ملفات خاصة

 
 
 

"لدي أحلام كهربائية" يفاجئ مهرجان القاهرة بتخطيه النمطية اللاتينية

المخرجة الكوستاريكية فالانتينا موريل تصور الرجال بحساسية أنثوية

هوفيك حبشيان

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

تعيش إيفا (دانيالا مارين نافارو) مع والدتها، السيدة المحترمة التي لا يصدر منها سوء. ومع ذلك، فهي تفضّل والدها (رينالدو أميين غوتييريز)، الشاعر الحر الذي يعيش حياة بوهيمية وصعلكة. لماذا يا ترى تنتهز إيفا مجرد أي فرصة للذهاب عنده، وقضاء بعض الوقت في صحبته وصحبة أصدقائه على رغم صعوبة الاحتكاك به؟ للاطلاع على الجواب والإحاطة بالحقيقة، علينا التسلل إلى عقل المراهقة التي هي إيفا، وهذا ما تفعله فالانتينا موريل، المخرجة الكوستاريكية المقيمة في بلجيكا، في "لديّ أحلام كهربائية"، وهو أول فيلم روائي طويل من تأليفها وإخراجها، انطلق في مهرجان لوكارنو الصيف الماضي ونال ثلاث جوائز، ثم شارك في مسابقة مهرجان تسالونيك الذي أعطاه جائزته الكبرى. وها إنه يحط اليوم في مهرجان القاهرة (13-22 نوفمبر/ تشرين الثاني) ضمن قسم "أسبوع النقاد"، في عرضه الشرق أوسطي الأول.  

لحسن حظنا وحظ الفيلم، أن لا جواب واضحاً يحسم نزعتها إلى والدها. فاليقين غير مستحب في السينما. هذا الدرس تعرفه موريل جيداً. لكن في المقابل، كتابتها السينمائية المرهفة تسمح لنا بالبحث عن بعض الحقيقة في التفاصيل المتروكة للمُشاهد وقدرته على قراءتها. 

الأب والإبنة

صحيح أن البنات يفضّلن آباءهن، لكن في حالة إيفا المسألة أعقد من ذلك بكثير. ليست مجرد انجذاب بين أب وابنته. العلاقة تنطوي هنا على عنف ورفض وقوة. تجد إيفا فيه ما لا تجده في الآخرين. ولا شك في أنه انعكاس للكثير ممّا يخيفها. الفيلم عن مرحلة البلوغ الصعبة، وفي حضور أب كهذا، تصبح المراهقة عبئاً مزدوجاً. ودّت المخرجة أن تتحدّث عن العلاقة التي تربط أب بابنته، وهي علاقة تمارَس على قدم المساواة. فليس هناك أب ينصح ابنته ويدعمها ويساندها، وهي تقفز من فترة عمرية إلى أخرى. من خلال هذه الحكاية، أرادت موريل أن تعكس الفكرة، لكون الفتاة أكثر نضجاً من الراشدين المحيطين بها. تأخذ بيدهم، تمنعهم من ارتكاب الحماقات... حتى أن المخرجة تقول في مقابلاتها بأنها آثرت قصة فتاة تعي أن كل الذين من حولها هم مراهقون مثلها، وأن البلوغ ما هو سوى وهم بوهم. 

لا تصوّر موريل بطلتها كضحية، لا نتعاطف معها أكثر ممّا نتعاطف مع والدها الذي لا نتعاطف معه أصلاً. هنا سر نظرة المخرجة التي ارتأت هذه الخيارات في صوغ الشخصيات ومعالجة الظروف. على رغم أنها لا تملك السيطرة الكاملة على ما يحدث لها، فإيفا شخصية بذاتها تعرف ماذا تريد، وتحصل عليه بلا صخب أو تمرد أو دموع. الحياة تسير دربها المعتاد، بيد أن ما يجعل الأفلام التي عنها، مختلفة عن بعض، وما يميز هذا عن ذاك، هو وجهة النظر الملقاة على الشخصيات وتطورها.

هذا الأب الذي يجرجر خلفه اضطراباً لن نعرف عنه الكثير. يدخل الكادر ويخرج منه وهو على قدر من الارتباك الذي يشبه ارتباك شاعر. فيه شيء بدائي متوحش. اختار البقاء خارج الأطر الاجتماعية التقليدية والمسؤوليات. هذه الحياة التي يعيشها على سجيته، ثمة من سيدفع ثمنها بالنيابة عنه. فالحرية المطلقة في مجتمع كهذا ليست سوى وهم. حتى لرغبته في قطع الروابط وكسر صورة الأب النمطية وخلق علاقة تواطؤ مع الابنة، سقفٌ سرعان ما يبلغ حدوده. الشخصيات تحمل مقداراً من الالتباس، مما يمنع التصنيفات الجاهزة. قد لا نجد أعذاراً عندما يقدم على تعنيف ابنته، ولكن في المقابل لن نعتبره وحشاً. نظرة الفيلم تسمح بوجود مثل هذا الهامش. ليست الحياة كلها محاكمات، والعنف ملموس أكثر عندما يتحرر من نظرة الإدانة تجاهه. والعنف والقسوة هما في أي حال، لغة تخاطب بين الشخصيات، حتى خلال ممارسة الحب أو كبت الرغبة الجنسية، ولا يعنيان بالضرورة قتلاً أو اعتداء. كل شيء عنيف ومع ذلك، الرقة والنعومة اللتان يفرزهما الفيلم في بعض لحظاته، لا مثيل لهما. في هذه اللحظات القليلة والأساسية، يوفّر الفيلم فسحة لأب وابنته ليقولا حبّهما واحداً للأخرى، لا بالكلمات التي اعتدناها، بل من خلال تحطيم الثوابت. يكاد لا يوجد عناق أو كلمة جميلة، بل لحظات تشنّج قصوى وتوتر. وسط هذا الجو، يلوح بريق أمل ثم ينسحب تدريجاً. لكن المشاعر تمر عبر الشباك، كالأسماك الصغيرة التي تُعطى فرصة ثانية. 

جمالية بصرية

الفيلم جميل بصرياً، وجميل أيضاً وخصوصاً في توليده للحظات حسية، بشفافية وصدق. كما معظم الذين أنجزوا أفلاماً للمرة الأولى، هناك نظرة حية، تسمح للمخرجة أن تسقط من حساباتها الكثير مما يجعل الأفلام مفتعلة. حتى الموسيقى التصويرية لا حاجة لها. البساطة تتكفّل بالكثير. وهذا كله يحاكي العقل ويلمس الإحساس في آن. أحدهما لا يعيش من دون الآخر. نضحك في لحظات الأسى، ونفرح في أشد اللحظات عنفاً وقسوة. 

هذا الفيلم الذي استوحت موريل بعض تفاصيله من البيئة (الطبقة الوسطى) التي نشأت فيها، لا يعطينا درساً في شيء. لا يحكم على الناس والظروف. بل يجعلنا نفكّر في الكيفية التي كنا صرنا فيها لو كنا في مكان الأب وفي مكان الزوجة وفي مكان الابنة. لن نتوحد بالضرورة مع الشخصيات، ولكن نشعر حتماً بما تشعر به كل واحدة من هذه الشخصيات المتلاصقة بعضها ببعض والبعيدة بعضها عن بعض في الحين نفسه. 

البناء الدرامي الذي يعتمده الفيلم تصاعدي. هناك الكثير من المشاهد التي قد نعتقد لوهلة بأنها بلا جدوى. أي أنها لا تضيف شيئاً على ما هو مطروح. هذا هو الاعتقاد الذي يتولّد من تراكمها. ولكن مخطئ مَن يعتقد أن المخرجة لم تحسب حساباً لكلّ لقطة. وكل لقطة تسهم في إيصالنا إلى تلك الخاتمة حيث يتفجّر الانفعال من تلقاء نفسه. كل الظروف نراها قابلة للإصلاح. وهذا يتأتى من طبيعة النظرة التي تلقيها المخرجة على شخوصها، تنصت إليهم وتمنحهم فسحة للكلام والتعبير، لأنها تعلم جيداً أن أي طريقة أخرى لصناعة فيلم هي طريقة محكومة بالفشل. ويحلو لي الاعتقاد أنها لا تنجز فيلماً "عنهم" بل "معهم"، وهذه ليست مجرد لعبة كلامية، بل حقيقة تتشكّل أمامنا كقطع البازل. 

اللافت في تجربة هذه المخرجة الواعدة، هي أنها تصوّر الرجال بحساسية نسائية. النحو الذي تحاصرهم به في الإطار، ملتقطة أنفاسهم ومقتفية حركاتهم، يبشّر بسينمائية مهمة على نسق كلير دوني. لا شيء يفلت منها، كل التفاصيل حاضرة وجاهزة. أما جمالياً، فالفيلم ضيق الصورة، نكاد نخالها من أوروبا الشرقية، لولا اللونان الأخضر والأحمر الطاغيان اللذان يُبعدان الفيلم عن الضوء السائد في البلدان الباردة. التصوير بسيط بدوره، ولكن خلف البساطة هذه شغل مضاعف. كل حركة كاميرا تقول شيئاً ما، لا وجود للاعتباطية. أما الاختزال فيسهم في صناعة تشويق دائم. أخيراً، الموسيقى أداة في يد المخرجة لزجنا في بيئة ذات خصوصية، بعيداً من نظرة بقية العالم إلى أميركا اللاتينية التي طالما قدمتها السينما باعتبارها "كارتيلات" لتجارة المخدرات وأحزمة فقر.

 

####

 

"القاهرة السينمائي" يفتتح دورته الـ44 بلمسة وفاء لسمير صبري

كرم لبلبة وكاملة أبو ذكري والمخرج المجري بيلا تارا ويشهد تنافس 97 فيلماً طويلاً و18 قصيراً و10 كلاسيكية

نجلاء أبو النجا 

افتتحت مساء أمس الأحد، 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، في دار الأوبرا المصرية فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة الفنان حسين فهمي، الذي عاد بعد غياب سنوات للمنصب.

وفي تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، قال فهمي إن "هذه الدورة تشهد كثيراً من التحديات، وكان هناك دأب كبير لتكون مميزة بالأفلام والنجوم والفعاليات المهمة للصناعة لتليق باسم مصر إحدى رائدات صناعة السينما في العالم العربي منذ تاريخ السينما".

وأضاف "الجهد المبذول منذ سنوات طويلة لتطوير هذا المهرجان سببه الأساس أن الفيلم المصري مهم، وأن السينما المصرية مؤثرة، ومن حقها أن يكون لها مهرجان قوي، لأن هذا يمثل جسراً دولياً بين العالم".

وتشارك في الدورة الجديدة 52 دولة، وسط منافسة بين 97 فيلماً طويلاً و18 فيلماً قصيراً و10 أفلام كلاسيكية، فيما يصل عدد العروض العالمية والدولية الأولى إلى نحو 30 عرضاً، و57 عرضاً ضمن العروض الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعرض فيلم The Fabelmans  للمخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ في حفل الافتتاح، وتدور أحداث العمل حول شاب يدعى سامي، ينشأ في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في ولاية أريزونا، ويكتشف كيف يمكن أن تساعده قوة الأفلام على رؤية الحقيقة.

حشد كبير

ووسط إجراءات مشددة من رئيس المهرجان لتطبيق ما يسمى "دريس كود" لضبط الملابس التي يرتديها النجوم والضيوف على السجادة الحمراء، تم افتتاح الدورة الجديدة بحضور وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، ورئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، والمخرج أمير رمسيس مدير المهرجان، ووسط حشد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين في المسرح الكبير داخل دار الأوبرا المصرية.

ومن النجوم الحضور سلاف فواخرجي ويسرا ونيللي كريم وليلى علوي ومنة شلبي ومصطفى فهمي وسوسن بدر وأحمد الفيشاوي وسلمى أبو ضيف وأروى جودة ودرة ودينا وإلهام شاهين وكريم فهمي ومحمد فراج وغيرهم من النجوم المصريين والأجانب.

تكريم سمير صبري

وقدم المهرجان لفتة وفاء إنسانية للفنان الراحل سمير صبري تقديراً لمسيرته الطويلة وعطائه الفني، وعرض في بداية الحفل فيديو لأشهر الأغاني التي قدمها، وأدلى حسين فهمي بكلمة خاصة عبر فيها عن حزنه برحيل الصديق والفنان سمير صبري وتحدث عن علاقتهما الفنية والإنسانية.

تكريم كاملة أبو ذكري

أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي تكريم المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري بجائزة فاتن حمامة للتميز، وقدم في حفل الافتتاح فيلم قصير عن أعمالها بالسينما والتلفزيون، وقدمت لها الجائزة شريكة نجاحها في معظم الأعمال في السينما والتلفزيون نيللي كريم.

وأعلن المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان عن تكريم المخرج المجري الكبير "بيلا تار"، وعرض في الحفل فيلم عن أبرز أعماله، وتحدث بيلا عن سعادته بوجوده في القاهرة وتحديداً في مهرجان عريق، وقال "إن الجائزة تعني له الكثير".

إنجاز العمر

وكرمت النجمة لبلبة بحفل الافتتاح وحصلت على جائزة "الهرم الذهبي لإنجاز العمر"، وقدمها لها رئيس المهرجان وقال إنه يسعده تكريم فنانة صاحبة مسيرة طويلة بدأتها بالفن من الطفولة واستمرت فيها بمنتهى الإخلاص والتفاني حباً في الصناعة، ولهذا تستحق التكريم والعرفان عن جدارة.

من جانبها قالت لبلبة إن "تكريمها في هذا المهرجان تحديداً يشبه الحلم الذي راودها سنوات طويلة، وكان حلم والدتها الراحلة أيضاً الذي تحقق، لكن بعد رحيلها بكل أسف" .

مسابقات المهرجان

وتترأس المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي لجنة تحكيم المسابقة الدولية، كما تضم اللجنة كلاً من مديرة التصوير نانسي عبد الفتاح (مصر)، والممثلة سوارا بهاسكار (الهند)، والمؤلف الموسيقي راجح داود (مصر)، والممثلة ستيفانيا كاسيني (إيطاليا)، والمخرج خواكين ديل باسو (المكسيك)، والممثل سمير قواسمي.

ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولية كل من الكاتب بين شاروك (المملكة المتحدة)، والممثل كريم قاسم (مصر)، والناقدة هدى إبراهيم (فرنسا).

 أما لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي فتضم كلاً من الممثل أحمد مجدي (مصر)، والمبرمجة دوروتا لِخ (بولندا)، والممثلة نور (لبنان).

وفي لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية يوجد كل من الممثل ميشال كمون (لبنان)، والمنتجة مفيدة فضيلة (تونس)، ومصممة الملابس ريم العدل (مصر).

وأخيراً يترأس المخرج الإيطالي مايكل أنجلو فرامارتينو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وتضم في عضويتها كلاً من المنتج والسيناريست والمخرج أحمد عامر (مصر)، والممثلة ريم تركي.

 

الـ The Independent  في

15.11.2022

 
 
 
 
 

فيلم «EO» للبولندي جيرزي سكوليموفسكي: الحمار شخصيةً تأملية

سليم البيك

يأتي البولندي جيرزي سكوليموفسكي من عوالم سينما الستينيات والسبعينيات، حيث التيارات السينمائية في أوروبا والعالم، والاكتشافات الثورية في حينه والمرجعية اليوم. هو من جيل لم يعد موجوداً سينمائياً، صارت أسماؤه إشارات لأزمنة سابقة وبعيدة. وقد يعود ذلك إلى أن أفضل أفلام سكوليموفسكي كانت في ذلك الزمان، في بداياته، وتحديداً مع «المغادرة» الذي نال «الدب الذهبي» في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 1967، و»نهاية عميقة» عام 1970، و»الصرخة» الذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عام 1978، و»قتل أوّلي» الذي نال جائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2010، وغيرها، وصولاً إلى فيلمه الأخير، «EO» الذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان.

قديم سكوليموفسكي أفضل من جديده، وإن كان في فيلمه الأخير ما هو مختلف عن عموم الصناعة السينمائية، فبطل الفيلم حمار، ولا يعتقد أحدنا أنه يمثل، بل يتصرف بواقعية، ما يجعل الفيلم يدمج في نوعه الروائي، كما يبينه تمثيل شخصياته الأخرى، الآدمية، عناصر وثائقية، وكما يبينه اعتماد الفيلم على الحمار في سلوكه الواقعي، وتصوير الفيلم لرحلة الحمار من مكان لآخر، رحلة شديدة الواقعية والتوثيقية. حتى زوايا التصوير كانت، وقد اتخذت في أكثر من لقطة زاوية رؤية الحمار ووجهة نظره، هو الصامت «المترفّع» عن التفاعل مع محيطه، كانت انعكاساً واقعياً غير تقليدي سينمائياً، لما يمكن أن يراه الحمار، لكن العديد من أفلام سكوليموفسكي يحمل انحيازات إنسانية (حيوانية في هذا الفيلم) ضمن قضايا سياسية عالمية أو اجتماعية حقوقية أو غيرها. لا يسقط هذا الكلام على مجمل إنجازه، بل بعضه، ما جعل انحيازاته الإنسانية أحد ثيماته خلال مسيرته الطويلة. وهي مسيرة امتازت بصناعة بصرية لافتة، ومتفاوتة من فيلم لآخر.

يصعب المرور بالفيلم دون إحالته إلى آخر هو «بالتازار» (1966) لروبير بريسون، بفرادة «البطل» في كليهما وهو الحمار، وللمسيرة التي يخضع لها الحمار على طول الفيلم، ففي كلا الفيلمين يتنقل الحمار من مالك لآخر، في مرحلة تعذيب أو مضايقة مختلفة، يمارسها الآدميون على الحيوان، إنما في سياق عتيق في الأول، وهو مأخوذ عن فقرات من رواية «الأبله» للروائي الروسي فيودور دوستويفسكي، في سياق معاصر في الثاني، بإحالات دينية في الأول، وبفوضى وتناقضات الحياة الحديثة والمدينية في الثاني. العنف الذي يتعرض له الحمار في فيلم أنجز قبل قرابة نصف قرن (مقالة لكاتب هذه الأسطر عن «بالتازار» نشرت في «القدس العربي» في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2017) يتكرر في ذاته، وإن كان بديكورات وسياقات اختلفت بما يلائم مرور نصف قرن.
الفيلم عبارة عن رحلة في حياة الحمار، فيلم طريق زماني/مكاني لحمار متنقل، بلا حول ولا قوة، من مالك لآخر، من سيرك إلى مزرعة إلى مقهى، ينال ضرباً مبرحاً من فريق كرة قدم أهوَج، لأن الفريق الفائز كان علّق على رقبته شالاً بألوان الفريق، محتفلين به. وعلى ذلك نقيس معاناة حيوان مع إنسانية الآدمي، أو آدمية الإنسان، فلا فرق هنا في التوصيفات والتسميات، طالما أن السلوك واحد، ممتد من رواية دوستويفسكي إلى فيلم سكوليموفسكي، مروراً ببريسون وآخرين سبقوا هؤلاء المؤلفين وزامنوهم في تصوير معاناة حمار (هو تحديداً من بين باقي الحيوانات) مع السلوك الآدمي متمثلاً في مشجعي كرة قدم هائجين ومهزومين وناقمين.

الفيلم مقل في كلامه ومركّز على الحمار، بصمته وملامحه التي تبدو ثابتة، والتي يمكن أن تكون ساخرة أو متألمة أو مستغربة، وإن لم تتغير، ضمن مَشاهد الفيلم وشكله المونتاجي. وفي الفيلم لقطات لافتة بصرياً، كأنها صور فوتوغرافية ثابتة تبرّر القلة في الكلام وتعطي مساحة أكبر للتأمل، كأنّ أحدنا، أمام الشاشة، يتأمل لقطات الفيلم أثناء مشاهدة الحمار في سياقها، كأننا نتماهى في ذلك مع الحمار متأمّلاً كاميرا سكوليموفسكي القريبة منه، ساخراً من هؤلاء الآدميين، كأنه من يشاهدنا لا العكس، كأنه من يحاول فهم سلوكنا، لا العكس.

كاتب فلسطيني سوري

 

القدس العربي اللندنية في

15.11.2022

 
 
 
 
 

فيلم The Fabelmans: ماذا تعني السينما لصانعيها؟

رحمة الحداد

هنالك مقولة منسوبة للمخرج الأمريكي الشهير ستانلي كوبريك عن فيلم «قائمة شيندلر» Schindler’s list لمواطنه الشهير ستيفين سبيلبرج، حينما سئل عن رأيه في الفيلم استنكر كوبريك أن يكون الفيلم عن الهولوكوست، لأن «قائمة شيندلر» فيلم عن الانتصار، الهولوكوست هي حدث لقي به ستة ملايين شخص حتفهم لكن «قائمة شيندلر» عن ستمائة شخص لم يفعلوا، يمتلك كل من كوبريك وسبيلبرج نظرة مختلفة عن الحياة والسينما والفن، وعلى الرغم من منطقية رأي كوبريك في «قائمة شيندلر» فإن نقده ذلك بالتحديد هو جوهر أعمال سبيلبيرج، أعمال تضم أفلام محطمة للأرقام القياسية، أفلام مرضية للجماهير تعتمد على متعة المشاهدة المجردة، تعطي الأمان لمشاهديها أنهم سوف يذرفون دموع الفرح بعد الحزن، معظم أفلام سبيلبرج في لبها عن الانتصار، ليس الانتصار في شكله المجرد المثالي، لكن عن الانتصارات الصغيرة، وإيجاد الأمل في نهايات الطرق وفي أكثرها قتامة، يركز سبيلبرج على ما يبعث الأمل حتى ولو كان في خضم محرقة عالمية لأصحاب عرق ودين ينتمي هو نفسه له أو الأمل الذي ينتظره طفل يريد أن يتحول من دمية إلى ولد حقيقي فيحظى به بعد انتظار يدوم آلاف السنوات.

في آخر أفلامه يفتش سبيلبرج عن الأمل كعادته، لكن ليس في خضم حرب عالمية أو حدث ضخم يهدد سلامة الأرض، بل في حياته الصغيرة بين أسرته، فيلم «عائلة فبيلمان» The fabelmans كما تم التسويق له هو فيلم عن طفولة سينمائي واعد، عن الأقليات في البيئات المهيمنة، وعن تفرد كل أسرة عن الأخرى وتشابه كل التجارب الأسرية في العالم ، يستدعي سبيلبرج ذكرياته الخاصة وشخوص حياته مثلما فعل قبله كثير من المخرجين، يستخدم الوسيط الذي يعمل به كأداة لنكء جراح الماضي ثم رتقها، ويتأمل أدق تفاصيل حياته الشخصية أمام العالم بأسره.

أفلام عن الانتصار

يبدأ فيلم «عائلة فيبلمان» بطفل في طريقه لمشاهدة الفيلم الأول له في قاعة العرض، تجربة حياتية جديدة لكنها لا تغير حياة الجميع، الجلوس في غرفة مظلمة مع حفنة من الغرباء لمشاهدة صور تتحرك وتروي قصة ما، لكن في حالة سام فيبلمان (ماتيو زوريون كطفل وجابرييل لابيل كمراهق) فإن مشاهدة قطار يتحطم على الشاشة يمثل نداء إلى عالم الأحلام، يستكشف الفيلم تدريجياً «عائلة فيبلمان» وفي منتصفها سام، تتكون العائلة من أب حنون يقدس الحياة العملية يعمل بالهندسة، ويقوم بول دانو بدوره برقة، وأم ذات موهبة فنية لم يكتب لها الظهور العام (ميشيل ويليامز)، وثلاث أخوات مرحات ممتلئات بالحياة، حياة سام ليست مثيرة أو ضخمة، بل على أفضل حال حياة متوسطة متوقعة لطفل نشأ في أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية في أسرة نووية تقليدية، لأب عامل وأم ربة منزل.

ما يجعل حياة سام مثيرة وجديرة بفيلم من أفلام سبيلبرج التي عادة ما تكون ممتلئة بالأحداث هو معرفتنا التامة بموضوع الفيلم الرئيسي، بأن النهاية المحتومة هي تحول ذلك الطفل لمراهق ثم إلى ستيفن سبيلبرج أو نسخة ما منه على الأقل، تلك النهاية الحتمية هي ما تجعل الأمل ضرورياً والانتصار مضموناً، لا يحاول سبيلبرج أن يجعل قصته أكثر إثارة للاهتمام، بل يجعل من كل بادرة غير مرئية في حياة تقليدية مشهداً سينمائياً، يصور النضوج وانكسار القلب، الطموح وبدايات الموهبة، الخلافات الأسرية واكتشاف أن والديك أشخاص حقيقين خارج إطار حياتك، تفاصيل متكررة في معظم أفلام النضوج يجعلها سبيلبرج حية وجديدة بصدق مؤلم ورغبة حقيقية في التصالح مع ما حدث.

يتناول «عائلة فيبلمان» شخصياته كلها برقة نادرة، كل فرد يمكن تفهم دوافعه ويمكن محبته، يكاد يصيبه ذلك بخفة غير ملائمة لثقل موضوعاته، في عالم ذكريات سبيلبرج لا يوجد أشرار حقيقيون، متنمرو المدرسة يملكون قلوباً غضة يخفونها عن الناس، وأخطاء الوالدين التي لا تغتفر نظرياً في الحقيقة لديها أسباب وجيهة يمكن رؤيتها إذا فعلنا الحد الأقصى من التعاطف، السينما بطبيعتها أداة للتعاطف، للتداخل مع حيوات الآخرين وتفهمهم كلياً، حتى مع استحالة فعل ذلك في العالم الحقيقي، وهذا ما يحققه سبيلبرج بفيلمه، طاقة تعاطف وحب حقيقي لكل من يعبر طريقنا في الحياة، تعاطف مع معادي السامية ومع الخيارات الأنانية لأفراد الأسرة، وفوق كل شيء تعاطف مع الرغبة في ترك كل شيء من أجل أداة التعاطف نفسها: السينما أو الفن بشكل أعم.

ملاحظات عن الفن والحياة

يعمل «عائلة فيبلمان» ككتيب توضيحي عن الفن والحياة، عن ترجيح كفة أحدهما على الآخر، يعمر بأفكار مباشرة عن قيمة الفن وخطورته على ممارسة الحياة، فهو في النهاية على الرغم من مقياسه الصغير وحميميته الشديدة هو فيلم لسبيلبرج، يسير على كل النبضات المتوقعة ويرضى من يشاهده بنهايات تجعله يبتسم أو على الأقل يتأكد أنه في أمان أن الفيلم لن ينتهي قبل النجاة، تتناثر طيلة مدة الفيلم نصائح من النماذج الأبوية في حياة سام، عن ضرورة التخلي من أجل الوصول للإمكانيات الحقيقية، التخلي عن الأسرة والتخلي عن الأفكار المسبقة عن الحياة.

تعمل الصورة أو السينما في «عائلة فيبلمان» ككاشف للحقيقة، تتكرر تيمة الاستكشاف عن طريق الصورة طيلة الفيلم، فعند توثيق حدث ما يمكن التقاط تفصيلة خفية كان من المستحيل رؤيتها دون فعل التصوير، يمكن رؤية ما لم تره من قبل بعينك غير المدربة، تعمل الرؤية عن طريق الكاميرا كأداة لتغيير كل شيء، ليس بشكل مجازي أو رومانسي بل بشكل حرفي، يحدث التغيير عن طريق الكشف ورؤية أبعد مما تراه العين، بعين إضافية تمثلها الكاميرا، عين لا ترى فقط بل تحتفظ بالحدث، ليتم تحليله، قطعه ووصله وإعادته مئات المرات في محاولة للوصول لحقيقة الآخرين، لتفهمهم، وجعلهم أكثر آدمية مما كانوا عليه.

يتصور «عائلة فيبلمان» العالم من وجهة نظر شخص نشأ بعد اختراع السينما، يصور عالماً سينمائياً بطبيعته، فهو لا يعود لماضي مفتقد للصورة بل إلى ماض تحكمه الصورة والثقافة البصرية، عندما ينشأ الفرد في وجود الأفلام فإنه يتلقى الحياة بلغة السينما بخاصة إذا كان مهتماً بشكل خاص بالوسيط، فهنالك وازع حتمي لتصور مشاهد الحياة كمشاهد من الأفلام، لترجمة ما نراه وحفظه في ذاكرة ملموسة، يمكن العودة إليها واسترجاعها، يصبح الوجود كله إمكانية محتملة لصناعة فيلم أو لتخيله إذا كان كذلك، إذا تعرضت لخلاف مع زميل عنيف في المدرسة فإن أول ما تفكر فيه هو كيف يشبه ذلك أفلام المراهقين، أو إذا علقت في خضم مواجهة عائلية محتدمة سوف تغير حياتك للأبد تتصور كيف يبدو ذلك إذا ما تم تصويره في فيلم سينمائي.

يضعنا فيلم سبيلبرج أمام تلك الحقيقة المحرجة، ويعترف بها أمامنا، فهو قد حققها بالفعل، إذا افترضنا أن الفيلم استعادة لذكريات المراهقة والطفولة فإن تلك التصورات قد أصبحت حقيقة، الأفكار التي راودته عندما شهد خلاف والديه فتشتت عن الحدث الحقيقي وتوجه لتصوره كمحتوى بصري وقصصي محتمل، ووعده لأحدهم أنه لن يصنع فيلماً عنه أبداً قد تم خرقه، بالطبع لا يمكن تصور أو افتراض أن الذكريات المعروضة في الفيلم حقيقية ودقيقة بشكل كامل فتلك ليست هي طبيعة الذكريات لكن الأفكار التي يتناولها أعم وأكثر كونية من مجرد ذكريات شخصية لواحد من أنجح وأشهر المخرجين التجاريين في السينما الأمريكية والعالمية، فهي أفكار تراود أي فرد عاش في عصر السينما سواء في بدايتها أو عندما أصبحت هي الحاكم لطريقة رؤيتنا للعالم وكيفية تلقينا للصور والتتابعات الحياتية، وكيف تتوقف الحدود الفاصلة بين السينما والحياة ويصبح من الصعب معرفة من جاء أولاً.

«عائلة فيبلمان» هو أحد أفضل أفلام ستيفن سبيلبيرج في السنوات الأخيرة، يمكن إرجاع ذلك بشكل رئيسي لكونه فيلم أراد صناعته فعلا وليس مجرد مشروع كسول للبقاء على ساحة سينمائية تصبح خانقة أكثر يوما بعد يوم، يمثل الفيلم مشاهدة سينمائية ممتعة وبسيطة، لا أفكار معقدة أو تقنيات متباهية، أحداث تسير بمنطق زمني متلاحق، وتلمس النبضات العاطفية المتوقعة منها، وعند مشاهدته في قاعة العرض يمكن الاستمتاع بواقع أنك في دار عرض تشاهد فيلماً عن شخص في دار عرض يشاهد فيلماً لأول مرة في حياته فيتغير إلى الأبد.

 

موقع "إضاءات" في

15.11.2022

 
 
 
 
 

خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي.. لبلبة تكشف تفاصيل رحلتها الفنية

البلاد/ مسافات

أقام مهرجان القاهرة السينمائي، منذ قليل، جلسة حوارية للنجمة لبلبة، الحاصلة على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر في الدورة الـ44.

في البداية أعربت لبلبة، في الندوة التي أدارها المخرج أمير رمسيس، عن سعادتها بتكريمها في الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد مسيرة طويلة لها في السينما والتليفزيون والاستعراض.

تحدثت لبلبة عن بدايتها الفنية، وكيف اكتشفت موهبتها، وقالت إن عائلتها هي من شجعتها على الدخول إلى عالم الفن، بعد رؤية تقليدها لأقاربها في منزلها، ثم بعدها روت اللقاء الأول بينها وبين الكاتب والسيناريست أبو السعود الإبياري والمخرج نيازي مصطفى والذين كان لهما دورًا مهما في مشوارها الفني.

وقالت لبلبة إن الفنان أنور وجدي، تخفى بالنظارة ودخل أحد المسارح التي كانت تعمل بها بالإسكندرية، وطلب رؤيتها من خلال المخرج حسن الصيفي، حتى تشاركه أولى أعمالها السينمائية.

لبلبة أكدت على أنها عملت مع العديد من المخرجين طوال مسيرتها الفنية، مثل عاطف الطيب، سمير سيف، محمد عبد العزيز، يوسف شاهين، وغيرهما، وتعلمت منهم الكثير وذلك الذي ساعدها على تطورها المستمر في أعمالها.

من جانبه، تحدث رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، عن اختياره لـ"لبلبة" لتكريمها في الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي، وقال إن اللجنة العليا للمهرجان وافقت بالإجماع على تكريم لبلبة، لأن تاريخها مشرف وتستحق ذلك الاحتفاء.

بينما توجهت الفنانة إلهام شاهين، بالشكر لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي وعلى رأسها الفنان حسين فهمي، لاختياره تكريم النجمة لبلبة، قائلة إنها أكثر الفنانات صدقًا في الوسط الفني، لأنها ممثلة شاملة لا يوجد مثلها في الوسط الفني، ودائمًا يكون تنافسها شريف مع زميلاتها.

وتحدثت الفنانة ليلى علوي عن تكريم صديقتها لبلبة، وقالت إنها من الفنانات المتميزات في الوسط الفني، لأنها تتشابه معها في بدايتها الفنية، ولكنها دائمًا كانت حريصة أن تحافظ على عملها الذي كان رقم واحد بعد والدتها الراحلة.

كما طالب الفنان محمود حميدة، بتسجيل تاريخ الفنانة لبلبة في موسوعة "جينيس"، لأنها فنانة ليس لها نظير في العالم، وذلك بسبب دخولها الفن منذ طفولتها ومحافظتها على وجودها داخل الساحة الفنية ومكانتها ولياقتها حتى وقتنا هذا.

 

####

 

زيارة وفد الضيوف الأفارقة والأعلى للإعلام لمهرجان القاهرة السينمائي

البلاد/ مسافات

زار وفد من المجلس الأعلى للإعلام، وعددًا من الضيوف الأفارقة، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وشملت زيارة وفد المجلس الأعلى للإعلام والضيوف الأفارقة، المركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي، وحصلوا على النشرة اليومية للمهرجان، وشاهدوا طبيعة العمل داخل المركز خلال الفعاليات.

واصطحب الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان الوفد، في جولة تفقدية على السجادة الحمراء للقاهرة السينمائي، لمعرفتهم بما يدور خلال فعاليات الدورة الـ44.

وحرص وفد الأعلى للإعلام والضيوف الأفارقة، على التقاط الصور التذكارية مع رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، وعلى السجادة الحمراء.

كما زار الوفد معرض "بازوليني" للمخرج الإيطالي الكبير بيير باولو بازوليني، بعد افتتاحه أمس، وذلك رفقة رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، ومدير المهرجان المخرج أمير رمسيس.

 

####

 

أمير رمسيس يحاور النجمة لبلبة

جدول عروض الأفلام اليوم وفعاليات القاهرة السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية للنجمة لبلبة الحاصلة على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر بالدورة الـ44.

ومن المقرر أن تقام الجلسة الحوارية التي يديرها المخرج أمير رمسيس، في تمام الساعة 3 إلى 4 ونصف مساءً، بمسرح النافورة داخل دار الأوبرا المصرية.

ويحتفي القاهرة السينمائي الدولي، خلال الجلسة الحوارية بتاريخ "لبلبة" الفني الممتد آثاره حتى وقتنا هذا، والذي بدأت أولى خطواته خلال طفولتها المبكرة، تشمل سيرتها المذهلة قائمة من الأفلام التي لا تنسى والتي تركت علامة في تاريخ السينما المصرية، والتليفزيون المصري، والعروض الراقصة والاستعراضية، بسيرة ذاتية تحمل أكثر من 88 فيلمًا روائيًا وأربعة مسلسلات تليفزيونية ناجحة.

لبلبة بدأت انطلاقتها الفنية بعمر 5 سنوات، وهي من الفنانين القلائل الذين وثقت شاشة السينما تطور ملامحهم عاما بعد عام، فحفظ الجمهور وجهها طيلة فترة طفولتها، وشهد أيضًا مرحلة مراهقتها وشبابها، وكونت ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع عادل إمام، سمير غانم، محمد صبحي، كما شاركت كعضو لجنة تحكيم في 6 مهرجانات دولية من بينها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و16مهرجانًا عربيًا.

أمير رمسيس، مخرج مصري درس الإخراج السينمائي بالمعهد العالي للسينما، عمل "رمسيس" كمساعد مخرج لمدة خمس سنوات مع المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، وأخرج عدد من الأفلام الطويلة والتسجيلية والقصيرة وكتب رواية واحدة تحت اسم "نشيد الإنشاد"، عمل كمدير فني لمهرجان سينيموبايل السينمائي في مصر وترأس لجان تحكيم مهرجان يوسف شاهين 2012، مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الثانية 2016.

الحب بحسب دالفا

يعرض اليوم فيلم "الحب بحسب دالفا" والمنافس ضمن المسابقة الدولية، يشارك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44. فيلم "الحب بحسب دالفا" لـ إيمانويل نيكو، إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا لعام 2022، وتدور أحداثه حول دالفا التي تعيش مع والدها بمفردها. وذات ليلة، تقتحم الشرطة منزلهما وتأخذها إلى دار رعاية ً حيث تكتشف تدريجيا أن الحب الذي تحمله لوالدها ليس كما ظنت.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 83 دقيقة، في الساعة الـ 3:30 بالمسرح الكبير.

"ميدوسا ديلوكس”

يعرض اليوم فيلم"ميدوسا ديلوكس" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44. فيلم "ميدوسا ديلوكس" لـ توم هارديمان، وإنتاج المملكة المتحدة، تدور أحداثه حول حل لغز جريمة قتل تدور أحداثها في مسابقة تصفيف شعر. عندما يصطدم الإسراف والإفراط، حيث يؤدي موت أحدهم إلى زرع بذور الانقسام في مجتمع يصل شغفه بتصفيف الشعر إلى حد الهوس.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 101 دقيقة، في الساعة 12:00 بسينما الزمالك 2.

يعرض اليوم برنامج "الأفلام القصيرة 1" ضمن فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
يتضمن برنامج "الأفلام القصيرة 1" :

فيلم "دعوة. من الخلا. للبحر"، للمخرج مراد أبو عيشة، إنتاج الأردن- ألمانيا ، يعرض لأول مرة عالميًا، تدور أحداثه، حول محاولة ياسمين ابنة الإثني عشر عاما وأختها الكبرى أحلام الهروب من الحدود التي أقرها والدهما، لتجنب مصير محتوم، حتى تصلان إلى بحر أسطوري.

"الغميضة" فيلم لـ كارولينا بيلكا، إنتاج بولندا، عرض عالمي أول، وتدور أحداثه حول تحول الغميضة إلى ما هو أكثر من مجرد لعبة، عندما تصبح طفلة صغيرة مهتمة بالبحث عن الحب والدفء المفقودين أكثر من العثور على أصدقائها.

"موجات يوجين الأخيرة" ديلان ويركمان، إنتاج هولندا، الذي يعرض دوليًا لأول مرة، وتدور أحداثه حول انطلاق تيرانس وصديقته سان في رحلة في منزلهما المتنقل إلى جنوب فرنسا لزيارة صديق قديم، ليجدا أنفسيهما أمام واقع عالم متغير.

"رقم ٨" لـ مايكل برادلي، إنتاج أستراليا، ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، وتدور أحداثه حول ليلى، التي كانت يومًا ما عازفة بيانو في الحفلات، وكان حب حياتها هو جورج. تنبثق ذكرى ما عند برك صخرية لها شكل رقم 8، تكشف تلك الذكرى كيف انحرف مسار الحياة عما كان عليه.

"ليلة هادئة في منتزه مونتيري" لـ شيو تشي تشارلز دونج، إنتاج الولايات المتحدة، الصين، يعرض لأول مرة دوليًا، وتدور أحداثه حول جيانج الذي يمر بمسرح كان عادة ما يزوره في طفولته، لتحيا في رأسه ذكرى ما، محملا بالشوق إلى أمه، يعاود جيانج زيارة المسرح ويتصالح مع ماض لا يمكن نسيانه.

"ماما" لـ ناجي إسماعيل، إنتاج مصر، يعرض لأول مرة عالميًا، تدور أحداثه حول فتاة في الحادية والعشرين من عمرها تخبىء سر ًا خطيرا لتحمي نفسها هي وأخيها.

يعرض اليوم فيلم "السباحتان" والمنافس ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، ويشارك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44. فيلم "السباحتان" لـ سالي الحسيني، وإنتاج المملكة المتحدة لعام 2022، وتدور أحداثه حول انطلاق أختان شابتان في رحلة خطرة من سوريا التي مزقتها الحرب إلى أولمبياد ريو دي جانيرو،حيث تستغلان مهاراتهما في السباحة.
يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 134 دقيقة، في الساعة الـ 6:45 بالمسرح الكبير.

مكان آمن

يعرض اليوم فيلم "مكان آمن" والمنافس في البانوراما الدولية، ويشارك لأول مرة في مهرجان بالشرق الأوسط وإفريقيا، بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44.

فيلم "مكان آمن" لـ يوراي ليروتيتش، وإنتاج كرواتيا، وحائز على جائزتي أفضل ممثل وأفضل عمل أول - مهرجان لوكارنو 2022، تدور أحداثه حول حادث تراجيدي يتسبب في خلق هوة في الحياة اليومية لعائلة من ثالثة أشخاص، تتغير حياتهم جذريًا كما لو تم دفعهم لحرب خفية عن أعين الجميع.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 104 دقيقة، في الساعة الـ 7:30 بمسرح النافورة.

حصان تورينو

يعرض اليوم فيلم "حصان تورينو" ضمن فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “حصان تورينو"، لـ بيلا تار، أجنس هرانيتزكي، إنتاج المجر، فرنسا، سويسرا، ألمانيا، تدور أحداثه حول الفيلسوف فريدريك نيتشه الذي يرى حوذيًا يهوي بالسوط على حصان، فيجري مسرعا ويحاول احتضان الحصان ثم ينهار، ولا يتعافى من بعدها أبدا.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة، في الساعة الـ 10:15 بسينما الهناجر.

يوم للستات

يعرض اليوم فيلم "يوم للستات" للمخرجة كاملة أبوذكري الحاصلة على جائزة فاتن حمامة للتميز، ضمن فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “يوم للستات"، إنتاج مصر، وتدور أحداثه حول المسبح الذي يفتتح أبوابه في حي شعبي في القاهرة، ويعلن أن أيام الأحد ستكون مخصصة للنساء فقط، وهو ما يتسبب في اضطرابات داخل مجتمع الحي، وفي الوقت نفسه سيتعين على شيماء وعزة ونوال إعادة النظر في حياتهن.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 111 دقيقة، في الساعة الـ 5:15 بسينما الهناجر.

ضحية

يعرض اليوم لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا فيلم "ضحية" ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولية، ضمن فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “ضحية” لـ ميشال بالسكو، إنتاج سلوفاكيا، جمهورية التشيك، ألمانيا، وتدور أحداثه حول ابن المهاجرة الأوكرانية إيرينا الذي يتعرض للهجوم، تقف كل المدينة إلى جانبها وتستنكر ُ تصرفات جيرانها الذين يزعم ارتكابهم للجريمة، ولكن سرعان ما تبدأ حقيقة أخرى في الظهور على السطح.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 92 دقيقة، في الساعة الـ 7:15 بالمسرح الصغير.

العودة إلى التراب

يعرض اليوم لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا، فيلم "العودة إلى التراب" ضمن البانوراما الدولية، والذي يشارك في فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “العودة إلى التراب" إخراج لي رويجون، إنتاج الصين، تدور أحداث العمل حول "ما" المتواضع البسيط و"تشو" الخجولة، تنبذهما عائلتيهما وتجبرهما على الزواج المدبر، لذا يتحتم عليهما أن يوحدا قواهما ويبنيا منزلا حتى يصمدا في الحياة.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 133 دقيقة، في الساعة الـ 3:00 بمسرح الهناجر.

شاطىء بعيد

يعرض اليوم لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيلم " شاطىء بعيد" ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، في فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “شاطىء بعيد " إخراج ماساكي كودو، إنتاج اليابان، تدور أحداثه حول أم قاصر تبلغ من العمر 17 عاما، تعيش حياة بسيطة مبهجة، ولكنها تتحول إلى جحيم بسبب طبع زوجها العنيف، قصة عن حالة الفقر التي يواجهها الشباب في مدينة أوكيناوا.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 128 دقيقة، في الساعة الـ 9:15 بمسرح الهناجر.

مُهر الحرب

يعرض اليوم فيلم "مُهر الحرب" ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، والذي يشارك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44.

فيلم "مُهر الحرب" لـ رايلي كيو، جينا جاميل، وهو عمل روائي إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2022، وحائز على جائزة الكاميرا الذهبية - من مهرجان كان 2022، وتدور أحداثه حول صبيين تتشابك قصتهما يعيشان في محمية باين ريدج الطبيعية، يزيد البحث عن الانتماء من قوة علاقتهما، بينما يتعامل كل منهما مع عالم مصمم ليعاديهما خلال رحلتهما الفريدة نحو النضج.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 115 دقيقة، في الساعة الـ 12:30 بالمسرح الكبير.

العايلة

يقدم مهرجان القاهرة لجمهوره، اليوم، فيلم "العايلة" ضمن آفاق السينما العربية، والذي يعرض لأول مرة عالميًا ضمن فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “العايلة” لـ مرزاق علواش، وإنتاج الجزائر لعام 2022، وتدور أحداثه حينما كان الحراك الشعبي الجزائري على أشده، يحاول وزير فاسد سابق مغادرة البلاد برفقة عائلته، ولكن الخلافات تشتعل بين أفراد الأسرة.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 95 دقيقة، في الساعة الـ 4:15 بالمسرح الصغير.

ثوب من الأحجار الكريمة

يعرض اليوم لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا فيلم "ثوب من الأحجار الكريمة" ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44.

فيلم "ثوب من الأحجار الكريمة" لـ ناتاليا لوبيز جالاردو، إنتاج المكسيك، الأرجنتين، حائز على جائزة التحكيم مهرجان برلين عام 2022، وتدور أحداثه حول تصادم حيوات ثالث نسوة في ريف المكسيك، عندما تقودهن قضية اختفاء أحد الأشخاص إلى طريق من الألم والخلاص.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته117 دقيقة، في الساعة الـ 3:30 بقاعة إيوارت في الجامعة الأمريكية.

ضمن كلاسيكيات القاهرة..

عرض فيلم " الصقور والعصافير” ضمن فعاليات القاهرة السينمائي

الصقور والعصافير فيلم “الصقور والعصافير"، لـ بيير باولو بازوليني إنتاج إيطاليا، تدور أحداثه حول عندما كان يتنزه رجل عجوز وابنه يقابلان غرابًا متكلما. وبعد فترة يعودان بالزمن إلى الوراء لمدة 750 سنة، حيث يتحولان إلى راهبين أرسلهما القديس فرانسيس لدعوة العصافير والصقور إلى المسيحية.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 89 دقيقة، في الساعة الـ 8:15 بسينما الهناجر.

توري ولوكيتا

يعرض اليوم فيلم "توري ولوكيتا" ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، ويشارك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44.

فيلم "توري ولوكيتا" لـ جان بيير ولوك داردن، إنتاج بلجيكا، وحائز على جائزة الذكرى السنوية الـ75 بمهرجان كان 2022، وتدور أحداثه في بلجيكا في الزمن الحاضر حيث تتكون صداقة قوية بين طفل وفتاة مراهقة سافرا بمفرديهما من إفريقيا، في مواجهة الظروف الصعبة للمنفى الذي يعيشان فيه.

يبدأ عرض الفيلم الذي تبلغ مدته88 دقيقة، في الساعة الـ 10:30 بمسرح النافورة.

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44 حتى يوم 22 نوفمبر الجاري.

 

####

 

عرض عربي أول للفيلم الفلسطيني علَم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

يشهد الفيلم الروائي علَم للمخرج فراس خوري عرضه العربي الأول ضمن فعاليات النسخة الرابعة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (13- 22 نوفمبر/تشرين الثاني)، حيث ينافس في المسابقة الدولية للحصول على جائزة الهرم الفضي إلى جانب كونه مرشحاً للفوز بـجائزة أفضل فيلم عربي. 

ويحصل الفيلم على ثلاثة عروض خلال فعاليات المهرجان، إذ يُعرض في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية يوم الجمعة 18 نوفمبر الساعة 9:15 مساءً، ويُعرض للمرة الثانية يوم السبت 19 نوفمبر الساعة 7:30 مساءً في مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، ويشهد مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية العرض الثالث والأخير يوم الأحد 20 نوفمبر الساعة 6 مساءً.

ومن المقرر أن يحل الفيلم في محطته العربية الثانية في شهر ديسمبر المقبل إذ يشارك ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في قسم اختيارات عالمية. وكان علَم قد شهد عرضه العالمي الأول في الدورة السابقة من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ضمن قسم السينما العالمية المعاصرة، وشارك بعدها في مهرجان روما السينمائي، وأشاد به موقع Cineurope العالمي الذي كتب "تجربة فراس خوري الأولى هي عملية استكشاف حيوية وممتعة لمفاهيم الشباب والتسييس والنسيان القسري للتاريخ."

تدور الأحداث حول تامر، مراهق فلسطيني يعيش حياة تقليدية هو وأصدقائه في المدرسة الثانوية حتى تظهر زميلتهم الجميلة ميساء. ولنيل إعجابها، يوافق تامر على المشاركة في عملية غامضة تحت مسمى "عَلَم" تقلب حياته رأسًا على عقب.

تلقى مشروع فيلم عَلَم تمويلًا من مؤسسة الدوحة للأفلام في 2015 ، واختير للمشاركة في ورشة سينيفونداسيون في مهرجان كان السينمائي الدولي في 2017 ، وعُرض في سوق فينيسيا للتمويل في 2019، وحصل على منحة بقيمة 10 آلاف دولار من ملتقى القاهرة السينمائي، ومنحة تطوير السيناريو بقيمة 20 ألف دولار من صندوق مهرجان أبوظبي السينمائي "سند". كما شارك في ورشات أطلس في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

فيلم عَلَم من تأليف وإخراج فراس خوري، وبطولة محمود بكري، وسيرين خاص، وصالح بكري، ومحمد كراكي، وأحمد زغموري، ومحمد عبد الرحمن. وتصوير فريدة مرزوق، ومونتاج نادية بن رشيد، وإنتاج MPM Film (فرنسا) (ماري بيير ماسيا، كلير غاديا، نايومي لاجاديك)، Paprika Films (تونس) (مالك كوشباتي)، وPhilistine Films (فلسطين) (أسامة بواردي)، كما يشترك في الإنتاج Metafora Production ،LacydonBay Productions ،Red Sea Film Festival Foundation. وتتولى MAD Solutions وLagoonie Film Production توزيع الفيلم في العالم العربي.

فراس خوري مخرج فلسطيني تخرج بدرجة البكالوريوس في السينما. يملك في رصيده العديد من الأفلام القصيرة، من بينها أفلام نالت العديد من الجوائز: سبعة أيام في دير بولس (2007) وصفّير (2010)، وعُرض في العديد من المهرجانات وعلى القنوات التلفزيونية ومنها Arte وVVD. في عام 2019، انتهى من فيلمه القصير اجرين مارادونا الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان بالم سبرينغز السينمائي، ويعرض على نتفليكس منذ 15 أكتوبر 2021.

وإلى جانب نشاطه الإخراجي، يلتزم خوري بنشر الأفلام الفلسطينية وتدريب الشباب. كما قام بتدريس التعبير السينمائي في مدرسة السينما في مسرح الحرية بمخيم جنين للاجئين، وجامعة الناصرة وجمعية المشغل للثقافة والفنون في حيفا، وفي تونس أيضاً. فراس خوري هو عضو مؤسس في مجموعة فلسطينما التي تهتم بإقامة ورش لصناعة الأفلام وعروض في مختلف المدن الفلسطينية.

 

البلاد البحرينية في

16.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004