ملفات خاصة

 
 
 

«أفلام السعودية» يردم المسافة بين الرواية والسينما

نقاشات ساخنة في جلسات حوارية ممتدة ضمن الدورة الثامنة

الدمام: إيمان الخطاف

مهرجان أفلام السعودية

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

لطالما دار الجدل حول جدوى سينما النخبة مقابل سينما الجمهور التي يدرج تسميتها بالأفلام التجارية، وهو ما طال أروقة مهرجان أفلام السعودية، الذي يواصل جلساته الحوارية ضمن الدورة الثامنة المقامة حالياً في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بتنظيم مشترك بين «إثراء» و«جمعية السينما»، بدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

الجدل حسمه عبد الله العياف، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، الذي يرى أنه لا ضير من الأفلام الجماهيرية، سواء كانت أفلاماً طويلة أو قصيرة، فالهدف جذب الجمهور نحو السينما السعودية، وقال العياف خلال جلسة حوارية جمعته مع صناع الأفلام، مساء الأول من أمس، لمناقشة جدوى دعم الأفلام التجارية، «إذا وقفت السينما السعودية على أقدامها، فإن الأفلام التجارية قد لا تحتاج إلى دعم الجهات الثقافية».

مستقبل «ضوء»

يرى العياف أنه على مسابقة «ضوء» التي أطلقتها وزارة الثقافة لدعم صناع الأفلام السعوديين، بعد نحو 4 سنوات من الآن، أن تتجه لدعم الأفلام صاحبة الفرص التسويقية الضعيفة فهناك حاجة لدعمها، كونها جيدة فنياً وتشبع الذائقة لتقديمها شيئاً مختلفاً، وتابع: «أعدكم أن مسابقة (ضوء) في السنوات المقبلة ستنتقي الأفلام جيداً». ويقر العياف بأن الجمهور السعودي لم يعتد على مشاهدة الإنتاج السعودي، وهو ما يراه أمراً يدفع لمنح صُناع الأفلام مساحة أكبر في الفترة الراهنة في محاولة لجذب الجماهير، مبيناً أن أكبر تحدٍ تواجهه صناعة الأفلام السعودية حالياً هو تطوير المواهب الوطنية، وأشار إلى أن مجموعة من الجامعات بدأت تعمل على تطوير هذه المواهب، وأضاف: «نعمل على تأسيس كيان مستقل لتدريس السينما، إلى جانب برنامج الابتعاث الذي سيكون إضافة كبيرة في هذا المجال».

القطيعة الأدبية

في ندوة حول الرواية السعودية في السينما، خصصت لمناقشة القطيعة القائمة بين الأدب وصناعة الأفلام، برغم غزارة وجودة الروايات السعودية، أوضحت الأديبة هناء حجازي، أن السينما تعتمد بشكل كبير على الأدب، مضيفة أن «السينمائيين غير مطلعين كفاية على الرواية، وبالمقابل فإن معظم الروائيين يتساءلون: أين السينما السعودية من الرواية؟»، معتبرة أن الأمر في النهاية يعود إلى المخرج الذي يختار ماذا سيفعل في الفيلم.

وتابعت بالقول: «الأفلام تعتمد على المحلية، وتحتاج إلى قصص محلية، وهو الأمر المتوفر في الرواية السعودية، فلدينا العديد من القصص المكتوبة والجاهزة، لكنها نحتاج إلى كُتاب سيناريو بارعين، لتحويل هذه الروايات إلى أفلام، وينبغي أيضاً أن يفهم الروائيون أن الفيلم الذي سيخرج لن يكون كالرواية».

الرواية والفيلم

من ناحيته، أشار الكاتب عبد الله ثابت، خلال مشاركته في الندوة، إلى أن العمل السينمائي هو أقرب ما يكون للشكل الفني للرواية، حيث يعتمد في الأساس على الوصف والسرد أكثر من الحوار، وهنا يبرز الاختلاف بين الوسطين من حيث الإحساس الزمني عند المتلقي، ما بين الرواية والفيلم.

وأردف: «الرواية تأتي غالباً من مئات الصفحات، وتستغرق عدة ساعات متواصلة لإنجازها، في حين أن متوسط الفيلم العادي يقدر بنحو ساعتين»، مبيناً أن المتلقي للرواية يتوقف عندما يريد ويعود للصفحات السابقة لاسترجاع الحدث، واعتبر أن القارئ يصبح لديه ما يشبه المخرج الداخلي في رأسه، بعكس مشاهدة الفيلم السينمائي، حيث تتوفر أمامه المرئيات والأحداث ولا فرصة لديه للتوقف أو الإعادة.

ويعتقد ثابت أن هناك إشكالات في نقل الأدب إلى السينما، وعلى رأس ذلك إيجاد المعادلة التي تُعبر عن المضمون نفسه مع الوعي بوجود وسيلة تعبير مختلفة تختص بها كل وسيلة. وعن الرواية السعودية في السينما، يقول «ما زلنا ببداية الصناعة أو استئنافها إن صح القول»، معتقداً أن الروايات القابلة للتحول إلى الشاشة هي التي اشتغلت على التحولات الاجتماعية وسير الشخصيات المؤثرة في تاريخ المجتمع، وكذلك الطفرات الاقتصادية التي مرت بها البلد وانعكاسها على الحياة الاجتماعية، إلى جانب الروايات التي تتناول القرية والمدينة.

الأفلام الروائية

ورغم أن الحديث يتناول تواري الرواية عن صناعة الأفلام السعودية، إلا أن الكاتب سعد الدوسري، الذي أدار الندوة، أشار إلى أن مهرجان أفلام السعودية يُصنف بعض الأفلام على أنها «أفلام روائية»، في حين أنها لم تؤخذ من روايات، فالسيناريو الطويل المكتوب بنفس روائي هو ما يجيز تسمية العمل بـفيلم روائي.

أما المخرجة التونسية سيناء الشايجي، فقالت «يرفض الكتاب والنقاد في الأدب الاعتراف بالسيناريو كأثر أدبي، ويعود ذلك لطبيعة السيناريو باعتباره نصاً وظيفياً لا نصاً إبداعياً جمالياً، إذ يُستعمل السيناريو كنص وسيط يسمح بالانتقال من النص الأدبي للفيلم المقتبس عن النص الأصلي». ولا تقتصر هذه الآراء على منابر الندوات والجلسات الحوارية المصاحبة للمهرجان، فأينما ولى الحضور وجههم ثمة جلسات حوارية يجد فيها السينمائيون ضالتهم لمناقشة مستقبل صناعتهم وتبادل الآراء، في مزيج من مختلف الثقافات والبلدان، قدموا جميعاً ليكونوا جزءاً من هذا الحراك السينمائي الذي يستمر إلى يوم الخميس المقبل.

 

الشرق الأوسط في

06.06.2022

 
 
 
 
 

أفلام السعودية 2022 |

جلسة حوارية ونقاشات ساخنة حول الأدب وصناعة السينما

الظهران ـ «سينماتوغراف» : متابعات

حول جدوى سينما النخبة مقابل سينما الجمهور التي يدرج تسميتها بالأفلام التجارية، دار الجدل داخل أروقة مهرجان أفلام السعودية، الذي يواصل جلساته الحوارية ضمن الدورة الثامنة المقامة حالياً في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بتنظيم مشترك بين «إثراء» و«جمعية السينما»، بدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

الجدل حسمه عبد الله العياف، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، الذي يرى أنه لا ضير من الأفلام الجماهيرية، سواء كانت أفلاماً طويلة أو قصيرة، فالهدف جذب الجمهور نحو السينما السعودية، وقال العياف خلال جلسة حوارية جمعته مع صناع الأفلام، مساء الأول من أمس، لمناقشة جدوى دعم الأفلام التجارية، «إذا وقفت السينما السعودية على أقدامها، فإن الأفلام التجارية قد لا تحتاج إلى دعم الجهات الثقافية».

مستقبل «ضوء»

يرى العياف أنه على مسابقة «ضوء» التي أطلقتها وزارة الثقافة لدعم صناع الأفلام السعوديين، بعد نحو 4 سنوات من الآن، أن تتجه لدعم الأفلام صاحبة الفرص التسويقية الضعيفة فهناك حاجة لدعمها، كونها جيدة فنياً وتشبع الذائقة لتقديمها شيئاً مختلفاً، وتابع: «أعدكم أن مسابقة (ضوء) في السنوات المقبلة ستنتقي الأفلام جيداً». ويقر العياف بأن الجمهور السعودي لم يعتد على مشاهدة الإنتاج السعودي، وهو ما يراه أمراً يدفع لمنح صُناع الأفلام مساحة أكبر في الفترة الراهنة في محاولة لجذب الجماهير، مبيناً أن أكبر تحدٍ تواجهه صناعة الأفلام السعودية حالياً هو تطوير المواهب الوطنية، وأشار إلى أن مجموعة من الجامعات بدأت تعمل على تطوير هذه المواهب، وأضاف: «نعمل على تأسيس كيان مستقل لتدريس السينما، إلى جانب برنامج الابتعاث الذي سيكون إضافة كبيرة في هذا المجال».

القطيعة الأدبية

وفي ندوة حول الرواية السعودية في السينما، خصصت لمناقشة القطيعة القائمة بين الأدب وصناعة الأفلام، برغم غزارة وجودة الروايات السعودية، أوضحت الأديبة هناء حجازي، أن السينما تعتمد بشكل كبير على الأدب، مضيفة أن «السينمائيين غير مطلعين كفاية على الرواية، وبالمقابل فإن معظم الروائيين يتساءلون: أين السينما السعودية من الرواية؟»، معتبرة أن الأمر في النهاية يعود إلى المخرج الذي يختار ماذا سيفعل في الفيلم.

وتابعت بالقول: «الأفلام تعتمد على المحلية، وتحتاج إلى قصص محلية، وهو الأمر المتوفر في الرواية السعودية، فلدينا العديد من القصص المكتوبة والجاهزة، لكنها نحتاج إلى كُتاب سيناريو بارعين، لتحويل هذه الروايات إلى أفلام، وينبغي أيضاً أن يفهم الروائيون أن الفيلم الذي سيخرج لن يكون كالرواية».

الرواية والفيلم

من ناحيته، أشار الكاتب عبد الله ثابت، خلال مشاركته في الندوة، إلى أن العمل السينمائي هو أقرب ما يكون للشكل الفني للرواية، حيث يعتمد في الأساس على الوصف والسرد أكثر من الحوار، وهنا يبرز الاختلاف بين الوسطين من حيث الإحساس الزمني عند المتلقي، ما بين الرواية والفيلم.

وأردف: «الرواية تأتي غالباً من مئات الصفحات، وتستغرق عدة ساعات متواصلة لإنجازها، في حين أن متوسط الفيلم العادي يقدر بنحو ساعتين»، مبيناً أن المتلقي للرواية يتوقف عندما يريد ويعود للصفحات السابقة لاسترجاع الحدث، واعتبر أن القارئ يصبح لديه ما يشبه المخرج الداخلي في رأسه، بعكس مشاهدة الفيلم السينمائي، حيث تتوفر أمامه المرئيات والأحداث ولا فرصة لديه للتوقف أو الإعادة.

ويعتقد ثابت أن هناك إشكالات في نقل الأدب إلى السينما، وعلى رأس ذلك إيجاد المعادلة التي تُعبر عن المضمون نفسه مع الوعي بوجود وسيلة تعبير مختلفة تختص بها كل وسيلة. وعن الرواية السعودية في السينما، يقول «ما زلنا ببداية الصناعة أو استئنافها إن صح القول»، معتقداً أن الروايات القابلة للتحول إلى الشاشة هي التي اشتغلت على التحولات الاجتماعية وسير الشخصيات المؤثرة في تاريخ المجتمع، وكذلك الطفرات الاقتصادية التي مرت بها البلد وانعكاسها على الحياة الاجتماعية، إلى جانب الروايات التي تتناول القرية والمدينة.

الأفلام الروائية

ورغم أن الحديث يتناول تواري الرواية عن صناعة الأفلام السعودية، إلا أن الكاتب سعد الدوسري، الذي أدار الندوة، أشار إلى أن مهرجان أفلام السعودية يُصنف بعض الأفلام على أنها «أفلام روائية»، في حين أنها لم تؤخذ من روايات، فالسيناريو الطويل المكتوب بنفس روائي هو ما يجيز تسمية العمل بـفيلم روائي.

أما المخرجة التونسية سيناء الشايجي، فقالت «يرفض الكتاب والنقاد في الأدب الاعتراف بالسيناريو كأثر أدبي، ويعود ذلك لطبيعة السيناريو باعتباره نصاً وظيفياً لا نصاً إبداعياً جمالياً، إذ يُستعمل السيناريو كنص وسيط يسمح بالانتقال من النص الأدبي للفيلم المقتبس عن النص الأصلي». ولا تقتصر هذه الآراء على منابر الندوات والجلسات الحوارية المصاحبة للمهرجان، فأينما ولى الحضور وجههم ثمة جلسات حوارية يجد فيها السينمائيون ضالتهم لمناقشة مستقبل صناعتهم وتبادل الآراء، في مزيج من مختلف الثقافات والبلدان، قدموا جميعاً ليكونوا جزءاً من هذا الحراك السينمائي الذي يستمر إلى يوم الخميس المقبل.

 

####

 

«مهرجان أفلام السعودية» يدعم مشاريع سينمائية قيد التطوير

الظهران : «سينماتوغراف» ـ متابعات

 يحتفي صناع الأفلام بسوق الإنتاج المقام حاليًا في القاعة الكبرى بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن مهرجان أفلام السعودية بدورته الثامنة، الذي يأتي بتنظيم جمعية السينما، بالشراكة مع مركز إثراء، وبدعم من هيئة الأفلام، ويضم سوق الإنتاج 14 مشروعًا سينمائيًا، في حين تعرض أكثر من 16 جهة من شركات ومؤسسات إنتاج محلية وعالمية، خدماتها وبرامجها لصنّاع الأفلام السعوديين، خلال أروقة السوق.

ويضم السوق هذا العام مساحة للمهتمين وصنّاع الأفلام والجهات المشاركة، إذ يشهد عقد شراكات واتفاقيات تتعلق بشؤون التدريب والتطوير وتنمية المواهب الصاعدة إضافة إلى إمكانية إنتاج أفلام سيتم عرضها خلال جلسات التقييم. كما افتتح السوق أبوابه لمدّ جسور التواصل بين جهات رسمية ومهتمين في قطاعي الإنتاج والسينما، ويشارك في سوق الإنتاج كلًا من مهرجان البحر الأحمر السينمائي وصندوق التنمية الثقافي والهيئة السعودية للملكية الفكرية.

شراكات واتفاقيات

وفيما يخص المساحة التي تم تحديدها لسوق الإنتاج في مهرجان أفلام السعودية في دورته الثامنة الذي يحمل عنوان “السينما الشعرية”، تضمن وجود شراكات واتفاقيات بطابع مرن إذ تم تصميمه وفق أعلى معايير الجودة بحضور شركات ومؤسسات سينمائية، مضيفًا “بأنه يتواجد داخل السوق 12 جناح ومساحات صمّمت خصيصًا؛ مما يسهّل الدخول إليها والتجوّل داخلها، وما يمكن الإشارة إليه أن السوق يحتضن سلسلة من الجلسات الحوارية بحضور جهات رسمية ويشارك بها منتجين وأصحاب خبرة في قطاع الأفلام والسينما”.

الملكية الفكرية

ويحوي سوق الإنتاج أيضًا دورات تدريبية تتعلق بجوانب الملكية الفكرية، وذلك بالتعاون مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، إذ تتطرق إلى القوانين والأنظمة، بهدف توفير غطاء الحماية للأفراد والمؤسسات منذ بدء فكرة الفيلم وصولًا إلى إنتاجه، كما يتمكّن الحضور من فرصة الخوض في دليل قوانين الملكية الفكرية بالمملكة العربية السعودية وكيفية الاستفادة منها، في حين تسلّط دورات تدريبية أخرى على جانب التصوير والمتغيرات العصرية لعالم المونتاج إلى جانب تأهيل المشاريع للسوق المحلي.

مشاريع جديدة

ويستقبل سوق الإنتاج يستقبل صنّاع الأفلام من كافة مناطق المملكة، ويقام على هامشه العديد من الجلسات والنقاشات الهادفة، بحضور لجان تحكيم لاختيار مشاريع ذات محتوى مطابق لمعايير المهرجان وسيتم تأهل مشروعين لأفضل فيلم طويل بجائزة قيمتها 100 ألف ريال، وأفضل فيلم قصير بجائزة قيمتها 50 ألف ريال، مؤكدًا بأن ذلك يأتي استمرارًا لجهود المملكة من حيث الاهتمام الذي يصبّ في قطاع الأفلام، مضيفًا “نلمس اهتمام ملحوظ بصناعة وإنتاج أفلام محلية بكفاءات سعودية، ومن المتوقع أن تعرض على شاشات عملاقة لتشارك في المحافل الثقافية حول العالم، لاسيما أن نمو السينما انعكست تجلياته على المشهد الإنتاجي في المملكة سواءً للأفلام القصيرة أو الطويلة، وهذا ما يعزز من حيوية سوق الإنتاج في المهرجان”.

 

####

 

إنشاء «كلية الفنون» لتدريس علوم السينما والمسرح والموسيقى في الرياض

«سينماتوغراف» ـ متابعات

اعتمد مجلس شؤون الجامعات السعودية، إنشاء كلية الفنون بجامعة الملك سعود في الرياض، وذلك بعد يومين من إعلان جامعة الإمام محمد بن سعود عن أول برنامج بكالوريوس للسينما والمسرح.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في تعليق له على «تويتر»، أن «التعليم أساس البناء وتطوير القدرات الثقافية».

وتضمن قرار مجلس الجامعات نقل قسم التربية الفنية إلى كلية الفنون، وتعديل مسماه ليكون «قسم التصميم» ويعنى بتدريس علوم التصميم الجرافيكي الحركي، والمنسوجات، والأزياء، وتصميم المجوهرات، كما تشتمل الكلية على قسمي «الفنون الأدائية»، لتدريس علوم المسرح والسينما والموسيقى، و«الفنون البصرية»، لعلوم الطباعة والرسم والنحت والخط العربي.

بدوره، أوضح الدكتور بدران العمر رئيس، جامعة الملك سعود، ‏أن هذا القرار يمثل نقلة نوعية بتدريس التخصصات الفنية التي تخدم الوطن، وتنمي الفرص الوظيفية، وتشجع على الإبداع والتميز.

كانت كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، قد أعلنت الجمعة الماضي عن استعدادها لإطلاق أول برنامج بكالوريوس للسينما والمسرح على مستوى جامعات السعودية العام المقبل.

وقال الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد، عميد كلية الإعلام والاتصال، إن البرنامج جاء لمواكبة تطوير القطاعات الثقافية والفنية والترفيهية التي تتضمنها «رؤية 2030»، وسيسهم في صنع مسارات عملية للثقافة والفنون بالمملكة بما يضمن توفير بيئة تعليمية حاضنة للمواهب الوطنية الإبداعية، مضيفاً أن تلك القطاعات تحتاج إلى متخصصين مؤهلين في ظل عدم وجود برامج مماثلة تقدمها الجامعات السعودية لمرحلة البكالوريوس حالياً.

وبيّن أن البرنامج قام بتحكيمه خبراء عالميون وفق أحدث الممارسات الدولية، ليؤهل خريجيه للعمل في الكثير من الوظائف المهنية بـمجالات كتابة السيناريو، والإخراج السينمائي والمسرحي، والنقد الفني والجمالي، والإنتاج الدرامي، وإنتاج الرسوم المتحركة، ومهارات الأداء المسرحي والسينمائي، والمؤثرات السمعية والبصرية، والإدارة السينمائية والمسرحية وغيرها.

 

موقع "سينماتوغراف" في

06.06.2022

 
 
 
 
 

«ندوة البحر الأحمر السينمائي» تبحث فرص دعم قطاع الأفلام السعودي والعربي والأفريقي

الظهران ـ «سينماتوغراف» : متابعات

عقدت ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية جلسة حوارية في سوق الإنتاج، الذي تحتضنه القاعة الكبرى في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بعنوان (ندوة مهرجان البحر الأحمر)، سلطت الضوء على معمل التطوير وفرص الصندوق التي يقدمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

واستضافت الجلسة التي أدارها البراء عالم، مدير صندوق البحر الأحمر عماد اسكندر، مديرة سوق البحر الأحمر زين زيدان، ومدير البرنامج العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة.

وتحدث خليفة حول أهمية تسليط الضوء على القصص التاريخية والعربية الأصيلة، خلال النسخة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والتي انطلقت دورته الأولى في ديسمبر الماضي، ّ بحضور نخبة من صناع الأفلام والنجوم من مختلف دول العالم، مشدداً على ضرورة تكثيف إنتاج هذا النوع من الأفلام، إضافة إلى الأعمال التي تطرح الواقع الإجتماعي في الدول العربية، مؤكداً “إن هذا ما سيرسم هوية المهرجان، كوننا نتعامل مع قضايا هامة ومختلفة، ونشهد تطوراً في مختلف البلدان ّالعربية، ومن ضمنها التطور في المجتمع السعودي، وأوضح خليفة أن من الضروري إظهار بعض القسوة في نقد الأفلام، وذلك لتطوير الصناعة.

وأكد مدير البرنامج العربي والكلاسيكي، على أن كثيراً من الجهات تعاونت مع مهرجان البحر الأحمر، ومن ضمنها هيئة الإعلام المرئي والمسموع، حيث قامت بتحديد تصنيفات لكل فيلم تتناسب مع محتواه، مما سهل عملية عرض الأفلام بأريحية ولكن مع ما يتوافق مع تصنيفات الهيئة.

وتحدث إسكندر حول صندوق البحر الأحمر، وذكر أنه يهدف لصناعة السينما المحلية والعربية والأفريقية أيضاً، كما قدم الصندوق دعماً لأكثر من 100 مخرج، ويتيح الصندوق الفرصة الآن للحصول على منح الدعم والتمويل خلال العام 2022.

وأكد مدير صندوق البحر الأحمر، أن الصندوق يدعم جميع أنواع الأعمال السينمائية، من أفلام طويلة أو قصيرة، ورسوم متحركة، إضافة للأفلام الوثائقية التي لاقت إقبالاً كبيراً ّ في المهرجان، قلما تلاقي مثله في مهرجانات أخرى، ما يعكس تطور المستوى ّ الفني وتعطش الجمهور لذلك”، مضيفاً إن اختيار الأعمال يتم حسب جودة العمل، وليس اسم وشهرة صانعه.

 من جهتها، قالت مديرة سوق البحر الأحمر زين زيدان، ُ بأن السوق تعد مساحة للتواصل والتفاعل وإثراء الصناعة السينمائية، حيث تقدم برامج متنوعة، وتمثل نافذة مفتوحة على المشهد السينمائي السعودي والعربي والأفريقي، كما توفر السوق ُفرصاً خصبة من خلال منطقة العارضين، التي احتضنت شركاء محتملين للمشاريع السينمائية، ووفرت ورش العمل والتدريبات والمحاضرات، ومنطقة تسويقية لمشاريع الأفلام حتى يتم عرضها على صناديق الدعم والممولين والموزعين وغيرهم، كما أشارت زيدان إلى أن مجموع الجوائز المقدمة من سوق البحر الأحمر في دورته الأولى كانت أكثر من 700 ألف دولار أمريكي.

ووجهت زيدان رسالة لصناع الأفلام، ذكرت فيها الفرص كثيرة، وأصبح كل شيء متوفراً ً وسهلاً، من دعم وتطوير وغيرها، فلا يوجد عذر في عدم الارتقاء بمهاراتنا السينمائية، والاستفادة من خبرات من ّ سبقونا، ونحن في السوق ندعم صناع الأفلام بكل ما يمكن أن يحقق ذلك“.

 

موقع "سينماتوغراف" في

07.06.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004