ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا ـ 8:

كيت بلانشِت: الفنان لا يختلف بل يتطور

فازت بجائزة أفضل ممثلة وتحدثت لنا عن التمثيل وبعض أسراره

مهرجان فينيسيا (إيطاليا): محمد رُضا

فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

لدى الممثلة كيت بلانشت أربعة أفلام جديدة للعام الحالي، تختلف كثيراً فيما بينها. هي بطلة من بطلات فيلم الخيال العلمي «Boerderlands»، وهي صوت شخصية سبرتاتورا الشهيرة في النسخة الجديدة من «Pinocchio» ثم المعلق على أحداث فيلم «The School of Good and Evil».

الفيلم الرابع هو «تار» (Tàr)، الذي عُرض في مسابقة مهرجان فينيسيا، والذي لا يرشحها فقط لجائزة أفضل ممثلة في هذا المهرجان، بل سيمدها، على الغالب، بما يلزم من طاقة لكي تصل إلى سباق أوسكار أفضل الممثلات في العام المقبل.

بين مولر وباخ

الغالب أيضاً أنها لن تقطف ثمار الترشيحات الأميركية المقبلة (من الغولدن غلوبس إلى الأوسكار مروراً بجائزة جمعية الممثلين وجوائز المؤسسات النقدية) وحدها، بل سيشاركها في ذلك كل من الفيلم، بحد ذاته، والمخرج تود فيلد الذي يعود من الكوكب الآخر الذي كان يعيش فوقه بعد 16 سنة من الغياب.

«تار» ليس بالعمل السهل ولا تمثيل بلانشِت فيه، لاعبة دور امرأة ذات هوس فني وتاريخ من المصاعب الشخصية اسمها ليديا تار، يمكن أن يوصف بأي شيء سوى البراعة والقوة. هي الفيلم كله إلى حد بعيد. لكنه أيضاً الإطار الكبير الذي لولا تمكن مخرجه من تلك الأدوات الفنية المستخدمة لتقديم الحكاية والشخصية التي تقودها، كما استحوذ الفيلم على هذا القدر من نجاح مهمته.

هي قائدة أوركسترا (شخصية خيالية) على أهبة اعتلاء المنصة لتقديم السيمفونية الخامسة لغوستاف مولر. نراها كذلك في حديث صحافي لمجلة «ذا نيويوركر» يمتد، في الفيلم لنحو ربع ساعة، تتحدث فيها عن نفسها قائدة أوركسترا، وعن تاريخها امرأة وعن مولر وحياته. لا تتوقف كثيراً عندما يسألها الصحافي آدم غوبنك (يؤدي دوره بنفسه) عن رأيها في مسألة أن تقود امرأة الأوركسترا. هي لا ترى في ذلك أي مدعاة للتمييز، وترى، وهي ما زالت تدلي بإجاباتها على أسئلة الصحافي، بأن الموهبة لا تعرف جنساً، مهما كان نوع العمل الذي يقوم به الفرد.

إلى ذلك، تحتوي المقابلة التي نتابعها كما لو كانت كايت بلانشِت تقوم بها على منصة المهرجان نفسه، على آرائها في الحياة العامة وبالجيل الجديد من طلاب الموسيقى الكلاسيكية، وفي علم النفس، ولديها مواقف ومدارك تؤكد أنها تعلمت أن تكون سيدة نفسها.

نسمعها لاحقاً في حديث طويل آخر مع طلابها. تدعوهم فيه لفهم الموسيقى والموسيقار معاً إذا ما أرادوا تحقيق النجاح الذي يصبون إليه. وعندما يفصح أحدهم عن رأيه السلبي في باخ، تدافع عنه بتقديم عزف (على البيانو) لإحدى مقطوعاته، ومن ثَم تقول للطالب الشاب ما يُفيد بأن الرأي السلبي في أي موهبة من وزن باخ هو أمر «صبياني».

تمتلك الممثلة كل القدرة على أن تمارس، في الفيلم، ذات السُلطة التي تمارسها شخصيتها. المقصود هنا هي أنها تؤدي الدور ليس فقط كما لو كانت لديا تار امرأة حقيقية، بل بالطريقة الوحيدة التي تفي بغاية تجسيدها وهي أن تكون كايت ممثلة، واثقة تماماً من امتلاكها قيادة الفيلم كحال الشخصية التي تؤديها حيال موسيقاها وحياتها الخاصة والعامة.

الحديث عن براعة بلانشِت أمر مفروغ منه منذ أن شوهدت في فيلم «إليزابيث» لشيخار كابور سنة 1998، وهي كان لها دور عابر في فيلم ستانلي كوبريك «Eyes Wide Open» الذي ظهر فيه كذلك تود فيلد قبل أن يتحول إلى الإخراج.

بعد ذلك هي في مصعد سريع صوب القمة مع أدوار مهمة في أفلام ناجحة مثل «The Talented Mr. Ripley» (الموهوب مستر ريبلي، 1999)، و«شارلوت غراي» (2001) و«فيرونيكا غويرن» (2003)، وفي دور الملكة إليزابيث في فيلم آخر عنوانه «إليزابيث: العصر الذهبي» (2007)، ونحو 10 أفلام أخرى ميزتها بحضورها من بين قرابة 80 فيلماً مثلتها حتى الآن.

منذ «سيد الخواتم: زملاء الخاتم» (بيتر جاكسن، 2001) قبلت بالتوجه صوب الأعمال التي تُعد استهلاكية، كما الحال في مسلسل «Thor» و«Ocean›s Eight» لكن حتى في هذه الأفلام حافظت على سلوك السيدات الأنيقات والجادات كما كان حالها في سلسلة «سيد الخواتم».

وهذه الملاحظة أردتها بداية للحديث حتى من قبل أن نسبر غور فيلمها الجديد.

إيجابي وسلبي

·        في العديد من أفلامك تؤدين صورة سيدة (lady) في أي مناسبة أو دور. تحت إدارة وودي ألن في «بلو جاسمين»، وتحت إدارة ترنس مالك في «Knight of Cups» و«Song to Song» وفي «كارول» لتود هاينز. وحتى في أفلام المسلسلات الرائجة مثل «Thor». هل يأتي هذا النوع من الأداء طبيعياً كامتداد لشخصيتك، أم هو فعل تطلبه تلك الأفلام؟

- هذه ملاحظة لم أسمعها من قبل. لكنها مهمة وأشكرك عليها. طبعاً أحاول الانسياق في شخصياتي والكثير منها مختلفة في العناصر التي تشكل سلوكياتها وفي مجمل حياتها. لكن لا أعتقد أنني سأكون مقنعة لو أني مثلت دوراً لا يتطلب مني غير ما وصفتني به. كل ممثل يحمل شيئاً من نفسه إلى الدور حتى ولو كان تعلم كيف يدخل الشخصيات ويؤديها من داخلها. لكن حجم هذا الدخول يختلف. وللصراحة فإن ما يتركه الممثل من أثر أول هو الذي يطغى على مجمل أدواره فيما بعد. أعتقد ذلك.

·        طبعاً يفرض الدور اختيار الشخصية لتصرفاتها. مثلاً في «بلو جاسمين» تتحدث القصة عن امرأة نيويوركية تعودت على حياة راقية وميسورة. لو قُدمت على غير هذا الوضع لتغير الفيلم إلى حد كبير. هل توافقين؟

- تماماً. في هذه الحال فإن العديد من التصرفات ستتغير. لو لعبت شخصية «جنجر» (شقيقة جاسمين في الفيلم وأدتها سالي هوكينز)، ولعبت هي شخصيتي لحمل الفيلم صورة مخالفة صعب وصفها. المخرجون الجيدون مثل ألن ومالك والعديد ممن عملت معهم، يدركون ذلك مثلما يدرك الشخص ما يحب أن يلبس أو أي فيلم يحب أن يراه.

·        هذه الشخصية الخاصة بك تتكرر في «تار». هي امرأة ذات مدارك واسعة وخبرات عديدة وذات سيطرة على مقادير حياتها. لا تشعر بالذنب حيال الماضي ولا بالقلق حيال المستقبل.

- صحيح لأنها كتلة واحدة من القرارات والأفعال. لكني لا أعتقد أن هذه الشخصية فريدة، بل نلتقي بها في حياتنا اليومية بصرف النظر عن المهنة التي تمارسها وتقوم بها. الفنان لا يختلف بل يتطور. البعض منهم يخفي تردده أو مشكلاته النفسية، ويتغلب عليها طالما هو في دائرة الضوء. البعض الآخر يعكس تلك الشخصية الخاصة به في وضعها المتردد، أو الذي يقترح أنه يريد فعلاً أن يبدو في أعماله على هذا النحو.

·        «تار» ليس فقط عن حياة قائدة أوركسترا، بل عنها في مواجهة السوشيال ميديا. كيف تجدين هذا الصدام الذي يقترحه الفيلم؟

- أرى أنه واقع. السوشيال ميديا بكل تأكيد لها قوة إيجابية وأخرى سلبية، ونحاول جميعنا في هذا العصر توخي الحذر في أن نجد أنفسنا محط خلاف مع الإعلام عموماً، لأن ذلك سيؤثر علينا إذا ما التقط شيئاً ليس واقعاً أو حقيقياً بل إشاعة. حتى ولو التقط شيئاً من الواقع فهو لن يبحث فيه بعمق ولا ينوي أن يستجوب الحقائق قبل إطلاق ما لديه من معلومات قد تكون مزيفة. هذا هو الوضع. يخدمنا أحياناً وينقلب علينا أحياناً أخرى، وفي الحالتين يسعى للنجاح على حساب الشخصيات. لا أريد طرح الموضوع خارج إطار الفيلم، لكني أفسر ما أورده الفيلم فعلاً.

·        هل صحيح أن (المخرج) تود فيلد أرادك للدور، وكتب السيناريو، وأنت في باله؟

- (تبتسم) هذا صحيح.

دراسة في الأنا الفردية

·        دورك هنا يتحدث عن امرأة لديها ميول مثلية، وسبق لك بالطبع أن لعبت بطولة «كارول» لتود هاينز، وهو بدوره عن امرأة بميول مثلية. طبعاً هناك طن من أفلامك لا يتناول هذا الوضع، لكن هل تقدمين على تمثيل هذا الدور من باب الاختلاف أو التجديد؟

- المسألة ليست هنا على هذا النحو الذي ذكرته. الحاجة لأداء أي شخصية على الإطلاق تتصل بالرغبة في تجسيد فعل نفسي ودرامي عندي. سألوني في المؤتمر الصحافي سؤالاً شبيهاً بسؤالك، وكان جوابي أيضاً أن المسألة أعمق وأعقد بكثير. قلت إن الفيلم يتحدث عن امرأة وفيه شخصيات نسائية كثيرة ليس عن النساء فقط.

·        كيف ذلك؟

- إنه عن الإنسان، أو عن الناس في طبائعهم. عن الإنسان كإنسان أولاً وقبل الحديث عن ميوله. الفيلم يستعرض أوجه الشخصية المختلفة، وكل واحد منا فيه جوانب عدة وليس جانب واحد.

·        تصنيف الأفلام بين تلك التي تتحدث عن ميول جنسية مثلية، وبين تلك التي لا تكترث للموضوع، ليس صحيحاً، لكن الإعلام يمارسه بطلاقة

- المثلية في «تار» هو جهاز. الفيلم ليس عنها. حين أقبل بتمثيل دور ما لا أفكر في هذا الشأن. لا يهمني إذا ما كانت مثلية أو لا، هذا هو حكم النص عليها. هناك حكاية لا بد أن تُسرد وأنت تقبل بها أو لا. بالنسبة لي لا أفكر في الموضوع، ولا يهمني الوضع إلا كامتداد للحكاية التي أقوم بها. هي ليست جزءاً من تفكيري مطلقاً.

·        كيف تخضعين الدور ليناسب قدراتك؟ أقصد أننا هنا لا نعرفك موسيقية، وبالتالي لا بد من أن التحضير للدور تطلب الكثير من المعلومات عن الشخصية، ربما لم تكن موجودة في السيناريو.

- إذا سنحت لك فرصة قراءة السيناريو فلن تجد فعلاً أي وصف لما تقوم به شخصية ليديا تار. هذا ليس من مهمة السيناريست لأنه حين يقول «تعزف» فإنه لا يذكر كيف ستعزف. تلقائياً يحدد أنه سيطلب من الممثل أن يكون جاهزاً لكي يؤدي الدور بما هو عليه.

·        وفي غير هذا الفيلم؟

- التمثيل عندي هو دراسة تلتحم في «الأنا» الفردية. تدرس الشخصية وتحاول أن تفيها حقها وإلا فلن تكون لديك رغبة حقيقية فيها. ومن ثَم تجد نقاط اللقاء بينك وبينها.

·        طبيعي. في بعض الأفلام يدارون ذلك بزوايا للكاميرا، تخفي حركة الأصابع الفعلية على البيانو مثلاً.

- في فيلم مثل هذا الفيلم، يقوم بكامله على عالم الموسيقى الكلاسيكية، لا يمكن اصطياد فرص الهروب بهذه الطريقة التي تصفها. كل ما فيه يأتي تلقائياً كحالة واحدة ملتصقة بعضها ببعض. كان عليّ دراسة الشخصية التي أقوم بها وأتقن ما تقوم به وهذا فعل واحد لا يتجزأ.

·        حين شاهدت الفيلم لم أرَ ممثلة تدافع عن شخصيتها، بل تكتفي بتقديمها كما هي. هل هذا رأي صائب؟

- بالتأكيد. الفيلم لا يطرح أساساً أي رغبة في أن تكون ليديا موضوع حكم المُشاهد لها أو عليها. هي شخصية رئيسية، لكنها ليست بالضرورة شخصية تطلب لنفسها عدالة من أحد. المطلوب منها أن تكون هي وأن تفرض على المُشاهد معاملتها باحترام، وافق معها أو لم يوافق.

·        أعرف أني أخذت من وقتك الكثير، لكن لدي هذا السؤال الذي لا يبرح خاطري وناتج عن احترامي وإعجابي الكبيرين بأفلام ترنس مالك. هل هناك من مشروع فيلم ثالث بينكما؟

- الآن لا يوجد شيء. لكني أنا أيضاً معجبة جداً بأفلامه، وإذا طلبني للعمل معه من جديد فلن أتأخر.

 

الشرق الأوسط في

13.09.2022

 
 
 
 
 

جائزة أرماني للجمهور وجائزة لانترنا ماجيكا

فيلم نزوح لـسؤدد كعدان يفوز بجائزتين في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي

شيماء صافي

إيلافحصل الفيلم الروائي نزوح للمخرجة سؤدد كعدان والنجمة كندة علوش على جائزتين خلال حفل ختام النسخة 79 من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي الذي أقيم مساء السبت 10 سبتمبر. وفاز الفيلم الذي شهد عرضه العالمي الأول في مسابقة Orizzonti Extra بـجائزة الجمهور التي تقدمها شركة أرماني الراعي الرسمي للمهرجان ليصبح أول فيلم عربي يحصل عليها، وجائزة لانترنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب، وبذلك يصبح في رصيد المخرجة سؤدد كعدان ثلاث جوائز من مهرجان فينيسيا إذ فاز فيلمها السابق يوم أضعت ظلي بـجائزة أسد المستقبل عام 2018.

وقد نال الفيلم إشادة نقدية كبيرة بعد عرضه إذ كتبت آنا سميث من موقع Deadline "فيلم نزوح هو تجربة مشاهدة ساحرة تمزج الحكاية الخيالية النسوية بالدراما الواقعية" وكتب أيضاً جوناثان هولاند في موقع سكرين دايلي "فيلم قوي ورقيق يسعى بشجاعة إلى تغيير التوقعات المرتبطة بالأعمال الدرامية السورية التي عادة ما توحي بالعنف وسقوط الضحايا"، كما وصفه فابيان لوميرسيه من موقع Cineurope بأنه "فيلم يفيض بالأفكار السريالية الرائعة".

ومن المقرر أن يكمل نزوح جولته في المهرجانات الدولية، إذ سيكون مهرجان لندن السينمائي المحطة التالية حيث ينافس في المسابقة الرسمية، تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة "هالة زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعمًا من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل الياناصيب الوطني).

الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة وهو من إنتاج شركة كاف للإنتاج (سؤدد كعدان)، و شركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) و يشارك في الانتاج أكس نيلو ( مارك بوردور) ، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار، وتتولي شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، فيما تتولى شركة MK2 مبيعات الفيلم بأنحاء العالم. بينما توزعه في فرنسا شركة PYRAMIDE، وتم تمويل إنتاجه من خلال FILM4، وStar Collective.

سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا. درست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي تم اختيارها للمنافسة بمهرجان فينيسيا حيث فاز ، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي.

وقبل عدة أشهر بدأت منصة نتفليكس عرض 3 أفلام لسؤدد وهم الروائي الطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وكلها متاحة حتى الآن للمشاهدة حول العالم، وتسلط أفلام سؤدد الضوء على الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائز الدولية.

 

####

 

اللبناني وسام شرف هو أول مخرج عربي يفوز بها

حديد نحاس بطّاريّات يفوز بجائزة "Europa Cinemas" في مهرجان فينيسيا

شيماء صافي

إيلاففي ختام مسابقة جورناتي ديل أوتوري ضمن الدورة الـ 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أعلنت شبكة Europa Cinemas عن فوز الفيلم اللبناني حديد نحاس بطاريات للمخرج وسام شرف، بجائزة أفضل فيلم أوروبي بالمسابقة، وهو ما يتيح له أن يحمل علامة الشبكة ويستفيد بالدعم الترويجي وفرص عرض مميزة في سلاسل دور العرض التابعة للشبكة، وفي حيثيات الاختيار قالت لجنة تحكيم الشبكة "الفيلم ممتع، أصيل جداً، ويدفع للتفاؤل بشكل غير متوقع".

شبكة Europa Cinemas هي مبادرة تكونت عام 1992 بدعم من 30 سلسلة دور عرض أوروبية، وحالياً توسعت الشبكة لتضم أكثر من 3000 شاشة عرض عبر 739 مدينة في 42 دولة بأنحاء العالم، ومنذ 2010 تقدم الشبكة جائزتها في مسابقة جورناتي ديل أوتوري، ويُعد وسام شرف هو أول مخرج عربي ينال فيلمه هذه الجائزة.

وأضافت لجنة تحكيم الشبكة في حيثياتها "تواجهنا جميعاً العديد من الموضوعات التراجيدية، مثل الحرب واللاجئين والتهريب عبر الحدود، لكن شرف قدم قصة حب تحمل عناصر خيالية قوية. هناك لمسات حانية، راحة سببها الابتعاد عن الوعظ، وبعض اللحظات السوداوية المرحة. الفيلم يمنح مشاهديه أملاً قوياً ينبع من الشجاعة، ولدينا شعور قوي بأنه سيثير الإعجاب لأبعد من نطاق جمهور أفلام الآرت هاوس الفنية بأنحاء أوروبا".

وكان حديد نحاس بطاريات هو فيلم الافتتاح بالنسخة الـ 19 من مسابقة جورناتي ديل أوتوري، حيث عبر الجمهور عن إعجابه بالفيلم، كما حصد الفيلم تقييمات نقدية إيجابية.

وفور عرضه، كتب الناقد اللبناني هوفيك حبيشان "ألقى شرف نظرة مختلفة على الواقع اللبناني وبحسب تقييمه له؛ نظرة لم يسبق ان حضرت بهذا الشكل في السينما اللبنانية"، كما كتب فابيان لوميرسيير في موقع سينيوربا "يضيف لمسة من السحر وعبق الحكايات الخرافية إلى عمل يركز على البساطة والطزاجة الأصلية أثناء رحلة معقدة من البحث عن الحرية"، كما كتب ماثيو جوزيف جينر في موقع ICS "تعبير جميل مذهل عن الفردية".

تدور أحداث الفيلم حول أحمد، اللاجئ السوري وأحد الناجين من الحرب، والذي يجوب شوارع بيروت باحثاً عن أشياء معدنية ليُعاد تدويرها، ويظن أنه سيعثر على الحب مع مهدية الفتاة ذات الأصول الإثيوبية، ولكن الحب في هذه المدينة يبدو مستحيلاً؛ فهل يتمكن هذان اللاجئان الرومانسيان من العثور على الطريق للحرية؛ في الوقت الذي يتأثر فيه أحمد بمرض غامض يحول جسده ببطء إلى معدن؟

حصل مشروع حديد نحاس بطّاريّات على دعم من المعهد الوطني للسينما والصور المتحركة (CNC)، ومنطقة كورسيكا، ومؤسسة الدوحة للأفلام ووزارة الثقافة الإيطالية، وصندوق دعم الأفلام الفرانكفوني وMEDIA. كما فاز المشروع بمنحة تسويقية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وجائزة المعهد الفرنسي في تونس من منصة قرطاج للمحترفين ضمن أيام قرطاج السينمائية، وجائزة Arte في مهرجان بوسان السينمائي، وجائزة المعهد الوطني للسينما والصور المتحركة في ملتقى دبي السينمائي.

الفيلم من إخراج وسام شرف يشاركه التأليف هالة دباجي ومارييت ديسير، وبطولة كلارا كوتور وزياد جلاد ورفعت طربيه ودارينا الجندي، ومن إنتاج Né à Beyrouth Films وAurora Films وIntramovies التي تتولى أيضاً المبيعات والتوزيع دولياً، وفي فرنسا توزعه شركة JHR Films، بينما تقوم MAD Solutions بتوزيع الفيلم في العالم العربي.

وسام شرف مخرج ومصور ومحرر لبناني فرنسي بدأ عام 1998 العمل في الشبكة الفرنسية الألمانية ARTE مصور ومحرر أخبار وصحفي. وقد غطى منذ ذلك الحين مناطق نزاعات كبرى تتنوع بين لبنان والشرق الأدنى إلى دارفور وأفغانستان وهايتي وكوريا الشمالية وعمل مع برامج مثل ARTE Info وARTE Reportages وTracks وMetropolis.

عمل شرف أيضاً مع المخرجة دانيال عربيد كمساعد إخراج، بالإضافة إلى العمل في الأغاني المصورة مع المخرج الفرنسي هنري جان ديبون لصالح فنانين كـNoir desir وسينيد أوكونور و مؤسسة Asian Dub.

أخرج وسام شرف ستة أفلام قصيرة روائية وهي؛ هز يا وز وبطل لا يموت وجيش النمل وفيما بعد (حصل على جائزة في بانتان، بريف) وذكرى صديق لا تُنسى (حصل على جائزة في بانتان، كليرمون فيران، رود آيلاند وتم اختياره مسبقًا لأفضل فيلم قصير في سيزار لعام 2020)، ولا داعي للفزع (شارك في مهرجان كليرمون فيران) بالإضافة لفيلم كل هذا وأكثر وهو فيلم وثائقي فاز بجائزة في أيام قرطاج. وتم اختيار فيلمه الطويل الأول من السماء ضمن قسم جمعية توزيع السينما المستقلة في مهرجان كان عام 2016. ومؤخرًا دخل أحدث أفلامه القصيرة مرحلة ما بعد الإنتاج، ويقوم بتطوير سيناريو فيلم روائي جديد.

 

موقع "إيلاف" في

13.09.2022

 
 
 
 
 

«حديد نحاس بطاريات» يفوز بجائزة Europa Cinemas في مهرجان فينيسيا

كتب: بسمة شطا

أعلنت شبكة Europa Cinemas، في ختام مسابقة جورناتي ديل أوتوري ضمن الدورة الـ 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، فوز الفيلم اللبناني «حديد نحاس بطاريات» للمخرج وسام شرف، بجائزة أفضل فيلم أوروبي بالمسابقة، وهو ما يتيح له أن يحمل علامة الشبكة، ويستفيد بالدعم الترويجي وفرص عرض مميزة في سلاسل دور العرض التابعة للشبكة.

وفي حيثيات اختيار فيلم حديد نحاس بطاريات، قالت لجنة تحكيم الشبكة، في بيان صدر عنها، أنّ الفيلم ممتع، وأصيل جداً، ويدفع للتفاؤل بشكل غير متوقع.

معلومات عن شبكة Europa Cinemas 

شبكة Europa Cinemas التي أعلنت فوز فيلم حديد نحاس بطاريات هي مبادرة تكونت عام 1992 بدعم من 30 سلسلة دور عرض أوروبية، وحالياً توسعت الشبكة لتضم أكثر من 3000 شاشة عرض عبر 739 مدينة في 42 دولة بأنحاء العالم، ومنذ 2010 تقدم الشبكة جائزتها في مسابقة جورناتي ديل أوتوري.

ويُعد وسام شرف هو أول مخرج عربي ينال فيلمه هذه الجائزة.وأضافت لجنة تحكيم الشبكة في حيثياتها «تواجهنا جميعاً العديد من الموضوعات التراجيدية، مثل الحرب واللاجئين والتهريب عبر الحدود، لكن شرف قدم قصة حب تحمل عناصر خيالية قوية».

فيلم افتتاح مسابقة حورناتي ديل أوتوري

كان «حديد نحاس بطاريات»، فيلم الافتتاح بالنسخة الـ19 من مسابقة جورناتي ديل أوتوري، حيث عبر الجمهور عن إعجابه بالفيلم، كما حصد الفيلم تقييمات نقدية إيجابية. وفور عرضه، كتب الناقد اللبناني هوفيك حبيشان «ألقى شرف نظرة مختلفة على الواقع اللبناني وبحسب تقييمه له؛ نظرة لم يسبق ان حضرت بهذا الشكل في السينما اللبنانية».

كما كتب فابيان لوميرسيير في موقع سينيوربا: «يضيف لمسة من السحر وعبق الحكايات الخرافية إلى عمل يركز على البساطة أثناء رحلة معقدة من البحث عن الحرية»، وقال ماثيو جوزيف جينر في موقع ICS: «تعبير جميل مذهل عن الفردية».

تدور أحداث الفيلم حول أحمد، اللاجئ السوري وأحد الناجين من الحرب، والذي يجوب شوارع بيروت باحثاً عن أشياء معدنية ليُعاد تدويرها، ويظن أنه سيعثر على الحب مع مهدية الفتاة ذات الأصول الإثيوبية، ولكن الحب في هذه المدينة يبدو مستحيلاً؛ فهل يتمكن هذان اللاجئان الرومانسيان من العثور على الطريق للحرية؛ في الوقت الذي يتأثر فيه أحمد بمرض غامض يحول جسده ببطء إلى معدن.

 

الوطن المصرية في

13.09.2022

 
 
 
 
 

حديد نحاس بطّاريّات يفوز بجائزة Europa Cinemas في مهرجان فينيسيا

 دعاء عبد المقصود

في ختام مسابقة جورناتي ديل أوتوري ضمن الدورة الـ 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أعلنت شبكة Europa Cinemas عن فوز الفيلم اللبناني حديد نحاس بطاريات للمخرج وسام شرف، بجائزة أفضل فيلم أوروبي بالمسابقة، وهو ما يتيح له أن يحمل علامة الشبكة ويستفيد بالدعم الترويجي وفرص عرض مميزة في سلاسل دور العرض التابعة للشبكة، وفي حيثيات الاختيار قالت لجنة تحكيم الشبكة "الفيلم ممتع، أصيل جداً، ويدفع للتفاؤل بشكل غير متوقع".

شبكة Europa Cinemas هي مبادرة تكونت عام 1992 بدعم من 30 سلسلة دور عرض أوروبية، وحالياً توسعت الشبكة لتضم أكثر من 3000 شاشة عرض عبر 739 مدينة في 42 دولة بأنحاء العالم، ومنذ 2010 تقدم الشبكة جائزتها في مسابقة جورناتي ديل أوتوري، ويُعد وسام شرف هو أول مخرج عربي ينال فيلمه هذه الجائزة.

وأضافت لجنة تحكيم الشبكة في حيثياتها "تواجهنا جميعاً العديد من الموضوعات التراجيدية، مثل الحرب واللاجئين والتهريب عبر الحدود، لكن شرف قدم قصة حب تحمل عناصر خيالية قوية. هناك لمسات حانية، راحة سببها الابتعاد عن الوعظ، وبعض اللحظات السوداوية المرحة. الفيلم يمنح مشاهديه أملاً قوياً ينبع من الشجاعة، ولدينا شعور قوي بأنه سيثير الإعجاب لأبعد من نطاق جمهور أفلام الآرت هاوس الفنية بأنحاء أوروبا".

وكان حديد نحاس بطاريات هو فيلم الافتتاح بالنسخة الـ19 من مسابقة جورناتي ديل أوتوري، حيث عبر الجمهور عن إعجابه بالفيلم، كما حصد الفيلم تقييمات نقدية إيجابية.

وفور عرضه، كتب الناقد اللبناني هوفيك حبيشان "ألقى شرف نظرة مختلفة على الواقع اللبناني وبحسب تقييمه له؛ نظرة لم يسبق ان حضرت بهذا الشكل في السينما اللبنانية"،  كما كتب فابيان لو ميرسيير في موقع سينيوربا "يضيف لمسة من السحر وعبق الحكايات الخرافية إلى عمل  يركز على البساطة والطازجة الأصلية أثناء رحلة معقدة من البحث عن الحرية"، كما كتب ماثيو جوزيف جينر في موقع ICS "تعبير جميل مذهل عن الفردية".

تدور أحداث الفيلم حول أحمد، اللاجئ السوري وأحد الناجين من الحرب، والذي يجوب شوارع بيروت باحثاً عن أشياء معدنية ليُعاد تدويرها، ويظن أنه سيعثر على الحب مع مهدية الفتاة ذات الأصول الإثيوبية، ولكن الحب في هذه المدينة يبدو مستحيلاً؛ فهل يتمكن هذان اللاجئان الرومانسيان من العثور على الطريق للحرية؛ في الوقت الذي يتأثر فيه أحمد بمرض غامض يحول جسده ببطء إلى معدن.

حصل مشروع حديد نحاس بطّاريّات على دعم من المعهد الوطني للسينما والصور المتحركة (CNC)، ومنطقة كورسيكا، ومؤسسة الدوحة للأفلام ووزارة الثقافة الإيطالية، وصندوق دعم الأفلام الفرانكفوني وMEDIA. كما فاز المشروع بمنحة تسويقية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وجائزة المعهد الفرنسي في تونس من منصة قرطاج للمحترفين ضمن أيام قرطاج السينمائية، وجائزة Arte في مهرجان بوسان السينمائي، وجائزة المعهد الوطني للسينما والصور المتحركة في ملتقى دبي السينمائي.

الفيلم من إخراج وسام شرف يشاركه التأليف هالة دباجي ومارييت ديسير، وبطولة كلارا كوتور وزياد جلاد ورفعت طربيه ودارينا الجندي، ومن إنتاج Né à Beyrouth Films وAurora Films وIntramovies التي تتولى أيضاً المبيعات والتوزيع دولياً، وفي فرنسا توزعه شركة JHR Films، بينما تقوم MAD Solutions بتوزيع الفيلم في العالم العربي.

وسام شرف مخرج ومصور ومحرر لبناني فرنسي بدأ عام 1998 العمل في الشبكة الفرنسية الألمانية ARTE مصور ومحرر أخبار وصحفي. وقد غطى منذ ذلك الحين مناطق نزاعات كبرى تتنوع بين لبنان والشرق الأدنى إلى دارفور وأفغانستان وهايتي وكوريا الشمالية وعمل مع برامج مثل ARTE Info وARTE Reportages وTracks  وMetropolis.

عمل شرف أيضاً مع المخرجة دانيال عربيد كمساعد إخراج، بالإضافة إلى العمل في الأغاني المصورة مع المخرج الفرنسي هنري جان ديبون لصالح فنانين كـNoir desir وسينيد أوكونور و مؤسسة Asian Dub.

أخرج وسام شرف ستة أفلام قصيرة روائية وهي؛ هز يا وز وبطل لا يموت وجيش النمل وفيما بعد (حصل على جائزة في بانتان، بريف) وذكرى صديق لا تُنسى (حصل على جائزة في بانتان، كليرمون فيران، رود آيلاند وتم اختياره مسبقًا لأفضل فيلم قصير في سيزار لعام 2020)، ولا داعي للفزع (شارك في مهرجان كليرمون فيران) بالإضافة لفيلم كل هذا وأكثر وهو فيلم وثائقي فاز بجائزة في أيام قرطاج. وتم اختيار فيلمه الطويل الأول من السماء ضمن قسم جمعية توزيع السينما المستقلة في مهرجان كان عام 2016. ومؤخرًا دخل أحدث أفلامه القصيرة مرحلة ما بعد الإنتاج، ويقوم بتطوير سيناريو فيلم روائي جديد.

 

الدستور المصرية في

13.09.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004