ملفات خاصة

 
 
 

الصديقان المراهقان يبكيان جمهور "كان" بفراقهما

فيلم "كلوز" يرسخ قدرة البلجيكي لوكاس دونت على الإرتقاء بالميلوداما

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

"كلوز" للوكاس دونت اختتم مسابقة مهرجان "كانّ" السينمائي (17 – 28 مايو -  أيار) بعد عشرة أيام من المشاهدة الماراثونية. الفيلم كان ينتظره جزء غير قليل من أهل النقد والصحافة ليس لسبب سوى أن مخرجه البلجيكي الشاب سبق أن فاز بـ"الكاميرا الذهبية" (جائزة أول فيلم) عن عمله السابق "فتاة" في العام 2018. مذذاك، بدا واعداً، على الرغم من صغر سنه بحيث أنه تجاوز الثلاثين بعام واحد. في دورة لم نعثر فيها على الكثير من الأفلام الميلودرامية والمؤثرة عاطفياً، جاء "كلوز" ليحدث فرقاً، فأبكى الكثير من المشاهدين وكانت عيونهم مصابة بالاحمرار عند خروجهم من الصالة.

الفيلم عن علاقة قوية جداً تنشأ بين صبيين، ليو وريمي (إيدين دامبرين وغوستاف دو ويل)، لا ينفصل أحدهما عن الآخر بتاتاً. في قريتهما الواقعة في الريف البلجيكي، يقومان بكل شيء معاً ويعيشان كل التجارب الحياتية ويخوضان كل التفاصيل يداً بيد، ولا شيء يفرقهما. حتى السرير يتشاركانه. يحلمان بحياة لاحقة سيظلان فيها جنباً إلى جنب إلى الأبد. لكن مع بداية المدرسة بعد العطلة الدراسية، يثير سلوكهما غير التقليدي الشكوك والريبة، لا سيما عند الطلاب. يبدأ بعض رفاقهما في طرح أسئلة محرجة عليهما عن ميولهما الجنسية. ما كان طبيعياً بالنسبة لهما، يصبح فجأةً إذلالاً. العلاقة الجميلة تتلقى صفعة غير مسبوقة. هي أول صفعة يعيشها الولدان في حياتهما. 

فقدان البراءة

لا يمكن النظر إلى هذا التطور الدرامي الا بصفته لحظة فقدان البراءة عند صبيين لم يكونا يوماً سوى نفسيهما، وها هما يقعان ضحية النظرات الغريبة والكلام المهين. وعندما يقرر ليو الابتعاد عن ريمي، ويبدأ في ممارسة الرياضة والتركيز على مظاهر الرجولة، يبث هذا في الأخير شعور الاحباط والخيبة والألم، فيرتكب ما لا يمكن إصلاحه، ليبدأ من  ثم فيلم آخر تحت عنوان الذنب وتأنيب الضمير.  

هذه هي باختصار الخطوط العريضة لفيلم مغرق في المشاعر يقدّم لوكاس دونت فيه رؤيته للمراهقة، الفئة العمرية التي طالما ألهمت السينمائيين، لكن قلة قدّموها بهذه الطريقة المأسوية. فالمراهقة هي بداية حياة الإنسان وبداية التكوين وظهور الوعي التدريجي، فكيف يمكن الحديث عنها بسوداوية شديدة من دون ترك أي فسحة للأمل. لكن دونت يفعلها، في عمل يسحق القلب ولكن لا تنتهي وظيفته هنا، بل يسعى إلى فتح النقاش حول مسائل عدة: التربية، الأفكار المسبقة، الاختلاف والهوية الجندرية. المراهقة فترة حساسة جداً من حياتنا، فما بالك إذا كان الصبيان اللذان يصوّرهما، مختلفين عن مجمل رفاقهما. لكن المسألة، في المقابل، لا تنحصر في هذه النطقة فحسب. لا يكتفي دونت بهذا القدر من الكلام عن قسوة المجتمع تجاه المختلفين التي تدفع بضحاياها إلى ارتكاب ما لن يرتكبوه في ظروف أخرى. بل يرينا أن رد الفعل يختلف بين شخص وآخر بحسب قدرة كل واحد على التحمّل والمواجهة. فكل من المراهقين سيتفاعلان مع المسألة بطريقة مختلفة عن طريقة الآخر: في حين يسارع ليو إلى التخلي عن صديقه ريمي ليحمي نفسه من العدوان، لن يجد ريمي حلاً لأزمته وملجأ لمشكلته مع محيطه سوى في الإستسلام.  

الفصول الأربعة

تمتد الحكاية على أربعة فصول، يفكك المخرج خلالها مسألة فقدان البراءة التي تلقي بظلالها على الفيلم. لا يبخل السيناريو في العناصر الميلودرامية، من عناقات وبكاء وكل ما يمد الفيلم بدفء يتأتى من عمق العلاقات الإنسانية، قبل أن يحدث الإنسلاخ الكبير الذي يفتح الطريق أمام المرحلة الأخيرة التي تتجسد في الحداد. اللافت أن رغم هذا، لا يقع دونت في فخ شحد التعاطف أو الدموع. فكل شيء يجري بطبيعية جداً وهذا ما يعطي الفيلم بعضاً مما يمكن تسميته الصفاء. يبتعد الفيلم عن الثرثرة والكلام الكثير الذي كان من عيوب هذه الدورة، لمصلحة العواطف التي تتسرب من كل مشهد ومن كل لقطة قريبة على وجوه الممثلين، وذلك من دون أي دروس أخلاقية أو استنتاجات سريعة. الفيلم يعطيك المادة فيتركك تبني علاقتك بالأشياء من تلقاء نفسك. في المقابل، لا يخلو النص من بعض العيوب التي تمنعه من الإرتقاء إلى مصاف الأعمال الكبيرة، كالتطويل والمعالجة البصرية التي تنظر إلى نفسها في المرآة. أما الموضوع نفسه، فرغم أهميته، فثمة دهشة تأتي من علمنا أن هذا كله لا يزال يحصل في أوروبا في أيامنا هذه.  

من أين يأتي دونت بكل هذا النضج لسرد الحكاية التي تجعلنا نوعاً ما شهوداً عليها، وهو في مثل هذا العمر؟ العثور على جواب منطقي لهذا السؤال قد لا يكون سهلاً. ينتمي دونت إلى هذا الصنف من السينمائيين الذين يملكون موهبة بالفطرة في التعامل مع قضايا إجتماعية لا أحد يراها غيرهم. ويشكّل كزافييه دولان، المخرج الكندي الذي شارك في "كانّ" منذ سن مبكرة، أبرز مثال في هذا المجال. ويبدو أن دونت يحذو حذوه مع الفرق في طبيعة التجربة وطولها. يقول دونت إن "كلوز" يحكي عن اكتشاف الإنسان بأن لكل من أفعاله تداعيات يضطر إلى أن يتعايش معها لبقية حياته.  

 

الـ The Independent  في

28.05.2022

 
 
 
 
 

من سيفوز بالسعفة الذهبية في "كان".. هذه الترشيحات؟

جنوب فرنسا - سعد المسعودي

تتوجه الأنظار إلى اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي للدورة الـ 75 التي يترأسها الممثل الفرنسي فانسان ليندون لمن ستمنح السعفة الذهبية وبقية جوائز المهرجان، حيث رشح نقاد السينما المشاركون في المهرجان مجموعة من الأفلام التي تناولت مواضيع مختلفة.

ومن هذه الأفلام، فيلم امرأة تشايكوفسكي للمخرج الروسي كيريل سيربينكوف، وهو يتحدث عن قصة زواج الموسيقار تشايكوفسكي من أنتونينا المرأة الثرية العاشقة لموسيقاه ولعالمه الخفي بعلاقاته وأسرار ميوله الجنسية.

كما استقبل النقاد الفيلم الإيراني المعارض "العنكبوت المقدس" للمخرج الإيراني المعارض علي عباسين وهو يتحدث عن جرائم يقوم بها سفاح في مدينة مشهد الإيرانية لبائعات الهوى وتفسخ المجتمع الإيراني الذي يأخذ فتاواه من عمائم دينية وتورط القضاء والشرطة في عمليات رشاوى واغتصاب للنساء الإيرانيات.

ويفضح الفيلم نظرة المجتمع الإيراني المتدنية للمرأة وقمعها، وكذلك فيلم "كلوز" (قريب) للمخرج البلجيكي لوكا دهونت أحد أكبر المرشحين للفوز بالسعفة الذهبية هذا العام.

ونفس الفيلم يستعرض نموذجا من الصداقات بين ولدين، تعرضا لضرر كبير عند وصولهما إلى الإعدادي.

ويكشف العمل جانبا من غموض العلاقات الذكورية، وما يرتبط بها من قيم تجمع طرفين في علاقة صداقة.

فيلم آخر من إيران يحمل عنوان "ليلى وأخوانها" للمخرج سعيد روستائي وهو مرشح لنيل جوائز المهرجان ويتحدث عن عائلة ليلى التي تصطدم مع إخوانها بالميراث والحصار الاقتصادي المفروض على إيران وتدني العملة وضياع الأموال بسبب الصراع على زعامة العائلة، وهو فيلم يستحق إحدى جوائز المهرجان.

والعمل الثاني الذي أثار إعجاب العديد من النقاد هو "شوين آب" للمخرجة الأميركية كيلي ريتشارد، التي عرفت بكونها تلتفت لفئات من المجتمع لا تستأثر عادة باهتمام صناع السينما. ويرصد الفيلم علاقة فنان بالآخرين خاصة قبل تقديمه لمعرض لأعماله.

كذلك، فيلم بولندي مرشح هو الآخر لنيل إحدى جوائز المهرجان يحمل عنوان "إي أو" للمخرج جيرزي سكوليموفسكي ويتناول موضوع غريب وظريف لحمار يرى بعيون حزينة، بالأشخاص الطيبين والأشرار في طريق حياته، ويختبر الفرح والألم، ويتحمل عجلة الحظ بشكل عشوائي، ويحول حظه إلى كارثة ويأسه إلى نعيم غير متوقع، لكنه لم يفقد براءته ونتعرف على عوالم العيش في أوروبا من خلال عيون هذا الحمار.

فيلم آخر مرشح هو السيرة الذاتية للمخرج جيمس كراي جراي "توقيت أرماغودون" يتحدث عن مدينة نيويورك في الثمانينيات في عهد الرئيس ريغان، ويسرد قصة طفولته في هذه الحقبة، حيث تخبطت حياته بمشاكل الطبقية والعنصرية.

 

العربية نت في

28.05.2022

 
 
 
 
 

المصري أحمد صالح يشارك بـ«هاملت من عزبة الصفيح» في مهرجان كان

سيدتي - إمام رمضان

يُشارك المخرج المصري أحمد فوزي صالح، بمشروع فيلمه «هاملت من عزبة الصفيح»، الذي يُعد واحدًا من إجمالي 16 مشروعًا تُشارك في منتدى L'Atelier للإنتاج المشترك، في إطار دعم صناعي الأفلام.

ويُقام المنتدى على هامش فعاليات الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائي المقامة حاليا في مدينة كان الفرنسية.

ويعتبر «هاملت من عزبة الصفيح» التجربة الروائية الطويلة الثانية على التوالي للمخرج أحمد فوزي صالح، والذي يُعبر فيه عن رؤية غير مسبوقة وعصرية للمسرحية التي تحمل توقيع الكاتب الكبير وليام شكسبير.

وتمكن أحمد صالح من حصد 5 جوائز من منصة الجونة السينمائي لدعم الأفلام، وذلك بعد مشاركته في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة التي أقُيمت في العام 2020.

أحداث فيلم «هاملت من عزبة الصفيح» تدور جميعها في مصر، وتُجسد صراع بين شاب يقوم بالدور «أحمد داش» وأسرته تجاه التطوير الذي يتم في المناطق العشوائية والمناطق الحاضرية، ويؤيد الشاب الأمر لأنه يحلم بحياة أفضل له وجميع أسرته، ونجد أن أسرته في العمل ترفض ذلك.

هذا ويُشارك أيضًا المخرج المصري أحمد فوزي صالح في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان أفلام السعودية، والذي سوف تنطلق فعاليات دورته الثامنة في الفترة ما بين 2 إلى 9 يونيو المقبل.

مخرج مصري، وكاتب محترف، ومشرف تطوير محتوى للقصص التلفزيونية المعدة للمنصات الرقمية، شارك فيلمه الوثائقي "جلد حي" في الكثير من المهرجانات الدولية، وفاز بعدة جوائز، و حصد فيلمه الروائي الطويل "ورد مسموم" الذي عرض في مهرجان روتردام الدولي 2018، ومهرجان القاهرة السينمائي، 17 جائزة. pic.twitter.com/eYzawwnJ42

مهرجان أفلام السعودية (@SA_FilmFestival) May 15, 2022

 

سيدتي نت في

28.05.2022

 
 
 
 
 

مهرجان “كان” يتوّج فيلماً سياسياً سويدياً ساخراً بالسّعفة الذهبية:

نسخة معاكسة لـ”تيتانيك

كان (فرنسا):  (ا ف ب)

توّج مهرجان كان السينمائي، بنسخته الخامسة والسبعين، السبت، فيلم “تراينغل أوف سادنس”، السياسيّ الساخر عن العلاقات بين الطبقات في المجتمعات الغربية، بالسّعفة الذهبية، التي نالها مخرج العمل السويدي روبن أوستلوند للمرة الثانية في مسيرته.

فبعد “تيتان”، للفرنسية جوليا دوكورنو العام الماضي، اختارت لجنة المهرجان فيلماً غير تقليدي أيضاً، لكن من دون مَشاهد دامية هذه المرة، لمنحه الجائزة الأرفع في المهرجانات السينمائية العالمية.

وبعد خمس سنوات على الفوز بفضل فيلم “ذي سكوير”، انضم المخرج السويدي، البالغ 48 عاماً، إلى النادي المغلق للمخرجين الحائزين “السّعفة الذهبية” مرتين، بينهم الأخوان داردين وكن لوتش.

انضم المخرج السويدي، البالغ 48 عاماً، إلى النادي المغلق للمخرجين الحائزين “السّعفة الذهبية” مرتين.

ويقدّم المخرج الفائز في هذا الفيلم نقداً لاذعاً للرأسمالية وتجاوزاتها، في مجتمعات غربية تولي اهتماماً كبيراً للمظاهر.

ويروي “تراينغل أوف سادنس” مغامرات يايا وكارل، وهما ثنائي من عارضي الأزياء والمؤثرين على الشبكات الاجتماعية يمضيان إجازة فارهة على سفينة استجمام، لكن رحلتهما تنقلب إلى كارثة.

هذا العمل، الذي يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ”تيتانيك”، لا يكون فيها الأكثر ضعفاً بالضرورة هم الخاسرون، يصوّر بشكل ساخر التباينات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء، وأيضاً بين الرجال والنساء أو بين البيض والسود.

وقال المخرج السويدي، الذي تربّى على يد والدته الشيوعية، والذي يصنف نفسه على أنه “اشتراكي”، إنه لم يسقط في فخ “تصوير الأغنياء على أنهم أشرار”، مفضلاً “فهم سلوكياتهم”.

قال المخرج السويدي، الذي تربّى على يد والدته الشيوعية، والذي يصنف نفسه على أنه “اشتراكي”، إنه لم يسقط في فخ “تصوير الأغنياء على أنهم أشرار”.

وأوضح أوستلوند، الذي بدا متحمساً جداً لدى تسلّمه الجائزة “عندما بدأنا العمل على هذا الفيلم، كان لدينا هدف واحد يتمثّل في محاولة صنع عمل يثير اهتمام الجمهور ويدفعه إلى التفكير مع منحى استفزازي”.

وأقرّ رئيس لجنة تحكيم المهرجان، الممثل فنسان لاندون من ناحيته بأن “اللجنة كلّها صُدمت بهذا الفيلم”.

وقد علق في ذاكرة مشاهدي الفيلم مشهد التقيؤ الجماعي على متن السفينة بسبب حالات إعياء عمّت المسافرين جميعاً خلال حفلة عشاء على السفينة المترنّحة، أو معركة الأقوال المأثورة بين القبطان الشيوعي وأحد الأوليغارشيين الروس.

 نهاية رحلة “الإذلال”

ومنحت لجنة التحكيم، التي تضم خصوصا، إلى جانب لاندون، الممثلة البريطانية ريبيكا هول، التي برزت في فيلم “فيكي كريستينا برشلونة”، والممثلة الهندية ديبيكا بادوكوني والمخرج الإيراني أصغر فرهادي والفرنسي لادج لي (مخرج فيلم “لي ميزيرابل”)، جائزتها الكبرى مناصفة إلى الفرنسية كلير دوني (76 عاما) عن فيلمها “ستارز أت نون”، والمخرج البلجيكي لوكاس دونت، البالغ 31 عاما، عن فيلمه الثاني “كلوس” الذي يقارب مسألة معايير الذكورة.

على صعيد التمثيل، فاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو (55 عاما) بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “بروكر” للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.

أما جائزة أفضل ممثلة فنالتها الإيرانية زار أمر إبراهيمي عن دورها في فيلم “العنكبوت المقدس” للمخرج علي عباسي. وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحافية شابة من طهران تتعقّب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية، وتحاول جعله يدفع ثمن جرائمه.

وقالت إبراهيمي “هذا الفيلم يتحدث عن النساء وجسدهن، هو فيلم مليء بالوجوه والشعر والأيدي والصدور والجنس، كل ما يستحيل إظهاره في إيران”.

كذلك، قالت بالفارسية “الليلة لدي شعور بأنني مررت برحلة طويلة قبل وصولي إلى هنا على هذه المنصة (…) وهي رحلة تميزت بالإذلال”، وشكرت فرنسا على الترحيب بها.

وأصبحت إبراهيمي نجمة في إيران في بداية العشرينات من عمرها بفعل دورها في مسلسل “نرجس”، لكنها اضطرت لمغادرة بلدها، ولجأت إلى فرنسا 2008 بعد فضيحة جنسية.

فاز المخرج المصري الأصل طارق صالح بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه “صبي من الجنة”، وهو عمل تشويقي سياسي ديني ينتقد أداء السلطات في عهد السيسي

وفاز المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح (50 عاما) بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه “صبي من الجنة”، وهو عمل تشويقي سياسي ديني ينتقد أداء السلطات المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ويغوص في عالم أبرز المؤسسات المعنية بالإسلام السني.

 فائزون بلجيكيون

وكانت بلجيكا من أبرز الرابحين في المهرجان، إذ بالإضافة إلى فوز لوكاس دونت بالجائزة الكبرى، حصل الأخوان داردين الميالان إلى السينما الاجتماعية، على جائزة خاصة عن فيلم “توري أند لوكيتا”، وهو دراما اجتماعية عن شباب منفيين، في حين حصل الزوجان شارلوت فاندرميرش وفيليكس فان غارونينغن على جائزة لجنة التحكيم عن “ذي إيت ماونتنز” بالمناصفة مع “إي أو”، وهو فيلم عن حمار من إخراج البولندي جيرزي سكوليموفسكي.

وفيما كان للحرب في أوكرانيا حضور بارز خلال المهرجان، من خلال تضمّنه عدداً من الأفلام لمخرجين أوكرانيين، وافتتاحه برسالة مقاومة للرئيس فولوديمير زيلينسكي من كييف، خرج المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف خاوي الوفاض.

وبعد أن أصبح رمزاً للفن الروسي في المنفى، تمكّن المخرج المناهض لنظام فلاديمير بوتين من الحضور للمرة الأولى إلى مهرجان كان لمواكبة فيلمه المشارك في المسابقة “تشايكوفسكيز وايف”.

وأمتع المهرجان الجمهور هذه السنة بحضور نجمين عُرِض فيلماهما من خارج المسابقة، أولهما توم كروز في “توب غان: مافريك”، والثاني النجم الصاعد أوستن بتلر البالغ 30 عاما في العرض العالمي الأول لفيلم “إلفيس”، حيث يؤدي شخصية “الملك” إلفيس بريسلي.

وتعوّل الصناعة السينمائية على هذين الفيلمين لإعادة جذب الجمهور إلى دور السينما بعد الأزمة الصحية المستمرة منذ عامين.

 

####

 

فوز الإيرانية اللاجئة في فرنسا زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان

كان (فرنسا):  (أ ف ب)

فازت الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة في الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، مساء السبت، عن دورها في فيلم “العنكبوت المقدس” للمخرج علي عباسي.

وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحافية شابة من طهران تتعقّب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل، أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية، وتحاول جعله يدفع ثمن جرائمه.

وتحدثت ابراهيمي بالفارسية أثناء تسلمها جائزتها، وقالت “الليلة لدي شعور بأنني مررت برحلة طويلة قبل وصولي إلى هنا على هذه المنصة (…) وهي رحلة تميزت بالإذلال”، وشكرت فرنسا على الترحيب بها.

إبراهيمي: “فيلم العنكبوت المقدس يتحدث عن النساء وجسدهن، هو فيلم مليء بالوجوه والشعر والأيدي والصدور والجنس، كل ما يستحيل إظهاره في إيران”.

وقالت إبراهيمي “هذا الفيلم يتحدث عن النساء وجسدهن، هو فيلم مليء بالوجوه والشعر والأيدي والصدور والجنس، كل ما يستحيل إظهاره في إيران”.

وأضافت “شكراً علي عباسي على جنونك وسخائك، وعلى تحديك كل الظروف لإخراج هذا العمل القوي”.

ولفتت إلى أن “السينما أنقذت حياتي عمليا”.

وأصبحت إبراهيمي نجمة في إيران في بداية العشرينات من عمرها بفعل دورها الثانوي في مسلسل “نرجس”، لكنها اضطرت لمغادرة بلدها ولجأت إلى فرنسا 2008 بعد فضيحة جنسية.

 

####

 

فيلم “الأسوأ” الفرنسي يفوز بالجائزة الأولى

في مسابقة “نظرة ما” في “كان” السينمائي الـ 75

كان (فرنسا): (رويترز)

فاز الفيلم الفرنسي (ذا وورست ونز)”الأسوأ” بالجائزة الأولى في مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي يوم الجمعة.

وتدور أحداث الفيلم في ضواحي الطبقة العاملة بمدينة “بولوني سور مير”، بشمال فرنسا، ويحكي تحديات التمثيل في الشوارع، ويتناول رد فعل المجتمع على وصول طاقم الفيلم للتصوير في المنطقة.

وتقام مسابقة “نظرة ما” بالتوازي مع المسابقة الرئيسية، السعفة الذهبية، والتي سيتم الإعلان عنها يوم السبت. ويتم منح هذه الجائزة للأفكار المميزة والجريئة.

وفاز فيلم (جوي لاند)”أرض السعادة” الباكستاني بجائزة لجنة التحكيم.

ويمثل هذا الفيلم أول دخول لباكستان لمهرجان كان، ويستهدف كسر القوالب النمطية المتعلقة بالنوع في باكستان، وهو من إخراج سايم صادق.

وقالت ثروت جيلاني، وهي إحدى نجمات الفيلم، لرويترز: إن عرض الفيلم في مدينة كان بدا وكأنه “حلم أصبح حقيقة”. وأضافت أنها شعرت أن “الصراعات التي نواجهها كفنانين في باكستان تستحق كل هذا العناء”.

 

القدس العربي اللندنية في

28.05.2022

 
 
 
 
 

نشاط مكثف لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية على هامش مهرجان كان 2022

خاص الوفد

عقد الناقد السينمائى الدكتور ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات عل هامش حضوره ومشاركته فى الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائى الدولى بفرنسا.. حيث أقام لقاءاً صحفياً مع عدد من ممثلى ومراسلى الصحف ووسائل الإعلام الدولية، قام خلاله باستعراض ملامح الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، والتى من المقرر إقامتها فى الربع الأخير من العام الجارى 2022.. كما أعلن من خلاله فتح باب تلقى أفلام الدورة الجديدة من المهرجان بمسابقتيه للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة والأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة.

وقد اجتمع د. ياسر محب على هامش مهرجان كان السينمائى، بكلٍ من بيير بارو، رئيس البرنامج السمعى البصرى ومشروع Clap ACP بالمنظمة الدولية للفرانكوفونية، وإنريكو كييزا، منسق مشروع Clap ACP  للإنتاج المشترك بين دول الجنوب فى المنظمة الدولية للفرانكوفونية.. حيث تم خلال اللقاء استعراض تفاصيل وأنشطة الدورة الأولى من المهرجان، والتى أقيمت خلال شهر ديسمبر الماضى 2021 بدار الأوبرا المصرية، ومناقشة عددٍ من ملامح الدورة الجديدة من المهرجان، وكذا ورش العمل والأنشطة الموازية والتى يقيمها المهرجان على مدار العام فى العديد من مدن ومحافظات مصر، لخدمة مستهدفات المهرجان والربط الأمثل بين السينما المصرية وبين السينما والثقافة الفرنكوفونية.

هذا، وقد تم الاستقرار على قيام مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، ضمن أنشطته الموازية للعروض السينمائية، بتشكيل لجنة لتلقى وفرز مشاريع وملخصات الأفلام الراغبة فى التقدم لمنظمة الفرنكوفونية لطلب الحصول على دعم إنتاج أو تطوير من أىٍ من صندوقى التمويل التابعين لمنظمة الفرنكوفونية.. على أن تتكفل إدارة المهرجان بتوفير الترجمة الاحترافية والمعتمدة اللازمة لتقدم الأفلام المختارة للمنظمة مجاناً، من خلال الكيانات التابعة للمهرجان، وذلك تشجيعاً منها للمشروعات السينمائية المصرية الواعدة، بما يمثل جسراً إضافياً يربط بين المبدعين والسينمائيين والمثقفين المصريين، وبين منظمة الفرنكوفونية وكياناتها التابعة.

من الجدير بالذكر أن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية هو مهرجان سينمائي سنوي يقام فى العاصمة المصرية القاهرة، أقيمت دورته الأولى فى الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر 2021، بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية وبالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية وكياناتها المعنية، ومن المقرر أن تقام دورته الثانية فى الربع الأخير من عام 2022.

ويهدف المهرجان إلى تحقيق قيمة مضافة للساحة السينمائية والثقافية والإبداعية فى مصر، من خلال نقل جمهور المهرجان إلى قلب صناعة الأفلام الفرنكوفونية وفنونها، بهدف تنشيط وتعزيز الفن السينمائى المصرى، مع فتح قنوات نقاش وتكامل وتبادل ثقافى وسينمائى جديدة وفاعلة، والتعاون بين الخبراء وجميع المدارس السينمائية من كلٍ من مصر ومختلف البلدان الفرنكوفونية.

 

الوفد المصرية في

28.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004