"حواجز إينشرين":

تمثيلٌ يعكس انسجام الأضداد

محمد هاشم عبد السلام

   
 
 
 
 
 
 

في جديده "حواجز إينشرين"، يتناول البريطاني ــ الأيرلندي مارتن ماكدونا (1970)، كاتب المسرح والسيناريو والمخرج المتميّز، قصة صداقة حميمة بين رجلين، تتحوّل فجأة، على نحو مُركّب ومُعقّد، إلى عداوة عنيفة. وذلك في تناول سينمائي درامي صادم وحادّ ومؤثّر للغاية. لذا، يُعتَبر الفيلم من أعمق ما قدّمه ماكدونا مؤخّراً، وأكثر أعماله تشويقاً وإثارة، من دون التخلّي عن السمات المُميّزة له، حيث قتامة الموضوع، المُطعَّم بكوميديا سوداء، مشحونة بقدر من الفلسفة والعبث، والتأمّل في طبيعة البشر وسلوكياتهم، وردود أفعالهم غير المُتوقّعة.

تتمحور الأحداث حول قصة تفكّك/انفصال، غير رومانسي أو جنسي، بين صديقين، وصعوبة تخلّص أحدهما من الآخر. الانفصال أو الطلاق بين البالغين، والخصام بين الأطفال والمُراهقين، تُسبّب كلّها اضطراباً وتمزّقاً وارتباكاً ووحدة. بينما ما يُفترض به أنْ يحصل يكمن في المُحافظة على الصداقات الفعلية وتعميقها، لا سيما بين الكبار الناضجين. أو، بكياسةٍ، السماح لها بالتلاشي والموت التدريجي، إنْ استحال الإبقاء عليها. لكنْ، إجمالاً، كيفية إنهاء الصداقة بين الرجال، في الواقع، أكثر تعقيداً وإرباكاً من إنهاء زواج أو ارتباط عاطفي. فالرجال عامة غير مُهيئين، فكرياً وعاطفياً، للتعامل مع الفكرة بحدّ ذاتها. على أي حال، الدراسات النفسية والتناول الفني الجاد، المُتعلّق بصداقات الرجال والانفصال بينهم، نادرة أو غير عميقة، إجمالاً.

"حواجز إينشرين" ـ الفائز بجائزة أفضل سيناريو في الدورة الـ79 (31 أغسطس/آب ـ 10 سبتمبر/أيلول 2022) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي" ـ تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي، في جزيرة صغيرة مُتخيّلة اسمها "إينشرين"، ذات مُجتمع بطريركيّ مُحافظ وساكن ومُملّ، يقع غربي أيرلندا، في فترة اندلاع الحرب الأهلية. التفصيل المُتعلّق بالحرب الأهلية، الدائرة أحداثها بعيداً عن الجزيرة، تُلمَس آثارها في لقطات بعيدة لدخان مُتصاعد، وأصوات انفجارات، بين حين وآخر. بينما يخوض رجلان، من سكّان الجزيرة، حرباً أهلية مُختلفة ومُصَغَّرة، تكاد لا تختلف عن تلك الدائرة بعيداً.

يومياً، عند الثانية ظهراً، يعرج بادريك (كولين فاريل) على كولم (برندن غْليزِن)، أفضل صديق له في العالم، كي يذهبا معاً إلى الحانة. يعيش بادريك، الراعي وعامل الألبان، في كوخ مُتواضع، مع أبقاره وخيوله، وحماره المحبوب جيني. كولم، الأعزب والوحيد إلا من كلبه، أكبر سناً من كولم، وأكثر تحفّظاً ورصانة. يعشق كولم الموسيقى، ويهوى العزف على الكمان. من أبرز الشخصيات الثانوية في عالم بادريك، شقيقته العزباء الرزينة شيبان (كيري كوندون)، وصديقه دومينيك (بِري كوغان)، أحمق الجزيرة، وابن ضابط الشرطة البغيض، بيدر كارني (غاري لايدِن).

في افتتاح الفيلم، يُقرّر كولم، ببساطة، أنّه لم يعد يرغب في صداقة بادريك بعد الآن، ولا يُريد مُجالسته، بعد أعوامٍ مديدة من احتساء البيرة معاً، يومياً. يرغب كولم في الابتعاد عنه، وفي عدم تبادل أيّ كلمة معه. السبب المُعلن، بعد إلحاح، إدراكه أنّ أيامه باتت معدودة، والموت يقترب منه، فلم يعد يرغب في إضاعة مزيدٍ من الوقت في التحدّث إلى شخصٍ سخيف ومُزعج وفارغ الذهن ومُملّ. وأنْ لا رفاهية، بعد اليوم، في "الكلام بلا هدف". في البداية، يُعارضه بادريك، مُعتبراً أنّ حديثهما جيّد وطبيعي وهادف. بادريك، المُنزعج ثم الغاضب، يُصرّ على التحدّث إليه، ما يدفع كولم إلى الإعلان، بغضب، أنّه سيقطع أصابعه مُقابل كلّ مُحاولة من جانب بادريك.

بادريك، الصادق بشكل مُؤلم ومُضحك معاً، والمُتصالح مع نفسه والحياة، يتوسّل إلى كولم مراراً لإفهامه سبب انتهاء صداقتهما، لا سيما أنّ خياراتهما محدودة للغاية في قريتهما الصغيرة هذه. بطرق عدّة، يجهد كولم في أنْ يشرح لصديقه السابق أنّه ليس قيمة مُضافة إلى حياته، وأنّ الحياة قصيرة للغاية، وأنّه يُفضّل فعلاً التركيز على مهاراته كموسيقيّ، حتى يمكنه فعل شيءٍ أخير مهمّ في حياته، كتأليف مقطوعة موسيقية، ربما تعني شيئاً، يوماً ما.

هذا التغيير المُفاجئ، والإصرار عليه بقوّة وقسوة، لا يُحيِّر بادريك ويُربكه فقط، بل يُزعزع استقراره تماماً. تظهر التداعيات تدريجياً، عندما يفشل في مُلاحظة أنّ صداقته لم تعد مرغوبة. ثم يُقرّر أنّ كولم يمرّ في حالة اكتئاب عميق، وأنّه هو نفسه بات ضحيةً لاكتئابه المُتصاعد. يُلاحق صديقه بشكل هستيري في أنحاء الجزيرة، ويشرع في مُحادثات حميمة معه، كما لو لم يحدث أي شيء، ما يدفع كولم إلى تنفيذ تهديده. هنا، يرفع الفيلم رهانه على تقديم عالم مُرعِب، ينزلق تدريجياً إلى دوامة من الوحشية المُتصاعدة، والمُفجِّرة للجحيم في الجزيرة الريفية الصغيرة.

سيناريو الفيلم، الحاد والذكي والبارد في قسوته، يطرح أفكار مارتن ماكدونا ببراعة وعمق وسهولة، عبر شخصيات مُركّبة، مرسومة بحرفيّة شديدة. كما أنّه يخلط الأفكار معاً، من دون تعقيد، بمسحات من العبثية الممزوجة ببسيكولوجيا الأنا الذكورية المُتضخّمة، إذ يؤدّي الكبرياء الذكوري المسموم، والمشاعر الجريحة، إلى إيذاء النفس والعدوان والدموية، وإنْ كانت هذه الأفعال المُنفلتة مدفوعة أساساً بحبّ صادق ومُخلص. المُثير للانتباه، ليس تركيز السيناريو على فكرة الكراهية والنبذ فقط، بل أيضاً عمق الشعور بالوحدة والعزلة والغربة. هذه الخلطة المُركَّبة، المطروحة برمزية واضحة بشدّة، مصحوبة أيضاً بمُقارنة غريبة ومؤلمة بين عالمين مُتجاورين، عالم البشر وعالم الحيوانات المُحيطة بهم، فالحيوانات أكثر لطفاً وسلاماً ووئاماً، قياساً مع البشر. وهذا، في إحالة أخرى جلية إلى الحرب الأهلية الأيرلندية، أو الحروب والنزاعات البشرية عامة.

اللافت أيضاً في السيناريو أنّ المخرج يُقدّم بادريك وكولم كرجلين غير مُؤهّلين للتعامل مع مواقف عاطفية كهذه. كما أنّه من غير المحتمل أنْ يكونا فكّرا بعمق في علاقتهما الممتدة أعواماً طويلة. لا أسباب ولا تبعات لما حدث بينهما مُؤخّراً، نظراً إلى أنّ المُحادثات العادية عن الحمير والشائعات المحلية كانت تملأ أيامهما. بجلاء، يتعاطف نصّ مارتن ماكدونا، بذكاء، مع كليهما، من دون التورّط في إدانة أحدهما، أو الانحياز إلى أحدهما على حساب الآخر.

أمر سيحتار المُشاهدون بشأنه، وسينقسمون حوله بشكلٍ مُثير للاهتمام. هناك من سيُؤيّد حقّ كولم أو رغبته البسيطة، أو حتى الهوس المُتزايد في أنْ يكون بمفرده. وهناك من سيُشفق على بادريك، ويتفهّم رُعبه من فكرة النبذ والهجر. يزيد من هذه الحيرة والانقسام والاستقطاب، ويعمقّها كلّها الأداءُ التمثيليّ الرفيع جداً لكولن فاريل، وتقمّصه الصادق لأبعاد الشخصية المُركّبة والمُعقّدة، فاستحق عن دوره هذا جائزة "كأس فولبي لأفضل مُمثل" في "لا موسترا 2022". وأيضاً أداء برندن غْليزِن شخصية كولم، بكل برودها وزهدها وتصميمها، وإصرارها على تنفيذ رغبتها.

ورغم الأحداث المُتقلّبة والصادمة، والصراع والكراهية المتأجّجين بين الصديقين، بدا جلياً أنّ فاريل وغْليزِن يتمتّعان بانسجام الأضداد، بدرجة مُحسوسة بقوّة، لا تدفع المُشاهد أبداً إلى كراهيتهما، بل إلى احترامهما وتفهّمهما، وربما حبّهما. هذا ساهم كثيراً في وصول الشخصيتين إلى المُشاهدين، ودفع الحبكة قدماً إلى مزيد من العُمق والمصداقية والأصالة، ومن الغرابة أيضاً.

 

العربي الجديد اللندنية في

23.10.2022

 
 
 
 
 

الغولدن غلوب: سنجعل من الدورة الـ80 حدثًا تاريخيًا لا يُنسى

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

أعلنت جمعية هوليوود للصحافيين الأجانب أنه لن تكون هناك مؤتمرات صحفية مرتبطة بعرض الجوائز، وقالت إنها بدلاً من ذلك «ستركز على الترشيحات وتجعل من الثمانين حدثًا تاريخيًا لا يُنسى».

وقالت هيلين هوين، رئيسة الجمعية في بيان لها: «لن تستضيف جمعية هوليوود للصحافيين الأجانب أي مؤتمرات صحفية خلال دورة الجوائز الحالية، وسيظل التزامنا بالاعتراف بالأفضل في السينما والتلفزيون في كل من الولايات المتحدة وخارجها وتقديم جوائز غولدن غلوب إلى التلفزيون العالمي ومشاهدي البث المباشر».

وتابعت قائلة: «مع توسع هيئة التصويت وزيادة المحتوى المؤهل هذا العام، نركز على الترشيحات وجعل الدورة الثمانين حدثًا تاريخيًا لا يُنسى». كما شددت هوين على أن المؤتمرات الصحفية لم تكن أبدًا شرطًا للنظر في منح الجوائز.

تأتي هذه الأخبار بعد شهر من إعلان عودة غولدن غلوب إلى شبكة إن بي سي 10 يناير المقبل بعد عدم بثها في عام 2022 بسبب معرض لوس أنجلوس تايمز الذي كشف أن المنظمة ليس لديها أعضاء من السود وانخرطت في سلوك غير أخلاقي وممارسات مالية مشبوهة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

23.10.2022

 
 
 
 
 

جائزة الأوسكار .. من وأين؟

ميسون أبوالحب

كيف حصل تمثال أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الذي يُمنح للمبدعين في عالم السينما، على إسمه؟.

التفسير الأكثر انتشارا الذي يعطيه مسؤولو الأكاديمية أن اسم أوسكار ورد أول ما ورد على لسان سيدة تُدعى مارغريت هيريك، كانت مسؤولة أول الأمر عن مكتبة الأكاديمية ثم ما لبثت أن أصبحت رئيسة لها لاحقا.

وتروي الحكاية أن هيريك قالت، ما أن شاهدت التمثال ذا الوجه غائر الملامح، إن هذا الوجه يذكرها بعمها أوسكار.

تناقل الحاضرون هذا التعليق ثم ما لبث أن شاع خارج حدود الأكاديمية حتى استخدمه الكاتب ايمانويل ليفي في كتابه "كل شئ عن الأوسكار: تاريخ جوائز الأكاديمية وسياساتها" حيث أورد هذه التسمية للتمثال كما جاءت على لسان السيدة هيريك.

يقول ليفي في كتابه إن العاملين في الأكاديمية أخذوا يطلقون اسم اوسكار على التمثال ما أن يرد ذكره في أحاديثهم. وبعدها استخدم هذا الاسم كاتب عمود في صحيفة نيويورك ديلي نيوز اسمه سدني سكولسكي عندما أشار إلى الجائزة باسم أوسكار بعد فوز كاترين هيبورن بها. وكان ذلك في عام 1934.

وبعدها شاعت التسمية لتعني ما نعرفه اليوم.

سنوات العمر

تغير الشكل العام للتمثال بمرور الوقت وتغير حتى اسمه.

في البداية كان رجل التمثال يقف على شريط سينمائي فيه خمسة دوائر تمثل فروع الأكاديمية الخمسة: الممثلين والمخرجين والمنتجين والفنيين والكتاب.

ولكن سرعان ما تدخل نحات لوس آنجلس المعروف جورج ستانلي وأعاد تصميم التمثال وأزال الشريط السينمائي.

أيضا، في البداية كان أوسكار يُصنع من برونز ويُطلى بالذهب ولاحقا تم استبداله بأوسكار معدني مطلي بالذهب. ولكن أسوأ الأوسكارات كانت تلك التي وزعت خلال سنوات الحرب العالمية الثانية عندما بدأوا يصنعون التمثال من الجص !!!

اعتبارا من عام 1982، حصل أوسكار على حقوقه كاملة تقريبا عندما استعاد هيبته وغطاء الذهب الخالص، وهذه المرة بذهب من قيراط 24.

كانت أول جائزة أوسكار تم تقديمها، في عام 1929. ووصل الرقم اليوم إلى أكثر من 3140 جائزة منذ تلك السنة. وكان من المعتاد أن يتم إنتاج عدد ضخم من الأوسكارات كل عام لضمان عدم نقصانها عند الحاجة ولكن حدثا جللا وقع في عام 2000 عندما سُرقت الشحنة السنوية من تماثيل الأوسكار من مستودع اعتادت الأكاديمية الاحتفاظ بها فيه.

بدايات

في عام 1927 اجتمع عدد من المعنيين والمسؤولين عن شؤون السينما في صالة فندق بالتيمور وسط مدينة لوس آنجلس لمناقشة طريقة محتملة لتقييم وتثمين الأعمال السينمائية الجيدة. بعد هذا الاجتماع قام المدير الفني في شركة ميترو غولدن ماير، سيدريك غيبونز، بتصميم التمثال في شكل فارس يمسك بسيف ويقف على شريط سينمائي. ويعني السيف حماية هذه الصناعة.

وفي أوائل عام 1928، قام النحات جورج ستانلي بتصميم تمثال بعدة نسخ مختلفة أحدها عن الآخر وقام غيبونز باختيار التمثال الذي أعجبه أكثر من غيره. بعدها أزيلت إشارات الفارس عن التمثال وكذلك القطعة التي تمثل الشريط السينمائي وفي عام 1929 تم إنتاج 15 تمثال أوسكار من البرونز المطلي بالذهب وتم تسليمها للفائزين بأفضل الأعمال السينمائية وأفضل تمثيل في احتفالية دامت 15 دقيقة فقط. وكان فيلم "الأجنحة" أول فيلم يحصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم.

التمثال ثقيل بشكل عام إذ يبلغ وزنه حوالى 4 كيلوغرام ولا يتجاوز طوله 30 سنتمترا ولكن عمره تجاوز التسعين الآن.

أهم من حصلوا على العم أوسكار

كان مارلون براندو هو الوحيد الذي رفض قبول الجائزة بسبب فكرة مبدئية كان يؤمن بها وهي أن الأميركيين ارتكبوا الكثير من الإجحاف في حق سكان الأرض الأصليين، الهنود الحمر.

والت ديزني حصل على ما مجموعه 26 جائزة أوسكار على مدى حياته. فيما حصل الموسيقي جون وليمز على خمسة أوسكارات.

بين الممثلين حصلت كاترين هيبورن على أربع جوائز أوسكار وما تزال تحمل هذا الرقم القياسي.

فرنسيس ماكدورماند انتزعت ثلاثة أوسكارات هي وجاك نيكلسون ودانييل دي لويس. أما ميريل ستريب فلم تحصل إلا على اثنتين ولكنها ترشحت 19 مرة .

بقيت كيت بلانشيت التي حصلت هي الأخرى على جائزتي أوسكار لا غير ولكنها تنوي انتزاع الثالثة بفيلمها الجديد "تار".

 

الـ FaceBook في

27.10.2022

 
 
 
 
 

فيلم «أغنية الغراب» يمثل السعودية في «الأوسكار»

الرياض: «الشرق الأوسط»

اختارت هيئة الأفلام السعودية، الفيلم الروائي «أغنية الغراب» لتمثيل المملكة رسمياً في مسابقة الأوسكار المقبلة عن فئة أفضل فيلم دولي، وذلك استمراراً لجهود الوصول بالسينما السعودية إلى المحافل العالمية.

ويروي الفيلم الذي تجري أحداثه في الرياض، حكاية بطل يجد نفسه في مواجهة أفكار ومجموعات ثقافية متعددة، وجرى ترشيحه من قِبل اللجنة السعودية الخاصة بالأوسكار التي يترأسها عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، وبعضوية كل من المخرجة هيفاء المنصور، والمخرجة هناء العمير رئيسة جمعية السينما، والمخرجة والممثلة عهد كامل، والمخرجة شهد أمين، والمنتج محمد التركي الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والشاعر أحمد الملا مدير مهرجان «أفلام السعودية» السينمائي.

وسيدخل «أغنية الغراب» بهذا الترشيح في منافسة مع أفلام من بقية دول العالم، وسيمر بعدة مراحل فرز، قبل الإعلان عن القائمة الأولية ثم النهائية التي ستختارها الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون المانحة لجوائز الأوسكار؛ حيث سيتم الإعلان عن الفائز بها في حفل الدورة الخامسة والتسعين الذي سيُقام على مسرح دولبي في لوس أنجليس بتاريخ 12 مارس (آذار) 2023.

من جانبه، قال مخرج العمل محمد السلمان: «أنا سعيد وفخور جداً باختيار فيلمي الطويل الأول (أغنية الغراب) ليُمثل وطني»، مضيفاً أنه «إحدى ثمار جهود متراكمة من جميع العاملين في قطاع الأفلام بالمملكة الذي يشهد طفرة ونمواً متسارعين ويبشر بمستقبلٍ مشرق».

 

الشرق الأوسط في

29.10.2022

 
 
 
 
 

السعودية ترشّح "أغنية الغراب" للمنافسة على أوسكار أفضل فيلم دولي

(رويترز)

أعلنت هيئة الأفلام السعودية اختيار الفيلم الروائي "أغنية الغراب" للمخرج محمد السلمان، للمنافسة في مسابقة أفضل فيلم دولي بجوائز أوسكار.

وجاء في بيان، أنّ اختيار الفيلم جاء بناء على ترشيح اللجنة السعودية الخاصة بـ"أوسكار"، التي يترأسها الرئيس التنفيذي للهيئة عبد الله آل عياف، وتضم في عضويتها المخرجة هيفاء المنصور، ورئيسة جمعية السينما السعودية المخرجة هناء العمير، والمخرجة والممثلة عهد كامل، والمخرجة شهد أمين، والرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر محمد التركي، ومدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا.

ونقل البيان عن مخرج الفيلم السلمان قوله: "سعيد وفخور جداً باختيار فيلمي الطويل الأول "أغنية الغراب"' ليمثل وطني المملكة العربية السعودية. الفيلم هو إحدى ثمار جهود متراكمة من جميع العاملين في قطاع الأفلام بالمملكة الذي يشهد طفرة ونمواً متسارعين، ويبشر بمستقبل مشرق".

ويحق لكل دولة ترشيح فيلم واحد من إنتاجها لمسابقة الفيلم الدولي في الأوسكار، قبل إعلان أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية القائمة الأولية المكونة من 15 فيلماً في 21 ديسمبر/ كانون الأول.

ويجري إعلان القائمة القصيرة في يناير/ كانون الثاني 2023، قبل إقامة حفل توزيع الجوائز في لوس أنجليس في 12 مارس/ آذار.

وكانت السعودية قد رشحت خلال الأعوام القليلة الماضية عدداً من الأفلام، منها "حد الطار" للمخرج عبد العزيز الشلاحي، و"سيدة البحر" للمخرجة شهد أمين، و"المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور.

 

العربي الجديد اللندنية في

30.10.2022

 
 
 
 
 

اختيار الفيلم السعودي الروائي "أغنية الغراب"

لتمثيل المملكة في مسابقة الأوسكار المقبلة

شروق هشام

في إطار أهداف هيئة الأفلام الساعية إلى تطوير قطاع الأفلام وبيئة الإنتاج في السعودية، إضافة إلى تحفيز وتمكين صناع الأفلام السعوديين، واستمراراً لجهودها المتنوعة للوصول بالسينما السعودية إلى المحافل العالمية، أعلنت الهيئة عن اختيار الفيلم الروائي "أغنية الغراب" للمخرج "محمد السلمان" لتمثيل المملكة في مسابقة الأوسكار المقبلة ضمن فئة أفضل فيلم دولي.

اختيار الفيلم السعودي الروائي "أغنية الغراب" للمخرج "محمد السلمان"

اختارت هيئة الأفلام السعودية الفيلم الروائي "أغنية الغراب" للمخرج "محمد السلمان" لتمثيل المملكة رسمياً في مسابقة الأوسكار المقبلة عن فئة أفضل فيلم دولي، وذلك استمرارا لجهود الهيئة في الوصول بالسينما السعودية إلى المحافل العالمية.

ويمثل الفيلم الروائي "أغنية الغراب" التجربة الأولى للمخرج "محمد السلمان" في الأفلام الطويلة، وكان ضمن المشاريع السينمائية الفائزة في "مسابقة ضوء لدعم الأفلام" التابعة لهيئة الأفلام لاكتشاف ودعم المواهب السعودية الجديدة في صناعة الأفلام، بإعلان الهيئة مطلع شهر أكتوبر الحالي، الانتهاء من إنتاج 4 أفلام سينمائية بإستكمال إنتاج المشاريع السينمائية المميزة من إبداع الفائزين في مسابقة "ضوء لدعم الأفلام"، كأول حصاد للسينما السعودية وبدعم من الهيئة التي توفر دعماً مادياً ولوجستياً لصنّاع الأفلام السعوديين والسعوديات ليتمكنوا من تحقيق أفلامهم بجودة عالية.

وعن ترشيح الفيلم الروائي "أغنية الغراب" لتمثيل المملكة في مسابقة الأوسكار أعرب المخرج "محمد السلمان"، عن سعادته وفخره الشديد باختيار فيلمه الطويل الأول "أغنية الغراب" ليُمثل وطنه المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الفيلم هو أحد ثمار جهود متراكمة من جميع العاملين في قطاع الأفلام بالمملكة الذي يشهد طفرةً ونمواً متسارعين ويبشر بمستقبلٍ مشرق.

علما بأن فيلم "أغنية الغراب" يُصنف ضمن (ساخر- كوميديا سوداء)، وتدور أحداثه عن شخص يدعى "ناصر" الفاشل والساذج في نظر والديه، إذ يتردد في إجراء جراحة لاستئصال ورم من دماغه، ويؤجلها لحين تحقيق إنجازا كبيرا، للتوالى بعدها الأحداث بين عمله ودخول فتاة غامضة لعالمه، ولقد تم تصوير الفيلم بالرياض، وهو من بطولة عاصم العواد، إبراهيم خيرالله، وعبدالله الجفال.

اختيار فيلم "أغنية الغراب" لتمثيل المملكة في مسابقة الأوسكار المقبلة

يُذكر بأن الفيلم قد جرى ترشيحه من قِبل اللجنة السعودية الخاصة بالأوسكار، والتي يترأسها الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام "عبدالله آل عياف"، وبعضوية كل من المخرجة "هيفاء المنصور"، ورئيس جمعية السينما السعودية المخرجة "هناء العمير"، والمخرجة والممثلة "عهد كامل"، والمخرجة "شهد أمين"، والرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والمنتج "محمد التركي"، ومدير مهرجان أفلام السعودية السينمائي والشاعر "أحمد الملا".

وسيدخل الفيلم بهذا الترشيح في منافسة مع أفلام من بقية دول العالم، وسيمر بعدة مراحل فرز، قبل الإعلان عن القائمة الأولية ثم النهائية التي ستختارها الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون المانحة لجوائز الأوسكار، والتي سيتم الإعلان عن الفائز بها في حفل الدورة 95 الذي سيُقام على مسرح دولبي في لوس أنجلوس بتاريخ 12 مارس 2023م.

 

مجلة هي السعودية في

30.10.2022

 
 
 
 
 

«أغنية الغراب»... فيلم سعودي يستعرض آيديولوجيات ما قبل 20 عاماً

مخرجه محمد السلمان انتقل من «الهندسة» إلى «صناعة الأفلام»

الدمام: إيمان الخطاف

هل تتخيّل أن يغني الغراب ويُطرب مسامعك؟ تبدو الفكرة عجيبة، لكنها وصلت إلى أذهان كل من استوقفه فيلم المخرج السعودي محمد السلمان «أغنية الغراب»، وهو فيلم روائي طويل يشق طريقه للعالمية، بعد أن اختارته هيئة الأفلام السعودية لتمثيل المملكة رسمياً في مسابقة الأوسكار المقبلة عن فئة أفضل فيلم دولي.
لماذا الغراب؟ ولماذا بوستر الفيلم يحمل صورة حمامة بيضاء وليس غراباً؟ أسئلة كثيرة يثيرها الفيلم، ولكن يكتفي السلمان بإرجاع ذلك إلى الرغبة بخلق حالة من الرمزية، واللعب على وتر المفارقة ما بين الغراب والحمامة، وهو مغزى يتكشف للجمهور بشكل تدريجي أثناء مشاهدة الفيلم الذي يعود لعام 2002. أي قبل عقدين من الزمن، وهي الفترة التي يصفها السلمان بـ«المثيرة في السعودية
».

يوضح السلمان خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الفيلم الذي صوّره في عدة مواقع بمدينة الرياض، واستغرق نحو عامين منذ لحظة البدء في كتابته إلى حين اكتمال تصويره، سيدخل بهذا الترشيح في منافسة مع أفلام من بقية دول العالم على الأوسكار، وسيمر بمراحل فرز عدة ، قبل الإعلان عن القائمة الأولية ثم النهائية التي ستختارها الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون المانحة لجوائز الأوسكار، التي سيتم الإعلان عن الفائز بها في حفل الدورة 95 الذي سيُقام على مسرح دولبي في لوس أنجليس يوم 12 مارس (آذار) العام المقبل 2023.

«أغنية الغراب»

وعن الفيلم الذي ينقله إلى السجادة الحمراء في الأوسكار، أوضح السلمان أن الفيلم فاز بدعم مبادرة ضوء للأفلام التابعة لهيئة الأفلام السعودية، الساعية لاكتشاف ودعم المواهب السعودية الجديدة في صناعة الأفلام. ويضيف: «كان الفيلم أشبه بحلم يراودني منذ عام 2015، ولكن الأمر كان صعب التحقق في ذاك الحين، بعكس ما هو حاصل الآن، فنحن جيل محظوظ بدعم السينما السعودية». ولفت السلمان إلى أن شرارة الفكرة أتت من نص قديم كتبه لكنه لم يكمله، وعندما وجد دعماً من مبادرة «ضوء» عاد لتطوير النص، مبيناً أن الشخصية الرئيسية في العمل تبدو بسيطة تصل إلى حد السذاجة أحياناً، في مجتمع مليء بالآيديولوجيات الصارخة (عام 2002)، فحين يلتقي صاحبه بامرأة مختلفة تماماً عن عالمه، يُفتن بها، فيقنعه أن يكتب بها قصيدة لتُغنى، الأمر الذي سيدخل الشخصية في مأزق التعامل مع الشعراء التقليديين والحداثيين، فيحتك بشكل ساخر وهزلي بالجماعات المثقفة.

من الهندسة إلى صناعة الأفلام

تبدو قصة السلمان مع السينما مثيرة هي أيضاً، حيث درس الهندسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران (شرق السعودية)، والتحق أثناء دراسته بنادي المسرح الجامعي، التقى خلالها بالعديد من الفنانين الذين أصبحوا فيما بعد نجوماً يشار إليهم بالبنان، بحسب السلمان.

وبعد أن عمل لفترة في الهندسة اقتحم السلمان عالم الأفلام القصيرة، لينتقل تدريجياً من الهندسة إلى صناعة الأفلام، بعد تجارب فنيّة متنوعة. ويشير إلى أنه مع بداية الألفية الجديدة كانت هناك مرحلة انتقالية في السعودية تجاه الفنون، في التوجه من القصيدة والشعر والرسم إلى الصورة والفوتوغراف ثم ناحية تصوير الفيديو، إلا أنه وجد نفسه يستقر في عالم الإخراج تحديداً، قائلاً: «أدهشني دور المخرج، باعتباره هو من يصمم تجربة المشاهد، وهي مسؤولية كبيرة لكنها مليئة بالمتعة».

أفلام المهرجانات

وعند سؤاله عن توصيف «أغنية الغراب» إن كان فيلم مهرجانات أم فيلماً تجارياً للجمهور، يعترض السلمان على ذلك، معتبراً أن ذلك نوع من الغلو، حيث يرى إمكانية أن ينجح الفيلم في الوصول للمهرجانات وأن يحوز على إعجاب الجمهور في آنٍ واحد، مع تأكيده أنه لا يسعى لإرضاء الجميع بقدر رغبته في تقديم عمل يستمتع به الجمهور والنقاد على حد السواء.

تجدر الإشارة إلى أن المخرج السينمائي السعودي محمد السلمان، كاتب سيناريو ومنتج، نشط في صناعة الأفلام الناشئة السعودية، وعُرف بأفلامه القصيرة غير التقليدية. وفي بداية مشواره، أخرج عدة أفلام وثائقية قصيرة عن شخصيات محلية، إضافة لكتابة وتحرير إعلانات إبداعية، قبل أن يُخرج في عام 2015 أول فيلم قصير تجريبي بعنوان «من بين»، الذي اُختير ليكون فيلم الافتتاح بمهرجان أفلام السعودية عام 2015، ثمّ عُرض الفيلم في عدة مهرجانات سينمائية في أوروبا وأميركا وكندا. وحصل فيلم «من بين» على جائزة أحمد خضر للتميز في صناعة الفيلم العربي في مهرجان الأفلام الأوروبية المستقلة – باريس 2015، ثم جرى اختياره ضمن المشاركة الرسمية في مهرجان الفيلم الوطني لشباب - سياتل 2015، ومهرجان فيلم كويست - يوتا 2015، ومهرجان الفيلم الأطلسي - كندا 2015، كما شارك في مهرجان كان السينمائي 2015 ضمن ركن الأفلام القصيرة.

وفي عام 2017 كتب السلمان وأخرج وأنتج فيلم «لسان»، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الفيلم السعودي، والجائزة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان الأحساء للأفلام، كما شارك في «أيام الفيلم السعودي» في لوس أنجليس، إلى جانب ذلك عُرض للسلمان فيلمان في شبكة نتفليكس وهما «27 شعبان» و«ستارة»، ضمن مجموعة أفلام تحمل عنوان «6 شبابيك في الصحراء»، عرضت في 190 بلداً من حول العالم.

 

الشرق الأوسط في

31.10.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004