ملفات خاصة

 
 
 

أوراق القاهرة السينمائي- (2)

“أرض الوهم

أمير العمري القاهرة

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

من أفضل الأفلام التي عرضت في مسابقة آفاق السينما العربية بالدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي، الفيلم اللبناني “أرض الوهم” للمخرج كارلوس شاهين. وكان عرضه في المهرجان هو العرض العالمي الأول للفيلم الذي يقول مخرجه أن العمل فيه استغرق خمس سنوات، من كتابة السيناريو، إلى المونتاج.

الواضح من المشاهد الأولى من الفيلم، أنه يروي جانبا من قصة حياة المخرج شاهين نفسه (وهو كاتب سيناريو الفيلم)، ويمكن استنتاج أن الكثير من المواقف والأحداث، مستمدة بقدر من التصرف والتعديل والتطوير بالطبع، من ذكريات طفولته، فليس كل ما نراه في الفيلم لابد أن يكون قد وقع له بالضرورة، فزمن الفيلم يعود إلى الخمسينيات، أي إلى فترة الصراع الذي نشب بين فريقين في لبنان في ذلك الوقت، فريق كان يؤيد الوحدة بين مصر وسورية، من القوميين العرب أساسا، انضم إليه الدروز بقيادة كمال جنبلاط، وفريق آخر يقف إلى جانب حلف بغداد ويؤيد المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط بقيادة كميل شمعون، الذي انتهى به الأمر إلى طلب التدخل الأمريكي في المسألة اللبنانية، فجاء الأسطول الأمريكي السادس ونزل مشاة البحرية إلى بيروت للتدخل لحماية رئاسة شمعون من الانهيار لكن الانهيار حدث.

هذا النزاع المسلح، تتردد أنباؤه في الفيلم، تارة من خلال نشرات الأخبار التي تأتي من الراديو، وتارة من خلال مناقشات أفراد العائلة أنفسهم، وكذلك من خلال الجريدة السينمائية التي تعرض على شاشة السينما عندما تذهب العائلة إليها وتدب هناك مشاجرة طريفة تعرض لحالة الاهتياج والتوتر الطائفي المبكر الذي اتصفت به الفترة.

إننا أمام أحد أفلام العائلة” أو “القبيلة” clan، ورغم أن الشخصية الرئيسية في قلب أحداثه هي شخصية “ليلى”، المرأة الشابة المتزوجة التي تعيش في كنف زوج من أثرياء الطائفة المارونية، إلا أننا نكاد نرى ما يقع من أحداث من عيني ابنها، “عمر”، وهو في نحو السابعة من عمره، وكأن الفيلم يروى من وجهة نظر عمر وما شهده من تناقضات وخلافات وصراعات داخل العائلة المسيحية المارونية وكذاك ما يكمن في علاقة تلك العائلة (الإقطاعية) بمحيطها وجيرانها المسلمين، بل ونظرتها إلى “الآخر”، وكلها تناقضات ستكون سببا في انفجار الحرب الأهلية اللبنانية في السبعينيات.

أجواء السياسة إذن، حاضرة وتلقي بظلالها على الفيلم، إلا أن السيناريو المكتوب بدقة شديدة وحساسية وبراعة، يراعي أن يجعلها غير مفروضة على الفيلم، فهي تظهر وتختفي سريعا لتعاود الظهور فقط كلما اقتضت الحاجة إليها داخل السياق. وكما يمكن النظر إلى الفيلم باعتباره نوعا من “السيرة الذاتية” لمخرجه، إلا أنه يعتبر أيضا تشريحا اجتماعيا- سيكولوجيا، لنمط العلاقات داخل عائلة بطريركية تقليدية، يفرض عائلها الأكبر (الأب) نظاما متشددا على زوجته وبناته الثلاث، اثنتان منهما لم تتزوجا، والكبرى، “ليلى”، متزوجة لكن من الواضح أن علاقتها بزوجها لا تشبعها عاطفيا وجسديا.

من داخل هذه “التركيبة” المعقدة لعائلة مسيحية تقيم في ضيعة شديدة الجمال في جبل لبنان، بحيث يتناقض الجمال البصري الخلاب مع ذلك الجفاف الشديد القائم بين الجيل الجديد والجيل القديم، وتحديدا، بين الفتيات والرجال، او بين البنات والآباء، تتفجر أمور كثيرة تتعلق بالحب والرغبة، بالدين والحياة، بالجنس والهوية، بالعلاقة مع الذات ومع الآخر.

زيارة تقوم بها امرأة فرنسية متقدمة في العمر (تقوم بالدور ببراعة الممثلة الفرنسية ناتالي باي)، مع ابنها إلى العائلة بحكم صلة قرابة ما، ستكون سببا في تفجير المكبوت. الهدف من الزيارة، كما نرى، هو زيارة المنطقة والاستمتاع بما فيها من آثار قديمة ومناظر خلابة في الجبل، والمغارات.. إلخ. ولكن ليلى تجد نفسها مشدودة إلى ذلك الشاب الفرنسي الذي يأسرها بمعاملته لها، نقيضا لمعاملة زوجها الخشنة، الذي يبدو كما لو كان يغتصبها وهو يمارس معها الجنس من دون أي مشاعر حقيقية، ومن هنا سيقع المحظور، أي “الخيانة”. ويكون الإبن “عمر” باستمرار شاهدا على ما يراه أو يتسلل ويختبيء لكي يرصده ويسجله في ذهنه، وربما أيضا يعترض عليه ويصل في أحد المشاهد إلى محاولة منع امه من مغادرة المنزل لكي تلتقي بحبيبها الفرنسي، مهددا إياها بإفشاء سرها إلى أبيه!

هناك طبعا شعور بالغيرة الطبيعية عند الابن على أمه، ومن جهة أخرى تبرز النزعة البطريركية المبكرة عند “الذكر” ولو كان طفلا. ولكن أكثر ما يجسد تلك النزعة البطريركية في الفيلم هو الأب الذي يملي شروطه على من يتقدمون لخطبة ابنته الصغيرة، ثم يريد أن يفرض عليها زوجا بعينه من عائلة معينة، بينما الفتاة من النوع المتمرد الرافض لأي نوع من الهيمنة الذكورية، وهي تصل إلى درجة من التحدي العنيف للأب، وعندما تقيم علاقة مع يوسف ابن الجار المسلم، ينكشف الأمر ويكاد يؤدي إلى جريمة قتل، إلا أن الأمر ينتهي بطرد تلك الأسرة المسلمة نهائيا من الضيعة.

الانتقال من مشهد إلى مشهد آخر، منسوج بدقة، والشخصيات رغم تعددها، واضحة المعالم، الأم مثلا من تلك الشخصيات الملتاثة بالدين، ممن يؤمنون بمعجزات السيدة مريم وبأنها تتجلى لها في أحلامها، وتنير لها الطريق، وهي تقضي الكثير من الوقت في عالمها الذي يقع بين الواقع والخيال، أحيانا في الكنيسة وأحيانا في البيت تصرخ وتحاول تهدئة المواقف المشتعلة.

أما “التيمة” الأكثر اشتعالا في الفيلم فهي تيمة التمرد: التمرد على الواقع القمعي الموروث، والتمرد على الوضع السياسي العبثي الذي لا يؤدي سوى إلى التقاتل والاشتباك، وهو ما يصوره كارلوس شاهين ببراعة في أحد أقوى مشاهد الفيلم. يبدو هذا المشهد في البداية كأحد المشاهد التقليدية المعتادة، مشهد تناول الطعام والاحتفال بعيد ميلاد إحدى البنات، على طاولة كبيرة ممدودة وسط الطبيعة الرائعة، أي يبدأ بالضحك أي بالجو الاحتفالي الحميمي، إلا أنه يتحول من خلال الإيقاع السريع، والانتقالات التي تبدو تلقائية تماما، والحوار المتدفق على ألسنة الممثلين، إلى اشتباك حاد، بين طرف (هو رب العائلة) الذي يتشبث بهويته المسيحية ويعبر صراحة عن رفض الآخر (الدروز أو المسلمين)، وجهة أخرى، هناك الضيف، القومي العروبي الذي يقول إنه يحلم بلبنان دولة ديمقراطية يتعايش فيها الجميع في ود وسلام.

وليس المهم كثيرا المغزى السياسي للمشهد رغم أهميته، لكن اكثر ما يشد المتفرج فيه هو بناؤه وتصاعد ايقاعه حتى بلوغ الذروة التي تنتهي برحيل الطرف الرافض للفكر الطائفي من المشهد!

من أكثر ما يميز الفيلم الصورة المدهشة بتلك الألوان الصريحة (الأحمر الأصفر والأبيض)، والتناسق البديع بين تفاصيل المكان: الديكورات واختيار الأماكن، وزوايا التصوير المتنوعة، والانتقال من اللقطات العامة التي تحدد المكان، إلى اللقطات القريبة التي تكشف المشاعر والانفعالات في سلاسة تدفق طبيعي، والتكوينات التشكيلية باللون والضوء والظل داخل اللقطة الواحدة. ولا شك أن الفضل يرجع في تحقيق كل هذا التناغم والجمال، إلى مدير التصوير الفرنسي ميشيل باتاي، في اهتمامه بكل تفاصيل الصورة، مع حركة الكاميرا البطيئة التي لا تشغل العين أو تربكها خلال متابعة محتويات اللقطة أو المشهد، فنحن أمام عمل شديد الجاذبية من الناحية البصرية.

فقدان القدرة على التكيف مع واقع العيش في كنف ذلك الزوج الذي لا يشعر بزوجته، والأب الذي يمارس هيمنته فارضا دائما رأيه بشراسة على الجميع، يدفع “ليلى” إلى إعلان راية التمرد، وسينتهي الأمر بأن تتخلى عن الزوج والبيت والإبن والعائلة كلها، وترحل بعد أن تكون قد فرضت رحيل شقيقتها الصغرى إلى بيروت، إيذانا بتداعي تلك “القبيلة” وانهيار الكثير من القناعات العتيقة.

إلى جانب الصورة البديعة بتكويناتها المدهشة، وتصميم الملابس المستمدة من ما كان سائدا في الفترة (هنا أيضا يجب الإشادة بمصممة الملابس علا أشقر)، والحرص على الأناقة الشديدة في تنسيق المناظر (العلاقة بين الديكور والاكسسوارات والملابس) مع شريط موسيقي شديد القوة من الناحية التعبيرية، هناك أيضا عنصر الأداء التمثيلي من جانب مجموعة من أفضل من الممثلين. ولا غراب في ذلك، لكون المخرج كارلوس شاهين نفسه، هو أساسا ممثل مخضرم تمرس في فرقة المسرح الوطني اللبناني كما عمل طويلا في المسرح والسينما.

في هذا المجال يجب أن أشيد بأداء مارلين نعمان في دور ليلى، الذي أدته بمشاعرها وعينيها ودون إفراط في تحريك جسدها كثير، كما أنها لم تتردد أو تهاب المشاهد التي ظهرت فيها عارية. وكانت بتعبيراتها الواثقة المحكومة قادرة على تجسيد معاناة شخصية ليلى التي ظلت لسنوات طويلة تخفي عذابها ورفضها لنمط الحياة في تلك الضيعة، إلى أن حسمت أمرها في النهاية.

 

موقع "عين على السينما" في

22.11.2022

 
 
 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان القاهرة (5)

أفلام عربية تتمنى وغربية تنتظر توقعات متساوية

القاهرة: محمد رُضا

كما كان متوقعاً، أحدثت الدورة الرابعة والأربعون التي تخطو خطواتها صوب حفل الاختتام اليوم (22 الحالي) الاهتمام الشعبي الكبير الذي توخّته وربما أكثر منه.

الصالات في معظم العروض كانت ممتلئة. الاهتمام بالمخرجين والحوارات معهم بعد عرض أفلامهم كانت، حسب مخرجين عديدين، ثرية والأسئلة جادة وتعكس حباً للسينما وللأفلام. وإدارياً، أحدثت إدارة حسين فهمي تغييراً أوقف هدر الأوقات وفوضى المواعيد وبعض المشاكل السابقة التي كانت تتكرر من عام لآخر.

في لقاء آخر مع رئيس المهرجان تم قبل يومين سألته عما أراد تغييره عندما تسلم مهامه، فأجاب بأن الاهتمام الأول كان توجيه المهرجان للجمهور، «الجمهور كان شاغلي الأول، والإدارات السابقة كانت معنية بذلك، لكني أعتقد أننا خطونا صوب تطوير هذا الرغبة عبر توسيع رقعة العروض في القاهرة بحيث لا يعد لزاماً على هاوي السينما أو المُشاهد عموماً اجتياز مسافات طويلة لكي يأتي إلى دار الأوبرا».

هذا كان معمولاً به سابقاً بالطبع، لكن ربما على نطاق أضيق مما هو عليه الآن. سألته عما إذا كانت لديه شروط لقبول المنصب عندما اختارته وزارة الثقافة له «أبداً. هو طلب واحد فقط: رفع الميزانية إلى ما يمكن معه تمكين المهرجان من الإيفاء بمصاريفه وعلى نحو كامل».

        الميزانية الممنوحة من قِبل الوزارة هي 40 مليون جنيه مصري (قرابة مليونَي دولار). صحيح؟

- صحيح. لكن الاعتماد كذلك كان على المساهمين والرعاة. هنا ارتفع عدد الرعاة واستعادوا الثقة والرغبة في المساعدة على استكمال الميزانية أو توفير الإمكانيات المطلوبة.

        لماذا انتقد البعض اختيارك لإدارة المهرجان؟

- بصراحة لا أدري ولا يهمني كثيراً ما قيل في هذا الصدد. العمل هو الذي علينا في النهاية الحكم له أو عليه. لكن النقد لم يتوقف فقط عند مرحلة ما قبل بداية المهرجان. استمر ومستمر (يضحك).

يحكي حسين فهمي في هذا المجال عن مخرجة (لم يسمّها) هاجمت اختياره متسائلة «هوا ما فيش حد تاني بمصر غير حسين فهمي؟»، ثم قابلته وكررت اعتراضها. يضحك ويكرر، أن النقد المسبق مشكلة تؤذي أصحابها، ويضيف «لكن تسلمت تهاني كثيرة، وهذا كان تأكيداً لي على أن على هذا المهرجان أن ينجز كل ما يعد به. لكن في الحالتين النتيجة هي التي تعكس الواقع وليس أي شيء آخر».

كيف كنا

على صعيد الأفلام، ومع ختام لجنة التحكيم التي تترأسها المخرجة اليابانية ناوومي كواسي (اختيار ذكي آخر) وتضم ستّة سينمائيين آخرين، بينهم مديرة التصوير نانسي عبد الفتاح، والممثلة الهندية سوارا شهاسكار، والموسيقار راجح داود، والمخرج المكسيكي خواكين دل باسو، ارتفعت التوقعات.

الأفلام المختارة، كانت بمعظمها تستحق هذا الاختيار والمتنافسون العرب (أربعة) وفّروا أفلامهم تبعاً لاختيارات أسلوبية أو درامية متباينة.

من تونس عرض المخرج ذو الباع الطويل رضا الباهي فيلمه الجديد «جزيرة الغفران» الذي يتحدث عن ذكريات بطله الصبي في زمن ساده التعايش بين الأديان، وردد، إنه الفيلم الأقرب إليه في هذه المرحلة التي «يحاول فيها البعض فرض واقع متطرّف جديد». وأضاف «هو فيلم عن مرحلة مثالية ناضجة يذكّر الفيلم بها ويدعو لإعادتها».

من السودان (أو تحت عَلَم السودان، علماً بأن التمويل جاء بقاع أوروبية وعربية مختلفة) شاهدنا «السد» العمل الأول للبناني علي شرّي. يتردد أن إنتاجه تطلّب خمس سنوات من العمل. يُثير ذلك - عند مشاهدة الفيلم - بعض التعجب؛ كون الميزانية لا يمكن أن تكون تجاوزت 800 ألف دولار أو نحوها.

يرصد المخرج مجموعة من العمّال في الصحراء السودانية يصنعون الطوب من الطمي بالقرب من سد على نهر النيل. منطقة بعيدة ومعزولة من دون توفير سبب لاختيار ذلك المكان ولا السبب وراء ركوب ماهر دراجته النارية إلى موقع بعيد آخر بنى فيه (كما يبدو) صرحاً من التراب والطين، ونراه يؤمه لكي يرممه بمزيد من الطين... بعد حين، تمطر السماء بغزارة فيتفتت الطين المضاف، ثم يهوي الصرح وتجرفه المياه. هل لم يفكر ماهر باحتمال حدوث ذلك؟ المَشاهد التي يتألّف منها الفيلم موحية، وحسناً فعل المخرج بتحديد الحوار وعدم بناء أي موقف عليه. لكن هذا ليس كافياً لابتداع فيلم وجداني يستخدم الرمز أو سواه.

يضعنا الفيلم، بمشاهده الطويلة أمام حالات تريد أن تفصح عن حالات. لكن القليل يصل والغالبية تبقى حالات غير مفسّرة حتى ولو لم يكن الغرض تفسيرها على نحو تقليدي. لماذا قتل ماهر الكلب الذي كان يطعمه؟ لماذا مشهد الحريق الكبير قبل نهاية الفيلم؟ وما هو سر الأصوات التي تخرج من الأرض غير مفهومة؟ لا بد أن هناك تفسيراً لكل شيء، لكن اختيار المَشاهد لا يؤدي إليها فتبقى غامضة. تصوير جيد من باسم فيّاض وإنتاج يبقى في نطاق المحدود من الإمكانيات المادية التي تصنع في النهاية عملاً تجريبياً لافتاً أثر منه ناجحاً.

حكاية عَلَم

باسم فلسطين (مع تمويل خارجي شبه كامل) تم تقديم «عَلَم» لفراس خوري. دراما تطفو فيها العاطفة فوق الوقائع على الرغم من النية الحسنة التي تحرّك خطابه.

يختار المخرج فراس خوري، أو ربما آخرون، عدم ترجمة كلمة «علم» للغة الأجنبية، بل إبقاء الاسم الأجنبي كما أعلاه. اختيار يشي بأن «عَلَـم» يتمحور حول الراية التي يدعو إليها الفيلم وما ترمز إليه. هناك، فوق مدرسة تقع (على الأرجح) في القدس المحتلّة (نرى المسجد الأقصى في الخلفية في مشهد واحد) علم إسرائيلي يرفرف فوق السطح. تامر (محمود بكري) ورفاقه يخططون لاستبدال العلم فلسطيني بالعلم الإسرائيلي. «المهمّة عليها أن تبقى سريّة خوفاً من العواقب».

العَلَم بالطبع هو رمز، لكن الحكاية لا تعدو في نهايتها جمع ما بين الموضوع السياسي (القضية والهوية) ومتابعة بيئة شبابية مراهقة موزّعة بين عواطف مختلفة مع علاقة عاطفية تنمو (بتمهّل جيد) بين تامر وميساء (سيرين خاص). يلقي المخرج نظرة عارفة على تلك البيئة والعالم المحدود بين المدرسة والبيت. بين الأستاذ هنا والأب هناك. في أحد المشاهد يخرج معظم التلامذة من الصف تضامناً مع أحدهم حين احتج أن الأستاذ يدرّس تاريخ الاحتلال الإسرائيلي من خلال منهج الاحتلال. ما بعد ذلك، يبدأ تطوير الخطّة ثم الاشتراك في مظاهرة يُقتل فيها أحدهم. تامر نفسه يُضرب. طعم الهزيمة مر. الاحتلال قوي. المناهضة ضعيفة وينتهي الفيلم بلا قرار ذاتي لتامر. هل سينخرط في الرفض أو سيعود إلى موقعه. يمر معظم الفيلم في حوارات بين تامر وأصحابه كاشفة لشخصيات كل منهم، لكن ليس هناك لا من إدارة ولا من معالجة فنيّتان. مشاهد المظاهرات تهدف لرفع مستوى الحماس ما يحيل الفيلم إلى عمل عاطفي آخر مع نهاية هامدة، تلك التي نرى فيها تامر وهو لا يزال بلا قرار والبحث عن هوية حقيقية لنفسه كفلسطيني يمضي بشعور من العبث.

تكرار

في آفاق السينما العربية، وهي مسابقة خاصة بالأفلام العربية، تم عرض الفيلم السوري «رحلة يوسف» وسط احتفاء جماهيري كبير. الجمهور يحب أفلام جود سعيد كما برهن مرّات من قبل، وبدأ المخرج منتشياً من هذه العاطفة التي أحيط بها.

نقدياً، وعند هذا الناقد ربما أكثر من سواه، لا يُضيف الفيلم الكثير لأفلام المخرج السابقة مثل «نجمة الصبح» و«مسافرو الحرب». هي المشاكل ذاتها والشخصيات نفسها والحرب ووقائعها ونتائجها التي لا تتغير.

في «رحلة يوسف» (له عنوان آخر هو «المنسيون») نتعرّف على دافن الموتى يوسف (أيمن زيدان) في مشهد أوّل بديع التصميم. كاميرة وائل عز الدين من موقع بعيد ليوسف وهو عائد إلى القرية الصغيرة التي يعيش فيها. ولاحقاً ما يدير المخرج ومدير تصويره مشاهد جميلة في طبيعتها القاحلة تذكّرنا بإرث من أفلام آسيوية (تركية وإيرانية على الأخص) من حيث التعامل مع المكان وسمائه وثلوجه.

ندلف من هنا إلى حكاية عن البيئة التي يعيش فيها يوسف وحفيده الواقع في حب فتاة يريدها لنفسه أحد «الشبّيحة». القرار المتّخذ هو هروب زياد بمن يحب وبعض عائلتها إلى خيام تشرف عليها منظمّة الصليب الأحمر. لكن هناك تجد العائلة مشاكل جديدة تزداد خطورة عندما يصل من يبحث عن زياد وحبيبته اللذان تزوّجا في تلك الخيام. قصّة حب أخرى بين يوسف وامرأة في مثل سنّه تتكلل بالنجاح ثم تتخللها ذات المصاعب الناتجة من خطورة التوابع والأشرار الذين يقفون ضد حياة هادئة ومزدهرة في تلك الأجواء الصعبة من سوريا اليوم.

شاهدنا هذا النوع من الرحيل والتجاذب حول المرأة التي يرغب فيها أكثر من طرف كل طرف يمثّل اتجاهاً سياسياً معادياً للآخر. شاهدناه في «انتظار الخريف» و«مسافرو الحرب». ليس هناك من فوارق تُذكر على صعيد الدراما التي على الحكايات أن توفّرها ولا على صعيد الشخصيات ومشاربها وتوجهاتها ولا كذلك على صعيد الدعوة لحل إنساني يوحّد ولا يفرّق. ومن تابع أفلام جود سعيد يدرك أن الشخصيات التي يقدّمها كثيرة والخط الأساسي للحكاية سريعاً ما يتفرّع إلى أحداث ذات صياغات متشابهة.

نوايا متوقعة

بالعودة إلى أفلام المسابقة الرئيسية فإن التوقعات متساوية.

هناك من يرغب في أن يرى الفيلم المصري «19 ب» لأحمد عبد الله يخرج فائزاً. لكن قسماً كبيراً من هذا التمنّي عاطفي بطبيعة الحال. الفيلم ذاته، كشأن أفلام المخرج السابقة، يلج مسافة طويلة من حسن العمل والإتقان لكنه لا يحقق، في النهاية ما يلزم.

«السد» و«العلم» يمرّان بطموحات، الأول لفيلم وجداني والآخر لفيلم ذي قضية من دون توقف كثير عند متطلّبات نجاح أي من هذين الوضعين.

الغالب أن نيّة لجنة التحكيم ستتجه إلى اختيار فيلم أجنبي والأكثر استحقاقاً، عند هذا الناقد، «أشياء لم تُقل» للمقدونية إليانورا ڤينينوڤا (يؤازره هذا الاختيار كونه من إخراج امرأة) و«لا أريد أن أستحيل غباراً» للمكسيكي إيڤان لوينبيرغ و»قصّة الحطّاب» للفنلندي ميكو ميليلاهتي.

بين العروض في هذه المسابقة «رجل» لمخرج ياباني من الجيل الجديد هو كي إتشيكاوا. حكاية بسيطة، لكن سردها متعثر على أي حال حول رسّام تفتح القلّة التي تعرّفت عليه تحقيقا لمعرفة ماهيّته. المشاهد في مجملها آسرة لكن التنفيذ متردد في توزيع اهتمامات الفيلم وأسبابه.

كونه يابانياً لن يؤثر على قرار لجنة التحكيم التي تقودها المخرجة كواسي، لكن الإجماع على الفيلم الأول الذي سيفوز بالهرم الذهبي هو المسيرة الشاقة التي تواجه لجنات التحكيم في مهرجانات شتّى.

 

####

 

فيلم سعودي يحصد جائزة بـ«ملتقى القاهرة السينمائي»

«عزيز هالة» يتوج بـ«سرد لتطوير السيناريو»

القاهرة: «الشرق الأوسط»

فازت المخرجة السعودية جواهر العامري، بـ«جائزة سرد»، وقيمتها 5 آلاف دولار، مع الإشراف على تطوير سيناريو مشروع فيلمها الروائي الطويل «عزيز هالة»، ضمن ملتقى القاهرة السينمائي.

وأعلنت ليندا بلخيرية، مديرة ملتقى القاهرة السينمائي، أسماء المشاريع الفائزة في الدورة التاسعة، الأحد، في حفل على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ44، وكان من بين مشاريع الأفلام الفائزة فيلم «الرجل الأخير»، الذي فاز بجائزة «AH ميديا برودكشن»، وقيمتها 10 آلاف دولار، كما فاز فيلم «سرقة النار» بجائزة «بيست ميديا»، وقيمتها 10 آلاف دولار. وفيلم «طريق الجبل»، بجائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي وقيمتها 10 آلاف دولار. وفيلم «أبي الفلاح»، الذي فاز بجائزة «كريتيف ميديا سولوشنز»، وقيمتها 10 آلاف دولار. فيما حصد مشروع فيلم «الكلب في بيته أسد»، جائزة بنك مصر وقيمتها 10 آلاف دولار.

ويعد «عزيز هالة» فيلم العامري الطويل الأول، الذي قالت عنه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «كتبت الفيلم كفكرة ثم كسيناريو وحوار، وهو يعكس التغيير الذي حدث في السعودية، وكيف يؤثر على العلاقات الاجتماعية، ويتناول أزمة تقع بين زوجين، تخوض خلالها الزوجة مغامرة وتتوه في الصحراء، وخلال رحلتها تستعيد نفسها، وتعيد النظر في حياتها، والفيلم قائم على فكرة الرحلة التي يعيد فيها الإنسان اكتشاف ذاته، ويسعى لتصحيح مسار حياته، وقد قمت بعرض الفكرة أمام لجنة تحكيم الملتقى ضمن أفلام قيد التطوير الذين تساءلوا عن بعض تفاصيلها، وأبدوا ملاحظات لتطويرها، وقد فاز مشروع الفيلم بجائزة نقدية قدرها مائة ألف دولار أميركي، من مهرجان البحر الأحمر السينمائي».

جواهر العامري هي كاتبة ومخرجة سعودية، تخرجت من جامعة عفت - فنون سينمائية، كتبت وأخرجت فيلم «مجالسة الكون»، الذي كان جزءاً من الفيلم الآنثولوجي الطويل «بلوغ» الذي عرض في افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2021، وأيضاً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عام 2021، ويعرض الفيلم الآن على «شاهد».

كما سبق لجواهر تأليف وإخراج فيلم «سعدية سابت سلطان»، الذي شارك في عدة مهرجانات عربية وعالمية. وفاز في مهرجان السعودية للأفلام عام 2019 بجائزة أفضل فيلم طالبة قصير. كما أنتجت فيلم «من يحرقن الليل» للمخرجة سارة مسفر، الذي حصد جوائز عدة منها تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020 من لجنة التحكيم، وشارك أيضاً في مهرجان «بالم سبيرنجز» للأفلام القصيرة الدولي عام 2021، كما حصل الفيلم على جائزة السينما الواعدة في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي عام 2021.

 

الشرق الأوسط في

22.11.2022

 
 
 
 
 

ناعومي كاواسي: أستمد أفلامي من حياتي

المخرجة اليابانية قدمت «ماستر كلاس» في «مهرجان القاهرة»

القاهرة: انتصار دردير

قالت المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، رئيسة لجنة التحكيم الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ44، إنها تستمد أفلامها من حياتها الواقعية، وإنها تفضل التعامل مع الممثلين غير المحترفين، وتطلب من أبطال أفلامها معايشة أماكن التصوير لمدة أسبوع، حتى تحدث ألفة بينهم وبين المكان.

وكشفت ناعومي خلال جلسة الـ«ماستر كلاس» التي أقيمت، الاثنين، على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وأدارها المنتج والمخرج أيمن الأمير، عن نشأتها في مدينة نارا اليابانية التي لا تعد من المدن المشهورة، وعندما جاءتها الفرصة لصناعة الأفلام قررت أن تتحدث عن موطنها ليعرفه العالم كله، كما أسست «مهرجان نارا السينمائي الدولي» لنشر ثقافة مدينتها.

واستغرقت المخرجة اليابانية عشر سنوات منذ بدايتها في عمل أفلام وثائقية، انعكست على العناصر الجمالية والسردية فيما قدمته من أفلام روائية، مثلما تؤكد: «بدأت بتصوير الأفلام الوثائقية (8 مللي) سعياً وراء إيصالها للناس. وفي أفلامي الروائية يعتقد البعض أنها توثيقية؛ لكنني أمزج بينهما، ولا أفصل بعضهما عن بعض».

واعتادت كاواسي أن تستعين بممثلين غير محترفين في أفلامها. وأوضحت: «أحب التعامل مع الممثل غير المحترف؛ لأنه يخرج المشاهد بشكل طبيعي أكثر، وتكون استجابته أسرع، على عكس الممثل المحترف الذي يركز على السيناريو، ويعطي أحياناً الشخصية أكثر مما هو مطلوب». وأضافت أنها تقوم بعمل معايشة للممثلين قبل التصوير بعشرة أيام، حتى أنهم من الممكن أن يأخذوا عائلاتهم معهم. وتقول: «إذا كان الممثل سيؤدي دور مزارع مثلاً، فإنني أطلب منه ممارسة الزراعة لمدة أسبوع قبل التصوير، وذلك من أجل خلق ألفة بينه وبين المكان».

حول أسلوب عملها، ذكرت: «لا أسمح بوجود أي شخص ليس له دور في مكان التصوير؛ بل إني كمخرجة أراقب من بعيد ولا أكون داخل التصوير، حتى أمنح الممثل الفرصة كاملة للاندماج».

وجمعت المخرجة اليابانية بين التمثيل والإخراج في فيلم واحد لها، مشيرة: «هذا أمر لم يكن مخططاً له منذ البداية؛ لكن حدث أن اعتذرت ممثلة في آخر وقت، وكان من السهل عليَّ أن أقوم بالشخصية لأنني كتبتها وأعرفها، ولم أكرر هذه التجربة».

وتطرقت كاواسي لكيفية بداية أفكار أفلامها، موضحة: «تكون لديَّ عادة فكرة أنطلق منها، تبدأ بصورة في ذاكرتي؛ لأنني أعتمد على ذاكرة المكان، وأستمد أفلامي من حياتي الواقعية، وفيلم (سوزاكا) أول أعمالي، ظهرت فيه مع والدتي الحقيقية. كما قدمت فيلماً آخر ناقشت فيه ما تعرضت له والدتي من فقدان للذاكرة». وأضافت: «في أفلامي أركز على نقاط ليست مرئية كثيراً، وأنطلق منها لأركز فقط على أمور جيدة غير معروفة للعالم، حتى أستطيع أن أقدم فيلماً يحمل قيمة ويصل للجمهور بشكل موضوعي، ويخلو من وجهة النظر الخاصة؛ حيث اعتاد كتاب السيناريو أن يُدخلوا رأيهم الشخصي في الكتابة».

وتعد الطبيعة بطلاً رئيسياً في أفلامها؛ حيث اعتادت أن تكشف عن مشاهد من الطبيعة، مؤكدة أن «الطبيعة في اليابان تمثل شيئاً مهماً في حياتنا؛ لا سيما أن بلادنا تتعرض لكوارث طبيعية دائماً، فمن الممكن لمدينة أن تختفي بالكامل بسبب بركان أو زلزال أو تسونامي، وأعتبر أن أفلامي تقدم رسالة شكر للطبيعة».

ونفت كاواسي أن تكون السينما اليابانية تعيش «عصرها الذهبي»، مشيرة إلى أنه «في الوقت الذي تنتشر فيه الثقافة الآسيوية، وتعمل كل من كوريا والصين على نشر أفلامهما، وتخصص كوريا ميزانية كبيرة، فإن اليابان تبدو متأخرة عنهما في هذا الأمر».

كاواسي أجابت عن سؤال من كاتب السيناريو السوري وسام كنعان، حول ما الذي يقدمه صانع الأفلام للدول التي تعاني الحروب. وقالت إنها «تتمنى من قلبها أن تنتهي الحروب من العالم»، موضحة أن «صناعة الأفلام لن تنهي الحروب»؛ لكنها تؤمن بأن الثقافة هي التي ستقضي عليها، وسيأخذ ذلك وقتاً كبيراً.

ووجهت كاواسي نصيحة للمخرجين الشباب بأن «يتمسكوا برؤيتهم»، مؤكدة أن «قوة المخرج في ألا يتنازل عن رؤيته، وسيجد حتماً من يدعمونه في ذلك».

وتعد ناعومي كاواسي مخرجة وكاتبة شهيرة، انطلقت مسيرتها المهنية في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وتسعى في أفلامها لتصوير الواقع من خلال أفلام تتجاوز الصور النمطية، ما جعلها تحظى بإشادة عالمية من عدة مهرجانات سينمائية.

 

الشرق الأوسط في

23.11.2022

 
 
 
 
 

الفلسطينى كامل الباشا:

مصر تعنى لنا الكثير ومهرجان القاهرة يفتح الطريق أمامنا

سارة صلاح

قال الممثل الفلسطيني كامل الباشا الفائز بكأس فولبى لأفضل ممثل فى مهرجان فينسيا خلال لقاءه مع الزميل علي الكشوطي رئيس قسم الفن لتلفزيون اليوم السابع، إن مشاركة فيلمه "حمزة: أطارد شبحا يطاردني"، بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 44، شيء عظيم، مؤكدا أن مصر تعني للفلسطينيين الكثير، فوق ما يتخيل المصريين وأن ارتباطهم بالمصريين ليس ارتباط عاطفي فقط وإنما إنساني وفكري، والوصول لمهرجان القاهرة السينمائي أحد أهم المهرجانات السينمائية حول العالم أمر ليس سهلا ويفتح أبواب العالم أمامنا.

وعن تحمسه للفيلم القصير "حمزة: أطارد شبحا يطاردني" ليس لأنه تجربة شبابية فهو أمر غير كافي المهم هو السيناريو والمخرج، ثم تأتي التنازلات في الماديات أو زيادة ساعات الشغل أما كونه تجربة شبابية أم لا فهو ليس العيار.

وأشار كامل الباشا إلى أن الفيلم تم تصويره في قرية البروة المهجرة وهي قرية الراحل محمود درويش وهي في منطقة جبلية، موضحا أنه بذل مجهود بدني وعضلي كبير لكن الفن كان متعة بالنسبة له.

فيلم حمزة: أطارد شبح يطاردني  من إخراج: ورد كيّال، يعرض الفيلم الروائي لأول مرة عالميا، وخلال أحداثه يصر حمزة الكهل على مواصلة ممارسة العادة التي بدأها منذ عشرين عامًا عندما خرج من سجون الاحتلال، وهي أن يجوب الغابات يوميًا ليطارد أسدًا يرفض القرويون التصديق في وجوده.

انطلقت الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في حفل كبير أقيم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وحشد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين تكريم عدد من الشخصيات السينمائية الهامة وهم المخرج والمؤلف والمنتج المجرى بيلا تار بحصوله جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

كما تم تكريم النجمة لبلبة ومنحها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر وسلمها الجائزة رئيس المهرجان النجم حسين فهمى، وكذلك المخرجة كاملة أبو ذكرى التي تم منحها جائزة فاتن حمامة للتميز وسلمتها الجائزة النجمة نيللى كريم، كما شهد الحفل تقدير خاص من المهرجان للفنان الراحل سمير صبرى تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة.

ويشارك في الدورة الـ 44 من المهرجان هذا العام،  97 فيلما من 52 دولة في 4 أمسابقات مختلفة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

####

 

كامل الباشا: قدمنا فيلم "حمزة: أطارد شبحًا يطاردنى" بتمويل فلسطينى بالكامل

سارة صلاح

قال الممثل الفلسطيني كامل الباشا الفائز بكأس فولبى لأفضل ممثل فى مهرجان فينسيا خلال لقائه مع الزميل علي الكشوطي رئيس قسم الفن لتلفزيون اليوم السابع، إن فيلم "حمزة: أطارد شبحًا يطاردني" ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة، تم تمويله بأموال فلسطينية بالكامل.

وأشار كامل الباشا إلى أنه تم طرح فكرة الفيلم للتبرع عبر الأنترنت وبالفعل حصلنا على التمويل من خلاله ومن خلال أصدقاءنا والمهتمين بالصناعة ومن طاقم التمثيل والطاقم التقني بالفيلم ممن عملوا بشكل تطوعي.

انطلقت الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في حفل كبير أقيم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وحشد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين تكريم عدد من الشخصيات السينمائية الهامة وهم المخرج والمؤلف والمنتج المجرى بيلا تار بحصوله جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

كما تم تكريم النجمة لبلبة ومنحها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر وسلمها الجائزة رئيس المهرجان النجم حسين فهمى، وكذلك المخرجة كاملة أبو ذكرى التي تم منحها جائزة فاتن حمامة للتميز وسلمتها الجائزة النجمة نيللى كريم، كما شهد الحفل تقدير خاص من المهرجان للفنان الراحل سمير صبرى تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة.

ويشارك في الدورة الـ 44 من المهرجان هذا العام،  97 فيلما من 52 دولة في 4 أمسابقات مختلفة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

اليوم السابع المصرية في

23.11.2022

 
 
 
 
 

المخرج التونسى رضا الباهى:

العمل مع كلوديا كاردينالي لم يكن صعبا.. فيديو

سارة صلاح

قال المخرج التونسي الكبير رضا الباهي في حواره مع الزميل علي الكشوطي رئيس قسم الفن لتلفزيون اليوم السابع، إن العمل مع النجمة العالمية كلوديا كاردينالي لم يكن صعبا أو مخاطرة، مؤكدا أن العمل مع الكبار هو أمر لا يخشاه لأنه سبق وعمل مع جولي كريستي بطلة فيلم دكتور زيفاجو وأنه يدافع عن فكرة فيلمه ويطلب منهم بصدق المشاركة وهو أمر يعتمد علي قدرة المخرج علي الإقناع، مؤكدا أنها لم تشترط أجر معين.

وأشار المخرج رضا الباهي أن كلوديا كاردينالي متعاونة وأنه قام بتقليل مساحة دورها لأنها تجد صعوبة في الحفظ ففي بعض الأحيان تخونها الذاكرة بسبب السن والمرض.

انطلقت الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في حفل كبير أقيم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وحشد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين تكريم عدد من الشخصيات السينمائية الهامة وهم المخرج والمؤلف والمنتج المجرى بيلا تار بحصوله جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

كما تم تكريم النجمة لبلبة ومنحها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر وسلمها الجائزة رئيس المهرجان النجم حسين فهمى، وكذلك المخرجة كاملة أبو ذكرى التي تم منحها جائزة فاتن حمامة للتميز وسلمتها الجائزة النجمة نيللى كريم، كما شهد الحفل تقدير خاص من المهرجان للفنان الراحل سمير صبرى تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة.

ويشارك في الدورة الـ 44 من المهرجان هذا العام،  97 فيلما من 52 دولة في 4 أمسابقات مختلفة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

####

 

رضا الباهى: تقديم فيلم "جزيرة الغفران" مناسب حاليًا والدين تعايش وليس صراعًا

سارة صلاح

قال المخرج التونسي الكبير رضا الباهي في حواره مع الزميل على الكشوطي رئيس قسم الفن لتلفزيون اليوم السابع، إن التغيرات والتطورات التي حدثت بعد الربيع العربي لا يمكن أن تقدم بعدها مباشرة لأن مثل هذ القضايا تحتاج أن تكون رصين وألا تنفعل بالأحداث وتقدم فيلم عنها على الفور ولكن الأمر يحتاج لوقت.

وأشار رضا الباهي، إلى أنه قدم فيلم "زهرة حلب" بانفعال لان الشباب التونسي كان يذهب لسوريا يقتل اخيه السوري وهو أمر غريب ومرفوض متسائلا ما دخل الشباب التونسي بسوريا، مضيفا أنه قدم الفيلم بحرارة وقتها وانفعال سريع.

أما عن فيلم جزيرة الغفران والذي يتناول فكرة التعايش، أكد الباهي أن فكرة الفيلم فكرة فلسفية اجتماعية تاريخية وكان لابد أن تناقش بعد وقت وبتريث، مشيرا إلى أن الدين الحقيقي هو التعايش مع الأخر وليس الصراع معه.

انطلقت الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في حفل كبير أقيم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وحشد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين تكريم عدد من الشخصيات السينمائية الهامة وهم المخرج والمؤلف والمنتج المجرى بيلا تار بحصوله جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

كما تم تكريم النجمة لبلبة ومنحها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر وسلمها الجائزة رئيس المهرجان النجم حسين فهمى، وكذلك المخرجة كاملة أبو ذكرى التي تم منحها جائزة فاتن حمامة للتميز وسلمتها الجائزة النجمة نيللى كريم، كما شهد الحفل تقدير خاص من المهرجان للفنان الراحل سمير صبرى تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة.

ويشارك في الدورة الـ 44 من المهرجان هذا العام،  97 فيلما من 52 دولة في 4 أمسابقات مختلفة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

####

 

المخرج رضا الباهى: السينما المصرية غذّت وجداننا وزرعت فينا حب الانتماء

سارة صلاح

قال المخرج التونسي الكبير رضا الباهي في حواره مع الزميل على الكشوطي رئيس قسم الفن لتلفزيون اليوم السابع، إن السينما المصرية غذّت وجدانه منذ الطفولة، وأنها لها دور كبير فهي التي زرعت فيه حب الانتماء للوطن العربي.

وأكد رضا الباهي أنه كان يشاهد في صغره الأفلام التجارية ولكن بعد مشاركته في نوادي السينما أصبح ينتقي ويشاهد أفلام توفيق صالح ويوسف شاهين وصلاح أبو سيف من خلال رغبة منه في تعلم المهنة من معلميها الكبار.

وأشارك المخرج الكبير رضا الباهي إلى أن مدرسة السينما المصرية مدرسة كبيرة وأنه التقي بالمخرج شادي عبد السلام يووسف شاهين وصلاح أبو سيف والنقاد سمير فريد وسامي السلاموني.

انطلقت الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في حفل كبير أقيم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وحشد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين تكريم عدد من الشخصيات السينمائية الهامة وهم المخرج والمؤلف والمنتج المجرى بيلا تار بحصوله جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

كما تم تكريم النجمة لبلبة ومنحها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر وسلمها الجائزة رئيس المهرجان النجم حسين فهمى، وكذلك المخرجة كاملة أبو ذكرى التي تم منحها جائزة فاتن حمامة للتميز وسلمتها الجائزة النجمة نيللى كريم، كما شهد الحفل تقدير خاص من المهرجان للفنان الراحل سمير صبرى تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة.

ويشارك في الدورة الـ 44 من المهرجان هذا العام،  97 فيلما من 52 دولة في 4 أمسابقات مختلفة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

####

 

المخرج رضا الباهى: السينما المصرية غذّت وجداننا وزرعت فينا حب الانتماء

سارة صلاح

قال المخرج التونسي الكبير رضا الباهي في حواره مع الزميل على الكشوطي رئيس قسم الفن لتلفزيون اليوم السابع، إن السينما المصرية غذّت وجدانه منذ الطفولة، وأنها لها دور كبير فهي التي زرعت فيه حب الانتماء للوطن العربي.

وأكد رضا الباهي أنه كان يشاهد في صغره الأفلام التجارية ولكن بعد مشاركته في نوادي السينما أصبح ينتقي ويشاهد أفلام توفيق صالح ويوسف شاهين وصلاح أبو سيف من خلال رغبة منه في تعلم المهنة من معلميها الكبار.

وأشارك المخرج الكبير رضا الباهي إلى أن مدرسة السينما المصرية مدرسة كبيرة وأنه التقي بالمخرج شادي عبد السلام يووسف شاهين وصلاح أبو سيف والنقاد سمير فريد وسامي السلاموني.

انطلقت الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في حفل كبير أقيم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وحشد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين تكريم عدد من الشخصيات السينمائية الهامة وهم المخرج والمؤلف والمنتج المجرى بيلا تار بحصوله جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

كما تم تكريم النجمة لبلبة ومنحها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر وسلمها الجائزة رئيس المهرجان النجم حسين فهمى، وكذلك المخرجة كاملة أبو ذكرى التي تم منحها جائزة فاتن حمامة للتميز وسلمتها الجائزة النجمة نيللى كريم، كما شهد الحفل تقدير خاص من المهرجان للفنان الراحل سمير صبرى تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة.

ويشارك في الدورة الـ 44 من المهرجان هذا العام،  97 فيلما من 52 دولة في 4 أمسابقات مختلفة، ويبلغ عدد الأفلام الطويلة 79 فيلما، و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية، في حين يبلغ عدد العروض العالمية والدولية الأولى 30 فيلما، مقابل 57 عرضا أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

اليوم السابع المصرية في

23.11.2022

 
 
 
 
 

قانون القوة يقهر قوة القانون!

طارق الشناوي

العلاقة بين الشريط السينمائى والجمهور تتخطى معادلة مرسل ومستقبل، المخرج الموهوب يترك مساحات بين اللقطات تسمح لك بأن تكملها أنت، إجابات عن أسئلة، فى تلك المساحة البيضاء تملأ أنت الفراغ، مسافة محسوبة بدقة وإلا أصبح الفيلم أشبه بكلمات متقاطعة، يمنحك حرفين لتكمل أنت الكلمة، السينما أبدًا لم ولن ترتكن إلى حسبة عقلية. تطور كثيرًا أسلوب السرد فى العالم، بينما قطاع من مخرجينا لم يستوعبوا تلك الأبجدية الجديدة، على الجانب الآخر الجمهور ومن خلال تعدد منافذ العرض المختلفة بات أكثر تفهما وتقبلا لتلك الأبجدية.

القيمة التى اتكأ عليها الكاتب والمخرج أحمد عبدالله السيد هى أننا عقدنا معاهدة صلح مع اختراق القانون، حارس العقار المتهالك، سيد رجب يعيش خارج الزمن وخارج الأوراق الرسمية وعلى مشارف الشاطئ الآخر من الحياة، لا شىء يقينيًّا يحميه القانون، حتى العقار الذى يقيم فيه بلا أوراق موثقة وبلا ورثة يستطيع التواصل معهم وأيضا بلا محام.

القانون فى إجازة ولهذا يفرض البلطجى أحمد خالد صالح إتاوات على الجميع، فهو (سايس) السيارات فى الشارع، ويعتبر أن الشارع ملكه والعقار أيضا من بين ممتلكاته، بين الحين والآخر نرى ظلا للقانون المنتهك، تنكيس البيت، والأعمدة الداعمة للمبنى، والكلاب والقطط التى يؤويها سيد رجب ليصبحوا هم عائلته، مخالفات وشكاوى ضد حارس العقار، واتهام حتى للكلاب بالحق أو بالباطل، ويظهر المحامى صبرى عبد المنعم، وهو الذى يطلب من حارس العقار أن يحاول استغلال الموقف الحالى لصالحه، قبل أن تتغير الأوضاع، أى أنه يحفزه على مخالفة القانون، ونكتشف أنه يمنح للحارس من جيبه الخاص المكافأة على مدى عشرين عاما، على اعتبار أنه من أصحاب العقار، المحامى أدى دوره عبد المنعم صبرى لقبه (دوس)، لا حظ هنا الإشارة العابرة للديانة بدون أن يضع تحتها خطا يفسدها، أمر طبيعى أن يمنح المسيحى الثرى تبرعا لمسلم، والعكس قطعا صحيح، عبقرية هذا المشهد فى نعومته.

العطف على الكائنات الحية، بشر وكلاب وقطط، هو العمق الساكن تحت الأعماق، وهكذا نجد الجارة التى تساهم مع سيد رجب فى إطعام الحيوانات الضالة، كما أن على الجانب الآخر محاولات فرض الأمر الواقع لا تتوقف من جانب الشقى أحمد خالد صالح، يقتل الكلب الأقرب إلى قلب سيد رجب، حتى يظهر له (العين الحمراء)، ونرى رجب وهو يدفن الكلب، لا يستسلم تماما سيد رجب يحاول المواجهة، من خلال إغراق البضاعة التى وضعها الشقى عنوة فى المنزل، وشاهدنا صراعا عند اقتراب النهاية، بين البلطجى والحارس، ينتهى بمقتل البلطجى بعد أن يتدخل القدر وينهار حجر من أعلى لينهى حياة البلطجى، وفى الحوار مع بواب العمارة المقابلة مجدى عطوان يقدم لنا معلومة أنه قد مر يومان على تلك الجريمة، ولا أحد يعنيه حياة أو اختفاء هذا الشقى.

إبداعات للمخرج أحمد عبدالله فى قيادة ممثليه، قطعا سيد رجب أحد أهم الممثلين الذين عرفناهم فى الألفية الثالثة، ونجح المخرج فى اقتناص أجمل وأعمق لمحات عطائه. وأتوقف كثيرا أمام أحمد خالد صالح، تقدم خطوات بعيدة بهذا الفيلم، فهو أهم نقلة فى مشواره، أعجبنى أيضا مجدى عطوان وفدوى عابد، وازدادت ناهد السباعى رسوخا، وقدم المخرج أيضا مدير تصوير جديدا موهوبا مصطفى الكاشف، استخدام عبقرى لشريط الصوت بأغان قديمة مثل (فى قلبى غرام) لمحمد عبد المطلب، وأيضا لمحات ناهد نصرالله فى الأزياء.

وبعد نهاية العرض تأكدت أن (فى قلبى غرام) مع هذا الفيلم، ويوم الثلاثاء القادم وعند إعلان النتائج سيتكرر اسم (19 ب) بجائزتين الأولى للمخرج وكاتب السيناريو أحمد عبد الله، والثانية تمثيل بين سيدر رجب وأحمد خالد صالح!!.

 

####

 

بسبب شخصية متحولة جنسيا ..

رئيسة لجنة تحكيم القاهرة السينمائي تطالب بمنح الجوائز دون تحديد جنس الفائز

كتب: محمود مجدي

طالبت المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعدم تحديد جنس الفائز بجوائز المهرجانات الفنية مستقبلًا.

وألقت ناعومي كاواسي كلمة في نهاية حفل ختام المهرجان قالت فيها: «كأول مخرجة سيدة يتم اختيارها لرئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي، استطعت أن أعرف مدى عراقة مصر ووعيها العالي بدور المرأة في المجتمع وهذا فخر لي، ويدل على تقدم ورقي مصر في التوازن بين الرجال والنساء».

وأضافت: «شاهدنا 14 فيلما، وللأسف ضمت الأفلام 3 مخرجات فقط، وأتمنى أن يزيد هذا العدد مستقبلا».

وتابعت: «أحد الأفلام التي شاهدناها ضمت شخصية تتحول من رجل لامرأة، وهذا دفعني للتفكير بأننا نحتاج لمنح الجوائز في كل العالم بدون تفرقة بين ممثل وممثلة، ومنحها لأحسن ممثل بشكل عام».

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يختتم فعاليات دورته الـ44

كان انتهى حفل ختام الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أقيم بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، مساء الثلاثاء، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، وعدد كبير من نجوم الفن، وصناع السينما في مصر والعالم العربي، والصحفيين والإعلاميين، والشخصيات البارزة.

وبدأ الحفل بصعود الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان على المسرح لإلقاء كلمته الافتتاحية، قائلًا إن المهرجان على مدار 9 أيام متتالية، استطاع أن يقدم عروضًا وأفلامًا مختلفة للجمهور، بالإضافة إلى ارتفاع نسب الحضور لمشاهدة الأفلام، مشيرًا إلى أنه تناقش مع وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني حول جعل المهرجان من أكبر 3 مهرجانات في العالم.

وتوجه «فهمي»، بالشكر لجميع رعاة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتحدث عن فيلم «يوميات نائب في الأرياف» للمخرج توفيق صالح، الذي عرض لأول مرة بنسخته الُمرممة ضمن فعاليات الدورة الـ44، وأيضًا النسخة الُمرممة لفيلم «أغنية على الممر» للمخرج على عبدالخالق، مع عرض مشاهد منهما على الشاشة للجمهور.

وتوجهت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إلى المسرح لإعلان ختام الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيدة بجهود الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان وجميع القائمين عليه.

 

####

 

بعد فوزه بـ3 جوائز في «القاهرة السينمائي»..

أبرز المعلومات عن فيلم «19 ب» ومخرجه أحمد عبد الله

كتب: ريهام جودة

فاز فيلم «19 ب» للمخرج أحمد عبدالله بـ3 جوائز في إطار منافسته بالمسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أمس.

حصد الفيلم الجوائز التالية في الدورة الـ44 مهرجان القاهرة السينمائي الدولي :

-جائزة الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبرسي).

- جائزة أفضل فيلم عربي.

-جائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني لمدير التصوير مصطفى الكاشف.

قصة فيلم «19 ب»

تدور أحداث فيلم «19 ب» حول حارس عقار يعيش حياة روتينية في فيلا قديمة منذ ستينات القرن الماضي، لتصبح الفيلا عالمه الخاص، ولكن يكسر استقراره شاب يريد اقتحام مساحته الخاصة، ليجد حارس العقار المُسن نفسه في مواجهة لم يتوقعها يعيد فيها اكتشاف ذاته من جديد.

ويقوم ببطولة الفيلم سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعي، فدوى عابد، مجدي عطوان وماهر خميس، بمشاركة 19 حيوانا تم تدريبها بواسطة أحد المتخصصين لعدة أسابيع.

كما يضم فريق العمل مهندس الصوت علاء عاطف، ميكساج محمد صلاح، مهندس الديكور أمجد نجيب، منتج فني محمد جمال الدين، المخرج المساعد مروان حرب، مدير مالي أشرف المصري، الإشراف العام جيسيكا خوري، مصممة الملابس ناهد نصر الله، مونتاج سارة عبدالله، مدير التصوير مصطفى الكاشف، منتج منفذ يارا جبران، إنتاج فيلم كلينك محمد حفظي ومن تأليف وإخراج أحمد عبدالله السيد.

من هو أحمد عبدالله مخرج فيلم «19 ب»؟

-أحمد عبدالله السيد، مخرج ومونتير مصري.

-تخرّج من كلية التربية الموسيقية، ليعمل كمونتير في العديد من الأفلام المصرية مثل «ورقة شفرة، آخر الدنيا، عين شمس».

- أخرج أحمد عبدالله أول أفلامه المستقلة «هليوبوليس» عام 2009.

-قدم فيلم «ميكروفون»، والذي اختاره مهرجان دبي السينمائي ضمن أفضل 100 فيلم عربي في التاريخ، وشارك في العديد من المهرجانات السينمائية وحصد أكثر من 20 جائزة دولية.

-في عام 2013، أخرج أحمد عبدالله فيلم «فرش وغطا»، والذي حظي على عرضه العالمي الأول بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

-قدم فيلم «ديكور»الذي أعاد من خلاله روح أفلام الأبيض والأسود إلى السينما العربية.

-بعده قدم فيلم «ليل خارجي»الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأقصر السينمائي الدولي، بجانب 4 جوائز من المهرجان القومي للسينما.

-شارك أحمد عبدالله السيد كعضو لجنة التحكيم في العديد من المهرجانات مثل لندن السينمائي الدولي، مهرجان دبي السينمائي الدولي 2017، مهرجان قرطاج السينمائي 2012.

 

####

 

جدل وانتقادات حول جوائز الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي

وليد سيف: الأسوأ منذ سنوات.. وأحمد سعد الدين: 90%؜ من الجوائز غير مفهومة للجمهور والنقاد ولجان التحكيم

كتب: سعيد خالد

اختتمت فعاليات الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أمس، بحفل توزيع الجوائز في المسرح الكبير بدار الأوبرا، بحضور حسين فهمي رئيس المهرجان، ووزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني، وعدد كبير من الفنانين، وفاز بجائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم فيلم «علَم»، بالمسابقة الدولية، من إنتاج فرنسا، تونس، فلسطين، السعودية، قطر.

ومنحت لجنة التحكيم إيمانويل نيكو، مخرجة فيلم «الحب بحسب دالفا»، جائزة الهرم الفضي (جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرجة)، إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022، كما فاز البولندي «خبز وملح» بجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول، إنتاج بولندا، وحصد الكاتب كوسوكي موكاي جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن الفيلم الياباني «رجل ما».

وذهبت جائزة أفضل ممثل مناصفة بين الممثل السوداني ماهر الخير عن فيلم «السد»، والممثل محمود بكري عن فيلم «علَم»، وفازت زيلدا سمسون بجائزة أحسن ممثلة عن فيلم «الحب بحسب دالفا»، إخراج إيمانويل نيكو.

وليد سيف: الجوائز الأسوأ منذ سنوات في تاريخ مهرجان القاهرة

من جانبه، علق الناقد السينمائي د. وليد سيف على جوائز الدورة 44 للمهرجان، وكتب على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «في تقديرى جوائز مهرجان القاهرة في مجملها وباستثناءات قليلة أسوأ جوائز منحها المهرجان منذ سنوات طوال».

أحمد سعد الدين: جوائز مهرجان القاهرة السينمائي «عك فني»

ووصف الكاتب أحمد سعد الدين جوائز المهرجان على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنها «عك فني.. 90% من جوائز مهرجان القاهرة السينمائي غير مفهومة بالنسبة للجمهور والنقاد، بل ولجان التحكيم أنفسهم!» .

غياب النجوم الشباب.. ومعظم الفائزين اعتذروا عن عدم الحضور

حفل الختام غاب عنه معظم النجوم الشباب أيضًا مثلما حدث في حفل الافتتاح، وكأن هناك قائمة بعينها للضيوف دون الآخرين، وكذلك غاب معظم صناع السينما سواء من الشرق الأوسط أو العالم الفائزين بجوائز المهرجان، والغريب هو قيامهم بتسجيل كلمات ورسائل فيديو لحضور الحفل تعقيبًا على حصولهم على الجوائز وكأنهم كانوا يعلمون بها قبل انطلاق الحفل.

لجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأستها المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، وشاركت في عضويتها مديرة التصوير المصرية نانسي عبدالفتاح، والممثلة الهندية سوارا بهاسكار، ومؤلف الموسيقى المصري راجح داوود، والممثلة الإيطالية ستيفانيا كاسيني، والمخرج المكسيكي خواكين ديل باسو، والممثل الفرنسي سمير قواسمي.

 

المصري اليوم في

23.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004