ملفات خاصة

 
 
 

"نجوم الظهر" تشرق في "كان" ونابولي تسترجع ماضيها

الفرنسية كلير دوني تنفض الغبار ومارتوني يغرق الجمهور في "نوستالجيا" إيطالية

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أضافت المخرجة الفرنسية كلير دوني لمستها المختلفة على مسابقة الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان "كان" (17 - 28 مايو - أيار). تدور أحداث "نجوم الظهر" ( فيلمها السادس عشر في فيلموغراغيا غنية ومتنوعة حملتها إلى أماكن مختلفة من العالم )، في أيامنا هذه، ونعلم ذلك من الكمامات التي يرتديها البعض. ومع ذلك فهو ينتمي إلى سينما "جانر" (نوع) كانت سائدة في الثمانينيات، ممّا يعطي الانطباع ان قدمه في الحاضر ورأسه في الماضي. أقصد تحديداً نوعية من الأفلام حيث يكفي لامرأة لعوب أن تمارس سحرها وتوظّف جسدها ليدخل الفيلم في اتجاهات غير متوقعة. ولهذا نسمة خفيفة هبت على الـ"كروازيت" مع فيلمها هذا الذي يغرق حيناً في الجدية وحيناً آخر لا يفعل إلا الإذعان لـ"كودات" النوع الذي ينتمي إليه.

صحافية أميركية

الفيلم مقتبس من كتاب الأميركي دينيس جونسون عن تجربته في نيكاراغوا خلال الثمانينات. بطلتنا هنا صحافية أميركية تاهت في نيكاراغوا، في زمن الانتخابات، بلا مال وبلا جواز سفر، وعليها أن تتدبّر أمرها كيفما اتفق. تتصل بمَن اعتادت أن تراسلهم (مجلة سفر) طمعاً ببعض المال، لكن رئيس تحريرها يرفض التعامل معها، لأسباب سنفهمها شيئاً فشيئاً، ولذلك تجد نفسها منبوذة ومتروكة لمصيرها. ليس من السهل حصر شخصية تريش (هذا اسمها) في طموحات محددة، فهي على ما يبدو تتغير طوال الفيلم مع تغير الحاجة. تريش خفيفة على الروح، تمضي أوقاتها بشرب الروم واستدراج الرجال إلى فراشها، إلى أن تقع على سائح إنجليزي يساعدها في عبور الحدود إلى أميركا.

لا يبقى لدوني إلا أن تحشر كاميراتها بينهما، وتدخل إلى فراشهما، مرات ومرات، في مشاهد حميمة تصوّر فيها الجسدين بالبراعة التي كانت دائماً من اختصاصها. الحكاية جنسية وعاطفية لكنها أيضاً سياسية. ولكن لا شيء غير الاثارة يمكن أخذه على محمل الجد، خصوصاً أن تريش لا تحتاج إلى جهد كبير لأخذ الفيلم في ذلك الاتجاه. تمنح دوني بنزعتها النسوية المعروفة، دور البطولة إلى فتاة، ويا لها من فكرة ممتازة لنفض الغبار عن هذا النوع من الأفلام التي لطالما كانت محصورة في الرجال. الممثّلة مارغريت كوالي (ابنة الممثّلة الشهيرة آندي ماكدويل) التي تضطلع بدور تريش تستحق جائزة أفضل ممثّلة عن دورها هذا، فهي تحمل الفيلم على كتفيها، وترفعه إلى مصاف آخر. وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي بذلته دوني للخروج بعمل يحمل حسيتها السينمائية وعطشها إلى الإنخراط في ثقافات بعيدة، فالفيلم يدين بالكثير إلى مارغريت كوالي ليس فقط على مستوى التمثيل بل لأنها صانعة الإيقاع. 

"نوستالجيا" نابولي

"نوستالجيا" للإيطالي ماريو مارتوني ترك صدى طيباً عند كل من شاهده في "كان" هذا العام. الفيلم المشارك في المسابقة هو اقتباس لرواية لإيرمانو ريا يقتحم أزقة مدينة نابولي التي يتحدر منها المخرج، ليصورها كما لم تصور من قبل. والأهم أنها تحضر على الشاشة بعيداً من الصورة النمطية التي تجسدت في أفلام لسينمائيين لا يحملونها في قلوبهم كما يفعل مارتوني. في دورة تنطوي على الكثير من الأعمال التي وقعت في الإطالة والمطّ والنهايات التي لا تنتهي، شكّل الفيلم حالة مختلفة من فن تقطيع أوصناعة ايقاع والتقاط زبدة الأفكار وخلاصتها، الأمر الذي افضى إلى فيلم جماهيري لا يتسبب بأي ملل، وفي الحين نفسه يقول أفكاراً كبيرة عن الإنسان. وهذا يأتي من الفهم الذي لدى مارتوني عن السينما، إذ يقول في مقابلة أجراها سامي عبدالله معه: "السينما فنّ جماعي يتوجّه إلى طبقات المجتمع كلّها، على اختلاف اهتمامات الناس وأهوائهم. حتى من دون أن يعوا ذلك، فإن الفنّ يُغيرهم. أن تجلس في صالة أمام شاشة، فهذا عملية تغييرية. لعلّه لقاء بينك وبين الآخرين. كذلك عندما نطالع كتاباً، هناك دينامية في الكتاب، وهذا يجعلنا أحياء. جوزف بويز يقول: كلّ إنسان فنانٌ على طريقته".

الحكاية عن رجل خمسيني يُدعى فيليشه (بيارفرنتشيسكو فافينو) يعود إلى نابولي للإهتمام بأمه المحتضرة، بعدما كان غائباً عنها منذ أربعين عاماً. ما السبب الذي جعله يبتعد عن مدينة طفولته الجميلة التي تشبه المدينة التي هرب اليها (القاهرة) وأسس فيها حياة جديدة؟ هذا السبب نكتشفه تباعاً، ويتوضح في مشهد لقائه بأحد الرجال الخطرين الذي يسيطر على المدينة مع أزلامه ولا أحد يستطيع ردعه. هناك فقط قسيس يواجه هيمنة هؤلاء العصابات وتنشأ بينه وبين فيليشه علاقة معينة. يجوب الأخير شوارع مسقطه، ليبحث عمّا تغير فيها مذ غادرها مراهقاً. سيدرك أنها لا زالت كما كانت، أقله في الصورة التي يملكها عنها في ذهنه. 

بطلنا العالق في الماضي لا يمكنه التخلص من هذا العبء إلا إذا تصالح معه او واجهه. التجربة التي يعيشها في هذه الأيام القليلة التي نتابعه فيها وهو يعود إلى رحم أمه، هي تجربة صوفية بالنسبة له، ومارتوني ينقلها إلينا من خلال مزج صور الحاضر بصور الماضي في سلسلة استعادات زمنية. الفيلم يحمل هوية إيطالية، تصويراً وتمثيلاً وكتابة سينمائية، وفي كل التفاصيل التي نراها في الشارع النابوليتاني الذي تسيطر عليه الشلل، ورغم ذلك يبقى مكاناً دافئاً وحنوناً. الماضي مصدر ألم عند مارتوني، والأسوأ عندما يعود ليلقي بظلاله القاسية على الحاضر. 

مشاركة الفيلم في مسابقة مهرجان "كان" إعتراف ولو متأخر بموهبة مارتوني في تصوير بلاده طولاً وعرضاً، هو الذي لم يحظَ يوماً باعتراف بموهبته، بالرغم من انه قدّم ما لا يقل عن عشرة أفلام في العقود الثلاثة الأخيرة من حياته. إلا إن أكثر ما لفتني في الفيلم هو أنه يُفتتح بجملة لبيار باولو بازوليني يقول فيها ما معناه أن التائه وحده يعثر على ذاته، ويُختتم بمشهد ليس مختلفاً عن المصير الذي لقيه صاحب "تيوريما". 

 

####

 

المخرج سعيد روستايي: في إيران "خطوط حمراء" لا يمكن تجاوزها

تخضع الأعمال السينمائية لرقابة شديدة قبل الإنتاج وقبل العرض

(أ ف ب

أكد المخرج الإيراني سعيد روستايي، الذي يشارك للمرة الأولى في مهرجان "كان" السينمائي بفيلمه "إخوة ليلى" (برادران ليلا)، أن في إيران "خطوطاً حمراء" لا يمكن تجاوزها إن أراد المخرجون صنع أفلام.

وبعد نجاح فيلمه "المتر بستة ونصف" (متر شش و نم) عام 2021 الذي يتناول تجارة المخدرات ومكافحة السلطات الإيرانية لها، عاد سعيد روستايي (32 سنة) إلى الساحة السينمائية بفيلم يروي قصة عائلة على وشك التفكك.

وشرح المخرج الذي يعتبر من أبرز وجوه الجيل السينمائي الجديد في إيران، مدى صعوبة صنع أفلام في بلده حيث تشكّل الرقابة قاعدةً، وينبغي على المخرجين تالياً أن يتعلموا كيفية التعامل معها إذا أرادوا مواصلة مسيرتهم المهنية.

وقال روستايي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "ثمة خطوطاً حمراء كثيرة في إيران".

الرقابة الإيرانية

وفي منتصف مايو (أيار)، استنكرت مجموعة من المخرجين والممثلين الإيرانيين بينهم المخرجان جعفر بناهي ومحمد رسولوف، اعتقال عدد من زملائهم في الأيام الأخيرة في إيران. 

ورداً على سؤال في شأن هذه التوقيفات، أوضح روستايي أنه لا يعرف تفاصيل القضية لكنه ليس متفاجئاً مما حصل، وقال "يمكن إيقاف أي مخرج بسهولة في حال لم يلتزم هذه الخطوط الحمراء".

وأضاف، "لكي يتمكّن المخرج من تصوير عمل في إيران، يجب أن يحصل على إذن من خلال إجراءات خاصة. وعند حيازته هذه الموافقة، يستطيع أن يباشر بالتصوير، لكن عليه الاستحصال على إذن ثان يتيح له توزيع فيلمه في دور السينما".

وتُمارس الرقابة في إيران إذاً على مستويين، إذ "تتحقق" الحكومة من السيناريو بدايةً، ثم "تدقق" في محتوى الفيلم الذي يجب أن يكون متطابقاً مع شروطها، وفي حال لم يكن كذلك تطلب الحكومة من المخرج أن يُجري "تغييرات" في عمله. وفي حال رفض المخرج إخضاع فيلمه لتغييرات، لا يُعرض العمل في إيران.

أفلام سرية

وقال روستايي إن "الحصول على الموافقة الأولى" لتصوير فيلمه السابق "استغرق نحو عام".

ولا يزال المخرج غير متأكد من أنه سيتمكن من عرض فيلمه "إخوة ليلى" في إيران. وعلى الرغم من حصوله على الموافقة الأولى من جانب حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، إلا أن لا شيء يؤكد أنه في ظل رئاسة إبراهيم رئيسي ذات التوجه المحافظ، سينال الإذن الثاني المرتبط بعرض الفيلم في دور السينما.

وفي ظل هذه الرقابة السائدة، "يرفض مخرجون كثر خيار حيازة الإذن الذي يتيح لهم عرض أعمالهم ويصنعون ما يطلقون عليه تسمية أفلام سرية... يرسلونها إلى خارج إيران"، وفق ما يوضح روستايي.

ونفى المخرج جازماً أن تكون راودته فكرة الرحيل من بلده نظراً إلى الظروف السائدة فيه، وقال "هذا هو المكان الذي فيه جذورنا. إيران بلدنا".

رواية القصة

وكان روستايي الذي حصد شهرة كبيرة بعد عرض فيلمه الثاني "المتر بستة ونصف"، وهو عمل لاقى استحسان الجمهور والنقاد، أخرج أفلامه القصيرة الأولى وهو في الـ15 من عمره قبل الالتحاق بكلية السينما.

وقال، "العنصر الأهم لي في الفيلم هو رواية القصة... ثم يليها المحتوى. وإن أتى العمل منطوياً على معان إنسانية وأبرز الطبقة الاجتماعية (الشعبية) التي أتحدر منها، فهذه نقطة إيجابية إضافية". وتابع إن "هدفي الأول وشغفي الأبرز هما إخراج أفلام".

وعند سؤاله عن الأعمال التي ألهمته، لم يتبادر إلى ذهنه سوى فيلم "لو ترو" (1960) للمخرج الفرنسي جاك بيكر، والذي يتناول قصة سجناء يتحضرون للهروب. وامتنع روستايي الذي لم يكن يشعر براحة كبيرة لإجراء المقابلة، عن توضيح سبب اختياره هذا الفيلم.

 

الـ The Independent  في

27.05.2022

 
 
 
 
 

العنصرية والحنين والعنف في ثلاثة أفلام عُرضت في كانّ 75

كانّ - هوفيك حبشيان

يتحفنا كريستيان مونجيو مرة جديدة. المخرج الروماني النابغة يعود إلى حيث انطلق دولياً قبل نحو عقد ونصف عقد، أي #مهرجان كانّ السينمائي (17 - 28 أيار)، بجديد ترجمناه بـ"رنين مغناطيسي نووي". في مسابقة تنطوي على 21 فيلماً فيها الغث والسمين، يحتل عمله هذا موقعاً متقدماً وهو أحد أبرز المرشحين لنيل "السعفة" هذا العام، رغم ان هناك حفنة من العناوين لا تقل عنه أهمية.

مسرح أحداث الفيلم قرية تضم ناساً من مختلف الطوائف والجماعات. هنا يموضع مونجيو كاميراته. رومانيون وغجر وهنغاريون وألمان يعيشون بعضهم مع بعض. هناك توترات واضحة بينهم والفكر الانعزالي هو المهيمن في مكان بعيد عن المدن الكبيرة. بعين فاحصة وقلب كبير وموهبة سينمائية أكيدة، يعاين مونجيو هذا كله، بطريقته الدافئة والبطيئة في الولوج إلى عمق المجتمع. تقع القرية في ترانسيلفانيا وهي ستغدو فجأةً وجهة جديدة للاجئين يهربون اليها من دولهم القمعية وواقعهم البائس وتردي أوضاعهم. لكن، إلى أين هم هاربون؟ فهنا أيضاً لا أحد يريدهم! الأكثرية ضد وجود اليد العاملة الأجنبية التي ستأتي لسرقة فرص أهل القرية، رغم ان كثراً من هؤلاء يفضّلون العمل خارج حدود بلدهم الصغير. هذا كله سيتجلى بشكل صارخ في مشهد مدهش يُعتبر ذروة الفيلم ووضوحه. المشهد المقصود يرينا تجمعاً لأهالي القرية الذين سيهددون ويتوعدون اذا ما تم الاتيان بالمزيد من الغرباء إلى قريتهم. يرفض أهل القرية ان يمس هؤلاء خبزهم بأيديهم، رغم انه لا يبدو انهم مستعدون للعمل في هذه المهن التي لا يرونها ذات شأن. بالاضافة إلى تحفظهم عن ديانات القادمين من "بلدان التوحش والبربرية"، وفي نظرهم انهم سيأتون اليهم بالأمراض والأوبئة وسيتسببون بقلة الأمان في مكان إقامتهم. هذا كله سيفتح الجروح ويغدو مناسبة للبوح بالمشاعر السلبية التي يكنّها الناس بعضهم لبعض. يلتقطها مونجيو بالكثير من التفهّم دون ان يبررها أو يؤيدها.

لم تجسّد السينما العنصرية بهذا الشكل في أي وقت مضى، وكان ينبغي ان يتسلّم مونجيو هذا الملف ليمدّنا بفيلم عنها، فيلم ينبذ الاصطفاف السهل والادانة السهلة لمصلحة عمل يعترف بمدى تعقيد الظروف. الفيلم يقدّم صورة غير مشرّفة عن بقعة جغرافية سبق لزميله رادو جود ان تحدّث عنها من زاوية مشابهة. هذه المنطقة عانت طويلاً من العنصرية والتمييز قبل ان يبدأ سكّانها بمعاملة الآخرين بالمثل. يصور مونجيو هذا كله من دون ماكياج أو إقصاء لأي نوع من أنواع التفكير الذي يسود المجتمعات الصغيرة الخائفة على نفسها وهويتها وكيانها.

***

بعيداً من الصورة النمطية السياحية التي ارتسمت في الذاكرة، أنجز المخرج الإيطالي القدير #ماريو مارتوني فيلماً جميلاً مصنوعاً بشكل ممتاز عن مدينته نابولي في عنوان "نوستالجيا". رجل خمسيني يعود إلى نابولي بعد غياب نحو من أربعين سنة لأسباب نكتشفها شيئاً فشيئاً وهي تعود إلى زمن الطفولة. يجوب في شوارع مسقطه نهاراً وليلاً، ليبحث ما تغير فيها مذ غادرها مراهقاً، ويا للمفاجأة، إذ لا تزال على حالها. هل لأن المدن العظيمة تتغيّر وتبقى على حالها في الحين نفسه، أو ان كلّ شيء يدور في رأس صديقنا العالق في الماضي، ولا يسعى إلا إلى بناء حياة جديدة فيها، بعدما لعب الشيطان دوراً سلبياً في ابعاده عنها؟ هذا ما لا يقوله مارتوني بل يتركه بينه وبين شخصيته الأساسية التي يضطلع بدورها الممثّل القدير بيار فرنتشيسكو فافينو الذي سبق ان أدهشنا في "الخائن" لبيللوكيو. يغرقنا مارتوني في الماضي بسلسلة لقطات "إيطالية" بعض الشيء في صياغتها الجمالية وفي تداخلها بالسرد. الماضي موجع عنده، لكن الأكثر إيلاماً هو عندما يصبح عائقاً لعيش الحاضر. عرض الفيلم في كانّ رد اعتبار إلى مارتوني الذي لم يحظَ يوماً بالاعتراف بموهبته، بالرغم من انه أنجز دزينة أفلام في السنوات الثلاثين الماضية، وهو أيضاً احتفاء بسينما واضحة لا تملك عقدة مخاطبة الجمهور بلغة سهلة. الفيلم يبدأ بجملة لبيار باولو بازوليني يقول فيها إن مَن لم يته لا يعرف ذاته، وينتهي بخاتمة لن نكشفها ولكنها تذكّر بمصير صاحب "سالو".

***

كثيرون ينتظرون جديد ديفيد كروننبرغ في مهرجان كانّ السينمائي الذي ينافس على "السعفة الذهب". المنتظرون من داخل كانّ وخارجها. هناك مَن يكن له حبّاً غير مشروط وهناك الذين يتذوقون أعماله فقط اذا خاطبت ذائقتهم. والفرق كبير بين الجمهورين. "جرائم المستقبل" يرضي الجمهور الذي يتوقّع من كروننبرغ ان يكون كروننبرغياً (ولا يكفي ان يكون كروننبرغ). أي ان يبقى مخلصاً لنفسه، وللأشياء التي صنعته بقدر ما صنعها. وفي هذا المجال، لن يخيب ظن المتعصّبين لفنّه. كروننبرغ يعود إلى ما هو بارع في فبركته. سيد الرعب المتمحور على الجسد يقدّم عملاً يحتاج إلى قلب قوي كي لا نغمض أعيننا أمام مقاطع قاسية كأم تخنق ابنها الصغير.

لم يمل كروننبرغ ولم يكل من هذا العالم الذي يعج بالغرائبيات والسقم والعلاقة بالجسم والميتافيزيك. لكن، مهلاً، لسنا أمام معلّم من معلّمي الاستفزاز المجاني. يعرف المخرج الكندي ماذا يفعل وماذا يقول (وكيف يفعل وكيف يقول)، ولو انه يبقى سيد العارفين بما يفعله ويقوله، ولو انه أيضاً ليس كلّ ما يقوله ويفعله يصلنا كمادة فكرية خالصة. لهذا السبب هو طليعي، فلطالما سبق زمنه. نحن في حضور فنّان مسيّس، يحمل رؤية للعالم وخطاباً عن مصير الإنسان، لكن يرويهما بأدواته، بلغته، بالصور التي يحتاجها هو لا بالصور التي يفرضها عليه الذوق العام، هذا الذوق المشوّه جراء التكرار، بحيث لم تعد (الصورة) تختلف عن سائر الصور الا في المكان الذي التقطت فيه. ولا مبالغة في القول انه يروي بأحشائه أيضاً. في هذا، هو فنّان حر، مستقل، لا منتمٍ، يمارس هواية بقدر ما يقوم بوظيفة أو واجب، وذلك بميله الفطري إلى القصص التي تضع الجسد في قلب القلق على الإنسان والخوف منه. يعانق كروننبرغ علم الخيال من جديد بسينما لا تعترف بأي حدود. حدودها الوحيدة؟ المخيلة وانفتاح المؤلف على كلّ ما هو مستجد ومثير، على التجربة والاختبار، على كلّ ما يعيد رسم العالم من منظور جديد. منظور قد يكون صادماً في بعض الأحيان، لا بل مرفوضاً، لأن كلّ شيء يخرج عن الخط لا بد ان يكون مصيره الرفض.

 

####

 

كانّ 75 - "نوستالجيا": مَن لم يته لا يعرف ذاته

هوفيك حبشيان

كانّ...

بعيداً من الصورة النمطية السياحية التي ارتسمت في الذاكرة، أنجز المخرج الإيطالي القدير ماريو مارتوني فيلماً جميلاً، مصنوعاً بشكل ممتاز وينتمي إلى المدرسة القديمة، عن مدينته نابولي في عنوان "نوستالجيا". رجل خمسيني يدعى فيليشه يعود إلى نابولي بعد غياب نحو من أربعين سنة لأسباب نكتشفها شيئاً فشيئاً وهي تعود إلى زمن الطفولة. يجوب في شوارع مسقطه نهاراً وليلاً، ليبحث ما تغير فيها مذ غادرها مراهقاً، ويا للمفاجأة، إذ لا تزال على حالها.

هل لأن المدن العظيمة تتغيّر وتبقى على حالها في الحين نفسه، أو ان كلّ شيء يدور في رأس صديقنا العالق في الماضي، ولا يسعى إلا إلى بناء حياة جديدة فيها، بعدما لعب الشيطان دوراً سلبياً في ابعاده عنها؟ هذا ما لا يقوله مارتوني بل يتركه بينه وبين شخصيته الأساسية التي يضطلع بدورها الممثّل القدير بيار فرنتشيسكو فافينو الذي سبق ان أدهشنا في "الخائن" لبيللوكيو. يغرقنا مارتوني في الماضي بسلسلة لقطات "إيطالية" بعض الشيء في صياغتها الجمالية وفي تداخلها بالسرد. الماضي موجع عنده، لكن الأكثر إيلاماً هو عندما يصبح عائقاً لعيش الحاضر.

"مَن هذا الرجل؟" هو السؤال الذي يلح في الجزء الأول. سر يستطيع الفيلم ان يحتفظ به لنفسه لفترة، قبل ان يفشيه في مشهد اللقاء بعدو الشعب الرقم واحد. مع هذا المشهد، تتغير علاقتنا بفليشه. نراه ضحية. يضع مارتوني مقابل الذكريات القديمة، مشاهد من الراهن النابوليتاني حيث الشر يقابله الخير، هذا كله تحت العين الساهرة للكنيسة التي انحسر تأثيرها.

عرض الفيلم في كانّ رد اعتبار إلى مارتوني الذي لم يحظَ يوماً بالاعتراف بموهبته، بالرغم من انه أنجز دزينة أفلام في السنوات الثلاثين الماضية شارك عدد منها في مسابقة كانّ ("موت استاذ رياضيات نابوليتاني" - 1992)، وهو أيضاً احتفاء بسينما واضحة صريحة لا تملك عقدة مخاطبة الجمهور بلغة سهلة ولا يغرقنا في آلاعيب سردية نخرج منها بتعب شديد. الفيلم يبدأ بجملة لبيار باولو بازوليني يقول فيها إن مَن لم يته لا يعرف ذاته، وينتهي بخاتمة تذكّر بمصير صاحب "سالو" المغدور. هذه وسيلة مارتوني للقول بأن لا شيء تغيّر منذ السبعينات إلى اليوم.

 

####

 

كانّ 75 - "رنين مغناطيسي نووي": مونجيو مصوّراً الخوف من الآخر

هوفيك حبشيان

كانّ...

"الموضوع هو الأساس عندي، وفي الأهمية نفسها الرغبة في العثور على حكاية تمسّني، وتفرغني من طاقتي وتجعلني أشعر بما لم أشعره من قبل. غالباً، أقع على حكاية معقّدة جداً، تتخللها تجارب فردية متداخلة تُظهر القيمة البشرية عند الشخصيات وتنهض على حبكة دراماتيكية قوية. في الوقت نفسه، ينبغي ان يكون في الخلفية عالمٌ بحجم كبير. إلى الآن، أحببتُ ان أذهب أبعد من القصص العادية والبسيطة. لا أتحمّلها. ربما، لاحقاً. التعقيد حاجة عندي. عندي جاحة في ان أحكي عن قضايا أعتبرها مهمّة اجتماعياً. كوني، أتحدّث دائماً عن الأشياء التي ليست على ما يرام في مجتمعنا، فلهذا السبب ربما أتحدّث عن النساء. هؤلاء أكثر عرضة للعسف والظلم. هؤلاء ضحايا العدوان في الأزمنة الصعبة. كسينمائي، أنا غير قادر على اعطاء شرح شفهي لعمل بصري أنجزته. لا أريد اختصار المعاني. الكلمات أكثر دقةً من الصور وأشدّ تكثيفاً".

ما سبق مقطع من مقابلة مع كريستيان مونجيو أجريتها قبل عشرة أعوام، وعدتُ قرأتها مباشرةً بعد عرض تحفته الجديدة، "رنين مغناطيسي نووي"، في مسابقة #مهرجان كانّ السينمائي (17 - 28 أيار) لأجد كم المتفوقين مثله يبلورون فكرهم مع الوقت. فكلّ كلمة قالها في شأن أفلامه السابقة، يمكن ان تُقال كذلك عن جديده الذي يحظى بفرصة كبيرة ليكون في لائحة جوائز الدورة الـ75.

مسرح أحداث الفيلم قرية تضم ناساً من مختلف الطوائف والجماعات. هنا يموضع مونجيو كاميراته، بضعة أيام قبل عيد الميلاد. رومانيون وغجر وهنغاريون وألمان يعيشون بعضهم مع بعض، وكلّ "طافئة" من هذه الطوائف تتحدّث بلغتها. هناك توترات واضحة بينهم والفكر الانعزالي هو المهيمن في مكان لطلالما كان أرضاً للغذوات. بعين فاحصة وقلب كبير وموهبة سينمائية أكيدة، يعاين مونجيو هذا كله، بطريقته الدافئة والبطيئة في الولوج إلى عمق المجتمع. تقع القرية في ترانسيلفانيا وهي ستغدو فجأةً وجهة جديدة للاجئين يهربون اليها من دولهم القمعية وواقعهم البائس وتردي أوضاعهم. لكن، إلى أين هم هاربون؟ فهنا أيضاً لا أحد يريدهم! الأكثرية ضد وجود اليد العاملة الأجنبية التي ستأتي لسرقة فرص أهل القرية، رغم ان كثراً من هؤلاء يفضّلون العمل خارج حدود بلدهم الصغير. هذا كله سيتجلى بشكل صارخ في مشهد مدهش يُعتبر ذروة الفيلم ووضوحه. المشهد المقصود يرينا تجمعاً لأهالي القرية الذين سيهددون ويتوعدون اذا ما تم الاتيان بالمزيد من الغرباء إلى قريتهم. يرفض أهل القرية ان يمس هؤلاء خبزهم بأيديهم، رغم انه لا يبدو انهم مستعدون للعمل في هذه المهن التي لا يرونها ذات شأن. بالاضافة إلى تحفظهم عن ديانات القادمين من "بلدان التوحش والبربرية"، وفي نظرهم انهم سيأتون اليهم بالأمراض والأوبئة وسيتسببون بقلة الأمان في مكان إقامتهم. هذا كله سيفتح الجروح ويغدو مناسبة للبوح بالمشاعر السلبية التي يكنّها الناس بعضهم لبعض. يلتقطها مونجيو بالكثير من التفهّم دون ان يبررها أو يؤيدها.

لم تجسّد السينما العنصرية بهذا الشكل في أي وقت مضى، وكان ينبغي ان يتسلّم مونجيو هذا الملف ليمدّنا بفيلم عنها، فيلم ينبذ الاصطفاف السهل والادانة السهلة لمصلحة عمل يعترف بمدى تعقيد الظروف. الفيلم يقدّم صورة غير مشرّفة عن بقعة جغرافية سبق لزميله رادو جود ان تحدّث عنها من زاوية مشابهة. هذه المنطقة عانت طويلاً من العنصرية والتمييز قبل ان يبدأ سكّانها بمعاملة الآخرين بالمثل. يصور مونجيو هذا كله من دون ماكياج أو إقصاء لأي نوع من أنواع التفكير الذي يسود المجتمعات الصغيرة الخائفة على نفسها وهويتها وكيانها.

من خلال هذا الميكروكوزم، نلمس أحوال القارة العجوز التي ترزح تحت آفات كثيرة، ويساهم الخوف من الآخر والبؤس الاقتصادي في تعزيز جوانب سلبية أخرى. هذا كله يصنع واقعاً جديداً يحذّرنا بأنّ "الآتي أعظم". خطاب مونجيو، يا لسخرية القدر، يغدو له صدى آخر، خصوصاً في وجدان الجمهور الأوروبي، مع اندلاع الحرب في أوكرانيا. فيتحول الفيلم إلى مستوعب لكل مخاوف الغرب وهواجسه. في المقابل، يجب ألا نعتقد أنّ مونجيو ساذج يجهل أن العلة في المكان الذي موضع فيه كاميراه. بالعكس، فهو يعي تماماً أنّ قريته مجرد ملعب آخر يتصارع فيه عالمان: قديم يحاول التمسّك بما تبقى من قيم، وجديد لا يكترث بشيء.

 

النهار اللبنانية في

27.05.2022

 
 
 
 
 

مخرجة فيلم فلسطيني في "كان": رفضت دعم السينما بإسرائيل

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

ينقل الفيلم الفلسطيني "حمى المتوسط " للمخرجة مها حاج أوجاع وآلام الإنسان الفلسطيني بطريقة كوميدية.

وقالت المخرجة الفلسطينية المولودة في مدينة الناصرة، وتعيش في حيفا في كلمة لها على مسرح مهرجان كان السينمائي "لقد أطلقوا النار على رأس الصحافية شيرين أبوعاقلة لمجرد قيامها بعملها"، مبينة أن هذا الفيلم تحية لروحها لتتعالى الصيحات والتصفيق تحية لهذا الاستذكار.

والمخرجة التي رفضت تمويل فيلمها من صندوق دعم السينما الإسرائيلي، قالت "أردت أن أصنع فيلمي بدون أموال إسرائيلية لأنني أردت ان يعرض فيلمي للشعب الفلسطيني والعالم أجمع.

وفيلم "حمى المتوسط" أستمد قصته من مرض ينتشر بين سكان البحر الأبيض المتوسط، ويتناول شريحة من الشعب الفلسطيني ومنهم "وليد" وعائلته وهو من سكان حيفا أصيب بالاكتئاب ويتعالج لدى طبيبة مختصة دون جدوى. ومن أمنياته كتابة روايته الأولى بعد أن جمع مبلغا من المال من عمله المصرفي وأراد التفرغ لعملة الأبداعي لتنشأ علاقة مع جاره الجديد والهارب من عصابة تطالبه بتسديد ديونه أو يواجه القتل، ومن هنا تبدء رحلة وليد عبر مشاهد غاية في الروعة والجمال والسيناريو والحوار الجميلين والكوميديا الذكية بين جميع الشخصيات في الفيلم.

كوميديا الألم والمستقبل المجهول

حوارات ساخرة مليئة بكوميديا سوداء مررتها مها حاج عبر حوارات في رسائل للمقاومة الفلسطينية.

ففي مشهد كوميدي ساخر يرافق وليد ابنه إلى طبيبة روسية لعلاجه، وطلب منه أن يملأ استمارة طبية تضمنت أسئلة شخصية جدا منها نوع الديانة فكان جواب وليد "فلسطيني"، وسؤال ثانٍ عن جنسيته قال "عربي". حيث أرادت المخرجة التذكير بالشاعر الفسطيني محمود درويش وسميح القاسم لعمق تناولهما القضية الفلسطينية ببعدها العربي.

"حمى المتوسط هي حمى الاحتلال أيضا"

وتقول المخرجة مها حاج "للعربية.نت" "أردت الحديث عن أمراضنا كفلسطينيين وهي أمراض نفسية معقدة يصعب علاجها فبطل فيلمي يعاني وابنه يعاني من أمراض نفسية يمكن أن تكون من الاحتلال، الذي يتناقل من جيل إلى جيل.

هذا ويعتبر "حمى المتوسط" فيلم جميل بموضعه ومحتواه كحكاية إنسانية تطرح فيه المخرجة متاعب الشعب الفلسطيني اليومية ملمحة من بعيد لأسباب هذه المتاعب لتبقى بعيدة عن الجانب السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لكنها تلمح إلى أن قضيتها الفلسطينية حاضرة في الفيلم.

 

العربية نت في

27.05.2022

 
 
 
 
 

المخرج يسرى نصر الله يلتقى النجمة هيلين ميرين فى مهرجان كان.. صور

كتب باسم فؤاد

التقى المخرج الكبير يسرى نصر الله، النجمة الأمريكية هيلين ميرين، خلال حضورهما فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى، الذى يشارك فيه نصر الله رئيسا للجنة تحكيم الأفلام القصيرة بالدورة 75 من المهرجان، والتي انطلقت في 17 مايو وتستمر حتى يوم 28 من الشهر نفسه.

هيلين ميرين ممثلة إنجليزية من مواليد 26 يوليو 1945 ، حاصلة على جائزة الأوسكار 2006 لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم الملكة، كما حصلت على جائزة الإيمي لأفضل ممثلة أربع مرات، عامى 1996 و2007 عن مسلسل المشتبه الرئيسى، وعام 1999 عن فيلم آلام اين راند، وعام 2006 عن مسلسل إليزابيث الأولى.

 وحصلت على جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثلة عام 2006 عن فيلم الملكة، وأفضل ممثلة في مسلسل قصير مرتين، عام 1997 عن مسلسل الطريدة الخاسرة، وعام 2007 عن مسلسل إليزابيث الأولى، وحصلت على جائزة نقابة ممثلى الشاشة أربع مرات، عام 2001 كأفضل ممثلة ثانوية وأفضل فريق ممثلين عن دورها فى فيلم غوسفورد بارك، وعام 2006 كأفضل ممثلة عن دورها فى مسلسل إليزابيث الأولى، وكأفضل ممثلة عن دورها في فيلم الملكة.

وكان يسرى نصر الله قد قال لــ"اليوم السابع" إنه سعيد باختياره رئيسا للجنة تحكيم الأفلام القصيرة فى مهرجان كان، مؤكدًا أن السينما المصرية موجودة فى المهرجانات والمحافل الدولية فى السنوات الأخيرة، وعدد من الأفلام المصرية نال جوائز عدة فى تلك المهرجانات.

وعبّر يسرى نصر الله عن احتياج السينما المصرية لقوانين تدفعها للأمام لنحافظ على استمرار وجودها فى المهرجانات الدولية وحصدها لكبرى الجوائز العالمية.

 

####

 

مهرجان كان يحتفى بالمخرج المصرى مراد مصطفى وفيلمه "عائشة لا تستطيع الطيران"

كتب باسم فؤاد

قدم مهرجان كان السينمائى الدولى بدورته الـ 75، والتى تمتد هذا العام بين 17 و28 مايو فى مدينة كان الفرنسية، المخرج المصرى مراد مصطفى، ضمن برنامج مصنع سينما العالم، وإعلان خريجى دفعة عام 2022، وهم 10 مخرجين فقط من جميع أنحاء العالم. إذ شارك فى البرنامج بفيلمه "عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن".

ويمنح برنامج "مصنع سينما العالم" بمهرجان كان السينمائي الدولي الفرصة للمخرجين الصاعدين من أنحاء العالم لكي يحصلوا على دعم إنتاجي لأفلامهم الأولى ومقابلة المنتجين والقائمين على الصناعة، وقد حصل المشروع على 4 جوائز من مشاركات سابقة فى المهرجانات.

وكشف المخرج مراد مصطفى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، قصة فيلمه "عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن"، الذى فاز بأكثر منحة إنتاجية خلال الفترة الأخيرة آخرها من مهرجان مرسيليا.

وقال "مراد" إن فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن" يدور حول بنت صومالية، عمرها 20 سنة، تعمل فى الرعاية الصحية بمصر، ويتتبع الفيلم رحلتها فى عملها وتحركها من بيت لبيت لتقديم المساعدة للمرضى.

 

####

 

منى زكي تتألق على السجادة الحمراء فى مهرجان كان السينمائى

كتب باسم فؤاد

تألقت النجمة منى زكى على السجادة الحمراء، خلال حضورها فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته رقم 75، التى انطلقت يوم الثلاثاء قبل الماضي، وظهرت وهى ترتدى فستانا أسود اللون مكشوف الظهر.

من ناحية أخرى، كان مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما بدورته الـ70، منح جائزة أفضل ممثلة دراما للنجمة منى زكى عن مسلسل "لعبة نيوتن" الذي عرض رمضان 2021، وقالت في كلمة قصيرة: "أكيد كنت هبقي مبسوطة بالجائزة أكتر ولكن رحل عن عالمنا الفنان سمير صبري وهو إنسان عزيز على قلوبنا كلنا، بنحبه أوي وساب بصمة جوانا كلنا وساعد كل حد فينا، الله يرحمه، وأنا أكيد بهدى له هذا التكريم".

وتشارك منى زكي فى فيلم العنكبوت المعروض فى السينمات حاليا، ويشاركها البطولة النجم أحمد السقا، تدور أحداث الفيلم في إطار الحركة الممزوجة بالإثارة حول تاجر مخدرات خطير، يتمكن من تصنيع مواد مخدرة جديدة، ويبيعها، ويقع في العديد من المشاكل والمطاردات من قبل الشرطة، إضافة إلى دخوله في صراعات مع عالم المافيا بسبب اخوه الذي يجسد شخصيته النجم ظافر العابدين.

 

اليوم السابع المصرية في

27.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004