ملفات خاصة

 
 
 

أمير رمسيس:

القرار الفنى فى مهرجان القاهرة لا يخضع لحسابات الرعاة -حوار

حوار ــ أحمد فاروق:

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

· استقلتُ من الجونة بسبب خلافات على شكل وطريقة الإدارة.. والأهداف التسويقية كانت تصطدم بالجانب الفني

· حسين فهمى لا يتدخل فى اختيار الأفلام.. وبرنامج الدورة الـ 44 يحمل بصمتى بالكامل

· رفضت خلافة يوسف شريف رزق الله فى 2018.. وهدفى تقديم دورة لا تنسى مثل سمير فريد

· رفضت ضم أى فيلم طلبه مهرجان الجونة رغم ضغوط الموزعين وإلغاء دورته السادسة

· لم يفرض علينا أحد إنهاء الشراكة مع مركز السينما العربية.. ولا يوجد حساسية من مشاركة فيلم لحفظى بالمسابقة الدولية

· المهرجان لن يتورط فى منح جوائز وهمية مرة أخرى.. ووضعنا قائمة سوداء لشركات لم تلتزم بالدفع العامين الماضيين

· طريقة ترشيح فيلم مصرى للأوسكار مأساة كبيرة.. واللجنة تحتاج لرصاصة رحمة

«خمس سنوات من العمل على برنامج مهرجان الجونة انتهت باستقالتى لأبدأ رحلة جديدة».. بهذه الجملة المختصرة أعلن المخرج أمير رمسيس أكتوبر الماضى، رحيله المفاجئ عن منصب المدير الفنى دون إبداء أسباب، ورغم تصريحه حينها أنه قرر التفرغ لعمله كمخرج، إلا أنه وبعد 5 أشهر فقط من هذه الاستقالة، وتحديدا فى مارس الماضى، رحب بتعيينه مديرا لمهرجان القاهرة السينمائى فى الدورة 44، التى تفتتح 13 نوفمبر المقبل بفيلم «The Fabelmans» للمخرج الأمريكى ستيفين سبيلبرج، ويكرم خلالها بجائزة الهرم الذهبى المخرج المجرى بيلا تار، والفنانة لبلبة، فيما تكرم بجائزة فاتن حمامة للتميز كاملة أبو ذكرى.

«الشروق» التقت أمير رمسيس، لتسأله عن سبب قبوله مهمة مهرجان القاهرة، رغم تصريحه السابق بأنه قرر التفرغ لعمله كمخرج، وهل جمعه بين الإدارة الفنية والتنفيذية يجعله المتحكم الأول فى قرارات المهرجان، كما يتحدث عن أسباب استقالته من الجونة، ويقارن بين مدى استقلالية القرار الفنى فى المهرجانين.

·        ما هو الدور المطلوب منك بمهرجان القاهرة فى ظل وجود حسين فهمى رئيسا للمهرجان وأندرو محسن مديرا للمكتب الفنى؟

ــ التوصيف الدقيق لمنصب «مدير المهرجان»، يضم الشقين الإدارى والفنى، فأنا أقوم بمهمة المدير الفنى، وفى الوقت نفسه أقوم بمهمة المدير التنفيذى، وأعتقد أن المهرجان عبر تاريخه، كان له مدير يقوم بالمهمتين هو الأستاذ يوسف شريف رزق الله، باستثناء فترة رئاسة محمد حفظى الذى عين مديرا تنفيذيا إلى جانب القائم بأعمال المدير الفنى.

وأندرو محسن مدير المكتب الفنى، يقوم بدور مهم جدا يمكن أن نعتبره «دراعى اليمين» فيما يخص البرمجة، ورغم أننى لست شخصا نازيا، وأؤمن بضرورة وجود دور فعال لفريق البرمجة لضمان التنوع، لكن القرارات الفنية فى النهاية هى مسئولية مدير المهرجان وهو من سيحاسب عليها، وبالتالى البرنامج بشكل كامل يحمل بصمتى، ولا يوجد فيلم يمر فى البرنامج إلا إذا وافقت عليه.

·        جمعك بين الإدارة الفنية والتنفيذية دفع البعض لإشاعة أنك الرئيس الفعلى للمهرجان وليس حسين فهمى؟

ــ مقاطعا: هذه النظرية المغلوطة يتم الترويج لها، لأن من يرددها لا يعرف أو لا يتحدث عن إنجازات حسين فهمى فى فترة رئاسته الأولى للمهرجان، كما أن هناك حالة تربص مرتبطة بتصريحه عن «كود الملابس»، لكن الحقيقة أن الفنان حسين فهمى يقوم بدور رئيس المهرجان كما يجب أن يكون، فهو المسئول عن الميزانية والتواصل مع الرعاة والجهات المسئولة والتخطيط والقرارات الخاصة بالمهرجان والمبادرات الخاصة بالأفلام ومنها على سبيل المثال، قرار الترميم للأفلام الكلاسيكية، فأنا لم أكن أجرؤ فى ظل الميزانية التى نصنع بها المهرجان أن أفكر فى ترميم أفلام، لكنه اتخذ القرار، وقال «عيب ألا يكون لمهرجان القاهرة دور فى حماية كلاسيكيات السينما المصرية».

·        بأى نسبة يتدخل فى اختيارات الأفلام؟

ــ لا يتدخل على الاطلاق، ويحترم تماما فريق البرمجة واختياراته بنسبة 100%، فهو يشاهد معنا أفلام أحيانا، ويقول رأيه، لكن لم يحدث ولا مرة أن قام بفرض شىء علينا، بأن نضم فيلما أو نستبعد آخر. يترك للفريق الفنى الحرية كاملة، هو من اختارنا بنفسه ويثق فى أننا لن نخذله.

·        ما هو الهدف الذى تسعى لتحقيقه؟

ــ أمنيتى أن أقدم دورة لا تنسى فى تاريخ المهرجان، وأن يتذكرها الجميع كما نتذكر جميعا دورة 2014 التى قدمها الناقد الراحل سمير فريد، والتى كانت بالفعل من أجمل دورات المهرجان، هذا هو حلمى.

ومن المؤكد أنك عندما تتولى مسئولية المهرجان بعد فترة ناجحة، يكون هناك تحدٍ كبير، أنا على المستوى الشخصى، لدى تحدٍ خاص والبعض ينتظر أن أجذب أفلاما بنفس المستوى الذى كان موجودا فى الجونة، خاصة أن البعض كان يردد بأن المال هو الذى يحسم الأفلام المهمة وليس قدرتنا على الحصول عليها.

·        ألا يلعب المال دورا فى حسم الأفلام المهمة؟

ــ ربما البعض يستغرب أن دعوة الأفلام للقاهرة أسهل من الجونة، لأننا هنا نتحدث عن واحد من 15 مهرجانا فى العالم مصنف فئة (أ) من الاتحاد الدولى للمنتجين، وهذا مفيد جدا فى التفاوض.

وبالمناسبة لم يكن فى الجونة فرق كبير فى ميزانية الأفلام حتى يقال إننا كنا نحصل على الأفلام مقابل المال، فالأمر فى النهاية يتوقف على قدرتك فى جذب الفيلم من عدمه، وقدرتك على بناء علاقة مع الموزعين وتجعلهم يثقون أن الفيلم يحتاج للعرض فى مهرجانك أكثر من الآخر، ولذلك أول خطوة قمت بها بعد تعيينى مديرا لمهرجان القاهرة، كانت زيارة إلى بيروت، تم خلالها إعادة بناء العلاقة مع موزعين لم يكونوا يتعاملون مع مهرجان القاهرة لسنوات، ولأنى كنت أتعامل معهم فى الجونة، أجريت معهم مقابلات وشرحت لهم الوضع الحالى، وعدت من هذه الرحلة بنحو 40 % من الاتفاقات المرتبطة ببرنامج الدورة 44 تقريبا.

·        عندما استقلت من مهرجان الجونة أكتوبر الماضى صرحت بأنك ستتفرغ لعملك كمخرج وانتهيت بالفعل من مسلسل «النزوة» بطولة خالد النبوى.. لماذا وافقت على مهمة مهرجان القاهرة؟

ــ كان التفرغ للإخراج هو المخطط بالفعل، لكنى استيقظت ذات يوم على صوت الفنان الكبير حسين فهمى، يطلب منى أن أكون ضمن فريقه بالمهرجان، فلم أستطع أن أرفض هذا العرض المغرى من فنان أعتبره جزءا مهما من تاريخ صناعة السينما المصرية، فتراجعت عن قرارى السابق، ووافقت فى نفس المكالمة.

·        بصراحة.. ألم تكن مفاوضات «القاهرة» سابقة على استقالتك من «الجونة» خاصة أن اسمك تردد من قبل لخلافة الناقد يوسف شريف رزق الله فى منصب المدير الفنى؟

ــ حتى يكون الكلام دقيق، بالفعل كان هناك تفكير فى أن أكون خليفة للأستاذ يوسف شريف رزق الله فى منصب مدير المهرجان، بعد وفاته عام 2018، ولكنى رفضت فكرة التخلى عن مهرجان الجونة بعد أول دورة.

ومنذ ترشيحى فى 2018 لم أتلقَ أى عرض للانضمام إلى فريق مهرجان القاهرة، حتى جاء حسين فهمى واختارنى لأكون مديرا للمهرجان بعد تعيينه رئيسا.

·        بعد مرور عام على استقالتك من الجونة.. لماذا لا تكشف عن السبب الحقيقى لهذه الاستقالة المفاجئة؟

ــ لا أحب أن أخوض فى التفاصيل، ولكنها باختصار كانت نتيجة خلافات فى شكل وطريقة إدارة المهرجان.

لكن وبالمناسبة، قبل إعلان استقالتى كان معروفا لكل العاملين بالمهرجان، أن الدورة الخامسة هى الأخيرة لى، فلم يكن لدى رغبة فى الاستمرار فى الجونة واستقالتى كانت نهائية، كما لم يكن هناك أى باب للعودة سواء من ناحيتى أو من ناحية إدارة المهرجان حتى إذا لم يتوقف.

·        هذا يعنى أن طريقة وشكل الإدارة فى القاهرة أفضل بالنسبة لك من الجونة حتى إذا كانت هناك بعض البيروقراطية الحكومية؟

ــ قد يتصور البعض أن البيروقراطية فقط فى مهرجان القاهرة، هناك أيضا بيروقراطية فى «الجونة» من مستوى آخر، خاصة فيما يتعلق بقرارات الميزانية المرتبطة بالجزء الفنى. كل مهرجان له مشاكله.

ورأيى أن مهرجان القاهرة لديه شكل مؤسسى وتنظيمى للعمل أكبر من مهرجان الجونة. القاهرة مؤسسة موجودة وراسخة منذ 44 سنة، وحتى عندما يتم تغيير الإدارة، يظل هناك هيكل وبناء واضح، وبالتالى ظروف العمل فى القاهرة بالنسبة لى أفضل.

·        هل تلمح إلى أن الجانب الفنى فى «القاهرة» أكثر استقلالية من «الجونة» رغم الفارق الكبير فى الميزانية؟

ــ أحيانا «الميزانية المفتوحة» تكون نقمة وليست نعمة، فرغم أن الميزانية الكبيرة تساعدك على تحقيق كثير من الأشياء، ولكن كل شىء فى النهاية يكون له مقابل، وكل شىء يحمل المهرجان عبئا، فالرعاة يحملون المهرجان عبئا، وهناك عبء آخر فى الجونة مرتبط بالقرارات الخاضعة لمناقشات ليس لها علاقة بالجانب الفنى.

«الجونة» مهرجان يقوم على رأس مال بالكامل قادم من الرعاة، وجزء كبير منه لأهداف تسويقية، كانت فى أوقات كثيرة تصطدم بالجانب الفنى، لكن مهرجان القاهرة ينظر له كحدث ثقافى، قد يكون هناك جانب منه يستهدف الترفيه، وبعض الرعاة يكون لهم رغبات، لكنها فى كل الأحوال لا يمكن أن تتجاوز الجزء الفنى.

فالجانب الفنى فى القاهرة أكثر استقلالية وأكثر تركيزا على البعد الثقافى، لأنه فى النهاية مهرجان وزارة الثقافة المصرية، وبالتالى لابد أن يترجم ذلك لثقل فى الاختيارات، احتراما لهذا الكيان.

·        ولكنك بالفعل كنت تعمل بالمهرجان لمدة 5 سنوات رغم أهدافه التسويقية؟

ــ سأدعى أننى خلال السنوات الخمس التى عملت فيها بالمهرجان، لم يكن من أهدافى الشخصية التسويق لمدينة الجونة بالمرة، ولم أكن بشكل عام أذهب إلى هذه المدينة إلا خلال فترة العمل بالمهرجان، فأنا مهمتى فى النهاية كانت معنية ببرنامج الأفلام فقط، بعيدا عن أى أهداف تسويقية.

·        إلى أى مدى غياب الجونة هذا العام منحك فرصة أكبر فى اختيار الأفلام؟

ــ كل الأفلام التى تم تأكيد وجودها فى الجونة لم نفكر فيها من الأساس حتى نطلبها، وهذا ليس معناه أنها أفلام سيئة، بالعكس، ولكن الواقع يقول إن قائمة الـ11 فيلما التى حصلنا عليها من كان وبرلين، تم الإعلان عنها فى وقت سابق لإلغاء الجونة، وبالتالى كان هذا مؤشرا على أننا اكتفينا من أفلام نصف العام الأول، ولأننا حصلنا منها على الحصة التى حددناها لم يكن واردا أن نحصل على الأفلام التى كان قد طلبها الجونة، رغم ضغوط الموزعين علينا بأن نضمها لبرنامجنا بعد إلغاء الدورة السادسة للجونة.

·        هل كانت هناك رسالة من اختيار فيلم إنتاج محمد حفظى الرئيس السابق للمهرجان فى المسابقة الدولية أم هى مصادفة؟

ــ لم يكن فى معادلة اختيار (19 ب) أنه من إنتاج محمد حفظى، فالمهرجان اختار فيلما للمخرج أحمد عبدالله، الذى شارك فى المسابقة الدولية للمهرجان أكثر من مرة وتحصل أفلامه على جوائز.

نحن بشكل عام ننحاز للفيلم الجيد، وللأسف فى مصر عدد المنتجين الذين يقدمون أفلاما مهمة قادرة على العبور للجانب الآخر فى لغتها السينمائية قليل، وبالتالى عندما أجد فيلما لمخرج مثل أحمد عبدالله، لن أفكر فى حساسية أن حفظى كان رئيسا للمهرجان، لأنه بالفعل لم يعد موجودا فى المهرجان، ويحق له المشاركة مثل غيره من المنتجين.

·        طالما ترى الفيلم جيدا.. لماذا لم ترشحه لجنة الأوسكار وأنت أحد أعضائها؟

ــ تصويت الأوسكار فى مصر مأساة كبيرة، ولذلك لم أشارك فى التصويت هذا العام، ومن وجهة نظرى يجب إطلاق رصاصة رحمة على هذه اللجنة المشكلة من نقابة السينمائيين، لا أقصد هنا الأشخاص المشاركين، ولكن أقصد طريقة التشكيل نفسها، فليس طبيعيا أن تكون اللجنة التى ترشح فيلما يمثل فرنسا مشكلة من 7 أفراد فقط رغم أنها تختار من بين 300 فيلم، وهنا فى مصر تكون اللجنة مشكلة من 40 فردا، يشترط أن يجتمعوا جسديا، ويجلسوا ليتحدثوا، فأنا لدى اعتراض على طريقة التصويت، بالإضافة إلى تدخل آراء شخصية فى لوائح الأوسكار دون قراءتها، فالبعض يفترض أشياء عن اللوائح ليست موجودة.

·        إنهاء شراكة المهرجان مع مركز السينما العربية فى قسم أيام القاهرة لصناعة السينما.. هل كان قرار داخلى للإدارة الجديدة أم تكليف من الوزارة بعد الانتقادات التى طالت الإدارة السابقة بسببه؟

ــ لم يفرض علينا أحد قرار إنهاء الشراكة مع مركز السينما العربية، واتخذناه بكامل إرادتنا، لأننى والفنان حسين فهمى، نميل أكثر لفكرة أن يدير هذا القسم فرد من داخل المهرجان وليس مؤسسة، هذا هو الأنسب لمهرجان القاهرة من وجهة نظر الإدارة الجديدة.

وبالمناسبة كان وارد جدا أن يكون من القائمين على القسم بعد إنهاء الشراكة مع مركز السينما العربية من العامين فيه، فنحن كنا نتمنى أن تستمر ميريام دغيدى مديرا لأيام القاهرة السينمائية، ولكنها اعتذرت لانشغالها بتوزيع عدد من الأفلام المهمة لمادسليوشنز، أيضا شادى زين كنا نتمنى بقاءه مديرا لملتقى القاهرة، ولكن الظروف حالت دون استمراره، ولقناعتنا به تمسكنا به وهو يتعاون بالفعل مع ليندا بلخيرية المدير الجديد للملتقى، فإنهاء الشراكة كان قرارا تنظيميا بحتا، وليس لها أى أبعاد أخرى.

·        هل لديك تفسير لتراجع حجم جوائز ملتقى القاهرة إلى 150 ألف دولار تقريبا بعد 300 ألف تم تقديمها العام الماضى؟

ــ نحن لا نستطيع إنكار الأزمة الاقتصادية، التى دفعت بعض الشركات للتراجع هذا العام، لكن هناك سبب آخر لهذا التراجع الشكلى، مرتبط بفكرة أن بعض الشركات دخلت القائمة السوداء ومطرودة من المشاركة فى فعاليات المهرجان، وغير مسموح لأصحابها بدخول المهرجان كضيوف، وذلك لعدم التزامهم بدفع قيمة الجوائز التى أعلنوا عنها خلال العامين الماضيين.. وبعض هذه الشركات أسماؤها معروفة فى السوق، وبعضها للأسف كيانات وهمية، وبناء على ما حدث، أصدرنا قرارات بعدم وجود أى شركة مشكوك فى مدى التزامها بدفع قيمة الجائزة، فالمهرجان لن يتورط فى منح جوائز وهمية لصناع الأفلام.

وبالتالى كان الأفضل بالنسبة لى، أن يتم تخفيض قيمة الجوائز إلى 150 ألف دولار يتم الالتزام بها، على إعلان 300 ألف دولار، منها 150 ألف فنكوش.

ورغم أننى لم أكن موجودا فى الدورتين الماضيتين، لكننى وجدت نفسى فجأة متورطا فى مطاردة شركات لم تلتزم بتقديم جوائز أعلنت فى الدورتين الماضيتين من الملتقى، وأنا حريص على أن أجبر هذه الشركات على الدفع، ليس فقط للحفاظ على سمعة المهرجان، ولكن لأننى أعرف حجم الإحباط الذى يمكن أن يصيب مخرجا يحفر فى الصخر ليحصل على 5 آلاف دولار.

·        خلال الدورات الماضية كانت ميزانية المهرجان تصل إلى 40 مليون جنيه تقريبا، أكثر من نصفها رعاية.. بعد تغيير الرعاة مع الإدارة الجديدة هل وصلتم إلى ميزانية قريبة؟

ــ ميزانية هذا العام ستكون قريبة من السنة الماضية من حيث الأرقام، ولكن الفرق أن قيمة هذا الرقم أصبح أقل فى ظل زيادة الأسعار وفرق العملة، فمع كل ارتفاع يحدث فى سعر الدولار يحدث تضخم، وبالتالى قيمة الميزانية نفسها تنخفض.

ورغم أننا فى وضع آمن، لكن بشكل عام لن أستطيع حساب الميزانية بشكل دقيق، إلا بعد ختام المهرجان يوم 22 نوفمبر المقبل، بناء على سعر الدولار وقتها.

·        إلى أى مدى قرار إلغاء كتب التكريمات مرتبط بتوفير الميزانية؟

ــ قرار إلغاء كتب التكريم ليس مرتبطا بالميزانية ولا بارتفاع أسعار الورق، ولكننا اتخذناه تقريبا فى أول يوم عمل لى بالمهرجان، واستبدلنا فكرة الكتاب بتخصيص أعداد خاصة فى النشرة اليومية للمهرجان عن كل مكرم، يكون العمل فيها بشكل جماعى وليس فرديا، بحيث يكون هناك شخص مسئولا عن الجزء السينمائى وآخر عن المقالات وثالث عن الدراسات، وهذا أراه أفضل من الكتاب.

·        لماذا لم يتم الإعلان عن مدير للمسابقة العربية بعد مغادرة رامى عبدالرازق.. ومن يدير المسابقة فى الدورة 44؟

ــ رامى عبدالرازق، كان يلعب دورا جيدا فى إدارة المسابقة، ولكنه اعتذر لأن لديه مشروع فيلم يقوم بكتابته، وفكرنا بالفعل فى اختيار مدير جديد، ولكن فى ظل ضيق الوقت، وافتقادنا فى مصر لوجود مبرمجين قادرين على التواصل مع الشركات والاطلاع على أسواق الأفلام فى العالم العربى، قررت أن تقام المسابقة هذا العام تحت إشرافى المباشر بمشاركة أندرو محسن، على أن نتخذ قرار بشأن الاستعانة بمدير أو بقاء الوضع كما هو عليه بعد انتهاء هذه الدورة.

والمسابقة العربية تستهدف أكثر من 20 دولة، كل إنتاجها لا يتجاوز 60 فيلما إلى جانب الأفلام المصرية، والتواصل خلال السنوات الماضية كان قائما على محمد حفظى بشكل أو بآخر، من خلال معرفته بخريطة الانتاج والتوزيع، كان قادرا على معرفة الخريطة لسنة قادمة فى صناعة السينما العربية، وكان الاعتماد عليه باعتباره رئيسا للمهرجان فى أن تتوافر الأفلام للمشاهدة، وهذا ليس ما أنتظره من مدير أى برنامج. فالمطلوب من مدير البرنامج أن يكون على تواصل واطلاع، ويتابع الأفلام، لا أن ينتظر لجنة المشاهدة ترشح له الأفلام.

·        ليس رامى فقط الذى غادر المهرجان بل رحل أيضا من فريق البرمجة مروان عمارة ويوسف هشام بالإضافة إلى رحيل فريق أيام الصناعة بالكامل.. هل غادروا المهرجان أم تم الاستغناء عنهم؟

ــ فريق البرمجة يتم تعيينه بشكل سنوى مع بداية العمل على الدورة الجديدة، وبالتالى نستطيع أن نقول بأن رامى عبدالرازق لم يقبل عرض استمراره مديرا للمسابقة العربية، كذلك مروان عمارة كانت لديه ارتباطات أخرى، لها علاقة بالسفر، أما يوسف هشام فقد تم الاستغناء عن خدماته ولم يستقل، فمع بداية العمل، اختلفنا فى وجهات النظر الفنية، وشعرت أنه ليس الشخص المناسب للمهمة.

·        لماذا تم تقديم ميعاد المهرجان ١٥ يوما عن ميعاده.. هل يخشى «القاهرة» مواجهة مهرجان البحر الأحمر؟

ــ عند اختيار موعد المهرجان هذا العام، لم نفكر فى التقاطع مع مهرجان مراكش ولا البعد عن مهرجان البحر الأحمر، ولكن كان فى حساباتنا البعد عن كأس العالم قدر الإمكان، لأن الشعب المصرى عاشق لكرة القدم، وبالتالى توقعنا أن تؤثر المباريات على نسب الإقبال.

أما السبب الثانى فهو رغبتنا فى أن يبقى المهرجان داخل دار الأوبرا المصرية، وهذا فرض علينا تواريخ إجبارية لم نكن نستطيع أن نسبقها بيوم ولا نؤخرها يوم، فدار الأوبرا كانت اتفقت بالفعل منذ العام الماضى على استضافة أوبرا عالمية بدءا من 26 نوفمبر، كما أن مهرجان الموسيقى العربية يقام قبل القاهرة مباشرة، ولولا تدخل وزيرة الثقافة لتقديم موعده لكانت حدثت مشكلة فى مواعيد المهرجان.

·        اختيار المكرم الأجنبى انحاز لصانع سينما هو المخرج المجرى بيلا تار وليس لنجم هوليودى كما وعد الفنان حسين فهمى.. هل انتصرت رؤيتك وانحيازاتك أم أن الظروف حكمت؟

ــ وارد جدا يكون هناك نجم من هوليود، وسنعلن عن ذلك فى الوقت المناسب، لكننى فى كل الأحوال ضد أن يحضر نجم ليكرم ويحصل على «حتة حديدة» ويغادر، فمهرجان القاهرة له احترامه، وليس لمجرد أن ضيفا كبيرا قبل الحضور، أن يشترط علينا تكريمه، هذه نظرية مرفوضة من إدارة المهرجان، والطبيعى أن الممثل مهما كانت نجوميته يحضر ليشارك فى الفعاليات، يتحدث مع الجمهور، كما يحدث فى كل مهرجانات العالم الكبيرة، فنحن لا ننظر للمسألة بالشكل التجارى.

 

الشروق المصرية في

22.10.2022

 
 
 
 
 

أفلام مرممة.. تقسيم عادل للتذاكر..

ووعود بدعوة نجوم عالميين: مهرجان القاهرة السينمائى 44 دورة الآمال المرتقبة

كتب هبة محمد على

بعد أقل من شهر من الآن، ستطفأ الأضواء داخل قاعات العرض، ويبدأ جمهور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى خوض رحلة فنية ممتعة مع انطلاق الدورة الـ 44 من المهرجان، تلك الدورة التى تشهد ترقبا كبيرا، ولا سيما أنها الدورة التى يعود بها الفنان «حسين فهمي» إلى رئاسة المهرجان، بعد حوالى 21 عاما من تركه للمنصب، حيث شهدت تلك الفترة متغيرات كثيرة على مستوى الصناعة، والمنافسة الشرسة بين المهرجانات عربيا، وعالميا.

وقبل أيام، أقام صناع المهرجان مؤتمرا صحفيا للكشف عن تفاصيل الدورة المقبلة، والتى فيما يبدو ستشهد زخما كبيرا على مستوى الأفلام التى وصل عددها إلى 97 فيلما من 52 دولة، والمحاضرات و(الماستر كلاس) والتى من بينها محاضرة للمخرجة اليابانية «ناعومى كاواسى» رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية، ومحاضرة للمخرج المجرى «بيلا تار» الذى يتم تكريمه هذا العام، والذى سيقدم أيضا ورشة عمل لصناعة الأفلام تستمر 9 أيام، بالإضافة إلى العديد من الورش الأخرى الهامة، والمؤثرة فى الصناعة، وإذا كنا سنفرد مساحات واسعة فى الأسابيع القليلة المقبلة للحديث عن برنامج المهرجان بشكل موسع، وتقديم ترشيحات لأبرز الأفلام وأهمها، فإن السطور القادمة نخصصها للتعليق على بعض النقاط التى ورد ذكرها فى المؤتمر الصحفى والتى تنبئ بدورة قوية ومخطط لها جيدا.

ترميم أفلام وبروتوكول تعاون 

فى العام الماضى، أسعد مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى فى دورته الأولى كل عشاق السينما ومحبيها بترميمه مجموعة من الأفلام العربية من بينها معظم أفلام المخرج «خيرى بشارة» وفيلم (الاختيار) لـ«يوسف شاهين» ورغم السعادة التى شعر بها الحاضرون، لأن البحر الأحمر قد أمسك بزمام مبادرة الترميم عربيا، إلا أن الأمنيات جميعها تمحورت حول ضرورة أن يبدأ القاهرة السينمائى فى عملية ترميم الأفلام، والتى ستسهم بشكل أو بآخر فى حفظ التراث السينمائى المصرى من التلف، والضياع، وإذا كان قد أعلن بوفاة المخرج الراحل «على عبدالخالق» عن ترميم فيلم (أغنية على الممر) الذى تم إنتاجه عام 1972، بالإضافة إلى فيلم (يوميات نائب فى الأرياف) والذى تم إنتاجه سنة 1969 للمخرج الراحل «توفيق صالح» فقد أعلن فى المؤتمر الصحفى عن عرض فيلم (الاختيار) الذى تم ترميمه مسبقا، والذى يكشف عن بروتوكول تعاون بين المهرجانين، والذى سيشمل بنودًا أخرى بخلاف قضية الترميم، ولا سيما أن البحر الأحمر ينوى ترميم فيلمى (خلى بالك من زوزو) و(الكرنك) وعرضهما فى دورته المقبلة.

وداعا لظاهرة الـ«sold out»

فى السنوات الماضية كان شباك تذاكر المهرجان يرفع لافتة «sold out» فى غالبية العروض الهامة، وخاصة لحملة بطاقات الاعتماد، يحدث ذلك منذ صباح اليوم الذى يسبق العرض، بالإضافة إلى تسليم عدد كبير من دعوات الأفلام إلى مسئولى شركات العلاقات العامة التى تعمل على الترويج لتلك الأفلام، لتقوم بتوزيعها بمعرفتها، بالإضافة إلى بقاء عدد كبير من المقاعد خاوية فى الكثير من العروض، رغم نفاد تذاكرها، من هنا كشف المخرج «أمير رمسيس»، مدير المهرجان علمه الجيد بتفاصيل تلك المشكلة، بل إنه أعلن عن مجموعة حلول مبشرة سيتم تقديمها هذا العام فيما يتعلق بمسألة التذاكر ستحد من حدوث الأزمة، حيث سيراعى فيها تقسيم عادل للتذاكر، وعدم السماح بحجز تذاكر وهمية، حيث سيتم وقف بطاقات الاعتماد التى يقوم أصحابها بحجز تذاكر دون استخدامها إذا زاد العدد عن 3 تذاكر، بالإضافة إلى إتاحة الحجز الإلكترونى.

ضيوف المهرجان والنجوم العالميين

خلال الفترة من 1998 وحتى 2001، وعلى مدى 4 سنوات كانت للفنان «حسين فهمى» تجربة ناجحة ومميزة فى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى، حاول البعض حصرها دائما فى تصريحاته التى أحدثت ضجة حينها، حينما أصر أن يرتدى الفنانون بدلة «سموكينج» خلال حفلتى الافتتاح والختام، الأمر الذى لم يرق للبعض، فشن عليه هجوما ضاريا، متجاهلين كثيرًا من النجاحات التى حققها بعلاقاته، وعلى رأسها قدرته على دعوة ضيوف عالميين أحدث قدومهم إلى المهرجان حينها صدى كبيرًا، منهم الممثل الفرنسى «الآن ديلون» والفنانة «كاترين دى نيف» ومن إيطاليا «صوفيا لورين» وغيرهم، وفى هذا العام، وعد «حسين فهمى» جمهور المهرجان بوجود نجوم عالميين مهمين تحفظ على ذكر اسمهم، لتصبح تلك الأسماء هى مفاجأة الدورة الـ44، والذى سيعطى وجودها ثقلا للمهرجان، المهم ألا يتم استدراجه لمعركة الـ«Dress code» التى بدأت تلوح فى الأفق، والتى من الممكن أن تسحب البساط من أى نجاحات حقيقية.

 

مجلة روز اليوسف في

23.10.2022

 
 
 
 
 

التعايش بين الأديان والقضية الفلسطينية والثورة السودانية بالقاهرة السينمائي

محمد قناوي

تطغى القضايا العربية الانسانية والاجتماعية والسياسية على أفلام المسابقة الدولة  للدورة الرابعة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي ينطلق 13 نوفمبر القادم، ويشارك في هذه المسسابقة اربعة افلام عربية تنوعت موضوعاتها ما بين القضايا شديدة الانسانية الي القضية الفلسطينية،الي الثورة السودانية ووصولا فكرة التعايش والتسامح رغم الاختلاف في اللغة والديانات.

فنجد الفيلم المصري"19 ب" للمخرج أحمد عبد الله  في عرضه العالمي الأول ويشارك في المسابقة الدولية قضية شديدة الانسانية، وفي نفس الوقت فى إطار تشويقى، حيث تتبع الأحداث قصة حارس عقار يحيا وحيدا وشبه معزول فى الفيلا المهجورة التى يحرسها، وتركها اصحابها أمنه لديه بعد ان هاجروا من مصر لسنوات طويلة وبعتبر الفيلا بمثابة منزله ، ولكنه فجأة يصبح مهددا بسبب شاب يزور الحديقة فتجمعه مواجهة مع هذا الشخص ستجبره على تغيير نمط حياته بالكامل، ويقوم بطولة سيد رجب، وأحمد خالد صالح، وناهد السباعي، وفدوى عابد.

وتحضر القضية الفلسطينية بقوة من خلال فيلم"علَم"ويشارك في المسابقة الدولية ايضا تأليف وإخراج  فراس خوري، وبطولة محمود بكري، سيرين خاص، صالح بكري، أحمد زغموري، ومحمد عبد الرحمن، وهو انتاج فرنسي، تونسي، فلسطين، سعودي، قطري ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يدور الفيلم حول تامر، فلسطيني يسكن في إسرائيل. يعيش مع أصدقائه الحياة الاعتيادية لطالب في المرحلة الثانوية حتى وصول الجميلة ميساء، ويسعى تامر لإرضائها لذا يوافق على المشاركة في عملية غامضة باستعمال العَلَم عشية عيد الاستقلال الإسرائيلي، الذي يوافق يوم "النكبة" عند الفلسطينيين.

ويشارك في المسابقة الدولية ايضا الفيلم اللبناني"السد" للمخرج اللبناني على شيري الذي يقيم في باريس ويتطرق لانتفاضة الشعب السوداني للمطالبة بحريته،وتم تصويره أثناء الثورة السودانية في العام 2019م، وشارك فيه طاقم من الشباب  السودانيين الهواة الذين يقفون للمرة الأولى أمام كاميرا سينمائية، ويحكي الفيلم، الذي تم تصوير مشاهده بالقرب من سد مروي بشمال السودان، قصة العامل ماهر "أبو سلمى" الذي نزح من إقليم دارفور بغرب السودان للعمل في مصنع محلي للطوب الأحمر يقع على ضفاف النيل بشمال السودان، انضمّ أبو سلمى،الذي يؤدي دوره في الفيلم الممثل السوداني ماهر الخير، لمجموعة من العمال الكادحين الذين يعيشون بعيداً عن أسرهم، يبدأ أبو سلمى صنع منحوتة في سرية تامة تحت غطاء الليل مستخدماً الوحل والبلاستيك والخشب، وبعد مضي بعض الوقت تتخذ المنحوتة شكلاً مميزاً. لكن ذات يوم يكتشف أن منحوتته قد اختفت دون سبب واضح، في ظروف غامضة بعد عودته من رحلة إلى جبل البركل ، ثم تراوده احاسيس غريبة بأن هناك شخص يترصده، وبينما ينتفض الشعب السوداني للمطالبة بحريته، بدأت الحياة تنبعث تدريجياُ في ذلك البناء الغامض.

ويطرح المخرج رضا الباهي فكرة التعايش والتسامح بين التونسيين والاجانب رغم الاختلاف في اللغة والديانات من خلال فيلمه"جزيرة الغفران"والذي يشارك في المسابقة الدولية وهو انتاج تونسي لبناني وامريكي مشترك ويعرض الفيلم لأول مرة عالميا في القاهرة ،ويبرز الفيلم جمال وسحر جزيرة جربة التونسية الملقبة بجزيرة الأحلام وكيفية تجاوز بعض الصعوبات وتعايش وتسامح سكانها رغم اختلاف جنسياتهم من تونسيين وأجانب "خاصة الجالية الإيطالية في تونس"واختلاف أديانهم، ويتناول العمل السينمائي الجديد قصة كاتب تونسي إيطالي يدعى أندريا يقرّر العودة إلى جزيرة جربة بعد غياب استمر حوالى ستين عامًا لنثر رماد جثة والدته عملًا بوصيتها وفي مسقط رأسه، يحاول إعادة تشكيل الصور والذكريات التي طبعت طفولته من خلال العلاقة مع سكان المدينة ويستحضر أندريا الحادث الذي تعرض له والده داريو، صيّاد الإسفنج، وكيف هبّ سكان الجزيرة على اختلاف معتقداتهم الدينية لمساعدته في المقابل، تستغل مجموعة إسلامية متطرفة حالة داريو الصحية لإجباره على اعتناق الإسلام، فتلقى معارضة من الشيخ إبراهيم. وتدور غالببة المشاهد داخل حانة قديمة تديرها عائلة أندريا وسط أجواء مرحة وهادئة ويرصد الفيلم الكثير من الأحداث السياسية التي عاشتها تونس منتصف القرن الماضي والنضال ضد المستعمر الفرنسي (1881-1956) وتشارك في الفيلم الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي "المولودة في تونس" وتلعب دور الجدة يشارك في بطولة الفيلم ممثلون آخرون من إيطاليا وتونس ولبنان بينهم التونسيان علي بن نور وباديس الباهي واللبناني حسان مراد.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

23.10.2022

 
 
 
 
 

حسين فهمى فى حواره لـ«روزاليوسف»:

أنـا ضد تسييس مهرجـان القـاهـرة والجمهور سيشاهد أفلامًًا من كل دول العالم

كتب حوار_ سهير عبدالحميد

تحديات كثيرة واجهها الفنان الكبير حسين فهمى عندما عاد لرئاسة مهرجان القاهرة بعد مرور أكثر من عشرين عامًا من آخر دورة تولى رئاستها بداية من إعادة ترتيب البيت من الداخل وتكوين فريق عمل على قدرٍ عالِ من الكفاءة واستقطاب رعاة جدد وأفلام جيدة وعمل بروتوكولات مع تعاون مع مهرجانات عالمية حيث يسعى دائمًا أن يكون النجاح هو هدفه الذى يسعى إليه مهما يثار حوله.

وفى حواره مع «روزاليوسف» تحدث حسين فهمى عن كواليس ما حدث خلال 6 شهور منذ أن تولى رئاسة مهرجان القاهرة والصعوبات التى واجهته ورأيه فى المنافسة مع مهرجانات جديدة مثل البحر الأحمر كذلك وجهة نظره فى سر غياب الفيلم المصرى عن المنافسة فى المهرجانات العالمية وتفاصيل أخرى فى السطور القادمة

من عام 2001 آخر دورة توليت فيها مهرجان القاهرة حتى 2022 والتى عدت فيها لرئاسة المهرجان ما الذى تغير من وجهة نظرك؟

ـ قد يكون دخول التكنولوجيا وفرت علينا أشياء كثيرة خاصة فى حفظ الأفلام التى تشارك فى المهرجان والتى أصبحت موجودة على هارد ديسك وفلاشات وقد تعرض مباشرة عبر القمر الصناعى  فالآن أصبح الأمر أسهل عن زمان.

وفى المقابل أفتقد كثيرين كانوا معى فى إدارة المهرجان منهم الناقد والسيناريست الراحل أحمد صالح والدكتور رفيق الصبان ويوسف شريف رزق الله وميرى الغضبان.

خلال هذه الدورة تم إلغاء عدد من الشراكات مثل مركز السينما العربية كذلك الجهات التى كانت تقدم جوائز الملتقى، هل جاء ذلك بعد الانتقادات التى تم  توجيهها للمهرجان بسببها؟

ـ بالتأكيد الانتقادات كانت عاملًا رئيسيًا فى هذا القرار خاصة أنها كانت فى مكانها وكإدارة مهرجان أردنا أن نكون مستقلين وبشكل عام  ليس لدينا بيزنس فى المهرجان وهدفى عندما توليت أن أقيم مهرجانًا يحمل اسم الدولة وهو تابع لوزارة الثقافة والسيدة الوزيرة نيفين الكيلانى أعطتنى كل الصلاحيات ومتبنية كل أفكارى، وبالتالى هناك اتجاه وهدف واحد وهو إقامة مهرجان قوى وعندما عرضت على الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة السابقة رئاسة المهرجان شعرت أننى أريد أن أعود ووجدت أن هناك أمورا تستحق إننا نعيد تقييمها.

كان هناك فكرة لإقامة معرض لملابس النجم العالمى الراحل عمر الشريف لكن سمعنا أن الفكرة توقفت .فما السبب؟

ـ بالفعل كان هناك فكرة لإقامة معرض لملابس عمر الشريف وبالفعل حصلت على بدلتين من ملابسه وطلبت من ابنه طارق يساعدنا فى هذا الأمر لكنه رفض إقامة معرض لمقتنيات والده  دون إبداء أسباب واضحة.

هذا يجعلنا نفتح ملف مقتنيات كبار النجوم التى يتم بيعها على الأرصفة الآن وكان آخرها نور الشريف، من وجهة نظرك هل مهرجان كبير مثل مهرجان القاهرة من الممكن أن يكون له دور فى حفظ هذه المقتنيات والتى تعتبر ثروة قومية؟

ـ أنا حزين جدًا عندما أرى ملابس نجومنا الكبار ومقتنياتهم الخاصة تباع بهذا الشكل مثل سعاد حسنى ورشدى أباظة وغيرهما  وكنت أعتبر معرض مقتنيات عمر الشريف الذى أردت أن أقيمه هو بداية ،لكن لم يكتب له الخروج للنور ،وعلى جانب آخر هناك  متحف  لملابس أشهر الأفلام لنجمات مثل: ليلى مراد وراقية إبراهيم، وموجود فى استديو مصر، مسئول عنه الأستاذ محمود عبدالسميع مدير التصوير، ويضم أيضًا معدات التصوير.

وقع اختيار إدارة المهرجان على فيلم «19 ب» للمخرج أحمد عبدالله ليمثل مصر فى المسابقة الرسمية، هل اختيار الفيلم تم بمعزل عن كون منتجه رئيس المهرجان السابق محمد حفظى؟

ـ بالتأكيد ففيلم «19 ب» فيلم قيم ويستحق أن يكون فى المسابقة الرسمية وتم اختياره بعيدًا عن أى مجاملة لمنتجه محمد حفظى.

وهل كنت حريصًا على تحية محمد حفظى خلال المؤتمر الصحفى، والتأكيد على فكرة أنك تبنى على ما سبق وقدمه ،ولا تهدم؟

ـ أنا ليس لدى  عقد الهدم، ودائمًا متصالح مع نفسى، ولا أحمل بداخلى كرهًا،أو غيرة من أحد بالعكس أنا أفرح لنجاح الآخرين ،وأحزن  لفشلهم ؛فمثلًا أنا حزين أن مهرجان الجونة توقف ،زمان عندما دخلت السينما وعملت مخرجًا ،ثم ممثلًا تمنيت أن أكون ناجحًا فيما أقدمه ،والنجاح دائما هو هدفى الذى أسعى له.

كيف تفسر عدم وجود فيلم مصرى يمثل مصر فى الأوسكار؟

ـ دائمًا لدينا مشكلة فى الفيلم المصرى، ومشاركته فى المهرجانات العالمية ، فالسينما مبنية طول عمرها  على فن وصناعة وتجارة ،لكن فى مصر أصبحت تهتم فقط بالتجارة، والفيلم المصرى معظمه تجارى ؛لذلك لا بد أن نحقق معادلة الفن مع التجارة ،فمثلا عندما قدمنا فيلماً مثل «العار» جمع بين العنصر الفنى والتجارى ،وهذه المعادلة جعلته ينجح تجاريًا ،وفنيًا وبالنسبة للمشاركة فى المهرجانات يتم البحث أولا عن القيمة الفنية وفى مهرجان القاهرة عندما اخترنا فيلم الافتتاح «The Fabelmans»  للمخرج ستيفن سبيلبرج ،جمع هذا الفيلم بين القيمة الفنية ومواصفات الفيلم التجارى.

وهل تم توجيه الدعوة للمخرج ستيفن سبيلبرج  لحضور المهرجان ويشهد العرض مع جمهور القاهرة؟

ـ بالتأكيد وجهنا الدعوة لسبيلبرج الذى تجمعنى به صداقة طويلة منذ سنوات وأقنعته أن يكون العرض الأول للفيلم فى مهرجان القاهرة وأتمنى يكون من نجوم المهرجان هذا العام.

وكيف ترى المنافسة مع مهرجان البحر الأحمر الذى ستنطلق دورته الثانية بعد أيام من انتهاء الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة؟.

ـ المنافسة دائمًا شىء صحى وأنا سعيد أننا نتنافس معهم على استقطاب أهم الأفلام على مستوى العالم.

وهل فكرة أن مهرجان القاهرة يتبنى كل عام ترميم عدد من الأفلام المصرية المهمة جاءت من قيام مهرجانات مثل البحر الأحمر بترميم تراث السينما المصرية؟

ـ الأمر ليس كذلك فنحن أحق بتراثنا ولا بد أن يكون هناك دور لمهرجان القاهرة  لترميم  تراثنا السينمائى وحمايته من التلف والذى يعتبر ثروة قومية يجب الحفاظ عليها لذلك سيكون هناك فكرة لترميم عدد من أفلامنا كل عام والذى أعتبره بمثابة تكريم لصناعة فمثلا المهرجان اختار ترميم فيلم «أغنية على الممر» تكريمًا لاسم المخرج الكبير على عبدالخالق الذى رحل عن عالمنا مؤخرًا.

إلى أى مدى ألقت  الأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم كله بظلالها على مهرجان القاهرة سواء من ناحية استقطاب أفلام مهمة أو على حضور نجوم عالميين؟

مثل أى دولة نحن تأثرنا لكن أنا أحاول عدم تسييس المهرجان سواء مشاركة أفلام روسية أو أوكرانيا وعدم التأثر بالحرب بينهم فنحن لدينا أفلام من كل دول العالم

وماذا عن الرعاة خلال هذه الدورة؟

ـ هناك رعاة اعتذروا عن الاستمرار وفى المقابل هناك رعاة جدد فالظروف الاقتصادية غيرت من الحسابات وهناك من يستمر وآخر لا يسطيع.

وهل تأثرت ميزانية المهرجان بالأزمة الاقتصادية؟ 

ـ مازالت ميزانية مهرجان القاهرة كما هى ولم تقل لأن وزارات مثل الثقافة والسياحة وهيئة الاستعلامات وغيرها  مازال دعمهم كما هو بجانب أننا تعاقدنا مع رعاة جدد بدل الذين خرجوا.

 

روز اليوسف اليومية في

24.10.2022

 
 
 
 
 

"حمزة".. قصة فلسطيني يطارد أشباح الأسر بالقاهرة السينمائي

 هيثم مفيد

ينطلق عرض الفيلم الفلسطيني "حمزة: أطارد شبحًا يطاردني" للمخرج ورد كيال، في عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، الذي يقام خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل.

يروي الفيلم الروائي القصير، وهو العمل السينمائيّ الأول لكيال، قصة كهل فلسطيني تحرر من الأسر، وتلازمه أوهام عن مطاردة أسد ضارٍ في غابات فلسطين. أُنتج الفيلم بتمويل شعبيّ فلسطينيّ، وتم تصويره في حيفا وعلى أراضي قرية البروة المهجّرة.

وشاركت إنتاج الفيلم نخبة من المواهب الفلسطينيّة، دامجًا بين طاقات شابّة وأخرى ذات رصيد كبير في السينما والمسرح الفلسطيني. فيشارك في التمثيل كل من كامل الباشا، معتز ملحيس، ربى بلال، خلود باسل، أسامة بواردي، آخرون. الفيلم من تصوير أشرف ديواني، سيناريو مجد كيّال، وإنتاج هبة سلامة، وتوزيع "MAD Solutions".

وجاء في إعلان الفيلم أنّه يحكي "قصّة حمزة، كهل يرفض التخلّي عن روتين يلازمه منذ تحرّر من السجن الإسرائيليّ في كل صباح، يصل حمزة الغابة ليطارد أسدًا وهميًا لا وجود له. رغم توسّل زوجته وسخرية جيرانه، يكافح الرجل لينتصر على الكائن الضاري. وفي نهاية كلّ معركة، يجد حمزة ملجأه الهادئ."

وفي بيان صحفي، قال مخرج الفيلم، ورد كيّال: "إن هذا الفيلم "قصّة شفاء بواسطة الصراع. تعويذة يوميّة تُطلق في البريّة، في مواجهة الذكريات المروّعة والشعور بالذنب."

ويضيف كيّال أن هذا العمل كان "رحلة شخصية وجماعية على مدار أشهر من العمل. العمل على السيناريو مع مجد كان رحلة شخصية لنا اتجاه عائلتنا، سألنا فيها أنفسنا عن كيف نشفي جروحنا من خلال الإصرار على تكملة طريق نضالٍ حتّى عندما نشعر بعبثيّتها."

أما عن انتاج الفيلم فيقول كيّال: "خضنا تحديات انتاج هذا الفيلم من خلال تمويل شعبيّ فلسطينيّ وتشكيل طاقم مهني فلسطينيّ كامل، للعمل على صناعة الفيلم. هذه الطريق لبناء سينما فلسطينيّة مستقلّة رافضة للصناديق الإسرائيليّة، وهي الطريق الأسلم والأصح لبناء حاضنة ثقافية سينمائيّة، نحكي فيها بطريقتنا الخاصّة، دون أي تدخّلات في رؤيتنا السينمائيّة."

 

البوابة نيوز المصرية في

24.10.2022

 
 
 
 
 

أمير رمسيس: لا بد أن يكون للمرأة دور أكبر فى لجان تحكيم مهرجان القاهرة

كتب على الكشوطى

قال المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي لـ "اليوم السابع" إنه لابد أن يكون هناك دور أكبر للمرأة في لجان تحكيم مهرجان القاهرة، مضيفًا أنه كان هناك مفاوضات طويلة مع المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي لرئاسة لجنة تحكيم المهرجان وسعدنا بقبولها رئاسة اللجنة.

وعن وجود عدد من الأفلام المصرية في برنامج المهرجان، قال أمير رمسيس إن فيلم 19 كان يتابعه منذ أن كان سيناريو وسعد بانتهائه وكان حريص علي مشاركته في المهرجان لأن مهرجان القاهرة أحسن بداية لانطلاق الفيلم في المهرجانات.

وأشار المخرج أمير رمسيس أن المخرج رضا الباهي يقدم في المهرجان فيلم "جزيرة الغفران" في عرضه العالمي الأول وبطولة كلوديا كاردنيالي.

وأكمل المخرج أمير رمسيس حديثه بأن فيلم The Fabelmans فيلم الافتتاح من أعذب أفلامه وفيه من روحه.

 يدور الفيلم بشكل مباشر حول سنوات تكوين سبيلبرج وعلاقته بوالديه،  ويقوم ببطولة العمل كل من ميشيل ويليامز وسيث روجن وبول دانو وجابرييل لابيل.

تلعب ويليامز دور شخصية مستوحاة من والدة سبيلبرج الحقيقة، وسيلعب دانو دور والده، على ن يلعب روجن دور عمه.

كما شارك المخرج الشهير سبيلبرج في كتابة السيناريو إلى جانب توني كوشنر، على أن يقوم كل من سبيلبرج  وكوشنر وكريستي ماكوسكو كريجر بالإنتاج.

فيلم الجديد من بطولة كل من ميشيل ويليامز، بول دانو، سيث روجن، جابرييل لابيل، جيني برلين، جوليا باترز، روبن بارتليت، كيلي كارستن، جود هيرش.

 

####

 

أندرو محسن: اسم وحجم وتاريخ مهرجان القاهرة جعله وجها أوليا لصناع السينما

كتب علي الكشوطي

قال الناقد أندرو محسن مدير المكتب الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، لـ "اليوم السابع"، إنه سعيد بعرض الفيلم الأمريكي The Fabelmans للمخرج ستيفين سبيلبرج في حفل افتتاح المهرجان في دورته الـ 44، مؤكدًا أنه عندما شاهد فيلم The Fabelmans مع المخرج أمير رمسيس قالا وقتها أنه فيلم الافتتاح، مشيرا إلى أن الفيلم طازج وعرض في مهرجان تورونتو وبالتالي عرضه في الشرق الأوسط عرض مبكر.

وأضاف  أندرو محسن أن الفيلم لمخرج كبير في حجم ستيفين سبيلبرج ومستوحى من مسيرته وحبه للسينما وبالتالي هو اختيار مثالي.

وأكمل أندرو محسن أن حجم مهرجان القاهرة كتاريخ وكاسم في السنوات الأخيرة جعله وجه أولى لصناع الأفلام، وهو ما يعكس مدي اهتمام صناع الأفلام بعرض افلامهم في المهرجان ومنحه الأولوية.

وأوضح أندرو محسن أن وجود وجوه نسائية أكثر، غير مقصود، ولكنه سعيد بوجود صانعات للسينما في عدد من لجان التحكيم، ووجود أسماء لمخرجين كبار ضمن برنامج المهرجان تأكيد علي وضع مهرجان القاهرة عربيا.

يدور الفيلم بشكل مباشر حول سنوات تكوين سبيلبرج وعلاقته بوالديه،  ويقوم ببطولة العمل كل من ميشيل ويليامز وسيث روجن وبول دانو وجابرييل لابيل.

تلعب ويليامز دور شخصية مستوحاة من والدة سبيلبرج الحقيقة، وسيلعب دانو دور والده، على أن يلعب روجن دور عمه.

كما شارك المخرج الشهير سبيلبرج في كتابة السيناريو إلى جانب توني كوشنر، على أن يقوم كل من سبيلبرج  وكوشنر وكريستي ماكوسكو كريجر بالإنتاج.

فيلم الجديد من بطولة كل من ميشيل ويليامز، بول دانو، سيث روجن، جابرييل لابيل، جيني برلين، جوليا باترز، روبن بارتليت، كيلي كارستن، جود هيرش.

 

اليوم السابع المصرية في

24.10.2022

 
 
 
 
 

معلومات عن فيلم The Fabelmans

وقصة حياة سبيلبرج قبل عرضه بالقاهرة السينمائي

محمود ترك

يُعرض فيلم المخرج ستيفين سبيلبرج The Fabelmans في حفل افتتاح الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوم 13 نوفمبر المقبل، ويعد أحد الأفلام المميزة الصادرة عام 2022.

ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن فيلم The Fabelmans والأبطال المشاركين والجوائز التي حصل عليها وأيضا توقعات النقاد حول حظوظه في جوائز أوسكار المقبلة.

يشارك في بطولة فيلم The Fabelmans العديد من النجوم منهم جابريل لابيل، ميشيل ويليامز، بول دانو، سيث روجن، جيني برلين، جوليا باترز، روبن بارتليت، كيلي كارستن، جود هيرش، إيزابيل كوسمان، كوبر دودسون، ومن تأليف ستيفين سبيلبرج و توني كوشنر، وإخراج ستيفين سبيلبرج.

قصة فيلم The Fabelmans

تبلغ مدة الفيلم ساعتين ونصف، وتدور أحداثه حول شاب يدعى سامي فابلمان ينشأ في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في ولاية أريزونا، ويكتشف كيف يمكن أن تساعده قوة الأفلام على رؤية الحقيقة، ويستمد الفيلم مصدر إلهامه من حياة مخرجه سبلبيرج.

ولدى سامي 3 شقيقات ، ووالدته كانت في السابق عازفة بيانو، بينما يعمل والده مهندس كهربائي نقل عمله منزل الساحل الشرقي  إلى فينيكس، ويقع الشاب سامي فابلمان في حب الأفلام بعد أن أخذه والديه لمشاهدة The Greatest Show on Earth، ومعه كاميرا، ويبدأ الفتي في إنتاج أفلامه الخاصة في المنزل، مما يسعد والدته الداعمة له، ويتضمن الفيلم لقطات من أفلام صورها المخرج في فترة مراهقته.

وسبق أن فاز فيلم The Fabelmans بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ونال إشادة نقدية واسعة، وحاز على تقييدم مرتفع بموقع rottentomatoes وصل إلى 94%، وأشادت بعض التقارير بقدرة سبيلبرج على صياغة قصته الأصلية.

وأشارت بعض التقارير إلى أن ميشيل ويليامز بطلة الفيلم لديها حظوظ قوية للوصول إلى حفل توزيع جوائز أوسكار المقبلة والفوز بالجائزة أيضا، كما أنه من المقرر أن يتم تكريمها ومنحها جائزة خلال حفل توزيع جوائز Gotham السنوي الـ32، والذي سيقام  يوم 28 نوفمبر بمدينة نيويورك.

وقال سبيلبرج عن الفيلم إنه سعيد بردود الفعل التي حظي بها واستقبال الجمهور في مهرجان تورنتو له، مشيرا إلى أنه كان يستخدم الغراء لمحاولة تثبيت الأشياء ببعضها في صغره.

ولدى الفيلم جولة في عدة مهرجانات سينمائية بالإضافة إلى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث سيعرض في  حفل افتتاح مهرجان سالونيك السينمائى الدولى، وأيضا في ختام مهرجان ميامي، وسبق أن عرض في Grand Lyon Film Festiva، ومهرجان روما السينمائي، فيما يبدأ عرضه تجاريا في الولايات المتحدى الأمريكية يوم 11 نوفمبر.

 

####

 

المخرج أحمد عبد الله: سعيد بالعودة لمهرجان القاهرة السينمائي بـ "19 ب"

محمود ترك

عبر المخرج أحمد عبد الله السيد عن سعادته بمشاركة فيلمه "19 ب"  في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة لمهرجان القاهرة السينمائي، وهو الفيلم المصري الوحيد المُشارك في المسابقة، ومن المقرر أن يُقام المهرجان في الفترة ما بين 13 وحتى 22 نوفمبر المقبل.

وعلق أحمد عبد الله: "سعيد بالعودة لمهرجان القاهرة، وفخور أن هذه المرة الجمهور المصري هو أول جمهور يشاهد الفيلم في العالم"، وتابع "كتبت هذا الفيلم في فترة الانعزال أثناء جائحة كورونا، التي دعتني لتأمل أفكار كالوحدة والعزلة ومرور الزمن وذلك من خلال قصة بسيطة لحارس عجوز يحاول الحفاظ على شكل حياته الذي اعتاده لسنوات".

وعبر أحمد عبد الله السيد عن سعادته بالتعاون مع فريق عمل الفيلم "أعتبر نفسي محظوظًا للتعاون مع فريق عمل الفيلم الذين عملوا على الفيلم بشغف، وفخور إني لأول مرة أتعاون مع مصممة الأزياء القديرة ناهد نصر الله، والعمل مع الممثلة والمنتجة يارا جبران للمرة الأولى كمنتج منفذ للفيلم، أيضا هذا هو تعاوني الثالث مع المونتيرة سارة عبد الله والثاني مع مصمم الصوت محمد صلاح، بالإضافة الى العمل مرة أخرى مع المنتج محمد حفظي وأعتقد أن الفيلم سيحمل مفاجآت كبيرة فيما يخص فريق العمل والممثلين".

وتدور أحداث الفيلم حول حارس عقار يعيش حياة روتينية في فيلا قديمة منذ ستينات القرن الماضي، لتصبح الفيلا عالمه الخاص، ولكن يكسر استقراره شاب يريد اقتحام مساحته الخاصة، ليجد حارس العقار المُسن نفسه في مواجهة لم يتوقعها يعيد فيها اكتشاف ذاته من جديد.

أبطال فيلم "19 ب"

يقوم ببطولة الفيلم سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعي، فدوى عابد، مجدي عطوان وماهر خميس كما يضم فريق العمل مهندس الصوت علاء عاطف، ميكساج محمد صلاح، مهندس الديكور أمجد نجيب، منتج فني محمد جمال الدين، المخرج المساعد مروان حرب، مدير مالي أشرف المصري، الإشراف العام جيسيكا خوري، مصممة الملابس ناهد نصر الله، مونتاج سارة عبد الله، مدير التصوير مصطفى الكاشف، منتج منفذ يارا جبران، ومن تأليف وإخراج أحمد عبد الله السيد.

أحمد عبد الله السيد هو مخرج ومونتير مصري، تخرّج من كلية التربية الموسيقية، ليعمل كمونتير في العديد من الأفلام المصرية مثل ورقة شفرة، آخر الدنيا، عين شمس، أخرج أول أفلامه المستقلة هليوبوليس عام 2009، ثم فيلم ميكروفون والذي اختاره مهرجان دبي السينمائي ضمن أفضل 100 فيلم عربي في التاريخ، وشارك في العديد من المهرجانات السينمائية وحصد أكثر من 20 جائزة دولية.

وفي 2013، أخرج أحمد عبد الله فيلم فرش وغطا، والذي حظي على عرضه العالمي الأول بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ثم فيلم ديكور الذي أعاد من خلاله روح أفلام الأبيض والأسود إلى السينما العربية، ثم فيلم ليل خارجي الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأقصر السينمائي الدولي، بجانب 4 جوائز من المهرجان القومي للسينما.

كما شارك أحمد عبد الله السيد كعضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات مثل لندن السينمائي الدولي، مهرجان دبي السينمائي الدولي 2017، مهرجان قرطاج السينمائي 2012.

 

اليوم السابع المصرية في

25.10.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004