ملفات خاصة

 
 
 

أولاد الأرض.. قراءة في أفلام الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة- رامي عبد الرازق*

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

يقطع مجموعة من المراهقين طول البلاد، من أجل الحصول على قطعة أرض ورثها أحدهم من جدته، بعد أن أخرجتهم منها المليشيات المتناحرة وقت الديكتاتورية العسكرية.

وترغب مجموعة أخرى في رفع علم بلدهم المحتل فوق مدرستهم التي يدرسون في مناهجها التاريخ كما كتبه المنتصر.

بينما تحتل مجموعة من المراهقات منزلاً قديماً ليصنعن منه مساحة خاصة أقرب لدولة صغيرة تخصهن بعيداً عن كل ما يقشر الطفولة عن بشرة أرواحهم، في الوقت الذي تمزق فيه رافعة صماء لحم شجرة بالقرب من أخر المربعات الخضراء التي تملكها أسرة لا تريد سوى أن تقطف ثمار الشجر دون الاضطرار لمغادرة جنتها.

هذه لمحات من حكايات الأفلام التي عُرضت ضمن فعاليات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي يبدو أن ثمة خيط معلن وسميك يربط فيما بينها، على الرغم من كونها تنتمي إلى مدراس وأجيال وخلفيات ثقافية وعرقية مختلفة عبر قارات العالم، فهل هذا تأثير الحرب الروسية أم تبعات ما بعد الوباء؟.

سؤال العائلة والأرض

قبل كورونا، ظهرت موجة من الأفلام التي كانت العائلة والعلاقة ما بين الآباء والأبناء، تقوم بدور المسرح الأساسي للسرديات الإنسانية والاجتماعية والسياسية.

وكان تتويج أفلام مثل الكوري Parasite (طفيلي) بجائزة مهرجان كان، ثم الأوسكار، أقرب الدلائل على أن ثمة مظلة ضخمة قرر الجميع بدون اتفاق رسمي أن يصطفوا أسفلها لمراقبة العالم، أو التقاط الأنفاس استعداداً لجولة جديدة من التقلبات الوجودية، حتى جاءت كورونا ومن بعدها الحرب والأزمة الاقتصادية، لتثبت أن حدسهم لم يكن مخطئاً تماماً.

ما هو العالم بالنسبة لشخصيات فيلم قررت أن تقاوم الانتزاع، أو ترفض الخروج، أو تقاتل حرمانها من الاحتفاظ والإرث؟ 
في الفيلم الايطالي Alcarràs (ألكاراس) الحاصل على جائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين في دورته الأخيرة، تمر عائلة المزارعين على هذا السؤال فينشب مخالبه في عظامها، لمجرد أن الأرض التي يزرعوها منذ أجيال لم تسجل، فلا يحق لهم إذن أن يعترضوا على تجريفها من أجل زراعة بطاريات الطاقة الشمسية
.

وكأن العالم لم يعد في حاجة إلى ثمرات الفاكهة الضخمة الملونة، التي تتدحرج في مشاهد الفيلم هنا وهناك لأن أزمة الطاقة أهم من طرح الأشجار.

يرتدي الفيلم ثوب الواقعية المشحونة بدلالات مباشرة، يبدأ مع عربة قديمة يلعب مجموعة من أحفاد العائلة بداخلها أنها تمثل خيالهم اللانهائي المبني على تراث عائلتهم، يبدو كتراث قديم متهالك لكنه في الحقيقة أكثر حياة وقوة بحضور الأطفال.

يبدأ الفيلم معهم وينتهي معهم، هم سؤال العائلة والأرض، هل سيكبرون ليصبحوا مزارعين؟، وهل ستظل هناك أرض ليزرعونها، أم أن الحفار الضخم سوف يلتهم ما تبقى منها كم في مشهد النهاية الموتر؟.

كنوز الأرض

تلعب الأشجار والثمار وكنوز الأرض دوراً رئيسياً، في الربط ما بين أفلام هذه التيمة، في الفيلم الهولندي The Woodcutter Story (قصة الحطاب)، المعروض بالمسابقة الدولية، تضيع الملامح الإنسانية لأهل إحدى البلدات، بعد أن يتم بيع الغابة التي يعيشون من وراء أشجارها.

يقول لهم المستثمر، إن زمن صناعة الخشب من الأشجار قد انتهى، نحن هنا في عالم ما بعد الثورة الصناعية، عالم رقمي مؤذي للروح لا سبيل فيه للتوأمة بين ما يصعد من الأرض وما يهدر فوقها من أصوات الماكينات.

لا يعود هناك سوى السُكر وعلاقات الحب المحرم وجرائم القتل، تموت القيم التي هذبتها الحضارة وتنشأ قيم جديدة أقرب للفوضى، خاصة مع الشعور بأنه لا سبيل للدفاع عن الأرض أو حماية الأشجار من أن تظل مصدر دفء العالم.

وفي الفيلم الكندي The Young Arsonists (المنحرفات الصغيرات)، الذي عُرض في مسابقة أسبوع النقاد، تتحول الأرض الواسعة إلى سجن ضيق، فتهرب الفتيات اللواتي يأتيهن الطمث للمرة الأولى بالتزامن، إلى منزل قديم يتخذونه حصناً من كل شياطين الواقع التي تطاردهم، وملاذاً آمناً لأجسادهم التي لا تدري كيف تتهيأ لمواجهة الحياة.

يموت واحداً من أخوات الفتيات أسفل ماكينة الحصاد، فيعتزل الأب الزراعة ويتيبس البيت، وتفقد الأرض اتساعها، تتعمد واحدة من الفتيات أن تشوه وجهها الأخضر بكاوتشوك السيارة التي تسرقها من أباها، كأنها تعلن غضبها من اللون الأخضر الذي لا يطال نفوس أهل البلدة الصغيرة، وأولهم أباها الذي نعلم ضمنياً أنه يعتدي عليها جنسياً.

وتصبح نهاية الأب عقب القتل على يد الفتيات أن يتم حرقه مع البيت القديم، لأن الأزمة ليست في الأرض نفسها ولكن في ساكنيها التي يجب أن تتطهر منهم بالنار.

السكان الأصليين

وفي فيلم EAMI (إيامي) من باراجواي، والذي عُرض ضمن برنامج "العروض الخاصة"، نتابع قصة متكررة في دوامة شعرية من الحكي والشطحات السريالية المختلطة بلقطات وأصوات حقيقية، عن عملية تهجير بعض السكان الأصليين من القبائل الأمازونية على يد الغزاة، ولكن ليس قبل قرن أو اثنين، بل قبل أقل من ثلاثين عاماً فقط 1994.

أجل، لا يزال الرجل الأبيض يطارد السكان الأصليين عبر صفحات التاريخ الحديث، ولا تزال الرغبة المدمرة في التطهير العرقي وتجريف الأرض من أصحابها شهوة ملحة على أصحاب النفوذ، سواء كان بالمال أو السلاح.

تتداخل الأصوات في الفيلم ما بين الرواة كأنهم كلهم راوي واحد، ثمة حكاية عن واحد من الأطفال المصابين في تلك الواقعة، لكنها تأتي كخلفية بعيدة، الغرض منها فقط أن يتم تسهيل الطريق لحضور الشعر، كي يربط على جراح لا تزال تنزف من أجساد تريد فقط أن تُدفن حيث وُلدت.

 

####

 

الفيلم الفلسطيني "علم" يفوز بـ"الهرم الذهبي" في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة- خيري الكمار

اختتمت فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور كبير من الفنانين وصُنّاع السينما في الوطن العربي.

وكان الفيلم الفلسطيني "علم" للمخرج فراس خوري، الحصان الرابح في دورة المهرجان هذا العام، إذ حصد جائزة "الهرم الذهبي" لأفضل فيلم، كما حصل الفنان محمود بكري، على جائزة أحسن ممثل عن دوره في الفيلم ذاته.

كما حصل "علم" على جائزة يوسف شريف رزق الله، بقيمة 15 ألف دولار، مشاركة بين المنتج والشركة الموزعة للفيلم في مصر، وتسلمتها المنتجة شاهيناز العقاد.

وشدد رئيس الدورة الـ44 من المهرجان حسين فهمي، خلال كلمته في حفل الختام، على سعيه الدائم ليكون "القاهرة السينمائي" من أقوى 3 مهرجانات سينمائية في العالم، مشيراً إلى أنّ المهرجان سيواصل ترميم الأفلام المصرية القديمة، بواقع فيلمين سنوياً.

إقبال جماهيري

ورأى حسين فهمي، أن الدورة الـ44 من "القاهرة السينمائي" حققت إقبالاً جماهيرياً متميزاً، وكان ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة له، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ "هذا المهرجان يحمل صفة دولية، ويتمتع بسمات القوة والتميز، لذلك لا يمكن أنّ يُقارن بأي مهرجان سينمائي آخر".

وأضاف أن "غالبية الفعاليات نُفذت بشكلٍ دقيق، كما كان مُخططاً لها من قبل فريق العمل، الذي بذل جهوداً ضخمة على مدار الشهور الماضية".

وحصل الفيلم المصري "19 ب" على 3 جوائز، تسلم المخرج أحمد عبد الله جائزتين، وهما جائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي"، وأخرى كأفضل فيلم عربي وقيمتها 10 آلاف دولار، كما حصل مدير التصوير مصطفى الكاشف، على جائزة "هنري بركات" لأحسن إسهام فني.

كما حصد فيلم "بركة العروس" للمخرج باسم بريش، المُشارك في مسابقة آفاق للسينما العربية، على 3 جوائز، إذ نال تنويهاً خاصاً من لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة صلاح أبو سيف، فيما نالت كارول عبود، جائزة أحسن أداء تمثيلي.

وحصل فيلم "الحب بحسب دالفا" على جائزتين، إحداهما جائزة "الهرم الفضي"، وذهبت إلى مخرج العمل، فيما فازت الممثلة زيلدا سمسون بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم ذاته.

وذهبت جائزة أحسن ممثل، مناصفة بين الممثل السوداني ماهر الخير عن دوره في فيلم "السد"، والممثل محمود بكري عن دوره في "علم"، أما جائزة "نجيب محفوظ" لأحسن سيناريو، فكانت من نصيب الفيلم الياباني "رجل ما" للكاتب كوسوكي موكاي، أما جائزة "الهرم البرونزي" لأفضل عمل، حصدها الفيلم البولندي "خبز وملح".

الأفلام القصيرة

الفيلم الأميركي "روزماري – ب أ بعد أبي" من إخراج إيثان باريت، حصل على جائزة أفضل فيلم قصير، بينما فاز الفيلم المصري "صاحبتي" ومن إخراج كوثر يونس، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، أما فيلم "أمنية واحدة لعينة" من التشيك للمخرج بيوتر جاسينسكي، فنال تنويهاً خاصاً.

وفي مسابقة أسبوع النقاد الدولي، حصل فيلم "بامفير" للمخرج دميترو سوكوليتكي، وهو إنتاج مشترك بين أوكرانيا وفرنسا وبولندا وتشيلي ولوكسمبورج، على جائزة شادي عبد السلام لأفضل فيلم

أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة "فتحي فرج"، فذهبت إلى الفيلم الباكستاني "جوي لاند" إخراج صايم صادق، فيما حصل فيلم "ضحية" إخراج ميشال بلاسكو، على تنويه خاص.

وفي مسابقة آفاق للسينما العربية، نال الفيلم اللبناني الفرنسي "أرض الوهم" جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي، وهو من إخراج كارلوس شاهين، أما الفيلم المصري الأميركي "بعيداً عن النيل" حصد جائزة أحسن فيلم غير روائي.

وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضري على تنويه خاص، عن فيلم "حورية" إخراج مونيا ميدور، والجائزة ذاتها ذهبت إلى الفيلم التونسي "نرجع لك" إخراج ياسين الرديسي.

إشادة بالمهرجان

وأبدى المنتج صفوت غطاس سعادته لحضور "القاهرة السينمائي"، بعد سنواتٍ طويلة من الغياب، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ "عودة فهمي لرئاسة المهرجان أحدث حالة فنية جديدة، خاصة وأنّه يمتلك كل الإمكانيات التي تُسهم في نجاحه، إذ استقطب عدداً كبيراً من الأفلام المتميزة".

ولفت الفنان السوري جمال سليمان إلى حضوره عدداً كبيراً من فعاليات الدورة الـ44، قائلاً لـ"الشرق"، إن "أهم ما يميز الدورة الحالية، هو الإصرار على إقامتها في ظل الظروف الصعبة التي تجتاح العالم، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية".

وقال المنتج والمخرج السعودي ممدوح سالم لـ"الشرق"، إن "الدورة الـ44 شهدت تطوراً كبيراً، بفضل الفنان حسين فهمي، وكانت هناك العديد من الفعاليات المتميزة، سواء أفلام أو ورش وندوات".

وأشار السيناريست عمرو سمير عاطف، في حديثه لـ"الشرق"، إلى أنه "من النادر ما يتم دعوتي للمهرجان، ودعوتي العام الحالي أمر إيجابي، كما لاحظت دعوة أكبر عدد من الفنانين وصُنّاع السينما هذا العام، مُقارنة بالدورات الماضية".

ورأى أنّ آثار جائحة كورونا، لازالت واضحة على مستوى غالبية الأفلام الموجودة، وأنها "ليست جيدة إلى حدّ ما"، متابعاً: "رغم ذلك، نجحت إدارة المهرجان في استقطاب أفضل الأفلام والعروض الأجنبية".

 

الشرق نيوز السعودية في

23.11.2022

 
 
 
 
 

شئ قلته الليلة الماضية”.. علاقات معقدة لأسرة بسيطة

محمد كمال

العلاقات الإنسانية من أعقد الأشياء في الكون من الصعب إدراكها أو فهما بشكل كامل لكن الممتع فيها انها تحمل التأويل ومن هنا تخلق حالة إبداعية من الاختلافات حول هذه التفسيرات وهذا ما تنقله السينما عن الواقع في العديد من التجارب كان أخرها الفيلم الكندي السويسري “Something You Said Last Night” أو “شئ قلته الليلة الماضية” من تأليف وإخراج الكندية صاحبت الأصول الإيطالية لويس دي فيليبس، ويشارك الفيلم في المسابقة الدولية للدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويعد –حتى الآن – من أبرز الأفلام التي تواجدت في المسابقة.

يبدو أن الفيلم في الغالب تجربة ذاتية للمخرجة لأن على المستوى الشكلي عن طريق المكياج جعلت البطلتين قريبتا الشبه منها لكن ما لا نعلمه من منهما تمثل شخصية دي فيليبس في الحقيقة هل الكبرى ريناتا أم الصغرى سيينا؟، من الصعب ان يكون الأخ الذي لا يكون حضوره إلا من خلال المكالمات الهاتفية لكن الأشقاء الثلاثة يمكن أن يمثلوا الجانب الواقعي للمخرجة التي من الممكن أنها نقلت تجارب الآخرين معها أيضا.

نقطة قوة الفيلم المهمة هي أن الحبكة ترتكز على ان الماضي الذي لا يتم عرضه بشكل مباشر، فهذا الماضي يعد بوابة قراءة الحاضر خاصة اذا كانت الحبكة تقتصر على أسرة محدودة العدد (أب – أم – شقيقتين) وليس مستوى عائلة، فمنذ اللحظة الأولى يتضحح اننا أمام أسرة وصل الوضع بها في الوقت الحاضر إلى حالة بائسة على مستوى العلاقات بينهم والأمر هنا يصل إلى أن العلاقات معقدة ومتشابكة بين الرباعي برغم أنهم أسرة شديدة البساطة، بجانب أن الرباعي يمكثون في مكان واحد.

تقرر الأسرة التي تتكون من أربعة أفراد قضاء إجازة صيفية لمدة أسبوع وهم الأب جويدو والأم مونا والابنتين ريناتا وسيينا بعد اعتذار شقيقهما عن التواجد ويبدو من الوهلة الاولى أن ريناتا جاءت معهم مضطرة أو على غير المعتاد لأنها انفصلت عن الأسرة وتعيش بمفردها، وهذه الأسرة تحمل الجنسية الكندية لكنهم يندرجون من أصول إيطالية حيث يتضح هذا من خلال التحدث بعبارت إيطالية بينهم حتى على مستوى اختيار أسماء الأبناء.

في بداية الأحداث تظهر المخرجة ريناتا على انها المحرك الرئيسي للأحداث فهي بالفعل صاحبة الأزمة الأكبر والتي من خلالها تعتبر مجرى نتحرك من خلاله لنكتشف التفاصيل، ريناتا فتاة عابرة جنسيا ويبدو أن الأمر مازال في مراحله المبكرة سواء على مستوى التشريح الجسدي وأيضا الوضع العائلي، وهنا تسير أزمة ريناتا خلال مسارين الأول أزمتها الداخلية في التعامل مع الأمر وهو ما أوضحته المخرجة في العديد من المشاهد على غرار عدم نزولها البحر إلا بمفردها، التعامل مع الشاب الذي تقابلت معه مصادفة وأيضا علاقتها المرتبكة مع شقيقتها.

والمسار الثاني المرتبط بعلاقتها بحدودة أسرتها وخصوصا مع الأم الذي يبدو أنه السبب الأهم في توتر العلاقة بينهما بجانب أمور أخرى من ضمنها عدم التحقق الوظيفي في عملها ككاتبة الذي يبدو أن ريناتا في الأصل مرتبكة حول تحديدا إذا كانت موهوبة في الكتابة أم أنها اختارت هذا العمل لأنه على عكس رغبة والدتها.

مونا الوالدة تبدو في البداية على انها شخص متسلط تحاول أن تجعل أسرتها تعيش الحياة من منظورها الخاص ومن خلال وجهة نظرها وهذا يظهر أكثر من خلال فتور العلاقة مع زوجها جويدو لكن على التوازي أظهرت المخرجة جوانب إيجابية في شخصية مونا مثل الاهتمام بأسرتها حتى وان كان زائد عن الحد قليلا ورغبتها في تجمعهم من وقت لاخر، مونا شخصية ملتزمة اجتماعيا منظمة وهذا ما ظهر في مشاهد النهاية بعد ترك الأسرة المنزل وعرض المخرجة لقطتين للغرفتين فنجد أن غرفة الأم شديدة التنظيم عكس غرفة الفتاتين.

مونا شخصية ليست مسيطرة بالمفهوم الكامل لكن يبدو أن الماضي الذي عاشته سواء مع الومضات التي أظهرها الفيلم عن علاقتها بوالدتها أو بشكل عام معاناة أزمات الطبقة المتوسطة مع محاولة مجارة مستوى المعيشة في بلاد المهجر فهذا الماضي كان له الأثر الأول في تحول مونا بالإضافة إلى أزمة ابنتها ريناتا التي تعتبر القشة التي قسمت ظهر البعير، مما جعل مونا طريقتها تتحول هي الأخرى وليس على ريناتا فقط بل انتقل الأمر إلى الشقيقة الصغرى سيينا.

تظهر علاقة سيينا مع الأم بحال أفضل حتى وان كان يشوبها بعض المنغصات لكن سيينا تمثل الجانب الأصعب في هذا الأمر عن شقيقها الإثنين لأن العلاقة مع الأم أكثر وضوحا، حيث أن العلاقة بين الأم وريناتا متوترة وسيئة، وكذلك علاقة الأم مع شقيقها الذي يبدو وكأنه ملتزم بتنفيذ التعليمات لكن علاقة سيينا هي التي تسير في المنطقة الرمادية لأن سيينا نفسها مرتبكة في الأمر فهي ما بين حالة خاصة تجمع بين التمرد والخضوع لوالدتها فتارة تكون خاضعة وفي مرات أخرى تعبر عن تمردها لأنها في النهاية تخشى من أن يصبح مصيرها في العلاقة مع الأم نفس مصير شقيقتها الكبرى التي أقدمت على أمر على غير رغبة والدتها، لأن سيينا تفكر في الإقدام على خطوة ترك دراسة المحاسبة التي دخلتها بناء على رغبة الأم.

وجود الرباعي معا خلال إجازة صيفية في مكان واحد أتاح لهم الفرصة في التقرب بشكل أكبر ويبدو أن الأم هي صاحبة الفكرة من الأساس وهو جانب إنساني نبيل حتى وان كانت لا تظهره لابنتها الكبرى لأن ريناتا جاءت مضطرة بعد أن فصلت من وظيفتها وقرارها بترك منزلها لأن بدون عمل لن تسطيع تحمل التكاليف، وسيينا رغم قربها نسبيا من الام لكن ليس لدرجة أن تفكر في قضاء إجازة معها.

أما الأب جويدو الحاضر الغائب في الأسرة والذي كان أول المستسلمين أمام قوة شخصية زوجته فهو يلعب في الأسرة دور المتفرج دون التدخل، حائر بين الجبهتين لكنه اختار الصمت وذلك لثلاثة أسباب الأول طبيعته شخصيته والثاني إدراكه الكامل لطبيعة الجوانب السلبية في شخصية زوجته وأيضا أزمة ابنته العابرة جنسيا لهذا فهو لا يستطيع أن ينحاز لجانب على حساب الآخر، أما السبب الثالث المتعلق بأزمات الطبقة المتوسطة من المهاجرين حيث بعد أعوام من العمل الشاق مازلوا أمام التزامات وديون مادية وصعوبة في تدبير أمورهم.

رغم أن الأم هي السبب الرئيسي في ازمات تلك الأسرة لكن لا يمكن أن نقدم لها لوم كامل لأن من منظور اخر لديها جوانب شديدة الجمال وأيضا هي في النهاية أم مشاعرها ومسئوليتها تجاه الأبناء هي التي تحركها وتجعلها تفكر وتقرر لمستقبلهم أو ترفض قرار مصيري لهم لأن من وجهة نظرها أن هذا هو الحب الذي ضحت في سبيله أعوام من الكفاح من أجل الأسرة ويجب أن يكون المقابل يوازي هذا الحب حتى وان كان حب أحادي الرؤية.

 

موقع "عين على السينما" في

23.11.2022

 
 
 
 
 

"بركة العروس": أداءٌ صامتٌ يعكس قسوة وغلياناً داخليّين

نديم جرجوره

ملامح الممثلة كارول عبّود، وحركة جسدها وعينيها، وصمتها الأشبه بعقابٍ تفرضه على آخرين/أخريات، تكفي كلّها لمنح شخصية سلمى، في "بركة العروس" (2022)، للّبناني باسم بريش، قدرةً هائلة على قولٍ وتعبير وبوح، يقلّ فيها الكلام، لشدّة ما تمتلكه عبّود من طاقةٍ على سرد حكاية امرأة/أمٍّ (من دون كلام غالباً)، تعيش وحيدة في منزل قروي في منطقة درزية لبنانية (الشوف)، تُحوِّل غرفةً فيه إلى "مكتب سنترال".

أداء كارول عبّود، بكلّ ما تحمله الممثلة من تراكمٍ وتدريب وثقافة وتنبّه، وبعض هذا متأتٍ من دراسةٍ لها في المسرح تحديداً، كفيلٌ بسرد الحكاية المسكوت عنها، وبالتقاط نبض أفراد (قلائل) وبيئة وحالات وانفعالات. "بركة العروس" يتجنّب، أصلاً، كلاماً، باستثناء لحظاتٍ يبدو الكلام فيها انعكاساً لواقعٍ، أو تلبية لحاجةٍ، تتمثّل بإكمال نظرة أو حركة أو تفصيل، وهذا كلّه مستمدٌّ من وقائع العيش في بلدة ريفية.

النصّ (كتابة باسم بريش، بمشاركة غسان سلهب) معنيّ أساساً بجعل الصُور مرايا تعكس غلياناً داخلياً قاسياً، وتكشف أسراراً عائلية، وتضع هذا كلّه في قالبٍ سينمائي يُخرج قهْرَ ذاتٍ فردية وانكسارها وقلقها وخيباتها وآلامها، مُشبعاً إياها بطبيعةٍ جميلةٍ، رغم امتلائها بضباب وأمطار وميلٍ إلى إشاعة عتمةٍ، تضجّ بها تلك الذات الفردية، التي تتفنّن كارول عبّود في إشهار ما يعتمل فيها (الذات) من مصائب وأعطاب. أمّا اللحظات الهانئة، فقليلةٌ، ومحاطة بسرّيةٍ، لأنّ تقاليد اجتماع وبيئة غير قابلةٍ لامرأة "مطلّقة" (!) بالعيش وحدها، وبإقامة علاقة مع رجلٍ متزوّج (وهيب، ربيع الزهر).

مطلع "بركة العروس" يشي بمسائل، أبرزها انصراف سلمى إلى داخلها، ما يفصلها بشكلٍ شبه كامل عن محيطها، وهذا حاصلٌ مراراً في منزلها. لها نظراتٌ تُكمِل ما في ذاتها من ألمٍ وغضبٍ صامتٍ، والقسوة في وجهها غير حاجبةٍ عمق حنانٍ وحبٍّ يكمنان في روحها وجسدها أيضاً، ولعلّ تلك الجملة التي تنطقها أمام ابنتها ثريا (أميّة ملاعب)، في لحظة وجع كبير، كافيةٌ لإظهارهما (الحنان والحبّ) ببساطة وعفوية وصدق: "لا تخافي يا ابنتي، لا تخافي".

لثريا وضعٌ شبيهٌ بمعاناة سلمى. ذات وقتٍ، تصل إلى المنزل الريفي، وتفتح الباب بمفتاح تحتفظ به، حاملةً حقيبةً لها، ما يوحي بدايةً بعودتها من "سفر". لاحقاً، تكشف العودة أنّ لثريا سفراً من نوعٍ آخر، ونهايته دافعةٌ إياها إلى العودة، رغم انشقاقٍ بينها وبين سلمى، يتّضح سريعاً. في اللقطات الجامعة بينهما، تبدو الممثلتان عبّود وملاعب كأنّهما في تنافسٍ على إبراز أفضل ما لديهما من ملامح وحركات ونظرات، تقول أكثر بكثير من كلّ كلام. نديم صوما (المُصوّر السينمائي) مساعدٌ أساسيّ لهما في ابتكار ما يتوافق مع مسار كلّ واحدةٍ منهما، والمساران ينكشفان الآن هنا، في المنزل العائليّ، وفي طبيعة محيطة به.

والكاميرا، بتجوّلها بين غرفٍ شبه مُعتمة، وطبيعة ثقيلةٍ، غالباً، بسبب غيومٍ وأمطار وبردٍ يكاد يخرج من العدسة، ويمسّ جالساً أمام الشاشة الكبيرة، لبراعةٍ في التقاطه سينمائياً؛ هذه الكاميرا تخترق محجوباً في ذاتٍ فردية، مُفكِّكةً ماضيها وسيرتها ومسارها، وهذا يُقال بفضل أداء عبّود وملاعب تحديداً، وبفضل جمالية الصمت الغالب في حواراتهما القليلة.

لا قصّة تُروى، ولا صراخٌ يعلو، ولا ضجيجٌ يملأ 76 دقيقة، مدّة "بركة العروس" (تُجيب سلمى ابنتَها السائلة عن سبب هذه التسمية: يقال إنّ عروساً تموت بعد وقوعها فيها)، المعروض للمرّة الأولى دولياً في "آفاق السينما العربية"، في الدورة الـ44 (13 ـ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) لـ"مهرجان القاهرة السينمائي"، الفائز فيها بجائزتي صلاح أبو سيف (لجنة التحكيم الخاصة)، وأفضل أداء تمثيلي لكارول عبود، بالإضافة إلى تنويه خاص في مسابقة أفضل فيلم عربي.

الروتين، الذي تعيشه سلمى يومياً، قاسٍ، كقسوة طبيعة وعيشٍ ورقابةِ بيئةٍ. عيونُ نساءٍ وتعليقات لهنّ تعكس رقابة كهذه، وإزعاج سلمى (سيارة تدور بسرعة كبيرة تحت شرفة منزلها، مثلاً) فعلٌ يوميّ، فالبيئة غير مرتاحةٍ إلى طلاقٍ وعيش كهذا.

بسلاسة وإيقاعٍ بطيء (البُطء غير سلبيّ، فالمفردة أقدر على تعبير مطلوبٍ عن الإيقاع وحركة الكاميرا وسلوك الشخصيات)، تتكشّف حقائق مخبّأة في المنزل العائلي، وسيرة أمٍّ وحكاية ابنتها العائدة إليها. مدّة "بركة العروس" تسمح بتكثيفٍ، يترافق وتتالي صُور سينمائية مُحمّلة بإشارات ولحظات وتفاصيل، كافية لمعاينة دقيقة ومتوترة (كتوتر مناخٍ وروحٍ وانفعالٍ وعلاقات)، والتوليف (رنا صبّاغ) يُعيد تشكيلها كلّها في سياقٍ، يُثير شعوراً حقيقياً بثقل ماضٍ، وقسوة راهن، وانعدام أفقٍ.

تحتلّ سلمى النصف الأول من "بركة العروس"، قبل ظهور ثريا في منزلها وحياتها وعزلتها، والعزلة/الوحدة تهتزّان، بين حينٍ وآخر، عندما تلتقي وهيب في موعدٍ عاطفي، بعيداً عن الجميع. لسلمى حياة أقلّ من عادية: عملها في غرفة سنترال، وشراؤها مستلزمات يومية، واهتمامها بنفسها قبيل ذهابها إلى موعدها الغراميّ (في المرة الأولى لخروج سلمى في موعدها هذا، تكشف كارول عبّود شيئاً من طيبة سلمى وجمالها واستعادتها بعض مراهقةٍ وأوّل شبابٍ، وهاتان مرحلتان مليئتان بأجمل توتر عاطفيّ وصدق انفعالي)، مسائل تجعلها على تواصل مع عالمٍ خارجيّ (خارج المنزل، كما خارج ذاتها أحياناً)، يبدو أنْ لا تصالح معه، ولا مسامحة ولا مغفرة. لكنْ، هل فعلاً لا تصالح ولا مسامحة ولا مغفرة؟

عودة ثريا غير متمكّنةٍ من تبديل شيءٍ من "روتينٍ"، يتجاور الإيجابيّ القليل فيه مع السلبيّ الكثير. سبب العودة، وعدم التمكّن من التبديل، يكشفهما السردُ السينمائي، بفضل جماليةِ مُتتالياته البصرية.

"بركة العروس" فيلم حديث الإنتاج (جنى وهبي وباسم بريش و"آتيك للإنتاج" و"ميتافورا"، بدعم من "مؤسّسة الدوحة للأفلام" و"الصندوق العربي للثقافة والفنون ـ آفاق" و"المركز الوطني للسينما والصورة المتحرّكة" في باريس). إنجازه حاصلٌ بعد عامين من الكتابة، وبحث طويل عن إنتاج وتمويل. قلّة شخصياته جزءٌ من اختبار تمثيليّ يكشف براعة أداء وإدارة واشتغالاتٍ.

 

####

 

جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. الهرم الذهبي لفيلم "علم"

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

انتهت مساء الثلاثاء الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجرى إعلان قائمة الجوائز في دار الأوبرا المصرية، وكانت كالتالي:

المسابقة الدولية

أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الدولية عن جائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم، وفاز بها فيلم "علَم"، وهو من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية وقطر.

ومنحت لجنة التحكيم إيمانويل نيكو، مخرجة فيلم "الحب بحسب دالفا"، الذي شارك ضمن المسابقة الدولية، جائزة الهرم الفضي (جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرجة)، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.

كما فاز الفيلم البولندي "خبز وملح"، بجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول. وحصد الكاتب كوسوكي موكاي جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن فيلم "رجل ما"، والفيلم من إخراج كي إيشيكاوا.

وأعلنت لجنة التحكيم حصول مدير التصوير "مصطفى الكاشف" على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني، عن فيلم من إخراج أحمد عبد الله.

وذهبت جائزة أفضل ممثل مناصفة بين الممثل السوداني ماهر الخير عن فيلم "السد"، والممثل محمود بكري عن فيلم "علَم". كما فازت الممثلة (زيلدا سمسون) بجائزة أحسن ممثلة ضمن المسابقة الدولية، عن فيلم "الحب بحسب دالفا"، إخراج إيمانويل نيكو.

وترأست المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وشارك في عضويتها مديرة التصوير المصرية نانسي عبد الفتاح، والممثلة الهندية سوارا بهاسكار، ومؤلف الموسيقى المصري راجح داود، والممثلة الإيطالية ستيفانيا كاسيني، والمخرج المكسيكي خواكين ديل باسو، والممثل الفرنسي سمير قواسمي.

مسابقة آفاق السينما العربية

حصل كارلوس شاهين مخرج فيلم "أرض الوهم" المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، على جائزة سعد الدين وهبه لأحسن فيلم عربي، وهو من إنتاج اتيك وميتافورا للإنتاج.

كما منحت لجنة التحكيم فيلم "بِركة العروس" جائزة صلاح أبو سيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، والفيلم من إخراج باسم بريش، وهو من إنتاج لبنان وقطر.

وحصد فيلم "بعيدًا عن النيل" جائزة أحسن فيلم غير روائي، وهو من إخراج شريف القطشة، وهو من إنتاج مصر والولايات المتحدة الأميركية.

وفازت الممثلة اللبنانية كارول عبود بجائزة أحسن أداء تمثيلي، عن فيلم "بِركة العروس". وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضري، على تنويه خاص عن فيلم "حورية"  وهو من إخراج مونيا ميدور، إنتاج فرنسا وبلجيكا.

وأعلنت لجنة التحكيم عن حصول فيلم "نرجعلك" المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، على تنويه خاص، وهو من إخراج ياسين الرديسي، وإنتاج تونس.

وشارك في لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية، المخرج اللبناني ميشال كمون، والمنتجة التونسية مفيدة فضيلة، ومصممة الأزياء المصرية ريم العدل.

مسابقة أسبوع النقاد الدولية

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية عن حصول المخرج دميترو سوكوليتكي سوبتشوك، عن جائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية، عن فيلمه "بامفير" وهو إنتاج أوكرانيا، فرنسا، بولندا، تشيلي، لوكسمبورغ.

وفاز بجائزة فتحي فرج (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) فيلم "جويلاند" وهو من إخراج صايم صادق، وإنتاج باكستان. كما حصل فيلم "ضحية" على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة، وهو من إخراج ميشال بلاسكو، وإنتاج سلوفاكيا، جمهورية التشيك، ألمانيا.

وشارك في لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية، المخرج البريطاني بن شاروك، والممثل المصري كريم قاسم، والناقدة الفرنسية هدى إبراهيم.

مسابقة الأفلام القصيرة

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة عن حصول فيلم "روزماري ب. أ- بعد أبي"، المشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، على جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 100 ألف جنيه ويؤهل المهرجان الفيلم الفائز للمشاركة في تصفيات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم قصير.

وفاز فيلم "صاحبتي"، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفيلم عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج كوثر يونس، وإنتاج مصر. كما حصد فيلم "أمنية واحدة لعينة One Facking Wish"، على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرج الإيطالي مايكلأنجلو فرامارتينو ويشارك في عضويتها السيناريست المصري أحمد عامر، والممثلة التونسية الفرنسية ريم تركي.

جائزة أفضل فيلم عربي

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة جائزة أفضل فيلم عربي عن منح فيلم "19 ب"، الجائزة وقيمتها 10 آلاف دولار، وهو من إخراج أحمد عبد الله، إنتاج مصر. كما حصل فيلم "بِركة العروس"، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إخراج باسم بريش، والفيلم من إنتاج لبنان وقطر، ومدته 84 دقيقة.

ولجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي، شارك فيها كل من الممثل المصري أحمد مجدي، والمبرمجة البولندية دوروتا ليخ، والممثلة اللبنانية نور.

جائزة الجمهور

وفاز فيلم "علَم" بجائزة يوسف شريف رزق الله (جائزة الجمهور)، وقيمتها 15 ألف دولار.

جائزة الفبريسي

وأعلنت لجنة جائزة الفبريسي عن فوز فيلم "19 ب" بجائزتها، وتتكون لجنة التحكيم من الناقدة التونسية هندة حوالة، والناقد المصري محمد عاطف، والناقدة الإيطالية ريتا دي سانتو.

حضر حفل الختام، الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، ووزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، وخالد جلال مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، ولبلبة، ويسرا، ومصطفى فهمي، وميمي جمال، ونيكول سابا، ودينا، وفيدرا، ونيرمين الفقي، ودينا فؤاد، وسميرة أحمد.

 

العربي الجديد اللندنية في

23.11.2022

 
 
 
 
 

الفيلم الفلسطيني «علم» يفوز بجائزة «الهرم الذهبي» في ختام مهرجان القاهرة السينمائي

فايزة هنداوي

القاهرة – «القدس العربي» : اختتمت مساء الثلاثاء في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في القاهرة، فعاليات الدورة الرابعة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة الفنان حسين فهمي، وحضور عدد كبير من صناع السينما المصرية والعربية والدولية.

وأعلنت نتائج المسابقات المختلفة، حيث فاز الفيلم المصري «19 ب» بجائزة لجنة تحكيم الفيلم، وتكونت لجنة التحكيم من الناقدة التونسية هند حوالة، والناقد المصري محمد عاطف، والناقدة الإيطالية ريتا دي سانتو. وفاز فيلم «19 ب» بجائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 10 آلاف دولار، وهو من إخراج أحمد عبد الله، وإنتاج مصر.

كما نال فيلم «بِركة العروس»، تنويها خاصا من لجنة التحكيم، وهو من إخراج باسم بريش، ومن إنتاج لبنان وقطر، ومدته 84 دقيقة

وفاز فيلم «علَم» بجائزة «يوسف شريف رزق الله»، وهي جائزة الجمهور، وقيمتها 15 ألف دولار، وهو من إنتاج فلسطين وتونس، وفرنسا والسعودية وقطر.

وفي مسابقة «أسبوع النقاد» الدولية فاز المخرج دميترو سوكوليتكي سوبتشوك، بجائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم، عن فيلمه «بامفير»، وهو من إنتاج أوكرانيا، فرنسا، بولندا، تشيلي، لوكسمبورغ. ونال جائزة فتحي فرج جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم غويلاند، وهو من إخراج صايم صادق، وإنتاج باكستان. كما حاز فيلم ضحية على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة، وهو من إخراج ميشال بلاسكو، وإنتاج سلوفاكيا، جمهورية التشيك، ألمانيا. ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الدولية جائزة «الهرم الذهبي» لأحسن فيلم لفيلم «علَم».

بينما منحت لجنة التحكيم إيمانويل نيكو، مخرجة فيلم «الحب حسب دالفا»، الذي شارك ضمن المسابقة الدولية، جائزة الهرم الفضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرجة، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.

كما فاز الفيلم البولندي «خبز وملح»، بجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول، وهو من إنتاج بولندا.

وحاز الكاتب كوسوكي موكاي على جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن فيلم رجل ما، والفيلم من إخراج كي إيشيكاوا، وهو من إنتاج اليابان.

وأعلنت لجنة التحكيم حصول مدير التصوير مصطفى الكاشف على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني، وهو من إخراج أحمد عبد الله، وهو من إنتاج مصر. ونال جائزة أفضل ممثل، الممثل السوداني ماهر الخير عن فيلم «السد»، مناصفة مع الممثل محمود بكري عن فيلم «علَم». بينما نالت الممثلة زيلدا سمسون جائزة أحسن ممثلة ضمن المسابقة الدولية، عن فيلم «الحب حسب دالفا»، إخراج إيمانويل نيكو، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام.

 

القدس العربي اللندنية في

23.11.2022

 
 
 
 
 

«علم» الفائز بالهرم الذهبي لـ«القاهرة السينمائي» .. قالب جديد للقضية الفلسطينية

القاهرة ـ «سينماتوغراف» : فريد رستم

يحفل بالرموز فيلم «علم» للمخرج الفلسطيني فراس خوري الفائز بالهرم الذهبي في الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي، فالعلم رمز، ورفعه أو استبداله فعل رمزي شديد الثراء، وقدرة الجيل الجديد على استبدال علم بعلم آخر هو فعل رمزي يتجاوز السينما والأدب إلى فعل نضالي ثوري على الأرض.

ورغم كل تلك الرموز، فإن الفيلم فاض بواقعيته حتى انغرس في الحياة الحية للمجتمع الفلسطيني، الذي يقف منذ أكثر من 70 عاماً على حافة الحياة طالبا الكرامة أو الموت.

«علم» الذي استُقبل بحفاوة خاصة في مهرجان القاهرة السينمائي من الجمهور والنقاد على حد سواء، لم يجد طريقه إلى قاعات العرض بسهولة، فقد عانى فريق العمل الأمرّين حتى تمكن من وصول الأراضي المحتلة والتصوير فيها، ورغم أن الأحداث تدور في الأرض المحتلة، فإن أبطالها ينتمون للمجتمع الفلسطيني.

بطولة الفيلم للممثلين محمود بكري، وسيرين خاص، وصالح بكري، ومحمد كراكي، وأحمد زغموري، ومحمد عبد الرحمن.

وتدور الأحداث حول قصة الشاب تامر، فلسطيني يسكن في إسرائيل، يعيش مع أصدقائه الحياة العادية لطالب في المرحلة الثانوية حتى وصول فتاة جميلة تدعى ميساء إلى مدرستهم، ويسعى تامر لإرضائها، لذا يوافق على المشاركة في استبدال العلم الإسرائيلي بالفلسطيني عشية ما يطلق عليه عيد الاستقلال الإسرائيلي، الذي يوافق يوم «النكبة» عند الفلسطينيين.

5 شباب، أحدهم اتخذ النضال طريقاً منذ الطفولة نتيجة الوعي الذي تولد لديه عبر اعتقال والديه واستشهاد جده أمامه، ومنهم من لا يريد شيئا سوى تعاطي المخدرات التي تنسيه الواقع، وآخر لا يرفع عينيه عن شاشة هاتفه، أما الفتاة الجديدة فهي حالمة تحب التصوير وتسعى للخروج من كل هذا الخراب.

قصة بسيطة استطاع فراس خوري من خلالها أن يمرر العديد من الرموز والمعاني، ويعرض الحقائق التي يعيشها المجتمع الفلسطيني تحت سطوة احتلال غاشم.

كتب فراس خوري سيناريو فيلمه، ليؤكد منذ بدايته على رغبته في طرح رؤية مغايرة للسردية الفلسطينية، ونواياه، عبر مشاهد هادئة تراكم معطيات تؤدي إلى وعي مختلف وسردية طازجة وبعيون جيل جديد، يرى الاحتلال يعيش معه على الأرض نفسها ويتطلع إلى أدوات جديدة تمكنه من السير قدما نحو مستقبل أقل بؤسا.

يحكي الفيلم القصة عبر الجيل الجديد الصاعد، ويتساءل عن جدوى ومعنى وجوده وقضيته، يحاول أن يبحث عن إجابة سؤال كيف يفهم الجيل الجديد القضية الفلسطينية؟ سواء كان هذا الجيل في الداخل الفلسطيني أو حتى يحاول معرفة القضية وهو يعيش خارجها.

استجابت السينما لمحاولات تقديم القضية الفلسطينية في قوالب جديدة تختلف عن سابقاتها، وخاصة البكائيات والخطابية والمباشرة التي طرحت بها القضية من قبل.

واستوعب صناع العمل أن خطاب الأجيال الجديدة يحتاج إلى تطوير وجرأة، لا استدعاء للنكبة والبكاء عليها من أجل الشفقة، وربما نجحت بالفعل في حصد التعاطف من أفكار بسيطة تجعل الجمهور يضحك على المأساة ويؤمن بأحقية الفلسطينين في الأرض المحتلة، على الرغم من كل شيء.

لم تقتصر الجرأة لدى خوري على كتابة سيناريو مختلف ومتين البناء، لكن كمخرج امتلك جرأة الدفع بخمسة وجوه شابة ترى الشاشة للمرة الأولى أو الثانية، ليكونوا أبطال فيلمه. كان رهاناً كبيراً أثبت نجاحه، إذ احتاجت القصة ذاتها لأشخاص غير مألوفين لتمثيلها ربما لتجعل كل مشاهد يتخيل نفسه.

كما اختار أن يكون بين الأبطال «شاب جديد» صاحب أغنيات الراب المعروفة في الأوساط الشابة ليوظف الأغنيات التي تغنى بمقاطع منها على مدار الفيلم.

يبدأ السرد الفيلمي من منطقة متشككة. المراهقون الخمسة يفتقدون البوصلة أو البطل «تامر» بالتحديد، الذي يريد أن يعيش حياته في سعادة متجاهلا الواقع.

يطرح الفيلم السؤال الصادم لأصحاب القناعات القديمة الراسخة من الأجيال السابقة: هل يمكن للأجيال الجديدة أن تتعايش الآن؟ ويسير قدما نحو استحالة حدوث ذلك في ظل الوجود الصهيوني.

على التوازي، تتخذ حياة تامر، المراهق الفلسطيني المشتت، مسارا تدريجيًا نحو الإيمان بالنضال من أجل القضية بوصفه حلا أمثل ووحيدا لحياة ذات معنى بالنسبة له، يدرك عمق تعلقه بصديقه الذي يقتله الاحتلال، كما يتحول إعجابه بالفتاة ومحاولة إرضائها إلى مساحة تمسك بها للتركيز أكثر على وجود حل لمواجهة إسرائيل.

تمة رمزية واضحة هنا للفتاة التي تبدو كأنها فلسطين نفسها، والتمسك بها باعتباره هذا التمسك حلا نهائيا لإضفاء المعنى على الحياة.

يصل المراهقون الخمسة إلى قناعة نهائية بضرورة التخلص من الكيان المحتل للأراضي، والنضال ودفع الأثمان للوصول للخلاص منه أولًا، ومن ثم الالتفات إلى أي شيء آخر.

لم يعد الحب يصلح مساحة للهروب أو لتجاهل الحقيقة أو التشتت.

ثمة حل جذري يجب على الأجيال الجديدة أن توجده لو أرادت فعلًا الإجابة على سؤال: كيف يمكن أن نعيش؟ وتكمن الإجابة في إبداع طرق جديدة ومبتكرة للتخلص من الكيان الصهيوني مهما كلفهم هذا الأمر، ليس من أجل صديقهم الذي قتله الاحتلال فقط، بل من أجل مئات الآلاف الذين تخلص منهم الاحتلال.

يمكن القول إن مشاريع السينما الفلسطينية الأحدث التي يصنعها شباب السينما المستقلة في العالم العربي، تروي مشاعر وحالة مركبة تتجاوز البكائيات، مما يتيح لها أن تتوسع وتتوغل وتنشر سردياتها الثورية، على الرغم من القوالب الخفيفة التي تحكي القصص من خلالها.

 

####

 

في مشاركته الثانية بـ «مهرجان القاهرة الـ44»

كامل الباشا : أفتخر بوعي الشعب الفلسطيني تجاه السينما

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

كشف الفنان الفلسطيني كامل الباشا في تصريحات على هامش فعاليات القاهرة السينمائي الـ44، عن تفاصيل فيلمه الجديد «حمزة: أطارد شبحًا يطاردني» الذي يشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة.

وقال الباشا إنه سعيد بالمشاركة للمرة الثانية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد مشاركته في الدورة قبل الماضية بفيلم «حظر تجول» الذي لعب بطولته امام النجمة الهام شاهين وأمينة خليل للمخرج أمير رمسيس خاصة وأن مهرجان القاهرة السينمائي يعتبر من أهم 15 مهرجان سينمائي في العالم.

وأضاف أن شعوره بالمشاركة في المهرجان هذه المرة مختلفاً تماماً حيث يناقش قضية بلده ضمن أحداث الفيلم الذي تم تمويله بالكامل بأموال فلسطينية.

ووصف شعوره بالفخر لوعي الشعب الفلسطيني بأهمية السينما في إيصال قضيتهم للعالم كله، وقال انه فور فتح باب التبرع لإنتاج الفيلم عبر الإنترنت وجد سيلا من التبرعات المالية والعينية لفريق عمل الفيلم متمثلة في التبرع بأموال أو توفير وجبات طعام لطاقم العمل أو سيارات لتسهيل الحركة وغيرها وكشف الباشا انه يتم اللجوء عادة لهذا الأسلوب في حال عدم توافر تمويل أجنبى خاصة في الأفلام التي تخدم القضية الفلسطينية لذا من الممكن أن نقول ان العمل أُنتج بتمويل شعبي فلسطيني موضحاً أن هذا العمل ليس هو الأول الذي ينتج بهذه الطريقة ولن يكون الأخير أيضا.

وأضاف أن الفيلم تم تصويره بالكامل في حيفا بفلسطين، مشيرًا إلى أن صناعة الفن والسينما تواجه بعض المشاكل منها عدم وجود جهة خاصة بالصناعة وتجاهل الحكومة الفلسطينية للأعمال الفنية بشكلٍ عام.

وكشف كامل الباشا عن تفاصيل الشخصية التي يلعبها ضمن أحداث فيلم "حمزة" وقال إنه يؤدي دور مناضل فلسطيني يقترب من سن الـ60 تطارده الأوهام حتى يقرر مواجهتها بشجاعة وذلك بعد خروجه من سجون الاحتلال واستشهاد صديقه.

وعن الصعوبات التي احاطت بالعمل والتصوير أكد أن الشخصية تطلب مجهوداً بدنيا كبيرا وهناك بعض المشاهد التي إصابته بالاجهاد فعلا ومنها مشاهد الجري والتصوير في الغابات والمناطق الجبلية وقال إن أصعب مشهد واجههه في الفيلم هو مشهد حملة لأحد زملائه بالفيلم والمشي به لمسافة طويلة .

وأضاف تعمدنا خلال الفيلم أن يقدم للجمهور اكثر من زاوية في الحياة وتركنا الخيال للمشاهد في أن يتوقع الأحداث وفقا لحياته الخاصة وهذا أبرز ما يميز العمل.

وتدور أحداث فيلم حمزة: أطارد شبحًا يطاردني حول قصة كهل تحرر من الأسر، وتلازمه أوهام عن مطاردة أسد ضار في غابات فلسطين، ويعد العمل السينمائي الأول لمخرجه ورد كيّال.

 

موقع "سينماتوغراف" في

23.11.2022

 
 
 
 
 

«القاهرة السينمائى» يُسدل الستار على دورته الـ 44

كتب: أنس علاممحمود زكيمحمود مجديمادونا عمادإيمان علي

اختتمت فعاليات الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بحضور كبير لألمع نجوم مصر والوطن العربى والعالم، الذين أشادوا بالتنظيم المحكم لهذه الدورة التى رأسها الفنان الكبير حسين فهمى، بعد غياب 20 عاما عن المهرجان.

وشهدت ساحة الأوبرا المصرية ختام فعاليات الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائى برئاسة الفنان حسين فهمى، حيث سلمت جوائز المسابقة التى عرفت بعرض عدة أفلام فى مختلف المسابقات من بينها 30 فيلماً فى عروضها العالمية والدولية الأولى، إلى جانب 57 فيلما فى عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد عرف المهرجان فى دورته لهذا العام بتكريم عدة أسماء من كبار نجوم وصناع السينما، حيث كرم المخرج المجرى بلا تار، والفنانة الكبيرة لبلبة التى كرمت بجائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر، بالإضافة إلى تكريم المخرجة كاملة أبوذكرى جائزة فاتن حمامة للتميز.

وعلى مدار أسبوع كامل ظهر الجمهور المصرى والمهتمون والمحبون بشأن الفن «متعطشين للسينما»، حيت شهدت العروض التى بلغت 97 فيلما إقبالاً جماهيرياً كبيراً، بالإضافة إلى أن الجمهور كان على موعد ندوات ولقاءات حازت على جانب كبير من الاهتمام والحضور، فمثلاً ندوة الفنانة لبلبة حضرها عدد كبير من كبار نجوم الفن، منهم رئيس المهرجان حسين فهمى، محمود حميدة، ليلى علوى، إلهام شاهين، ونبيلة عبيد ويسرا.

وأيضا كانت ندوة تكريم الفنانة لبلبة والمخرجة كاملة أبوذكرى قد رفعت شعار «كامل العدد»، قبل موعدها بـ 24 ساعة، كما شهدت هذه الدورة ندوات ولقاءات نظمها مختصون من مختلف الدول تطرقوا فيها إلى نقاش حول السينما، من بينها محاضرة Netflix عن استخدام المؤثرات البصرية، ندوة عن مساهمة الأفلام فى الحفاظ على البيئة خضراء صحية، محاضرة عن دورة حياة الفيلم بعد عرضه سينمائيا.

الفيلم المصرى فى المسابقة الدولية .. «١٩ب» يحصد ٣ من جوائز المهرجان

أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الدولية عن منح جائزة الهرم الذهبى لأحسن فيلم «علَم»، والفيلم عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهو من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر. ومنحت لجنة التحكيم إيمانويل نيكو، مخرجة فيلم «الحب بحسب دالفا»، الذى شارك ضمن المسابقة الدولية، جائزة الهرم الفضى (جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرجة)، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022. وفاز الفيلم البولندى «خبز وملح»، بجائزة الهرم البرونزى لأفضل عمل أول، وهو من إنتاج بولندا. وحصد الكاتب كوسوكى موكاى جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن فيلم «رجل ما»، وهو من إنتاج اليابان. وحصل مدير التصوير «مصطفى الكاشف» على جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى عن فيلم «١٩ ب»، وهو من إخراج أحمد عبدالله، وهو من إنتاج مصر. وذهبت جائزة أفضل ممثل مناصفة بين الممثل السودانى ماهر الخير عن فيلم «السد»، والممثل محمود بكرى عن فيلم «علَم».

فيلم «السد» من إخراج على شرى، وعرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة الـ44 من، ومن إنتاج فرنسا، لبنان، السودان، قطر، ألمانيا، صربيا، أما «علَم» فهو من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر.

وفازت الممثلة «زيلدا سمسون» بجائزة أحسن ممثلة ضمن المسابقة الدولية، عن فيلم «الحب بحسب دالفا»، إخراج إيمانويل نيكو، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022.

وفاز كارلوس شاهين مخرج فيلم «أرض الوهم» المشارك فى مسابقة آفاق السينما العربية، بجائزة سعد الدين وهبه لأحسن فيلم عربى، وهو من إنتاج فرنسا ولبنان.

وحصد فيلم «بِركة العروس» جائزة صلاح أبوسيف جائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفيلم من إخراج باسم بريش، وهو من إنتاج لبنان وقطر.

كما حصد فيلم «بعيدًا عن النيل» جائزة أحسن فيلم غير روائى، وهو من إخراج شريف القطشة، وهو من إنتاج مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وفازت الممثلة اللبنانية كارول عبود بجائزة أحسن أداء تمثيلى، عن فيلم «بِركة العروس»، وهو من إخراج باسم بريش، ومن إنتاج لبنان وقطر.

وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضرى، على تنويه خاص عن فيلم «حورية» وهو من إخراج مونيا ميدور، إنتاج فرنسا وبلجيكا.

وحصد فيلم «نرجعلك» المشارك فى مسابقة آفاق السينما العربية، على تنويه خاص، وهو من إخراج ياسين الرديسى، وإنتاج تونس.

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية عن حصول المخرج دميترو سوكوليتكى سوبتشوك عن جائزة شادى عبدالسلام لأحسن فيلم ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية، عن فيلمه «بامفير»، الفيلم من إنتاج أوكرانيا، فرنسا، بولندا، تشيلى، لوكسمبورج.

وفاز بجائزة فتحى فرج (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) فيلم «جويلاند»، وهو من إخراج صايم صادق، وإنتاج باكستان.

وحصل فيلم «ضحية» على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة، وهو من إخراج ميشال بلاسكو، وإنتاج سلوفاكيا، جمهورية التشيك، ألمانيا.

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة عن حصول فيلم «روزمارى ب. أ- بعد أبى»، المشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وقيمتها 100 ألف جنيه، ويؤهل المهرجان الفيلم الفائز للمشاركة فى تصفيات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم قصير.

وفاز فيلم «صاحبتى» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو من إخراج كوثر يونس، وإنتاج مصر، وحصد فيلم «أمنية واحدة لعينة One F*cking Wish»، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إخراج بيوتر جاسينسكى، وإنتاج التشيك. وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة جائزة أفضل فيلم عربى عن منح فيلم «19 ب»، وقيمتها 10 آلاف دولار، وهو من إخراج أحمد عبدالله، إنتاج مصر، كما حصل فيلم «بِركة العروس»، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إخراج باسم بريش، والفيلم من إنتاج لبنان وقطر، ومدته 84 دقيقة.

وأعلن مهرجان القاهرة السينمائى فوز فيلم «علَم» بجائزة يوسف شريف رزق الله - جائزة الجمهور- وقيمتها 15 ألف دولار، وأعلنت اللجنة جائزة الفبريسى عن فوز فيلم «19 ب» بجائزتها.

فراس خورى مخرج فيلم «علم»: .. أهدى «الهرم الذهبى» إلى فلسطين

عبر رسالة مسجلة للمخرج فراس خورى، مخرج فيلم «علم» الفائز بالهرم الذهبى، عرضتها إدارة المهرجان، خلال حفل الختام، أهدى «خورى» جائزة فيلمه إلى فلسطين، ووجه رسالة ندد فيها بالاحتلال الإسرائيلى لفلسطين. وتسلمت الجائزة منتجة الفيلم، لتعذر حضور المخرج، وألقت كلمة عبرت فيها عن سعادتها بفوز الفيلم بهذا التكريم قائلة: «الجائزة تعنى لى الكثير، فهذه أول جائزة لى كمنتجة، وأيضا أول جائزة للمخرج». وحصل الفيلم أيضا على جائزة يوسف شريف رزق الله - جائزة الجمهور- وقيمتها 15 ألف دولار مشاركة بين منتج الفيلم والشركة المصرية التى توزع الفيلم فى مصر. فيلم «علَم» عرض لأول مرة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وكانت مدته 109 دقائق، ومن إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر. الفيلم من إخراج فراس خورى، وتدور أحداثه حول 5 مراهقين فلسطينيين من عرب الداخل، يحاولون تقييم المخاطر التى سيواجهونها عند نضالهم ضد إجبارهم على نسيان التاريخ.

رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية تثير الجدل .. «ناعومى»:

نحتاج لمنح الجوائز دون تفرقة بين ممثل وممثلة

طالبت المخرجة اليابانية ناعومى كاواسى رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بعدم تحديد جنس الفائز بجوائز المهرجانات الفنية مستقبلًا.

وألقت ناعومى كاواسى، فى نهاية حفل ختام المهرجان، كلمة قالت فيها: «كأول مخرجة سيدة يتم اختيارها لرئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى، استطعت أن أعرف مدى عراقة مصر ووعيها العالى بدور المرأة فى المجتمع، وهذا فخر لى، ويدل على تقدم ورقى مصر فى التوازن بين الرجال والنساء».

وأضافت: «شاهدنا 14 فيلما، وللأسف ضمت الأفلام 3 مخرجات فقط، وأتمنى أن يزيد هذا العدد مستقبلا».

وتابعت: «أحد الأفلام التى شاهدناها ضمت شخصية تتحول من رجل لامرأة، وهذا دفعنى للتفكير بأننا نحتاج لمنح الجوائز فى كل العالم بدون تفرقة بين ممثل وممثلة، ومنحها لأحسن ممثل بشكل عام».

الإبهار غلب الفعاليات .. هل سرق «الدريس كود» الأنظار من أفلام الدورة الـ44 للمهرجان؟

اختيار الفنانين عنصر الإبهار بالفعاليات والمهرجانات الفنية المصرية بات عادةً تلاحق الفنانين واحدًا تلو الآخر، تحديدًا خلال السنوات الأخيرة، سواء بين الرجال أو النساء بالوسط الفنى، وأصبح اختيار الإطلالات الخارجة عن المألوف بمجتمعاتنا العربية هو وسيلة المشاهير لإثبات الحضور بالتصاميم والألوان المُبهرة.

بالتالى، سعى الفنان حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، للوقوف فى وجهها، مطالبًا أبناء الوسط الفنى بالتحلى بـ«البساطة»، وتحدث قبل أيام من انطلاق المهرجان حول اهتمام الفنانين بطريقة «مبالغ بها» بتصاميم الملابس وقصّات الشعر أكثر من التركيز على الحفل السينمائى، وهو ما يرفضه، إذ يجد تلك التصرفات تبدل ملامح المهرجانات الفنية لتبدو أقرب إلى كونها مجرد عروض أزياء، قائلًا: «ده بقى ديفليه مش مهرجان سينما».

ورغم تلك المطالبات، افتتحت فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلال الأيام الأولى من المهرجان أى منذ حوالى أسبوع، إلا أن بعض الفنانين لم يلتزموا بالتعليمات والإرشادات الخاصة بأزيائهم، وعلى رأسهم مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، حيث ارتدى سترة بيضاء، فى مخالفة صريحة للـ «دريس كود» الذى ينص على أن يرتدى الرجال بذلة سوداء وربطة عنق سوداء.

كما ارتدت الفنانة اللبنانية دومينيك حورانى فستانًا أحمر عارى الظهر، ما يعد مخالفًا للـ«دريس كود»، والذى يجبر الفنانات على ارتداء فستان طويل بإطلالة رسمية، فيما لم تكن إطلالة الفنانة هدى المفتى مناسبة لحفل الافتتاح، فقد اعتمدت إطلالة بليزر طويل باللون الأسود، وبنطلون من الدانتيل بالكامل دون بطانة.

فيما لم تلتزم زوجة كريم فهمى بـ«الدريس كود»، وذلك باختيارها أن تظهر للوهلة الأولى بفستان باللون الفيروزى وصيحة الأوف شولدر مفتوح بفتحة ساق، واختارت ميريهان حسين الظهور بفستان باللون البيج مزود ببطانة شفافة باللون الفضى، واعتمدت مكياجًا ترابيًا. وظهرت هبة السيسى فى حفل الافتتاح بفستان طويل بأكمام، ولكن بقماش شفاف لامع، ما جعله يظهر بشكل جرىء ومزود بغطاء رأس باللون الأخضر الفاتح.

فيما أثارت الفنانة هند عاكف فى اليوم الأول من المهرجان الجدل عند حضورها مهرجان القاهرة السينمائى، فجاء ظهورها مخالفًا للشروط التى وضعها الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى والـ«دريس كود». أطلت الفنانة هند عاكف وهى ترتدى فستانا ملصقا عليه بعض صور الفنانين، وهو ما يخالف قواعد المهرجان والـ«دريس كود».

ولم تلتزم الفنانة سلمى أبوضيف بالشروط التى وضعها رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى اليوم الأول بالمهرجان، إذ حلت ترتدى فستانا أسود اللون مفتوحا. وحطم الفنان أحمد الفيشاوى قاعدة «الدريس كود» ببدلة وردية، رغم أن حسين فهمى شدد على ارتداء جميع الحضور بذلة سوداء، وهو ما وصفه بـ «دريس كود» المهرجان، كما ارتدى «حلقين» فى مشهد لفت أنظار الجميع. تدريجيًا، تراجعت تلك الإطلالات لكنها لم تختفِ تمامًا خلال أيام المهرجان الذى اختتم فعالياته الفنية أمس الأول الثلاثاء، إذ باتت الفساتين أقرب إلى الكلاسيكية مُبتعدة قليلًا عن عامل الغرابة.

فيما أوضح الفنان حسين فهمى موقفه من اختيار إطلالات غير رسمية قبل أيام من انطلاق المهرجان الأسبوع الماضى، خلال برنامج «حبر سرى» المذاع عبر قناة «القاهرة والناس»، وذلك فى إجابة عن سؤال: «ما هى الملابس التى ترغب فى منعها بمهرجان القاهرة السينمائى؟».

ويجيب: «أنا لا أحب المبالغة فى أى شىء، نحن نسافر طوال عمرنا مهرجانات دولية، ولكل مهرجان كود، بالنسبة للرجال يلبسون بدلة (سموكين) وفى حالة دخل مصور إلى مهرجان عالمى ببدلة وحذاء رياضى يخرجونه من المهرجان لأنه لابد من ارتداء حذاء رسمى أسود، وذلك وقع أمامى». تابع: «النساء عليهن ارتداء فساتين سهرة.. لماذا المبالغة؟! المبالغة فى اختيار ملابس مفتوحة أو غريبة فى إطلالتها.. البساطة فى الملابس أفضل».

كانت رانيا يوسف خرجت قبل أسابيع من المهرجان لانتقاد تعليقات الفنان حسين فهمى، بمجرد إطلاقه تصريحات بشأن «الدريس كود»، وقالت: «مستغربة من شروط حسين فهمى بشأن أزياء مهرجان القاهرة السينمائى، وهخترع بدلة باسمى فى الدورة الجاية». وخلال البرنامج علّق على انتقاد رانيا يوسف وهو يضحك قائلًا: «رانيا صديقتى، وهى تلاعبنى وأنا ألاعبها»، رافضًا كشف كيف رد على كلماتها، مبررًا ذلك بأنها ردة فعل يفضل أن تبقى فيما بينهما، قائلًا للمذيعة: «عديها لأنه كان بينى وبينها».

على الجانب الآخر، يجد الناقد الفنى طارق الشناوى تركيز الفنان حسين فهمى على قواعد الملابس بطريقة مشددة «اهتماما زائدا على الحد»، وقال الشناوى لـ«المصرى اليوم»: «يوجد اهتمام زائد على الحد من الفنان حسين فهمى بالملابس أو الكود بشكل مبالغ فيه.. الفنانون بلغوا سن الرشد ويعرفون ما عليهم ارتداؤه وما لا يناسبهم وهى إهانة إلى الفنان (مايصحش)».

واستكمل طارق الشناوى كلماته لافتًا إلى أن «حشمة ولائق» هما كلمتان فضفاضتان بمعنيهما، واستطرد: «ما يعتبره شخص ملابس محتشمة يعتبره آخرون فجورا». وأوضح: «أصبحنا نتدخل فى حياة الآخرين واختياراتهم وكأننا نمارس عليهم دور شرطة الملابس أو الآداب، لابد أن نكف عن هذه الأمور، علينا ألا نتدخل فى حياة الناس بتلك الطريقة.. وحينما يأتى التدخل من الفنان حسين فهمى تكون مفاجأة».

وأشار الناقد الفنى إلى أن الفنان حسين فهمى على دراية كبيرة بالمهرجانات، ويدرك أن تلك الأمور نسبية ولا تحتاج إلى تدخلات مستمرة، وأضاف أنه من يرتدى ملابس تسبب الجدل تؤدى وسائل التواصل الاجتماعى دورها النقدى تجاه هؤلاء الفنانين، وعبر عن رفضه إطلاق قرار رسمى بأنه يعتبر تلك الخطوات تعليمات ضد الفنان المصرى. فيما اختتم كلماته قائلا: «لا أريد أن نمنح الموضوع أكبر من حجمه».

وربما التركيز على «الدريس كود» دام حتى منتصف أيام مهرجان القاهرة السينمائى، ثم تشتت انتباه الجمهور تجاه الشكل والهدف العام للمهرجان، وهو التركيز على الأعمال الفنية المشاركة بالمهرجان، كما ظل الفنان حسين فهمى يعلّق على مسألة جدل الـ«دريس كود» خلال الأيام الأولى من المهرجان، فيما تسببت عدة أحداث فى إبعاد الأعين عن مضمون المهرجان السينمائى، مثل موقف رفض الفنان حسين فهمى التقاط صورة من الإعلامية بوسى شلبى، وكان للمشهد وقعه على الجمهور، إذ بات مادة للأحاديث والمناقشات البعيدة كل البعد عن الرسالة الفنية، إذ ظهرت بوسى شلبى وهى تستعد للوقوف بجوار الفنان وزوجته لالتقاط صورة تجمعهم وما كان من رئيس المهرجان إلا الرفض فى صمت مبتعدًا عن السجادة الحمراء وتلاحقه الإعلامية فى مشهد حفز إطلاق العديد من التكهنات بشأن أسبابها.

فيما وقعت أزمة فى توزيع دعوات حفل افتتاح المهرجان، وأكد المخرج عمرو عابدين وجود تقصير فى القسم المسؤول عن الدعوات، وقال: «أعلم أن السيد رئيس المهرجان وأخى المخرج أمير رمسيس ليست لهما علاقة بما حدث، وإنما أرى أنه لا توجد أمانة فى توزيع الدعوات».

وتأتى من بعدها محطة تكريم الفنانة لبلبة والاحتفال بيوم ميلادها على المسرح وبحضور الجميع، والتى انعكست بصورة إيجابية على المهرجان لكنها سحبت النظرات تجاهها لعدة أيام متتالية، إذ عبر الحضور عن سعادتهم بتكريم الفنانة ووقفوا لدعمها والتصفيق لها تقديرًا لتاريخها الفنى الطويل الممتد منذ نعومة أظافرها. ومنحها الفنان حسين فهمى جائزة الهرم الذهبى على المسرح، كما كشفت خلال كلمتها مدى سعادتها بالتكريم، حيث اعتبرته تحقيقا لأمنية والدتها التى طالما توقعت فوزها بالجائزة.

فيما تصاعدت أزمة عدم توافر تذاكر لحجز فيلم «19 ب»، عقب مرور ساعات قليلة من طرحه، ورد الناقد أندرو محسن، مدير المكتب الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى، قائلًا: «بالفعل حدثت مشكلة تخص عدم وجود تذاكر لحضور الفيلم، فقد حصلت الشركة الخاصة بالفيلم على عدد تذاكر محدد بالاتفاق المسبق مع إدارة المهرجان، وما يشاع أن الشركة اشترت التذاكر بالكامل غير حقيقى، لكن ما حدث كان نتيجة خطأ ولن يتكرر».

ووسط القيل والقال، حاربت بعض المشاركات الفنية للأعمال السينمائية بالمهرجان لإثبات وجودها، حيث تم عرض فيلم «الاختيار» بعد ترميمه، وهو إخراج يوسف شاهين وتأليف نجيب محفوظ، والذى يعتبر من الأعمال الفنية النادرة، لذا كان لعودة عرضها أثر على الخطة الفنية للمهرجان، والفيلم بطولة سعاد حسنى وعزت العلايلى وهدى سلطان وهو إنتاج 1971. كما عرض فيلم (السباحتان) للمخرجة المصرية الإنجليزية سالى الحسينى قضية اللاجئين، وتدور أحداثه حول شجاعة فتاتين سوريتين فى خوض مغامرة الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، لتحقيق حلم المشاركة فى الألعاب الأوليمبية. الفيلم بطولة الشقيقتين اللبنانيتين ناتالى ومنال عيسى، والمصرى أحمد مالك، والسورية كندة علوش، والفلسطينى على سليمان، والألمانى ماتياس شفيجوفر، والبريطانى جيمس كريشنا فلويد، وتدور أحداثه خلال 134 دقيقة بين سوريا وتركيا وألمانيا والمجر واليونان.

وأيضا فيلم «The Son» وهو فيلم دراما أمريكى من إخراج فلوريان زيلر، وبطولة هيو جاكمان، لورا ديرن، فانيسا كيربى، هيو كوارشى وأنتونى هوبكنز، صدر الفيلم فى الولايات المتحدة فى 11 نوفمبر 2022.

إطلالات نجمات «القاهرة السينمائى».. بكل الألوان .. البعض اعتبرها الأجرأ منذ سنوات.. وفنانات خالفن «الدريس كود»

تألقت نجمات الفن على السجادة الحمراء بإطلالات جذابة بين الجريئة والمتنوعة، خلال حفل ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 44، بإطلالات متنوعة الألوان والتصميمات، خطفت الأنظار وتصدرن بها مواقع التواصل الاجتماعى.

وحرص عدد من النجمات على حضور فعاليات حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى، بينهن ليلى علوى، ويسرا، وإلهام شاهين، ولبلبة ونبيلة عبيد وسميرة أحمد، ونور، وأمينة خليل، وساندى، ودينا، وهبة مجدى، وفيدرا، وناهد السباعى، وبوسى شلبى ونرمين الفقى ومنال سلامة.

وتألقت الفنانات بتصميمات مميزة، وتنافست أخريات على «الإطلالة الأجرأ»، بين الفساتين مفتوحة الصدر أو بفتحات جانبية تكشف عن الساق، مخالفات بذلك قواعد «الدريس كود» التى كان قد وضعها الفنان حسين فهمى، رئيس المهرجان، قبل انطلاقه، والتزمت بها كثير من النجمات فى حفل افتتاح المهرجان.

 

####

 

وليد سيف يكشف سبب ضعف جوائز الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي

كتب: سعيد خالد

أكد الناقد الفني د.وليد سيف أن جوائز الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جاءت صادمة وغير متوقعة، وفي مجملها وباستثناءات قليلة ووصفها بأنها أسوأ جوائز منحها المهرجان منذ سنوات طوال.

وأضاف «سيف» في منشور له عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «بالتأكيد ذلك يعود لعدة أسباب، أهمها ضعف لجنة التحكيم، فمن الخطأ أن يتم اختيار لجان التحكيم بالاعتماد على السيرة الذاتية للفنان فقط، لكن كان ضروري تكوين رؤية شاملة عنه بمعلومات كاملة عن شخصيته».

وتابع: «الفنان الشاطر الحاصل على عدة جوائز في التمثيل ليس بالضرورة أن يكون رئيس لجنة أو عضو لجنة تحكيم مميز، البعض بتحكمه انحيازاته أوتعصبه أو أيديولوجيته أو حتى حدود نزاهته وقدرته على التمييز والحكم والتقييم».

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأستها المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، وشاركت في عضويتها مديرة التصوير المصرية نانسي عبدالفتاح، والممثلة الهندية سوارا بهاسكار، ومؤلف الموسيقى المصري راجح داوود، والممثلة الإيطالية ستيفانيا كاسيني، والمخرج المكسيكي خواكين ديل باسو، والممثل الفرنسي سمير قواسمي.

 

المصري اليوم في

24.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004