ملفات خاصة

 
 
 

«القاهرة السينمائي» يجتذب جمهوره بالبساطة والشجن

يعرض مائة فيلم من 52 دولة خلال دورته الـ44

القاهرة: انتصار دردير

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

رغم بساطة حفل افتتاح الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي، بدار الأوبرا المصرية (وسط القاهرة)، مساء الأحد، فإن أجواءً مشحونة بالشجن قد سيطرت عليه، لا سيما مع عرض لقطات لفنانين رحلوا عن عالمنا منذ أشهر قليلة على غرار سمير صبري الذي شارك في حفل افتتاح الدورة الماضية، لكنه ظهر في لقطات أرشيفية مساء الأحد، وهو يزهو عبر أفلامه ويرقص ويغني «حلوة الدنيا سكر»، ليثير غيابه حالة من الشجن، وتأتي كلمة رئيس المهرجان الذي جمعته صداقة طويلة به وهو يقول بتأثر: «عشنا حياة جميلة كلها عذوبة، وكان يسميني براد بيت، وكنت أطلق عليه كيفن كوستنر». كما أظهرت لقطات الفنان هشام سليم تأثر الحضور وخصوصاً يسرا.

ويعرض المهرجان خلال دورته الجارية (13: 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022) نحو مائة فيلم من 52 دولة، من بينها 79 فيلماً طويلاً، و18 فيلماً قصيراً، منها 29 فيلماً في عروضها العالمية والدولية الأولى، ويراهن الناقد أندرو محسن المدير الفني للمهرجان في هذه الدورة على برنامج الأفلام والجمهور معاً، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا برنامج قوي وثري سواء داخل المسابقة أم بالأقسام المختلفة، ولدينا تمثيل عربي مشرف، والحقيقة أن المهرجان حقق سمعة دولية على مدى السنوات الماضية؛ حيث إن صناع الأفلام يرحبون بالمشاركة بأفلامهم، كما نراهن على تميز الأفلام المصرية الطويلة والقصيرة كذلك»، مشيراً إلى أن الصعوبة تكمن في الاختيار بين الأفلام المعروضة لتميز مستواها وتنوع مدارسها السينمائية.

وكان الحفل الذي أقيم الأحد بدار الأوبرا المصرية بحضور وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني، قد شهد ثلاثة تكريمات مهمة تمثلت في تكريم المخرجة كاملة أبو ذكري التي قدمتها على المسرح بطلة أغلب أعمالها الفنانة نيللي كريم، وعبرت كاملة عن أن تتويجها بجائزة فاتن حمامة حلم كبير، قائلة: «لم أكن أحلم بحضور مهرجان القاهرة، واليوم يتم تكريمي، وأهدت الجائزة لكل من تعلمت منهم وكل من عملوا معها من الفنانين والمخرجين».
وقال المخرج المجري بيلاتار خلال تكريمه: «مشاعري كلها تحركت ومهما اختلفت الأديان واللغات كلنا بشر وهذا ما شعرت به في المهرجان»، وعبّر عن سعادته بحصوله على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر مؤكداً أننا نكون أكثر قرباً بالسينما، فيما قدمه أمير رمسيس مدير المهرجان قائلاً: «إنه من الصعب أن نتحدث عن أفضل مائة فيلم عالمي دون أن نذكر فيلماً أو أكثر لهذا المخرج العظيم»، ويلقي المخرج المجري درس السينما «ماستر كلاس»، كما يقيم ورشة لصناع السينما الشباب
.

وخلال تكريمها ضحكت وبكت الفنانة لبلبة في آن واحد، وحاول الفنان حسين فهمي مغالبة دموعه على المسرح، كان بكاؤها لغياب والدتها التي رافقتها في مشوارها وقالت لبلبة الشهيرة بـ«نوينا» إن والدتها كانت تقف لها في الكواليس وهي طفلة لتشجعها، وكانت تؤكد لها أنها ستكرم في مهرجان القاهرة، واليوم تكرم في غيابها، غير أن لبلبة سرعان ما استعادت ضحكاتها وهي تتذكر أن والدتها وضعتها في مثل هذا اليوم، وكانت تشاهد فيلماً بالسينما، وأن التكريم يواكب عيد ميلادها، ليقف الحضور تصفيقاً ويغني لها الجميع أغنية عيد الميلاد، في أهم احتفاء بعيد ميلادها، وكان قد قدمها الفنان حسين فهمي قائلاً إنها تستحق التكريم، فقد بدأت طفلة وقدمت أكثر من 88 فيلماً في مسيرتها، بينما كانت شاشة المهرجان تعرض لقطات من أفلامها منذ كانت طفلة وشابة وحتى صارت نجمة سينمائية.

وأكد الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان أنه تم تقليل كمية المطبوعات الورقية واستخدامات البلاستيك، كما أشار إلى أن بعض السيارات التي يستخدمها ضيوف المهرجان في تنقلاتهم تعمل بالكهرباء، مثلما أشار المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان في كلمته إلى الاهتمام بإنتاج صناعات سينمائية صديقة للبيئة ويقيم ندوة لذلك تحت عنوان: «كيف يمكن أن تصبح صناعة الأفلام أكثر صداقة للبيئة على الشاشة وخلف الكاميرا؟»، والتي يشارك بها عدد من السينمائيين وبعض خبراء البيئة.

وحظي فيلم الافتتاح (Fableman) للمخرج الأميركي ستيفن سبيلبرج بحضور عدد كبير من ضيوف حفل الافتتاح رغم طول فترة عرضه (151 دقيقة) من بينهم رئيس المهرجان وليلى علوي وإلهام شاهين.

ووفقاً للناقدة اللبنانية المقيمة في باريس هدى إبراهيم التي تشارك بعضوية تحكيم النقاد، فإن حفل الافتتاح جاء جيداً جداً وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الحفل كان بسيطاً لكنه حمل كل المعاني، وأشاع الدفء، وقد سعدت بتكريم صديقتي كاملة أبو ذكري، وتكريم لبلبة التي تعرفت عليها عبر مهرجان كان، حيث كانت تحرص على حضوره دائماً، واستوقفتني عبارة بيلاتار أن «براعة السينما أنك تستطيع أن تشيد عالماً في دقيقة»، وأرى أن توقف مهرجان الجونة أعاد للقاهرة بريقه، وهناك أفلام كثيرة خارج لجنة التحكيم أرغب في مشاهدتها خصوصاً الأفلام القادمة من أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية، لأن مهرجان القاهرة يقدم لنا أفلاماً من هذا الجانب، ويتيح لنا الاطلاع على عوالم تشبه عوالمنا».

 

####

 

بيلا تار: «وفاة» الصورة التقليدية للسيناريو والحوار

المخرج المجري أثار دهشة جمهور مهرجان «القاهرة السينمائي»

القاهرة: انتصار دردير

أثار المخرج المجري الكبير، بيلا تار، دهشة جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عندما قال إن «السيناريو السينمائي ليس أمراً مفيداً، وإنه لا يملي حوارات على أبطال أفلامه»؛ مشيراً إلى «(وفاة) الصورة التقليدية للسيناريو والحوار».

وقال بيلا تار خلال «درس السينما» الذي قدمه مساء (الاثنين) بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، إنه «لا يحب شكوى شباب السينمائيين، وعليهم أن يصنعوا تجاربهم دون التحجج بالتمويل».

حضر لقاء بيلا تار جمهور كبير من الشباب، وأدار اللقاء المخرج أحمد عبد الله السيد.

بيلا تار الذي كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال دورته الـ44، لم يشأ الحضور للتكريم فقط؛ بل ليعطي «ماستر كلاس»، ويقيم ورشة لصناع الأفلام الشباب الذين اختارهم بنفسه من بين المئات الذين تقدموا لها، وجاء اختياره بناء على ما أنجزه كل منهم في مستهل خطواته.

بدأ بيلا تار الـ«ماستر كلاس» بنصيحه لجيل الشباب؛ مشيراً إلى «ضرورة أن يكون الشخص نفسه فقط، ولا يتعلق بأي شخص ناجح، فنجاحه يعتمد على ذاته وكفاحه فقط، وأنه يجب أن يكون شجاعاً لأقصى درجة ممكنة»، مضيفاً: «لا أحب شكوى الصغار، فكل منهم يعد مسؤولاً عن تحقيق ذاته. إذا كنت تريد أن تصنع فيلماً وليس معك تمويل، فاصنعه بهاتفك المحمول، وقم بعرضه على (الإنترنت)، اتبع إحساسك ولا تعتد بكلام الآخرين».

واستعاد المخرج المجري بدايته قائلاً: «بدأت حياتي كصانع أفلام في سن 22 عاماً، وكان لدي أستاذ أخبرته أنني أريد أن أصنع فيلماً، فقال لي إن أفضل شيء أن تصور فيلمك ولا تضيع وقتك في الدراسة، فكان فيلم (ماكبث). وكان البعض يطلب مني حذف بعض المشاهد، إلا أنني كنت أتمسك بها وأرفض ذلك الأمر، وبعد فترة عندما كنت ألتقيهم، كانوا يسألونني: هل أزلتها؟ فأقول: لا... ولهذا أنا أشعر بالشجاعة، كوني حاربت لأجل ما أريد».

علاقة المخرج بأبطال أفلامه الذين يحملون رسالته ويعدون أهم أدواته، تتأرجح من مخرج لآخر، ومن تجربة لأخرى؛ لكن بيلا تار يتبع معاملة خاصة مع أبطاله. وقال: «أتعامل مع الممثلين مثل أصدقائي وعائلتي، وأشتغل معهم كثيراً على الشخصيات، وأفضل تكوين ثقة متبادلة بينهم؛ لأنه من المهم أن يثق الممثل بي».

بيلا تار قال بشكل حاسم خلال اللقاء: «لا أحب الإسكريبت (السيناريو)»، ضارباً المثل بأنه «لو تم بناء السيناريو على ممثل طوله مترين، واستعنت كمخرج بممثل قصير وممتلئ؛ لكنه سيكون ملائماً للمشهد والأداء الذي أريده، فالحوار هنا يجب أن يكون مختلفاً عما جاء بالسيناريو، تماماً مثل الطبخ، فإذا لم تجد مكونات طبق معين تصنعه فستستخدم أي مكونات متاحة، لذا فـ(الإسكريبت) أمر غير مفيد بالمرة، كما أن الفيلم لا يعتمد على السيناريو والحوار المكتوب؛ بل على توجه الممثلين للمشاعر المطلوبة من خلال إخبارهم بالوقف الدرامي والإطار المقرر أن يتحركوا خلاله، إذ لا يمكن بناء الفيلم على النص».

هذا الأمر دفع الفنان المصري حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، لسؤال المخرج المجري حول كيفية تغيير السيناريو والحوار الذي يأتي له، وذلك على عكس طبيعة المخرجين الذين يرون عدم بدء التصوير دون وجود سيناريو وحوار كامل.

فأجابه بيلا تار: «الحوار تتم إدارته وفقاً لمشاعر الممثل حيال الموقف الذي أشرحه له، ومن الضروري أن يخرج الحوار من القلب، وهو أمر لن تحققه السيناريوهات. لا يمكن بناء الفيلم على النص. وأنا أعتذر لجميع كتاب السيناريو، ولكن عندما ترى عملاً فنياً، فعليك أن ترى أشخاصاً حقيقيين، بينما من يكتبون السيناريو يكتبون فقط ما يريدونه».

وأبدت الفنانة المصرية سلوى محمد علي دهشتها، متسائلة عن نوعية الممثلين الذين يتعاملون مع المخرج المجري، من دون وجود سيناريو وحوار واضح، ليجيبها قائلاً: «أنا أعمل مع الممثلين على أنهم بشر طبيعيون، وأخبرهم بالموقف فقط وأترك لهم رد الفعل، وهم يبنون الشخصية من خلال الدراما البشرية».

وأضاف: «لا يهمني إذا كان الممثل محترفاً أم لا، ما يهمني هو الشخصيات، ما هي حقيقتك وكيف تتعامل مع الأشياء، ولهذا لا أعطي سيناريو للممثلين؛ لأننا عندما نبني علاقة ناجحة معاً، فإنهم يعطونني ما أريد خلال التصوير». وتابع بأنه «شخصية هادئة في تعاملاته، وأحياناً لا يقوم بتوقيف الكاميرا عقب انتهاء المشاهد، لاستخراج اللحظات الصادقة من الممثلين».

وتحدث بيلا تار عن عنصر الموسيقى في أفلامه، بقوله: «الموسيقى في الأفلام مهمة جداً؛ لأنها من أهم خصائص العمل، ولهذا عملت مع عدد محدود من الموسيقيين خلال رحلتي المهنية، فهي من أهم الأشياء التي أقوم بالتحضير لها قبل بداية العمل على الفيلم».

وحول رأيه في الأفلام الأخرى. اعتذر المخرج المجري عن عدم الإجابة عن التساؤل، قائلاً: «لا أريد أن أحكم على صناع الأفلام، فلا يمكن أن أقول شيئاً عن زملائي في العمل، وعلينا جميعاً قبول الآخر».

يُذكر أن بيلا تار مخرج ومنتج ومؤلف، ويعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وُلد عام 1955، وتخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بكثير من النجاحات في سن مبكرة، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها «كوميديا سوداء». وصور أغلب أفلامه بتقنية الأبيض والأسود، واشتهر باستخدامه لقطات بطيئة مطولة، وقصصاً غامضة ذات نظرة تشاؤمية. ومن أهم أفلامه «Family Nest» عام 1979، و«The Prefab People» في 1982، و«The Turin Horse» عام 2011.

 

####

 

إطلالات النجمات في الليلة الأولى من المهرجان تثير الجدل

حسين فهمي انتقد فوضى وعدم انضباط تخللا أزياء الدورات السابقة

القاهرة: رشا أحمد

حالة من الجدل رافقت حفل افتتاح الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي انطلق مساء الأحد بدار الأوبرا المصرية بسبب «الدريسنج كود» أو «كود الملابس»، حيث اعتبر متابعون أن بعض النجمات خالفن الكود بإطلالتهن الجريئة في حفل الافتتاح رغم التشديدات.

وكان الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان قد أوضح في فيديو نشره على صفحة المهرجان بموقع «يوتيوب» أننا «بإزاء حدث عالمي ويجب أن تظهر الفنانات، وفق مظهر لائق يناسب سمعة الفن المصري» منتقداً ما اعتبره «فوضى وعدم انضباط تخللت أزياء الدورات السابقة». ووجه كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أسهم النقد إلى فهمي معتبرين أنه ليس من حقه أن يحدد للناس ما ترتديه وما لا ترتديه، بينما أكد فريق آخر أن «فساتين الفنانات على السجادة الحمراء، بحاجة فعلاً إلى وقفة حتى لا ينشغل بها الجمهور على حساب الحدث الأصلي».

ويهدف «كود الملابس» في صيغته الأحدث، بحسب مسؤولي المهرجان، إلى «عدم المبالغة في البهرجة أو المساحات المكشوفة من الجسم على نحو يجعل من الزي حدثاً في حد ذاته بعيداً عن مضمون المهرجان نفسه».
وكانت الفنانة المصرية هند عاكف بمثابة «أولى ضحايا الضوابط الجديدة»، وفق متابعين، بعدما تردد أنه تم منعها من دخول بوابة المهرجان بسبب طبيعة فستانها، لكنها عادت لتنفي في تصريحات إعلامية الأمر، مشيرة إلى أنها «نسيت دعوة حضور حفل الافتتاح في المنزل واعترفت بأن بعضاً من النجوم تدخلوا لتسوية الأزمة
».

ورغم ذلك يؤكد متابعون أن هذه الأزمة لم تؤثر على انطلاقة المهرجان وأفلامه القوية.

ولا تزال أزمة فستان النجمة رانيا يوسف عالقة بالأذهان في حفل افتتاح الدورة الأربعين من المهرجان، حيث انتقد كثيرون ملابسها واعتبروا أنها لم تكن لائقة، ما جعل تصريحات رانيا تكتسب انتشاراً واسعاً حين قالت في حديث تلفزيوني إنها «لم تحضر افتتاح الدورة الحالية بسبب اعتراضها على تعليمات رئيس المهرجان في هذا السياق».

وعاد حسين فهمي ليؤكد في تصريحات إعلامية بنبرة متحدية أن «من يرفض الكود الجديد فعليه ببساطة ألا يحضر المهرجان»، مشيراً إلى أن «هناك من يتحدثون كثيراً في الأمر دون أن يتم توجيه دعوة إليهم أصلاً».

وعلقت النجمة إلهام شاهين على الأزمة مؤكدة أن «الكود الجديد ينطوي على أناقة ورقي واحترام»، مشيرة في تصريحات تلفزيونية أثناء حفل الافتتاح إلى أننا «في فصل الشتاء وليس من الضروري أن تكون الفساتين مفتوحة خاصة أن المهرجان يقام في العاصمة وليس مدينة ساحلية».

ويؤكد الناقد الفني محمد رفعت أن «معظم المهرجانات السينمائية تحولت إلى ديفليهات أو عروض أزياء لاستعراض أحدث موضات الفساتين على السجادة الحمراء بدليل أن معظم النجمات والنجوم الذين حضروا حفل الافتتاح في الدورة الأخيرة من القاهرة السينمائي لم يشاهدوا فيلم الافتتاح رغم أنه يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ويحمل توقيع المخرج الكبير ستيفن سبيلرج ولا يحضرون عادة عروض الأفلام ولا الندوات ولا ورش السينما وكلها أشياء أقيم من أجلها المهرجان ليستفيد العاملون بالحقل السينمائي».

وتستمر فعاليات المهرجان، المصنف ضمن فئة (أ) على المستوى الدولي مع 14 مهرجان آخر فقط على المستوى العالم، حتى 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بمشاركة 97 فيلماً من 52 دولة.

 

الشرق الأوسط في

15.11.2022

 
 
 
 
 

التفاصيل الكاملة لجلسة التراث السينمائى لإرث جان لوك غودار في «القاهرة السينمائي الـ 44»

القاهرة ـ «سينماتوغراف» : شادي جمال

أقيمت مساء اليوم جلسة حوار «التراث السينمائى لإرث جان لوك غودار» بمسرح الهناجر بالأوبرا المصرية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 44، بحضور الناقد والمؤرخ السينمائي جان ميشيل فرودون وأدار الحوار الناقد أندرو محسن.

وقال فرودون، أن المخرج الراحل جان لوك غودار لم يكن يحب التقليد أو الاقتباس، حيث أنه كان يكسر قواعد الكتابة والتصوير وكان يقر بعض الطرق في الكتابة عكس الآخرين.

وتابع الناقد جان ميشيل: «جان لوك غودار لم يكن يحب التقليد أو الاقتباس من أعمال أخرى كان يؤرخ للسينما فى التسعينيات، الرسم والأدب والموسيقى كانت كافة المجالات مهمة له، من صناع الأفلام النادرين الذين أسسوا طريقة جديدة في صناعة السينما، وكان يستعير العديد من العبارات عندما يقف أمام الكاميرا، المهم الطاقة وإيقاع الفيلم ومتابعة الأشخاص، أعتقد أن أفلامه كانت صاحبة أثر كبير في حياة الإنسان».

وأشار الناقد والمؤرخ السينمائي الشهير جان ميشيل فرودون، إلى أن أفكار المخرج الفرنسي الراحل جان لوك غودار، كانت مختلفة تماماً ولم يكن يستخدم أي وسائل غير مناسبة لتوصيلها للجمهور.

وتابع : «يمكن أن أشبهه بعازف سيمفونية  سينمائية وكان يرتب أفكاره بشكل متناسق مع الظواهر المحيطة به في المجتمع، ويهتم بالأخلاقيات في جميع أفلامه، لكن عنصر الإبداع متوفر في أعماله السينمائية بشكل مجنون ومختلف عن العادي والمتوقع».

وقال الناقد أندرو محسن، إن المخرج الفرنسي جان لوك غودار من صناع الأفلام النادرين في السينما، وأسس طريقا جديدا في الصناعة، مشيراً إلى أن بعض الصناع لديهم أفلاما قوية لكن ليس بنفس قدره، فكل أعماله مهمة، ووجه سؤالاً للناقد والمؤرخ السينمائي جان ميشيل فرودون: ما هي القواعد التي كسرها المخرج الراحل في بعض أفلامه ويمكنك أن تذكرها لنا؟

ورد ميشيل في جلسة حوار عن إرث المخرج الفرنسي الكبير «لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، لكن يمكنني القول إن غودار كسر قواعد الكتابة وقواعد التصوير، وكان يقر ببعض الطرق في الكتابة التي لم يكن يعتمدها الآخرين وهذا ساعده كثيراً ومكنه من الرقي في أعماله، وأعتقد أن الكثيرين يعلمون ذلك لأنه كان بارع في كل ما يقوم به».

وتابع : «حازت أفلامه على تقدير الجمهور في فرنسا وألمانيا وهناك بعض الجهات الأخرى كانت تحارب أفلامه»، ورداً على: لماذا نجح في تقديم أعمال جيدة وهل هذا بسبب علاقته بالفنانين الذين عملوا معه، ولماذا استمر في تقديم أفلاما عظيمة، أجاب : «هو شخص مهم ولديه تأثيرات سحرية في عالم السينما يصل لدرجة الجنون في أعماله السينمائية، يرتفع بأفكاره ويمكن ترجمتها بشكل بارع وذات تأثير، كان يفكر في أن السينما أداة وسلاح وطريقة لتوصيل الأفكار للأشخاص الذين يشاهدون الفيلم ويعملون معه ويناقشونها، كان قوي جدا».

وأضاف ميشيل : «غودار صنع أفلاماً في السياسة وفيلم عن الحرب في فيتنام وعن تغيير المدينة والتوجه للمدنية، وأفلاما عن العلاقة بين النساء والرجال، ووجد أن السينما فرصة لتغيير الأفكار وتمكن من إيجاد الطرق للوصول لنجوم السينما الفرنسية في ذلك الوقت».

وتابع الناقد والمؤرخ السينمائي الفرنسي، قائلاً : «إن المخرج الفرنسي الراحل جان لوك غودار قدم فيلما بعنوان “انقذ حياتي” بطريقة كلاسيكية في الثمانينات، مضيفا “كان لديه كثير من المحاولات في تلك الفترة حوالي تسعة أفلام، وبعدها دخل فترة جديدة في التسعينيات اهتمت بالعلاقة بين النص والصورة والعلاقة بين ما نراه وما الذي لا يظهر، والفن التجريبي».

واسترسل ميشيل: «كان مؤمناً بأن الأفلام تغير حياة الأشخاص، كما كانت أفلامه تعبر عن الواقع وتعكس الحقيقة، وقدم أفلاماً وثائقية عن فلسطين، ولديه أفكاراً سياسية كانت واضحة في أفلامه وأثرت في طريقة صنعها».

وسأله الناقد أندرو محسن: لماذا قرر غودار تناول قضية فلسطين وخاصة وان الأمر كان مثيرا للجدل؟، فقال ميشيل: «للإجابة نعود للوراء عندما قدم فيلما قصيرا مهما اسمه حرب فيتنام، وكان يحاول السفر لفيتنام لعمل الفيلم لكن السلطات هناك رفضت السماح له بدخول أراضيها، اعتقد أن هذا مثال مهم عندما نتحدث عن الفيلم والسياسة اعتبر أن هذا الفيلم من أهم الأفلام، كان فيلما مختلفا عن تلك التي تناولت الحروب».

وعاد ميشيل للقضية الفلسطينية، قائلاً : «كان يحاول مساعدة الشعب الفيتنامي في حربهم ضد الأمريكان في ذلك الوقت، وأعتقد أن جودار قال إن هناك حربا ويجب أن أقوم بنقلها للجمهور حتى يشهد ما الذي يحدث، كان يتحدث في السياسة بشكل واضح علنيا وكان مثار للاعجاب لمن يدافعون عن القضية الفلسطينية، بعد فيلم الحرب الفيتنامية تناول الصراع في فلسطين، ولا أحد يمكن أن ينسى فيلمه عنهم، على طول الطريق كان دائما يقف بجانبها ويدعمها وهذه الأعمال كانت سببا في شعبية كبيرة له، وذهب لأحد النقاط الساخنة في الحرب وقام بتصوير بعض المشاهد وكتب كتاب عن القضية، وفيلمه كان اسمه الطريق الى النصر».

وقال أندرو في نهاية الجلسة إنه يمكن وصف جان لوك غودار بأحد أهم مخرجي السينما في التاريخ بلا مبالغة، مشيراً أن الحديث عنه في ساعة أو ساعة ونصف لن يفيه حقه، إذ يحتاج مشواره الفني أيام، ولكنه سأل ضيفه، لماذا يظل على القمة حتى الآن؟.

أجاب ميشيل، قائلاً: «غودار عمل لسنين كصانع أفلام قبل العمل كمخرج وساهم في الكثير من الأفلام، وكان صانع أفلام وثائقية وهذا جزء مهم جداً بالنسبة لعالم السينما وفي عام خمسين انتشرت أعماله بشكل كبير، لم يكن يحب التقليد أو الاقتباس من أفلام أخرى، وفي نهاية التسعينيات بدأ أعمالاً أخرى بينها: تأريخ السينما وجمع المراجع، الرسم كان مهم له والأدب والموسيقى، وكل ما كان يفعله يتقاطع مع العديد من المجالات ولا يمكن تقييد أعماله فقط بالسينما».

 

####

 

يشارك في البانوراما الدولية لـ «القاهرة السينمائي الـ44»

تفاعل جماهيري مع العرض العربي الأول لفيلم For My Country

القاهرة ـ «سينماتوغراف» : شادي جمال

في العرض العربي الأول للفيلم الروائي For My Country للمخرج رشيد حامي ضمن النسخة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ببرنامج البانوراما الدولية، أقيمت ندوة اليوم مع الجمهور في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بحضور المخرج وأبطال الفيلم، وتفاعل فيها الحضور بشكل مميز مع صنّاع العمل.

وأعرب حامي ولكلو عن سعادتهما بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مضيفين أنها المرة الأولى التي يتواجدان بها في المهرجان، ويتشرفان بمشاركة الفيلم في المهرجان العريق.

وكانت وسائل الإعلام العالمية قد رحبت بالفيلم خلال عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي، وأشاد موقع سكرين دايلي بلمسة رشيد حامي "قوة المخرج تكمن في قدرته على تصوير الحياة الأسرية، إذ أن طريقته في إدراج عقيدة وإيمان العائلة ترسخ واقعية الفيلم أكثر"، بينما ألقى موقع MIME News الضوء على نقطة قوة أخرى "تكمن عبقرية الفيلم في سرد حكايته بطريقة تسمح للمشاهد باستنباط وملء فراغات لحظات السكوت بنفسه".

يدور For My Country حول عيسى، وهو ضابط شاب من أصول جزائرية، يفقد حياته بشكل مأساوي خلال طقوس انضمام المستجدين لمدرسة سان سير العسكرية الفرنسية. وأثناء حزن عائلته، تشتعل الخلافات حول تدابير جنازة عيسى وسط رفض الجيش تحمل المسؤولية. يحاول إسماعيل، أخوه الأكبر المتمرد بطبعه، الحفاظ على وحدة العائلة أثناء محاربتهم لنيل العدالة لعيسى.

فيلم For My Country من إخراج وسيناريو رشيد حامي، وشاركه في كتابة السيناريو المؤلف والفيلسوف الشهير أوليفييه بوريول، ويشارك في البطولة هيوجو بيكر، كريم لكلو، أليسيا هافا، لبنى أزابال، شين بومدين، سمير قواسمي، وسليمان دازي، وتصوير جيروم ألميرا، وإنتاج Mizar Films، وتتولى توزيع الفيلم في العالم العربي شركة MAD Solutions.

رشيد حامي مخرج وكاتب وممثل فرنسي وُلد وعاش بفرنسا بعد فرار عائلته من الحرب الأهلية الجزائرية. بدأ مسيرته كممثل في 2003 بفيلم L'esquive مع المخرج عبد اللطيف كشيش، أخرج وكتب 3 أفلام طويلة شاركت وفازت بالعديد من الجوائز.

 

####

 

«بعيدًا عن النيل» .. 12 موسيقياً في اختبار صعب بأميركا

القاهرة ـ «سينماتوغراف» : منى حسين

فيلم «بعيدًا عن النيل» الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ44، نال تفاعل واحتفاء كبير من قبل الجمهور الذي حرص على حضور عرضه الأول بمصر، ضمن برنامج آفاق السينما العربية، وذلك بحضور عدد من صناعه وعلى رأسهم المخرج شريف القشطة.

الفيلم بالرغم من أنه وثائقياً عن فرقة «مشروع النيل» لكن الجمهور تعامل معه بشكل مختلف، وتفاعلوا مع أحداثه التي دارت حول لجوء 12 موسيقياً من 11 دولة تطل على النيل إلى الموسيقى باعتبارها نموذجاً للتعاون يتجاوز الحدود والخلافات، وخلال جولة في الولايات المتحدة، تخضع رسالة الاتحاد للاختبار.

فبعيدًا عن الاختلافات السياسية واختلافات العادات والتقاليد، يعيش 12 فنان موسيقي من قارة إفريقيا وتحديدًا دول حوض النيل، في تجربة طويلة خلال تواجدهم معًا ضمن جولة فنية في أمريكا، ويظهر الفيلم الوثائقي، كيف يتعاملون معًا في غربتهم، وكيف يتفاعلون ويتواصلون بسهولة من خلال حبهم الأسمى للموسيقى.

صعوبات ومتاعب شاقة يمر بها أفراد فرقة مشروع النيل، بسبب تنقلهم من ولاية لأخرى من أجل إقامة العديد من الحفلات الغنائية المميزة هناك، والتي تتسم بالطبع الإفريقي وتقديم الأغنيات الفلكلورية والإفريقية المبهجة، حيث يقوم كل فرد من أفراد الفرقة بغناء أغنية خاصة به من وحي الفن الشعبي الخاص بدولته، وذلك بمساعدة زملائه من الدول الأخرى المختلفة الذين يدعمون بعضهم البعض في كل الأوقات، لكنهم يتعرضون لصعوبات كذلك.

الأغاني المميزة التي ظهرت بالفيلم الوثائقي، أضفت حالة من البهجة والحب لدى الجمهور الذي حضر الفيلم، ليكتشف البعض لون فني جديد ومبهر يجمع أفراد من جنسيات مختلفة وعادات متباينة، لكنهم اجتمعوا على أن الموسيقى هي العنصر المشترك الذي يتفق الجميع على حبه، بعيدًا عن أي اختلافات.

وبالرغم من أن الفيلم ركز على العلاقة الجيدة والوطيدة بين أعضاء الفرقة الموسيقية، ونقاشاتهم المستمرة والمرحة حول أعمالهم الفنية، إلا أنه سلط الضوء كذلك على بعض التصرفات السلبية والتي قد تصدر من بعض الأعضاء في الأوقات الصعبة وسط الضغوطات التي يتعرضون لها، وكيفية تعاملهم مع الأمر، والاجتماع معًا من أجل إلقاء الضوء على كل ما يضايقهم في زملائهم بكل صراحة، من أجل العمل معًا في أجواء غير مليئة بالتوتر والطاقة السلبية.

الجانب المرح لأعضاء الفرقة، ظهر أيضًا بوضوح من خلال بعض المشاهد التي استعرضوا فيها رد فعلهم تجاه بعض الأشياء التي تعجبوا منها خلال تواجدهم بأمريكا، حيث قاموا بالتسوق في أحد المرات، لكنهم انبهروا بالمواد الغذائية سواء بسبب حجمها أو سعرها، وكل ذلك تسبب في حالة من المرح والتصرفات الكوميدية العفوية التي خرجت منهم ضمن الأحداث.

وحرص الفيلم كذلك على تسليط الضوء على الحياة الخاصة لعدد من أفراد الفرقة، وروتينهم اليومي، فنجد مكالمات بعض الأعضاء لأفراد أسرتهم تكشف عن علاقتهم بهم وحرصهم على تلقي الدعم والمساندة منهم في هذه الأوقات الفارقة، حتى التفاصيل الدقيقة التي يقوم بها بعض الأفراد، حرص مخرج العمل على التركيز عليها، ليعيش مع كل شخصية من أعضاء الفرقة، أهم التفاصيل التي يقومون بها وتؤثر فيهم.

يذكر أن فرقة مشروع النيل أو The Nile Project تأسست في أغسطس عام 2011، وهدف الفرقة هو الوصول للعالم بحضارة وطبيعة مواطني حوض النيل والتحديات التي تواجههم عن طريق الموسيقى والتعليم، تتكون الفرقة من عدد من الموسيقيين من عدة بلاد إفريقية ومنها بوروندي، ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وأوغندا.

 

####

 

«القاهرة السينمائي» يحتفي بمئوية «بازوليني» ويفتتح معرضاً لأهم صور أفلامه وانجازاته

القاهرة ـ «سينماتوغراف» : شادي جمال

افتتح النجم حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، معرض صور لأعمال المخرج الإيطالي بيير باولو بازوليني في إطار الاحتفال بمئويته ضمن فعاليات دورة القاهرة السينمائي الـ 44، وحضر كل من أمير رمسيس مدير المهرجان والملحق الثقافى الإيطالى.

وتحدث فهمى، على هامش المعرض، قائلاً : «كان يهمنا جداً أن نعرض صور لأفلام بازولينى وهو من المخرجين المهمين فى إيطاليا وأقيم هذا المعرض من قبل فى روما ثم جاء إلى المعهد الثقافى الإيطالى فى القاهرة، واستطعنا الحصول على هذه الأعداد الهائلة من الصور التي تمثل انجازات بازوليني لنعرضها على هامش المهرجان في إطار الاحتفال بمئويته ورصد أعماله المهمة جداً فى السينما الإيطالية، وسنقوم بعرض مجموعة من الأفلام المرممة له بالمهرجان بجانب المعرض، وهو من المخرجين الذين تركوا علامة في تاريخ السينما العالمية».

بيير باولو بازوليني شاعر ومخرج أفلام وكاتب إيطالي ولد 5 مارس 1922 وتوفى في 2 نوفمبر 1975، ويعد ظاهرة ثقافية استثنائية لأنه تميز في عدة مجالات مثل الصحافة والفلسفة واللغة والكتابة الروائية والكتابة المسرحية والإنتاج السينمائي والرسم والتمثيل والسياسة.

وأظهر بازوليني في هذه المجالات براعة استثنائية مما جعله شخصية مثيرة للجدل، حصدت أفلامه على جوائز بعدة مهرجانات سينمائية منها (فينيسيا، برلين، وكان).

 

####

 

بعد عرضه العالمي الأول بمسابقة «آفاق السينما العربية»

أسئلة الجمهور وإجابات المغربي بنجلون حوله فيلمه «جلال الدين»

القاهرة ـ «سينماتوغراف» : منى حسين

قال المغربي حسن بنجلون مخرج فيلم «جلال الدين» الذي عرض اليوم على هامش مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي، إنه اختار اسم بطل الفيلم نسبة إلى الصوفي الشهير جلال الدين الرومي، وكذلك اسم فتاة الليل «ربيعة» من شخصية رابعة العدوية.

وأكد بنجلون في جلسة مع جمهور العرض أعقبت فيلمه، أنه في المرحلة الأولى بالأحداث تحدث عن المسكوت عليه ثم بدأ الحديث في المرحلة الثانية بالبحث عن الحب والحقيقة.

وعلق بنجلون على مسألة أن الفيلم كان مطروحاً للمشاركة بمهرجان قرطاج، غقال: اقترحت على مهرجان قرطاج المشاركة لكني كنت أعطيت مهرجان القاهرة الفيلم واتصلوا بي أولاً، وقلت لهم أحب أن يكون العرض العالمي الأول لفيلمي في القاهرة هدية مني لمصر.

وهنا قاطعته بطلة الفيلم فاطمة الناصر قائلة: انا مبسوطة إن فيلمي بيتعرض في مهرجان القاهرة، وليس في مهرجان قرطاج.

واستكمل بنجلون: شخصية جلال الدين مسكونة بالحب من الأول إلى الآخر، وأردت أن نركز على علاقة الزوجين «هبة وجلال الدين» في بداية الأحداث لذلك أظهرت ابنه مؤخراً، والحقيقة بطل الفيلم عاش مشاكل كبيرة، وهبة غامرت وتزوجته لأنه كان لقيطاً وأهلها كانوا معترضين على الأمر.

من جانبها، أعربت بطلة الفيلم فاطمة الناصر عن سعادتها بتقديمه، مؤكدة أنها ليس لديها أي مشكلة في أن تظهر بشخصية متقدمة في العمر.

واصفة الأمر بأنه تحد لها، مشيرة إلى أنها لم ترد عمل مكياج يحمل تجاعيد كبيرة، ومؤكدة إلى أن إحساس الأم كان الأصعب لها، وأنها أحبت الشخصية كثيراً واستمعت بها وأحستها.

أما الفنانة فاطمة الزهراء إحدى بطلات الفيلم، فأكدت أنها عملت من قبل مع المخرج حسن بنجلون من خلال فيلم «حبيبة» والذي يعرض بمهرجانات خارج المغرب حالياً، مشيرة لسعادتها في ثاني تجاربها معه بفيلم «جلال الدين».

وفي مداخلة للفنانة ليلى علوي طالبت المخرج بتفسير مشهد النهاية، الذي تضع فيه روح الزوجة لمسة «طبطبة» على يد الزوج المتصوف وتأخذ سبحته وتمنحها لحفيده الذي ذهب للعيش معه في حياة التصوف، حيث أوضحت أن ما وصلها أن هذا الشاب هو نجله شخصياً من علاقته السابقة بفتاة الليل «ربيعة»، وهو ما أكده مخرج الفيلم مما جعل النجمة تبدي تحيتها وإشادتها الكبيرة بالفيلم.

وجهت النجمة إلهام شاهين تساؤلاً للمخرج المغربي حسن بنجلون، وقالت في مداخلتها: بشكرك على الفيلم لكن لدي شىء ما، اعتبره سقطة عن مشهد المقبرة والأب الذي تفاجىء أن حبيبة ابنه هي من قام بعمل علاقة معها، فلماذا لم يمنع على نجله هذا الزواج؟، ورد بنجلون، قائلاً: هذا هو المهم وأقصد أن عقيدة البطل هي التسامح، بمعنى أنه لابد أن نمنح هذه الفتاة فرصة من أجل العيش والاستمرارية.

تدور أحداث الفيلم حول شخصية «جلال الدين» الذي يرفض تقبل وفاة زوجته، ويقرر عزل نفسه حتى يعثر على النور بداخله، وبعد عشرين عاماً يصبح جلال الدين معلماً صوفياً يعيش مع أتباعه.

 

موقع "سينماتوغراف" في

15.11.2022

 
 
 
 
 

بيلا تار في "مهرجان القاهرة":

أنصح الأجيال الجديدة بعدم الخضوع لتوجيهات الرقابة

القاهرة- خيري الكمار

قال المخرج المجري بيلا تار، إنه دخل في صدام مع الرقابة في بداية حياته الفنية، إذ كان يُطالب بحذف مشاهد بعينها من أفلامه آنذاك، إلا أنه كان يرفض ذلك تماماً.

وأوضح أن "الرقابة قديماً كانت تطالب بحذف مشاهد، بما يخدم مصالحها، لاسيما وأن العمل كان متعلقاً بالسياسة، لكن الوضع حالياً تبدلت المصالح"، موجهاً نصيحة للأجيال الجديدة من المخرجين، بضرورة تجاهل الرقابة، وعدم الخضوع لملاحظاتهم

واستكمل نصيحته للأجيال الجديدة، بقوله: "اتبعوا إحساسكم، ولا تسمعوا إلا أنفسكم، ولا تنظروا للخلف، فأي مخرج شاب يستطيع أن يصنع فيلمه بواسطة الهاتف".

وجاء ذلك، على هامش ندوة تكريمه، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بدورته الـ44، والتي أقيمت الاثنين، بدار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من الفنانين، أبرزهم حسين فهمي رئيس المهرجان، فيما أدارها المخرج أحمد عبد الله السيد.

السينما تُغير العالم 

وكشف بيلا تار، عن عمله قبل الإخراج، موضحاً أنه عمل في صناعة السفن، إلا أنه ارتبط بعالم السينما منذ صغره، كونه يرى أن "السينما قادرة على تغيير العالم، وكنت متأثراً بـ شكسبير في بدايتي".

وروى تجربته في الإخراج السينمائي، لاسيما وأنه يعمل على مشاريعه السينمائية بشكلٍ تخطيطي مفصل، قائلاً: "أعمل على الشخصية الرئيسية للفيلم لفترة طويلة، وكذلك تجهيز اللوكيشن دون تعجل، كما أنني لا أعتمد على السيناريو فقط، إذ أضع وجهة نظري في المشروع".

وقال إنه ليس من الضروري كتابة جمل كثيرة في السيناريو، فالأهم صياغة حوار واقعي وليس من وحي خيال المؤلف، مُشدداً على ضرورة نقل المشاعر الحقيقة عبر شخصيات العمل، حتى يتفاعل مع الجمهور بشكلٍ إيجابي

وأوضح أنه يُركز خلال صناعة الفيلم، على نقل المشاعر والأحاسيس، قائلاً إنّ: "الممثل الذي لا يشعر بالمشهد، لن يُجيد تقديمه، لذلك أرى أن هذه الصناعة صعبة للغاية". 

وتابع "ليس شرطاً أن يكون الممثل محترفاً بقدر امتلاكه الموهبة، والتفاعل مع كل شخصية يُجسدها على الشاشة، لذلك أسعى دوماً للحصول على ثقة الممثل الذي أعمل معه".

الموسيقى التصويرية

وشدد على ضرورة وجود الموسيقى التصويرية في الأفلام، كونها تُساعد في إظهار مضمون الفيلم وتوصيل رسالته للجمهور، لافتاً إلى أنه يتعاون مع المؤلف الموسيقي منذ بداية التحضيرات وقبل انطلاق التصوير، إذ يحرص على الانتهاء منها مبكراً، لتُساعد الممثلين في تقمص الشخصيات بشكل قوي

وحول رأيه في المشاهد الطويلة بالنسبة للممثل، قال إن: "هذه المشاهد تكون جيدة للممثل، ولا نوقف الكاميرا كمخرجين حتى نستطيع الحصول على أفضل نموذج، وفي أفلامي أتجاهل الوقت، ولا أحبذ وقف التصوير نهائياً". 

 

الشرق نيوز السعودية في

15.11.2022

 
 
 
 
 

فيلم "بعيدًا عن النيل".. خلافات واختلافات وصعوبات يمحوها حب الموسيقى

سما جابر

فيلم "بعيدًا عن النيل" الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ44، نال تفاعل واحتفاء كبير من قبل الجمهور الذي حرص على حضور عرضه الأول بمصر، ضمن برنامج آفاق السينما العربية، وذلك بحضور عدد من صناعه وعلى رأسهم المخرج شريف القشطة.

تفاصيل فيلم "بعيدًا عن النيل" تزامنًا مع عرضه في مهرجان القاهرة 2022

الفيلم بالرغم من أنه فيلما وثائقيا عن فرقة "مشروع النيل" لكن الجمهور تعامل معه بشكل مختلف، وتفاعلوا مع أحداثه التي دارت حول لجوء 12 موسيقيا من 11 دولة تطل على النيل إلى الموسيقى باعتبارها نموذجا للتعاون يتجاوز الحدود والخلافات، وخلال جولة في الولايات المتحدة، تخضع رسالة الاتحاد للاختبار.

فبعيدًا عن الاختلافات السياسية واختلافات العادات والتقاليد، يعيش 12 فنان موسيقي من قارة إفريقيا وتحديدًا دول حوض النيل، في تجربة طويلة خلال تواجدهم معًا ضمن جولة فنية في أمريكا، ويظهر الفيلم الوثائقي، كيف يتعاملون معًا في غربتهم، وكيف يتفاعلون ويتواصلون بسهولة من خلال حبهم الأسمى للموسيقى.

بهجة وصعوبات والاجتماع على حب الموسيقى

صعوبات ومتاعب شاقة يمر بها أفراد فرقة مشروع النيل، بسبب تنقلهم من ولاية لأخرى من أجل إقامة العديد من الحفلات الغنائية المميزة هناك، والتي تتسم بالطبع الإفريقي وتقديم الأغنيات الفلكلورية والإفريقية المبهجة، حيث يقوم كل فرد من أفراد الفرقة بغناء أغنية خاصة به من وحي الفن الشعبي الخاص بدولته، وذلك بمساعدة زملائه من الدول الأخرى المختلفة الذين يدعمون بعضهم البعض في كل الأوقات، لكنهم يتعرضون لصعوبات كذلك.

الأغاني المميزة التي ظهرت بالفيلم الوثائقي، أضفت حالة من البهجة والحب لدى الجمهور الذي حضر الفيلم، ليكتشف البعض لون فني جديد ومبهر يجمع أفراد من جنسيات مختلفة وعادات متباينة، لكنهم اجتمعوا على أن الموسيقى هي العنصر المشترك الذي يتفق الجميع على حبه، بعيدًا عن أي اختلافات.

عمل لا يخلو من المواقف الكوميدية العفوية

وبالرغم من أن الفيلم ركز على العلاقة الجيدة والوطيدة بين أعضاء الفرقة الموسيقية، ونقاشاتهم المستمرة والمرحة حول أعمالهم الفنية، إلا أن الفيلم سلط الضوء كذلك على بعض التصرفات السلبية والتي قد تصدر من بعض الأعضاء في الأوقات الصعبة وسط الضغوطات التي يتعرضون لها، وكيفية تعاملهم مع الأمر، والاجتماع معًا من أجل إلقاء الضوء على كل ما يضايقهم في زملائهم بكل صراحة، من أجل العمل معًا في أجواء غير مليئة بالتوتر والطاقة السلبية.

الجانب المرح لأعضاء الفرقة، ظهر أيضًا بوضوح من خلال بعض المشاهد التي استعرضوا فيها رد فعلهم تجاه بعض الأشياء التي تعجبوا منها خلال تواجدهم بأمريكا، حيث قاموا بالتسوق في أحد المرات، لكنهم انبهروا بالمواد الغذائية سواء بسبب حجمها أو سعرها، وكل ذلك تسبب في حالة من المرح والتصرفات الكوميدية العفوية التي خرجت منهم ضمن الأحداث.

تفاصيل الحياة اليومية وعلاقات صناع العمل بأفراد عائلاتهم

الفيلم حرص كذلك على تسليط الضوء على الحياة الخاصة لعدد من أفراد الفرقة، وروتينهم اليومي، فنجد مكالمات بعض الأعضاء لأفراد أسرتهم تكشف عن علاقتهم بهم وحرصهم على تلقي الدعم والمساندة منهم في هذه الأوقات الفارقة، حتى التفاصيل الدقيقة التي يقوم بها بعض الأفراد، حرص مخرج العمل على التركيز عليها، ليعيش مع كل شخصية من أعضاء الفرقة، أهم التفاصيل التي يقومون بها وتؤثر فيهم.

ومن المعروف أن فرقة مشروع النيل أو The Nile Project تأسست في أغسطس عام 2011، وهدف الفرقة هو أن يصلوا للعالم حضارة وطبيعة مواطني حوض النيل والتحديات التي تواجههم عن طريق الموسيقى والتعليم، تتكون الفرقة من عدد من الموسيقيين من عدة بلاد إفريقية ومنها بوروندي، ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وأوغندا.

والجدير بالذكر أن عدد من نجوم فرقة "مشروع النيل" حرصوا على حضور عرضه الأول بمهرجان القاهرة السينمائي ومنهم محمد أبو ذكري وآسيا مدني وعادل ميخا ونازلي رضا وليلي ياسر وأحمد عمر وأحمد بريزة وغيرهم.

 

مجلة هي السعودية في

15.11.2022

 
 
 
 
 

أزمة كل عام.. اختفاء تذاكر الفيلم المصري في مهرجان القاهرة السينمائي

أحمد فاروق

·        اليوم العرض العالمى الأول لـ«19 ب».. وغضب بسبب تخصيص معظم مقاعد المسرح بشكل مسبق لأسرة الفيلم وضيوف المهرجان

كعادة كل عام، تكررت أزمة حجز تذاكر الفيلم المصرى، فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فبمجرد فتح الباب صباح اليوم، لحجز فيلم «19 ب» تأليف وإخراج أحمد عبدالله، وهو الفيلم المصرى الوحيد المشارك فى المسابقة الدولية، للدورة 44، فوجئ الجميع أن جميع التذاكر محجوزة لأسرة الفيلم وضيوف المهرجان، ولا يتاح سوى عدد محدود فى المساحة العلوية من المسرح، وقبل أن تمر ساعة بالفعل تم إغلاق شباك التذاكر، لنفاد الكمية القليلة التى كانت متاحة، مما أثار غضب عدد كبير من الجمهور والصحفيين، الذى ذهبوا إلى دار الأوبرا مبكرا للحصول على تذكرة الفيلم المصرى، ولم يجدوها.

وتعرضت إدارة المهرجان لانتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعى، لعدم إتاحة عدد مناسب من تذاكر الفيلم، وحجز غالبيتها بشكل مسبق لأسرة الفيلم، دون تخصيص النسب المتعارف عليها للصحافة والجمهور.

فيلم «19 ب» يشهد المهرجان اليوم عرضه العالمى الأول، كما يخصص له عرض ثانٍ فى الواحدة من ظهر غد الجمعة فى قاعة «إيوارت» بالجامعة الأمريكية، أما العرض الثالث فيعرضه المهرجان فى الثالثة من مساء بعد غد السبت فى سينما الزمالك.

والفيلم من بطولة سيد رجب، وأحمد خالد صالح، وناهد السباعى، وفدوى عابد، ومن إنتاج رئيس مهرجان القاهرة السينمائى السابق محمد حفظى، وتتبع أحداثه قصة حارس عقار يعيش وحيدا وشبه معزول فى الفيلا المهجورة التى يحرسها، لكن مواجهة لاحقة تجمعه مع شخص آخر فى الشارع المقابل لشارعه ستجبره على تغيير نمط حياته بالكامل.

و«19 ب» ليس الفيلم الأول لأحمد عبدالله، فى مهرجان القاهرة، فقد شارك من قبل أفلامه «ميكروفون»، و«هيلوبوليس»، و«ديكور»، وحصدت عدة جوائز آخرها كان أحسن ممثل لفيلم «ليل خارجى» الذى شارك فى دورة عام 2018.

وكان المهرجان قد شهد الثلاثاء الماضى عرض «بعيدا عن النيل ــ Far From the Nile» إخراج شريف القطشة، وهو وثائقى فى عرضه العالمى الأول، وافتتح مسابقة آفاق السينما العربية، وتدور أحداث الفيلم حول فرقة موسيقية أعضائها من مختلف الدول الأفريقية، ونتابع خلال أحداث العمل جولة الفرقة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

كما يعرض أربعة أفلام فى مسابقة الأفلام القصيرة، وهى «صاحبتى ــ My Girl Friend» إخراج كوثر يونس، وهو روائى قصير يعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخلال أحداث الفيلم، يتبع «على» اقتراح حبيبته الذى يضع علاقتهما أمام اختبار، وتخرج الأمور عن المتوقع عندما تصاب أدوار الجنسين بحالة من التشويش، بطولة مارك حجار، إلهام صفى الدين، وفيلم «ماما ــ Mama» إخراج ناجى إسماعيل، وهو روائى قصير يعرض لأول مرة عالميا بفاعليات المهرجان، وتشارك فى بطولته الفنانة مى الغيطى، ويرصد الفيلم قصة فتاة فى الحادية والعشرين من عمرها، تخبئ سرا خطيرا لتحمى نفسها وأخيها، وفيلم «من عمل الشيطان ــ From the Work of the Devil» إخراج ديسيل مختجيان، وهو روائى قصير يعرض أيضا لأول مرة عالميا بالمهرجان، وتدور أحداثه حول شابة تعود للقاهرة بعد عشر سنوات، لتنظم معرضا عن المصورين الأرمينيين الرائدين الذين سجلوا التاريخ المصرى عبر الزمن، وخلال التحضيرات تدفعها الظروف لتدرك السبب الحقيقى خلف عودتها، وفيلم المقابلة « The Interview» إخراج هند المتولى، ويعرض لأول مرة عالميا، فيما يشارك فى بطولته الفنانة سارة عبدالرحمن، وتدور أحداثه حول «نادية» التى تضطر إلى الاختيار بين رعاية أمها التى تعانى من أفكار انتحارية، وبين حضور مقابلة عمل قد تغير حياتها وحياة عائلتها للأفضل.

كما يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد فيلم «نور على نور» إخراج كريستيان سور، فى عرضه الدولى الأول، وهو من إنتاج مصرى دنماركى، وتدور أحداثه حول رحلة ميدانية فلسفية تمتد من القاهرة وعلى ضفاف النيل حتى تصل إلى الصحراء، بحثا عن معنى النور باعتباره مفهوما دينيا، وذلك فى السنوات الأخيرة فى مصر.

 

####

 

المخرج بيلا تار أثناء تكريمه بمهرجان القاهرة: أفلام اليوم أصبحت وجبات سريعة ونادرا ما يستقر فيلم في ذاكرة الجمهور

فيلمي ليس قصة تسير بشكل مستقيم لكنه حكاية إنسان

مصطفى الجداوي

كشف المخرج المجرى بيلا تار، فى ندوة تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، التى أقيمت أمس بمسروح النافورة، عن رؤيته لواقع السينما الحالية والتى وصفها بالوجبات السريعة، وأنه نادرا ما يستقر فيلم فى ذاكرة الجمهور بعد المشاهدة.

وشهدت ندوة المخرج المجرى حضورا جماهيرا وفنيا، فى مقدمتهم الفنان حسين فهمى رئيس المهرجان، وأحمد حاتم، وصدقى صخر، ونور النبوى، وسارة عبدالرحمن، الذين أقاموا حوارا فنيا مع ضيف الندوة التى أدارها المخرج أحمد عبدالله.

أعرب تار عن سعادته بتكريمه فى الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وعرض فيلمه «Harmonies «Werckmeister خلال الفعاليات، قائلا إن الأفلام لها لغات مختلفة، لا يجوز ترجمتها ولكنك تستطيع أن تغير فى الطريقة التى تقدمه بها وتبدع فى أعمالك.

أما عن سبب عزوفه عن المشاركة فى الأعمال الدرامية التلفزيونية، أشار بيلا إلى أنه يعتمد فى إخراجه على استخراج المشاعر المطلوبة من الممثلين قدر الإمكان، لذا تكون معظم مشاهده طويلة، وذلك على عكس الأعمال الدرامية التى تعتمد على الاختصار وقول المخرج فى لوكيشن التصوير «Action & Cut».
وأكد بيلا تار أنه يتعامل مع الممثلين كونهم أصدقاءه وعائلته، ويُفضل تكوين ثقة متبادلة بينهم؛ لأنه لا يعتمد على السيناريو والحوار المكتوب، ويوجه الممثلين للمشاعر المطلوبة من خلال إخبارهم بموقف المشهد والمشاعر المطلوبة هذا إلى جانب إخبارهم بالإطار المقرر أن يتحركوا خلاله للتصوير
.

وبين أن مهنة صانع أفلام صعبة جدا، حيث تتمثل الصعوبة فى طريقة الحصول على المشاعر، قائلا: «بتاخد من الممثلين المشاعر عشان هما لو حسوا الكلام هيقولوا، وانت فى الحقيقة لما بتقع فى موقف بتلاقى مشاعر حقيقة ورد فعل مختلف حسب طبيعتك ولما بشغل الكاميرا كل ممثل بيصور مشهده على حسب طباعه ومشاعره».

وعن اعتقاد بيلا تار أن السينما الحالية أو المخرجين فى العالم لهم سينما مختلفة عن السينما الذى عشقها الجمهور فى السنوات الماضية، أوضح المخرج المجرى: «القصة بتاعت الفيلم بتورينا إن فى نوعين من الافلام نوع عامل زى الاكل السريع وينسى فى اليوم اللى بعده، لكن بعض الأفلام بتفضل معلقة مع الجمهور، وده بيبقى معتمد على صناع الافلام، وصناع الأفلام مختلفين، وصناعة الفيلم طالعة منك، أنا مش عايز أقول إن مجال الافلام بيعملوا حاجة مش كويسة أو كويسة، مفيش أى سبب يخلينى أحكم أو أجاوب، أنا عمرى ما اقول حاجة عن زملائى فى العمل، أنا آسف».

وتساءل الفنان حسين فهمى حول كيفية تغيير السيناريو والحوار الذى يأتى له وذلك على عكس طبيعة العديد من المخرجين الذين يرون عدم بدئهم أى عمل دون وجود سيناريو وحوار كامل.

وأجابه بيلا تار قائلا: الحوار يتم إدارته وفقا لمشاعر الممثل حيال الموقف الذى أشرحه لهم، ومن الضرورى أن يخرج الحوار من القلب، وهو أمر غير موجود بالسيناريوهات، فعلى سبيل المثال كان هناك سيناريو وحوار لعمل ما مطلوب به شاب طويل القامة ولكن على أرض الواقع يمكننى اختيار شاب قصير وممتلئ ولكنه ملائم للمشهد والأداء الذى أريده.

وسألته الفنانة سلوى محمد على، عن نوع الممثلين الذين يتعاملون معه دون وجود سيناريو وحوار واضح، ليجيبها بيلا: أنا أعمل مع الممثلين على أنهم بشر طبيعيين وأنا أخبرهم بالموقف فقط وأترك لهم رد الفعل، وهم يبنون الشخصية من خلال الدراما البشرية.

يذكر أن «بيلا تار»، مخرج ومنتج ومؤلف ويعد أحد أهم صانعى السينما فى المجر، وُلد عام 1955، تخرج فى أكاديمية المسرح والسينما فى بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات فى سن مبكرة، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء.

أحمد عبدالله السيد، مخرج وسيناريست ومنتج، تم اختيار فيلمه الطويل «ميكروفون» كأحد أفضل الأفلام العربية، شارك عبدالله فى لجنة تحكيم BFI London، ومهرجان دبى السينمائى الدولى، واستضيف ضمن حلقة «المخرج فى دائرة الضوء» فى الدورة الخامسة والعشرين لمنتدى IFF فى سنغافورة، ويقدم أحدث أفلامه «19 ب» فى عرضه العالمى الأول بالدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائى وهو الفيلم المصرى الوحيد فى المسابقة الدولية.

 

الشروق المصرية في

15.11.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004