ملفات خاصة

 
 
 

هشام سليم..

حكاية جيل مظلوم وفنان جريء

أشرف غريب

عن رحيل الفنان

هشام سليم

   
 
 
 
 
 
 

كأنه وهو يقرر العزلة الاختيارية في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، منذ أيار/مايو الماضي، كان يهيئ القلوب والأذهان للفراق الطويل، وها هو الفراق قد حدث من دون أن تتهيأ له قلوب أصدقائه الكثيرين وأذهان الملايين الذين عشقوا فنه وتابعوا مشواره الطويل عبر خمسين عاماً من الوقوف أمام كاميرا التمثيل، فمظاهرة الحزن والوجل التي أحاطت بمشهد جنازته وكلمات النعي تؤكد تلك المكانة الخاصة التي كان يتمتع بها الممثل الراحل هشام سليم بين أصدقائه فى الوسطين الفني والرياضي، وحالة الاهتمام والمتابعة التي خيّمت على محبيه في مصر والعالم العربي تفصح عن ذلك القدر الكبير من الاحترام والمحبة التي كان يكنها له جمهوره المرتبط أعماله الفنية على مدى نصف قرن.

فمنذ إعلان إصابة هشام سليم بالسرطان، قبل عام تقريباً، كان الرجل يختار العيش في هدوء ومن دون صخب إعلامي، ومع اشتداد العلة ووفاة زميله الممثل زكي فطين عبد الوهاب بالمرض ذاته في آذار/ مارس الماضي، فضّل سليم اختيار العزلة، ولم يكن يرد حتى على هاتفه إلا قليلاً، وفي المرات التي كان يضطر فيها للتوجه إلى القاهرة لاستكمال علاجه، كان يحيط زيارته الخاطفة بنطاق من السرية والتكتم. وقد التقطته هاتفياً في إحدى هذه المرات النادرة قبل أسابيع قليلة، وكان صوته رزيناً كعادته من دون أن يخلو من بعض المرح الذى يعينه على مقاومة المرض، وحين سألته لماذا ابتعدت عن محبيك واخترت العزلة في هذا المكان القصي وحرمت الكثيرين من زيارتك أو حتى الاطمئنان عليك هاتفياً؟ فأجاب: هذا هو ذاته السبب، لا أحب أن أتعب أحداً، أنا أعرف مصيري حتى ولو بعد حين، ولا أريد أن أرى نظرة حزن أو شفقة في عين أحد ممن أحببتهم وأحبوني، أما الناس الذين لا يعرفونني فيرونني خشن الطباع، بل ومغروراً أيضاً باعتباري ابن صالح سليم كابتن ورئيس النادي الأهلي، ولن يصدقوني وأنا أتألم أمامهم، ولهذا قررت أن أعيش ألمي وحدي، بعيداً ممن يتألمون لألمي، وأيضاً ممن يمكن ألا يصدقوا وجعي رغم أن أحداً ليس كبيراً على المرض". هذه هي مشاعره التي جعلت أصدقاءه يحبون صحبته ويتألمون لفراقه

ما بين يسرا وهشام

قالت لي يسرا ذات يوم: لا أدري ماذا يمكن أن تكون عليه الحياة لو لم يكن فيها هشام سليم. قلت لها: لكنك في الواقع تزوجتِ أخيه المخرج خالد سليم، فردّت قائلة: الذي بيني وبين هشام أكبر بكثير من هذا الإطار الاجتماعي الضيق، هشام صديق العمر الذي تتكئ عليه عند الحاجة، وتستأنس به وقت الوحدة، وتسترشد برأيه حين تسود الأزمة، ولولاه لما شهدت حياتى الزوجية مع خالد هذا الاستقرار رغم بعض النوات التي لا أنكرها، والتي كان هشام الصديق والأخ عنصر التلطيف الذي تذوب عنده كل الخلافات. تذكرت هذه الكلمات وأنا أتابع انهيار يسرا فى جنازة الراحل هشام سليم وحولها الكثير من أصدقائها وأصدقاء فقيدها وفقيدهم.
ولم يكن هشام سليم شجاعاً فقط في مواجهة مصيره المحتوم، لكنها كانت صفة أصيلة لازمته طيله حياته، ويبدو أنه اكتسبها من والده الذي كانت جرأته وشجاعته مثار اهتمام الجميع، نعم كان هشام شجاعاً وصاحب موقف حينما اعترف بتحول ابنته جنسياً وواجه مجتمعاً لم يتعوّد من فنان على مثل هذه الصراحة في في حياته الخاصة. كان شجاعاً وصاحب رأي، حينما جهر بوجهة نظر والده صالح سليم السلبية في الكابتن محمود الخطيب، على غير ما يروج له الرئيس الحالي للنادي الأهلي، ففتح على نفسه سيلاً من الهجوم من جانب بعض الجماهير الحمراء، والذي اعتبره هشام هجوماً مدفوع الأجر، وقرر على إثره عدم دخول النادي الذي تربى بين جدرانه. أيضاً كان شجاعاً وصاحب بصيرة عندما أيقن أن السينما تكاد تلفظ جيله لأسباب تتعلق بتقدم العمر وظهور تيار الكوميديا، بداية من فيلم "إسماعيلية رايح جاي
"(1997).

جيل الوسط المظلوم

فهذا الجيل هو الذي قُدّر له أن يدهسَه جيلان. الأول هو جيل أحمد زكي وفاروق الفيشاوي وما تبقى من مقاومة جيل نور الشريف ومحمود ياسين، وجيل آخر هو جيل سينما الشباب أحمد السقا وأحمد حلمي ومحمد هنيدي وأحمد عز وغيرهم. وأمام إدراك هشام سليم لقصر عمر جيله سينمائياً، قرر باكراً البحث عن طريق آخر عبر الدراما التلفزيونية حتى قبل أن ينتبه بقية أبناء جيله أمثال ممدوح عبد العليم وهشام عبد الحميد وشريف منير لصدق نظرته ويحذوا حذوه. فإذا بذيوع الدراما التلفزيزنية وانتشارها يعيدان من جديد طرح اسم هشام سليم وأبناء جيله في خريطة شاشة السينما، فبعد نجاحه اللافت في الكثير من المسلسلات مثل "ليالي الحلمية" و"أرابيسك"، "أهالينا"، "امرأة من زمن الحب"، "أهل اسكندرية"، "هوانم غاردن سيتي"، "محمود المصري"، "حرب الجواسيس"، وغيرها.. عاد حضور هشام سليم بالتوازي إلى شريط السينما، بتفاصيل أخرى تلائم حالة النضوج الفني التي بات يتمتع بها، خذ لذلك مثلاً أفلاماً مثل "الناظر"، "جمال عبد الناصر"، "العاصفة"، "أين عمري"، "خيانة مشروعة"، "الأولة في الغرام"، و"45 يوماً". والأمر الملفت أن أي نجاح سينمائي كان يقوده إلى نجاح تلفزيوني مماثل، فمع زياراته السينمائية، حتى وإن قَلّت، كان وجوده التلفزيوني محسوساً بشدة، وصولاً إلى أعماله الأخيرة "كلبش 3" و"هجمة مرتدة" وغيرهما.

وطوال مشواره الفني كان هشام سليم يحيل بكل تواضع نجاحه إلى عناصر مساعدة بل ورئيسية أحياناً، وكان يقول لي: لا أحد يصنع نجاحه بمفرده، أنا أداة منفذة لوجهة نظر مخرج أو معبّرة عن ورق مؤلف، هل كنت أفهم شيئاً وأنا طفل أواجه سيدة الشاشة فاتن حمامة في أول أفلامي "امبراطورية ميم" العام 1972؟ لولا المخرج حسين كمال، لما نجحت، كذلك لولا الرائع يوسف شاهين لما تمكنت من الوقوف أمام ماجدة الرومي في "عودة الابن الضال" العام 1976، ولولا ورق أسامة أنور عكاشة في "ليالي الحلمية" و"أرابيسك"، و"أهالينا"، و"امرأة من زمن الحب" - وجميعها من إخراج إسماعيل عبد الحافظ باستثناء أرابيسك الذي أخرجه جمال عبد الحميد - لفقد معظم المشاركين في هذه الأعمال قدراً كبيراً من بريقهم وأوّلهم هشام سليم.

ولئن لم ينل هشام سليم من بريق النجومية حظّ ممثلين آخرين، رغم أنه كان يستحقه بجدارة، فإنه كان حالة فنية خاصة من حيث الاختيار والأداء ضمنت له التميز بين أقرانه والبقاء فى ذاكرة عشاقه من الجمهور، ولئن كان قدره أن يعيش شهوره الأخيرة معذباً بالألم والوحدة ينتظر بشجاعة مصيره المحتوم. وتراه كان يردّد في هذه المحنة رائعة صلاح جاهين وكمال الطويل في "عودة الابن الضال": "آدي اللي كان، وآدى القدر، وآدى المصير... راح اللي راح ما عادش فاضل كتير".

 

المدن الإلكترونية في

23.09.2022

 
 
 
 
 

رحيل هشام سليم... «أيقونة دراما التسعينات» في مصر

صارع السرطان في العامين الأخيرين من حياته

القاهرة: عبد الفتاح فرج

أسدل الموت الستار على صراع الفنان المصري هشام سليم مع السرطان، ليكتب نهاية للمعاناة التي استمرت لنحو عامين، ابتعد خلالهما عن عدسات المصورين، وأضواء الدراما كثيراً، ليرحل في هدوء عن عمر ناهز 64 عاماً.

سليم الذي مر شريط حياته سريعاً، ويعرفه الجميع من خلال السينما، بداية من براءة الطفولة، مروراً بالمراهقة والشباب، ثم النضوج وحتى تغير الملامح بفعل الزمن، جدد أحزان الوسط الفني بعد ساعات قليلة من ابتهاج نجوم الفن خلال احتشادهم في أولى دورات مهرجان القاهرة للدراما، مساء الأربعاء، ليشارك عدد منهم في جنازته عقب صلاة العصر يوم أمس الخميس، ويدخل بعضهم في نوبات بكاء.

ونعى عدد كبير من الفنانين والرياضيين والشخصيات العامة والإعلاميين والمتابعين على «السوشيال ميديا» الفنان الراحل بكلمات مؤثرة، متذكرين أبرز أدواره الفنية، ومواقفه الإنسانية الجريئة.

... ومع ابنه نور

ونشر نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، صورة للفنان عبر حسابه على «إنستغرام»، وعلق عليها قائلاً: «وداعاً صديق العمر».

ونعى النجم أحمد عز، الفنان الراحل قائلاً في تصريحات صحافية إنه تحامل على نفسه أثناء التصوير رغم اشتداد آلام المرض عليه، مشيراً إلى أن «الفن المصري فقد قيمة إنسانية وفنية مهمة برحيله».

ونعت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، زميلها الراحل بمنشور مؤثر عبر حسابها على «تويتر»، قائلة: «هشام الزمن الجميل، كم أوجعت قلبي اليوم برحيلك المبكر، بالأمس فقط، كنا وكان يوسف شاهين وكان (عودة الابن الضال) يزرعني وإياك أمل ندي على دروب الحياة، فكيف حدث وانقلب بنا الدهر هكذا، فأضحى الألم مع الأيام يطوي آلاماً والخوف يطوي مخاوف».

مضيفة «(عودة الابن الضال) الذي عشته أنا واقعاً مريراً، في سلسلة حروب لبنان الفتاكة ونسخة طبق الأصل عن هذا الفيلم الجميل، عشته أنت نضالاً لحياة أفضل وفن أجمل وعائلة أكثر تماسكا... يا زميلي وصديقي لا كلام أجده معبراً بما يكفي عن حزني اليوم».

وأحدثت تدوينة الرومي التي وُصفت بأنها «مُبكية»، تفاعلاً كبيراً في الأوساط المصرية والعربية، حين تساءلت: «أمضيت أنت أم مضى الزمن الجميل الذي عشناه ومعه ضحكاتنا وقهقهاتنا البريئة؟ أرحلت أنت أم رحل إلى الأبد معك بعض من قلبي الطفولي؟ أيجب أن أترحم عليك وأنت، يا زميلي وصديقي، في حضن الرب؟ أم أترحم على من تحرقه دموعه عليك اليوم؟».

... ومع أمير كرارة

وتابعت: «هشام، يا أيها العزيز الغالي غلاوة العمر، الساكن أضلع القلب منذ ذاك الزمن الجميل، تفضل بقبول محبتي الصادقة ودمعتي الموجعة وليتفضل أهلك الأكارم وكل قلب يحترق على رحيلك اليوم، بقبول عزائي الآتي إليهم من أعماق فؤادي ببالغ التأثر».

فيما اكتفت النجمة شريهان، بالتعليق على الخبر بجملة واحدة: «توأم عمري... هشام سليم»، في إشارة إلى مشاركته في أعمال مهمة من بينها مسرحية «شارع محمد علي»، وفيلم «كريستال».

وربط متابعون على السوشيال ميديا بينه وبين الراحل ممدوح عبد العليم، الذي جسد دور شقيقه علي في مسلسل «ليالي الحلمية»... «عادل البدري لحق بعلي البدري».

وفسر الناقد المصري محمود عبد الشكور سبب حزن الوسط الفني والجمهور لرحيل سليم بأنه «كان يتمتع بصورة جيدة داخل الوسط الفني، وسيرته رائعة، ويحترم مهنته ونفسه، حتى اعتبره البعض نموذجاً للفنان».

ويضيف عبد الشكور لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد إحساس عام لدى كثيرين بأن سليم لم يأخذ كامل فرصته هو وأبناء جيله، على غرار الراحل ممدوح عبد العليم، ومحسن محيي الدين، فهؤلاء كانوا يعبرون حرفياً عن جيلنا الذي تشكل في السبعينات، كنا نرى فيهم صبانا وحبنا للحياة واكتشاف العالم في أدوارهم الأولى، وكنا نرى فيهم شخصيات نعرفها في الواقع». لافتاً إلى أن فيلم «عودة الابن الضال» يعد من أهم أعماله رغم صغر سنه وقت تمثيله.

سليم المولود في عام 1958 بدأ مشواره الفني مبكراً، عبر مشاركته في فيلم «إمبراطورية ميم» عام 1972 أمام فاتن حمامة، وأحمد مظهر، قبل أن يعاود الظهور في فيلمي «أريد حلاً» عام 1975، و«عودة الابن الضال» 1976، ثم بدأ مسيرته التلفزيونية في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يتألق ويتوهج في التسعينات، تاركاً أعمالاً مميزة على غرار «الراية البيضا»، و«ليالي الحلمية»، «أرابيسك»، «هوانم جاردن سيتي»، و«أماكن في القلب»، و«لقاء على الهواء».

بينما كانت آخر أعماله في موسم دراما رمضان قبل الماضي من خلال مشاركته بمسلسل «هجمة مرتدة» مع أحمد عز.

وبعيداً عن أعماله المهمة وإطلالاته المميزة على الشاشات، تطرق متابعون إلى موقفه الشجاع تجاه قضية عبور ابنه نور جنسياً، إذ اعتبره كثيرون قدوة ونموذجاً للأب القوي والشجاع، مستشهدين بتصريحاته التي قال فيها لابنه: «أنا بحبك وهفضل أحبك أنت ابني وأي حاجة حصلت أنا موجود عشانك... الحياة صعبة وهتبقى صعبة وتحتاج رجل وشخصية».

هشام سليم ابن اللاعب والممثل الشهير صالح سليم، تخرج من معهد السياحة والفنادق في عام 1981، وكان يهيئ نفسه للعمل في مجال السياحة والفنادق في حال توقفه عن التمثيل الذي كان يراه «غير مضمون»، قائلاً في تصريحات تلفزيونية سابقة: «الممثل ممكن يشتغل النهاردة، وبكره لأ، اسمه يبقى لامع النهاردة، بكره ميبقاش لأي سبب، حياة الفنان غير مضمونة نهائياً، بسبب حالته الصحية أحياناً، وخروج شائعات تؤثر على مسيرته، بالإضافة إلى ظهور منافسين جدد».

 

الشرق الأوسط في

23.09.2022

 
 
 
 
 

هشام سليم يرفع «الراية البيضا»

خالد منتصر

وُلدنا فى اليوم نفسه ٢٧ يناير، برغم اختلاف السنين فإنه قد شكّل ركناً هاماً فى وجدانى، محطاته الفنية بصمات على جدران الروح لجيلى الذى أنهكته تقلبات الزمن والسياسة، جمعتنى لقاءات مع مكتشفه الفنى المخرج الكبير حسين كمال الذى منحه دور الانطلاقة فى إمبراطورية ميم، وكان الفيلم بداية حماتى كوثر هيكل فى الكتابة السينمائية.

كانت نبوءة حسين كمال منذ البداية أن هذا الاسم سيلمع نجمه، وظلت كوثر هيكل حتى رحيلها حريصة على متابعة أعماله ومكالمته هاتفياً لتهنئته، لكن هشام سليم بالنسبة لى ولجيلى مشوار وتاريخ لا يُنسى. عشت معه الحلم فى عودة الابن الضال، غنيت معه ومع ماجدة الرومى: «نبص قدامنا على شمس أحلامنا»، كانت الصالة تضحك بسذاجة على صوت ماجدة الأوبرالى وتعتبره صراخاً، لكنى كنت مأخوذاً بنظرة التصميم والتحدى عند هشام سليم، وهو يترك خلفه أسرة قتلت بعضها بعضاً، وبطلاً منهزماً، وبيتاً محترقاً، مؤكداً أن الشارع لنا إحنا لوحدنا والناس التانيين دول مش مننا، هشام سليم فى ليالى الحلمية المحب الحائر عادل سليم البدرى الذى يعشق «قمر»، كان هو وشقيقه ممدوح عبدالعليم أيقونتين لجيل الآمال المؤجلة والأحلام المجهضة، الفنان التشكيلى «هشام» فى الراية البيضا ابن المحامى أنيس البسيط العفوى، ابن زمن قصر الثقافة المقاتل ابن الطبقة الوسطى الذى يقف فى مواجهة فضة المعداوى، تلك المعلمة فى زمن الانفتاح الاستهلاكى القبيح.

تتخيل أنها تستطيع شراء كل شىء حتى التاريخ، حتى مفيد أبوالغار راهنت على الفيلا التاريخية التى يسكنها وتسكنه، وقف «هشام» ضد بلدوزر الخراب، لكن فى المشهد الأخير اقترب البلدوزر ولم نعرف هل دهس «هشام» ورفاقه أم تراجع عن سحق الوجدان المصرى؟ السؤال: لماذا شاهدنا كل تلك الدموع التى غمرت مصر كالفيضان حزناً على هذا الفنان؟ هشام سليم كان صريحاً مواجهاً لا يخشى لومة لائم فى الحق، كرامته فوق كل شىء، ابن أصول فعلاً، تربية رجل صارم جداً وفنان جداً، وأم شيك وراقية وهانم فعلاً.

جمع بين حكمة وهدوء دوره فى مسلسل الجاسوسية، والشقاوة فى مسرحية شارع محمد على، أما موقفه مع ابنه «نور» العابر جنسياً من بنت إلى ولد، ودعمه نفسياً ومواجهة المجتمع بكل شجاعة، فهذا موقف إنسان مثقف متحضر وفنان يمتلك من الوعى ما لا يمتلكه الكثيرون ممن يمتهنون الفن الآن.

وداعاً صاحب القلب الأبيض. رحلت جسداً بعد أن رفعت الراية البيضا أمام المرض القاسى، لكنك لم ترحل عن وجداننا.

 

الوطن المصرية في

23.09.2022

 
 
 
 
 

محدش كان فاهم.. وعرفنا ليلة الرحيل| مفاجأة جديدة عن وفاة هشام سليم

 البهى عمرو

ما زال خبر وفاة الفنان هشام سليم، يجعل الجميع في حالة حزن شديد، فالراحل كان محبوبا من الجميع، بمصر والوطن العربي، ومن الشخصيات الفنيو وفي  أى مجال.

ومن جهتها، أكدت الفنانة نهال عنبر عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، أن الفنان الراحل هشام سليم، تحدث عن موعد رحيله لجميع المقربين له، والجميع لم يفهم ما كان يقوله هشام غير ليلة الرحيل.

وقالت الفنانة نهال عنبر، إن الفنان الراحل هشام سليم، رحل فى هدوء، وطوال حياته لم يتسبب فى مشكلة لأحد، و قدم للفن الكثير وسيتم تكريم اسمه فى مهرجان القاهرة للدراما فى العام المقبل.

كشفت الفنانة نهال عنبر، سرا لأول مرة عن وفاة الفنان هشام سليم قائلة :" هشام قال لـ الفنانة يسرا وشقيقه خالد سليم، أنه سيرحل يوم 22 سبتمبر، و كان يقول تن تن، والجميع لم يعلم معنى جملة تن تن، إلا بعد الوفاة، حيث أن هشام توفى الساعة 10 إلا 10 دقائق، ورحل فى اليوم الذى قاله للمقربين".

وأضافت نهال عنبر، خلال مداخلة هاتفية على قناة النهار، أن الراحل أكد موعد رحيله، و بالفعل تحقق ما تنبأ به، وكشفت أن الجميع علم بأن هشام فى لحظاته الأخيرة منذ يوم الأربعاء، و الجميع استعد، بعد تأكد تأخر الحالة الصحية له.

ولفتت إلى أن الراحل كان راقيا، و جميلا، وكان خفيفا فى حياته، وخفيفا فى وفاته، و الجميع شارك فى تشييع الجثمان.

وأشارت إلى أن مهرجان القاهرة للدراما انتهى، ولولا الانتهاء لكان هناك تكريم كبير له، ولكن الراحل كان مسيرة من العطاء و المحبة من الجميع.

حياة هشام سليم

ولد هشام سليم في مدينة القاهرة عام 1958، والده هو اللاعب المشهور ولاحقاً الممثل صالح سليم، وشقيقه هو خالد سليم، زوج الفنانة يسرا.

تخرج في معهد السياحة والفنادق في عام 1981، كما قام بدراسات حرة في الأكاديمية الملكية بالعاصمة البريطانية لندن

الظهور السينمائي الأول للراحل كان في فيلم "إمبراطورية ميم" 1972، أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، ثم شارك في فيلمي "أريد حلًا" 1975، مع سيدة الشاشة أيضا و"عودة الابن الضال" 1976 مع ماجدة الرومي.

 قدم الراحل خلال مسيرته الفنية أعمالا مهمة في السينما والمسرح والتليفزيون منها: "ليالي الحلمية"، "شارع محمد علي"، "يا دنيا يا غرامي"، "تزوير في أوراق رسمية"، "لا تسألني من أنا"، "كريستال"، "الأراجوز".

وفاة هشام سليم

توفي الفنان هشام سليم، صباح أمس الخميس 22 سبتمبر، بعد صراع مع مرض السرطان ، عن عمر ناهز اهز 64 عاما، وتم تشيع الجثمان اليوم بعد صلاة العصر بأحد مساجد مدينة 6 أكتوبر.

 

صدى البلد المصرية في

23.09.2022

 
 
 
 
 

مفاجأة.. هشام سليم أخبر شقيقه بشعوره بقرب موعد وفاته

ابتعد في الفترة الأخيرة وفضل العزلة، حيث كان يعاني من آلام سرطان الرئة، لكنه لم يصرح أو يتحدث عن الأمر على الإطلاق

القاهرة - أحمد الريدي

حزن كبير سيطر على الوسط الفني برحيل الفنان المصري هشام سليم، الذي توفي ظهر الخميس عن عمر يناهز الـ 64 بعد صراع مع مرض السرطان.

لكن يبدو أن الأمر الذي جاء صادماً للجميع، لم يكن كذلك بالنسبة لعائلة الفنان الراحل، وهو ما كشفت عنه الفنانة المصرية نهال عنبر، عضو مجلس نقابة الممثلين في تصريحات تلفزيونية.

حيث أكدت أنها منذ مساء الأربعاء وهي تعلم أنه لا يملك سوى ساعات قليلة فقط، بعد تدهور الحالة الصحية، وهو ما جعلهم يقومون بتجهيز كافة التحضيرات الخاصة بالجنازة.

لتكشف بعدها عن مفاجأة مدوية، موضحة أن هشام سليم أبلغ شقيقه والمقربين منه وعلى رأسهم يسرا، أنه سيرحل في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر، وهو ما تحقق بالفعل.

كما ذكر كلمة لم يفهمها الجميع سوى عند وفاته، حيث قال لهم "تن تن"، وهو ما تحقق حينما توفي في العاشرة إلا عشر دقائق صباحا ليتم تفسير الكلمة التي ذكرها لشقيقه.

هشام سليم ابتعد في الفترة الأخيرة وفضل العزلة، حيث كان يعاني من آلام سرطان الرئة، لكنه لم يصرح أو يتحدث عن الأمر على الإطلاق، وفضل أن يظل بعيدا عن الجميع.

الصدمة تلقاها الجميع بالإعلان عن وفاة الفنان الراحل، حيث نعاه عدد كبير من نجوم الوطن العربي، معربين عن افتقادهم له وحزنهم على رحيله.

 

العربية نت في

23.09.2022

 
 
 
 
 

صدمة في الوسط الفني بعد وفاة هشام سليم

حسام جودة

فقد الوسط الفني صباح أمس الخميس، رمزا من أهم رموزه وهو النجم هشام سليم، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 64 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان.

وحرص نجوم الفن على أداء واجب العزاء وكان على رأسهم نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، والنجم أحمد السقا، وكريم عبد العزيز، الفنانة يسرا، إلهام شاهين، ليلى علوي، خالد النبوي، ودنيا سمير غانم وزوجها رامي رضوان، ونهال عنبر، محمد الشقنقيري، منة شلبي، بشرى، مجدي كامل، بسمة، وفاء عامر، محمود البزاوي، أحمد عبد العزيز، هشام ماجد، مدحت صالح، المخرج شريف عرفة، خالد جلال، أشرف عبد الباقي، أحمد بدير، محمد جمعة، عبير صبري، حيث ظهرت ملامح الحزن على وجههم حزنا على رحيل الفنان الكبير هشام سليم.

وعبر نجوم الفن لـ"الشروق" عن حزنهم، تقول ليلى علوي باكية: "فقدت رفيق الرحلة وصديق العمر وصاحب أطيب وأجمل قلب في الدنيا، هشام من أجمل الناس إلى عرفته في حياتي محترم وراقي جدا، وإذا غاب عن الحياة فأعماله الفنية باقية في قلوب محبيه".

الله يرحمه صديق عمري.. هكذا بدأ الدكتور أشرف زكي حديثه لنا متابعا: "كان سكرتير نقابة المهن التمثيلية وله فضل كبير على الوسط الفني بأكمله، أنا صُدمت عندما سمعت خبر وفاته وحزنت بشدة وأطالب الشعب المصري أن يقوم بالدعاء له فهو أسعدهم سنوات طويلة بأعماله الفنية الممتعة".

فيما قال عمرو محمود ياسين: "فقدنا اليوم رمزا من أهم رموز صناعة السينما، والوطن العربي بأكمله حزين على فراقه وهذا ظاهر على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصلت معه في آخر أيامه وكان بصحة جيدة وخبر وفاته كان صدمة كبيرة بالنسبة لي متمنيا الدعاء له من جمهوره الكبير".

وتحدثت إلهام شاهين عن هشام سليم: "كان شخص صادق وأمين ومحترم ولا يختلف أحد على أخلاقه النبيلة فالشعب المصري حزين على فراقه ولكن هو ارتاح من المرض والتعب، وذهب عند الرحمن الرحيم وأعماله ستظل باقية في قلوب الجماهير".

وقالت وفاء عامر: "لم أتواصل معه في آخر أيامه ولكني كنت أتابع حالته الصحية من الأصدقاء، فهو فنان كبير وموته كان صدمة كبيرة على الوسط الفني بأكمله، متمنيا من الله أن يغفر له ويدخله فسيح جناته".

ونعت عبير صبري: "لا يوجد كلام يوصف ما بداخلي من حزن على فراق صديقي وأخي الحبيب هشام سليم، فراقه شئ صعب جدا على الوسط والجمهور والوطن العربي بأكمله، ولكنه كان تعبان في أواخر أيامه وارتاح ومن المفترض أن ندعي له بالرحمة في كل الأوقات".

ويعزي طارق التلمساني قائلا: "الله يرحمه كان شخص جميل كنت أتمنى أن أتواصل معه في أواخر أيامه ولكني لن يحالفني الحظ، خبر وفاته صدمة كبيرة على قلبي فهو صديق الطفولة وتجمعنا ذكريات كثيرة مليئة بالحب، لن أنساه أبدا حتى وفاتي وسأقوم بالدعاء له دائما".

فيما وصفته مها أحمد بالخلوق والمؤدب وصاحب المواجب على الوسط الفني وغير الوسط، فهو يعشق أعمال الخير ومساعدة أي إنسان محتاج، وأيضا فنان ضخم وأعماله دائما تترك أثر في قلوب الجماهير متمنيا من الله أن يرحمه برحمته الواسعة.

وأعربت نهال عنبر عن حزنها الشديد قائلة: "هتوحشنا يا ابن الأصول، الله يرحمه كان طيب وفنان من الدرجة الأولى، فراقه سيترك فراغ كبير في حياتنا جميعا، ولكن سيصبرنا على ذلك أعماله الفنية الرائعة التي عندما نشاهده سندعو له بالرحمة على الفور".

 

الشروق المصرية في

23.09.2022

 
 
 
 
 

هشام سليم يحقق أمنية عزيزة للراحلة ثريا إبراهيم.. ماذا فعل؟

سارة نعمة الله

روت الفنانة نشوى مصطفى موقفا إنسانيا عن النجم الراحل هشام سليم.

كتبت مصطفى في منشورها عبر الفيسبوك أن الراحل حقق أمنية عزيزة للفنانة الراحلة ثريا إبراهيم.

وقالت مصطفي في منشورها: "افتكرت حاجة عن هشام سليم يمكن مش كتير يعرفوها، في يوم راجعة من التصوير، وكان فيه أستاذة ممثلة كبيرة الله يرحمها اسمها ثريا إبراهيم، قالت لي: نشوى معنديش عربية توصليني في طريقك لأقرب مكان أنزل أخد تاكسي، قولت لها تاكسي إزاي هوصل حضرتك لباب البيت، واحنا ماشيين قالت لي عارفة الشقة اللي هتوصليني لها مين جابهالي — سألتها مين؟  قالت لي شيريهان".

واستكملت: حكت لي الراحلة أنها كانت بتشتغل معها بمسرحية شارع محمد علي، وكانت بتيجى كل يوم من طنطا للقاهرة، وترجع تاني لأن بيتها كان هناك ولما شريهان عرفت قالت لها شوفي الشقة اللي تحبيها وأنا هشتريهالك، ولما اشترتها كانت فرحانة أوي، ولما هشام عرف بارك لها وقال لها فرشتيها ولالسه قالت له فرشتها، قال لها كان نفسي افرشهالك قالت له وهي بتهزر طيب ماتعمل حاجة تانية قال لها تحت أمرك — قالت له نفسي أحج — تاني يوم لقت شركة سياحة بتكلمها وبلغتها إن هشام دفع كامل التكلفة وكانت خمسين ألف جنيه وكمان وهي رايحة أعطاها مصروف الرحلة وقال لها إدعي لي —  بس كده — ألف رحمة ونور".

وتوفي الفنان الراحل هشام سليم صباح أمس الخميس بعد صراع طويل مع المرض. 

 

####

 

ورقة جديدة تسقط من شجرة الإبداع..

هشام سليم يرحل تاركا حزنا كبيرا لدى محبيه | فيديو

راندا رضا

ورقة جديدة تسقط من شجرة الإبداع، فنان احترم فنه فعشقه الجمهور، ورحل تاركا حزنا كبيرا لدى محبيه، هو الفنان هشام سليم، الذي رحل عن دنيانا بعد صراع مع المرض.

وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر» ، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني، تقريرا تلفزيونيا، حيث وُلد في القاهرة عام 1958م وتخرج من معهد السياحة والفنادق عام 1981م، وقام بدراسات حرة في الأكاديمية الملكية بالعاصمة البريطانية لندن. 

وبعد أن انتهى هشام سليم من الدراسة عاد مرة أخرى للتمثيل بعد انقطاع دام لسنوات، وتنوعت أدواره في كل أعماله، التي أثبت من خلالها موهبته الكبيرة وبراعته في تجسيد شخصيات مختلفة وقدرته على انتقاء أدواره في كل مراحل عمره، دائما ما تراه طبيعيا وحقيقيا دون تكلف أو تصنع. 

لذلك يدخل قلب وعقل كل مشاهد بسهولة، ولأنه ابن أحد أساطير الكرة، صالح سليم، رغب والده في أن يخلفه في عشق الساحرة المستديرة، إلا أنّ عشقه للفن كان أكبر، وحصل عل ىأول أدواره مع فاتن حمامة في فيلم امبراطورية ميم من إخراج حسين كمال، وحقق نجاحا لافتا بعدها وانطلق وحصل على أدوار أكبر في الفن. 

وأهم الأدوار التي حصل عليها، هي عودة الابن الضال مع يوسف شاهين، وفي مواجهة ماجدة الرومي التي كتبت في وداعه كم أوجعت برحيلك المبكر، توأم عمري هشام سليم وداعا، وفي فترة التسعينيات شارك في الكثير من الأعمال السينمائية مثل إسكندرية كمان وكمان، وقسمة ونصيب واللعب مع الشياطين وأرض الأحلام، وشارك في المسرحية الشهيرة شارع محمد علي.

https://www.youtube.com/watch?v=DIMx5rvx88o

 

####

 

مادلين طبر عن هشام سليم: كان شخصًا راقيًا وصاحب ذوق رفيع

عبدالصمد ماهر

كشفت الفنانة مادلين طبر أنها كانت على تواصل مستمر مع الفنان هشام سليم للاطمئنان على حالته الصحية.

وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم «اشتركت معه في مسلسل محمود المصري وكان صاحب رقي وذوق رفيع وابن ناس، وبسيط وتلقائي، وكانت بدايته الفنية قوية في إمبراطورية ميم مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة».

وتابعت الفنانة مادلين طبر، الفنان هشام سليم ترك فراغا كبيرا، متمنية أن يتراجع نجله نور ويوافق على إقامة عزاء بالتنسيق مع نقابة المهن التمثيلية، لافتة إلى أنه لعب أدورًا متنوعة وأقنع المشاهدين بما قدمه من شخصيات مهمة.

 

####

 

شديد قناوي يحكي قصة تورتة «هشام سليم» لفريق المنيا لكرة القدم

عبدالصمد ماهر

روى شديد قناوي كابتن مصر ونادي المنيا، قصة لقائه مع الفنان الراحل هشام سليم، قائلًا: "كنا في إسكندرية سنة 1986، في دورة تنشيطية، بالتزامن مع تصوير مسلسل الراية البيضا، وقالي هاعملكم تورتة عشان ماليش في الرياضة مع إن أبويا رئيس نادي".

وأضاف "قناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عبد الناصر زيدان، ببرنامج "كورة بلدنا"، المذاع عبر فضائية "الشمس"، أنهم فوجئوا بالفنان هشام سليم ينظم حفلة في الفندق لنادي المنيا بعد صعوده، متابعًا: "كانت أياما جميلة، البقاء لله وربنا يرحمه كان نجما كبيرا".

وأوضح أنه مع قرار عدم إذاعة المباريات الودية، مؤكدًا أنه كان يفعل ذلك عندما كان يدرب فريق المنيا، متابعًا: "عشان محدش يكتشف اللاعبين الجداد، إحنا بنداري على شكل الأداء ويكون هناك مفاجأة".

 

####

 

هشام سليم.. يعشق الكرة العالمية وعزف عن الذهاب للسينما..

وجملة من والده رسمت طريقة حياته

سارة نعمة الله

ثقافة واسعة وآراء واضحة، ربما لم يسع المجال كثيرًا لإفصاح الفرصة الحقيقية للاستماع إليها من النجم الراحل هشام سليم، ليتفاعل بها مع جمهوره، فقد كان مقلًا في الظهور الإعلامي بشكل كبير، ليجنب نفسه من أحاديث "القيل والقال" التي جرت العادة أن تصاحب النجوم والمشاهير.

كان للراحل مجموعة من الآراء في العديد من قضايا الحياة والإعلام، ربما لم يعرف الكثيرون شيئًا عنها، نسردها في السطور التالية..

التجربة التليفزيونية 

في السنوات الأولى من العقد الثاني بالألفية الجديدة، خاض النجم الراحل هشام سليم تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج "حوار القاهرة" على قناة سكاي نيوز، تلك التجربة التي أكد أنه لم يكن راضيًا عنها بشكل كامل بخلاف المأزق الذي وضعه به في فكرة "التأويل في الحديث" التي تحسب عليه أو ضده.

وكان الراحل يرى أيضًا أن هناك نسبة كبيرة من الجمهور ربما تتأثر بآراء إعلامية معينة بسبب ارتفاع نسبة الأمية والجهل لديها مما يجعلهم يتأثرون بشخصيات ربما تكون ضد مصالحهم العامة. 

مواقع التواصل الاجتماعي

كان الراحل كثير التحفظ على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الفوضى التي سادتها  في الآونة الأخيرة حتى انه كان يلقبها بـ "مواقع التواصل الغير الاجتماعي"، حيث كان يرى أن كل شخص أصبح يمسك بجهازه، ويجلس من موقعه مهاجماً من حوله، ويتطاول عليهم، كما كان يرى أن  هذه المواقع أفسدت العلاقة بين الكبير والصغير، ورغم أنه دخل هذه الدائرة في فترة ما لكنه أبتعد عنها ليفتح حسابًا مغلقًا لأصدقائه المقربين فقط.

عزوفه عن الذهاب للسينما  

كان للراحل الحظ في العمل مع العديد من الأسماء الهامة في مجال صناعة السينما، فقد بدأ مشواره الفني بالوقوف أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة بفيلم "إمبراطورية ميم"، وتابعها بالمشاركة مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلمه الشهير "عودة الأبن الضال" ما منحه فرصة أكبر للعمل مع كثير من المبدعين  طوال رحلته الفنية.

لكن بالرغم من البدايات القوية له في الصناعة إلا أنه قرر العزوف عن الذهاب إليها، ففي إحدى المرات التي ألتقيت فيها الراحل، سألته عما إذا كان يتردد على الذهاب للسينما أم لا، فأكد أنه خاصم الذهاب للسينما منذ أن دخل "لب التسلية" إليها بحسب تعبيره حيث كان يرى أن جمهور السينما لم يعد مثل سابقه، وأن متعة المشاهدة بها فقدت، ضاربًا مثلًا بفكرة متابعة الهواتف المحمولة والأحاديث الجانبية خلال عرض الفيلم.

متابعته كرة القدم العالمية 

من المعروف أن النجم الراحل هشام سليم هو نجل نجم الكرة المصرية والنادي الأهلي الكابتن صالح سليم، وبالرغم من التشبع بالتجربة الكروية المصرية منذ الصغر إلا أن النجم الراحل كان حريصًا على متابعة الكرة العالمية بل إنه كان حريصًا على معرفة مواعيد المباريات باليوم، والتاريخ، والساعة، وذلك نظرًا لعدم رضائه عن مستوى الكرة المصرية بشكل كبير.

ماذا تعلم من والده في تجربة الحياة؟ 

هناك جملة شهيرة كانت عنوان العلاقة بين الراحل ووالده ظل محتفظًا بها في ذاكرته طيلة حياته وهي: "يا ابني أنا بعلمك الصح" وبالرغم أنه لم يكن يجلس مع والده كثيرًا لكون الأخير لم يكن يحب الحديث إلا أنه كان يفتقده دائمًا بعد رحيله.

هنا فقط كان الراحل يقيم تجربة حياته التي عاشها مع والده ويقارنها بأوضاع  الجيل الحالي الذي لا يستمع لنصائح من يكبره سنًا، وكذلك علاقته بأبنائه والتي كانت تشهد ارتباكًا فيما يتعلق تحديدًا بابنتيه زين وقسمت.

هشام سليم وافته المنية أمس الخميس بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، ونال الراحل رثاءً مؤثرًا من العديد من زملائه من الوسط الفني ومحبيه من جماهيره العريضة.   

 

بوابة الأهرام المصرية في

23.09.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004