ملفات خاصة

 
 
 

جعفر بناهي يحلق في البندقية رغم سجنه في إيران

"لا دببة" فيلم عن التعذيب والهروب يتخطى حدود الواقع والتخييل

هوفيك حبشيان

فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يحتاج الفن إلى خصم، لا بل إلى عدو أحياناً، هناك من يبحث عن ذلك العدو كي يستمر وينتعش فنياً، وهناك من لا يجد حلاً إلا في اختراع العدو. عدو المخرج الإيراني جعفر بناهي جاهز لا يحتاج لا إلى بحث ولا إلى اختراع، إنه النظام الإيراني الذي يعيش ويعمل بناهي في كنفه منذ سنوات، الذي طارده واضطهده ومنعه من العمل، وسجنه وصادر حريته وحقه في السفر، ومع ذلك كان بناهي يجد دائماً وسيلة لصناعة أفلامه ومواصلة الشيء الوحيد الذي يجيده في الحياة، الرواية بالكاميرا. في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ 12 عاماً، تاريخ بداية الاضطهاد، تحول هذا العدو إلى موضوع أفلامه وشغله الشاغل، منه يستمد قوة وإلهاماً لتقديم أفلام استعارية عن الظلم والقمع والتضييق على الحرية، في إيران التي تحولت سجناً كبيراً، وظف بناهي العداوة والاضطهاد والظلم لمصلحته، ولا يوجد أحد مثله في جعل النقمة السياسية نعمةً سينمائية، عدم القدرة على صناعة سينما بات موضوع أفلامه وأتاح له صناعة سينما.  

سينمائي السجن

في يوليو (تموز) الماضي، حكم على بناهي بست سنوات سجن، وبعد مرور نحو شهرين ها إن فيلمه الجديد "لا دببة" يعرض في مهرجان البندقية السينمائي الحالي، وقد شاهدناه أمس من ضمن آخر عروض المسابقة، بناهي خلف القضبان في إيران، لكن أفكاره تحلق في "الموسترا" بلا رقيب أو حسيب، جرياً للعادة، تركت إدارة المهرجان كرسياً شاغراً خلال العرض الرسمي للفيلم تضامناً مع السينمائي البالغ من العمر 62 سنة، وكان المهرجان نظم قبيل العرض وقفة احتجاجية على السجادة الحمراء، شارك فيها زهاء 100 شخصية سينمائية، من بينها مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، ورئيسة لجنة التحكيم جوليان مور، رفع المحتجون في الوقفة لافتات تدعو إلى الإفراج عن بناهي، لكن المهرجانات في واد والملالي الذين يعتبرون كل سينمائي مستقل غير خاضع لسلطتهم مجرماً، كما قال بناهي في مقابلة، في وادٍ آخر. 

بعيداً من كل هذه التجاذبات يمكن القول إن "لا دببة" هو من أفضل أفلام بناهي في السنوات الماضية، مشاهدته بددت القلق الذي كان يشعر به كثيرون، إذ ساد خوف من أن يكون اختياره من باب التضامن السياسي والإنساني فحسب، فتبين أن بناهي عاد إلى فنه، عمله هذا فيه شيء صادق وحقيقي يعبر عن حالة المخرج، ويظهر إلى العلن منذ المشاهد الأولى، لكن الصدق ليس وحده ما يجعل الفيلم الأفضل له منذ زمن طويل، فهناك السيناريو والإخراج اللذان عرف بناهي كيف يتقنهما هذه المرة خلافاً للمرات الماضية، فهو اشتغل بطريقة متهافتة تحت ضغط الحاجة إلى التعبير. و على رغم هذا الصدق وذاك الإتقان يبقى سر الفيلم في قدرته، وقدرة السينما الإيرانية عموماً على التعبير عن الحالة السياسية التي يعيشها الإنسان الإيراني بلغة غاية في الشفافية تختبئ خلف الاستعارة، وهذا ما صنع عبر التاريخ أهمية هذه السينما التي استطاعت أن تعيش وتنمو في بيئة رقابية صارمة، تمنع الحديث عن الأشياء مباشرة. هذا ما دفع بناهي وغيره إلى البحث عن بدائل لا يفهمها “أغبياء الرقابة”، كما كان يقول يوسف شاهين. 

اضطهاد شامل

في "لا دببة" نرى بناهي الذي جعله اضطهاد النظام له بطل أفلامه، يقيم في قرية نائية بعيدة من كل مظاهر التحضر، تقع القرية على الحدود مع تركيا، وهو قرر أن يلجأ إليها لكونها على منأى من أعين الشرطة ورجال الأمن. من هناك، يتابع بناهي تصوير فيلم عبر الـ"زوم" ويمد فريق عمله بالتعليمات، والفيلم الذي يصوره هو حكاية سجينين سابقين تعرضتا للتعذيب، وهما الآن تحاولان الخروج من إيران بجوازات سفر أوروبية مسروقة من أصحابها، هذه هي القصة الأولى التي تتطور بالتوازي مع القصة الثانية ومسرحها القرية التي يقيم فيها شاب وفتاة يحب أحدهما الآخر، يحاولان الفرار من زواج مدبر، لكن أهالي القرية الغارقة في الخرافات والجهل يعلمون ذات يوم أن المخرج الذي يختبئ في ربوعهم، التقط صورة للحبيبين وهما تحت شجرة، فيطالبونه بالصورة التي تثبت اللقاءات بينهما، ترى هل يعطي بناهي الصورة إلى ناس يؤمنون بعادات وتقاليد بالية؟ من مثل أن البنت عند ولادتها تكون محجوزة لأحد أقاربها، ولا أحد غيره يمكن أن يقترن بها؟ 

الفيلم يحمل أفكاراً كثيرة ومتداخلة، ويتطرق إلى مسألة الحدود بين الأشياء، والحدود بين البلدان، وبين التقاليد والجهل، وبين الواقع والخيال. والخيال هو الموضوع الأعز على قلب السينما الإيرانية وتحديداً على بناهي وكيارستمي وأفلامهما التي تشعرنا في لحظة أو في أخرى بأننا داخل سينما نشاهد فيلماً ولسنا في الواقع نفسه. والقرية التي تقع على حدود إيران، تحولت بسبب جغرافيتها وتراجع المحصول الزراعي وانعدام الفائدة التي كانت تدرها سابقاً على المزارعين إلى بؤرة للتهريب والأعمال غير الشرعية والفساد، في هذه البيئة يرتب بناهي أحداث فيلمه هذا واضعاً نفسه في قلبها كشاهد متأملاً عمل السينمائي ووظيفته، مخربطاً الأجواء ومعكراً صفاء العيش المزعوم أينما حل بكاميراه التي تغدو شيطاناً في نظر الآخرين، وبهذا المعنى، الصورة التي يلتقطها والتي تحمل دلالات معينة رمزية بامتياز يريد الجميع انتزاعها منه، أي إنهم لا يريدونه أن يرى وأن يشهد، يريدونه شاهد زور على الواقعة وهذا تماماً ما تطلبه منه السلطات الإيرانية التي يعيش تحتها. ولهذا يبقى كثير من المآسي التي تحدث في الفيلم خارج الكادر غيابها يعزز حضورها، ومع هذا يأتينا بناهي بدرس في الحياء السينمائي، حيث أحياناً القليل يعني الكثير. 

بناهي في "لا دببة" شخصية خيالية وهو أيضاً المخرج الذي نعرفه في آن. الكاريكاتور مزيج من كليهما، ويقدمه الفيلم بوصفه شخصاً يحارب على كل الجبهات، ليكون شاهداً على ما يدور من حوله، وعليه أن يتعامل بشكل يومي مع عقبات أخلاقية وسياسية لينقل الواقع، بيد أن أكثر ما يثير الاعجاب في بناهي هو سينماه الهادئة، على رغم الظروف التي يعيش فيها، فكل شيء يبدو محاصراً جغرافياً ومعنوياً وسياسياً، يحافظ الرجل على برودة أعصاب ولا ينجر خلف سينما نضالية سهلة، بل يواصل تقديم قصص بتفاصيل كثيرة موحية ولماحة ودالة في وقت واحد.

 

الـ The Independent  في

10.09.2022

 
 
 
 
 

فيلم تسجيلي يخطف الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا

مهرجانات أجنبية

استطاع الفيلم الأمريكي التسجيلي الطويل “كل الجمال والدم المراق” All the Beauty and the Bloodshed= للمخرجة الأمريكية لاورا بويتراس، أن يطف جائزة الأسد الذهبي، أرفع الجوائز التي تمنحها لجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته التي79.

ترأست الممثلة الأمريكية جوليان مور لجنة التحكيم التي ضمت أيضا الممثلة الإيرانية ليلى حاتمي، والمخرج الأرجنتيني ماريانو كوهن، والمخرجة الفرنسية أودري ديوان، والمخرج الإسباني رودريجو سوروجوين، والمخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، وكاتب السيناريو الياباني كازو أوشيجورو.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الكبرى للفيلم الفرنسي “سان أومير” Saint Omer للمخرجة أليس ديوب.

أما جائزة الأسد الفضي فذهبت للفيلم الأمريكي “عظام وكل شيء” Bones and All للمخرج الإيطالي لوكا جوادانينو.

وفاز الفيلم الإيراني “لا أثقال” No Bears للمخرج جعفر بناهي المعتقل حاليا في إيران، بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم. وفاز الفيلم الأيرلندي “منفى إينيشيرين” The Banshees of Inisherin بجائزة أفضل سيناريو وحصل عليها مارتن ماكدوناه.

اما جائزتا التمثيل فقد حصل الممثل البريطاني كولن فاريل على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الايرلندي “منفى إينيشيرين”، وفازت الممثلة الاسترالية كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “تار” TAR.  

ومنحت اللجنة جائزة مارشيللو ماستروياني لأفضل وجه جديد صاعد في مجال التمثيل للممثلة الأمريكية الشابة تايلور راسل ع دورها في فيلم “عظام وكل شيء”.

أما جزائز مسابقة “آفاق” فقد فاز الفيلم الإسيراني “الحرب العالمية الثالثة” للمخرج هومان سيدي بجائزة أفضل فيلم، وفاز مخرجا الفيلم النمساوي (تيزا كوفي وراينر فريميل) “فيرا” بجائزة أفضل إخراج.

جائزة لجنة الحكيم الخاصة في هذه المسابقة المخصصة للأفلام الأولى والثانية والمواهب الجديدة في الإخراج فقد ذهبت الى الفيلم البولندي “خبز وملح”Bread and Salt.

وحصلت فيرا جيما بطلة الفيلم نفسه على جائزة أفضل ممثلة بينما حصل الممثل الإيراني محسن طانابانده على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الحرب العالمية الثالثة”.

ونال فيلم “بلانكيتا” Blanquita  من شيلي جائزة أفضل سيناريو، بينما فاز الفيلم القصير “ثلج في سبتمبر” بجائزة أفضل فيلم قصير.

ونال الفيلم الفرنسي “سان أومير” جائزة أسد المستقبل”.

وذهبت جائزة الجمهور في قسم “امتداد آفاق” للفيلم السوري “نزوح” للمخرج سوؤدد كعدان.

 

موقع "عين على السينما" في

10.09.2022

 
 
 
 
 

"السباحتان" تصوير درامي لقصة حقيقية

فيلم يوثق قصة هروب شقيقتان من العاصمة السورية دمشق التي مزقتها الحرب بحثا عن حياة جديدة في أوروبا.

تورونتوافتتح مهرجان تورونتو السينمائي الدولي السنوي دورته السابعة والأربعين، أول نسخة بالحضور الشخصي منذ بداية جائحة كورونا، بعرض فيلم “ذا سويمرز” (السباحتان)، للمخرجة المصرية سالي الحسيني.

وفيلم “السباحتان” من إنتاج شركة نتفليكس ويُعرض لأول مرة في بعض دور العرض في الثالث والعشرين نوفمبر القادم، وهو تصوير درامي لقصة حقيقية للشقيقتين يسرى وسارة مارديني اللتين هربتا من منزلهما وخاضتا رحلة مروعة قبل إعادة بناء حياتهما، وقيام إحداهما بشق طريقها إلى دورة الألعاب الأولمبية.

ويضمّ الفيلم عدداً من الممثلين الشباب منهم ناتالي عيسى، ومنال عيسى، وماتياس شفايغوفر، وجيمس كريشنا فلويد، وألمى راشد علمي، بالإضافة إلى ممثلين آخرين مثل أحمد مالك وكندة علوش وعلي سليمان.

فيلم "السباحتان" من إنتاج شركة نتفليكس ويُعرض لأول مرة في بعض دور العرض في نوفمبر القادم

وهربت الشقيقتان يسرى وسارة مارديني اللتان لعبت دوريهما الأختان نتالي ومنال عيسى، من العاصمة السورية دمشق التي مزقتها الحرب بحثا عن حياة جديدة في أوروبا.

وعبرتا الحدود إلى لبنان وتركيا ثم اجتازتا البحر المتوسط، وساعدتا في وصول قاربهما المكتظ إلى الشاطئ. ووصلتا إلى اليونان ثم أكملتا طريقهما إلى ألمانيا.

واختيرت يسرى مارديني للتنافس مع أول فريق أولمبي للاجئين في ريو دي جانيرو في عام 2016، وتنافست مرة أخرى في عام 2020. وفي الوقت نفسه، نشطت أختها سارة في مساعدة اللاجئين. وفُقد 24598 شخصا في البحر المتوسط منذ عام 2014، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وقالت المخرجة سالي الحسيني إن “أطقم الفيلم شاهدوا قوارب مكتظة بمهاجرين حقيقيين عندما كانوا يصورون مشهد القارب في الفيلم”.

وأضافت “لقد رأينا القوارب وهي تعبر عندما كنا نصور. وهذا يذكرنا بمدى أهمية هذه القصة”.

وقالت منال عيسى، التي تلعب دور سارة مارديني في الفيلم، إن الخطاب المتعلق باللاجئين وطالبي اللجوء بحاجة إلى تغيير في التغطية الروائية والإخبارية، مسلطة الضوء على ما وصفته بنهج مختلف تجاه اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا عن أولئك القادمين من خارج أوروبا.

وأضافت “تعلمون ما حدث مع أوكرانيا هذا العام: إنها ليست أفغانستان. ليست سوريا (…) هذا ما يعتقده الناس”.

وقالت يسرى مارديني إن من “المثير رؤية حياتها وقد تُرجمت إلى فيلم على الشاشة الكبيرة”.

وأضافت وهي تقف بجانب شقيقتها على السجادة الحمراء بفستان فضي لامع أمام سلسلة ميكروفونات، إنها تدرك الآن أنهما في وضع فريد يمنحهما صوتا قويا في هذه المسألة.

وقالت “من الواضح أن هذا الفيلم سيطرح الحديث على الطاولة مرة أخرى، ويتحدث عن اللاجئين، يتحدث عن الأزمة”.

ومن المنتظر أن يفتتح الفيلم أيضا مهرجان زيورخ السينمائي الذي ينعقد في الفترة الممتدة من الثاني والعشرين سبتمبر وتمتد حتّى الثاني من أكتوبر المقبل.

 

####

 

روح مارلين مونرو تحوم في موقع تصوير فيلم "بلوند"

الفيلم استكشاف لحياة مونرو العاطفية المضطربة داخل "مطحنة هوليوود".

يبدو أن الحاضر الأبرز في مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام هي أيقونة السينما الراحلة مارلين مونرو التي تحضر سيرتها من جديد بفيلم سينمائي يكشف أسرارا من حياتها ويكشف المنظومة الذكورية التي دفعت نجمة من نجوم هوليوود إلى وضع حد لحياتها وهي لم تتجاوز بعد السادسة والثلاثين من عمرها.

البندقية (إيطاليا)بعد ستين عاما على وفاتها، أعاد فيلم “بلوند” (الشقراء) إحياء سيرة الممثلة الأميركية مارلين مونرو، حيث يعرض في مهرجان البندقية السينمائي للمرة الأولى، ليعيد سرد أبرز محطات مسيرة الأيقونة الراحلة والنهاية المأساوية لنجمة قست عليها حياة الشهرة في هوليوود.

وقالت الممثلة آنا دي أرماس التي جسدت دور مارلين مونرو في الفيلم الذي يصور سيرتها الذاتية بلمسة خيالية، إن طاقم العمل في الفيلم شعروا بحضورها فعليا خلال التصوير وهي تلقي أشياء عندما تثور غضبا.

والفيلم من إخراج الأسترالي آندرو دومينيك ومن المقرر عرضه على منصة نتفليكس، ويُطرح لأول مرة عالميا في مهرجان البندقية السينمائي. وهو يصور لحظات رئيسية من حياة أيقونة هوليوود.

وتروي الممثلة كوبية المولد التي احتاجت إلى تدريب صوتي للتغلب على لهجتها الإسبانية واستحضار روح مونرو “أعتقد فعلا أنها كانت قريبة جدا منا. كانت معنا”.

"بلوند" يعرض قراءة جديدة بأسلوب نسوي لمسيرة مارلين التي توفيت بعدما أصبحت أيقونة في الثقافة الشعبية

وأضافت للصحافيين “أظن أنها كانت سعيدة. كانت ترمي أشياء من على الحائط أحيانا وتفقد أعصابها إذا لم يعجبها شيء (…) ربما يبدو هذا خياليا جدا، لكنه كان يحدث. شعرنا به جميعا”.

وذكر المخرج أن التصوير بدأ في الرابع من أغسطس، الذي يوافق ذكرى رحيلها عام 1962 من جرعة زائدة من أدوية الاكتئاب، وهي في عمر السادسة والثلاثين.

وصُورت المشاهد الأولى في نفس الشقة التي كانت تعيش فيها مارلين، وكان اسمها حينذاك نورما جين بيكر، مع والدتها المريضة عقليا. كما تم تصوير مشهد الوفاة في نفس الغرفة التي رحلت فيها الممثلة الشهيرة.

وقال دومينيك الذي ظل يسعى لأكثر من عشر سنوات لتحويل كتاب يحمل الاسم نفسه إلى عمل معروض على الشاشة “لقد استخدمت بالتأكيد عناصر تبدو أنها من جلسة لتحضير الأرواح”.

ورغم قوة اللهجة الإسبانية لدى دي أرماس، قال دومينيك إنه اقتنع بأنها ستكون قادرة على لعب الدور الرئيسي بعدما رآها في فيلم “نوك نوك” أو “الطرق على الباب” من إنتاج عام 2015.

وقال “عرفت أنها الشخص المناسب بمجرد أن رأيتها على التلفزيون. الأمر أشبه إلى حد ما بالحب من أول نظرة، عندما يمر الشخص المناسب أمام الباب.. تعرفه”.

وباحت دي أرماس بأنها لم تكن تعرف الكثير عن مونرو عندما وافقت على الدور، لكنها قالت إنها انغمست في الشخصية قبل بدء التصوير.

وأضافت “كانت كل ما أفكر فيه، وكانت كل ما أحلم به، وكل ما أستطيع التحدث عنه. كانت معي وكانت جميلة”.

وبدا من المشاهد الأولى التي توافرت من الفيلم أن التشابه مذهل بينها وبين مونرو، بفضل عدد كبير من جلسات الماكياج.

وتقول آنا دي أرماس “أردت أن ألتقط جوهرها، روحها، وأن أفهم سبب تحدثها بهذه الطريقة بدلاً من أن أقلّدها”. وكان على آنا أن تعمل بشكل خاص على الصوت، وهي التي لا تزال لكنتها الكوبية ظاهرة قليلاً عندما تتحدث بالإنجليزية، فعلى عكس أدوارها السابقة، مارلين مونرو هي “شخص حقيقي، وأيقونة ذات صوت خاص جداً”.

نجمة قست عليها حياة الشهرة في هوليوود

وفيلم “بلوند” يشارك في بطولته أدريان برودي وجوليان نيكولسون، وهو واحد من بين 23 فيلما تتنافس على جائزة الأسد الذهبي التي سيتم تسليمها في العاشر من سبتمبر. ثم سيبدأ بثه عبر شبكة نتفليكس المنتجة للعمل في الثامن والعشرين سبتمبر الجاري، من دون عرضه في صالات السينما.

ويعرض “بلوند” قراءة جديدة بأسلوب نسوي لمسيرة نورما جين مورتنسون، الاسم الحقيقي لمارلين التي توفيت عام 1962 عن 36 عاماً بعدما أصبحت أيقونة في الثقافة الشعبية.

واستُلهمت حياتها في كثير من الأعمال الفنية، من لوحات أندي وارهول إلى فيلم “ماي ويك ويذ مارلين” لميشال ويليامز قبل عشر سنوات، مروراً بروايات لكتّاب من أمثال نورمان مايلر.

ويضيء “بلوند” على النظام الذكوري في هوليوود، من دون تقديم إيضاحات عن لغز وفاتها المستمر حتى اليوم.

ويستند العمل إلى رواية الأميركية جويس كارول أوتس، وهي سيرة متخيلة لكنها موثقة لحياة النجمة صدرت سنة 2000. وعلى مر محطات المسيرة المضطربة لمارلين التي تعرضت خلالها لانتهاكات من الرجال وأوساط القطاع السينمائي والتي بحثت طوال حياتها عن حب مستحيل. وتحيل هذه السيرة قارئها إلى أجواء الولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي وبداية الستينات.

وواجه إنجاز الفيلم تحديات عدة لم تكن أقلها صعوبة إعادة تشكيل مشاهد استحالت من كلاسيكيات الفن السابع، بينها أداء مارلين مونرو أغنية “دايمندز آر ذي غيرلز بست فرند” الشهير من فيلم “جنتلمن بريفير بلوندز”، أحياناً بالاستعانة بلقطات أرشيفية.

الفيلم يستكشف حياة مارلين مونرو العاطفية المضطربة وسلسلة خيبات الأمل لفنانة صنفتها هوليوود وأوساط الصحافة رمزاً للجنس

والفيلم الذي وصف مخرجه قرار حظره على الأطفال دون سن 17 عاماً في الولايات المتحدة بأنه “محض هراء”، يستكشف حياتها العاطفية المضطربة، وسلسلة خيبات الأمل لفنانة صنفتها هوليوود وأوساط الصحافة رمزاً للجنس.

وقال المخرج في مقابلة مع مجلة “سكرين ديلي” المتخصصة إن فيلم “بلوند” هو “نقد لأصحاب الهالات الزائفة في الولايات المتحدة”. ولم يكن من الممكن إنجاز العمل لولا حركة التنديد بالاعتداءات الجنسية في عالم السينما “لأنّ أحداً لم يكن مهتماً من قبل بهذا النوع من الأشياء: ما معنى أن تكون فتاة محرومة من الحب، أو ما معنى المرور عبر مطحنة هوليوود؟”.

ويلعب بوبي كانافال وأدريان برودي دور الزوجين السابقين لمارلين مونرو، نجم البيسبول جو ديماجيو والكاتب المسرحي آرثر ميلر، على التوالي. وألّف الموسيقى التصويرية للفيلم مغنيا الروك وارين إليس ونيك كيف، وهما من أقارب المخرج الذي تعاون معهما سابقاً في وثائقيات.

هذا الفيلم هو من أكثر مشاريع نتفليكس السينمائية طموحاً، وهي خدمة تضم 220 مليون مشترك حول العالم تعمل مع أستوديوهات كبرى وخدمات بث أخرى في سباق لإنتاج محتوى جديد.

وأصبح مهرجان البندقية مكاناً مفضلاً للمنصة التي قدمت خلاله في 2018 فيلم “روما” للمخرج ألفونسو كوارون، الحائز جائزة الأوسكار آنذاك، تماماً مثل فيلم “ذي باور أوف ذي دوغ” العام الماضي لجين كامبيون، الحائزة أيضاً الأوسكار.

وتعذر عرض فيلم “بلوند” في مهرجان كان، حيث لم تُعرض أفلام نتفليكس في دور السينما الفرنسية ولم تتمكن من الوصول إلى السباق على السعفة الذهبية.

 

العرب اللندنية في

10.09.2022

 
 
 
 
 

فوز الفيلم السوري "نزوح" بجائزة الجمهور بـ مهرجان فينيسيا السينمائي الـ79

أحمد السنوسي

فاز الفيلم السوري "نزوح" بجائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا السينمائي الـ79.

واستضاف مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في نسخته الـ79، العرض العالمي الأول للفيلم السوري "نزوح" للمخرجة سؤدد كعدان، ضمن مسابقة امتداد الآفاق، على مسرح سالا جياردينو بمدينة البندقية الإيطالية، حيث إُقيم عرضين للفيلم السوري "نزوح".

تدور أحداث فيلم "نزوح" في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة "هالة زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار.

وانطلقت فعاليات الدورة 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في 31 أغسطس، ويستمر حتى العاشر من سبتمبر، ببرنامج حافل بالأفلام والأنشطة حيث يحتفل المهرجان بمرور 90 عاما على تأسيسه عام 1932.

 

####

 

كيت بلانشيت تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان فينيسيا السينمائي

أحمد السنوسي

فازت الممثلة كيت بلانشيت، بجائزة أفضل ممثلة في حفل ختام مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في نسخته الـ79، وذلك عن دورها في فيلم “Tar” للمخرج تود فيلد.

وتدور أحداث الفيلم في عالم الموسيقى الكلاسيكية الدولية، ويركز على شخصية ليديا تار، والتي تُعتبر على نطاق واسع أحد أعظم الملحنين الأحياء وأول قائدة رئيسة لأوركسترا ألمانية كبرى على الإطلاق.

وافتتح المهرجان فعاليات مسابقته الرسمية - والتي ضمت 23 فيلمًا - بعرض فيلم الدراما والكوميديا “White Noise” للنجم آدم درايفر.

كما شهدت المسابقة تواجدًا كثيفًا لأشهر صناع السينما، بما في ذلك أعمال دارين أرونوفسكي، ولوكا جوادانيينو، ومارتن ماكدونا، وأليخاندرو جونزاليز إيناريتو، الذي يتمتع بسجل حافل من جوائز الأفلام الأجنبية خلال موسم الأوسكار.

 

####

 

القائمة الكاملة لجوائز الدورة الـ79 من مهرجان فينيسيا السينمائي

أحمد السنوسي

أختتمت اليوم فعاليات الدورة الـ 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي، بحفل توزيع الجوائز علي النجوم والصناع للأعمال الفائزة.

وجاءت الجوائز علي النحو التالي:

جائزة الأسد الذهبي (أفضل فيلم):

All the Beauty and the Bloodshed – لورا بويتراس

جائزة لجنة التحكيم الكبرى:

Saint Omer – أليس ديوب

أفضل مخرج:

لوكا جوادينينو - Bones and All

جائزة لجنة التحكيم الخاصة:

No Bears – جعفر بناهي

أفضل سيناريو:

The Banshees of Inisherin

أفضل ممثلة:

كيت بلانشيت - TÁR

أفضل ممثل:

كولين فاريل - The Banshees of Inisherin

أفضل ممثل/ ة صاعد/ ة:

تايلور راسل - Bones and All

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

10.09.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004