ملفات خاصة

 
 
 

«مصر» حاضرة بالنجوم.. غائبة بالأفلام!

طارق الشناوي

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

أقيم، أمس، حفل توزيع جوائز لمهرجان البحر الأحمر، ولم تحضر السينما المصرية لأنها أساسا غابت عن التسابق.

وقبل أن نسترسل، نذكر أنه تم تكريم جاكى شان - 70 عامًا - رأيته بكل حيوية على المسرح، تساءلت: «هل الزمن صديق أم عدو؟».. إذا كانت إجابتك القاطعة أنه صديق، دون ذِكر أى شىء عن المعاناة، فأنت لا تريد مواجهة الواقع.. وإذا قُلت الثانية دون أى تردد، فأنت قد أعلنت استسلامك وهزيمتك المبكرة قبل صافرة النهاية الحتمية. كلٌّ منا يعيش هذا الصراع الأبدىّ، ويبقى الفارق فى التعامل.. نجوم الفن هم الأكثر مواجهة، قد يضيف الزمن أشياءً، ولكنه مؤكد يخصم أيضا أشياءفى حفل ختام مهرجان البحر الأحمر، كانت المفاجأة حضور جاكى شان، ونعومى كامبل، وأنطونيو باندرايس، ومايك تايسون، وتم تكريم جاكى شان بجائزة (اليسر) التى حصل عليها فى الافتتاح نجوم (بوليوود) شاروخان، والمخرج البريطانى المجدد جاى لوتشى، وأحد أهم عنوانين التمثيل العربى يسرا.

جاكى لا يزال فى الميدان يشارك بالتمثيل فى أفلام، نصفها بالأكشن قائمة على الحركة والقنص والضرب واللياقة.. فى البداية، أرادوا له أن يكمل مسيرة الأسطورة العالمية بروس لى الذى رحل عن الحياة.. بينما جاكى شان دون العشرين، أرادوا له أن يصبح ظلًا، بينما هو أصر على أن يكون نفسه، ونجح مع الأيام فى أن يصبح أسطورة موازية.. صورته صارت أيقونة فى الترويج للعب وقصص الأطفال، حصل على الأوسكار الذهبية لإنجاز العمر، كما أن بصمته تتصدر شارع هوليوود للمشاهير فى بيفرلى هيلز، يغنى ويلحن بالإضافة إلى التأليف والإخراج.. فهو استثناء الاستثناء.

لدينا انطباع بأن نجوم الشباك يكفيهم الشباك، أما التكريم فالأَولى به من تخاصمهم الإيرادات. تحرر العالم من تلك النظرة القاصرة فى التقييم. حضور شباك التذاكر يعنى القدرة على التواصل واستمراره عقودًا من الزمان، مثل جاكى شان، شهادة أخرى على امتلاكه أدواته الفنية. وبعد التكريم، بدأ توزيع الجوائز.. السعودية تقدم دعما ماديا، كما أن السينمائى السعودى متواجد فى المهرجان بقدرٍ لا ينكر من الأفلام.. حركة السينما تنتعش فى وجود هذا الزخم، خاصة عندما تعلم أنها متاحة للجميع، ولا تخضع رقابيا إلا فقط لقاعدة التصنيف العمرى المعمول بها فى كل دول العالم.

حصل الفيلم العراقى (جناين معلقة) أحمد ياسين الدراجى وعن جدارة على الجائزة الذهبية، وقدرها 100 ألف دولار. الفيلم إنتاج عراقى بمشاركة بأكثر من جهة، ومنها مصر، كما أن جائزة أفضل مخرج وقدرها 50 ألف دولار للفيلم التونسى (حرقة)، والذى سبقت له المشاركة فى (كان) للمخرج لطفى ناثان من أصول مصرية. مصر متواجدة فى إنتاج الفيلم الحاصل على الجائزة الذهبية، وأيضا هى البلد الأم للمخرج التونسى لطفى ناثان، إلا أنها غائبة عن المشاركة بفيلم طويل يمثلها، بسبب عدم مرونة الرقابة المصرية فى تقبّل أى هامش من المشاغبة الفكرية.. شفهيًّا، طلبت من جهة الإنتاج المصرية عدم المشاركة فى (البحر الأحمر) بفيلم ( القاهرة مكة) بعد أن رفضت حتى منحه تصريحا مؤقتا بالعرض فى المهرجان، وهو ما نفذته حرفيًا جهة الإنتاج حتى تضمن عرضه تجاريا دون مشكلات واتهامات.. مع الأسف تعودنا عليها فى السنوات الأخيرة. أنا مدرك حساسية الرقابة فى مناقشة بعض القضايا، إلا أننى أرى أن غياب الرؤية السياسية عن الرقيب هو المشكلة.. غياب مصر عن المشاركة فى مهرجان عربى بفيلم طويل أكبر طعنة تُوجه للسينما المصرية.. وهكذا غبنا مرتين: عن المشاركة فى التنافس، وعن التتويج بجائزة.. مصر صاحبة أكبر وفد بالمهرجان من نجوم وصحفيين ونقاد وإعلاميين وأكبر تاريخ سينمائى، إلا أن الرقابة لا تزال (تنفخ فى الزبادى)!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

09.12.2022

 
 
 
 
 

سينمائيون سعوديون لـ"العرب":

الانفتاح الثقافي يظهر صورا حقيقية عن المجتمع في المملكة

حنان مبروك

مخرجون يقدمون تجارب واعدة ويطمحون إلى المزيد من التعريف بمواهب السعوديين.

تظهر المملكة العربية السعودية منذ سنوات قليلة انفتاحا غير مسبوق على القطاعات الفنية والثقافية، ومن بينها السينما التي صارت قطاعا حيويا من حيث إنتاج الأفلام وتنظيم المهرجانات والمشاركة فيها، وللعاملين في القطاع رأيهم الخاص في السينما السعودية وردهم أيضا على كل من يستغرب هذا الانفتاح الثقافي.

انتقلت السعودية خلال سنوات قليلة من بلد بلا سينما إلى بلد يضم أحد أكبر المهرجانات السينمائية ألا وهو مهرجان البحر الأحمر السينمائي وشعاره “السينما كل شيء”. والمملكة إلى جانب الفعاليات السينمائية المحلية، ترسل بفنانيها الموهوبين للمشاركة في المهرجانات العربية والعالمية والفعاليات الثقافية ليقدموا لمحة عن الانفتاح الثقافي الذي هو في حقيقة الأمر بعض من تركيبة المجتمع الذي ظل طيلة سنوات منغلقا على ذاته، بعيدا عن ممارسة أغلب الفنون.

وتفيد إحصائيات بأن قطاع السينما يشهد نموا متصاعدا، فالمملكة تسير في اتجاه دعم الحراك السينمائي وتطوير القطاع وبيئة الإنتاج المحلية. وتنظم الجمعيات السينمائية وشركات الإنتاج مدعومة من هيئة الأفلام (حكومية) ندوات متتالية تدرس فيها حاضر الإنتاج السينمائي ومستقبله، هدفها من ذلك تقديم السينما السعودية كهيئة رائدة وقادمة بقوة في مجال الإنتاج السينمائي، نظير ما تزخر به المملكة من مقومات بشرية وثقافية وفنية، وهو ما يجعلها مركزًا جديدًا وحاضنة لإنتاج الأفلام والسينما في المنطقة.

هند الفهادنشهد تحقيق حلم أكبر من أمنياتنا كان صعبا في السابق

وللمزيد من فهم ملامح التجارب السينمائية السعودية ومدى ارتباطها بالواقع المحلي وتمثيلها له في الخارج، التقت “العرب” مجموعة من المخرجين السينمائيين السعوديين الذين تحظى تجاربهم بالكثير من الإشادة والتثمين ويحاولون منذ سنوات التعبير عن صور مختلفة من المجتمع السعودي تنقل للآخر خارج المملكة وجها غير مألوف عن الحياة في السعودية.

يرى المخرج السعودي علي سعيد أن التوصيف الدقيق والتاريخي لما يحدث من ازدهار في الفنون في السعودية هو نهضة بما تحمل الكلمة من معان.

ويقول المخرج لـ”العرب” “أجل السعودية تعيش نهضة ثقافية وفنية، نعيشها كل يوم ونحاول المشاركة فيها ومواكبتها. وبخصوص قطاع الأفلام فقد جرت بحوث ودراسات استمرت لأكثر من عامين تمخض عنها إطلاق إستراتيجية هيئة الأفلام والتي فتحت لنا الأفق للتفكير أبعد من إنتاج الأفلام فقط إلى المشاركة الفاعلة في الوصول إلى نشوء قطاع سينمائي مستدام في السعودية يؤثر في المنطقة العربية والعالم”.

والمخرج علي سعيد هو واحد من المخرجين النشطين جدا في السينما السعودية، وتحصد أعماله جوائز وترشيحات مهمة، ومنها فيلمه “رقم هاتف قديم” الذي كانت آخر الجوائز التي حصل عليها من مهرجان القدس السينمائي.

ويقول المخرج لـ”العرب” إن “البيئة الاجتماعية السعودية اليوم ليست هي قبل عشر أو عشرين سنة، فالمجتمع دخل طور الانفتاح، لدينا جيل كامل درس في الخارج وعاد برؤى منفتحة ولدينا المشروع الوطني الأكبر 2030 والذي جوهره هو الانفتاح على العالم. أجل، التحولات الثقافية والاجتماعية قد تحتاج وقتا لتتضح لكن بشكل عام هي تسير في طريق مشرق”.

ويتابع “المرأة السعودية هي الأخرى حاضرة ومتوهجة في مختلف المجالات الفنية، ليس لأنها مرأة بل لأنها أيضا صاحبة تجربة خاصة، هي شهدت التحولات، من تقييد حركتها إلى تمكين المرأة وهو أحد أكثر الشعارات تداولاً في السعودية الجديدة”.

وتوافقه المخرجة هند الفهاد الرأي، حيث تعتبر أن “السينما السعودية تشهد مرحلة ولادة جدية، وهي في حالة بناء لشكل الفيلم السعودي”.

وتقول الفهاد في تصريح لـ”العرب” “الآن نحن نشهد تحقيق الحلم الذي كان صعبا في السابق، حلم يتحقق بأكبر مما طمحنا إليه، وهو أكبر من أمنياتنا”.

علي سعيدما يحدث في المملكة تلبية لتطلعاتنا الثقافية

وتتابع “نشهد تأسيس بيئة جدية لإنشاء سينما سعودية منظمة ومهيكلة وتطوير لمهرجان الأفلام السعودية الذي بدأ منذ بدايات الألفية الثانية وتوقف لسنوات ثم عاد من جديد بحلة وحضور وأهداف واضحة. والمرأة السعودية كانت حاضرة من قبل أن يكون لدينا إنتاج سينمائي واضح ومشرعن، بمشاركتها في مهرجانات عربية وعالمية، أمثال عهد كامل وهناء العمير وأسماء أخرى”.

وبالفعل، بدأت ملامح القطاع السينمائي في المملكة تتشكل وتتضح، حيث صار المخرجون يتخصصون في أنماط سينمائية مختلفة، منها أفلام  الأنميشن وأفلام الرعب أو الإثارة والغموض، وأفلام القصص العائلية، وكلها أفلام تقول للعالم “نحن هنا”.

وهند الفهاد، هي مخرجة سينمائية ومنتجة أفلام سعودية، بدأت رحلتها الإخراجية عام 2012، وأنتجت عددا من الأعمال منها “مقعد خلفي”، والفيلم الروائي القصير “بسطة”، وتحاول تقديم تجارب متنوعة تقوم في أساسها على الحكاية، حكاية ما يمكن أن يحصل في المجتمع السعودي والعلاقات المتشابكة بين أطرافه.

وترى المخرجة الشابة أن السعوديين “يشهدون عرسا سينمائيا، وولادة جادة لم تنضج حتى الآن ولكنها في طور اختصار سنوات كثيرة سبقنا العالم فيها إلى الفن السابع وحتى نكون في مصاف البيئات التي تحتضن أي إنتاج سينمائي وتكون بيئة محفزة”.

وتابعت “نحن في المملكة لدينا منجم من القصص والحكايات لم يفتح حتى الآن، سواء على صعيد القصص الإنسانية أو الثقافية أو حتى قصص المكان، وانفتاحنا جاء في الوقت المناسب لنحضر ثقافيا ونتفاعل مع الآخر فنيا”.

وعبرت الفهاد عن استغرابها ممن يستنكرون على المملكة انفتاحها الثقافي والفني الذي بات يظهر بوضوح خلال السنوات القليلة الماضية عبر المهرجانات والفعاليات السينمائية والثقافية والفنية، وتقول عن ذلك “هذه النظرة تجعلني حزينة جدا، فنحن بشر لا نختلف عن بقية العالم الآخر، فقط ما اختلف الآن أنه صار باستطاعتنا أن نشارك العالم قصصنا ونقدم لهم أعمالا توضح لهم من نحن وما هي هويتنا وثقافتنا، وما تملكه السعودية من إرث حضاري وثقافي”.

ولا يختلف رأي المخرج علي سعيد عن ذلك، فهو يفسر استنكار بعض الأفراد في المجتمعات العربية لانفتاح المجتمع السعودي على الفنون والتغيرات الكبرى بأنهم “ينظرون إلى السعودية فقط كمكة المكرمة والمدينة المنورة، أي منطقة للتطهر والعبادة، لكن السعودية ليست فقط هذا الجزء العزيز والمقدس من البلاد، السعودية مملكة مترامية، لها تاريخ وتراث وآثار وشعب لديه حاجات ثقافية وروحية وفنية وحب لمواكبة العالم والانفتاح عليه، وما يحدث في المملكة اليوم من انتعاش للفنون هو تلبية لتطلعاتنا الثقافية والإبداعية التي حلمنا بها كثيرا”.

عبدالعزيز الشلاحينتمتع بفرص جيدة بهدف وجود سينما سعودية

ويضيف سعيد مستغربا “الفنان السعودي محمد عبده لم يولد خلال هذه الأعوام، هو موجود بفنه منذ خمسين عاما، ما حدث أن جاء التحول ليعطي الفنان السعودي المكانة التي تليق به داخل مجتمعه ويؤكد أن الثقافة والفنون هما الواجهة الحضارية الأسمى في المجتمع المعاصر”.

من جانبه، يرى المخرج السعودي عبدالعزيز الشلاحي أن المملكة تعيش أفضل المراحل التي “تساعدنا في إنتاج الأفلام بالمستوى الذي يمنحها وجودا عربيا ودوليا صحيحا، نسير في طريق منظم ومرتب، ونحن نعيش مرحلة صقل للتجارب السابقة التي كانت محدودة على مستوى العرض والحضور ومستويات الاشتغال عليها”.

ويوضح الشلاحي لـ”العرب” أن “القطاع السينمائي يشهد دعما خاصا ورسميا، من الجهات الربحية أو غير الربحية ونحن حاليا نتمتع بفرص جيدة من حيث التسهيلات والدعم، كل ذلك في سبيل أن يكون في المملكة إنتاج سينمائي سعودي”.

لكنه يستدرك “رغم ظهور العديد من التجارب السينمائية التي يمكن اعتبارها ناجحة، إلا أننا لا نزال ننتظر نزول الأفلام للعروض داخل الصالات وتحديدا خارج المهرجانات، ليصبح لدينا بالفعل ثقافة سينمائية لا تكتفي بعرض الأفلام ذات الغايات الربحية والتجارية وإنما أيضا الأفلام المنتجة خصيصا للمهرجانات”.

وعبدالعزيز الشلاحي هو مخرج سعودي حاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الأفلام السعودية عام 2016 وعلى جوائز أخرى، وله العديد من الأعمال والأفلام السينمائية التي شاركت في مهرجانات الأفلام في المملكة العربية السعودية وفي الخليج وفي كافة أنحاء العالم. واستطاعت أفلامه حصد العديد من الجوائز، ومن بينها فيلمه “حد الطار” الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي للعام 2022.

ويعتبر الشلاحي أن “السينما منحت للمرأة السعودية حضورا قويا، لدينا مخرجات اشتغلن في القطاع قبل حتى تنظيمه وهيكلته، مثل هيفاء المنصور، وحتى على مستوى التمثيل، لدينا ممثلات يقدمن أنفسهن بمستوى جيد، وينافسن في مهرجانات عربية”.

ويرى المخرج الشاب أن مشاركة المملكة في المهرجانات السينمائية والاحتفاء بها يؤديان بشكل حتمي إلى تعزيز السينما في المملكة.

صحافية تونسية

 

العرب اللندنية في

09.12.2022

 
 
 
 
 

«ماجد سمان» لـ«سوليوود»:

نراهن على «هجان» للعرض في مهرجان كان أو فينيسيا

أحمد العياد

شكلت الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي بشرى سارة لمدير المسرح والفنون الأدائية ماجد زهير سمان، بعرض ثلاثة أفلام من أعمال «إثراء» بالمهرجان كان آخرها فيلم “طريق الوادي” الذي عرض بحفل الختام وسط حفاوة كبيرة من جمهور المهرجان وقبل أسابيع من عرضه بالصالات السينمائية بشكل تجاري.

لا نبحث عن الأفلام الجماهيرية ولكن نبحث عن الأفلام الجيدة

وفي تصريحات خاصة لـ«سوليوود»، عبر ماجد سمان عن سعادته وفخره باختيار فيلم من إنتاج «إثراء» ليكون فيلم الختام بجانب الفيلمين القصيرين «أرجوحة» و«رقم هاتف قديم»، مشيرًا إلى أن اختيار «إثراء» لإنتاج الفيلمين القصيرين جاء بعد تقديم المخرجين النصوص لهم من أجل تقديمها بوقت تحمسوا للمشاريع بسبب الإعجاب بالنصوص المقدمة.

وأضاف أن صنَّاع العملين قدموا إلى «إثراء» في الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر العام الماضي، وتحدثوا معنا عن أفكارهم وعن مشاريع الفيلمين وما إذا كان يمكن أن ندعمها إنتاجيًا، وعندما ناقشنا معهم ما لديهم من أفكار ومعالجات يسعون لتقديمها وجدنا أنفسنا أمام أعمال مميزة بالفعل ولم نتردد في المشاركة بدعمها إنتاجيًا.

وأوضح أن فيلم «رقم هاتف قديم» بدأ من مهرجان الأفلام السعودية بفوزه بجائزة كقصة، وكان دعمنا له بعد الفوز بجائزة أحسن سيناريو. في حين كان اختيارنا لفيلم «الأرجيحة» لأننا أعجبنا بقصته، مشيرًا إلى أن اختيار الأفلام يخضع لمعيار رئيسي مرتبط بالإبداع الذي يقدمه العمل بغض النظر عن كونه فيلمًا جماهيريًا أم لا، إذ يتم الاختيار من خلال محكمين وليس من قِبلي أو من قِبل الشباب العاملين معي.

ندفع بالمواهب الشابة في «إثراء» لتقديم تجاربهم الإبداعية

وأكد ماجد سمان أن مهمة «إثراء» الأساسية هي تقديم ودعم جيل جديد من الشباب السعودي في صناعة الأفلام، وهو ما ينطبق على المخرج خالد فهد الذي قدَّم فيلم «طريق الوادي» كأول أفلامه الروائية الطويلة بعد تجارب محدودة في الأفلام القصيرة حصد عنها جوائز بالمهرجانات، مشيرًا إلى أن المهم بالنسبة لهم عند دعم أي تجربة سينمائية أن يكون العمل جيدًا، ولدى المخرج الأدوات التي تمكنه من تقديمه بالصورة اللازمة.

وتحدث مدير المسرح والفنون الأدائية عن مشروعهم الجديد مع المخرج أبو بكر شوقي والمنتج محمد حفظي، والذي يحمل اسم «هجان»، مشيرًا إلى أن العمل انطلق تصويره بالفعل قبل شهر ومتوقف بالوقت الحالي لتغيير الديكورات على أن تبدأ مرحلة ما بعد الإنتاج قبل نهاية الشهر الجاري؛ أملاً في عرضه بمهرجان كان، أو فينيسيا بدورتيهما المقبلتين.

وأضاف أن احتياج الفيلم لفترة تستغرق نحو 3 أشهر في أعمال بعد المونتاج يجعل من الصعب أن يلحق بمهرجان برلين في نسخته المقبلة، لافتًا إلى أن الفيلم قد يعرض أيضًا في مهرجان تورنتو بجانب عرضه في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر بنهاية 2023 على أن يطرح بالصالات السينمائية خلال عام 2024، وهو ما يتزامن مع احتفال العالم واعتماد الأمم المتحدة هذا العام كسنة دولية للإبل.

نراهن في «إثراء» على الأعمال الجيدة والمتميزة

وأوضح أن الفيلم في البداية كان يحمل اسم «بحر الرمال»، وهو اسم مبدئي تم اختياره للإعلان عن المشروع قبل الانتهاء من كتابته، لكن مع بداية التصوير الشهر الماضي تم الاستقرار على اسم «هجان» باعتباره الأنسب للأحداث ويعبر عنه بشكل كبير.

وحول سبب اختيار مخرج مصري لفيلم يتناول الإبل، وهو ما كان يجعل هناك أولوية لمخرج سعودي، قال ماجد سمان إنهم أرادوا أن يكون للفيلم طابع دولي، فتم اختيار فريق عمل لديهم خبرات دولية، وكان أول من تحدثوا معه هو المنتج محمد حفظي الذي تم شرح الفكرة معه وعمل على القصة معنا لمدة عام ونصف تقريبًا مع المخرج أبو بكر شوقي الذي قدم رؤية صحيحة للعمل.

وأشار إلى أنه كان يمكن الاستعانة بمخرج يتم سداد تكاليف مالية له لتقديم الفيلم، لكنهم لم يفضلوا هذا الأمر لأن الفيلم بهذه الحالة كان سيخرج بدون روح، وهو ما دفعهم للحديث مع أكثر من مخرج على المشروع من البداية قبل أن يتم الاستقرار على أبو بكر شوقي باعتباره الوحيد الذي فهم ما نريد تقديمه، ولديه إيمان بالمشروع وحماسة للعمل ساعدنا كثيرًا، خاصة أن تجربته في «يوم الدين» جعلت الفنانين يعرفونه جيدًا ويتحمسون للعمل معه مثلما حدث من الفنان عبدالمحسن النمر.

وشرح ماجد سمان فلسفة «إثراء» في اختيار الأعمال التي تدعمها، فالعمل لا يتم بطريقة العمل في المصانع باعتبار أنه يجب عليها تقديم فيلم كل سنة أو كل شهر، ولكن تعمل لتقديم أفضل الأعمال وأكثرها جودة بغض النظر عن العدد، مشيرًا إلى أنهم مع نهاية الشهر سيكون هناك دورة جديدة تستقبل فيها أفكار الشباب لاختيار فيلم أو فيلمين روائيين طوال وأفلام أخرى قصيرة.

«طريق الوادي» سيعرض في صالات السينما خلال 2023

وأختتم حديثه بالتأكيد على أن «إثراء» تقدم أفلامًا جيدة، لكن دون اشتراط كونها تجارية أو غير تجارية، ففيلم «طريق الوادي» فيلم تجاري، لكن عندما تمت الموافقة عليه لم يكن تجاريًا، مشيرًا إلى أن العمل ستنطلق الدعاية الخاصة به خلال الفترة المقبلة على أن يعرض في 2023 بالصالات السينمائية، وقد يكون موعده في عيد الفطر المقبل.

 

موقع "سوليوود" السعودي في

09.12.2022

 
 
 
 
 

توفيق الزايدي: الدعم اللوجيستي في منطقة "العلا" ساعدني لتقديم فيلم "نورة"

 أحمد العياد

إيلاف من جدة: انتهى المخرج السينمائي توفيق الزايدي من تصوير فيلمه الروائي الطويل الأول، والذي يحمل اسم "نورة" ويتناول علاقة الإنسان بالفن، بعد حصوله على الدعم المادي واللوجستي من مسابقة ضوء لدعم الأفلام، التي أطلقتها وزارة الثقافة بهدف دعم صناع الأفلام لتقديم محتوى سينمائي سعودي مبتكر.

وعلى هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي، أجرينا حوارا معه عن مشروعه السينمائي، وعن رؤيته للمهرجان في نسخته الثانية.

·        ما رأيك في تطورات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في نسخته الثانية؟

وجود مهرجان سينمائي دولي في السعودية مهم جداً، وقيمة المهرجانات تكمن في مشاهدة أفلام لن نشاهدها في السينما، وكذلك إتمام عدد من الاتفاقات التي تشير إلى أن المهرجان مهرجان دولي يساعد على نمو الصناعة داخل السعودية. ونحن نحتاج إلى مهرجان آخر، فالسعودية دولة كبيرة ورائدة في الشرق الأوسط.

·        عن تطلعاتك ورؤيتك لبرنامج "ضوء"

أول مشكلة في صناعة الأفلام في العالم هي التمويل، وكثير من صناع الأفلام الكبار قد يعانون من تلك المشكلة. ووجود دعم حكومي من هيئة الأفلام شيء أساسي، فالطريقة الجديدة التي وضعوها كصندوق مهمة جداً، وأتمنى أن يكون ذلك التمويل مساهماً أساسياً في صناعة الكثير من الأفلام السعودية التي تُقدم محتوى محلي، فالجمهور السعودي يرغب في رؤية قصص محلية أكثر. وهناك شيء مهم في الإعلان عن البرنامج وهو منح تمويل من جهات خارج السعودية ولكن من خلال شركات محلية، وهذا يساهم أيضا في دعم الصناعة.

·        انتهيت من تصوير فيلمك "نورة" الذي تدور أحداثه في التسعينات من القرن الماضي، وتم تصويره في منطقة "العلا" ومدعوم من مشروع "ضوء"، أعطنا نبذة عنه؟

هو أول فيلم روائي طويل لي، وأكتبه منذ 2015، وتقدمت به لمسابقة "ضوء" وفاز، واخترت التصوير في منطقة العُلا من قبل الإعلان عن المشروع الخاص بالمنطقة، لكن وجود "العلا فيلم" ساهم كثيرا في صناعته من حيث الدعم اللوجيستي، وكانت المنطقة مهمة جداً في التصوير بجانب المحتوى. والفيلم روائي يتحدث عن الفن والإنسان في التسعينات.

·        كيف وضعت رؤيتك في سياقها الصحيح خلال تجربتك الأولى لتقديم فيلم روائي طويل؟ وكيف أظهرته بشكل لا يكون محملا بكل أفكارك الأولى؟

صحيح أول فيلم من الممكن أن يكون صعبا على أي مخرج خاصة أنه يرغب في تقديم أشياء وأفكار كثيرة، لكن من المهم جدا أن يكون لدى المخرج رؤية واضحة وكان ذلك أول شيء عملت عليه. سواء كانت الرؤية البصرية أو السردية وكل القرارات الفنية كانت مكتوبة مسبقا وواضحة بشكل مهم، لأن المخرج ليس دوره تطبيق الرؤية، لكن من الممكن أن يستعين بأشخاص في أماكنها الصحيحة لتطبيق تلك الرؤية، وكلما كانت الرؤية واضحة ستسهل على فريقه الفني.

·        ما رأيك بحضور الجمهور في مهرجان البحر الأحمر؟

السينما بها التنوع كبير، هناك السينما التجارية التي تعرض أفلاما معينة في صالات العرض، وأعتقد أن هناك جمهور يحب أن يرى أشياء أخرى وقصص مختلفة، فجمهور الأفلام يحب رؤية أشياء مختلفة.

 

موقع "إيلاف" في

09.12.2022

 
 
 
 
 

روان مهدي: لديّ خطوط حمراء.. وأتمنى المشاركة في فيلم سعودي

 أحمد العياد

إيلاف من جدة: تعد روان مهدي واحدة من أهم الفنانات الشابات في الخليج، في كل عمل نجد له اضافة وصوت خاص بها كممثلة مختلفة عن السائد، يهمها شكل الدور أكثر من مساحته، تتألق في أدوار كبطلة بعد ذلك تشارك في دور صغير في (من شارع الهرم إلى) لأن الدور مختلف عن السائد، في ظل تزاحم وجري الممثلين خلف الأعمال الرمضانية تفاجئنا بدور ممتاز في مسلسل (القفص) على منصة نتفلكس، فنحن أمام فنانة متجددة يشغلها الكيف أكثر من الكم.

شاركت الفنانة الشابة مؤخراً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بفيلمها "شيابني هني"، والذي حصل على جائزة الجمهور من فيلم العُلا لأفضل فيلم سعودي.

فيلم "شيابني هني" إنتاج مشترك بين السعودية والكويت كتب له السيناريو وأخرجه المخرج الكويتي زياد الحسيني، ويروي قصة صديقين من الطفولة يعثران فجأة على مخبأ للبنادق المسروقة، يستشرفان فيه فرصةً لثراءٍ سريع جنبًا إلى تجارتهم بالكحول، مما يشركهم في رحلة برّية غامرة ضمن عالم غامض أبطاله التجّار والإرهابيين، جنبًا إلى المرتزقة وأفراد العصابات والأسلحة. تم تصويره بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، ويشارك في بطولته النجم الأميركي رون بيرلمان، بالإضافة إلى حمد العماني، وفيصل العميري، وروان المهدي، وبودي نادري، وخالد ميامي، وجاسم النبهان.

وعلى هامش المهرجان حاورنا النجمة روان مهدي عن الفيلم وما شجعها للعمل فيه، بالإضافة إلى الحديث عن جرأتها فيما تقدمه من أعمال فنية.

·        برغم الإنتاج الكويتي الكبير، لكن السينما الكويتية غير مواكبة للصناعة.. عكس الدراما الكويتية الأولى في مشاهدات الخليج، لكن عند طرح فيلم كويتي لا يلقى نفس الحظ من الاهتمام، في رأيك ما السبب؟

لأن في الكويت لا يوجد بيئة مُعدة لصناعة سينما، وما أعلمه أن الأفلام السينمائية تحظى برقابة كبيرة في الكويت، ما يصعب الأمور على المخرج والكاتب بسبب كثرة القواعد. فمثلا فيلم "شيابني هني" تم تصويره في الكويت والمكسيك، لكن فريق العمل كان من خارج الكويت، بالإضافة إلى تعدد جهات الإنتاج إذ كان هناك منتج سعودي وأميركي وكويتي للفيلم، لذلك صُناع الفيلم هما الذين خلقوا الفرصة لأن البيئة غير مُعدة لصناعة السينما إلى الآن، برغم امتلاك الكويت لصناع سينما ممتازين وبعضهم صادقتهم من كثرة إعجابي بما يقدمونه. والكل يرغب في بيئة داعمة لصناعة السينما.

·        ما الشيء الذي نال إعجابك في فيلم "شيابني هني"؟

القصة بالطبع، لأنها كانت مكتوبة بشكل جيد جدا. وموضوع العصابات رغم أنه مختلف وجديد لكنه موجود في كل العالم، فكثير من الأفلام قدمت تركيبة العصابات وملاحقة الشرطة لهم وهو أمر موجود في كل مكان. والشيء الجيد أننا شاهدنا تلك الأشياء في الكويت بلمسة كوميدية، لأن الفيلم بالنهاية توعوي يجعلك تستمتع بالقصة وتفكر. والفيلم عبارة عن قصة شخص وموضوع العصابات جزء من رحلة الفيلم.

·        ماذا يمثل لك الفيلم خاصة في ظل الاحتفاء به في مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟

يمثل لي الكثير خاصة عرضه في السعودية، وأحس بشعبيتي في السعودية لأنني كنت أتلقى تعليقات بشأن حب الشعب السعودي لي. في العديد من الأعمال الفنية .. من شارع الهرم .. دفعة بيروت.. وغيرها من الأعمال ..

الشعب السعودي يحب الفن ويدعم الفنانين معنويا، إذ يحبون متابعة الفنانين. ولم أستغرب أن حركة تطور الصناعة تبدأ من السعودية وشعرت أنها متوقعة، بسبب شغف وحب الشعب السعودي خاصة المسؤولين والصناع.

·        هل يمكن رؤيتك في أعمال سينمائية سعودية؟

أتمنى ذلك، ولم يُطرح عليّ أعمال سعودية إلى الآن. لكن خلال تواجدي بالمهرجان قابلت العديد من المخرجين السعوديين، وأبدوا رغبتهم في التعاون معي بعد إشادتهم بموهبتي. وأنا أتمنى العمل مع ممثلين سعوديين لأن الفن هو "تمازج وانغماس"، ونقطة أخرى لهجتنا قريبة من بعض ولن نجد صعوبة في إتقانها . فأنا أتقنت اللهجة اللبنانية والعراقية كذلك قدمتها بشكل مميز في مسلسل دفعة بيروت فما بالك بالسعودية.

·        ارتبط اسمك بتقديم أدوار جريئة فكرا ً وشكلا، رأيك بهذا الوصف؟

بالنسبة لي لا أرى الموضوع جرأة، ويوجد خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وفقا للظروف، سواء كانت موضوعة من المجتمع أو الخطوط الحمراء الخاصة بي. أنا لست متفتحة طوال الوقت.

·        سنة ٢٠٢٢ سنة مميز لك من مسلسل (من شارع الهرم إلى ) مسلسل ( القفص ) والآن فيلم ( شيابني هني ) مالجديد لروان ؟

أتمنى تقديم أفلام خلال الفترة المقبلة، وأنتظر أعمال "دفعة لندن" ومسلسل "الصفقة"، بالمناسبة في الصفقة سعدت بالعمل مع المخرج المصري كريم الشناوي من أهم المخرجين وأكثرهم اهتماما وتحضيرا وانغماسا في العمل. بالإضافة إلى أن نتفليكس كمنصة دقيقة جدا فيما تقدمه وداعمة لأعمالها، وتهتم بكل تفصيلة بالعمل ولا يتم البدء فيها إلا بعد دراسات واتفاقات، وتهتم بأخذ رأي الفنان، بجانب الاهتمام الذي يحظى به الفنان من فريق العمل، وتجربة نتفليكس تكررت مرتين هذا العام وأتمنى تكرارها.

 

موقع "إيلاف" في

10.12.2022

 
 
 
 
 

جاكي شان مكرما في مهرجان البحر الأحمر ومفاجآت بالجوائز

"جنائن معلقة" و"حرقة" و"بين الرمال" تكتسح و"شيابني هني" يحصل على جائزة أفضل فيلم سعودي

نجلاء أبو النجا 

أسدل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الستار على دورته الثانية، وأعلن عن قائمة الفائزين بجوائز اليسر، وتم اختتام فعاليات المهرجان بالعرض العالمي الأول للفيلم السعودي "طريق الوادي"، من بطولة حمد فرحان ونايف خلف وأسيل عمران.

وحضر حفل الختام نخبة من النجوم العالميين منهم أنتونيو بانديراس وجاكي شان وناعومي كامبل والمخرج العالمي أوليفر ستون رئيس لجنة التحكيم، إضافة لنخبة من نجوم العرب، ومنهم يسرا وسيرين عبدالنور وليلى علوي وسامر المصري وكندة علوش وهشام ماجد وآيتن عامر ودينا الشربيني وياسمين صبري، وغيرهم.

وحصل الممثل والمخرج السينمائي العالمي جاكي شان حائز "الأوسكار"، على جائزة اليسر الفخرية الذهبية، وذلك تقديراً لمشواره الفني ومساهماته في صناعة السينما، وتم تكريمه بحفل الختام لينضم إلى المكرمين بحفل الافتتاح، وهم يسرا وشاروخان والمخرج البريطاني غاي ريتشي.

قائمة الفائزين

وكانت الجوائز مفاجأة للجميع، حيث فاز بجائزة اليسر الذهبي لأفضل فيلم طويل "جنائن معلقة"، للمخرج أحمد ياسين الدراجي، وهو إنتاج مشترك بين العراق وفلسطين ومصر والمملكة المتحدة والسعودية.

وفاز بجائزة أفضل مخرج لطفي ناثان عن فيلم "حرقة" إنتاج تونسي - فرنسي - سعودي. وحصد جائزة لجنة التحكيم فيلم "بين الرمال" للمخرج محمد العطاوي (السعودية)، وحصل على جائزة أفضل سيناريو فيلم "قرية بلا أطفال" لرضا جمالي (إيران).

أما جائزة أفضل ممثل فحصل عليها الفنان التونسي الشاب آدم بيسا عن فيلم "حرقة"، بينما فازت بجائزة أفضل ممثلة عديلة بن ديمراد عن فيلم "الأخيرة"، وهو إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا والسعودية.

وحصد جائزة أفضل إنجاز سينمائي دريد منجم عن فيلم "جنائن معلقة" إنتاج (العراق وفلسطين ومصر والمملكة المتحدة والسعودية).

وفي مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير فاز باليسر الذهبي فيلم "على قبر أبي" لجواهين زنتار (المغرب، فرنسا) وحصل على اليسر الفضي فيلم "هل سيأتي والدي لرؤيتي" لمحمد بشير هراوي (الصومال، النمسا، ألمانيا). وفي مسابقة سينما الواقع الافتراضي حصل على اليسر الذهبي فيلم "عبر الساحة الرئيسة"، لبيدرو هاريس (ألمانيا).

 وحصل على جائزة أفضل فيلم سعودي: "شيابني هني"، للمخرج زياد الحسيني (الكويت، السعودية)، وحصلت على جائزة النجم الصاعد من شوبارد سارة طيبة من السعودية.

مردود مهم

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي، "يسعدنا اختتام المهرجان ودعم إبداعات صانعي الأفلام الناشئين والمخضرمين في السعودية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا، وقد حققت الأفلام مردوداً عظيماً على المستوى الجماهيري والفني، ويستحق الفائزون أن نقدم لهم تهانينا الحارة لما بذلوه من جهد كبير، وما عبروا عنه من فن أصيل وإبداع حقيقي".

وعن الدورة الثانية وفعالياتها قال التركي، "حققت النسخة الثانية من المهرجان نجاحاً كبيراً في وجهة نظر صناع السينما بداية من الأفلام المشاركة واختياراتها، ومروراً بالفعاليات المهمة من لقاءات وحوارات بين مئات من صناع السينما والفن حول العالم".

وأضاف، "تم استقبال الوفود من جميع أنحاء العالم إلى مدينة جدة، وخلال الأيام الماضية حرصنا على دعم المواهب الشابة، وفي الوقت نفسه تكريم صناع السينما وأبرز رموزها على المستويين الإقليمي والدولي".

وتابع التركي، "نجح المهرجان في عمل كيان مهم حتى أصبح في مدة قصيرة منصة للسينمائيين العرب والفاعلين في صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، وأهم أهداف المهرجان بناء جسور من التواصل بين كل السينمائيين في العالم، وليس بالوطن العربي فقط، فالمهرجان عالمي ويحرص على تكريس هذه النقطة على جميع المستويات، إضافة إلى اختيار أفلام تنتمي لكل بقاع الأرض وتتحدث بلغات متعددة دون الانحياز للغات معينة مثل العربية أو الإنجليزية، وظهر ذلك في مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة، ومجموعة من الفعاليات والندوات وورش العمل، التي ترمي لدعم وتطوير السينما، وعلى وجه الخصوص الجيل الجديد من المواهب الواعدة".

وتقام الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) 2022 في جدة بالسعودية. وتستمر الفعاليات على رغم إعلان الجوائز لإتاحة الفرصة لمشاهدة الأفلام الفائزة.

 

الـ The Independent  في

10.12.2022

 
 
 
 
 

المرأة في أفلام مهرجان البحر الأحمر السينمائي: قضايا كبرى هاجسها الكينونة

عبدالستار ناجي:

القراءة المتاملة لعروض مهرجان البحر الاحمر السينمائي في دورته الثانية تذهب بنا الى تجليات الحضور الرائع للمرأة وقضاياها وهو أمر لم تخلقة الصدفة بل حصاد الاختيارات العالية المستوى الى اشتغل عليها فريق المهرجان في جملة المسابقة لذا سيكون توقفنا امام جملة الاعمال في المسابقة الرسمية وهي تمثل جنسيات متعددة . 

وستكون تلك الاعمال بمثابة الدليل لابرز القضايا والمحور التى تمثل هاجس المرأة وشاغلها الاساسي . 

في فيلم (طريق الوادي) للمخرج السعودي خالد فهد . تشغل قضايا المراة محور الاساسي بالذات ما يخص شخصية الابنه العائدة من دراستها خارج قريتها والتى عليها ان تنتظر موافقات والدها في اي جانب من جوانب حياتها ومنها العمل والزواج او غيرها . لذا يذهب الفيلم الى تلك القضايا من جانب سياحي فرجوري بل الناقد والمحلل والداعي الى التغير لذا يأتى بشخصية مشاكسة صلبة تمتلك حضورها ووعيها وطموحاتها بالتغيير عبر الدفاع عن حقوقها . وفي التجربة اختصار لقضايا محورية لربما تعترض طريق المراة السعودية . 

في الفيلم الكسخستانى (بصل جبلي) المراة تريد حقوقها في تلك المنطقة الحدودية مع الصين مع ظروف اقتصادية صعبة للغاية . وهي تصرخ كثيرا للتعبير عن مطالبها واحتياجاتها ولربما رغباتها الشخصية . 

الفيلم اللبناني (حديد نحاس بطاريات) للمخرج وسام شرف يستحضر شخصية نسائية محورية تتمثل بشخصية الخادمة الاريتيرية والتى ضغوط والدتها بالعودة من بيروت والوزاج من رجل كهل وايضا ظروف العمل في لبنان لرعاية رجل لبناني كهل يعاني من الزهايمر وفي المقابل علاقتها مع لاجئ سوري تجد به الملاذ رغم ظروفه التعسة . لذا فان تحديات تلك المرأة وخيبات املها تبدو متلاصقة وعليها العمل كثيرا من اجل التغيير لذا لا مناص الا الفرار . 

الفيلم الكوري الجنوبي (ما بعد سوهي) للمخرجه جولي يونغ تاخذنا من خلال المتدربة الشابة (سوهي) الى هيمنه وسيطرة الشركات التى تمتص دماء الشباب بحجة التدريب رغم العوائد التى تحققها تلك الشركات من جهد المتدربين . 

تظل (سوهي) تتعرض للضغوط والعمل المتواصل وفي المقابل تحصد اللاشي سوي مكافأة هامشية بينما تذهب الحوافز للنسيان . حتى تظل الى مرحلة الانتحار وهنا يذهب بنا الفيلم الى المأساة من أجل هدف ابعد وهو ايصال القضية التى فتح ملفاتها المغلقة . والتى تتقاطع مع ذات الضغوط التى تتعرض لها المحققة التى تتابع القضية من ضباطها . 

المحطة الاهم في هذة القراءة تأتى عبر الفيلم الجزائري (الاخيرة) للمخرج داميان اونورية الذى يستدعي شخصية الملكة الاخيرة (زفيرة) التى يقتل زوجها الملك في ظروف غامضة ولاحقا ابنها ثم اشقاؤها  امام اطماع ورغبات القرصان (عروج) الي يريد السيطرة على الحكم عبر الزواج من الملكة . ولكنها ترفض لانها تعي اهداف الزواج وملابساته وتأتى المواجهة التى توصلها الي الانتحار حتى لا ينال منها وهنا اقصي درجات التحدي والارادة والموقف الصريح ضد الظلم وضد السيطرة والخضوع جسدت الشخصية الفنانة الجزائرية عديلة ديمراد وعن الشخصية فازت بجائزة افضل ممثلة في المهرجان . 

الفيلم الاندونيسي (سابقا الان لاحقا) من توقيع المخرجة كاميلا انديني التى تتوقف عن حكاية (نانا) التى تلجأ بعد فقدان زوجها بعد حملات التطهير التى عاشتها بلادها الى الغابات وهناك تتعرف على تاجر ثري وتكون اسرتها الجديدة ولكنها تظل تفتقد شي ما وهو الاحساس بالحب والعاطفة حتى اللحظة التى يعود بها زوجها بعد سنوات من الاعتقال والسجون لتقرر الانفصال عن زوجها الثاني الى زوجها وحبها الاول في قرار هو المصير والغد والمستقبل حتى لو اضطرها ذلك لان تخسر اطفالها واسرتها الجديدة وعالم الثراء الذى يحيط بها . 

وحتى لا نطيل نشير الى عروض مهرجان البحر الاحمر السينمائي حملت لنا شخصيات نسائية لا تهاد ولا ترضي بانصاف الحلول تشرع ابوابها صوب الغد والضوء متجاوز كل الصيغ الاجتماعية التى تهمشها وتلغيها وتقزمها .. 

لذا علينا ان نشيد بتلك الاختيارات وان نتوقف امامها كثيرا بالعرض والتحليل والتأمل لانها مسارات الى فهم القادم من حياتنا وحياة المراة ليس على الصعيد المحلي بل الى الفضاء العالمي الرحب .

 

البلاد البحرينية في

10.12.2022

 
 
 
 
 

نزوح.. فيلم يسعى بشجاعة إلى قلب دراما الحرب السورية

خالد محمود

يُشكل فيلم "نزوح" للمخرجة السورية سؤدد كعدان، والذي عرض على شاشة مهرجان البحر الأحمر؛ منحى جديدا في تناول السينما لمسألة الهوية والتمسك بالجذور والارتباط بروح الوطن، قبل أن ينفرط عقد الانتماء كاملا، وتنهار سبل الحياة في ظل صراع حرب داخلية أبادت بكثير من الأخضر واليابس ووأدت حتى أبسط الاحلام.

أحداث الفيلم الذي تم تصويره في تركيا، تدور على خلفية الصراع السوري في دمشق، ونرى كيف عكست أسرة صغيرة، من بين السكان النهائيين لمنطقتهم التي مزقتها الحرب، مأساة المشهد بالكامل في صورة سينمائية مدهشة، وأسلوب سرد تلقائي يحملنا بسلاسة داخل المأزق الإنساني دون افتعال أو شعارات، وهي أسرة زينة "هالة زين" الفتاة ذات الـ14 عاما، والتي دمر صاروخ سقف منزلها، ولأول مرة تنام مباشرة تحت السماء والمطر والنجوم، وترى العالم الخارجي على طبيعته، عالم لا يمكن تصوره من الاحتمالات حول الواقع.

وبتلقائية شديدة، تنشأ عبر تلك الحفرة قصة صداقتها الوحيدة المغلفة برومانسية بكر مع جارها الصبي عامر"نزار العاني"، لتفتح لها آفاق حياة جديدة، تشعر زينة بأول طعم للحرية والحب، لكن الحكاية تأخذ منحنى آخر عندما ترى والدها معتز "سامر المصري" وهو في مأزق جراء الدمار الذي لحق بمنزله وحياته، ويحاول التماسك حتى لا تنهار الأسرة، يعلق ملاءة سرير على كل جدار يتساقط من القذف حتى يبدو منزلهم كخيمة.

ويتطور السرد الدرامي المحكم طزاجة حواره وتلقائية الأداء التي تعكس حالة القلق من مصير غامض، وذلك في اللحظة التي تصاعدت أعمال العنف في دمشق، حتى وإن لم نراها بشكل مباشر، وتتعرض الأسرة لضغوط للإخلاء، لكن معتز الأب يصر على بقائهم رافضًا الفرار إلى حياة اللاجئ غير المؤكدة، فيما أصرت الزوجة هالة والدة زينة "كندة علوش" على الرحيل من المكان، وتدخل في صراع مع زوجها، ويفعل كل شيء لمنع أسرته من مغادرة خيمته المرتجلة في منزله.

وفي مواجهة معضلة الحياة أو الموت، كان يتعين على زينة وأمها الاختيار بين البقاء أو المغادرة، وبالفعل قررت الرحيل بحثا عن مكان آخر يهاجرون إليه عبر البحر، وعندما يلحق بهما الأب راجيا أن يكون معهم، تنحاز الابنة لتوسلاته للم الشمل فى مشهد رائع. المخرجة سواد كعدان لا تزال تثير الإعجاب بهذه القصة المتعاطفة للحياة تحت الحصار. بفيلم مكثف ودقيق يسعى بشجاعة إلى قلب التوقعات حول ما يوحي به مصطلح "الدراما السورية" بشكل عام حيث العنف والضحايا تجاوز المألوف في تلك النقطة.

قوة التجربة في "نزوح" تكمن بلحظاتها المتعددة من الرؤية البصرية الموحية بقسوة واقع وانفراجة جديدة يحملها الزمن، منها تصوير الأجواء من بيوت مهدمة خالية من الحياة ،ومع ذلك ظهر الفيلم بشكل آخر على أنه استحضار رمزي لسوريا أكثر أملاً، بغزل قصة حب والبحث عن مخرج من النفق المظلم، حتى وإن كانت تفتقر إلى السجل الخيالي للتجربة الإنسانية بكاملها.

في مشهد انتقالي أنيق للغاية، يتم إرسال حمامة - رمز آخر - وهي تطير بصوت زعيق معتز.

وأيضا صورة معتز جالسًا مستلقيًا على كرسيه بينما يتدفق المطر عليه من خلال الفتحة الموجودة في السقف هي الصورة المأساوية المثالية للضعف الذكوري - لشخص رأى وظيفته الكاملة في الحياة؛ لحماية أسرته التي سرقتها الحرب منه، وتكثر التفاصيل الرائعة. سامر المصري في دور معتز كان مدهشا فى تقديمة لتلك الشخصية المثيرة للشفقة والمقاومة للبقاء، ومنحها إحساس خاص.

أيضا كان هناك نضج كبير فى شخصية الموهوبة هالة زين التى ربطت كل الخيوط، باعتبارها القلب العاطفي للفيلم، يبدو أن زينة - التي يفترض أنها نظرت إلى اختفاء صديقاتها، وتدمير حياتها وطفولتها بشكل عام - لم تتأثر تمامًا وتبدو مبتهجة بلا هوادة.

قد تكون في حالة إنكار، قد تكون زينة نفسها رمزًا آخر ، كما أبدعت كندة علوش بأدائها المتزن للشخصية من لحظات تعبيرها الصامتة إلى المتفجرة غضبا، أمسكت بالخيط الرفيع لسيدة المنزل. بينما الفتى نزار العامر في شخصية عامر صانع الافلام الناشئ، كان يشبه القديس تقريبًا، جاء ليمثل نوعًا آخر من الذكور السوريين، شخص قد يوفر بعض الأمل.

عامر صور فيلما يتضمن لقطات للبحر، والتي أصبحت رمز نزوح الأساسي للحرية - على الرغم من أن النص يعرف بالطبع أن البحر يمثل بالنسبة للنازحين شيئًا آخر تمامًا. في الواقع، تبرز المخرجة كعدان وجهات نظرها إلى حد كبير من خلال الرمز والاستعارة، ويبدو أن كسر سقف المنزل يؤدي إلى انهيار النظام الأبوي. يبدو الأمر كما لو أن المخرجة، مفتونة بنسيج الرمز والمجاز الجميل الذي تحيكه.

 

الشروق المصرية في

11.12.2022

 
 
 
 
 

فيلم ” قرية بلا اطفال “السينما الايرانية تعزف على مقام الانسان

من عروض مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي 2022

جدة – عبدالستار ناجي

بكثير من البساطة والعفوية وبكثير من العمق والاختزال يعزف الفيلم الايراني ” قرية بلا اطفال ” على مقام الانسان وقضاياه ونبضه بلا تكلف وبلا صيغ سينمائية تقليدية معلبه .. كل ما هناك كادر عرض يغطي مساحة كبيرة تجمع المكان تاره والشخوص تارات اخري . الحكاية باختصار شديد ان المخرج الكهل ” كاظم ” كان قد انجز فيلما قبل عشرين عاما عن احدي القري يستقصي من خلاله ويحلل ظاهرة غياب الاطفال عن قريته . وخوفا من اي نتائج سلبية من قبل نساء القرية في ذلك الوقت يقمن بسرقة نسخة الفيلم وحرقها مما يغيب الحقيقة فيعتقد الجميع ان النساء عاقرات فيقوم عدد من الرجال بتطليق زواجتهن والزواج من اخريات كثيرات بحثا عن الاطفال . لذا يقرر المخرج ” كاظم ” ان يعود الى قريته النائية من اجل انصاف النساء واجراء تحليل طبي لجميع الرجال من مبدأ رغبته في انصاف النساء اللواتى تعرضن للظلم في ذلك الوقت البعيد . وبعد محاولات جهيدة في اقناع نساء القرية في العودة للوقوف امام الكاميرا ومن قبلها تشكيل فريق يساعده في التصوير وتعليمهم اوليات العمل السينمائي تمضي احداث ذلك الفيلم الذى ياسرنا بعذوبته وشخوصه وقضاياهم الاجتماعية . سينما من نوع مختلف هي السينما الايرانية تاتى دائما مقرونه بقضايا الانسان والمجتمع دون اي اقحامات سياسية او اقتصادية او حتي دينية الا ان الفيلم بل النسبة الاكبر من نتاجات السينما الايرانية هي تشتغل على ذلك النهج الذي يستحضر السياسة بلا بوح ويعلن الموقف الصريح من كل شي حتى الدين دونما تصريح . كل الشخوص وكل الاحداث هي اتهامات صريحة لسطوة الرجل والمجتمع والتقاليد الاجتماعية والموروثات الدينية . سينما رائعة تلك التى يقدمها لنا المخرج رضا جمالي وهو فيلمه الثاني بعد فيلمه ” كبار السن لا يموتون ” 2019 والذى فاز عنه بجائزة ” روح اسيا ” في مهرجان طوكيو السينمائي .

فيلم ” قرية بلا اطفال ” هو امتداد لمسيرة سينمائية طويلة وجدت طريقها للعالمية عبر اعمال مخرجين كبار عظام ومن عباس كيروستامي ومحسن مخبلباف وعباس بناهي واصغر فرهادي ووكيوان كريمي وامير نادري وداريوش مهرجوني وسميرة مخبلباف وتطول القائمة وايضا ابداعاتها التى راحت تحقق الحضور اللافت وتسرخ السينما الايرانية واسلوبه الموارب في العرض البعيد عن المواجهة والتصريح . وفي فيلم ” قرية بلا اطفال ” كتابة سينمائية شديد الذكاء والدقة تستوعب كافة القضايا بالذات فيما يخص الدفاع عن المراة والقهر الذى تتعرض له امام سطوة الرجل والاسرة والمجتمع والتقاليد . فيلم ساحر كلما اقتربت منه تكشف امامك ذلك الموزاييك الثري من القضايا والموضوعات التي يتعرض لها . حيث لكل امراة حكاية بل حكايات اختصارها القهر والالم والمعاناة والتعسف الذكوري الذي ترسخة الاسرة ويباركة المجتمع والدين . وفي المشهد الاخير وكما قام النساء في الجزء الاول بسرقة الفيلم يقوم الرجال بسرقة الكاميرا والهروب بها خوفا من الفضحية والمجتمع .. سخرية عالية وسينما تدهشنا بتفاصيلها وجزئياتها ومساحة الكوميدية الكتوبة بعناية والتى تمتاز بالعفوية والذكاء الشديد من قبل الممثل الايراني ” حمد الله سليم ” بشخصية مساعد المخرج . فيلم لا يفارقك .. بل نستطيع التاكيد بان هذا الفيلم سيذهب الى افاق بعيدة حيث الخلود في ذاكرة السينما والنقاد سنوات ولربما اجيال .. ويبقي ان نقول .. نتاج سينمائي جديد للسينما الايرانية يظل هاجسه الانسان وهنا اهمية السينما الايرانية .

 

الحياة العربية الجزائرية في

11.12.2022

 
 
 
 
 

المدير التنفيذي لفيلم العلا شارلين ديليون: نتطلع إلى استثمار 64 مليار دولار بالترفيه

البلاد/ طارق البحار

عقد فيلم العلا التابع للهيئة الملكية لمحافظة العلا شراكة مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية، وقدم جائزتين ماليتين بقيمة 50,000 دولار لكل منهما، الأولى لأفضل فيلم سعودي، والثانية من تصويت الجمهور، تشجيعًا لزوار المهرجان على تقدير الإبداع السينمائي، إذ تستهدف الجائزة المواهب والأعمال السعودية المبتكرة والوفية لهويتها وتراثها وعمقها الثقافي.

شارلين ديليون جونز، المديرة التنفيذية في فيلم العلا جلست معنا في لقاء خاص عن مشاريع وطموحات فيلم العلا أثناء المهرجان، وشرحت كيف تعمل الشركة على الترويج والمساعدة في التصوير في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، والتي تعد موطنًا لموقع التراث العالمي لليونسكو، وقالت:

إن فيلم العلا وهي وكالة سينمائية تأسست لتعزيز ودعم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في مقاطعة العلا، وإنهم يتطلعون إلى استثمار 64 مليار دولار في صناعة الترفيه بحلول العام 2030 ومن المتوقع أن تنمو سوق الترفيه السعودية من 23 مليون دولار منذ العام 2020 إلى 1.2 مليار دولار بحلول نهاية العام 2030، ما يعني أنها ستصبح أكبر 10 في العالم.

وقالت ”رحبت مواقع العلا التي تضم بعضًا من أكثر المناظر الطبيعية إثارة في العالم بقائمة من الإنتاجات المحلية والإقليمية والدولية، وتشمل الإنتاجات التي تم تصويرها مؤخرًا في العلا فيلم الإثارة القادم لريك رومان وو قندهار بطولة جيرارد بتلر، والدراما المكثفة للأخوين روسو شيري بطولة توم هولاند، والفيلم الأول للمخرج السعودي توفيق الزيدي نورا الذي يضم طاقمًا سعوديًا بالكامل وغيرها من الاعمال“. وعن الشراكة مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة قالت شارلين ديليون ”قدم فيلم العلا جائزة الجمهور وجائزة أفضل فيلم سعودي، كل منهما بقيمة جائزة قدرها 50 ألف دولار للأفلام الفائزة، وجائزة جمهور فيلم العلا وهي جائزة قائمة على التصويت مدفوعة بالجمهور مصممة لتشجيع رواد المهرجان على "المشاركة في الأفلام وإلهام الجمهور لتقدير الإبداع والاحتفال به في السينما، بقيمة 50000 دولار، كما قدم فيلم العلا جائزة أفضل فيلم سعودي التي صوت عليها الجمهور في المهرجان، وتحتفل الجائزة بالمواهب السعودية الإبداعية والأعمال السعودية المبتكرة المخلصة لهويتها وتراثها وعمقها الثقافي، وتتباهى بالأصالة في عرضها“.

وقالت ديليون جونز "على المستوى الوطني، أصدرت الهيئة السعودية للأفلام خصمًا بنسبة 40 %، وهو أمر تنافسي حقًا، لكن كما نعلم، فإن الحسومات جيدة مثل البيئة التي وضعوها فيها".

وأكدت أن على المستوى المحلي فسيدعم فيلم العلا أي طلبات تقدم إلى هيئة الفيلم السعودية ”التي تربطهم معا علاقة قوية قوية، إضافة إلى مساعدة الإنتاج في إدارة ميزانيتهم، وقالت "من المفيد أن تكون هنا لأنه غالبا ما يتم تصوير الإنتاج في السعودية لأول مرة“ وأضافت أن ما تفعله الشركة لتطوير الطاقم المحلي ومهارة القوى العاملة محط اهتمام جدا "إذا كنت ستنشئ وجهة تصوير تعمل وتعمل على المدى الطويل، فيجب أن يكون لديك طاقم متاح بسهولة“.

ومؤخرا، أطلق فيلم العلا أعمال الإنشاءات لبناء مجمع الاستوديوهات، ضمن المرحلة التالية من خطط تطوير العُلا، لتكون مركز إقليمي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني. ومن المقرر استكمال المرحلة الأولى من المجمع، وتبلغ مساحته 30 ألف متر مربع، في الربع الأخير من 2023. وتشمل المرحلة ذاتها إنشاء استوديوهين بمواصفات عالمية، إضافة إلى مباني دعم الإنتاج والورش، ومبنى المؤثرات الخاصة، وأخرى للتموين والإدارة، واستوديو خاص مُجهز للتسجيل الصوتي.

ومع وجود مسؤولين تنفيذيين من صناعة السينما العالمية في جدة ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كان فيلم العلا أحد المكونات التي كانت تثير الاهتمام بجذب الإنتاجات المحلية والدولية للقدوم والتصوير في المنطقة.

وقالت ديليون ”منذ افتتاحه للإنتاج في العام 2020، يعمل فيلم العلا على تطوير نظام بيئي صديق للأفلام وتقود حاليًا تطوير مشروع بنية تحتية تاريخي سيشهد المرحلة الأولى المكونة من استوديوهين لأحدث الأفلام المبنية لهذا الغرض لخدمة النمو في الطلب خصوصا مع وجود مستوى عالٍ من التنسيق بين مؤسسات القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية لبناء جميع أجزاء سلسلة القيمة المتعلقة بصناعة السينما، وهو نتيجة لوعي اللجنة بأهمية الدورة الإبداعية، وأشارت بالمحمية الغنية لمواقع التصوير في المملكة العربية السعودية، والتي تشكل أرضًا خصبة لاستضافة العديد من ال…

 

####

 

نزوح كامل العدد في عرضه الأول عربيًا بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

البلاد/ مسافات

شهد العرض الأول عربيًا لفيلم نزوح للمخرجة السورية سؤدد كعدان، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا ورفع شارة كامل العدد، كما حضر أبطال وصُناع الفيلم العرض الذين حرص الحضور من الجمهور والفنانين ووسائل الإعلام على تهنئتهم بالفيلم، وتفاعل الحضور مع الفيلم بالتصفيق الحاد أثناء وبعد عرض  الفيلم، وكذلك في الأحاديث الطويلة الشيقة في الندوة النقاشية التي أقيمت بعد عرض الفيلم.

وكان من أبرز الحضور النجوم صبا مبارك، إنجي المقدم والممثل الشاب مصطفى شحاتة والإعلامية بوسي شلبي الناقد طارق الشناوي وانتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي، ويقام العرض الثاني للفيلم اليوم الخميس الساعة 4 ونصف مساءً في فوكس سينما 1 في رد سي مول، ويشارك الفيلم في مسابقة البحر الأحمر.

ومؤخرًا ترشح نزوح لجائزتين من جوائز السينما المستقلة البريطانية، كما أطلقت شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم البوستر التشويقي للفيلم الذي حظي بجولة في عدة مهرجانات عالمية مرموقة منها في أوروبا مهرجان لندن السينمائي، ومهرجان موسترا دي فالنسيا بإسبانيا، وفي أميركا الجنوبية شارك الفيلم في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي، وفي آسيا شارك نزوح في مهرجانات طوكيو السينمائي الدولي باليابان، وبوسان السينمائي الدولي بكوريا الجنوبية، والمهرجان السينمائي الدولي في الهند.

وفي عرضه العالمي الأول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي فاز نزوح في مسابقة Orizzonti Extra بـجائزة الجمهور التي تقدمها شركة أرماني الراعي الرسمي للمهرجان ليصبح أول فيلم عربي يحصل عليها، وجائزة لانترنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب، وبذلك يصبح في رصيد المخرجة سؤدد كعدان ثلاث جوائز من مهرجان فينيسيا إذ فاز فيلمها السابق يوم أضعت ظلي بـجائزة أسد المستقبل عام 2018، كما فاز الفيلم بجائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان ميدفيلم السينمائي.

تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة "حلا زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعمًا من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل اليانصيب الوطني).

الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة وهو من إنتاج شركة كاف للإنتاج (سؤدد كعدان)، وشركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) ويشارك في الانتاج أكس نيلو ( مارك بوردور) ، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، حلا زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار، وتتولي شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، فيما تتولى شركة MK2 مبيعات الفيلم بأنحاء العالم. بينما توزعه في فرنسا شركة PYRAMIDE، وتم تمويل إنتاجه من خلال FILM4، وBFI وStar Collective.

سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا. درست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي فاز بالأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي.

وقبل عدة أشهر بدأت منصة نتفليكس عرض 3 أفلام لـسؤدد وهم الروائي الطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وكلها متاحة حتى الآن للمشاهدة حول العالم، وتسلط أفلام سؤدد الضوء على الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائز الدولية.​

 

البلاد البحرينية في

11.12.2022

 
 
 
 
 

«أغنية الغراب» فى الأوسكار!

طارق الشناوي

للمرة الثانية تشارك السعودية فى مسابقة «الأوسكار» لأفضل فيلم أجنبى، بـ«أغنية الغراب» إخراج محمد السلمان، المرة الأولى فيلم «وجده» إخراج هيفاء المنصور وذلك قبل نحو 9 سنوات، قطعا لا يزال الطريق طويلا لاقتناص الجائزة، أو الترشيح للقائمة القصيرة، إلا أنه ليس مستحيلا.

فى الخليج العربى دائما ما يتكرر السؤال، هل الأفضل أن ننتج أفلاما أم نقيم مهرجانا؟، وفى الحقيقة لا يوجد تعارض بين الطريقين، كل منهما على نحو ما من الممكن أن يؤدى للآخر، بل ويلعب دورا إيجابيا فى تأكيد التواجد السينمائى، فى هذه الدورة لـ «البحر الأحمر» عُرض فيلمان سعوديان فى المسابقة الرسمية، الأول «بين الرمال» إخراج محمد العطاوى الحاصل على جائزة لجنة التحكيم، وكما علمت بإجماع أعضاء اللجنة التى رأسها المخرج العالمى أوليفر ستون، الفيلم الثانى «أغنية الغراب».

الفيلمان يحملان رغبة أكيدة فى التعبير عن عمق السينما، فى اختيار الفكرة والتناول بالصوت والصورة، نكتفى هذه المرة بـ «أغنية الغراب»، هذا الطائر المظلوم تاريخيا فهو نذير شؤم، علم البشر دفن الجسد بعد الموت بإهالة التراب عليه، منذ أن عرف الإنسان جريمة القتل الأولى، قابيل الذى قتل أخاه هابيل.

ورغم ذلك فإن بطل الفيلم عاصم العواد، يعيش مع ألطف طائر وهو الحمام، والأفيش أظهر أيضا صورة البطل وعلى رأسه حمامة.

أغلب الأحداث فى فندق والبطل يؤدى دور عامل استقبال، ويعانى فى نفس الوقت من ورم فى المخ، وشخصية الطبيب، تتمتع بروح فكاهية، لتخفيف الوطأة، فهو يمارس تدريباته الصباحية المعتادة، وفى نفس الوقت، وبدون أى تعاطف يخبر المريض باقترابه من حافة النهاية.

بناء الفيلم فى قالب «فانتازيا» خيالى، حتى يستطيع المخرج تمرير الكثير من الأفكار والمواقف التى تتجاوز الواقع بكل تفاصيله، كما أنه يعود إلى مطلع الألفية الثالثة، ليصبح بعيدا بمسافة عن الاشتباك بالواقع الآنى.

هذا القالب «الفانتازيا» المغرق فى الخيال يتكئ على أن تتوجه كل أسلحة المخرج لتأكيده بالضوء والموسيقى والتصوير وأداء الممثل، تمكن المخرج من ضبط هذا «الترمومتر» الدقيق فى النصف الأول، من الفيلم بينما فى الثانى بدأ ينفلت منه عدد من الخيوط.

بناء الشخصيات يحمل ظلالا، تتجاوز وجودها الواقعى مثل تقديم الأب الذى يمثل السلطة الأبوية بكل صلفها وعدم سماحها بالخروج بأى هامش مغاير لما ألفته، غرفة الفندق الغامضة التى تحمل رقم «227» الكل يتصارع حولها، دخول الفتاة الحسناء الأجنبية معادل موضوعى للحلم المستحيل، الذى نبحث عنه دوما، وعندما نقترب نكتشف أننا نعانق المستحيل.

السينما السعودية ترنو بقوة للحضور، وهى فى تأكيد ذلك تشارك فى المهرجانات السينمائية العالمية، لتدفعها لمزيد من العطاء والشغف الفنى بكل تفاصيله.

القوة الاقتصادية وحدها لا يمكن أن تصنع حضورا، إلا إذا واكب ذلك إصرار وجهد من كل الأطراف، حاول جيل السبعينيات صناعة سينما، والرائد هو المخرج عبدالله المحيسن ولم يكن المجتمع مهيأ لتقبل ذلك، ثم شاهدنا محاولات المخرجة هيفاء المنصور، مع بداية التغيير، لتكتمل الرؤية مع مجتمع يتماهى مع فن السينما ويقبل على الأفلام، فى وجود رقابة تتمتع بمرونة فى عرض كل الأفكار.

فى طبعته الثانية استطاع «البحر الأحمر» أن يصبح رقما مهما على الساحتين العربية والدولية، إنها شهادة مزدوجة وبقدر ما هى للقائمين على المهرجان فإنها للمواطن الذى عبر عن عشقه للسينما وكان شريكا إيجابيا فى تحقيق النجاح!!.

 

المصري اليوم في

11.12.2022

 
 
 
 
 

MAD Solutions تطلق مبادرتها الجديدة..

لتمثيل محترفي صناعة السينما العربية خلف الكاميرا

البلاد/ مسافات

كشفت شركة MAD Solutions عن مبادرتها الجديدة MAD Crew Celebrity التي ستمثل مجموعة من ألمع المحترفين الذين يعملون وراء الكاميرا في مجالات تتنوع بين الإخراج والإنتاج والتصوير السينمائي وتأليف السيناريو وتصميم الأزياء وتأليف الموسيقى والمونتاج. جاء هذا من خلال خبر حصري نشرته مجلة فارايتي العالمية ضمن تغطيتها لأنشطة الشركة في الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وتضم شركة MAD Solutions تحت مظلتها شركة MAD Celebrity التي أصبحت أكبر وكالة لترويج وإدارة المواهب الإبداعية في العالم العربي منذ تأسيسها، وتعمل الشركة الآن على تنظيم توسع عملائها السريع عبر ثلاث مبادرات تتمايز في أدوارها: MAD Celebrity لنجوم الصف الأول في التمثيل، وMAD Rising Celebrity للمواهب الصاعدة في السينما والتلفزيون التي انطلقت في نهاية 2020، ثم Mad Crew Celebrity لتمثيل محترفي صناعة السينما العربية في منطقة لم تشهد هذا النوع من الخدمات المتخصصة من قبل.

مبادرة MAD Crew Celebrity قدمت خدماتها خلال السنوات الأخيرة أسماءً بارزة مثل المخرج مروان حامد (كيرة والجن، تراب الماس، الفيل الأزرق) والمخرج والكاتب تامر محسن (تحت السيطرة، هذا المساء، لعبة نيوتن)، وهي الآن توسع قائمة عملائها بمجموعة من نخبة المخرجين والمنتجين العرب، وهم:

● هاني أبو أسعد: مخرج فلسطيني رُشح لجائزة الأوسكار مرتين، الأولى في عام 2006 عن فيلم الجنة الآن، والثانية في عام 2013 عن فيلم عمر. أحدث أعماله، فيلم صالون هدى، كان عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2021. كما شارك إلى جانب عدد من أبرز صناع الأفلام العرب، بفيلم قصير في سلسلة في الحب... والحياة من إنتاج شبكة نتفليكس العالمية.

● محمد دياب: مخرج وكاتب مصري حائز على الجوائز، برز اسمه على الساحة الدولية بفيلمه اشتباك الذي افتتح مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي. دخل دياب التاريخ العام الماضي بكونه أول صانع أفلام عربي يخرج مسلسلاً ضخماً من إنتاج ستوديو مارفِل، حيث قام بإخراج 4 من أصل 6 حلقات في الموسم الأول لمسلسل MOON KNIGHT، والذي شارك فيه أيضا كمنتج.

● درة بوشوشة: منتجة تونسية بارزة أنتجت وشاركت في إنتاج عدد من الأعمال الحاصلة على جوائز عالمية من بينها أفلام سعاد (2020)، وغدوة (2021)، ونحبك هادي (2016) الذي فاز بجائزة أفضل ممثل، وأفضل فيلم أول من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

● أمير فخر الدين: كاتب ومخرج سوري يشارك مشروع فيلمه الثاني، يونان، في سوق المشاريع بمهرجان البحر الأحمر السينمائي. شهد فيلمه الأول، الغريب (2021)، عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث فاز بجائزة Edipo Re Award، كما تم اختياره لتمثيل فلسطين في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي.

● شاهيناز العقاد: المدير التنفيذي لشركة Lagoonie Group شركة إنتاج رائدة في مصر والعالم العربي. تضم أعمالها عدداً من الأفلام الحاصلة على جوائز مثل فيلم ريش (جائزة أسبوع النقاد الكبرى بمهرجان كان السينمائي)، علم، الحارة، بنات عبد الرحمن، وصالون هدى.

بالإضافة إلى هؤلاء، تمثل MAD Crew Celebrity حالياً مجموعة من محترفي السينما العرب الأكثر شهرة ونجاحاً على مستوى دولي، ومنهم:

● أحمد المرسي: مدير تصوير ومخرج حاصل على العديد من الجوائز التي ارتفع رصيده فيها بعد فوزه بالجائزة الذهبية من الجمعية الأسترالية للمصورين مؤخراً عن عمله في فيلم كيرة والجن، الفيلم الأكثر تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية حيث وصلت إيراداته إلى 118 مليون جنيه.

● هشام نزيه: فاز بجائزة فاتن حمامة التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام 2018، ليصبح أول موسيقي يفوز بهذه الجائزة بعدما ألف الموسيقى لأكثر من 40 عمل سينمائي وتلفزيوني ناجح وحاصل على الجوائز. كما تم تكريمه من قبل مهرجان الموسيقى العربية عن مجمل أعماله وذلك بعد تقديمه لموسيقى الموكب الذهبي للمومياوات الملكية، وهو أيضا أول موسيقي مصري يتلقى ترشيحا لجائزة إيمي التلفزيونية عن الموسيقى التصويرية لمسلسل مارفِل MOON KNIGHT.

● أحمد حافظ: مونتير سينمائي اكتسب شهرة واسعة في العالم العربي حيث شارك في مشاريع متنوعة في مصر، وفلسطين، والأردن، وتركيا، بما في ذلك الفيلم الناجح كيرة والجن. وهو مونتير للحلقتين الثالثة والرابعة من مسلسل MOON KNIGHT، في تعاون جديد له مع المخرج محمد دياب الذي شاركه العمل في فيلمي اشتباك وأميرة. وهو أول مونتير من العالم العربي يحصل على عضوية جمعية مونتيري السينما الأميركية المرموقة.

● خالد الكمار: موسيقي حائز عل الجوائز وهو أول موسيقي مصري يحصل على جائزة موسيقى هوليوود في الإعلام عن مسلسل قابيل. ألف الموسيقى التصويرية لأول أعمال نتفليكس الأصلية في مصر، مسلسل ما وراء الطبيعة، وأول أعمال نتفليكس الأصلية في السعودية، مسلسل وساوس بالإضافة لأعمال عديدة متميزة كالبحث عن علا، موضوع عائلي، وليه لأ.

● ريم العدل: إحدى أشهر مصممات الأزياء في العالم العربي، شاركت ريم كمستشار للأزياء في MOON KNIGHT. وتعاونت مع مجموعة من أهم المخرجين، أحدث أفلامها أبو صدام مع المخرجة نادين خان، الفيلم المصري الوحيد في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي 2021، كما عملت على أكثر من 30 مسلسل تلفزيوني ناجح كواحة الغروب، سجن النسا، ومؤخراً وش وضهر وبطلوع الروح.

● تامر حبيب: موهبته الفطرية في الكتابة عززت اسمه كواحد من أكثر كتاب السيناريو رواجاَ وشهرة في مصر. من أهم أعماله أفلام سهر الليالي، عن العشق والهوى، واحد صحيح، ومسلسلات طريقي، جراند أوتيل، لا تطفئ الشمس.

● كريم مختيجيان: فنان عالمي مصري من أصل أرمني، وواحد من المحترفين الرواد في مجال التصميم بمختلف أنواعه، سواء كان التصميم المعماري والديكور والعلامات التجارية والإخراج الفني وإدارة التصميم بشكل عام.

● محمد عطية: واحد من أهم مهندسي الديكور في مصر والعالم العربي، حصل على عدد كبير من الجوائز، كما يرتبط اسمه دائماً بالأفلام الرائدة سواء على المستوى الفني أو الجماهيري. من أهم أعماله في شقة مصر الجديدة، احكي يا شهرزاد، الفيل الأزق، ولاد رزق بجزئيهما.

مبادرة MAD Crew Celebrity تديرها الآن إنجي سكيك، تحت إشراف كريم سامي، المدير التنفيذي لشركة MAD Celebrity التي تأسست قبل 10 سنوات، أطلقت خلالها الشركة أكثر من 4 آلاف خبر وبيان صحفي، وعقدت أكثر من 400 صفقة مع وسائل الإعلام على المستوى الإقليمي والدولي وساعدت في توفير خدمات العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي لما لا يقل عن 50 نجم.

ومن جانبهما قال ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في MAD Solutions "لطالما كانت مهمة MAD هي توفير منصة ترويجية وتسويقية لأهم صانعي وفناني السينما في العالم العربي الذين يستحقون نفس المستوى من التقدير الإقليمي والدولي مثل أقرانهم في أوروبا وهوليوود. مع هذا القسم الجديد، يمكننا الآن أن نولي اهتماماً خاصاً للمحترفين الذين يقدمون إبداعهم من وراء الكاميرا، والذين سيضطرون بدون ذلك إلى الاعتماد على الدعاية والترويج الذاتي".

وعلق كريم سامي، المدير التنفيذي لـ MAD Celebrity قائلاً "على مدى العقد الماضي، مكننا العديد من صانعي الأفلام من التسويق لمواهبهم وقدراتهم الفنية بأفضل شكل. سيقوم قسم MAD Crew بتسليط الضوء على الجنود المجهولين في صناعة السينما والترفيه في جميع أنحاء العالم العربي وخارجها والذين ساعدت خبراتهم وإبداعهم في صناعة العديد من الروائع المعترف بها".

وأضافت إنجي سكيك، مديرة Mad Crew Celebrity "الكتاب والمخرجين والمنتجين وطاقم العمل خلف الكاميرا هم المحرك الأول لكل ما نشاهده ونستمتع به على الشاشة، ويشرفنا أن تكون وظيفتنا أن نقدم هذه المواهب من وراء الشاشة للعالم".​

 

البلاد البحرينية في

12.12.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004