ملفات خاصة

 
 
 

في (كان) كل يغني على ليلاه!

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تختلف وتتعدد، وأحياناً تتناقض المشارب والأهداف، رغم أنه قد يبدو في الوهلة الأولى أن الاتجاه واحد.

الكل ذهب إلى (كان) الذي ودعناه قبل أقل من 48 ساعة، أسدلت ستائره عن الدورة الاستثنائية الماسية (75 عاماً)، فهو تاريخياً يحتل المرتبة الثانية بعد (فينسيا)، إلا أنه كمكانة وحضور، صار - على الأقل عربياً - يحتل قمة المهرجانات.

في كشف حساب نهائي وبنظرة (عين الطائر)، أقول لكم بضمير مستريح، إننا عشنا دورة ناجحة سواء في عدد الأفلام أو التكريمات، أحياناً تتفاقم مشاكل متعلقة بحجز التذاكر عن طريق الموقع بسبب كثافة التحميل، إلا أنه وعلى الفور تتدخل الإدارة لحسم الموقف، أو، وهو أضعف الإيمان، التقليل من تبعاته، ومن البديهي أن تحدث أخطاء، الفيصل هو أولاً الاعتراف، وثانياً المواجهة، وهو ما حدث أكثر من مرة.

بوجه عام لو عقدت مقارنة مع مهرجان (برلين) الذي حضرت دورته الأخيرة قبل ثلاثة أشهر، التي تحمل رقم (72)، أقول لكم بضمير مستريح، إن الكفة الرابحة قطعاً لصالح (كان)، تخفيف حالة الاحتراز في المطارات والطائرات والأماكن العامة قبل انطلاقه بأيام، لعب دوراً إيجابياً ولا شك، فلا يمكن أن تعايش المهرجان، وأنت في حالة ارتياب وتوجس واحتراز خوفاً من العدوى.

تبدو أسباب النجاح ظاهرياً خارجة عن إرادة المنظمين، فهي متعلقة بالسيطرة، أو لنقل بالقدرة على التعامل مع شطحات (الفيروس) لتصبح مواجهته ممكنة، حتى إنه لم يعد أحد يسأل عن سلبية فحص (بي سي آر) ولا عن ضرورة تعاطي ثلاث جرعات من (الفاكسين)، عدنا لزمن ما قبل (كورونا).

الصدفة لعبت دورها في الوصول بالاحتراز إلى أدنى درجة، إلا أنه كما يقولون، فإن (الصدفة لا تأتي إلا لمن يستحقها)، لو حسبناها بدقة لقلنا إن فريق العمل بقيادة المدير الفني للمهرجان تيرى فريمو نجح في جلب الأفلام الأكثر أهمية، واستطاع أيضاً إقناع عدد من نجوم هوليوود بالحضور، منحوا بالفعل المهرجان ألقاً خاصاً، وهكذا تضاعفت فرص النجاح واستحق المهرجان تلك الصدفة التي جاءت لصالحه.

كل من حضر (كان) له هدفه الخاص، عدد من النجمات العرب شاركن لما لهن من تأثير في محيطهن، فكن من علامات الموضة في الملابس أو المجوهرات، ولدينا أيضاً كثير من الأجنحة العربية وجدتها فرصة للإعلان عن الدورة المقبلة مثل (القاهرة) و(الجونة) و(قرطاج) و(الحمامات) وغيرها، مهرجان (البحر الأحمر) عقد أكثر من لقاء، من بينها تكريم المرأة المبدعة في مجال السينما، وُجدنا كسينما عربية وحصلنا في مسابقة (نظرة ما) على جائزة سيناريو للمخرجة الفلسطينية (مها الحاج) عن فيلم (حمى البحر الموسط).

اللغة العربية شاهدتها في أكثر من فيلم، حتي لو لم يحمل الجنسية العربية، عدد من الفضائيات العربية وُجدت بالمهرجان ونقلت الفعاليات، مندوبو المهرجانات عقدوا الصفقات المختلفة للاتفاق على عروض الأفلام، المدينة انتعشت مجدداً وقفزت قطعاً الأسعار، فهذا هو حال (كان) التي تتنفس مرة واحدة، من العام للعام، كلما نجح المهرجان زادت هي ألقاً وتألقاً.

هذه الدورة، عادت مجدداً صواريخ الألوان الزاهية تملأ سماء المدينة، وهي تحتفل بالعيد الماسي للمهرجان، وشاهدنا بعد إعلان نتيجة لجنة التحكيم، كل يغني على ليلاه أو جائزتاه!

ناقد سينمائي مصري

 

الشرق الأوسط في

29.05.2022

 
 
 
 
 

كلمة و 1/2..

فى (كان).. أفتقد العمدة (وحيد) والعميد (رزق الله )!

كتب طارق الشناوي

حكايات (كان) لا تنتهى، كانت مصر ليست فقط من أوائل دول العالم التى شاركت فى المهرجان مع أول دورة عام 1946، تواجدنا داخل المسابقة الرسمية بفيلم (دنيا) لمحمد كريم وتواجد أيضًا يوسف بك وهبى فى لجنة التحكيم.

عندما بدأت رحلتى أول مرة فى (كان) عام 1992 كانت هناك أسماء عديدة تربو على الخمسين وأغلبهم يفضلون التواجد معًا فى صفين نهاية القاعة الرئيسية (لوميير)، وفى العادة فإن كاتب السيناريو المرموق وحيد حامد لأنه يقطن فى فندق ثلاثة نجوم أتذكر اسمه جيدًا (ايمراتيه) ويقع بجوار قصر المهرجان، ووحيد كعادته يصحو مبكرًا، ولهذا يتولى حجز المقاعد يوميًا، وفى المكان نفسه، وأتذكر من بين الحضور النقاد الراحلين الأساتذة رفيق الصبان وأحمد الحضرى ويوسف فرنسيس وأحمد صالح ومارى غضبان وسمير فريد وعلى أبوشادى ويوسف شريف رزق الله وعبدالمنعم سعد، ومن أتمنى لهم طول العمر الأساتذة رءوف توفيق ومنى ثابت وماجدة خيرالله وإمام عمر وآمال عثمان وكمال رمزى وعمرو خفاجة وياسر محب والسيدة ميرفت الإبيارى أرملة الأستاذ يوسف شريف رزق الله، وأعتذر قطعًا لأسماء أخرى فاتنى سهوًا أن أذكرها.

كنت أطلق لقب العمدة على وحيد حامد، وذلك أنه دائم السؤال عن الجميع والاطمئنان لو غاب أحدنا عن حضور فيلم، فهو يلعب دور (القلب) ربما كان يوسف شريف رزق الله، أقل سؤالاً، ولكن كانت ميرفت الإبيارى تملأ حقيبتها بكل أنواع (الشوكلاتة) لتوزيعها على الجميع، والدور الأهم الذى يقوم به الأستاذ رزق الله هو دور (العقل) التنبيه علينا عندما يجد أن هناك فيلمًا مهمًا علينا ألا نتركه أو ندوة ينبغى ألا تفوتنا وهو لهذا استحق لقب العميد.

وفى إطار كل ذلك كان الناقد الكويتى عبدالستار ناجى قد استحدث جائزة يمنحها من خلال تصويت كل النقاد العرب لأفضل فيلم عربى مشارك فى المهرجان والجائزة (براد ضخم) من الفضة.

تغيرت الكثير من التفاصيل كما أن ناجى توقف عن منح جائزة أفضل فيلم عربى، وهناك عدد كبير توقفوا عن الذهاب إلى (كان) لأسباب متعددة جزء منها متعلق قطعًا بزيادة التكلفة الاقتصادية، والآخرون وجدوا أن الحكاية لا تستحق كل هذه المعاناة.

كانت الفضائيات المصرية والعربية تتواجد باستمرار، ويواكب ذلك حضور مكثف من النجوم والنجمات على شاطئ (الريفييرا)، وعلى هذا اعتبرت وقتها الفضائيات أن المهرجان يشكل بؤرة من المكاسب البرامجية وكم من البرامج استغلت تلك الأجواء الساحرة وتم تصويرها هناك.

تبدلت مع الزمن تلك الأجواء، كان النجوم يحرصون على التواجد بما يمكن أن نطلق عليه العدوى، ومع الزمن واكب اقتراب شهر رمضان من شهر مايو وحيث إن أغلب النجوم يرتبطون بتسجيلات ومسلسلات فى رمضان، مع الوقت بدأ العدد يتضاءل كما أن حكاية العدوى التى تسيطر على الحياة الفنية تراجعت كثيرًا. كنا نجد على الأقل 30 نجمة ونجمًا مثل محمود عبدالعزيز وليلى علوى وإلهام شاهين ولبلبة ويسرا وحسين فهمى ومحمود حميدة ومنى زكى، حتى فيفى عبده عندما اكتشفت أن النجوم يذهبون إلى (كان) قررت أيضًا أن تشد الرحال إلى هناك وحتى تلفت إليها الأنظار، صعدت على سلم قاعة لوميير وهى ترتدى زى (كيلوباترا)، صار من النادر حاليًا تواجد النجوم إلا فيما ندر وهذا العام مثلاً وربما لأول مرة حضرت ياسمين صبرى.

حكاية كان ليست فقط الأفلام، ولكنها مليئة بالأسرار والمفارقات وربما يأتى لقاء قريب نواصل فيه الحكايات!

 

مجلة روز اليوسف في

29.05.2022

 

####

 

كلمة و 1 / 2 ..

مهرجان (كان) واليورو بـ(كام)!!

كتب طارق الشناوي

السينما واحدة من أنماط العشق، وعندما يقترب موعدى مع مهرجان (كان) أجد أن ساعتى (البيولوچية) تستيقظ مؤكدة على الموعد، مَهما بدأ العقل مستيقظًا وهو يراجع محذرًا من المشقة المادية المتوقعة التى تزداد عامًا بعد آخر، بسبب زيادة قوة (اليورو)، فى مواجهة الجنيه، كنت قبل أقل من أسبوع قد عدتُ من مهرجان (مالمو) بالسويد هذا المهرجان الحميم الذى تسيطر عليه اللغة العربية، بينما مهرجان (كان) متعددة اللغات والسيادة طبعًا للفرنسية، به أيضًا أفلام عربية وفى المسابقة الرسمية يشارك مخرج مصرى الأصل سويدى الجنسية طارق صالح بفيلم (ولد من الجنة)، وكذلك الجزائرى رشيد بو شارب فى العروض الخاصة، وأيضًا هناك عددٌ آخر فى التظاهرات الموازية (أسبوع النقاد) و(أسبوعا المخرجين) عدد من الأفلام العربية.

فى السنوات الماضية كان الوفد المصرى من النجوم والمخرجين كبيرًا، وكثيرًا ما كنت أشاهد العديد من الفضائيات المصرية وأيضًا ماسبيرو من خلال (نايل سينما) تغطى الحدث، ولكن تضاءل العدد، أتصورها تحمل نوعًا من العدوَى، كانت مثلًا فيفى عبده فى التسعينيات من أكثر الفنانات حضورًا، وكانت تصطحب معها عادة مصورًا فوتوغرافيًا وآخر بالفيديو، وبعد أن تتمكن من الحصول على تذكرة للصعود على سلم (لوميير) تنشر لها عشرات من الصور، كما أن تلك المادة التليفزيونية يتم توزيعها فضائيًا على اعتبار أن فيفى تغزو (كان).

تعوّدنا فى الماضى أن لنا جناحًا على شاطئ (الريفييرا) يعلو فوقه العَلم المصرى، والحكاية بدأت منذ منتصف الثمانينيات فى زمن سعد الدين وهبة واستمرت، مع حسين فهمى وعزت أبوعوف وصولًا إلى ماجدة واصف، وكانت بين الحين والآخر تتوقف ثم توقفت مع محمد حفظى فى السنوات الأربع التى تولى فيها الرئاسة، افتقدنا الجناح، «حفظى» وجد أن توفير النفقات لإقامة الجناح لصالح المهرجان، وبالطبع فإن الرئيس الجديد لمهرجان القاهرة حسين فهمى قد حسبها جيدًا هو أيضًا، ووجد أن تكلفة إقامة الجناح سوف تلتهم القسط الأكبر من الميزانية، ولهذا يتم الاكتفاء بإقامة مؤتمر صحفى وحفل يتم خلاله الإعلان عن الدورة المقبلة من المهرجان.

أتمنى أن نفكر من الآن فى العام المقبل وتشارك وزارة السياحة مع الثقافة مع غرفة صناعة السينما مثلما كان يحدث فى الماضى ليعود الجناح  المصرى، الأمر قطعًا يستحق.

عدد كبير من الدول العربية لديها أجنحة ثابتة؛ الأردن والجزائر والمغرب وتونس، وفى السنوات الأربع الأخيرة صارت السعودية تحرص على أن يصبح لها جناح دائم تعقد فيه أيضًا ندوات ولقاءات.

عرفتُ مهرجان (كان) بعد أن تجاوز عمر المهرجان وليس عمرى أنا الأربعين، أول مرّة ذهبتُ إليه عام 92 فى دورته رقم 45 والآن 75، ولا أتابع فقط الأفلام؛ ولكنى ألاحظ أيضًا الوجوه، أرى شحّاذة فى مدينة (كان) وهى تحمل طفلًا عمره عام وبعد مرور 30 عامًا لا يزال الطفل طفلًا، إنها تُذَكرنى بالشحّاذين فى بلادى؛ حيث يؤجرون طفلًا رضيعًا ويظل للأبد رضيعًا، أرى القاعات والأشخاص حتى الذين لا أعرفهم شخصيًا إلا أننى أراهم باعتبارهم من ملامح حياتى، فى مهرجان (كان) تستمع إلى هتاف يسبق عرض أى فيلم ألحظ فيه اسم «راؤول» ناقد فرنسى راحل تعوّد أن ينطق بصوت مسموع باسمه قبل عرض الأفلام، وبعد رحيله لا يزال زملاؤه القدامى يهتفون بمجرد إطفاء نور القاعة قبل العرض باسمه «راؤول.. راوؤل».

فى المهرجانات نكتب عن الأفلام والندوات واللقاءات وحتى الكواليس بكل تفاصيلها، لكننا لا نكتب عن أنفسنا، وعمّا نشعر به لأننا لسنا آلات تذهب لتغطية المهرجانات، وأتمنى يومًا ما  أن أجد وقتًا لكى أكتب لكم بالتفصيل عن تلك المشاعر الدفينة!

 

مجلة روز اليوسف في

22.05.2022

 
 
 
 
 

قراءة في جوائز مهرجان كان 75: السويد وبلجيكا نجما العام

يخت الأثرياء المنهارين يخطف الاضواء في جو من النقاش الهادئ

هوفيك حبشيان

انتهت الدورة الـ75 من مهرجان "كان" السينمائي أمس مع فوز "مثلث الحزن" لروبن أوستلوند بـ"السعفة الذهبية"، وبهذا يدخل المخرج السويدي البالغ من العمر ٤٨ عاماً نادي الذين نالوا الجائزة الشهيرة مرتين في حياتهم، على غرار فرنسيس فورد كوبولا وأمير كوستوريتسا أو كن لوتش. آخر حضور لأوستلوند على الكروازيت كان في العام 2017 بفيلم "الميدان" ويومها فاز بـ"السعفة". خالفت لجنة التحكيم برئاسة الممثّل الفرنسي فنسان لاندون كل التوقّعات التي كانت ترجح فوز أفلام أخرى منها "قرار المغادرة" للكوري بارك تشان ووك أو "أشقاء ليلى" للإيراني سعيد روستائي. وكالعادة، انتشرت ترجيحات كثيرة ومتضاربة قبل موعد إعلان الأفلام الفائزة، لكن أعضاء لجنة التحكيم كان لهم رأي آخر، علماً أن العملية كلها جرت بسلاسة في جو من النقاش الإيجابي واحترام رأي الآخر كما أعلن لاندون.

اليخت القبطان

في "مثلث الحزن"، يواصل أوستلوند "مهمته" الاستفزازية وأسلوبه الهدام والتخريبي والفوضوي في نقل الواقع المعاصر والتعليق عليه. بعدما صوّر خفايا عالم الفن والمعارض والتجهيز في "الميدان"، قرر التعرض لأصحاب الجاه والمكانة الاجتماعية. يبدأ الفيلم بمقابلات يجريها مذيع مع عارضي أزياء. ما نعتقده لوهلة أنه سيكون اقتحاماً منظماً لعالم الموضة والمظاهر والسطحية. ولكن سرعان ما يتحول إلى شيء آخر، ما إن نحط على يخت فخم، يعج بعدد كبير من أصحاب الثروات الذين يمضون عطلتهم برفقة زوجاتهم. على غرار المخرج النمسوي ميشائيل هانيكه، لا يملك أوستلوند الكثير من الحنان تجاه ناسه، بل لا يوفّر مناسبة لتمريغهم في الوحل. ويبلغ فنه ذروة جديدة خلال مأدبة العشاء التي تأتي على شرف قبطان اليخت. فخلاله سيفقد الأثرياء كل ما يصنع بريقهم. بيد أن المفاجأة الكبرى هي أن اليخت يقوده قبطان سكير (وودي هارلسون) لديه ميول ماركسية صريحة لا يخفيها. مع هذا العمل الذي لا يرقى فنياً إلى فيلمه السابق، يفكك أوستلوند خطاب الليبرالية كاشفاً الفروقات الاجتماعية، ومركزاً على النفاق الغربي على طريقته الخاصة جداً، من وجهة نظر فنان يقف في منتصف الطريق بين معكسري اليمين واليسار. 

أكبر مخرجة وأصغر مخرج

"الجائزة الكبرى" أو "الغران بري" كما يُقال بالفرنسية، ذهبت إلى فيلمين بالمناصفة، وهذا يعني أن اللجنة وجدت نفسها أمام استحالة الحسم لمصلحة عمل واحد، فربحها كل من الفرنسية كلير دوني عن "نجوم الظهر" والبلجيكي لوكاس دونت عن "كلوز"، مع التذكير ان نحو نصف قرن من التجربة يفصل الفائزين. ففي حين دوني هي من أكبر المرشّحات سنّاً داخل المسابقة، فإن دونت أصغرهم اذ لا يتجاوز الحادي والثلاثين من العمر. "نجوم الظهر" فيلم مصنوع على غرار بعض الأنواع السينمائية التي سادت في الثمانينيات، مع الفرق ان دوني استبدلت البطل التقليدي ببطلة، وهي هنا صحافية أميركية تاهت في نيكاراغوا، في زمن الانتخابات، بلا مال وبلا جواز سفر، وعليها أن تتدبّر أمرها كيفما اتفق، قبل أن تتعرف على سائح إنجليزي يساعدها في عبور الحدود إلى أميركا. لم ينل الفيلم إعجاباً كبيراً من جانب النقّاد، ومع ذلك وجدته لجنة التحكيم أهلاً لثاني أهم جائزة في المهرجان. في المقابل، نال "كلوز" للوكاس دونت إستحساناً كبيراً ونال نصيبه من المديح. يروي الفيلم علاقة قوية بين صبيين، لا ينفصل أحدهما عن الآخر بتاتاً. يكتشفان تفاصيل الحياة معاً في قريتهما الواقعة في الريف البلجيكي، ولكن مع بداية الفصل الدراسي، يثير سلوكهما غير التقليدي الشكوك والريبة. يبدأ بعض رفاقهما في طرح أسئلة محرجة عليهما عن ميولهما الجنسية، وتبدأ من بعدها رحلة فقدان البراءة التي ستفضي إلى مأساة. 

جائزة الإخراج أُعطيت للمخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك الذي كان يستحقها بجدارة. فيلمه "قرار المغادرة" عن محقق يقع تحت سحر امرأة مشتبه بها، وهذا كله سيتسبب للشرطي بحال من الإرباك والإصرار على فك اللغز. لا يفهم ماذا يحل به وكيف يضع حداً لهذا الانجذاب الذي يقف عائقاً بينه وبين ضميره. الإخراج يحمل بصمات معلّم، والفيلم لا يصنف، فالجو ضاغط ضمن معالجة سردية تحتاج إلى مشاهدة ثانية لفهم كل التفاصيل. 

سيناريو "ولد من الجنة"

جائزة السيناريو أُسندت الى المصري السويدي طارق صالح عن "ولد من الجنة"، وشكّل هذا صدمة كبيرة لمن وجد الفيلم ركيكاً. فالكتابة السينمائية السطحية هي أسوأ ما فيه. الفيلم يقدّم معالجة ضحلة للعلاقة بين الأزهر والسلطة المصرية المتجسدة في الأجهزة الأمنية، يتوجه بها المخرج إلى الجمهور الغربي، وهو متأثر بـ"اسم الوردة" لإومبرتو إيكو، وقال في المؤتمر الصحافي إنه يكره الاخراج، وكان في البداية يفكّر في كتابة رواية عن هذا الموضوع. 

جائزة لجنة التحكيم هي الأخرى جاءت مناصفة. ذهبت إلى كل من البولندي الكبير يرجي سكوليموفكسي عن فيلمه "هي هان" الذي يصوّر مغامرات حمار بعد الاستغناء عن خدماته في سيرك بعد اقفاله استجابةً للإحتجاجات ضده من المدافعين عن حقوق الحيوان. فيلم غريب قدّم به المخرج الثمانيني أكثر من عمل غير مألوف في مسابقة هذا العام. أما الفيلم الذي تشارك معه الجائزة، فهو "ثمانية جبال" للثنائي البلجيكي فيليكس فان خرونينغن وشارلوت فاندرمرش اللذين اقتبسا رواية إيطالية عن علاقة تنشأ بين صبي من الريف وآخر من المدينة، يتعرف أحدهما على الآخر في عمر المراهقة، ثم يلتقيان مجدداً بعد 30 سنة ليبنيا بيتاً وسط الطبيعة. 

الأفريقيان يفوزان

احتفاءً ببلوغ المهرجان دورته الخامسة والسبعين، تم ابتكار جائزة تحمل الرقم 75، وكانت من نصيب الأخوين البلجيكيين لوك وجان بيار داردن اللذين قدّما مع "توري ولوكيتا" واحداً من أجمل أفلامهما. الفيلم عن فتاة وصبي مهاجرين من بنين، لوكيتا في الثامنة عشرة وتوري في الثالثة عشرة، يدعيان أنهما شقيقان. لكن السلطة البلجيكية ترفض طلب لوكيتا للجوء. ما يأتي بعد ذلك سلسلة من التحديات التي يمر بها الشخصان ليستحقا مكانهما في الجنة الأوروبية. وهو مناسبة للداردن لمواصلة مهمتهما في نقل المهمشين من الهامش إلى المتن. 

جائزة التمثيل واحدة من أكثر الجوائز التي تصبح مادة للترجيحات في كل دورة من دورات "كان". لكن، مرة جديدة لم تصب توقّعات النقّاد، ففازت الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلّة عن دورها في "عنكبوت مقدّس" لعلي عباسي (سويدي آخر - من أصل إيراني) في حين ذهبت جائزة أفضل ممثّل للكوري الجنوبي سونغ كانغ هو عن دوره في "بروكر" لكوريه إيدا. 

على هذا النحو اختُتمت دورة كان الذي أغلب الظن انها ستثير النقاش حول إذا ما كانت قوية أو متوسطة أو رديئة، في مقالات نقدية مستفيضة، لكن عموماً لا يمكن الخروج بتقييم شامل ونهائي ونحن لم نشاهد كل الأفلام في كافة الأقسام والتي يتجاوز عددها المئة. في المحصّلة، وبعيداً عن المشاهدة التي وفّرت قدراً من المتعة وجرعة من الثقافة والفن وشكّلت نافذة على العالم بين ماضيه وحاضره ومستقبله، بدا واضحاً ميل اللجنة إلى المعيار الفني إذ لم تقع في فخ تقييم السينما من منطلقات سياسية وإيديولوجية. الخاسر الأكبر كان شمال القارة الأميركية. لا جيمس غراي ولا ديفيد كروننبرغ نالا أي شيء، على الرغم من أهمية ما قدما، في حين تربعت السويد وبلجيكا على عرش الجوائز.  

 

####

 

"مثلث الحزن" يفوز بجائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان "كان"

الإيرانية زار أمر إبراهيمي أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "العنكبوت المقدس" للمخرج علي عباسي

 وكالات 

أعلن مهرجان "كان" السينمائي، السبت 28 مايو (أيار)، فوز فيلم "تراينغل أوف سادنس"، "مثلث الحزن"، للمخرج السويدي روبن أوستلوند بجائزة "السعفة الذهبية"، وهي أعلى جائزة يمنحها المهرجان، وهو فيلم سياسي ساخر عن العلاقات بين الطبقات في المجتمعات الغربية.

هدف واحد

وقال أوستلوند، "عندما بدأنا في إنتاج هذا الفيلم، كان لدينا على ما أعتقد هدف واحد هو أن نحاول حقاً صنع فيلم مثير للجمهور وتقديم محتوى مثير للتفكير"، وأضاف، "أردنا الترفيه عنهم، أردناهم أن يسألوا أنفسهم أسئلة، أردناهم أن يخرجوا بعد العرض ويكون لديهم شيء يتحدثون عنه".

فبعد "تيتان" للفرنسية جوليا دوكورنو، العام الماضي، اختارت لجنة المهرجان فيلماً غير تقليدي أيضاً، لكن من دون مشاهد دامية هذه المرة، لمنحه الجائزة الأرفع في المهرجانات السينمائية العالمية.

وبعد خمس سنوات على الفوز بفضل فيلم "ذي سكوير"، انضم المخرج السويدي، البالغ 48 عاماً إلى النادي المغلق للمخرجين الحائزين "السعفة الذهبية" مرتين، بينهم الأخوان داردين وكن لوتش، ويقدم المخرج الفائز في هذا الفيلم نقداً لاذعاً للرأسمالية وتجاوزاتها في مجتمعات غربية تولي اهتماماً كبيراً للمظاهر.

ويروي "تراينغل أوف سادنس" مغامرات يايا وكارل، وهما ثنائي من عارضي الأزياء والمؤثرين على الشبكات الاجتماعية يمضيان إجازة فارهة على سفينة استجمام، لكن رحلتهما تنقلب إلى كارثة، وهذا العمل، الذي يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ"تيتانيك" لا يكون فيها الأكثر ضعفاً بالضرورة هم الخاسرون، يصور بشكل ساخر التباينات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء وأيضاً بين الرجال والنساء أو بين البيض والسود.

"اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم"

وأقر رئيس لجنة تحكيم المهرجان الممثل فنسان لاندون، من ناحيته، بأن "اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم".

وقد علق في ذاكرة مشاهدي الفيلم مشهد التقيؤ الجماعي على متن السفينة بسبب حالات إعياء عمت المسافرين جميعاً خلال حفلة عشاء على السفينة المترنحة، أو معركة الأقوال المأثورة بين القبطان الشيوعي وأحد الأوليغارشيين الروس.

ومنحت لجنة التحكيم التي تضم خصوصا، إلى جانب لاندون، الممثلة البريطانية ريبيكا هول التي برزت في فيلم "فيكي كريستينا برشلونة"، والممثلة الهندية ديبيكا بادوكوني والمخرج الإيراني أصغر فرهادي والفرنسي لادج لي، مخرج فيلم "لي ميزيرابل"، جائزتها الكبرى مناصفة إلى الفرنسية كلير دوني (76 عاماً) عن فيلمها "ستارز أت نون" والمخرج البلجيكي لوكاس دونت، البالغ 31 عاماً، عن فيلمه الثاني "كلوس" الذي يقارب مسألة معايير الذكورة.

فيلم "بروكر"

وعلى صعيد التمثيل، فاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو (55 عاماً) بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "بروكر" للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.

"العنكبوت المقدس"

أما جائزة أفضل ممثلة فنالتها الإيرانية زار أمر إبراهيمي عن دورها في فيلم "العنكبوت المقدس" للمخرج علي عباسي، وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحافية شابة من طهران تتعقب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية وتحاول جعله يدفع ثمن جرائمه، وقالت إبراهيمي، "هذا الفيلم يتحدث عن النساء وجسدهن، هو فيلم مليء بالوجوه والشعر والأيدي والصدور والجنس، كل ما يستحيل إظهاره في إيران".

كذلك قالت بالفارسية، "الليلة لدي شعور بأنني مررت برحلة طويلة قبل وصولي إلى هنا على هذه المنصة (...) وهي رحلة تميزت بالإذلال"، وشكرت فرنسا على الترحيب بها.

وأصبحت إبراهيمي نجمة في إيران في بداية العشرينيات من عمرها بفعل دورها في مسلسل "نرجس"، لكنها اضطرت لمغادرة بلدها ولجأت إلى فرنسا 2008 بعد فضيحة جنسية.

"صبي من الجنة"

وفاز المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح (50 عاماً) بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه "صبي من الجنة"، وهو عمل تشويقي سياسي ديني ينتقد أداء السلطات المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ويغوص في عالم أبرز المؤسسات المعنية بالإسلام السني.

وكانت بلجيكا من أبرز الرابحين في المهرجان، إذ إضافة إلى فوز لوكاس دونت بالجائزة الكبرى، حصل الأخوان داردين الميالان إلى السينما الاجتماعية، على جائزة خاصة عن فيلم "توري أند لوكيتا"، وهو دراما اجتماعية عن شباب منفيين، في حين حصل الزوجان شارلوت فاندرميرش وفيليكس فان غارونينغن على جائزة لجنة التحكيم عن "ذي إيت ماونتنز" بالمناصفة مع "إي أو" وهو فيلم عن حمار من إخراج البولندي جيرزي سكوليموفسكي.

حرب أوكرانيا

وفي وقت كان للحرب في أوكرانيا حضور بارز خلال المهرجان من خلال تضمنه عدداً من الأفلام لمخرجين أوكرانيين، وافتتاحه برسالة مقاومة للرئيس فولوديمير زيلينسكي من كييف، خرج المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف خاوي الوفاض.

وبعد أن أصبح رمزاً للفن الروسي في المنفى، تمكن المخرج المناهض لنظام فلاديمير بوتين من الحضور للمرة الأولى إلى مهرجان "كان" لمواكبة فيلمه المشارك في المسابقة "تشايكوفسكيز وايف".

وأمتع المهرجان الجمهور هذه السنة بحضور نجمين عُرِض فيلماهما من خارج المسابقة، أولهما توم كروز في "توب غان: مافريك"، والثاني النجم الصاعد أوستن بتلر، البالغ 30 عاماً، في العرض العالمي الأول لفيلم "إلفيس"، إذ يؤدي شخصية "الملك" إلفيس بريسلي.

وتعول الصناعة السينمائية على هذين الفيلمين لإعادة جذب الجمهور إلى دور السينما بعد الأزمة الصحية المستمرة منذ عامين.

 

الـ The Independent  في

29.05.2022

 
 
 
 
 

ضمن مسابقة "من نظرة ما"

عرب يحصدون الجوائز في مهرجان كان السينمائي

 أحمد العياد

إيلاف من كان: يواصل العرب تميزهم السينمائي في المحافل العالمية ، ففي مهرجان كان ومسابقة" نظرة ما" حقق العرب جائزتين فيها هما أفضل ممثل لآدم بسة عن دوره في الفيلم التونسي حرقة، وجائزة أفضل سيناريو للمخرجة الفلسطينية مها الحاج في فيلم (حمى البحر المتوسط).

وجاءت الجوائز كاملة عن هذه المسابقة على النحو التالي :

جائزة أفضل فيلم في مسابقة "نظرة ما" ذهبت لـ فيلم "The Worst Ones" للمخرجتان الفرنسيتان ليز أكوكا ورومان جيريت. ويحكي الفيلم قصة مجموعة من المراهقين الفقراء من ضواحي إحدى المدن الفرنسية الذين تم اختيارهم للتمثيل في فيلم روائي طويل خلال الصيف.

جائزة أفضل إخراج في مسابقة "نظرة ما" ذهبت للمخرج ألكساندرو بيلك عن فيلمه "Metronom" تبدأ قصة الفيلم عندما تكتشف آنا البالغة من العمر 17 عامًا، أن صديقها سوف يُهاجر من البلاد إلى الأبد فيقرر العاشقان قضاء أيامهما الأخيرة مع مجموعة من المراهقين العاشقين للموسيقى برومانيا.

جائزة أفضل سيناريو في مسابقة "نظرة ما" ذهبت للمخرجة و الكاتبة الفلسطينية مها الحاج عن سيناريو فيلم "Mediterranean Fever". وتدور أحداثه حول كاتب طموح لكنه يُعاني من الاكتئاب يعيش في حيفا. يساعده جاره المُحتال على تنفيذ مخطط خطير.

أما عن جائزة أفضل أداء في مسابقة "نظرة ما" فذهبت للثنائي:

- آدم بيسا عن أدائه في فيلم "Harka" و يحكي قصة شاب تونسي فقير يحاول النهوض بحياته في مرحلة ما بعد الثورة التونسية عام 2011.

- فيكي كريبس عن ادائها في فيلم "Corsage" والتي أدت فيه دور إليزابيث إمبراطورة النمسا.

 

موقع "إيلاف" في

29.05.2022

 
 
 
 
 

اختتام مهرجان "كان".. و"مثلث الحزن" يفوز بالسعفة الذهبية

جنوب فرنسا  - سعد المسعودي

اختتم مهرجان "كان" السينمائي الدولي دورته الـ75 التي تنافس فيها 21 فيلما، ومنحت اللجنة التحكيمية التي يرأسها الممثل الفرنسي فنسان لاندون الفيلم السويدي "مثلث الحزن" للمخرج روبن أوستلوند السعفة الذهبية وهي الثانية في مسيرته السينمائية.

وأوضح رئيس لجنة تحكيم لاندون أن اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم الذي يتحدث عن زوجين يعملان في عروض الأزياء يتلقيان دعوة على متن يخت فاخر يتعرض للغرق وتبدأ رحلة المتاعب للبقاء على قيد الحياة.

من جهته، قال مخرج العمل بعد تسلمه السعفة الذهبية "عندما بدأنا في صناعة هذا الفيلم عملنا بجهد كبير لفيلم يحبه جمهور السينما ويفكر في جوهر الفيلم.. شكرا لكل العاملين في الفيلم".

كما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلمين هما كلوز او قريب للمخرج لوكاس دونت، وفيلم نجوم الظهيرة للمخرجة الفرنسية كلير دوني.

وفازت الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "العنكبوت المقدس" للمخرج الإيراني المعارض علي عباسي.

وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحافية شابة من طهران تتعقّب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية وتقوم بكشف جرائمه.

كذلك، فاز الممثل الكوري الجنوبي سونغ كانغ بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "بروكر" للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.

ومنحت اللجنة التحكيمية الجائزة الكبرى مناصفة بين فيلمي كلوس للمخرج البلجيكي لوكاس دانون، والفرنسية كلير دينيس عن فيلمها نجوم الظهر.

وفاز بجائزة السيناريو المخرج السويدي وهو من أصول مصرية طارق صالح عن فيلمه ولد من الجنة.

أما جائزة الدورة الخامسة والسبعين ففاز بها الأخوان جون بيير ولوك داردان عن فيلمهما توري ولوكيتا.

كما فازت جينا كاميل عن فيلم "وور بوني" بالكاميرا الذهبية، وهي مكافأة تُمنح للفيلم الأول.

وفي ما يأتي قائمة الأفلام التي فازت بهذه الجائزة خلال الدورات العشر الأخيرة لمهرجان كان:

-2022: "تراينغل أوف سادنس" لروبن أوستلوند (السويد)

-2021: "تيتان" لجوليا دوكورنو (فرنسا)

-2019: "باراسايت" لبونغ جون-هو (كوريا الجنوبية)

-2018: "شوبليفترز" لهيروكازو كوري-إيدا (اليابان)

-2017: "ذي سكوير" لروبن أوستلوند (السويد)

-2016: "آي، دانييل بلايك" لكين لوتش (بريطانيا)

-2015: "ديبان" لجاك أوديار (فرنسا)

-2014: "وينتر سليب" لنوري بيلجي جيلان (تركيا)

-2013: "لا في داديل" لعبد اللطيف كشيش (فرنسا)

-2012: "أمور" لمايكل هانيكي (النمسا)

 

العربية نت في

29.05.2022

 
 
 
 
 

فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان..

من هو المخرج المصري طارق صالح؟

كتب: مادونا عماد

حصل المخرج المصري، طارق صالح، على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم «Boy From Heaven» أي «صبي من الجنة»، ذلك في ختام مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ75، منذ ساعات، في قصر المهرجانات بمدينة كان الفرنسية.

وفي خطاب الفوز قال طارق صالح: «أهدي هذه الجائزة لصانعي الأفلام الشباب في مصر لرفع أصواتهم ورواية قصصهم».

الفيلم بطولة 3 ممثلين فلسطينيين الأصل وهم توفيق برهوم، محمد بكري، مكرم خوري، والممثل اللبناني فارس فارس، والممثل عمرو مسعد، والسوري شروان حاجي، والتركي يونس البايرك، بالإضافة إلى الممثل التونسي مهدي دهبي الشهير بمسلسل «مسيح» من إنتاج نتفليكس.

وتعاون طارق صالح مع نفس فريق العمل الذي تعاون معه في فيلمه السابق، وهو مكون من: مدير التصوير بيير أيم، والمونتير ثيس شميدت، ومصمم الإنتاج روجر روزنبرج، ومتخصص المؤثرات البصرية بيتر هورث.

من هو طارق صالح؟

وربما لم نسمع من قبل الكثير عن المخرج المصري طارق صالح، ومن هنا نسلط الضوء على حياته ونقدم لك آبرز خطواته الفنية خلال السنوات الماضية..

طارق صالح، مخرج ومؤلف مصري ولد في ستوكهولم عاصمة السويد، ولد في 28 يناير 1972، في أوائل التسعينيات كان واحدًا من أبرز فناني الكتابة على الجدران في السويد، عمل كمقدم برامج في التلفزيون.

قام بتأليف وإخراج فيلم حادث النيل هيلتون عام 2017، والفيلم تقع يدور حول ضابط شرطة يتحرى عن قضية قتل، والتي بدت في البداية أنها جريمة قتل عادية، لكنها تتحول تدريجيًا إلى جريمة مُعقدة يتورط فيها الكثيرين.

وحصل طارق على جائزة أفضل مخرج في مهرجان صندانس السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم ترشيحه للحصول على جائزة الخنفساء الذهبية السويدية في العالم التالي، كما تم ترشيح الفيلم للحصول على جائزة سيزار الفرنسية في نفس العام ٢٠١٨.

فيما أخرج عدد من الأفلام بداية من عام ٢٠١١ وهم: فيلم «الحزن نعمة» وفيلم «أنا أُتابع الأنهار» وكلاهما في نفس العام، وفيلم «الذين خانوا تشي جيفارا» في عام 2001، كذلك فيلم جوانتانامو: القواعد الجديدة للحرب في عام 2005.

بالإضافة إلى ثلاثة أفلام، فيلم «ماتروبيا» في عام 2009 وفيلم «تومي» عام 2014، وأيضًا فيلم «لا سلام للأشرار» في عام 2014، وأخر أعماله الفنية عامنا الحالي وهو الفيلم الذي يعرض في السينما الأمريكية بالوقت الحالي، «The Contractor».

وتدور أحداث الفيلم حول جيمس هاربر بعد تسريحه القسري من القوات الخاصة الأميركية، فيقرر دعم أسرته من خلال الانضمام إلى منظمة خاصة إلى جانب أفضل أصدقائه وتحت قيادة زميل من المحاربين القدامىو والفيلم بطولة الممثل الأمريكي كريس باين.

ويعد فيلم «صبي من الجنة» Boy from heaven، من تأليف وإخراج طارق صالح، وعرض الفيلم بالمسابقة باعتباره فيلما سويديا، حاصلا على دعم إنتاجي بقيمة 300 ألف يورو من مؤسستي «مومنتو فيلم إنترناشيونال»و «أرت سينما فرانس».

ويشارك في بطولة الفيلم من مصر، الفنان عمرو مسعد، والفنان ومصحح اللهجة يوسف سلامة زكي، ومن فلسطين توفيق برهوم، محمد بكري، مكرم خوري، إلى جانب الفنان السويدي الجنسية واللبناني الأصل فارس فارس، والفنان والمخرج السوري شيروان حاجي، والتركي يونس البايرك، والفنان البلجيكي الجنسية والتونسي الأصل مهدي دهبي.

ذلك الفيلم الذي تحدث عن قصة شاب ريفي يدعى آدم يعمل والده كصياد سمك، ويتلقى الشاب منحة للدراسة في جامعة الأزهر، وخلال أول يوم دراسي له يلتقي الطلاب الجدد بالإمام الأكبر، ولكن فجأة يموت شيخ الأزهر أمام طلابه، لتبدأ معركة أخرى بين مساعديه ومعاونيه للحصول على المنصب، ذلك السيناريو الذي أحدث جدلًا واسعا لتناوله قصة طالب بالأزهر الشريف.

 

####

 

صدمة بين محبي إلفيس بريسلي بعد ظهور أوستن باتلر بشعر أشقر مجسدا شخصيته

كتب: ريهام جودة

أثار ظهور الممثل «أوستن باتلر» بشعر أشقر على غلاف مجلة «vogue» في نسختها الأسترالية، بشخصية أسطورة الغناء الراحل إلفيس بريسلي انتقادات وصدمة بين محبي النجم الراحل.

ونشرت المجلة غلافها الذي يتصدره «باتلر» ويصدر في عدد خاص بشهر يونيو المقبل، ويبدو خلاله «إلفيس» بشعر أشقر فاتح لتنهال التعليقات السلبية بين الجمهور على حسابها الرسمي على فيسبوك، وكان منها: «ليس إلفيس أشقر، لن يكون ذلك إلفيس في مليون سنة، لماذا قد يرغب أي شخص في بيع إلفيس الأشقر لجيل جديد لم يقابل إلفيس أبدًا؟ منظر حزين من هنا».Vogue Australia.

وعارضت أخرى موضحة أن «إلفيس بريسلي» كان أشقر الشعر بشكل طبيعي، لكنه كان يصبغه باللون الأسود أو البني الغامق الذي عرفه به جمهوره وتابعت: «إلفيس كان أشقرًا بشكل طبيعي، تمامًا كما هو في هذه الصورة المتحركة التي تنشرها، فقط يبدو أغمق مما كان عليه، لم يصبغ إلفيس شعره باللون الأسود حتى أوائل عام 1957، أي ما يقرب من 3 سنوات في حياته المهنية، كما عاد إلى لونه الطبيعي الأصلي خلال فترة السنتين التي قضاها في الجيش».

وعاودت متابعة الانتقادات :«لم أسأل أو أنكر إذا كان إلفيس أشقر، لكن إلفيس قام بتصميم وتلوين شعره، وأراد أن يكون شعره أسود، وهو ليس أشقر تماما، لكن هذا لم يكن إلفيس، أشعر بخيبة أمل من الغلاف».

يذكر أن الممثل أوستن باتلر يجسد شخصية مغني الروك أند رول الراحل إلفيس بريسلي في فيلم ELVIS الذي عرض عالميا لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي الدولي التي اختتمت أمس، ويجري عرضه تجاريا في عدد من دول العالم يونيو المقبل، وسط ترقب كبير بين عشاق أسطورة الغناء الراحل خاصة مع الإشادة النقدية التي حظى بها الفيلم في «كان» ووقوف الحضور تصفيقا له لما يقرب من 12 دقيقة، محققا رقما قياسيا في تفاعل جمهور وحضور أفلام «كان» .

ويشارك في بطولة الفيلم النجم توم هانكس، في دور مدير أعمال المغني الراحل، وأخرج الفيلم الأسترالي «باز لورمان».

 

المصري اليوم في

29.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004