر، و»Aftersun» لشارلوت ويلس، و «The Son» لفلوريان زيلر، و»Living» لأوليڤر هيرمانوس، و»The Whale» لدارين أرنوفسكى، و»Till» لشينونى تشوكو، «Empire of Light» لسام منديز، و»Armageddon Time» لجيمس جراى.

أما فئة أفضل فيلم أجنبى فهى الأكثر تميزاً كالعادة، باتساعها وتنوعها، وغالباً ما تضم أفضل إنتاج العام فى العالم الناطق بلغة غير انجليزية، وإن تسببت لائحة الأوسكار فى بعض الأحيان لحجب أفلام رائعة تحكمت بلدانها فى عرضها وبالتالى ترشيحها للجوائز، رغم هذا فقد شملت القائمة هذا العام عدداً كبيراً من الأفلام الرائعة التى ستسبب حيرة بالتأكيد عند الاختيار، من بين هذه الأفلام، الفيلم البلچيكى «Close» للوكاس دونت، والكورى «Decision to Leave» لبارك تشان ووك، والإيرلندى «All Quiet Girl» لكولم بيريد، والفرنسى «Saint Omer» لأليس ديوب، والألمانى «All Quiet on the Western Front» لإدوارد بيرجر، والدانماركى «Holy spider» لعلى عباسى، والأرچنتينى «Argentina ،1985» لسانتياجو ميتر، والبولندى «EO» لچيرزى سكوليموفسكى.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

06.12.2022

 
 
 
 
 

«الشخص المثالي».. أسباب اختيار جيمي كيميل لتقديم أوسكار 2023

كتب: نورهان نصرالله

كشفت جانيت يانج، رئيس أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لحفل توزيع جوائز أوسكار، كواليس اختيار مقدم البرامج لجيمي كيميل لتقديم حفل «أوسكار» في نسخته الـ 95، في مارس 2023 على مسرح «دولبي» في لوس أنجلوس، وهي المرة الثالثة التي يقدم بها حفل توزيع الجوائز بعد حفلي 2017 و2018.

وقالت جانيت يانج، إن «كيميل» تمكن من إدارة واحدة من أكثر الحوادث غرابة في تاريخ الأوسكار، على حد تعبيرها، وذلك عندما تم الإعلان بالخطأ عن فوز فيلم «La La Land» بجائزة أوسكار أفضل فيلم بدلا من «Moonlight»، في حفل عام 2017، وأثنت على قدرة «كيميل» على التعامل مع الموقف خلال البث التلفزيوني المباشر، وفقا لما نشره موقع «هوليوود ريبورتر».

رئيس أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة: جيمي كيميل هو الشخص المثالي لتقديم حفل أوسكار

وأوضحت رئيس أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، «شعرنا أننا بحاجة إلى شخص يمكنه بالتأكيد التعامل مع العرض، لقد جربنا طريقتين أخريين للتقديم الحفل الأول عدم وجود مقدمين، والثاني وجود مقدمين متعددين، لكننا شعرنا أن جيمي هو الشخص المثالي لتقديم العرض هذا العام».

يانج: مفاجأة عديدة في حفل أوسكار الـ 95 سيتم الإعلان عنها قريبا

وعن النسخة الـ 95 من حفل توزيع جوائز أوسكار، لم تكشف «يانج» تفاصيله ولكنها أكدت أن هناك عدد من الأشياء المثيرة التي سيتم الإعلان عنها قريبا، على حد تعبيرها، قائلة: «الدرس الأكبر هو أن الأكاديمية وجوائز الأوسكار لا تزال مهمة حقًا، جوائز الأوسكار تشبه الشمس في كوكبة من العديد من الأحداث الأخرى التي تدور حولها، هذه مسؤولية كبيرة ونريد حقًا الحفاظ على هذا المستوى من التميز والفرح».

وكانت أول القرارات الجديدة لحفل توزيع الجوائز، هو الإعلان عن الفائزين في جميع فئات الجوائز الـ23 على الهواء مباشرة، وذلك بعد حالة الغضب التي سيطرت على صناع السينما العام الماضي بسبب قرار عدم الإعلان عن الفائزين في 8 فئات جوائز خلال البث التليفزيوني الرئيسي في الحفل، وتصوير الفائزين قبل الحفل والإعلان عنهم في مقطع فيديو مسجل مسبقا خلال الحفل.

 

الوطن المصرية في

06.12.2022

 
 
 
 
 

ما هي الأفلام العربية التي ستنافس على ترشيحات الأوسكار لعام 2023

عدم ترشيح فيلم مصري للمنافسة على الجائزة هذا العام

إعداد فريق VICE عربية

رشحت دول عربية أفلامها للمنافسة على جائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم عالمي، في نسختها الـ 95وستغيب السينما المصرية عن موسم الأوسكار بعد أن أعلنت نقابة المهن السينمائية في بيان عدم ترشيح فيلم مصري للمنافسة على جائزة "أفضل فيلم عالمي لهذا العام.

وقد نجحت عدد من الدول العربية في الوصول للقائمة أكثر من مرة من بينها الجزائر التي تعد الأعلى في الوصول لقائمة الترشيحات بـ 5 أفلام، وفوز واحد. كما وصلت فلسطين أيضًا إلى الترشيحات النهائية مرتين بفيلمي "الجنة الآن" و"عمر" للمخرج هاني أبو أسعد. لبنان وصلت إلى القائمة القصيرة للترشيحات مرتين، بفيلمي "القضية 23" للمخرج زياد الدويري، و"كفرناحوم" للمخرجة نادين لبكي.

وكان نصيب تونس والأردن الوصول إلى قائمة الترشيحات النهائية بفيلم واحد هو "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وفيلم "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوار.

وسيتم الإعلان عن القائمة القصيرة للأفلام الأجنبية (١٥ فيلم) في 21 ديسمبر، قبل أن يتم الكشف عن القائمة النهائية - وتضم 5 أفلام - في 24 يناير المقبل. ويقام حفل إعلان وتسليم جوائز الدورة الخامسة والتسعين للأوسكار في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة في مارس 2023.

الأفلام المتقدمة للأوسكار من العالم العربي:

أغنية الغراب- السعودية

إختارت هيئة الأفلام السعودية الفيلم الروائي "أغنية الغراب" للمخرج محمد السلمان، للمنافسة في مسابقة أفضل فيلم دوليويروي الفيلم الكوميدي الذي تجري أحداثه في الرياض، يحكي قصة شاب يدعى ناصر يقوم بتأجيل إجراء عملية لاستئصال الورم في دماغه لحين تحقيق أحلامه، وبمساعدة صديقه يسعى للوصول إلى قلب فتاة يحبها من خلال غناء قصيدة لها.

وكانت السعودية قد رشحت خلال الأعوام القليلة الماضية عدداً من الأفلام، منها "حد الطار" للمخرج عبد العزيز الشلاحي، و"سيدة البحر" للمخرجة شهد أمين، و"المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور.

حمى البحر المتوسط. فلسطين.

تم اختيار فيلم "حمى البحر المتوسط" من إخراج وكتابة مها الحاج لتمثيل فلسطين رسميا في أوسكار 2023، وفاز الفيلم بجائزة  أفضل سيناريو ضمن مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي. يتناول الفيلم قصة كاتب فلسطيني يعاني من الاكتئاب بسبب عدم تحقيق ذاته في مهنة الكتابة حتى يتعرف على جاره المحتال فتنشأ بينهما علاقة صداقة تتحول لاحقًا إلى مأساة.

دفاتر مايا، لبنان

"دفاتر مايا" من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج، وقد شارك في الدورة السابقة من مهرجان برلين السينمائي، بالإضافة إلى حصوله على جائزة "سعد الدين وهبة" لأفضل فيلم عربي في الدورة السابقة من مهرجان القاهرة السينمائي. يستعرض الفيلم حياة ثلاث نساء، ذلك من خلال صندوق يجمع قصصهن عبر مجموعة من المُذكرات والصور والشرائط التسجيلية. يستند "دفاتر مايا" لسيرة ذاتية وعامة للمخرجة حاجي إذ جمعت أرشيف مكون من أشرطة وصور وغيرهما، كانت المخرجة قد أرسلتها إلى صديقتها خلال سنوات المراهقة في ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب اللبنانية.

إخواننا. الجزائر

اختارت اللجنة الجزائرية فيلم "اخواننا" للمخرج رشيد بوشارب للمنافسة على فئة أفضل فيلم عالمي. وكان العرض الأول للفيلم في الدورة الـ 75 لمهرجان كان السينمائي. ويتناول الفيلم قصة مقتل المهاجر الجزائري مالك أوسكين، على يد عناصر من الشرطة الفرنسية، خلال احتجاج طلابي على إصلاحات التعليم الجامعي عام 1986 ليتحول إلى رمز للكفاح ضدّ العنصرية وعنف الشرطة في فرنسا.

القفطان الأزرق. المغرب

تم اختيار فيلم "القفطان الأزرق" تأليف وإخراج مريم توزاني للمشاركة في الأوسكار، بعد مشاركة الفيلم في مسابقة "نظرة ما" بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي. الفيلم من بطولة الممثل الفلسطيني صالح بكري الذي يقوم بودر خياط شغوف بحرفته المتوارثة عبر العصور والتي يسعى إلى تمريرها للشاب يوسف من خلال خياطة قفطان أزرق يُزيّنه تطريز دقيق ومعقد. لكن العلاقة بين الرجلين تبدو أبعد من مجرّد علاقة معلّم بتلميذه. وهذه ثاني مرّة يرشّح المغرب فيها فيلماً للمخرجة والممثلة توزاني لتمثيله في ترشيحات جوائز أوسكار بعد "آدم" عام ٢٠١٩.

تحت شجر التين. تونس

تم اختيار فيلم "تحت شجرة التين" لأريج السحيري للتنافس على الجائزة المنتظرة. وحصل الفيلم على ما لا يقل عن ثمانية جوائز في ورشة "فينال كوتمن مهرجان فينيسيا السينمائي في الدورة الثامنة والسبعين. وتدور أحداث هذا الفيلم بمدينة «كسرى» من ولاية سليانة الشهيرة بلذة فاكهة التين حيث تقتفي عدسة الكاميرا يوميات فتاة تخرج للعمل في حقول التين من أجل كسب بعض المال للمساهمة في مصاريف عائلتها، وتحت هذه الأشجار، تنشأ حكايات صداقة وحب.

فرحة. الأردن

رشح الأردن فيلم "فرحة" للمخرجة دارين سلام، الذي عرض  لأول مرة عالميا ضمن الاختيار الرسمي للدورة الـ 46 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي عام 2021 في كندا. وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في الدورة الـ 12 من مهرجان مالمو للسينما العربية.

استوحت المؤلفة والمخرجة الأردنية دارين سلّام أحداث الفيلم من قصص حقيقية عاشها اللاجئون الفلسطينيون خلال أحداث النكبة. ويروي الفيلم قصة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، يتغير حلمها من السعي للحصول على التعليم في المدينة، إلى البقاء على قيد الحياة في فلسطين عام 1948.

 

مجلة فايس العربية في

07.12.2022

 
 
 
 
 

مخرج فيلم "بينوكيو" يحذر من "تدمير ممنهج" للسينما المكسيكية

مكسيكو- أ ف ب

حذر المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو، الحائز على جائزة أوسكار، من "تدمير منهجي" يطال صناعة السينما في بلاده، رغم النجاح العالمي الكبير، خصوصاً مع فيلمه الأخير المستوحى من قصة "بينوكيو" الشهيرة.

واعتبر ديل تورو أن صناعة السينما في المكسيك تواجه تحديات "غير مسبوقة"، وكتب في تغريدة على تويتر أن "التدمير المنهجي للسينما المكسيكية ومؤسساتها، التي استغرق بناؤها عقوداً، كان وحشياً".

وتوقف ديل تورو عند إعلان الأكاديمية المكسيكية للفنون والعلوم السينمائية، تأجيل جوائز "آرييل" التي تعادل جوائز الأوسكار في البلاد، حتى إشعار آخر بسبب "أزمة مالية خطيرة".

وقالت المنظمة "إنها تأسف لأن دعم الموارد العامة قد انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة".

وأضافت: "الدولة التي كانت محرك الأكاديمية ودعمتها لفترة طويلة، تخلت عن مسؤوليتها كمروج رئيسي للثقافة بشكل عام والسينما بشكل خاص"، حتى أن ديل تورو عرض دفع ثمن تماثيل آرييل من ماله الخاص.

وقالت رئيسة الأكاديمية ليتيسيا هويخارا "إنه زميل معطاء، فنان يدرك دائماً ما يحدث ليس فقط في السينما المكسيكية، ولكن للفنون بشكل عام في البلاد". مع ذلك، تفضل هويخارا الاتفاق مع الدولة المكسيكية في هذا الموضوع، مؤكدة نبأ تأجيل حفل توزيع جوائز آرييل.

أفلام السكان الأصليين    

ورأت ماريا نوفارو، المديرة العامة لمعهد الفيلم المكسيكي، وهي وكالة حكومية، أن التحذيرات مبالغ فيها.

وأضافت: "يقول ديل تورو إن السينما المكسيكية انتهت في عام شهد إنتاجات أكثر من أي وقت مضى"، مشيدة بـ"الرقم القياسي" من الإنتاجات المكسيكية والذي بلغ 256 فيلماً في عام 2021.

وتابعت: "حصل 56٪ من هذه الإنتاجات على دعم من المال العام، ويخصص معهد الفيلم المكسيكي 900 مليون بيزو (45 مليون دولار) سنوياً لتمويل السينما المكسيكية".

واعتبرت نوفارو أن من الجيد أن "نتفليكس" تنتج الكثير من المحتوى في المكسيك، لكنها لا تحل محل ما يفعله معهد الفيلم المكسيكي".

"بينوكيو"

وتصدرت نسخة ديل تورو من فيلم الرسوم المتحركة "بينوكيو"، التي يجد فيها نجار مسن نفسه مع دميته الحية في إيطاليا إبان زمن الفاشية في ثلاثينيات القرن الماضي، قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على "نتفليكس" في الأسبوع الممتد من 12 إلى 18 ديسمبر.

وطُرح الفيلم في 9 ديسمبر قبل أسبوع من إطلاق فيلم "باردو"، وهو عمل يحمل توقيع مواطنه المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إينياريتو، يقوم على سيرة ذاتية عن صحافي ومخرج سينمائي يعود إلى الوطن بعد سنوات في لوس أنجلوس.

كما حقق الممثلون المكسيكيون نجاحاً أخيراً في هوليوود، بينهم تينوش هويرتا، النجم الصاعد في الجزء الثاني من "بلاك بانثر"، أول فيلم لبطل خارق أسود.

ويمثل ديل تورو وإينياريتو وألفونسو كوارون جيلاً ذهبياً من صانعي الأفلام المكسيكيين، وقد فازوا بجائزة أفضل مخرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار 5 مرات منذ عام 2013.

وحاز فيلم ديل تورو الخيالي The Shape of Water على جائزة أفضل فيلم، وأفضل مخرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2018.

وحصد كوارون في العام التالي 3 جوائز أوسكار عن فيلم "روما"، وهو عمل بالأبيض والأسود عن عائلة كانت في حالة اضطراب في سبعينيات القرن الماضي في العاصمة مكسيكو.

فترة ركود

وعاشت السينما المكسيكية عصراً ذهبياً بين ثلاثينيات القرن الماضي وخمسينياته، مع نجوم كبار من أمثال دولوريس ديل ريو وبيدرو أرمينديريس، لكن القطاع مر بفترة ركود قبل أن يشهد انتعاشاً في السنوات الأخيرة.

وباتت السينما المكسيكية لامركزية ومتنوعة، بحسب نوفارو، ما يعكس أولويات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لمساعدة المكسيكيين الفقراء والسكان الأصليين.

وأشارت نوفارو إلى "إنه منذ عام 2019، كان هناك برنامج لتشجيع السينما الخاصة بالسكان الأصليين، والمنحدرين من أصول إفريقية، مع إنتاج 56 فيلماً من هذا القبيل"، مضيفة: "بدأت تظهر أفلام عن الهجرة من منظور المهاجرين من السكان الأصليين أنفسهم". 

 

الشرق نيوز السعودية في

08.12.2022

 
 
 
 
 

هل ينقذ فيلم "أفاتار 2" قاعات السينما العالمية

الفيلم يطمح إلى أن يكون "ستار وورز" جديد بأجزائه المتلاحقة حتى 2028.

ظروف صعبة أحاطت بتصوير الجزء الثاني من فيلم الخيال العلمي الشهير “أفاتار” في نيوزيلندا، الذي تزامن مع فترة الحجر الصحي التي فرضتها جل دول العالم توقيا من انتشار فايروس كورونا. لكنّ فريق العمل بقيادة المخرج جيمس كامرون تمكن من إتمام التصوير ومختلف مراحل الفيلم ليظهر بعد تشويق كبير لجمهوره، خاصة وأن الجزء الأول منه لاقى نجاحا كبيرا.

لندناتجهت أنظار عشاق السينما والمعنيين بالفن السابع مساء الثلاثاء إلى لندن، حيث انطلقت عروض فيلم “أفاتار 2” المرتقب، والذي يأمل في أن يحقق إيرادات بمليارات الدولارات ويعيد الحياة إلى الصالات السينما فينسيها مرحلة الجائحة.

ويعوّل قطاع السينما على “أفاتار: ذي واي أوف ووتر” الذي أخرجه جيمس كامرون، وهو تتمة فيلمه السابق “أفاتار”، لتأكيد استمرار الشاشات الكبرى على قيد الحياة، بعد تراجعها أمام منصات البث التدفقي.

أجزاء متلاحقة

لا يقتصر طموح المنتجين السينمائيين على قدرة الفيلم على إحياء حركية في قاعات العرض، بل يشمل أيضا المراهنة على أن هذه التتمة التي تبدأ عروضها في الولايات المتحدة في 16 ديسمبر الحالي وفي أنحاء أخرى من العالم، ستتمكن من تجاوز الجزء الأول الذي يُعتبر الفيلم الأكثر تحقيقا للإيرادات على مستوى العالم، وأن تفتح الطريق أمام ولادة سلسلة أفلام تحصد نجاحا كبيرا على غرار ذلك الذي عرفته ظاهرة “ستار وورز” أو “حرب النجوم”.

الفيلم يركز على موضوع العائلة وحماية الأسرة ويوسع نطاق عالم باندورا المثير

وبعد 13 عاما على “أفاتار” الأول الذي ناهزت مداخيله العالمية ثلاثة مليارات دولار، تدور أحداث الجزء الجديد على النجم باندورا الواقع على مسافة بعيدة جدا من الأرض ، ضمن قصة خيال علمي ذات طابع بيئي.

وصوّر الفيلم، كسلفه، لكي يُعرض بتقنية الأبعاد الثلاثة، ويتضمن كمّية كبيرة من الصور الرقمية، ويمتد لثلاث ساعات و12 دقيقة.

وأحيطت القصة بكتمان شديد، لكنّ المعلومات تشير إلى أن قبيلة جديدة تظهر في الفيلم، تتألف من كائنات فضائية محلية تعيش في بيئة بحرية، وأن الفيلم يضمّ الناجين من الجزء الأول، وهم جيك سالي (سام وروثينغتون) ونيتيري (زوي سالدانا) وأبناؤهما. وتنضم كايت وينسلت إلى فريق التمثيل بعد ربع قرن على فيلم “تايتانيك” الذي أكسبها شهرة كبيرة.

ويشكّل الفيلم تحديا كبيرا لجيمس كامرون الذي يُعتبر ملك شباك التذاكر العالمي بلا منازع، إذ حقق الرقم القياسي تلو الآخر، بدءا بفيلم “تايتانيك”، ثم مع الجزء الأول من “أفاتار” الذي لا يزال إلى اليوم الأعلى إيرادات في العالم. كذلك يمثّل الفيلم محطة بالغة الأهمية لشركة “ديزني”، إذ أن مشاهد الجزء الثالث صُوّرت، وثمة توجه نحو جزء جديد من “أفاتار” كل عامين، على الأقل حتى الخامس سنة 2028.

حماية العائلة

قال نجوم الجزء الثاني من “أفاتار” إن الفيلم الأحدث في السلسلة يركز على موضوع العائلة وحماية الأسرة ويوسع نطاق عالم باندورا الذي جذب الجماهير بالآلاف منذ أكثر من عشر سنوات.

وركّز فيلم “أفاتار” الأول على معركة السيطرة على الموارد الطبيعية بين المستعمرين البشريين وشعب النافي ذي البشرة الزرقاء على قمر يسمى باندورا.

وقال بطل الفيلم سام ورثينجتون إن الجزء الثاني يسلط الضوء على كيفية تطور شخصيته التي تدعى جيك سولي وكذلك شخصية نيتري التي تلعب دورها النجمة زوي سالدانا كأبوين يعملان على إبعاد أسرتهما عن طريق الأذى.

الفيلم صوّر كسلفه ليعرض بتقنية الأبعاد الثلاثة بكمية كبيرة من الصور الرقمية ويمتد لأكثر من ثلاث ساعات

كما يركز الفيلم على موضوع حماية الأسرة ويوسع نطاق عالم باندورا الذي جذب الجماهير منذ أكثر من عشر سنوات.

وأضاف ورثينجتون “قصة الحب هذه تطورت. ولدينا الآن عائلة ولكي نكون صادقين، بالنسبة إلي، الفيلم يدور حول حماية عائلتك”.

ويتصدر فيلم “أفاتار” الأصلي قائمة أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات بجمعه أكثر من 2.8 مليار دولار على مستوى العالم. ما حفز كاميرون للعمل على إطلاق أربعة أفلام أخرى من السلسلة.

وعند سؤالها عما إذا كانت تعرف سبب استغراق كاميرون كل هذا الوقت لإصدار جزء ثان، قالت سالدانا “إنها طريقته في العمل”. وأضافت “إنه فنان محترف. إنه يأخذ وقته ويتعمق في بحثه”.

و”أفاتار” مصنف على أنه فيلم خيال علمي وأكشن، وهو من أكثر الأفلام كلفة من حيث الإنتاج حيث بلغت ما لا يقل عن 230 مليون دولار. كما أنه حقق رقما قياسيا في مبيعات شباك التذاكر لدور السينما في الولايات المتحدة وكندا حيث جنى أرباحا تقدر بنحو 278 مليون دولار في أسبوع العرض الأول فقط.

وبعد عشرة أسابيع من طرحه في دور العرض تجاوز الفيلم حاجز مليارَي دولار ليصبح حاليا أكثر الأفلام دخلا في تاريخ السينما، متعديا بذلك فيلم نفس المخرج جيمس كاميرون السابق “تايتانيك” الذي بقي طيلة ثلاث عشرة سنة متصدرا ترتيب الأفلام الأكثر دخلا.

وفاز الفيلم بجائزتين من “غولدن غلوب” عن أفضل عمل درامي وأفضل مخرج.

 

العرب اللندنية في

08.12.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004