ملفات خاصة

 
 
 

خاص سيدتي عبدالله آل عياف:

انتظروا حضورًا قويًا للأفلام السعودية بالمهرجانات الدولية خلال 5 سنوات

سيدتي - معتز الشافعي

أعده للنشر: إمام رمضان

فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

كشف عبدالله آل عياف، رئيس هيئة الأفلام السعودية، عن مدى التطور والانطلاقة التي تشهدها صناعة السينما في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن السينما الوطنية باتت لافتة للأنظار بشكل كبير، كما أن الحراك الذي يحدث في المملكة يجذب المزيد من الاهتمام على مستوى المهرجانات الدولية.

وخلال حوار خص به عبدالله آل عياف مجلة «سيدتي» قال إن الأفلام السعودية متواجدة على الساحة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي والبندقية، كما أن المملكة بمثابة لاعب جديد في هذه المحافل الدولية، فأعمالنا مطروحة عبر 4 نماذج رائعة هيهيئة الأفلام السعودية، فيلم العلا، نيوم ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

4 نماذج سعودية رائعة

هذه 4 نماذج رائعة تُلقي الضوء بشكل مُبسط على ما يحدث من تغيرات إيجابية في المشهد السينمائي السعودي، هكذا استكمل عبدالله آل عياف حديثه مع سيدتي، مؤكدًا أن هذا كله يُظهر مدى الاهتمام والاحتفاء بما تُقدمه المملكة، وما يُدلل على ذلك التصفيق أكثر من مرة من قِبل الحضور على الأعمال السعودية، بما يدل على أن اسم المملكة في عالم الأفلام أصبح يُنتظر منها الكثير.

صناع الأفلام نواة القطاع

حرص رئيس هيئة الأفلام السعودية، على الحديث عن صناع الأفلام في المملكة العربية السعودية، واصفًا إياهم بأنهم النواة التي يدور عليها كل القطاع في البلاد، وهو الأولوية، لذا حرصت الهيئة على إحضار مجموعة مميزة من صناع الأفلام في المهرجانات الدولية ليتم تغييرهم في كل مشاركة، فهم كانوا موجودين في مهرجان فينيسيا العام الماضي، وفي مهرجان مالمو السينمائي، كما سيكونوا على الساحة أيضًا في المهرجانات المقبلة.

شبابنا مُلهمين بأنفسهم

عبدالله آل عياف أكد أن وجود صناع السينما السعودية في هذه المهرجانات الدولية يتيح لهم فرصة لملاقاة أقرانهم والاحتكاك بالتجربة كما أنها فرصة لمشاهدة ما توصلت إليه المهرجانات من أخر الإصدارات السينمائية وشركات الإنتاج الضخمة، مؤكدًا أن هؤلاء الصناع من شباب وبنات مُلهمين بأنفسهم، فعندما يتخاطبون مع الآخرين ويحكون ويتحدثون عن تجاربة تُعد تلك أفضل طريقة لتسويق أنفسهم وتسويق ما يحدث في المملكة بشكل جيد.

قال رئيس هيئة الأفلام السعودية، إن وصول الأفلام إلى المهرجانات السينمائية العالمية حُلم لأي بلد، وهو أمر صعب وليس سهلًا، كون تلك المهرجانات تختار ما بين العديد من الأفلام، فمثلًا مهرجان كان يختار 20 فيلمًا ما بين 2000 فيلم يتقدم، وهو ما يُظهر أن الأمر ليس سهلًا، ولكنه ليس مستحيلًا.

حضور قوي مُنتظر

«نعلم أن المملكة العربية السعودية لا زالت في بداياتها، ولكن صناع الأفلام السعوديين حققوا مشاركات عدة في مهرجانات مختلفة» هكذا استكمل عبدالله آل عياف حديثه، مشيرًا إلى أن طموح الهيئة أن يحضر الفيلم السعودي دائمًا ويكون قاسمًا مشتركًا في عدد من المهرجانات، واعدًا الجمهور السعودي وصناع الأفلام بأن الـ 5 سنوات القادمة سوف تشهد حضورًا للفيلم السعودي بشكل جيد في أكثر من مهرجان.

أما عن تطوير المواهب الوطنية والكوادر المحلية، أكد عبدالله آل عياف أنها هي الاستراتيجية رقم واحد ما بين الركائز الاستراتيجية التي تضعها هيئة الأفلام في المملكة نصب عينيها، مؤكدًا أن صناعة السينما لا تقوم إلا بها، وأن الوصول بنسبة 50% بعدد المشاريع التي دعمتها هيئة الأفلام للمشاركة بالمهارجانات يعتبر في حد ذاته إنجازًا، خاصة أن المملكة تمر بمرحلة إنشاء صناعة، ولكن لدينا طموح كبير بأن يكون لدى صناع أي فيلم سعوديين أو أجانب لديهم رغبة في تصوير أعمالًا في المملكة قائمة طويلة من المشاركين، ويمكنهم حينها الاختيار بحرية ما بين سعودي أو أجنبي ليُشارك في العمل.

واختتم عبدالله آل عياف، رئيس هيئة الأفلام السعودية، حديثه مع سيدتي، واعدًا الجمهور السعودي والعربي بأنه وقبل 2030 سوف يعتمد الفيلم السعودي بنسبة كبيرة على الكوادر السعودية سواء أمام الكاميرا أو خلفها.

 

####

 

كندة علوش تكشف كواليس صورتها الرومانسية مع عمرو يوسف في مهرجان فينيسيا..فيديو

سيدتي - عمرو رضا

علقت النجمة كندة علوش على صورتها الرومانسية التي جمعتها بزوجها النجم عمرو يوسف على السجادة الحمراء للعرض الدولي الأول لفيلم "نزوح" ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائى، والتي تصدرت قائمة الأكثر بحثاً على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أوضحت حقيقة ترك طفلها في أيامه الأولى للمشاركة بالمهرجان، وتحدثت عن زيادة وزنها عقب الولادة.

وقالت كندة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة أون الفضائية، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدى: عايزة أشكر الصحفي معتز الشافعي ومجلة "سيدتي" لأنه اهتم والتقط الصورة مع عمرو يوسف بدون ما أخد بالي ، وكانت الصورة تلقائية جدا، متابعة: "مكنتش مركزة وعمرو كان بعيد وكنت عاوزاه يتصور معايا، وكان مش حابب يدخل لأن التصوير يخص طاقم العمل فقط، وأنا كنت حابة أخد صورة معاه على الكاربت وكنت مرهقة وريحت على كتفه.

وحول ردود أفعال السوشيال ميديا على الصورة قالت: كانت ردود الأفعال لطيفة والمصريين دمهم خفيف عملوا كوميكسات تحفيل وبعض ردود الأفعال كانت سلبية بس معلش لتقاطعها الحديدى: كنتى زى القمر لترد: واحدة زيادة 10-15 كيلو لترد الحديدى: ما هو أنتى لسه والده هما منتظرين إيه؟ لترد علوش: فيه ناس بتولد وببتشفط وانا للأسف ماعرفتش أبقى زى الناس دول.

وعن سبب حضورها المهرجان على الرغم من ولادتها لطفلها الجديد، أضافت كندة علوش أنه فى ظل ظرف صعب وهو الولادة، يكون أمر حضور المهرجانات أصعب، وخصوصاً مع الإحساس بالذنب ناحية الطفل.

تابعت قائلة: أول ما قالولى إن فيلم نزوح تم اختياره للعرض أول رد قلته باعتذر؛ لأنى فى ظرف لا يسمح بذلك، ولما كنت قاعدة بدردش مع زوجى عمرو يوسف قال لى إنتى تعبتى أوى فى الفيلم ده، وكنتى مرهقة أوى وأصبتى بكورونا أثناء تصويره والظروف المحيطة به كلها مرهقة، فقال لى مش كل شوية سيعرض فيلم ليك فى مهرجان هما يومين وأنا هاجى معاكى.

وأضافت كندة علوش: "تشجيعه فرق معايا ولولاه كنت سأرفض وحضور والدته ووالدتى سندنى جدا، ولما رحت ولقيت الحفاوة انبسطت وعدت فرحانة وفى غاية السعادة".

ولفتت إلى أن أهم ما جذبها فى فيلم نزوح هى طبيعة كتابة الفيلم وإخراجه، وقالت: فى الطبيعى لما بتتعمل أفلام من هذا النوع بتاخد طابع تراجيدي شوية ولكن المخرجة عملته بشكل مختلف كان خفيف وجميل قريبة من القلب وبه لحظات خفة دم ومكنش تقيل ولا مقبض وهى قصة لأسرة بسيطة مافيهوش كلكعة وبالتالي الفيلم ناعم ولطيف ومش كئيب.

واصلت: ما أسعدنى هو عرض الفيلم واستقبال الجمهور له فى المهرجان والتصفيق الذى استمر لمدة تزيد عن 10 دقائق وقعدت أعيط.

وحول كون الفيلم عن بلدها قالت: «أي قصة إنسانية بعملها في العادى بعيط فما بالكم لو كانت القضية تتعلق ببلدى.

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائي يستعين ب 10 أفلام من مهرجان كان

سيدتي - عمرو رضا

تحدث المخرج أمير رمسيس مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تحضيرات وتحديات الدورة 44، مؤكداً أن الإنجاز الأول للإدارة الجديدة برئاسة الفنان حسين فهمي، التعاقد على عرض 10 أفلام عرضت في الدورة السابقة لمهرجان كان، وإحياء التعاون مع الموزعين العالميين للأفلام.

وقال أمير رمسيس خلال فيديو نشرته قناة المهرجان عبر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب، إن مهرجان القاهرة السينمائي من أهم 15 مهرجاناً دولياً، متابع: استلمنا للمهرجان أواخر شهر إبريل وكان أكبر تحدٍ بالنسبة لنا إنهاؤه في 7 شهور بدلًا من عام.

وأضاف أمير رمسيس: كان عندنا تفكير أن المهرجان يكون متميزاً أكثر من الـ 4 دورات الماضية، واستطعنا الحصول على حقوق عرض عدد من الأفلام المهمة في مهرجان كان وهم 10 أفلام، وقدرت أقنع موزعين من كان أنهم يشاركوا في المهرجان وأنه يكون إضافة لهم.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ44، من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، من المقرر إقامتها فى الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل، وعاد الفنان حسين فهمي لرئاسة المهرجان خلفاً للكاتب والمنتج محمد حفظي، وتم اختيار المخرج أمير رمسيس مديراً فنياً للمهرجان، بعد استقالته من المنصب نفسه بمهرجان الجونة.

وسبق أن كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن مفاجأة فعاليات الدورة الـ 44، وهي تكريم المخرج المجري الكبير بيلا تار، مع تكليفه بمهمة إدارة ورشة عمل لإنتاج فيلم قصير سيتم عرضه بنهاية المهرجان.

وعن ذلك التكريم، قال الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن بيلا تار، هو أحد أبرز صناع السينما العالميين، الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحات كبرى على مدار سنوات مشوارهم الفني، فأعماله اتسمت بجرأة تناولها لبعض القصص والقضايا الإنسانية، وأسلوبه تميز بنظرة فلسفية خاصة، والذي تحول شيئاً فشيئاً لاتجاه سينمائي يسعى البعض السير فيه على خطاه، لذا فإن "تار" موهبة فريدة نتشرف بتكريمها خلال فعاليات الدورة المنتظرة.

فيما أكد المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، أن وجود بيلا تار في مهرجان القاهرة وتكريمه، هو إضافة كبيرة للمهرجان وفرصة لصناع السينما والمهتمين للتعرف على عالمه السينمائي، حيث يقيم المخرج ورشة عمل ممتدة على أيام المهرجان مع عدد من صناع السينما الشباب بالإضافة لماستر كلاس مفتوح للجمهور، ويعرض المهرجان فيلمين من أفلامه تم ترميمهما هذا العام ليكون مهرجان القاهرة أحد أوائل المهرجانات التي يتم عرض تلك النسخ الجديدة فيها.

بيلا تار، هو مخرج ومنتج ومؤلف يعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وُلد عام 1955، وتخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكر، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء، فأغلب أعماله تم إنتاجها بالأبيض والأسود واستخدم فيها لقطات بطيئة مطولة وقصص غامضة ذات نظرة فلسفية تشاؤمية للتعبير عن الإنسانية، ولجأ في أحيان كثيرة للاستعانة بممثلين غير محترفين لتحقيق أكبر قدر من الواقعية التي ميزت أعماله.

ومن أهم أعماله "Családi tüzfészek" عام 1979، "Panelkapcsolat" 1982، "A londoni férfi" عام 2007، "Damnation" 1988، "Satantango" 1994، "The Turin Horse" في 2011، "The Man from London" عام 2007، "Missing People" 2019، وغيرها.

وبخلاف ذلك، فقد أصبح عضواً في أكاديمية السينما الأوروبية عام 1997، وأسس عام 2003 شركة TT Filmmhely للأفلام المستقلة وترأسها حتى عام 2011، وفي 2012 أسس في سراييفو مدرسة السينما الدولية، فيما كان أستاذاً زائراً في عدة أكاديميات سينمائية، وحصل على الدكتوراه الفخرية بجانب تكريمه بالعديد من الجوائز من قِبل عدة محافل محلية ودولية هامة.

من أبرز الجوائز التي حصل عليها، جائزة إرنست أرتاريا من مهرجان لوكارنو السينمائي عام 1984 عن فيلمه "Almanac of Fall"، وجائزتي أفضل مخرج والفيبرسي من مهرجان جزيرة فارو السينمائي عام 1994 عن فيلمه "Satantango" الذي رُشح أيضًا في نفس المهرجان لجائزة أفضل فيلم، فيما حصل على جائزة أخرى من مهرجان كان السينمائي عام 2005 عن فيلمه " Karhozat" الذي تم إنتاجه عام 1988.

كما نال عدة جوائز من مهرجان برلين السينمائي، من بينها جائزة عن فيلمه "Satantango" عام 1994، وأخرى عن فيلم "Werckmeister Harmóniák" عام 2001، وجائزتي فيبرسي والدب الفضي عام 2011 عن فيلم "A torinói ló".

 

سيدتي نت في

07.09.2022

 
 
 
 
 

فيلم عن حرب سورية بلا دماء في مهرجان البندقية

المخرجة سؤدد كنعان تقدم في "نزوح" رؤية جديدة وتحرر المرأة أمام الكاميرا

هوفيك حبشيان

 بعد فيلمها الأول، "يوم أضعتُ ظلي"، الذي نال جائزة "أسد المستقبل" قبل أربع سنوات، تعود المخرجة السورية سؤدد كعدان إلى مهرجان البندقية السينمائي في دورته الحالية، بعمل روائي جديد عنوانه "نزوح" عُرض في قسم "أوريزونتي بلاس"، خارج المسابقة. كثر منّا دخلوا إلى الصالة بتوقّعات عالية إلى حد ما وببعض الحذر، أولاً لأن الفيلم ضمّه القائمون على المهرجان إلى قسم غير تنافسي، وثانياً لأن الفيلم الثاني لأي مخرج(ة) هو الامتحان الحقيقي الذي يؤكد حرفته(ا) وموهبته(ا) وفهمه(ا) للأشياء. يحدث أن يبدع أحدهم في باكورته، ثم يتدحرج من الأعالي في فيلمه التالي. لا نستطيع القول إن سؤدد كعدان تدحرجت، ففيلمها متوسط الجودة، لا هو سيئ ولا هو عمل متقن يمكن الاشادة به. هو فيلم كغيره من الأفلام التي فرضتها الظروف وضرورة التعبير عن مآسي الشعوب، ولكن للأسف ولسوء حظ صنّاعها، الفن لا يُصنع بالنيات الحسنة والآراء المحقّة. 

يحملنا الفيلم إلى سوريا، خلال سنوات الحرب التي دمّرتها. يعرّفنا إلى عائلة من ثلاثة أفراد، الزوج (سامر المصري) والزوجة (كندة علوش) وابنتهما المراهقة (هالة رين). هم كسائر السوريين، يعيشون حرباً وحشية تقصف ممتلكاتهم وتحوّل حياتهم إلى جحيم يومي. لكن ما يميز هذه العائلة عن غيرها هو أن الأب يرفض أن يترك بيته ويرفض النزوح. لا يريد أن يحمل صفة نازح التي يعتبرها وصمة. فهو من عائلة شامية محترمة، ولا رغبة له في أن يتبهدل. ولكوننا نعرف ماذا حل بالنازحين واللاجئين، فقد نقف في صفه ونتفهمه إلى حد ما. الموت دفعة واحدة أفضل من الموت اليومي المتكرر. لكن معتز (هذا اسمه) لا يريد أن يموت بل هو مملوء بالأمل، وربما أكثر ممّا يحتاجه الوضع الذي هو فيه. يركض يميناً ويساراً، يضع حاله في خطر، لتأمين مواد غذائية وتلبية حاجات زوجته وابنته في مدينة منكوبة لم تبقَ فيها غير عائلته وعائلة أخرى، لا تزال تسكن بين الأنقاض في غياب تام للماء والكهرباء. ولكن إلى متى يستطيع الاستمرار في النكران؟ نكران وجود حرب وصلت إلى صالون بيته، بل واقتحمت السقف ونسفت الجدران. إلى متى سينكر ان حياته وحياة عائلته في خطر وعليه أن يختار بين الموت والنزوح؟ 

التمسك بالإقامة

الفيلم ينطلق جيداً، فكرة ناس يتمسّكون بمكان إقامتهم، بديعة وغير مستهلكة. دفء البيت، حتى تحت تهديد القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة، يعني لنا جميعاً الكثير، والإدارة الفنية أحسنت نقل هذه الأجواء التي توحي بالعش المنزلي وهو وحده موضوع لفيلم. لكن، كلّ ما يحدث بعد تلك المقدّمة، يترواح بين لحظات مقنعة ولحظات تصارع للإقناع. هنا يدخل الفيلم في صلب الموضوع، فالأب يريد أن يستفرد بقرار الرحيل أو البقاء، لا يقبل آراء تخالف رأيه، يحكم بذكورية طافحة. والفيلم يدين هذا بطبيعة الحال، وله موقف واضح منه. إلا أنه، في المقابل، يضعف سينمائياً كلما يترك الأب وجنونه وتعنته ليرافق الابنة الغارقة في عالم من الفانتازيا. صحيح نحن مع الابنة، لكن الأب وتصرفاته أجمل سينمائياً. 

وفي كلّ مرة تتوجّه فيها الحكاية صوب الابنة ليرينا لقاءاتها المتكررة فوق سطح البيت مع ابن الجيران، يترهل الفيلم أكثر فأكثر، لأنه يستند إلى أشياء متكررة ورهانات لا تنتج ابهاراً، بل تعيد الفيلم إلى نقطة الصفر. وقوع الفيلم بين أيادي الأم والابنة يبث الشعور بأننا في فيلم آخر، أو بمعنى أدق في فيلم مقابل فيلم. فيلم الأب مقابل فيلم الأم والإبنة. 

قذيفة إستعارية

الفجوة الضخمة التي يحدثها سقوط قذيفة في سطح المنزل استعارية. فهي تسمح للمرأة في التحرر من سطوة الرجل. ويصبح بإمكانها أن تحلّق بجناحيها فتقرر ما تريد، خصوصاً أن الاب يقرر فجأةً أنه حان وقت تزويج الإبنة غير البالغة، بل وهناك مَن ينتظرها في الحي المدمّر ليبني معها عائلة وسط الخراب. لكن، في المقابل، دوافع المخرجة واضحة جداً، وتضعّف من جمال الاستعارة، لا سيما مع الرسالة الموجهّة إلى النساء ("لا تنظرن إلى الخلف"): اعطاء دور بارز للمرأة وسط الصراع الدائر، لمواجهة تسلّط الأب (وهو تسلّط يمكن العثور على ما هو أشد منه في المجتمع السوري)، حتى لو كانت على حساب القصّة والواقعية والأولويات في ظروف مماثلة.

الهدف نبيل لكن النحو الذي يتجسّد فيه على الشاشة، يحتاج إلى كتابة أعمق وإيجاد حلول أكثر ذكاءً. رغم أهمية قضية المرأة في مواجهة النظام الأبوي الذي تعيش فيه، ففي هذا السياق تبدو مفتعلة ومتأتية من رغبة في نيل رضا الجمهور الغربي. إضافة إلى أن الأداء الضعيف لبعض الممثّلين لا يسهّل المهمة، بل يضيف إليها مشكلة اخرى. 

ما هو لافت أيضاً في الفيلم هو خطاب المخرجة إزاء النظام السياسي في بلادها. والخطاب هنا يعني غياب الخطاب. فمع دخول النظام السوري مؤخراً مرحلة جديدة، لا شك إن الأفلام أيضاً ستفاوض لتأخذ طابعاً أكثر ديبلوماسيةً، فتكتفي ببث روح الأمل رغم الدمار الذي يحاصر الناس في كلّ مكان. لم تعد النظرة بتلك الشراسة التي كانت عليها في "يوم أضعتُ ظلي". ربما الحرب أصبحت بعيدة في مجال رؤية البعض أو ذاكرته ، وما عادت تستدعي الغضب بل التفكير في المستقبل. صحيح أن الدمار والخراب في الفيلم شاهدان كافيان على جرائم هذا النظام، ولكن هناك في المقابل شعور بالتنصّل من اعطاء النص السينمائي بُعداً سياسياً والاكتفاء بلمسات إنسانية. عيب الفيلم في أنه يجعلنا ندرك كلّ ما ودّت المخرجة قوله وفعله بسبب الخيوط والمسارات الواضحة والمكشوفة. لا نخالفها في المبدأ بل في الحلول التي ترد له الاعتبار سينمائياً. محاولة الفيلم لتقديم شيء مختلف عن السينما التي تُعتبر رد فعل على ما عاشه السوريون محببة، لكن المشكلة في الأفكار التي تترجمه. في النهاية، "نزوح" محاولة لعرض رواية أخرى من روايات الحرب السورية التي حوصرت في اطار الضحايا والقتلى والدمار… فيلم سوري عن الحرب حيث لا نرى أحداً يموت، لا بل ويحرر المرأة قبالة الكاميرا وخلفها. 

 

الـ The Independent  في

07.09.2022

 
 
 
 
 

«باردو»..  إيناريتو أكثر جلداً للذات وتشككاً في ما قدمه

فينيسيا ـ «سينماتوغراف» :  نسرين سيد أحمد

في أحد مشاهد فيلم «باردو» للمخرج المكسيكي أليخاندرو إنياريتو، المشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان ‏فينيسيا السينمائي، نرى فيما يشبه الحلم أو هلاوس اليقظة، رجلاً، هو الشخصية المحورية في الفيلم، يحمل كيساّ مليئا بالماء وبعض سمكات الزينة. نسمع في الخلفية صوت رسالة مسجلة من مترو لوس أنجلوس. بطريقة أو أخرى ينثقب الكيس وتسقط الأسماك على الأرض، وتنفق لخروجها من موطنها وابتعادها عن الماء. ربما نجد في هذه الصورة مشهداً كاشفاً في الفيلم وموجزاً لأحداثه، أو بصورة أكثر دقة، موجزاً لمخاوف شخصيته الرئيسية ومخاوفها الوجودية.

في «باردو» يقدم إنياريتو أكثر أفلامه شخصية وأكثرها انتقاداً للذات، وأكثرها وعياً بالذات كمخرج ومبدع. تحمل الشخصية المحورية في الفيلم الكثير من الشبه ونقاط التقاطع مع إنياريتو ذاته، بل يمكننا القول إن سيلفيريو غاما (دانيال خيمينيث كاتشو في أداء مميز) الشخصية الرئيسية في الفيلم، هو رؤية إنياريتو لذاته. سيلفيريو صحافي مكسيكي يحظى بشهرة واسعة، ثم تحول إلى عالم إخراج الوثائقيات، خاصة تلك التي تتناول الفقراء والمهمشين في المكسيك، الذين يحاولون العبور إلى جارتهم الثرية في الشمال، الولايات المتحدة، بحثا عن الرزق. يعود سيلفيريو إلى المكسيك، قبل أيام من تسلمه جائزة كبرى في مجال الصحافة والسينما الوثائقية في لوس أنجلوس. ربما يحيلنا ذلك إلى التكريمات المتعددة لإنياريتو ذاته في الولايات المتحدة، وحصوله على جائزة الأوسكار.

في أحد مشاهد الفيلم نشاهد ابن سيلفيريو الصبي يرد على انتقاد أبيه له لأنه يتحدث الإنجليزية في المكسيك وليس الإسبانية، فيرد الصبي قائلاً إن والده يصنع أفلاماً عن الفقراء والمهمشين ولا يحيا حياتهم. وربما هذا هو انتقاد من إنياريتو لذاته، فهو يفوز بأكبر الجوائز في الولايات المتحدة، ويحيا حياة قد يراها البعض منفصلة تماماً عن واقع الحياة في المكسيك، رغم نجاحه الكبير في الخارج، يرى سيلفيريو ذاته كتلك السمكة التي ابتعدت عن الماء الذي تألفه، فنفقت.

قد نسأل أنفسنا: أترانا نحب سيلفيريو؟ أترانا نتعاطف معه؟ ونجد أننا نتفهمه ونفهم دوافعه ونوازعه الداخلية، ونجد بالتالي أننا نتفهم إنياريتو ذاته ونتعاطف معه. نتفهم ذلك المخرج الذي جاء إلى العرض الجماهيري الأول للفيلم في ‏البندقية، في حُلة أنيقة واحتفاء جماهيري كبير، ليكشف لهذا الجمهور ذاته، مخاوفه الداخلية، وشعوره بالشك إزاء نجاحه وشعوره الملتبس إزاء بلاده المكسيك، وإزاء الولايات المتحدة. إنها لشجاعة كبرى أن يكشف المبدع ذاته أمام جمهوره.

يبدأ الفيلم بمشهد ميلاد، حيث نرى لوسيا زوجة سيلفيريو، في غرفة الولادة في المستشفى، تضع صبيا، لكن الوليد، في مزيج من الحلم والواقعية السحرية، فور خروجه من رحم أمه، يقرر أن الحياة لا تعجبه، وأنه يفضل العودة إلى رحم أمه ليبقى فيه. ربما يحاول إنياريتو أن يصور لنا صعوبة الحياة، رغم تصورنا أنه يحظى بالنجاح والشهرة.

لا يخفي الفيلم مشاعر سيلفيريو الملتبسة إزاء الولايات المتحدة، فهي بلد المهجر التي وجد فيها النجاح والشهرة، لكنها في الوقت ذاته لم تمنحه سوى تأشيرة دخول وإقامة ولم تمنحه جنسيتها. وهي في الوقت ذاته، تناصب بلده الأم العداء، بل إن الفيلم بجانب الواقعية السحرية فيه يعيد خلق الواقع، فيقدم لنا تاريخا خاضت فيه الولايات المتحدة حربا طويلة ضد المكسيك، ويقدم واقعا تحاول فيه أمازون شراء مساحات شاسعة من المكسيك. أما سيلفيريو فلا يجد وطنا يجد فيه الراحة، ففي المكسيك يراه الكثيرون صنيعة العدو وربيبه ومن أثرى، لوصف معاناة فقراء المكسيك الذين يعيش حياة تختلف تماما عن حياتهم. وفي الولايات المتحدة هو في بلد ليس بلده، كما يؤكد له ضابط الجوازات، لكنه بلد صنع نجاحه واحتفى به. وإن قلنا إن الأب هو الوطن، فإننا نكتشف أن سيلفيريو، هذا الصحافي والمخرج الشهير، يبحث عن رضا الأب. في مشهد من أحلام سيلفيريو نجد والده قادما لتهنئته بجائزته الكبرى، معربا له عن رضاه عنه. ونجد سيلفيريو، يستحيل إلى جسد طفل برأس رجل بالغ بينما يبدو الأب كعملاق لا يطاول قامته أحد. لا يزال سيلفيريو باحثا عن رضا الأب، الوطن، المكسيك، رغم نجاحه الكبير خارجها.

في «باردو» يقدم إنياريتو فيلماً ممتداً، تقارب مدته نحو ثلاث ساعات، يمتزج فيها الشخصي، والعام، الواقع والحلم، التاريخ والوقت الراهن هو فيلم نطرب له في الكثير من الأحيان. بعد أن قدم مواطنه وصديقه ألفونسو كوارون فيلمه الشخصي الذاتي «روما» عن حي روما الراقي في ميكسيكو سيتي، حيث نشأ وترعرع، يقدم إنياريتو فيلما هو أقرب ما يكون إلى السيرة الذاتية. لكن الاختلاف في التناول بين الفيلمين كبير، فبينما قدم كوارون قصيدة حنين إلى الطفولة وإلى المدينة في «روما» قدم إنياريتو في «باردو» فيلماً قريباً من روح وتناول فيلليني في «ثمانية ونصف». في «باردو» لا نجد سيلفيريو قانعاً حقاً بنجاحه أو فخوراً حقاً بذاته، بل أننا في أحد المشاهد نجده صامتا، كما لو أن الخرس انتابه، بينما يكيل له صحافي الانتقادات على الهواء، ويسخر منه أمام الجمهور. يبدو سيلفيريو متشككاً دوماً في ذاته. أتراه يشعر بأنه ليس أهلا لنجاحه؟ أتراه من داخله لا يشعر بأنه أنجز حقا ما يبقى وما يخلد في الذاكرة؟، لا يقدم إنياريتو في الفيلم احتفاء بالذات أو انتشاء بالإنجاز، بل يقدم جلداً للذات، وسخرية لاذعة منها، وتشككاً في ما قدمه طوال مسيرته.

 

####

 

كوثر يونس ترفض تصنيف السينما للمرأة أو الرجل

وتنتظر عرض فيلمها «صاحبتي» الجمعة في «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

ألقت المخرجة المصرية الشابة كوثر يونس كلمتها في ندوة المرأة والسينما ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

وأكدت يونس، في كلمتها: "أتعجب من محاولة البعض لتصنيف السينما لسينما مرأة، وسينما رجل لكن بما أنه تصنيف موجود بالفعل فيجب مناقشته".

وتابعت: "في البداية المخرجة من حقها تقديم أفلامها وأفكارها مثل الرجل تماما لكن توجد ظاهرة ملحوظة تؤكد أن المخرجة في الوطن العربي تصنع أول أفلامها، ثم تواجه صعوبات في إيجاد إنتاج لأفلامها التالية، عكس الرجال".

أردفت: "كشفت هذه الظاهرة عن حاجة المرأة للدعم كي تستمر، خصوصًا أنها من تقوم بالإنجاب ورعاية الأسرة بجوار عملها، من هنا قدمت رابطة راويات تدعم المخرجات في المنطقة العربية كشبكة تهدف لخلق حالة من التكاتف بين المخرجات العربيات".

وردا حول سؤال عن كيفية قدرة المخرجات العربيات على الصمود قالت كوثر: "عليها أن تفكر كإنسان بعيدا عن التفكير كرجل وامرأة والبحث عن وسيلة لتقديم السينما التي تحبها".

على صعيد آخر تشارك كوثر بفيلمها الروائي القصير "صاحبتي"، والذي يعتبر أول فيلم مصري يشارك في مسابقة آفاق للأفلام القصيرة بمهرجان فينيسيا.

وسيكون أول عروضه يوم الجمعة القادم 9 من سبتمبر الجاري، والذي سيشهد عرض الفيلم ثلاثة مرات، وسيتم عرض الفيلم مرة رابعة يوم السبت 10 من سبتمبر الجاري.

ويعد فيلم "صاحبتي" أول أفلام كوثر يونس بعد تخرجها من المعهد العالي للسينما، حيث قدمت خلال دراستها فيلمين كمشاريع تخرج هما "يوكو وياسمينا"، وهو فيلم روائي قصير والثاني وثائقي بعنوان "هدية من الماضي"، وحقق نجاحا جماهيريا ملحوظا حيث استمر عرضه في صالات السينما لأكثر من 6 أسابيع، وهو ما لم يحدث في تاريخ السينما الوثائقية في مصر من قبل.

وتعتبر كوثر من الأعضاء المؤسسين لمجموعة "راويات" التي تضم مجموعة كبيرة من المخرجات من أنحاء الشرق الأوسط، وإلى جانب عملها كمخرجة تعمل أيضا في إنتاج وتنفيذ الإعلانات والمسلسلات القصيرة.

فيلم صاحبتي ينتمى لنوعية أفلام الدراما الرومانسية ومدته 17 دقيقة، واشتركت كوثر في كتابة السيناريو الخاص به مع أحمد عصام السيد، ويؤدي بطولته إلهام صفي الدين، ومارك حجار وفاضل الجارحي وسونيا فريد، وإنتاج ساندرو كنعان ومدير التصوير سيف الدين خالد، وقام بالمونتاج المخرج المعروف خالد مرعي، وهو إنتاج وتمويل كوثر يونس.

ويوجد معها كمنتج مشارك محمد العمدة، الذي شارك من قبل في إنتاج فيلم "ستموت في العشرين" الحائز على أسد المستقبل لأفضل فيلم أول لمخرجه أمجد أبو العلاء في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.09.2022

 
 
 
 
 

كندة علوش تكيل المديح في زوجها عمرو يوسف: شجعني على حضور مهرجان فينيسيا

مصطفى الجداوي

أعربت الفنانة كندة علوش، عن سعادتها بصورها مع زوجها الممثل عمرو يوسف، والتي ظهرت فيها وهو يحتضنها وتسند رأسها على كتفه، خلال تواجدها في مهرجان فينيسيا السينمائي، لعرض فيلمها الجديد الذي يحمل اسم «نزوح» لأول مرة.

واضافت كندة خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة اخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية اون، قائلة: « أنا مش برتاح قوي في مسألة الميكب واللبس، وخصوصا بعد الإنجاب».

واكدت كندة علوش أنها لم تكن تنوي حضورها لمهرجان فينيسيا السينمائي، وكانت تشعر بالقلق، قائلة: «اعتذرت عن حضور مهرجان فينيسيا في البداية، وعمرو يوسف شجعني للذهاب».

 

####

 

كندة علوش وطاقم فيلم نزوح على السجادة الحمراء في مهرجان فينيسيا

مصطفى الجداوي

نشرت الفنانة كندة علوش، عبر حسابها الشخصي بموقع إنستجرام، صورة لها من على السجادة الحمراء في مهرجان فينيسيا، خلال عرض فيلمها الجديد الذي يحمل اسم «نزوح» برفقة فريق العمل.

وكتبت كندة قائلة: «من على السجادة الحمراء لمهرجان ڤنيسيا السينمائي الدولي لحظات لن انساها قبل العرض العالمي الأول لفيلمنا نزوح بجانب طاقم عمل الفيلم المخرجة سؤدد كعدان والنجم الصديق سامر المصري والمنتجين والموزعين».

واضافت كندة: «ممتنة كل الامتنان وسعيدة بالحفاوة التي استقبل فيها الفيلم بانتظار عرضه في المهرجانات وصالات السينما العربية».

 

####

 

محمد ممدوح يهنئ كندة علوش وصناع «نزوح» على الفيلم: «مبروك من كل قلبي

مصطفى الجداوي

هنأ الفنان محمد ممدوح، صديقته الفنانة كندة علوش، على فيلمها الجديد الذي يحمل اسم «نزوح» والذي عرض مؤخرا في مهرجان فينيسيا السينمائي.

ونشر محمد ممدوح عبر حسابه الشخصي صورة لابطال الفيلم، وعلق قائلا: «عايز أبارك من كل قلبي لصديقتي كندة علوش والفنان الموهوب سامر المصري والسينما السوريا بشكل عام على مشاركة فيلمهم نزوح في مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي.. بشكر وببارك لكل صناع العمل ده بفكرته والقضية اللي بيناقشها.. مبروك من كل قلبي».

فيلم «نزوح»، من بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، ومن تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج زجل للإنتاج (سؤدد كعدان)، وبيركلي ميديا جروب (يو فاي سوين) و يشارك في الانتاج أكس نيلو (مارك بوردور)، هيلين لوفار.

 

####

 

المخرجة كوثر يونس تنتظر عرض فيلم صاحبتي

في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي

ألقت المخرجة المصرية الشابة كوثر يونس كلمتها في ندوة المرأة والسينما ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

وأكدت يونس، في كلمتها: "أتعجب من محاولة البعض لتصنيف السينما لسينما مرأة، وسينما رجل لكن بما أنه تصنيف موجود بالفعل فيجب مناقشته".

وتابعت: "في البداية المخرجة من حقها تقديم أفلامها وأفكارها مثل الرجل تماما لكن توجد ظاهرة ملحوظة تؤكد أن المخرجة في الوطن العربي تصنع أول أفلامها، ثم تواجه صعوبات في إيجاد إنتاج لأفلامها التالية، عكس الرجال".

أردفت: "كشفت هذه الظاهرة عن حاجة المرأة للدعم كي تستمر، خصوصًا أنها من تقوم بالإنجاب ورعاية الأسرة بجوار عملها، من هنا قدمت رابطة راويات تدعم المخرجات في المنطقة العربية كشبكة تهدف لخلق حالة من التكاتف بين المخرجات العربيات".

وردا حول سؤال عن كيفية قدرة المخرجات العربيات على الصمود قالت كوثر: "عليها أن تفكر كإنسان بعيدا عن التفكير كرجل وامرأة والبحث عن وسيلة لتقديم السينما التي تحبها".

على صعيد آخر تشارك كوثر بفيلمها الروائي القصير "صاحبتي"، والذي يعتبر أول فيلم مصري يشارك في مسابقة آفاق للأفلام القصيرة بمهرجان فينيسيا.

وسيكون أول عروضه يوم الجمعة القادم 9 من سبتمبر الجاري، والذي سيشهد عرض الفيلم ثلاثة مرات، وسيتم عرض الفيلم مرة رابعة يوم السبت 10 من سبتمبر الجاري.

ويعد فيلم "صاحبتي" أول أفلام كوثر يونس بعد تخرجها من المعهد العالي للسينما، حيث قدمت خلال دراستها فيلمين كمشاريع تخرج هما "يوكو وياسمينا"، وهو فيلم روائي قصير والثاني وثائقي بعنوان "هدية من الماضي"، وحقق نجاحا جماهيريا ملحوظا حيث استمر عرضه في صالات السينما لأكثر من 6 أسابيع، وهو ما لم يحدث في تاريخ السينما الوثائقية في مصر من قبل.

وتعتبر كوثر من الأعضاء المؤسسين لمجموعة "راويات" التي تضم مجموعة كبيرة من المخرجات من أنحاء الشرق الأوسط، وإلى جانب عملها كمخرجة تعمل أيضا في إنتاج وتنفيذ الإعلانات والمسلسلات القصيرة.

فيلم صاحبتي ينتمى لنوعية أفلام الدراما الرومانسية ومدته 17 دقيقة، واشتركت كوثر في كتابة السيناريو الخاص به مع أحمد عصام السيد، ويؤدي بطولته إلهام صفي الدين، ومارك حجار وفاضل الجارحي وسونيا فريد، وإنتاج ساندرو كنعان ومدير التصوير سيف الدين خالد، وقام بالمونتاج المخرج المعروف خالد مرعي، وهو إنتاج وتمويل كوثر يونس.

ويوجد معها كمنتج مشارك محمد العمدة، الذي شارك من قبل في إنتاج فيلم "ستموت في العشرين" الحائز على أسد المستقبل لأفضل فيلم أول لمخرجه أمجد أبو العلاء في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي.

 

الشروق المصرية في

07.09.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004