ملفات خاصة

 
 
 

«إخوة ليلى» للإيراني سعيد روستائي: امرأة في مواجهة الأسرة والرجال

نسرين سيد أحمد

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

كان ـ «القدس العربي»: في فيلمه «إخوة ليلى» المتنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي في دورته الخامسة والسبعين (17 إلى 28 مايو/أيار الجاري) يقدم المخرج الإيراني سعيد روستائي فيلما عن الحالمين الذين تسلب الحياة آمالهم العريضة، عن الأسرة وأواصرها وقيودها، عن الإخوة والأخوات. وهو أيضا فيلم يتخذ من أسرة إيرانية صغيرة صورة مصغرة للمجتمع الإيراني، ولإيران ذاتها التي تعصف بها التقلبات السياسية، فتقوض آمال الكثيرين وتزلزل حياة الكثيرين. وهو في المقام الأول فيلم عن المرأة، التي تحمل عبء الأسرة ومسؤوليتها، ويقف المجتمع والرجال حائلا أمام حصولها على حياة كريمة.

يقدم روستائي في «إخوة ليلى» ملحمة أسرية تتشابك فيها الأقدار والمصائر، وتقدم فيه ترانة علي دوستي، التي عرفناها من أدوارها في أفلام أصغر فرهادي مثل «عن إيلي» أداء مميزا في دور ليلى، التي أعياها العمل والكد والكدح، فهي رغم كونها الأخت الوحيدة لأربعة من الإخوة الأصحاء الشباب، إلا أنها الفرد الوحيد في العائلة الذي يحصل على راتب ثابت، وهي التي تتكفل بنفقات والديها المسنين.

يبدأ الفيلم وليلى في زيارة للطبيب علّها تجد علاجا لآلام ظهرها، فهي على شبابها، تحمل من العبء الكثير حتى توفر قوت أسرتها. وتقرر ليلى، التي كلّت وسأمت من إعالة إخوانها الشباب، الذين يعانون من البطالة، أن تمسك بزمام الأمور، وأن تستثمر المال القليل الذي ادخرته هي وإخوتها لشراء متجر ليصبح مصدر دخل للجميع. ينتصر الفيلم لليلى التي أمضت خير أعوام شبابها في إعالة الأسرة.

يكمن الصراع الرئيسي في الفيلم في النزاع بين ليلى وأبيها إسماعيل (سغيد بورساميمي في أداء متقن ومؤثر) وهو رجل ضئيل الحجم ترتسم المسكنة والألم على وجهه. يود إسماعيل أن يصبح زعيم عشيرته، وهي عشيرة جورابولو، التي أمضى جلّ عمره منبوذا فيها لفقره، فيقرر إنفاق كل مدخراته، 40 قطعة من الذهب، للحصول على لقب زعيم العشيرة. لا يفكر الأب للحظة في إعطاء العملات الذهبية تلك لأبنائه ليقيموا بها مشروعاً ينقذهم من العوز والبطالة. وكل ما يشغله هو الحصول على زعامة يتوق لها حتى إن أنفق في سبيلها كل ما ادخره من مال. ثمة مشهد رئيسي في الفيلم يذكرنا بفيلم «العراب» لفرانسيس فورد كوبولا، حيث يجلس الأب على مقعد زعامة العشيرة متلقيا فروض الطاعة والولاء من أفراد العشيرة. ويحمل الفيلم أيضا أصداء من فيلم «روكو وإخوته» (1960) للوكينو فيسكونتي.

تعيش ليلى وسط عدد من الرجال الذين يمثلون كل ما يعوق المرأة في المجتمع. إخوة ليلى يتراوحون بين قلة الحيلة والكسل والرغبة في الحصول على المال احتيالا، بينما لا يفكر والدها إلا في أوهام الزعامة والسيطرة، ووسط هذا كله يتوجب على ليلى أن تكون الابنة الطيبة الحنونة المعطاءة، بينما يهدر أباها آخر فرصة لها للعيش عيشة كريمة. غضب ليلى العارم، الذي يعتمل في صدرها منذ أعوام، هو الشحنة العاطفية الرئيسية للفيلم، وهو المحرك الرئيسي للأحداث. كعاصفة لا تبقي ولا تذر، تنفجر ليلى غضبا إزاء أنانية والدها الذي لا يعنيه إهدار مدخرات الأسرة لمجرد التفاخر وسط عشيرته، وإزاء إخوانها الذين يقفون مكتوفي الأيدي بينما تسعى هي لتحقيق مستقبل أفضل لهم جميعا. يبقى هذا الغضب حبيسا على مدى أعوام ليخرج كثورة بركان في مشهد رئيسي في الفيلم، وهو مشهد العرس الذي يتولى فيه والدها زعامة العشيرة مقابل تقديم كل مدخراته للحصول على هذا اللقب. عاش الأب مهمشا بين أهل عشيرته، يشعر بالذلة والمسكنة، ونحن نفهم ونتفهم رغبته في الحصول على المكانة والسيادة، لكننا نفهم أيضا غضب ليلى. وهنا تكمن قوة الفيلم، فهو لا يحول الأب إلى مسخ أو شيطان، بل يجعل منه شخصية نتعاطف معها ونتفهم رغبتها في الحصول على الاحترام والمكانة.

ما يعتمل من خلاف وغضب داخل أسرة ليلى ليس بمعزل عما يحدث في إيران وفي طهران. تدور أحداث الفيلم في طهران، وفي العديد من المشاهد نشهد التفاوت الضخم بين من يملك ومن لا يملك في المدينة. نرى مراكز تجارية فارهة، وفنادق فاخرة، ونرى جميلات يتبخترن في ثياب أنيقة بعد نزولهن من سيارات فارهة. وفي المقابل نرى شظف العيش الذي تعيشه أسرة ليلى. نرى احتجاجات من عمال مصانع لم يحصلوا على أجورهم منذ عام، ونرى على المقابل عرسا باذخا يكلف أسرا مثل أسرة ليلى كل ما تملك.

يصور روستائي الذي كتب سيناريو الفيلم، مدى الفساد المتغلغل في البلاد. نرى إدارة المصنع التي تستحل جهد العاملين دون أن تمنحهم أجورهم طوال عام. ونرى فرهد، شقيق ليلى، الذي يحتال للحصول على أموال من أشخاص يشبهونه هو وإخوته مقابل شراء سيارات يتعاقدون عليها ولا يحصلون عليها قط. ويصور الفيلم أيضا كيف تلعب السياسة الدولية لعبتها، فتحطم أحلام الكثيرين. نشهد في الفيلم الانهيار الحاد في قيمة العملة الإيرانية إثر انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران. بين ليلة وضحاها تصبح مدخرات أسرة ليلى هباء منثورا، جراء تدهور قيمة العملة. يتركنا روستائي ونحن نتساءل عن مستقبلنا نحن أيضا، فمن منا يأمن على مستقبل أيامه وسط عالم دائم التقلب تعصف به أهواء الساسة.

 

القدس العربي اللندنية في

27.05.2022

 
 
 
 
 

فيلم CLOSE  لـ«لوكاس دونت».. الحميمية عندما تفهم خطأ

كان ـ «سينماتوغراف» : عبد الستار ناجي

الحميمية.. الصداقة.. التقارب الإنساني العفوي هل يكون طريقاً إلى الموت والإنتحار، واحد من الأسئلة الكبري التى يطرحها فيلم Close  لـ«لوكاس دونت»، والإقتراب لا يعني تلك المفردة ببعدها الإقترابي بقدر ما هي الحميمية التى تحول الصداقة إلى شيء ما يشبة الكيان الواحد، علاقة من الحميمية تجمع بين صبيين في الثالثة عشر من عمرهما (ليو) و (ريمي)، وفجأة يتغير كل شئ حينما يشعر ليو بأن هناك من يتحدث عن تلك العلاقة بأنها مثلية وهي ليست كذلك، فيقرر الإبتعاد عن صديقة ريمي، وهذا ما يجعل الأخير يشعر بشىء من التغيير في طبيعة ما بينهما.

يبدأ ريمي المحاولة لإستعاده صديقة ليو الذى يسرف في الإبتعاد، رغم أن الجزء الأول من الفيلم يرصد الكثير من اللهو والمتعة والضحك الطفولي، الذي ينكمش أمام نظرة المجتمع، ومحاولة ليو إفهام الجميع أنه لا شئ أبعد من الصداقة والحميمية التى لا يعرفها البعض أو قد يفسرها البعض الآخر بمفهوم سلبي.

يعاني ريمي الكثير من أجل فهم واستيعاب ماذا حصل ويحصل وتتحول الأمور بينهما إلى شي من الصراع، أحدهم يريد الإبتعاد والآخر يحاول فهم أسباب وحيثيات ذلك الذى يتصوره وكأن روحه تخرج منه، حتى نصل إلى الشجار الذى دار بينهما في ساحة المدرسة، وحينما لا يجد ريمي السبيل لإستعاده صديقة وروحه يبدأ بالتنمر والعنف وصولاً إلى الإنتحار، عندها تأتي ردة فعل ليو بأنه من كان وراء تلك الحالة التى بلغها صديقة، ويذهب للإعتراف إلى والدة صديقة ريمي بأنه من كان وراء انتحاره وموته البطيء، والتى تقابل ذلك الإعتراف بالطرد لأنها لا تتصور أن الحميمية تصل إلى موت ابنها، سينما رائعة وثرية تلك التى يقدمها المخرج البلجيكي «لوكاس دونت» الذى عرفناه عام 2018 حينما قدم فيلم «فتاة»،

من مواليد 1991 وهو يمثل رهان متجدد للسينما في بلاده وأوروبا لما يتمتع به من فكر وبصمة سينمائية تعتمد على المشاعر الإنسانيه.

في الفيلم أداء ساحر خلاب للثنائي إيدن دامرين (ليو) وغوستاف دي وائل (ريمي)، كيف لا وخلف إدارة هذا الثنائي مخرج يعلم بأن السينما قضية.. وفكر.. ومتعة.. ودهشة الحميمية والإقتراب حينما تنفلت من معاييرها وحينما يفسر الآخر تلك العلاقة حسب معايير الآخرين الذين لا يعرفونها عندها تحل الكارثة .

أعلم جيداً بأن الفيلم مشبع بمساحة من البكائية، ولكنها مبررة حتى وهي تأتى من سينما أوروبية تجاوزت مرحلة العاطفة والأحاسيس المتأججة .

فيلم Close.. كبير ويستحق الكثير، حينما يتم التقييم بالإحترافية السينمائية العالية شكلاً ومضموناً.. سينما تجعلنا نذهب إلى ذواتنا نتعرف على معايير ومضامين الحميمية .

 

####

 

«السمسار» لـ هيروكازو كوري-إيدا .. رحلة بحث عمن يتبنى طفل

كان ـ «سينماتوغراف» : عبد الستار ناجي

يمتلك المخرج الياباني «هيروكازو كوريإيدا» مسيرة عامرة بالإنجازات المقرونه بالجوائز والتكريمات العالية المستوى، مبدع سينمائي حقيقي من مواليد 1962 وهو من الجيل الثالث في السينما اليابانية العرقية، التي قدمت الكثير من الأسماء ومن بينها أكيرا كيروساوا، وناجيزا أوشيما، وشوهي إيمامورا وغيرهم، وصولاً إلى «هيروكازو كوريإيدا» الذى طرز رحلته السينمائية بكثير من الخصب والإبداع، ونشير إلى عدد من أعماله ومنها على صعيد الذكر لا الحصر أفلام «بعد الحياة» و«ولا أحد يعرف» و«وأنا اتمني» و«الأبن على نهج ابيه» و«بعد العاصفة» و«الجريمة الثالثة» و«فضيحة عائلية».. وغيرها .

وفي فيلمه الجديد (السمسار ـBroker ) يذهب بنا إلى حكاية بسيطة ولكنها مركبة وذات دلالات تدعو إلى الحوار . خصوصاً ونحن نتابع حكاية طفل رضيع تم وضعه في أحد الصناديق لرعاية الأطفال في ليلة الممطرة ويقوم سكرتيرا الصندوق بأخذ الطفل معهما إلى منزلهما بدلاً من تسليمة إلى دور رعاية الأطفال، المفاجأة حينما تعود والدة الطفل في اليوم الثاني للبحث عن طفلها الذى تركته في الصندوق، ووضعت في بطانيته جملة تقول بها سأعود إليك، وحينما تعود لا تعثر عليه لذا تبلغ الشرطة عن طفلها المفقود، في الخط الآخر يقوم السكرتيران بالبحث عن أبوين يقومان بشراء هذا الطفل وتبنيه، لذا يقومان برحلة في عدد من المدن اليابانية وتراقب الشرطة تحركاتهما وحينما لا يجدان من يتبني ويدفع ويهلكهما الإعياء والسفر، تقرر الأم الحقيقية أن تنضم إليهما بعد أن تعرف عن نفسها، مشيرة إلى أنها تريد من يرعي طفلها، بعد أن اعترفت بأنها اغتالت والده غير المسؤول، وهي وحدها لا تسطيع تحمل تبعيات ومسؤوليات هذا الطفل الرضيع لكونها صغيرة لا تعرف شيء في الحياة.. وتمضي الأيام بين مراقبة الشرطة وتحقيقاتها في البحث عن القاتل تارة، والطفل المفقود تاره أخري، والثنائي الذى أخذ الطفل إلى حياة التبني، وكأن الفيلم يقول بأن شباب اليابان اليوم غير قادرين على تحمل المسؤوليات أو تكوين أسرة حقيقية.

رحلة تقود الثلاثي السكرتيران وأم الطفل عبر كم من المفارقات إلى كثير من الحكايات، ومن بينها الالتقاء مع عدد من طالبين التبني، حيث تتحرك بورصة سعر شراء الطفل من منطقة إلى أخرى، وأيضاً حكايات الشرطة وتداخل اختصاصاتهم، سخرية عالية تلك التى اشتغل عليها «هيروكازو» عبر كوميديا يابانية مقرونه بالموقف دائماً ومن خلال إرتجالات السكرتير الذى جسده سونج كنج هو، الذي يمتلك حضوراً سينمائياً ومقدرة رفيعة على تقديم الشخصية والمراحل والتحولات والرحلة المتبعة وتعاملة مع الطفل الرضيع طيلة تلك الرحلة.

«هيروكازو كوريإيدا» قام بكتابة السيناريو وتعمد الرحلة من أجل الإنتقال في المدن والنواحي، ولكن الأهم هى حكاية الطفل الذي يبحث عن من يتباه، والأم الباحثه عن مستقبل لإبنها، وكم آخر من الحكايات المتداخلة التى تجعلنا أمام تحليل ذكي ساخر في دهاليز المجتمع الياباني الحديث.. 

 

####

 

المخرج الياباني «كوري-إيدا» يؤكد تحمله المسؤولية الكاملة عن فيلمه الجديد «السمسار»‏

كان ـ «سينماتوغراف» : الوكالات

قال المخرج الياباني “هيروكازو كوري-إيدا” إنه سيتحمل المسؤولية الكاملة عن أي انتقادات لفيلمه الدرامي “السمسار” (Broker) الذي ينافس في مهرجان “كان” السينمائي الدولي.

وقال المخرج الياباني للصحفيين الكوريين على هامش مهرجان “كان” السينمائي الخامس والسبعين: «شارك نجوم وأفراد طاقم من كوريا الجنوبية في هذا المشروع»، وأضاف: «إذا لم يكن الفيلم ممتعا فهذا خطأي بالكامل».

ويصور فيلم “السمسار”، الذي كتبه وأخرجه “كوري-إيدا”، العلاقات الشخصية التي تشكلت من خلال صناديق إيداع الأطفال، حيث يقوم بعض الأشخاص بالتخلص من الأطفال حديثي الولادة الذين لا يمكنهم تربيتهم، دون الكشف عن هويتهم.

وهذا هو أول مشروع باللغة الكورية للمخرج الياباني، كما تم إنتاجه وتوزيعه من قبل الشركات الكورية، بما في ذلك شركة “سي‌ جيه إي ‌إن ‌إم”، شركة الترفيه الرائدة في البلاد.

وقامت “سونغ كانغ-هو” نجمة فيلم “طفيلي” بدور البطولة في الفيلم، إلى جانب الممثلين “كانغ دونغ-وون” و”بيه دو-نا” والمغنية والممثلة “لي جي-إيون“.

كما تعاون أعضاء طاقم فيلم “طفيلي”، بمن فيهم مدير التصوير “هونغ كيونغ-بيو” والملحن “جونغ جيه-إيل”، مع المخرج الياباني الذي ينافس في مهرجان “كان” للمرة الثامنة. وقد فاز بالسعفة الذهبية في عام 2018 عن فيلمه “سارقو المتاجر” (Shoplifters).

وذكر “كوري-إيدا” أن فيلم “السمسار” يختلف عن القصص المعتادة والمألوفة حول الأسرة المرتبطة بعلاقات الدم أو الضرورة الواردة في أعماله الأخرى التي نالت استحسانا كبيرا، مثل “لا يزال يمشي” (Still Walking, 2008)، من شابه أباه” (Like Father, Like Son, 2013) و”سارقو المتاجر” (Shoplifters, 2018).

وفي مؤتمر صحفي رسمي عقد اليوم الجمعة، قال “سونغ” إن التمثيل في مشروع باللغة الكورية من إخراج مخرج ياباني كان أيضا جديدا بالنسبة له.

وقد قام الممثل البالغ من العمر 55 عامًا بدور البطولة في فيلم الخيال العلمي باللغة الإنكليزية “محطم الثلج” (Snowpiercer) عام 2013، والذي أخرجه المخرج الكوري “بونغ جون-هو“.

وقالت الممثلة “لي” إنها كانت معجبة بالطريقة التي يتواصل بها المخرج الياباني والممثلون الكوريون وأعضاء طاقم الفيلم بسبب اختلاف اللغات، وأكدت أنها تأثرت باهتمام الجميع بعدم تفويت أي عبارة دون فهم.

وتباينت آراء النقاد في تقييم فيلم “السمسار” بعد العرض الرسمي للفيلم كأحد الأفلام المنافسة في مهرجان “كان” أمس الخميس، حيث منحت صحيفة “الغارديان” البريطانية الفيلم نجمتين من خمس نجوم، قائلة إنه «فيلم سخيف في أصله، وشخصياته ضحلة». كما منحت صحيفة “التلغراف” نجمتين أيضا للفيلم، قائلة إنه قد يكون أكبر فيلم مخيب للآمال في مهرجان “كان“.

ومن ناحية أخرى، قال موقع “ديدلاين” (Deadline) الأمريكي إن الفيلم يعاني من بعض «التراخي» في سرد القصة، لكن دفء القصة ونبرة الدعابة كانت ملحوظة منتشرة فيها. كما أشادت مجلة “فارايتي” (Variety) الأمريكية بالفيلم.

 

####

 

«حمى البحر المتوسط» للمخرجة مها حاج..

حكاية إنسانية تعكس عمق القضية الفلسطينية

كان ـ «سينماتوغراف» : منى حسين

بفيلمها “حمى البحر المتوسط” اختارت المخرجة الفلسطينية مها حاج أن تكون أكثر قرباً من “آلام وأوجاع” الإنسان الفلسطيني. واستعرضت في عملها السينمائي بـ”نظرة ما” الموازية للمسابقة الرسمية، تفاصيل صغيرة في حياة هذا الإنسان، والتي عادة ما يتم القفز عليها في خضم معاركه الكبرى ضد الاحتلال، دون أن تغفل، طبعاً، القضية الفلسطينية التي حضرت بنفس أكثر عمقاً في حوار شخصيات الفيلم، لأنها مخرجة ترفض “التقريرية والمباشرة” في السينما.

وهكذا تحضر السينما الفلسطينية في مهرجان كان باسم المخرجة مها حاج، التي تعد مشاركتها في هذه التظاهرة الفنية هي الثانية، من خلال فيلمها “حمى البحر المتوسط” القريب جداً من الإنسان الفلسطيني، والذي ابتعدت فيه عن المباشرة في عرض القضية الفلسطينية سينمائياً على الجمهور، وتوخت استحضارها عبر حوار شخصياتها وفي بعض الحالات من خلال أمكنتها.

وهذا الحضور لهموم الإنسان الفلسطيني الحياتية في فيلم حاج، جاء في بعض الأحيان بنوع من السخرية اللاذعة، التي تمرر عبرها رسائل مقاومة، منتزعة في الوقت نفسه ابتسامات من الجمهور، كما حصل في مشهد بطل الفيلم وليد عندما رافق ابنه إلى طبيبة روسية لعلاجه، وكان عليه أن يملأ استمارة لهذا الغرض الطبي، تضمنت أسئلة شخصية جدا.

وورد ضمن الأسئلة المطروحة في الاستمارة المذكورة، “نوعية الديانة”، فكان جواب البطل:”فلسطيني”، ما تبسم له الجمهور، فيما رد بأنه “عربي” لما سألته الطبيبة عن جنسيته. وبهذه الأجوبة، حال البطل المشاهد إلى القصائد “الدرويشية” نسبة للشاعر الفلسطيني محمد درويش، بالنظر لعمقها وبعدها الشاعري المشبع بروح القضية الفلسطينية والعربية.

ورغم أعباء الحياة، يظهر الفيلم أن قضية الوطن هي عقيدة لا تتزعزع عند الشعب الفلسطيني. وسيظل متمسكاً بها مهما اشتدت نارها في ظل وعي جماعي بها يوحد كل الفلسطينيين.

اختارت المخرجة في فيلمها “حمى المتوسط” قصة إنسان فلسطيني له مشاغله الحياتية اليومية كما أي إنسان في العالم، له أحلامه الصغيرة أيضاً تحت سقف قضيته الكبرى التي تجمعه مع بقية إخوانه الفلسطينيين. فهذا الإنسان الفلسطيني، بطل الفيلم وليد، رب عائلة متميز، يرعى طفليه بالشكل اللازم، ويحاول أن يجد له مخرجاً مهنياً في ميدان الكتابة التي يعشقها.

مارس البطل مهنة مصرفي لمدة من الزمن، وجمع القليل من المال، ليتفرغ لمشروعه الإبداعي في كتابة الروايات، فيما تزاول زوجته مهنة التمريض. وكان عليه أثناء غيابها عن البيت أن يقوم بجميع الأشغال المنزلية. لكن كل هذه الظروف لم يكن يعيشها بنفسية متوازنة. أصيب بالاكتئاب وكان عليه متابعة حصص العلاج لدى طبيبة مختصة دون جدوى.

مع مرور الوقت، سيتعرف على جار جديد، يشتركان معاً في نفس الوضع الاجتماعي، أي الزوجة تشتغل فيما يبقى الزوج في البيت. لكن الجار ظل غريباً في عيني البطل، وحاول مراراً أن يفهم علاقاته غير الطبيعية مع أشخاص آخرين، إلا أن هذا لم يمنع من أن تتقوى علاقتهما لحدود بناء صداقة متينة، ستأخذ سياقات مختلفة بل وقاسية فيما بعد.

والفيلم محبوك بطريقة محكمة كقصة إنسانية لرجلين غريبين، يحاول الجمهور على طول العرض أن يفهم شخصيتيهما، يعاني كل منهما من مشاكل نفسية بمستويين مختلفين، دون أعراض ظاهرة عليهما. وإذا كانت المخرجة تطرح متاعب الإنسان الفلسطيني النفسية في الحياة اليومية، فهي لا تحاول أن تبقى في مركز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لكنها تلمح إلى أن القضية تبقى حاضرة حتى وإن طغى الهم اليومي على حياة الفلسطينيين.

هي قضية أجيال متعاقبة، بالنسبة للمخرجة، لا يفرط فيها مع توالي السنوات والعقود، هو الألم المغروس في أحشاء هذا الإنسان الفلسطيني مهما كان عمره. وهذا ما يحلينا عليه مشهد نجل بطل الفيلم الذي كان يدعي أنه يشكو من آلام في البطن، يوم الثلاثاء خاصة، وهو يوم موعد حصة الجغرافيا، لكنه في الواقع كان يرفض حضور حصة معلمة تقول إن “القدس هي عاصمة إسرائيل“.

تمضي الأحداث عبر مساحة من السخرية العالية، وكأن مها حاج أرادت أن تحول تلك السخرية نهجاً للتخفيف من حدة الحالة والظروف التى تحاصرها، سخرية عالية في كل شيء يحكمها الموقف والمفارقة لتجاوز منعطف الحالة والظروف الآنية التى تعيشها الشخصية والمجتمع والإنسان الفلسطيني في هذه المرحلة من تاريخه تحت ظل الإحتلال والحلم والأمل الذى يتحول إلى سراب بعيد المنال.

تلك العلاقة بين الكتاب وجاره تقودهما إلى مغامرات وعوالم مشبعة بالمفارقة والمواجهة لأن كل منهما يري في الآخر الخلاص والمنقذ، ولكن مها حاج لا تتوقف عند تلك المحطة لتذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حينما يقوم الكاتب باغتيال جاره..

سينما تمتاز بإيقاعها ونبضها الذى صبغته المخرجة بروح ساخرة وسط عالم من الحلم والظروف الموضوعية القاسية التى جعلت جميع الشخوص تعيش ممزقة لاهثه محبطة بلا حلم.. أو أمل ..

فيلم يبدو للوهله الأولي بسيطاً، ولكن عند تفكيك شفرات الشخصيات والمضامين نكتشف بأننا أمام رحلة وعلاقة وإشكاليات اللحظة التى تحاصر تلك الشخصيات التى لا يمكن إلا أن تكون فلسطينية تحت ظل الاحتلال.

 

####

 

المخرج سعيد روستائي: في إيران «خطوط حمراء» لا يمكن تجاوزها

كان ـ «سينماتوغراف» : الوكالات

أكد المخرج الإيراني سعيد روستائي، الذي يشارك للمرة الأولى في مهرجان “كان” السينمائي بفيلمه “إخوان ليلى” (برادران ليلا)، أن في إيران “خطوطاً حمراء” لا يمكن تجاوزها إن أراد المخرجون صنع أفلام.

وبعد نجاح فيلمه “المتر بستة ونصف” (متر شش و نم) عام 2021 الذي يتناول تجارة المخدرات ومكافحة السلطات الإيرانية لها، عاد سعيد روستايي (32 سنة) إلى الساحة السينمائية بفيلم يروي قصة عائلة على وشك التفكك.

وشرح المخرج الذي يعتبر من أبرز وجوه الجيل السينمائي الجديد في إيران، مدى صعوبة صنع أفلام في بلده حيث تشكّل الرقابة قاعدةً، وينبغي على المخرجين تالياً أن يتعلموا كيفية التعامل معها إذا أرادوا مواصلة مسيرتهم المهنية.

وقال روستايي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “ثمة خطوطاً حمراء كثيرة في إيران”.

وفي منتصف مايو، استنكرت مجموعة من المخرجين والممثلين الإيرانيين بينهم المخرجان جعفر بناهي ومحمد رسولوف، اعتقال عدد من زملائهم في الأيام الأخيرة في إيران

ورداً على سؤال في شأن هذه التوقيفات، أوضح روستائي أنه لا يعرف تفاصيل القضية لكنه ليس متفاجئاً مما حصل، وقال “يمكن إيقاف أي مخرج بسهولة في حال لم يلتزم هذه الخطوط الحمراء”.

وأضاف، “لكي يتمكّن المخرج من تصوير عمل في إيران، يجب أن يحصل على إذن من خلال إجراءات خاصة. وعند حيازته هذه الموافقة، يستطيع أن يباشر بالتصوير، لكن عليه الاستحصال على إذن ثان يتيح له توزيع فيلمه في دور السينما”.

وتُمارس الرقابة في إيران إذاً على مستويين، إذ “تتحقق” الحكومة من السيناريو بدايةً، ثم “تدقق” في محتوى الفيلم الذي يجب أن يكون متطابقاً مع شروطها، وفي حال لم يكن كذلك تطلب الحكومة من المخرج أن يُجري “تغييرات” في عمله. وفي حال رفض المخرج إخضاع فيلمه لتغييرات، لا يُعرض العمل في إيران.

وقال روستائي إن “الحصول على الموافقة الأولى” لتصوير فيلمه السابق “استغرق نحو عام”.

ولا يزال المخرج غير متأكد من أنه سيتمكن من عرض فيلمه “إخوة ليلى” في إيران. وعلى الرغم من حصوله على الموافقة الأولى من جانب حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، إلا أن لا شيء يؤكد أنه في ظل رئاسة إبراهيم رئيسي ذات التوجه المحافظ، سينال الإذن الثاني المرتبط بعرض الفيلم في دور السينما.

وفي ظل هذه الرقابة السائدة، “يرفض مخرجون كثر خيار حيازة الإذن الذي يتيح لهم عرض أعمالهم ويصنعون ما يطلقون عليه تسمية أفلام سرية… يرسلونها إلى خارج إيران”، وفق ما يوضح روستايي.

ونفى المخرج جازماً أن تكون راودته فكرة الرحيل من بلده نظراً إلى الظروف السائدة فيه، وقال “هذا هو المكان الذي فيه جذورنا. إيران بلدنا”.

وكان روستائي الذي حصد شهرة كبيرة بعد عرض فيلمه الثاني “المتر بستة ونصف”، وهو عمل لاقى استحسان الجمهور والنقاد، أخرج أفلامه القصيرة الأولى وهو في الـ15 من عمره قبل الالتحاق بكلية السينما.

وقال، “العنصر الأهم لي في الفيلم هو رواية القصة… ثم يليها المحتوى. وإن أتى العمل منطوياً على معان إنسانية وأبرز الطبقة الاجتماعية (الشعبية) التي أتحدر منها، فهذه نقطة إيجابية إضافية”. وتابع إن “هدفي الأول وشغفي الأبرز هما إخراج أفلام”.

وعند سؤاله عن الأعمال التي ألهمته، لم يتبادر إلى ذهنه سوى فيلم “لو ترو” (1960) للمخرج الفرنسي جاك بيكر، والذي يتناول قصة سجناء يتحضرون للهروب. وامتنع روستايي الذي لم يكن يشعر براحة كبيرة لإجراء المقابلة، عن توضيح سبب اختياره هذا الفيلم.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.05.2022

 
 
 
 
 

الفيلم الإيطالي رجل مؤامرة أفضل فيلم قصير بمهرجان كان

خالد محمود

أعلنت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة برئاسة المخرج يسري نصر الله، وعضوية منيا شكري وفيليكس معطي وجان كلود راسبينجياس ولورا وانديل، جوائز مسابقة الافلام القصيرة، حيث منحت الجائزة الأولى للفيلم الإيطالي (رجل مؤامرة) من إخراج فاليريو فيرارا

وفاز بالجائزة الثانية الفيلم الصيني (في مكان ما) إخراج لي جياهي.

بينما تقاسم الجائزة الفيلم البريطاني "ثورة مجيدة" من إخراج ماشا نوفيكوفا، والفرنسى "(البشر يتسمون بالغبطة عندما يتم حشدهم معًا) من إخراج لورين فرنانديزلا سينفابريك، الجائزة الثالثة.

يخصص مهرجان كان 15000 يورو للجائزة الأولى، و11250 يورو للثانية، و7500 يورو للثالثة.

وسيتم عرض الأفلام الحائزة على جوائز في سينما البانثيون في 31 مايو الجاري.

 

####

 

القائمة الكاملة.. فيلم «لا جوريا» يفوز بالجائزة الكبرى في أسبوع كان للنقاد

خالد محمود

أعلن "أسبوع النقاد" البرنامج الموازى بمهرجان كان السينمائي، جوائزمسابقته، حيث ذهبت الجائزة الكبرى إلى فيلم La Jauria "لا جوريا" لأندريس راميريز بوليدو.

ويخصص أسبوع النقاد للأعمال الأولى والثانية، وهذا هو أول ظهور لبوليدو؛ ما يعني أن الفيلم رشح ايضا للكاميرا الذهبية التي سيتم الإعلان عنها يوم السبت خلال الحفل الختامي الرئيسي للمهرجان.

حصل La Jauria أيضًا على جائزة SACD. وتدور القصة حول إليو، وهو صبي ريفي مسجون - في مركز تجريبي مخالف للقصر في قلب الغابة الاستوائية الكولومبية؛ لارتكابه جريمة مع صديقه إل مونو. كل يوم، يقوم المراهقون بعمل يدوي شاق وعلاج جماعي مكثف. في أحد الأيام ، يتم نقل ال مونو إلى نفس المركز ويجلب معه ماضيًا يحاول اليو الهروب منه

وصف الفيلم بأنه "مزيج دقيق من الواقعية الاجتماعية المميزة والغرابة البائسة" و"فيلم خاص جدًا".

فيما يلي القائمة الكاملة للفائزين:

جوائز لجنة التحكيم

الجائزة الكبرى

لا جوريا، إخراج: أندريس راميريز بوليدو

جائزة اللمسة الفرنسية من لجنة التحكيم

أفترسون، إخراج: شارلوت ويلز

جائزة النجم الصاعد لمؤسسة لويس روديرير

زيلدا شمشون عن الحب حسب دالفا

جائزة اكتشاف سينما ليتز للفيلم القصير

تجار الجليد، إخراج: جواو جونزاليس

جائزة مؤسسة جان للتوزيع

قصة الحطاب، إخراج: ميكو ميليلاهتي

جائزة SACD

أندريس راميريز بوليدو، مخرج / كاتب لا جوريا

جائزة كانال + للفيلم القصير

على عرش زركسيس، دير: إيفي كالوجيروبولو

 

####

 

أحمد فوزي صالح يشارك بمشروع هاملت من عزبة الصفيح في مهرجان كان

شارك المخرج أحمد فوزي صالح بمشروع فيلمه "هاملت من عزبة الصفيح"، كواحد من إجمالي 16 مشروعا يشاركون في منتدى L'Atelier للإنتاج المشترك لدعم صانعي الأفلام، الذي أقيم على هامش فعاليات الدورة 75 من مهرجان كان السينمائي المقامة حاليا بفرنسا.

"هاملت من عزبة الصفيح" هو التجربة الروائية الطويلة الثانية لـ أحمد فوزي صالح، وهو رؤية جديدة ومعاصرة للمسرحية التي تحمل توقيع الكاتب الكبير وليام شكسبير، وقد حصل على 5 جوائز من منصة الجونة السينمائي لدعم الأفلام، في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة عام 2020.

تدور أحداث الفيلم في مصر، عن صراع بين شاب وأسرته تجاه التطوير الذي يتم للعشوائيات والمناطق الحضرية، فبينما يؤيد الشاب ذلك لأنه يحلم بحياة أفضل له ولمن حوله، نجد أسرته ترفض ذلك.

على صعيد آخر، يشارك أحمد فوزي صالح في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان أفلام السعودية، الذي من المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان في الفترة من 2 إلى 9 يونيو المقبل.

 

الشروق المصرية في

27.05.2022

 
 
 
 
 

الفلسطينية مها حاج تفوز بجائزة أفضل سيناريو وآدم بيسا أحسن ممثل بمسابقة «نظرة ما» في مهرجان كان

سيدتي - إمام رمضان

حصدت المخرجة الفلسطينية مها حاج، جائزة أحسن سيناريو بمسابقة «نظرة ما» المنظمة ضمن مهرجان كان، فيما تمكن الممثل التونسي آدم بيسا من الحصول على جائزة أفضل ممثل بالمناصفة مع الممثلة الفرنسية فيكي كريبس.

أما عن جائزة لجنة التحكيم فتمكن من اقتناصها الفيلم الباكستاني «جويلاند» للمخرج الشاب سايم صادق في أول مشاركة لبلاده بمهرجان كان، ونال الفيلم الفرنسي «كورساج» جائزة أحسن فيلم في المسابقة ذاتها وهو للمخرجتين ليز أكوكا ورومان غيري.

وفازت مها حاج بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «حمى المتوسط» الذي يحكي قصة شخص فلسطيني يُدعى «وليد» حياته مليئة بالمشاغل اليومية مثل أي إنسان آخر في العالم، ولديه أحلام صغيرة، تُضاف إلى القضية الأكبر التي تجمعه مع بقية إخوانه الفلسطنيين، لكنه رب عائلة متميز، يرعى طفيله بالشكل المطلوب، ليشق طريقًا آخر لنفسه في الكتابة التي يعشقها منذ الصغر.

وضعت المخرجة لبطل العمل، مهنة أخرى بعيدة عن شغفه وهي عمله مصرفي لفترة زمنية مكنته من جمع بعض المال، ليستطيع من خلاله التفرغ إلى مشروعه الإبداعي في كتابة الروايات، في الوقت الذي تمتهن فيه زوجته التمريض، لتزداد عليه الأمور في غيابها عن المنزل بالقيام بجميع الأشغال المنزلية اللازمة.
يعيش بطل العمل حياة مذبذبة بسبب الضغوط التي تراوده طوال يومه، ويصاب بالاكتئاب، لذا اضطر إلى متابعة حصص العلاج اللازمة لدى طبيبة مختصة ولكن بدون جدوى، وبمرور الوقت يحاول البطل التعرف على جار جديد، ليشتركا معًا في نفس الوضع الاجتماعي، كون زوجته تعمل فيما ينبرى هو لأعمال المنزل
.

يظل الجار الجديد غريبًا في عيني البطل، في الوقت الذي يحاول فيه مرارًا أن يفهم علاقاته غير الطبيعية مع بعض الأشخاص الآخرين، ولكن هذا لم يمنع من أن تزداد قوة علاقتهما لحدود بناء صداقة أقوى، تتحول إلى سياق مختلف وقاسي فيما بعد.

مها حاج عبرت عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج غير المسبوق، معتبرة أن هذه الجائزة تعني لها الكثير، مادحة في كتابة العمل، قائلة: «كل فيلم جيد يبدأ بسيناريو جيد».

 

####

 

الأفلام السعودية القصيرة المشاركة في مهرجان كان

سيدتي - يارا طاهر

شاركت 7 أفلام سعودية في ركن الأفلام القصيرة لسوق الإنتاج في الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، بإشراف هيئة الأفلام، وتنوعت قصصها وحكاياتها.. فلتتعرفوا على هذه الأفلام العالمية:

فيلم سعفوهو مشروع طالبات الإعلام في جامعة الملك فيصل، ويبرز التراث في منطقة الأحساء عبر عائلة شغوفة بصناعة الخوص والسعف كأسلوب حياة وحرفة، الفيلم من إنتاج شيماء الهاشم، وإخراج وجدان المرزوق.

فيلم شمس 89 الوثائقي: من إخراج منصور البدران، ويستعرض قصة شباب سعوديين يتحدون الصعاب لصناعة سيارة محلية تعمل بالطاقة الشمسية للمشاركة في سباق عالمي.

فيلم أرجيحة الخيالي الموسيقي: للمخرجة السعودية رنيم المهندس، والكاتبة دانا المهندس، وتدور أحداثه عن طفلة بعمر 10 سنوات، تودع أبيها عند ذهابه للحد الجنوبي، وحينما لا يعود تذهب الابنة لاسكتشاف الأرجوحة التي يحدثها عنها والدها في كل مرة، والذي لاقى إعجاب عشرات شركات الإنتاج العالمية.

فيلم رقم هاتف قديم: فيلم حائز على جائزة أفضل سيناريو فيلم قصير في مهرجان أفلام السعودية، من كتابة وإخراج علي سعيد، وبطولة يعقوب الفرحان، وإنتاج وإدارة تصوير حسن سعيد، ويتحدث عن تغير القناعات والخيارات في منتصف العمر.

فيلم حكاية روشان: حاصل على النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان الأفلام القصيرة للمخرج عبدالمجيد الحربي، ويتحدث عن فنان سعودي أغرم بالرواشين كحرفة، وظل وفياً لها رغم اندثارها وسيطرة الأسمنت.
إلى جانب فيلمي تخليد ونشارة خشب
.

 

####

 

شاهد ما نشره المخرجون السعوديون عن مهرجان كان السينمائي

سيدتي - يارا طاهر

تفاعل عددٌ من المخرجين السعوديين مع مهرجان كان السينمائي، الذي يقام في دورته الـ 75 بين 17 و28 مايو الجاري.

وعبَّر المخرجون من خلال صفحاتهم في تويتر عن مشاعرهم تجاه المهرجان، كما تحدثوا عن الجناح السعودي المشارك، وكشفوا ما اكتسبوه من خلال تجولهم في أروقة "كان".

حيث نشر المخرج بدر الحمود تغريدةً عبر الطائر الأزرق، تحدث فيها عن ريادة المهرجان، والحضور الهائل فيه، كاشفاً عن استغلالهم الحدث للتعريف بالسينما السعودية.

في حين عبَّر سعد طحطيح، صانع أفلام، عن سعادته بمشاركة الفيلم السعودي "تخليد" في الحدث العالمي، حيث عُرِضَ في ركن الأفلام القصيرة ضمن فعالياته، شاكراً وزارة الثقافة على كل ما تقدمه لهم.

بينما نشر المهند الكدم، مخرج، صورةً للجناح السعودي في "كان"، وتساءل عبر تغريدةٍ أخرى عن سبب حضور السعوديين المهرجان، كاشفاً عن سعادته بالمشاركة في فعالياته.

وحظيت رنيم المهندس، مخرجة، بأصداءً واسعة بعد عرض فيلمها "أرجوحة" في ركن الأفلام القصيرة.

 

####

 

منى زكي من مهرجان «كان»: متحمسة جداً

سيدتي - علاء شلقامي

عَبّرت النّجمة المصرية منى زكي عن سَعَادتها الغامرة خلال حُضورها فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته الـ75.

ونَشَرَت مُنى عِدّة صور لها خلال وجودها في فعاليات مهرجان كان، معبرة عن سَعَادتها وحماستها الشديدة لحضور العرس السينمائي، حيث علقت لتقول: «مرحباً كان... متحمسة جداً لكوني جزءاً من هذا المهرجان العريض وتلك الاحتفالية المبهرة».

جدير بالذكر أنّ مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما بدورته الـ70 منح النجمة من زكي جائزة أفضل ممثلة دراما للنجمة منى زكي عن مسلسل «لعبة نيوتن» الذي عرض رمضان 2021. وقالت في كلمة قصيرة: «بالتأكيد كنت سأكون سعيدة بالجائزة أكثر ولكن رَحَلَ عن عَالمِنَا الفَنّان سمير صبري وهو إنسان عزيز على قلوبنا كلنا، أحبه جداً، حيث ترك بصمة بداخلنا كلنا، وساعد كل أحد فينا... الله يرحمه، وأنا أكيد أهدي له هذا التكريم».

من ناحية أخرى، يُعرض لمنى زكي حالياً في دور السينما فيلم «العنكبوت» من بطولة أحمد السقا، ومحمد ممدوح، وظافر العابدين، وريم مصطفى، ومحمد لطفي، وأحمد فؤاد سليم، وزكي فطين عبد الوهاب، وتأليف محمد ناير وإخراج أحمد جلال.

ويجتمع أحمد السقا ومنى زكي فنيا مجدداً بعد 6 سنوات من عرض فيلمهما الأخير «من 30 سنة» من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، وشارك في بطولته شريف منير، نور، ميرفت أمين، صلاح عبد الله، رجاء الجداوي، محمود البزاوي، سليمان عيد وجميلة عوض.

 

سيدتي نت في

27.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004