الفيلم المصري في ترشيحات الأوسكار.. محاولة لا تكتمل

كتب: ريهام جودة

   
 
 
 
 
 
 

أثار إعلان نقابة المهن السينمائية الخميس عدم ترشيح فيلم مصري لعام 2022 لخوض سباق ترشيحات أوسكار أفضل دولي صدمة في الوسط السينمائي لعدم اختيار أعضاء اللجنة فيلم مصري يمكن ترشيحه لخوض تصفيات أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2022 ، التي يجري الكشف عنها العام المقبل من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار، لكن القرار أيضا أثار موجة من الارتياح لدى السينمائيين الذين اعتبروا قرار عدم ترشيح فيلم مصري لخوض منافسات أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2022 «مناسب» لعدم الاستقرار على فيلم يمكنه خوض تلك المنافسات.

لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار

كانت اللجنة المشكلة من قبل نقابة المهن السينمائية مساء الخميس 29 سبتمبر، لاختيار الفيلم المصري المرشح لأوسكار أفضل فيلم دولي، من بين الأفلام المعروضة عام 2022، وشاهد أعضاء اللجنة الأفلام التي ينطبق عليها شروط الترشح للمشاركة لأوسكار أفضل فيلم دولي (غير ناطق باللغة الإنجليزية)، وأن تكون قد عرضت تجاريا خلال الفترة من ١ يناير ٢٠٢٢ وإلى ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢.

5 أفلام مصرية تنافست على الترشح لأوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2022

-اقتصرت اختيارات أعضاء اللجنة لعام 2022 على 5 أفلام عرضت خلال عام 2022، أبرزها «كيرة والجن» للمخرج مروان حامد، و«قمر 14» إخراج هادي الباجوري، و«الجريمة» إخراج شريف عرفة، وفيلم «2 طلعت حرب» إخراج مجدي أحمد على.

-انتهت اللجنة بأغلبية الأصوات- وليس جميعها- إلى قرار بعدم ترشيح فيلم مصري لهذا العام، لخوض سباق أوسكار أفضل فيلم دولي للجائزة التي تمنحها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة «الأوسكار»، إذ اختار بعض الأعضاء فيلم «كيرة والجن» للمخرج مروان حامد، ومال أغلب أعضاء اللجنة لعدم اختيار فيلم من الأساس لترشيحه لخوض سباق أوسكار أفضل فيلم دولي.

تضارب حول سبب استبعاد «كيرة والجن» من خوض ترشيح أوسكار أفضل فيلم دولي

رغم كونه الفيلم الأعلى دخلا في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق، وتجاوزت إيراداته 116 مليون جنيه حتى الآن منذ عرضه خلال 13 أسبوعا، فإن فيلم «كيرة والجن» للمخرج مروان حامد وبطولة أحمد عز وكريم عبدالعزيز وهند صبري لم يحظ باتفاق أعضاء لجنة اختيار فيلم مصري يرشح لأوسكار أفضل فيلم دولي.

بعض الأراء والمناقشات داخل اللجنة مالت إلى أن الأكاديمية الأمريكية المانحة لجوائز الأوسكار ربما تتعامل معه من منطلق مختلف، إذ يتناول الفيلم المستوحى من رواية «1919»، للمؤلف أحمد مراد، حقبة مهمة في تاريخ مصر أثناء ثورة 19، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي وقت ثورة 1919 حتى عام 1924.

في حين رأي البعض أن الفيلم ربما تتقبله ذائقة أعضاء الأكاديمية على أنه فيلم «تجاري» وليس فنيا فقط، إذ حقق 116 مليون جنيه في شباك التذاكر السينمائي، في الوقت الذي تأتي فيه فرص منافسة أفلام تجارية ناجحة في ترشيحات جوائز الأوسكار أمرا نادرا، وسط مطالبات من السينمائيين لأعضاء لجنة لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لأوسكار أفضل فيلم دولي، بإصدار بيان توضيحي لأسباب عدم ترشيح فيلم مصري لخوض المنافسات الأولى في سباق الأوسكار، وصولا للتصفية النهائية التي تستقر على 5 أفلام دولية فقط.

الأفلام المصرية في ترشيحات الأوسكار ..«محاولة لاتكتمل»

على مدى تاريخها الطويل، وعلى مدى تاريخ جوائز الأوسكار، فإن محاولات السينما المصرية للتواجد بأفلامها ضمن القائمة النهائية لترشيحات أوسكار أفضل فيلم دولي لم تكتمل.

أبرز أفلام مصرية اُختيرت لخوض ترشيحات أوسكار أفضل فيلم دولي

-في عام 2021 رشح فيلم «سعاد» للمخرجة أيتن آمين، للترشح لأوسكار أفضل فيلم دولي، بعد أن فاز بأغلبية الأصوات متفوقا على فيلم «كباتن الزعتري» للمخرج على العربي .

-35 صوتا من أعضاء اللجنة حصدها فيلم «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقي الذي رشح لأوسكار أفضل فيلم دولي عام 2018.

-فيلم «شيخ جاكسون» بطولة أحمد الفيشاوي وإخراج عمرو سلامة اختارته اللجنة عام 2017 لخوض ترشيحات أوسكار أفضل فيلم دولي.

-اختارت اللجنة فيلم «اشتباك» للمخرج محمد دياب للترشح لأوسكار أفضل فيلم دولي، عام 2016، لكن الفيلم لم يكمل رحلته لقائمة التصفيات التي تضم 5 أفلام.

-فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان، اختير عام 2014 لترشيحه لخوض سباق أوسكار افضل فيلم دولي، وخرج من المراحل الأولى، وكذلك فيلم «الشتا اللي فات» للمخرج ابراهيم البطوط عام 2013، وفيلم «الشوق» للمخرج خالد الحجر عام 2011، و«رسايل بحر» عام 2010 للمخرج داود عبدالسيد، كما اختارت اللجنة فيلم «الجزيرة» للمخرج شريف عرفة عام 2008 .

-اختارت اللجنة عام 2007 فيلم «في شقة مصر الجديدة» للمخرج محمد خان، وقبله فيلم «عمارة يعقوبيان» لـ مروان حامد عام 2006،و«بحب السيما» إخراج أسامة فوزي عام 2004 .

-في عام 2019 رشحت اللجنة فيلم «ورد مسموم» إخراج أحمد فوزي صالح للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.

-فيلم «أرض الخوف» للمخرج داود عبدالسيد كان من المفترض أن يرشح لأوسكار أفضل فيلم دولي، بحسب رواية سابقة لبطله الراحل أحمد زكي، لكن مرور عام ونصف على عرضه تجاريا حال دون ذلك، إذ يفترض أن يكون مر على عرضه عام واحد فقط، وأعلن زكي وقتها أن الفيلم مر على عرضه عام ونصف العام.

-اختارت اللجنة فيلم «لما بنتولد» للمخرج تامر عزت، عام 2020، لترشيحه لمنافسات أوسكار أفضل فيلم دولي.

-شهدت المداولات داخل اللجنة عام 2020 إنقسامًا بين الاستمرار في ترشيح فيلم مصري للمنافسة أو الاعتذار عن الترشيح بسبب عدم وجود أفلام قوية تليق بتمثيل مصر، وسط امتناع 5 أعضاء عن التصويت.

-في عام 2020 أهابت اللجنة بالمسؤولين والقائمين على صناعة السينما التدخل سريعًا لإنقاذ السينما المصرية من عثرتها بكل الطرق المُتاحة.

-لم يصل فيلم مصري لقائمة التصفيات النهائية لترشيحات «أفضل فيلم دولي» على مدى تاريخ جوائز الأوسكار.

-اختتمت نقابة المهن السينمائية بيانها هذا العام عن عدم ترشيح فيلم مصري للأوسكار: «مع تمنياتنا للسينما المصرية بالتوفيق الأعوام القادمة».

 

####

 

محمد حفظي: هناك أفلام جيدة كانت تستحق المنافسة على الأوسكار

كتب: أحمد بيومي

علق المنتج والسيناريست وعضو أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة «الأوسكار»، محمد حفظي، على قرار عدم ترشيح فيلم مصري للمنافسة هذا العام على جائزة أفضل فيلم دولي بجوائز الأوسكار، مشيرا إلى أن هناك أفلاما جيدة تم إنتاجها هذا العام لكنها لم ترشح.

وأضاف حفظي، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»: «اللجنة التي اتخذت القرار ضمت أكثر من 30 سينمائيا لهم قدرهم وقيمتهم، ومن الواضح أن الأفلام التي قدمت لهم لم ترق من وجهة نظرهم، لترشيحها للمنافسة على جوائز الأوسكار».

وتابع «أنا كشخص عضو في الأكاديمية، وممن يصوتون لأفضل فيلم دولي أستطيع أن أقول إن مستوى الأفلام الـ 90 الذين ينافسون كل عام على جوائز الأوسكار من كل العالم هي أفلام جيدة الصنع، لذلك المنافسة تكون صعبة للغاية، ومن وجهة نظري في حال عدم وجود فيلم يستطيع أن يتواجد بين هذه الأفلام ذات المستوى الجيد فمن الأفضل عدم الترشيح».

وأوضح «لا أري في السنوات الأخيرة فيلما مصريا قادرا على المنافسة على الجوائز وسط هذه الأفلام، وليس معنى ذلك أننا لا نستطيع خلال الأعوام القادمة المنافسة، ففي نظري أن الاعوام القادمة ستشهد صناعة افلام قادرة على المنافسة وحصد الجوائز في المهرجانات العالمية، ولكن يجب ان يكون هناك دعم وتشجيع للأعمال الجيدة في مصر».

وأكد حفظي أن هناك العديد من المخرجين الشباب اللذين يقدمون افلام قصيرة جيدة يسافرون بها إلى المهرجانات العالمية ويحصدون بها جوائز عديدة، لكنها لا تجد الدعم والصدى المطلوب لها في مصر، واعتقد أن ذلك سيحدث في المستقبل.

وأشار إلى أن هناك أفلاما جيدة أنتجت هذا العام وتم تجاهلها، ولم تقدم للجنة التي قررت عدم ترشيح أفلام، كما أن هناك أفلاما جيدة لكن لا تنطبق عليها الشروط واللوائح الخاصة بالأوسكار.

وبسؤاله عن فيلم «ريش» الذي أنتجه وحصل على جوائز عديدة من مهرجانات عالمية عدة قال حفظي: «فيلم ريش لا تنطبق عليه الشروط واللوائح الخاصة بالأوسكار، لأنه لم يتم عرضه جماهيريا حتى الآن».

 

المصري اليوم في

30.09.2022

 
 
 
 
 

«أحسنتم صنعا»..«السينمائيين» تشكر لجنة قرار عدم ترشيح فيلم مصري للأوسكار

كتب: أحمد بيومي

تقدمت نقابة المهن السينمائية بالشكر لأعضاء اللجنة الكلفة باختيار الأفلام التي سيتم ترشيحها للمنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي بجوائز الأوسكار، وذلك بعد قرارهم بعدم ترشيح أي فيلم.

وقالت نقابة المهن السينمائية في بيان لها: «أحسنتم صنعا وجهدا في حيادية مطلقة وقناعات الواعدين، كنتم بمعيار العدالة والشفافية حكما، وتحملتم مسؤولية فحص وتمحيص الصورة السينمائية شكلا ومضمونا للأفلام السينمائية المصرية التي شاركت في اختيار فيلم يرشح للمشاركة بمسابقة الأوسكار، فجاء قراركم منزها من الذاتية وبأغلبية الآراء.. شكرا وتقديرا وإعزازا».

كانت قد أصدرت نقابة المهن التمثيلية الخميس، بيانا بشأن قائمة الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار، بعدما قررت اللجنة المختصة عدم ترشيح أي فيلم مصرى من إنتاج 2022 لمسابقة أوسكار أفضل فيلم دولي.

وقالت نقابة المهن التمثيلية في بيان: «بشأن الفيلم المرشح لتمثيل مصر في الأوسكار ٢٠٢٢، اجتمعت اللجنة المشكلة من قبل نقابة المهن السينمائية اليوم، لاختيار الفيلم المصري المرشح للمشاركة في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي».

وأضافت: «وبعد مشاهدة أعضاء اللجنة للأفلام التي ينطبق عليها شروط الترشيح للجائزة من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار) انتهت اللجنة بأغلبية الأصوات إلى قرار عدم ترشيح فيلم مصري لهذا العام، مع تمنياتنا للسينما المصرية بالتوفيق في الأعوام المقبلة».

 

####

 

الفيلم المصرى وترشيحات الأوسكار.. جدل لا ينتهى

الوسط السينمائى فى مرمى النيران

كتب: محمود مجدي

لايزال إعلان نقابة المهن السينمائية عدم ترشيح فيلم مصرى لعام 2022 لخوض سباق ترشيحات أوسكار أفضل فيلم دولى يثير الجدل ويحدث صدمة ومناقشات فى الوسط السينمائى لعدم اختيار أعضاء اللجنة فيلما مصريا يمكن ترشيحه لخوض تصفيات أوسكار أفضل فيلم أجنبى، رغم انتشار موجة من الارتياح عند بعض السينمائيين الذين اعتبروا قرار عدم ترشيح فيلم مصرى لخوض منافسات أوسكار أفضل فيلم دولى لعام 2022 «مناسبا» لعدم الاستقرار على فيلم يمكنه خوض تلك المنافسات، إلا أن القرار أثار موجة غضب عند بعض السينمائيين واعتبروه «حركة استعراضية» غير مبررة وإهدار حق لأفلام كانت تستحق الترشح حتى لو لن تكمل مشوارها إلى قائمة التصفيات النهائية.

وحرك قرار اللجنة المياه الراكدة فى الوسط السينمائى، واستثار الكثيرين على السوشيال ميديا، وطالبوا الدولة بالتدخل وإنتاج أكثر من عمل فى الفترة المقبلة، فهل سنشهد جديداً ونشاهد سوقاً سينمائية متنوعة تحتوى على كافة الأنواع السينمائية بمحتوى جيد الصنع وذى مضمون فكرى واجتماعى، هذا ما سنراه فى نفس التوقيت العام المقبل عند اجتماع لجنة الأوسكار، وسط تمنيات بالتوفيق للسينما المصرية فى الأعوام المقبلة، إذ إن كل عام كانت تبوء محاولة وصول فيلم للقائمة النهائية بعدم الاكتمال، إلا أنه كان يجرى ترشيح فيلم يمثل السينما المصرية أمام الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة، المانحة للأوسكار، وشهدت الأعوام الماضية اختيار عدد من الأفلام لترشيحها وخوض السباق، منها «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزى صالح، «سعاد» إخراج أيتن أمين، «شيخ جاكسون» لعمرو سلامة، «يوم الدين» لأبوبكر شوقى، «فتاة المصنع» للراحل محمد خان، و«لما بنتولد» للمخرج تامر عزت، وغيرها.

كانت اللجنة المشكلة من قبل نقابة المهن السينمائية، مساء الخميس الماضى، قد أعلنت «حجب» ترشيح فيلم مصرى لتصفيات أوسكار أفضل فيلم دولى، وشاهد أعضاء اللجنة الأفلام التى ينطبق عليها شروط الترشح للمشاركة لأوسكار أفضل فيلم دولى (غير ناطق باللغة الإنجليزية)، وأن تكون قد عرضت تجاريا خلال الفترة من ١ يناير ٢٠٢٢ وحتى٣٠ نوفمبر 2022.

ورغم كونه الفيلم الأعلى دخلا فى تاريخ السينما المصرية على الإطلاق، وتجاوزت إيراداته 116 مليون جنيه حتى الآن منذ عرضه خلال 13 أسبوعا، فإن فيلم «كيرة والجن» للمخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد وبطولة أحمد عز وكريم عبدالعزيز وهند صبرى لم يحظ باتفاق أعضاء لجنة اختيار فيلم مصرى يرشح لأوسكار أفضل فيلم دولى.

ومالت بعض الآراء والمناقشات داخل اللجنة إلى أن الأكاديمية الأمريكية المانحة لجوائز الأوسكار ربما تتعامل معه من منطلق مختلف، إذ يتناول الفيلم المستوحى من رواية «1919»، للمؤلف أحمد مراد، حقبة مهمة فى تاريخ مصر أثناء ثورة 19، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى وقت ثورة 1919 حتى عام 1924، واعتبره آخرون فيلما تجاريا وجماهيريا، ربما لا تستسيغه ذائقة أعضاء الأوسكار.

من جانبه علق مؤلف فيلم «كيرة والجن»، الكاتب أحمد مراد، على قرار اللجنة: «هذه ذائقة اللجنة، ولها كامل الحرية فى اتخاذ قرارها، وعن نفسى سعيد بنجاح الفيلم على المستوى الجماهيرى، وكونه الأعلى إيراداً فى تاريخ السينما المصرية بشهادة الجمهور المصرى الذى أثق تماماً فى ذوقه السينمائى».

وفجر المخرج مجدى أحمد على مفاجأة قبل ساعات من اجتماع اللجنة المشكلة لاختيار الفيلم المصرى المرشح لتمثيل مصر فى منافسات المشاركة فى مهرجان أكاديمية «الأوسكار»، حيث سحب فيلمه «حدث فى 2 طلعت حرب»، الذى اختير ضمن القائمة القصيرة، اعتراضًا على ضم فيلم آخر للقائمة، ما اعتبره «تحايلًا على العرض الجماهيرى»، حسبما قال فى منشور له عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك».

وقال المخرج مجدى أحمد على فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»: «الأوسكار مسابقة أمريكية، يأخذون فيلمًا واحدًا غير ناطق باللغة الإنجليزية على مستوى العالم أجمع، وهناك أكثر من 2000 فيلم يرشح إليها، وهم فى النهاية يرشحون قائمة قصيرة تضم 5 أفلام، واللجنة تختار فيلمًا واحدًا، فالعبث هنا يكمن فى أنه لا يوجد فيلم مصرى واحد ترشح للقائمة القصيرة، والموضوع يكمن فى اختيار أفضل فيلم موجود لديك خلال العام وترشحه، وفى البداية كان هناك جمعية أهلية برئاسة يسرا هى التى ترشح الأفلام للأوسكار ثم انتقلت للمركز الكاثوليكى، ثم ذهبت لنقابة السينمائيين، لكن آلية اختيار أعضاء اللجنة هى غير صحيحة فى رأيى، ولا يصح أن ينفرد بها النقيب مع احترامى له».

وتابع مجدى أحمد على لـ«المصرى اليوم»: «فكرة اقتصار الاختيار على النقاد فقط خاطئة فى رأيى، لأن معظمهم صحفيون كذلك، فالموضوع ليس لجنة تحكيم هى لجنة الاختيار، ثم إن الاختيار يكون على المتاح، ولا توجد مناقشات لأنها خاضعة لمصالح البعض، لذلك سحب فيلمى جاء لهذه الأسباب، وأعتقد أنهم (ما صدقوا) أننى سحبت فيلمى ولم يناقشوا أسباب الانسحاب، وكنت أتمنى مناقشة الأسباب، فلا يوجد معنى للجواب يعرض على اللجنة ويقال فيه سيتم عرض الفيلم، اللجنة عندما تجتمع يكون الفيلم عُرض، فهذا ليس معناه سوى حل من اثنين: مناقشة الأفلام المعروضة حتى اجتماع اللجنة، أو تأخير الاجتماع إلى 30 نوفمبر ثم يتخذون قرارهم، لكن أن يعرض جواب بأنه سيتم عرض الفيلم والاتفاق على عرضه مع سينما فى المنيا هذا استسهال وتحايل فج فى رأيى».

وقال: «أناشد نقيب السينمائيين مسعد فودة تغيير آلية اختيار أعضاء اللجنة، لتكون شبه ديمقراطية وشبيهة بلجان الأوسكار، وينتهى هذا اللغط المثار كل عام، بناء على مزاج ورؤية أِشخاص محدودين لهذه الأفلام».

وتابع: «يجب أن تكون أسماء أعضاء لجنة الأوسكار من مؤسسات مختلفة مثل معهد السينما، جمعية النقد الفنى، جمعيات النقاد المختلفة وغيرها تقدم إلى النقيب، ولا يفرضها هو، ويجب ألا يكونوا يعرفون بعض، وتصنع لهم منصة يشاهدون من خلالها الأفلام بشكل سرى، ويرسلون رأيهم فى سرية تامة، كذلك بدون ما يكون هناك اجتماعات وتربيطات ومصالح للبعض».

الموضوع لم يقتصر عند هذا الحد إذ مالت بعض الأصوات النقدية والجماهيرية إلى اتهام لجنة الأوسكار بأنها تريد اختيار نوع سينمائى محدد «مهرجاناتى» على غرار فيلم «ريش» و«على معزة وإبراهيم»، واستبعاد الأفلام ذات الصبغة التجارية حتى لو كانت عالية الجودة مثل فيلم «كيرة والجن»، كما أن تشكيل اللجنة نفسه عليه ملاحظات كثيرة، وهو ما أكده الناقد أمجد جمال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» حيث كشف عن رأيه قائلاً: «آلية اختيار اللجنة غير واضحة بجانب أننى لا أعرف أسماء أعضاء اللجنة بالكامل لكننى لم أشاهد قائمة رسمية بأسماء الأعضاء تشير إلى أنهم هم من صوتوا بعدم ترشيح فيلم مصرى للأوسكار، والصورة المسربة لأعضاء اللجنة عبارة عن مجموعة نصفها نقاد ونصفها صناع، ومن أبرز الصناع المخرج تامر محسن المعروف بكفاءته وموهبته ونزاهته المهنية، لكن اعتراضى هنا يكمن فى أن اللجنة تحتوى على نقاد، لماذا يتواجد النقاد من الأساس؟!.

وتابع: «الأوسكار جائزة تمنح فى الولايات المتحدة الأمريكية من صناع سينما هم أعضاء الأكاديمية إلى صناع زملائهم، من يصوتون للجائزة هم صناع، إذن يجب على اللجنة التى ترشح فيلما للأوسكار أن تحتوى على صناع، فتفكير النقاد مختلف عن تفكير الصناع بشكل كامل».

وأضاف: فى تاريخنا السينمائى ورحلتنا مع مسابقة الأوسكار بداية من «باب الحديد» حتى «بحب السينما» لم نتجاوز التصفية الأولى، لماذا تكرار نفس العقلية؟!، نحن نخاطب سينمائيين، وليس نقادا، ففكرة الاستعانة بالنقاد خاطئة من البداية.

وتابع: «قرار التصويت على رفض الترشح قبل منافشة الأفلام فكرة غريبة، يجب مشاهدة الأفلام والمناقشة حولها ثم التصويت باختيار أفضلها، لكن فكرة رفض الترشح من بابه غير موفقة فى رأيى، ومحاولة للهروب من المسؤولية».

وأكد «جمال» أنه يجب تغيير آلية اختيار أعضاء اللجنة لتكون أكثر فنية، صناع محتكون بالصناعة بشكل كبير، أسماء مثل منة شلبى، إلهام شاهين، كاملة أبوذكرى، لبلبة، خالد مرعى، شريف عرفة، وغيرهم من الصناع المميزين.

وعلق أبرز أعضاء لجنة اختيار الفيلم المرشح للأوسكار الناقد طارق الشناوى على الجدل المثار بعد قرار اللجنة قائلاً: «يشارك فى جائزة أفضل فيلم أجنبى التابعة لمسابقة الأوسكار 85 دولة، أى أقل من نصف دول العالم لا تشارك.

وتابع: «هذه ليست أول مرة مصر لا تشارك، ففى بعض المرات كنا ننسى أن نرسل فيلماً للأوسكار ثم ما المكسب فى إرسال فيلم لا يعتبر التصفية الأولى؟! المكسب أن المخرج أو المنتج يقرأ اسمه فى خبر ترشح الفيلم أكثر من هذا لا يوجد، فالترشح نفسه لا يعطى أى قيمة جمالية أو إبداعية، متى يعطى قيمة؟!، ويوم 27 ديسمبر تعلن القائمة الطويلة المكونة من 15 فيلما، وتجاوز التصفيات الأولى، هنا من حقنا أن نقيم فرحاً وهذا لم يحدث من قبل بالمناسبة، فبالتالى ترشح فيلم لا يملك أدوات جمالية ليس له قيمة».

وأضاف: «كنت مع ترشح فيلم، وكنت أراه يستحق بالمناسبة، لكن أغلبية أعضاء اللجنة المكونة من 13 فرداً لم توافق، ونحن نخضع للأغلبية، ثم إن اللجنة لم تصوت على الأفلام، اللجنة صوتت على مبدأ المشاركة، هل نشارك أم لا؟ ورفضنا المشاركة، لم ننتقل للمرحلة الثانية ولم نناقش الأفلام». وأضاف: «التصويت فى اللجنة يتم بشكل سرى، لكن هناك مناقشات علنية مثل فكرة نشارك أو لا نشارك».

 

المصري اليوم في

01.10.2022

 
 
 
 
 

مجدي أحمد علي: يجب وضع معايير محددة لترشيح فيلم مصري للأوسكار

محمد طه

أكد المخرج مجدي أحمد علي، أن لجنة نقابة السينمائيين لترشيح فيلم الأوسكار عددها حوالي 38، لم يحضر منهم سوى 18 للتصويت على ترشيح فيلم مصري للأوسكار من عدمه، ولذلك فإنه يعتبر أن هذا العدد الصغير الذي شارك في التصويت لا يعبر عن رأي الناس في السينما المصرية.

وقال، في تصريحات تلفزيونية، إنه من غير المعقول ألا تشارك مصر بفيلم واحد في الأوسكار، بغض النظر عن احتمالية فوز فيلم مصري من عدمه، متابعا: "ممكن اللجنة تختار أفضل فيلم بشكل نسيبي، لأن للأسف معندناش معايير محددة وثابتة لاختيار أفضل فيلم، وممكن فيلم يكون وحش والناس محبتوش وتلاقيه واخد جوائز".

وواصل: "الحاجة الوحيدة اللي تخلي في درجة حياد في اختيار فيلم للترشيح للأوسكار أن يكون في عدد كبير جدا ويختار الفيلم الأفضل نسبيا ويكون في تصويت سري".

ولفت مجدي أحمد علي، إلى أنه شارك بفيلم "مولانا" في الأوسكار، ووجد شبه استحالة لاختيار الفيلم المصري للأوسكار، لأن من يقوم بالاختيار ناس فوق الـ 80 سنة، وذوقهم غريب، بالإضافة للضغوط التي تمارس على اللجنة والرشاوى التي تدفع.

 

####

 

المهن السينمائية تشكر أعضاء لجنة الأوسكار لعدم ترشيح فيلم مصري هذا العام

أحمد السنوسي

تقدمت نقابة المهن السينمائية برئاسة النقيب مسعد فودة بالشكر إلى أعضاء اللجنة التي تم اختيارها لترشيح فيلم مصر لأوسكار ٢٠٢٣ بعد اتخاذ قرارهم النهائي لعدم ترشيح فيلم مصري هذا العام.

وجاء بيان النقابة كالتالي:

"شكر واجب أحسنتم صنعا وجهدا في حيادية مطلقة وقناعات الواعدين كنتم بمعيار العدالة والشفافية حكما وتحملتم مسئولية فحص وتمحيص الصور السينمائية شكلا ومضمونا للأفلام السينمائية المصرية التي شاركت في اختيار فيلم يرشح للمشاركة بمسابقة الأوسكار فجاء قراركم منزها عن الذاتية وبأغلبية الأراء شكرا وتقديرا واعتزاز".

واجتمعت اللجنة المشكلة من قبل نقابة المهن السينمائية لاختيار الفيلم المصري المرشح للمشاركة في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي، وبعد مشاهدة أعضاء اللجنة للأفلام التي ينطبق عليها شروط الترشيح للجائزة من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار) انتهت اللجنة بأغلبية الأصوات إلى قرار بعدم ترشيح فيلم مصري لهذا العام مع تمنياتنا للسينما المصرية بالتوفيق في الأعوام القادمة.

 

####

 

المخرج مجدي أحمد علي: سحبت فيلمي من ترشيحات الأوسكار لهذا السبب

أحمد السنوسي

كشف المخرج مجدي أحمد علي، عن موقفه من قرار لجنة اختيار الأفلام المرشحة للأوسكار لهذا العام، عدم مشاركة أفلام مصرية في مسابقة أفضل فيلم أجنبي بجائزة الأوسكار في دورتها الـ95، وذلك بعد مشاهدة الأفلام المتطابقة للشروط.

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، إن «صناعة السينما في مصر تواجه مشكلة كبيرة؛ نتيجة ترك الموضوع للقطاع الخاص، ورفع الدولة يدها عن الدعم لأي نوع من السينما».

وأضاف المخرج مجدي أحمد علي: «رفعنا يدنا عن دور العرض التي تتحمل ضرائب كبيرة، وبدأت تغلق، فمنذ 10 سنوات كانت لدينا 500 دار عرض، وانخفض عددها الآن إلى 400، وهذا في رأيي عار بالنسبة للسينما المصرية».

ونوه في الوقت نفسه، إلى ان «إقرار لجنة مكونة من 18 شخصًا، بعدم وجود فيلم يصلح لتمثيل مصر في مسابقة محلية أمريكية، أمر لا يعني أن السينما المصرية انهارت»، موضحًا أن اللجنة شكّلها مسعد فودة، نقيب السينمائيين.

ولفت إلى أن «آراء اللجان - خاصة لو عددها قليل - لا يعكس مستوى أي صناعة»، مضيفًا عن الأفلام التي صوتت عليها اللجنة: «فيلم ريش المشارك في كان وعامل دوشة ولم يدخل لأسباب لا أعلمها، فيلمي "حدث فى 2 طلعت حرب" الذي سحبته لأسباب أهمها عدم احترام لوائح الأوسكار، فيلم كيرة والجن الذي حقق إيرادات كبيرة لكن اللجنة لم يعجبها، والفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة المقبل، ولم يعجب اللجنة أيضًا».

وذكر المخرج مجدي أحمد علي أنه فوجئ بوجود فيلمه ضمن القائمة القصيرة، بعد أن أخبره أحد العاملين بذلك، ثم طلبوا منه عرض الفيلم أمام اللجنة لأن بعض الأعضاء لم يشاهدوه، قائلًا إن أحد شروط المشاركة في الأوسكار، عرض الفيلم جماهيريًا قبل 30 نوفمبر.

واستطرد: «في اليوم الذي أرسلت فيه الفيلم، علمت بدخول فيلم خامس لمنتج معين، بناء على حصوله على جواب بأنه سيعرض الفيلم، أنا ضد هذا الأمر لأنه غير موجود في اللوائح وبمثابة تحايل على القانون، ولذلك سحبت فيلمي احتجاجًا على الموقف».

ونوه إلى أن فيلم «سعاد» قدم العام الماضي ورقة باعتزام العرض الجماهيري ولم يعرض، وهو ما أدى إلى ضياع الفرصة على مشاركته بالأوسكار والفيلم المنافس، متابعًا: «مينفعش تعبير (سوف)، لابد أن يكون الفيلم عرض بالفعل، وعدم استجابتهم جعلتني أنسحب وأن يصوتوا لما يختارونه».

وأكد أن اللجنة تضم قامات كبرى في المونتاج والديكور والإخراج ونقاد مهمين، مستطردًا أنه يعارض فكرة اختيار اللجنة برأي نقيب السينمائيين فقط، واقترح أكثر من مرة ترشيح جهات معينة تعمل في الأدب والسينما والفن لأسماء الأعضاء.

وتقدمت نقابة المهن السينمائية برئاسة النقيب مسعد فودة، بالشكر إلى أعضاء اللجنة التي تم اختيارها لترشيح فيلم مصر لأوسكار ٢٠٢٣، بعد اتخاذ قرارهم النهائي لعدم ترشيح فيلم مصري هذا العام.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

01.10.2022

 
 
 
 
 

مصر بلد السينما تمتنع عن المشاركة في أوسكار هذا العام

الإحجام عن ترشيح فيلم مصري للجائزة يثير الجدل ويكشف عن أزمة كبيرة.

تعتبر مصر من أكبر الدول العربية من حيث الإنتاج السينمائي، ولها في تاريخ السينما منجز راسخ عبر المئات من الأعمال ما جعلها واحدة من الدول السينمائية على المستويين العربي والعالمي، ورغم ذلك تشهد السينما المصرية في العقود الأخيرة تراجعا كبيرا في كمّ الإنتاج وجودته، إذ ظهرت سينما غير تجارية هامة في مصر، ولهذا فإن الجدل لن يتوقف بامتناع مصر عن ترشيح أحد أفلامها لجائزة الأوسكار.

القاهرةأثار قرار نقابة المهن السينمائية المصرية عدم ترشيح أي فيلم للمنافسة في مسابقة أفضل فيلم دولي بجائزة الأوسكار هذا العام خلافا في الرأي بين النقاد وعدد كبير من هواة السينما.

ولم يتجاوز أي فيلم مصري مرحلة الترشيحات منذ عام 1958 بينما استطاعت أفلام من تونس والمغرب الوصول إلى القائمة الأولية خلال السنوات القليلة الماضية.

وقالت النقابة في بيان لها الخميس إن لجنة شكلتها "انتهت بأغلبية الأصوات إلى قرار بعدم ترشيح فيلم مصري لهذا العام". وأوضح الناقد الفني ومبرمج المهرجانات أسامة عبدالفتاح، عضو اللجنة، أن سبعة من الأعضاء عارضوا القرار.

وقال إن بعض أعضاء اللجنة سألوا عن فيلم "ريش" للمخرج عمر الزهيري الذي فاز بجائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان العام الماضي، وجاءت الإجابة أن الشركة المنتجة أرسلت خطابا بعدم إشراكه لأنه لم يعرض ولن يعرض تجاريا.

و"ريش" هو أول فيلم روائي طويل للمخرج الزهيري، واشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، وهو من بطولة سامي بسيوني ودميانة نصار ومحمد عبدالهادي.

معايير خاطئة

يمزج الفيلم بين الواقع والفانتازيا، إذ يتناول قصة أب يقرّر إقامة عيد ميلاد ابنه الأكبر فيحضر ساحرا لتقديم بعض الفقرات المسلية للأطفال، وفي إحدى الفقرات يدخل الأب في صندوق خشبي ليتحوّل إلى دجاجة ومع محاولة الساحر إعادته مرة أخرى تفشل الخدعة ويبقى الأب في هيئة دجاجة.

يخرج الفيلم عن نمطية الفيلم المصري ويذهب بعيدا باتجاه تجارب أخرى كنا قد شاهدناها خاصة في أفلام من أميركا اللاتينية وحتى من خلال الصور والبناء السردي في روايات غابريل غارسيا ماركيز وفي أفلام الواقعية الروسية، إنه نوع من السينما التي لا تريد ولا تهدف إلى تجميل الواقع بل عرضه كما هو بقبحه وهشاشته وفوضاه وتبعثره وكل ما فيه من علل وخبايا. ولكن فرادته لم تؤهله إلى الدخول في سباق الأوسكار.

هناك من يرى أن قرار عدم ترشيح فيلم مصري هذا العام للمنافسة بالأوسكار لا ينطوي على إساءة إلى السينما

وتشترط الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما أن يكون الفيلم المرشح قد جرى عرضه لمدة سبعة أيام متتالية على الأقل بتذاكر مدفوعة خارج الولايات المتحدة.

وترفض الصحافية المتخصصة في الفن هبة محمد علي مبدأ عدم ترشيح فيلم مصري للأوسكار حيث تراه إهدارا لفرص السينما المصرية بالساحة الدولية.

وقالت محمد علي "منذ عقود ونحن نرشح أفلاما للمنافسة ولا تحصل على أي جائزة أو تحقق نتائج رغم أن اللجنة تراها جيدة من وجهة نظرها، فماذا يضيرنا لو رشحنا فيلما آخر هذا العام".

وأضافت "أرى أن معايير الاختيار التي تطبقها اللجنة المصرية لاختيار فيلم يرشح للأوسكار معايير خاطئة، لذلك أتمنى أن يطرأ تغيير على هذه اللجنة صاحبة الذائقة الواحدة المسيطرة على حق الترشيح منذ سنوات".

وتابعت قائلة “نحتاج إلى آلية مختلفة تتسم بتعدد الأصوات مع إعادة النظر في مفهوم 'فيلم المهرجانات' و'الفيلم التجاري' لأن هناك أفلاما حققت إيرادات تجاوزت 120 مليونا وتم استبعادها بوصفها أفلاما جماهيرية، وهذا فيه شيء من التعالي على ذوق الجمهور".

كانت مصر قد رشحت في العام الماضي فيلم "سعاد" للمخرجة أيتن أمين لكن خلافات بين منتجيه أدت إلى عدم عرضه تجاريا في دور السينما مما أسقط عنه أحد أهم شروط الترشح.

ويرى الناقد الصحافي أحمد فاروق أن قرار عدم ترشيح فيلم مصري هذا العام للمنافسة بالأوسكار لا ينطوي على أي إساءة إلى السينما المصرية التي تسير بشكل جيد.

أزمة كبيرة

وقال "لا يعني أن لجنة نقابة السينمائيين، مع كامل الاحترام لأعضائها، لم تجد ‘فيلم مهرجانات‘ ترشحه لتمثيل مصر في الأوسكار، إننا نرى الفيسبوك يحول الأمر إلى  مندبة، كأنه لم يبق هناك سينما مصرية بشكل عام".

وأضاف "أكيد من الجيد أن يكون هناك فيلم مصري في منافسات الأوسكار، ولكن الأفضل أن تكون هناك رؤية حقيقية تضمن استمرار إنتاج نوعية أفلام الجوائز من دون أن نهمل أو نقلل من عجلة إنتاج السينما التجارية التي هي أساس القوة الناعمة المصرية".

الأمر يتجاوز عدم ترشيح فيلم مصري بل هناك حاجة إلى زيادة الاهتمام بالسينما وإعادة النظر في الملف برمته

أما الناقد محمد عبدالرحمن فيرى أن الأمر يتجاوز عدم ترشيح فيلم مصري هذا العام بل هناك حاجة إلى زيادة الاهتمام بالسينما وإعادة النظر في الملف برمته.

وقال "هذا قرار اللجنة، لكن المشكلة ليست في القرار ذاته، المشكلة فيما يعكسه هذا القرار. القرار يعكس أزمة كبيرة جدا تواجهها السينما المصرية منذ أكثر من عام بسبب تراجع الإنتاج، وندرة الأفلام الصالحة للمشاركة".

وأضاف "بجانب قلة الأفلام وغياب الدعم الرسمي نعاني من مشكلات أخرى غريبة الشأن، فحتى الأفلام الصالحة للمنافسة إما تعاني من مشاكل إنتاجية أو رقابية أو تتعرض لحملات مضادة مما يؤدي إلى الحرج في ترشيحها رسميا".

وتابع قائلا "أزمة السينما المصرية كبيرة، تحتاج إلى مؤتمر، مؤتمر لا نردد فيه الكلام المعروف ولكن يتخذ خطوات فعلية بإرادة حقيقية".

 

العرب اللندنية في

01.10.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004